كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رواية بين الماضي والحاظر
للكاتبة (شغف)
-/البارت الرابع عشر/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
فهد قطب باستغراب واضح / بنت عبد الرحمن الماطر وش عرفه فيهم؟؟..
مليحه تجلس بجواره على السرير وهو كان
متمدد/ يقول يعرفه من زمان والحين يبي يتزوج بنته ..
فهد اعتدل جالس بعدم اقتناع / الرجال ميت من سنين كيف عرفه وهو كان صغير اصلاً ؟؟…
مليحه هزت كتفيها / والله مادري لاجا انشده بس تكفى يا فهد لا تعارض انا ماصدقت وهو يفكر بزواج وينسى بنت رواف..
فهد هز راسه بغرابه / ماني براده هاذي حياته وهو ادرى فيها يتزوج اللي تناسبه والاهم انها بنت ناس معروفه لاكن اللي مادخل راسي كيف عرف ابوها؟؟..
مليحه امسكت كف يده بكف يدها و امستدتها بحنان صافي/ لا تدقق بعض الامور يمكن احد مادحها له وهو مايبي يقول تعرف ولدك كتوم ولا تطلع من الكلمه الا بنشفة الريق ..
فهد انحنى وقبل ظاهر كفها/ ابد ابد اللي تبونه انا حاظر فيه كم عندي مليحه وعيالها انا ؟؟..
مليحه ابتسمت برقه / يعل عيني ماتبكيك وياليت لو بعد تستلم الثاني نبي نزوجه مع اخوه ونرتاح مرتن وحده..
فهد ناظرها ببتسامه / علامك يا دافع تبين تفتكين من عيالك بالمره؟؟..
مليحه ردت بجزع / الله لا يخليني منهم بس من حقي افرح فيهم خلاص اعمارهم بثلاثين اللي كبرهم عيلو..
فهد بتفهمً/صادقه صادقه بحاول فيه عزام لونه مرجوج ولا يمسك العلم الله يصلح حاله..
—————————————————————-
من بعد الا انتهى من العشاء وغادر الضيوف هذا زيد وابنائه يعودون الا البيت …
استقبلتهم خزنه بترحيب / يا هلا ومسهلا يالله تعينهم..
زيد يجلس بثقل / يعين الجميع ..
حامد جلس وهو يسال باهتمام حاني / انتي جالسه بروحك وين البنات عنك ؟؟..
خزنه ابتسمت بحب / من اليوم وهن عندي ماخلا منهن بس قلت اطلعو فوق ريحو وانا كنت بروح جناحي اريح لولا انكم جيتم..
زيد لف لها بنظره قارصه / ماتعرف الاصول بنت اختك ماتنزل تسلم علي يا عمها وبو رجلها؟؟..
خزنه تنهدت بطولة بال/ الا تعرف الاصول وسالت عنك كم مره قلت يجي شوي وتسلمين عليه..
زيد وجه نظره لكايد المستمع الصامت ..
حامد يقوم باحترام لجل اعطا زوجة اخيه فرصه لسلام على والده / تصبحون على خير بروح انام وراي دوام..
الكل بصوت واحد/ تلاقي خير ..
خزنه رفعت هاتفها وتصلت باسم جواهر شوي وردت /هلا خاله امريني؟..
خزنه بود /مايامر عليك ظالم بس يامك خلي بثينه تنزل تسلم على عمها مافي احد حامد رقى جناحه..
جواهر بود اعمق/ حاظر الحين اقول لها تنزل ..
من اغلقت جواهر الهاتف لفت لبثينة الذي كانت متمدده على سرير زيد الصغير و سارحه بفكارها
حتى انها ما انتبهت لحديث جواهر مع خالتها..
جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها الذي لايسر صديق / بثينه لا تضايقين نفسك مرده بيتعدل ويعرف قدرك غصبن على شاربه…
بثينه ناظرتها بياس/ مابيه يعرف قدري خلاص جواهر احس نفسي عافته اصلاً كذا اريح للي وله..
جواهر هتفت وهي تسايرها/ طيب الحين خلك منه محى وجهه وقومي خالتي تقول انزلي سلمي على عمي..
بثينه اعتدلت جالسه وهي مازالت بكامل اناقتها / الله يعين احس خجلانه اول مره اطلع قدامه من غير عبايه ونقاب..
جواهر ابتسمت بخبث / خلي يخق على مرت ولده عشان يعذر كايد لو هج لا خر الدنيا من شانك..
بثينه وقفت تعدل فستانها وهي تزفر بضيق/ماهو وقت هالطاري اللي فيني يكفيني..
جواهر قامت هي بعد / المهم انزلي لهم انا بروح لحامد بالجناح ..
بثينه طارت عينيها /تبين انزل بروحي لاوالله تنزلين معي..
جواهر تضحك وهي تتجه الباب / زوجي اولى منك يا ماما روحي بس ..
بثينه خنقتها العبرة / هين يا جواهر اوريك ..
خذت نظره على نفسها بالمراءه لتاكد من شكلها قبل لا تنزل من اقتنعت سحبت لها تفس ونزلت …
كانت تخطي الدرج خطوه خطوه ومع كل خطوه يزيد توترها و ارتباكها ..؟
خزنه لفت لمصدر صوت خطواتها وهي تبتسم/تعالي يامك مافي احد غريب ..
كايد رفع عينيه لها بلهفه كانت كما الورد مزهر بالربيعي كغصن ريان مرتوي به الحياة …
لم يخفيه مسحت الحزن على ملامحها و رعشت ارتباكها ليشعر بتناقض يسكنه ولا يستطيع ترتيبه…
لم يرا احداً كيف اشرقت في صدري مشعاً كالقمر
لم يرا احداً ان روحك ترى كالدم بجسدي ..
بثينه اقتربت وعينيها بالارض ودقات قلبها تصاعد
انحنت وقبلة راس زيد بتقدير / مساك الله بالخير..
زيد رفع عينه ليناظر بها بتفحص وهي تجلس مقابله لهما على الاريكه المنفرده …
شد النظر بتفاصيل جمالها الرباني و ارتكاز عودها المرتوي حتى وهي جالسه كانها مرسومه برصاص …
كيف بان يلوم كايد كل هالسنين وهو يتقلب بجمرة حبها حتى اصبحا رمادا لفراق زينها الكاسي…؟؟
هتفت بعجاب حقيقي /مشاءالله ماشاءالله الله يزيدك زين فوق زينك عسى عرسكم بالمبارك …
بثينه امتلى وجها دم احمر قاني خجول وهي تناظر يديها الذي بحجرها و تفركها ببعضها ..
خزنه هتفت بحنو / لا تستحين يامك هذا عمك زيد مقام ابوك رحمة الله عليه ..
بثينه رفعت عينيها لهما / مافي شك يا خاله والله انكم بمكانة والديني الله يرحمهم وانتم يديمكم للي ..
زيد هز راسه بعجاب من اسلوبها/ منطوقك زين يابوك مثل زينك بس لو تطيعين الشور وتتركين عنك هالطب كان كملتي والكامل وجه الله سبحانه..
بثينه تعلقت عينيها بعينين كايد الذي تغيرت ملامحه فجئه وتحولت نظراته الا الحقد والكره الواضح…
خزنه لفت لزيد بعتب غاضب/ ماهو وقت هالكلام
ما ترتاح انت لين تفتح الجروح ؟؟..
زيد ريح على الاريكه بحزم / اذا انا مقام ابوها على قولتها تقبل شوري وتترك العناد عنها ماعندنا بنات يختلطون برجال البنت سترها بيتها..
تلك الكلمات ماكانت الا خناجر قاتله لكايد في كل شريان من شرايينه حتى وقف وغادر المكان كاملاً …
خزنه زفرت بغضب عميق/ لا بالله انت رجال ما براسك عقل اجل تجرح ولدك بكلامك ولا سالت عن مشاعره؟…
زيد يرد بتقصد وعينيه على بثينه / ماهو انا اللي جارحه لا تذمين حظك يا خزنه اللي جارحته هاذي هي قدام عينك مرتزه مثل الخيله محتاجة من يروضها وولدي ماهو عاجز عنها…
بثينه لم تتحمل كلامه القاتل اكثر فقامت هي بعد وغادرة المكان وخزنه قامت تتبعها وهي توعد زيد بنظراتها…
———————————————————
..يوم جديد ..
مليحه تضع الشاي امام فهد سكبت له كاسه ومدتها باحترام / تفضل ..
فهد اخذ الكاسه / زاد فضلك تعالي اجلسي يمي بشبع من ريحتك …
مليحه جلست وعينيها تنظر بعزام الذي اقترب لهما وجهه مفقع من النوم سلم وجلس بخلاق ضايقه..
فهد ناظره بحده / كان كملت نومك لا بكرا عشان تكمل يومين متواصله بعد لا صلاة ولا عبادة كفرت ولا وش وضعك ؟…
عزام رد بذات الضيق/ يوبه تكفى ترا مالي خلق اتناقش مع احد واذا على صلاتي بيني وبين ربي وانا حريص عليها..
فهد رفع حاجبه / محافظ عليها وانت لانمت ماصحيت ولا صحيت مانمت مادري وش انت من خلقه كفانا الله شرك بس..
مليحه بتدخل امومي / شفيك يا وليدي شايل الدنيا على راسك عسى ماشر وش مضايقك؟…
عزام يتثاوب وكف يده على شفتيه / مادري مالي خلق شي…
فهد بتقصد / ماتنلام من العطالة والبطالة اللي انت فيها تداوم لك سبوع و سبوع تكبر المخده و تطيح لاشغل ولا مشغله ..
مليحه ناظرته بعتب / الله هداك يا فهد علامك مستلم الولد من صحى خله براحته ..
عساف قطع حديثهم بسلامه الهادئ / السلام عليكم..
الكل بصوت واحد /عليكم السلام..
عساف قبل راس والده وجلس مقابله بجوار
عزام /شلونك يا الغالي..؟
فهد يناظر به بموده / طيب طاب حالك ماهي بعادتك تاخر بنوم علامك ؟…
عساف رد بذات هدوئه / مانمت الا متاخر عندي قضيه صعبة شوي اشتغل عليها البارح ولا حسيت الا اذن الفجر صليت ونمت ..
فهد بحزم مدروس/ قضيه تخصك ولا تخص غيرك؟..
عساف ابتسم فاهم مقصد والده/ الواضح ان الوالده موصله لك العلم ؟..
فهد هز راسه موكد /الله الله قالت للي البارح ..
عساف بتوجس/ وانت شرايك؟..
فهد بحزم اعمق / انا ماعندي مشكله تكون البنت من القبيلة ولا من خارجها هذا اختيارك وانت ادرا فيه لاكن اللي بعرفه ومن حقي عليك تقول الصدق وش عرفك فيهم؟..
عزام كان يناظر لهما باستماع ولا هو فاهم شيا ؟..
عساف رد بثبات مدروس/ اتوقع ان امي قالت لك معرفتي فيهم الا اذا تبيني اعيد عليك انا حاظر ..؟
فهد ناظره بتفحص / كيف عرفت عبدالرحمن الماطر وهو متوفي وانت بسن صغير ؟؟..
عساف رد باصرار مدروس / يوبه الرجال ماتوفى الا وعمري 23 سنه لحقت عليه قبل وعرفه خير المعرفه ..
قطب فهد بشدة/ عمرك ماقالت للي انك تعرف احد من عائلة الماطر ؟؟..
عساف بثقه / ماحصلت للي فرصه اقول وهذا انت دريت الحين وش صار ؟..
فهد بعد اقتناع / بكيفك يابوك معن السالفه كلها ماهي داخله راسي…
مليحه بتدخل حازم / يا رجال ماهي تحقيق و طوالة اهم شي التوفيق والسعاده..
فهد هز راسه بتفهم /الله الموفق وش تشتغل البنت ؟؟..
عساف رد بتحكم / تدرس بالجامعه باقي ماتخرجت..
فهد رفع حاجبه بغرابه/ ليش هي كم عمرها ؟؟..
عساف شعر بحرج ولا كنه اخفاه بنبرة صوته
الواثقه/ عمرها حول العشرين ..
مليحه وفهد ناظر بعضهما بصدمه كاسحه؟؟…
عزام بتسال مستغرب / شسالفه ما تفهموني كاني ماني ولدكم خارج برا العايله؟؟..
عساف ناظر فيه ببتسامه / قررت اتزوج بنت عبدالرحمن الماطر تاجر معروف يمكن سمعت فيه؟؟..
عزام تغيرت نفسيته 180 درجه شعر بان كان محكوم عليه اعدام واليوم اخبروه بالعفو ولصلاح …
لم يتوقع بان عساف نسى جمانه وقرر يبدا حياة جديدة واخيراً اعفى عن عزام بشعوره بذنب..
ابتسم فرحه عميقه /الف مبروك خير ما اخترت الماطر عائله معروفه ولهم صيتهم ماشاءالله حتى ولو كانو من خارج القبيلة..
فهد بمقاطعه صارمه/ اتركنا من عائلتهم وصيتهم انت تعرف كم فرق السن بينك وبين البنت ؟؟…
عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مايفرق العمر الاهم عندي السمعه الزينه..
فهد عطاه نظره قارصه / ولد بينك وبينها 13 سنه تفرق كثير انت صاحي؟؟…
عساف تنهد بطولة صبر / ايه صاحي و مقتنع بقراري وتمنى يابوي ماتوقف بوجهي عشان شي سخيف..
فهد زفر بغبنه / السخيف والله انت وشكالك خلصو بنات الناس عشان تزوج لك وحده بهالعمر؟؟…
مليحه تنهدت بوجع / يامك انت تبي تزوج عشان تستقر يلزمك وحده بعمرك وتفهم الحياة الزوجيه ماهو تجيب لك بزر تقعد تربي فيها…
عساف زفر بنفاذ صبر / انا بعرف انتم علامكم كل ماجي افاتحكم بموضوع الزواج طلعتو الف عذر وعذر قولو لا تزوج وخلصنا ..
فهد رد بحده / لان خياراتك كلها غلط بغلط اول بنت رواف ترددت لخطبتها كم مره وهم ناس ماتسوى والحين جايب للي مراهقه بتزوجها ؟؟…
عساف وقف بغضب / بنت رواف ماني متنازل عنها لين تدخل بذمة رجال غيري والبنت اللي اخترتها بخطبها بعد يومين واللي بيجي معي حياه الله ولا مايبي معذور …
عزام جن جنون عقله وهو يسمع بوح عساف الذي يخطي الدرج بخطوات سريعه منفعله …
هل فعلاً قال لم يتنازل عنها حتى ولو ارتبط بانثى غيرها فهو مصر عليها لاخر نفس بعمره معقولة ؟…
مليحه لفت لفهد بهم / يارجال لا توقف بوجهه عشان فرق السن خله يتزوج ويفكنا من طاري بنت رواف اللي ذبحنا فيها سنين ودنين..
فهد تافف بضيق وهو يوقف/كيفه خلي ياخذ اللي يبي بس لو صار بينهم شي لاحد يدخلني يحلون مشاكلهم بلعنتهم…
مليحه ناظرت عزام بقلب مهموم / ماني مصدقه عساف العاقل الراكد يفكر يتزوج وحده اصغر منه بكم سنه هو استخف؟…
عزام هز كتفيه وهو كاتم انفعاله / مادري عنه خلي يتزوج ويرتاح ويريحنا..
مليحه رفعت حاجبها / وانت ورا ما تريحنا بعد وتخلينا ندور لك على بنت حلال و نزوجك مع اخوك بليلة وحده …
عزام طارت عينيه / ليش وانتي جايبتنا بالجمله عشان تصرفينا بيليه وحده؟؟..
مليحه كتمت ضحكها / ابي افرح فيكم حالي من حال اي ام تفرح بعيالها..
عزام وقف يمغط يديه / افرحي بولدك العود اول ولاحقه علي بيجي يوم وتفرحين فيني…
مليحه ناظرته بحنان / متى بيجي هاليوم ترا مانت صغير عود وش كبرك اللي بعمرك معهم ثنين وثلاثه ..
عزام ابتسم بجاذبية / حشى قطاوه ماهو اوادم ثلاثه مره وحده ؟؟..
مليحه تقوم واقفه / اقول خل عنك المراوغه تراي بدور لك بنت حلال جهز نفسك بس..
عزام رد بخبث / ماني متزوج لونها قدامي بس لا تفشيلين عمرك مع الناس و تحدين فهد الفاهد ياخذها عشان سمعته ..
مليحه طارت عينيها وهي تنحنى وتلقط الخدادية وترميه بها / وجع يوجع العدو انا مليحه على سن ورمح تبي فهد يتزوج علي يا قليل المروه ؟..
عزام اقترب وهو ميت ضحك قبل راسها / امزح معك مايقدر يعرس حتى بالحلم اليل اصلاً وزين هذا كله عنده ..
مليحه ابتسمت / ايه سكتني بكم كلمه تضحك علي فيها عشان انسى سالفة زواجك؟..
عزام مازال يبتسم بخبث / لا تفتحين على نفسك باب خلك مليح بنت شاطرة …
مليحه هزت راسها بياس وهي تبتسم / انت ماحد يقدر عليك تغسل المخ على قولة مزنه …
عزام اتجه الدرج / خلك من المنافقيه هذيك وقولي للخدم يطلعون للي لقمه اكلها حدي ميت جوع ..
———————————————————-
كايد طول ليلة البارح لم ينام كان سهران بمكتبه على الاجهزه الرياضيه …
يحاول يهدي من اعصابه الذي اشعلها والده بحديثه المقصود ..
حتى انه سمع بثينه وهي تعود للجناح من بعد عودته بساعه وتغلق باب غرفتها عليها…
مافكر بان يراها ولا حتى يتحدث معها اختار الصمت
لان البوح بنسبه لحالتهما مايفيد ؟؟…
نصمت لان الصمت ابلغ من الكلام
واحياناً الصمت يكون فلسفه عميقه
وحياناً نصمت لاننا نجهل الاجابه
وحياناً نصمت كبرياء ..؟؟؟
وهو يزيد بعقابه لنفسه برياضه حتى اذان الفجر خذ له شاور سريع وخرج صلى بالمسجد ..
