كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: "رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت السابع والعشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..
وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..
مزنه انتفضت لم ترتاح لنبرة صوته/ عزام انت انهبلت جاي بتالي اليل تبي غرفة جمانه و..
عزام بمقاطعه حاده/ غرفتها وين يا مزنه ولا ترا والله لادخل اي غرفه اشوفها قدام عيني؟؟..
مزنه تحاول به وهي مرعوبه فعلاً / طيب انت اجلس بالمجلس وانا انادي لها..
عزام برفض صارخ مرعب/ انتي ماتفهمين ابي غرفتها؟؟..
مزنه طارت عينيها وهي تراه يتجه لداخل لتلحق فيه وتشد ذراعه برجا / تكفى يا عزام انا طالبتك تعوذ من الشيطان اجل شوفتها لا بكرا..
عزام ناظر بها بغضب عارم / والله ماجيت من اخر الدنيا عشا اجل لا بكرا مزنه اليله اذا ماقضيت على روح جمانه ترا ماني برجال..
مزنه انتفضت بشده / وش هي مسويه فهمني!!..
عزام ابعدها عن طريقه/ غرفتها وين وهناك تعرفين وش هي مسويه..
مزنه فهمت بانه مصر ولا باذنه ماء وهي تصعد معه وتوصله للغرفه طرقت الباب بهدو..
جمانه فتحت الباب باستعجال كانت توقع بانها مزنه لتصدم من اليد الجبرة الذي تقبض عنقها وتخنقها!!..
عزام يخطي قدام وهو مازال خانقها وهي تخطي على ورا حتى صدم ظهرها بالحيط…
وعيني عزام تنظر لها بشر مرعب مخيف قاتل جمانه كانت ترجف وعينيها معلقه بعينيه تشعر بالاختناق..
مزنه قفلت الباب و اتجهت له وهي تسحبه مع عضده الجبر / عزام كل شي بتفاهم لا تذبح البنت..
عزم صر على اسنانه وهو يخنق جمانه بشدة/ تحطين راسك براسي انا يا جمانه ماتعرفين ان الرجال ما يهدد ولا يتحدى كيف ولو كان هذا الرجال انا عزام المجنون؟..
جمانه تختنق وعينيها تلمعان بالدموع وهي تمسك يديه الذي مطوقه عنقها/ عزام بموت بموت..
عزام يصرخ بها بغضب ناري/ وانا ليش جاي من اخر الدنيا الا عشان اطلع بروحك ومزنه هي الشاهده على موتك بين يدي..
مزنه انفجرت باكيه وهي تشوف جمانه فعلاً موجهه للموت / عزام تكفى لا تذبحها كل شي يصلح تكفى ياخوي لاتروح عدام عشان شي مايسوى..
جمانه تدافعت دموعها وهي تسمع كلام مزنه شهقت بقوه / مت والله مت…
عزام ابعد يده من عنقها لترتمي جمانه بالارض باكيه امامها عزام وخلفها الحيط..
دفنت راسها بين ركبتيها الذي ترتعشان تحت قميصها القطني ذات لون الاحمر المشجر..
عزام رفس فخذها برجله بقسوه وهو يصرخ بغضب الذي انساه انه بين ناس وليسا وحده/ كيف تجرئين و تحرقين الورقه اللي سلمتها بيدك وكنت واثق بكمال عقلك مادريت ان ماعندك عقل من اساسه..
جمانه كانت تبكي بشده ولم ترد على كلامه هجومه اخافها و اختناقه لها حتى رات الموت ارعبها..
مزنه تحاول ان تبعده / عزام اهدى انت بين ناس مانت لحالك لا تفضحنا تكفى..
عزام يرتعش من الغضب/ خليني اذبحها يا مزنه والله حتى دمها مايطفى النار اللي بصدري..
مزنه مازالت تحاول ان تبعده / تكفى طالبتك طلبه تستهدي بالله لا تفضحني ياختك عند منصور وتسبب للي مشاكل..
عزام انفاسه تعالى وعينيه على جمانه الذي تبكي بصوت مسموع/ انا بفهم هي ماخافت على نفسها يوم تحرق ورقه تخصني ما تخصها؟؟..
رفسها مره اخرى مع فخذها ليجعلها تقفز من الالم وتزيد صوت شهقاتها /انتي ما تستوعبين الدرس ماتذكرين سواتي بابوك انا انسان مجرم واعترف حتى الذبح اذبح ولا اسال عن احد..
جمانه رفعت راسها ليبين وجها المحمر الذي غرق بدموع/ شربت كاس القهر اللي اسقيتنيه اذا انت عشان فلوس انا قهرتني على اغلى ماملك شرفي يا عزام شرفي..
عزام اسود وجهه وهو ينحنى و يمسك عضدها كي يوقفها وهز عمودها بقوه ومع كل هزه يلفحه عطرها
صر على اسنانه/ ماخذت الا حلالي ما اعتديت عليك بالحرام و رميتك رمية الكلبه..
جمانه منهاره بالبكا / مافي فرق بينهن اخذني بالغصب والقوه ولا طقيت للي شور لاكن الحين ماني خايفه منك تبي تذبح اذبح اهم شي الورقه اللي انت ماسك ذراعي فيها انتهت ماتت…
عزام صفعها بشدة غاضبه ليضرب راسها الحيط بقوه
ارتمت بالارض فاقده وعيها..
عزام كان ينهمر بالكلام الغاضب من غير لا ينتبه
لها/ اذا ماتت والله لا الحقك فيها والله…
مزنه صرخت برعب حقيق وهي تدفعه بعيد/ دم البنت ماتت يا مجنون ذبحتها يامجنون…
عزام طارت عينيه وهو يرا الحيط دم ومزنه تجلس عند راس جمانه المرميه بالارض تهزها /جمانه جمانه تكفين قومي جمانه…
عزام لتو يستوعب فعلته وهو يبلع ريقه انحنى وشالها بين ذراعيه بخفه اتجه لسرير..
وهو يزفر بندا/ مزنه مويا بسرعه..
مزنه نهضت راكضه وهي تاخذ علبة الما الذي على التواليت وتمدها له/ تكفى عزام صحها تكفى..
عزام كان ذراعه واحده تحت راسها ويده الثانيه رش وجها وهو يضرب خدها الناعم بخفه..
ويخفت من غير لا يشعر / جمانه جمانه قومي تفداك الفلوس وراعي الفلوس بس قومي..
جمانه افتحت عينيها وهي تان/ راسي اه راسي..
مزنه تنهدت براحه/ الحمدلله اهم شي انك قمتي الحين اجيب فوطه مبلوله توقف الدم..
من ابعدت مزنه لحمام عزام دفن شفتيه عند اذن جمانه وهو يهمس لها/ ليش تسوين بنفسك وفيني كذا ليش متى تبين تفهمين و تريحيني من خبالك؟؟..
جمانه ارتعشت من الالم وعزام شد احتضانها مزنه تقترب وهي منحرجه من قربهما بهذا المستوى..
تنحنحت /احم هاذي الفوطه لازم اوقف الدم..
عزام ابتعد عن السرير وهو يوقف مزنه تجلس مكانه وهي تفرق شعر جمانه الاسود الطويل..
وضعت الفوطه المبلولة على جرحها كي ترتعش كتفي جمانه وهي تغلق عينيها بقوه…
مزنه تهمس بحنان/ تحملي يا قلبي لين يوقف الدم..
انهت مهمتها مزنه وقامت واقفه/ عزام انت لازم تطلع قبل منصور يفقدني ويجي هنيه يتوقع اني سهرانه مع جمانه..
عزام بعدم اهتمام / ماني رايح لين اطمن عليها وانتي روحي غرفتك انا لابغيت اطلع اكلمك تشوفين للي طريق…
مزنه برفض/ كيف بتجلس عندها بروحك ولو احد شافكم وش بيكون موقفك؟؟..
عزام هتف بتماسك واضح / مزنه يرحم والديك تطلعين ترا دم راسي للحين يفور..
مزنه تنهدت بقلة حيله ثم خفتت بحرص / بروح بس انتبه لها وبعدين لا تطلع لين تكلمني والحين تعال قفل الباب وراي..
عزام اتجه وراها حتى خرجت اغلق الباب ثم عاد لجمانة الذي متمدده على السرير بصمت..
رفع غطاء الفراش و تمدد بجوارها اقترب وحضنها بين ذراعيه وراسها على عضلات صدره..
نثر قبلاته الدفئه على انحاء وجها وهي لم يهتز بها شيء..
عزام همس بعتاب / وش استفدتي من سواتك غير انك كنتي بتموتين على يدي؟..
جمانه ردت بثقه/ مايهمني وش تسوي وبعدين افهم انك كل شي تسويه مردود عليك..
عزام بذات الهمس وهو يمسد فخذها الذي ضربه قبل قليلاً برجله / كيف يعني تبين تسوين اكثر عشان تموتين صدق ماكفاك اوجعت لك فخذك؟؟..
جمانه هزت كتفيها الذي بين ذراعيه/ قلت لك مايهمني حتى القتل..
عزام تنهد بارهاق من عنادها/والحل طيب بنتم كذا ننتقم من بعض لين متى؟؟..
جمانه فجرتها/ لين طلقني..
عزام انتفض وهو يقفز جالس/نعم؟؟..
جمانه جلست هي بعد / اللي سمعته طلقني يا عزام اللي بيني وبينك انتهى خلاص..
عزام كتم شهقت غضب متفجر/ لو تحبين السما ولو تسوين اللي تسوينه ما طلقتك وبعدين تراي قادر ابصمك انتي على ملايين مثل ما بصمت ابوك من قبلك..
حمانه قطبت/شقصدك؟؟..
عزام بجنون/ انتي تدرين اني اسوي المستحيل ولا اخاف ولا اهاب احد عشان كذا اتقي شري لا تخليني امسك عليك شي اكبر من ماتخيلين..
جمانه كانت تنظر فيه بصمت وكل مايدور بالها حرام هاذي الوسامه تكون عند رجل مجرم لعين نفسه…
عزام رفع قميصها عن فخذيها وهو يرا زراق فخذها ناظر بها بتعجب/ جمانه لحمك وش مخلوق منه ماسرع يزرق كذا؟؟..
جمانه ناظرت فخذها وهي ترد بحقد/ راح اخذ حقي ورد الصاع صاعين..
عزام مال ليقبل خدها بتروي ثم همس لها/يقول نزار قباني اتمنى مخلصاً انت تفهميني ربما اخطأت في شرح ظنوني انا لايمكن ان اعشق الا بجنوني فاقبليني هكذا او فا ارفضيني..
جمانه ردت بذات الهمس لكنه مخلوط
بغيظ/ رافضتك انت وجنونك ونزار قباني معك..
عزام ابتسم بذوبان / بس انا ابيك ابيك افهمي يابنت خلاص عاد السالفه ماهي طواله..
جمانه صمتت وهي تنزل عينيها لكفيها مستغربه من بوحه لمشاعره هل الغضب فجره رغماً عنه ؟؟..
عزام اقترب لها وهو يطوق كتفيها/ جمانه لا تحسبين اني ماسكك بالورقه لاوربي وربك انها مجرد تامين لفلوسي واكبر دليل اني عطيتك بكل ثقه لاكنك صدمتيني بفعلتك كيف تسرقين شي ماهو لك؟…
جمانه ناظرت فيه بنظره قارصه/ انا ماسرقت شي انت عطيت ابوي المبلغ بكامل قواتك العقليه ماحد جبرك على شي..
عزام تنهد بحيره / يعني ماراح ترجعونها للي.؟..
جمانه ابتسمت بنصر / لا طبعاً انساها..
عزام ذاب من الابتسامه المثيره / مو مشكله فداك انتي وبس عشان تعرفين انك غاليه وشرفك على قولتك اغلا واغلا..
جمانه تبعده عنه بتوتر/ عزام ترا مانت بشقتك ابعد شوي..
عزام سحبها لحضنه بقوه / والله ماتروح فلوسي بلاش العوض ابيه والحين..
جمانه طارت عينيها/ انت جنيت الحين و..
عزام قطع حبل كلماتها بقبلة عميقه شديده العمق
ليشعر جمانه بدفى غريب صادق لاول مره..
—————————————————————
المانيا..
دخل عساف السكن الذي حجز لهما ويحمل بين يديه الشنط وانتصار ورشا يتبعانه..
عساف استدار لهما بارهاق واضح على وسامة ملامحه وهو ينزل الشنط بالارض/ الحمدلله على السلامه هذا اول شي ثاني شي نامو لجل عندنا بكرا موعد بالمستشفى من بدري..
انتصار ردت بحنو امومي/ الله يسلمك ولايحرمك اجر تعبك معنا..
عساف هتف ببتسامه رجوليه وعينيه على رشا / مامن تعب لجل عين تكرم مدينه..
رشا انزلت عينيها بخجل وهي تسمع صوت ضحك انتصار/ الله يديم محبتكم لبعض..
عساف حمل الشنط وهو يضعها بالغرفه الذي تكون من سريرين مجاورتان..
ومن ثم حمل شنطته و اتجه الغرفه الثانيه الذي فيها سرير واحد واسع ارتدى له بجامه وتمدد بثقل متعب.
رشا ارتدت بجامه حرير بالون الزهري وضعت على يديها و وجهها كريماً واتجهت لسرير المجاور لوالدتها.
انتصار كانت متمدده قطب بغرابه/ وراك جايه هنيه؟؟..
رشا تمددت وهي تسحب نفس متعب/ اجل وين اروح انعس بنام..
انتصار اعتدلت جالسه/ وين تروحين مانتي بحاجة اعلمك روحي نامي عند رجلك..
رشا بلعت غصتها / يومه رجلي ممدية عليه المهم انتي الحين بكون قريبه لك لو احتجتي شي..
انتصار زفرت بحزم خافت/ انا عندي يدين و رجلين ولاني بحاجه شي والحين اسمعي الكلام واستحى من الرجال اللي مقدرنا وروحي نامي عنده..
رشا باصرار/ بنام عندك وغير هالكلام ماعندي والله يخليك يومه لا تلحين ترا مافي حيل على المناقشه..
انتصار بحزم اعمق / اقول بلا بربره زايده وقومي البارح عرسكم و اليله مخليته بفراشة لحاله وش ذا الطبع الخايس؟؟..
رشا اندعست كامله تحت غطاء الفراش / تصبحين على خير..
انتصار وقفت بعصبيه وهي تفتح الغطا/ قومي قامت قيامة العدو والله ما تنامين الا عند عساف..
رشا بزعل حقيقي/ يومه ليش الحلف انا ابي قربك قبل تنامين بالمستشفى وانتي ماتبين للي؟..
انتصار اخفت حزنها وهي ترد بثقه/ ماني بطايره انا بخير وعافيه وقريبه عندك والحين لا تقطعين حلفي مافي وقت اصوم..
رشا قامت واقفه بغيظ وهي تخرج متجهه لغرفة عساف وقفت ثواني بالخارج ومن ثم طرقت الباب..
عساف كان مستنزف من الارهاق والسهر ليلة البارح يريد ان ينام فقط كي يريح ذهنه لكنه قطب باستغراب
منذ طرق الباب بهدو فهو متاكد بان رشا سوفا تنام عند والدتها ولن يتوقع ان تاتي لغرفته..؟!!
هتف بحه رجوليه/تفضلي..
رشا فتحت الباب و دخلت وعينيه تنظر به بحرج واضح وهي تخفت /امي حلفت ان انام عندك تقول عيب تخلينه بروحه..
عساف هتف بهدو /حياك الله تعالي نامي عندي..
رشا اغلقت الباب وهي تتجه لسرير من الجهه الثانيه و تجلس على طرف تنحنحت وخفتت بخجل/احم ابي فراش عشان انام تحت..
عساف رد بحزم هادئ / ليش بالارض ليكون باكلك اذا نمتي معي على السرير؟؟..
رشا لفت له بحرج/ لا مو قصدي كذا بس اريح لك و..
عساف بمقاطعه حازمه/ اقول تعالي بس خلي نسولف شوي لين ننام..
رشا اندعست تحت الفراش وتمددت لم يضهر منها الا وجها المورد بخجل وتوتر..
عساف استدار لها وهو يركي راسه على كف يده سال باهتمام حاني/ تعشيتي قبل شوي ولا جيعانه وماتبين تقولين؟؟..
رشا تعلقت عينيها بعينيه / والله تعشيت حتى احس بطني منفوخ من كثر ماكلت..
عساف هتف بتهور لاول مره / بلمسه وتاكد اذا منفوخ صدق ولا لا؟..
رشا انكمشت قليلاً من شعرت بكف يده الرجوليه الذي ادعسها بالفراش ومررها على بطنها بهدو..
عساف يعلم بانه غلط بما فعل لكن من تحسس بطنها المشدود الدافى تحت البجامه عجز ان يرفع يده..
هتف لها بتسال وهو مازال يمسد بطنها/ وين الانتفاخ وبطنك لازق بظهرك؟؟..
رشا بلعت ريقها وهي ترد باختناق / وربي شبعانه بس كذا انت توترني..
عساف اقترب لها ادخل ذراعه من تحت ظهرها طاوق كتفيها همس لها برجوله خالصه/رشا اعتبريني اب لك مابيك توترين من قربي ولكن بنفس الوقت مابي اوصل لقلبك لاني ماراح ادوم له ولا قلبي لك فيه البنت اللي خذته من وهي صغيرة..
رشا نزلت دمعة حاره على خدها رغماً عنها لاتعلم بان عساف تعمد يقول لها هكذا من اجلها هي..
عساف انهارت كل مقاومته من راء دمعتها مال وقبل جبينها/ دموعك غاليه علي مابي اشوفها مره ثانيه مهما قلت و مهمها صار..
رشا شاحت وجها عنه/ ممكن تخليني انام؟..
عساف لم يفت تركيزة زعلها وهو يبتعد منها بهدو/نوم العوافي..
رشا وجهته ظهرها وهي تسمح لدمعها با الانهمار ذاقت طعم الغيرة الحقيقه الذي كانت تجهلها؟؟..
من اعترافه بحب عشيقته منذا الطفولة طعنها حقاً لم تسمح حتى لعقلها التخيل بان عساف يتزوج غيرها..
عساف كان ينظر كتفيها وشعرها الكثيف المقصوص بتحديد منسدل على المخده..
يعلم بانه جرحها وهذا ماتعب قلبه هو لكن كل هذا من اجل مصلحتها وراحة قلبها هي..
لابد ان تفهم وتستوعب بان الحياة بينهما موقته لن يدوم لها ولن يسمح لنفسه بتعذيبها من بعد الفراق؟..
————————————————————-
الساعه الثالثه فجراً..
كايد لتو يعود البيت منذا الصباح دخل جناحه كان هادئ ناظر بغرفة بثينه مغلقه الباب ..
تنهد بنفاذ صبر الابتعاد والمسافات الذي بينهما لم يصبر عليها لابد ان يتخذ قرار بهذ الموضوع..
لا متى وهي مصره على عنادها بهذا المجال ولا متى وهو ساكت ينتظر منها تنازل لجل بنا الحب بينهما؟؟..
جلس وهو يسند راسه على حافة الاريكه وكل مايدور باله ( كيف اقنعها ولح عليها وانا اصلاً بعيد عنها ولا اشوفها الا بين فتره وفتره لازم تقتنع غصب عليها ماعاد فيني صبر تعبت من التمثيل وعدم الانتباه والله اني تعبت..)
نهض واقف بدل ملابسه رمى نفسه على السرير ونام بعد تقلباته على نار وهواجيس متعبه..
عند بثينه مازالت سهرانه والهم ياكلها لاتعلم ماذا مخبيه لها الحياة بالايام المقبله هل سا تسعدها؟؟..
اما سوفا تبكيها اكثر من قبل خايفه بان تتعب من مكافحتها و بالنهايه تستسلم لها ويضيع حلمها؟؟..
الذي قاتلت جميع البشر من اجل تحقيقه لاتريد الافراط فيه مهما قسى الجميع عليها…
نهضت توضت وصلت الوتر وهي تطلب من الله ان لا يفرقهما وان يلين قلب كايد ويتنازل عن كبرياءه..
تريده بكل مافيه روح وقلب وجسد تحبه ولو جرح وطعن ولو صد وكابر يبقى حبيبها الاول والاخر..
مازالت ترا الامل ما بينها وبينه كنها ترا شعاع القرب يضيء لهما..
لقد كان وجود بثينه وكايد بحياة بعض لبعض ابدياً ليس بشدة التماسك انما بصدق الرغبة..
اذا ان الطريق الطالما كان متاح لكن لم يودو الرحيل فلم يعبروه يوماً كل منهما متمسك بالاخر دوماً..
—————————————————-
عزام واقف امام التواليت وهو يمسح على عارضيه ويهتف بخبث / زانت للي النومه هنيه شكلي كل ليلة بجي اقضيها معك..
جمانه الذي كانت تجلس على طرف السرير وقفت بخبث مشابهه/ الحين بكيفك تعال بي وقت خل يكشفون زواجنا ماله داعي الخش والدس..
عزام استدار ينظر بملامحها الماكرة رد بخبث اعمق/من قال اننا متزوجين اصلاً اللي بينا علاقه حب فقط..
جمانه زفرت بخفوت غاضب/ سوها يا عزام وشوف وش راح تسوي جمانه..
عزام تقدم لها برفعة حاجب / تطورنا اجل صار فيها تهدد؟؟..
جمانه رفعت انفها الشامخ/ ماهو بس تهديد وافعال بعد..
عزام ضم وجها بين كفيه وعينه تنظر انفها الشامخ حركه بطرف اصبعه ثم همس لها/خشمك لا ترفعينه حرام مثله ينكسر..
