لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-23, 04:43 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

كيفك الرواايه رووووووعه يسلموووو بانتظاااار البارت القااااادم.



رحم الله امواتنا واموات المسلمين

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
قديم 06-02-23, 12:52 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

يسعد مساء الجميع..تفضلو بارت طويل وعميق بالاحداث..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…

محسن وقف باستاذان محرجا وهو يعلم بان كايد سوفا يغسل شراعها بدخولها بهاذي الطريقه..

محسن هو وجمانه الوحيدان بالمستشفى الذي يعلمان بزواج كايد وبثينه..

بثينه لم تهتم لنظرات كايد المشتعله استدارت واغلقت الباب بالمفتاح وتقدمت للامام..

كايد نهض واقف وهو يتقدم لها بغضب كاسح من اغلاقها للباب كيف لو احد رائهما ماذ بيكون تفسيرة؟

زفر بشده غاضبه متفجره / انتي كيف تدخلين من غير استذان وفوق هذا تقفلين الباب؟؟..

بثينه رفعات نقابها عن وجها لترد بغضب اعمق والغيرة تعمي عينيها/ كيفي ادخل من غير استذان اقفل الباب بكيفي تفهم كيفي..

كايد طارت عينيه فيها بشراً ثم اشر على الباب وهو يزفر من بين اسنانه خايف ان يتهور ويمد يده/ اطلي برا برااا…

بثينه ترجف من الغيظ والغيرة / ماني بطالعه لين تفهمني وش بينك وبينها؟؟..

كايد استدار للخلف يبحث عن شيا يحطمه كي يعبر عن غضبه قبل لا تنفلت اعصابه ويقتل الذي امامه..

بثينه وضعت باطن كفها على عارضه وادرت وجهه لوجها بغيظ / لا كلمتك تحط عينك بعيني…

كايد قبض على معصمها بكف يده الجبرة و لواها بقسوه / يدك لو رفعتيها مره ثانيه كسرتها لك والحين انقلي لا كفر فيك…

بثينه امتلت عينيها بدموع رجفت شفتيها معلنه عن البكا وهي تحاول تكتم/ انا اعرف ان الابتعاد قاتل لكنه افضل من قرب بلا تقدير وحب بلا وفا..

كايد افلت يدها بصدمه لكنه حاول التماسك/ وانا اعرف اني ماني با نسان كامل لكني اعرف عدل بعد اني شخص لا انافق ولا اخون ولا اجامل ولا اخذ الحياة لعبه..

بثينه شاحت وجها وهي ترف بهدابها عدت مرات كي توقف الدمع قبل ان ينزل..

ثم عادت تنظر به/ مايخون واللي شافته عيني وش تسميه؟؟..

كايد كان يناظر بكل تصرفاتها هتف بثبات مدروس مخفي خلفه فيض من المشاعر/ اقول اطلعي لمكتبك ولا عاد اشوفك هنيه الا لشغل فقط..

بثينه حاولت لن تبين غيرتها لكنها ما استطاعت كل شيء بنبرتها بان/ بفهم وش كانت تقول لك ريم عشان يبين سنك؟؟..

كايد شم ريحة غيرة ليشعر بدغدغة مثيره / وانتي وش عليك بسني؟؟..

بثينه تحولت نظرتها من الغضب للعتب / اسالك جاوبني…؟؟

كايد شعر بضياع مال من طوله لا طولها خفت لها بخبث/ تغارين؟..

بثينه صدمته بما فعلت وهي ترتمي بحضنه من غير اي مقدمات ضمته بقوه متملكه..

وكانها تخشى ان يضيع من جديد بعد ان عاد لها حتى ولو كان الذي امامها شبح لكايد القديم وليسا هو كليا.

بثينه لم تبدو بهذا الشكل المتحطم كانت حياتها مليئه بالشغف و الحلام لا تعلم مالذي اختلف؟؟..

لكنها ماتعلمه انها صبورة جداً و متأمله انها سوف تعيد اجمل جزء احببته بنفسها..

كايد كان ارتمت عليه هشيمه من النار سلخت جلده من لحمه ولعت حريقة بصدره…

حوطها بذراعيه مستجيب لقرب جسدها المرتوي بالانوثه لجسده المتجبر برجوله…

من اقوى القوى التي يمتلكها الانسان هي قوة ناعمه لطيفه لكنها تحدث فرق عظيم في حياتنا انها قوة (الاستمرار)..

بثينه همست له من بين احضانه / وش بينك وبينها رد علي؟؟..

كايد اراد ان يطمن قلبها متاكد بحبها له وغيرتها عليه اقترب من اذانها وهمس فيها / والله مابينا شي بالك لا يروح بعيد…

بثينه ردت بذات الهمس/ كيف مايروح بعيد وانت شفتكم مع بعض و تضحكون…

كايد زفر بحزم / ماضحكنا مجرد ابتسمت على موضوع سخيف حصل تحت ماهو منها…

بثينه مستمره بتحقيق و الغيرة تاكلها / وشو هو الموضوع؟؟…

كايد رغماً عنه ابتسم وهي كانت دافنه وجها بعرض صدره وما يبين لها وجه كايد من طول بنيته…

تاخر بالرد وهي رفعت راسها كي تراه من لمحت ابتسامته الثقيلة من قرب توترت فعلاً…

كايد انحنى وهمس لها بولع/ اقول لك الموضوع بس بشرط..

بثينه سالت بتوجس / وشو شرطك؟؟…

كايد تنهد بعمق بلل شفتيه بلسانه/ ارويني يا بثينه حدي عطشان…

بثينه رفعت نفسها بقدميها لجل ان توصل طوله قربت شفتيها له بذوبان وضعف…

كايد غمس شفتيه بشفتيها و استمتع بانها هي من بادرت تعمق تعمق حتى نسى المكان الذي هو فيه؟؟..

يامن حمت عنا مذاقة ريقها..
رفقاً بقلب ليسا فيه سواك..

بثينه الغيرة عليه سيطرت على مشاعرها و انستها توعدها فيه وحلوفها بانها لن ترخص نفسها له…

قفزو فجئه متباعدين عن بعضهما من اتهما صوت الطرق المتواصل على الباب…

كايد جنت جنونه كل همه هي و سمعتها لايريد ان ياتي احد بسيرتها بالباطل لجل لا يقاتل وينحر….!!

ناظر بثينه وهو يزفر بخفوت غاضب ملتهب/ كيف تقفلين الباب و تحطينا يموقف سخيف مثل هذا عاجبك هذا اللي بتوصلين له؟؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / ماسويت غلط والحين انت الرجال وتصرف…

كايد ناظرها بنص عين مرعبه/ ايه وانتي متكله علي هنيه اصحح اخطاك…

بثينه شاحت وجها بدلع / كيفي…

كايد سحب نفس عميق ثم زفر وعينيه مرتكزه عليها (لعنبو شكلها ذي بتذبحني بذا الدلع والاثاره؟؟)…

بثينه لفت تناظر به بتسال/ ماتبي تفتح؟؟..

كايد هز راسه بنفي التام / اكيد لا خليه يطق و يذلف بعده انتي اذلفي وراه…

بثينه عطته نظرة قارصه/ باقي ماقلت للي الموضوع اللي خلاك توريها صفة اسنانك؟؟…

كايد بزفرة حاده / هذا اللي هامك؟؟..

بثينه زفرت بغيظ / بتقول ولا كيف؟؟..

كايد تنهد ثم هتف بحزم / كان في طفل صغير تحت رماها على راسها بلعبة مويا و اختل توازنها وبس ضحكت منها…

بثينه رفعت حاجبها بتشكيك/ وجيت معها بنفس المصعد عشان لو اغمى عليها يمديك تدعمها بتنفس اصطناعي؟؟…

كايد هز كتفيه برود/ يمكن ليش لا من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعاً…

بثينه لن تحمل برود اعصابة وعدم اهتمامه تشعر ان يتحول لانسان اخر..

لذالك نزلت نقابها على وجها وخرجت برا المكتب
بغضب شديد...

كايد عاد ليجلس على كرسي مكتبه وهو يتحسس شفتيه بطراف اصابعه ( والله وجاك الرزق لين عندك من غير سعي منك )….
———————————————————

المانيا..

رشا فتحت عينيها بثقل قطبت جبينها الصغير من شعورها بصداع فضيع من اثر البكى طول نهار الامس..

اعتدلت جالسه على السرير ناظرت يمينها كان عساف نايم بجوارها بسكون وجاذبيه..

ركزت النظر على ملامحه حاجبيه المرسومه بسواد شعره شعره اهدابه المغلقه المرصوصه ببعضهما..

تناسق انفه الشامخ مع شفتيه وتحديد سواد عارضه عرض كتفيه وصلابة صدره..

وكنك اسقيت اضعلها يا عساف فانبت قلبها متيما بك
احببتك كطفلة بريئة رات عندك الامان..

كم كانت تشعر بان حظها كبير حين ما عثرت عليه هو كل اوطانها ومدينتها المبنيه بقلبها..

رشاء وضعت كف يدها على شعر صدره الرجولي الظاهر جزء منه مع ازرت التشيرت المفتوح..

مسدته بنعومه وعينيها تنظر لقساوة جسده بذهول وهي ترتعش كا المحمومه بنفاس متسارعه..

عساف كان يراقبها بصمت من فاقت وهو يشعر فيها لكنه ادعى النوم لجل ان تاخذ راحتها بنهوض..

لن يتوقع بانها سوفا تفعل هكذا حتى شعر بكفها الصغير على صدره ليفتح عينيه باستغراب ويراقب بصمت!!..

رشا مازالت تمسد صدره وهي بعالم اخر ولم تنتبه لمراقبته حتى شعرت برغبه ان تقبل صدره..

انحنت له بتدريج حتى تلامست شفتيها بصدره لتقفز مفجوعه من نبرة عساف الغاضبه/ اياك تسوينها..

رشا ابتعدت وهي تنظر له بحرج شديد تمنت الارض تنشق وتبلعها وعينيها تلمعان بالدموع..

كانت تريد تهرب من السرير لكن عساف لم يسمح لها وهو يطوق عضدها النحيل بين انامله بخفه..

عساف اعتدل جالس تنهد وهتف بحزم هادئ/ رشا انا صح طلبت انك تقربين للي لكن بحدود يعني مثلاً ابوك الحين تقدرين تبوسين صدره اكيد لا وانا قلت لك من قبل العلاقه اللي بينا علاقة اب ببنته فقط..

رشا طبقت اهدابها بقوه كي تعيد توازنها ثم ناظرت به
بحزم مشابه/ عساف انا صح اني اخطيت بحركتي السخيفه ذي بس ترا انت اخطاك اكثر يعني بالعقل عمرك شفت بنت تنام مع ابوها بنفس السرير؟؟..

عساف عقد حاجبيه/كيف يعني؟؟..

رشا هزت كتفيها/ يعني يا ان كل واحد منا ينام بسرير بروحه ولا تحملني انا ماعرف الكيد لايروح بالك بعيد بس انا اتصرف بعفويتي من غير شعور وانت تبي تحاسبني عليها..

عساف ابعد كفه من عضدها وهو يرد بتحكم/ طبعن لا ما يحق للي احاسبك على عفويتك بس انا اذكرك بالعلاقه اللي بينا لمصلحتك يا رشا..

رشا تنهض واقفه وهي تتجه للحمام وترد بتقصد/ فهمت مايحتاج كل يوم تعيد وتزيد بذا الموضوع ادري تحب بنت الجيران ولا تبي اقرب لك عشان ما تخونها حتى الحمار لو كررت عليه هذا الكلام كان فهم..

عساف فاتح عينيه على وسع يشعر انها تحول لصبيه اخرى اذا انفعلت ترمي الكلام من غير لا توزنه..

كنه لاينكر انها تسحره بزعلها الطفولي وكلامها الغاضب الذي غير مرتب عفويه فعلاً ليس من تصنع..

خرجت رشا من الحمام وهي تجفف وجها المبلول بفوطه صغيرة وعينيها تلمح عساف الذي مازال جالسا

عساف وقف اتجه الحمام اغتسل فرش اسنانه وخرج رائها جالسه امام التواليت وترتب شعرها بالفرشاه..

رشا هتفت من غير لاتنظر به/ بروح للمستشفى بشوف امي..

عساف رد بهدو وهو ينحنى ويحمل هاتفه/ اول نطلع نتريق بعده نروح المستشفى..

رشا استدارت له وهي مازالت تجلس/ بس مابي ريوق بروح لامي اهم شي..

عساف اقترب لها/رشا انتي من امس ماكلتي شي كذا راح تدوخين وامك تنقل همك..

رشا برائه/ والله مو مشتهيه الاكل مو غصب..

عساف ابتسم وهو يتعبث بشعرها/الا غصب تاكلين و تشبعين بعده اوديك لامك من عيوني الثنتين طيب؟..

رشا هتفت بخبث / لا تلمس حتى شعري رجا لمصلحتك لاني ماقدر اخون ولد عمي..

عساف تصلبت عظامه وعينيه المصدومة عالقه بعينيها المنتصره سحب نفس وهو يبتعد..

ثم هتف بهدو/ تجهزي بنطلع..

رشا ابتسمت (تستاهل والله لاخليك تكره طاري بنت الجيران كل ماتكلم عنها لا رد عليك بولد عمي)..
——————————————————-
قبل صلاة العصر..

عزام لتو يصحى وهو يمغط يديه بروقان كانت ليلة البارح اجمل مما توقع كان جاي منفعل حرج مروق..

مازال عطر جمانه الانوثي المذيب لخلاياه عالق بصدره
العناق هو ان تاتي بعطر وترحل بعطرين..

ابتسم بحب لكن ماسرع ما قطب بضيق من تذكر المبلغ كيف ان يروح لرواف الزفت بهاذي السهوله؟؟..

اعتدل جالسا وهو يعضعض شفتيه السفليه بغبنه/اه يالقهر واحد كلب مثل رواف حرام تكون عنده بنت مثل جمانه استغفر الله ياربي وش ذا البلوه الحين كيف برجع المبلغ قبل يلاحظ ابوي ويبدا معي تحقيق..

نهض للحمام توضى صلى صلاته لبس له ثوب رصاصي غامق نسف شماغه بترتيب بخ من عطره المميز به..

ومن ثم نزل لصاله كي يسلم على والديه ويجلس معهما قبل ان يخرج للاستراحه..

مشتاق لجمعة اصحابه ولعب بالوت الفتره الذي فاتت كل تفكيره كان مشغولاً في جمانه..

عزام نزل الدرج وهو يبتسم لوالدته/مساء الخير يا وجه الخير..

مليحه فز قلبها /يا هلا مساء النور والسرور وش ذا الطله متى رجعت من السفر؟؟..

اقترب عزام قبل راسها بود عميق/ البارح رجعت ونمت على طول شلونك يا الغاليه..

مليحه تنظر به وهو يجلس جوارها/لوني زين لا شان لونك عسى مابك شي راجع من دوامك بدري؟؟..

عزام بتلاعب/ طحت و انكسرت يدي ورجلي يعني الله هداك وش بيكون فيني وانا قدام عينك مثل الحصني..

مليحه تضحك /بعيد الشر عنك لا عاد تفاول على نفسك يا حصني بقلبي والله..

عزام امسك كف يدها وقبلها / ياجعلي ربي مايحرمني من ذرابتك حظ فهيدان فيك..

مليحه اعتلى ضحكها/فهيدان ليكون ابوك يا قليل الادب يا ويلك لو سمعك لغير ينتف رموشك..

عزام ابتسم / الا هو وينه ماشوفه عندك؟؟..

مليحه بود/ راح الشركه يقول عنده اشغال وانا البيت فضى علي من بعد سافر عساف ومزنه اشتغلت بحمولتها ماتقدر تجي كل يوم..

عزام تنحنح بمكر /احم ليش للحين هم عندها اخت منصور؟..

مليحه بحسن نيه/ ايه حلف منصور ما يعودون بيتهم لين يرجع رواف اللي ذلف على وجه الله لايبلانا..

عزام بخاطرة ( عساه مايرجع وهم يتمون بيت منصور لجل المواصل بيني وبين ريش العين ما ينقطع.)..

مليحه ناظرت به بتسال/يامك ماكلمت عساف ماتدري وش الاوضاع عندهم؟؟..

عزام رد بهدو/لاوالله انشغلت بس شوي بتصل عليه واخذ علومه هو ماتصل عليك؟..

مليحه بنبرة حزن/الا كلمني الصباح يقول عمته ترقدت والبنت منفطر قلبها على امها عسى ربي لا يفجعها عليها..

عزام قطب جبينه/ امها مالها خوان خوات مقطوعه من الشجره مره وحده؟؟..

مليحه برحمه/مالها الا ربها ثم هالبنيه حتى رجلها مابه خير ولا كان راح معها لرحلة العلاج..

عزام ابتسم/ وولدك من اكلها بالغربه خلي الفزعات تنفعه الحين..

مليحه رقمته بنظره/ اي فزعته تبي تنفعه امام الله وخلقه مايضيع عمل عامل لا من خير ولا من شر..

عزام رفع حاجبه/غريبه وش غيرك وانتي اول شابه ضو من هالزواج؟؟..

مليحه ابتسمت بموده/والله غيرني شوفة مرته يا ذكر ربي تدخل القلب من غير استاذان سبحان من حط فيها القبول..

عزام طارت عينيه/الله ماسرع لحست مخك بيوم واحد لا الظاهر انتي وولدك يبي لكم شيخ يتفل عليكم لين يظهر اللي ببطونكم..

مليحه ضربت كتفه بخفه/وجع يوجع العدو وش ذا السان اللي عندك يتفل على امك انت ماتعرف تحترم احد؟؟..

عزام مال قبل راسها وهو يضحك/ ينفث عليكم اقصد انتي لا تصيرين دقيقه بكل كلمه مثل رجلك يا دافع..

مليحه هزت راسها بياس وهو تبتسم/ياربي ماحد يقدر عليك الله يرزقك بوحده تروضك..

عزام تنهد ببتسامه وهو يرد بتحكم/ماحد مروض ولدك انا تربيتك يا مليحه ماني تربيت حي الله..

مليحه تنظر بعينيه/ و مليحه اللي ربتك حاستها السادسه تقول انك بتاخذ وحده عنيده وراسه يابس مثل راسك يانك تروضها او هي تروضك..

عزام انتفض فعلاً فما وصفت والدته هي جمانه تماماً ماذا تقصد بقولها هل هي فعلاً حاسه بشيء!!..

مليحه تنظر له بشكل مباشر/شفيك انتفضت كذا؟؟..

عزام بادلها الانظار/يومه انتي وش تبين توصلين له فهميني؟؟..

مليحه ردت بعفويه/ وش ابي اوصل له يعني اقول لك مجرد حساس ولو تطيع شوري كان دورت لك بنت الحلال الصالحه الفالحه واذا تبي الزين ترا بنات القبيلة فيهن من الزين اللي يبهج العين..

عزام تنهد براحه(اوف الحمدلله خفت انها شاكه بشي والله لاروح فيها عاد امي والله ماتسكت )..

مليحه قطبت/اكلمك انا؟..

عزام نهض واقف ببتسامه مدروسه/لابغيت العرس ماحد يختار للي الا انتي وعلى نظرك بعد..

مليحه ترفع راسها وتنظر له / يامك انت وش فيك متمسك بالعزوبية جرب العرس مانت خسران شي وكاد بكرا تقول و حسافة على عمري اللي راح من غير مره..