ولم يعد لجناحه بدا يفر بسيارته الشوارع مثل كالعاده والافكار تزاحم بعقله لتنهي حياته …
حتى اذن العصر صلى بمسجد كان بطريقه وهو يشعر بدوخه ومن بعده اتجه افخم فندق و حجز له غرفه وغلق هاتفه ونام …
ولا اهتم بمن اقضت ليلتها بنوح الانكسار و حساسها
بندم لعدم توقف هذا الزواج المزيف ..
ناحت حتى زاد نوحها بمغص الدورة الذي نزلت والمتها اصيبت بدوران بسبب فقر الدم …
وبالاخير داخت ونامت بخمول وذبول ولا فاقت الا الساعه الثانيه ظهراً ….
حاولت بان تنهض نفسها لاكنها لا تستطيع فالصيام عن الاكل لمده 16 ساعه زاد الدوخه عليها..
احتارت ماذا تفعل لاكنها اتقنت مافي حل الا بان تتصل بجواهر وتطلبها ترسل لها شيا تاكله …
قبل ان تفتقدهما خالتها وتاتي لجناحهما وترا كل واحد بغرفة وتصبح كارثه ..
جواهر من تاكدت بعدم وجود كايد اتجهت بنفسها الا غرفة بثينه تحمل صينية الغداء…
دخلت وهي ترا شقيقتها متكورة على السرير وضعت الصينيه على الطاوله المجاوره لها …
وهتفت بحنو / بثينه قومي يا قلبي تغدي وبجيب لك اعشاب تشربينها عشان تهدي مغصك وتريحك…
بثينه اعتدلت جالسه وهي تدس خصلها خلف
اذونها/ ليش تكلفين على نفسك لو خليتي الخدم يوصلونه للي؟ ..
جواهر جلست على السرير مجاوره لها/ من تاكدت ان كايد ماهو هنيه قلت اجي انا بنفسي وتطمن عليك..
بثينه قطبت جبينها الشفاف / ليش كايد وينه ؟؟..
جواهر باستغراب / مادري ليش هو مامر عليك قبل يطلع؟؟..
بثينه تنهدت بضيق / ومن انا عشان يمر ويسال علي اثاث الجناح يمكن يكون عنده اهم مني يتفقده قبل يطلع ولا يتفقدني انا حيه ولا ميته؟؟…
جواهر شعرت بوجع عليها وهي تهديها/ انتي زوجته غصبن عليه ومن حقك يسال عنك بس وش نرجي من واحد قلبه من صخر الحمدلله الذي عافنا مما ابلاه فيه…
—————————————————-
قبل ذالك بساعات عزام اتجه لدوام جمانه وتسال عنها لاكنه صعق بشدة من اخبروه باجازتها لمدة شهر متواصل .؟؟…
ماذا هي ناويه عليه كيف تصرف هكذا لتنتقم منه
وهي لا تعلم بانها لا تنتقم فقط بل تقتله قتل …
مالذي وضعته جمانه به حتى اصبح بان جميع الخلق
لا يملون فراغ عزام حين ماتغيب هي ماذا فعلت به؟؟.
احبها رغم انه لايراها دوماً سهر بتفكير بها ودق قلبه لاجلها احبها فتغيرت مشاعرة تماماً اتجاها..؟
ضاقت به الارض وضاقت به الدنيا وهو يعلم بانه لايقدر على فعل شياً لجل لا ينفضح فعلياً …
رجع لقصر الفاهد وبقي بسيارته جالسا وعينيه معلقه على ذالك البيت الذي اصبح نظره وعقله اسيراً له وهو من كان يتنمر عليه ..
قطع حبل سرحانه طق القزازه لف وهو يرا منصور واقف و يناظره باستغراب وخلفه توقف مزنه ويدها شاده على يد جميله …
فتح القزازه بتسال/ هلا ابو جميلة تبي شي؟؟..
منصور بذات الاستغراب /علامك جالس بسياره لاتكون تعبان ولا فيك شي؟؟…
عزام يفصل هاتفه من شاحن السيارة / لا مافي شي هذا انا بنزل معكم ..
ابتعد منصور عن باب السياره الذي فتحه عزام ونزل وهو ينادي لجميله ببتسامه / تعالي سلمي على خالك يا حلوه..
اقتربت جميله بطفولة وقبلة خده الذي منحني
لها / اشتقت لك خالي..
ضحك عزام وهو يقبل يدها الصغيره / وانا اكثر ياروح خالك ..
تقدمت مزنه وسلمت عليه ومن بعد دخلو جميعاً بداخل كانت مليحه وفهد قبالهم بصالة ..
اسعد مزنه خبر تقدم عساف لزواج ولاكن بنفس الوقت صدمها سن الفتاة الذي اختارها شريكه لحياته ؟؟…
لاكنها حاولت ان تقنعهم بان العمر ماهو شيا اساسي
وفي من زميلاتها من تزوجت برجل اكبر منها سنن ولا اثر على حياتهما…
عكس منصور تماماً الذي كان يجامل ليشعرهم بفرحته لعساف مخفي في داخله فوضى من الخساره والحسرة على بنت اخته الذي ما نكتب زوجاً لها؟…
عزام عقله الذي لا يتوقف عن التدبير خطرة في باله فكرة خارقه وهو يلف لمنصور بتسال مدروس/ الا بسالك منصور رواف للي كم يوم ماشوف سيارته عند البيت هو فيه شي؟؟…
بعثره بعثره رد منصور عليه / ايه تقول العنود انه مسافر برا السعوديه لاكن مايدرون وين هو رايح بضبط الله يكفيهم شره…
فهد عقد حاجبيه / غريبه رواف مسافر برا لايكون مريض بس؟؟..
منصور هز كتفيه / والله علمي علمك حتى اهله مادرو الا امس دق عليهم قال انا مسافر وبتاخر ومن بعده اقفل جواله ولا عاد يرد على احد…
عزام فقد الامل برويته لجمانة فهي افقدته جميع الفرص عنده بغلاق هاتفها وتاخذها للاجازة كل هاذي المده ..
حتى رواف الذي كان وحد من الفرص سافر ولا يعلم لي اي بلد غادر ؟…
———————————————————
جمانه تزفر بغضب حقيقي / كيف يسافر وما فكر ان عنده عائله وتحتاجه ؟؟…
العنود هتفت بنفس عايفه / خلي يفارقنا من زين وجوده عاد اكل و مرعا وقلة صنعا..
جمانه تغلي بالقهر / وجوده مهم امام الناس وحتى ماعلمنا وين مسافر ابوي جن رسمي مافيها كلام..
العنود رفعت حاجبها بغرابه/ انا اللي ذابحني بعرف كيف سافر ومن وين له فلوس ؟؟..
جمانه صمتت بكتمان لا تريد بان تحدث خوفاً بان تنفجر بشيا مخبى يصعب شرحه….
وهي تعلم من اين له الفلوس من بعد ما رماها على المجرم عزام بلا ادنى رحمه سافر بفلوسه لسعادة نفسه على حساب تعاسة ابنته ؟..
لفت لوالدتها بتسال/ وين جوالك بكلم بثينه؟…
العنود باستغراب/ البارح ماكلمتيها لا تشغلين البنت يامك عيب ترها عروس…
جمانه زفرت من غير شعور / اي عروس وي خرابيط هذا عريس طل الله يعينها على بلواها…
العنود طارت عينيها وهي ترا جمانه خذت الهاتف ورقت الدرج متجه لغرفتها بغضب مجهول؟؟…
جمانه اتصلت بثينه وبدات تحادثها وتاخذ علومها الذي زادتها هماً وضيقاً الحياة غير راضيه بان تسعدهما ؟..
وهي تكتمت على ضيقتها ولا باحت بها احياناً صعوبة الشرح كفيلة بانها تجبرنا عالسكوت طول اليوم..
———————————————————-
رشا وصلتها رساله من عساف هزت ارتباكها
كانت: مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..
ردت عليه مجبره : مساء النور تمام الحمدلله ..
رد بوضوح : رشا مريت المستشفى امس وسالت عن عمك قالو خروجه يوم الثلاثا الصباح وانا والاهل بنجيكم عصر الثلاثا بمشية الله ..
رشا توترت : الثلاثا هذا؟…
عساف استغرب: ايه نعم بعد يومين ليش ماهو مناسب لكم؟؟..
رشا خجلت ماذا بان ترد او كيف تشرح : لا استاذ ماهو قصدي كذا بس عمي لازم يكون عنده خبر من قبل عشان يكون جاهز …
عساف فهم عليها لجل يكون صاحي غير فاقد لاكنها محرجه بان تقول له…
رد بثقه: طبعاً لازم يكون عنده خبر وانا اتفاهم معه لا تنقلين هم ..
رشا ماكان لها الا ان ترد بكلمه واحده : شكرا ..
عساف يذوب من برائتها من غير لا يشعر : عفواً..
انتي القصه الذي لا ريد نهائيه لها..
لا تقتربي حينا تنبهري اقتربي حين تطمئني ..
رشا اغلقت هاتفها وهي تريح راسها على حافة السرير
ودمعه تسيل من عينيها الا ان وصلت فكها…
تحسد الفتاة الذي عشقها عساف وباح في ذالك امامها فهي حقاً محظوظه بهذا الحياة …
كيف لا تحسدها وهي تملك قلب رجل جامع كل الصفات الزينه الوسامه و الذرابه الرجوله والشهامه
والفزعه ثم الفزعه …
الذي تعرفه رشاء تماماً بان وجود عساف بهذا الزمن ولو في البعد هو سند هائل لها …
انتصار دخلت وعينيه تلقط تفاصيل ابنتها لا يخفيها الحزن و الهم وكثرة التفكير والوحده …
وقفت رشا باهتمام / هلا يومه تبين شي ؟؟..
انتصار بتسال/ علامك جالسه هنيه بروحك ؟؟..
رشا انزلت عينيها خجلاً / كنت اراسلك الاستاذ عساف يقول الثلاثا بيجي هو واهله …
انتصار زفرت بعصبيه / انا مو قايله لا تكلمينه يبي شي يتصل علي وبعدين كيف يجون وعمك بالمستشفى من بيستقبلهم ..
رشا جلست بغيظ/الله والعم عاد على العموم يقول انه سال عن خروجه يوم الثلاثا الصباح وهم بيجون العصر ..
انتصار تنهدت بارهاق / يامك انتي متاكده من قرارك اخاف بعدين تندمين ؟؟..
رشا هتفت بتاكيد / لا طبعاً ماراح اندم الا اذا مشيت ورا رايك و اهملت صحتك …
انتصار باستسلام / بكيفك المهم بكرا من ارجع من الدوام نطلع لمول تجهزين نفسك ترا مافي وقت …
وشا انتفضت واقفه بصدمه / دوام ومن قال اني برضى انك تداومين يومه اجازه من بكرا ترفعينها لمدة ثلاث شهور من غير راتب …
انتصار بصدمه اعمق / انتي صاحيه كيف نصرف وبعدين دراستك وين راحت نسيتيها؟؟…
رشا ردت باصرار / لا مانسيتها بأجل الترم هذا وانتي تاخذين اجازة واذا على المصروف لا تخافين مهري هو مصروفنا…
انتصار بعدم اقتناع / يا رشا ترا استعجالك ما يفيد خلي نتركد ونفكر بهدو ..
رشا تنهى النقاش/ يومه تكفين لا توقفين بطريقي خلي لو مره اتصرف من غير لا تعارضين ترا كل شي عندي اهون من مرضك لا تخليني اموت من القهر …
انتصار سكرت عينيها فهي غير مقتنعه بما تفعله رشا لاكنها مضطره بان ترضى لجل تريح قلبها الصغير …
الشخص الوحيد في هذا العالم الذي لا يوذيها وسيكون معها دائما هو ابنتها فقط …
——————————————————
الساعه عشر ليلاً..
خزنه زفرت با محاتات / طيب هو ماقال لك وين بيروح بضبط ؟؟…
بثينه ردت بارهاق وهي متمدده على سريرها/ ماقال ولا شفته اليوم كله اصلاً...
خزنه لفت لجواهر الواقفه بقلب مشغول / يا ساتر وين يكون راح عسى مافيه شي بس ..؟
جواهر تحاول بان تهديها وماهي بقل منها محاتية / ان شاءالله مافيه الا العافيه بس تلقينه انشغل وجواله طفى شحن ولا معه شاحن..
خزنه هزت راسها بنفي / مايطفى كل مكان فيه شاحن حتى بسياره اصنعو شواحن الا اكيد ان في شي..
بثينه كانت تسمع ولم ترد المغص لوحده يكفيها ..
جواهر بتوجس / عمي زيد ماسال عنه؟؟…
خزنه صمتت لا تعلم ماذا ترد فهي اخفت عن زيد غياب كايد لجل ما يتهم بثينه بسبب و يجرحها بكلامه ..
بثينه تعتدل جالسه وملامحها ذابله هتفت بصوت مبحوح / بروح الحمام ..
جواهر اقتربت وهي تسندها / قومي معي اوصلك لا تدوخين..
بثينه اشرت لها بنفي/ لالا مافي الا العافيه من شربت من شوربة خالتي الله لايخليني منها وانا اشوى ..
خزنه هتفت برحمه / ولا يخليني منكم بس يامك اذا تميتي كذا تعبانه لازم تروحين المستشفى ..
بثينه نهضت واقفه / ماله داعي مستشفى بكرا تشوفيني اروكض مثل الخيله …
خزنه ردت بحنان صافي / الله يمدك بصحته ويطمن قليبي وقليبك بردت كايد سالم ..
بثينه من خرجت من غرفتها نزلت دمعه حاره على خديها لا استطاعت بان تحبسها …
فهي لا تنكر بانها مشغوله القلب والبال على كايد وغيبته المخيفه؟؟…
فالو العمر يهد لتهدي له نصف عمرها لعيش سنين اطول …
لم يجدها كايد موذيه له حتى ان خاب ظنها فيه ستغادره بلطف فانتهاء رغبتها اشد من الكره ..؟؟
لاكنه بنسبه لبثينه لم يبادلها الحب مثل قبل من يحب حقاً لن يجرؤ على مرور الوقت بدونها سيحن يشتاق يصنع المستحيل لمحادثته لها من يحب فقط!..
—————————————————————
عساف تمدد على سريره استعداد لنوم لاكنه اعتدل جالس وهو يسمع طرقات هادئه على الباب ..
نادا بحه بالغه / تفضل..
انفتح الباب و دخل فهد وعينيه على عساف / لاتكون نايم و صحيتك ؟؟…
عساف فز واقف باحترام / ليش تعني نفسك لو اتصلت علي جوال وانا اجي لا عندك ..
فهد اشر له يجلس بحزم / اجلس يابوك مامن عنوه هذا جناحي ماهو بعيد عنك..
اقترب عساف وجلس بجوار والده على الاريكه
بتسال/امرني يا عزوتي؟؟..
فهد عدل الخداديه خلف ظهره وهو يرد بذات
الحزم / بنشدك انت وش حادك تكذب علي يابوك من كنت صغير تقول الصدق ولو على قص رقبتك ..
عساف تنهد بحيرة / يا بوي بعض المواقف تحدك على الكذب عشان تقدر تنجزها لنهائيه وهذا اللي حصل للي..
فهد رد بتفهم / طبعاً بس ممكن تصدق معي انا ؟..
عساف ناظر ابوه بنظرات رجا / طالبك تعفيني من القول لاكن اللي ابيك تعرفه اني تربيتك ومايطلع مني العيب ..
فهد هز راسه بتاكيد / اكيد يابوك هذا مايبي له كلام انت بذات والله اني اثق فيك مثل ثقتي بنفسي حتى ولو اشك ان فهد الفاهد يزل انت ما تزل..
عساف مال وقبل راس والده / الله يرفع قدرك يا الغالي هذا اهم شي ثقتك فيني ..
فهد تنهد بمحاولة / اقل شي يابوك اقنعني بذا الزواج ..
عساف اضطر بان يريح والده / يا بوي بالمختصر هذا زواج فزعه ..
فهد انتفض /فزعه كيف لايكون البنت !!..
عساف رد بمقاطعه / لا لا لايروح بالك بعيد فازع لها عشان اسفر والدتها مريضه بسرطان ولا عندهم احد يقوم فيهم ..
فهد قطب بغرابه/ وحلال عبدالرحمن الماطر وينه ؟؟..
عساف اختصر عليه الكلام / الحلال بيد عمهم وهو مريض عقليه والمره مريضه ولا فيه وقت نتناقش بحلالهم فقررت انا اتزوج بنتها وسفرها وعالجها والله يقدرني على فعل الخير ..
فهد ضرب فخذ عساف بكف يده بفخر / كفو كفو يابوك انت راعيها لاكن انتبه تظلم البنت تقدر تعالج امها بحلالك من غير عرس ..
عساف رد بثقه / لا هم بحاجة محرم وانا تكفلت بالامر كله بس اللي ابيه منك هذا الكلام بيني وبينك حتى امي لا تدري عنه ..
فهد قام واقف / ابشر ولا يهمك واذا احتجت شي ولا نقصك فلوس لا تردد تراي اشارك بفعل الخير..
عساف وقف ببتسامه / خير سابق يا الغالي واللي بدفعه لعلاجها من الله ثم منك ..
فهد اتجه الباب / لا بالله من الله ومن فعل يمناك
و محاماتك..
———————————————————-
-/البارت الخامس عشر/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
..بالفندق ..
الساعه الواحده بمنتصف اليل ..
فاق كايد بثقل حرك رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت ناظر بالجناح بغرابه لمدة ثواني؟؟…
ثم نفض الفراش حتى بان صدره العاري وقف وهو يتذكر بانه بفندق ولا يعلم كم مر من الوقت ؟؟..
انحنى وخذ ساعته اليدويه الموضوعه على الطاوله المجاورة من السرير طارت عينيها بصدمه ؟؟..