جمانه رفعت انفها اكثر / يلا جرب واكسره..
عزام عينيه تجول مابين عينيها وانفها بصمت غريب؟..
جمانه ليسة غبيه فهي تعلم بان هذا الرجل مغرم ضايع بهوها مهما اخفى وانكر ذالك..
تفضحه نظرات عينيه دقات قلبه حرارة انفاسه همسه وغزله لهفته بها وعدم مقاومتها كل هذا كانا مكشوفا..
عزام مازال ينظر بها همس بسكون/ مادري كيف نجيتي من يدي اليوم ما ذبحتك؟..
جمانه ردت بغرور /ماتقدر تذبحني اصلاً لانك ماراح ماتقدر على فراقي..
عزام ابتسم بتلاعب/ تدرين عمري كله مامرت علي ثقه مثل ثقتك العميا؟؟..
جمانه رفعت حاجبها بثقه/ بس انا ماشوفها عميا الا بلعكس هذا هي الحقيقه اللي انت ماتبي تعترف فيها بسبب كبرياك..
عزام انزل يديه حاوط خصرها وقربها له بالحيل مال يستنشق انفها بهمس/ وش تبين توصلين له بضبط تبين اكذب عليك وقول احبك؟؟..
جمانه حركت انفها بنفه /مايحتاج تكذب كل شي واضح..
عزام ضاعت علومه وهو يقبلها بقوه كاد يحطم حنكها لينقذها طرقات على الباب جعلته يبتعد..
جمانه تنفس بقوه/ كسرت وجهي يا مهبول..
عزام اشر على الباب/ اقول روحي شوفي من عند الباب خذو للي طريق بطلع قبل اكسر راسك ماهو بس وجهك..
جمانه اقتربت عند الباب خفتت بتسال/من؟؟..
مزنه بذات الخفوت/انا مزنه افتحي..
جمانه فتحت ومزنه تدخل وهي تزفر بقهر/يعني لو ماجيت ماحد اتصل علي انتم تبون تبلوني بشركم ولا وش وضعكم؟؟..
عزام اقترب وهو يرا شفافية خدي جمانه الذي احمرت بحرج هتف بخبث/ وش اسوي فيها كل ماقول شوفي للي طريق بطلع تقول لا تكفى خلك عندي شوي..
جمانه شهقت بقوه وهي تنظر له /انا اقوله كذاب وربي انك كذاب مزنه لا تصدقين كلامه..
عزام عطاها نظره حارقه/ لو سمعتك مره ثانيه تقولين كذاب قصيت لسانك قص..
لف لمزنه وهو يردف/ وانتي شوفي للي طريق بسرعه..
مزنه تنهدت بطولة بال/ الحقني يلا..
خرج عزام خلفها و جمانه اغلقت باب غرفتها ثم تمددت بعرض السرير..
زفرت بنفسها ( وش فيني ضقت و انفاسي اختنقت كني مابيه يروح معقوله هالمجنون قدر يروضني؟؟.)..
——————————————————-
يوم جديد..
المانيا..
تحديداً بمستشفى هيليوس برلين بوخ
منذا الصباح وانتصار تنتقل مابين الاشاعة والتحاليل وتشخيص المرض الذي اصيبت به؟؟..
حتى الساعة الواحده ظهراً لتو تنتهى من هذا كله الان تنتظر الدكتور بان يقرر متى اجر عملية زراعة الكبد..؟؟
كانت تجلس انتصار على حدى الكراسي بمكتب الدكتور وبجوارها تجلس رشا..
مرتديه رشا عبايه بالون البيج ونقاب ذات الون وانتصار كحلي ونقاب ذات الون..
رشا تهز رجلها بتوتر/ تتوقعين متى وقت العملية؟؟..
انتصار ردت بهدو راكد/ بالوقت اللي ربي كاتبه لا تشيلين هم يامك الامر بيد الله سبحانه يدبره كيفا مايشاء..
رشا اختنق صوتها / يارب يسهلها وترجعين للي بالسلامه..
انتصار بامومة / تسهل يا حبيبتي بس انتي خلك قويه عشانك وعشان رجلك لا يشهد على ضعفك..
رشا تنهدت بوجع/ الله يعطيني القوه هذا اللي اقول..
دخل عساف هتف بالسلام وجلس امامهما بصمت
كانت انظار رشا الدامعه كسهم ينحره بلا ادنى رحمه..
دخل الدكتور هتف بلغه العربيه/ سلام عليكما كيفا الحال؟؟..
عساف من رد بهدو / عليكم السلام الحمدلله..
الدكتور جلس ناظر بالاوراق ومن ثم بدا بالكلام الهادئ/ من بعد التحاليل والفحوصات تاكدت بانها محتاجه للعملية الزراعة باسرع وقت لا اريد ان اعطاها للكيماوي لانها ليسا ستستفيد شيا فا مثل امرها لابد ان تستقر هذا اليوم بالمستشفى كي نكمل اجارات المتبقيه..
عساف سال بثبات / طيب دكتور المتبرع مطابق لها مافيه خطوره عليهم؟؟..
الدكتور بثقه/ طبعاً مطابق نفس الوزن والعمر مناسب وسوفا يبقى معنا بالمستشفى حتى انهى العملية..
رشا سالت بنبرة مختنقه/ طيب متى العملية؟؟..
الدكتور ناظر بها/ بعد سبوع وقت مناسب لها وللمتبرع..
رشا بنبرة اعمق/ طيب ليش تبقى بالمستشفى من للان والعمليه بعد سبوع؟؟..
الدكتور بهدو /لابد ان تجلس لجل الرعاية الكامله لها وتاكد من صحتها قبل اجر العمليه حتى الاكل سوفا يتغير عن الاول والنوم لابد ان تتعادل مع المتبرع..
رشا كتمت شهقاتها وهي تنهض واقفه و تخرج من الغرفه كي تفجر بالبكا براحتها..
انتصار تنهدت بصوت مسموع وهي تضع يدها على جبينها لشعورها بصداع من رات حزن رشا..
عساف تنهد ثم زفر/دكتور والان وش مطلوب نعمل؟؟..
الدكتور بهدو/ توقيع على التنويم والعمليه وتقدرون تفضلون وهي سوفا ياتي فريق طبي خاص بها لاخذها لقسمها..
عساف نهض واقف قبل راس انتصار وهو يخفت لها/لا تفكرين الا بصحتك وباذن الله هاذي ايام وتعدي بخيرها وشرها والاجر ثابت لك عند رب العالمين..
انتصار ناظرت به / ان شاءالله انا بخير ومؤمنه بقضا الله وقدره لكن يا وليدي رشا راح شوفها و احتويها تراها اليوم بذات با امس الحاجه لك..
عساف هز راسه بثقه/ رشا بعيوني الثنتين لا تنقلين هما الاهم الحين انتي لازم تكونين مرتاحه و متهيئة نفسيا للعملية..
انتصار سحبت تفس عميق/ تسلم عيونك خذها ورجعو لسكن تهديها هناك على راحتك هنيه لو شافت الطب اخذوني راح تنهار..
عساف سلم على انتصار بعد ما اطمئن من وصول الفريق الطبي الخاص بها وخرج..
كان يمشي بالممرات وعينيه تبحث عن رشا راها جالسه على كرسي دافنه راسها بين كفيها وكتفيها تهتزان من البكا..
عساف جلس جوارها حوط كتفيها وسحبها لحضنه ليجعل رشا ترتمي على صدره وتزيد بصوت بكاها..
عساف همس لها بحنو عميق/رشا قلبي حنا وش اتفقنا عليه تكونين قويه و ماسرع انهرتي من قالو ترقيد اجل وقت العملية وش بتكون ردة فعلك؟؟..
رشا ترد من بين شهقاتها وهي دافنه راسها بعضلات صدره/ كلام مايودي ولا يجيب لكن لاجا وقت الجد انا ماني قد القوه ماني قدها..
عساف شد احتضانها/ الا قدها وقدود بس انتي ماتبين تقوين نفسك..
رشا بنبرة الم/ هذي امي وابوي يا عساف ماقدر اعيش من غيرها..
عساف امسك كف يدها الصغير وقبلها قبل دافى متتابعه/ امك بتعيش باقي العمر معك باذن الله وابوك انا يا رشا انا وماراح تحزنين و راسي يشم الهوا وعد لابقى لك سند حتى ولو فرقتنا الدنيا..
رشا حركت راسها بعرض صدره لاتلوم نفسها بحبه لانه وحده من يشاركها بظروفها من يشاركها احزانها ..
من يشاركها كل تفاصيلها وحده من تحتاج له هو فقط عساف الرجل الذي لا مثيل له..
——————————————————-
بعد الغداء..
مزنه بالمطبخ ترتب قطع الحلا بصحن زجاج انيق
ومن ثم وضعت فوقه صوص الشكولاته وقطع الفرولة
اسدارت لصوت منصور الذي هتف باسم/هالله هالله وش ذا الحركات؟؟..
مزنه ببتسامه ودوده/ مدامك جيت تعال شيل معي صينية القهوه والشاي وانا بشيل الحلا..
منصور اقترب لها ومن ثم حمل الصينيه/ تامرين امر يا ام جمولتي..
مزنه حملت صحن الحلا والحقت به وهي ترا العنود جالسه بصاله تشاهد شاشة التلفاز..
منصور ابتسم وهو يضع الصينيه على الطاولة/تشوفين يا العنود اخر عمري مزنه مخليتني خدام عندها اشيل وحط..
مزنه تبتسم وهي تضع صحن الحلا/ بسم الله على قلبك اجل صرت خدام مره وحده؟؟..
العنود تضحك وهي ترا منصور يجلس بجوارها ويرقص حاجبيه بخبث..
مزنه تمد له فنجال من القهوه/تقهو وعين خير ترا التمسكن ماهو بلايق عليك..
منصور يرشف من فنجاله/صدق عاد يعني واضح اني كذوب..
العنود تاخذ فنجالها من يد مزنه الذي تناولها/ والله وانا اختك ان مزنه لو تقول عنها ماتقول ما نصدقك مقدرتك الله يرفع قدرها..
منصور بحب وهو ينظر لمزنه/انشهد بالله انك صادقه مزنه شيخة النسوان..
مزنه تبتسم وهي توزع الحلا ومن ثم لفت على ورا وهي ترا جمانه اتت تخطي بنعومه..
منصور يرحب ببتسامه/حي الله جمانه مابغيتي تصحين وش ذا النوم؟؟..
جمانه ردت بذات الابتسامه /الله يبقيك والله مانمت البارح زين حتى دوام سحبت عليه..
العنود ناظرت بها بتركيز / علامك تعرجين هو انتي طايحه رجلك فيها شي؟؟..
جمانه تجلس وهي تبادل الانظار مع مزنه/ لا بس يمكن خشت برد احيانا يمسك بالعظام..
منصور زفر باهتمام حازم / وليش ما داومتي من يومين ليكون مضايقك احد بالدوام وماتبين تقولين بس؟؟..
جمانه ردت بثقه / لا والله يا خالي ماحد مضايقني بس امس تعبانه واليوم راحت علي نومه..
منصور بحزم اعمق / اياك يا جمانه تخبين علي شي اللي يتعرض لك لو بكلمه بس تعالي وقولي للي وانا اتصرف معه..
جمانه اشرت على عينيها /من عيوني لا تنقل هم شي..
مزنه تمد لها فنجال قهوه/تقوي وحلي من الكيكه اللي انتي تحبين..
جمانه ابتسمت بود /ماننحرم من هاليدين يارب..
العنود بهم واضح/ياربي يا منصور قلبي ماهو مرتاح من ناحية رواف اخاف يكون صاير معه شي؟؟..
منصور رد بتحكم / لا ان شاءالله مافي الا العافيه لكن فعلاً حتى انا مستغرب من غيابه؟..
جمانه تنهدت بعمق/ ليته بس يتصل علينا يطمنا حتى انا ابيه بموضوع مهم..
العنود قطبت جبينها/ ليش وش تبين فيه؟؟..
جمانه ردت بثبات/كان عليه دين و سددته ابي ابلغه عشان يرجع مرتاح..
منصور رفع حاجبه/دين عند مين ومتى سدتيه؟؟..
جمانه ردت بذات الثبات/ هو معطيني حساب واحد يبي اسدده مبلغ شوي كثير و انتهيت من تسديده امس..
منصور زفر بصرامه بالغه / بعدين تبين تسددين احد تجين تعلميني انا قبل كل شي وانا اتفاهم مع الرجال ماله داعي انتي تنفذين كلام ابوك اللي مايعرف الصح من الغلط..
جمانه ردت بتقدير/يا خالي انا مجرد حولت فقط واخذت الوصل معي لا واجهته ولا كلمته..
مزنه بتدخل تحاول تنهى النقاش/ مدام ابوها موصيها ومعطيها الحساب خلاص تنفذ اذا قدرت على المبلغ وانتهى الامر..
منصور نهض واقف / اتوقع سمعتو اللي قلت ماله داعي اعيد وزيد والحين بطلع اريح فوق قبل صلاة العصر..
العنود خفتت لجمانة بعتاب/ اللي سويته يا جمانه غلط من حق خالك يدري بكل شي يصير مدام ابوك غايب..
جمانه تاكل من قطعة الحلا بنعومة/ اشوف اني ماسويت غلط بس انتم الله هداكم تكبرون الموضوع..
العنود توقف بثقل/الا غلط بس خلي عنك المكابره..
مزنه بتسال/وين العنود تقهوي؟..
العنود ردت وهي تخطي بثقل/بروح اقرا قران شوي قبل العصر..
من غادرت العنود تم الصمت بين جمانه ومزنه لعدة دقايق..
ومن بعده هتفت مزنه بعتاب شديد/ليش يا جمانه سويتي كذا مع عزام ماتوقعتها منك بسراحه مهما صار ما تصلحين الخطا بخطا تقدرين تحلين الموضوع بالعقل والسياسه..
جمانه ردت بزفرة / عزام ماينفع معه لا سياسه ولا غيرها يحد الواحد يتعامل معه بجنون مثل جنونه..
مزنه بحزم خافت/ولو يا جمانه اللي سويتي غلط ماخفتي على نفسك من تهوره هذا وانتي تعرفينه زين عزام لاعصب مايرحم اللي قدامه والله ماتوقعت انك بتسلمين من يده البارح..!!
جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ مزنه والله ماسويت كل هذا وانا خايفه منه اللي جاني اكبر واعظم..
مزنه تنهدت بطولة بال/يابنت انتي ليش ماتبين تفهمين ترا عزام اخوي وعرفه زين مايسكت ولا ينسى بس هذا انا احذرك و نبهك منه لا تحدينه وتحطين راسك براسه خذي نصيحتي من اخت خايفه عليك..
جمانه سحبت نفس عميق/ انتي يا مزنه اكثر من الاخت وادري انك خايفه علي بس لا تلوميني اللي سواه عزام معي مايسويه مسلم مع اخيه المسلم..
مزنه زفرت بهم واضح/ ادري سواته معك ما تغفر بس لازم تكونين حريصه على روحك تراه مجنون صدق..
————————————————————
بعد صلاة العصر..
بثينه مابينها وبين كايد اي حتكاك من بعد ما رفضت اقتراحه بفصلها من شغلها…
لاحظت بانه يتجاهلها ولم يسال عنها حتى من بعد ما اغلقت اتصاله لم يعود ويسالها مابها؟؟..
ينرفزها هذا الشي بس ادعت عدم الاهتمام واختارت عزت نفسها وحفاظها على ذاتها..
كانت تضع ميكب من بعد مالبست لها فستان ميد ماسكه بالون البيج من القماش الصوف..
وفوقه ردا يوصل لركبه بالون البندقي وبوت نفس درجة الون…
استشورت شعرها الكثيف ذات لون البني الغامق يوصل لا تحت كتفيها وضعته استريت..
دخلت جواهر متأنقه بجلابية شتويه انيقه و ميكب ناعم وشعرها رافعته فوق بترتيب…
انزلت الشال على كتفيها وهي تزفر باستعجال / بثينه يلا انزلي وصلت فضيله…
بثينه توقف من بعد ما انهت لمساتها الاخيره / اوف يارب اعطني الصبر تو واصله من الدوام برتاح لو ساعه..
جواهر نحرتها بخفوت / اقول اخلصي عمي تحت وكايد تو شفته نازل خلي يشوفون انك نازله تسلمين عليها لا يحسبون انك ماتعرفين الاصول..
بثينه ناظرت بتكشيرة / على انهم هم اللي يعرفون الاصول عاد؟..
جواهر اتجهت الباب / ياكثر قرقرتك يلا بس الحقيني..
بثينه سالت بصوت عال/ حامد موجود البس جلالي؟؟..
جواهر ردت عليها / لا طلع من زمان بس خذي جلالك احتياط…
تحت فضيلة كانت تسولف مع شقيقها بسعادة
وخزنه تضحك منها ومن حركاتها….
زيد يبتسم حتى بانت تجعيدة / انتي متى تبين تقاعدين وترتاحين من ذا الدوام اللي مايخلينا نشوفك الا من فتره لا فتره؟؟..
فضيله تميعت بتمثيل/ مقبولة منك يابو حامد يعني اني كبرت وتبيني اتقاعد وانا توي بنت يا حافظ؟؟…
زيد ضحك منها / لا مانتي بنت وعيالك بطولك اتركي التميع بس…
فضيلة وخزنه /هههههه
نزل كايد بناقه رجوليه ثوب بني غامق شماغ منسفها بترتيب ريحة عطرة تفوح عن بعد…
تنحنح قبل يوصل الصاله/ احم احم…
لبست عبير نقابتها ونادت عليه خزنه من بعد ماتاكدت من سترها….
دخل وقبل راس عمته فضيلة بتقدير واشر لعبير من بعيد بسلام وسوال عن الحال وهي ترد عليه….
جلس بجوار ابوه مقابل للجميع جاه سوال
عمته / شلونك عساك طيب ماتيسر علي يا عمتك يا دافع من جيت من ديرة الاجانب؟؟..
كايد رد بموده محفوظه / والله ماعندي وقت من دوام للبيت ومن افضى شوف عينك عزايم ولازم اوجب الرجال…
فضيلة وجهت عينيها خلف كايد وهي ترا اقتراب بثينه وطلتها المميزة وجواهر معها متغطيه بجلالها…
فضيلة قامت بتسلم وهي ترد على كايد بتقصد مدروس/ لا مالك عذر الرجال و مواجيبهم ماهو بهم مني يا عمتك…
كايد رد بثبات متحكم / ان شاءالله ولا يهمك..
بثينه سلمت وجلست هي و جواهر بجوار بعضهما..
خزنه ناظرت با اناقة كايد بتسال / متكشخ وين بتروح ؟..
كايد يريح ظهره لظهر الاريكه ويده مدها خلف ظهر ابوه / معزوم على عشاء عند رجال…
زيد يمسح على شيب عارضه وكانه يتذكر شي/ ايه لا تنسى ترا ابو عبدالحميد يعزم على عرس ولده الجمعة القابله وحرص علي اعلمك انت وخوك…
فضيلة بتدخل / ابو عبدالحميد جاركم ماهو كل عياله معرسين؟؟..
زيد رد عليها بحزم / واحد من عياله معرس على الثانيه...
خزنه كشرت بوجها / محيت ان شاءالله ماكفته مرته يروح يدور ثانيه…
زيد زفر عليها بحزم / ماسوى حرام شرع الله…
فضيلة ابتسمت بخبث/ ايه والله مافيها شي رجال لاصار فيه خير كلن يباه ياخذه من الحريم لين يشبع بالحلال يا فضل ربي….
خزنه بتسال/بس الجمعه نبي نطلع مخيم؟؟..
زيد بهدو/ ايه بعد ما نوجب الرجال ونعطيه معونة عرس ولده نطلع للمخيم ماحنا متعشين عندهم..
فضيلة بحماس/اي والله ترانا جاهزين من الحين نبي نخيم لنا كم يوم..
جواهر خفتت لبثينة / قومي هزي طولك وقهوينا…
بثينه خفتت بزفرة حاده / من اقهوي فضيلة وزيد وبعدين ورا ماتهزين طولك انتي.؟…
جواهر ابتسمت / مازولي مثل زولك بس قومي عيب احترام للي ياختك العوده ماهو بزين اقوم وزوجك موجود وانتي جالسه ينقدون علينا..
بثينه نهضت واقفه باستسلام واتجهت لطاولة قامت بضيفتهما واحد واحد..
كانت فتنه تمشي على قاع الارض بحسنها و زولها واناقتها ونعومتها حتى ضيافتها ذربه من ذرابتها..
كايد كل شوي يخطف النظر فيها اشتاق لاناقتها من بعد ما هانها بالكلام اعتزلت عن التميع و تأنق له…
بثينه من بعد الانتهى عادت وجلست مكانها وهي ترشف من فنجالها وعينيها على شاشة التلفاز..
زيد سال عبير بتقصد / شلون داومك يابوك عساك مرتاحه فيه؟؟…
عبير ردت بنعومه / الحمدلله يا خالي مرتاحه فيه بس فيه شوية ضغوطات وقت المحاظرات وضيق بالوقت…
زيد دق بالكلام ولم يسال عن احد / التدريس زين واستر من بعض الوظايف يكفي انك بين حريم ماهو تزاحمين بين رجاجيل..
كايد اتاه فضول ان يرا وجه بثينه الذي احمر بكتمان واضح وشدها على اعصابها..
صد عنها وتعمد يقهرها تستاهل بنسبه له وهو يسال عبير باهتمام / اذا تحتاجين اجازات مرضيه كلميني بي وقت وانا اجهزها لك..
