كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
يسعد مساء الجميع..تفضلو بارت طويل وعميق بالاحداث..
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثامن والعشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..
وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
محسن وقف باستاذان محرجا وهو يعلم بان كايد سوفا يغسل شراعها بدخولها بهاذي الطريقه..
محسن هو وجمانه الوحيدان بالمستشفى الذي يعلمان بزواج كايد وبثينه..
بثينه لم تهتم لنظرات كايد المشتعله استدارت واغلقت الباب بالمفتاح وتقدمت للامام..
كايد نهض واقف وهو يتقدم لها بغضب كاسح من اغلاقها للباب كيف لو احد رائهما ماذ بيكون تفسيرة؟
زفر بشده غاضبه متفجره / انتي كيف تدخلين من غير استذان وفوق هذا تقفلين الباب؟؟..
بثينه رفعات نقابها عن وجها لترد بغضب اعمق والغيرة تعمي عينيها/ كيفي ادخل من غير استذان اقفل الباب بكيفي تفهم كيفي..
كايد طارت عينيه فيها بشراً ثم اشر على الباب وهو يزفر من بين اسنانه خايف ان يتهور ويمد يده/ اطلي برا برااا…
بثينه ترجف من الغيظ والغيرة / ماني بطالعه لين تفهمني وش بينك وبينها؟؟..
كايد استدار للخلف يبحث عن شيا يحطمه كي يعبر عن غضبه قبل لا تنفلت اعصابه ويقتل الذي امامه..
بثينه وضعت باطن كفها على عارضه وادرت وجهه لوجها بغيظ / لا كلمتك تحط عينك بعيني…
كايد قبض على معصمها بكف يده الجبرة و لواها بقسوه / يدك لو رفعتيها مره ثانيه كسرتها لك والحين انقلي لا كفر فيك…
بثينه امتلت عينيها بدموع رجفت شفتيها معلنه عن البكا وهي تحاول تكتم/ انا اعرف ان الابتعاد قاتل لكنه افضل من قرب بلا تقدير وحب بلا وفا..
كايد افلت يدها بصدمه لكنه حاول التماسك/ وانا اعرف اني ماني با نسان كامل لكني اعرف عدل بعد اني شخص لا انافق ولا اخون ولا اجامل ولا اخذ الحياة لعبه..
بثينه شاحت وجها وهي ترف بهدابها عدت مرات كي توقف الدمع قبل ان ينزل..
ثم عادت تنظر به/ مايخون واللي شافته عيني وش تسميه؟؟..
كايد كان يناظر بكل تصرفاتها هتف بثبات مدروس مخفي خلفه فيض من المشاعر/ اقول اطلعي لمكتبك ولا عاد اشوفك هنيه الا لشغل فقط..
بثينه حاولت لن تبين غيرتها لكنها ما استطاعت كل شيء بنبرتها بان/ بفهم وش كانت تقول لك ريم عشان يبين سنك؟؟..
كايد شم ريحة غيرة ليشعر بدغدغة مثيره / وانتي وش عليك بسني؟؟..
بثينه تحولت نظرتها من الغضب للعتب / اسالك جاوبني…؟؟
كايد شعر بضياع مال من طوله لا طولها خفت لها بخبث/ تغارين؟..
بثينه صدمته بما فعلت وهي ترتمي بحضنه من غير اي مقدمات ضمته بقوه متملكه..
وكانها تخشى ان يضيع من جديد بعد ان عاد لها حتى ولو كان الذي امامها شبح لكايد القديم وليسا هو كليا.
بثينه لم تبدو بهذا الشكل المتحطم كانت حياتها مليئه بالشغف و الحلام لا تعلم مالذي اختلف؟؟..
لكنها ماتعلمه انها صبورة جداً و متأمله انها سوف تعيد اجمل جزء احببته بنفسها..
كايد كان ارتمت عليه هشيمه من النار سلخت جلده من لحمه ولعت حريقة بصدره…
حوطها بذراعيه مستجيب لقرب جسدها المرتوي بالانوثه لجسده المتجبر برجوله…
من اقوى القوى التي يمتلكها الانسان هي قوة ناعمه لطيفه لكنها تحدث فرق عظيم في حياتنا انها قوة (الاستمرار)..
بثينه همست له من بين احضانه / وش بينك وبينها رد علي؟؟..
كايد اراد ان يطمن قلبها متاكد بحبها له وغيرتها عليه اقترب من اذانها وهمس فيها / والله مابينا شي بالك لا يروح بعيد…
بثينه ردت بذات الهمس/ كيف مايروح بعيد وانت شفتكم مع بعض و تضحكون…
كايد زفر بحزم / ماضحكنا مجرد ابتسمت على موضوع سخيف حصل تحت ماهو منها…
بثينه مستمره بتحقيق و الغيرة تاكلها / وشو هو الموضوع؟؟…
كايد رغماً عنه ابتسم وهي كانت دافنه وجها بعرض صدره وما يبين لها وجه كايد من طول بنيته…
تاخر بالرد وهي رفعت راسها كي تراه من لمحت ابتسامته الثقيلة من قرب توترت فعلاً…
كايد انحنى وهمس لها بولع/ اقول لك الموضوع بس بشرط..
بثينه سالت بتوجس / وشو شرطك؟؟…
كايد تنهد بعمق بلل شفتيه بلسانه/ ارويني يا بثينه حدي عطشان…
بثينه رفعت نفسها بقدميها لجل ان توصل طوله قربت شفتيها له بذوبان وضعف…
كايد غمس شفتيه بشفتيها و استمتع بانها هي من بادرت تعمق تعمق حتى نسى المكان الذي هو فيه؟؟..
يامن حمت عنا مذاقة ريقها..
رفقاً بقلب ليسا فيه سواك..
بثينه الغيرة عليه سيطرت على مشاعرها و انستها توعدها فيه وحلوفها بانها لن ترخص نفسها له…
قفزو فجئه متباعدين عن بعضهما من اتهما صوت الطرق المتواصل على الباب…
كايد جنت جنونه كل همه هي و سمعتها لايريد ان ياتي احد بسيرتها بالباطل لجل لا يقاتل وينحر….!!
ناظر بثينه وهو يزفر بخفوت غاضب ملتهب/ كيف تقفلين الباب و تحطينا يموقف سخيف مثل هذا عاجبك هذا اللي بتوصلين له؟؟..
بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / ماسويت غلط والحين انت الرجال وتصرف…
كايد ناظرها بنص عين مرعبه/ ايه وانتي متكله علي هنيه اصحح اخطاك…
بثينه شاحت وجها بدلع / كيفي…
كايد سحب نفس عميق ثم زفر وعينيه مرتكزه عليها (لعنبو شكلها ذي بتذبحني بذا الدلع والاثاره؟؟)…
بثينه لفت تناظر به بتسال/ ماتبي تفتح؟؟..
كايد هز راسه بنفي التام / اكيد لا خليه يطق و يذلف بعده انتي اذلفي وراه…
بثينه عطته نظرة قارصه/ باقي ماقلت للي الموضوع اللي خلاك توريها صفة اسنانك؟؟…
كايد بزفرة حاده / هذا اللي هامك؟؟..
بثينه زفرت بغيظ / بتقول ولا كيف؟؟..