فتح هاتفه وصدم من عدد المكالمات من والدته وحامد و مخلد وبعض من زملائه ..؟
تافف بضيقه وهو يتجه الحمام اوضى وصلى ما فاته
ومن ثم لبس تشيرته وخرج …
ركب سيارته وهو يرد على اتصال حامد / هلا ابو زيد..
حامد بتسال غاضب / انت وينك من اليوم ندق عليك وجوالك مقفل فيك شي ؟؟..
كايد رد بغموض /جاي جاي ..
حامد زفر بذات الغضب / ياولد لا تجنني قل وينك علامك ماترد علينا انت فيك شي؟؟..
كايد تنهد بضيق/ انا بخير ولا فيني شي وهذا انا جاي بطريق …
حامد ينهى الاتصال /ننتظرك لا تاخر يلا..
جواهر سالت باهتمام / هاه شيقول ؟؟..
حامد وقف متجه الباب /مادري عنه يقول جاي بروح اطمن امي عليه وانتظره تحت بفهم علامه..؟
جواهر اتجهت لجناح بثينه لتطمئن شقيقتها بعد لانها تعلم حبها لكايد وخوفها عليه ..
طرقت الباب ودخلت عليها بالغرفه راتها جالسه تقرا كتابا رفعت عينيها برعب/هلا جواهر عسى ماشر .؟؟..
جواهر تقترب لها /جيت اطمنك ان كايد بخير تو كلم حامد يقول جاي..
بثينه سالت بغرابه /ماقال وينه ؟؟..
جواهر تقوم واقفه / لا ماقال المهم بروح لايجي ويطب علي عندك تصبحين ع خير..
بثينه صمتت بذهول عقل من تصرفات هذا الرجل الغامض الغريب ؟…
تفكر اين يكون كل هذا الوقت ولماذا غايب عن جناحه..
هل غيابه متعلق فيها لا يريد بان يراها معقوله؟؟…
——————————————————
من دخل كايد البيت الا والدته تستعرض طريقه وهي تناظر به بنفحص مرعب..!!؟
مدت يدها ومسحت على كتفه بتسال / انت طيب مافيك شي ؟؟..
كايد مال وقبل راسها همس بنبرة حانيه / هذا انا قدام عينك طيب ولا فيني خلاف …
خزنه ناظرت بعينيه / وينك ماشفتك اليوم كله وجوالك اتصل عليه مقفل ؟؟..
كايد ما استطاع بان يبغلها اين كان احتراما لها اول وحترام لخصوصيته ثانيا..؟
لذالك رد بهدو / كان عندي شغل مهم بمكان مقطوع ماتوصل فيه شبكه ولا قدرت اتصل وطمنكم ..
حامد اقترب له بحزم / وشغلك المهم ماصار الا بالمكان هذا المقطوع ؟؟..
كايد اعطه نظره / عاد هذا اللي حصل بتصدق صدق مانت مصدق ماحد جابرك ..
حامد هز كتفيه بعد اقتناع / لا طبعاً ماني مصدق اكذب على هالضعيفه اللي قدامك وعلى الثانيه اللي بجناحك اما علي ما تمشيها ..
كايد زفر بغضب شديد/ حامد اكسر الشر احسن للي ولك..
حامد زفر بحده / اقول استح على وجهك البنت مالها بيتك الا يومين حتى سفر ما سفرتها وفوق هذا شارد عنها يوم كامل ولا تعلمها وين مكانك مابقلبك رحمه انت؟؟..
كايد زاد غضبه من تدخله بحياته / ماحد له شغل بتصرفاتي اللي عاجبه عاجبه واللي ماهو عاجبه يختار له طوفه من طوف البيت ويضرب راسه فيها لين يتكسر..
خزنه بتدخل صارم / انا يامك ماهو عاجبني اختر للي طوفه اضرب راسي فيها لين ينكسر..
كايد رد بثبات / محشومه يالغاليه ماقصدك بكلامي..
خزنه بصرامه اعمق / اي حشيمه وي غلا وانت تعم بالكلام وقدام وجهي بعد ؟؟..
كايد مال وقبل راسها بتقدير معتذر /العذر والسموحه منك قطع الله ذا السان اللي يزعلك علي..
خزنه تنهدت بطولة بال / يامك انا وش ابي من الدنيا غير سعادتكم وسعادة بنات ترفه شهر عسل ما وديتها حالها من حال البنات ولا فتحت فمها بكلمه صابره وساكته لاتزيد عليها الضغط عشان لا تفجرها..
كايد سحب له نفسا عميقا ثم زفر بحزم / خليها تنفجر وانا سال عن انفجارها يومه مثل مانتي تراعين مشاعر بنت ترفه راي قلبي يا ولدك تراي متحمل اكثر من الازم ؟..
حامد اتجه الدرج وهو غاسل يده من شقيقه /ماقول الا الله يعينك على نفسك ..
كايد ينظر له كاتم غضبه وهو يرجع نظره
لوالدته /المهم انا بطلع ارتاح تبين شي؟؟…
خزنه هزت راسها بياس وهي تهتف بنبرة رجا/ طالبتك كان للي قدر عندك ارحم مريتك ترها تعبانه لاتزيد عليها بالكلام وشف كان تحتاج مستشفى ودها عجزت عنها ..
كايد قطب بشدة مرعبه /بثينه ليش شفيها ؟؟…
خزنه قطبت بغرابه / انت زوجها و ادرا وش فيها ؟؟..
كايد غير فاهم مقصدها / يومه انا سالتك شفيها ؟؟..
خزنه تنهدت برحمه ودوده / لا جتها الدورة تتعب من فقر الدم واليوم تمغص ودايخه بغرفتها ماحدن درا عنها نحسبك موجود لين اتصلت فينا يا عوينتي تقول جيعانه ودايخه …
كايد انقبض قلبه عليها لاكنه رد بهدو / بطلع اشوفها تصبحين ع خير ..
خزنه عاقده حاجبيها تناظر فيه وهو يرقى الدرج همسة لنفسها/ غريبه كيف مايدري عنها وهو ينام عندها؟؟…
————————————————————-
جمانه مازالت سهرانه ولا اتاها النوم تفكر بوالدها هل له قلب مثل قلب باقي الاباء؟؟…
وين الانسانيه ورحمه كيف بان يسافر ولا يسال عن حال ابنته الوحيده وهو يعلم بوحشية عزام ..؟؟
حين ما تخسر الفتاه توقعاتها بوالدها الذي تعتمد عليه حقاً لاحد يستطيع ان يعيد اليها الا طمأنينتها
نحو اي شيء ..؟
كانت جالسه على سريرها وقفت امام الشباك خلف الستاره المغطيه تناظر بشوارع وعقلها يتسال
و يتجاوب بنفس الوقت ؟؟..
طاحت عينيها على سيارة عزام الذي واقفه امام قصر فهد الفاهد وهي تعرفها عدل اخر مره اخذها بها..
شعرت بضيقه وهي لاتعلم الايام الجايه ماذا مخبيه لها من غموض وتعقيدات ؟؟..
وما الحياة الا مراحل لكل مرحله رونقها الخاص واختلافها ومعطياتها وتحدياتها …
السعيد والسعيد جداً من عاشها بتفاصيلها ام التعيس والتعيس جداً من عاشها باوجاعها ؟؟…
اغلقت الشباك وسكرت الانوار الا من الابجورة المجاورة لسريرها..
فتحت شاشة التلفزيون و ضعت على فلم رومانسي وقضت ليلتها تعيش الجو به محاوله بان تنسى واقعها…
—————————————————————-
كايد من عاد الا جناحه اتجه لغرفة بثينه ليطمئن عليها طرق الباب بهدو انتظرها تاذن له بدخول لاكن مامن مجيب؟..
لذالك فتحه ودخل كانت خاليه منها تماماً اتجهت عينيه للحمام وهو متاكد بان تكون به ..
عاد و جالس على الاريكه بصاله ينتظرها تخرج رفع عينيه لمصدر صوت فتحها للباب …
خرجت بثينه لمحته جالسا لاكنها اتجة الا غرفتها صاده النظر عنه ولا عبرت وجوده فما فعله فيها ليسا عدلاً..
اوقفها نداه لها بحه حازمه/ بثينه تعالي بتكلم معك شوي..
بثينه اضطرت بان تستجيب غير لايق بان ترفض نداه لذالك تقدمت وجلست على الاريكه مقابله له بصمت؟..
كايد يحاول بان لا ينظر بها وهو يخرج مسباحه من مخباه ويشغل نظره بتحريكه لها حبه حبه بين اصابعه…
بثينه كانت تراقب تحركاته بدقه ليته يستطيع ان يرى الطريقة الذي تنظر له فيها ليته يستطيع ان يرى كيف تبدو بداخلها…
هتف بنبرة رخيمه / امي تقول انك تعبانه شفيك؟..
بثينه رفعت حاجبها كان بودها تقول مسوي مهتم لاكنها ردت بهدو / تعب بسيط وراح ..
كايد بذات الرخامه / من متى عندك فقر دم ؟؟…
بثينه شعرت بحرج من معلومة بتعبها / من زمان ..
كايد مازال لا ينظر بها وهو يزفر بتقصد / ولا فكرتي تعالجين هذا وانتي دكتوره بعد وتفهمين ان فقر الدم له اضرار على الصحه..؟
بثينه ردت بتقصد اعمق/ ادري ان له كثير اضرار بس عمرك شفت دكتور يعالج نفسه؟؟…
كايد رفع عينيه و ركزها بعينيها صمت لثواني ثم فجر مابداخله بلا تردد / فعلاً لو الدكتور يعالج نفسه كان انا اول من علاج جروحه …
بثينه هنا صمتت قليلاً ثم نهضت وهي تهتف
بخفوت /تصبح على خير…
كايد عينيها تتبعها حتى دخلت غرفتها واغلقتها تنهد تنهيدات متواصله بصوت مسموع …
ومن ثم همس لنفسه من غير لا يشعر (الله يجعله نوم العافيه على قلبها)..
اعاهدك بان الحب الذي بيني وبينك ..
ببقى عليه مدام الروح فيني ..
عند بثينه من اغلقت الباب انخرطت بالبكا الخافت كل هذا كثير عليها والله كثير…
لاتستطيع تحمل صعوبات الحياة اكثر و ليشعرها بانها مذنبه بحقه وهي المتسبب بجروحه؟؟..
لاكن الغريب بانها متقنه ان الحياة سوفا تسعدها وتضمد جرحها وتمسح احزانها وتمحى مامضى لتجدد الحب بينهما..؟
الثقه في الحب ان تنام وانت على يقين بانه لن يخذلك يوماً حتى لو قدمو له العالم بين يديه..؟؟
————————————————————-
يوم جديد …
انتصار بحزم و اصرار / اقول قومي يلا عسى يمدينا نجهزك بكرا الناس يجونا..
رشا بعناد / يومه كل شي عندي مابي سوق انتي ارتاحي الحركه لك ماهي بزينه …
انتصار زفرت بنفاذ صبر / بنت عاد ماهو كل مره بمشي وراك يكفي حديتيني على الاجازة وانا مابيها وكنت اداوم قبل ولا ضرني شي …
رشا قامت واقفه بنبرة غريبه / يومه هذاك اول لانك مو مهتمه بصحتك بس الان لا كل شي تغير تجلسين مرتاحه لين نسافر وترجعين دوامك بسلامه ..
انتصار جلست على الاريكه بقلة حيله من شخصية بنتها الذي تغيرت فجئه بمرور يومان / طيب عساف ماطلب تقاريري عشان يرسلها للمانيا يمكن مايقبول حالتي؟..
رشا ردت بثقه / بيقبلونها هو ادرى اكيد ينتظر لين نملك ومن بعده يطلبهم ..
انتصار ناظرتها بحنان ودود / تكفين يامك اذا انا مشيت على رايك بامور كثيره امشي على رايي واحد خلي نروح نشري لك كم لبس ماهي بزينه يشوفك الرجال بخلاقينك القديمه ..
رشا فتحت عينيها على وسع / ومن قال ابيه يشوفني قبل الزواج؟؟..
انتصار بجديه / طبعاً لازم يشوفك كيف اجل نتفاهم على السفر والتقارير انا وهو مثلاً انتي اللي قررتي وانتي اللي ابدي لنهايه ..
رشا هزت راسها باقتناع فلاهم عندها علاج
والدتها / طيب ماهي مشكله يشوفني بس والله عندي لبس وش كثر حق الجامعه ..
انتصار نهضت باصرار حازم / تبين كل مره يشوفك بلبس رسمي وكانك بالمحاظره لازم فساتين ناعمه ولقنزات وتشيرتات انيقه …
رشا هزت كتفيها باستسلام / طيب كلمي السواق يجهز سياره بعد الغدا باخذ كم لبسه عشانك ونرجع بسرعه لجل ماتتعبين..
———————————————————-
خزنه مازالت زعلانه على زيد يتدخله بين كايد وبثينه وجرحهما بالكلام …
وصلت تخطي وعينيها على عيالها و والدهما الذي كانو جالسين بصاله من بعد ما اتو من المسجد…
هتفت لهما بحزم خافت / قومو الغدا جاهز ..
زيد قام وعينيه عليها يعلم بزعلها ولا فكر بان يرضيها مقتنع بما قاله ولا هو نادم على كلامه ابداً…
قامو حامد وكايد يتبعونه الا ان وصلو طاولة الطاعم
كلن جلس مكانه الا خزنه كانت تستعد للمغادرة ..
حامد سال باهتمام /يومه ماتبين تغدين معنا؟؟..
خزنه ردت بتقصد / بروح المطبخ اتغدا مع بنات اختي ..
زيد رد بنغزا / بنات اختها الحين صارو اهم من رجلها وعيالها ..
خزنه رفعت حاجبها / ايه اهم عندك مانع ..؟؟
كايد ماكان مهتم لهما وهو يضع بصحنه من الارز
حامد كاتم ضحكته محارش والديه مضحك بنسبه له…
زيد هز راسه بنفي/ ابد ماعندي مانع اكلي مع اللي تبين عليك بالعافيه …
خزنه اتجهت المطبخ / وجيهن تفتح النفس للاكل ماهي مثل وجهك انت وعيالك تسد النفس…
زيد طارت عينيه بصدمه هنيه حامد وكايد ضحكو من كلامها ومن ردت فعل والدهم..؟
زيد زفر بقهر مكتوم / صدق امكم قليلة ادب فيه مره عاقلة و راكده تقول لزوجها وابو عيالها وجهه يسد النفس بعد ذا العمر..؟
حامد يهديه / يابوي تراها تقط الكلمه ومالها نيه فيها انت لاتصير حساس ..
زيد زفر بشد/ ليه مامعها عقل يوم ما تازن كلامها ؟؟…
كايد هتف له بذات التهدئه / اسكت عنها الحين هي لاستوعبت كلامها تجيك تعتذر ..
زيد بدا ياكل / لا تجي تعتذر ولاني بقابل عذرها …
بالمطبخ …
دخلت خزنه وهي ترا بثينه وجواهر وزيد الصغير يتغدون بهدو على الطاولة الذي توسط المطبخ …
اقتربت وجلست معهما وهي تنادي للخدامه / جيبي للي كوب مويا ..
جواهر باستغراب / ليش ما تغديتي مع عمي والعيال؟؟..
خزنه ردت بعدم اهتمام / ماهو وجيه غدا هم وجيه نكد ..
جواهر ابتسمت /علامك عليهم ؟؟..
خزنه اشرت على الغدا / تغدي خليك منهم ..
ثم لفت لبثينة الصامته وهي تردف / وانتي املي بطينك عشان ماتدوخين من الجوع ..
بثينه ابتسمت حتى بانت غمازتها / من عيوني انتي تامرين وحنا ننفذ ..
خزنه ابتسمت با مومه / الله لا يخليني منكم ..
البنات بصوت واحد / ولا منك يارب…
جواهر ناظرت بثينه بتسال/ الا كم قلتي للي اخذتي اجازة ناسيه والله..؟
بثينه ردت بهدو / ثلاثة اسابيع ..
خزنه بحنيه / ليش ماكملتيها شهر ورتحتي ؟؟..
بثينه هزت كتفيها / لجل اخلي للي رصيد احتياط لو احتجته مع الايام ..
جواهر تايدها / فعلاً زين تسوين ..
خزنه هتفت بعفويه / وكايد وش معجلة ماخذ الا سبوع .؟؟..
بثينه ناظرتها بصدمه / سبوع؟!..
خزنه قطبت / ايه ليش هو ماقال لك؟ ..
بثينه رمت الملعقه بزعل واضح وهي توقف / ماقال ولا حتى فكر يقول اصلاً ..
خزنه ناظرت بها وهي تغادر خارجه من المطبخ وترجع نظرها بجواهر بتسال خافت / علامها هو انا قلت شي يزعل؟؟..
جواهر احتارت ماذا بان ترد/ لا هي مازعلت منك بس تضايقت ان كايد ما علمها بان اجازته قصيرة..
خزنه تنهدت بضيق / ياربي ان الشكوى عليك هذول مايبون يرتاحون ويريحونا ؟؟..
—————————————————
مليحه نزلت مع الرج تحمل بيدها عباتها ويدها الاخرى تحمل شنطتها اليدويه …
وصلها صوت فهد المبتسم /حيا الله ام المعرس ..
مليحه تبتسم بود وعينيها على عساف ومزنه والدهما / يحيك و يبقيك يا بو المعرس انت بعد..
عساف ابتسم / يوه لو داري انكم بتوزعون ابتسامات كذا كان اعرست من زمان..
مزنه تضحك / لا وزيدك من الشعر بيت من الصباح تتصل علي تعالي بنروح لسوق نجهز لبكرا قلت يومه هدي شوي خلي العصر انا مداومه ..
فهد يضحك بسعادة / لا تلومينها يابوك من فرحتها عسى الله يتمم لها..
مليحه تقترب وهي تبتسم /عقبال تكمل فرحتي بعزام يارب ..
فهد هز راسه بياس / هذاك اجلي موضوعه بعدين يبي له جلسه خاصه …
مزنه تضحك برقه / عزام كارثه حتى اللي بتزوجه امها داعيه عليها بقرادة الحظ..