عزام بينه وبين نفسه ( المشكله اني مجرب ودي ارجع السنين لاورا و قضيها بحضن جمانه وريحة انفاسها)..

عزام ايقن ودرك ان جمانه هي الحياة باكملها و بكل تفاصيلها كفايه انها عالقه في باله بكل لحضه..

مليحه زاد استغرابها من صمته المفاجئ/عزام شبلاك اليوم كل ماتكلم معك تسرح بخاطرك شي بتقوله؟؟..

عزام نفض افكاره/لا وين بس تعرفين الحين ماني مهيئ نفسياً للعرس خلي لين افكر وبلغك..
———————————————————-

بثينه من عادت من الدوام وهي معتصمة بغرفتها نادمه على تهورها واستلامها له بهاذي السهوله..

متى تقتنع ان كايد يريدها تصبيرة لا اكثر واكبر دليل من زوجهما لم يبادر ويقترب لها جسديناً؟؟..

معقولة لن تهز رجولته وتغريه كما كانت وهي صغيرة يكون تغير فعلاً ولن يبقى من كايد القديم شيء؟..

لو كان يرغب بها لن يقاوم كل هاذي الايام سوفا يفعل ويطيب خاطره وخاطرها من لهفه وشتياق..

لن يتم عزابي هكذا ولا ينظر لي فتاة مهما بذلت له من اغرا يكون محصن نفسه بها هي بثينه فقط..

بدات تدور بغرفتها بغيظ من ازدحام افكارها اليمه الذي لا تريد ان تريحها..

لكنها تريد ان تكون قوية لجلها هي تواجه مصاعب الحياة بمفردها تكون كما تحب دائما..

في كل خسارة وجدت لنفسها طرقاً جديدة لرؤية الحياة دون الاعتماد على الايادي الفارغة..

تذكر من هي وتبتعد عن اخطا الماضي سوفا تبدا من جديد عمل جديد وامل جديد..

بثينه زفرت بقهر /طيب وش اسوي الحين كل جهدي بذلته معه حاولت احصنه و اكسر الحاجز بينا بس هو مايساعد مايساعد متمسك بكبرياءه..

قطع حبل افكارها طرق هادئ على الباب وندا جواهر/بثينه اذا صاحيه افتحي للي..

بثينه اتجهت لباب فتحته /هلا جواهر حياك..

جواهر بتسال/وينك من جيتي من الدوام ما نزلتي خالتي تسال عنك؟؟..

بثينه تنهدت وهي تعود وتجلس على السرير/متضايقه حدي احس لو احد قال للي كلمه راح انفجر مافي صبر..

جواهر اغلقت الباب واتجهت لها جلست بجوارها من السرير/وش مضايقك افتحي قلبك بثينه انا اختك الوحيده لا تخبين عني شي..

بثينه ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه/ تعبت يا جواهر تعبت ابي اطفال ابي اعيش حالي من حال اي متزوجه ابي زوج كامل للي جسد وروح ماقدر اتحمل كذا ماقدر..

جواهر تشد احتضانها بحنو بالغ وهي تحاول التماسك كي لا تنزل دموعها حتى ضاقت انفاسها بالفعل..

الحياة حطمت شقيقتها عدت مرات رأت امور لم تكن تريد ان تراها عاشت الحزن والفشل..

ولكن الشيء المؤكد دائماً بانها واثقه سوفا تنهض وتكون اقوى من قبل..

جواهر هتفت بخفوت حازم/ لا تضايقين نفسك كذا مايستاهل دمعه من عيونك اذا هو مايقدر يعطيك حقوقك الزوجيه و الامومية يطلقك وتاخذين اللي يسواه..

بثينه رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وتنظر بها/كيف يعني؟..

جواهر بحزم اعمق/ اسمعي يا بثينه انتي لازم تواجهينه ولا عليك منه قولي له انا ابي عيال يا قوم بواجبي ولا طلقني..

بثينه ناظرت بها بعدم اقتناع / جواهر احس خجلانه اقول له كذا يعني شوي قويه..

جواهر باصرار حازم / ماطلبتي الا حقك يا بثينه اجل تتمين كذا معلقه لا متزوجه ولا مطلقه وهو ولا سال عنك لا يا ماما لا هنيه وبس يا ينفذ مطلبك ولا الوجه من الوجه ابيض..
——————————————————-
المانيا..

رشا كانت ملقيه راسها على صدر والدتها وهي تمدد جوارها على السرير الطبي الابيض وانتصار تمسح على شعرها بحنان صافي..

هتفت انتصار بخفوت/شلون عساف معك؟؟..

رشا ردت بذات الخفوت/ عساف مافي مثله لكن الله يقدرني على رد الجميل..

انتصار ابتسمت/ تردينه ان شاءالله بس خلك بنت عاقله واحترمي الرجال اللي تارك شغله واهله ويركض بعلاجي حتى سالته كم دفع للمتبرع والعمليه ماقال مايبي يحملني شي..

رشا اعتدلت جالسه/ يومه اللي يدفعه بعلاجك مهر للي هذا اتفاقنا من البدايه..

انتصار ناظرتها بتوجس مباشر/ مافي مهر من غير عطا يامك رشا انا ماني بجاهله لهدرجه انا ام وعرف بنتي عدل..

رشا احمر وجها بشده واضحه/يومه الله هداك وش ذا الكلام يعني اكيد انتي عارفه مافي مهر من غير عطا..

انتصار اعتدلت جالسه هي بعد/ اكذبي على الجميع الا علي هو انتي اللي رافضته ولا هو مايبي يضايقك ويطلب حقه؟..

رشا ردت بهدو متحكم/ مدامك عارفه ليش تسالين رجال يشوف امي مريضه بين الحياة والموت طبيعي مايبي يفكر بالامور هاذي لجل ما يضايقني..

انتصار تنهدت وهتفت بحزم/ ولو يامك المفروض انتي تكونين عاقله وفاهمه تصرفين بحكمه مايجوز توقفين حياتكم كذا عشاني..

رشا قبلت جبينها/لا تحتين كل شي ملحوق عليه المهم الحين تقومين للي بالسلامه..

انتصار حضنتها ببتسامه مغصوبه/ بقوم باذن الله تعالى بس انتي اقري سورة البقرة كاد الله يهدي قلبك..

انتصار تبتسم وكانها لم تبكي ابداً..
تحارب وكانها لم تخسر ابداً..
تعطي وكانها لم تتالم ابداً..
عايشه وكان ليسا هناك عملية تنظرها غداً..

——————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..

كايد من خرج الصباح لدوام لتو يعود للبيت استحم و ارتدى بجامته اتجه لمكتبه يريد ينهى كم شغله..

لا يعلم بالعاصفة الذي كانت تنتظره كي تقلب كيانه وتشتت افكاره وتفجر عرق راسه..

جلس شغل الاب توب و بدا يشتغل وهو يحاول ان يبعد بثينه من افكاره نهائي..

لايريد يفكر بها وقت مايكون بالجناح المشترك بينهما رؤيتها بدوام قادر على مسيطرتها اما مكان خلوه ترعبه

في النهائية ما لنسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر قد يبدو الامر سهلاً ..

لكن مادمت لاتسطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك..

انتفض من الطرقات الهادئه للباب ليرفع عينيه كايد بارتباك اخفاه خلف نظرته الواثقه..

بثينه كانت ترتدي بجامه من القماش القطن ماسكه عليها بالون الكحلي برسومات نجوم صغيره بيضا..

هتفت بتسال/ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

كايد قطب بغرابه/ اذا مهم تفضلي اذا غير مهم اجليه لاوقت ثاني لاني مشغول..

بثينه ما استطاعت ان تحكم بعصابها وهي تزفر
بغبنه/انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احساس يعني اكيد ماني جايه ومنزله نفسي لشكالك الا وانا ابيك بموضوع مهم..

كايد وقف بشكل مفاجئ ليندفع كرسيه للخلف بعنف وهو يتجه لها بغضب ناري/نعم اشكالي؟؟..

بثينه ردت بثبات وعدم خوف /ايه اشكالك اجل فيه واحد عنده رجوله يترك زوجته معلقه كذا اذا مانت قدها طلقها وريحها من محاصرتك..

كايد انفجر وجهه بالسواد اداكن وهو يرفع يده كان ناوي ان يصفعها لولا بانه تلاحق نفسه باخر لحضه..

وهو يقبض كفه الجبرة بقوه حتى ابيض/انقلعي لاتخليني حرام حرم لاندم على هاذي اليلة طول عمري..

بثينه انفجرت بغضب عارم/ انا ابيك تندم عليها يا تذبحني وتخلصني يا طلقني و تحررني كايد انا ابي عيال اذا مانت قادر خلني اشوف نصيبي الدنيا ماتوقف على احد..

كايد ولع ولع بالغضب وهو يحاول يتحكم بيده لايريد ضربها الا بثينه لا يريد اذاها مهما قالت وفعلته..

اغلق عينيه بشده وصر على اسنانه/ لا تختبرين صبري ترا دمي بدا يفور لا ثور عليك وعطيك درس ماتنسينه طول مانتي حيه..

بثينه تنظر به وعينيها تلمعان وعبرتها تسد حنجرتها هتفت بصوت مهزوز/ كل هذا عشان طلبت حقي تبي تحرمني من الا مومه؟؟..

كايد افتح عينيه ونظر بها وهو يزفر بصرامه/قلت لك من زمان وعيد وكرر الامومه تبي لها وحده قدها ماهو باللي تزاحم الرجاجيل بدوام ما ربت نفسها ماهي مربيه عيالها..

بثينه قدمت وجها بنظره حارقه متقصده تريد تجرحه كما جرحها لن ترحمه لن ترحمه..

بثينه كتمت غضبها بقلبها ايام عديده وتظن انه اختفي فيظهر فجأة بالوقت الخطاء وللناس الخطاء
انها رذيلة عدم خوض المعارك بوقتها..

هتفت بتقصد منفجر/ حاط مجال الطب عذر لجل ماكشف انك رجل عاجز لكن لعلمك ترا الطب تطور وتقدر تعالج وتلحق على عمرك قبل يغزاء راسك الشيب..

كايد اتسعت عينيه من الصدمه ودم عروقه نشفت حقاً لن يتوقع ابداً ان هاذ تفكيرها به رجل عاجز!!..

وتقول هذا الكلام بكل قوا وثبات وكانها واثقه بما قالت اشتعل بالغضب الحقيقي المدمدر..

وهو يقترب لها وعينيه تقدح شرارا مشتعلا مرعبا وصدره يتحرك بوضوح من شدت دقات قلبه المنفعله

بثينه تراجعت للخلف با ارتعاش مرعب تشعر بان شعر راسها وقف برعب حقيقي..

ضرب ظهرها بالحيط وكايد يقترب لها اكثر و اكثر كاد يحطم جسدها الناعم بصلابة جسده المتصلبة..

رص عليها بقوه وبلا رحمه حتى سمع ونتها وهي تهتف بنبرة مهتزه/ كايد حرام عليك اوجعتني..

كايد ثبت كفيه على الحيط وهو يقترب اكثر وعينيه تلهمان ملامحها بعطش عميق..

بثينه مع كل اقترب كانت تان بالالم و ارتعاشها يتزايد مع مشاعر الحزن والالم و الاشتياق والعشق..

القوه يا كايد ليست كما نعرفها ان يكون الشخص صلباً غير مبالياً متجاهلاً للمشاعر وقلبه كالصخر..

القوه الحقيقيه تكون رقة القلب العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حبتك هذا هي القوه..

هتف من بين اسنانه/ ماتبين اثبت لك رجولتي واعلمك من العاجز؟؟..

بثينه تنهدت بالم/ عظامي تكسرت ابعد..

كايد لم يرد عليها وهو ينحنى ويقبل شفتيها قبل متتابعه/ بثينه ماني خابرك تنزلين من قدرك مهما كان وش جاك تبين حقك ابشري وعلى خشمي بس اتركي الطب اتركيه..

بثينه لم ترد وعينيها بدات تدمعان وروحها تبكي وتنزف طوفان المشاعر الموجعه..

ادهى المصائب غدر قبلة ثقة..
واقبح الظلم صد بعد اقبال..

وهو يكمل كلامه بنبرة مشتعله خافته/حاولت عشانك اكسر الحاجز ونفذ اللي تطلبين بس ماقدرت والله ماقدرت نفسي ماهي رديه مستحيل اخذ شي مالي خاطر فيه..

بثينه صرخت باكيه /حقير حقير ابعد ابعد كفايه خلاص عذبتني بكلامك وتجريحك مدامك لهدرجه عايف طلقني حتى انا ماعادت ابيك ماعادت ابيك..

كايد انتفض مبتعد لن يتوقع بانها سوفا تنهار كهذا وهو متجمد مكانه بصدمه؟؟..

بثينه كورت كفيها وضربه مع صدره بقوه عنيفه وهي تصرخ بين شهقاتها / احقر انسان شفته بحياتي انت اكرهك اكرهك..

كايد امسك كفيها وسحبه لحضنه/بثينه اهدي اهدي..

بثينه تدفعه عنها بنفور/ اص ولا كلمه بثينه اللي تحبك ماتت انا اكرهك اكرهك..

ماكان اعترافاتها الكاذبه بانها تكرهه الا جمرات مشتعلة حفرت في قلب كايد وعلى مجاري دمه..

احرقته حراقا ليسا بعده مضادا لتخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكانها تريد الهروب منه..

كايد وقف مكانه متصلب لن يستطيع ان يغفر ذنبها الذي ارتكبته في مجال الطب حتى تتوب منه وتنهيه..

الحق بها حاول فتح باب غرفتها كان مغلق طرقه بندا رجولي/ بثينه افتحي الباب بتكلم معك افتحي..

لم ترد وهو يعود ويطرق مره اخرى لكنها اقوا من الاولى/ بثينه افتحي لا اكسر الباب عليك..

اتاه صوتها المنهار المهدده/ والله ان ما فارقتني لاتصل بمخلد يجي ياخذني منك..

كايد ضرب الباب بعنف/ بروح بس ماهو خوف لمن تهديدك ولا من اخوك بس ابيك تهدين شوي..

——————————————————-

كانو مجتمعين بالمشب امام النار ومنصور يسوي لهما خبز جمر بحماس ويتحدث مع العنود بود..

جمانه تجلس معهما جسد بلا روح بالها مشغولا بكلام فارس و اعترافه بتمسك بها والعوده لها عن قريب..

كيف ان تقنعه انها لم تكن من نصيبه الرجل الذي ملكها هيبته كهيبة السلطان وفارس ليسا بمستواه..

عزام من المستحيل يفرط بها ولن يتنازل عنها اصلاً فهي متاكده من ذالك..

لكنها ليسا خايفه من المواجهه لابد ان يعترف بزواجهما اما ان يطلقها ويرحل من حياتها كلياً..

جمانه وصلت مرحلة لن تخاف من شيء وترد بكل صراحه على من يؤذيها لو حتى بكلمه..

وصلت مرحلة لا تستطيع فيها تفضيل احد على نفسها ولا تفضل راحة احد على راحتها..

الكل كانو منشغلان ولاحد منهما انتبه لها الا مزنه الذي تراقبها بصمت لتستطيع ان تسال امام الجميع

كي لا تلفت الانتباه لها وهي تشك بان سرحانها سببه عزام وكل خوفها بانه عامل عمله سودا كالعادة..

العنود تضحك/ يوه يا منصور عاد لا تزودها..

منصور يضحك/والله اني صادق اذكر يوم ملكتك على رواف مسويه انك صرتي مره سويتي خبز بالجمر واندفن تحت التراب والله ماعاد شفناه لايومك هذا..

العنود زاد ضحكها/حسبي الله على بليسك..

مزنه تضحك بهدو/ ياربي يا منصور ماينسى المواقف المحرجه ثابته براسه..

منصور ابتسم وهو يقلب الخبز/تبين اقول عن موقفك اول ايام عرسنا يوم صدمتي باب الصيدلية القزاز من الغيرة يعني بفكك من البنات واخر شي ضرب راسها وعادت لسياره..

مزنه تضحك وهي تهز راسها بحرج/ خلاص فكني من شرك لا تستلمني..

منصور ناظر بجمانة / وانتي بعد لك موقف اذكره تبين اقوله؟..

جمانه لارد /..

منصور قطب /بنت اكلمك علامك بس سراحه هو انتي فيك شي مخبيته عنا؟؟..

جمانه انتفضت وعينيه تخطف نظره على مزنه با استنجاد كي تفهمها ماذا دار بينهما؟..

مزنه هتفت بهدو/ جمانه لها كم يوم تفكر بوالدها ماتنلام بسراحه وحنا نضغط عليها بتسال..

منصور ناظر جمانه بحنو صادق/ وانا خالك لا تضايقين عمرك ابوك ترا هاذي حركاته من وهو ولد والعنود تذكر مره وانتي صغيرة غاب عنا شهر ماندري ارضه من سماه وعاد مافيه الا العافيه..

العنود تنهدت بضيق/ اي بس كان اول مافي اتصال يعني معذور لكن الحين فيه اتصال وش يرده ما يتصل علينا؟؟..

جمانه نهضت واقفه بتزاحم الضيق/ انا بروح غرفتي ارتاح شوي ورجع قبل يجهز العشا..

من خرجت هتف منصور للعنود بخفوت/ يا مره انتي علامك ابي اخفف عنها وانتي تزيدين همها..

العنود بهم فعلي/وش اسوي قلبي ماهو مرتاح وهي تدري ان ابوها ماغاب من خير كفانا الله شره..

منصور بحزم/ بكلم عزام يشوف اسمه بالمطار نتاكد اذا هو مسافر برا السعوديه نعرف على اي دولة ذالف؟؟..

مزنه تنهض واقفه/بروح اجلس مع جمانه شوي ورجع لكم..

عند جمانه كانت مهمومه فعلاً اختفاء والدها طال وكل خوفها بان يكون عزام هو المتسبب بهذا الاختفاء

تقسم بالله لن ترحمه ان كان فعلاً له يد بهذا الموضوع لتدفعه ثمن افعاله غاليه..

مزنه تطل براسها/ممكن ادخل؟؟..

جمانه هزت راسها بايه/تعالي مزنه..

مزنه اقتربت وهي تجلس مقابله لها على الاريكه ثم هتفت بتسال/شفيك جمانه مانتي على بعضك ترا ملاحظه من جلستي معنا وفكرك مشغول وقلبي حاس ان عزام ورا كل هذا؟؟..

جمانه ناظرت فيها بذبول/ اصلاً عزام سبب كل اللي انا فيه يا مزنه انا خايفه ان يكون له يد باختفاء ابوي؟..

مزنه انتفضت بشده صادمه/لا ان شاءالله لا تقولين كذا ياربي مافكرت بهذا الموضوع معقوله عزام يسويها!!..

جمانه تنهدت بهم/يسوي اكثر من كذا وربي قلبي ماهو مرتاح اذا عشان فلوسه انا مستعده اخذ قرض ودفع له النص بس يبعد عن ابوي يبعد عنه..

مزنه تاففت بضيق/ انتي اهدي وخلي الموضوع علي بعدين منصور تو يقول للعنود يبي عزام يسال بالمطار عن رواف على اي دولة مسافر..

جمانه ناظرت بها بثبات/ مادري هو مسافر ولالا وعزام ماراح يصدق القول لكن انتي كلميه تكفين مزنه..