كايد تنهد ثم هتف بحزم / كان في طفل صغير تحت رماها على راسها بلعبة مويا و اختل توازنها وبس ضحكت منها…
بثينه رفعت حاجبها بتشكيك/ وجيت معها بنفس المصعد عشان لو اغمى عليها يمديك تدعمها بتنفس اصطناعي؟؟…
كايد هز كتفيه برود/ يمكن ليش لا من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعاً…
بثينه لن تحمل برود اعصابة وعدم اهتمامه تشعر ان يتحول لانسان اخر..
لذالك نزلت نقابها على وجها وخرجت برا المكتب
بغضب شديد...
كايد عاد ليجلس على كرسي مكتبه وهو يتحسس شفتيه بطراف اصابعه ( والله وجاك الرزق لين عندك من غير سعي منك )….
———————————————————
المانيا..
رشا فتحت عينيها بثقل قطبت جبينها الصغير من شعورها بصداع فضيع من اثر البكى طول نهار الامس..
اعتدلت جالسه على السرير ناظرت يمينها كان عساف نايم بجوارها بسكون وجاذبيه..
ركزت النظر على ملامحه حاجبيه المرسومه بسواد شعره شعره اهدابه المغلقه المرصوصه ببعضهما..
تناسق انفه الشامخ مع شفتيه وتحديد سواد عارضه عرض كتفيه وصلابة صدره..
وكنك اسقيت اضعلها يا عساف فانبت قلبها متيما بك
احببتك كطفلة بريئة رات عندك الامان..
كم كانت تشعر بان حظها كبير حين ما عثرت عليه هو كل اوطانها ومدينتها المبنيه بقلبها..
رشاء وضعت كف يدها على شعر صدره الرجولي الظاهر جزء منه مع ازرت التشيرت المفتوح..
مسدته بنعومه وعينيها تنظر لقساوة جسده بذهول وهي ترتعش كا المحمومه بنفاس متسارعه..
عساف كان يراقبها بصمت من فاقت وهو يشعر فيها لكنه ادعى النوم لجل ان تاخذ راحتها بنهوض..
لن يتوقع بانها سوفا تفعل هكذا حتى شعر بكفها الصغير على صدره ليفتح عينيه باستغراب ويراقب بصمت!!..
رشا مازالت تمسد صدره وهي بعالم اخر ولم تنتبه لمراقبته حتى شعرت برغبه ان تقبل صدره..
انحنت له بتدريج حتى تلامست شفتيها بصدره لتقفز مفجوعه من نبرة عساف الغاضبه/ اياك تسوينها..
رشا ابتعدت وهي تنظر له بحرج شديد تمنت الارض تنشق وتبلعها وعينيها تلمعان بالدموع..
كانت تريد تهرب من السرير لكن عساف لم يسمح لها وهو يطوق عضدها النحيل بين انامله بخفه..
عساف اعتدل جالس تنهد وهتف بحزم هادئ/ رشا انا صح طلبت انك تقربين للي لكن بحدود يعني مثلاً ابوك الحين تقدرين تبوسين صدره اكيد لا وانا قلت لك من قبل العلاقه اللي بينا علاقة اب ببنته فقط..
رشا طبقت اهدابها بقوه كي تعيد توازنها ثم ناظرت به
بحزم مشابه/ عساف انا صح اني اخطيت بحركتي السخيفه ذي بس ترا انت اخطاك اكثر يعني بالعقل عمرك شفت بنت تنام مع ابوها بنفس السرير؟؟..
عساف عقد حاجبيه/كيف يعني؟؟..
رشا هزت كتفيها/ يعني يا ان كل واحد منا ينام بسرير بروحه ولا تحملني انا ماعرف الكيد لايروح بالك بعيد بس انا اتصرف بعفويتي من غير شعور وانت تبي تحاسبني عليها..
عساف ابعد كفه من عضدها وهو يرد بتحكم/ طبعن لا ما يحق للي احاسبك على عفويتك بس انا اذكرك بالعلاقه اللي بينا لمصلحتك يا رشا..
رشا تنهض واقفه وهي تتجه للحمام وترد بتقصد/ فهمت مايحتاج كل يوم تعيد وتزيد بذا الموضوع ادري تحب بنت الجيران ولا تبي اقرب لك عشان ما تخونها حتى الحمار لو كررت عليه هذا الكلام كان فهم..
عساف فاتح عينيه على وسع يشعر انها تحول لصبيه اخرى اذا انفعلت ترمي الكلام من غير لا توزنه..
كنه لاينكر انها تسحره بزعلها الطفولي وكلامها الغاضب الذي غير مرتب عفويه فعلاً ليس من تصنع..
خرجت رشا من الحمام وهي تجفف وجها المبلول بفوطه صغيرة وعينيها تلمح عساف الذي مازال جالسا
عساف وقف اتجه الحمام اغتسل فرش اسنانه وخرج رائها جالسه امام التواليت وترتب شعرها بالفرشاه..
رشا هتفت من غير لاتنظر به/ بروح للمستشفى بشوف امي..
عساف رد بهدو وهو ينحنى ويحمل هاتفه/ اول نطلع نتريق بعده نروح المستشفى..
رشا استدارت له وهي مازالت تجلس/ بس مابي ريوق بروح لامي اهم شي..
عساف اقترب لها/رشا انتي من امس ماكلتي شي كذا راح تدوخين وامك تنقل همك..
رشا برائه/ والله مو مشتهيه الاكل مو غصب..
عساف ابتسم وهو يتعبث بشعرها/الا غصب تاكلين و تشبعين بعده اوديك لامك من عيوني الثنتين طيب؟..
رشا هتفت بخبث / لا تلمس حتى شعري رجا لمصلحتك لاني ماقدر اخون ولد عمي..
عساف تصلبت عظامه وعينيه المصدومة عالقه بعينيها المنتصره سحب نفس وهو يبتعد..
ثم هتف بهدو/ تجهزي بنطلع..
رشا ابتسمت (تستاهل والله لاخليك تكره طاري بنت الجيران كل ماتكلم عنها لا رد عليك بولد عمي)..
——————————————————-
قبل صلاة العصر..
عزام لتو يصحى وهو يمغط يديه بروقان كانت ليلة البارح اجمل مما توقع كان جاي منفعل حرج مروق..
مازال عطر جمانه الانوثي المذيب لخلاياه عالق بصدره
العناق هو ان تاتي بعطر وترحل بعطرين..
ابتسم بحب لكن ماسرع ما قطب بضيق من تذكر المبلغ كيف ان يروح لرواف الزفت بهاذي السهوله؟؟..
اعتدل جالسا وهو يعضعض شفتيه السفليه بغبنه/اه يالقهر واحد كلب مثل رواف حرام تكون عنده بنت مثل جمانه استغفر الله ياربي وش ذا البلوه الحين كيف برجع المبلغ قبل يلاحظ ابوي ويبدا معي تحقيق..
نهض للحمام توضى صلى صلاته لبس له ثوب رصاصي غامق نسف شماغه بترتيب بخ من عطره المميز به..
ومن ثم نزل لصاله كي يسلم على والديه ويجلس معهما قبل ان يخرج للاستراحه..
مشتاق لجمعة اصحابه ولعب بالوت الفتره الذي فاتت كل تفكيره كان مشغولاً في جمانه..
عزام نزل الدرج وهو يبتسم لوالدته/مساء الخير يا وجه الخير..
مليحه فز قلبها /يا هلا مساء النور والسرور وش ذا الطله متى رجعت من السفر؟؟..