مليحه ناظرتها بدفاع / ليه داعيه عليها الا تحمد ربها هي وامها يحصل لها مثل عزام ولدي..
فهد زفر بحزم / خليها تجي البنت ونعرفها هي وامها بعدين قومي عليهم على راحتك..
عساف كان يبتسم وهو يهتف بتسال/ الا هو وينه من صحيت ماشفته ؟؟…
مليحه بقلب حنون / طلع من الفجر يقول عنده رحله بقلعة وادرين مادري وين..
فهد تنهد بود / الله يحفظه وين ماراح..
مليحه تاشر على مزنه بحزم لطيف/انتي يلا قومي مامعنا وقت بجهز وراي الف شغله وشغله ..
مزنه تنهض واقفه وهي ترتدي عباتها المجاوره لها /يلا بسم الله …
عساف سال باهتمام / وش تجهزون ترا خطبه بكرا بس والملكه يوم الجمعه ..
ردت مليحه بتفهم / ادري يامك بس ماصير نروح بيد فاضيه نبي ناخذ هدايا للبنت واهلها نكبر قدرهم ..
فهد رد بحب /الله يكبر قدرك يا ام عساف زين تسوين البنت يتيمه و تفرحينها باهتمامك..
مليحه ابتسمت بذات الحب / ماهي يتيمه واللي بياخذه عساف ولد فهد عزالله انه بيعوضها عن حضن ابوها ..
كلامها العفوي كان الما عظيما في جوف عساف لتشعره بانه لا يستحق الصبيه البريئه ..
لا اتفاقه بانه زوج لها بالاسم موقت الا ان تشفى والدتها للحياه ويتجدد العمر ايليها …
ومن ثم ينجز عمله الانساني يرحل ولان يعود ليحقق حلمه الذي طالة به السنين لزواجه من جمانه فقط..
لاكنه يشهد العالم انه اخبئك يا رشاء بقلبه كالنبض تماماً لكي لا تتوجعي او تتألمي…
———————————————————
انهت تسوقها السريع لاخذها لبعض الاغراض المهمه فقط لجل لا تتعب والدتها…
وهذا هم الان يعودون بطريقهما الا البيت غير مقتنعه بمحاولات انتصار بها ان تمر على اقرب صالون …
لتعمل بعض التجميل الذي تحتاجه الفتيات بهذي الايام مثلا البشره الاظافر الحاجبين الشعر كهذا..
رشا ناظرت والدتها برجا / يومه خلاص الله يخليك انا كذا مرتاحه و عاجبتني نفسي ..
انتصار ابتسمت بموده/ ليش وانا قايله مانتي عاجبتني؟..
ابتسمت رشاء كذالك وهي تهز كتفيها/ مادري عنك اشوفك تلحين علي اسوي شعري بشرتي مادري وش..
انتصار امسكت كفها الصغير بوسط كفها الحاني / من حقي افرح فيك بجمل ايام عمرك حتى ولو زواجك جاء بظروف صعبه وسريعه بس مانكر اني سعيده لحقت اشوفك عروس ..
رشا غارت عينيها من تحت النقاب / لا تقولين كذا ان شاءالله انك بتعالجين وتزين صحتك وترجعين اقوى من اول ..
انتصار بتفأل صادق / ان شاءالله يامك القدار بيد الله سبحانه وانا متاكده باذن الله اني بطيب وبشوف عيالك بعد سنه وهم بين يدي…
رشا صمتت خجلاً والما وجرحاً لم يكن عندها جواب اصلاً وهي تعلم بان زوجها من عساف امام الناس فقط..
اما بينهما لا يعتبر زواج فما يفعله معها ومع والدتها شهامه ورجوله لم يكرر الزمن رجلاً بمثابة..
تخشى بان والدتها تعلم او تلاحظ وهي متاكده بانها سوفا ترفض رفض قاطع حتى ولو اظهرت وجها الاخر..؟
فانتصار ام حنونه و مطيعه لفتاة قلبها لاكنها لم تبيعها بهذا الرخص ولا تستهين بمشاعرها الصغيره البرئه ..
ولو شعرت بان ابنتها تسعى لعلاجها على حساب تعاستها لم تصمت ولم ترضى بهذ الشيء..
فهذي رشا الذي تعجز بان تحكي عنها لتكتفي بقول كلمه واحده انها ترجمة كل ماهو جميل بحياتها..
بالاخير اقنعتها والدتها بطريقتها الاموميه على تجميلها
و اهتمامها بنفسها في افخم صالون نسائي …
——————————————————-
الساعه الثانية عشر ليلاً …
كايد رقى الدرج من وصل الدور العلوي لمح بعينيه بثينه و جواهر وزيد الصغير جالسون بصاله يشاهدون فلم …
جواهر من سمعت خطواته وضعت الشال الذي كان موضوع على كتفيها على راسها...
وبثينه كذالك شال على كتفيها احتياطاً لخروج حامد بي لحظه من جناحه …
كايد هتف بالسلام من بعيد ودخل جناحه وقف بصالته كان متأمل بان بثينه تتبعه وتاتي من باب الاصول..
لاكنه لا يعلم بان جواهر تحاول بها لالحاقها بزوجها وبثينه معانده لماذا تلحق به لاجل يستهان بوجودها؟؟..
جواهر بعصبيه خافته / يابنت عيب يمكن يحتاج شي وانتي جالسه هنيه ..
بثينه ردت بعدم اهتمام / في خدم يتصل عليهن الله لا يهينه ويجن براس الخدمه انا ماشتغل عنده..
جواهر زفرت ثم هزت راسها بياس/ ياربي الصبر من عندك والله اللي تسوينه عيب عيب ..
بثينه ناظرت لها بزفرة اعمق / جواهر رجا خلاص لا تحنين صدعتي براسي خلي اكمل الفلم..
جواهر صمتت ثواني ومن ثم غيرت الموضوع
بتسال/جمانه ماكلمتك اليوم شلونها؟…
بثينه تنهدت بشوق واضح / الا كلمتني متضايقه ابوها سافر من غير علمهم ولا يدرون وينه …
جواهر قطبت بغرابه/كيف مايدرون وينه وهو مسافر؟؟..
بثينه صرت على شفتيها / يعني اتصل عليهن قال انا مسافر ولا يدرون اي بلد ومن بعده قفل جواله فهمتي؟؟…
جواهر قاطبه حاجبيها / ايه فهمت الله يعينها عليه في ابو يسوي كذا حركات مراهقهين يمكن يكون متزوج اجنبيه ..
ابتسمت بثينه / يسويها والله عشان جمانه تطلع بروح الاجنبيه …
جواهر تبتسم / اول مره اشوف وحده لا عصبت حلوه ..
بثينه تنهدت بحب ومازالت تبتسم / فديت قلبها..
جواهر تقوم وهي تمد يدها لزيد / يلا ماما بنروح ننام ..
زيد نهض معها / يلا وراي مدرسه..
بثينه ناظرتهما بعينين متساله /جد بتنامون وتخلوني بروحي؟؟..
جواهر رقصت حاجبيها/ روحي كملي الفلم بجناحك اذا ماوراك داوم حنا ورانا مدرسه ..
بثينه عطتها نظره /اللي يسمعك يقول عندك ست اطفال يالله تلحقين عليهم ترا واحد و ازعجتينا فيه ..
جواهر تغمز عينها بخبث / فيك البركه شدي حيلك وجيبي لنا واحد ..
بثينه تلف خلفها يهى لها بان كايد سمع صرت على اسنانه بزفرة / وجع اي والله ماكانك تعرفين العلاقه اللي بيني وبينه ؟؟…
جواهر بخبث اعمق / تقدرين يا شاطرة تغيرين العلاقة بس يبي لك كم حركه مثيرة ..
بثينه شدت شعرها وهي شوي وتصيح / روحي نامي لا تجيبين للي الضغط روحي انتي و قردك..
جواهر ميته ضحك وهي تبتعد مع ابنها /قرد بعينك ..
بثينه جمدت مكانها وكلام جواهر يدور بعقلها ماذا ينقصها لانجابها لطفل يملى عليها حياتها؟؟…
اذا كايد لايريد اطفال هي تريد ومن حقها بعد حتى ولو كان واحد فقط يكفيها ليجدد الساعده بروحها…
لاكن ماسرع ما قطبت بشده ودقات قلبها تعلى وهي تعلم ان لاياتي اطفال من غير تواصل بين الزوجين..
هل عندها الجرائه بان تطالبه بهذا الشيء هل عندها الجرائه بان تغريه وتثير رجولته ؟؟…
نعم عندها ولا شيا يمنعها فهو يحبها ولو اخفاء ذالك وهي جميله درجة عاليه جداً وفاتنه بدرجة اعلى ..
وقفت و اتجهت جناحها بذهول وعقلها يخطط ويرسم ويدبر حتى دخلت كانت الصاله خاليه لايوجد بها احد ..
ناظرت باب المكتب كان مفتوح والانوار شغالها الواضح انه يتواجد بداخل …
استدارت بثينه للمراه العالقه بالحيط خلفها تاكدت من شكلها ورتبت شعرها واتجهت له …
وقفت على الباب ورفعت يدها بتطرقه لاكنها تعلقت بالهواء …
وهي تراه مرتدي شورت بالون الاسود وتيشرت علاق رمادي عضلاته كانت بارزه وجسده شديد التجبر..
ويهرول على السير الرياضيه بسرعه قويه ولا انتبه لوجودها حتى لف يسحب له نفس وتعلقت عينيه بها..
كانت ترتدي بجامه بالون الزهري من القماش الذي يتجاذب مع الجلد حتى يرسم الجسد بدقه ..
بثينه قررت تستدير وترجع لغرفتها فهي محرجه من منظره امامها هكذا بلبس غير ساتر…
كايد نادا لها بصوت خشن / بثينه تبين شي؟ …
بثينه وقفت مكانه وهي تنحنح بحرج تحاول تبرر/ لا بس كنت ابي اخذ كتاب اقرا فيه اذا ممكن ؟؟..
كايد خفف السرعه ونزل من سير الرياضي وهو يلقط الفوطه الصغيرة ويمسح على وجهه وعنقه من اثر العرق..
اقترب لها وعينيه تنظر لها بنظره غريبه / وش الكتاب اللي تحبينه ؟؟…
بثينه توترت ولاكنها اخفت ذالك/ كتاب التغذيه العقليه موجود عندك؟ ..
كايد عينيه تجول ملامحها ببطى / عندي كل شي خذي اللي تبين ..
بثينه فعلاً توترت فنظرته غير مطمئنه تجاوزته الى الارفف وهي تفتش بين الكتب تحاول تخفي توترها…
تصلبت فجئه وهي تشهق بعنف كاد تقذف روحها من قوة الشهقه والصدمه …
من التصاق جسد كايد خلفها مباشر وهو يمد يده لارفف الذي فوقها ويخرج كتباً ويضعه امامها و عضديه محاطه كتفيها …
همس لها بحراره / هذا زين اقري فيه..
بثينه انفاسها اعتلت حتى وصلت مسامعه ردت بذات الهمس / طيب ممكن تبعد عني شوي …
كايد اقترب لها اكثر وكنه لم يسمعها و هي تقدمت وهو يقترب وهي تقدم حتى لزقت بالارفف …
كايد حاوط خصرها المنحوت بذراعيه بشده والكتاب مازال بكفه انزل شفتيه على كتفها وقبله من ثم رفع وقبل اذنها..
وهمس لها بنفاس متسارعه / شلون صرتي خفت الدوخه؟؟…
بثينه كاتمه صيحتها فعلاً وهي تخفت بنبرة
مخنوقه/ الحمدلله ..
كايد لا يشعر بما يفعلة لفها له حتى زرعها بعرض صدره/ شفيك ترجفين بردانه ولا خايفه ؟؟…
بثينه من اندفن وجها بصدره انفجرت باكيه لا تعلم ماذا حصل بها هل هو خوف اما وحده ام وجعا..؟
كايد انتفض بشده رمى الكتاب من كفه وضم وجهها بين كفيه ورفعه له بتسال خافت / بثينه شفيك ؟؟…
بثينه ارتمت على صدره مفجره كيانه ببكاها
المرير / ليش تسوي فيني كذا ليش يا كايد انا وش ضريتك فيه لجل تضرني وتهجرني كل هالسنين وترجع تكسرني بكلامك و فعالك…
كانت شكوى كبيرة على صدر كايد الذي شد احتضانها ماسح على ظهرها النحيل باطن كفه بتهدئة؟؟..
حتى هدات وهي تبعد عنه بحرج من استوعبت فعلتها
رفعت عينيها الدامعه له وهي تدس خصله خلف اذنها…
كايد كان يناظر بها بشجن لايخلو من الم رد على كلامها بقهر مكتوم / تسالين وش ضريتيني فيه بثينه اكثر انسان بالحياة ضرني هو انتي ماقدرتي حبي لك بعتيني عشان مجرد شهاده لاتنفع ولا تشفع …
بثينه زفرت بقهر واضح / لونك تحبني صدق مارضيت بكسري و هانتي مهمها بدر مني ..
كايد زفر من بين اسنانه بغضب / لو كنت ماحبك ماكان انوجعت منك ليت اللي سوى سواتك غيرك كان ابتعدت ولا سالت عنه ..
بثينه نزلت دموعها بتدافع / بتفهمني انك ما ابتعدت عني هذا انت قضيت ثمان سنين ببريطانيا ماتدري عن هو داري انا حيه ولا ميته عشان بس شهاده اللي على قولتك لا تنفع ولا تشفع …
كايد صرخ فيها وعينيها امتلت بالحمرار / لا تفسرين كلامي على كيفك اللي قلته واضح لو ماكنتي تهميني ماذقت طعم القهر الحقيقي منك ..
بثينه بلعت غصتها / على العموم تطمن تراك انتقمت كويتني بنار اعظم من ناري لك ..
كايد رفع حاجبه بكبرياء وحقد / باقي ماجاك شي بكويك يا بثينه وبكويك لين تتركين الطب من نفسك وبعده بعالجك بنفسي…
بثينه انفجرت بقهر وهي تصرخ من بين
شهاقاتها / يا حقود يا حقود انت قلبك من جحر ..
كايد صمت وهو يعضض شفتيه كاتم غصبه وعينيه تتبعها وهي تخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكتفيها يهتز من بكاها …
جلس على كرسي المكتب بكبرياء رجولي ورثه ليجعله يترك الكثير عند مايشعر بان مشاعره يستهان بها..؟؟
————————————————————-
…يوم جديد…
العنود شعرت بحزن عميق وهي تسال منصور الجالس بجوارها / خطب خلاص نوى يعرس ؟؟..
منصور هز راسه بضيق مكتوم / ايه والله اليوم بيروحون لاهل البنت والجمعه ملكتهم..
العنود لاتعلم لماذا غارت عينيها/ غميضه على حظ بنتي بلاها الله بابو مضرته اكثر من نفعه ..
منصور تنهد بقلة حيله / والله ماتحسفت بحياتي على احد كثر عساف تمنيته لجمانة بس الشكوى لله النصيب ماهو كاتبهم لبعض ..
العنود كتمت عبرتها /الله يوفقه وهي يرزقها باللي يستحقها..
منصور را جمانه الذي تقترب منهما وهي تحمل بيدها صينيه القهوه والتمر كانت تشرق بنور الجمال الذي يعجز وصفه …
حطت الصينيه على الطاوله مرحبه ببتسامه /حي الله ابو جمول اشتقنا لك..
منصور ابتسم بود / يحيك ويبارك فيك والله حتى انا اشتقت لخوتك لدوام كل صبح وش ذا الاجازة الطويله؟؟…
جمانه تمد له فنجالا من القهوه / ابي ارتاح ياخالي تعبت وبعدين صديقتي اللي تسليني وضيع معها الوقت باجازه …
منصور يرشف من فنجاله / والله من عذرك ارتاحي العمر يخلص والشغل ماخلص..
جمانه تمد لوالدتها الفنجال / صدقت المهم شلون مزنه وجميلة ليش ماجو معك ؟؟..
منصور ناظرها بتوجس / مزنه مشغولة مع امها بخطبة اخوها اليوم العصر ..
جمانه جمدت وعينيها تنفتح على وسع اول من اجا في بالها عزام الحقير بان حصل على صيدة اخرى ..؟؟
منصور ما خفاه صدمتها وهو يهتف لها
بحنيه /بيعوضك الله باحسن منه بس توكلي عليه..
جمانه بلعت ريقها بتسال/ من قصدك اي فيهم ؟؟..
منصور رد بغرابه /عساف اجل من غيرة عزام ماعلينا منه لو عرسه اليلة ..
جمانه شعرت براحه مخلوطه بحزن راحه من ناحيت عزام وحزن من ناحيت عساف فهذا منى احلامها ..
ابتسمت بصعوبه / الله يتمم له هذا النصيب كلن ياخذ ماكتب له ..
العنود تنهدت بالم من غير شعور / والله ان عساف ماينعوض لاكن الشكوى لله سبحانه ..
منصور نظرها بعتب / لا تقولين كذا اللي خلقه يخلق غيره ..
جمانه استاذنت مجامله / بروح اجيب لكم كيكتي ..
منصور فهم تهربها وهو يخفت للعنود بذات
العتب /يامره لا تزيدينها بالكلام تعقد نفسيتها..
العنود ردت بتفهم / ايه انا انسى من حر ما بجوفي من رواف وقلة دبرته …
منصور بتسال / هو ماكلمكم من بعد اخرى مره ولا قال وين مكانه ؟..
العنود هزت راسها بنفي / لابالله ما كلمنا ولا ندري عنه هو فوق الارض ولا تحتها …
عند جمانه رقت الدرج وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها نزلت دموع الياس والحزن …
خسرت انسان كان متمسك بها بحب و وفاء
ما خذها بنذالة والحيلة كم عمل اخاه ؟؟…
اردها على سنة الله ورسوله امام الخلق لا يرفع قدرها ويعز شانها فهو الرجل الوحيد الذي فعلاً يستحقها؟..