مزنه هزت راسها وانفاسها تضيق/ابشري بحاول معني اعرف عزام ماتاخذين منه لا حق ولا باطل..

جمانه انفجرت بقهر/ فارس اليوم جاني لدوام يبي يرجعني وانا سراحه ماقدر اتحمل كذا يا عزام يعلن زواجنا ولا يحررني ويفكني من شره ورجع لولد عمي اللي تو عرفت قدره..

مزنه انقبض قلبها بالم تعلم بان اعتراف عزام بزواج من جمانه سوفا تكون كارثه مدمره لعائلتها..

و اول من سوفا تصبح الحرب بين عزام وعساف و والدها و والدتها وهي ومنصور بسبب هذا الزواج..

لكنها لا تستطيع تسلب من جمانه حقها فهي عبداً مامور عزام هو المتسبب بكل ذالك..

مزنه بمحاوله/جمانه هذا حقك بس اجليه شوي لان كثير علاقات راح تاثر بسبب هذا الاعتراف وبذات اننا الحين مشغولين بسالفة ابوك..

جمانه تنهدت بالم/مزنه انا اعرف راح تصير مشاكل بين اخوانك وبينك وبين منصور بس صعبة اني اسكت و اكون ضحيه ادفع ثمن غلط ماهو غلطي..

مزنه نهضت وهي تجلس بجوارها ثم طبطبت على فخذها بخفه/ سوي اللي تبين انا ماقدر اعترض بوجهك بس حطي بالك ترا منصور ما راح يسكت لو عرف ان عندي خبر بزواجكم وساكته..

جمانه ناظرت بها بارهاق/ طيب والحل؟؟..

مزنه بحكمه هادئه / بنصحك نصيحة وبحاول انسى ان زوجك هو اخوي لجل اقول الحق ابيك تاكدي ان كل ما زادت العلاقه بينك وبين عزام راح يتعلق فيك اكثر وانا متاكده ماراح يتنازل عنك حتى لو الناس كلها قاطعته..

جمانه تنظر بها بصمت وهي قاطبه ومزنه تكمل بذات النصيحه/ جمانه الحين لو تقولين له اعترف ولا برجع لولد عمي يمكن راح يذبحك صدق لانه مجنون ولا يتحكم بعصابه احتويه بذكائك لين يتولع فيك وبعده اضربي الحديد وهو حامي..

جمانه ضحكت وهي تهز راسها بغرابه/ جد مانتي صاحيه فيه وحده تنصح نصايح كذا ضد اخوها وهي تعرف انه مجنون ويمكن يشب النار بيتكم؟؟..

مزنه هزت كتفيها بحزم/ الله مايرضى الظلم على عبادة تبين اشوفك مظلومه واسكت عشان بيتنا لاوالله اقول الحق مهمها كلفني الامر..

جمانه ناظرتها بامتنان/ طول عمرك نظيفة القلب يا مزنه وراعية حق تقولين الصدق ولو على حد السيف..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/بدل ذا المدح اتمنى تلتزمين بنصايحي..

جمانه تنهض معها بذات الابتسامه/ ابد ابد نصيحتك منفذه من الان والحين خلي ننزل لخالي اللي متحمس ويسوي عشانا..
———————————————————-
الساعة الثانيه عشر ليلاً بتوقيت المانيا..

بالمستشفى تحديداً..

انتصار صلت وترها و قرات وردها ومن ثم تمددت على سريرها الابيض والافكار تقتحمها..

تفكر ان تكلم طلال وتخبره بمرضها ورحلة علاجها كي تشعر بان رشا لها سند امام زوجها..

لكنها تخشى انفعاله لو علم بزواجها وتقوم المعركه بينه وبين عساف بهذ الوقت الذي غير مناسب..

لذالك قررت عدم اخباره مرعاة لمشاعر عساف الرجل الذي وقف معها بكل مافيه من شهامه و مروه..

تحاول ان تنام وترتاح قليلا يوم الغد ينتظرها اجرا اشاعة صبغه على الكبد تستغرق من وقتها الكثير..

يكفيها ان تكون سعيدة امام الجميع بمجرد ان تصل لو سادتها بنهاية اليوم وهي محمله بالفراق والوداع..

لا تستطيع ان تحكي لاحد ماهي عليه يكفيها ان تترك اثر كائن بسيط مسالم ..

تنهى يومها بضمير مطمئن على فتات قلبها لكنها مولمه دموعها وحزنها حد الممات..
—————————————————
بالفندق..

عساف استحم بما دافى كي يريح اعصابه الذي ارهقها طول هذا اليوم بين المستشفى والبنك..

لسحب مبلغ لجراء العملية والاشعات والتحاليل ومن ثم دفع مبلغ لا اهل المتبرع كاملا..

حتى انهلك تماماً يريد الراحه لكن كيف ان يرتاح وهو ملاحظ على رشا الابتعاد عنه حتى بالكلام..؟؟

ارتدى له بجامه نوم ومن ثم اتجه لغرفة النوم المستغرقة بضلام الا من الابجورات الخافته..

مدد جسده بثقل جوار رشا على السرير وهي متكورة على نفسها لويته ظهرها وتدعي النوم..

اخذ هاتفه و اشتغل به قليلاً للاطمئنان برسايل على عائلته والاهم والديه ومن ثم اعماله..

اغلق الهاتف و وضعه على الطاوله المجاوره من بعد ما وقت منبه لصلاة الفجر ترك اضاءة الابجورة شغاله

عساف ناظر بظهرها وهو يهتف بخفوت/ يعني بتفهميني انك زعلانه للحين على الكلام اللي دار بينا الظهر؟؟..

رشا كانت فاتحه عينيها وتشعر بكل تحركاته لن توقع بانه سوفا يحادثها ويصدمها بما قال!!..

عساف اقترب لها قليلاً مسد عضدها بكف يده وهو يهمس بدفى/ رشا ماله داعي بالمستشفى وقدام امك توضحين زعلك مني مهمها كان بذات انها مريضه ومحتاجه الراحه اللي بينا خلي بينا هنيه..

رشا ردت بذات الهمس/ عساف انا مقدره اللي انت تسويه للي ولامه لكن بنفس الوقت اتمنى تحترم مشاعري ماله داعي كل مره تجيب طاري بنت جيرانكم عندي تحبها الله يهنيك ماقلت شي بس بينك وبينها..

عساف تنهد بطولة بال/ انتي ومشاعرك على راسي بس عاد لا تفهمين اني اتعمد اجيب طاريها عشان اغيظك لا انا اذكرك بس لجل ما تعلقين فيني ابي لك الراحه بوجودي وغيابي..

رشا استدارت له وهي تسطح على ظهرها وعينيها معلقه بعيني عسال الذي متمدد على جنبه قريب لها..

هتفت بحزم انوثي/ عساف اذا ربي كاتب اتعلق فيك راح اتعلق لو تجيب بنت الجيران بكبرها قدام عيني ماهو بس طاريها ماراح تغير شي من مشاعري عشان كذا اقول اترك الخلق للخالق..

عساف بلع ريقه نظرات عينيها الساحره الذي تلمعان بين الضو الخافت ماكانت الا رصاصه قاتله..

عندما تغار عليه رشا نبضها يولمها جداً ودمعتها تسكن عينيها..

تنهد عساف بحيره ومن ثم تافف بحيره اعمق
مالذي قالته عيناك لقلبي فاستجاب؟..

عاد لجهته من السرير وهو يتمدد على ظهره وعينيه تنظر السقف محتار كيف ان يقنعها من غير لا يؤذيها؟

رشا كانت تنظر لملامحه وهي مازالت على وضعيتها
لاتعلم كيف تجذبه لها لجل ان يبادلها الحب والعشق.

لن تسمح لي فتاة اخذ عساف منها بعد ان حصلت عليه فهو نصيبها من البداية ولن يكون ابداً لسواها؟..

كيف ان الغيرة تنهش روحها من تتخيل فتاة غيرها ستنزف لحضنه ويعطيها شيء عجز لعطائها هي؟..

يستحيل ان تفرط به من بعد ماكملت روحها نصفها الثاني وعشقته كل هذا العشق الحقيقي..

تشعر رشا بانها كا العصفورة واقفه على غصن وليست واثقه بالغصن بل بجناحيها..

عساف لف وجهه لها وكان على وشك ان يتكلم لكنه صمت بصدمه من نظراتها الغريبه له!!…

رشا انزلت عينيها بحرج وهي تفكر كفيها بقوه الذي موضوعات فوق بطنها..

عساف تنحنح ثم هتف بهدو/ رشا ترا حدد الدكتور موعد عملية الوالده وماحبيت اقول لك بالمستشفى لجل ما تضايقين..

رشا ناظرت به وهي تنسى كل شيء يخصها والاهم هي والدتها وصحتها وعودتها للحياة..

سالت بتوتر/متى؟؟..

عساف هتف بتحكم / قبل ماقول لك ابي يكون عندك يقين بالله سبحانه ان اجرا العملية بسرع وقت ممكن تكون من صالحها..

رشا عادت السوال بذات التوتر/طيب متى العملية؟؟..

عساف ناظر بعينيها ينتظر انفجارها/ صباح يوم الاحد القادم..

رشا شهقت بقوه ودموعها تدافع بسرعه وهي تغطي وجها بكفيها الصغيرات..

عساف اقترب لها ادخل عضده تحت كتفيها ليجذبها لحضنه وكف يده تمسح ظهرها النحيل بهدو..

لن يناقشها بشيء يريدها ان تبكي كيفا ماتشا حتى ترتاح من الكبت والحزن الذي متراكم بقلبها..

قربها لقلبه بهذا الشكل يروي ضما روحه وروحها ابعد وجها عن صدره وهو يضع انامله على مخمل خديها..

ويمسح دموعها وعينه تنظر لها بشغف حمار انفها و وجنتيها ارتعاش شفتيها مع شهقاتها المتواصله..

عساف يشعر برغبة شديدة ليقبلها لايريد اكثر بس قبلة واحده تطفي النار الذي اشتعلت بضلوعه..

القلب اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الضما..
والما ينساب امامي الزلال..

رشا ناظرت بها وهي تدعك خديها وانفها بظاهر كفها وتسال بين شهقاتها المتواصله/ يعني باقي خمس ايام يا تعيش ولا تودعني وتموت؟؟..

عساف حضن راسها بقوه على صدره وهو يرد بحنان غامر/ ياروحي رشا خلاص لا تفكرين كذا تتعبين نفسك و تتعبينا معك بتطيب باذن الله بتطيب..

رشا همست وهي مازالت مدفون وجها بين عنقه وصدره/ كم ساعة وقت العمليه ؟؟..

عساف يذوب يذوب وهي تستفير ولا تعلم ماذا فعلت بهذا الرجل الذي مازال متحكم بنفسه..

رد عليها بنفاس متسارعه/مادري رشا مادري..

رشا رفعت راسها ونظرت به بعفويه/علامك ماتبي تقول للي؟؟..

عساف مازالت انفاسه تسارع وهو يحاول لن يبين لها شيء رد بثبات مزيف/ لا ماهو قصد كذا بس للحين ماسالت الدكتور كم مدة العمليه بكرا اساله وقول لك..

رشا تقترب له برجا مذيب/ تكفى عساف وصه عليها قول له مستعدين ندفع له زياده بس ترجع ابيها ترجع..

عساف يتحاشى النظر بها وهو يهز راسه برضا/ابشري ابشري..

رشا تنظر به بغرابه/علامك ماتبي تطالع فيني احسك مخبي علي شي؟؟..

عساف زفر بخاطرة (هاذي وش يفهمها الحين يارب الصبر والله احس قلبي بيوقف بي لحضه.)..

رشا قطبت/ عساف شفيك؟؟..

عساف لف و ناظر بها وجهها كان قريبا لوجهه و نفاسهما اختلطت ببعضهما…

رشا انكمشت على ورا قليلاً من شعرت بانفاسه الحاره تلفح وجها بتتابع وصدره الذي يعلو وينزل بوضوح..

تنحنحت بخجل/ بنام عشان بكرا اروح لامي وطمن عليها..

عساف حضنها بقوه وهو يهمس بحراره /نامي بحضني رشا بحضني..

رشا توترت فعلاً من صوت فحيحه العالي عند اذونها لو كانت فطينه و ماكره لستغلت الفرصه ووقعته بها..

ومن ثم حطت الوم عليه بانه استغل صغر سنها وظروفها الصعبه ولن تسمح له التخلي عنها..

من بعد ما فعل فعلته تثبته بها طول العمر لانها تعلم رجولته و شهامته لن يرخصها ابداً..

لكن كل هذا ليسا بعقل رشا البريئه الذي هتفت بتوتر/عساف وش تسوي ترا حنا اتفقنا بنت وابوها كذا مايصير..

عساف لتو يصحى من غيبوبته وهو يبتعد بحرج شديد بالغ وغضب عميق من نفسه كيف يفعل هكذا؟؟..

امام هاذي الفتاة الصغيرة الذي من المفترض ان يكون قدوه لها لتعلم منه التماسك والتحكم بنفسها!!

تعلقت عينيه بعينيها ثم صد النظر وهو ينهض واقف ويبتعد من السرير ويخرج لصاله..

رشا دقات قلبها تعلى وتعلى وشبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها تمنت بانها صمتت وخلته يكمل فعلته..

انتظرته يعود لنوم لكنه تاخر والواضح انه لريد العوده اصلاً لذالك نامت من غير شعور..
—————————————————

عزام كان يقود السيارة بسرعه متهوره ويده وحده يشتغل بهاتفه غير مستمع لرجاء عبدالله المرعوب..

عبدالله زفر بنفاذ صبر/ يا رجال انت علامك اعوذبالله تحسب انك بطيارة تراك برض الله اركد..

عزام يضحك/ انت مادري وش صاير فيك شكلك داخلتك روعه خل امك تعطيك عصفر..

عبدالله هز راسه بياس وهو يضحك/قسم بالله مانت صاحي انا الحين افكر كيف عايش وهاذي سواقتك ما مت من زمان؟؟..

عزام ابتسم بتلاعب/ السواقه يبي لها واحد ماهر مثلي اسوق الطيارات هين السياره ماني دفش زيك..

عبدالله بجديه/ والله اني صادق انت ماتخاف على نفسك ماذكر اني ركبت معك السيارة الا معلن الشهادة..

عزام ابتسم وهو يذكر جمانه لما تركب معه كانت ثابته ومستسلمه لتريد ان تبين له رعبها..

لتعلم بان عزام كان ملاحظ عليها الرعب من كفيها الذي ترتعشان و نفاسها العاليه..

وتنهيدات الراحه الذي تصدر منها من غير لا تشعر اذا وصلت المقر بسلامه..

عبدالله ناظره بنص عين/لا سارح وتبوسم بعد من اخذ عقلك؟..

عزام ناظر فيه وهو مازال يبتسم/ ماغيرها يا عبدالله مرتكزه بافكاري ماهي راضيه تزحزح شوي..

عبدالله زفر بحده/طالع الطريق وانت تغزل لا تجيب فينا العيد انا ماني قادر اصدق واحد مثلك يعرف الحب..

عزام يضحك وعينيه على الطريق/ ما تنلام انا بكبري ماني مصدق نفسي انا احب احسها قويه شوي..

قطع حديثهم رن هاتف عزام وهو يقطب من راء اسم المتصل/منصور!!؟..

عبدالله ناظر به بغرابه/غريبه داق هالحزه ليكون البنت علمته بسواتك..

عزام رفع الهاتف وهو يزفر بشدة مهدده/حرام بالله كان صدق فتحت فمها بشي لفرشها تحت الكفره..

رد بتحكم/حي الله ابو جميله..

منصور بهدو/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..

عزام ارتاح لنبرة صوته الهادئ الذي تدل على عدم معرفته بشيء..

وهو يرد بذات التحكم/طيب طاب حالك انت اخبارك..

منصور بحزم/ انت وينك فيه بجيك ابي اكلمك بموضوع..

عزام قطب بغرابه/موضوع عسى خير؟؟..

منصور بحزم هادئ/ اذا شفتك قلت لك بس وينك بجيك..

عزام بخبث/ انا بسيارة شويات واكون عندك بالبيت..

منصور باستغراب/تجي لبيت ماهو من عوايدك لكن الله يحيك..

عزام ابتسم بذات الخبث/ مابي اعنيك يا بو جميلة وانا بطريق جاي من الاستراحه..

منصور بموده/الله يكبر قدرك اجل انتظرك بسوي لنا كاسة شاي على الجمر..

عزام من اغلق الهاتف لف لمصدر صوت ضحك عبدالله / يارجال حتى بليس منصدم من افعالك..

عزام ابتسم بتلاعب/ اقول وين تبي احذفك بس بروح لمنصور..

عبدالله عطاه نظره/تحذفني بالبيت الله لا يهينك..

عزام من انزل عبدالله في بيته اتجه لبيت منصور اتصل ليبلغه انه برا فتح له الباب وضيفه بتقدير..

عزام انزل حذاه برا ودخل بالمشب جلس امام الجمر سند كوعه على المركى..

منصور جالس مقابله و يسكب له كاسة شاي/تقهو يالله تحيي ابو فهد..

عزام اخذها ببتسامه وهو يعتدل بجلسته/ابقاك الله يا بو جميله يزين مشبك شكلي بطب عليك كل ليلة..

منصور ابتسم/ابرك الساعات البيت بيتك بي وقت..

عزام يرشف من كاس الشاي/الا مزنه وينها؟؟..

منصور بهدو / مادرت انك هنيه مشتغله مع جموله تذاكر لها..

عزام صمت وهو يرشف من كاس الشاي افكاره تاخذه لعند جمانه لا تعلم بجيته ولا كان وقف قلبها..

منصور بحزم خافت/عزام ابي منك خدمه وانا اخوك ماحد يقدر عليها غيرك..

عزام انزل الكاسه بالارض /ابشر بسعدك امرني بس..

منصور بتقدير/ كفو يابو فهد اسمع رواف غايب له فوق شهر اهله مايدرون وينه فيه ولا كلمهم الا مره ومن بعده انقطع ابيك تشوف للي بالمطار اسمه هو مسافر ولا داخل السعوديه واذا مسافر لي دولة طالع بطمن عياله قلوبهم مشغولة عليه..

عزام تنهد بعمق كل شيء يخصها يشلع نبض قلبه ثم هتف بثبات/ غريبه والله يوم سافر ما بلغهم وين بيروح؟؟..

منصور هز راسه بنفي/لا بالله هاجر فجئه من غير علمهم..

عزام هتف بثقه/ابد بكرا والخبر عندك راح ابحث عن اسمه ورد عليك..

منصور بامتنان/بيض الله وجهك ورحم الله والديك..

عزام يرشف من الكاس/ وجهك ابيض..

دامت السوالف بينهما لعدت دقايق منصور حمل براد الشاي وضعه على الجمر كي يدفيه..

عزام استغل انشغاله وهو يظهر هاتفه من مخباه ويطبع لها رساله مع صوره المشب..

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام ؟؟؟…
——————————————————
تحياتي(شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 06:50 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام : ماتبين تنزلين تقهوين رجلك ؟؟..

جمانه نست موضوع والدها وخالها وهي تنتفض برعب حقيقي من جنونه لا تعلم ماذا ناوي عليه!!..

ارسلت له : عزام وش جايبك وش انت ناوي عليه؟؟..

رد عليها: هدي يا قلبي شفيك خايفه كذا؟..

ردت عليه:قل للي وش تبي جاي هالحزه؟..

