كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
كان اوليفر يحمل بيده كوباً يتصاعد منه البخار وتفوح منه رائحة القهوة, وأسند يده الأخرى على الباب.
وبسرعة حولت نظرها عنه وهو يرتدي قميصاً مفتوحاً عند صدره يظهر صدره العريض, وأحنت رأسها قائلة:
- الروب , أنا واثقة انني وضعته على السرير البارحة ...
- هل فعلتِ؟
اقترب من السرير ووضع القهوة بقربها وقال :
- لقد اخذته بعد استغراقك بالنوم ...
لأول وهلة لم تصدق ما سمعته فأعاد بلطف:
- لقد أخذته , هل أقول لك لماذا؟ إنك ترتدين ملابس امرأة في الخمسين من عمرها, أنت تخفين نفسك وراء حاجز من الملابس التقليدية , وهذا هو السبب الذي جعلني آت بك إلى هنا ...
قالت بمرارة متناسية انه خصمها :
- لأنك ستحولني إلى امرأة أخرى.
تلاشت سعادتها وانكمشت على نفسها في السرير عندما اقترب منها ورفع ببطء الغطاء عنها واخذ يحملق فيها وهي مرتدية قميص النوم القطني السميك الذي كان يغطيها من كتفيها حتى اسفل قدميها .منتديات ليلاس
سألته بحدة :
- ماذا عليّ أن أفعل ؟
وتفادت نظراته فقد كانت غير راغبة في ان ترى السخرية في عينيه .
- لقد قررت أن ألبس هكذا مدة إقامتي هنا .
قال لها بجفاء:
- لا إن ما ترتدينه الآن هو أسوأ من بزة التويد التي ترتدينها , لا يا عزيزتي لوريل , سترتدين الملابس التي ابتعتها لك ابتعتها لك من تيس عند وصولي , وتشدق بسخرية عندما رأى لوريل تفتح فمها :
- لا , لا تشكرينني , ممكن ان تعتبريها تعويضاً عن اخطاء الماضي , ألا تريدين ان تري ما اشتريته لك؟
رغبة ما داخلية انذرتها من استفزازاته المقصودة لكي يرى ردة فعلها . بدأت لوريل ترتجف بسبب ما تشعر به من سخط وألم معاً, إنه يسخر من ملابسها , لكنه على حق , ارتبكت وهي تعترف بهذا.
لقد ادعى انها تستعمل ملابسها وطريقة عمل شعرها كحاجز وبلا شعور تلمست شعرها فوجدته مبعثراً.
أمرها اوليفر عندما تحاول ترتيب شعرها , قائلاً:
- اتركي شعرك كما هو .
وأمسك بأصابعها , وأخذ يتفحصها بدقة , فاعترى جسدها موجة عارمة من الخجل, بسبب نظراته التي احست انها تجردها من ملابسها وتذكرت عناق زوج أمها فشعرت بالغثيان وتحولت ملامح وجه اوليفر إلى زوج أمها.
وسمعت صوت اوليفر يسألها :
- لوريل!
عرف اوليفر يسألها :
- لوريل!
عرف اويفر ما احست به لوريل لكنه كان يريدها ان تفرق بينه وبين زوج أمها , قال لها بلهجة آمرة :
- لوريل انظري إلي.
اجابته باقتضاب :
- لا أريد ملابسك.
كانت تحاول من خلال غضبها ان تغطي اشياؤ أخرى في نفسها .
|