اقترب عزام قبل راسها بود عميق/ البارح رجعت ونمت على طول شلونك يا الغاليه..
مليحه تنظر به وهو يجلس جوارها/لوني زين لا شان لونك عسى مابك شي راجع من دوامك بدري؟؟..
عزام بتلاعب/ طحت و انكسرت يدي ورجلي يعني الله هداك وش بيكون فيني وانا قدام عينك مثل الحصني..
مليحه تضحك /بعيد الشر عنك لا عاد تفاول على نفسك يا حصني بقلبي والله..
عزام امسك كف يدها وقبلها / ياجعلي ربي مايحرمني من ذرابتك حظ فهيدان فيك..
مليحه اعتلى ضحكها/فهيدان ليكون ابوك يا قليل الادب يا ويلك لو سمعك لغير ينتف رموشك..
عزام ابتسم / الا هو وينه ماشوفه عندك؟؟..
مليحه بود/ راح الشركه يقول عنده اشغال وانا البيت فضى علي من بعد سافر عساف ومزنه اشتغلت بحمولتها ماتقدر تجي كل يوم..
عزام تنحنح بمكر /احم ليش للحين هم عندها اخت منصور؟..
مليحه بحسن نيه/ ايه حلف منصور ما يعودون بيتهم لين يرجع رواف اللي ذلف على وجه الله لايبلانا..
عزام بخاطرة ( عساه مايرجع وهم يتمون بيت منصور لجل المواصل بيني وبين ريش العين ما ينقطع.)..
مليحه ناظرت به بتسال/يامك ماكلمت عساف ماتدري وش الاوضاع عندهم؟؟..
عزام رد بهدو/لاوالله انشغلت بس شوي بتصل عليه واخذ علومه هو ماتصل عليك؟..
مليحه بنبرة حزن/الا كلمني الصباح يقول عمته ترقدت والبنت منفطر قلبها على امها عسى ربي لا يفجعها عليها..
عزام قطب جبينه/ امها مالها خوان خوات مقطوعه من الشجره مره وحده؟؟..
مليحه برحمه/مالها الا ربها ثم هالبنيه حتى رجلها مابه خير ولا كان راح معها لرحلة العلاج..
عزام ابتسم/ وولدك من اكلها بالغربه خلي الفزعات تنفعه الحين..
مليحه رقمته بنظره/ اي فزعته تبي تنفعه امام الله وخلقه مايضيع عمل عامل لا من خير ولا من شر..
عزام رفع حاجبه/غريبه وش غيرك وانتي اول شابه ضو من هالزواج؟؟..
مليحه ابتسمت بموده/والله غيرني شوفة مرته يا ذكر ربي تدخل القلب من غير استاذان سبحان من حط فيها القبول..
عزام طارت عينيه/الله ماسرع لحست مخك بيوم واحد لا الظاهر انتي وولدك يبي لكم شيخ يتفل عليكم لين يظهر اللي ببطونكم..
مليحه ضربت كتفه بخفه/وجع يوجع العدو وش ذا السان اللي عندك يتفل على امك انت ماتعرف تحترم احد؟؟..
عزام مال قبل راسها وهو يضحك/ ينفث عليكم اقصد انتي لا تصيرين دقيقه بكل كلمه مثل رجلك يا دافع..
مليحه هزت راسها بياس وهو تبتسم/ياربي ماحد يقدر عليك الله يرزقك بوحده تروضك..
عزام تنهد ببتسامه وهو يرد بتحكم/ماحد مروض ولدك انا تربيتك يا مليحه ماني تربيت حي الله..
مليحه تنظر بعينيه/ و مليحه اللي ربتك حاستها السادسه تقول انك بتاخذ وحده عنيده وراسه يابس مثل راسك يانك تروضها او هي تروضك..
عزام انتفض فعلاً فما وصفت والدته هي جمانه تماماً ماذا تقصد بقولها هل هي فعلاً حاسه بشيء!!..
مليحه تنظر له بشكل مباشر/شفيك انتفضت كذا؟؟..
عزام بادلها الانظار/يومه انتي وش تبين توصلين له فهميني؟؟..
مليحه ردت بعفويه/ وش ابي اوصل له يعني اقول لك مجرد حساس ولو تطيع شوري كان دورت لك بنت الحلال الصالحه الفالحه واذا تبي الزين ترا بنات القبيلة فيهن من الزين اللي يبهج العين..
عزام تنهد براحه(اوف الحمدلله خفت انها شاكه بشي والله لاروح فيها عاد امي والله ماتسكت )..
مليحه قطبت/اكلمك انا؟..
عزام نهض واقف ببتسامه مدروسه/لابغيت العرس ماحد يختار للي الا انتي وعلى نظرك بعد..
مليحه ترفع راسها وتنظر له / يامك انت وش فيك متمسك بالعزوبية جرب العرس مانت خسران شي وكاد بكرا تقول و حسافة على عمري اللي راح من غير مره..
عزام بينه وبين نفسه ( المشكله اني مجرب ودي ارجع السنين لاورا و قضيها بحضن جمانه وريحة انفاسها)..
عزام ايقن ودرك ان جمانه هي الحياة باكملها و بكل تفاصيلها كفايه انها عالقه في باله بكل لحضه..
مليحه زاد استغرابها من صمته المفاجئ/عزام شبلاك اليوم كل ماتكلم معك تسرح بخاطرك شي بتقوله؟؟..
عزام نفض افكاره/لا وين بس تعرفين الحين ماني مهيئ نفسياً للعرس خلي لين افكر وبلغك..
———————————————————-
بثينه من عادت من الدوام وهي معتصمة بغرفتها نادمه على تهورها واستلامها له بهاذي السهوله..
متى تقتنع ان كايد يريدها تصبيرة لا اكثر واكبر دليل من زوجهما لم يبادر ويقترب لها جسديناً؟؟..
معقولة لن تهز رجولته وتغريه كما كانت وهي صغيرة يكون تغير فعلاً ولن يبقى من كايد القديم شيء؟..
لو كان يرغب بها لن يقاوم كل هاذي الايام سوفا يفعل ويطيب خاطره وخاطرها من لهفه وشتياق..
لن يتم عزابي هكذا ولا ينظر لي فتاة مهما بذلت له من اغرا يكون محصن نفسه بها هي بثينه فقط..
بدات تدور بغرفتها بغيظ من ازدحام افكارها اليمه الذي لا تريد ان تريحها..
لكنها تريد ان تكون قوية لجلها هي تواجه مصاعب الحياة بمفردها تكون كما تحب دائما..
في كل خسارة وجدت لنفسها طرقاً جديدة لرؤية الحياة دون الاعتماد على الايادي الفارغة..
تذكر من هي وتبتعد عن اخطا الماضي سوفا تبدا من جديد عمل جديد وامل جديد..
بثينه زفرت بقهر /طيب وش اسوي الحين كل جهدي بذلته معه حاولت احصنه و اكسر الحاجز بينا بس هو مايساعد مايساعد متمسك بكبرياءه..
قطع حبل افكارها طرق هادئ على الباب وندا جواهر/بثينه اذا صاحيه افتحي للي..
بثينه اتجهت لباب فتحته /هلا جواهر حياك..
جواهر بتسال/وينك من جيتي من الدوام ما نزلتي خالتي تسال عنك؟؟..