بكت بشدة فهي ليسا مجبرة ان تكون خارقة دوماً
مارسة انفعالاتها وحزنها ثم عادة اقوى مما كانت هاذ هي جمانه …
————————————————————
بسيارة عساف الذي كان برفقته والديه وشقيقته مزنه متوجهين بطريقهما الا بيت عائلة رشاء …
حاول بان لايوضح ارتباكه وهمه من تصرفات عبيد وعودته لشراب بهذا الوقت …؟؟
عساف حذره ثم هدده ثم اقنعه بان لايفعل شيا غير لايق وكرر عليه ابتعاده عن الشراب الفترة هاذي..
الا ان يملك و يطمئن بانها دخلت ذمته ومن بعده كيف عبيد يفعل مايشاء بنفسه …
حتى انه لم ياخذ منصور وعزام برفقتهما للخطبه
لجل ماحد يشهد على الكارثه لو حصلت..
فهد كان متكي يده على المركى الذي بينهما وهو يسال /بيتهم بعيد ؟؟..
عساف رد عليه بحزم / لا قريب بس تراهم بحي بسيط فلتهم مجرينها..
فهد قطب جبينه / ماناقصهم من احوال الدنيا شي عشان يجرون فلتهم؟؟..
عساف ناظر به نظرة خاصه / انت ادرى بالحال شفيك نسيت ؟؟..
فهد ابتسم وهو يتذكر / ايه يابوك قمت انسى وكاد اني كبرت ..
بالخلف مليحه ومزنه ماكنو معهما فهم يتحدثون بينهما بخفوت و توصيه وحرص …
حتى وقف سيارته عساف امام البيت الشعبي وهو يهتف بثبات / يلا انزلو …
مليحه تو تنتبه لمكانهما وهي تلفت / بسم الله وين حنا فيه؟؟..
فهد ابتسم / وين يعني عند بين اهل العروس..
مليحه زفرت بخفوت / ماتقولون بنت تاجر ومعروف وخرتها هذا بيتهم ؟؟..
فهد لف لها بحزم عاتب / شفيك يا مره ماني خابرك تحبين المظاهر ؟؟..
مليحه ردت بجديه /انا صدق ماحب المظاهر ولا هو من طبعي بس عاد عمري مارضيت بالقليل لي ولا لعيالي..
عساف بتدخل واثق / يومه الله يهداك انتي شوفي البنت وامها وبعده احكمي لا تحكمين على حيطان ..
مليحه تنهدت بقلة حيله / والله الكتاب واضح من عنوانه مايحتاج ندخل ونشوف لاكن بجبر نفسي عشانك ويكون بعلمك يا عساف ان ما اعجبوني تراك ما تاخذها لو تجلس طول عمرك عزابي..
فهد تافف بضيق/ يامره انزلي ولكل حادث حديث ..
مزنه خفتت لوالدتها / يومه الله هداك شفيك انفعلتي وحنا باقي مادخلنا على الناس؟؟..
مليحه تفتح بابها /اقول يلا بس خلصونا اعلمكم الانفعال الصح لا مشينا ..
عساف نزل هو و والده و اتجهم لمجلس الرجال كان يستقبلهم عبيد صاحي عقله …
ومعه رجال ثنين كبار بالسن من جيرانهما استدعتهم انتصار فهي تمون عليهم وهم يقدرونها بينهما عشره عمر …
عساف اطمئن من راء استقبال عبيد و رجال الذي معه ويحمد الله ان الامور زينه عندهما ..
باقي الوضع عند والدته وخوفه من تقلب مزاجها وعدم تقبلها لتضعه بين نارين ؟؟..
———————————————————
بثينه طول اليوم كانت بغرفة زيد الصغير ما استطاعت بان تجامل اكثر وتتقبل روئيه كايد من بعد مادرا بينهما ليلة البارح ..
حكت لجواهر كل شي بتفصيل بين صوت شهقاتها
و حرصت عليها بان لا تعلم حامد ولا خالتها …
جواهر لاتنكر على بانه ضايقه كلامه ولاكن اسعدها فعله فهذا يدل على بداية الخير ..
لذالك طبطبت على كتف بثينه بود / هذا كلام مايودي ولا يجيب المهم انه اقترب منك وراح يكرر الشي هذا لين يجيك يحبي على ركبه ..
بثينه تناظرها بحقد وقهر / والله لا قهره هو اللي حدني احطه براسي اجل يبي يكويني لين اترك الطب ومشي على شوره …
جواهر مسحت دمة شقيقتها بطرف اصابعها / خلك قويه انتي قدها لاجبتي له الولد والله مايفتح فمه بكلمه ولا يهمه الطب بس هو الحين اخذها عناد ..
بثينه صرت على شفتيها بقوه / هذا لو كان غير كايد اصدقك بس هو لا حقود مثل الجمل ماينسى لاكن وربي وربك لحرقه على نار هاديه ..
جواهر هتفت بكيد / يستاهل اللي يجيه ابدي البسي قمصان نوم و تأنقي وتحداه كان قاومك …
بثينه طارت عينيها / لا جواهر وش قمصان نوم عاد قولي ضيق بس قمصان مستحيل عيب..
جواهر تلفت تبحث عن شيا ترميها به / وشو العيب مانتي مرته و بالحلال لو تطلعين عنده مفصخه مايفتح فمه بكلمه ادفنه بتراب ..
بثينه ماكان لها الا ان تضحك رغم عنها / اقول لا ينقطع لك عرق بس ماهو دراي عنك كايد ولا عن عصبيتك ..
جواهر تضحك / قهرني الله يقهره ..
بثينه اختفت ضحكتها فجئه وهي هتفت بخفوت وعينيها بالارض/ لا تدعين عليه تكفين يا جواهر ..
جواهر ناظرتها بوجع / تحبينه على كثر ماسوى فيك والله انه مايستاهل؟؟..
بثينه بحة حزن / غصبن علي ماهو بيدي حتى يوم اشوفه يتجدد الحب يوم عن يوم ..
——————————————————
انتصار ترحب وتهلي وهي متأنقه بجلابية بلون البحري وحجابها ذات الون …
كانت الطاوله مرتبه بضيافة انيقه معتوب عليها
وريحة البخور من النوع الثمين ..
مليحه نزلت نقابها وهي تجامل ببتسامه لا تنكر بانها ارتاحت للام لاكن هذا مايهمها الاهم هي البنت الذي باقي لم تبين ..؟؟
انتصار شعرت براحه عميقه وهي تو تتعرف ان مزنه شقيقه لعساف كانت لم تركز على تشابه الاسما من شدة القروشة ..
مزنه سالت بهتمام / شلون صحتك طمنيني عنك ؟؟..
انتصار ردت بموده / زينه انشاءالله ومازلت على العلاجات و المراجعات والحمدلله على كل حال..
مليحه بهدو / الله يرفعه عنك ويجعل لك شفاء من عنده ..
انتصار ابتسمت / امين يارب حنا والمسلمين..
كل العيون توجهت الا الخطوات الهادئه الذي تقترب
بتردد وارتباك وعينيها بالارض بخجل طفولي..
العين انبهرت حتى صمت السان ..ان المحاسن ابدعت تصويرها في ناظريها و غصنها المياد..
كانت كالبدر في اشراقه و الريم في ارهاقه تبهج عين تراها ولم تكتفي من النظر اليلها …
لا تشبه احداً تشبه الجمال الذي يلون الارض تشبه اشياء لايمكن ان ترا تشبه الحلام والرؤى ..
مليحه ومزنه لم يتوقعو بانها بهذا الجمال اليوسفي والحيا والنقا والطهارة …
كانت رشاء ترتدي فستانا سكري ماسك لتحت الخصر ثم بدا بالتوسع الهادي ياصل الا نصف ساقها وحذا ربط ناعمه …
شعرها الكثيف مفتوح الا ان وصل طوله لكتفيها الميكب ناعم بشدة لبراز ملامحها فقط….
تقدمت وسلمت عليهما ثم جلست بجوار والدتها
رفعت عينيها بفضول لترا اهل عساف ..
و ارتكزت انظارها على مليحه بدهشه لم تستطيع بان تكسر النظر منها لم تستطيع ؟؟…
مليحه لاحظت نظراتها وفهمتها بفطانة فهي ذكيه جداً ولم يمر شيا لم تفهمه ؟؟..
فهاذي الفتاة الساحره شبهتها بملامح عساف والواضح بانها راسمته بعقلها تماماً ..
مزنه هتفت باعجاب واضح / ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت عندك بنت بذا الحلاوه يا انتصار …
انتصار ابتسمت بلطف / مخبيه حلاها عن الناس ما عندي غيرها ..
مليحه من ردت وهي تبادل الانظار مع رشا/ يحق لك مثلها حرام عينن ماتصلي على النبي تشوفها …
انتصار بذات الابتسامه / ماعليكم زود من الجمال والكامل مشاءالله…
مليحه هتفت بهيبه امراه / يا ام رشاء اتوقع ان عندك علم بجيتنا حنا جايين طمعانين بنسبكم ونطلب بنتك زوجة لولدنا على سنة الله ورسوله..
انتصار ردت بتقدير / نسبكم شرف لنا يا ام عساف ورشا وردة حياتي والله كاني بقطع عرقها من وسط عروق قلبه وسلمها لولدك لتزهر باقي عمرها معه ..
مليحه تنظر برشا نظره مباشر لمحت ببعينيها لمعة حزن وتاثر من كلام والدتها…
هتفت بثقه عاليه/ تطمني يا ام رشا والله انك سلمتي وردتك بيد رجل امين ماهو لانه ولدي بزكية عندك لاوالله لونه عزام والدي الثاني ما حلفت عليه كثر حلفي لعساف والله انه يحفظ الامانه ويصونها..
انتصار غارت عينيها هاتفه بعفويه/ من هناحية والله اني واثقه ان شاءالله بعساف انه بيصونها ويصون عشرتها…
مليحه قطبت جبينها بغرابه ماذا عرفها بعساف لجل تثق فيه كل هالثقه ؟؟..
رشا توترت فهي لاتريد والدتها بان تبوح بشيا حفاظ على خصوصية عساف …
————————————————————-
بلاستراحه..
الشباب يلعبون بلوت بانسجام وصراخ لاكن فاجئهم دخول كايد الثابت الذي هتف / سلام عليكم..
قامو الشباب جميعاً بسلام عليه وترحيب به لم يتوقعو بان يجي الفترة هاذي بسبب شريكة جديده لحياته ..
مخلد ضاق صدره حتى ولو كان يعلم بان الامور من المستحيل تنحل بهذا السرعه…
ولاكنه كان مرتاح لقربهما من بعض في بيت واحد والان يصدمه بعودته للاستراحه ؟؟…
كايد كان يرد على ترحيبهم بغموض لاحد يفهم مافي داخله هل هو سعيداً اما تعيساً …
حماية الغموض من اصعب مهارات الحياة ليسا هناك ضرورة بان تكون شديد الوضوح او كشف خصوصياتك للجميع ستفقد بريقك ..
عبدالله يسلم ببتسامه / حي الله العريس والله ماتوقعت انك تجي لنا هالفتره ..
كايد رد عليه بغموض / وليش ماجي لايكون مسجون وانا مادري؟؟..
محسن يجلس بجواره / ايه سجن اجل ليش مسمينه دخول القفص الزوجي…
بدر يضحك بمرح / انا اذكر كملت اربعين يوم ماطلعت بعد العرس تقل مره والد…
الشباب / هههههه
كايد هز راس بياس/ لاحول ولاقوة الا بالله عزالله مانتم بصاحين ..
عبدالله سال بتوجس/ شلون العرس معك تنصحنا نقبل عليه؟؟..
كايد عينيه اتجهت لمخلد الذي ينظر به منتظر رده
لذالك هتف بنبرة مدروسه/ ايه انصحك وبقوه عشان تركد وتريح امك من رجتك شوي..
محسن يغمز عينه ببتسامه / لا الواضح ان الاخ مبسوط وينصح بقوه بعد ؟؟…
عبدالله ابتسم بتوسع / ايه والله واضح انه مروق اجل بس اقدم هذا شورك..؟
كايد ابتسم / و مايجيك بوجهي ..
مخلد وخيراً هتف بتدخل / ترا صامل عبدالله صدق امه جايبه له عروس ..
كايد ناظر لعبدالله / جد عاد بالمبارك ومن سعيدة الحظ؟؟..
بدر كشر / الا قل تعيسة الحظ ..
عبدالله عطاه نظره / اقول انت تلايط من زين حظ مرتك يوم نصيبها حذفها عليك..
بدر يمسح عارضه بتمثيل / بسم الله علي مزيون والف بنت تمناني من حظها انها كسبتني…
محسن طارت عينيه/ كسبتك بعد ؟؟..
مخلد يضحك / يارجال خلوه يعيش احلامه لازم يعني تنكدون عليه ..
كايد سال عبدالله بجديه / ماقالت للي من تبي تخطب ؟؟…
عبدالله اشر على مخلد ببتسامه /بصير عديل هالحية الغانمه ..
كايد رفع حاجبيه بتعجب / حلو حلو ونعم ما خترت ..
عبدالله هز كتفيه / والله ماهو انا اللي مختار امي بس عاد مخلد نسيبهم يعطيني العلم عن عمة عياله لاتكون مقروده وتقرد فيني..؟؟
مخلد ابتسم / عمة عيالي ابرك من شيفتك يا الهيس المشكله ماهي فيها المشكله لاسالوني عنك وش بقول وش بخلي؟..
عبدالله ابتسم / امدحني يا صديقك استاهل المدح ولا شاريك انت؟…
مخلد هز راسه بنفي/ تبي اكذب على الناس وظلم بنتهم؟..
محسن ناظر عبدالله بتسال / ومتى تبي تخطب رسمي ؟..
عبدالله رد وهو يرقص حاجبيه لمخلد / الجمعه باخذ خالي وعياله ونروح نخطب وبعض الناس يستقبلنا ويقهوينا ..
مخلد رماه بالمسباح / تخسي وتعقب مابقى الا هاذي اقهويك انت والله لو مصدر رزقي عليك انت وبدر ماقهويتكم ..
بدر طارت عينيه بدهشه/ وانا وش دخلني؟!..
عبدالله هز كتفيه بعد اهتمام / نشوف يا لحبيب الوعد الجمعه ..
——————————————————————
-/البارت السادس عشر /-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
بسيارة كانت مليحه صامته صمت غريب دق ناقوس الانذار بقلب عساف لايعلم مابها ؟…
فهد سال باهتمام / هاه شلون شفتو البنت وهلها ؟..
مزنه هتفت بحماس واعجاب / والله ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت البنت بهذا الزين والعفه ربي يحبك يا عساف وهداها لك ..
عساف لف لوالدته بتوجس / وام المعرس وش رايها؟؟..
مليحه ردت بنغزى /اذا على الزين عزالله انه كاسيها من راسها لين اقدامها ولا الباقي مادري عنهم انت ادرى فيهم يامك ..
عساف تبادل النظرات هو ووالده فكلمتها كانت مقصوده واضحه ..
فهد زفر بحزم / المهم ترا حددنا الملكه مع عمها يوم الجمعه والعرس الجمعه اللي بعدها …
مليحه انتفضت بصدمه كاسحة/ نعم العرس متى ؟؟..
عساف هتف بتحكم / الجمعه الجايه ليش ماهو مناسب لك؟..
مليحه زفرت بحده / اقول عاد لا هنيه وبس كانكم قمتم تصرفون من راسكم وانا اخر من يعلم بعد عشر ايام عرس اول واحد من عيالي وش يمديني اجهز ؟؟..
مزنه بتدخل / فعلاً والله مايمدي نحجز شي ليش العجله ؟..
فهد تنهد بطولة بال / كل شي ملحوق عليه وعشر ايام يمديكم تجهزون وترتبون الوضاع..
مليحه برفض قاطع / مستحيل اوافق مافيه عرس الا بعد شهر ولا شهرين وهذا انا علمتكم..
عساف تافف بضيق / لاحول ولاقوة الا بالله ..
فهد استدار للخلف وعطا مليحه نظرت توعد وهي شاحت نظرها عنه ولا همها..
من وصلو امام البيت نزلت مليحه بغيظ تتبعها مزنه
فهد لف وناظر لملامح عساف الكاتم عصبيته..
تنهد با ابوه / يابوك ترا امك معها حق تبي تفرح فيك وتفخم زواجك وبعشر ايام مايمدي تسوي شي..
عساف ناظر بعينين والده بوجع / يوبه انا لو علي مايهمني لو بعد سنه لاكن المره مريضه ومحتاجه علاج بسرع وقت وانا وعدتهم خلال سبوعين تبدا رحلة علاجها..
فهد هز راسه بحيره / والحل طيب مع امك كيف نقنعها؟؟..
عساف بذكاء وسياسه / هي واضح من دقها للكلام ان البنت ولا امها متكلمين عني وانت تعرف امي فطينه ماتفوتها الكلمه ..
فهد ابتسم بحب/ اي عزالله انك صادق لو سكتت الحين بتجي بكرا تسحبك بالكلام ..
عساف رد بتحكم / قبل لا تجيني انا لازم اروح و اقنعها حتى لو اضطريت ابلغها برحلة العلاج ..
فهد هتف باقتناع / زين تسوي مدام شافت البنت وعجبتها يمكن تقتنع ..
———————————————————
كانت جمانه واقفه خلف شباك غرفتها وتناظر وصول عائلة الفاهد و نزول فهد ودخوله البيت ومن ثم نزول عساف بهيبه واناقة ..
خطواته كانت هاديه و راكده حتى وقف يناظر بنفسه بقزازة السيارة و رفع يده ناسف غترته بدقه هاديه..
اخرج هاتفه من مخباه واشتغل به لا يعلم بمن كانت تراقب تحركاته بحسره وحسافه ..
جمانه ما استطاعت بان تراه اكثر من كذا عادت لسريرها وهي تكتم غصتها فهي لا ترضى بذل
والانكسار ..
تعلم بان الخسارة لعساف اعظم من خسارتها فهي تمنت لمجرد اعجاب به اما هو تمناها لانه يعشقها بصدق..