رد عليها: والله ماهو انا الجاي خالك هو اللي داق علي..

جمانه لتو تتذكر موضوع والدها وهي تنهد براحه وتعود جالسه و نفاسها مازالت تسارع..

عزام ارسل: وين رحتي ماتبين اطلع لك فوق اعطيك شوية حنان؟؟..

جمانه رغماً عنها ابتسمت (امحق حنان من واحد مجنون مثلك)..

ردت عليه: خلك حنانك لك ماني بحاجته..

عزام رد: تدرين صرت ارتاح بيت خالك سبحان الله وانا كنت اول ماطيقه..

جمانه مازالت تبتسم: ليتك مارتحت فيه وريحتنا منك..

عزام رد: بسولف مع خالك الحين ماني فاضي لبربرتك الزايده المهم تغطي بالفراش زين ترا اليوم برد..

جمانه ردت : مانت فاضي لربرتي ليش ترسل علي العموم متغطيه ماحتاج وصاه منك..

رد بسرعه: عفيه على البنت الشاطره تدفي بس..

جمانه رمت الهاتف وهي تمدد وتسحب لها نفس عميق ( ياربي كلامه يذيب الصخر بس افعاله تجبر الواحد يكرهه احس خاطري انزل المشب واشوفه ؟)..

انتفضت جالسه وهي تزفر بغضب خافت/ مستحيل انا ماحد يقدر يهز مشاعري كيف واحد مثل عزام لا اكيد انه من الفراغ ولا هو ما ينطاق اصلاً..

تحاول ان تكون صعبة الكسر رائعه مختلفه راضيه بشخصيتها حتى لو لم تعجب احد..

مادامت راضيه عن نفسها ذالك يكفي فانها اجمل حين تملك الثقه بنفسها..

—————————————————————-
بعد مرور يومين..

عصر الخميس ….

ركب كل واحد منهما سيارته برفقة عائلته متجهين للمخيم الذي حجزه حامد من يومين..

بسيارة حامد المرتبه الاماميه والده والمركب الخلفي خزنه وجواهر وبثينه الذي اصرت بان تروح برفقتهما المركبه الثالثه الخادمه وزيد الصغير..

خزنه فهمت من اصرار بثينه انها لاتريد رفقة كايد لسبب مخفي حتى ولو جلست بالبيت لوحدها..

بسيارة مخلد غدير عيالها سيارة عبدالله فضيلة بالمرتبه الاماميه المرتبه الثانيه عبير والخادمه…

سيارة كايد كان وحده انقهر حقاً من تصرف بثينه
كان بوده انها معه بسيارة لو كانت صامته يكفيه قربها.

لكنه صمت بمكابره لايريد ان تفهم انه مهتم في ابتعادها وصدها عنه اليومين الذي فاتت..

لكنه يعترف بانه اشتاق لجرائتها و تأنقها امام عينيه ومحاولاتها الفات نظره يريدها تعود كما كانت..

تم الوصول الى مكان المخيم الكبير المكتمل بكل شي
قسم النساء مطبخ ودورة مياة وخيمه كبيره للجلسه..

قسم الرجال خيمه اكبر لجلستهما وخيمه صغيرة احتياط ودورة مياة..

وفي اربعة خيام موزعات لنوم فقط..

الخدم قامو بترتيب الاغراض و العزبه والبنات قامو بترتيب الجلسه من بعد صلاة المغرب كل شيء جاهزا

بعد الانتهى من الصلاة اجتمعان بالخيمة الكبيرة
قامت جواهر وعبير بالضيافة والقهوه..

غدير جالسه بجوار بثينه تقهو و تخافت معها سابه فلانه وعلانه عادة تنمو بها لن تتركها…

بثينه كانت متحمله قرقرتها وصامتة الرحلة بكبرها لم تعجبها بهذ الوقت لغير مناسبا..

لاكنها جاملت واتت من اجل خاطر خالتها خزنه فقط وجود فضيلة وغدير يزيد ضيقتها..

خزنه وفضيله يدور بينهما حديث لطيف عن الماضي
والاهل والاصدقا…

فضيله ترشف من فنجالها / يوه يحلو الزعفران ماصبر عنه حتى بالدوام لاخذت قهوه لازم ازعفرها…

خزنه ابتسمت / من عذرك والله وش هي القهوه من غير هيلها و زعفرانها…

فضيلة هزت فنجالها تقصد بحماس / هذا فنجال بن وتو مدقوق هيله..اشقر يداوي روس شرابة الكيف..

خزنه زادات ابتسامتها بسعادة من سوالف فضيلة حتى ولو بعض الاحياناً تغيظها لا اتت بسيرة بنات ترفه..

هتفت بود / صح لسانك..

فضيلة ترشف فنجالها ببتسامه /صح بدنك..

غدير بطولة لسان / يوه من يوم قامن يقصدن العجز عزالله ما امرحنا من صداع روسنا..

جواهر ضحكت /هههههه..

فضيلة قزت غدير بعينيها/ من العجز يا ام وافي؟؟..

غدير ارتعبت لاتريد ان تزعلها لمصلحة مريم شقيقتها
وهي تبتسم بصعوبه..

وتهتف بحرج / امزح معك يا ام عبدالله انتي شيخة البنات…

فضيلة صدت عنها / ايه على بالي بعد..

غدير مالت و همست لبثينة / شفيها عمتكم بسم الله طارت لاتكون تحسب انها ورع للحين؟…

بثينه ابتسمت هامسه لها / وانتي ماتصبرين عن القافه لازم يكرشونك يعني؟..

غدير بذات الهمس / وجع يوجعها لسانها يلوط اذانها..

بثينه لم ترد عليها تعلم بانها مزعجه لو تناقشت معها لن تصمت..

عبير تبوس فادي ولد غدير و تقرص خدوده / ياحلو خديداتك مارشملو…

غدير ضحكت/ ذبحتي خدود ولدي انتي ومريم ماعندكم حب طبيعي لازم تعنفون الوراعان …؟

عبير ضحكت بنعومه / احمدي ربك نحب ولدك احد يحصله له عبير ومريم يحبون وراعانهم؟؟…

غدير زفرت عليها بتمثيل/ امحق حب حلوق مسعوره ماهو بخلق اوادم….

جواهر وعبير انفجرو ضحك/هههههههه..

فضيلة انتبهت لبتعاد بثينه و نظرات نقد بعينيها
حبت ان تضايقها بسلوبها الخبيث..

سالتها بتقصد / ماتبين تجيبين لنا حفيد يا بثينه بنشوف ولد كايد؟..

بثينه ناظرتها برفعت حاجب / تونا صغار على العيال…

فضيلة كشرت / اي صغار واللي كبركم تراسين البيت شوفي بنت جيرانكم زهره اعرست بعدكم وهذا هي حامل يا ذكر الله..

بثينه لم تعطيها وجه / الله يتمم لهم…

خزنه بتدخل محاميه/ جيل الحين ماهو على خبرك يا فضيلة تحسبينهم مثلنا اول نكت الورعان ورا بعض…

فضيلة لفت لها بجديه / اللي يسمعك يقول وش كثر عيالنا انتي بس ولدين وقفتي وانا بنت ولد وقفت يادافع…

خزنه ضحكت / وكاد جايتنا عين يبي لنا شيخ…

فضيلة ضحكت بروقان / عاد انا راحت علي ابو عبدالله ماهو عندي عساه للجنه لاكن انتي يمديك زيد فيه الخير والبركه…

خزنه وضعت يديها على راسها بخجل / يوه لا ان شاءالله عسى الله ما يحملنا الحمل الثقيل…

جواهر ضحكت من خالتها / هههه..

فضيلة مستمره / لا يسمعك زيد بس توك شباب تجيبين بدال الواحد ثنين…

خزنه طارت عينيها / يويلي وثنين بعد ارحم الله والديك تسكتين بس…

فضيله وجواهر انفجرو بضحك /ههههه..
________________________________

عند العيال…

مجتمعين كلهما على منقل الجمر الكبير بوسطه دلال القوه وكل واحد عليه فروته من شدت البرد…

مخلد وكايد على تكاية وحده بينهما مركى حامد وعبدالله على تكاية مقابل لهما وبينهم مركى و تكاية خاليه…

زيد دخل وهو لام فروته عليه يهلل /لاله الا الله محمد رسول الله…

حامد يناظره بحنو وموده / يابوي انت ليش ماتجلس وترتاح من جينا وانت تمشي بهالبرد…

زيد جلس على التكايه الخاليه بارتياح / امغط رجيلاتي المشي عافيه…

مخلد ضحك / لا تكسرهن بس مادري من كاذب عليك وقايل المشي عافيه؟…

حامد رد بثقل / هذا عندهم قديم يوم يسرحون يقولون المشي عافيه بس الحين الزمن تغير الكالسيوم والحديد عندنا رايح فيها…

زيد يمدد ساقيه / والله ماني مخلي شي يابوك هذا كايد كل يوم جايب للي من هالفتامينات وانا ابلع عسى الله يعافينا…

مخلد يضحك بروح مرحه / ما امرضك الا كايد وعلاجاته لو تفتك منه كانك بخير…

كايد عطاه نظره / فك الله حنوك العدو انت وش عرفك بطب خلك بتدريسك وطلابك…

مخلد ضحك بقوه / ماشيب براسي غير طلابي شيب الله برموشهم..

عبدالله رد عليه بضيق / ابك والله ان الطلاب والمدرسه اهون من دوام المطار والمسافرين ناس رايحه ناس راجعه مايمديك تحك شعر راسك الا وهم يدافعون تقول نمل…

كايد رجع ظهره للمتكايه بارتياح / الشغل كله مافيه راحه لا للمدرس ولا للعسكري ولا للدكتور ياخذون رواتبهم على اجتاهدهم …

حامد يايد كلامه / اي بالله انك صادق…

عبدالله رفع معصمه يناظر الساعه / كلمت واحد من خوياي يجي يسهر معنا بس شكل اليل راح و ماهو جاي…

مخلد سال باهتمام / منهو خويك؟؟..

عبدالله ناظر فيه / ولد فهد الفاهد…

زيد رد باعجاب حقيقي/ ونعم والله فيهم عيال الفاهد رجال مطاليق…

ضحك حامد وهو يهتف لوالده / لو تدري امي قالت خل يجيب امه معه…

عبدالله ابتسم / عزام والله مايجيبها لو تقطع راسه ان قلت اخوه عساف يمكن ياخذ الامور بالبساطه..

كايد قطب جبينه بتسال مقصود/ عزام اشوفه يمر عندنا بالمستشفى كثير احد من اهله يشتغل فيه؟؟..

عبدالله توتر بوضوح / هاه لالا بس يمكن يراجع..

كايد ماخفاه توتره تصنع عدم الانتباه / يمكن…
___________________________

المانيا..

كانت رشا جالسه بجوار والدتها تمسح على راسها وتقرا سورة البقرة بصوت ناعم وهادئ ..

انتصار كانت تسمع بسكينه وحزن مخفي اقتراب موعد العملية بدا يقلقها فعلاً والذي زاد قلقها..

شعورها بشيء غريب بين رشا وعساف وعدم مقابلتهما لبعض كثير حتى الكلام كان مختصر بينهما؟

عساف كان فعلاً مبتعد من رشا بوضوح من بعد اخر ليلة كان سوف يفقد سيطرته لولا ستر الله..

مابينه وبينها اي احتكاك الا كلمه ورد غطاها حتى وقت النوم له يومين ينام على الاريكه بصالة..

ورشا تبقى بالغرفه لوحدها حتى تنام تشعر بضيق عميق من نومه بعيد عنها تريد قربه وحنانه..

فهو يعقاب نفسه ويعاقبها بالابتعاد هكذا لكنها لن تستطيع ان تفتح معه الموضوع خجلها يمنعها..

رشا اغلقت القران وهي تقبله ومن ثم تضعه على الطاوله المجاوره لها..

ناظرت بوالدتها باهتمام/ يومه تبين شي تشربينه؟؟..

انتصار ردت بحه/ لا يامك ابي سلامة قلبك..

رشا اخفت حزنها فهي قررت ان تكون امام والدتها قويه لجل راحتها قبل العملية..

انتصار بتسال/الا عساف وينه سلم وطلع ماجلس معنا؟..

رشا هزت كتفيها بعفويه/مادري يمكن نزل يشرب له شي..

انتصار تنهدت بحزم/ رشا حبيبيتي هذا زوجك لازم تهتمين فيه وتجلسين معه وذا بينكم شي حلوه بالتفاهم..

رشا ناظرت بعينيها/ يومه والله مابينا شي لا يروح بالك بعيد..

انتصار رفعت حاجبها/ كيف مابينكم شي وعساف له يومين حتى ابتسامه ماشفته يبتسم احسه متضايق؟..

رشا هتفت بثقه مزيفه / عنده شغل بالسعوديه مهم ويقول انه تكنسل مدري صار معه لخبطه وكذا..

انتصار بحرج/ وخزياه شغله تكنسل وهو يركض معنا..

رشا نهضت واقفه بهدو/ ماعليه شغلة ماهو طاير الاهم الحين نكمل رحلة العلاج..

انتصار بتسال/وين تبين تروحين؟؟..

رشا تلبس نقابها/بروح اطل عليه ورجع لك..

انتصار ببتسامه/عفي بنيتي تمسك العلم..

رشا خرجت وهي تدور انحاء المستشفى تبحث عنه
نزلت تحت كي تاخذ لها كوب من الكابتشينو..

طلبت وقفت تنتظر طلبها ان يجهز وهي تلفت وقعت عينيها على عساف كان جالسا على حد المقاعد..

وامامه على الطاوله لاب توب يشتغل عليه من غير لا ينتبه لوجودها لكن ما الذي احرقها تماماً..

فتاتين من الجنسيه العربيه جالستان امامه على مقعد منفرد و عيني كل وحده منهما مفتوحه تنظره بعجاب

عساف وسيم بحدود الهلوسه كيف وهو يرتدي جاكيت من القماش الجلد بالون الاسود..

الذي مبرزه سواد شعر عارضيه والهدب والحاجب مع بياض لون بشرته ودقة رسم ملامحه..

رشا اسرعت له بخطوات منفعله وهي تجلس معه على نفس الطاولة بتافف..

عساف رفع عينيه لها بتفاجئ وهو يسال بحده/ بسم الله شفيك ماتعرفين تسلمين انتي؟؟..

رشا ناظرت في الفتاتين الذي تنظر لهما وهي تعود وتنظر لعساف بتسال غاضب/شعندك جالس هنيه ومخليني انا وامي بروحنا؟؟..

عساف قطب بغرابه/ وش تشوفين يعني جالس اشتغل واذا خلصت جيت لكم..

رشا قدمت جزها العلوي بخفوت منفعل/ تشتغل ولا تبي البنات يكحلن عيونهن فيك؟؟..

عساف طارت عينيه بغضب ناري/ سدي فمك يا رشا احسن لك..

رشا نهضت واقفه / بسده يا عساف وبسد الطريق اللي بينا كله خلهن يشبعن فيك عليهن بالعافيه..

عساف يناظر فيها بدهشه وهي تبتعد ثم ناظر للفتاتين الذي كل وحده منهما ابتسمت له بجرائه..

عساف عطاهم نظرة احتقار ثم وقف وهو يغلق الاب توب ويحمله ويتجه لجناح انتصار الخاص بها..

طرق الباب بهدو ودخل هتف بالسلام وانتصار ردت عليه وعينيه تبحث عن رشا لم تكون موجوده؟؟..

انتصار هتفت بامومة / رشا طلعت من شوي تقول بروح لعساف ماشفتها؟؟..

عساف جلس على الكرسي المجاور لسرير/ الا شفتها وكانت طالعه لك احسبها عندك..

انتصار اعتدلت جالسه/ مادري شفيها احسها متضايقه وتحاول ماتبين عشان ماشيل همها..

عساف بموده/ الضيقه لابد منها لكن الاسنان لازم يكون قوي وراضي بما كتب الله له احياناً حتى المرض يكون خير رسالة محبه من الله وحنا وش نبي غير محبته ورضاه..؟

انتصار ابتسمت /اشهد بالله ان منطوقك يزيل الهم عسى الله يفتحها عليك..

عساف ابتسم بموده اعمق/ امين يارب وانتي تقومين لنا بصحه وسلامه..

انفتح الباب ودخلت رشا من لمحت عساف شاحت بنظرها عنه بزعل واضح..

وهي تنزل نقابها وتجلس بجوار انتصار على السرير وضعت راسها بحجرها الدافى بصمت..

انتصار ناظرت عساف بتوجس وهي تمسح على شعر رشا بحنان صافي مثقل بالامومة..

تعلم ان هاذي هي الحياة شئت ام ابيت لن تكبر فتاتها دون ان تتألم ولن تتعلم دون ان تخطي ولن تنجح دون ان تفشل..

عساف كان يراقب منظرهما الموثر بصمت يعلم بان رشا صغيرة سن ولابد ان يتحمل مشاكساتها..

وبذات بهذ الوقت تكون متضايقه ومكتومة لم يكن عندها احد تنفجر عليه غير هو بسبب ومن دون سبب

انتصار بتسال حاني/ماما رشرش شفيك مضايقك شي؟؟..

رشا رفعت راسها وهي تنظر لعساف ثم ناظرت بوالدتها ببتسامه مزيفه/لا ماما بس احس نعسانه مانمت البارح زين..

انتصار ابتسمت وهي تنظر لعساف بعفويه/ شكلك مسهر بنيتي يا عساف ما تخليها تنام؟؟..

عساف ابتسم وهو يرا وجنتي رشا ورداة من الحرج/ يمكن تكون هي اللي مسهرتني يا عمه تعرفين بنتك و مشاكساتها؟؟..

انتصار ضحكت برقه/ والله خبري فيها هاديه كان تغيرت بهالاسبوع مادري عنها..

عساف يضع رجل على رجل بذات الابتسامة/ لا مفارقها الهداوه ماتخلي الواحد ينام حتى ساعه..

انتصار تبتسم وهي تناظر برشا الذي منزله راسها بخجل طفولي / هو صادق انتي مشغلته؟؟..

رشا رفعت عينيها الناعسه/ لا والله يومه اني انام بهدو واصحى بهدو..

عساف هتف بجديه / والله ونعم التربيه رشا مافيها مثلها بالبنات كلهم..

انتصار قرصت خد رشها الممتلئ بخفه / اي والله مافي مثل رشرش بين كل الصبايا..

رشا تعلقت عينيها بعيني عساف الذي تبحر بها ونبض قلبه يتسارع كاد يخرج من بين ضلوعه..

اني اغلق عيني لا نظر في تلك الأعماق فلا اجد نفسي الا وقد ابحرت بها..
————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً …

العيال اتفقا بينهما من ينام في الخيام الخاصه لنوم؟
كايد كان مصر على واحده مدعي انه تعبان ويريد خيمه كي يرتاح بها من غير ازعاج…

لكنه من داخل غير صادق كل هذا من اجل الا ختلا في بثينه يريد ان يحشرها معه بخيمة واحده..

اشتاق لها حقاً وهذي فرصته كي يطفي شوقه برؤيتها وريحت عطرها المميز بنسبه له..