بثينه تنهدت وهي تعود وتجلس على السرير/متضايقه حدي احس لو احد قال للي كلمه راح انفجر مافي صبر..
جواهر اغلقت الباب واتجهت لها جلست بجوارها من السرير/وش مضايقك افتحي قلبك بثينه انا اختك الوحيده لا تخبين عني شي..
بثينه ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه/ تعبت يا جواهر تعبت ابي اطفال ابي اعيش حالي من حال اي متزوجه ابي زوج كامل للي جسد وروح ماقدر اتحمل كذا ماقدر..
جواهر تشد احتضانها بحنو بالغ وهي تحاول التماسك كي لا تنزل دموعها حتى ضاقت انفاسها بالفعل..
الحياة حطمت شقيقتها عدت مرات رأت امور لم تكن تريد ان تراها عاشت الحزن والفشل..
ولكن الشيء المؤكد دائماً بانها واثقه سوفا تنهض وتكون اقوى من قبل..
جواهر هتفت بخفوت حازم/ لا تضايقين نفسك كذا مايستاهل دمعه من عيونك اذا هو مايقدر يعطيك حقوقك الزوجيه و الامومية يطلقك وتاخذين اللي يسواه..
بثينه رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وتنظر بها/كيف يعني؟..
جواهر بحزم اعمق/ اسمعي يا بثينه انتي لازم تواجهينه ولا عليك منه قولي له انا ابي عيال يا قوم بواجبي ولا طلقني..
بثينه ناظرت بها بعدم اقتناع / جواهر احس خجلانه اقول له كذا يعني شوي قويه..
جواهر باصرار حازم / ماطلبتي الا حقك يا بثينه اجل تتمين كذا معلقه لا متزوجه ولا مطلقه وهو ولا سال عنك لا يا ماما لا هنيه وبس يا ينفذ مطلبك ولا الوجه من الوجه ابيض..
——————————————————-
المانيا..
رشا كانت ملقيه راسها على صدر والدتها وهي تمدد جوارها على السرير الطبي الابيض وانتصار تمسح على شعرها بحنان صافي..
هتفت انتصار بخفوت/شلون عساف معك؟؟..
رشا ردت بذات الخفوت/ عساف مافي مثله لكن الله يقدرني على رد الجميل..
انتصار ابتسمت/ تردينه ان شاءالله بس خلك بنت عاقله واحترمي الرجال اللي تارك شغله واهله ويركض بعلاجي حتى سالته كم دفع للمتبرع والعمليه ماقال مايبي يحملني شي..
رشا اعتدلت جالسه/ يومه اللي يدفعه بعلاجك مهر للي هذا اتفاقنا من البدايه..
انتصار ناظرتها بتوجس مباشر/ مافي مهر من غير عطا يامك رشا انا ماني بجاهله لهدرجه انا ام وعرف بنتي عدل..
رشا احمر وجها بشده واضحه/يومه الله هداك وش ذا الكلام يعني اكيد انتي عارفه مافي مهر من غير عطا..
انتصار اعتدلت جالسه هي بعد/ اكذبي على الجميع الا علي هو انتي اللي رافضته ولا هو مايبي يضايقك ويطلب حقه؟..
رشا ردت بهدو متحكم/ مدامك عارفه ليش تسالين رجال يشوف امي مريضه بين الحياة والموت طبيعي مايبي يفكر بالامور هاذي لجل ما يضايقني..
انتصار تنهدت وهتفت بحزم/ ولو يامك المفروض انتي تكونين عاقله وفاهمه تصرفين بحكمه مايجوز توقفين حياتكم كذا عشاني..
رشا قبلت جبينها/لا تحتين كل شي ملحوق عليه المهم الحين تقومين للي بالسلامه..
انتصار حضنتها ببتسامه مغصوبه/ بقوم باذن الله تعالى بس انتي اقري سورة البقرة كاد الله يهدي قلبك..
انتصار تبتسم وكانها لم تبكي ابداً..
تحارب وكانها لم تخسر ابداً..
تعطي وكانها لم تتالم ابداً..
عايشه وكان ليسا هناك عملية تنظرها غداً..
——————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..
كايد من خرج الصباح لدوام لتو يعود للبيت استحم و ارتدى بجامته اتجه لمكتبه يريد ينهى كم شغله..
لا يعلم بالعاصفة الذي كانت تنتظره كي تقلب كيانه وتشتت افكاره وتفجر عرق راسه..
جلس شغل الاب توب و بدا يشتغل وهو يحاول ان يبعد بثينه من افكاره نهائي..
لايريد يفكر بها وقت مايكون بالجناح المشترك بينهما رؤيتها بدوام قادر على مسيطرتها اما مكان خلوه ترعبه
في النهائية ما لنسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر قد يبدو الامر سهلاً ..
لكن مادمت لاتسطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك..
انتفض من الطرقات الهادئه للباب ليرفع عينيه كايد بارتباك اخفاه خلف نظرته الواثقه..
بثينه كانت ترتدي بجامه من القماش القطن ماسكه عليها بالون الكحلي برسومات نجوم صغيره بيضا..
هتفت بتسال/ممكن اتكلم معك شوي؟؟..
كايد قطب بغرابه/ اذا مهم تفضلي اذا غير مهم اجليه لاوقت ثاني لاني مشغول..
بثينه ما استطاعت ان تحكم بعصابها وهي تزفر
بغبنه/انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احساس يعني اكيد ماني جايه ومنزله نفسي لشكالك الا وانا ابيك بموضوع مهم..
كايد وقف بشكل مفاجئ ليندفع كرسيه للخلف بعنف وهو يتجه لها بغضب ناري/نعم اشكالي؟؟..
بثينه ردت بثبات وعدم خوف /ايه اشكالك اجل فيه واحد عنده رجوله يترك زوجته معلقه كذا اذا مانت قدها طلقها وريحها من محاصرتك..
كايد انفجر وجهه بالسواد اداكن وهو يرفع يده كان ناوي ان يصفعها لولا بانه تلاحق نفسه باخر لحضه..
وهو يقبض كفه الجبرة بقوه حتى ابيض/انقلعي لاتخليني حرام حرم لاندم على هاذي اليلة طول عمري..
بثينه انفجرت بغضب عارم/ انا ابيك تندم عليها يا تذبحني وتخلصني يا طلقني و تحررني كايد انا ابي عيال اذا مانت قادر خلني اشوف نصيبي الدنيا ماتوقف على احد..
كايد ولع ولع بالغضب وهو يحاول يتحكم بيده لايريد ضربها الا بثينه لا يريد اذاها مهما قالت وفعلته..
اغلق عينيه بشده وصر على اسنانه/ لا تختبرين صبري ترا دمي بدا يفور لا ثور عليك وعطيك درس ماتنسينه طول مانتي حيه..
بثينه تنظر به وعينيها تلمعان وعبرتها تسد حنجرتها هتفت بصوت مهزوز/ كل هذا عشان طلبت حقي تبي تحرمني من الا مومه؟؟..
كايد افتح عينيه ونظر بها وهو يزفر بصرامه/قلت لك من زمان وعيد وكرر الامومه تبي لها وحده قدها ماهو باللي تزاحم الرجاجيل بدوام ما ربت نفسها ماهي مربيه عيالها..
بثينه قدمت وجها بنظره حارقه متقصده تريد تجرحه كما جرحها لن ترحمه لن ترحمه..