رواف وحده من كان واقف بطريق زوجها من عساف وفي امل واحد بالميه ان يرضى بي وقت ولو بعد حين..
لاكنها فقدت جميع الامال من دخلت ذمة عزام وحاصرها بكل النواحي …
نفضت راسها وخرجت من غرفتها كان بوجها سند من راها ابتسم / تو كنت بطق الباب ..
جمانه تخصرت / نعم وش تبي فلوس اكيد؟؟..
سند يحاول بان يستضعفها / من عندي غيرك لاخو يصرفني ولا ابو يسال عني وامي مابيدها شي مالي غيرك ..
جمانه تجاوزة بعدم اهتمام / لك الله اطلبه يرزقك بشغل عشان تعتمد على نفسك وتصرف منه..
سند الحق بها برجا / جمانه تكفين والله محتاج كل خوياي بيطلعون مخيم وقطه الا انا مامعي …
جمانه ناظرته برفعة حاجب / باقي ماجا الشتاء عشان تاخذون مخيم ؟؟..
سند قطب بغرابه / انتي اللي ماتحسين بس منكتمه بالبيت اطلعي برا وشوفي الجو والله لتنافضين من البرد …
جمانه شعرت بضيق فهي فعلاً لم تخرج من البيت حتى الدوام انحرمت منه كله بسبب هذاك اليم..
سند هز كتفها / تكفين بس خمس ميه مابي غيرها..
جمانه تنهدت بطولة بال/ انت تاكل الفلوس اكل اعوذبالله ماشفت نفسك …
سند ابتسم / وش اسوي ياخوك بطلع مع هالناس..
جمانه تعود الا غرفتها / انتظرني بجيب لك خمس ميه ولاعاد تطلبني الشهر هذا كله علمتك ..
سند مازال يبتسم / الله يحقق مناك يا اختي الغاليه..
جمانه ابتسمت رغم عنها / لو الله يفكني من دعاك كان تحقق مناي من زمان …
————————————————————
رشا تمدد على سريها وهي مازالت بفستانها تتذكر ملامح مليحه ونظراتها ليرق قلبها من غير سابق انذار..
كانها ترا عساف امام عينيها سبحان خلقة الخالق بخلقه فيهما جاذبيه وقبول غير طبيعي..
ليسا عدلاً ان ياتون جميعاً نسخة بعضهما عينيه ضحكته صوته تفاصيله ليسا عدلاً ان تواجهما فقلبها الصغير لن يتحمل ..
نهضت تبحث عن هاتفها رات رساله من عساف لتعود جالسه تشعر بفتور باطرافها..
الرسالة كانت : مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..
ردت عليه: الحمدلله تمام انت كيفك؟..
رد عليها : انا بخير رشا اتفقت مع عمك الملكه تكون الجمعه الجاية وزواج الجمعه اللي بعدها بفترة عشر الايام هاذي ارسل تقارير الوالده للمانيا وان شاءالله يوصلنا ردهم بسرع وقت ..
رشا ردت بامتنان : اشكرك استاذ عساف عمري ماراح انسى فضلك علي وعلى والدتي ..
عساف رد لها بحنيه : الله يقدرني على فعل الخير وان شاءالله تعالج وترجع لك بالسلامه …
رشا بعفويه : ماتوقعت والدتك تهبل كذا الله يحفظها لك ..
عساف ابتسمت من قلب : ويحفظك يارب ..
قطبت رشا وهي تسمع صوت صراخ وهواش طبعت رساله : استاذ انا استاذنك بروح اشوف امي..
عساف رد بسرعه :لحظه رشا بقول لك شي..
رشا باستغراب: تفضل..
عساف رد : انتبهي على نفسك وقفلي باب غرفتك قبل تنامين لا تضمنيني عمك ابد فاهمتني؟؟.
رشا ردت : فاهمه تطمن باي..
رمت الهاتف وهي ترتدي قميص طويل فوق فستانها وتخرج رات عمها عبيد والدتها بصاله واضح النار شابه بينهما ..
انتصار تصرخ فيه / اص ولا كلمه الباب اللي جيت معه تطلع معه تفهم ؟؟..
عبيد زفر بغضب / يا سلام وين اروح اجلس بشارع؟..
انتصار هزت كتفيها بعدم اهتمام / اجلس بالمكان اللي تبي والحين اذلف يلا برا يا خاين العشره يا قليل خوف الله اذلف..
عبيد يناظر فيها / انتصار اكسري الشر انا رجال مريض ومحتاج اهتمامك ان رحت طحت بشراب وهذا اللي اسمه عساف مهددني اصحى الا الملكه ..
اقتربت رشا وهي تهتف لوالدتها بعقل / يومه ماله داعي تطردينه خلي عندنا وقدام عينا لين تعدي هالايام على خير …
عبيد عطاها نظره /اول مره اشوف بنت مستعجله على العرس كثرك..
انتصار حمر وجها بالغضب / اقطع وخس لاسمع لك نفس يا جلس محترم للعرس ولا اذلف ذلفت الكلب ..
عبيد اتجه غرفته/ بحلس غصبن عليك وعلى بنتك لا تخليني اخرب عليكم هالعرس اللي انتم فرحانين فيه عشانه ولد الفاهد …
رشا خفتت لوالدتها/ يومه الله هداك لو طلع بيروح يشرب ويسكر ويفضحنا عند الناس ..
انتصار تنهدت بطولة بال / الله يصبرني عليه بس ..
—————————————————————
سيارة كايد كان راجع من الاستراحه طريقه على البيت
يسمع شيلة و غائص بفكارة المؤلمه وشقى عمره …
لا تبتعد يا حبيبي اكره الابتعاد ..
الهجر ناره تولع في ضلوعي كما..
اجروم سمرن تضوت لين صارت رماد ..
وعيني على شوف غيرك كن فيها عما ..
اخوا على شوفتك مثل الخوا للقناد ..
وانا على دلتك خاوي وميت ضما ..
تعال خل التغلي والعتب والعناد ..
الشوق من فوق حده ياحبيبي زما..
مد يده واطفى الشيلة وهو يمسج جبينه بطراف اصابعه يشعر كل عرق براسه ينبض بشده …
تعب من كبرياءه وتحدياته للحياة ليحاول التغلب عليها ويحقق ما يتمناه ليجعل الحياة ذات معنى..
لايمكنه لعوده للخلف وتغير البداية ولاكن يمكنه ان يبدا من مكانه لتغير النهائيه ليمحي شهادة بثينه الطبيه ولم يبقى لها اثرا…
وهو متاكد بانه سيحاول ويبذل جهدة وسلاحه الارادة والعزيمه حتى يصل ويبلغ مراده سيقطف ثمرة جهدة
و سيتذوق لذة سعيه..
صفط سيارته امام البيت نزل وهو يرفع معصمه ويرا الساعه داخله على الثانيه عشر ليلاً…
دخل البيت كان هادئ والكل نايم رقى الدرج وصل جناحه اقفل الباب خلفه دخل غرفته…
بثينه كانت واقفه خلف باب غرفتها وهي ترتعش من الخجل والتردد هل تخرج بهذا البس ام لم تخرج..؟؟
بالاخير سحبت لها نفسا وخرجت فتحت شاشة التلفزيون وجلست على الاريكه وهي تغير بالقنوات بريموت التكم حتى وصلت فلم رومانسي..
كانت عينيها على الشاشه وعقلها مشغول بالذي داخل لاتعلم ماذا ردت فعلة لو راها بهذا المنظر؟؟…
انكمشت بثينه على نفسها برعب طهور وهي ترا كايد يخرج من غرفته وبيده روب الاستحمام ولا انتبه لها ..
لاكن ماسرع ماعقد حاجبيه من صوت التلفاز لف وناظر بمن جالسه حتى ادهشته؟؟؟..
كانت بثينه ترتدي قميص نوم طويل شفاف بالون البيج عاري الكتفين تماماً وجز كبير من نهديها ظاهر…
وتنظر به بثقه وثبات مخفيها خلفها التوتر والرعب
والخجل والحرج …
ليشعر كايد بشعور غريب متضخم استولى على كل قلبه وعقله من فتنتها القاتله لاخر نفس واخر نقطة دم ..
ولكنه ختماً قهر رغباته وهو يصد بغموض مدروس ويتجه الا الحمام ليستحم ويطفي حرارته المفاجئه..
تاففت بثينه بشدة وهي تلفح بكف يدها على وجها لتطلب هوا وكان المكان ضاق ليخنقها…
(حسبي الله على بليسك يا جواهر انتي و افكارك اللي مادري وين بتودينا اخرتها بداهيه )…
ترددت هل تهرب لغرفتها قبل ان يخرج من الحمام ام تجلس مكانها ما امداها تقرر الا وكايد قد خرج..
واتجه غرفته فتح الكبت واخذ اول ترنق يظهر امام عينه لبس بسرعه لجل يعود لها قبل ان تهرب …
ليشبع عينيه بنظر لها حتى ولو احرم نفسه منها ومن حضنها وقرب ريحتها..
اقترب لها جلس على الاريكه المنفرده من يسارها وهو يخفت بسلام وهي ترد عليه بذات الخفوت..
كانت تشغل عينيها بالفلم لاجل لايوضح ارتباكها
وهو كان مشغل عينيه بها بتفحص من راسها الا قدميها..
بثينه شهقت فجئه وهي تبحث عن ريموت التحكم لتغير عن الفلم لعرض لقطة جرئه …
كايد لاحظ شهقتها لف عينيه لشاشه كتم ابتسامته
بما انها لم تكن قد فعلتها لماذا تعمل هكذا ؟؟..
هتف بينه وبين نفسه ( ولا حاطه فلم رومانسي بعد عايشه جوها الاخت ؟.)
غيرت بثينه القناه هتف لها كايد بنبرة خبث/ليش تغيرينه حلو الفلم ؟…
بثينه بلعت ريقها فكل الخطط تبخرت تماما وهي تغير بالقنوات وترد بنبرة مخنوقه / ماعجبني بدور غيرة ..
كايد مستمتع بحراجها / بس انا اعحبني رجعي عليه ..
بثينه ماكان لها الا ان تعود الا الفلم الذي هو طلب
احمر وجها بشدة من استمرار القطات الجرئه …
كايد رحمها وهو يغير الموضوع بهتمام / شلون الدوخه معك ؟؟..
بثينه ترد من غير لاتنظر به / خفت الحمدلله ..
كايد يبلع ريقه بصعوبه وتسال/ دورتك كم يوم وتنتهى؟؟..
بثينه لعنت جواهر وافكارها بداخلها وهي ترد
بتوتر / ثلاثة ايام ..
كايد قطب بغرابه / غريبه الطبيعه خمسة ايام الا سبعة ايام؟؟
بثينه رفعت عينيها به بصدمه وهي تسال من غير شعور/ وانت شعرفك ؟؟..
كايد لاينكر بانه ارتبك بداخله لاكنه ماوضح ذالك وهو يتكي ظهره على ظهر الاريكه ..
راد بغموض / لا تنسين اني استشاري عام وعرف بالامور هاذي ..
بثينه هزت راسها بعدم اقتناع / لا طبعاً استشاري عام غير عن استشاري نساء ؟؟..
كايد رفع حاجبه واحد بتوجس / وش تبين توصلينه بضبط ؟؟..
بثينه قامت وهي ترقمه بنظراتها وتترك له المكان كاملا متجه الا غرفتها …
لاتعلم بانها اصيبت هذا الرجل برصاصه ناريه من هاذي الحركه العفويه …
وهو يراقب جسدها الواضح تفاصيله الانوثية من خلف القميص الشفاف …
شعر ان جسده امتلى بالعرق معن الجو كان مايل للبروده وهو من دقايق مستحم بماء باردا …
وفوق هذا يشعر بانه يطبخ بالحراره نهض نفسه وعاد الا غرفته وغلقها خايف بان ينفعل ويندم على فعلته ..
———————————————————
قبل الفجر بقليلاً …
وقف عزام سيارت امام البيت وهو مازال مرتدي لبس الكابتن بقى جالسا وينظر بهذاك الحيط المقابل له..
يفكر ماذا يعمل لو راء جمانه هل يمزق لحمها ويفصل عظمها و يصلخ جلدها اما يشنقها شنقا حتى الموت ؟؟…
لتستوعب فعلتها الذي اتعبته حقاً وسهرته ليلاً حتى وهو مقلع بوسط السما كان يفكر بها ..
ينظر الا بياض المزن الذي يحيط السما ليذكره بجمانة و بياض حسنها و شفافية جلدها …
زفر بتعب( الحين بروح انام ورتاح وبكرا لاصحيت اشغل عقلي ودور على حل قبل لا اطق واموت من ورا راس رواف وبنته)..
نزل من سيارته ودخل البيت رقى الدرج بخطوات فاتره
مهلكه قطب جبينه وهو يرا والدته جالسه بصاله …
تقدم لها وهي من راته ابتسمت بحب / الحمدلله على السلامه …
عزام انحنى و قبل راسها وكفها / الله يسلمك علامك جالسه هنيه بروحك وش مسهرك ؟؟…
ابتسمت مليحه وهي تمسح عارضه باطن كفها / انتظر عساف يصحى لصلاة بتكلم معه ..
عزام جلس بجوارها بغرابه / عسى ماشر وش اللي صاير و مخليك جالسه تنتظرين حظرت جنابه لين يصحى؟؟..
مليحه تنهدت / بساله عن البنت اللي هو مختارها وش عرفه فيها وليش مستعجل على العرس…
عزام اشر بعينيه بتسال / كيف مستعجل على العرس انتي شفتي البنت فيها شي؟؟..
مليحه ردت بذمه / لا بالله ظليمتها شينه البنت تقول للقمر قم وانا اجلس مكانك بس احسهم يعرفونه وبينهم شي؟؟..
عزام قطب بشدة / فهميني وش صاير بضبط عشان اركز معك ؟؟…
مليحه حكت له مالاحظته عليهما ..
عزام حك على حاجبه الايمن يطرف اصبعه/ غريبه تقولين البنت طارت عيونها فيك اكيد مشبهتك فيه..
مليحه تهز كتفيها بعفويه / مابي اظلمها لين اسمع من اخوك هذا جمانه ذاك اليوم بالعرس شوشت فيني وكنها اول مره تشوفني لو ماعرف اخلاقها زين كان قلت مشبهتني على عساف …
لاتعلم مليحه بانها هيجت روح ابنها العاصية وذابت جليده بشكواها العفوي …
عزام حاول ينظم انفاسه المتسارعة / ليش جمانه اول مره تشوفك ؟؟..
مليحه هزت راسها بذات العفويه / لاكم مره تشوفني بس ذاك اليوم طارت عيونها فيني واليوم البنت هاذي مادري انا يهى للي ولا الناس فيهم شي؟؟…
عزام وقف ليهرب منها فوالدته دقيقه التركيز يخشى بان تلاحظ عليه شيا ؟؟…
مغط يديه / انتي لا تفكرين كثير وتشغلين بالك يمكن اعجبتيها لاكثر..
مليحه هزت كتفيها / مادري يمكن ..
عزام اتجه غرفته وهو يهتف بتوصيه/ بتحمم قبل الصلاة وبعده بنام لاحد يصحيني ابد …
———————————————————-
كايد اقضى ساعات من اليل يصارع رغباته و يشتم ضعفه امام انوثتها الظاهره ..
يعشقها من طفولتها بجميع فصولها دلعها زعلها حزنها فرحها لاكنها كبرت و صفعته بتركها له وخيارها لطب؟..
فهي بنسبه له خاينه بايعه موجعه ولم تستحق كل هالعشق لم تستحقه ..؟؟
بالهون يا انفاس صدري تهادي..
الجرح كايد لا تزيدين جرحي …
صلى الفجر برفقة والده وحامد بالمسجد وعادو الا البيت كلن اتجه جناحه ليرتاح لوقت الضحى…
الا حامد كان يستعد لدوامه واخذ زيد الصغير الا المدرسه بطريقه …
اما عند بثينه فكرت قليلاً بمعلوماته الغريبه عن الدورة الشهريه وماذا عرفه بها؟؟..
ولاكن بالاخير اقنعت نفسها بانه فعلاً استشاري عام ودارس كم سنه فاكيد بيكون فاهم …
لذالك كبرت المخده ونامت لم تعلم بانها تسببت الما وجعاً بقلبه وفكره …
من بعد ماصلت الفجر جلست بغرفتها لترتب بعض الاشيا وتشغل نفسها حتى ياتي موعد خروج حامد لدوامه ..
الا ان جت الساعه تاسعه صبحاً لبست لقنز بالون الزيتي وتيشرت بالون السكري
لمة شعرها كله على فوق بترتيب الا من خصل نازله بنعومه توصل لنحرها …
نزلت تحت رات خالتها تجلس بصاله والخدامه تضع امامها القهوه والبخور...
انحنت بثينه وقبلة راسها ببتسامه /صباح الخير يا وجه الخير…
رفعت راسها خزنه باستغراب/يا صباح النور غريبه صاحيه بدري ماهي بالعادة ؟؟..
بثينه جلست جوارها وهي تمغط يدها بدلع / شبعانه نوم وشتقت لقومة الصباح ولدوام ..
خزنه تسكب لها فنجال من القهوه / ماسرع تشتاقين لدوام وانتي توك عروس تريضي شوي ممدية على الشقى والتعب ..
بثينه تاخذ المبخره وتقوم تبخر وهي ترد بهدو / ايه والله صدقتي هو تعب بس احسن مافيه يضيع وقتي ويقصر علي النهار ..
خزنه تقهو وهي تناظر فيها / النهار اصلاً بادي يقصر عسى الله يرحمنا جانا البرد البارح غير ماطفى زيد التكييف يقول برد ..
بثينه مازالت تبخر و ترد على كلام خالتها بعفويه/ حتى انا البارح نمت من غير تكييف برد الجو..
خزنه باستغراب / غريبه خابره كايد ماينام الا على مكيفه كيف خلاك تطفينه؟؟..
بثينه بلعت ريقها بورطه وعينيها على كايد الذي ينزل من الدرج ولقط اخر كلامهما ..
انحنى وقبل راس والدته /صباح الخير ..