فضيلة هتفت بخبث / اي والله يامك تحتاج الله يجزاك خير الدوام اهلكها…
عبير تنحنحت بحرج / الحين ماني بمحتاجه بس لا بغيت كلمتك لا خلا ولا عدم…
كايد يرشف من فنجاله برود يعلم بان بثينه غارت وهو يلاحظ قهرها وغضبها بادلته النظرات بتوعد..
تعتقد بانني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معها ولا اعتقد بانه سيلفتني غيرها..
يمكن اني اتحدث مع جميع انواع البشر لكني دائماً افكر بها لانها وحدها من سحرتني..
وقف كايد بهيبه تهز قلوب العذارى استاذن وخرج تمت السوالف بينهما وجواهر تشاركهما مجامله…
بثينه استاذنت وعادت لجناحها نزلت معطفها ورمته على الاريكه بقوه غايظة..
زفرت من بين اسنانها/ مهتم فيها وقدام عيني وبكل وقاحه يقول كلميني الواضح ان معه رقمها هين يا كايد هين والله ماراح اعديها لك..
———————————————————
الساعه العاشرة مساً بتوقيت المانيا..
رشا من عادت المستشفى صباح هذا اليوم وهي طريحة الفراش لم تنهض الا لدورة المياه وتعود مكانها..
قرار موعد عملية والدتها كان سهم اخترق روحها لتنزف الدم نهراً وقلبها الصغير كاد ينفجر..
كيف تقبل فقدان ظل انتصار من بعد عمر عشرين سنه كانت لها الامن والامان السكينه و الاستقرار؟..
كيف سيتحمل القلب الساكن بالحنان و الاحتواء ان يتيتم ويفقد نبضه تماماً؟؟…
رشا دفنت راسها بالمخده بنحيب خافت موجع من اقصى نقطه مدفونه بقلبها…
عساف دخل السكن وهو يحمل العشا وضعه على الطاوله واتجه للغرفه كي يطمئن على رشا؟؟..
قبل قليل خرج وهي منخرطة بالبكى ولم تعطيه فرصه ان يهديها كانت ترجاه ان يتركها لوحدها..
وهو احترم رغبتها لعل وعسى تنتهى من هاذ الحزن لكن الواضح انها مازالت مستمره ولن تهدى قليلاً؟…
جلس عساف بالجهه الثانيه من السرير وهو يسمع صوت بكاها الذي نخر قلبه نخراً..
مد يده وطبطب على كتفها بحنو/ رشا بابا مايصير تسوين بنفسك كذا من الصباح وانتي تبكين خلي ايمانك بالله قوي اللي تسوينه مايجوز ارحمي نفسك..
رشا زاد بكاها بهسترية مولمه وهي تدفن راسها اكثر بالمخده تحاول تكتم صوت شهقاتها..
عساف بدا يشعر ان قلبه يولمه فعلاً اقترب تمدد بجوارها نص تمدد سحبها لحضنه ضمها بقوه حانيه..
حينها تكورت رشا بحضنه باكية وهي تنحب بعنف
تشعر بضياع من غادرتها والدتها وكانها لاتنتمي للبشر.
عساف اعتصرها اكثر وهو يشعر بليونة جسدها وعظامها الرقيقه ستذيب رجولته المتفجره..
شعر بان صدرة غرق من غزارة دموعها واحترق من حرارة شهقاتها المتواصله..
عساف همس لها بحنو صادق/ بسك بكى خلاص قطعتي اوردة قلبي وريد وريد والله لو كان بيدي اخذ المرض عن امك لاخذه وريحك منه..
رشا تعلقت به بشده كاسحة وهي تدفن راسها بين عنقه وكتفه من فيض المشاعر المتراكمه..
لشعر بانه ينطبق عليه هذا المثل : بالوفا كنا وكانو وبالمواقف البسيطه بانوا..!!
عساف شعر بان رائحتها الطفوليه اسكرته تماماً وهو يشد احتضانها وكانه يخشى على رقتها ان تنكسر بين قسوة ضلوعه..
لا يعلم كم مر من الوقت وهم على هاذي الحاله حتى غزا رشا النوم والتعب ونامت رغماً عنها..
عساف حاول يجاهد نفسه ليعيدها للمخده لكنه عاجز حقاً كان روحه ستغادر لو افلتها..
ابعدها قليلاً وهو وعينيه تجول مدى ملامحها المتفجر بالحمار و مبتل من اثر دموعها..
مال ليقبل عينيها اليمين ومن ثم اليسار ليشعر رغماً عنه بتاثر من قربها ونفسه تطلب المزيد..!!
انزل شفتيه بتدريج كاد ان يفعلها لولا بانه انتفض بجزع حقيقي وهو ينزل رشا للمخده ويبتعد..
نهض واقف وهو يرتعش بشدة كالمحموم اي جنون اصابه كان سوفا يخون العهد من غير علمها معقولة؟؟
خرج لصاله جلس على الاريكه وهو يشعر بالوم نفسه الذي كانت راكده ومتحكمة منين اتاه هذا التهور!!..
عساف زفر بشدة/ انا وش جاني ماكنت كذا الظاهر جتني عدوه من عزام المجنون اجل كنت باستغل للي بزر حزينه على فقد والدتها عشان اشبع نفسي؟؟..
———————————————————
يوم جديد..
بالمستشفى ..
كانت بثينه خارجه من مكتبها بيدها تحمل ملف اخضر متجه للمصعد كي تطمئن على مريضة بحالة ترقيد بسبب الحساسيه المفرطه…
ضغطت على الزر وقفت تنتظره يفتح لاكنها فوجئت وشعرت قلبها طاح بنصف بطنها من شدت صدمتها بالمنظر الذي امام عينيها!!…
فتح المصعد لترا كايد بدخله وبرفقته الدكتورة ريم
والمصيبه ليسا بهاذي ان المصيبه كان مبتسما حتى بانت صفت اسنانه…
تشعر بثينه بانها تعزف على وتر الحب بنقاء وكايد يعزف الخيانه بكل فن واتقان فما ذنب قلبها؟؟..
كيف يتجرئ يختلي في بنت غريبه بمكان ضيق هكذا وماذا كان السبب الذي جعله يبتسم لها!!..
وهو اصلاً ثقيل الشخصيه وعديم الضحك!؟؟..
كايد اختفت ابتسامته فجئه وهو يقطب جبينه بشده من راها امامه وتنظر له بحده من تحت النقاب..؟؟
ريم مازالت مبتسمه / هلا دكتورة بثينه تنزلين معنا للكوفي بنشرب قهوه؟..
بثينه لن تنظر بها ولن تعبرها مازالت عينها مثبته بعيني كايد طعنات الغدر لا تقتل…
لكن استمرار النزف اثناء انتظار ضمادة الاحتواء هو القاتل هو القاتل..
عندما اكتشفت انتها مدة صلاحيتها في قلب كايد لاتريد تضيع الوقت في الاستفسارات؟؟..
سوفا تحمل ماتبقى من كبريائها وترحل لذالك اعطته نظره حارقه و تجاوزتهما ودخلت المصعد…
ريم سالت كايد باستغراب / شفيها طنشتني انا قلت شي غلط؟؟…
كايد اتجه مكتبه وهتف بحزم / اطلبي للي قهوه بالمكتب…
ريم ضربت الارض بقدم رجالها (لازم تخرب علينا مادري ليش حاسه ان بينهم شي بس والله ماخليه لها )…
____________________________
جمانه واقفه ملقية على مكتبها ترتب الاوراق المرجعات الذي تراكمت من يومين عليها بسبب الغياب..
اتاها صوت طرق الباب الهادئ هتفت بندا من غير لا تنظر له وهي مازالت مستمره بالترتيب/تفضل..
دخل وعينيه تنظر لها باشتياق صادق محب فاقد هتف بهدو/ صباح الخير..
جمانه انتفضت وكفيها الذي تحمل الاوراق ترتعش لترتمي الاوراق منها وهي ترفع عينيها له بصدمه!!..
فارس تنحنح بحرج من نظراتها الصادمة /ممكن اخذ من وقتك شوي لو تسمحين للي؟؟..
جمانه مركزه نظراتها عليه من غير لا تشعر وقلبها يعتصر بالحسرة والالم..
كل مايدور في بالها ( سبحان من خلق وفرق حتى بالكلام يستاذن مني اعطيه شوية وقت ماهو عزام المخروش يدرعم وينفذ من غير سوال ولا اعتبار؟؟)..
فارس قطب بغرابه /جمانه بس كلمتين والله بقولها وطلع لا ترديني وانا متعني لك..
جمانه تنهدت وهي تاشر له يجلس/تفضل..
فارس جلس امامها وهي تجلس مكانها بينهما طاولة المكتب دار الصمت بينهما لعدت دقايق..
ومن ثم هتفت جمانه بثبات/ ياليت تدخل بالموضوع اللي انت تقول جاي عشانه لن عندي شغل مهم..
فارس يعجبه بجمانه ثقتها بنفسها وثباتها لم تهتز ولم تبعثر بحوارها..
تنهد ومن ثم هتف برجا عميق/جمانه تكفين عطيني فرصه ثانيه نرجع لبعض انا ابيك و شاريك وكل املي انك بترجعين والامل كل يوم يتجدد عندي من عرفت برفضك لزواج من كل اللي تقدمو لك بعدي..
جمانه شعرت بسكاكين توسط صدرها لتمزق شرايينها شريانا شريانا..
سحبت لها نفسا عميقا وهي ترد بهدو/ فارس انت ولد عمي ونعم فيك ومتاكده لو خذيت شيخ قبيلة ما حفظ عشرتي مثل حفظك للي لكن انا مابي العرس كله لامنك ولا من غيرك..
فارس انتقض واقف وهو يزفر بصرامه/ ليش طيب وش السبب اللي يخليك ماتبين تعرسين انا شاريك بدم قلبي لا تبيعين من شراك يا بنت العم..
جمانه وقفت هي بعد/ فارس ماعندي كلام غير اللي قلته الله يرزقك بنصيب احسن مني..
فارس بعدم اقتناع/ نصيبي انتي وانا متاكد انك تبين ترجعين للي حتى ولو بعد سنين ودنين..
جمانه سحبت نفس عميق ثم زفرت بحرقه/ فارس رجا تزوج وشوف حياتك لا تعلقها بانتظار وحده ماتبي العرس من اساسه..
فارس ينهى النقاش باصرار/ بخليك الحين تفكرين على راحتك وبرجع لك بسرع وقت بس حطي بالك يا جمانه ترا ماني متنازل عنك ابد كفايه اني طاوعتك بطلاق والله اني نادم عليك قد شعر راسي..
جمانه تتبعه بعينيها وهو خارج واغلق الباب ثم جلست لتكتم عبرتها حتى مزقت حنجرتها..
اذا هو يعترف لها بانه نادم فهي لو اخفت عن الناس ندمها الاعظم لا تستطيع نخفي ذالك عن نفسها..
فارس رجل لا يكرره الزمان طيب القلب ونظيف الفكر لا يعرف التخطيط و التدبير..
ولا يعرف الحقد والخبث ولم يفكر ان يفرض نفسه عليها مسالم مع نفسه ومع الجميع..
حتى انه نسى كلامها السام الذي كانت تنثر عليه واتى يريد قربها يريد ان يشريها بدم قلبه..
لكنه لايعلم بان محكوم عليها بسجن مؤبد لم تستطيع التحرر منه بهاذي السهوله..
كان الله جازها على مافعلت بفارس المسكين وهي تقرر الانفصال وتحدد مصيره من غير استشارته..
لا تبلى بعزام المتهور البليد الذي لم يعطيها فرصه تختار مصيرها برحلة هاذي الحياة القصيره..
هو من خططها ولونها بطريقته ومن غير لايستشيرها ولم ياخذ رايها حطها تحت الامر الواقع..
الدنياء ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى..
———————————————————
بثينه انتهت من الاطمئنان على مريضتها وحرصت عليها اخذ الدوا بوقته نزلت تحت..
تشعر بانها فخوره بقلبها تعرض للطعن الكسر الجرح الحرق والذل ولكنه بطريقة ما لا زال ينبض!!…
لكنها هاذي المره لن تصمت لكايد سوفا تعاقبه على ما فعل ولن تقاضى مهمها كلفها الامر..
كافيه عليها موضوع عبير بلامس امام الجميع ليزيد قبل قليل نار غيرتها الذي عاجزه عن الانطفاء..
الخيانه بنسبه لها خط احمر لو كان اكتفاءه بحبها لجعله يبتعد عن الخيانه..
فأن اكتفى الرجل بمن يعشقها من الفتيات حتى ولو كانت بعيدة لن يرا احد غيرها..
اتجهت لمكتبه وهي تحترق لابد ان توقفه عند حده كي يحترم نفسه ويحترمها..
كونها زوجه له حتى ولو ماعترف فيها فتحت الباب بقوه من غير حتى لا تطرقه..
كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..
وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
———————————————————
تحياتي(شغف)…
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثامن والعشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..
وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
محسن وقف باستاذان محرجا وهو يعلم بان كايد سوفا يغسل شراعها بدخولها بهاذي الطريقه..
محسن هو وجمانه الوحيدان بالمستشفى الذي يعلمان بزواج كايد وبثينه..
بثينه لم تهتم لنظرات كايد المشتعله استدارت واغلقت الباب بالمفتاح وتقدمت للامام..
كايد نهض واقف وهو يتقدم لها بغضب كاسح من اغلاقها للباب كيف لو احد رائهما ماذ بيكون تفسيرة؟
زفر بشده غاضبه متفجره / انتي كيف تدخلين من غير استذان وفوق هذا تقفلين الباب؟؟..
بثينه رفعات نقابها عن وجها لترد بغضب اعمق والغيرة تعمي عينيها/ كيفي ادخل من غير استذان اقفل الباب بكيفي تفهم كيفي..
كايد طارت عينيه فيها بشراً ثم اشر على الباب وهو يزفر من بين اسنانه خايف ان يتهور ويمد يده/ اطلي برا برااا…
بثينه ترجف من الغيظ والغيرة / ماني بطالعه لين تفهمني وش بينك وبينها؟؟..
كايد استدار للخلف يبحث عن شيا يحطمه كي يعبر عن غضبه قبل لا تنفلت اعصابه ويقتل الذي امامه..
بثينه وضعت باطن كفها على عارضه وادرت وجهه لوجها بغيظ / لا كلمتك تحط عينك بعيني…
كايد قبض على معصمها بكف يده الجبرة و لواها بقسوه / يدك لو رفعتيها مره ثانيه كسرتها لك والحين انقلي لا كفر فيك…
بثينه امتلت عينيها بدموع رجفت شفتيها معلنه عن البكا وهي تحاول تكتم/ انا اعرف ان الابتعاد قاتل لكنه افضل من قرب بلا تقدير وحب بلا وفا..
كايد افلت يدها بصدمه لكنه حاول التماسك/ وانا اعرف اني ماني با نسان كامل لكني اعرف عدل بعد اني شخص لا انافق ولا اخون ولا اجامل ولا اخذ الحياة لعبه..
بثينه شاحت وجها وهي ترف بهدابها عدت مرات كي توقف الدمع قبل ان ينزل..
ثم عادت تنظر به/ مايخون واللي شافته عيني وش تسميه؟؟..
كايد كان يناظر بكل تصرفاتها هتف بثبات مدروس مخفي خلفه فيض من المشاعر/ اقول اطلعي لمكتبك ولا عاد اشوفك هنيه الا لشغل فقط..
بثينه حاولت لن تبين غيرتها لكنها ما استطاعت كل شيء بنبرتها بان/ بفهم وش كانت تقول لك ريم عشان يبين سنك؟؟..
كايد شم ريحة غيرة ليشعر بدغدغة مثيره / وانتي وش عليك بسني؟؟..
بثينه تحولت نظرتها من الغضب للعتب / اسالك جاوبني…؟؟
كايد شعر بضياع مال من طوله لا طولها خفت لها بخبث/ تغارين؟..
بثينه صدمته بما فعلت وهي ترتمي بحضنه من غير اي مقدمات ضمته بقوه متملكه..
وكانها تخشى ان يضيع من جديد بعد ان عاد لها حتى ولو كان الذي امامها شبح لكايد القديم وليسا هو كليا.
بثينه لم تبدو بهذا الشكل المتحطم كانت حياتها مليئه بالشغف و الحلام لا تعلم مالذي اختلف؟؟..
لكنها ماتعلمه انها صبورة جداً و متأمله انها سوف تعيد اجمل جزء احببته بنفسها..
كايد كان ارتمت عليه هشيمه من النار سلخت جلده من لحمه ولعت حريقة بصدره…
حوطها بذراعيه مستجيب لقرب جسدها المرتوي بالانوثه لجسده المتجبر برجوله…
من اقوى القوى التي يمتلكها الانسان هي قوة ناعمه لطيفه لكنها تحدث فرق عظيم في حياتنا انها قوة (الاستمرار)..
بثينه همست له من بين احضانه / وش بينك وبينها رد علي؟؟..
كايد اراد ان يطمن قلبها متاكد بحبها له وغيرتها عليه اقترب من اذانها وهمس فيها / والله مابينا شي بالك لا يروح بعيد…
بثينه ردت بذات الهمس/ كيف مايروح بعيد وانت شفتكم مع بعض و تضحكون…
كايد زفر بحزم / ماضحكنا مجرد ابتسمت على موضوع سخيف حصل تحت ماهو منها…
بثينه مستمره بتحقيق و الغيرة تاكلها / وشو هو الموضوع؟؟…
كايد رغماً عنه ابتسم وهي كانت دافنه وجها بعرض صدره وما يبين لها وجه كايد من طول بنيته…
تاخر بالرد وهي رفعت راسها كي تراه من لمحت ابتسامته الثقيلة من قرب توترت فعلاً…
كايد انحنى وهمس لها بولع/ اقول لك الموضوع بس بشرط..
بثينه سالت بتوجس / وشو شرطك؟؟…
كايد تنهد بعمق بلل شفتيه بلسانه/ ارويني يا بثينه حدي عطشان…
بثينه رفعت نفسها بقدميها لجل ان توصل طوله قربت شفتيها له بذوبان وضعف…
كايد غمس شفتيه بشفتيها و استمتع بانها هي من بادرت تعمق تعمق حتى نسى المكان الذي هو فيه؟؟..
يامن حمت عنا مذاقة ريقها..
رفقاً بقلب ليسا فيه سواك..
بثينه الغيرة عليه سيطرت على مشاعرها و انستها توعدها فيه وحلوفها بانها لن ترخص نفسها له…
قفزو فجئه متباعدين عن بعضهما من اتهما صوت الطرق المتواصل على الباب…
كايد جنت جنونه كل همه هي و سمعتها لايريد ان ياتي احد بسيرتها بالباطل لجل لا يقاتل وينحر….!!
ناظر بثينه وهو يزفر بخفوت غاضب ملتهب/ كيف تقفلين الباب و تحطينا يموقف سخيف مثل هذا عاجبك هذا اللي بتوصلين له؟؟..
بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / ماسويت غلط والحين انت الرجال وتصرف…
كايد ناظرها بنص عين مرعبه/ ايه وانتي متكله علي هنيه اصحح اخطاك…
بثينه شاحت وجها بدلع / كيفي…
كايد سحب نفس عميق ثم زفر وعينيه مرتكزه عليها (لعنبو شكلها ذي بتذبحني بذا الدلع والاثاره؟؟)…
بثينه لفت تناظر به بتسال/ ماتبي تفتح؟؟..
كايد هز راسه بنفي التام / اكيد لا خليه يطق و يذلف بعده انتي اذلفي وراه…
بثينه عطته نظرة قارصه/ باقي ماقلت للي الموضوع اللي خلاك توريها صفة اسنانك؟؟…
كايد بزفرة حاده / هذا اللي هامك؟؟..
بثينه زفرت بغيظ / بتقول ولا كيف؟؟..
كايد تنهد ثم هتف بحزم / كان في طفل صغير تحت رماها على راسها بلعبة مويا و اختل توازنها وبس ضحكت منها…
بثينه رفعت حاجبها بتشكيك/ وجيت معها بنفس المصعد عشان لو اغمى عليها يمديك تدعمها بتنفس اصطناعي؟؟…
كايد هز كتفيه برود/ يمكن ليش لا من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعاً…
بثينه لن تحمل برود اعصابة وعدم اهتمامه تشعر ان يتحول لانسان اخر..
لذالك نزلت نقابها على وجها وخرجت برا المكتب
بغضب شديد...
كايد عاد ليجلس على كرسي مكتبه وهو يتحسس شفتيه بطراف اصابعه ( والله وجاك الرزق لين عندك من غير سعي منك )….
———————————————————
المانيا..
رشا فتحت عينيها بثقل قطبت جبينها الصغير من شعورها بصداع فضيع من اثر البكى طول نهار الامس..
اعتدلت جالسه على السرير ناظرت يمينها كان عساف نايم بجوارها بسكون وجاذبيه..
ركزت النظر على ملامحه حاجبيه المرسومه بسواد شعره شعره اهدابه المغلقه المرصوصه ببعضهما..
تناسق انفه الشامخ مع شفتيه وتحديد سواد عارضه عرض كتفيه وصلابة صدره..
وكنك اسقيت اضعلها يا عساف فانبت قلبها متيما بك
احببتك كطفلة بريئة رات عندك الامان..
كم كانت تشعر بان حظها كبير حين ما عثرت عليه هو كل اوطانها ومدينتها المبنيه بقلبها..
رشاء وضعت كف يدها على شعر صدره الرجولي الظاهر جزء منه مع ازرت التشيرت المفتوح..
مسدته بنعومه وعينيها تنظر لقساوة جسده بذهول وهي ترتعش كا المحمومه بنفاس متسارعه..
عساف كان يراقبها بصمت من فاقت وهو يشعر فيها لكنه ادعى النوم لجل ان تاخذ راحتها بنهوض..
لن يتوقع بانها سوفا تفعل هكذا حتى شعر بكفها الصغير على صدره ليفتح عينيه باستغراب ويراقب بصمت!!..
رشا مازالت تمسد صدره وهي بعالم اخر ولم تنتبه لمراقبته حتى شعرت برغبه ان تقبل صدره..
انحنت له بتدريج حتى تلامست شفتيها بصدره لتقفز مفجوعه من نبرة عساف الغاضبه/ اياك تسوينها..
رشا ابتعدت وهي تنظر له بحرج شديد تمنت الارض تنشق وتبلعها وعينيها تلمعان بالدموع..
كانت تريد تهرب من السرير لكن عساف لم يسمح لها وهو يطوق عضدها النحيل بين انامله بخفه..
عساف اعتدل جالس تنهد وهتف بحزم هادئ/ رشا انا صح طلبت انك تقربين للي لكن بحدود يعني مثلاً ابوك الحين تقدرين تبوسين صدره اكيد لا وانا قلت لك من قبل العلاقه اللي بينا علاقة اب ببنته فقط..
رشا طبقت اهدابها بقوه كي تعيد توازنها ثم ناظرت به
بحزم مشابه/ عساف انا صح اني اخطيت بحركتي السخيفه ذي بس ترا انت اخطاك اكثر يعني بالعقل عمرك شفت بنت تنام مع ابوها بنفس السرير؟؟..
عساف عقد حاجبيه/كيف يعني؟؟..
رشا هزت كتفيها/ يعني يا ان كل واحد منا ينام بسرير بروحه ولا تحملني انا ماعرف الكيد لايروح بالك بعيد بس انا اتصرف بعفويتي من غير شعور وانت تبي تحاسبني عليها..
عساف ابعد كفه من عضدها وهو يرد بتحكم/ طبعن لا ما يحق للي احاسبك على عفويتك بس انا اذكرك بالعلاقه اللي بينا لمصلحتك يا رشا..
رشا تنهض واقفه وهي تتجه للحمام وترد بتقصد/ فهمت مايحتاج كل يوم تعيد وتزيد بذا الموضوع ادري تحب بنت الجيران ولا تبي اقرب لك عشان ما تخونها حتى الحمار لو كررت عليه هذا الكلام كان فهم..
عساف فاتح عينيه على وسع يشعر انها تحول لصبيه اخرى اذا انفعلت ترمي الكلام من غير لا توزنه..
كنه لاينكر انها تسحره بزعلها الطفولي وكلامها الغاضب الذي غير مرتب عفويه فعلاً ليس من تصنع..
خرجت رشا من الحمام وهي تجفف وجها المبلول بفوطه صغيرة وعينيها تلمح عساف الذي مازال جالسا
عساف وقف اتجه الحمام اغتسل فرش اسنانه وخرج رائها جالسه امام التواليت وترتب شعرها بالفرشاه..
رشا هتفت من غير لاتنظر به/ بروح للمستشفى بشوف امي..
عساف رد بهدو وهو ينحنى ويحمل هاتفه/ اول نطلع نتريق بعده نروح المستشفى..
رشا استدارت له وهي مازالت تجلس/ بس مابي ريوق بروح لامي اهم شي..
عساف اقترب لها/رشا انتي من امس ماكلتي شي كذا راح تدوخين وامك تنقل همك..
رشا برائه/ والله مو مشتهيه الاكل مو غصب..
عساف ابتسم وهو يتعبث بشعرها/الا غصب تاكلين و تشبعين بعده اوديك لامك من عيوني الثنتين طيب؟..
رشا هتفت بخبث / لا تلمس حتى شعري رجا لمصلحتك لاني ماقدر اخون ولد عمي..
عساف تصلبت عظامه وعينيه المصدومة عالقه بعينيها المنتصره سحب نفس وهو يبتعد..
ثم هتف بهدو/ تجهزي بنطلع..
رشا ابتسمت (تستاهل والله لاخليك تكره طاري بنت الجيران كل ماتكلم عنها لا رد عليك بولد عمي)..
——————————————————-
قبل صلاة العصر..
عزام لتو يصحى وهو يمغط يديه بروقان كانت ليلة البارح اجمل مما توقع كان جاي منفعل حرج مروق..
مازال عطر جمانه الانوثي المذيب لخلاياه عالق بصدره
العناق هو ان تاتي بعطر وترحل بعطرين..
ابتسم بحب لكن ماسرع ما قطب بضيق من تذكر المبلغ كيف ان يروح لرواف الزفت بهاذي السهوله؟؟..
اعتدل جالسا وهو يعضعض شفتيه السفليه بغبنه/اه يالقهر واحد كلب مثل رواف حرام تكون عنده بنت مثل جمانه استغفر الله ياربي وش ذا البلوه الحين كيف برجع المبلغ قبل يلاحظ ابوي ويبدا معي تحقيق..
نهض للحمام توضى صلى صلاته لبس له ثوب رصاصي غامق نسف شماغه بترتيب بخ من عطره المميز به..
ومن ثم نزل لصاله كي يسلم على والديه ويجلس معهما قبل ان يخرج للاستراحه..
مشتاق لجمعة اصحابه ولعب بالوت الفتره الذي فاتت كل تفكيره كان مشغولاً في جمانه..
عزام نزل الدرج وهو يبتسم لوالدته/مساء الخير يا وجه الخير..
مليحه فز قلبها /يا هلا مساء النور والسرور وش ذا الطله متى رجعت من السفر؟؟..
اقترب عزام قبل راسها بود عميق/ البارح رجعت ونمت على طول شلونك يا الغاليه..
مليحه تنظر به وهو يجلس جوارها/لوني زين لا شان لونك عسى مابك شي راجع من دوامك بدري؟؟..
عزام بتلاعب/ طحت و انكسرت يدي ورجلي يعني الله هداك وش بيكون فيني وانا قدام عينك مثل الحصني..
مليحه تضحك /بعيد الشر عنك لا عاد تفاول على نفسك يا حصني بقلبي والله..
عزام امسك كف يدها وقبلها / ياجعلي ربي مايحرمني من ذرابتك حظ فهيدان فيك..
مليحه اعتلى ضحكها/فهيدان ليكون ابوك يا قليل الادب يا ويلك لو سمعك لغير ينتف رموشك..
عزام ابتسم / الا هو وينه ماشوفه عندك؟؟..
مليحه بود/ راح الشركه يقول عنده اشغال وانا البيت فضى علي من بعد سافر عساف ومزنه اشتغلت بحمولتها ماتقدر تجي كل يوم..
عزام تنحنح بمكر /احم ليش للحين هم عندها اخت منصور؟..
مليحه بحسن نيه/ ايه حلف منصور ما يعودون بيتهم لين يرجع رواف اللي ذلف على وجه الله لايبلانا..
عزام بخاطرة ( عساه مايرجع وهم يتمون بيت منصور لجل المواصل بيني وبين ريش العين ما ينقطع.)..
مليحه ناظرت به بتسال/يامك ماكلمت عساف ماتدري وش الاوضاع عندهم؟؟..
عزام رد بهدو/لاوالله انشغلت بس شوي بتصل عليه واخذ علومه هو ماتصل عليك؟..
مليحه بنبرة حزن/الا كلمني الصباح يقول عمته ترقدت والبنت منفطر قلبها على امها عسى ربي لا يفجعها عليها..
عزام قطب جبينه/ امها مالها خوان خوات مقطوعه من الشجره مره وحده؟؟..
مليحه برحمه/مالها الا ربها ثم هالبنيه حتى رجلها مابه خير ولا كان راح معها لرحلة العلاج..
عزام ابتسم/ وولدك من اكلها بالغربه خلي الفزعات تنفعه الحين..
مليحه رقمته بنظره/ اي فزعته تبي تنفعه امام الله وخلقه مايضيع عمل عامل لا من خير ولا من شر..
عزام رفع حاجبه/غريبه وش غيرك وانتي اول شابه ضو من هالزواج؟؟..
مليحه ابتسمت بموده/والله غيرني شوفة مرته يا ذكر ربي تدخل القلب من غير استاذان سبحان من حط فيها القبول..
عزام طارت عينيه/الله ماسرع لحست مخك بيوم واحد لا الظاهر انتي وولدك يبي لكم شيخ يتفل عليكم لين يظهر اللي ببطونكم..
مليحه ضربت كتفه بخفه/وجع يوجع العدو وش ذا السان اللي عندك يتفل على امك انت ماتعرف تحترم احد؟؟..
عزام مال قبل راسها وهو يضحك/ ينفث عليكم اقصد انتي لا تصيرين دقيقه بكل كلمه مثل رجلك يا دافع..
مليحه هزت راسها بياس وهو تبتسم/ياربي ماحد يقدر عليك الله يرزقك بوحده تروضك..
عزام تنهد ببتسامه وهو يرد بتحكم/ماحد مروض ولدك انا تربيتك يا مليحه ماني تربيت حي الله..
مليحه تنظر بعينيه/ و مليحه اللي ربتك حاستها السادسه تقول انك بتاخذ وحده عنيده وراسه يابس مثل راسك يانك تروضها او هي تروضك..
عزام انتفض فعلاً فما وصفت والدته هي جمانه تماماً ماذا تقصد بقولها هل هي فعلاً حاسه بشيء!!..
مليحه تنظر له بشكل مباشر/شفيك انتفضت كذا؟؟..
عزام بادلها الانظار/يومه انتي وش تبين توصلين له فهميني؟؟..
مليحه ردت بعفويه/ وش ابي اوصل له يعني اقول لك مجرد حساس ولو تطيع شوري كان دورت لك بنت الحلال الصالحه الفالحه واذا تبي الزين ترا بنات القبيلة فيهن من الزين اللي يبهج العين..
عزام تنهد براحه(اوف الحمدلله خفت انها شاكه بشي والله لاروح فيها عاد امي والله ماتسكت )..
مليحه قطبت/اكلمك انا؟..
عزام نهض واقف ببتسامه مدروسه/لابغيت العرس ماحد يختار للي الا انتي وعلى نظرك بعد..
مليحه ترفع راسها وتنظر له / يامك انت وش فيك متمسك بالعزوبية جرب العرس مانت خسران شي وكاد بكرا تقول و حسافة على عمري اللي راح من غير مره..
عزام بينه وبين نفسه ( المشكله اني مجرب ودي ارجع السنين لاورا و قضيها بحضن جمانه وريحة انفاسها)..
عزام ايقن ودرك ان جمانه هي الحياة باكملها و بكل تفاصيلها كفايه انها عالقه في باله بكل لحضه..
مليحه زاد استغرابها من صمته المفاجئ/عزام شبلاك اليوم كل ماتكلم معك تسرح بخاطرك شي بتقوله؟؟..
عزام نفض افكاره/لا وين بس تعرفين الحين ماني مهيئ نفسياً للعرس خلي لين افكر وبلغك..
———————————————————-
بثينه من عادت من الدوام وهي معتصمة بغرفتها نادمه على تهورها واستلامها له بهاذي السهوله..
متى تقتنع ان كايد يريدها تصبيرة لا اكثر واكبر دليل من زوجهما لم يبادر ويقترب لها جسديناً؟؟..
معقولة لن تهز رجولته وتغريه كما كانت وهي صغيرة يكون تغير فعلاً ولن يبقى من كايد القديم شيء؟..
لو كان يرغب بها لن يقاوم كل هاذي الايام سوفا يفعل ويطيب خاطره وخاطرها من لهفه وشتياق..
لن يتم عزابي هكذا ولا ينظر لي فتاة مهما بذلت له من اغرا يكون محصن نفسه بها هي بثينه فقط..
بدات تدور بغرفتها بغيظ من ازدحام افكارها اليمه الذي لا تريد ان تريحها..
لكنها تريد ان تكون قوية لجلها هي تواجه مصاعب الحياة بمفردها تكون كما تحب دائما..
في كل خسارة وجدت لنفسها طرقاً جديدة لرؤية الحياة دون الاعتماد على الايادي الفارغة..
تذكر من هي وتبتعد عن اخطا الماضي سوفا تبدا من جديد عمل جديد وامل جديد..
بثينه زفرت بقهر /طيب وش اسوي الحين كل جهدي بذلته معه حاولت احصنه و اكسر الحاجز بينا بس هو مايساعد مايساعد متمسك بكبرياءه..
قطع حبل افكارها طرق هادئ على الباب وندا جواهر/بثينه اذا صاحيه افتحي للي..
بثينه اتجهت لباب فتحته /هلا جواهر حياك..
جواهر بتسال/وينك من جيتي من الدوام ما نزلتي خالتي تسال عنك؟؟..
بثينه تنهدت وهي تعود وتجلس على السرير/متضايقه حدي احس لو احد قال للي كلمه راح انفجر مافي صبر..
جواهر اغلقت الباب واتجهت لها جلست بجوارها من السرير/وش مضايقك افتحي قلبك بثينه انا اختك الوحيده لا تخبين عني شي..
بثينه ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه/ تعبت يا جواهر تعبت ابي اطفال ابي اعيش حالي من حال اي متزوجه ابي زوج كامل للي جسد وروح ماقدر اتحمل كذا ماقدر..
جواهر تشد احتضانها بحنو بالغ وهي تحاول التماسك كي لا تنزل دموعها حتى ضاقت انفاسها بالفعل..
الحياة حطمت شقيقتها عدت مرات رأت امور لم تكن تريد ان تراها عاشت الحزن والفشل..
ولكن الشيء المؤكد دائماً بانها واثقه سوفا تنهض وتكون اقوى من قبل..
جواهر هتفت بخفوت حازم/ لا تضايقين نفسك كذا مايستاهل دمعه من عيونك اذا هو مايقدر يعطيك حقوقك الزوجيه و الامومية يطلقك وتاخذين اللي يسواه..
بثينه رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وتنظر بها/كيف يعني؟..
جواهر بحزم اعمق/ اسمعي يا بثينه انتي لازم تواجهينه ولا عليك منه قولي له انا ابي عيال يا قوم بواجبي ولا طلقني..
بثينه ناظرت بها بعدم اقتناع / جواهر احس خجلانه اقول له كذا يعني شوي قويه..
جواهر باصرار حازم / ماطلبتي الا حقك يا بثينه اجل تتمين كذا معلقه لا متزوجه ولا مطلقه وهو ولا سال عنك لا يا ماما لا هنيه وبس يا ينفذ مطلبك ولا الوجه من الوجه ابيض..
——————————————————-
المانيا..
رشا كانت ملقيه راسها على صدر والدتها وهي تمدد جوارها على السرير الطبي الابيض وانتصار تمسح على شعرها بحنان صافي..
هتفت انتصار بخفوت/شلون عساف معك؟؟..
رشا ردت بذات الخفوت/ عساف مافي مثله لكن الله يقدرني على رد الجميل..
انتصار ابتسمت/ تردينه ان شاءالله بس خلك بنت عاقله واحترمي الرجال اللي تارك شغله واهله ويركض بعلاجي حتى سالته كم دفع للمتبرع والعمليه ماقال مايبي يحملني شي..
رشا اعتدلت جالسه/ يومه اللي يدفعه بعلاجك مهر للي هذا اتفاقنا من البدايه..
انتصار ناظرتها بتوجس مباشر/ مافي مهر من غير عطا يامك رشا انا ماني بجاهله لهدرجه انا ام وعرف بنتي عدل..
رشا احمر وجها بشده واضحه/يومه الله هداك وش ذا الكلام يعني اكيد انتي عارفه مافي مهر من غير عطا..
انتصار اعتدلت جالسه هي بعد/ اكذبي على الجميع الا علي هو انتي اللي رافضته ولا هو مايبي يضايقك ويطلب حقه؟..
رشا ردت بهدو متحكم/ مدامك عارفه ليش تسالين رجال يشوف امي مريضه بين الحياة والموت طبيعي مايبي يفكر بالامور هاذي لجل ما يضايقني..
انتصار تنهدت وهتفت بحزم/ ولو يامك المفروض انتي تكونين عاقله وفاهمه تصرفين بحكمه مايجوز توقفين حياتكم كذا عشاني..
رشا قبلت جبينها/لا تحتين كل شي ملحوق عليه المهم الحين تقومين للي بالسلامه..
انتصار حضنتها ببتسامه مغصوبه/ بقوم باذن الله تعالى بس انتي اقري سورة البقرة كاد الله يهدي قلبك..
انتصار تبتسم وكانها لم تبكي ابداً..
تحارب وكانها لم تخسر ابداً..
تعطي وكانها لم تتالم ابداً..
عايشه وكان ليسا هناك عملية تنظرها غداً..
——————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..
كايد من خرج الصباح لدوام لتو يعود للبيت استحم و ارتدى بجامته اتجه لمكتبه يريد ينهى كم شغله..
لا يعلم بالعاصفة الذي كانت تنتظره كي تقلب كيانه وتشتت افكاره وتفجر عرق راسه..
جلس شغل الاب توب و بدا يشتغل وهو يحاول ان يبعد بثينه من افكاره نهائي..
لايريد يفكر بها وقت مايكون بالجناح المشترك بينهما رؤيتها بدوام قادر على مسيطرتها اما مكان خلوه ترعبه
في النهائية ما لنسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر قد يبدو الامر سهلاً ..
لكن مادمت لاتسطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك..
انتفض من الطرقات الهادئه للباب ليرفع عينيه كايد بارتباك اخفاه خلف نظرته الواثقه..
بثينه كانت ترتدي بجامه من القماش القطن ماسكه عليها بالون الكحلي برسومات نجوم صغيره بيضا..
هتفت بتسال/ممكن اتكلم معك شوي؟؟..
كايد قطب بغرابه/ اذا مهم تفضلي اذا غير مهم اجليه لاوقت ثاني لاني مشغول..
بثينه ما استطاعت ان تحكم بعصابها وهي تزفر
بغبنه/انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احساس يعني اكيد ماني جايه ومنزله نفسي لشكالك الا وانا ابيك بموضوع مهم..
كايد وقف بشكل مفاجئ ليندفع كرسيه للخلف بعنف وهو يتجه لها بغضب ناري/نعم اشكالي؟؟..
بثينه ردت بثبات وعدم خوف /ايه اشكالك اجل فيه واحد عنده رجوله يترك زوجته معلقه كذا اذا مانت قدها طلقها وريحها من محاصرتك..
كايد انفجر وجهه بالسواد اداكن وهو يرفع يده كان ناوي ان يصفعها لولا بانه تلاحق نفسه باخر لحضه..
وهو يقبض كفه الجبرة بقوه حتى ابيض/انقلعي لاتخليني حرام حرم لاندم على هاذي اليلة طول عمري..
بثينه انفجرت بغضب عارم/ انا ابيك تندم عليها يا تذبحني وتخلصني يا طلقني و تحررني كايد انا ابي عيال اذا مانت قادر خلني اشوف نصيبي الدنيا ماتوقف على احد..
كايد ولع ولع بالغضب وهو يحاول يتحكم بيده لايريد ضربها الا بثينه لا يريد اذاها مهما قالت وفعلته..
اغلق عينيه بشده وصر على اسنانه/ لا تختبرين صبري ترا دمي بدا يفور لا ثور عليك وعطيك درس ماتنسينه طول مانتي حيه..
بثينه تنظر به وعينيها تلمعان وعبرتها تسد حنجرتها هتفت بصوت مهزوز/ كل هذا عشان طلبت حقي تبي تحرمني من الا مومه؟؟..
كايد افتح عينيه ونظر بها وهو يزفر بصرامه/قلت لك من زمان وعيد وكرر الامومه تبي لها وحده قدها ماهو باللي تزاحم الرجاجيل بدوام ما ربت نفسها ماهي مربيه عيالها..
بثينه قدمت وجها بنظره حارقه متقصده تريد تجرحه كما جرحها لن ترحمه لن ترحمه..
بثينه كتمت غضبها بقلبها ايام عديده وتظن انه اختفي فيظهر فجأة بالوقت الخطاء وللناس الخطاء
انها رذيلة عدم خوض المعارك بوقتها..
هتفت بتقصد منفجر/ حاط مجال الطب عذر لجل ماكشف انك رجل عاجز لكن لعلمك ترا الطب تطور وتقدر تعالج وتلحق على عمرك قبل يغزاء راسك الشيب..
كايد اتسعت عينيه من الصدمه ودم عروقه نشفت حقاً لن يتوقع ابداً ان هاذ تفكيرها به رجل عاجز!!..
وتقول هذا الكلام بكل قوا وثبات وكانها واثقه بما قالت اشتعل بالغضب الحقيقي المدمدر..
وهو يقترب لها وعينيه تقدح شرارا مشتعلا مرعبا وصدره يتحرك بوضوح من شدت دقات قلبه المنفعله
بثينه تراجعت للخلف با ارتعاش مرعب تشعر بان شعر راسها وقف برعب حقيقي..
ضرب ظهرها بالحيط وكايد يقترب لها اكثر و اكثر كاد يحطم جسدها الناعم بصلابة جسده المتصلبة..
رص عليها بقوه وبلا رحمه حتى سمع ونتها وهي تهتف بنبرة مهتزه/ كايد حرام عليك اوجعتني..
كايد ثبت كفيه على الحيط وهو يقترب اكثر وعينيه تلهمان ملامحها بعطش عميق..
بثينه مع كل اقترب كانت تان بالالم و ارتعاشها يتزايد مع مشاعر الحزن والالم و الاشتياق والعشق..
القوه يا كايد ليست كما نعرفها ان يكون الشخص صلباً غير مبالياً متجاهلاً للمشاعر وقلبه كالصخر..
القوه الحقيقيه تكون رقة القلب العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حبتك هذا هي القوه..
هتف من بين اسنانه/ ماتبين اثبت لك رجولتي واعلمك من العاجز؟؟..
بثينه تنهدت بالم/ عظامي تكسرت ابعد..
كايد لم يرد عليها وهو ينحنى ويقبل شفتيها قبل متتابعه/ بثينه ماني خابرك تنزلين من قدرك مهما كان وش جاك تبين حقك ابشري وعلى خشمي بس اتركي الطب اتركيه..
بثينه لم ترد وعينيها بدات تدمعان وروحها تبكي وتنزف طوفان المشاعر الموجعه..
ادهى المصائب غدر قبلة ثقة..
واقبح الظلم صد بعد اقبال..
وهو يكمل كلامه بنبرة مشتعله خافته/حاولت عشانك اكسر الحاجز ونفذ اللي تطلبين بس ماقدرت والله ماقدرت نفسي ماهي رديه مستحيل اخذ شي مالي خاطر فيه..
بثينه صرخت باكيه /حقير حقير ابعد ابعد كفايه خلاص عذبتني بكلامك وتجريحك مدامك لهدرجه عايف طلقني حتى انا ماعادت ابيك ماعادت ابيك..
كايد انتفض مبتعد لن يتوقع بانها سوفا تنهار كهذا وهو متجمد مكانه بصدمه؟؟..
بثينه كورت كفيها وضربه مع صدره بقوه عنيفه وهي تصرخ بين شهقاتها / احقر انسان شفته بحياتي انت اكرهك اكرهك..
كايد امسك كفيها وسحبه لحضنه/بثينه اهدي اهدي..
بثينه تدفعه عنها بنفور/ اص ولا كلمه بثينه اللي تحبك ماتت انا اكرهك اكرهك..
ماكان اعترافاتها الكاذبه بانها تكرهه الا جمرات مشتعلة حفرت في قلب كايد وعلى مجاري دمه..
احرقته حراقا ليسا بعده مضادا لتخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكانها تريد الهروب منه..
كايد وقف مكانه متصلب لن يستطيع ان يغفر ذنبها الذي ارتكبته في مجال الطب حتى تتوب منه وتنهيه..
الحق بها حاول فتح باب غرفتها كان مغلق طرقه بندا رجولي/ بثينه افتحي الباب بتكلم معك افتحي..
لم ترد وهو يعود ويطرق مره اخرى لكنها اقوا من الاولى/ بثينه افتحي لا اكسر الباب عليك..
اتاه صوتها المنهار المهدده/ والله ان ما فارقتني لاتصل بمخلد يجي ياخذني منك..
كايد ضرب الباب بعنف/ بروح بس ماهو خوف لمن تهديدك ولا من اخوك بس ابيك تهدين شوي..
——————————————————-
كانو مجتمعين بالمشب امام النار ومنصور يسوي لهما خبز جمر بحماس ويتحدث مع العنود بود..
جمانه تجلس معهما جسد بلا روح بالها مشغولا بكلام فارس و اعترافه بتمسك بها والعوده لها عن قريب..
كيف ان تقنعه انها لم تكن من نصيبه الرجل الذي ملكها هيبته كهيبة السلطان وفارس ليسا بمستواه..
عزام من المستحيل يفرط بها ولن يتنازل عنها اصلاً فهي متاكده من ذالك..
لكنها ليسا خايفه من المواجهه لابد ان يعترف بزواجهما اما ان يطلقها ويرحل من حياتها كلياً..
جمانه وصلت مرحلة لن تخاف من شيء وترد بكل صراحه على من يؤذيها لو حتى بكلمه..
وصلت مرحلة لا تستطيع فيها تفضيل احد على نفسها ولا تفضل راحة احد على راحتها..
الكل كانو منشغلان ولاحد منهما انتبه لها الا مزنه الذي تراقبها بصمت لتستطيع ان تسال امام الجميع
كي لا تلفت الانتباه لها وهي تشك بان سرحانها سببه عزام وكل خوفها بانه عامل عمله سودا كالعادة..
العنود تضحك/ يوه يا منصور عاد لا تزودها..
منصور يضحك/والله اني صادق اذكر يوم ملكتك على رواف مسويه انك صرتي مره سويتي خبز بالجمر واندفن تحت التراب والله ماعاد شفناه لايومك هذا..
العنود زاد ضحكها/حسبي الله على بليسك..
مزنه تضحك بهدو/ ياربي يا منصور ماينسى المواقف المحرجه ثابته براسه..
منصور ابتسم وهو يقلب الخبز/تبين اقول عن موقفك اول ايام عرسنا يوم صدمتي باب الصيدلية القزاز من الغيرة يعني بفكك من البنات واخر شي ضرب راسها وعادت لسياره..
مزنه تضحك وهي تهز راسها بحرج/ خلاص فكني من شرك لا تستلمني..
منصور ناظر بجمانة / وانتي بعد لك موقف اذكره تبين اقوله؟..
جمانه لارد /..
منصور قطب /بنت اكلمك علامك بس سراحه هو انتي فيك شي مخبيته عنا؟؟..
جمانه انتفضت وعينيه تخطف نظره على مزنه با استنجاد كي تفهمها ماذا دار بينهما؟..
مزنه هتفت بهدو/ جمانه لها كم يوم تفكر بوالدها ماتنلام بسراحه وحنا نضغط عليها بتسال..
منصور ناظر جمانه بحنو صادق/ وانا خالك لا تضايقين عمرك ابوك ترا هاذي حركاته من وهو ولد والعنود تذكر مره وانتي صغيرة غاب عنا شهر ماندري ارضه من سماه وعاد مافيه الا العافيه..
العنود تنهدت بضيق/ اي بس كان اول مافي اتصال يعني معذور لكن الحين فيه اتصال وش يرده ما يتصل علينا؟؟..
جمانه نهضت واقفه بتزاحم الضيق/ انا بروح غرفتي ارتاح شوي ورجع قبل يجهز العشا..
من خرجت هتف منصور للعنود بخفوت/ يا مره انتي علامك ابي اخفف عنها وانتي تزيدين همها..
العنود بهم فعلي/وش اسوي قلبي ماهو مرتاح وهي تدري ان ابوها ماغاب من خير كفانا الله شره..
منصور بحزم/ بكلم عزام يشوف اسمه بالمطار نتاكد اذا هو مسافر برا السعوديه نعرف على اي دولة ذالف؟؟..
مزنه تنهض واقفه/بروح اجلس مع جمانه شوي ورجع لكم..
عند جمانه كانت مهمومه فعلاً اختفاء والدها طال وكل خوفها بان يكون عزام هو المتسبب بهذا الاختفاء
تقسم بالله لن ترحمه ان كان فعلاً له يد بهذا الموضوع لتدفعه ثمن افعاله غاليه..
مزنه تطل براسها/ممكن ادخل؟؟..
جمانه هزت راسها بايه/تعالي مزنه..
مزنه اقتربت وهي تجلس مقابله لها على الاريكه ثم هتفت بتسال/شفيك جمانه مانتي على بعضك ترا ملاحظه من جلستي معنا وفكرك مشغول وقلبي حاس ان عزام ورا كل هذا؟؟..
جمانه ناظرت فيها بذبول/ اصلاً عزام سبب كل اللي انا فيه يا مزنه انا خايفه ان يكون له يد باختفاء ابوي؟..
مزنه انتفضت بشده صادمه/لا ان شاءالله لا تقولين كذا ياربي مافكرت بهذا الموضوع معقوله عزام يسويها!!..
جمانه تنهدت بهم/يسوي اكثر من كذا وربي قلبي ماهو مرتاح اذا عشان فلوسه انا مستعده اخذ قرض ودفع له النص بس يبعد عن ابوي يبعد عنه..
مزنه تاففت بضيق/ انتي اهدي وخلي الموضوع علي بعدين منصور تو يقول للعنود يبي عزام يسال بالمطار عن رواف على اي دولة مسافر..
جمانه ناظرت بها بثبات/ مادري هو مسافر ولالا وعزام ماراح يصدق القول لكن انتي كلميه تكفين مزنه..
مزنه هزت راسها وانفاسها تضيق/ابشري بحاول معني اعرف عزام ماتاخذين منه لا حق ولا باطل..
جمانه انفجرت بقهر/ فارس اليوم جاني لدوام يبي يرجعني وانا سراحه ماقدر اتحمل كذا يا عزام يعلن زواجنا ولا يحررني ويفكني من شره ورجع لولد عمي اللي تو عرفت قدره..
مزنه انقبض قلبها بالم تعلم بان اعتراف عزام بزواج من جمانه سوفا تكون كارثه مدمره لعائلتها..
و اول من سوفا تصبح الحرب بين عزام وعساف و والدها و والدتها وهي ومنصور بسبب هذا الزواج..
لكنها لا تستطيع تسلب من جمانه حقها فهي عبداً مامور عزام هو المتسبب بكل ذالك..
مزنه بمحاوله/جمانه هذا حقك بس اجليه شوي لان كثير علاقات راح تاثر بسبب هذا الاعتراف وبذات اننا الحين مشغولين بسالفة ابوك..
جمانه تنهدت بالم/مزنه انا اعرف راح تصير مشاكل بين اخوانك وبينك وبين منصور بس صعبة اني اسكت و اكون ضحيه ادفع ثمن غلط ماهو غلطي..
مزنه نهضت وهي تجلس بجوارها ثم طبطبت على فخذها بخفه/ سوي اللي تبين انا ماقدر اعترض بوجهك بس حطي بالك ترا منصور ما راح يسكت لو عرف ان عندي خبر بزواجكم وساكته..
جمانه ناظرت بها بارهاق/ طيب والحل؟؟..
مزنه بحكمه هادئه / بنصحك نصيحة وبحاول انسى ان زوجك هو اخوي لجل اقول الحق ابيك تاكدي ان كل ما زادت العلاقه بينك وبين عزام راح يتعلق فيك اكثر وانا متاكده ماراح يتنازل عنك حتى لو الناس كلها قاطعته..
جمانه تنظر بها بصمت وهي قاطبه ومزنه تكمل بذات النصيحه/ جمانه الحين لو تقولين له اعترف ولا برجع لولد عمي يمكن راح يذبحك صدق لانه مجنون ولا يتحكم بعصابه احتويه بذكائك لين يتولع فيك وبعده اضربي الحديد وهو حامي..
جمانه ضحكت وهي تهز راسها بغرابه/ جد مانتي صاحيه فيه وحده تنصح نصايح كذا ضد اخوها وهي تعرف انه مجنون ويمكن يشب النار بيتكم؟؟..
مزنه هزت كتفيها بحزم/ الله مايرضى الظلم على عبادة تبين اشوفك مظلومه واسكت عشان بيتنا لاوالله اقول الحق مهمها كلفني الامر..
جمانه ناظرتها بامتنان/ طول عمرك نظيفة القلب يا مزنه وراعية حق تقولين الصدق ولو على حد السيف..
مزنه تنهض واقفه ببتسامه/بدل ذا المدح اتمنى تلتزمين بنصايحي..
جمانه تنهض معها بذات الابتسامه/ ابد ابد نصيحتك منفذه من الان والحين خلي ننزل لخالي اللي متحمس ويسوي عشانا..
———————————————————-
الساعة الثانيه عشر ليلاً بتوقيت المانيا..
بالمستشفى تحديداً..
انتصار صلت وترها و قرات وردها ومن ثم تمددت على سريرها الابيض والافكار تقتحمها..
تفكر ان تكلم طلال وتخبره بمرضها ورحلة علاجها كي تشعر بان رشا لها سند امام زوجها..
لكنها تخشى انفعاله لو علم بزواجها وتقوم المعركه بينه وبين عساف بهذ الوقت الذي غير مناسب..
لذالك قررت عدم اخباره مرعاة لمشاعر عساف الرجل الذي وقف معها بكل مافيه من شهامه و مروه..
تحاول ان تنام وترتاح قليلا يوم الغد ينتظرها اجرا اشاعة صبغه على الكبد تستغرق من وقتها الكثير..
يكفيها ان تكون سعيدة امام الجميع بمجرد ان تصل لو سادتها بنهاية اليوم وهي محمله بالفراق والوداع..
لا تستطيع ان تحكي لاحد ماهي عليه يكفيها ان تترك اثر كائن بسيط مسالم ..
تنهى يومها بضمير مطمئن على فتات قلبها لكنها مولمه دموعها وحزنها حد الممات..
—————————————————
بالفندق..
عساف استحم بما دافى كي يريح اعصابه الذي ارهقها طول هذا اليوم بين المستشفى والبنك..
لسحب مبلغ لجراء العملية والاشعات والتحاليل ومن ثم دفع مبلغ لا اهل المتبرع كاملا..
حتى انهلك تماماً يريد الراحه لكن كيف ان يرتاح وهو ملاحظ على رشا الابتعاد عنه حتى بالكلام..؟؟
ارتدى له بجامه نوم ومن ثم اتجه لغرفة النوم المستغرقة بضلام الا من الابجورات الخافته..
مدد جسده بثقل جوار رشا على السرير وهي متكورة على نفسها لويته ظهرها وتدعي النوم..
اخذ هاتفه و اشتغل به قليلاً للاطمئنان برسايل على عائلته والاهم والديه ومن ثم اعماله..
اغلق الهاتف و وضعه على الطاوله المجاوره من بعد ما وقت منبه لصلاة الفجر ترك اضاءة الابجورة شغاله
عساف ناظر بظهرها وهو يهتف بخفوت/ يعني بتفهميني انك زعلانه للحين على الكلام اللي دار بينا الظهر؟؟..
رشا كانت فاتحه عينيها وتشعر بكل تحركاته لن توقع بانه سوفا يحادثها ويصدمها بما قال!!..
عساف اقترب لها قليلاً مسد عضدها بكف يده وهو يهمس بدفى/ رشا ماله داعي بالمستشفى وقدام امك توضحين زعلك مني مهمها كان بذات انها مريضه ومحتاجه الراحه اللي بينا خلي بينا هنيه..
رشا ردت بذات الهمس/ عساف انا مقدره اللي انت تسويه للي ولامه لكن بنفس الوقت اتمنى تحترم مشاعري ماله داعي كل مره تجيب طاري بنت جيرانكم عندي تحبها الله يهنيك ماقلت شي بس بينك وبينها..
عساف تنهد بطولة بال/ انتي ومشاعرك على راسي بس عاد لا تفهمين اني اتعمد اجيب طاريها عشان اغيظك لا انا اذكرك بس لجل ما تعلقين فيني ابي لك الراحه بوجودي وغيابي..
رشا استدارت له وهي تسطح على ظهرها وعينيها معلقه بعيني عسال الذي متمدد على جنبه قريب لها..
هتفت بحزم انوثي/ عساف اذا ربي كاتب اتعلق فيك راح اتعلق لو تجيب بنت الجيران بكبرها قدام عيني ماهو بس طاريها ماراح تغير شي من مشاعري عشان كذا اقول اترك الخلق للخالق..
عساف بلع ريقه نظرات عينيها الساحره الذي تلمعان بين الضو الخافت ماكانت الا رصاصه قاتله..
عندما تغار عليه رشا نبضها يولمها جداً ودمعتها تسكن عينيها..
تنهد عساف بحيره ومن ثم تافف بحيره اعمق
مالذي قالته عيناك لقلبي فاستجاب؟..
عاد لجهته من السرير وهو يتمدد على ظهره وعينيه تنظر السقف محتار كيف ان يقنعها من غير لا يؤذيها؟
رشا كانت تنظر لملامحه وهي مازالت على وضعيتها
لاتعلم كيف تجذبه لها لجل ان يبادلها الحب والعشق.
لن تسمح لي فتاة اخذ عساف منها بعد ان حصلت عليه فهو نصيبها من البداية ولن يكون ابداً لسواها؟..
كيف ان الغيرة تنهش روحها من تتخيل فتاة غيرها ستنزف لحضنه ويعطيها شيء عجز لعطائها هي؟..
يستحيل ان تفرط به من بعد ماكملت روحها نصفها الثاني وعشقته كل هذا العشق الحقيقي..
تشعر رشا بانها كا العصفورة واقفه على غصن وليست واثقه بالغصن بل بجناحيها..
عساف لف وجهه لها وكان على وشك ان يتكلم لكنه صمت بصدمه من نظراتها الغريبه له!!…
رشا انزلت عينيها بحرج وهي تفكر كفيها بقوه الذي موضوعات فوق بطنها..
عساف تنحنح ثم هتف بهدو/ رشا ترا حدد الدكتور موعد عملية الوالده وماحبيت اقول لك بالمستشفى لجل ما تضايقين..
رشا ناظرت به وهي تنسى كل شيء يخصها والاهم هي والدتها وصحتها وعودتها للحياة..
سالت بتوتر/متى؟؟..
عساف هتف بتحكم / قبل ماقول لك ابي يكون عندك يقين بالله سبحانه ان اجرا العملية بسرع وقت ممكن تكون من صالحها..
رشا عادت السوال بذات التوتر/طيب متى العملية؟؟..
عساف ناظر بعينيها ينتظر انفجارها/ صباح يوم الاحد القادم..
رشا شهقت بقوه ودموعها تدافع بسرعه وهي تغطي وجها بكفيها الصغيرات..
عساف اقترب لها ادخل عضده تحت كتفيها ليجذبها لحضنه وكف يده تمسح ظهرها النحيل بهدو..
لن يناقشها بشيء يريدها ان تبكي كيفا ماتشا حتى ترتاح من الكبت والحزن الذي متراكم بقلبها..
قربها لقلبه بهذا الشكل يروي ضما روحه وروحها ابعد وجها عن صدره وهو يضع انامله على مخمل خديها..
ويمسح دموعها وعينه تنظر لها بشغف حمار انفها و وجنتيها ارتعاش شفتيها مع شهقاتها المتواصله..
عساف يشعر برغبة شديدة ليقبلها لايريد اكثر بس قبلة واحده تطفي النار الذي اشتعلت بضلوعه..
القلب اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الضما..
والما ينساب امامي الزلال..
رشا ناظرت بها وهي تدعك خديها وانفها بظاهر كفها وتسال بين شهقاتها المتواصله/ يعني باقي خمس ايام يا تعيش ولا تودعني وتموت؟؟..
عساف حضن راسها بقوه على صدره وهو يرد بحنان غامر/ ياروحي رشا خلاص لا تفكرين كذا تتعبين نفسك و تتعبينا معك بتطيب باذن الله بتطيب..
رشا همست وهي مازالت مدفون وجها بين عنقه وصدره/ كم ساعة وقت العمليه ؟؟..
عساف يذوب يذوب وهي تستفير ولا تعلم ماذا فعلت بهذا الرجل الذي مازال متحكم بنفسه..
رد عليها بنفاس متسارعه/مادري رشا مادري..
رشا رفعت راسها ونظرت به بعفويه/علامك ماتبي تقول للي؟؟..
عساف مازالت انفاسه تسارع وهو يحاول لن يبين لها شيء رد بثبات مزيف/ لا ماهو قصد كذا بس للحين ماسالت الدكتور كم مدة العمليه بكرا اساله وقول لك..
رشا تقترب له برجا مذيب/ تكفى عساف وصه عليها قول له مستعدين ندفع له زياده بس ترجع ابيها ترجع..
عساف يتحاشى النظر بها وهو يهز راسه برضا/ابشري ابشري..
رشا تنظر به بغرابه/علامك ماتبي تطالع فيني احسك مخبي علي شي؟؟..
عساف زفر بخاطرة (هاذي وش يفهمها الحين يارب الصبر والله احس قلبي بيوقف بي لحضه.)..
رشا قطبت/ عساف شفيك؟؟..
عساف لف و ناظر بها وجهها كان قريبا لوجهه و نفاسهما اختلطت ببعضهما…
رشا انكمشت على ورا قليلاً من شعرت بانفاسه الحاره تلفح وجها بتتابع وصدره الذي يعلو وينزل بوضوح..
تنحنحت بخجل/ بنام عشان بكرا اروح لامي وطمن عليها..
عساف حضنها بقوه وهو يهمس بحراره /نامي بحضني رشا بحضني..
رشا توترت فعلاً من صوت فحيحه العالي عند اذونها لو كانت فطينه و ماكره لستغلت الفرصه ووقعته بها..
ومن ثم حطت الوم عليه بانه استغل صغر سنها وظروفها الصعبه ولن تسمح له التخلي عنها..
من بعد ما فعل فعلته تثبته بها طول العمر لانها تعلم رجولته و شهامته لن يرخصها ابداً..
لكن كل هذا ليسا بعقل رشا البريئه الذي هتفت بتوتر/عساف وش تسوي ترا حنا اتفقنا بنت وابوها كذا مايصير..
عساف لتو يصحى من غيبوبته وهو يبتعد بحرج شديد بالغ وغضب عميق من نفسه كيف يفعل هكذا؟؟..
امام هاذي الفتاة الصغيرة الذي من المفترض ان يكون قدوه لها لتعلم منه التماسك والتحكم بنفسها!!
تعلقت عينيه بعينيها ثم صد النظر وهو ينهض واقف ويبتعد من السرير ويخرج لصاله..
رشا دقات قلبها تعلى وتعلى وشبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها تمنت بانها صمتت وخلته يكمل فعلته..
انتظرته يعود لنوم لكنه تاخر والواضح انه لريد العوده اصلاً لذالك نامت من غير شعور..
—————————————————
عزام كان يقود السيارة بسرعه متهوره ويده وحده يشتغل بهاتفه غير مستمع لرجاء عبدالله المرعوب..
عبدالله زفر بنفاذ صبر/ يا رجال انت علامك اعوذبالله تحسب انك بطيارة تراك برض الله اركد..
عزام يضحك/ انت مادري وش صاير فيك شكلك داخلتك روعه خل امك تعطيك عصفر..
عبدالله هز راسه بياس وهو يضحك/قسم بالله مانت صاحي انا الحين افكر كيف عايش وهاذي سواقتك ما مت من زمان؟؟..
عزام ابتسم بتلاعب/ السواقه يبي لها واحد ماهر مثلي اسوق الطيارات هين السياره ماني دفش زيك..
عبدالله بجديه/ والله اني صادق انت ماتخاف على نفسك ماذكر اني ركبت معك السيارة الا معلن الشهادة..
عزام ابتسم وهو يذكر جمانه لما تركب معه كانت ثابته ومستسلمه لتريد ان تبين له رعبها..
لتعلم بان عزام كان ملاحظ عليها الرعب من كفيها الذي ترتعشان و نفاسها العاليه..
وتنهيدات الراحه الذي تصدر منها من غير لا تشعر اذا وصلت المقر بسلامه..
عبدالله ناظره بنص عين/لا سارح وتبوسم بعد من اخذ عقلك؟..
عزام ناظر فيه وهو مازال يبتسم/ ماغيرها يا عبدالله مرتكزه بافكاري ماهي راضيه تزحزح شوي..
عبدالله زفر بحده/طالع الطريق وانت تغزل لا تجيب فينا العيد انا ماني قادر اصدق واحد مثلك يعرف الحب..
عزام يضحك وعينيه على الطريق/ ما تنلام انا بكبري ماني مصدق نفسي انا احب احسها قويه شوي..
قطع حديثهم رن هاتف عزام وهو يقطب من راء اسم المتصل/منصور!!؟..
عبدالله ناظر به بغرابه/غريبه داق هالحزه ليكون البنت علمته بسواتك..
عزام رفع الهاتف وهو يزفر بشدة مهدده/حرام بالله كان صدق فتحت فمها بشي لفرشها تحت الكفره..
رد بتحكم/حي الله ابو جميله..
منصور بهدو/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..
عزام ارتاح لنبرة صوته الهادئ الذي تدل على عدم معرفته بشيء..
وهو يرد بذات التحكم/طيب طاب حالك انت اخبارك..
منصور بحزم/ انت وينك فيه بجيك ابي اكلمك بموضوع..
عزام قطب بغرابه/موضوع عسى خير؟؟..
منصور بحزم هادئ/ اذا شفتك قلت لك بس وينك بجيك..
عزام بخبث/ انا بسيارة شويات واكون عندك بالبيت..
منصور باستغراب/تجي لبيت ماهو من عوايدك لكن الله يحيك..
عزام ابتسم بذات الخبث/ مابي اعنيك يا بو جميلة وانا بطريق جاي من الاستراحه..
منصور بموده/الله يكبر قدرك اجل انتظرك بسوي لنا كاسة شاي على الجمر..
عزام من اغلق الهاتف لف لمصدر صوت ضحك عبدالله / يارجال حتى بليس منصدم من افعالك..
عزام ابتسم بتلاعب/ اقول وين تبي احذفك بس بروح لمنصور..
عبدالله عطاه نظره/تحذفني بالبيت الله لا يهينك..
عزام من انزل عبدالله في بيته اتجه لبيت منصور اتصل ليبلغه انه برا فتح له الباب وضيفه بتقدير..
عزام انزل حذاه برا ودخل بالمشب جلس امام الجمر سند كوعه على المركى..
منصور جالس مقابله و يسكب له كاسة شاي/تقهو يالله تحيي ابو فهد..
عزام اخذها ببتسامه وهو يعتدل بجلسته/ابقاك الله يا بو جميله يزين مشبك شكلي بطب عليك كل ليلة..
منصور ابتسم/ابرك الساعات البيت بيتك بي وقت..
عزام يرشف من كاس الشاي/الا مزنه وينها؟؟..
منصور بهدو / مادرت انك هنيه مشتغله مع جموله تذاكر لها..
عزام صمت وهو يرشف من كاس الشاي افكاره تاخذه لعند جمانه لا تعلم بجيته ولا كان وقف قلبها..
منصور بحزم خافت/عزام ابي منك خدمه وانا اخوك ماحد يقدر عليها غيرك..
عزام انزل الكاسه بالارض /ابشر بسعدك امرني بس..
منصور بتقدير/ كفو يابو فهد اسمع رواف غايب له فوق شهر اهله مايدرون وينه فيه ولا كلمهم الا مره ومن بعده انقطع ابيك تشوف للي بالمطار اسمه هو مسافر ولا داخل السعوديه واذا مسافر لي دولة طالع بطمن عياله قلوبهم مشغولة عليه..
عزام تنهد بعمق كل شيء يخصها يشلع نبض قلبه ثم هتف بثبات/ غريبه والله يوم سافر ما بلغهم وين بيروح؟؟..
منصور هز راسه بنفي/لا بالله هاجر فجئه من غير علمهم..
عزام هتف بثقه/ابد بكرا والخبر عندك راح ابحث عن اسمه ورد عليك..
منصور بامتنان/بيض الله وجهك ورحم الله والديك..
عزام يرشف من الكاس/ وجهك ابيض..
دامت السوالف بينهما لعدت دقايق منصور حمل براد الشاي وضعه على الجمر كي يدفيه..
عزام استغل انشغاله وهو يظهر هاتفه من مخباه ويطبع لها رساله مع صوره المشب..
جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..
فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام ؟؟؟…
——————————————————
تحياتي(شغف)…
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت التاسع والعشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..
فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام : ماتبين تنزلين تقهوين رجلك ؟؟..
جمانه نست موضوع والدها وخالها وهي تنتفض برعب حقيقي من جنونه لا تعلم ماذا ناوي عليه!!..
ارسلت له : عزام وش جايبك وش انت ناوي عليه؟؟..
رد عليها: هدي يا قلبي شفيك خايفه كذا؟..
ردت عليه:قل للي وش تبي جاي هالحزه؟..
رد عليها: والله ماهو انا الجاي خالك هو اللي داق علي..
جمانه لتو تتذكر موضوع والدها وهي تنهد براحه وتعود جالسه و نفاسها مازالت تسارع..
عزام ارسل: وين رحتي ماتبين اطلع لك فوق اعطيك شوية حنان؟؟..
جمانه رغماً عنها ابتسمت (امحق حنان من واحد مجنون مثلك)..
ردت عليه: خلك حنانك لك ماني بحاجته..
عزام رد: تدرين صرت ارتاح بيت خالك سبحان الله وانا كنت اول ماطيقه..
جمانه مازالت تبتسم: ليتك مارتحت فيه وريحتنا منك..
عزام رد: بسولف مع خالك الحين ماني فاضي لبربرتك الزايده المهم تغطي بالفراش زين ترا اليوم برد..
جمانه ردت : مانت فاضي لربرتي ليش ترسل علي العموم متغطيه ماحتاج وصاه منك..
رد بسرعه: عفيه على البنت الشاطره تدفي بس..
جمانه رمت الهاتف وهي تمدد وتسحب لها نفس عميق ( ياربي كلامه يذيب الصخر بس افعاله تجبر الواحد يكرهه احس خاطري انزل المشب واشوفه ؟)..
انتفضت جالسه وهي تزفر بغضب خافت/ مستحيل انا ماحد يقدر يهز مشاعري كيف واحد مثل عزام لا اكيد انه من الفراغ ولا هو ما ينطاق اصلاً..
تحاول ان تكون صعبة الكسر رائعه مختلفه راضيه بشخصيتها حتى لو لم تعجب احد..
مادامت راضيه عن نفسها ذالك يكفي فانها اجمل حين تملك الثقه بنفسها..
—————————————————————-
بعد مرور يومين..
عصر الخميس ….
ركب كل واحد منهما سيارته برفقة عائلته متجهين للمخيم الذي حجزه حامد من يومين..
بسيارة حامد المرتبه الاماميه والده والمركب الخلفي خزنه وجواهر وبثينه الذي اصرت بان تروح برفقتهما المركبه الثالثه الخادمه وزيد الصغير..
خزنه فهمت من اصرار بثينه انها لاتريد رفقة كايد لسبب مخفي حتى ولو جلست بالبيت لوحدها..
بسيارة مخلد غدير عيالها سيارة عبدالله فضيلة بالمرتبه الاماميه المرتبه الثانيه عبير والخادمه…
سيارة كايد كان وحده انقهر حقاً من تصرف بثينه
كان بوده انها معه بسيارة لو كانت صامته يكفيه قربها.
لكنه صمت بمكابره لايريد ان تفهم انه مهتم في ابتعادها وصدها عنه اليومين الذي فاتت..
لكنه يعترف بانه اشتاق لجرائتها و تأنقها امام عينيه ومحاولاتها الفات نظره يريدها تعود كما كانت..
تم الوصول الى مكان المخيم الكبير المكتمل بكل شي
قسم النساء مطبخ ودورة مياة وخيمه كبيره للجلسه..
قسم الرجال خيمه اكبر لجلستهما وخيمه صغيرة احتياط ودورة مياة..
وفي اربعة خيام موزعات لنوم فقط..
الخدم قامو بترتيب الاغراض و العزبه والبنات قامو بترتيب الجلسه من بعد صلاة المغرب كل شيء جاهزا
بعد الانتهى من الصلاة اجتمعان بالخيمة الكبيرة
قامت جواهر وعبير بالضيافة والقهوه..
غدير جالسه بجوار بثينه تقهو و تخافت معها سابه فلانه وعلانه عادة تنمو بها لن تتركها…
بثينه كانت متحمله قرقرتها وصامتة الرحلة بكبرها لم تعجبها بهذ الوقت لغير مناسبا..
لاكنها جاملت واتت من اجل خاطر خالتها خزنه فقط وجود فضيلة وغدير يزيد ضيقتها..
خزنه وفضيله يدور بينهما حديث لطيف عن الماضي
والاهل والاصدقا…
فضيله ترشف من فنجالها / يوه يحلو الزعفران ماصبر عنه حتى بالدوام لاخذت قهوه لازم ازعفرها…
خزنه ابتسمت / من عذرك والله وش هي القهوه من غير هيلها و زعفرانها…
فضيلة هزت فنجالها تقصد بحماس / هذا فنجال بن وتو مدقوق هيله..اشقر يداوي روس شرابة الكيف..
خزنه زادات ابتسامتها بسعادة من سوالف فضيلة حتى ولو بعض الاحياناً تغيظها لا اتت بسيرة بنات ترفه..
هتفت بود / صح لسانك..
فضيلة ترشف فنجالها ببتسامه /صح بدنك..
غدير بطولة لسان / يوه من يوم قامن يقصدن العجز عزالله ما امرحنا من صداع روسنا..
جواهر ضحكت /هههههه..
فضيلة قزت غدير بعينيها/ من العجز يا ام وافي؟؟..
غدير ارتعبت لاتريد ان تزعلها لمصلحة مريم شقيقتها
وهي تبتسم بصعوبه..
وتهتف بحرج / امزح معك يا ام عبدالله انتي شيخة البنات…
فضيلة صدت عنها / ايه على بالي بعد..
غدير مالت و همست لبثينة / شفيها عمتكم بسم الله طارت لاتكون تحسب انها ورع للحين؟…
بثينه ابتسمت هامسه لها / وانتي ماتصبرين عن القافه لازم يكرشونك يعني؟..
غدير بذات الهمس / وجع يوجعها لسانها يلوط اذانها..
بثينه لم ترد عليها تعلم بانها مزعجه لو تناقشت معها لن تصمت..
عبير تبوس فادي ولد غدير و تقرص خدوده / ياحلو خديداتك مارشملو…
غدير ضحكت/ ذبحتي خدود ولدي انتي ومريم ماعندكم حب طبيعي لازم تعنفون الوراعان …؟
عبير ضحكت بنعومه / احمدي ربك نحب ولدك احد يحصله له عبير ومريم يحبون وراعانهم؟؟…
غدير زفرت عليها بتمثيل/ امحق حب حلوق مسعوره ماهو بخلق اوادم….
جواهر وعبير انفجرو ضحك/هههههههه..
فضيلة انتبهت لبتعاد بثينه و نظرات نقد بعينيها
حبت ان تضايقها بسلوبها الخبيث..
سالتها بتقصد / ماتبين تجيبين لنا حفيد يا بثينه بنشوف ولد كايد؟..
بثينه ناظرتها برفعت حاجب / تونا صغار على العيال…
فضيلة كشرت / اي صغار واللي كبركم تراسين البيت شوفي بنت جيرانكم زهره اعرست بعدكم وهذا هي حامل يا ذكر الله..
بثينه لم تعطيها وجه / الله يتمم لهم…
خزنه بتدخل محاميه/ جيل الحين ماهو على خبرك يا فضيلة تحسبينهم مثلنا اول نكت الورعان ورا بعض…
فضيلة لفت لها بجديه / اللي يسمعك يقول وش كثر عيالنا انتي بس ولدين وقفتي وانا بنت ولد وقفت يادافع…
خزنه ضحكت / وكاد جايتنا عين يبي لنا شيخ…
فضيلة ضحكت بروقان / عاد انا راحت علي ابو عبدالله ماهو عندي عساه للجنه لاكن انتي يمديك زيد فيه الخير والبركه…
خزنه وضعت يديها على راسها بخجل / يوه لا ان شاءالله عسى الله ما يحملنا الحمل الثقيل…
جواهر ضحكت من خالتها / هههه..
فضيلة مستمره / لا يسمعك زيد بس توك شباب تجيبين بدال الواحد ثنين…
خزنه طارت عينيها / يويلي وثنين بعد ارحم الله والديك تسكتين بس…
فضيله وجواهر انفجرو بضحك /ههههه..
________________________________
عند العيال…
مجتمعين كلهما على منقل الجمر الكبير بوسطه دلال القوه وكل واحد عليه فروته من شدت البرد…
مخلد وكايد على تكاية وحده بينهما مركى حامد وعبدالله على تكاية مقابل لهما وبينهم مركى و تكاية خاليه…
زيد دخل وهو لام فروته عليه يهلل /لاله الا الله محمد رسول الله…
حامد يناظره بحنو وموده / يابوي انت ليش ماتجلس وترتاح من جينا وانت تمشي بهالبرد…
زيد جلس على التكايه الخاليه بارتياح / امغط رجيلاتي المشي عافيه…
مخلد ضحك / لا تكسرهن بس مادري من كاذب عليك وقايل المشي عافيه؟…
حامد رد بثقل / هذا عندهم قديم يوم يسرحون يقولون المشي عافيه بس الحين الزمن تغير الكالسيوم والحديد عندنا رايح فيها…
زيد يمدد ساقيه / والله ماني مخلي شي يابوك هذا كايد كل يوم جايب للي من هالفتامينات وانا ابلع عسى الله يعافينا…
مخلد يضحك بروح مرحه / ما امرضك الا كايد وعلاجاته لو تفتك منه كانك بخير…
كايد عطاه نظره / فك الله حنوك العدو انت وش عرفك بطب خلك بتدريسك وطلابك…
مخلد ضحك بقوه / ماشيب براسي غير طلابي شيب الله برموشهم..
عبدالله رد عليه بضيق / ابك والله ان الطلاب والمدرسه اهون من دوام المطار والمسافرين ناس رايحه ناس راجعه مايمديك تحك شعر راسك الا وهم يدافعون تقول نمل…
كايد رجع ظهره للمتكايه بارتياح / الشغل كله مافيه راحه لا للمدرس ولا للعسكري ولا للدكتور ياخذون رواتبهم على اجتاهدهم …
حامد يايد كلامه / اي بالله انك صادق…
عبدالله رفع معصمه يناظر الساعه / كلمت واحد من خوياي يجي يسهر معنا بس شكل اليل راح و ماهو جاي…
مخلد سال باهتمام / منهو خويك؟؟..
عبدالله ناظر فيه / ولد فهد الفاهد…
زيد رد باعجاب حقيقي/ ونعم والله فيهم عيال الفاهد رجال مطاليق…
ضحك حامد وهو يهتف لوالده / لو تدري امي قالت خل يجيب امه معه…
عبدالله ابتسم / عزام والله مايجيبها لو تقطع راسه ان قلت اخوه عساف يمكن ياخذ الامور بالبساطه..
كايد قطب جبينه بتسال مقصود/ عزام اشوفه يمر عندنا بالمستشفى كثير احد من اهله يشتغل فيه؟؟..
عبدالله توتر بوضوح / هاه لالا بس يمكن يراجع..
كايد ماخفاه توتره تصنع عدم الانتباه / يمكن…
___________________________
المانيا..
كانت رشا جالسه بجوار والدتها تمسح على راسها وتقرا سورة البقرة بصوت ناعم وهادئ ..
انتصار كانت تسمع بسكينه وحزن مخفي اقتراب موعد العملية بدا يقلقها فعلاً والذي زاد قلقها..
شعورها بشيء غريب بين رشا وعساف وعدم مقابلتهما لبعض كثير حتى الكلام كان مختصر بينهما؟
عساف كان فعلاً مبتعد من رشا بوضوح من بعد اخر ليلة كان سوف يفقد سيطرته لولا ستر الله..
مابينه وبينها اي احتكاك الا كلمه ورد غطاها حتى وقت النوم له يومين ينام على الاريكه بصالة..
ورشا تبقى بالغرفه لوحدها حتى تنام تشعر بضيق عميق من نومه بعيد عنها تريد قربه وحنانه..
فهو يعقاب نفسه ويعاقبها بالابتعاد هكذا لكنها لن تستطيع ان تفتح معه الموضوع خجلها يمنعها..
رشا اغلقت القران وهي تقبله ومن ثم تضعه على الطاوله المجاوره لها..
ناظرت بوالدتها باهتمام/ يومه تبين شي تشربينه؟؟..
انتصار ردت بحه/ لا يامك ابي سلامة قلبك..
رشا اخفت حزنها فهي قررت ان تكون امام والدتها قويه لجل راحتها قبل العملية..
انتصار بتسال/الا عساف وينه سلم وطلع ماجلس معنا؟..
رشا هزت كتفيها بعفويه/مادري يمكن نزل يشرب له شي..
انتصار تنهدت بحزم/ رشا حبيبيتي هذا زوجك لازم تهتمين فيه وتجلسين معه وذا بينكم شي حلوه بالتفاهم..
رشا ناظرت بعينيها/ يومه والله مابينا شي لا يروح بالك بعيد..
انتصار رفعت حاجبها/ كيف مابينكم شي وعساف له يومين حتى ابتسامه ماشفته يبتسم احسه متضايق؟..
رشا هتفت بثقه مزيفه / عنده شغل بالسعوديه مهم ويقول انه تكنسل مدري صار معه لخبطه وكذا..
انتصار بحرج/ وخزياه شغله تكنسل وهو يركض معنا..
رشا نهضت واقفه بهدو/ ماعليه شغلة ماهو طاير الاهم الحين نكمل رحلة العلاج..
انتصار بتسال/وين تبين تروحين؟؟..
رشا تلبس نقابها/بروح اطل عليه ورجع لك..
انتصار ببتسامه/عفي بنيتي تمسك العلم..
رشا خرجت وهي تدور انحاء المستشفى تبحث عنه
نزلت تحت كي تاخذ لها كوب من الكابتشينو..
طلبت وقفت تنتظر طلبها ان يجهز وهي تلفت وقعت عينيها على عساف كان جالسا على حد المقاعد..
وامامه على الطاوله لاب توب يشتغل عليه من غير لا ينتبه لوجودها لكن ما الذي احرقها تماماً..
فتاتين من الجنسيه العربيه جالستان امامه على مقعد منفرد و عيني كل وحده منهما مفتوحه تنظره بعجاب
عساف وسيم بحدود الهلوسه كيف وهو يرتدي جاكيت من القماش الجلد بالون الاسود..
الذي مبرزه سواد شعر عارضيه والهدب والحاجب مع بياض لون بشرته ودقة رسم ملامحه..
رشا اسرعت له بخطوات منفعله وهي تجلس معه على نفس الطاولة بتافف..
عساف رفع عينيه لها بتفاجئ وهو يسال بحده/ بسم الله شفيك ماتعرفين تسلمين انتي؟؟..
رشا ناظرت في الفتاتين الذي تنظر لهما وهي تعود وتنظر لعساف بتسال غاضب/شعندك جالس هنيه ومخليني انا وامي بروحنا؟؟..
عساف قطب بغرابه/ وش تشوفين يعني جالس اشتغل واذا خلصت جيت لكم..
رشا قدمت جزها العلوي بخفوت منفعل/ تشتغل ولا تبي البنات يكحلن عيونهن فيك؟؟..
عساف طارت عينيه بغضب ناري/ سدي فمك يا رشا احسن لك..
رشا نهضت واقفه / بسده يا عساف وبسد الطريق اللي بينا كله خلهن يشبعن فيك عليهن بالعافيه..
عساف يناظر فيها بدهشه وهي تبتعد ثم ناظر للفتاتين الذي كل وحده منهما ابتسمت له بجرائه..
عساف عطاهم نظرة احتقار ثم وقف وهو يغلق الاب توب ويحمله ويتجه لجناح انتصار الخاص بها..
طرق الباب بهدو ودخل هتف بالسلام وانتصار ردت عليه وعينيه تبحث عن رشا لم تكون موجوده؟؟..
انتصار هتفت بامومة / رشا طلعت من شوي تقول بروح لعساف ماشفتها؟؟..
عساف جلس على الكرسي المجاور لسرير/ الا شفتها وكانت طالعه لك احسبها عندك..
انتصار اعتدلت جالسه/ مادري شفيها احسها متضايقه وتحاول ماتبين عشان ماشيل همها..
عساف بموده/ الضيقه لابد منها لكن الاسنان لازم يكون قوي وراضي بما كتب الله له احياناً حتى المرض يكون خير رسالة محبه من الله وحنا وش نبي غير محبته ورضاه..؟
انتصار ابتسمت /اشهد بالله ان منطوقك يزيل الهم عسى الله يفتحها عليك..
عساف ابتسم بموده اعمق/ امين يارب وانتي تقومين لنا بصحه وسلامه..
انفتح الباب ودخلت رشا من لمحت عساف شاحت بنظرها عنه بزعل واضح..
وهي تنزل نقابها وتجلس بجوار انتصار على السرير وضعت راسها بحجرها الدافى بصمت..
انتصار ناظرت عساف بتوجس وهي تمسح على شعر رشا بحنان صافي مثقل بالامومة..
تعلم ان هاذي هي الحياة شئت ام ابيت لن تكبر فتاتها دون ان تتألم ولن تتعلم دون ان تخطي ولن تنجح دون ان تفشل..
عساف كان يراقب منظرهما الموثر بصمت يعلم بان رشا صغيرة سن ولابد ان يتحمل مشاكساتها..
وبذات بهذ الوقت تكون متضايقه ومكتومة لم يكن عندها احد تنفجر عليه غير هو بسبب ومن دون سبب
انتصار بتسال حاني/ماما رشرش شفيك مضايقك شي؟؟..
رشا رفعت راسها وهي تنظر لعساف ثم ناظرت بوالدتها ببتسامه مزيفه/لا ماما بس احس نعسانه مانمت البارح زين..
انتصار ابتسمت وهي تنظر لعساف بعفويه/ شكلك مسهر بنيتي يا عساف ما تخليها تنام؟؟..
عساف ابتسم وهو يرا وجنتي رشا ورداة من الحرج/ يمكن تكون هي اللي مسهرتني يا عمه تعرفين بنتك و مشاكساتها؟؟..
انتصار ضحكت برقه/ والله خبري فيها هاديه كان تغيرت بهالاسبوع مادري عنها..
عساف يضع رجل على رجل بذات الابتسامة/ لا مفارقها الهداوه ماتخلي الواحد ينام حتى ساعه..
انتصار تبتسم وهي تناظر برشا الذي منزله راسها بخجل طفولي / هو صادق انتي مشغلته؟؟..
رشا رفعت عينيها الناعسه/ لا والله يومه اني انام بهدو واصحى بهدو..
عساف هتف بجديه / والله ونعم التربيه رشا مافيها مثلها بالبنات كلهم..
انتصار قرصت خد رشها الممتلئ بخفه / اي والله مافي مثل رشرش بين كل الصبايا..
رشا تعلقت عينيها بعيني عساف الذي تبحر بها ونبض قلبه يتسارع كاد يخرج من بين ضلوعه..
اني اغلق عيني لا نظر في تلك الأعماق فلا اجد نفسي الا وقد ابحرت بها..
————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً …
العيال اتفقا بينهما من ينام في الخيام الخاصه لنوم؟
كايد كان مصر على واحده مدعي انه تعبان ويريد خيمه كي يرتاح بها من غير ازعاج…
لكنه من داخل غير صادق كل هذا من اجل الا ختلا في بثينه يريد ان يحشرها معه بخيمة واحده..
اشتاق لها حقاً وهذي فرصته كي يطفي شوقه برؤيتها وريحت عطرها المميز بنسبه له..
بالاخير تم الانفاق ..
مخلد وغدير لهما خيمه ..
كايد وبثينه لهما خيمه..
حامد وجواهر لهما خيمه..
فضيلة وعبير وخدامتهم لهما خيمه…
خزنه و خدامتها بالخيمة الكبيرة مجلس الحريم …
عبدالله وخاله زيد الخيمه الصغيرة بقسم الرجال…
عند الحريم …
كل وحده منهما اتجهت خيمتها من بعد ما تم تبليغهما بالاتفاق من الرجال..
الا بثينه مازالت جالسه عند خالتها وجواهر بالخيمة الكبيرة غير مقتنعه بالذي صار..
خزنه هتفت لها بحزم بالغ / بثينه اذا بينك وبين كايد شي ماهو بلازم الكل يدري عنه..
بثينه ناظرت خالتها بنظرة حزن/ ياخاله انا ابي انام عندك هنيه لا تضغطون علي…
خزنه زفرت عليها بحزم اعمق / تبين فضيلة وبنتها وغدير يشمتون فيك مخليه رجلك بخيمته ونايمه عندي؟…
تنهدت بثينه بضيق / ماحد ملاحظ كلن سرى لخيمته..
خزنه وقفت متجهه لباب / اقول بروح اوضي للوتر لا ارجع وانتي هنيه علمتك امسكي العلم..
جواهر ناظرت بخالتها حتى خرجت وهي تزفر بخفوت / انتي جنيتي تبين الناس تلاحظ على علاقتكم ترا ماحد غبي راح يفهمون كل شي…
بثينه لمعت عينيها/ تبين انام عنده بخيمه وحده؟؟..
جواهر خفتت لها/اص لا تسمعك خالتي ايه نامي وش فيها يمكن تكون فاتحت خير عليكم…
بثينه وقفت بزعل / مابي قرب كايد ابدا هذاك اول الحين ماعاد يهمني…
جواهر وقفت معها هاتفه لها بصرامه / ماني خابرتك تنازلين بهالسهوله يا بثينه انتي لا بغيتي الشي توصلينه لو بعد حين؟…
بثينه ردت بوجع عميق لا تستطيع اخفاه / كرامتي اهم من كل شي يا جواهر كفايه داس عليها كم مره خلاص كفايه…
جواهر مدت يدها وطبطبت على كتفها/ انتي الحين روحي عشان خالتي و بعدين لكل حادث حديث…
بثينه ارتدت عباتها باستسلام / بروح عشان خالتي
و امري لله…
جواهر اشرت على شنطه ملابس بثينه الصغيرة الموضوعه بالزاويه / بخلي الخدامه توصلها معك…
بثينه اتجهت لباب / طيب خلي تجيبها وراي مع كيس فراشي كامل….
جواهر نادت للخدامه حملت شنطتها و كيس فراشها وصلتها لاقرب خيمة لخيمتهما..
الذي وصفتها خالتها خزنه وهي خارجه من الحمام من بعد ما توضت…
بثينه من وصلت الخيمه كانت خاليه تماماً الا من شنطة ضغيرة لملابس كايد وكيس فراش نومه موضوعات بزاوية..
احكمت حبال تسكير باب خيمتها ومن ثم فتحت شنطتها اخرجت لها بجامة قطن دافئه…
وضعت لوشن على جسدها كاملا ومن ثم لبست ورتبت فراشها بزاويه من يمين وتركت له مساحه بعيده عنها…
تمددت داخل غطاء الفراش تحاول بان تنام قبل ان ياتي كايد مالها خلق حتى تراه…
بعد ساعه يعود كايد للخيمة بالهفه من بعد ماتاكد من والدته بان بثينه غادرت لنوم بها…
حاول يفتح باب الخيمه بسهوله لم يستطيع مر من الوقت عشر دقايق يفتح الحبل وهو يذم بداخله…
من بعد مافتحه دخل وعينيه بسرعه جات على الذي مندعسة في بطانيتها و نايمه بزاويه…
لف وناظر بفراشه مصفط بكيسه بزاوية الثانيه تنهد بضيق لف و سكر خيوط الخيمه بحكام..
انزل اغراضه على المركى ومن ثم فصخ فروته وثوبه فتح شنطته وظهر منها ترنق رجالي شتوي..
بدل ملابسه وحمل فراشه ولزقه بفراشها تماماً تمدد على ظهره خلفها وعينيه تجول مقفاها…
(تكون نايمه ولا تمثل علي ؟؟) لف جسده كامل لجهتها وبينه وبينها مسافه قليلة…
ريحتها الذي لم تغير وهو يحبها كثير ذوبته من قرب حاول بان يكتفي فيها فقط ولن يقطع المسافه القليله بينهما…
كل مايدور باله ( اصبر شوي يمكن هي تحن لحركاتها و تجي بحضنك)…
انتظر كايد بمكابره لعدت دقايق كل امله بانها تحرك هي من نفسها وتعفيه من هاذي الخطوه الصعبه…
تافف من داخل ( شكلها مبرده الاخت وانا قاعد احترق )…
نفض بطانيته رماها بعيدا عنه ارتعش من البرد القوي الذي لسعه اقترب منها ودخل معها في بطانيتها….
لزق جسده بجسدها شعر بدفى غير طبيعي حس فيها تحركت تريد تزحف مبتعده عنه!..
لكنه ثبتها من بعد ما ادعس يدها واحده تحت كتفيها حوطها انحنى بصدره على ظهرها شدها بقوه بالغه….
بثينه شعرت فيه من اول ماوصل وكل توقعها بانه ينام ولا فكر بها من خبرتها به انسان بارد ولا عاد هي تهمه.
بعد فتره حست فيه يفترش فراشه خلفها توترت فعلاً
لكنها مازالت تهدي نفسها بانه مستحيل يقرب…
تكون الصدمه بدخوله معها الفراش وصدمها اكثر قرب جسده الضخم لجسدها الناعم….
قررت تبعد عنه وترجع شياً من كرامتها الذي تبخرت
من كم يوم بسبب كلامه السام…
لكن كايد ثبتها من بعد ماحضنها وشد يديه ببعضهما لتكون محاصره فعلاً…
فحيحه الحار الهب اذونها ولا اكتفى قبل خدها عدت مرات متواصله بذات الحراره الحاميه…
بثينه توترت وخافت من نفسها ان تضعف له مهمها كان هي انثى ومحرومه من فتره طويله…
وقرب رجل لها بهاذي المستوى يجعلها تسيح وبذات بانه ماهو بي رجل هذا كايد عشقها الاول والاخير…
كايد امسك حنكها و ادار وجها لوجهه ناظر ملامحها بشغف نظرت عيونه تجول مابين شفتيها وعينيها…
بثينه ثبتت عينها بعينه مباشر ناظرته بعتب وغضب
لم تستطيع تنسى كثرة خطاياه…
كايد انحنى وجهه لوجها بذوبان فعلي كان ناوي ان يفعلها ويشفي غليله اشتاق لريقها المعسول…
بثينه من راته اقترب وفهمت نيته جتها الفرصه بان تنتقم رفعت وجها و شاحت بنفور وقعت شفتيه على نحرها…
كايد م استسلم قبل نحرها بتروي فهو تضايق من حركتها بوده مكان معين لكن العوض ولا القطيعه..
نحرها ودفاه ونعومته عوض جميل بانسبه له تعمق فيه حتى بانت علامه بنفسجيه….
ابتعد من بعد ماسمعها همسها الغاضب الرقيق /بي حق تقرب لشي ماهو لك؟؟…
كايد رفع حاجبيه بتعجب مقالته كلام كبير همس لها بحزم / شقصدك؟!…
بثينه مازالت صاده عنه لترد بذات الغضب / مابيك تقرب مني بي شكل من الاشكال تفهم؟؟…
كايد زفر بصرامه خافته/ ماكنتي تبين عيال وش غير رايك؟؟..
بثينه انتفضت بين يديه بشده ماتوقعته يفكر هكذا على بالها مثل كل مره يريد يشبع ريقه فقط…
كايد شعر بنتفاضها وعلم ماذا دار بالها مصدومه من كلامه وغير مستوعبه…؟؟
اقترب لها اكثر واكثر حتى تسطح جسده فوق جسدها اوجع عظامها الرقيقه بعظامه الجبرة…
مسح شعرها من قرب جبينها باطن كفه بحنو وعينيه على ملامحها الذي صاده عنه بعذوبه….
اللحظات الغير مخطط لها غالباً ماتكون هي الاجمل لاننا نعيشها دون توقعات؟؟..
صمت كايد وهي صمتت بخجل رقيق متحمله الام جسدها تحت جسده الثقيل…
مر من الوقت الكثير وهم مازالو على وضعيتهما والخيمة تحرك بقوه من شدت لفح الهوا والبرد…
بثينه من قطعت الصمت وهي تهمس بصوت حياوي من غير لا تنظر فيه/ اوجعتني…
كايد ضم وجها بين كفيه وصدره العريض فوق صدها يرتفع وينزل بتسارع عميق..
ما استطاع ان يجعلها تبقا بخاطره سوف يموت بالعفل لو ماشفى غليله قبل شفتيها بنيه شريفه..
ثم همس بشجن/ واللي خلق لنا من انفسنا ازواجا اني ابيك بكل مافيني بثينه ادفع عمري كله من اجل ليلة معك ليلة وحده..
اغرقها في بوح مثقل بالاعتراف بالحب والاشتياق حتى انكسر الحاجز بينهما رغماً عنهما..
شفتيها في شفتيه عالقتان والنجم الضئيل…
يلقى سناه على بقايا رعشات من عناق….
ثم ارتخت عني يداك واطبق الصمت الثقل…
يا نشوة عبرى و إعفاء على ظل الفراق….
________________________________
جمانه كانت تستعد لنوم لولا بان الباب انطرق وهي تعود جالسه وتهتف بندا/ ادخل..
دخل منصور ببتسامه/ لايكون نايمه ونكدت عليك؟..
جمانه تنهض واقفه باحترام/ لا والله مابعد نمت حياك..
منصور اغلق الباب ومن ثم جلس على الاريكه وهو يشر بالمكان المجاور/ تعالي اقعدي عندي بتكلم معك شوي في موضوعين مهمات بقولهن لك..
جمانه جلست بتوجس /امرني؟..
منصور بتحكم/ اول شي ابيك تعرفين وانا خالك اني والله رايد لك الخير وياليت انك تسمعين كلامي..
جمانه قطبت جبينها/ مايحتاج يا خالي والله اني ادري وش انا بنسبه لك اسلم بس..
منصور هتف بتحكم هادئ/ فارس كلمني اليوم ونشب بحلقي يبي يرجعك يقول اللي تطلبين هو مستعد يسويه بس وافقي وانا يابوك بنصحك ترجعين له تراه رجال شاري و مانتي اخذه واحد اطيب من قلبه..
جمانه تنهدت بضيق عميق لاحد يستطيع فهما وهي تهتف بهدو/ يا خالي انا مالي خاطر بالعرس الحين لا من فارس ولا من غيره واللي يرحم شيبانك لا تلح علي تراك تضايقني من غير لا تدري..
منصور هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله وش جايك انتي على العرس ترا الزواج سنة الحياة مايجوز اللي تسوينه بنفسك..
جمانه تغير الموضوع/ خلنا من الزواج الحين وقل للي وش الموضوع الثاني؟..
منصور ناظر بعينيها يريد يرا ردة فعلها/الموضوع الثاني ابوك..
جمانه انتفضت /شفيه ابوي وينه جاك خبر عنه؟؟..
منصور يهديها /اهدي اهدي ابوك مادري عنه لكن عزام ولد الفاهد بحث عن اسمه يقول انه مسافر لمصر من شهرين مادري عاد وش الوضع..؟؟
جمانه نبضها يتسارع/ كيف يعني؟؟..
منصور هز كتفيه/علمي علمك لكن خوفي من شي واحد..
جمانه رمشت عينيها بمعنى تكلم ومنصور يكمل كلامه /خوفي يطلع متزوج هناك لن روحته غريبه والاغرب وين عايش كل هاذي المده؟؟..
جمانه قفزت واقفه بغضب شديد/ والله كان اللي قلت صحيح ماراح اسكت اجل انا يحملني ديونه وهو يعيش حياته من غير لا يهتم فيني؟..
منصور وقف/ يا بنت اذكري الله الحين انا اقول انك اعقل من امك وابي اعلمك والظاهر انك اهبل منها..
جمانه احمرت عينيها والقهر يخنق رئتيها لا يعلم منصور بالذي فعل مع جمانه وحطم مستقبلها..
ولا كنها ابنته من لحمه ودمه سدد ديونه بها ورخصها وهو سافر بالفلوس كي يبني حياة جديده؟؟..
كيف ان تغفر له و تخاطي مافعل بها كيف ان تعيش مرتاحه من بعد ما اكتشفت قيمتها بقلب والدها..؟؟
لهذي الدرجه مافكر بها وحتى اتصل لطمئنان عليها هل هي مرتاحه مع عزام اما معذبه و معنفة ؟؟..
الاهم عنده استلم المال وحمل جمانه الدين وسقم العين ورحل بلا عوده؟؟..
———————————————————
بثينة نفضت غطاء فراشها بثقل ثم ارتدت بجامتها الذي خلعها كايد منها بسياسته وسلوبه الغريب…
رفعت عينها لباب الخيمة وهو داخل تريد ان ترا ملامحه وتاكد بانه مقتنع بما فعل؟؟…
كل خوفها ان تكون مجرد نزوه منه و يندم عليها راح يقتل روحها وينهيها من الحياة تماماً…
كفايه انها سلمت له نفسها بكل بساطه ومن غير جهد منه بمجرد كم كلمه وكم اعتراف خذا الذي يريد..
انساها توعدها فيه انساها حقده و قسوته انساها الثمان السنين بالحظه كانت تقلب بين يديه…
كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…
————————————————————-
تحياتي( شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثلاثون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…
بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..
هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..
كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك…
بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..
وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..
كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..
بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..
كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟…
ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين…
بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها
كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..
ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه …
مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا….
كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك…
هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين….
انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه…
من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..
لكنها كانت توهم نفسها بانه صوت الهواء حتى عجزت عينيها عن النوم من غير لا تطمئن عليهما..
نهضت ولبست جلالها الصوف ومن ثم خرجت بهدو
لترا كايد يحمل قنينة ماء ويعود للخيمه !!..
رفع راس بثينه على عضده ورش وجها عدت مرات حتى انتفضت بين يديه من البرد….
خزنه دخلت وراه وهي تضرب صدرها بكف يدها
وتشهق / علامها بسم الله عليها…
كايد زفر باوف من بين شفتيه معبره عن راحته بانها فاقت وجسده يرتخي /اوووف الحمدلله …
بثينه كانت متمدده بصمت تحاول ان تتذكر مالذي حدث لها؟؟…
خزنه جلست قريبه لها وهي تنظر كايد بتسال حاد ونظره احد / وش فيها لاتكون ضاربها ؟؟؟…
كايد نزل راس بثينه بحضن والدته بخفه وهو يوقف بحزم / انا اضرب بثينه مستحيل يومه حتى لو غرزت السكين بصدري ماضربها..
خزنه افجعها صوت بكا بثينه الذي انفجرت من غير مقدمات لتو تذكر ماحدث و ترتمي على صدر خالتها بنحيب عالي..
هل هي تعمد ان تقتله ببكاها؟..يقتله صوت شهقاتها يقتله انكسارها يقتله هذا الوضع كله…
خزنه ضمتها بامومه حانيه وزفرت بثقه / ما تبكين وراسي حي والله ياللي تبينه يا بنت ترفه ليصير حتى لو تبين الطلاق…
كايد طارت عينيه وهو يزفر بصرامه عميقه / يومه لا تحلفين على شي مستحيل يصير…
خزنه عطته نظره قويه / وصمه تصمك الا احلف واحلف الا بنت ترفه تراي اتبرى منك عشانها…
كايد نفخ بشده منفعله / انا اتفاهم بيني وبينها وذا لها حق تاخذه من رقبتي انتي اطلعي منها…
بثينه ابعدت من خالتها قليلاً وهي تخفت بشهقات متواصله / خذيني معك..
خزنه وقفت ثم ساعدتها على النهوض / يلا قومي معي..
كايد هتف بحزم و افكار كثيرة تزاحم براسه / بثينه خلك بتكلم معك شوي…
بثينه لن ترد عليه وهي توجه كلامها لخالتها / ابي عباتي…
خزنه استدارت للخلف راتها معلقه على عمود الخيمه
مدت يدها وحملتها / هذ هي البسيها…
بثينه ارتدتها تحت مراقبة كايد الغامضه لها كانت بتخرج مع خالتها لكن افجعها كف يده الخشنه..
الذي شدت على عضدها النحيل موقفها وهو يخفت بنبرة غريبه لاول مره تسمعها بثينه مالها اي تفسير؟..
من بعد ماتنحنح / احم بثينه لا تصدقين الكلام اللي قلته لا الاول ولا الثاني واحد طلع بوقت ضعف واحد طلع بوقت غضب…
احياناً يسعى الانسان الى انهاء الشيء بدل من اصلاحه لاشيء يعطب القلب اكثر من الجهد الذي يبذله..
لتعيد شيا ما لصورته الصورة الاولى مكانها الذاكره من المستحيل محيها..
بثينه قهرها يتزايد من وقاحته يبرر عن كلامه المعسول
ويفهمها انه مجرد ضعف لا كثر؟..
وافعاله ولمساتها همسه وحلوفه لها قبل ساعه بانه ولهان متشفق عليها اعطاها جرعت من الغزل العميق
لن تسمع مثلا له من صغرها حتى كبرها ومن ثم يقتلها بسبه وشتمه بتربيتها وعدم تشريفها ان تكون ام لعياله؟..
ثم جرحها بانه كذب عليها بكم كلمه وانها مجرد شهوه وهي من راودته و استغلت ضعفه؟…
بثينه ابعدت عنه وخرجت مع خالتها من وصلت الخيمه افزعت جواهر الذي كانت تصلي وترها بصوت بكاها…
طول اليل جواهر و خزنه جالستان امامها سامعات لبكاها من غير لاتشرح لهما ما ذا حصل لها؟؟..