بثينه كتمت غضبها بقلبها ايام عديده وتظن انه اختفي فيظهر فجأة بالوقت الخطاء وللناس الخطاء
انها رذيلة عدم خوض المعارك بوقتها..
هتفت بتقصد منفجر/ حاط مجال الطب عذر لجل ماكشف انك رجل عاجز لكن لعلمك ترا الطب تطور وتقدر تعالج وتلحق على عمرك قبل يغزاء راسك الشيب..
كايد اتسعت عينيه من الصدمه ودم عروقه نشفت حقاً لن يتوقع ابداً ان هاذ تفكيرها به رجل عاجز!!..
وتقول هذا الكلام بكل قوا وثبات وكانها واثقه بما قالت اشتعل بالغضب الحقيقي المدمدر..
وهو يقترب لها وعينيه تقدح شرارا مشتعلا مرعبا وصدره يتحرك بوضوح من شدت دقات قلبه المنفعله
بثينه تراجعت للخلف با ارتعاش مرعب تشعر بان شعر راسها وقف برعب حقيقي..
ضرب ظهرها بالحيط وكايد يقترب لها اكثر و اكثر كاد يحطم جسدها الناعم بصلابة جسده المتصلبة..
رص عليها بقوه وبلا رحمه حتى سمع ونتها وهي تهتف بنبرة مهتزه/ كايد حرام عليك اوجعتني..
كايد ثبت كفيه على الحيط وهو يقترب اكثر وعينيه تلهمان ملامحها بعطش عميق..
بثينه مع كل اقترب كانت تان بالالم و ارتعاشها يتزايد مع مشاعر الحزن والالم و الاشتياق والعشق..
القوه يا كايد ليست كما نعرفها ان يكون الشخص صلباً غير مبالياً متجاهلاً للمشاعر وقلبه كالصخر..
القوه الحقيقيه تكون رقة القلب العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حبتك هذا هي القوه..
هتف من بين اسنانه/ ماتبين اثبت لك رجولتي واعلمك من العاجز؟؟..
بثينه تنهدت بالم/ عظامي تكسرت ابعد..
كايد لم يرد عليها وهو ينحنى ويقبل شفتيها قبل متتابعه/ بثينه ماني خابرك تنزلين من قدرك مهما كان وش جاك تبين حقك ابشري وعلى خشمي بس اتركي الطب اتركيه..
بثينه لم ترد وعينيها بدات تدمعان وروحها تبكي وتنزف طوفان المشاعر الموجعه..
ادهى المصائب غدر قبلة ثقة..
واقبح الظلم صد بعد اقبال..
وهو يكمل كلامه بنبرة مشتعله خافته/حاولت عشانك اكسر الحاجز ونفذ اللي تطلبين بس ماقدرت والله ماقدرت نفسي ماهي رديه مستحيل اخذ شي مالي خاطر فيه..
بثينه صرخت باكيه /حقير حقير ابعد ابعد كفايه خلاص عذبتني بكلامك وتجريحك مدامك لهدرجه عايف طلقني حتى انا ماعادت ابيك ماعادت ابيك..
كايد انتفض مبتعد لن يتوقع بانها سوفا تنهار كهذا وهو متجمد مكانه بصدمه؟؟..
بثينه كورت كفيها وضربه مع صدره بقوه عنيفه وهي تصرخ بين شهقاتها / احقر انسان شفته بحياتي انت اكرهك اكرهك..
كايد امسك كفيها وسحبه لحضنه/بثينه اهدي اهدي..
بثينه تدفعه عنها بنفور/ اص ولا كلمه بثينه اللي تحبك ماتت انا اكرهك اكرهك..
ماكان اعترافاتها الكاذبه بانها تكرهه الا جمرات مشتعلة حفرت في قلب كايد وعلى مجاري دمه..
احرقته حراقا ليسا بعده مضادا لتخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكانها تريد الهروب منه..
كايد وقف مكانه متصلب لن يستطيع ان يغفر ذنبها الذي ارتكبته في مجال الطب حتى تتوب منه وتنهيه..
الحق بها حاول فتح باب غرفتها كان مغلق طرقه بندا رجولي/ بثينه افتحي الباب بتكلم معك افتحي..
لم ترد وهو يعود ويطرق مره اخرى لكنها اقوا من الاولى/ بثينه افتحي لا اكسر الباب عليك..
اتاه صوتها المنهار المهدده/ والله ان ما فارقتني لاتصل بمخلد يجي ياخذني منك..
كايد ضرب الباب بعنف/ بروح بس ماهو خوف لمن تهديدك ولا من اخوك بس ابيك تهدين شوي..
——————————————————-
كانو مجتمعين بالمشب امام النار ومنصور يسوي لهما خبز جمر بحماس ويتحدث مع العنود بود..
جمانه تجلس معهما جسد بلا روح بالها مشغولا بكلام فارس و اعترافه بتمسك بها والعوده لها عن قريب..
كيف ان تقنعه انها لم تكن من نصيبه الرجل الذي ملكها هيبته كهيبة السلطان وفارس ليسا بمستواه..
عزام من المستحيل يفرط بها ولن يتنازل عنها اصلاً فهي متاكده من ذالك..
لكنها ليسا خايفه من المواجهه لابد ان يعترف بزواجهما اما ان يطلقها ويرحل من حياتها كلياً..
جمانه وصلت مرحلة لن تخاف من شيء وترد بكل صراحه على من يؤذيها لو حتى بكلمه..
وصلت مرحلة لا تستطيع فيها تفضيل احد على نفسها ولا تفضل راحة احد على راحتها..
الكل كانو منشغلان ولاحد منهما انتبه لها الا مزنه الذي تراقبها بصمت لتستطيع ان تسال امام الجميع
كي لا تلفت الانتباه لها وهي تشك بان سرحانها سببه عزام وكل خوفها بانه عامل عمله سودا كالعادة..
العنود تضحك/ يوه يا منصور عاد لا تزودها..
منصور يضحك/والله اني صادق اذكر يوم ملكتك على رواف مسويه انك صرتي مره سويتي خبز بالجمر واندفن تحت التراب والله ماعاد شفناه لايومك هذا..
العنود زاد ضحكها/حسبي الله على بليسك..
مزنه تضحك بهدو/ ياربي يا منصور ماينسى المواقف المحرجه ثابته براسه..
منصور ابتسم وهو يقلب الخبز/تبين اقول عن موقفك اول ايام عرسنا يوم صدمتي باب الصيدلية القزاز من الغيرة يعني بفكك من البنات واخر شي ضرب راسها وعادت لسياره..
مزنه تضحك وهي تهز راسها بحرج/ خلاص فكني من شرك لا تستلمني..
منصور ناظر بجمانة / وانتي بعد لك موقف اذكره تبين اقوله؟..
جمانه لارد /..
منصور قطب /بنت اكلمك علامك بس سراحه هو انتي فيك شي مخبيته عنا؟؟..
جمانه انتفضت وعينيه تخطف نظره على مزنه با استنجاد كي تفهمها ماذا دار بينهما؟..
مزنه هتفت بهدو/ جمانه لها كم يوم تفكر بوالدها ماتنلام بسراحه وحنا نضغط عليها بتسال..
منصور ناظر جمانه بحنو صادق/ وانا خالك لا تضايقين عمرك ابوك ترا هاذي حركاته من وهو ولد والعنود تذكر مره وانتي صغيرة غاب عنا شهر ماندري ارضه من سماه وعاد مافيه الا العافيه..
العنود تنهدت بضيق/ اي بس كان اول مافي اتصال يعني معذور لكن الحين فيه اتصال وش يرده ما يتصل علينا؟؟..
جمانه نهضت واقفه بتزاحم الضيق/ انا بروح غرفتي ارتاح شوي ورجع قبل يجهز العشا..
من خرجت هتف منصور للعنود بخفوت/ يا مره انتي علامك ابي اخفف عنها وانتي تزيدين همها..
العنود بهم فعلي/وش اسوي قلبي ماهو مرتاح وهي تدري ان ابوها ماغاب من خير كفانا الله شره..
منصور بحزم/ بكلم عزام يشوف اسمه بالمطار نتاكد اذا هو مسافر برا السعوديه نعرف على اي دولة ذالف؟؟..
مزنه تنهض واقفه/بروح اجلس مع جمانه شوي ورجع لكم..
عند جمانه كانت مهمومه فعلاً اختفاء والدها طال وكل خوفها بان يكون عزام هو المتسبب بهذا الاختفاء
تقسم بالله لن ترحمه ان كان فعلاً له يد بهذا الموضوع لتدفعه ثمن افعاله غاليه..
مزنه تطل براسها/ممكن ادخل؟؟..
جمانه هزت راسها بايه/تعالي مزنه..
مزنه اقتربت وهي تجلس مقابله لها على الاريكه ثم هتفت بتسال/شفيك جمانه مانتي على بعضك ترا ملاحظه من جلستي معنا وفكرك مشغول وقلبي حاس ان عزام ورا كل هذا؟؟..
جمانه ناظرت فيها بذبول/ اصلاً عزام سبب كل اللي انا فيه يا مزنه انا خايفه ان يكون له يد باختفاء ابوي؟..
مزنه انتفضت بشده صادمه/لا ان شاءالله لا تقولين كذا ياربي مافكرت بهذا الموضوع معقوله عزام يسويها!!..
جمانه تنهدت بهم/يسوي اكثر من كذا وربي قلبي ماهو مرتاح اذا عشان فلوسه انا مستعده اخذ قرض ودفع له النص بس يبعد عن ابوي يبعد عنه..
مزنه تاففت بضيق/ انتي اهدي وخلي الموضوع علي بعدين منصور تو يقول للعنود يبي عزام يسال بالمطار عن رواف على اي دولة مسافر..
جمانه ناظرت بها بثبات/ مادري هو مسافر ولالا وعزام ماراح يصدق القول لكن انتي كلميه تكفين مزنه..
مزنه هزت راسها وانفاسها تضيق/ابشري بحاول معني اعرف عزام ماتاخذين منه لا حق ولا باطل..
جمانه انفجرت بقهر/ فارس اليوم جاني لدوام يبي يرجعني وانا سراحه ماقدر اتحمل كذا يا عزام يعلن زواجنا ولا يحررني ويفكني من شره ورجع لولد عمي اللي تو عرفت قدره..
مزنه انقبض قلبها بالم تعلم بان اعتراف عزام بزواج من جمانه سوفا تكون كارثه مدمره لعائلتها..
و اول من سوفا تصبح الحرب بين عزام وعساف و والدها و والدتها وهي ومنصور بسبب هذا الزواج..
لكنها لا تستطيع تسلب من جمانه حقها فهي عبداً مامور عزام هو المتسبب بكل ذالك..
مزنه بمحاوله/جمانه هذا حقك بس اجليه شوي لان كثير علاقات راح تاثر بسبب هذا الاعتراف وبذات اننا الحين مشغولين بسالفة ابوك..
جمانه تنهدت بالم/مزنه انا اعرف راح تصير مشاكل بين اخوانك وبينك وبين منصور بس صعبة اني اسكت و اكون ضحيه ادفع ثمن غلط ماهو غلطي..
مزنه نهضت وهي تجلس بجوارها ثم طبطبت على فخذها بخفه/ سوي اللي تبين انا ماقدر اعترض بوجهك بس حطي بالك ترا منصور ما راح يسكت لو عرف ان عندي خبر بزواجكم وساكته..
جمانه ناظرت بها بارهاق/ طيب والحل؟؟..
مزنه بحكمه هادئه / بنصحك نصيحة وبحاول انسى ان زوجك هو اخوي لجل اقول الحق ابيك تاكدي ان كل ما زادت العلاقه بينك وبين عزام راح يتعلق فيك اكثر وانا متاكده ماراح يتنازل عنك حتى لو الناس كلها قاطعته..
جمانه تنظر بها بصمت وهي قاطبه ومزنه تكمل بذات النصيحه/ جمانه الحين لو تقولين له اعترف ولا برجع لولد عمي يمكن راح يذبحك صدق لانه مجنون ولا يتحكم بعصابه احتويه بذكائك لين يتولع فيك وبعده اضربي الحديد وهو حامي..
جمانه ضحكت وهي تهز راسها بغرابه/ جد مانتي صاحيه فيه وحده تنصح نصايح كذا ضد اخوها وهي تعرف انه مجنون ويمكن يشب النار بيتكم؟؟..
مزنه هزت كتفيها بحزم/ الله مايرضى الظلم على عبادة تبين اشوفك مظلومه واسكت عشان بيتنا لاوالله اقول الحق مهمها كلفني الامر..
جمانه ناظرتها بامتنان/ طول عمرك نظيفة القلب يا مزنه وراعية حق تقولين الصدق ولو على حد السيف..
مزنه تنهض واقفه ببتسامه/بدل ذا المدح اتمنى تلتزمين بنصايحي..
جمانه تنهض معها بذات الابتسامه/ ابد ابد نصيحتك منفذه من الان والحين خلي ننزل لخالي اللي متحمس ويسوي عشانا..
———————————————————-
الساعة الثانيه عشر ليلاً بتوقيت المانيا..
بالمستشفى تحديداً..
انتصار صلت وترها و قرات وردها ومن ثم تمددت على سريرها الابيض والافكار تقتحمها..
تفكر ان تكلم طلال وتخبره بمرضها ورحلة علاجها كي تشعر بان رشا لها سند امام زوجها..
لكنها تخشى انفعاله لو علم بزواجها وتقوم المعركه بينه وبين عساف بهذ الوقت الذي غير مناسب..
لذالك قررت عدم اخباره مرعاة لمشاعر عساف الرجل الذي وقف معها بكل مافيه من شهامه و مروه..
تحاول ان تنام وترتاح قليلا يوم الغد ينتظرها اجرا اشاعة صبغه على الكبد تستغرق من وقتها الكثير..
يكفيها ان تكون سعيدة امام الجميع بمجرد ان تصل لو سادتها بنهاية اليوم وهي محمله بالفراق والوداع..
لا تستطيع ان تحكي لاحد ماهي عليه يكفيها ان تترك اثر كائن بسيط مسالم ..
تنهى يومها بضمير مطمئن على فتات قلبها لكنها مولمه دموعها وحزنها حد الممات..
—————————————————
بالفندق..
عساف استحم بما دافى كي يريح اعصابه الذي ارهقها طول هذا اليوم بين المستشفى والبنك..
لسحب مبلغ لجراء العملية والاشعات والتحاليل ومن ثم دفع مبلغ لا اهل المتبرع كاملا..
حتى انهلك تماماً يريد الراحه لكن كيف ان يرتاح وهو ملاحظ على رشا الابتعاد عنه حتى بالكلام..؟؟
ارتدى له بجامه نوم ومن ثم اتجه لغرفة النوم المستغرقة بضلام الا من الابجورات الخافته..
مدد جسده بثقل جوار رشا على السرير وهي متكورة على نفسها لويته ظهرها وتدعي النوم..
اخذ هاتفه و اشتغل به قليلاً للاطمئنان برسايل على عائلته والاهم والديه ومن ثم اعماله..
اغلق الهاتف و وضعه على الطاوله المجاوره من بعد ما وقت منبه لصلاة الفجر ترك اضاءة الابجورة شغاله
عساف ناظر بظهرها وهو يهتف بخفوت/ يعني بتفهميني انك زعلانه للحين على الكلام اللي دار بينا الظهر؟؟..
رشا كانت فاتحه عينيها وتشعر بكل تحركاته لن توقع بانه سوفا يحادثها ويصدمها بما قال!!..
عساف اقترب لها قليلاً مسد عضدها بكف يده وهو يهمس بدفى/ رشا ماله داعي بالمستشفى وقدام امك توضحين زعلك مني مهمها كان بذات انها مريضه ومحتاجه الراحه اللي بينا خلي بينا هنيه..
رشا ردت بذات الهمس/ عساف انا مقدره اللي انت تسويه للي ولامه لكن بنفس الوقت اتمنى تحترم مشاعري ماله داعي كل مره تجيب طاري بنت جيرانكم عندي تحبها الله يهنيك ماقلت شي بس بينك وبينها..
عساف تنهد بطولة بال/ انتي ومشاعرك على راسي بس عاد لا تفهمين اني اتعمد اجيب طاريها عشان اغيظك لا انا اذكرك بس لجل ما تعلقين فيني ابي لك الراحه بوجودي وغيابي..
رشا استدارت له وهي تسطح على ظهرها وعينيها معلقه بعيني عسال الذي متمدد على جنبه قريب لها..
هتفت بحزم انوثي/ عساف اذا ربي كاتب اتعلق فيك راح اتعلق لو تجيب بنت الجيران بكبرها قدام عيني ماهو بس طاريها ماراح تغير شي من مشاعري عشان كذا اقول اترك الخلق للخالق..
عساف بلع ريقه نظرات عينيها الساحره الذي تلمعان بين الضو الخافت ماكانت الا رصاصه قاتله..
عندما تغار عليه رشا نبضها يولمها جداً ودمعتها تسكن عينيها..
تنهد عساف بحيره ومن ثم تافف بحيره اعمق
مالذي قالته عيناك لقلبي فاستجاب؟..
عاد لجهته من السرير وهو يتمدد على ظهره وعينيه تنظر السقف محتار كيف ان يقنعها من غير لا يؤذيها؟
رشا كانت تنظر لملامحه وهي مازالت على وضعيتها
لاتعلم كيف تجذبه لها لجل ان يبادلها الحب والعشق.
لن تسمح لي فتاة اخذ عساف منها بعد ان حصلت عليه فهو نصيبها من البداية ولن يكون ابداً لسواها؟..
كيف ان الغيرة تنهش روحها من تتخيل فتاة غيرها ستنزف لحضنه ويعطيها شيء عجز لعطائها هي؟..
يستحيل ان تفرط به من بعد ماكملت روحها نصفها الثاني وعشقته كل هذا العشق الحقيقي..
تشعر رشا بانها كا العصفورة واقفه على غصن وليست واثقه بالغصن بل بجناحيها..
عساف لف وجهه لها وكان على وشك ان يتكلم لكنه صمت بصدمه من نظراتها الغريبه له!!…
رشا انزلت عينيها بحرج وهي تفكر كفيها بقوه الذي موضوعات فوق بطنها..
عساف تنحنح ثم هتف بهدو/ رشا ترا حدد الدكتور موعد عملية الوالده وماحبيت اقول لك بالمستشفى لجل ما تضايقين..
رشا ناظرت به وهي تنسى كل شيء يخصها والاهم هي والدتها وصحتها وعودتها للحياة..
سالت بتوتر/متى؟؟..
عساف هتف بتحكم / قبل ماقول لك ابي يكون عندك يقين بالله سبحانه ان اجرا العملية بسرع وقت ممكن تكون من صالحها..
رشا عادت السوال بذات التوتر/طيب متى العملية؟؟..
عساف ناظر بعينيها ينتظر انفجارها/ صباح يوم الاحد القادم..
رشا شهقت بقوه ودموعها تدافع بسرعه وهي تغطي وجها بكفيها الصغيرات..
عساف اقترب لها ادخل عضده تحت كتفيها ليجذبها لحضنه وكف يده تمسح ظهرها النحيل بهدو..
لن يناقشها بشيء يريدها ان تبكي كيفا ماتشا حتى ترتاح من الكبت والحزن الذي متراكم بقلبها..
قربها لقلبه بهذا الشكل يروي ضما روحه وروحها ابعد وجها عن صدره وهو يضع انامله على مخمل خديها..
ويمسح دموعها وعينه تنظر لها بشغف حمار انفها و وجنتيها ارتعاش شفتيها مع شهقاتها المتواصله..
عساف يشعر برغبة شديدة ليقبلها لايريد اكثر بس قبلة واحده تطفي النار الذي اشتعلت بضلوعه..
القلب اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الضما..
والما ينساب امامي الزلال..
رشا ناظرت بها وهي تدعك خديها وانفها بظاهر كفها وتسال بين شهقاتها المتواصله/ يعني باقي خمس ايام يا تعيش ولا تودعني وتموت؟؟..
عساف حضن راسها بقوه على صدره وهو يرد بحنان غامر/ ياروحي رشا خلاص لا تفكرين كذا تتعبين نفسك و تتعبينا معك بتطيب باذن الله بتطيب..
رشا همست وهي مازالت مدفون وجها بين عنقه وصدره/ كم ساعة وقت العمليه ؟؟..
عساف يذوب يذوب وهي تستفير ولا تعلم ماذا فعلت بهذا الرجل الذي مازال متحكم بنفسه..
رد عليها بنفاس متسارعه/مادري رشا مادري..
رشا رفعت راسها ونظرت به بعفويه/علامك ماتبي تقول للي؟؟..
عساف مازالت انفاسه تسارع وهو يحاول لن يبين لها شيء رد بثبات مزيف/ لا ماهو قصد كذا بس للحين ماسالت الدكتور كم مدة العمليه بكرا اساله وقول لك..
رشا تقترب له برجا مذيب/ تكفى عساف وصه عليها قول له مستعدين ندفع له زياده بس ترجع ابيها ترجع..
عساف يتحاشى النظر بها وهو يهز راسه برضا/ابشري ابشري..
رشا تنظر به بغرابه/علامك ماتبي تطالع فيني احسك مخبي علي شي؟؟..
عساف زفر بخاطرة (هاذي وش يفهمها الحين يارب الصبر والله احس قلبي بيوقف بي لحضه.)..
رشا قطبت/ عساف شفيك؟؟..
عساف لف و ناظر بها وجهها كان قريبا لوجهه و نفاسهما اختلطت ببعضهما…
رشا انكمشت على ورا قليلاً من شعرت بانفاسه الحاره تلفح وجها بتتابع وصدره الذي يعلو وينزل بوضوح..
تنحنحت بخجل/ بنام عشان بكرا اروح لامي وطمن عليها..
عساف حضنها بقوه وهو يهمس بحراره /نامي بحضني رشا بحضني..
رشا توترت فعلاً من صوت فحيحه العالي عند اذونها لو كانت فطينه و ماكره لستغلت الفرصه ووقعته بها..
ومن ثم حطت الوم عليه بانه استغل صغر سنها وظروفها الصعبه ولن تسمح له التخلي عنها..
من بعد ما فعل فعلته تثبته بها طول العمر لانها تعلم رجولته و شهامته لن يرخصها ابداً..
لكن كل هذا ليسا بعقل رشا البريئه الذي هتفت بتوتر/عساف وش تسوي ترا حنا اتفقنا بنت وابوها كذا مايصير..
عساف لتو يصحى من غيبوبته وهو يبتعد بحرج شديد بالغ وغضب عميق من نفسه كيف يفعل هكذا؟؟..
امام هاذي الفتاة الصغيرة الذي من المفترض ان يكون قدوه لها لتعلم منه التماسك والتحكم بنفسها!!
تعلقت عينيه بعينيها ثم صد النظر وهو ينهض واقف ويبتعد من السرير ويخرج لصاله..
رشا دقات قلبها تعلى وتعلى وشبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها تمنت بانها صمتت وخلته يكمل فعلته..
انتظرته يعود لنوم لكنه تاخر والواضح انه لريد العوده اصلاً لذالك نامت من غير شعور..
—————————————————
عزام كان يقود السيارة بسرعه متهوره ويده وحده يشتغل بهاتفه غير مستمع لرجاء عبدالله المرعوب..
عبدالله زفر بنفاذ صبر/ يا رجال انت علامك اعوذبالله تحسب انك بطيارة تراك برض الله اركد..
عزام يضحك/ انت مادري وش صاير فيك شكلك داخلتك روعه خل امك تعطيك عصفر..
عبدالله هز راسه بياس وهو يضحك/قسم بالله مانت صاحي انا الحين افكر كيف عايش وهاذي سواقتك ما مت من زمان؟؟..
عزام ابتسم بتلاعب/ السواقه يبي لها واحد ماهر مثلي اسوق الطيارات هين السياره ماني دفش زيك..
عبدالله بجديه/ والله اني صادق انت ماتخاف على نفسك ماذكر اني ركبت معك السيارة الا معلن الشهادة..
عزام ابتسم وهو يذكر جمانه لما تركب معه كانت ثابته ومستسلمه لتريد ان تبين له رعبها..
لتعلم بان عزام كان ملاحظ عليها الرعب من كفيها الذي ترتعشان و نفاسها العاليه..
وتنهيدات الراحه الذي تصدر منها من غير لا تشعر اذا وصلت المقر بسلامه..
عبدالله ناظره بنص عين/لا سارح وتبوسم بعد من اخذ عقلك؟..
عزام ناظر فيه وهو مازال يبتسم/ ماغيرها يا عبدالله مرتكزه بافكاري ماهي راضيه تزحزح شوي..
عبدالله زفر بحده/طالع الطريق وانت تغزل لا تجيب فينا العيد انا ماني قادر اصدق واحد مثلك يعرف الحب..
عزام يضحك وعينيه على الطريق/ ما تنلام انا بكبري ماني مصدق نفسي انا احب احسها قويه شوي..
قطع حديثهم رن هاتف عزام وهو يقطب من راء اسم المتصل/منصور!!؟..
عبدالله ناظر به بغرابه/غريبه داق هالحزه ليكون البنت علمته بسواتك..
عزام رفع الهاتف وهو يزفر بشدة مهدده/حرام بالله كان صدق فتحت فمها بشي لفرشها تحت الكفره..
رد بتحكم/حي الله ابو جميله..
منصور بهدو/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..
عزام ارتاح لنبرة صوته الهادئ الذي تدل على عدم معرفته بشيء..
وهو يرد بذات التحكم/طيب طاب حالك انت اخبارك..
منصور بحزم/ انت وينك فيه بجيك ابي اكلمك بموضوع..
عزام قطب بغرابه/موضوع عسى خير؟؟..
منصور بحزم هادئ/ اذا شفتك قلت لك بس وينك بجيك..
عزام بخبث/ انا بسيارة شويات واكون عندك بالبيت..
منصور باستغراب/تجي لبيت ماهو من عوايدك لكن الله يحيك..
عزام ابتسم بذات الخبث/ مابي اعنيك يا بو جميلة وانا بطريق جاي من الاستراحه..
منصور بموده/الله يكبر قدرك اجل انتظرك بسوي لنا كاسة شاي على الجمر..
عزام من اغلق الهاتف لف لمصدر صوت ضحك عبدالله / يارجال حتى بليس منصدم من افعالك..
عزام ابتسم بتلاعب/ اقول وين تبي احذفك بس بروح لمنصور..
عبدالله عطاه نظره/تحذفني بالبيت الله لا يهينك..
عزام من انزل عبدالله في بيته اتجه لبيت منصور اتصل ليبلغه انه برا فتح له الباب وضيفه بتقدير..
عزام انزل حذاه برا ودخل بالمشب جلس امام الجمر سند كوعه على المركى..
منصور جالس مقابله و يسكب له كاسة شاي/تقهو يالله تحيي ابو فهد..
عزام اخذها ببتسامه وهو يعتدل بجلسته/ابقاك الله يا بو جميله يزين مشبك شكلي بطب عليك كل ليلة..
منصور ابتسم/ابرك الساعات البيت بيتك بي وقت..
عزام يرشف من كاس الشاي/الا مزنه وينها؟؟..
منصور بهدو / مادرت انك هنيه مشتغله مع جموله تذاكر لها..
عزام صمت وهو يرشف من كاس الشاي افكاره تاخذه لعند جمانه لا تعلم بجيته ولا كان وقف قلبها..
منصور بحزم خافت/عزام ابي منك خدمه وانا اخوك ماحد يقدر عليها غيرك..
عزام انزل الكاسه بالارض /ابشر بسعدك امرني بس..
منصور بتقدير/ كفو يابو فهد اسمع رواف غايب له فوق شهر اهله مايدرون وينه فيه ولا كلمهم الا مره ومن بعده انقطع ابيك تشوف للي بالمطار اسمه هو مسافر ولا داخل السعوديه واذا مسافر لي دولة طالع بطمن عياله قلوبهم مشغولة عليه..
عزام تنهد بعمق كل شيء يخصها يشلع نبض قلبه ثم هتف بثبات/ غريبه والله يوم سافر ما بلغهم وين بيروح؟؟..
منصور هز راسه بنفي/لا بالله هاجر فجئه من غير علمهم..
عزام هتف بثقه/ابد بكرا والخبر عندك راح ابحث عن اسمه ورد عليك..
منصور بامتنان/بيض الله وجهك ورحم الله والديك..
عزام يرشف من الكاس/ وجهك ابيض..
دامت السوالف بينهما لعدت دقايق منصور حمل براد الشاي وضعه على الجمر كي يدفيه..
عزام استغل انشغاله وهو يظهر هاتفه من مخباه ويطبع لها رساله مع صوره المشب..
جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..
فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام ؟؟؟…
——————————————————
تحياتي(شغف)…
|