خزنه تو تنتبه لوجوده / صباح النور يالله تحيهم وش ذا الصباح الزين اللي جمعكم عندي ..
كايد يجلس بجوارها مد يده واخذ ترمس القهوه وسكب له فنجالا وهو يرد بتعمد/ اصلاً مازلت مواصل ولا نمت من البارح ..
خزنه قطبت بمحاتات / افا يا ذا العلم ليش عسى ماتونس شي ؟؟..
كايد يرشف فنجاله وعينيه على الذي تبخر و تناظره باستماع وتركيز ؟..
هتف بتلاعب / بنت اختك طفت علي المكيف وانتي تعرفيني مانام من غير تكييف..
بثينه طارت عينيها وفتح فمها بفهاوه غير مستوعبه ماقاله ؟؟…
ابتسم كايد من ردة فعلها وخزنه ترد ببتسامه/عادي لازم تعودون على بعض مره انت شغل المكيف ومره هي تطفيه …
بثينه تجلس مقابله لهما بصمت ..؟؟
كايد غير الموضوع بتسال / ابوي وينه بعده نايم ؟؟..
خزنه اشرت بنفي / لا راح لفضيلة البارح كلمته تقول الصباح ماهي مداومة وتبيه يمرها بتشاورون على خطبه عبدالله عسى ربي يوفقه..
كايد هتف بموده / الله يوفقه عبدالله يستاهل كل خير..
خزنه ناظرته بحرص /الجمعه تفضون نفسكم عشان تروحون معه تخطبون ترا عبدالله يستحق من يتعنى عشانه رجال محترم ويخاف ربه ..
كايد هز راسه بقناعه / ابد ابد باذن الله مايحتاج توصينا هذا اخونا ولازم نوقف معه ..
خزنه خفتت له برحمه / و يامك شوفو اذا يحتاج شي من امور الدنيا وتكاليف العرس والمهر ترا ماعنده الا امه عليها قروض وهو مامن راتب بعد ..
كايد بتاكيد حازم / طبعاً لا تشيلين هم ماحنا مخلينه يا ندفع عنه المهر ولا ندفع عنه تكاليف الزواج والذبايح ..
خزنه ابتسمت بموده / الله يحفظكم ولا يخليني منكم حتى حامد البارح يقول للي بتشاور مع كايد ونشوف وش حنا نساعده فيه ..
كايد تقهو بصمت وخزنه ناظرت بثينه بحنو/ علامك ماتجين تقهوين وتاخذين لك فذة تمره تفكين فيها ريقك قبل لا يحطون الريوق ؟..
بثينه هزت راسها بنفي/ لا معدتي ماتتحمل القهوه على الريق خلي بعد الريوق افضل..
خزنه بتسال / غريبه جواهر مابعد صحت ماهي من عوايد ام زيود بالعادة هي قبل الجميع..
بثينه هزت كتفيها بدلع / مادري عنها مريتها قبل انزل حصلتها نايمه وخليتها وكاد انها صارت راعيت افلام وسهرات ..
خزنه ابتسمت / يويلي لاتخرب علينا من ذا الفلام نولي من بعدها عاد هي قايدة البيت..
بثينه ضحكت ضحكه رقيقه / امحق قيادة مالقيتي الا جواهر تقيدينها علينا ؟؟..
خزنه تضحك / والله انها تستاهلها بس انتي تبين تشتمينها وكاد انك طامعه بالقياده ؟؟..
زادت نغمة ضحك بثينه / بيني وبينك بنافسها عليها ولا شرايك لا تقولين ماهي مناسبه للي ؟؟..
خزنه ما اخفاها لمعة الحنين بعينين كايد المولعة في بثينه الذي لم تنتبه له اصلاً ..
لذالك هتفت خزنه بخبث/ مادري نشوف راي كايد شرايك من تصلح قايدة البيت جواهر ولا بثينه قل الصدق مانبي محاماه؟؟..
بثينه ناظرت كايد ببتسامه ماكره وهي تهتف بدلع / انا صح ؟؟..
كايد هز راسه وهو غايم معها /صح ..
خزنه ضحكت بشده / غشاش انت ومرتك والله ان ام زيود هي القايدة رضيتم ولا انرضيتم ..
كايد لا يعلم هو بيموت من العطش ولا يموت من الغرق ؟؟..
لذالك وقف بتهرب هتف لوالدته بحزم/ انا طالع عندي كم شغله بخلصها تبين شي ؟..
رفعت راسها خزنه بغرابه/ وين بتروح وانت مانمت تريق معنا وطلع جناحك خذ لك غفوه ترتاح فيها؟..
كايد رد بذات الحزم وهو يتجه الباب/ لا رجعت نمت..
بثينه صمتت وهي تحبس الدمعه بين اهدابها لم يعبر وجودها ولا حتى سالها اذا تريد شيا ؟؟…
ومن بعد زوجهما لم يخرج معها لتمشى مره واحده حتى ولو عزمها على قهوه فهي راضيه..
—————————————————————
مليحه جالسه على هاتفها لتشغل وقتها فيه فصباح لم يوجد عندها احد فهد يخرج لشركة ..
وعساف الى مكتب المحاماه وعزام يكون نايم من بعد وصوله من الرحلة ومزنه وزوجها وابنتها يكنون بدومهما..
كانت تصفح الاخبار بهاتفها فجائها انفتاح الباب الخارجي ودخول عزام قطبت بشدة مستغربه ..
اقترب لها بارهاق واضح على وسامة ملامحه / صباح الخير ..
مليحه ردت وهي مازالت مستغربه / صباح النور انت ماكنت نايم بجناحك متى طلعت؟؟..
عزام جلس وهو يشعر بدوران / قبل شوي طلعت ..
مليحه باستغراب اعمق / يارباه من راح ابوك لشركة وانا جالسه هنيه كيف ماشفتك وانت نازل؟؟..
عزام هز كتفيه بمعنى لا اعلم وهو اصلاً يعلم بانه لم يصدق القول مع والدته…
من صلى الفجر بالمسجد لم يعود الا البيت ولم ينام اصلاً عاد له جنونه وشراسته …
لذالك كان يلف بسيارته انحى بيت رواف ويدرس كل ركن من اركانه حتى نسخه براسه ..
لم يمنعه سهره و ارهاقه بان يرسم خطه دقيقه ليبقى تنفيذها فقط …
مليحه سالت باهتمام وتركيز / وجهك يقول انك مانمت ولا غفت لك عين يامك انت شفيك ماهو عاجبني وضعك من فتره لاتحسبني غافله عنك بس انتظر لين اخلص من سالفة اخوك عشان افضى لك …
عزام تنهد بصوت مسموع فهو متعب حقاً فطعم العشق الذي اذاقه قتل له عزمه وقوة شخصيتة …
مليحه انتفضت بشدة / وتنهيدات بعد يويلي عليك وكاد ان فيك شي كايد بس ماتبي تقول لنا كاتم بصدرك وساكت؟؟..
عزام انتبه لنفسه وهو يبتسم بتلاعب عبيط / واخيراً احد اهتم فيني تو تحسين اني بشر وعندي قلب و حاسيس ولا لازم اصير شاعر و رومانسي مثل ولدك عساف عشان تنتبهون للي؟؟…
مليحه زفرت بجديه / خلك عنك المراوغه وقل للي شفيك بضبط انت هويان ياولد ؟؟..
عزام طارت عينيه بتمثيل متقن / الله اكبر يعني ماحد يضيق بنسبه لك الا الهويان يومه خبري بعقلك كبير وماتجي فيه هالافكار الصغيره اي هوا واي خرابيط هذي عند عساف ماهي عندي ..
نجح بشعار مليحه بالحرج وهي تهز كتفيها/ مادري عنك انت وخوك فريتم للي عقلي واحد جايب له بزر بعمر بناته يقول بعرس عليها واحد مايندرى وش بقلبه بس سهران وضايق؟؟..
عزام هتف بحزم / انا خليك مني الحين وقولي للي وش اللي كبر بناته يومه ترا عساف ماهو من كبره والبنت يقول بالعشرين يعني بينه وبينها 13 سنه ماهي كثير ..
مليحه تنهدت بنفاذ صبر / بس البنت اللي انا شفتها واضح اصغر من العشرين ماهي حوله بدل ماتجيب له عيال يربيهم بيجلس يربي فيها هي ..
عزام هز راسه بضحكه / والله غريب امره طيب الفجر جلستي معه سالتيه وش حاده يتزوج بزر على قولتك؟؟..
مليحه هزت راسها بنفي / لا مالحقت عليه رحت جناحي اصلي وطلب ربي ولما رجعت له الا قد طلع لمكتبه ولا مرني يحسبني نايمه..
عزام نهض واقف / ماعليه تيسر الامور لارجع تجلسين معه يا تقنعينه يا يقنعك ونخلص من ذا السالفه..
مليحه ناظرته بتسال/ علامك قمت اجلس معي بدل ماجلس بريحاتي..
عزام تثاوب فهو واصل حده / بروح انام ماقدر اقاوم اكثر المهم بوقت جوالي عشان اصحى وانتي تكفين يومه تكفين اليلة قبل تنامين مري علي اذا انا نايم صحيني ضروري ..
مليحه رفعت حاجبها / ليش شعندك ضروري تالي اليل؟؟..
عزام اتجه الدرج / شغل مهم بس حلفتك بالله لا تنامين لين تاكدين اني صحيت …
—————————————————————-
بعد صلاة العصر …
جمانه شعرت فعلاً بانها بسجن من بعد الاجازة فهي اشتاقت لعملها الذي تحبه بشدة…
لبست لها جاكيت ونزلت للحوش كان الجو بارداً على بداية موسم الشتاء…
الهو بدا يلفح شعرها الاسود الحريري على بشرتها الزبدية جلست وهي تفكر ماذا ان تفعل؟؟..
متاكده بانها لم تستطع تحمل شهراً كاملاً عاطله هكذا حتى ماكلمت سبوع شعرت انفاسها تختنق حتى الثماله….
اخرجت هاتف والدتها من مخباه الجاكيت الذي لم ينزل من يدها و اتصلت في بثينه …
وصلها رد بثينه مرحباً بصدق / هلاوغلا حي الله جمانه..
جمانه بحب / الله يحيك اخبارك سحبتي علينا من بعد ذا العرس اللي ماندري صدقه من كذبه؟؟..
بثينه ضحكت بشدة/ والله احس اني بمسلسل كل حياتي تمثيل والمخرج جواهر اويلي يا راسي منها ومن اخراجها ..
جمانه ضحكت بتسال / ليش وش هي مسويه بعد؟؟..
بثينه تنهدت بحرج / تخيلي قامت تحن على راسي الا البس قمصان نوم و كون جريئه وانا يا الخبلة مشيت على كلامها وحط على فلم رومانسي بعد انا وجهي قسم يا جمانه من جت لقطه فاضحه قمت ادعي على جواهر من قلب…
جمانه انفجرت ضاحكه / قسم بالله مانتي صاحيه كيف تمشين ورا شورها توك عروس تبين الرجال يقول ذي فاصخه الحيا مره وحده ؟؟..
بثينه شعرت بغصه / فشلة اخاف اخذ فكره اني ميته عليه وعلى النومه بحضنه ؟؟..
جمانه بخبث / وهذا الصدق ياقلبي انتي..
بثينه زفرت عليها بشده محرجه / والله انك حيوانه وكانك ماتعرفيني عدل جمانه انا مايهمني هو بكبره هين حضنه بس من حقي افكر با الامومه ترا انا وانتي ماعاد بحنا صغار اللي كبرنا معهن كم طفل ..
كانه رمت جمانه بسيف ذات حدين لتشطرها لنصفين
يكون عندها اطفال عمرها مافكرت بذا الشي..
و الاطفال تجيبهم من من بضبط عساف الذي مازال حسره بقلبها اما من فارس الذي باعت عشرته…
اما يكون من عزام اليم المتوحش لتجيب اطفال متوحشين مثله تماما؟؟…
بثينه نادت عليها باستغراب من صمتها /جمانه انتي معي؟؟…
جمانه بلعت ريقها الذي جف فجئه / بسراحه وترني كلامك عمري مافكرت بالانجاب انا بكبري حياتي غير مستقره فكيف بحياة طفل ينتمي للي؟…
بثينه بجدية واضحه / لا حبيبتي من حقنا نفكر ننجب لنا كم ولد يشلونا بعد عمر طويل ماحد دايم لنا حتى والديني رحلو وخلوني وحيده كيف تبيني اضمن زوج ولا اخ ولا اخت كيف؟؟…
جمانه تاثرت فعلاً وهي تهتف برجا / بثينه تكفين غيري الموضوع ترا فيني من الضيقه ماتكفيني داقه عليك بغير مزاجي وانتي فتحتي للي موضوع ليزيد همي…
بثينه تنهدت ثم زفرت ثم تمددت بالكامل على سريرها / محتاجه لدوام يشغلني شوي عن الوحده والتفكير …
جمانه بنبرة مكتومه / والله حتى انا فكرت اقطع اجازتي ماقدر اكمل شهر شرايك تقطعينها معي ونرجع نداوم سوى ؟؟…
بثينه راقت لها الفكره لا عندها شهر عسل ولا زوج معبرها اصلاً وهو بيرجع دوامه قريباً ولماذا تستمر اجازتها ؟؟..
ردت بهدو / والله جد ماحنا وجيه راحه انا وانتي انا جلسنا بالبيت متنا من الافكار السلبيه ماعندنا طاقة ايجابية لازم نرجع لدوام بسرع وقت قبل لا تجينا سكته ونموت …
جمانه ضحكت بانوثة / توبه ماعاد نطلب باجازة الا اذا يومين وتخب علينا المهم متى تبين نقطعها ونداوم ؟؟…
بثينه فكرت ثواني ثم هتفت بذات هدوئها / الاحد شرايك؟؟..
جمانه قطبت / ماكنه بدري عليك اخاف خالتك ولا كايد مايرضون؟؟..
بثينه زفرت بغبنه / كايد ماله دخل اصلاً ودوامه الاحد وخالتي اقنعها بطريقني ماعليك..
جمانه هتفت بتاكيد / تمام اجل الاحد اتفقنا ؟؟..
بثينه هزت راسها موكده / اتفقنا …
—————————————————————
انتصار جالسه تفكر الموعد اقترب والايام تمشي سريعه ملكة فتاة قلبها بعد يومان …
ومن ثم بعده بكم يوم ياتي ليلة زفافها وهي لم تعمل لها شيا ولم تشعر بفرحة الام بجمل ايام عمرها؟؟..
ماذا يمنعها المرض تبا للمرض الذي يجعلها تقصر بحق ابنتها وتجهيزها وظهرها باجمل اطلاله…
لذالك نهضت من غير تردد وهي تتجه لغرفة رشاء لقناعها غصبن عليها فما تفعله ظلم بحق نفسها …
رشا كانت جالسه امام مراة التواليت ومركزه هاتفها امامها على تدريب عمل الميكب وتعمل معه خطوه خطوه ..
فهي لاتجهله لاكنها تريد تعلم اكثر لتقانة صح قبل لا تسافر مع عساف وتجلس تحدث معه لعلاج والدتها..
لتكون بشكل مرتب لم تعلم انها جميله بطبيعتها وبشاشة ملامحها من غير مساحيق ..؟..
انفتح الباب ودخلت انتصار قطبت بغرابه لثواني ومن ثم ابتسمت بحب ..
وهي تهتف بتقصد / زين تسوين الوحده لازم تهتم بنفسها قبل زوجها وماهو بس با الميكب حتى بالعطورات و بلبس الطلعات ولبس عند النوم وبكل شي…
رشا وقعت فرشاة من بين اصابعها وهي تدير وجها وتناظر بوالدتها / نعم ؟؟…
انتصار اقتربت / من قال نعم سمع قومي يلا اغسلي وجهك ونبي نروح نجهز للملكه و بعد ما تنتهى نجهز لزواج ..
رشا تاففت بضيق / يومه انتي علامك ماتهتمين بصحتك ترا البس ماهو مهم الحين لاقمتي بسلامه ان شاءالله اجهز من جديد …
انتصار تنحرها بعصبية / ليش تبين تدخلين على الرجال بقميص اللي عليك ماتبين فستان ابيض ماتبين كوشه وش بيقولون اهله عنا هيلق ؟؟..
وقفت رشا بحزم ودود / يقولون اللي يقوله ما يهمني الا انتي وصحتك وبس الباقي ما حرك قولهم فيني شعره..
انتصار ناظرتها بعدم تراجع/ رشا يوم جيتي وقلتي يومه لا ترفضين العلاج ولو صار فيك شي راح اندم طول عمري استسلمت يامك لك حتى ولو كنت من داخل غير مقتنعه ابداً لاكن عشانك انتي..
اقتربت انتصار ومسحت على شعر ابنتها برقه وهي تردف / والحين اقول لا ترفضين فرحتي فيك و تجهيزي لك لا تخليني اندم حيه ولا ميته …
رشا انتفضت وهي تحضن والدتها وتنفجر باكيه على صدرها الحنون / ارجوك لا تقولين كذا ارجوك ثقتي بربي انك بطيبين وترجعين للي احسن من اول …
انتصار كتمت عبرتها وهي ترفع راس رشا و تبتسم لها بصعوبه / حتى انا متاكده بحول الله وقوته ان يشافيني من ذا المرض عشان كذا مابي بعدين اتحسر بعدم فرحتي فيك وانتي عروس يامك الانسان لازم يعيش يومه وفرحته وينسى مرضه وحزنه كل شي له وقته ..
رشا هزت راسها باقتناع تام وهي تمسح وجنتيها من سيلان دمعها / فعلاً كلامك صح من حقك تفرحين وانا ما امنعك من ذا الشي بس يومه الفلوس ماعندنا شي يغطي..
انتصار ردت بثقه / الا طبعاً عندي اقدم على قرض شخصي وقضي لك كل اللي تحتاجينه ..
رشا زفرت برفض غريب عجيب / قرض ودين لا ماتحطين على ظهرك ولا ريال حتى ولو انزف بعباتي دين لا…
انتصار ناظرتها مباشره / خايفه اموت وعلي ديون ؟؟..
رشا بلعت غصتها حتى صدرت من شهقه / يومه لا تحمليني فوق طاقتي تكفين…
انتصار تنهدت بحيره / طيب انا اللي بصرافتي فقط عشر الاف ماراح تغطي على شي تحتاجين تجهيز كامل ..
رشا قبلة جبينها برقه ودوده / تكفي انا احب البساطه وانتي ادرى مابي شي مبالغ فيه..
انتصار ناظرتها بحنيه / بس اهل عساف ناس راقيه ولا تعجبهم البساطه لازم تكونين من مستواهم مابي ينظرون لك باقل..
رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / عادي اذا على نظرة اهله راح نتكلف بفستان ومظهر ليلة الزفه ولبس ناخذ اشياء بسيطه لان عندي اصلاً وبعدين اقدر ازيد …
انتصار هزت راسها برضا/ تمام اهم شي ليلة الزفه ونظرت الناس لك وبعد العرس رجلك ماهو مقصر يقضي لك …
رشا تهربت وهي تعود الا التواليت وتلقط
الفرشاة / طيب الحين بكمل شغلي اجلي التسوق بكرا اكون فاضيه وركز معك ..
————————————————————
الساعه 8 مساً..
يعود عساف الا البيت من بعد انهاه لقضية صعبه خذت من وقته الكثير …
خذ نظره على الصالة لم يرا تواجد احد بها رقى الدرج بارهاق عقلي يريد ان يرتاح قليلاً ليفكر بشياً اهم…
دخل جناحه انزل اغراضه لقط روبه واتجه الا الحمام ليستحم ويريح اعصابه …
طرقت الباب مليحه ودخلت سمعت صوت الدوش يشتغل خرجت وجلسة بصاله العلويه…
عساف من انتهى من الاستحمام ولبس له ترنق رجالي من القماش القطن خرج الا الصالة …
تقدم الا والدته قبل راسها بتقدير / مساءالخير اخبارك ؟؟..
مليحه ردت عليه بهدو / مساءالنور طيبه الحمدلله وينك اليوم كله ماشفتك ؟؟…
عساف يجلس مقابل لها / طلعت الفجر عندي قضيه بالمحكمه ماخلصت منها العصر وبعده رحت المكتب انا وموكلي وتو انتهيت وجيت على طول …
مليحه باهتمام / وعسى كسبت القضيه؟؟..
عساف مسح على شعره المبلول / ايه الحمدلله كسبناها…
مليحه ناظرت بشعره الاسود الناعم زفرت
بحرص/ ليش ما جففت شعرك الجو بارد لا يصفقك الهوا ؟؟…
عساف رد بهدوئه المعتاد / لا مامن برد شوي وبدخل انام حدي نعسان الا وين عزام سيارته واقفه برا ؟؟..
مليحه تنحنحت استعداد للكلام / عزام نايم خلنا منه وقل للي يا عساف الصدق اذا انت تحبني يامك وش عرفك بالبنت واهلها هي قد شافتك من قبل؟؟…
عساف قطب بغرابه / ليش هالسوال يومه البنت فيها شي ماعجبك بخلاقها ولا بكلامها؟؟…
مليحه هزت راسها بنفي راده بسرعه / لا بالله ظليمه شينه اخلاقها واضحه زينه وحيويه وكلامها ماتكلمت ابد الا سلمت وجلست لاكن نظراتها للي ماهي طبيعيه وكاد انها مركزه على الشبه بيني وبينك؟؟…
عساف بدات دقات قلبه تعالى وتعالى لتكون مركزه به معقوله وهو لم ينتبه لتركيزها ؟؟…
وتساليني يا والدتي كيف عرفتها اما تساليني عن اجمل الحظ ليكون جوابي يوم جمعني القدر بها…
مليحه رفعت حاجبها بتشيك / سكوتك يدل على ان كلامي صحيح البنت قد شافتك وشبهة بيني وبينك صدق ياولد بطني ؟؟..
عساف رد بثقه / ايه صدق بس ماهو مثل مانتي تفكرين تماما لا يومه والله انها اطهر بنت مرت علي لا تساليني وش دراني لاني ماراح اجاوب على سوالك…
مليحه وقفت بانفعال / كيف ماتبيني اسال وانت تقول اطهر بنت وش عرفك بطهارتها عساف اصحى انا مازوج ولدي لحثالة …
عساف وقف بانفعال احد ودفاع ومقاطعه / يومه وش ذا الكلام هذا وانتي صايمه ومصليه وعندك بنت ماترضين احد يشك بشرفها كيف تقولين عن بنت ناس ما تبخصينها كذا كيف؟؟…
مليحه رفعت جلابيتها من فوق الصدر ثم نفثة بها بتراجع وندم / تف استغرالله العظيم من كل ذنب عظيم استغرالله يارب لاتواخذني …
عساف زفر بغضب حقيقي / البنت بتكون زوجتي وللي ما ترضينه علي يا ولدك لا ترضينه عليها..
مليحه رفعت حاجبها بهيبه / واذا قلت ماتصير زوجتك لين تقول للي وش عرفك فيها وليش مستعجلين على العرس كذا ابي سبب مقنع يدخل براس..؟؟
عساف هز راسه بياس حقيقي/ انا متاكد لو قلت لك مانتي راضيه تصفين مخك حتى ولو استغفرتي …
مليحه هزت كتفيها / صفى بطريقتك يا حظرة المحامي ؟؟…
عساف اشر لها تجلس بحزم / طيب اجلسي وسمعيني ومابي منك مقاطعه وقبل لا تكلم ابيك تثقين اني بكون صادق معك وحتى لو تبين احلف انا مستعد ..
مليحه جلست بحرج واضح / مايحتاج تحلف اعرفك عدل من وانت صغير ماهي صفاتك الكذب ..
عساف جلس ساحب لنفس وبدا يتحدث
بتحكم / يومه البنت يتيمة الاب وماعندها الا عمها عقله تعبان و حرامي بعد سارق حلالها وحلال والدتها المريضه بسرطان وانا ابي زواج بسرعه عشان اكون لهم محرم وسافر معها برحلة العلاج …
مليحه كانت تستمع بصمت ومن ثم هتفت بهدو / انا اعرف ان والدتها مريضه مزنه قالت للي وعرفت منك سبب تقديمك لزواج لجل علاجها خير ماتسوي لاكن ماهذا سوالي يا عساف ابي اعرف كيف عرفتها ؟؟…
عساف اضطر بان يصدقها القول / جتني استشارة مرتين عشان حلالها وكيف ترجعه من غير محاكم وفضايح البنت ستيرة يومه وتحب الستر وانا من عرفت بظروفها ومرض والدتها حبيت اساعدها ..
مليحه بتماسك اعصاب / و تغصب نفسك على الزواج منها عشان مرض والدتها يامك انت قبل لاتظلم نفسك تراك تظلم البنت ما تساعدها؟؟..
عساف رد بثقه حازمه / لو ماخاطري فيها ماكان طلبتها اقدر اسفر والدتها و عالجها من غير زواج ..
ثم ردف بصدق شفاف / يومه البنت من كثر ماهي نقيه و عفيفه والله اني احس روحها مخلوقه من روحي..
مليحه تنظر الا عينيه وهو يتكلم كانت فيها بريق هيام لذالك الفتاة الصغيرة …
صدمته بسوالها المباشر / وجمانه؟؟..
عساف قطب جبينه / شفيها جمانه؟؟…
مليحه بحزم / لا تزوجت هذيك البزر اللي ماتعرف كوعها من بوعها بتقدر تنسياك جمانة و طوايفها؟؟…
عساف رد بصرامه / اول شي البزر لها اسم رشا واتوقع انك عارفه وثاني شي جمانه تجري بعروقي مجراً الدم مانساها لين تنفضون ترابي…
مليحه تنهدت بحيره عميقه / لاحول ولاقوة الا بالله واللي اسمها رشاء بترضى لو تدري انك تحب بنت الجيران ..
عساف وقف مستعد للمغادرة وهو يرد بهدو
غريب/ هي اصلاً تدري وراضيه انا صريح معها من البدايه…
مليحه طارت عينيها بصدمه كاسحة / انت شقاعد تقول تدري وراضيه يامك انا قلت لك من البدايه البنت بزر ماتعرف شي بالحياة لا تبلش عمرك فيها يا عساف …
عساف ابتعد وهو يرد بخبث/ صدقيني انها بتكون احلا بلشه بعمري كله…
————————————————————-
ماقبل اذان الفجر بساعه ….
فتح عينيه عزام ببطى ومزال يشعر بدوران مستمر
مد يده ولقط هاتفه الموضوع على السرير من الجه الثانيه …
فتح الشاشه راء الساعه وهو يقفز جالس وعينيه طايرة
معقوله نام كل هالوقت .؟؟..
والدته كيف لم تفيقه وهو محرص عليها لا يعلم بانها حاولة به يفيق قبل ان تنام هي …
لاكنه ما استجاب لها لذالك تركته بحنان الام وهي ترا ملامحه متعبه وغارق بنوم ولا يشعر بمن حوله …
نفض الفراش وقام لحمام غسل على السريع لايريد تضيع الوقت لبس له ثوب ابيض ونزل تحت …
خرج برا البيت يتفحص الشوارع الذي كانت خاليه وهادئه الا من صوت هز الاشجار من شدة الهوا…
فتح باب سيارته من المرتبه الخلفيه لقط شماغه ثم تلطم بها لجل ماتبين ملامحه اغلق هاتفه لا يرن ويفضحه…
واتجه لبيت رواف بتهور مجنون فعلي رقى الحيط بمهاره وعينيه تلفت بتركيز حتى قفز بوسط الحوش…
طلع صوت قوي برطم جسده بالارض استدار الا الكرسي و تخبى خلفه لمدة ثواني …
ليتاكد ان ماحد شعر بقفزته ومن تاكد بان الناس نيام ولم يشعرو به حتى…
نهض واقف وكمل مشواره الجنوني حاول يفتح الباب الداخلي لاكن ما استطاع كان مغلق تماما …
احتار ماذا يفعل فهو لم يدل شيا في البيت هذي اول مره يدخله وتو ينتبه له اصلاً وهو يتلفت حوله كان مبناه قديما…
اتجه لقرب شباك حاول يفتحه بالقوه وخيراً انفتح على المطبخ فك الشباك بهندسه ونزله بالارض…
وضع رجله وصعد به حتى نزل بالمطبخ اخذ نفس عميق متعب من تدبيره المهلك …
خرج لصاله رقى الدرج بخطوات خافته مدروسه من وصل الطابق العلوي احتار اين تكون غرفتها بضبط؟..
بدا يتلفت با انحى البيت ويخطط بعقله وين الغرفة الذي كانت بتجاه بيتهما؟؟..
وقف لمدة دقايق يدرس المكان فجئة سمع صوت خطوات هادئه خلفه تصلب مكانه ليشعر بالورطة حقا..!!
استدار بسرعه لمصدر الصوت ليراها هي جمانه كانت متجهه لدرج بتنزل للمطبخ لتشرب اعشاب يهدي مغص بطنها الذي افاقها من عز نومها …
ولا انتبهت لمن بوسط الصاله كان عقلها مشتغل ونظرها مشتت لاكن ماسرع مالفت له بشهقة رعب…
من وصل لسمعها خطواته الواضحه تقترب لها لترا رجل ملثم بشماغه كل ماجا بالها ان يكون حرامي ….
صرخت وهي تحاول تهرب ولاكن عزام كان اسرع منها وهو يسكر فمها بكف يده وحده ويده الثانيه محاوط خصرها..
دافن وجها بوسط صدره و سحبها للغرفة الذي خرجت منها قبل قليل…
قفل الباب خلفه وهو مصدوم بانها هدت فجئه بين يديه بشكل غريب ولم تدافع عن نفسها …
رفع راسها بسرعه خاف يكون اغمى عليها من الخرعه ليصدم بشدة بانها تنظر له بشموخها الذي مرافق لها دائماً …
تعرفت على هويته من قبل حتى لا يفتح الثمه من ريحة صدره الذي تميزها عدلاً …
مرتين اندفن انفها به حتى ركزت بعقلها فتح عزام لثمته وعينيه ترتكز بعينيها …
كانت جمانه كالبدر توج بالثريا غزال في الحمى باهي المحيا رما عزام باللحاظ فصار ميتاً وحيا بالسلام فعاد حياً…
كانت ترتدي قميص من الحرير نصف كم بالون الازرق مرصوص برسم ورد بالون الابيض …
وشعرها الاسود الناعم منثور بهمال على كتفيها يوصل الا تحت ظهرها و خصل واصله الا اسفل فكها المسطر…
سال عزام بخفوت غاضب متفجر / ليش مقفله جوالك يعني لازم تحديني على الردى عشان تعرفين اني قادر اوصل لك و غصبن عليك وعلى ابوك الزفت؟؟…
جمانه زفرت بقهر حاد / قسم بالله عمري ماشفت انسان مثل وقاحتك انت ماتستحي كيف تدخل على بيوت الناس بتسحب مثلك ومثل الحرامي واحد؟؟…
عزام امسك كتفيها ونفضها بشدة غاضبه / اص ولا كلمه لا تختبرين صبري اكثر من كذا يا جمانه لا يمين بالله لا ارتكب فيك جريمه و انهي حياتك هنيه بغرفتك…
جمانه كانت ترجف من القهر كاد تطق وتموت / ماني خايفه من تهديدك و الجدار اللي رقيت معه اطلع معه لاقسم بالله لاصيح ولم عليك الناس ليشوفون ولد الفاهد كيف داخل على جيرانه بغياب راعي البيت؟؟..
عزام رد بصرامه بالغه / الله عاد وراعي البيت الحرامي اللي هج وخلا عياله من حر كم فلس يمال الفقر غير ذا الفقر ..؟؟
ثم ردف باستهتار / ويكون بعلمك ما رقيت الجدار على قولتك وانا برجع بالسهوله اللي جيت عشانه باخذه طرقن على خشمك …
جمانه بمقاطعة تهديد تخفي رعبها / كلامك هذا قوله للي بكرا بمجلس فهد الفاهد يا وقح…
عزام هز كتفيه بعدم اهتمام / انتي تعرفيني عدل ماخاف ولا اهاب لا تحسبين انك بتخوفيني بتهديدك يا حلوه ..
اتجه الى السرير وجلس برود وعينيه تجول اثاث غرفتها البسيط ثم ركز نظرة على جمانه بخبث …
واشر على المكان المجاور له بالسرير /تعالي اجلسي بتكلم معك..
جمانه انكمشت على نفسها قليلاً وهي ترجع خطوه على ورا ثم زفرت بحزم / عزام احسن لك اطلع برا ترا بالنهايه انت اللي بتنفضح من ورا تصرفاتك المريضه..
عزام وقف واتقدم لها وعينيه تجولها بتفحص ابتسم وهو يراء ارتعاش غصنها الناعم…
جمانه رفعت اصبعها الزبدي امامه بحلف صادق وظهرها يضرب بشباك خلفها / ورب السما و الارض ان اقتربت اكثر لافتح الشباك ورمي نفسي منه ودمي برقبتك لايوم الدين …
كانت تنظر له بتهديد وتهتف له بتهديد وهو كان يقتله الشوق لها تهدد وروحه تذوب لعطر انفاسها…
لم يهمه تهديها قصر المسافه وهو يقترب لها اكثر وهي مدت يدها كانت بتفتح الشباك فعلاً …
لولا انه مال وسحبها مع معصمها تحت صوت صراخها اسكتها بقبلة على شفتيها ملتهبه بشوق والاندفاع والهفه والهيام..
جمانه دفته عنها بتضخم من القهر والغيظ/ يا حقير هاجم علي بوسط غرفتي عشان تشبع ضعف نفسك الحقيره مثلك ؟؟…
ابتسم بخبث وهو فاهمها تريد ان تستفزه مثل كل مره لجل تجي بنفسها منه…
لاتعلم بانه لم يخاطر كل ها لمخاطره ليعود عطشان والما النقى كان بين يديه و امام عينيه …
بلل شفتيه بلسانه بخبث اعمق / والله صايره لذيذة يابنت الذينا …
جمانه تجمعت الدموع بعينيها فكل شي تحمله الا انه يستهين بها يقتلها ينحرها …
عزام مسح على خدها من يسار بكف يده العريضه المتجبرة وعينيه غارقه بعينيها …
هتف بخفوت هادئ مخبي خلفه عاصفه من الرغبات لها / جمانه ابيك تقتنعين اني مراح اطلع من ذا الباب لين اخذ حقي كزوج يكون برضى منك ترا افضل من يكون بالغصب تسمعيني برضى افضل ؟؟…
جمانه بلعت غصتها وصدرها يرتفع وينزل بسرعه جنونيه / والله ما تلمسني حتى لو تقطع عرقي وتسيل دمي اللي تبيه ماراح يصير افهم …
عزام احتقن وجهه بالحمار الداكن وهو يصر على اسنانه/ ليش ماتبين تعطيني شي عطيتيه ولد عمك قبلي لايكون حلال عليه وحرام علي؟؟…
جمانه تحاول تبتعد عنه بنفور وهو يسحبها حتى رماها على السرير وبدا يفتح ازارير ثوبه محرر صدره …
جمانه حضنت نفسها بذراعيها من رات عضلات صدره بانت هتفت بنبرة مهزوزه / اياك تقرب فيني دورة …
عزام رفع حاجبه بتشكيك وهو مازال يفتح ازرته/ ليش وانا بصدق تمثيلك اضحكي على الكل الا عزام لا تحاولين تضحكين عليه …
جمانه حلفت من اعماقها بصدق واضح / الله ياخذ روحي كان اكذب عليك تو جتني وصحتني من النوم حتى بطني يوجعني كنت بنزل شرب شي دافي…
عزام جمدت يديه عند اخر زرار وعينيه ارتكزت على جسدها ثم رفع النظر الا وجها / كيف يعني ؟؟…
جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي توقف و تشد جيب عزام…
——————————————————————
تحياتي شغف…
|