بالاخير تم الانفاق ..
مخلد وغدير لهما خيمه ..
كايد وبثينه لهما خيمه..
حامد وجواهر لهما خيمه..
فضيلة وعبير وخدامتهم لهما خيمه…
خزنه و خدامتها بالخيمة الكبيرة مجلس الحريم …
عبدالله وخاله زيد الخيمه الصغيرة بقسم الرجال…

عند الحريم …

كل وحده منهما اتجهت خيمتها من بعد ما تم تبليغهما بالاتفاق من الرجال..

الا بثينه مازالت جالسه عند خالتها وجواهر بالخيمة الكبيرة غير مقتنعه بالذي صار..

خزنه هتفت لها بحزم بالغ / بثينه اذا بينك وبين كايد شي ماهو بلازم الكل يدري عنه..

بثينه ناظرت خالتها بنظرة حزن/ ياخاله انا ابي انام عندك هنيه لا تضغطون علي…

خزنه زفرت عليها بحزم اعمق / تبين فضيلة وبنتها وغدير يشمتون فيك مخليه رجلك بخيمته ونايمه عندي؟…

تنهدت بثينه بضيق / ماحد ملاحظ كلن سرى لخيمته..

خزنه وقفت متجهه لباب / اقول بروح اوضي للوتر لا ارجع وانتي هنيه علمتك امسكي العلم..

جواهر ناظرت بخالتها حتى خرجت وهي تزفر بخفوت / انتي جنيتي تبين الناس تلاحظ على علاقتكم ترا ماحد غبي راح يفهمون كل شي…

بثينه لمعت عينيها/ تبين انام عنده بخيمه وحده؟؟..

جواهر خفتت لها/اص لا تسمعك خالتي ايه نامي وش فيها يمكن تكون فاتحت خير عليكم…

بثينه وقفت بزعل / مابي قرب كايد ابدا هذاك اول الحين ماعاد يهمني…

جواهر وقفت معها هاتفه لها بصرامه / ماني خابرتك تنازلين بهالسهوله يا بثينه انتي لا بغيتي الشي توصلينه لو بعد حين؟…

بثينه ردت بوجع عميق لا تستطيع اخفاه / كرامتي اهم من كل شي يا جواهر كفايه داس عليها كم مره خلاص كفايه…

جواهر مدت يدها وطبطبت على كتفها/ انتي الحين روحي عشان خالتي و بعدين لكل حادث حديث…

بثينه ارتدت عباتها باستسلام / بروح عشان خالتي
و امري لله…

جواهر اشرت على شنطه ملابس بثينه الصغيرة الموضوعه بالزاويه / بخلي الخدامه توصلها معك…

بثينه اتجهت لباب / طيب خلي تجيبها وراي مع كيس فراشي كامل….

جواهر نادت للخدامه حملت شنطتها و كيس فراشها وصلتها لاقرب خيمة لخيمتهما..

الذي وصفتها خالتها خزنه وهي خارجه من الحمام من بعد ما توضت…

بثينه من وصلت الخيمه كانت خاليه تماماً الا من شنطة ضغيرة لملابس كايد وكيس فراش نومه موضوعات بزاوية..

احكمت حبال تسكير باب خيمتها ومن ثم فتحت شنطتها اخرجت لها بجامة قطن دافئه…

وضعت لوشن على جسدها كاملا ومن ثم لبست ورتبت فراشها بزاويه من يمين وتركت له مساحه بعيده عنها…

تمددت داخل غطاء الفراش تحاول بان تنام قبل ان ياتي كايد مالها خلق حتى تراه…

بعد ساعه يعود كايد للخيمة بالهفه من بعد ماتاكد من والدته بان بثينه غادرت لنوم بها…

حاول يفتح باب الخيمه بسهوله لم يستطيع مر من الوقت عشر دقايق يفتح الحبل وهو يذم بداخله…

من بعد مافتحه دخل وعينيه بسرعه جات على الذي مندعسة في بطانيتها و نايمه بزاويه…

لف وناظر بفراشه مصفط بكيسه بزاوية الثانيه تنهد بضيق لف و سكر خيوط الخيمه بحكام..

انزل اغراضه على المركى ومن ثم فصخ فروته وثوبه فتح شنطته وظهر منها ترنق رجالي شتوي..

بدل ملابسه وحمل فراشه ولزقه بفراشها تماماً تمدد على ظهره خلفها وعينيه تجول مقفاها…

(تكون نايمه ولا تمثل علي ؟؟) لف جسده كامل لجهتها وبينه وبينها مسافه قليلة…

ريحتها الذي لم تغير وهو يحبها كثير ذوبته من قرب حاول بان يكتفي فيها فقط ولن يقطع المسافه القليله بينهما…

كل مايدور باله ( اصبر شوي يمكن هي تحن لحركاتها و تجي بحضنك)…

انتظر كايد بمكابره لعدت دقايق كل امله بانها تحرك هي من نفسها وتعفيه من هاذي الخطوه الصعبه…

تافف من داخل ( شكلها مبرده الاخت وانا قاعد احترق )…

نفض بطانيته رماها بعيدا عنه ارتعش من البرد القوي الذي لسعه اقترب منها ودخل معها في بطانيتها….

لزق جسده بجسدها شعر بدفى غير طبيعي حس فيها تحركت تريد تزحف مبتعده عنه!..

لكنه ثبتها من بعد ما ادعس يدها واحده تحت كتفيها حوطها انحنى بصدره على ظهرها شدها بقوه بالغه….

بثينه شعرت فيه من اول ماوصل وكل توقعها بانه ينام ولا فكر بها من خبرتها به انسان بارد ولا عاد هي تهمه.

بعد فتره حست فيه يفترش فراشه خلفها توترت فعلاً
لكنها مازالت تهدي نفسها بانه مستحيل يقرب…

تكون الصدمه بدخوله معها الفراش وصدمها اكثر قرب جسده الضخم لجسدها الناعم….

قررت تبعد عنه وترجع شياً من كرامتها الذي تبخرت
من كم يوم بسبب كلامه السام…

لكن كايد ثبتها من بعد ماحضنها وشد يديه ببعضهما لتكون محاصره فعلاً…

فحيحه الحار الهب اذونها ولا اكتفى قبل خدها عدت مرات متواصله بذات الحراره الحاميه…

بثينه توترت وخافت من نفسها ان تضعف له مهمها كان هي انثى ومحرومه من فتره طويله…

وقرب رجل لها بهاذي المستوى يجعلها تسيح وبذات بانه ماهو بي رجل هذا كايد عشقها الاول والاخير…

كايد امسك حنكها و ادار وجها لوجهه ناظر ملامحها بشغف نظرت عيونه تجول مابين شفتيها وعينيها…

بثينه ثبتت عينها بعينه مباشر ناظرته بعتب وغضب
لم تستطيع تنسى كثرة خطاياه…

كايد انحنى وجهه لوجها بذوبان فعلي كان ناوي ان يفعلها ويشفي غليله اشتاق لريقها المعسول…

بثينه من راته اقترب وفهمت نيته جتها الفرصه بان تنتقم رفعت وجها و شاحت بنفور وقعت شفتيه على نحرها…

كايد م استسلم قبل نحرها بتروي فهو تضايق من حركتها بوده مكان معين لكن العوض ولا القطيعه..

نحرها ودفاه ونعومته عوض جميل بانسبه له تعمق فيه حتى بانت علامه بنفسجيه….

ابتعد من بعد ماسمعها همسها الغاضب الرقيق /بي حق تقرب لشي ماهو لك؟؟…

كايد رفع حاجبيه بتعجب مقالته كلام كبير همس لها بحزم / شقصدك؟!…

بثينه مازالت صاده عنه لترد بذات الغضب / مابيك تقرب مني بي شكل من الاشكال تفهم؟؟…

كايد زفر بصرامه خافته/ ماكنتي تبين عيال وش غير رايك؟؟..

بثينه انتفضت بين يديه بشده ماتوقعته يفكر هكذا على بالها مثل كل مره يريد يشبع ريقه فقط…

كايد شعر بنتفاضها وعلم ماذا دار بالها مصدومه من كلامه وغير مستوعبه…؟؟

اقترب لها اكثر واكثر حتى تسطح جسده فوق جسدها اوجع عظامها الرقيقه بعظامه الجبرة…

مسح شعرها من قرب جبينها باطن كفه بحنو وعينيه على ملامحها الذي صاده عنه بعذوبه….

اللحظات الغير مخطط لها غالباً ماتكون هي الاجمل لاننا نعيشها دون توقعات؟؟..

صمت كايد وهي صمتت بخجل رقيق متحمله الام جسدها تحت جسده الثقيل…

مر من الوقت الكثير وهم مازالو على وضعيتهما والخيمة تحرك بقوه من شدت لفح الهوا والبرد…

بثينه من قطعت الصمت وهي تهمس بصوت حياوي من غير لا تنظر فيه/ اوجعتني…

كايد ضم وجها بين كفيه وصدره العريض فوق صدها يرتفع وينزل بتسارع عميق..

ما استطاع ان يجعلها تبقا بخاطره سوف يموت بالعفل لو ماشفى غليله قبل شفتيها بنيه شريفه..

ثم همس بشجن/ واللي خلق لنا من انفسنا ازواجا اني ابيك بكل مافيني بثينه ادفع عمري كله من اجل ليلة معك ليلة وحده..

اغرقها في بوح مثقل بالاعتراف بالحب والاشتياق حتى انكسر الحاجز بينهما رغماً عنهما..

شفتيها في شفتيه عالقتان والنجم الضئيل…
يلقى سناه على بقايا رعشات من عناق….
ثم ارتخت عني يداك واطبق الصمت الثقل…
يا نشوة عبرى و إعفاء على ظل الفراق….

________________________________

جمانه كانت تستعد لنوم لولا بان الباب انطرق وهي تعود جالسه وتهتف بندا/ ادخل..

دخل منصور ببتسامه/ لايكون نايمه ونكدت عليك؟..

جمانه تنهض واقفه باحترام/ لا والله مابعد نمت حياك..

منصور اغلق الباب ومن ثم جلس على الاريكه وهو يشر بالمكان المجاور/ تعالي اقعدي عندي بتكلم معك شوي في موضوعين مهمات بقولهن لك..

جمانه جلست بتوجس /امرني؟..

منصور بتحكم/ اول شي ابيك تعرفين وانا خالك اني والله رايد لك الخير وياليت انك تسمعين كلامي..

جمانه قطبت جبينها/ مايحتاج يا خالي والله اني ادري وش انا بنسبه لك اسلم بس..

منصور هتف بتحكم هادئ/ فارس كلمني اليوم ونشب بحلقي يبي يرجعك يقول اللي تطلبين هو مستعد يسويه بس وافقي وانا يابوك بنصحك ترجعين له تراه رجال شاري و مانتي اخذه واحد اطيب من قلبه..

جمانه تنهدت بضيق عميق لاحد يستطيع فهما وهي تهتف بهدو/ يا خالي انا مالي خاطر بالعرس الحين لا من فارس ولا من غيره واللي يرحم شيبانك لا تلح علي تراك تضايقني من غير لا تدري..

منصور هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله وش جايك انتي على العرس ترا الزواج سنة الحياة مايجوز اللي تسوينه بنفسك..

جمانه تغير الموضوع/ خلنا من الزواج الحين وقل للي وش الموضوع الثاني؟..

منصور ناظر بعينيها يريد يرا ردة فعلها/الموضوع الثاني ابوك..

جمانه انتفضت /شفيه ابوي وينه جاك خبر عنه؟؟..

منصور يهديها /اهدي اهدي ابوك مادري عنه لكن عزام ولد الفاهد بحث عن اسمه يقول انه مسافر لمصر من شهرين مادري عاد وش الوضع..؟؟

جمانه نبضها يتسارع/ كيف يعني؟؟..

منصور هز كتفيه/علمي علمك لكن خوفي من شي واحد..

جمانه رمشت عينيها بمعنى تكلم ومنصور يكمل كلامه /خوفي يطلع متزوج هناك لن روحته غريبه والاغرب وين عايش كل هاذي المده؟؟..

جمانه قفزت واقفه بغضب شديد/ والله كان اللي قلت صحيح ماراح اسكت اجل انا يحملني ديونه وهو يعيش حياته من غير لا يهتم فيني؟..

منصور وقف/ يا بنت اذكري الله الحين انا اقول انك اعقل من امك وابي اعلمك والظاهر انك اهبل منها..

جمانه احمرت عينيها والقهر يخنق رئتيها لا يعلم منصور بالذي فعل مع جمانه وحطم مستقبلها..

ولا كنها ابنته من لحمه ودمه سدد ديونه بها ورخصها وهو سافر بالفلوس كي يبني حياة جديده؟؟..

كيف ان تغفر له و تخاطي مافعل بها كيف ان تعيش مرتاحه من بعد ما اكتشفت قيمتها بقلب والدها..؟؟

لهذي الدرجه مافكر بها وحتى اتصل لطمئنان عليها هل هي مرتاحه مع عزام اما معذبه و معنفة ؟؟..

الاهم عنده استلم المال وحمل جمانه الدين وسقم العين ورحل بلا عوده؟؟..
———————————————————

بثينة نفضت غطاء فراشها بثقل ثم ارتدت بجامتها الذي خلعها كايد منها بسياسته وسلوبه الغريب…

رفعت عينها لباب الخيمة وهو داخل تريد ان ترا ملامحه وتاكد بانه مقتنع بما فعل؟؟…

كل خوفها ان تكون مجرد نزوه منه و يندم عليها راح يقتل روحها وينهيها من الحياة تماماً…

كفايه انها سلمت له نفسها بكل بساطه ومن غير جهد منه بمجرد كم كلمه وكم اعتراف خذا الذي يريد..

انساها توعدها فيه انساها حقده و قسوته انساها الثمان السنين بالحظه كانت تقلب بين يديه…

كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…
————————————————————-
تحياتي( شغف)

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 11-02-23, 12:20 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…

بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..

هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..

كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك…

بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..

وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..

كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..

بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..

كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟…

ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين…

بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها

كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..

ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه …

مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا….

كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك…

هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين….

انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه…

من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..

لكنها كانت توهم نفسها بانه صوت الهواء حتى عجزت عينيها عن النوم من غير لا تطمئن عليهما..

نهضت ولبست جلالها الصوف ومن ثم خرجت بهدو
لترا كايد يحمل قنينة ماء ويعود للخيمه !!..

رفع راس بثينه على عضده ورش وجها عدت مرات حتى انتفضت بين يديه من البرد….

خزنه دخلت وراه وهي تضرب صدرها بكف يدها
وتشهق / علامها بسم الله عليها…

كايد زفر باوف من بين شفتيه معبره عن راحته بانها فاقت وجسده يرتخي /اوووف الحمدلله …

بثينه كانت متمدده بصمت تحاول ان تتذكر مالذي حدث لها؟؟…

خزنه جلست قريبه لها وهي تنظر كايد بتسال حاد ونظره احد / وش فيها لاتكون ضاربها ؟؟؟…

كايد نزل راس بثينه بحضن والدته بخفه وهو يوقف بحزم / انا اضرب بثينه مستحيل يومه حتى لو غرزت السكين بصدري ماضربها..

خزنه افجعها صوت بكا بثينه الذي انفجرت من غير مقدمات لتو تذكر ماحدث و ترتمي على صدر خالتها بنحيب عالي..

هل هي تعمد ان تقتله ببكاها؟..يقتله صوت شهقاتها يقتله انكسارها يقتله هذا الوضع كله…

خزنه ضمتها بامومه حانيه وزفرت بثقه / ما تبكين وراسي حي والله ياللي تبينه يا بنت ترفه ليصير حتى لو تبين الطلاق…

كايد طارت عينيه وهو يزفر بصرامه عميقه / يومه لا تحلفين على شي مستحيل يصير…

خزنه عطته نظره قويه / وصمه تصمك الا احلف واحلف الا بنت ترفه تراي اتبرى منك عشانها…

كايد نفخ بشده منفعله / انا اتفاهم بيني وبينها وذا لها حق تاخذه من رقبتي انتي اطلعي منها…

بثينه ابعدت من خالتها قليلاً وهي تخفت بشهقات متواصله / خذيني معك..

خزنه وقفت ثم ساعدتها على النهوض / يلا قومي معي..

كايد هتف بحزم و افكار كثيرة تزاحم براسه / بثينه خلك بتكلم معك شوي…

بثينه لن ترد عليه وهي توجه كلامها لخالتها / ابي عباتي…

خزنه استدارت للخلف راتها معلقه على عمود الخيمه
مدت يدها وحملتها / هذ هي البسيها…

بثينه ارتدتها تحت مراقبة كايد الغامضه لها كانت بتخرج مع خالتها لكن افجعها كف يده الخشنه..

الذي شدت على عضدها النحيل موقفها وهو يخفت بنبرة غريبه لاول مره تسمعها بثينه مالها اي تفسير؟..

من بعد ماتنحنح / احم بثينه لا تصدقين الكلام اللي قلته لا الاول ولا الثاني واحد طلع بوقت ضعف واحد طلع بوقت غضب…

احياناً يسعى الانسان الى انهاء الشيء بدل من اصلاحه لاشيء يعطب القلب اكثر من الجهد الذي يبذله..

لتعيد شيا ما لصورته الصورة الاولى مكانها الذاكره من المستحيل محيها..

بثينه قهرها يتزايد من وقاحته يبرر عن كلامه المعسول
ويفهمها انه مجرد ضعف لا كثر؟..

وافعاله ولمساتها همسه وحلوفه لها قبل ساعه بانه ولهان متشفق عليها اعطاها جرعت من الغزل العميق

لن تسمع مثلا له من صغرها حتى كبرها ومن ثم يقتلها بسبه وشتمه بتربيتها وعدم تشريفها ان تكون ام لعياله؟..

ثم جرحها بانه كذب عليها بكم كلمه وانها مجرد شهوه وهي من راودته و استغلت ضعفه؟…

بثينه ابعدت عنه وخرجت مع خالتها من وصلت الخيمه افزعت جواهر الذي كانت تصلي وترها بصوت بكاها…

طول اليل جواهر و خزنه جالستان امامها سامعات لبكاها من غير لاتشرح لهما ما ذا حصل لها؟؟..

لتو تدرك بثينه ان الافراط في العطاء يعلم الناس استغلالها كما فعل كايد معها..

والافراط في التسامح يعلم الناس التهاون بها من المفترض التوازن في الفضيلة فهو ضمان اتزانها..
———————————————————-
ماقبل الفجر المانيا..

عساف مازال سهران ولم ينام يفكر بالذي سلبت عقله
قبل قليل بزعلها الطفولي من عادو للفندق..

استدارت له وهي تزفر بزعل حقيقي/ مابيك تكلمني ابد وحط بالك اني للحين زعلانه منك ومن حركتك بالمستشفى بنام بالغرفه وانت نام مكانك بصالة..

عساف كان كاتم ضحكته حتى دخلت الغرفه و اغلقتها ضحك وهو يهز راسه بياس من التعامل معها..

لذالك جلس بصالة يهاتف والديه حتى مر كثير من الوقت من غير لا يشعر اغلق الهاتف واتجه للغرفه..

كانت رشا نايمه بالفعل وليسا تدعي النوم ابتسم عساف بشفافيه ومن ثم غير لبسه وعاد لصالة..

تمدد على الاريكه و افكاره تاخذه لجمانة لا يعلم لماذا انشغل تفكيره بها من كم يوم وهي من كانت تحاصره بكل لحضه..

تمضي الايام بفقدان شخص محفور في منتصف القلب
ويظن الجميع انه عندما فقده نساه؟..

