كاتب الموضوع :
رنين رنين
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية سجين الانتقام
الفصل التاسع
قراءة ممتعة…
كان فيها بنت دهب تنام بعد يلي صار معها وهي غافلة عن مكيدة نغم وأبوها ومرتعمها معها الليلة من بساطة تفكيرها وقلة تركيزها... فرغم غفلتها ودهاءهم لا يعني كيدهم هيوقع من سريرتها الطاهرة النقية الهتنقذها (يلي هتنقذها) من شر كل بلية شاؤوا ولا أبووا دام الأقدار مصيرة من رب الرحمن... فتقلبت جنبو مفتّحة عيونها بكل بطء وهي حاسة حالها فاقدة ذاكرتها من تقل جسمها... فحاولت ترد تسكرهم لترد تغفى لكن صوتو الْمـُلِح عليها لتقوم تتسحر خرب عليها جوها المغري للنوم: بنت يلا قومي صار وقت السحور!
فاضطرت تقوم وهي شاعرة جسمها متصلب كتير... ومن كتر مالها خلق للحكي ولا المماطلة كابرت ع أوجاعها متحركة من قدامو بدون ما تطالعو بشعرها الملفوف كعكة ووجهها يلي باقي عليه من آثار مكياج امبارح... ونزلت تحت سابقتو ع السحور.... ماكلة بدون لا تغسل إيديها أو حتى لتستنى حدا منهم ياكل معها من كتر ما نفسها انفتحت على الأكل... رغم إنها ما كان إلها نفس بس لما شافت الإشياء يلي بتحبها متل المقالي وهالقصص هاي كل شي تغير عندها... فأكلت من حماسها مو لتشبع إلا لتملي بطنها لآخر نفس فيه... وهو منصدم منها لما نزل يتسحر هو وأمو... لكن بنفس الوقت تطمن إنها مو مدروخة وعم تاكل منيح... وبس حست على حالها لازم تقوم... رجعت الكرسي لورا متحركة لعند المغسلة وهي مو مستفقدة جوري معهم لإنها متعودة ما تكون دائمًا معهم ع السحور... فكمّلت طريقها لفوق وهي عم تسمع استفسار يلي بقولوا عنو زوجها لأمو أمينة: شكلها بنتك نايمة عند جدي؟!..
تنام الآنسة جوري عند جدها ولا تنام بجناحها آخرهمها هي... لإنو جاي ع بالها هلأ تكمّل نومتها من النعس يلي حاسة فيه وما صدقت تصل سريرها لتتمدد عليه وتنام بكل راحة... بس وينها هادي الراحة يلي اختفت عنها فجأة بمجرد ما حست نفسها عم تلع وركض ع الحمام لتستفرغ كل يلي أكلتو على دفعات... وبس حست في حركة برا الحمام بسرعة نزلت السيفون موقفة ع رجليها بالقوة... مو ضروري حدا يعرف عن يلي عم بصير معها خاصة يلي بنام جنبها كل يوم كرمال ما يتشمّت فيها...
وصارت تتوضى وهي أصلًا ما فيها حيل للوضو... لكنها توضت لإنها بدها تعمل أي شي كرمال يشوفها تمام مو بس من خوفها ليتشمت فيها إلا من خوفها كمان لياخدها تعمل فحوصات متل ما قلها بالليل...
شو هي تروح تعمل فحوصات... استغفر الله... بحياتها كلها ما عملت فحص على هوى ما بتتذكر غير كم مرة بالغصب عنها... والأهم من هالشي هي حتى ما دخلت مستشفى رغم الضرب يلي أكلتو من أبوها والوقعات يلي كانت توقعها من كتر ما كانت تضلها تركض كل ما تشوف سامي ولا أبوها ولا حدا جاي غريب عندهم... فع هيك شي بدها تروح تفحص حالها ما أهبلو عن صح... فطلعت من الحمام ناسية تجفف إيديها وفجأة حست ما عادت تشوف شي قدامها فتمسكت بإطار الحمام وهي حاسة في مجال لترد تستفرغ...
لأ مو وقتها هلأ... فكابرت محاولة تتطنش لعة نفسها وهي عم تمشي لعند سريرهم وما حست بحالها إلا عم تخبط فيه... بجد مو وقتها تخبط فيه... فجت رح تبعد عنو لكنو هو مسكها من إيدها مفقد وجهها يلي شحب ع فجأة... فمسح عليه بتفحص: ليه هيك وجهك مخطوف لونو؟
مخطوف لونو ولا لونو مو مخطوف... إنتا ما إلك خليك بحالك..
ما بدها إياه ياخدها تعمل فحوصات... بس المشكلة جسمها رغم محاولاتها ومكابراتها على تعبو وأوجاعو فاضحها... فنطقت غصب عنها وهي عم تحاول ترفع دقنها لتطالعو: أنا
ورفعت إيدها متمسكة فيه قبل ما توقع مكمّلة كلامها: مدروخة!
بسرعة حوطها من ضهرها ورفعها: هادا وإنتي ماكلة كل هادا وبتدروخي... شو حال لو ما بتاكلي مع الصيام... لراح نترحم عليكي...
ولف فيها ممددها على السرير... وهي مو معو من كتر ما صار راسها يوجعها فصارت تمتم من وجعو: مممممم!!!
وهو بس شافها هيك أحتار يعني يشد عليها ولا يرخي... ياخدها تعمل فحوصات ولا طبيعة جسمها الهشة ما بتتحمل وبس بدها مقويات... بس أول أسبوع بالصيام ما كانت هيك... أكيد ما راح تكون هيك من كميات الأكل يلي كنت تطعميها إياها... ووقف تفكرو لحظة ما انتبه ع قشعريرتها الفجائية ومحاولتها لتغطي حالها... فبسرعة غطاها وهو عم يسألها: حاسة بشي... بدك جيبلك شي؟
هي ما بدها شي غير يروح من هون... ويتركها لحالها... فلف بسرعة مدور ع ريموت المكيف طافيه كرمال ما تحس بالبرد كتير... وفجأة لفت عليه مأشرة بإيدها اليمين يروح من عندها... مو عارفة هي ليه مو طايقتو فجأة... فهو قام من عندها كرمال يتركها على راحتها لكنها هي بسرعة تراجعت عن قرارها ساحبتو من إيدو ليرد مكانو... وليكون الوصف أدق ما كانت سحبة... هي كانت مسكة لإلو بدل السحبة من كتر ما كان جسمها مرتخي... فرد لمكانو فورًا برغبة منو كرمال يفهم مالها هالمضيعة يلي عندو... ودهش بس لقاها حاملة حالها رغم تعبها لتكون بحضنو...
فتعجب منها... هادي البنت مالها... لحظة بتقلو روح... لحظة بتصير بدها إياه... حدا قلها لعبتها هو... ولا شو بالزبط... فتندم على قعدتو لإنو باينتو حضرتها عم تستصغر فيه وهي بعياها... ما تعيى حضرتها!!! هي مو أول ولا آخر وحدة رح تعيى... فبعّدها عنو مطنش دلعها وبياختها... بدون ما يغطيها... وقام تاركها تدبر حالها...
وهي بس شافتو عمل فيها هيك عصبت منو بزيادة... لإنها كتير سقعانة وبدها قربو لتدفى... فبوزت كارهة حالها فوق بردها علشانها وحدة تافهة بتعيد غلطها مع الشخص الغلط كمان مرة... مهي فاهمة هو ما بحب يرعاها وبرعاها مكره وغصب عنو لليش بتسوي هيك كمان مرة معو غبية شي؟؟ فسحبت غطاها بأعجوبة منها... محاولة تنام من كتر ما راسها تقيل وبوجعها... وما بتعرف كيف عينها سهت من بين وجعها بالوقت يلي طلع من جناحهم ليلحق يصلي الفجر جماعة لإنو حضرتها ببياختها آخرتو... متى هتبطل عاداتها المالها داعي شكلو رح يرد يشد عليها كرمال يعني ما تصدق حالها حبتين وتفكر تتحكم فيه بهبلها وحركاتها التافهة... فصلى جماعة مع المصلين جنب عمو وجدو يلي سبقوه بكم دقيقة... وبعدها قعد يقرألو جزء من القرآن مع أذكار الصباح جنب جدو وعمو ومعارفهم بدون ما يكلموا بعضهم بعد ما يصبحوا على بعض... لدرجة كانت العادة بينهم اللي بخلص أول بتسهل بدون ما يقول شي... لإنهم هما بجوا عبادة مو طق حنك... فكان هو أول من خلص بينهم فرجع قبلهم ع البيت وهو ما معاه غير ساعة نوم قبل ما يطلع ع الشركة... بس وين حضرتو هلأ يرجع ينام... لإنو إذا نام هلأ وارد ما يصحى إلا بعد كم ساعة وهيك أشغالو رح تتعطل... فلأ أحسنلو يلبس ع السريع ويطلع يشوف أمورو بخصوص المشروع الجديد... فبسرعة دخل جناحو ماخدلو دوش سريع وطلع بروب الحمام بعجلة داخل غرفة الغيار مختارلو بدلة من بدلاتو الرسمية... فسحب بدلة سودا مالو خلق هالفترة للألوان التانية... ولبسها مع قميصها الأسود... وبقية كمالياتها وفجأة لف مفقد شكلو بالمراية إلا لمح انعكاس شنطتها على المراية قدامو... فبسرعة لف حالو ساحبها من فوق.... مفقد شو فيها... إلا كان فيها روج وبلوشر لونهم بالمرة مو حلو عليها... مع تليفونها يلي لازم ياخدو معو وعلبة مكتوب بالإنجليزي support for health hair, skin, nails... فقلبها شمال يمين متفقد حبوبها المدورين صغار الحجم بشك... يعني مستحيل هالفيتامينات تكون للبلع وهي هالقد صغيرة لسا لو مكتوب B12 بقول الحبة صغيرة وبتنمص... بس علبة مكتوب فيها مليانة فيتامينات مستحيل تكون هيك وهو من قبل لامح هيك حبوب بس وين... ناسي...
فلا والله مانو معدي هادا الموضوع ع خير... لإنو شاكك بخصوصهم... وهو مو حابب يصرح باللي شاكك فيه إلا لما يتأكد شو فيهم... فبسرعة جاب تليفونو مصوّر الحبوب والعلبة باعتهم لشخص ثقة من معارف عندو كرمال يتأكد... بدل ما يبعتهم لعمو ولا ابن عمو أرسلان كرمال يعني الموضوع يضلو خصوصي بينو وبين مرتو وما يقلق جدو وعمامو بالقصة يلي ورطتهم فيها جدو... وسحب العلبة معو بعد ما تعطر وخلّص كل أمورو... طالع من البيت للشركة مكمّل شغلو... على عكسها هي يلي قامت من نومها معرقة وشوبانة بشكل فظيع لدرجة يلي لابستو لازق فيها... فقامت تتحمم لتنشط حالها... وما عرفت كيف وقفت تحت الدوش بهالسرعة هاي من كتر مهي محترة... شو قصتها هي مع تغيراتها الفجائية... وأوجاعها المتنقلة... فحطت إيدها على نهاية رحمها يلي هي بتقول عنو بطنها... متوجعة منو وحاسستو فيه نفخة صغيرة كتير... وهي ما بتكره شي بحياتها غير تشوف عندها نفخة بالبطن لإنو بالنسبة لإلها هادي سمنة مفرطة... فشكلو لازم تبطّل تاكل بالمرة علشان يروح يلي عندها لإنو شكلها فيه مو حلو بالمرة .... فوقفت المية ساحبة الروب بدون لتنشف جسمها وشعرها... وبسرعة لبستو وهي خايفة لتوقع ع البلاط الحمام الملمسو كتير ناعم... وتحركت لغرفة الغيار ساحبة بلوزة صيفية عريضة عن الجسم لونها أحمر رايق مع بنطلون صيفي خفيف أبيض لابستهم غير مكترثة بجوا مع بعض ولا لا من مزاجها المتقلب... يلي مرة بخليها تعصب بدون سبب... أو تفرح كمان بدون سبب... جد شو هالحالة المتلخبطة يلي مانها فاهمتها ولا حتى حاسة فيها...
أيوة هلأ هي لبست وين رح تروح... فيها طاقة للحكي والضحك... فطلعت من جناحها متململة وهي عم تدور ع جوري لتسليها بدون لتمشط شعرها لإنها مالها حيل تعمل فيه أي شي من تقل إيديها... فدقت على جناح جوري بس ما فيه رد... فدخلت مفكرتها نايمة... بس للأسف ما لمحتلها أي آثر فأحتارت تنزل تحت بدون ما حدا يطلب منها أو يخبّرها من أهل البيت ولا الخدم... فمشيت ع رووس أصابعها مفقدة إذا فيه حدا إلا وصلها صوت الخدم وحماتها عم يقرؤوا القرآن... فعبست محاكية حالها لإنو جوري مو معهم... يا الله جوري وينك؟
فرجعت لغرفة نومها خجلانة وخايفة بنفس الوقت لتنزل تحت لحالها... وصارت تدور ع الرواية يلي كانت تقرأ فيها وبس لمحتها واقعة بين السرير والكوميدينا السرير... بسرعة سحبتها لتقرأ فيها محل ما وقفت امبارح وهي عم تتمدد على بطنها... بس يلي صار معها العكس لإنو القراءة طارت بعيد عنها بمجرد ما شمت ريحة الورق القديمة لدرجة تمنت لو فيها تاكلهم..
فقربت الورق منها مشمشمة فيهم بعمق وقوة... وهي عم تبلع ريقها من تعطشها لتاكل شي متل هالريحة هادي... فتركت الرواية بعصبية... محاولة تلاقي شي يشغلها عن هالريحة وعن هالجوع... بس يلي صار معها العكس بمجرد ما قربت من باب غرفة الغيار شمت ريحة تانية شو زاكية... فبلعت ريقها داخلة الغرفة مدورة شو مصدر هالريحة بس ما طلع بإيدها شي... فرجعت لورا وهي عم تشم ريح زاكية وريح مو زاكية ومعدتها بلشت شغلها معها... وركض ع الحمام... تحاول تستفرغ بس ما فيه شي يطلع وترد ترجع تتسطح وعلى هالحال... فجبرت حالها تتمدد ع السرير وهي مدورخة ومعرقة... وبس لفت راسها شامة ريحة ورق الرواية شو تريحت ونامت وهي عم تبتسم... وكل ما تصحى ترد تنام من تقل جسمها... ومضى نهارها هيك لبعد العصر بدون لا تصلي الفجر ولا الظهر ولا العصر... وهي مو عارفة شاللي بنتظرها من ابن الخيّال يلي ما بعرف كيف وصل البيت بربع ساعة من بعد ما وصلو الرد على الحبوب يلي بعتهم لواحد من معارفو (شكك بمكانو لإنو هدول مو حبوب فيتامينات... وبعدين هادا النوع مو منيح لإنو إلو أضرار كبيرة على المرا مع المداومة على استخدامو... وأنا ما بنصح وما بفضل حدا يجيب هادا النوع من شركات منع الحمل لإنو فيه شركات مصنعة أفضل منو بكتير... بس بالنسبة لإلي ما بفضل حدا يلجأ لهيك حبوب لإنو إلها أضرار ومضاعفات.... الخ)... الرد هادا طير عقلو من مكانو وخلاه يعتذر من الناس المعزوم عندهم اليوم كرمال يأدبها للمطقوقة يلي عندو... لإنو هادي مو بس مطقوقة إلا غبية كتير لما فكرت تجيبهم من عند أهلها... لإنو ما بدها تنين يحكوا فيها... لا تليفون بتحكي فيه مع حدا ولا حتى عندها صحبات تتفق معهم ولا حتى عندها معارف لتروح عندهم وتتفق معهم ع هيك شي غير أختو جوري يلي مستحيل توقف معها بهيك شي وفوقهم طلعة من البيت ما بتطلع... فيعني الجواب معروف بس المو معروف معقول حضرتها بتعرف عنهم ولا لأ؟؟
مشكلتها هالغبية هي هبلة وبهبلها هالمهملة هتدفن حالها على إيديه... فعبر لامح أمو مع الخدامات عم يجهزوا للفطور... فسلم عليهم بعجلة: السلام عليكم!
وقبل ما يسمع أي رد منهم... طلع الدرج بخطوات عجلة وما صدق إيدو تصل باب الجناح ليفتحو بغل ويسكرو بعجلة مدور عليها وبس لمحها نايمة بدون لتتغطى... بسرعة طلّع ركبو على السرير بدل ما يلف نص لفة لعندها... لإنو بنت دهب الكريمة صايرة تنام مكانو... ومد إيدو اليسار بدفاشة ساحبها من شعرها بغل باللحظة يلي مد إيدو اليمين شادد على دقنها بلا رحمة محاكيها: شو مو حابه ترحمي حالك عندي شوي... قلة دينك وجهلك آمننا بالله بس تروحي من ورا ضهري تاخدي ~
وكتم على أسنانو رافض يتكلم عن السم الهاري يلي جايبتو معها من دار أهلها... حكي مو حاكي إلا هيبلش معها تطبيق... والمشكلة هي جد مو قادرة تفتّح عيونها من تقلهم وتقل جسمها ووهو اجى كمّل عليها بشدو على شعرها ودقنها لدرجة بدها تبكي مو قادرة وحاسة حالها مخنوقة وإيديها التقال يلي عم يحاولوا يدفعوه مو حاسس فيهم من خفهم... فخافت منو وهي مضيعة حالها لا فاهمة شو عم يحكي ولا مدركة شو عم يحكي وفوقهم ادنيها عم يطنوا... وبس رفع إيدو عن دقنها ع شعرها رافعها منو وهو مكمّل كلامو معها بغل: أنا ليه عم بعاملك متل البشر وإنتي عم تخلي حالك أقل منهم...
فتأوهت بوجع من كتر ما صار يضغط على شعرها وهو مواصل بأوامرو معها بكل اجحاف: بعد الفطور رح ترجعي تنظفي وترتبي... فما تفكري رح أرحمك بعد علمتك السودا سواء حملتي ولا ما حملتي...
جودي مو فاهمة منو للي مضيع عقلها هو ليه هيك عم يعاملها غير إنو بدو إياها تلبي أوامرو... وقبل لسا ما تستوعب شو بدو... بسرعة جبرها توقف على رجليها مكمّل بقساوتو معها لحد ما وصلها غرفة الغيار دافعها لجواها: هلأ بتقومي تجهزيلي الحمام مع أواعي وبتنزلي تحت متل المتزوجات المحترمات بتساعدي أمي...
هي مو عارفة شو عم بصير ولا حتى مصدقة إنها قادرة توقف على رجليها المتصلبين مع تقل ضهرها... فلفت حواليها مو شايفة شي قدامها إلا بصوتو وهو عم يتكتف راكي حالو ع حفة الباب مع رفع كتفو اليمين من شبك رجليه ببعضهم وهو ببدلتو الرسمية المبرزة عضلاتو بشكل ساحر وملفت للانتباه... آمرها: يلا سوي يلي خبرتك إياه ومن هلأ بنبهك لما بحكي معك شي بدي اسمع صوتك المخبيتو (يلي مخبيتو) جواة حلقك بدل ما تضلك ساكتة... فاهمة!
لا مو فاهمة ولا رح تفهم... وراحت فيها لإنها ما ردت وهي عم تتطلع ناحيتو فهو فكرها عم تعاند فيه.. فقرب منها شادد على دراعها: مفكرتيني عم بمزح معك!!!
جودي مناها تبكي بصوت عالي من كتر خوفها منو وتخبطها مع أوجاعها وطن إدنيها وبس شد عليها بهالقوة هاي حرها بزيادة فرجعت تتأوه وهي حاسة طولها مو مساعدها فرفعت إيدها محاولة تتمسك بأي شي قدامها فجت إيدها ع جاكيتو... تشبثت فيه وهي عم تشم منو ريحة شي بتّاكل فكتمت جوعها وإلحاحها لتاكل من يلي معو... والمشكلة الحقيقة إنها مو ريحة أكل إلا هي ريحتو مع ريحة جسمو بس هي شمتها شي تاني... فتبسمت من بين دموعها يلي عم ينزلوا... وهو بس شافها عم تتبسم باستهتار دفعها بعيد عنو بقوة موعيها ع حالها بنبرتو المخيفة: عم تضحكي حضرتك ع خيبتك!!
فرفعت دقنها وهي عم ترجع لورا بس لمحتو عم يقرب منها... ناطقة بعجلة وهي عم تغمض عيونها لإنو نظرها مو مستقر مع دوختها يلي بتضلها تروح وترجع: أنا آسـفـة!!
هز راسو بسخرية مقرّب منها لدرجة صار فيها حاشرها بالزاوية وأنفاسو يلي هي مو شامة شي منهم غير ريحة عطرو المضيعتها من جمالها عم تلفح وجهها... فرفع ايدو شادد على دقنها بعد ما رفع إيدو التانية على الرف يلي بجنبها: ع شو عم تتأسفي... فتنفس بوجهها لافحو بهواه السخن يلي ريحتو مو سيئة رغم صيامو... ما بدي اسمع صوتك لإنو كمان حرف طالع منك ما تضمني شو ردي... بسرعة جهزيلي الحمام والباقي عندك... وبعد عنها تاركها تتنفس وهو عم يهددها: وجربي ماطلي كرمال ما تنزلي تحت تساعدي أمي والخدم علشان أحرمك بعدها من الطلعة من باب هالجناح وفوقهم ما فيه نومة بدون ما تعيدي طوي كل قطعة هون...
وطلع تاركها ضعيفة كتير... ليه هيك بحوّل معها ع فجأة وبصير شرشبيل2... فأنفجرت من بكاها مجهزتلو لبسة مرتبة وهي مو قادرة تحرك إيدها يلي شد عليها حضرتو بقوة... وطلعت متحركة للحمام وهي متحاشية تطالع أي شي غير الأرض كرمال ما تلمح عيونو القاسية... ودخلت الحمام مجهزتو بالوقت يلي تمدد فيه على السرير مريح جسمو التعبان من قلة النوم... جلطتو بنت دهب.. جايبة حبوب منع حمل... أهلها بدهم يتسلوا فيه ما فشروا هما وبنتهم الهبلة... مشكلتها فاهمة هي لحالها هون ومو قدهم لليش بتساوي بحالها هيك... وربي إذا باقية تاخد حبوب الحمل من قبل ليدفنها وهي عايشة ويحرمها حتى القعدة مع جوري على طعنها لإلو... من وراه بتغدرو... قال شو أبوها بدو إياه امبارح يستعجلو بحملها وهو عارف ومخطط مع بنتو يلي شو مبينة بريئة بعيونها يلي نفسو يخلعهم وشعرها يلي لازم يقصو... كرمال ما تحمل منو رغم إنو هادا عكس الاتفاق يلي صار وقت الصلح...
هه وينك يا جدي... مش بدك صلح معهم والله لو أرسلان أخدها للناس أكلت وجهنا...
يا الله هي وحدة بريئة ولا حية من تحت تبن ولا وحدة مضيعة عقلها... لإنها خلص ضغطتو من تصرفاتها... يلي بتخليه ينغل منها وتحسسو اتجاهها بطاقة شر لدرجة ممكن تخليه ينزل فيها ضرب... وتنهد أول ما سمع شي وقع بالحمام... استغفر ربو بسرو كرمال ما يقوم يكمّل عليها لإنو مو طايق يلمحها ولا يحسها حواليه... فرفع إيدو مخبي عيونو محاول يناملو شوي بس حضرتها المزعجة بعد ما خلصتلو تجهيز الحمام... وقفت جنب راسو متل الشماعة بدل ما تصحيه...
فمثل النوم محاول يشوف شو رح تعمل معو... إلا لقاها قريبة منو كأنها عم تشمشم فيه متل كلاب الأثر... فرفع إيدو مفاجئها... وهي هون نقزت منو راجعة لورا لحظة ما عينها جت بعيونو القاسية... متلعثمة بالكلام من خوفها منو: أيه أأ أنا جهزتلك الحمام... تــ حــٰ ـتـى ~
ضيق جبينو وهو عم يرفع ضهرو مخبرها بدون ما يطالعها: ما في داعي اسمع حسك ولا شوفك هون...
فزمت شفايفها مدبوحة من كلامو وتجاهلو لإلها... فناظرتو بضعف وهو عم يوقف ع رجليه متوجه ناحية الحمام غير مكترث لوقع كلماتو عليها... وهو عم يشوف تعابير وجهها على المراية بدون ما تنتبه عليه... وطبق الباب وراه هازز كاينها بهالحركة... فنزّلت نظرها ع الأرض متحركة لبرا الجناح والدمعة واقفة عند منبع عينها فمسحتها وهي مو عارفة وين تروح بحالها... وباينتها إلا حتى على الأكيد مع نسيانها لكلامو رح تنضرب ولا تنحرم من بعض النعيم يلي عم تتنعم فيها وهي عندو لأنها ما راحت تساعد أمو...
فنزلت الدرجات وهي عم تسند حالها على الدربزين الدرج... وبس لمحت أمو قاعدة ع الكنب وهي مغطية شعرها كعادتها (كرمال بأي وقت تروح عند حماها إذا طلبها إذا أجوا عندو ضيوف) والخدم كانوا عم يجهزوا طاولة السفرة وجو البيت شو كئيب بدون جوري يلي قاعدة لحالها بغرفة الضيوف ببيت جدها (يلي راح ع العزيمة المعزومة عليها لحالو هو واصحابو) من خوفها لتروح ع البيت وتتبهدل من أخوها يلي بتحبو كتير... فكانت وهي قاعدة عم تقرأ آيات وتدعي ربها ليمر الموضوع ع خير لما ترجع بعد شوية ع البيت وهي مطنشة من الصبح أريام وجودي وكل صحباتها من كتر ما هي متوترة... فمن ورا غياب الآنسة جوري عن البيت لهالسبب التافه... اضطرت بنت دهب المسكينة تنزل بقية الدرج لحالها وتتحرك ناحية الكنب لتقعد ع مقعد منهم وهي خايفة كتير من حماتها لإنو المطقعة مو معها... ومن شدة تعبها اضطرت تقعد ع أقرب كنبة لإلها وهي برجليها الحافيين وعقلها المضيّع ناسية تعاليمو بخصوص مساعدة أمو والخدم.. وبمجرد ما قعدت حست بوجع ضهرها فانجبرت ترجّع ضهرها ع الأخر لورا ليخفف وجعو بدون لا تمسي على أمو يلي عم تفقدها تفقد... وللأسف الشديد وجع ضهرها ما خف إلا صار يضغط عليها من تحت أكتر مع تجليسو صح... فرفعت دقنها بشكل لا إرادي متوجعة وشاء ربنا عيونها تيجي بعيون أمو يلي نطقت بقلق بس لمحت وجه كنتها المخطوف لونو وهي عم تضغط ع شفتها بوجع: يما جودي ليش وجهك كتير اصفر؟ مرضانة؟
جودي رمشت بعيونها وهي مو عارفة شو ترد كعادتها معها لإنها بتضلها تقلها يما جودي... فكانت رح تبكي... بس مسكت دموعها لإنها ما بدها حدا يشمت فيها ولا القاسي يلي عندها يكمّل عليها...
فتنهدت أمو أمينة من تصرفاتها الباردة وهي نفسها تدخل فيها وتفهم ليش هيك بتعمل وبتتصرف... من شعورها جوا هالبنت حزن كبير... بكفي عيونها يلي لحالهم بحكوا إنها مارة بشي بوجّع... فردت تنهدت محاكية حالها "الله يعينك ع نصيبك يا بنتي... إذا أنا كنت معك رحيمة ومتفهمة الباقي هياكلك أكل هون" إلا بصوت ابنها مقاطع سرحانها بكنتها وهو عم ينزل الدرج بعد ما اخد دش سريع ولبس بدلة رسمية بتشبه البدلة يلي كان لابسها الصبح لإنو عندو مشوار بعد الفطور لهيك ما لبس يلي اختارتلو إياهم بنت دهب المضيعة: وينها يما بنتك خبرتيها تيجي تفطر معنا!!
أمو أمينة هزت راسها مبشرتو: آه خبرتها...
عبد العزيز بدون ما يطالع شكلها يلي مو عاجبو مع شعرها المعقد غير الممشط: هلأ الآدان بأدن وهي حضرتها مو مشرفة مهي عارفة أول فطور إلنا مع بعض!
فجت رح ترد عليه إلا بصوت المدفع تزامناً مع صوت مؤدن الادان...
فقامت أمو شادة على فخد جودي الشمال بحنية طالبة منها: يلا بنتي قومي لناكل! وبعدت عنها متحركة بس شافتها عم تقيّم حالها ناحية طاولة السفر وهي غير متبعة مع كنتها بنت قاتل زوجها كيف نافرة من الأكل ومن ابنها يلي تقصدت تلف ع الناحية التانية كرمال ما تكون قاعدة جنب أمو ولا قريب منو... فأختارت تنفي حالها بعيد عنهم قاعدة على إيدو اليسار بس على أبعد منو ومن أمو بكم كرسي... وما لحقت تقعد معهم ملقية نظرة سريعة على الأكل ومرة وحدة ملامح وجهها تغيّرت مو عاجبها شي وريّح الأكل داخلة ببعضها من لحمة ورز ولبن وسلطات وكبة... فلفت وجهها نافرة... باللحظة اللفت عليها أم عبد العزيز منتبهة عليها ما عم تاكل شي ومشنكة وجهها فنطقت لافتة انتباهو على مرتو العم تلعب من ورا ضهرو مع أهلها الغدارين من يوم يومهم: مالك يا أمي وجهك تغيّر؟
جودي بدل ما ترد عليها رجعّت الكرسي لورا وهي عم ترفع إيدها ع انفها وتمها كاتمة الريح اللاعة نفسها منها...
ام عبد العزيز بس شافتها عم تتصرف هيك عقلها صار يروح فيها شمال ويمين و هي شاكة في شي فلفت على عبد العزيز يلي كأنو لقط أمو بشو عم تفكر: معقول تك~~
إلا بصوت جوري المرح -بعد ما دعت ربها إنو ينسى يلي عملتو معها كرمال ما تتبهدل- مقاطع جوهم: مشالله عم تفطروا بدون ما تستنوا فيي!
عبد العزيز رد عليها وهو عم يرفع راسو فوق كتفو: والله مشكلتك هادي.. كان حضرتك بكرتي بالجية وفطرتي معنا ع الموعد ما إنتي عارفة هادا أول فطور إلنا مع بعض...
جوري ردت عليه وهي عم تسحب الكرسي يلي جنبو: والله إني جوعانة كتير لدرجة نفسي انزل سباحة بالأكل ولفت على جودي الفاقدتها بقوة... جوجي ليه هيك منفية بعيد عنا تعالي اقعدي جنبي..
جودي هون خلّص ما عاد فيها تمسك نفسها اكتر. من اشمئزازها من حالها....
عبد العزيز رفع عيونو على المدام يلي ما بترد على حدا... لسا قبل شوي بهدلها علشان تفاعلها الصفر معهم... فضيّق عيونو مصبر حالو عليها وهو عم يبلع اللحمة... غير متبّع مع أختو جوري الحست الجو مو كتير... ومن جواها نفسها تقرص جودي ع برودتها هي... فأسعفت الموقف كعادتها أمو الرح تدافع عنها من رقتها وخوفها عليها لتنضر من ابنها يلي ما بحب هالحركات: يما جودي إذا مالك خلق للأكل اشربي مية وقومي...
جودي وين تشرب مي هلأ مالها خلق اشي يقرب تمها وقبل ما تعبر عن نفورها من الأكل حست جسمها برد وأطرافها صارت ترجف... فدفعت الكرسي أكتر لورا وهي مفصولة عن كل شي حواليها من ورا دماغها المضيّع معها... ووقفت على رجليها... تحت مراقبتهم ومشيّت على عماها ناحية الدرج... وفجأة وقفت أول ما حست بعيونها عم يشوشوا وراسها عم بلف فيها... وما عادت قادرة تسند طولها على رجليها فحاولت تمسك بشي بس مو قادرة تشوف شي لتسند حالها عليه فنطقت باسمو يلي ما حدا سمعو منهم: عـبـد الـعــزيـز!!!
وهو بس شافها رح تقع قام بسرعة لعندها ومسكها قبل ما توقع على الأرض رافعها على إيديه وهو عم يؤمر جوري بسرعة: بسرعة روحي جيبي عبايتها وشالها مع مفتاح سيارتي وشي نلبسها إياه برجليها...
جوري من خوفها عليها ركض طلعت تجيبلها اللي طلبهم منها عبد العزيز... بالوقت يلي هو نزلها ع الكنبة محاول يصحي فيها: جودي سامعتيني شي!!
إلا برد أمو وهي حاطة إيدها على قلبها: ألف الحمدلله إنك لحقتها قبل ما توقع ويصيرلها شي... وبلعت ريقها مكمّلة.. أنا بقول يما شكلها البنت حامل فخلينا نوديها ع المستشفى لنتأكد...
عبد العزيز مو عارف يفرح ولا يغتم... مش هو كان بدو يصير عندو ابن منها... لإنها هي الوحيدة يلي كانت بتلائم وضعو...
إيه! طيب شاللي تغيّر كرمال يبطّل بدو؟ غير من عمايلها من ورا ضهرو وغبائها... المشكلة ما فيه يحط كل شي عليها... بس مهي مو راحمة حالها معو... فابتسم غصب عنو بمرار ناطق: وينها جوري لهلأ ما جت!! ولف لجودي مصحي فيها إلا هي عم تتأوه بوجع وعم ترج من البرد... فنطق سألها وهو عم يتنفس براحة إنها صاحية شوي عليهم: شاللي بوجعك؟ وقرّب منها مدفي إيديها الرقيقين بإيديه الخمال مقارنة فيهم...
أم عبد العزيز هون تكتفت بردانة عنها وهي عم تقلو: البنت كتير بردانة يما!! ولفت منادية ع الخدامة رولا: رولـ
عبد العزيز قاطعها وهو عم يشلح جاكيتو: لا تنادي ولا تغلبي حالك... لتطلع رولا تجبلها شي بكون طالعين... ورفعها ملبسها جاكيتو وهو عم يسمع بكاها ...
أم عبد العزيز هون قلبها رق عليها فقربت منها ماسحة على شعرها وهي عم تحاكيها بنبرة حنونة وداعمة لإلها: جودي يما شكلك إنتي تعبانة كتير... متخافي يا روحي هلأ بناخدك على المستشفى يكشفوا عليكي وبنعرف مالك!!
جودي هون هزت راسها برفض ما بدها مستشفى... بس بدها إياه هو يكون قريب منها وهادي يلي عم تقلها يما تختفي من قدامها... فحاولت ترفض لمساتها برفع راسها لتخبي حالها بصدرو لكن ما فيه مجال لإنها جوري كانت عم تنزل الدرج بعبايتها ومفتاح سيارتو وحفاية ناعمة لإلها: أنا جيت بسرعة بعد عنها خليني لبّسها!
عبد العزيز بعّد جاكيتو عنها ولف مو معطي جوري أي مجال لتلبّسها لإنو كان هو ساحب العباية منها ملبّسها إياها بعجلة موجعة جسمها وبسرعة لف الشالة على شعرها المعمول كعكة بالوقت يلي جوري كانت ملبستها الحفاية وهي عم تحاكيها برقة: عمري جوجي ما تشوفي شر... وبسرعة سحب المفتاح من بين أصابع أختو ولف حاملها بين إيديها راكض فيها وهو عم يحس فيها عم تتمسك فيه وعم تخبرو بشي مو مفهوم... وأصلًا لو سمع إنها عم بتقلو ما بدها تروح ع المستشفى لكبت رأيها ... وبسرعة ضغط ع ريموت السيارة مركبها ورا بالوقت يلي أمو لفت من الباب التاني لتكون معها... وهي هون خافت بزيادة ما بتحب تكون مع أمو لإنها هي بدها إياه بس... فحرّك السيارة بعجلة وهو مو حاسس فيها ولا بأوجاعها... وساق على سرعة ميتين مع الشوارع الفاضية دام الناس ببيوتها عم تفطر... سبحان الله ما حلالها يغمى عليها وتدوخ إلا بأول يوم إفطار لإلهم مع بعض... وكأنو يلي عم يكبر ببطنها عم يخبرهم في ضيف جديد جاي لعندكم يقلقكم...
مسح ع وجهو... جد رح تجننو... آخر شي توقعو تكون حامل... مستحيل تكون حامل من ليلة امبارح... فإذا حسبها صح ممكن حضرتها حامل بأسبوعين إذا حسب خمس تيام للتبويض من أيام ما كانت تاخد المسكن بلش الحمل يتكوّن أو من أول ما تزوجها... يعني زي قبل أربع اسابيع...
يعني حملها بالكتير إذا طلعت حامل جد.. هيكون بعمر اسبوعين لعمر تلات أسابيع... فتنهد بحسرة لإنو ما بضمن حملها ما يكون متضرر من المسكنات... فدعى ربو يكون حملها من قبل ما مسكها عم تاخد المسكنات بليلة لإنو هيك أأمنهم (آمنهم) وبكون الحمل لسا بدو يتكون...
من وراها دخل حسابات ومراجعات... فطنّش الموضوع تاركها على تساهيل ربنا... بس كلام واقع إذا حملت هلأ لا يعني تضلها حامل لقدام من عمايلها ولا عمايل أهلها... فالله أعلم إذا حملها رح يستمر بس هو نكاية بأهلها إلا يحافظ عليه بإذن الرحمن وما يعطيهم عين يصلوا لابنو...
جد مو قادر يتخيل هادي أم عرق تحمل وبطنها يكبر...
ويا الله صوت بكاها شو عم يخليه يطلع من أعصابو لإنها عم تبكي متل المظلومة عندهم... وما صدق يوصل مستشفى الخيّال القريب منهم لحدًا ما ليصف السيارة بسرعة وهو عم يسمع رنة تليفونو يلي كان محطوط بجيبتو... فطنّشو نازل فاتح عليها الباب حاملها لإنها مو قادرة تصحصح متل الخلق وبسرعة طبق الباب وراه سابق أمو يلي نزلت وراه وبس سمع صوت طبقة باب أمو بسرعة قفلها بالمفتاح... كالعادة عليه يكون مفكر بكل شي لإنو عارف ومتيقن ما حدا هيقلق بأهم تفاصيلو... وعبر بسرعة المستشفى وقبل ما يصل مكتب الاستقبال سألها بهمس: لليش عم تبكي هيـ
إلا بصوت عمو جواد من بعيد: عبد العزيز من هون!
عبد العزيز بسرعة لحقو هو وأمو داخل الاسانسير يلي باقي يأشر عليه عمو... وبس سكر الباب لف عمو جواد بسرعة ملقي عليها نظرة سريعة متفحص لسانها ووجهها وبرودة أطرافها ودقات قلبها... وهو شاكك إنو عندها نقص حديد ونطق بعجلة: أنا بفضل ناخدها ع غرفة خاصة علشان تاخدوا راحتكم... ورفع راسو معدل سماعتو حول رقبتو وهو عم يغمزو: وان شاء الله تكون حامل مو شي تاني!!
عبد العزيز كان رح يرد إلا بالاسانسير فتح فبسرعة طلع لاحق عمو وهو عم يلف وجهو متفقد أمو إلا لقاها عم تقرأ قرآن... وبسرعة دخلها الغرفة... إلا لقى فيه ممرضة واقفة ومجهزة أبرة الكيلو وأبر فحص الدم... وقبل ما ينطق عمو بشي نزلها على السرير وهي عم تحاول تتمسك فيه رافضة يتركها... فلف وجهو ع عمو يلي عم يسحب عمود أبرة الكيلو قريب من السرير لتباشر الممرضة شغلها معها: متل ما خبرتك ساوي...
ولف على عبد العزيز محاكيه بالوقت يلي الممرضة بلشت تقيسلها ضغطها: أبوي اتصل علي ليتأكد إذا أنا بالمستشفى وهو شو فرحان لتكون مرتك حامل وقلي إذا البنت طلعت حامل إلا يفتحلنا قسم جديد...
عبد العزيز ابتسم بمرار قدام عمو... باينتو بدو يفتح قسم ليترحم فيه على أرواحنا: الله كريـ~
إلا بصوت تأوهها (آه) قاطع كلامهم ولافت انتباههم ع رفضها أي شي يقرب من إيدها وهي مو مركزة باللي قالو عمو... فقرب عبد العزيز منها ماسك إيدها مساعد الممرضة لتنجز شغلها... فهي تأوهت: آه!!
عبد العزيز علق هون: إذا من قياس الضغط توجعتي شو حال الأبرة!
جودي ما ردت عليه من العالم البلف فيها... فكمّل عليها حضرتو بكلامو عن الأبرة لإنو بالنسبة لإلها أي شي بطب بجسمها بخوّف... فبكت مستعطفتو... لكن لا حياة لمن تنادي لإنو جبرها وهو عم يضغط ع إيديها التنتين وعم يحاكيها ببرود وهو عم يسمع الممرضة البلشت بدها تقيسلها السكري عم تقول لعمو بعد ما اخدتلها ضغطها (ضغطها مرتفع): لازم نطّمن على صحتك كرمال نعرف إذا عندك نقص بشي ولا لأ...
ردت عليه بتقل: لأ ما فيه.. لأ ما فيه..
هون عمو والممرضة وأمو ضحكوا على دلعها بالرد وهو مسك ضحكتو عليها وعلى كياتتها... وفجأة توجعّت بس حست بأبرة جهاز السكري شكت بإصبعها الرقيق...
تنهد من دلعها ولف على الممرضة يلي بعدت عنها مورجية عمو نتيجة فحص السكري فعلق: كمان السكري عندها مرتفع... خلينا نشوف فحوصات دمها شو بتقول..
فهزت راسها الممرضة الكبيرة بالعمر راجعة لعندها وهي عم تسحب علبة المعقم وقطنة بيضة لتنظف المنطقة يلي رح تغز الأبرة فيها: يا دلوعتنا ما تخافي صدقيني ما رح تحسي فيها هالمرة للأبرة بالمرة...
جودي ما فيها ترد... لإنو الدنيا لساتها عم تفتر فيها... فما نطقت بشي من تقل لسانها وأصلًا ما حست إلا بشي خفيف أول ما شكت الأبرة بإيدها ساحبة الدم ومعبية كم علبة كرمال يتطمنوا على صحتها وإذا فيه عندها حمل... وبسرعة حطت قطنة ضاغطة على إيدها ليوقف الدم وبعدها حطيت لزقة عريضة... وبسرعة حطتلها أبرة الكيلو بالوريد... وتحركت بعدها ساحبة العينات معها طالعة للمختبر كرمال يفحصوهم باللحظة الرن فيها تليفون عمو من مكتب الطوارئ فبسرعة تحرك: راجعلكم!!
وطلع بعجلة منهم ناحية الاسانسير... بالوقت يلي لف فيه على أمو: أمي أنا بدي ألحق صلي برا فإنتي صلي عندها هون لحد ماني جايب شي تشربيه وتسدي فيه جوعك...
أمو ابتسمت بوجهو: والله يا ابني من فرحتي لتكون حامل مالي نفس للأكل...
عبد العزيز ابتسم ع ابتسامتها وطلع من الغرفة بعد ما ألقى نظرة سريعة على جودي يلي شكلها بحزن كتير متحرك ناحية مصلى المستشفى القريب من كافتيريا يلي بالطابق الأرضي... فصلى واشترى لأمو ولمدامتو شي ياكلوه ويشربوه أما هو اكتفى بكاسة قهوة ورجعلهم حاطط الأكل على الطاولة ومو قادر يقعد هون... حاسس روحو عم تخنقو فنطق بسرعة: شوي وراجعلكم... وانسحب لبرا المستشفى ساحبلو من سيارتو سيجارة مدخنها على جنب وهو عم يشرب كاستو القهوة ومالو خلق لشي حاسس نفسو مسدودة عن كل شي... لإنو ما بحب يكون هيك بس شو بدو يعمل لما الشي الحسبلو حساب يصير...
هو هلأ مو حابب يلوم حدا لإنو هو تزوجها فيعني هو مسؤول عنها إنشالله لو كانت أسوأ وحدة بالعالم... ولا كانت أحسن وحدة بالعالم... لكن مشكلتو معها إنها هي بنت جاسر محراك الشر والشي تاني هبلها الزايد عن حدو ودلاختها... وفهاوتها... ولا الباقي ما عليه غبار... وغير هيك هو ما بدو إياها تكون هيك بس بنفس الوقت بخاف يقويها وتكسر ضهرو وتنزل راسو... فكل شي عندو بهون إلا حقيقة إنها بنت جاسر... ورغم سواد الحقيقة إلا إنو يا جمالها دام هو مو حابب يرتبط بوحدة ويبليها بقصص عيلتو... فهي وللصدق أكتر وحدة ملائمة لإلو كزوجة بس كأم ولاد لأ إذا عيلتها ردت عليهم بشي دنيء وهادا مو مستبعد... بس متل ما بقولوا يا ساعة مباركة لما يقطعها من شجرة عيلتها يلي ما بشرفها تكون منهم...
صحيح هو مو قطوع للأرحام بس يلي يعني كرمال يحميها ويحمي ابنو رح يقطعها منها لإنو أبوها المخرب عم يستخدمها كبيدق كيف بدو هو... فأكيد مرتو بغنى عن أب بشوفها بس كمصيدة... فكمل تدخينو وهو جد صارلو فترة مو مدخن بس اليوم خلص جسمو بدو يدخن جلطتو بقصة حبوب منع الحمل كلو من جوري يلي أكد عليها تضلها عندها ... هو عارف هادي المضيعة يلي عندو ما لازم تنترك لحالها عند أهلها...
وبعيد عن هالكلام... إذا طلعت حامل إلا يخبّر أهلها هلأ كرمال يجوا ع المستشفى هون ليباركلهم... هو ناقصو يدخلهم بيتو ويعطوها شي على غفلة منهم... باينتو كرمال تعيش عندو بأمان وتعفئ حالها من عذابو لازم هو يداريها بدل ما هي تداري حالها من هبلها وغباءها وسداجتها... بس متل ما بقولوا هو قِبل يبقى يتحمل... فرح يتحمل نتيجة اختيارو... ورجعلها بس خلّص السيجار فاتح الباب عليهم... لامح أمو قاعدة ع الكرسي المجانب لجودي وهي عم تستنى نتيجة فحصها بلهفة كبيرة لتسمع خبر حمل بنت دهب النايمة ع السرير بعمق وهي مو واعية ع اي شي بصير حواليها... فنطقت أول ما سمعتو طبق الباب وراه: بتعرف يما إذا طلعت حامل بحفيدي والله ما رح اتركها ع راحتها.. وابتسمت لافة وجهها عليه وهي حاسة ابنها مالو خلق للحكي إلا اندق الباب باللحظة يلي وصلهم فيه صوت الجد: قلتلك أنا!!
ففتح عبد العزيز الباب وهو متطمن ع شعر مرتو مستور... إلا لمح عمو جواد وابنو أرسلان وجدو شامخ والبسمة مرسومة ع شفايفهم وجايبين معهم حلو... فخلص فهم شو نتيجة فابتسم على حماسهم... فقرب الجد منو بايسو على جبينو: ألف مبارك يا ابني إنشالله يتربى بعزكم...
رد عليه عبد العزيز: الله كريم يا جدي وإنتا فوق راسنا...
فرفع الجد إيدو ع كتفو بمعزة ولف على أمينة أرملة ابنو مباركلها: مبارك يا أمينة... ايوة افرحي من قلبك هيجيكي أول حفيد إلك وأول حفيد من أحفادي ولف على أرسلان... وعقبال دكتورنا ما يشد الهمة وينورنا بولادو الحلوين...
إلا رد ابنو جواد بدل ابنو: الله كريم... المهم احنا ما لازم نزعج الأم ولف على عبد العزيز معطيه روشتات للمقويات يلي لازم تاخدها مع الفلوك أسيد وهو عم يوصيه عليها ليستمر حملها بكل يسر وأمان قدر الأمكان... فلازم تديروا بالكم عليها لإنو دمها تمنية وعندها نقص حديد ممكن لقدام نضطر إذا ما ارتفع عندها نعطيها أبر... وغير نقص الفيتامينات التانية...
عبد العزيز تنفس وهو منقهر ع تردي حالها مجاوبو: إن شاء الله...
فلف عمو جواد لابنو مكمّل كلامو معو: يلا يابا خلينا نتسهل ع شغلنا... ورفع إيدو بمعنى توديعة لإلهم... يلا السلام عليكم..
رد عليه هو وجدو: وعليكم السلام...
فتسهل هو ابنو ولف الجد عليه هامسلو: خبرت جدها وهيهم أهلها جايين لعنا... فأنا بقول نروح نصلي بالجامع القريب منا لإنو ما ضل دقيقتين إذا معاك وضو...
عبد العزيز رد عليه وهو عم يطبق الباب: معاي الحمدلله... ومشي مع جدو يلي عم يمازحو: أكيد جوري خبرتك!
الجد رد عليه وهو طاير من الفرحة: لك لما خبرتني قلتلها إلك ألف مني... وزعلت مني الهبلة فكرتني شمتان ببنت دهب... بس قلتلها يا هبلة ممكن تكون حامل انصدمت وقالتلي ما تحكي معاي... وطلعت...
عبد العزيز ضحك عليها: هههههه... بتلاقيها من الصدمة راحت تنام... عارفها بتختفي لما تنصدم من شي ع فجأة...
الجد هز راسو معلق: بس والله ما توقعتها المطقعة يلي عنا تتفاهم مع بنت دهب... أمك خبرتني عقولهم راكبة مع بعض... ومنيح أريام ساكنة بعيد ولا لقلنا الله يستر..
عبد العزيز هون جد انفجر ضحك: ههههههه بس للأمانة جوري خفت شيطنة... ما كنا ملحقين عليها من أفكارها...
وكملوا طريقهم لسياراتهم وهو ساهي ليخبر عاصي يلي عرف من نداء مرتو إنها حامل بعد ما تكلمت هي وأختها وفاء ع الواتساب يلي مو عاجبها خبر حملها... فقرر هو بعد الصلاة يروح ركض ع المستشفى يفاجئ صديقو الصدوق ويباركلو بحمل مرتو المنتظر... فأدن الأدان لما وصلوا سيارتهم... والحمدلله لحقوا صلاة العشا بأول ركعة وكملوا مع الأمام لآخر ركعة... ورجعوا بعد ما مر على صيدلية شاريلها يلي كتبلها إياه عمو للمستشفى متقابلين مع أهلو وأهلها لإنو الخطوة التانية بعد الصلح تمت... وبنت دهب المسكينة ولا معها خبر إلا لما صحت ع حركة حواليها وريح غريبة عليها ففتحت عيونها مطالعها حواليها ببرود لإنو مو شايفة كل شي منيح... فبلعت ريقها الجاف طالبة: مــ ـي!!
فبسرعة أم عبد العزيز قامت تشربها بعد ما صبتلها مية بالكاسة الشفافة مشربتها منها... وهون هي حست معدتها رجعت تلع بس مو شغلة استفراغ بس مو بعيدة عنها تستفرغ بأي لحظة... وردت رجعّت راسها ع المخدة بتقل وهي مالها خلق لتقابل حدا... وفجأة سمعها من بعيد وصلو صوت أبوها ففتحت عيونها محاولة تتأكد من يلي عم تسمعو من بين إعياءها إلا بفتحة الباب وبس لمحت بوجهها عبد العزيز وهو بالبدلة يلي مفكرتها كان لابسها من صبح بدون لا يلبس هي شو اختارتلو... زعلت منو وعبست بوجهو من رغبتها لترجع ع سريرهم وتنام بين إيديه لإنو مكانها مو هون إلا هناك..
إلا بصوت أبوها المزعج هالمرة مذكرها هي ليه لفت راسها قبل شوي فشو كان نفسها تتخبى ورا عبد العزيز كرمال ما تشوف أبوها وتستعجلو لتروح ع جناحهم الصغير يلي صارت تحسو هو عالمها الجديد إلا بصوت عبد العزيز واصلها وهو عم يكلم أهلها: أهلاً وسهلًا نورتونا!
فدخل جاسر ببدلتو الرمادية يلي لونها كاكي باهت وهو عم يمدلو بوكية الورد الفخم مع علبة الشوكولا يلي مليون بالمية رح يكبها لإنو مو ضامنهم ليكون حاطين فيها شي يضروا حملها فيه: وأهلًا فيك وينها بنتنا.. دلوعتنا الحلوة لنشوفها...
جودي هون غمضت عيونها بقوة وهي رافضة تشوفو بعيونها وحست فيه عم يمشي قريب منها إلا وصلها صوت جدها وهو عم يقول: الله يتمم حملها ع خير يا رب...
وكمّلت معها لما سمعت صوت عمها جاثم وعثمان العرب ومرت عمها غنج... وشو خافت وانضغطت منهم كلهم... هي تعبانة مالها نفس لتقابل حدا... هدول ليه أجوا؟ هي ليه هون أصلًا؟
وجمدت مكانها لما حست أبوها عم يبوسها لأول مرة على جبينها وهي شو كارهة ريحتو وهو عم يقلها: مبروك يا بنتي الحمل!
مباركتو جت عليها متل الصدمة... ومن شدة صدمتها فتحت عيونها وهي جد عم تدوخ واطرافها عم تشد عليها ومعدتها صارت توجعها... وما عرفت شو ترد لما مسكها مسك اليد مفتحة عيونها ودهشت لما حستهم عم يسلموا عليها بعد أبوها بدون ما ترد عليهم ولا على مباركتهم يلي مو هاضمتها لا هي ولا صوتهم ولا حتى قربهم ولا حتى شوفتهم معها بنفس الغرفة... وما صدقت من الله يطلعوا برا تاركين النسوان لحالهم من ضيق الغرفة... فتنفست براحة وهي لساتها معصبة وراسها بلف فيها... شو حامل هي يعني... يعني بطنها هيكبر ويصير عندها بيبي ويرضع منها وتغيرلو وتحممو وتحكيلو قصص.. هي ليه تصير أم ما أمها جابتها وتركتها فليه هي تجيب بيبي... لأ ما بدها شي يكبر جواتها... أصلًا كيف هيكبر جواتها... بتاتًا مو لابقلها الحمل... فدمعت بآسى على حالها... لافتة انتباه مرت عمها جاثم وحماتها على صوتها... فقبل ما تقوم أمو لعندها قامت مرتعمها جاثم غنج لعندها حاضنتها مدعية الاهتمام والمحبة قدام حماتها ولا هي من جواتها مو طايقة الساعة يلي شافتها فيها اليوم ونطقت بصوت كلو تمثيل: ليش يا قــلـبــي عم تبكي؟
جودي من تعبها ولخبطتها بكت على كتفها ولأول مرة بالتاريخ وهي عم تشهق بصوت عالي...
مباشرةً أمو ارتابت وخافت متطلعة في مرت عمها بمعنى سكتوا بنتكم .... لإنهم إذا الرجّال دخلوا ولمحوها عم تبكي راح تقوم مشكلة وتطربق فوق راسها فنطقت غصب عنها من خوفها ليدخل عليها أبوها ولا جدها ويلحوا ليفهموا مالها وهي عم تمشي لعندها: خلص يا بنتي هدي ما في داعي تبكي هيك... لهلأ يدخل ابوكي ولا جدك ويشوفوكي عم تبكي يقولوا إنك رافضة الحمل او إنو صايرلك شي أو حدا مزعلك...
جودي بسرعة بعدت عن كتف مرتعمها جاثم هازة راسها بنفي أول ما تذكرت وجود ابوها المستبد هون وخافت ليكون مراقبها من خلال أفكارها وردت لأول مرة عليها بجواب واضح ومفهوم بدل سكوتها: لاا لاا أنا مبسوطة إني حامل.. ورفعت إيديها ماسحة دموعها وهي مو عارفة شو تعمل كمان كرمال جد تبين إنها مبسوطة ونسيت تبتسم وهي عم تحكي من خوفها لمرتعمها تخبر أبوها متل أيام زمان ويقوم يضربها: انا ببكي هيك ما بعرف ليش ببكي!
التنتين ناظروا ببعض واخدوا نفس طويل براحة دامها ما عم بتبكي لإنها رافضة الحمل او لإنو حدا آذاها من عيلة الخيّال... ورد الصمت بينهم التلاتة وبعد ما ردت أمو لمكانها وهي عم تحاسب لساتها قبل ما تقول كلمة وتنفهم غلط من مرت عمها... ومليون الحمدلله لإنو رن تليفون مرت عمها غنج المخليها ترد بعجلة لحظة ما لمحت زوجها متصل عليها: آه حبيبي... تمام هيني طالعة... مع السلامة... ونزّلت تليفونها مبعدة عن جودي وهي عم تقلها بتمثيل: مبارك الحمل يا عمري... وقربت منها بايستها ع خدها بكره... والله يتمملك الحمل ع خبر... وردت بعدت عنها موقفة ع رجليها سامعة رد أم عبد العزيز: أمين....
ولفت لأمو وهي عم تستسمح منها: بدي استئذن منك يا أم عبد العزيز لإنو الرجال عم يستننوني برا!!
أم عبد العزيز وقفت ع رجليها لتسلم عليها وهي عم ترد عليها: إذنك معك...
وبسرعة مرت عمها سلمت عليها ولفت عنها ماشية بكعبها العالي وفستانها يلي عند الركبة فاتحة باب الغرفة طالعة منو بتمخطر... وسكرت الباب وراها من هون... جودي نزلت راسها من هون لاعبة بأصابعها مستنية فيه يرجعها ع سريرهم... بس حضرتو كتير تأخر عليها أي إذا مرتعمها روحت هي شو عم تعمل هون... وبعدين مع الأبرة يلي على إيدها هي مو مريضة كرمال تبقى هون... ووينها جوري عنها والرواية يلي كانت تقرأ فيها... فرجعت راسها ممددة حالها أول ما حست بوجع بضهرها... هي كيف بتغيب عن الوجع وبترجعلو... أوووف هي مو جاي ع بالها تنام ولا تقعد مع حماتها... هي بس بدها تتخبى عندو هو... وينو لهلأ ما أجى...
ما كانت عارفة إنو يلي بقولوا عنو زوجها واقف قبال عاصي بحديقة المستشفى وهو عم يطالعو بعد ما ودع أهلها وجدو وعمو جابر يلي أجى بعد الصلاة ليباركلو وعم يكلمو ع جنب: شايفك مبسوط أكتر مني بحملها...
عاصي غمزو بشك وهو عم يردلو بكسر خاطر: له يا حبيب ما توقعتها منك إنتا بتحكي عن ابن عبد العزيز... مو عن ابن واحد من الشارع... بعدين تعال هون حاسك بزيادة سايق علينا الجدية وما بعرف شو ولساتو ابنك كائن صغير...
عبد العزيز مسح ع وجهو وهو ماسك ضحكتو مجاوبو: إنتا شاللي جابك أنا شكرت الله إني نسيت خبرك... لإني عارفك هتخبر الكل...
عاصي ضحك بوجهو مبشرو: ههههههه اه والله ما خليت حدا ما حكى معاي إلا خبرتو... وقرب منو ضاغط على إيدو... يلا يا أبو ضرغام خليني أتسهل أنا على شغلك بدال عنك... وتسهل عند المدام بس ها من هلأ بقلك تدللها هادي حاملة بالغالي...
عبد العزيز طالعو من طرف عيونو: أنا بقول تسهل أبركلك يا أبو العجقات..
عاصي ضغط على كتفو بتعقيب: وإنتا يا أبو الرسميات... فكها بقى على الجدعان المصريين... وتحرك بعيد عنو راكب بجيبو الهمر وهو عم يضحك على عبد العزيز بطريقة فالجتو...
فحرك عبد العزيز راسو وهو عم يبتسم على عاصي وجمالو مع تبسمو تضاعف فدخل المستشفى وهو مو لامح عيون الممرضات عليه وهما عم يحكوا عن قصة زواجو وحمل مرتو.. وحسدهم لجودي البنت الصغيرة يلي عم تتنعم بهالجمال وهالمال مو متل حظهم يلي لازم عليهم يشتغلوا شفتات وساعات علشان يعيشوا حياة كريمة او يكونوا مستقلين عن أهلهم... ورجع لعندهم وهو مناه هلأ يكون بالبيت... فتوقف قبال الباب وهو عم يبلع ريقو ورفع إيدو فاتح الباب بشويش كرمال ما يزعج مرتو النايمة لكن طلع توقعو مو بمكانو أول ما لمحها ساندة ضهرها وأبرة الكيلو مقيومة عن إيدها يلي عم تمسح عليها بتوتر بعد ما الممرضة قامتلها إياها قبل يفتح الباب بكم دقيقة...
إلا بصوت حماتها المبشرها برجوع حارسها المنتظر: ما بتوقع في داعي تنام هون؟
فلفت وجهها فوراً ناحيتو بسعادة كبيرة إلا شافتو عم يحرك راسو يمين ويسار طاقق رقبتو وهو عم يرد على أمو: لأ واصلًا أنا جاي اروحكم!
جودي هون حلقت من السعادة بس سمعت كلامو... وبعدت الغطا عنها موقفة على رجليها من دون ما هو يقلها من كتر ما هي مستعجلة ليكونوا لحالهم طالبة منو: يلا !
ام عبد العزيز وابنها ضحكوا عليها.... سبحان الله كيف كانت قبل ما يجيبوها على هون وتنغز في الأبرة... وكيف صارت هلأ... فحك عبد العزيز رقبتو والضحكة شاقة حلقو: شايفك مستعجلة ع الترويحة!
جودي هزت راسها وهي مستغربة ضحكهم عليهم ومشيت قبليهم ناحية الباب وطلعت وهي مو هاممها (هامها) شكلها ولا لبسها... وفجأة حست الدنيا رجعت تلف فيها ... فمسكها بسرعة من إيديها مساندها لتوقف على طولها... فلف لأمو يلي فاهمة شاللي بدور ببالو فنطقت قبلو: شكلها شغلة الحملان عجبتك!!
جودي رفعت راسها مو فاهمة على الغازهم وبس حست عليه رفعها بالوقت يلي أمو كملت كلامها بجدية: أنا بقول لازم تخف حدتك مع البنّت من يوم وطالع وهالدخان يلي من وراي بطلو كرمال اللي ببطنها...
عبد العزيز طالع أمو مبتسم بوجهها غصب... لإنها طلبت منو يوقف شي هو بحبو وشي هو بتمناه ما يصير وعم بصير من ورا الهبلة يلي عندو... فتنهد طالع فيها بعد ما فتح الباب وهي شو خجلانة لإنو حاملها بمكان عام... وطلع فيها بدون ما ياخد ورد أهلها الفخم وعلبة الشوكولاتة الكبيرة... وكمّل فيها ناحية الدرج وهو عم يقول لأمو: أمي بنتقابل تحت...
أم عبد العزيز طبطبت على ضهرو بتقدير للي عم يعملو مع بنت دهب وهي عم تقلو: تسهلوا!!
فابتسم على روح أمو اللطفة معهم وبعّد عنها فاتح باب الدرج نازلو وهو عم يقلها: شايفك تحسنتي؟
جودي ليست هنا من خجلها منو ومن خوفها لتوقع ع الدرج الكتير... فكمّل كلامو معها بهمس: ما بتوقع أهمالك بحالك رح يستمر... وما تفكري حملك رح يرحمك من واجباتك عندي...
جودي هون خافت بزيادة منو ليه ما بتعرف غير إنو نبرة صوتو ما فيها أي مزح ولا تبشر بخير... فرفعت عيونها بسرعة لتتأكد إنها حاسة صح ويا سوء حظها لما تقابلت عيونها بعيونو يلي فيهم نظرات مخيفة زايد خوفها منو... فبسرعة نزلت راسها وهي شو متندمة إنها طالعتو... وطلع فيها من الباب الوراني قريب من ما سيارتو واقفة... وما همو العيون يلي عم تطالعهم باستهجان وسحب ريموت سيارتو فاتح باب السيارة ليركّبها ورا وهو عم يقلها: حطي حزامك!
جودي جت رح تلبي طلبو بس من الغشاوة يلي على عيونها ما قدرت تشوف منيح... فاضطر هو يحطلها الحزام... ويطبق عليها الباب... ومع طبقو عليها الباب مشاعرها رقت وضعفت وصارت بدها تنفجر بكى لإنها حاسة حالها مجروحة منو وخايفة منو كتير ليئذيها متل ما ابوها بئذيها...فبكت على حالها بضعف... وهو أكيد ما معاه خبر لإنو عقلو بتأخر أمو... فبعد عن السيارة شوي مفقد حواليه إذا هي قريبة منو ولا لأ وهو عم يرفع التليفون ناحية إدنو متصل عليها.. إلا وصلو صوتها المستعجل: طيب يا أم محمد لازم روح... بنشوفك ع خير المرة الجاي إن شاء الله!
فردت عليها أم محمد الكبيرة بالعمر: ان شاء الله!!
فبعدت عنها رادة عليه: هيني جاية يما بس شفت صاحبة لإلي مع ابنها هون فسلمت عليها بسرعة...
عبد العزيز تنفس براحة: خدي راحتك يما هيني مستناكي برا...
أم عبد العزيز قلبها رفرف ع ردو وصبرو رادة: لا يما هيني صرت واصلة..
وسكرت الخط أول ما لمحتو... ففتحلها الباب بإحترام: إذا بتحبي بكرا بخليكي تمري عليها..
أمو طلعت بالسيارة راكبة جنب مقعدو: لا ما في داعي لإنهم اجوا هون يفحصوا بنت ابنها لتكون رجلها مشعورة ولا مكسورة فالحمدلله طلعت بس رضة...
وسكر الباب عليها لافف وهو عم يسمعها بتقول: يلا خلينا نرجع ع البيت بس إن شاء الله ما نعلق بالأزمة...
عبد العزيز هز راسو: انشالله لإنو مالي خلق للأزمات... المهم صليتي يا حجة؟
أمو حطت ايدها على قلبها: الحمدلله..
وسكتوا بعدها مع شوية تعليق ع الطريق لحد ما وصلوا القصر اخيرًا.. فصف سيارتو مكانها وهو عم يقول لأمو: تعبناكي معنا يا حجة وانشالله رجليكي ما عم يوجعوكي من القعدة ع كراسي المستشفى؟
أمو رفعت ايدها مبتسمة بوجهو راددتلو: خليك ساكت ابركلك من هالكلام وقوم احمل مرتك... ومن هلأ بقلك إذا بتشد عليها دابحتك.. ولفت راسها فوق كتفها كرمال تسمع كنتها شو عم تقلها: سامعة يما جودي إنتي بس يغلبك هالحلو خبريني وانا بعرف كيف داويه...
عبد العزيز بلع ريقو مساير أمو: مو مكفيني جوري بنتك وجيتي يا عيوني إنتي تكملي علي...
أمو تقجمت عليه مجاوبتو: اه مسكين ما إنتا... يلا انزل اعمل مهمتك بنتنا تعبانة ومو قادرة تنزل...
عبد العزيز ضحك ضحكة صغيرة ع كلمة بنتنا معلق: ما شاء الله لإنها حامل بحفيدك صارت بنتك بس أنا إلي الله... أنا بقول تسهلي وخليني ع قولتك كمّل مهمتي بحملانها... وفتح الباب نازل من السيارة وهو عم يسمع ضحك أمو عليهم وهي عم تنزل من السيارة ناطقة: يلا تصبحوا على خير يا ولاد!!
وبعدت عنهم تاركتهم لحالهم ياخدوا راحتهم بعد رد عليها: وإنتي من أهلو يما!
عاد هادي الراحة وين وهما وين لإنو لما فتح الباب وانتبه ع وجهها مليان دموع... وإيديها عم برجفوا... تنهد محتار معها... مهو فاهم لليش عم تبكي ومالو خلق يسألها وتقلو متل امبارح ما بدها تحمل... فساير رغبتو إنو بس بدو هلأ هو يرتاح لإنو مو قادر يحمل بقلبو ولا يضلو معصب... فرفع ايدو ماسح دموعها وهي بس حست عليه حن عليها بوزت بشفقة... فنطقلها: أنا بقول بدون حرد ونكد هلأ بس حطك ع سريرك بتنامي...
جودي ردت عليه وهي عم تنطق من بين فكها يلي عم برجف شوي: جوعـانـة!
هون ابتسم معلق: خبر حلو بس اسمع منك إنك جوعانة لإني بحسك وحدة من البشر... وقرّب منها محوطها وهي ضاعت مع رقتو... ورفعها مطلعها من السيارة وهو عم يقلها: والله صابني فضول أعرف وزنك من بكرا جايبلك ميزان... والله كيس رز اتقل منك...
جودي تمسكت فيه ماسحة انفها فيه متل الصغار فانتبه عليها معلق: شو عم بتهيألك إنتي بهيك حركات...
جودي غمضت مبتسمة بخفية عنو بس أي خفية مفكرتها وهي باينة على وجهها متل وضوح الشمس... فطبّق بابها وراه مسكر سيارتو بالريموت... ومشي فيها ناحية باب قصر أهلو وهو عم يقلها: بكرا ما فيه صيام إذا رح تضلك تعبانة... وضحك ببلاهة معقب... هادا أصلًا إذا كان إلك نفس للأكل...
جودي سامعتو عم يحاكيها بس جسمها رد رخي على الآخر لما حست بدفاه وشمت ريحة عطرو الزاكية... فبلع ريقو محتار من سكوتها المفاجئ فبس سمع صوت تنهدها مرتين ورا بعض متل الأطفال عرف إنها نايمة ع زعل... فعبّر من الباب المتروك مفتوح من أمو... وسكرو وراه وهو متأمل يلمح جوري جاي تستقبلهم... بس توقعو لما كان يكلم جدو بالمستشفى طلع بمكانو لإنها منعزلة عن العالم ورافضة تشوف حدا خوف ما تعرف إنو جودي حامل... مو قادرة تتخيل جودي تحمل... يعني هي لساتها صغيرة وقد عمرها وفكرة الحمل عندها مرتبطة في كتير أشياء فهي مو مستعدة هلأ تتفتح عليها... ومن كتر صدمتها لا شاربة ولا ماكلة شي حتى المسلسل التركي فاتحة عليه بدون ما تشوفو لإنها محتاجة تسمع شي يشتت تفكيرها... بس ع الفاضي... وشو توترت لما سمعت باب جناح أخوها عم يطبق... وصار نفسها تتفقد جودي وتتطمن عليها بس تراجعت من خجلها... وطفت المسلسل وسحبت الغطا لتنام قبل ما تنجلط إذا عرفت من أمها إنها طلعت حامل... وطبعًا أمها عارفة بنتها وفعايلها فدخلت غرفتها وهي مو قادرة توقف على رجليها من كتر ما ضلت قاعدة بالمستشفى لأربع ساعات متواصلات... فدخلت تاخدلها دوش سريع وهي شو مبسوطة وحاسة يلي ببطن بنت دهب هيهوّن الوضع شوي عليهم بغض النظر إذا الصلح رح يستمر أو لأ لإنو المهم عندها ابنها يكونلو شي خاص فيه بعيد عن عيلة الخيّال... فدعتلو بالراحة وهداة البال وطلعت تنام بعد الدوش السريع الأخدتو وهي ما فيها حيل لتضلها صاحية أكتر من هيك ولبكرا بتشوف كنتها الدلوعة وبنتها المطقعة شو وضعهم ومتل ما بقولوا ليجي الصبح بفرجها ربنا... ونامت مبسوطة غير مفكرة بمين مبسوط زيها من عيلة الخيّال ع هالخبر ومين لا من نقاء قلبها الما بشبه قلب جيهان ووفاء الراسهم صدع من هالخبر يلي نزل عليهم متل السم غير متفاعلين بالأخد والعطا فيه... وشو تصديعة راسهم ما بتشبه وجعة راس عمو جميل يلي حس عبد العزيز هيعلى عليهم بحمل مرتو فتحفظ برأيو الما راح يعجب أبو وأخوتو لنفسو... وسبحان الله وين ردة فعل جميل وردة فعل عمو كنعان يلي بس عرف من جدو بعتلو رسالة (بس تفضى رنلي) فهلأ عبد العزيز بس نزلها ع الفرشة وشلحها عبايتها ومنديلها وحفايتها لتكمّل نومتها براحة... بسرعة طلع من الغرفة المطفي ضوها من أول ما دخلو كرمال ما تصحى... وسكر الباب عليها بشويش طالع يحاكي عمو كنعان يلي رد عليه من أول رنة: لك جنيت لتحمّل بنت الناس وإنتا عارف الله أعلم إذا رح يضلهم ع كلمتهم معنا!!
عبد العزيز ضحك بمرار ع عمو يلي عم ياكل بالطعم وعم يتسلى مع بنتهم ع كيفو... مجاوبو: والله يا عمي سواء ضلهم ولا طلعوا عنو بنتهم عنا... وأشوف الكبير فيهم يقرب منها... بعدين روق وقلي مبارك... الموضوع مو مستاهل كل هالعصبية...
كنعان هز راسو وهو عم يطالع مرتو المتزوجها من ورا أهلو لتبعد عنو: ايه مو مستاهل مفكر هالشغلة سهلة... والله من صدمتي لحملها السريع مو عارف شو قول... بعدين تعال هون صارلك فترة مو رادد علي بشو مشغول!
عبد العزيز تنهد هون مجاوبو: بشو مشغول غير بالمشروع الجديد... واصحك تسألني عنو بعدين جدي إذا ما لمحك ع هادا العيد عنا دابحك...
كنعان ضحك بخبث: ههههه لا والله هادا العيد ماني جاي عندي شغل وسفر كمان!!
عبد العزيز هز راسو مسايرو: سافر ما هو الدب ما بحب إلا خناقو... المهم يا عم شو أخبار أبو سلاح (مو أبو صلاح)؟
كنعان رفع حاجبو: خير شو فيه ليه عم تسأل عنو؟
عبد العزيز رفع اكتافو ببرود: لأ بس مستغرب غيابو عن الساحة!
كنعان تنهد براحة: والله ما بعرف حتى أنا صارلي فترة مو حاكي معو من انشغالي... بس بكرا بحكيه وبفهم ليه مختفي... طيب خليني سكر منك يا أبو المشاغل... ومبارك حمل المدام ~
عبد العزيز هز راسو مقاطعو: مبكر كتير يخب.. روح تسهل من قدامي ابركلك وابركلي... وسكر الخط بوجهو بسرعة باللحظة يلي ضحك عمو على ردو... ورجع لعند مرتو بعجلة لإنو مو شايف الفضا قدامو وهو عم يتذكر كلام عمو جواد عن عمر حملها لإنو نسي يخبرو لما عرف منهم عن خبر حملها (هي حامل بأسبوعين) يعني حملها جديد الحمدلله مو من قبل.. ففتح الباب بخفة مكمّل ع غرفة الغيار شالح يلي لبسو واكتفى ببنطلون قطن وكان رح يضوي المكيف بس خاف تقلو برد فاكتفى بفتح الشباك وراح لعندها نايم جنبها وهو عم يبتسم من قلبو لإنو مالو خلق يضلو شادد عليها فقرب منها ضاممها إلا هي لفت عليه بسرعة بس حست عليه قريب منها ولزقت فيه بقوة شامة ريحتو يلي بتسعد قلبها ناطقة بصوت هامس: تـعـبـانـة!
عبد العزيز باسها على جبينها وهو عم يقلها بنبرة رايقة من النادر ليحاكيها فيها: فترة وبتعدي ودور بإيدو ع رحمها ليترك إيدو عليه وابتسامتو عم تزيد سائلها: لساتك جوعانة!!!
جودي تمتمت بشي مو مفهوم فتركها تحكي شو بدها وعلى كيفها لإنو مو فاهم عليها وقرب منها بدو يدخل انفو بشعرها يلي ما كانت ريحتو متل دايمًا زاكية ورغم هيك تقبل ريحتو لإنو فاهم حالتها... فباسها على شعرها وسلم حالو للنوم بعد ما غطاها منيح كرمال ما تبرد.. إلا تذكر ع فجأة كيس دواها ضلو بسيارة فكان رح يقوم من جنبها لكن هي اعترضت... فسايرها باقي مكانو وع السحور بإذن الله بجبلها ادويتها... وغمض عيونو جنبها بكل آمان رغم يلي عملتو فيه... وهو ما بعرف ليه معها بحس بآمان وراحة صعب وصفهم لو شو ما تعمل هي معو ولو شو ما صار معاه برا البيت لإنو بمجرد ما ينام جنبها بحس بطمأنينة ما بحياتو حسها من قبل... وغفى جنبها وهي على صدرو وهو مرتاح البال... لكن بنفس الوقت عارف هادي العملة عندو ما رح تنّسى وهيضل عقابها لوقتو المناسب... وتشكر ربها إنها طلعت حامل ولا لكان أكلتها اليوم...
وسبحان الله مو بس هو الوحيد يلي فرح بأخر اليوم على خبر حملها لإنو حتى كنان عمها كان طاير من الفرح لإنو حاسس هادا الحمل إذا استمر رح يفتح على جودي أبواب الدنيا والسعادة... لإنو بكفيها تهميش من عيلتها وأبوها... وأكيد بس تصير أم تعريفها عند الكل رح يختلف وخاصة إنها متجوزة حدا متل عبد العزيز... بس بنفس الوقت الله يستر من أخوه جاسر محراك الشر لإنو سمعو عم يقول لأخوه وأبوه قبل ساعة بصالون البيت: خليها تحمل بنت ال**** آخرتها ترجعلنا متل الكلبة ولا ولد ولا تلد لإلهم عنا... ولف ع اخوه جاثم سائلو: شو أخ جاثم بنتك شو وضعها خليها تعجل علشان نربي العيلة ع اليوم يلي اتفقنا فيه... لإني شايفها شايفة حالها علينا من زواجها من ابنهم ال****...
وطبعًا أبوه ما رد ولا عقب بحرف لإنو عم يفكر بشي ما رح يعجب ابنو... وحب يستعين بكلام الرسول عليه السلام "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" فلساعة الجد بحلها الحلال وحدو...
وكرمال هالكلام يلي سمعو بين أبوه وأخوتو مو عارف يفرح لجودي ولا يزعل ع بنت أخوه اميرال لإنو الله أعلم إذا بنت أخوه جاثم نصيبها هيكون متل نصيب بنت أخوه جاسر... فما رح يعرف شو نصيب بنتو غير مع مضي الأيام فما يستعجل ع مقتو لكنو بنفس الوقت إذا طلع نصيب بنت جاثم متل جودي غير يا سوادة وجهك يا عيلة الخيّال قدام الناس...
ويا سوء حظك يا شامخ الخيّال ع هيك رجال... وممكن يا حسن حظك بإنو ممكن بهيك حركة تكون رب ضارة نافعة فلليش الواحد يستعجل بأخد الاحكام والافتراضات المسبقة دام بكرا بدوب التلج وببان المرج.. ومو كل حرقة نار يبقى خربان ديار...
وبالفعل مو كل حرقة نار يبقى خربان ديار لإنو ما زبطت حركة نغم المكيودة مع بنت عمها الطلعت حامل فشو هالفكزة خلتها تشب شب من جواتها من الغيرة لإنو هادي الفصعونة طلعت حامل...
ولإنو هادي الفصعونة تتزوج ويصيرلها بيت وفوقهم تحمل وهي لساتها قاعدة بالبيت لا زوج لا خطيب... فشو تمنتلها تجهضو اليوم قبل بكرا لإنو بنت جاسر الهبلة البشعة مو أحسن منها هي الحلوة الجذابة المثيرة... فسبحان الله القلوب السودا بتحرق حالها لبالها لإنو طباخ السم هو يلي بدوقو... فافقعي يا نغم وموتي من غيرتك لسا امبارح اعطيتها حبوب منع حمل واليوم طلعت حامل... مين أقوى وأعظم خططكم إنتي وابوها وامك ولا تدابير الحكيم... والعبرة لمن يعتبر... لإنو خطتهم ما نفعت... فتقلبت بسريرها وهي مفكرة ببنت دهب البلت ابن الخيّال المسكين يلي كان مفكر حالو رح ينام ويضلو نايم جنبها بس من حركاتها وهي عم تشم فيه عم تخليه يدوب معها ويشتعل منها... فما لقتو غير مقرب منها وهي أبدًا ما رفضت لإنها مناها تاكل ريحتو يلي بتحسسها بالأكتفاء... بس للأسف الشديد ما اكتمل يلي بدو إياه لإنو اطرافها بردوا وهي تراجعت عن قربو... وجننتو لما قالتلو: سقعانة سكر الشباك!!
يسكر الشباك هيموت من الحر... فلبى طلبها وهو دايب من الحر فقام من جنبها بدو ينام بالقعدة إلا رفعت راسها باكيتلو... يا ربي رح تجلطو... رح تجلطو بقلها حر وهي بتقلو برد... فرجك يا رب... فتركها تبكي ليناملو شوي برا إلا لحقتو متل القطة وهي مدروخة فخبّط راسها بإطار الباب وبكت مخربة عليه النومة برا... فقام حملها ورجع ينام جنبها وهو محتر(شوبان) وما عرف ينام إلا وصل وقت السحور... شكلو رح يقبرها قبر من ورا وحامها وحركاتها لإنو يلي زيها حرام يحمل لإنو حملها خطر عليهم هما مو عليها هي... ففوق ما نيمتو نامت هي وشو مبسوطة لإنو نام جنبها...
معها حق والله بنت جاسر تنام وترتاح وهو ينجن ويعصب من قلة النوم... والله مين قدها هالمهملة صارت تتحكم فيه بدلعها... فكملت معك يا ابن الخيال مع بنت دهب... لأنو مو هتجيب راسك إلا هتطيّر عقلك وتروح ع العصفورية من قلة النوم.... فالله يحفظلك عقلك ويعطيك الصبر كرمال تحمي الهبلة يلي عندك من مخططات أبوها يلي الله أعلم فيها إذا رح تصير أو لأ...
ترارا خلص الفصل ولله الحمد... شو شد اعصابي ولا الهبلة جوري وردة فعلها مع الصدمة..
مبارك عزوز وجودي ع الحمل يتربى بعزكم... بعدين أخ خيّال خفها جلطتني مصيت طاقتي وحيلي ع شدك عليها حاكيها فاهمها بدي افهم متى هتفهمها...
صحيح فكركم إميرال رح تجيب راس مين؟ وشو ردة فعل الجد شامخ ع هالشي رح تكون ومعقول ما بدري؟
وهل حمل جودي رح يستمر ولا لأ؟
|