لتو تدرك بثينه ان الافراط في العطاء يعلم الناس استغلالها كما فعل كايد معها..
والافراط في التسامح يعلم الناس التهاون بها من المفترض التوازن في الفضيلة فهو ضمان اتزانها..
———————————————————-
ماقبل الفجر المانيا..
عساف مازال سهران ولم ينام يفكر بالذي سلبت عقله
قبل قليل بزعلها الطفولي من عادو للفندق..
استدارت له وهي تزفر بزعل حقيقي/ مابيك تكلمني ابد وحط بالك اني للحين زعلانه منك ومن حركتك بالمستشفى بنام بالغرفه وانت نام مكانك بصالة..
عساف كان كاتم ضحكته حتى دخلت الغرفه و اغلقتها ضحك وهو يهز راسه بياس من التعامل معها..
لذالك جلس بصالة يهاتف والديه حتى مر كثير من الوقت من غير لا يشعر اغلق الهاتف واتجه للغرفه..
كانت رشا نايمه بالفعل وليسا تدعي النوم ابتسم عساف بشفافيه ومن ثم غير لبسه وعاد لصالة..
تمدد على الاريكه و افكاره تاخذه لجمانة لا يعلم لماذا انشغل تفكيره بها من كم يوم وهي من كانت تحاصره بكل لحضه..
تمضي الايام بفقدان شخص محفور في منتصف القلب
ويظن الجميع انه عندما فقده نساه؟..
بوده ان يسال عنها هل وافقت ان تعود لفارس اخر ماسمع من حديث منصور مع والده قبل زواجه..
بان فارس يريد ارجاعها لن يلومه من يرا جمانه ولن يتعلق بها فكيف بانسان عاشرها شهور..؟؟
اما انها دخلت الى عروق قلبه وانتهى الامر انه لمن الصعب التشافي منها ومن حبها؟؟..
——————————————————-
صباح الباكر….
تجمعو العيال بالخيمة مع شبة النار و تبهير الدلال
و مخلد يسوي لهما خبز رقاق من خبرته به…
كايد جالس معهما جسد بلا روح حتى مانطق بكلمه واحده لن يستطيع يجامل عافت نفسه الطلعه باكملها..
زيد ناظره باهتمام / يابوك وش في وجهك انت مانمت؟..
على سبيل السهر مانامت عيونه…
وعلى سبيل التمني شلون عيونها…
كايد تنهد بضيق / لا مانمت دقو علي الدوام لازم اروح لهم الحين..
مخلد لف سال بضيقه / لا ياولد مانت اخذ اجازة بي حق يدقون عليك؟…
كايد رد بحزم / حالة طارئه لازم اكون موجود…
حامد بتسال / عاد ترجع اليلة ؟؟…
كايد وقف وراسه يدور من الصداع / ماتوقع المهم لا تنتظروني يمكن ماجي…
مخلد بعتاب / اذا مانت جاي علمنا ابي امشي ماني جالس…
عبدالله ناظر فيه بنص عين / ليش ماحنا مالين عينك يالاخو؟؟…
مخلد ضحك / لا والله ماهو قصدي بس هذا صديقي من وانا وريع احبي على يدياتي…
حامد يضحك منه /هههههه امحق صداقه…
عبدالله ناظر لملامح كايد المعقده وهو يهتف بمرح / ياخوك صديقك نفسيه مادري وش متمسك فيه انت؟..
مخلد يضحك / احبه حبه برص …
كايد قبل راس والده و اتجه الباب / مع السلامه
زيد سال حامد / علامه اخوك؟؟…
حامد هز كتفيه/ ضيقو عليه دوامه مايروح مكان الا يدقون كان ماعندهم اطباء غيرة….
_____________________________
عند الحريم ….
جواهر خذت بثينه من الصباح وخرجت بها من الخيمة قبل ان ياتي احد ويلاحظ تورم عينيها واحمرار وجها..
يتمشان بساحة الخاليه من ورا المخيم بصمت غريب كل وحده تنتظر الثانيه تفتح الموضوع…
جواهر لا تريد ان تضغط عليها بتسال تنتظرها تبوح مافي خاطرها انفجارها ليلة البارح كان غريباً؟؟..
بثينه لاتعلم من اين تبدا وماذا ستقول لكنها محتاجه بان تبوح لاختها بالذي فيها…
قطع حبل الصمت الهادي خفوت جواهر وهي تاشر على القاع / بنجلس هنيه بشمس الارض دافيه..
بثينه استجابت و جلست بذات صمتها/….
جواهر ما استطاعت ان تحمل صمت شقيقتها قطعه من روحها لذالك جلست بجوارها..
ومن ثم سالت بحنو بالغ / بثينه يا قلبي مانتي بقايله للي وش اللي صار بينك وبين كايد البارح؟؟..
بثينة تنظر بعيد وكانها ترا شي مرئي وهي تهتف بحزن مرير / دخلني بعالم ثاني عالم مامر علي من قبل اعطاني جرعه من الحنان والحب حتى انساني نفسي وبعد ما سلمته نفسي ونسيت كل شي سواه فيني بالحضه ضعف توقعين وش كانت ردت فعله؟…
جواهر حركت عينيها بتفاجئ / وش ردت فعله ؟؟…
بثينه ناظرت بها ودمعها يسيل على خديها و ارتعشت شفتيها بصوت شهقاتها / قال اني استغليت شهوته وضعفه وانه ماهو بطايق يشوف وجهي ولا يشرفه اكون ام لعياله…
زاد بكاها و شهقاتها وهي تكمل شكواها بجرح عميق/ ذبحني يا جواهر ذبحني ذبحني…
جواهر حضنتها بقوه بكى شقيقتها ابكائها عاجزه عن الرد حتى لاتبين نبرة ضعفها وقلة حيلتها…
مضى وقت من البكا الخافت بين الشقيقتان كل وحده فيهما يدور بالها شياً قاسي غير قابل للصلاح..
بثينه رفعت راسها و ابعدت من حضن جواهر وهي تمسح وجها باطن كفيها..
تنحنحت بحه / احم انا بطلب منه الطلاق ماعاد اقدر اتحمل اكثر من كذا…
جواهر هتفت بحكمه / الطلاق ماهو حل وكايد ماراح يطلق اصلاً ولا نبي تصير بينا مشاكل عشان خالتي ماهو عشانه…
بثينه عضت شفتيها بحقد / بيطلق غصبن عليه جواهر انا ماني مجبورة اتحمل عيشته وخالتي هي بنفسها قالته اذا تبين الطلاق انا معك…
جواهر بعقلانيه / خالتي صح بتوقف معك ضد ولدها بس يمكن تخسره ويهاجر وماعد يرجع …
بثينه قطبت جبينها / خلي يهاجر قلعة وادرين…
جواهر هتفت بوجع / لا تكررين نفس الخطاء يا بثينه سنين وهو مولع بقلب امه نار عليه كايد قاسي ولا فيه رحمه بس وش ذنب خالتي يوم فرحت برجعته نكسر فرحتها؟…
بثينه تنهدت بوجع وحيره / طيب والحل ؟؟…
جواهر ردت بثقه / الحل عندي والله لا خليه يندم على الكلام اللي قاله…
بثينه ناظرتها باستغراب / وش بتسوين؟؟…
جواهر خفتت لها بخويه / اول شي ابي تاكدين بانه بيرجع يحاول يكرر ليلة البارح …
بثينه زفرت بحريقه / يخسي والله لو يموت ما ارخصت نفسي له….
جواهر هزت راسها بتفهم / طيب الحل وشو؟؟…
بثينه هزت كتفيها بعدم فهم / مادري انتي تقولين عندك؟؟؟…
جواهر بثقه اعمق / ايه صح عندي بجيب لك سرير بغرفة زيود تنامين فيها و تنقلين كل اغراضك..
بثينه مازالت مستغربه / وحامد لو بيجي غرفة ولده
و يحصلني متربعه انا وغراضي فيها؟؟…
جواهر بتحكم / حامد انا افهمه وهو عارف بسوايا اخوه وخالتي ماراح تقول شي وكايد خليه ينحرم من شوفتك حتى بالدوام حاولي تبعدين عن الطريق اللي هو يمشي فيه….
—————————————————
المانيا…
انتصار كانت تصحى و تغفي وكانها في غيبوبة لتعلم بان هذا من اثر ابنج التجريبي قبل موعد العملية..
رشا طول اليوم كانت تشبك اناملها بنامل والدتها وهي تجلس جوارها موعد العمليه حان وحان موعد الفراق.
لو كان بيدها ان تختار وطنها لاختارت قلب والدتها هناك تنام مطمئنه وتصحو بسلام..
عشقها لوالدتها ليس من باب الواجب او رد دين بل لانها قصة حب بيضاء تطربها وتبقيها طفلة..
رشا انحنت وقبلة كف والدتها ودموعها تغرق هذاك الكف الدافى الحاني الذي حملها سنين عديده..
يالله يلي بسماء عاليا فوق..
يالي خلقت بحورها مع سهلها..
تشفي لقلبا ضمني في دفى الشوق..
هي بسمة الدنياء وغاية املها..
عساف يدخل عليهما وعينيه تراقب رشا وهي دافنه راسها بكف والدتها وتبكي بخفوت..
اقترب لها شدها واقفه بخفه حضنها على صدره وهو يطوقها بين ذارعية بحنان خالص مخلص من القلب..
رشا كانت تبكي بذات الخفوت لا للحياة لا طعم ولا لون من بعد ما تنتهى رحلة والدتها بها..
كيف ان تراء شروق الشمس وغيابها من بعد والدتها وهي تعلم ان هذا اليوم سيمر عليها من غيرها؟؟..
ذكريات بينهما تمر عليها مراراً وتكراراً من اول يوم دخولها للمدرسه الا اخر يوم نهار الامس..
عساف جلس على الكرسي المنفرد وهو يجلسها بشكل مايل على فخذيه راسها ملتقي على صدره..
وهو محتضن خصرها كانا نحيبها مولم حقاً تان انين خافت وكانه سكرات موت مع كل ونه..
عساف همس لها بالم شجن عميق/ رشا تكفين خفي على نفسك شوي استغلي الوقت بدعا والاستغفار باذن بكرا نفس هذا الوقت وحنا نستبشر بنجاح العملية بس انتي ادعي الله مايخيب عبد دعاه..
رشا ماكنت ترد انينها يتزايد من ذكرى بكرا خوفها بان سيصبح اول يوم العزاء يحفر في قلبها غصة العمر..
من غابت والدتها بنوم العميق نهار هذا اليوم عن العالم وهي تشعر باليتم الحقيقي..
كانها وحيده ليسا بهاذي الحياة احد سواها تدعي الله في قلبها ان ياخذ روحها قبل ان تذوق طعم الوداع..
———————————————————-
بعد صلاة الظهر …
جواهر من اخبرها حامد بان كايد عاد لدوام وماهو براجع اتجهت لخيمته هي وبثينه…
قامت بتجهيز ماء دافي بالحمام لشقيقتها من اجل ان تستحم وجهزت لها قميص ثقيل…
بثينه كانت متكورة بزاويه وعينيها على فراشها الذي قضت فيه ليلة البارح لمسات وهمسات كايد لها..
كل كلمه قالها تعود بذاكرتها واثقه بانه كان صادق معها وحلف لها عدت مرات بانه يحبها ومفتون بها…
وانه اقضى ليالي طويله يحلم بها ويتمنى هاذي الساعه الذي جمعتهما حلف بانها اجمل ايام عمره…
اعترف بانه يكابر وهو من داخل ولهان عليها اعترف بانها من كانت صغيرة يتمنى يتذوق ريقها…
اعترف لها بعتراف عميق تعجز بثينه تسرح به لكنه نسخ بعقلها ومن المستحيل تنساه…
قطع افكارها صوت جواهر / بثينه يلا قومي جهزت لك ماء لسبوح وهاذي ملابسك قبل يبرد الجو..
بثينه قامت هاتفه بامتنان / ماقصرتي الله لايقصر بعمرك يا ام زيود…
جواهر ابتسمت بخبث حابه ان تلطف الجو وعينها على نحر بثينه / والله شكل الاخو لهمك لهم ماخلا بجلدك ماكان سالم كلك زراق…
بثينه اشتعلت بالخجل وخديها تحمران / امانه واضح كيف بجلس مع البنات؟؟…
جواهر ضحكت برقه / جهزت لك قميص يغطي من عند الرقبه…
بثينه خذت لبسها متجه الحمام / روحي انا من اخلص اجيكم …
جواهر برضا / طيب بس لا تاخرين…
فضيلة مستغربه من الصباح لن ترا لا جواهر ولا بثينه لا تعلم ماذا غاط روسهما؟؟…
سالت خزنه عدت مرات وقالت ان بثينه دخلها برد وسخنت واختها عندها….
غدير ماهي غافله بعد تلفتت كثير ومن ثم تخرج برا الخيمه تحاول ان ترا شيء وتعود مكانها…
عبير الذي مريحه عقلها ولن تشغله باحد لا تحب تدخل الحاظر حاظر والغايب غايب..
دخلت جواهر سلمت وجلست وخالتها تناظرها كانها تريد تستفسر عن الحال / شلون بثينه ؟؟…
جواهر ردت بثبات / ماعليها تحمم وتجي الحين ..
فضيلة قطبت / تحمم وهي مسخنه لا تقفص وتموت بس…
جواهر تسكب لها كاسة شاي/ لا ماعليها عشان الحراره تنزل…
عبير بحسن نيه / اذا عليها حراره نرجع لديره..
فضيلة عطتها نظره / ماحنا راجعين لديرة وخيامنا وين تروح هي دكتورة تعالج نفسها …
خزنه رفعت حاجبها بحزم / اذا تعبانه حنا بنرجع صحتها اهم من كل شي…
فضيلة تقنعها بحزم / يابنت الحلال تراها سخنه عاديه وهي دكتوره ودارسه تعرف وش علاجها…
غدير نغزت هي بعد / ورجلها استشاري يقدر يعالجها..
جواهر انقهرت من تداخل غدير و نغزاه الواضح امام الجميع لكنها اختارت الصمت لتريد الفضايح..
عبير تقوم واقفه / بروح اتمشى من يروح معي؟؟…
غدير نهضت معها / انا بروح اطلق رجلي…
عبير خرجت من الخيمه وهي ترا بثينه جايه تخطي بنعومه اختارت الابتعاد لا تريد تحتك بها بنا على طلب والدتها..
لكن غدير مسكت كف يدها خافته لها /لحظه علامك مستعجلة ؟؟…
عبير وقفت تسال بذات الخفوت / علامك انتي وقفتي وش تبين فيها؟؟…
غدير بكيد نسا/ الحين تشوفين…
اقتربت بثينه وهي فاهمه ان غدير ماتوقف الا وراها شيء هتفت بهدو/سلام..
عبير وغدير /عليكم السلام…
كانت بتجاوزهما لداخل لكن اوقفها سوال غدير متقصد / يقولون انك تعبانه وكايد حدر لديره لايكون صاير بينكم شي؟؟..
بثينه كانت واصله حدها وغدير زادت عليها استدارت وناظرت بها باحتقار / وانتي وش دخلك لاتكونين امي ولا امه؟؟..
غدير طارت عينيها/ هذا جزاي مهتمه فيك بس مقيوله افعل خيرً تلقى شرً…
بثينه منغثه فعلاً / مانبي منك لا خير ولا شر يا ام وافي خلك بنفسك بس…
غدير انحرتها بشدة/ اشوف طال لسانك علي يا بثينه كبر راسك يوم اعرستي ترا مردك لنا ما كايد واقف عليك بياخذ نصيبه…
بثينه زادت مغثتها يوم اشرت بعينيها على عبير
بتعمد تريد اشعال النار..
سالت بحزم / وش قصدك يا غدير ؟؟…
غدير تبادل النظرات هي وعبير / والله عاد الكل يدري لا تفهمينا انك على نيتك…
عبير لن يعجبها كلام غدير و استهتارها وهي تبتعد منهما بصمت غدير ابتسمت باستهزا و لحقت بها..
بثينه مازالت واقفه مكانها غير مستوعبه ماسمعته؟..
رفعت راسها لسما ( يارب اعطني القوه يارب )…
———————————————————-
المستشفى..
كانت جمانه جالسه بمكتبها ضايقه انفاسها بهم لاحدود لمستواه من تخيلت بان والدها متزوج..
اليوم بذات فهي بحاجة بثينه كي تشكي لها كل مايضيقها تمنت بانها لم تاخذ اجازة..
تفكر بان تستاذن وتخرج للبيت راسها مصدع من الافكار وبطنها يمغص من الدورة..
طرق الباب ودخل فارس بالوقت الغلط فهي لا تريد ان تكلم بهذ الموضوع نهائي فكيف و خلاقها قافله..
هتف بهدو/صباح الخير..
جمانه ناظرت به وهي نهض واقفه باحترام/ صباح النور..
فارس بذات الهدو/اخبارك واخبار الوالده وسند؟؟..
جمانه تنهدت /الكل بخير الحمدلله..
فارس بتقصد/ماتبين تقولين تفضل عاجبك وقفتي كذا؟..
جمانه (والله محترم الاخ ينتظر اقول له يجلس)..
هتفت له بتحكم/ ماقدر اقولك تفضل لاني طالعه ابصم على استاذان..
فارس تنهد بطولة بال/ طيب جمانه متى تبين تخصصين لنا وقت نتكلم بموضوعنا؟؟..
جمانه هزت كتفيها/ مابينا مواضيع عشان نخصص لها وقت اللي قلته لك قبل يومين راح اعيده عليك ولا عندي غيره..
فارس اشتعل / بس انا ماراح استسلم جمانه بترجعين للي بترجعين..
جمانه زفرت بحزم/ ماهي بغصيبه ارجع ولو سمحت احترم مكانتي بالمستشفى ولا عاد تجي للي..
فارس عطاها نظره/ زوجنا كله كان بالغصيبه وش المشكله لو رجعنا لبعض بالغصيبه بعد؟؟..
جمانه لم ترد عليه الكلام جف بوسط حنجرتها ودقات قلبها نبضت بشكل مفاجئ وكانه يعلن توقفه…
من رات عزام درعم مع الباب وقف بغضب واضح وهو يلمح وجود فارس عندها بالمكتب ولم ينتبه لدخوله..
ماذا يريد منها ماذا بينهما هل هاذي اول مره اما في مرات عديده مازالت متواصله معه وتراه بعد!!..
احتار كيف ان يقتلهما مع بعضهما شنقا ام نحرا ام رصاصه بكل راس واحد فيهما؟؟…
جمانه تلاحقت نفسها وهي تذكر عزام بالسر كي لا يتهور و تصبح كارثه بينهما..
هتفت بارتباك /لو سمحت اطلع عندي مريض..
فارس استدار وهو ينظر عزام بتقطيب ملامحه ليسة غريبه عليه راه من قبل لكن اين راه لا يذكر؟؟..
هز راسه بصمت وخرج بذات الصمت وطول الممرات كان يحاول يتذكر هذا الرجل هل هو يعرفه؟؟..
اما عند عزام الذي كان يراقبه بنظرات غاضبه مشتعله حتى خرج ومن ثم اغلق الباب بالمفتاح من غير مبالاه
اقترب لجمانة وهو ماعاد يبصر شيئا امامه شدها مع عضدها بغضب ناري منفعل..
صرخ فيها بجبروت/ وش يبي عندك بالمكتب وش بينك وبينه وش بينك وبينه؟؟..
جمانه تشعر بان عضدها انخلع تماما وهي ترد بارتجاج/ والله هاذي ثاني مره يجي فيها بس وحتى ما جلس قلت له يطلع والله..
عزام شد قبضته وهو يشتغل بالغيرة والتملك وعينيه تنظر لعينيها بحده مرعبه..
صر على اسنانه/ثاني مره اجل يجي اذا ما ربيتك يا جمانه ماني بولد الفاهد..
ردف بصرخه انفضت جمانه/امشي قدااامي قداامي لسيارة..
جمانه كانت مرعوبة فعلاً منه فهي تعلم جنونه هتفت بحه /عزام ماقدر امشي معك بالممرات روح السياره وانا الحقك..
عزام قرب وجهه المتفجر بالحمار / قلت لك امشي احسن من لا ادفنك بمكتبك امشي…
جمانه كانت تنظر لبروز عروق رقبته الذي يبين شده على اعصابه قبل ان يفعل ويقتلها بلا تفكير..
هتفت برجا مذيب/عزام تكفى واللي يخليك اهدا اهدا هذا ماهو مكان مناسب تنفعل فيه روح السيارة والله اجي وراك تكفى روح لا تفضحني..
عزام افلت يدها وهو يبتعد بجديه / مابي اوصل السارة الا وانتي قدامي ولا ترا رجعت لك وعلمتك الفضيحه كيف تكون؟..
جمانه هزت راسها وهي مخترعه /طيب طيب..
عزام خرج بخطوات سريعه والنار تضوي بصدره وكل تفكيره ان يفصلها من عملها لا يرد احد يراها غيرة..
جمانه ارتدت عباتها على عجاله ولحقت به حتى انها ما بصمت ولا استاذنت الوقت لم ينصفها..
ركبت بجواره من السيارة بصمت وعزام يقودها بسرعه جنونيه ويدخل بين السيارات بتهور..
جمانه كانت صامته مستسلمه وهي تدعي الله بقلبها ان تسلم من سواقته المتهوره ومن شره..
عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/ لا عزااااام..
———————————————————
تحياتي(شغف)..
|