بوده ان يسال عنها هل وافقت ان تعود لفارس اخر ماسمع من حديث منصور مع والده قبل زواجه..

بان فارس يريد ارجاعها لن يلومه من يرا جمانه ولن يتعلق بها فكيف بانسان عاشرها شهور..؟؟

اما انها دخلت الى عروق قلبه وانتهى الامر انه لمن الصعب التشافي منها ومن حبها؟؟..
——————————————————-
صباح الباكر….

تجمعو العيال بالخيمة مع شبة النار و تبهير الدلال
و مخلد يسوي لهما خبز رقاق من خبرته به…

كايد جالس معهما جسد بلا روح حتى مانطق بكلمه واحده لن يستطيع يجامل عافت نفسه الطلعه باكملها..

زيد ناظره باهتمام / يابوك وش في وجهك انت مانمت؟..

على سبيل السهر مانامت عيونه…
وعلى سبيل التمني شلون عيونها…

كايد تنهد بضيق / لا مانمت دقو علي الدوام لازم اروح لهم الحين..

مخلد لف سال بضيقه / لا ياولد مانت اخذ اجازة بي حق يدقون عليك؟…

كايد رد بحزم / حالة طارئه لازم اكون موجود…

حامد بتسال / عاد ترجع اليلة ؟؟…

كايد وقف وراسه يدور من الصداع / ماتوقع المهم لا تنتظروني يمكن ماجي…

مخلد بعتاب / اذا مانت جاي علمنا ابي امشي ماني جالس…

عبدالله ناظر فيه بنص عين / ليش ماحنا مالين عينك يالاخو؟؟…

مخلد ضحك / لا والله ماهو قصدي بس هذا صديقي من وانا وريع احبي على يدياتي…

حامد يضحك منه /هههههه امحق صداقه…

عبدالله ناظر لملامح كايد المعقده وهو يهتف بمرح / ياخوك صديقك نفسيه مادري وش متمسك فيه انت؟..

مخلد يضحك / احبه حبه برص …

كايد قبل راس والده و اتجه الباب / مع السلامه

زيد سال حامد / علامه اخوك؟؟…

حامد هز كتفيه/ ضيقو عليه دوامه مايروح مكان الا يدقون كان ماعندهم اطباء غيرة….
_____________________________
عند الحريم ….

جواهر خذت بثينه من الصباح وخرجت بها من الخيمة قبل ان ياتي احد ويلاحظ تورم عينيها واحمرار وجها..

يتمشان بساحة الخاليه من ورا المخيم بصمت غريب كل وحده تنتظر الثانيه تفتح الموضوع…

جواهر لا تريد ان تضغط عليها بتسال تنتظرها تبوح مافي خاطرها انفجارها ليلة البارح كان غريباً؟؟..

بثينه لاتعلم من اين تبدا وماذا ستقول لكنها محتاجه بان تبوح لاختها بالذي فيها…

قطع حبل الصمت الهادي خفوت جواهر وهي تاشر على القاع / بنجلس هنيه بشمس الارض دافيه..

بثينه استجابت و جلست بذات صمتها/….

جواهر ما استطاعت ان تحمل صمت شقيقتها قطعه من روحها لذالك جلست بجوارها..

ومن ثم سالت بحنو بالغ / بثينه يا قلبي مانتي بقايله للي وش اللي صار بينك وبين كايد البارح؟؟..

بثينة تنظر بعيد وكانها ترا شي مرئي وهي تهتف بحزن مرير / دخلني بعالم ثاني عالم مامر علي من قبل اعطاني جرعه من الحنان والحب حتى انساني نفسي وبعد ما سلمته نفسي ونسيت كل شي سواه فيني بالحضه ضعف توقعين وش كانت ردت فعله؟…

جواهر حركت عينيها بتفاجئ / وش ردت فعله ؟؟…

بثينه ناظرت بها ودمعها يسيل على خديها و ارتعشت شفتيها بصوت شهقاتها / قال اني استغليت شهوته وضعفه وانه ماهو بطايق يشوف وجهي ولا يشرفه اكون ام لعياله…

زاد بكاها و شهقاتها وهي تكمل شكواها بجرح عميق/ ذبحني يا جواهر ذبحني ذبحني…

جواهر حضنتها بقوه بكى شقيقتها ابكائها عاجزه عن الرد حتى لاتبين نبرة ضعفها وقلة حيلتها…

مضى وقت من البكا الخافت بين الشقيقتان كل وحده فيهما يدور بالها شياً قاسي غير قابل للصلاح..

بثينه رفعت راسها و ابعدت من حضن جواهر وهي تمسح وجها باطن كفيها..

تنحنحت بحه / احم انا بطلب منه الطلاق ماعاد اقدر اتحمل اكثر من كذا…

جواهر هتفت بحكمه / الطلاق ماهو حل وكايد ماراح يطلق اصلاً ولا نبي تصير بينا مشاكل عشان خالتي ماهو عشانه…

بثينه عضت شفتيها بحقد / بيطلق غصبن عليه جواهر انا ماني مجبورة اتحمل عيشته وخالتي هي بنفسها قالته اذا تبين الطلاق انا معك…

جواهر بعقلانيه / خالتي صح بتوقف معك ضد ولدها بس يمكن تخسره ويهاجر وماعد يرجع …

بثينه قطبت جبينها / خلي يهاجر قلعة وادرين…

جواهر هتفت بوجع / لا تكررين نفس الخطاء يا بثينه سنين وهو مولع بقلب امه نار عليه كايد قاسي ولا فيه رحمه بس وش ذنب خالتي يوم فرحت برجعته نكسر فرحتها؟…

بثينه تنهدت بوجع وحيره / طيب والحل ؟؟…

جواهر ردت بثقه / الحل عندي والله لا خليه يندم على الكلام اللي قاله…

بثينه ناظرتها باستغراب / وش بتسوين؟؟…

جواهر خفتت لها بخويه / اول شي ابي تاكدين بانه بيرجع يحاول يكرر ليلة البارح …

بثينه زفرت بحريقه / يخسي والله لو يموت ما ارخصت نفسي له….

جواهر هزت راسها بتفهم / طيب الحل وشو؟؟…

بثينه هزت كتفيها بعدم فهم / مادري انتي تقولين عندك؟؟؟…

جواهر بثقه اعمق / ايه صح عندي بجيب لك سرير بغرفة زيود تنامين فيها و تنقلين كل اغراضك..

بثينه مازالت مستغربه / وحامد لو بيجي غرفة ولده
و يحصلني متربعه انا وغراضي فيها؟؟…

جواهر بتحكم / حامد انا افهمه وهو عارف بسوايا اخوه وخالتي ماراح تقول شي وكايد خليه ينحرم من شوفتك حتى بالدوام حاولي تبعدين عن الطريق اللي هو يمشي فيه….
—————————————————
المانيا…

انتصار كانت تصحى و تغفي وكانها في غيبوبة لتعلم بان هذا من اثر ابنج التجريبي قبل موعد العملية..

رشا طول اليوم كانت تشبك اناملها بنامل والدتها وهي تجلس جوارها موعد العمليه حان وحان موعد الفراق.

لو كان بيدها ان تختار وطنها لاختارت قلب والدتها هناك تنام مطمئنه وتصحو بسلام..

عشقها لوالدتها ليس من باب الواجب او رد دين بل لانها قصة حب بيضاء تطربها وتبقيها طفلة..

رشا انحنت وقبلة كف والدتها ودموعها تغرق هذاك الكف الدافى الحاني الذي حملها سنين عديده..

يالله يلي بسماء عاليا فوق..
يالي خلقت بحورها مع سهلها..
تشفي لقلبا ضمني في دفى الشوق..
هي بسمة الدنياء وغاية املها..

عساف يدخل عليهما وعينيه تراقب رشا وهي دافنه راسها بكف والدتها وتبكي بخفوت..

اقترب لها شدها واقفه بخفه حضنها على صدره وهو يطوقها بين ذارعية بحنان خالص مخلص من القلب..

رشا كانت تبكي بذات الخفوت لا للحياة لا طعم ولا لون من بعد ما تنتهى رحلة والدتها بها..

كيف ان تراء شروق الشمس وغيابها من بعد والدتها وهي تعلم ان هذا اليوم سيمر عليها من غيرها؟؟..

ذكريات بينهما تمر عليها مراراً وتكراراً من اول يوم دخولها للمدرسه الا اخر يوم نهار الامس..

عساف جلس على الكرسي المنفرد وهو يجلسها بشكل مايل على فخذيه راسها ملتقي على صدره..

وهو محتضن خصرها كانا نحيبها مولم حقاً تان انين خافت وكانه سكرات موت مع كل ونه..

عساف همس لها بالم شجن عميق/ رشا تكفين خفي على نفسك شوي استغلي الوقت بدعا والاستغفار باذن بكرا نفس هذا الوقت وحنا نستبشر بنجاح العملية بس انتي ادعي الله مايخيب عبد دعاه..

رشا ماكنت ترد انينها يتزايد من ذكرى بكرا خوفها بان سيصبح اول يوم العزاء يحفر في قلبها غصة العمر..

من غابت والدتها بنوم العميق نهار هذا اليوم عن العالم وهي تشعر باليتم الحقيقي..

كانها وحيده ليسا بهاذي الحياة احد سواها تدعي الله في قلبها ان ياخذ روحها قبل ان تذوق طعم الوداع..

———————————————————-
بعد صلاة الظهر …

جواهر من اخبرها حامد بان كايد عاد لدوام وماهو براجع اتجهت لخيمته هي وبثينه…

قامت بتجهيز ماء دافي بالحمام لشقيقتها من اجل ان تستحم وجهزت لها قميص ثقيل…

بثينه كانت متكورة بزاويه وعينيها على فراشها الذي قضت فيه ليلة البارح لمسات وهمسات كايد لها..

كل كلمه قالها تعود بذاكرتها واثقه بانه كان صادق معها وحلف لها عدت مرات بانه يحبها ومفتون بها…

وانه اقضى ليالي طويله يحلم بها ويتمنى هاذي الساعه الذي جمعتهما حلف بانها اجمل ايام عمره…

اعترف بانه يكابر وهو من داخل ولهان عليها اعترف بانها من كانت صغيرة يتمنى يتذوق ريقها…

اعترف لها بعتراف عميق تعجز بثينه تسرح به لكنه نسخ بعقلها ومن المستحيل تنساه…

قطع افكارها صوت جواهر / بثينه يلا قومي جهزت لك ماء لسبوح وهاذي ملابسك قبل يبرد الجو..

بثينه قامت هاتفه بامتنان / ماقصرتي الله لايقصر بعمرك يا ام زيود…

جواهر ابتسمت بخبث حابه ان تلطف الجو وعينها على نحر بثينه / والله شكل الاخو لهمك لهم ماخلا بجلدك ماكان سالم كلك زراق…

بثينه اشتعلت بالخجل وخديها تحمران / امانه واضح كيف بجلس مع البنات؟؟…

جواهر ضحكت برقه / جهزت لك قميص يغطي من عند الرقبه…

بثينه خذت لبسها متجه الحمام / روحي انا من اخلص اجيكم …

جواهر برضا / طيب بس لا تاخرين…

فضيلة مستغربه من الصباح لن ترا لا جواهر ولا بثينه لا تعلم ماذا غاط روسهما؟؟…

سالت خزنه عدت مرات وقالت ان بثينه دخلها برد وسخنت واختها عندها….

غدير ماهي غافله بعد تلفتت كثير ومن ثم تخرج برا الخيمه تحاول ان ترا شيء وتعود مكانها…

عبير الذي مريحه عقلها ولن تشغله باحد لا تحب تدخل الحاظر حاظر والغايب غايب..

دخلت جواهر سلمت وجلست وخالتها تناظرها كانها تريد تستفسر عن الحال / شلون بثينه ؟؟…

جواهر ردت بثبات / ماعليها تحمم وتجي الحين ..

فضيلة قطبت / تحمم وهي مسخنه لا تقفص وتموت بس…

جواهر تسكب لها كاسة شاي/ لا ماعليها عشان الحراره تنزل…

عبير بحسن نيه / اذا عليها حراره نرجع لديره..

فضيلة عطتها نظره / ماحنا راجعين لديرة وخيامنا وين تروح هي دكتورة تعالج نفسها …

خزنه رفعت حاجبها بحزم / اذا تعبانه حنا بنرجع صحتها اهم من كل شي…

فضيلة تقنعها بحزم / يابنت الحلال تراها سخنه عاديه وهي دكتوره ودارسه تعرف وش علاجها…

غدير نغزت هي بعد / ورجلها استشاري يقدر يعالجها..

جواهر انقهرت من تداخل غدير و نغزاه الواضح امام الجميع لكنها اختارت الصمت لتريد الفضايح..

عبير تقوم واقفه / بروح اتمشى من يروح معي؟؟…

غدير نهضت معها / انا بروح اطلق رجلي…

عبير خرجت من الخيمه وهي ترا بثينه جايه تخطي بنعومه اختارت الابتعاد لا تريد تحتك بها بنا على طلب والدتها..

لكن غدير مسكت كف يدها خافته لها /لحظه علامك مستعجلة ؟؟…

عبير وقفت تسال بذات الخفوت / علامك انتي وقفتي وش تبين فيها؟؟…

غدير بكيد نسا/ الحين تشوفين…

اقتربت بثينه وهي فاهمه ان غدير ماتوقف الا وراها شيء هتفت بهدو/سلام..

عبير وغدير /عليكم السلام…

كانت بتجاوزهما لداخل لكن اوقفها سوال غدير متقصد / يقولون انك تعبانه وكايد حدر لديره لايكون صاير بينكم شي؟؟..

بثينه كانت واصله حدها وغدير زادت عليها استدارت وناظرت بها باحتقار / وانتي وش دخلك لاتكونين امي ولا امه؟؟..

غدير طارت عينيها/ هذا جزاي مهتمه فيك بس مقيوله افعل خيرً تلقى شرً…

بثينه منغثه فعلاً / مانبي منك لا خير ولا شر يا ام وافي خلك بنفسك بس…

غدير انحرتها بشدة/ اشوف طال لسانك علي يا بثينه كبر راسك يوم اعرستي ترا مردك لنا ما كايد واقف عليك بياخذ نصيبه…

بثينه زادت مغثتها يوم اشرت بعينيها على عبير
بتعمد تريد اشعال النار..

سالت بحزم / وش قصدك يا غدير ؟؟…

غدير تبادل النظرات هي وعبير / والله عاد الكل يدري لا تفهمينا انك على نيتك…

عبير لن يعجبها كلام غدير و استهتارها وهي تبتعد منهما بصمت غدير ابتسمت باستهزا و لحقت بها..

بثينه مازالت واقفه مكانها غير مستوعبه ماسمعته؟..
رفعت راسها لسما ( يارب اعطني القوه يارب )…
———————————————————-
المستشفى..

كانت جمانه جالسه بمكتبها ضايقه انفاسها بهم لاحدود لمستواه من تخيلت بان والدها متزوج..

اليوم بذات فهي بحاجة بثينه كي تشكي لها كل مايضيقها تمنت بانها لم تاخذ اجازة..

تفكر بان تستاذن وتخرج للبيت راسها مصدع من الافكار وبطنها يمغص من الدورة..

طرق الباب ودخل فارس بالوقت الغلط فهي لا تريد ان تكلم بهذ الموضوع نهائي فكيف و خلاقها قافله..

هتف بهدو/صباح الخير..

جمانه ناظرت به وهي نهض واقفه باحترام/ صباح النور..

فارس بذات الهدو/اخبارك واخبار الوالده وسند؟؟..

جمانه تنهدت /الكل بخير الحمدلله..

فارس بتقصد/ماتبين تقولين تفضل عاجبك وقفتي كذا؟..

جمانه (والله محترم الاخ ينتظر اقول له يجلس)..

هتفت له بتحكم/ ماقدر اقولك تفضل لاني طالعه ابصم على استاذان..

فارس تنهد بطولة بال/ طيب جمانه متى تبين تخصصين لنا وقت نتكلم بموضوعنا؟؟..

جمانه هزت كتفيها/ مابينا مواضيع عشان نخصص لها وقت اللي قلته لك قبل يومين راح اعيده عليك ولا عندي غيره..

فارس اشتعل / بس انا ماراح استسلم جمانه بترجعين للي بترجعين..

جمانه زفرت بحزم/ ماهي بغصيبه ارجع ولو سمحت احترم مكانتي بالمستشفى ولا عاد تجي للي..

فارس عطاها نظره/ زوجنا كله كان بالغصيبه وش المشكله لو رجعنا لبعض بالغصيبه بعد؟؟..

جمانه لم ترد عليه الكلام جف بوسط حنجرتها ودقات قلبها نبضت بشكل مفاجئ وكانه يعلن توقفه…

من رات عزام درعم مع الباب وقف بغضب واضح وهو يلمح وجود فارس عندها بالمكتب ولم ينتبه لدخوله..

ماذا يريد منها ماذا بينهما هل هاذي اول مره اما في مرات عديده مازالت متواصله معه وتراه بعد!!..

احتار كيف ان يقتلهما مع بعضهما شنقا ام نحرا ام رصاصه بكل راس واحد فيهما؟؟…

جمانه تلاحقت نفسها وهي تذكر عزام بالسر كي لا يتهور و تصبح كارثه بينهما..

هتفت بارتباك /لو سمحت اطلع عندي مريض..

فارس استدار وهو ينظر عزام بتقطيب ملامحه ليسة غريبه عليه راه من قبل لكن اين راه لا يذكر؟؟..

هز راسه بصمت وخرج بذات الصمت وطول الممرات كان يحاول يتذكر هذا الرجل هل هو يعرفه؟؟..

اما عند عزام الذي كان يراقبه بنظرات غاضبه مشتعله حتى خرج ومن ثم اغلق الباب بالمفتاح من غير مبالاه

اقترب لجمانة وهو ماعاد يبصر شيئا امامه شدها مع عضدها بغضب ناري منفعل..

صرخ فيها بجبروت/ وش يبي عندك بالمكتب وش بينك وبينه وش بينك وبينه؟؟..

جمانه تشعر بان عضدها انخلع تماما وهي ترد بارتجاج/ والله هاذي ثاني مره يجي فيها بس وحتى ما جلس قلت له يطلع والله..

عزام شد قبضته وهو يشتغل بالغيرة والتملك وعينيه تنظر لعينيها بحده مرعبه..

صر على اسنانه/ثاني مره اجل يجي اذا ما ربيتك يا جمانه ماني بولد الفاهد..

ردف بصرخه انفضت جمانه/امشي قدااامي قداامي لسيارة..

جمانه كانت مرعوبة فعلاً منه فهي تعلم جنونه هتفت بحه /عزام ماقدر امشي معك بالممرات روح السياره وانا الحقك..

عزام قرب وجهه المتفجر بالحمار / قلت لك امشي احسن من لا ادفنك بمكتبك امشي…

جمانه كانت تنظر لبروز عروق رقبته الذي يبين شده على اعصابه قبل ان يفعل ويقتلها بلا تفكير..

هتفت برجا مذيب/عزام تكفى واللي يخليك اهدا اهدا هذا ماهو مكان مناسب تنفعل فيه روح السيارة والله اجي وراك تكفى روح لا تفضحني..

عزام افلت يدها وهو يبتعد بجديه / مابي اوصل السارة الا وانتي قدامي ولا ترا رجعت لك وعلمتك الفضيحه كيف تكون؟..

جمانه هزت راسها وهي مخترعه /طيب طيب..

عزام خرج بخطوات سريعه والنار تضوي بصدره وكل تفكيره ان يفصلها من عملها لا يرد احد يراها غيرة..

جمانه ارتدت عباتها على عجاله ولحقت به حتى انها ما بصمت ولا استاذنت الوقت لم ينصفها..

ركبت بجواره من السيارة بصمت وعزام يقودها بسرعه جنونيه ويدخل بين السيارات بتهور..

جمانه كانت صامته مستسلمه وهي تدعي الله بقلبها ان تسلم من سواقته المتهوره ومن شره..

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/ لا عزااااام..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 14-02-23, 12:42 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/لا عزااام..

عزام ضع ذراعه على صدرها كي يثبتها ويحميها وعينيه على الطريق لف السيارة يسارا اوقفها بقوه…

استدار ينظر بها وهو يسال برعب / جمانه فيك شي؟؟..

جمانه كانت مغلقه عينيها وكفيها على اذونها وهي تلقي الشهادة بنفسها لم تتخيل انها سوفا تنجو..

عزام امسك كفيها وهو يعيد السوال/ جمانه شفيك تحسين بشي دوخه؟؟..

جمانه فتحت عينيها وهي تنظر للشارع وتعود تنظر عزام بذهول حقيقي كيف نجت من الموت!!…

ماكان بينها وبينه الا شعره هي متاكده رات السياره امامهما وقريبه جداً لهما اين اختفت؟؟..

زفرت بقهر متفجر / مجنون مجنون ما ترتاح لين تنهى حياتي لو مت معك بسيارة وش تبي تكون ردة فعل اهلي من يفهمهم اننا متزوجين؟؟..

عزام ابتسم هذا الحادث امتص غضبه/ انا ابلغهم لا تخافين..

جمانه صرخت بشدة/ احر ماعندي ابرد ماعندك لو مت معي يا مجنون؟؟..

عزام ينظر بعينيه بخبث/ ابوك في البركه يعود من السفر ويبلغهم ومزنه تدري ماعليك ماحد اكل لحمك وانتي ميته..

جمانه زفرت بقهر متراكم/ لحمي اكلته انت وانا حيه وتبي الناس تاكله وانا ميته بس انا ماراح اسمح لك لا هنيه وبس..

عزام حرك السيارة وهو يرد بحزم بالغ/خلينا من لحمك وقولي للي وش يبي الكلب ولد عمك جاي لدوامك؟..

استدار ينظر بها وهو يردف بحده/ لا تكذبين علي قولي الصدق احسن لك وله..؟؟

جمانه ردت بذات الحده/ وليش اكذب ان شاءالله ليكون متوقع باني خايفه منك؟؟..

عزام ينظر لطريقة / اي واضح مانتي خايفه واللي قبل شوي ترتعد وترجا منهي ليكون شبح لك؟؟..

جمانه هزت كتفيها بثقه/ ماهو معناته خوف منك كثر ماهو خوف على سمعتي اللي كنت ناوي تدمرها بسبب غيرتك..

عزام ناظر بها لن يخفيه رصها على كلمة غيرتك لتثير غضبه من جديد…

وهو يصر على اسنانه / اغار عليك انتي هاذي حلم بيلس بالجنه لكني اغار على محارمي ايه وبشدة بعد ولا سمح لك ولا لولد عمك تعدون حدودكم..

جمانه تنهدت وهي تشعر بصداع فضيع/ عزام بسك حنه اتعبتني رجعني المستشفى بتصل على خالي يجي ياخذني حدي تعبانه ولا للي خلق لنقاش..

عزام ناظر بها باهتمام/ ليش شفيك تعبانه وش متعبك؟؟..

جمانه بحزم/ صداع والحين ممكن تاجل نقاشك وترجعني؟..

عزام زفر عليها بشدة/ ماني مرجعك الا بعد ماتقولين للي شيبي جاي مرتين لك؟؟..

جمانه بهدو تحاول ماتبين توترها/ يسال عن ابوي يقول شفيه غايب مده طويله..

عزام عطاها نظرت تشكيك / جاي لك انتي عشان يسال عن عمه وليش ماراح لمنصور ولا لامك يسالهم اقول عاد بتكلمين وتقولين الصدق ولا طلعت الكلام من فمك بالقوه..

جمانه زفرت بقهر/ انت بس تهدد قلت لك تبي تصدق صدق مانت مصدق بكيفك..

عزام اقترب لها بغضب وهي انكمشت على نفسها لزقت بالقزاز من نظرته المهدده ؟؟..

تنحنحت بتوتر / انت شفيك تحسب انك تبي تخوفني بحركاتك هاذي؟؟..

عزام بذات الوضعيه وهو ينظر الطريق ويعود ينظر بها/ بتكلمين ولا كيف؟؟..

جمانه ماكان لها الا ان تقول والذي فيها فيها/ يبي يرجعني له..

عزام طارت عينيه وانفاسه الحاره تلفحها /نعم؟؟..

جمانه تصنع الثبات /اللي سمعته هو ارسل للي خالي منصور يبي يرجعني وانا رفضت ومن بعده جا يستفسر يقول ليش ماتبين ترجعين وهذا اللي صار..

عزام عاد جالس وهو يحاول يكتم غضبه ونار الغيرة تحرق ضلوعه صر على قبضة ما قود السيارة بقوه..

جمانه صمتت وهي مستغربه من صمته استدارت تنظر به من صفط سيارة امام مبنى شقته..؟؟

هتفت باختناق/قلت لك رجعني المستشفى ليش جايبني هنيه؟؟..

عزام اطفى السيارة وهو يهتف بتبلد/انزلي ..

جمانه قبضت ذراعه قبل ان ينزل/عزام انا علي الدورة اصلاً ممكن ترجعني..

عزام ناظر بها وهو يهتف بثقه/ادري انها عليك ماهو بشرط اذا جبتك هنيه لازم يكون براسي شي معين..

جمانه هتفت بغرابة/ شدراك؟؟..

عزام بثقه اعمق/ اعرف موعدها حاسبها عدل والحين يلا انزلي..

جمانه كانت تنظر به بغرابه عميقه هذا الرجل في صفات غريبه مريبه لن تراها بي رجل من قبل..

فارس عاشت معه ست شهور تاتيها الدورة وكان يعلم من تمغص لكنه بكل مره تاتي يسال مابها تتالم؟..

والدتها لو سالتها عن موعد دورتها لا قالت لا اعلم لتهتم لهاذي الامور وهذا الرجل يعلم الموعد بدقه؟

يا انه غريب حقا لا تعلم هل تفسر بان يكون مهتم
او دقيق التركيز او شيء اخر!!..

لكن ما الجديد فهذا الرجل غريب في كل شيء تصرفاته كلامه بنرة صوته حتى اهتمامه غريب؟..

نزلت جمانه معه وهي تدخل الصاله وتجلس على الاريكه من بعد ما خلعت نقابها وشال راسها..

حررت شعرها على متونها وهي تنظر به واقف يحاول يشغل شاشة التلفزيون وثم عاد وجلس مقابل لها..

جمانه سالت بغرابة/ من متى عندك شقه خاصه لك؟..

عزام رفع عينيه ينظر بها/ من زمان ليش؟..

جمانه تنظر له بتوجس/ مستغربه وش عندك حاط لك شقه لا تكون راعي سهرات و..(صمتت)..

عزام رفع حاجبه واحد/ وشو كملي وراعي بنات ؟؟..

جمانه ردت بثبات/ ايه بنات اجل شقه مفروشه وخاصه اكيد وراها شي؟؟..

عزام وضع رجل على رجل برود/ طيب واذا انتي شعليك فيني؟؟..

جمانه انتفضت بشدة/ كيف وش علي فيك تبي تجيب للي الامراض من ورا علاقاتك المحرمه..

عزام بتعجب/علاقات محرمه فسرتيها على كيفك والله انك غريبه..

جمانه بتدافع القهر / مالغريب الا انت لكن اسمع يا ولد الناس انا وحده اخاف على نفسي وصحتي اهم منك لا عاد تقرب للي..


عزام كتف ذراعيه على صدره وهو يستمع/اي كملي؟؟..

جمانه فار دمها / ما يتحاج اكمل لكلام اللي قلت يكفي و يوفي..

عزام نهض واقف اتجه لها ليجعل قلبها ينبض لكنها لن توضح ذالك جلس بجوارها طوق كتفيها بذراعه واحده

همس لها بثقه/ انتي وش شايفتني كافر ماعرف ربي عشان افعل حرام جمانه انا ما قبلت الحريم بالحلال
تبين اروح لهن بالحرام؟؟..

جمانه ناظرت به/ وانا وش ماني من الحريم؟؟..

عزام قبل خدها بهدو/ لا انتي غير عنهم انتي مخلوقه لعزام فقط..

جمانه توترت وهي تنحنح / طيب ليش حاط شقه؟؟..

عزام بذات الهمس / كنت ابيها استثمار بدل مالعب بدخلي الشهري من الراتب ومن الشركه لكن بعدين قلت فكرت تكون للي بالمستقبل..

جمانه بتوجس/ابوك يدري عنها؟؟..

عزام بثقه/طبعاً يدري عنها وهو من وقف معي اصلاً..

جمانه بارتباك/ماتخاف يطب علينا بي لحضه؟؟..

عزام ابتسم /لا لني واثق ما عنده وقت لها يكفيه اشغاله..

جمانه صمتت وعزام بدا بغمر وجها بقبلاته المثقله بالانين مشاعره تذوب امام قربها..

جمانه همست له /عزام ابعد شوي وربي خنقتني..

عزام ادار وجهه لوجها ليبحر في ملامحها ويهمس بشجن/ ليش انتي حلوه كذا؟؟..

جمانه ابتسمت رغماً عنها/ مادري من ربي..

عزام لايعلم ينظر المبسم اما ينظر في العيون او اين ينظر بضبط فكل مكان في وجها كان مذيب للخلايا..

همس بعمق/ سبحان رب ميزك عن الغير وفضلك على جميع الصبايا..

جمانه لم يهزها ماقال لكونها واثقه بنفسها و وعيها فهي لا ترضى ان تكون مجرد وجه جميل..

فهي مثقفه في فكرها ونقاشها فعقلها اجمل لنه ليسا بحالة ركود بل يبحث و يفعل..

عزام وقعت عينيه على نحرها كان عليه عقد ناعم قبضه بين انامله وهو ينظر به..

همس بتسال/هذا ذهب؟؟..

جمانه قطبت /لا ليش؟؟…

عزام افلت العقد ثم ناظر بعينيها/ جمانه ماقد مره شفت عليك ذهب ماعندك صح؟؟..

جمانه ردت بحزم / لا ماعندي لني ماحب الذهب اصلاً..

عزام بحزم اعمق/ مافيه بنت ماتحب الذهب بس قولي انك ماتقدرين تشرينه لانك تصرفين عائلة كامله؟..

جمانه تسارعت انفاسها بعصبيه/ والله عاد افهما مثل ماتبي..

عزام تنهد وهو يبتعد قليلاً/ وش مشتهيه بطلب لنا غدا؟؟..

جمانه زفرت بذات عصبيتها /مابي غدا برجع الدوام بكلم خالي يجي ياخذني للبيت..

عزام ناظر بها/ليش ياخذك عشان ترتاحين ارتاحي هنيه وانا اوصلك المستشفى قبل انتهى دوامك..

جمانه رفضت/لا صعبه واخاف احد بالمستشفى يلاحظ علي..

عزام بحزم/ومن يبي يلاحظ كل مشغول بنفسه؟؟..

جمانه باصرار/ قلت لك ابي ارجع انعس بروح انام..

عزام ناظر فيها/ البارح مانمتي؟؟..

جمانه تبادله الانظار/ لا مانمت ولا تسالني ليش..

عزام نهض واقف/ ماني سالك بس انتظري بطلب غدا تاكلين معي بعده ارجعك..

—————————————————-

الساعه الثانية عشر ليلاً..

كايد كان متمدد نصف تمدد وظهره سانده لظهر السرير عقله يتضارب بتفكير متناقض..

لو استطاع العوده لوراء 24 ساعه كي يشبع روحه من احتضانها وتقبيلها يشعر بانه ما اكتفى ما اكتفى..

كيف ان يكتفى في ليلة واحده لا تعادل شوقه في ليالي عديده وسنين مديده ولن تشفي غليله..

هو ليسا كاملا يعترف بانه اعمى نفسه عن سيئتها واخطائها في ذاك الوقت وهي بين احضانه..

لكنه نادم كثير الندم على مافعل احياناً كسر الحواجز مع البعض من غير تخطيط منك يقتلك حقاً..

ولا ينكر بانه نادم على كلامه بما انه فعل وانتهى الامر لماذ لم يبتعد بصمت وهي سوفا تفهمه بلا تجريح..

كايد وقف فتح شباك غرفته المطل على حديقة ساحة بيتهما الانوار كانت مغلقة بالكامل والبيت مظلم كانه يريد يذكره في ظلام قلبه…

تنهد بعمق متألم / ليش يصير معي كذا حاس بالحزن اكثر من السعادة ماني مرتاح لا في بعدها ولا في قربها..

اتجه للاجهزة الرياضيه كي يفرغ طاقته المتراكمه بالوجع والالم والحسره والندم ويهلك جسده بالهرولة

هكذا هي الحياة لا البدايات الذي نتوقعها ولا النهايات الذي نريدها…؟؟
————————————————————
فجر الاحد المانيا..

انتصار مازالت نايمه لم تعشر بمن حولها لكن قلبها الامومي لن يتوقف نبضه من ريحة رشا القريبه لها..

ابنتي تمزقت القلوب وقطعت..
اوصالنا طاحونه الاشجان..
وتفرق الشمل اللفيف اذا اختفى..
نور الامومه في دجى الاكفان..

رشا عالقه اناملها با انامل والدتها ولن تنام طول اليله محاصرتها حتى انها لم تبتعد عنها قليلاً ..

وكانها سوفا تضيع منها لو غفت دقيقه تشعر بان الوقت يمر سريع كسرعة البرق..

(ماكنت لا ابخل عليك يامي بعمري لو العمر يهدى)

عساف حاول بها كثير ان تنام لو ساعه من اجل ترتاح
يعلم بانها مهلكه خادرة تماما من السهر والبكى..

ذهب يصلي الفجر حتى يعود ويستدرجها لتبتعد عن والدتها قبل اخذها لغرفة العمليات حتى لا تنهار..

هذ هو يعود اقترب لها ومد لها كاس من العصير البارد ليهتف بهدو / رشا خذي هذا عصير اشربيه و قومي وضي وصلي الفجر..

رشا ناظرت بعيني ذبله / اخاف اروح يجون ياخذونها؟..

عساف توجع عليها وهو يرد بثبات/ لا توها العملية الساعه ثمان الصباح تطمني بس اشربي ذا و قومي صلي وانا بجلس عندها..

رشا شربت من كاس العصير الذي لاتعلم مابه ولا كان كبته في وجهه وضعت الكاس على الطاولة..

نهضت واقفه وهي توصيه/ امانه عساف لا تسمح لهم ياخذونها لين اصلي واجي..

عساف تنهد بحزن /من عيوني بس صلي و ارتاحي..

رشا كانت تخطي متجه لحمام وبين كل خطوه تنظر للخلف وتاكد من وجود والدتها تحت مراقبة عساف لها..

دخلت الحمام توضت على عجاله وهي تسامح من الله في داخلها وتلقط انفاسها تشعر بدوران غريب؟؟…

ارهاق غير طبيعي لكنها لم تهتم في ذالك الاهم ان تلحق على والدتها وتحميها بكل مافي قلبها..

من خرجت عينيه ارتكزت على السرير لتصرخ صرخه تفجر الاماكن وهي تركض للباب كي تلحق بها..

لكن عساف كان اسرع منها وهو يعترض طريقها ويسحبها لحضنه متجاهل شتمها وسبها له..

فهو من اتفق مع الاطباء ان يضع لها منوم في العصير ومن ثم يبعدها عن والدتها حتى يقومون باخذها..

رشا كانت محاصره بين ذراعيه وهي تحرك جسدها النحيل كي تنفلت منه وتصارخ بشدة…

كانت تقذفه بلكلمات السامه / ابعد يا حيوان ياكذاب ابعد الله ياخذك وينتقم منك يا حرامي تبي تذبح امي الله لا يوفقك الله ل ي وف قك..

انقطع حبل كلماتها وهي ترتمي بين يديه فاقده وعيها
عساف حملها متجه لسرير مددها ثم غطاها بحنو..

امي هرمت فردي نجوم الطفولة حتى اشارك صغار العصافير درب الرجوع لعش انتضارك..

هل ترجع الدار بعد البعد انسة؟..
و هل تعند لنا ايامنا الاول؟..
———————————————————-

بثينه من عادت من المخيم صباح هذا اليوم جمعت هي والخدم جميع ملابسها المهمه واغراضها الاهم..

و انتقلت لغرفة زيد الصغير من غير تردد والذي اعطاها الحريه عدم وجود كايد في البيت..

جواهر من وصلت تحممت ورتبت اغراضها ومن ثم اتجهت مع السواق لمحل الاثاث كي تشري سرير..

بعد ما اخبرت حامد بخروجها لكنها ماقالت له السبب خافت بان يعترض ويخرب خططها..

وصلت البيت رات خالتها وحامد بصاله وامامهما حليب زنجبيل دافى من بعد برودة المخيم…

سلمت وجلست وهي تحاول تفتح معهما الموضوع بهدو قبل توصيل العمال لسرير..

جواهر تنحنح واستعدت للكلام / ترا فيه عمال بيجون الحين طالبه سرير يركبونه..

حامد قطب بتسال/ سرير لمن؟؟..

جواهر ردت بحزم / لبثينه بتنتقل عند زيود بغرفته…

خزنه وحامد تبادلو نظرات الصدمه الكاسحة!!..

جواهر تداركت الوضع وهي تهتف بحزم اعمق/ هي كانت بتطلع لبيت مخلد بس انا قلت لها ماله داعي غرفة زيود موجوده اجلسي فيها..

حامد زفر بحده / وليش ان شاءالله بدال ما تصلحين تخربين؟؟..

جواهر ردت بذات الحده/ اصلح مع الناس اللي في امل يصلح حالهم بس مثل بثينه وكايد صعب اصلاحهم…

حامد رد بغضب / السرير اللي انتي طالبته يرجع مع دربه وانتي اتركي عني كيد الحريم فاهمه؟؟…

جواهر وقفت بزعل / انا ماعندي كيد يا حامد وانت ادرى عشرتك معي ماهو ليله ولا ليلتين بينا عشر سنين…

حامد وقف بذات الغضب / كلام يوصلك ويتعداك بثينه وكايد لا تدخلين بينهم نهائي ان شاءالله يتذابحون…

خزنه وخيراً تدخلت بصوت حاد / ليه ماتدخل تبي اخوك يعطى على رقبة اختها وهي تشوف وتسكت؟؟..

حامد ناظر بامه بتحكم/ يومه كايد رجال ويعرف يسنع اموره وبثينه كبير وتعرف مصلحة نفسها غير وش له تدخل جواهر وتكبر المشكله لو كانت صغيرة؟..

خزنه اشرت له يجلس بصرامه / اقول اجلس بس السرير اللي طلبته يوصل والبيت بيتهن يسون اللي يبن ماحد له كلمه عليهن وانا حيه..

حامد ناظر جواهر بتوعد / انا قلت السرير يرجع مكان ماجا والمره ترجع غرفة رجلها و غير لا سمع هالكلام مره ثانيه…

جواهر انتفضت بغيظ / اجل اسمعني يا بو زيد انا واختي بنروح بيت مخلد وانت واخوك خلكم على قسوة قلوبكم…

حامد طارت عينيه فعلاً وهو يراها ترقى الدرج بخطوات منفعله..

خزنه وقفت بغضب / بدال ماتوقف معهن و تسندهن واقف مع اخوك وانت اكثر واحد عارف ظلمه لمرته؟؟..

جامد تنهد بضيق / يومه انا مابي المشاكل كايد رجال حار و مايتفاهم كذا نظره هو و مرته ما ننفعهم…

خزنه قزته بنظرها حاده / اقول رح اعتذر من جواهر قبل تطلع من البيت تراها عزيزة نفس ماتحب الذل…

ثم ردفت بحرص / السرير اللي طلبته خل يوصل ويسون اللي يبن انت لا تدخل كايد ماهو صغير عشان تدافع عنه عودن كبير…

عند جواهر كانت زعلانه زعل شديد من تدخل حامد
وقوفه في وجها من اجل شقيقه الظالم…

واكثر شي ازعلها بالفعل هو اتهامه لها بالكيد وكان كايد مسكين ماكول حقه وهو من اكل لحم شقيقتها؟

فتحت كبتها اخرجت منه شنطة كبيره مقرره تخرج هي وبثينه بكرامه لتعطيه هو وكايد درس لا ينسي..

حامد دخل الغرفة وهو ينظر بها بصدمه ماتوقع ان تفعلها تقدم ومسك معصمها..

هتف بحزم / جواهر انتي صادقه بعد هالعمر تبين تروحين لبيت اخوك ومرته؟؟…

جواهر ناظرته بعتب / ماهو انا اللي اكيد خلني على كيدي وانت خلك مع اخوك وظلمه…

حامد تنهد بطولة بال / كبيري عقلك يا مره هذا بيتك وبيت اختك وماهي زينه بحقنا تهجن من بيتكن وش بتقول الناس عنا؟؟..

جواهر نفضت يدها من يده/ هذا اللي همكم الناس ولا حنا ما نهمكم…

حامد اقترب وقبل راسها / هاذي حبه على الراس
يا ام زيد وانا اعتذر عن الكلام اللي قلته طلع بوقت غضب وماحد معصوم من الخطاء…

جواهر شاحت بوجها / خطا عن خطا يفرق يا حامد يفرق…

حامد ناظر فيها بحب / طيب اعتذرنا ولا عاد يتكرر وعد واذا على السرير كيفك سوي اللي تبين البيت بيتك…

جواهر تنهدت بهدو / ارجوك يا حامد اي شي يخص بثينه و كايد اطلع منه انا ادرى بحالتهم…

حامد هز راسه بتفهم من بعد ماحوط خصرها / حاظر بس اتمنى انك توجهين لصح ما تهدمين حياتهم ..

جواهر مالت راسها على صدر تشعر بقربه امانه لقلبها / ان شاءالله…
________________________________

بعد صلاة العصر …

جمانه كانت تستحم بالحمام من بعد عودتها من الدوام ارتدت روبها وخرجت للغرفه..

ارتعشت بشدة من رات والدتها واقفه تنتظرها وتحمل بيدها كرتون حبوب منع الحمل وتنظر بها بغرابه!!..

جمانه نست الكرتون على التواليت من بعد ماخذت لها حبه قبل تستحم ولا هي شديدة الحرص..

العنود رفعتها وهي تسال/وش جاب هالحبوب عندك؟؟..

جمانه تقدمت بثبات مخفي الارتباك/ هاذي حبوب مزنه البارح نستها عندي من بعد ماكلت منها وانا خطيتها على التواليت عشان تاخذهم..

ثم ناظر والدتها وهي تردف برائه متصنعه/ ليش هذ وش علاجه ما سالتها ؟؟..

العنود بحسن نيه/ هاذي يامك حبوب منع حمل استغرب انهن بغرفتك ماهو زين تنساهن عندك..

جمانه اقتربت لتواليت وهي تضع كريما على كفيها/واذا نستهم عادي يومه اجل تبين اقول اكلي علاجك بغرفتك؟؟..

العنود وضعت الحبوب على التواليت واتجهت الباب/ تعالي المشب خالك يقول يبي يشب لنا النار فديت قلبه يغير جونا..

جمانه تنهدت بشده وهي تحمل الحبوب وتدسها بالشنطه بدقه كي لاحد يلمحها..

زفرت بخفوت/كنت بجيب بنفسي العيد صدق اني خبله ياربي لازم اصير نبيهه..

بالمشب كان منصور يشعل الجمر وعينيه على مزنه الحزينه من كلمت عساف وبلغها بدخول انتصار العمليات…

وهي كل بعد ساعه تتصل للاطمئنان عليها وكان رده واحد مازالت تحت رحمة الله يبي لها تسع ساعات..

منصور هتف بحنو/ مزنه المره ماتبي منك الا الدعا الحزن ماهو راد صحتها..

مزنه بالم عميق/ ما مقطع قلبي الا بنتها يقول عساف انها للحين مخدره عشان ما تنهار وقت العمليه..

العنود تنهدت برحمه/ ما تنلام المرض خطير والعمليه اخطر لكن الله يلطف بحالها ويرجعها لبنيتها بسلامه..

جمانه دخلت على اخر جمله وهي تسال/من اللي الله يرجعها لبنيتها؟؟..

مزنه بنبرة حزن / ام رشا زوجة عساف دخلت من الصباح العمليات وللحين ماطلعت الله ينظر لها..

جمانه جلست وهي تهتف برحمه/ لاحول ولاقوة الا بالله عاد اجرا عملية الكبد يبي لها طب ومستشارين ماهي سهله..

منصور هز راسه ببتسامة /هاه جتكم الدكتورة تعلمكم عن الحال..

جمانه ابتسمت بود/ لا عاد انا حدي دكتورة اسنان مالي دخل بمجال القص و الشرح..

منصور بذات الابتسامة / احسن لك ولا كان شرحتينا من زمان..

جمانه تضحك/ اول ما اشرحك انت وبيع اعضائك على المحتاجين..

منصور انفجر ضاحك /بنت رواف اصليه ما تترك شي من غير ما تستفيد منه حتى انا يا خالك تبين تبيعين اعضائي؟؟…

جمانه تضحك برقه/ اي شي ينباع نبيعه مانعرف لا خال ولا عم..

منصور ينظر لمزنه بتمثيل يريد يلطف جوها/ جميلة وينها لا تاكلها مصاصة الدما هاذي..

مزنه ابتسمت/ لا تخاف جميله تغداها قبل لا هي تعشاها بنتك انت ذابحها بدلع لين مردت ماحد يقدر عليها..

العنود ضحكت / يازين العيون خليها تدلع قبل يجون لها خوان وياخذون غلاها..

منصور ابتسم بخبث / اخوانها بطريق ان شاءالله بس ادعي لنا بثبات..

العنود قطبت / كيف مافهمت؟؟..

مزنه ابتسمت بحرج ومنصور يكمل كلامه /كاد ان المره وحام تشوفينها جالسه بزاوية بيني وبينها امتار يا دافع..

العنود انظارها اتجهت لجمانة بعدم فهم كيف تكون حامل وهي ليلة البارح اكله منع حمل !!…

جمانه لم تفتها انظار والدتها لكنه تجاوزتها كي لا يلاحظ منصور ويسال ومن ثم هي من تروح بها..

هتفت جمانه بفرحه عميقه/ الف مبروك يا خالي واخيراً يبي يجينا ورع نلعب عليه مبروك مزون يا قلبي..

منصور ابتسم / ليش تلعبين عليه حنا جايبينه من الشارع؟؟…

جمانه تضحك / خل يجي بس وربي لا نتفه تنتيف..

العنود ابتسمت بحب /مبروك مبروك يا خوي انت ومزنه عسا الله يبلغكن فيه بتم الصحه والعافية..

مزنه ابتسمت بموده/يبارك فيكم بس ترا للحين ماحللت مجرد شك..

جمانه تضحك بلعانه /الا قولي خايفه من العين ماتبين تقولين تطمني حنا ما نصيب احد هف ماشاءالله عليك وعلى اللي بطنك..

مزنه تضحك منها وهي تنغزها بينهما / يا ربي منك ماكنتي خبيثه كذا من اللي علمك على الخباثه؟؟..

جمانه فهمت ماذا تقصد ليعلو صوت ضحكها الرقيق كان بودها تقول من بركات اخيك المجنون..
——————————————————

في غرفة العمليات مع فريق من الجراحين ذوي المهارات العالية وغيرهم من العاملين في العمليات..

استغرقت اجراء العملية من وقتهما عشر ساعات
حتى انتهت بنجاح لكن انتصار مازالت تحت التخدير

عساف من اتاه خبر نجاح العملية سجد لله شاكراً انه جبر كسر قلب ابنتها الذي مازالت نائمه..

بسبب الارهاق والسهر اليالي الذي فاتت ومواصلة من امس المنوم كان مفعولة مريحا لنوم كي لا توتر..

عساف اتجه غرفة رشا جلس بجوارها على السرير هز كتفها بخفه وهو ينادي بها كي يبشرها..

خفت /رشا رشا قومي يا رشا..

رشا فتحت عينيها وهي تشعر بثقل في راسها نادت باسم والدتها ثم عادت لنوم..

عساف عاد يفيقها/رشا قومي استبشري عملية امك نجحت قومي يا رشا..

رشا فتحت عينيها ودمع بدا يمطر منها/ امي امي وينها؟؟..

عساف ببتسامه حانيه/امك بخير نجحت عمليتها وشوي تصحى قومي عشان تشوفك انتي اول وحده..

رشا عينيها مازالت تنظر به بتشكيك/امي وينها عساف؟؟..

عساف قبل جبينها بدفى وهو يهمس لها/والله انها بخير تو طلعت من العملية..

رشا بعدم تصديق و شهقاتها تعالى / انت كذاب ما اصدقك امي وينهاااااا وينهااااا؟….

عساف حضنها كي يهديها/احلف لك بالله انها طلعت من العمليات بسلامه والله العظيم والله…

رشا تعلقت بجيبه وهي تبكي بهستريه / حلفتك بالله تقول الصدق ترا قلبي ماعاد يتحمل حلفتك بالله..

عساف شد احتضانها /والله واللي ما يحلف بعز منه ان عملية امك نجحت وانها بخير بس مازالت نايمه بسبب البنج…

رشا قفزا جالسه بشكل مفاجئ /ودني لها ودني لها بشوفها اذا صدق..

عساف اشر على انفه/على هالخشم الحين اوديك بس البسي نقابك يلا..

رشا ارتدت نقابها ومن ثم نهضت وهي تشعر بدوران وقفت قليلاً وعساف يسندها يعلم بانه اثر المنوم..

خفتت بغرابه/شفيني؟؟..

عساف بحنان صافي/من اثر النوم نمتي كثير اليوم..

رشا ناظرت به/ليش كم الساعه الحين؟؟..

عساف بذات الحنان/ قريب المغرب..

رشا شهقت وهي ترجع على ورا قليلاً/ من الصباح وانا نايمه وامي ماطلعت من العمليات؟؟..

عساف رد بثبات /العملية تاخذ وقت اصلاً وبعدين هي مادخلت الا الساعه سبع من بعد ما استجابت للبنج..

رشا ناظرته بتوجس/وانا كيف نمت كل هالوقت من غير لاحس؟؟..

عساف هتف بوضوح /من العصير اللي عطيتك الصبح..

رشا طارت عينيها به / خدرتني!!..

عساف ابتسم وهو يقبل ظاهر كفها/ عشان ترتاحين ولا تجلسين على اعصابك لين امك تقوم بالسلامه..

رشا صمتت وهي تتجه الباب عساف لحق بها ومن ثم امسك كفها الناعمه بين كفه الجبرة الدافئه..

وتجه كلهما للغرفة الملاحظه الخاصه الذي انتقلت بها انتصار من بعد انتهى من العمليه…

رشا من دخلت ركضت وقفت امام سرير والدتها تنظر بها بوجع حقيقي منظرها كان موجعاً لابعد الحدود..

شفتيها متشققه مبيضه من البنج عينيها تحيطان بسواد المرهق كفيها مثبته بسلاك المغذي..

نايمه ولم تشعر باحد كيف ان الانسان ضعيف وليسا له قوه الله سبحانه من يحي العظام وهي رميم..

رشا ارتمت علي كفيها وهي تقبلها بخفه قبل متتابعه تخشى ان تولمها او تخدش شيء بها..

ثم انتقلت الى جبينها قبلته ومن انفها ودموعها تغرق وجه والدتها كاملا..

اراك اليوم اجمل من رايت..
ومن كفيك طهراً ارتويت ..
لئن قالو: الحياة لقلت امي..
بحب منك يا نبعي استقيت..

عساف تقدم اوقفها بخفه وهو يضعها على الكرسي ويهتف بهدو/ احمدي الله على سلامتها لا تصحى وتشوفك بهاذي الحاله..

رشا ناظرت به بعين لامعه/والله ماني مصدقه هي الحين خلاص سوت العملية تصحى مافيها شي..

عساف هز راسه بهدو/ اي الحمدلله بس يبي لها كم يوم بالمستشفى تحت الملاحظه وبعدين تطلع بصحه وسلامه..

رشا كانت تسمع له وعينيها مركزه على ملامحه الذي واضح عليها التعب الخالص وعينيه الناعسه ذابله..

عساف كمل الان 33 ساعه لم ينام حتى الاسترخاء محروم منه كان طول الوقت صالب نفسه واقفا..

مابين غرفة العمليات ومابين غرفة رشا كي يطمئن عليها يخشى ان تفيق وهو غير متواجد وتفعل بنفسها شيء…

رشا هتفت بنبرة شجن /انت تعبان؟؟..

عساف قطب /لا ليش؟؟..

رشا بذات النبرة/ وجهك واضح عليه التعب شكلك مانمت من البارح؟؟..

عساف مسد جبينه بطراف انامله / لا مابعد نمت لين اتطمن على الوالده وصحتها وبعده نطلع الفندق كلنا ونرتاح..

رشا هزت راسها بنفي التام/ لا انا شبعانه نوم بجلس عندها انت روح ارتاح..

عساف رد بتحكم / رشا ماقدر اخليك بالمستشفى بروحك حنا بغربه بعدين امك ماراح تكون صاحيه فيك يبي لها وقت على ما يخف التخدير منها..

رشا برجا/تكفى ماقدر اخليها بروحها من بعد مارجعت للي روح انت نام ورتاح..

عساف ماكانت رجائها الطفولي الا بلسم لروحه لن يستطيع ان يرفض لها مهما كان الامر..

وهو يهتف بحه رجوليه /خلاص اجل اشوف للي غرفه هنيه ونام فيها عشان اكون قريب لكم..

رشا بامتنان /مشكور عساف عمري كله ماراح انسى اللي انت تسويه معنا ووعدك راح ارد لك الجميل..

عساف انتفض /رشا لا تقولين كذا مابينا جميل هذا حق زوج على زوجته يوقف معها وقت حاجتها وضيقها..

نهضت واقفه امامه بهدو/ وربي انك اجمل هديه ارسلها الله للي..

عساف صمت ومن ثم استدار لمصدر صوت انتصار المبحوح /رش ا رش ا رشا ..

رشا اقتربت لها وهي تقبل جبينها/هذا انا يا روح رشا انتي..

انتصار فتحت عينيها تنظر بها بصمت..

رشا تحاول لا تبكي وهي تخفت لها/يومه فديتك الحمدلله على سلامتك..

عساف تقدم لهما بود/الحمدلله على السلامه يا عمه اجر وعافيه ان شاءالله..

انتصار تنقل نظرها بينهما بصمت غريب..

رشا ناظرت عساف برعب /شفيها؟؟..

عساف بثقه /هذي وقت الاستيقاض مابعد صحصحت..

رشا تنظر والدتها /يوم حبيبتي انتي تسمعيني عمليتك نجحت الحمدلله وطلعتي للي بسلامه..

انتصار هتفت بحه عميقه/ كم باقي على العمليه؟؟..

عساف من رد بحزم ودود / العملية انتهت وبشرك بنجاحها انتي الحين طيبه وطلعتي منها بسلامه..

انتصار بعدم تصديق/ قل الصدق العمليه ان..

عساف بمقاطعه حالفه/والله العظيم انها انتهت وهذا انتي بغرفة الملاحظه..

انتصار ناظرت رشا الذي تبكي بصمت اغلقت عينيها لتنزل دموعها كيفا ماتشا..

تحمد الله بداخلها الذي عادها لحياتها وبلغها برؤية فتاتها من جديد وهي كانت لم توقع ان تراها من بعد..

كل مافي احلامي وقت التخدير هي صغيرتي جزء مني انتي وجز منك انا يا راحتي في الحياة ومصدر سعادتي..

دمتي لقلب يحبك ويشوفك هنا يا اغلى دعوة واعظم شيً من اشيائي اني اراء بك عالما اتنفسه بارتياح..

———————————————————-

الساعة الحاديه عشر ليلاً..

وصل كايد للبيت راء الانوار جميعاً مضيئه ليفهم ان اهله اتم من المخيم لا يعلم لماذ فز قلبه بهذ الشكل

دخل الصاله كانت والدته جالسه اقترب وقبل راسها بحترام / حيالله اهل المخيمات زين جيتم؟؟…

خزنه صدت بعمد ناغزته بكلامها / لو مادوامات العيال ماكان رجعنا ماحنا مثلك سريت من ليلتك…

كايد جلس بجوارها ليهتف بثقه / كان عندي دوام ضروري المهم انكم انبسطتو؟؟…

خزنه لم تعطيه وجه / الحمدلله…

كايد وقف بثبات / ابوي وينه بسلم عليه؟؟…

خزنه بحزم / نايم تعبان من الطريق…

كايد انتجه لدرج / بكرا اسلم عليه تصبحين ع خير…

من وصل جناحه وقف بصاله وهى ينظر لغرفتها متردد يروح يطمئن عليها اما يكابر مثل كالعادة؟؟..

قرر المكابره وهذا الذي صار دخل غرفته بدل ملابسه تمدد على السرير سند راسه بذراعه يناظر السقف..

مرت نصف ساعه وهو يفكر بالاخير قرر ان يريح الذي ينبض بين ضلوعه كي يطمئن عليها…

نهض واقف اتجه غرفتها طرق الباب بهدو ودخل قطب جبينه باستغراب خاليه تماما وسرير مرتب؟؟..

(هاذي وينها عندها دوام بكرا معقوله للحين سهرانه تحت ؟؟..)

اغلق الباب وخرج من الجناح كاملا وهو ينزل الدرج حبيتين بخطوه وحده وصل الصاله…

راء والدته خارجه من المطبخ تخطي بثقل سالها كايد بتوجس/ مانمتي؟..

خزنه مازالت تخطي / هذا انا بروح انام…

كايد ناظر باب المطبخ بيقين / بثينه عندك؟…

خزنه علمت بانه مابعد درا هتفت بتحكم / لا فوق نايمه…

كايد باستغراب عميق / ماهي بغرفتها تو مريت بسلم عليها…

خزنه تجاوزته خافته بنغزى / زين فكرت تسلم عليها على العموم هي نايمه بغرفة زيود…
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية