كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
يسعد مساء الجميع..اعلم باني تاخرت عليكم بالبارت لكن العذر منكم كان عندي شوية ضغوطات والان بنزل لكم بارت طويل تعويض عن التاخير..والقادم اجمل واجمل باذن الله..
..
..
..
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت السابع والعشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..
وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..
مزنه انتفضت لم ترتاح لنبرة صوته/ عزام انت انهبلت جاي بتالي اليل تبي غرفة جمانه و..
عزام بمقاطعه حاده/ غرفتها وين يا مزنه ولا ترا والله لادخل اي غرفه اشوفها قدام عيني؟؟..
مزنه تحاول به وهي مرعوبه فعلاً / طيب انت اجلس بالمجلس وانا انادي لها..
عزام برفض صارخ مرعب/ انتي ماتفهمين ابي غرفتها؟؟..
مزنه طارت عينيها وهي تراه يتجه لداخل لتلحق فيه وتشد ذراعه برجا / تكفى يا عزام انا طالبتك تعوذ من الشيطان اجل شوفتها لا بكرا..
عزام ناظر بها بغضب عارم / والله ماجيت من اخر الدنيا عشا اجل لا بكرا مزنه اليله اذا ماقضيت على روح جمانه ترا ماني برجال..
مزنه انتفضت بشده / وش هي مسويه فهمني!!..
عزام ابعدها عن طريقه/ غرفتها وين وهناك تعرفين وش هي مسويه..
مزنه فهمت بانه مصر ولا باذنه ماء وهي تصعد معه وتوصله للغرفه طرقت الباب بهدو..
جمانه فتحت الباب باستعجال كانت توقع بانها مزنه لتصدم من اليد الجبرة الذي تقبض عنقها وتخنقها!!..
عزام يخطي قدام وهو مازال خانقها وهي تخطي على ورا حتى صدم ظهرها بالحيط…
وعيني عزام تنظر لها بشر مرعب مخيف قاتل جمانه كانت ترجف وعينيها معلقه بعينيه تشعر بالاختناق..
مزنه قفلت الباب و اتجهت له وهي تسحبه مع عضده الجبر / عزام كل شي بتفاهم لا تذبح البنت..
عزم صر على اسنانه وهو يخنق جمانه بشدة/ تحطين راسك براسي انا يا جمانه ماتعرفين ان الرجال ما يهدد ولا يتحدى كيف ولو كان هذا الرجال انا عزام المجنون؟..
جمانه تختنق وعينيها تلمعان بالدموع وهي تمسك يديه الذي مطوقه عنقها/ عزام بموت بموت..
عزام يصرخ بها بغضب ناري/ وانا ليش جاي من اخر الدنيا الا عشان اطلع بروحك ومزنه هي الشاهده على موتك بين يدي..
مزنه انفجرت باكيه وهي تشوف جمانه فعلاً موجهه للموت / عزام تكفى لا تذبحها كل شي يصلح تكفى ياخوي لاتروح عدام عشان شي مايسوى..
جمانه تدافعت دموعها وهي تسمع كلام مزنه شهقت بقوه / مت والله مت…
عزام ابعد يده من عنقها لترتمي جمانه بالارض باكيه امامها عزام وخلفها الحيط..
دفنت راسها بين ركبتيها الذي ترتعشان تحت قميصها القطني ذات لون الاحمر المشجر..
عزام رفس فخذها برجله بقسوه وهو يصرخ بغضب الذي انساه انه بين ناس وليسا وحده/ كيف تجرئين و تحرقين الورقه اللي سلمتها بيدك وكنت واثق بكمال عقلك مادريت ان ماعندك عقل من اساسه..
جمانه كانت تبكي بشده ولم ترد على كلامه هجومه اخافها و اختناقه لها حتى رات الموت ارعبها..
مزنه تحاول ان تبعده / عزام اهدى انت بين ناس مانت لحالك لا تفضحنا تكفى..
عزام يرتعش من الغضب/ خليني اذبحها يا مزنه والله حتى دمها مايطفى النار اللي بصدري..
مزنه مازالت تحاول ان تبعده / تكفى طالبتك طلبه تستهدي بالله لا تفضحني ياختك عند منصور وتسبب للي مشاكل..
عزام انفاسه تعالى وعينيه على جمانه الذي تبكي بصوت مسموع/ انا بفهم هي ماخافت على نفسها يوم تحرق ورقه تخصني ما تخصها؟؟..
رفسها مره اخرى مع فخذها ليجعلها تقفز من الالم وتزيد صوت شهقاتها /انتي ما تستوعبين الدرس ماتذكرين سواتي بابوك انا انسان مجرم واعترف حتى الذبح اذبح ولا اسال عن احد..
جمانه رفعت راسها ليبين وجها المحمر الذي غرق بدموع/ شربت كاس القهر اللي اسقيتنيه اذا انت عشان فلوس انا قهرتني على اغلى ماملك شرفي يا عزام شرفي..
عزام اسود وجهه وهو ينحنى و يمسك عضدها كي يوقفها وهز عمودها بقوه ومع كل هزه يلفحه عطرها
صر على اسنانه/ ماخذت الا حلالي ما اعتديت عليك بالحرام و رميتك رمية الكلبه..
جمانه منهاره بالبكا / مافي فرق بينهن اخذني بالغصب والقوه ولا طقيت للي شور لاكن الحين ماني خايفه منك تبي تذبح اذبح اهم شي الورقه اللي انت ماسك ذراعي فيها انتهت ماتت…
عزام صفعها بشدة غاضبه ليضرب راسها الحيط بقوه
ارتمت بالارض فاقده وعيها..
عزام كان ينهمر بالكلام الغاضب من غير لا ينتبه
لها/ اذا ماتت والله لا الحقك فيها والله…
مزنه صرخت برعب حقيق وهي تدفعه بعيد/ دم البنت ماتت يا مجنون ذبحتها يامجنون…
عزام طارت عينيه وهو يرا الحيط دم ومزنه تجلس عند راس جمانه المرميه بالارض تهزها /جمانه جمانه تكفين قومي جمانه…
عزام لتو يستوعب فعلته وهو يبلع ريقه انحنى وشالها بين ذراعيه بخفه اتجه لسرير..
وهو يزفر بندا/ مزنه مويا بسرعه..
مزنه نهضت راكضه وهي تاخذ علبة الما الذي على التواليت وتمدها له/ تكفى عزام صحها تكفى..
عزام كان ذراعه واحده تحت راسها ويده الثانيه رش وجها وهو يضرب خدها الناعم بخفه..
ويخفت من غير لا يشعر / جمانه جمانه قومي تفداك الفلوس وراعي الفلوس بس قومي..
جمانه افتحت عينيها وهي تان/ راسي اه راسي..
مزنه تنهدت براحه/ الحمدلله اهم شي انك قمتي الحين اجيب فوطه مبلوله توقف الدم..
من ابعدت مزنه لحمام عزام دفن شفتيه عند اذن جمانه وهو يهمس لها/ ليش تسوين بنفسك وفيني كذا ليش متى تبين تفهمين و تريحيني من خبالك؟؟..
جمانه ارتعشت من الالم وعزام شد احتضانها مزنه تقترب وهي منحرجه من قربهما بهذا المستوى..
تنحنحت /احم هاذي الفوطه لازم اوقف الدم..
عزام ابتعد عن السرير وهو يوقف مزنه تجلس مكانه وهي تفرق شعر جمانه الاسود الطويل..
وضعت الفوطه المبلولة على جرحها كي ترتعش كتفي جمانه وهي تغلق عينيها بقوه…
مزنه تهمس بحنان/ تحملي يا قلبي لين يوقف الدم..
انهت مهمتها مزنه وقامت واقفه/ عزام انت لازم تطلع قبل منصور يفقدني ويجي هنيه يتوقع اني سهرانه مع جمانه..
عزام بعدم اهتمام / ماني رايح لين اطمن عليها وانتي روحي غرفتك انا لابغيت اطلع اكلمك تشوفين للي طريق…
مزنه برفض/ كيف بتجلس عندها بروحك ولو احد شافكم وش بيكون موقفك؟؟..
عزام هتف بتماسك واضح / مزنه يرحم والديك تطلعين ترا دم راسي للحين يفور..
مزنه تنهدت بقلة حيله ثم خفتت بحرص / بروح بس انتبه لها وبعدين لا تطلع لين تكلمني والحين تعال قفل الباب وراي..
عزام اتجه وراها حتى خرجت اغلق الباب ثم عاد لجمانة الذي متمدده على السرير بصمت..
رفع غطاء الفراش و تمدد بجوارها اقترب وحضنها بين ذراعيه وراسها على عضلات صدره..
نثر قبلاته الدفئه على انحاء وجها وهي لم يهتز بها شيء..
عزام همس بعتاب / وش استفدتي من سواتك غير انك كنتي بتموتين على يدي؟..
جمانه ردت بثقه/ مايهمني وش تسوي وبعدين افهم انك كل شي تسويه مردود عليك..
عزام بذات الهمس وهو يمسد فخذها الذي ضربه قبل قليلاً برجله / كيف يعني تبين تسوين اكثر عشان تموتين صدق ماكفاك اوجعت لك فخذك؟؟..
جمانه هزت كتفيها الذي بين ذراعيه/ قلت لك مايهمني حتى القتل..
عزام تنهد بارهاق من عنادها/والحل طيب بنتم كذا ننتقم من بعض لين متى؟؟..
جمانه فجرتها/ لين طلقني..
عزام انتفض وهو يقفز جالس/نعم؟؟..
جمانه جلست هي بعد / اللي سمعته طلقني يا عزام اللي بيني وبينك انتهى خلاص..
عزام كتم شهقت غضب متفجر/ لو تحبين السما ولو تسوين اللي تسوينه ما طلقتك وبعدين تراي قادر ابصمك انتي على ملايين مثل ما بصمت ابوك من قبلك..
حمانه قطبت/شقصدك؟؟..
عزام بجنون/ انتي تدرين اني اسوي المستحيل ولا اخاف ولا اهاب احد عشان كذا اتقي شري لا تخليني امسك عليك شي اكبر من ماتخيلين..
جمانه كانت تنظر فيه بصمت وكل مايدور بالها حرام هاذي الوسامه تكون عند رجل مجرم لعين نفسه…
عزام رفع قميصها عن فخذيها وهو يرا زراق فخذها ناظر بها بتعجب/ جمانه لحمك وش مخلوق منه ماسرع يزرق كذا؟؟..
جمانه ناظرت فخذها وهي ترد بحقد/ راح اخذ حقي ورد الصاع صاعين..
عزام مال ليقبل خدها بتروي ثم همس لها/يقول نزار قباني اتمنى مخلصاً انت تفهميني ربما اخطأت في شرح ظنوني انا لايمكن ان اعشق الا بجنوني فاقبليني هكذا او فا ارفضيني..
جمانه ردت بذات الهمس لكنه مخلوط
بغيظ/ رافضتك انت وجنونك ونزار قباني معك..
عزام ابتسم بذوبان / بس انا ابيك ابيك افهمي يابنت خلاص عاد السالفه ماهي طواله..
جمانه صمتت وهي تنزل عينيها لكفيها مستغربه من بوحه لمشاعره هل الغضب فجره رغماً عنه ؟؟..
عزام اقترب لها وهو يطوق كتفيها/ جمانه لا تحسبين اني ماسكك بالورقه لاوربي وربك انها مجرد تامين لفلوسي واكبر دليل اني عطيتك بكل ثقه لاكنك صدمتيني بفعلتك كيف تسرقين شي ماهو لك؟…
جمانه ناظرت فيه بنظره قارصه/ انا ماسرقت شي انت عطيت ابوي المبلغ بكامل قواتك العقليه ماحد جبرك على شي..
عزام تنهد بحيره / يعني ماراح ترجعونها للي.؟..
جمانه ابتسمت بنصر / لا طبعاً انساها..
عزام ذاب من الابتسامه المثيره / مو مشكله فداك انتي وبس عشان تعرفين انك غاليه وشرفك على قولتك اغلا واغلا..
جمانه تبعده عنه بتوتر/ عزام ترا مانت بشقتك ابعد شوي..
عزام سحبها لحضنه بقوه / والله ماتروح فلوسي بلاش العوض ابيه والحين..
جمانه طارت عينيها/ انت جنيت الحين و..
عزام قطع حبل كلماتها بقبلة عميقه شديده العمق
ليشعر جمانه بدفى غريب صادق لاول مره..
—————————————————————
المانيا..
دخل عساف السكن الذي حجز لهما ويحمل بين يديه الشنط وانتصار ورشا يتبعانه..
عساف استدار لهما بارهاق واضح على وسامة ملامحه وهو ينزل الشنط بالارض/ الحمدلله على السلامه هذا اول شي ثاني شي نامو لجل عندنا بكرا موعد بالمستشفى من بدري..
انتصار ردت بحنو امومي/ الله يسلمك ولايحرمك اجر تعبك معنا..
عساف هتف ببتسامه رجوليه وعينيه على رشا / مامن تعب لجل عين تكرم مدينه..
رشا انزلت عينيها بخجل وهي تسمع صوت ضحك انتصار/ الله يديم محبتكم لبعض..
عساف حمل الشنط وهو يضعها بالغرفه الذي تكون من سريرين مجاورتان..
ومن ثم حمل شنطته و اتجه الغرفه الثانيه الذي فيها سرير واحد واسع ارتدى له بجامه وتمدد بثقل متعب.
رشا ارتدت بجامه حرير بالون الزهري وضعت على يديها و وجهها كريماً واتجهت لسرير المجاور لوالدتها.
انتصار كانت متمدده قطب بغرابه/ وراك جايه هنيه؟؟..
رشا تمددت وهي تسحب نفس متعب/ اجل وين اروح انعس بنام..
انتصار اعتدلت جالسه/ وين تروحين مانتي بحاجة اعلمك روحي نامي عند رجلك..
رشا بلعت غصتها / يومه رجلي ممدية عليه المهم انتي الحين بكون قريبه لك لو احتجتي شي..
انتصار زفرت بحزم خافت/ انا عندي يدين و رجلين ولاني بحاجه شي والحين اسمعي الكلام واستحى من الرجال اللي مقدرنا وروحي نامي عنده..
رشا باصرار/ بنام عندك وغير هالكلام ماعندي والله يخليك يومه لا تلحين ترا مافي حيل على المناقشه..
انتصار بحزم اعمق / اقول بلا بربره زايده وقومي البارح عرسكم و اليله مخليته بفراشة لحاله وش ذا الطبع الخايس؟؟..
رشا اندعست كامله تحت غطاء الفراش / تصبحين على خير..
انتصار وقفت بعصبيه وهي تفتح الغطا/ قومي قامت قيامة العدو والله ما تنامين الا عند عساف..
رشا بزعل حقيقي/ يومه ليش الحلف انا ابي قربك قبل تنامين بالمستشفى وانتي ماتبين للي؟..
انتصار اخفت حزنها وهي ترد بثقه/ ماني بطايره انا بخير وعافيه وقريبه عندك والحين لا تقطعين حلفي مافي وقت اصوم..
رشا قامت واقفه بغيظ وهي تخرج متجهه لغرفة عساف وقفت ثواني بالخارج ومن ثم طرقت الباب..
عساف كان مستنزف من الارهاق والسهر ليلة البارح يريد ان ينام فقط كي يريح ذهنه لكنه قطب باستغراب
منذ طرق الباب بهدو فهو متاكد بان رشا سوفا تنام عند والدتها ولن يتوقع ان تاتي لغرفته..؟!!
هتف بحه رجوليه/تفضلي..
رشا فتحت الباب و دخلت وعينيه تنظر به بحرج واضح وهي تخفت /امي حلفت ان انام عندك تقول عيب تخلينه بروحه..
عساف هتف بهدو /حياك الله تعالي نامي عندي..
رشا اغلقت الباب وهي تتجه لسرير من الجهه الثانيه و تجلس على طرف تنحنحت وخفتت بخجل/احم ابي فراش عشان انام تحت..
عساف رد بحزم هادئ / ليش بالارض ليكون باكلك اذا نمتي معي على السرير؟؟..
رشا لفت له بحرج/ لا مو قصدي كذا بس اريح لك و..
عساف بمقاطعه حازمه/ اقول تعالي بس خلي نسولف شوي لين ننام..
رشا اندعست تحت الفراش وتمددت لم يضهر منها الا وجها المورد بخجل وتوتر..
عساف استدار لها وهو يركي راسه على كف يده سال باهتمام حاني/ تعشيتي قبل شوي ولا جيعانه وماتبين تقولين؟؟..
رشا تعلقت عينيها بعينيه / والله تعشيت حتى احس بطني منفوخ من كثر ماكلت..
عساف هتف بتهور لاول مره / بلمسه وتاكد اذا منفوخ صدق ولا لا؟..
رشا انكمشت قليلاً من شعرت بكف يده الرجوليه الذي ادعسها بالفراش ومررها على بطنها بهدو..
عساف يعلم بانه غلط بما فعل لكن من تحسس بطنها المشدود الدافى تحت البجامه عجز ان يرفع يده..
هتف لها بتسال وهو مازال يمسد بطنها/ وين الانتفاخ وبطنك لازق بظهرك؟؟..
رشا بلعت ريقها وهي ترد باختناق / وربي شبعانه بس كذا انت توترني..
عساف اقترب لها ادخل ذراعه من تحت ظهرها طاوق كتفيها همس لها برجوله خالصه/رشا اعتبريني اب لك مابيك توترين من قربي ولكن بنفس الوقت مابي اوصل لقلبك لاني ماراح ادوم له ولا قلبي لك فيه البنت اللي خذته من وهي صغيرة..
رشا نزلت دمعة حاره على خدها رغماً عنها لاتعلم بان عساف تعمد يقول لها هكذا من اجلها هي..
عساف انهارت كل مقاومته من راء دمعتها مال وقبل جبينها/ دموعك غاليه علي مابي اشوفها مره ثانيه مهما قلت و مهمها صار..
رشا شاحت وجها عنه/ ممكن تخليني انام؟..
عساف لم يفت تركيزة زعلها وهو يبتعد منها بهدو/نوم العوافي..
رشا وجهته ظهرها وهي تسمح لدمعها با الانهمار ذاقت طعم الغيرة الحقيقه الذي كانت تجهلها؟؟..
من اعترافه بحب عشيقته منذا الطفولة طعنها حقاً لم تسمح حتى لعقلها التخيل بان عساف يتزوج غيرها..
عساف كان ينظر كتفيها وشعرها الكثيف المقصوص بتحديد منسدل على المخده..
يعلم بانه جرحها وهذا ماتعب قلبه هو لكن كل هذا من اجل مصلحتها وراحة قلبها هي..
لابد ان تفهم وتستوعب بان الحياة بينهما موقته لن يدوم لها ولن يسمح لنفسه بتعذيبها من بعد الفراق؟..
————————————————————-
الساعه الثالثه فجراً..
كايد لتو يعود البيت منذا الصباح دخل جناحه كان هادئ ناظر بغرفة بثينه مغلقه الباب ..
تنهد بنفاذ صبر الابتعاد والمسافات الذي بينهما لم يصبر عليها لابد ان يتخذ قرار بهذ الموضوع..
لا متى وهي مصره على عنادها بهذا المجال ولا متى وهو ساكت ينتظر منها تنازل لجل بنا الحب بينهما؟؟..
جلس وهو يسند راسه على حافة الاريكه وكل مايدور باله ( كيف اقنعها ولح عليها وانا اصلاً بعيد عنها ولا اشوفها الا بين فتره وفتره لازم تقتنع غصب عليها ماعاد فيني صبر تعبت من التمثيل وعدم الانتباه والله اني تعبت..)
نهض واقف بدل ملابسه رمى نفسه على السرير ونام بعد تقلباته على نار وهواجيس متعبه..
عند بثينه مازالت سهرانه والهم ياكلها لاتعلم ماذا مخبيه لها الحياة بالايام المقبله هل سا تسعدها؟؟..
اما سوفا تبكيها اكثر من قبل خايفه بان تتعب من مكافحتها و بالنهايه تستسلم لها ويضيع حلمها؟؟..
الذي قاتلت جميع البشر من اجل تحقيقه لاتريد الافراط فيه مهما قسى الجميع عليها…
نهضت توضت وصلت الوتر وهي تطلب من الله ان لا يفرقهما وان يلين قلب كايد ويتنازل عن كبرياءه..
تريده بكل مافيه روح وقلب وجسد تحبه ولو جرح وطعن ولو صد وكابر يبقى حبيبها الاول والاخر..
مازالت ترا الامل ما بينها وبينه كنها ترا شعاع القرب يضيء لهما..
لقد كان وجود بثينه وكايد بحياة بعض لبعض ابدياً ليس بشدة التماسك انما بصدق الرغبة..
اذا ان الطريق الطالما كان متاح لكن لم يودو الرحيل فلم يعبروه يوماً كل منهما متمسك بالاخر دوماً..
—————————————————-
عزام واقف امام التواليت وهو يمسح على عارضيه ويهتف بخبث / زانت للي النومه هنيه شكلي كل ليلة بجي اقضيها معك..
جمانه الذي كانت تجلس على طرف السرير وقفت بخبث مشابهه/ الحين بكيفك تعال بي وقت خل يكشفون زواجنا ماله داعي الخش والدس..
عزام استدار ينظر بملامحها الماكرة رد بخبث اعمق/من قال اننا متزوجين اصلاً اللي بينا علاقه حب فقط..
جمانه زفرت بخفوت غاضب/ سوها يا عزام وشوف وش راح تسوي جمانه..
عزام تقدم لها برفعة حاجب / تطورنا اجل صار فيها تهدد؟؟..
جمانه رفعت انفها الشامخ/ ماهو بس تهديد وافعال بعد..
عزام ضم وجها بين كفيه وعينه تنظر انفها الشامخ حركه بطرف اصبعه ثم همس لها/خشمك لا ترفعينه حرام مثله ينكسر..
جمانه رفعت انفها اكثر / يلا جرب واكسره..
عزام عينيه تجول مابين عينيها وانفها بصمت غريب؟..
جمانه ليسة غبيه فهي تعلم بان هذا الرجل مغرم ضايع بهوها مهما اخفى وانكر ذالك..
تفضحه نظرات عينيه دقات قلبه حرارة انفاسه همسه وغزله لهفته بها وعدم مقاومتها كل هذا كانا مكشوفا..
عزام مازال ينظر بها همس بسكون/ مادري كيف نجيتي من يدي اليوم ما ذبحتك؟..
جمانه ردت بغرور /ماتقدر تذبحني اصلاً لانك ماراح ماتقدر على فراقي..
عزام ابتسم بتلاعب/ تدرين عمري كله مامرت علي ثقه مثل ثقتك العميا؟؟..
جمانه رفعت حاجبها بثقه/ بس انا ماشوفها عميا الا بلعكس هذا هي الحقيقه اللي انت ماتبي تعترف فيها بسبب كبرياك..
عزام انزل يديه حاوط خصرها وقربها له بالحيل مال يستنشق انفها بهمس/ وش تبين توصلين له بضبط تبين اكذب عليك وقول احبك؟؟..
جمانه حركت انفها بنفه /مايحتاج تكذب كل شي واضح..
عزام ضاعت علومه وهو يقبلها بقوه كاد يحطم حنكها لينقذها طرقات على الباب جعلته يبتعد..
جمانه تنفس بقوه/ كسرت وجهي يا مهبول..
عزام اشر على الباب/ اقول روحي شوفي من عند الباب خذو للي طريق بطلع قبل اكسر راسك ماهو بس وجهك..
جمانه اقتربت عند الباب خفتت بتسال/من؟؟..
مزنه بذات الخفوت/انا مزنه افتحي..
جمانه فتحت ومزنه تدخل وهي تزفر بقهر/يعني لو ماجيت ماحد اتصل علي انتم تبون تبلوني بشركم ولا وش وضعكم؟؟..
عزام اقترب وهو يرا شفافية خدي جمانه الذي احمرت بحرج هتف بخبث/ وش اسوي فيها كل ماقول شوفي للي طريق بطلع تقول لا تكفى خلك عندي شوي..
جمانه شهقت بقوه وهي تنظر له /انا اقوله كذاب وربي انك كذاب مزنه لا تصدقين كلامه..
عزام عطاها نظره حارقه/ لو سمعتك مره ثانيه تقولين كذاب قصيت لسانك قص..
لف لمزنه وهو يردف/ وانتي شوفي للي طريق بسرعه..
مزنه تنهدت بطولة بال/ الحقني يلا..
خرج عزام خلفها و جمانه اغلقت باب غرفتها ثم تمددت بعرض السرير..
زفرت بنفسها ( وش فيني ضقت و انفاسي اختنقت كني مابيه يروح معقوله هالمجنون قدر يروضني؟؟.)..
——————————————————-
يوم جديد..
المانيا..
تحديداً بمستشفى هيليوس برلين بوخ
منذا الصباح وانتصار تنتقل مابين الاشاعة والتحاليل وتشخيص المرض الذي اصيبت به؟؟..
حتى الساعة الواحده ظهراً لتو تنتهى من هذا كله الان تنتظر الدكتور بان يقرر متى اجر عملية زراعة الكبد..؟؟
كانت تجلس انتصار على حدى الكراسي بمكتب الدكتور وبجوارها تجلس رشا..
مرتديه رشا عبايه بالون البيج ونقاب ذات الون وانتصار كحلي ونقاب ذات الون..
رشا تهز رجلها بتوتر/ تتوقعين متى وقت العملية؟؟..
انتصار ردت بهدو راكد/ بالوقت اللي ربي كاتبه لا تشيلين هم يامك الامر بيد الله سبحانه يدبره كيفا مايشاء..
رشا اختنق صوتها / يارب يسهلها وترجعين للي بالسلامه..
انتصار بامومة / تسهل يا حبيبتي بس انتي خلك قويه عشانك وعشان رجلك لا يشهد على ضعفك..
رشا تنهدت بوجع/ الله يعطيني القوه هذا اللي اقول..
دخل عساف هتف بالسلام وجلس امامهما بصمت
كانت انظار رشا الدامعه كسهم ينحره بلا ادنى رحمه..
دخل الدكتور هتف بلغه العربيه/ سلام عليكما كيفا الحال؟؟..
عساف من رد بهدو / عليكم السلام الحمدلله..
الدكتور جلس ناظر بالاوراق ومن ثم بدا بالكلام الهادئ/ من بعد التحاليل والفحوصات تاكدت بانها محتاجه للعملية الزراعة باسرع وقت لا اريد ان اعطاها للكيماوي لانها ليسا ستستفيد شيا فا مثل امرها لابد ان تستقر هذا اليوم بالمستشفى كي نكمل اجارات المتبقيه..
عساف سال بثبات / طيب دكتور المتبرع مطابق لها مافيه خطوره عليهم؟؟..
الدكتور بثقه/ طبعاً مطابق نفس الوزن والعمر مناسب وسوفا يبقى معنا بالمستشفى حتى انهى العملية..
رشا سالت بنبرة مختنقه/ طيب متى العملية؟؟..
الدكتور ناظر بها/ بعد سبوع وقت مناسب لها وللمتبرع..
رشا بنبرة اعمق/ طيب ليش تبقى بالمستشفى من للان والعمليه بعد سبوع؟؟..
الدكتور بهدو /لابد ان تجلس لجل الرعاية الكامله لها وتاكد من صحتها قبل اجر العمليه حتى الاكل سوفا يتغير عن الاول والنوم لابد ان تتعادل مع المتبرع..
رشا كتمت شهقاتها وهي تنهض واقفه و تخرج من الغرفه كي تفجر بالبكا براحتها..
انتصار تنهدت بصوت مسموع وهي تضع يدها على جبينها لشعورها بصداع من رات حزن رشا..
عساف تنهد ثم زفر/دكتور والان وش مطلوب نعمل؟؟..
الدكتور بهدو/ توقيع على التنويم والعمليه وتقدرون تفضلون وهي سوفا ياتي فريق طبي خاص بها لاخذها لقسمها..
عساف نهض واقف قبل راس انتصار وهو يخفت لها/لا تفكرين الا بصحتك وباذن الله هاذي ايام وتعدي بخيرها وشرها والاجر ثابت لك عند رب العالمين..
انتصار ناظرت به / ان شاءالله انا بخير ومؤمنه بقضا الله وقدره لكن يا وليدي رشا راح شوفها و احتويها تراها اليوم بذات با امس الحاجه لك..
عساف هز راسه بثقه/ رشا بعيوني الثنتين لا تنقلين هما الاهم الحين انتي لازم تكونين مرتاحه و متهيئة نفسيا للعملية..
انتصار سحبت تفس عميق/ تسلم عيونك خذها ورجعو لسكن تهديها هناك على راحتك هنيه لو شافت الطب اخذوني راح تنهار..
عساف سلم على انتصار بعد ما اطمئن من وصول الفريق الطبي الخاص بها وخرج..
كان يمشي بالممرات وعينيه تبحث عن رشا راها جالسه على كرسي دافنه راسها بين كفيها وكتفيها تهتزان من البكا..
عساف جلس جوارها حوط كتفيها وسحبها لحضنه ليجعل رشا ترتمي على صدره وتزيد بصوت بكاها..
عساف همس لها بحنو عميق/رشا قلبي حنا وش اتفقنا عليه تكونين قويه و ماسرع انهرتي من قالو ترقيد اجل وقت العملية وش بتكون ردة فعلك؟؟..
رشا ترد من بين شهقاتها وهي دافنه راسها بعضلات صدره/ كلام مايودي ولا يجيب لكن لاجا وقت الجد انا ماني قد القوه ماني قدها..
عساف شد احتضانها/ الا قدها وقدود بس انتي ماتبين تقوين نفسك..
رشا بنبرة الم/ هذي امي وابوي يا عساف ماقدر اعيش من غيرها..
عساف امسك كف يدها الصغير وقبلها قبل دافى متتابعه/ امك بتعيش باقي العمر معك باذن الله وابوك انا يا رشا انا وماراح تحزنين و راسي يشم الهوا وعد لابقى لك سند حتى ولو فرقتنا الدنيا..
رشا حركت راسها بعرض صدره لاتلوم نفسها بحبه لانه وحده من يشاركها بظروفها من يشاركها احزانها ..
من يشاركها كل تفاصيلها وحده من تحتاج له هو فقط عساف الرجل الذي لا مثيل له..
——————————————————-
بعد الغداء..
مزنه بالمطبخ ترتب قطع الحلا بصحن زجاج انيق
ومن ثم وضعت فوقه صوص الشكولاته وقطع الفرولة
اسدارت لصوت منصور الذي هتف باسم/هالله هالله وش ذا الحركات؟؟..
مزنه ببتسامه ودوده/ مدامك جيت تعال شيل معي صينية القهوه والشاي وانا بشيل الحلا..
منصور اقترب لها ومن ثم حمل الصينيه/ تامرين امر يا ام جمولتي..
مزنه حملت صحن الحلا والحقت به وهي ترا العنود جالسه بصاله تشاهد شاشة التلفاز..
منصور ابتسم وهو يضع الصينيه على الطاولة/تشوفين يا العنود اخر عمري مزنه مخليتني خدام عندها اشيل وحط..
مزنه تبتسم وهي تضع صحن الحلا/ بسم الله على قلبك اجل صرت خدام مره وحده؟؟..
العنود تضحك وهي ترا منصور يجلس بجوارها ويرقص حاجبيه بخبث..
مزنه تمد له فنجال من القهوه/تقهو وعين خير ترا التمسكن ماهو بلايق عليك..
منصور يرشف من فنجاله/صدق عاد يعني واضح اني كذوب..
العنود تاخذ فنجالها من يد مزنه الذي تناولها/ والله وانا اختك ان مزنه لو تقول عنها ماتقول ما نصدقك مقدرتك الله يرفع قدرها..
منصور بحب وهو ينظر لمزنه/انشهد بالله انك صادقه مزنه شيخة النسوان..
مزنه تبتسم وهي توزع الحلا ومن ثم لفت على ورا وهي ترا جمانه اتت تخطي بنعومه..
منصور يرحب ببتسامه/حي الله جمانه مابغيتي تصحين وش ذا النوم؟؟..
جمانه ردت بذات الابتسامه /الله يبقيك والله مانمت البارح زين حتى دوام سحبت عليه..
العنود ناظرت بها بتركيز / علامك تعرجين هو انتي طايحه رجلك فيها شي؟؟..
جمانه تجلس وهي تبادل الانظار مع مزنه/ لا بس يمكن خشت برد احيانا يمسك بالعظام..
منصور زفر باهتمام حازم / وليش ما داومتي من يومين ليكون مضايقك احد بالدوام وماتبين تقولين بس؟؟..
جمانه ردت بثقه / لا والله يا خالي ماحد مضايقني بس امس تعبانه واليوم راحت علي نومه..
منصور بحزم اعمق / اياك يا جمانه تخبين علي شي اللي يتعرض لك لو بكلمه بس تعالي وقولي للي وانا اتصرف معه..
جمانه اشرت على عينيها /من عيوني لا تنقل هم شي..
مزنه تمد لها فنجال قهوه/تقوي وحلي من الكيكه اللي انتي تحبين..
جمانه ابتسمت بود /ماننحرم من هاليدين يارب..
العنود بهم واضح/ياربي يا منصور قلبي ماهو مرتاح من ناحية رواف اخاف يكون صاير معه شي؟؟..
منصور رد بتحكم / لا ان شاءالله مافي الا العافيه لكن فعلاً حتى انا مستغرب من غيابه؟..
جمانه تنهدت بعمق/ ليته بس يتصل علينا يطمنا حتى انا ابيه بموضوع مهم..
العنود قطبت جبينها/ ليش وش تبين فيه؟؟..
جمانه ردت بثبات/كان عليه دين و سددته ابي ابلغه عشان يرجع مرتاح..
منصور رفع حاجبه/دين عند مين ومتى سدتيه؟؟..
جمانه ردت بذات الثبات/ هو معطيني حساب واحد يبي اسدده مبلغ شوي كثير و انتهيت من تسديده امس..
منصور زفر بصرامه بالغه / بعدين تبين تسددين احد تجين تعلميني انا قبل كل شي وانا اتفاهم مع الرجال ماله داعي انتي تنفذين كلام ابوك اللي مايعرف الصح من الغلط..
جمانه ردت بتقدير/يا خالي انا مجرد حولت فقط واخذت الوصل معي لا واجهته ولا كلمته..
مزنه بتدخل تحاول تنهى النقاش/ مدام ابوها موصيها ومعطيها الحساب خلاص تنفذ اذا قدرت على المبلغ وانتهى الامر..
منصور نهض واقف / اتوقع سمعتو اللي قلت ماله داعي اعيد وزيد والحين بطلع اريح فوق قبل صلاة العصر..
العنود خفتت لجمانة بعتاب/ اللي سويته يا جمانه غلط من حق خالك يدري بكل شي يصير مدام ابوك غايب..
جمانه تاكل من قطعة الحلا بنعومة/ اشوف اني ماسويت غلط بس انتم الله هداكم تكبرون الموضوع..
العنود توقف بثقل/الا غلط بس خلي عنك المكابره..
مزنه بتسال/وين العنود تقهوي؟..
العنود ردت وهي تخطي بثقل/بروح اقرا قران شوي قبل العصر..
من غادرت العنود تم الصمت بين جمانه ومزنه لعدة دقايق..
ومن بعده هتفت مزنه بعتاب شديد/ليش يا جمانه سويتي كذا مع عزام ماتوقعتها منك بسراحه مهما صار ما تصلحين الخطا بخطا تقدرين تحلين الموضوع بالعقل والسياسه..
جمانه ردت بزفرة / عزام ماينفع معه لا سياسه ولا غيرها يحد الواحد يتعامل معه بجنون مثل جنونه..
مزنه بحزم خافت/ولو يا جمانه اللي سويتي غلط ماخفتي على نفسك من تهوره هذا وانتي تعرفينه زين عزام لاعصب مايرحم اللي قدامه والله ماتوقعت انك بتسلمين من يده البارح..!!
جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ مزنه والله ماسويت كل هذا وانا خايفه منه اللي جاني اكبر واعظم..
مزنه تنهدت بطولة بال/يابنت انتي ليش ماتبين تفهمين ترا عزام اخوي وعرفه زين مايسكت ولا ينسى بس هذا انا احذرك و نبهك منه لا تحدينه وتحطين راسك براسه خذي نصيحتي من اخت خايفه عليك..
جمانه سحبت نفس عميق/ انتي يا مزنه اكثر من الاخت وادري انك خايفه علي بس لا تلوميني اللي سواه عزام معي مايسويه مسلم مع اخيه المسلم..
مزنه زفرت بهم واضح/ ادري سواته معك ما تغفر بس لازم تكونين حريصه على روحك تراه مجنون صدق..
————————————————————
بعد صلاة العصر..
بثينه مابينها وبين كايد اي حتكاك من بعد ما رفضت اقتراحه بفصلها من شغلها…
لاحظت بانه يتجاهلها ولم يسال عنها حتى من بعد ما اغلقت اتصاله لم يعود ويسالها مابها؟؟..
ينرفزها هذا الشي بس ادعت عدم الاهتمام واختارت عزت نفسها وحفاظها على ذاتها..
كانت تضع ميكب من بعد مالبست لها فستان ميد ماسكه بالون البيج من القماش الصوف..
وفوقه ردا يوصل لركبه بالون البندقي وبوت نفس درجة الون…
استشورت شعرها الكثيف ذات لون البني الغامق يوصل لا تحت كتفيها وضعته استريت..
دخلت جواهر متأنقه بجلابية شتويه انيقه و ميكب ناعم وشعرها رافعته فوق بترتيب…
انزلت الشال على كتفيها وهي تزفر باستعجال / بثينه يلا انزلي وصلت فضيله…
بثينه توقف من بعد ما انهت لمساتها الاخيره / اوف يارب اعطني الصبر تو واصله من الدوام برتاح لو ساعه..
جواهر نحرتها بخفوت / اقول اخلصي عمي تحت وكايد تو شفته نازل خلي يشوفون انك نازله تسلمين عليها لا يحسبون انك ماتعرفين الاصول..
بثينه ناظرت بتكشيرة / على انهم هم اللي يعرفون الاصول عاد؟..
جواهر اتجهت الباب / ياكثر قرقرتك يلا بس الحقيني..
بثينه سالت بصوت عال/ حامد موجود البس جلالي؟؟..
جواهر ردت عليها / لا طلع من زمان بس خذي جلالك احتياط…
تحت فضيلة كانت تسولف مع شقيقها بسعادة
وخزنه تضحك منها ومن حركاتها….
زيد يبتسم حتى بانت تجعيدة / انتي متى تبين تقاعدين وترتاحين من ذا الدوام اللي مايخلينا نشوفك الا من فتره لا فتره؟؟..
فضيله تميعت بتمثيل/ مقبولة منك يابو حامد يعني اني كبرت وتبيني اتقاعد وانا توي بنت يا حافظ؟؟…
زيد ضحك منها / لا مانتي بنت وعيالك بطولك اتركي التميع بس…
فضيلة وخزنه /هههههه
نزل كايد بناقه رجوليه ثوب بني غامق شماغ منسفها بترتيب ريحة عطرة تفوح عن بعد…
تنحنح قبل يوصل الصاله/ احم احم…
لبست عبير نقابتها ونادت عليه خزنه من بعد ماتاكدت من سترها….
دخل وقبل راس عمته فضيلة بتقدير واشر لعبير من بعيد بسلام وسوال عن الحال وهي ترد عليه….
جلس بجوار ابوه مقابل للجميع جاه سوال
عمته / شلونك عساك طيب ماتيسر علي يا عمتك يا دافع من جيت من ديرة الاجانب؟؟..
كايد رد بموده محفوظه / والله ماعندي وقت من دوام للبيت ومن افضى شوف عينك عزايم ولازم اوجب الرجال…
فضيلة وجهت عينيها خلف كايد وهي ترا اقتراب بثينه وطلتها المميزة وجواهر معها متغطيه بجلالها…
فضيلة قامت بتسلم وهي ترد على كايد بتقصد مدروس/ لا مالك عذر الرجال و مواجيبهم ماهو بهم مني يا عمتك…
كايد رد بثبات متحكم / ان شاءالله ولا يهمك..
بثينه سلمت وجلست هي و جواهر بجوار بعضهما..
خزنه ناظرت با اناقة كايد بتسال / متكشخ وين بتروح ؟..
كايد يريح ظهره لظهر الاريكه ويده مدها خلف ظهر ابوه / معزوم على عشاء عند رجال…
زيد يمسح على شيب عارضه وكانه يتذكر شي/ ايه لا تنسى ترا ابو عبدالحميد يعزم على عرس ولده الجمعة القابله وحرص علي اعلمك انت وخوك…
فضيلة بتدخل / ابو عبدالحميد جاركم ماهو كل عياله معرسين؟؟..
زيد رد عليها بحزم / واحد من عياله معرس على الثانيه...
خزنه كشرت بوجها / محيت ان شاءالله ماكفته مرته يروح يدور ثانيه…
زيد زفر عليها بحزم / ماسوى حرام شرع الله…
فضيلة ابتسمت بخبث/ ايه والله مافيها شي رجال لاصار فيه خير كلن يباه ياخذه من الحريم لين يشبع بالحلال يا فضل ربي….
خزنه بتسال/بس الجمعه نبي نطلع مخيم؟؟..
زيد بهدو/ ايه بعد ما نوجب الرجال ونعطيه معونة عرس ولده نطلع للمخيم ماحنا متعشين عندهم..
فضيلة بحماس/اي والله ترانا جاهزين من الحين نبي نخيم لنا كم يوم..
جواهر خفتت لبثينة / قومي هزي طولك وقهوينا…
بثينه خفتت بزفرة حاده / من اقهوي فضيلة وزيد وبعدين ورا ماتهزين طولك انتي.؟…
جواهر ابتسمت / مازولي مثل زولك بس قومي عيب احترام للي ياختك العوده ماهو بزين اقوم وزوجك موجود وانتي جالسه ينقدون علينا..
بثينه نهضت واقفه باستسلام واتجهت لطاولة قامت بضيفتهما واحد واحد..
كانت فتنه تمشي على قاع الارض بحسنها و زولها واناقتها ونعومتها حتى ضيافتها ذربه من ذرابتها..
كايد كل شوي يخطف النظر فيها اشتاق لاناقتها من بعد ما هانها بالكلام اعتزلت عن التميع و تأنق له…
بثينه من بعد الانتهى عادت وجلست مكانها وهي ترشف من فنجالها وعينيها على شاشة التلفاز..
زيد سال عبير بتقصد / شلون داومك يابوك عساك مرتاحه فيه؟؟…
عبير ردت بنعومه / الحمدلله يا خالي مرتاحه فيه بس فيه شوية ضغوطات وقت المحاظرات وضيق بالوقت…
زيد دق بالكلام ولم يسال عن احد / التدريس زين واستر من بعض الوظايف يكفي انك بين حريم ماهو تزاحمين بين رجاجيل..
كايد اتاه فضول ان يرا وجه بثينه الذي احمر بكتمان واضح وشدها على اعصابها..
صد عنها وتعمد يقهرها تستاهل بنسبه له وهو يسال عبير باهتمام / اذا تحتاجين اجازات مرضيه كلميني بي وقت وانا اجهزها لك..
فضيلة هتفت بخبث / اي والله يامك تحتاج الله يجزاك خير الدوام اهلكها…
عبير تنحنحت بحرج / الحين ماني بمحتاجه بس لا بغيت كلمتك لا خلا ولا عدم…
كايد يرشف من فنجاله برود يعلم بان بثينه غارت وهو يلاحظ قهرها وغضبها بادلته النظرات بتوعد..
تعتقد بانني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معها ولا اعتقد بانه سيلفتني غيرها..
يمكن اني اتحدث مع جميع انواع البشر لكني دائماً افكر بها لانها وحدها من سحرتني..
وقف كايد بهيبه تهز قلوب العذارى استاذن وخرج تمت السوالف بينهما وجواهر تشاركهما مجامله…
بثينه استاذنت وعادت لجناحها نزلت معطفها ورمته على الاريكه بقوه غايظة..
زفرت من بين اسنانها/ مهتم فيها وقدام عيني وبكل وقاحه يقول كلميني الواضح ان معه رقمها هين يا كايد هين والله ماراح اعديها لك..
———————————————————
الساعه العاشرة مساً بتوقيت المانيا..
رشا من عادت المستشفى صباح هذا اليوم وهي طريحة الفراش لم تنهض الا لدورة المياه وتعود مكانها..
قرار موعد عملية والدتها كان سهم اخترق روحها لتنزف الدم نهراً وقلبها الصغير كاد ينفجر..
كيف تقبل فقدان ظل انتصار من بعد عمر عشرين سنه كانت لها الامن والامان السكينه و الاستقرار؟..
كيف سيتحمل القلب الساكن بالحنان و الاحتواء ان يتيتم ويفقد نبضه تماماً؟؟…
رشا دفنت راسها بالمخده بنحيب خافت موجع من اقصى نقطه مدفونه بقلبها…
عساف دخل السكن وهو يحمل العشا وضعه على الطاوله واتجه للغرفه كي يطمئن على رشا؟؟..
قبل قليل خرج وهي منخرطة بالبكى ولم تعطيه فرصه ان يهديها كانت ترجاه ان يتركها لوحدها..
وهو احترم رغبتها لعل وعسى تنتهى من هاذ الحزن لكن الواضح انها مازالت مستمره ولن تهدى قليلاً؟…
جلس عساف بالجهه الثانيه من السرير وهو يسمع صوت بكاها الذي نخر قلبه نخراً..
مد يده وطبطب على كتفها بحنو/ رشا بابا مايصير تسوين بنفسك كذا من الصباح وانتي تبكين خلي ايمانك بالله قوي اللي تسوينه مايجوز ارحمي نفسك..
رشا زاد بكاها بهسترية مولمه وهي تدفن راسها اكثر بالمخده تحاول تكتم صوت شهقاتها..
عساف بدا يشعر ان قلبه يولمه فعلاً اقترب تمدد بجوارها نص تمدد سحبها لحضنه ضمها بقوه حانيه..
حينها تكورت رشا بحضنه باكية وهي تنحب بعنف
تشعر بضياع من غادرتها والدتها وكانها لاتنتمي للبشر.
عساف اعتصرها اكثر وهو يشعر بليونة جسدها وعظامها الرقيقه ستذيب رجولته المتفجره..
شعر بان صدرة غرق من غزارة دموعها واحترق من حرارة شهقاتها المتواصله..
عساف همس لها بحنو صادق/ بسك بكى خلاص قطعتي اوردة قلبي وريد وريد والله لو كان بيدي اخذ المرض عن امك لاخذه وريحك منه..
رشا تعلقت به بشده كاسحة وهي تدفن راسها بين عنقه وكتفه من فيض المشاعر المتراكمه..
لشعر بانه ينطبق عليه هذا المثل : بالوفا كنا وكانو وبالمواقف البسيطه بانوا..!!
عساف شعر بان رائحتها الطفوليه اسكرته تماماً وهو يشد احتضانها وكانه يخشى على رقتها ان تنكسر بين قسوة ضلوعه..
لا يعلم كم مر من الوقت وهم على هاذي الحاله حتى غزا رشا النوم والتعب ونامت رغماً عنها..
عساف حاول يجاهد نفسه ليعيدها للمخده لكنه عاجز حقاً كان روحه ستغادر لو افلتها..
ابعدها قليلاً وهو وعينيه تجول مدى ملامحها المتفجر بالحمار و مبتل من اثر دموعها..
مال ليقبل عينيها اليمين ومن ثم اليسار ليشعر رغماً عنه بتاثر من قربها ونفسه تطلب المزيد..!!
انزل شفتيه بتدريج كاد ان يفعلها لولا بانه انتفض بجزع حقيقي وهو ينزل رشا للمخده ويبتعد..
نهض واقف وهو يرتعش بشدة كالمحموم اي جنون اصابه كان سوفا يخون العهد من غير علمها معقولة؟؟
خرج لصاله جلس على الاريكه وهو يشعر بالوم نفسه الذي كانت راكده ومتحكمة منين اتاه هذا التهور!!..
عساف زفر بشدة/ انا وش جاني ماكنت كذا الظاهر جتني عدوه من عزام المجنون اجل كنت باستغل للي بزر حزينه على فقد والدتها عشان اشبع نفسي؟؟..
———————————————————
يوم جديد..
بالمستشفى ..
كانت بثينه خارجه من مكتبها بيدها تحمل ملف اخضر متجه للمصعد كي تطمئن على مريضة بحالة ترقيد بسبب الحساسيه المفرطه…
ضغطت على الزر وقفت تنتظره يفتح لاكنها فوجئت وشعرت قلبها طاح بنصف بطنها من شدت صدمتها بالمنظر الذي امام عينيها!!…
فتح المصعد لترا كايد بدخله وبرفقته الدكتورة ريم
والمصيبه ليسا بهاذي ان المصيبه كان مبتسما حتى بانت صفت اسنانه…
تشعر بثينه بانها تعزف على وتر الحب بنقاء وكايد يعزف الخيانه بكل فن واتقان فما ذنب قلبها؟؟..
كيف يتجرئ يختلي في بنت غريبه بمكان ضيق هكذا وماذا كان السبب الذي جعله يبتسم لها!!..
وهو اصلاً ثقيل الشخصيه وعديم الضحك!؟؟..
كايد اختفت ابتسامته فجئه وهو يقطب جبينه بشده من راها امامه وتنظر له بحده من تحت النقاب..؟؟
ريم مازالت مبتسمه / هلا دكتورة بثينه تنزلين معنا للكوفي بنشرب قهوه؟..
بثينه لن تنظر بها ولن تعبرها مازالت عينها مثبته بعيني كايد طعنات الغدر لا تقتل…
لكن استمرار النزف اثناء انتظار ضمادة الاحتواء هو القاتل هو القاتل..
عندما اكتشفت انتها مدة صلاحيتها في قلب كايد لاتريد تضيع الوقت في الاستفسارات؟؟..
سوفا تحمل ماتبقى من كبريائها وترحل لذالك اعطته نظره حارقه و تجاوزتهما ودخلت المصعد…
ريم سالت كايد باستغراب / شفيها طنشتني انا قلت شي غلط؟؟…
كايد اتجه مكتبه وهتف بحزم / اطلبي للي قهوه بالمكتب…
ريم ضربت الارض بقدم رجالها (لازم تخرب علينا مادري ليش حاسه ان بينهم شي بس والله ماخليه لها )…
____________________________
جمانه واقفه ملقية على مكتبها ترتب الاوراق المرجعات الذي تراكمت من يومين عليها بسبب الغياب..
اتاها صوت طرق الباب الهادئ هتفت بندا من غير لا تنظر له وهي مازالت مستمره بالترتيب/تفضل..
دخل وعينيه تنظر لها باشتياق صادق محب فاقد هتف بهدو/ صباح الخير..
جمانه انتفضت وكفيها الذي تحمل الاوراق ترتعش لترتمي الاوراق منها وهي ترفع عينيها له بصدمه!!..
فارس تنحنح بحرج من نظراتها الصادمة /ممكن اخذ من وقتك شوي لو تسمحين للي؟؟..
جمانه مركزه نظراتها عليه من غير لا تشعر وقلبها يعتصر بالحسرة والالم..
كل مايدور في بالها ( سبحان من خلق وفرق حتى بالكلام يستاذن مني اعطيه شوية وقت ماهو عزام المخروش يدرعم وينفذ من غير سوال ولا اعتبار؟؟)..
فارس قطب بغرابه /جمانه بس كلمتين والله بقولها وطلع لا ترديني وانا متعني لك..
جمانه تنهدت وهي تاشر له يجلس/تفضل..
فارس جلس امامها وهي تجلس مكانها بينهما طاولة المكتب دار الصمت بينهما لعدت دقايق..
ومن ثم هتفت جمانه بثبات/ ياليت تدخل بالموضوع اللي انت تقول جاي عشانه لن عندي شغل مهم..
فارس يعجبه بجمانه ثقتها بنفسها وثباتها لم تهتز ولم تبعثر بحوارها..
تنهد ومن ثم هتف برجا عميق/جمانه تكفين عطيني فرصه ثانيه نرجع لبعض انا ابيك و شاريك وكل املي انك بترجعين والامل كل يوم يتجدد عندي من عرفت برفضك لزواج من كل اللي تقدمو لك بعدي..
جمانه شعرت بسكاكين توسط صدرها لتمزق شرايينها شريانا شريانا..
سحبت لها نفسا عميقا وهي ترد بهدو/ فارس انت ولد عمي ونعم فيك ومتاكده لو خذيت شيخ قبيلة ما حفظ عشرتي مثل حفظك للي لكن انا مابي العرس كله لامنك ولا من غيرك..
فارس انتقض واقف وهو يزفر بصرامه/ ليش طيب وش السبب اللي يخليك ماتبين تعرسين انا شاريك بدم قلبي لا تبيعين من شراك يا بنت العم..
جمانه وقفت هي بعد/ فارس ماعندي كلام غير اللي قلته الله يرزقك بنصيب احسن مني..
فارس بعدم اقتناع/ نصيبي انتي وانا متاكد انك تبين ترجعين للي حتى ولو بعد سنين ودنين..
جمانه سحبت نفس عميق ثم زفرت بحرقه/ فارس رجا تزوج وشوف حياتك لا تعلقها بانتظار وحده ماتبي العرس من اساسه..
فارس ينهى النقاش باصرار/ بخليك الحين تفكرين على راحتك وبرجع لك بسرع وقت بس حطي بالك يا جمانه ترا ماني متنازل عنك ابد كفايه اني طاوعتك بطلاق والله اني نادم عليك قد شعر راسي..
جمانه تتبعه بعينيها وهو خارج واغلق الباب ثم جلست لتكتم عبرتها حتى مزقت حنجرتها..
اذا هو يعترف لها بانه نادم فهي لو اخفت عن الناس ندمها الاعظم لا تستطيع نخفي ذالك عن نفسها..
فارس رجل لا يكرره الزمان طيب القلب ونظيف الفكر لا يعرف التخطيط و التدبير..
ولا يعرف الحقد والخبث ولم يفكر ان يفرض نفسه عليها مسالم مع نفسه ومع الجميع..
حتى انه نسى كلامها السام الذي كانت تنثر عليه واتى يريد قربها يريد ان يشريها بدم قلبه..
لكنه لايعلم بان محكوم عليها بسجن مؤبد لم تستطيع التحرر منه بهاذي السهوله..
كان الله جازها على مافعلت بفارس المسكين وهي تقرر الانفصال وتحدد مصيره من غير استشارته..
لا تبلى بعزام المتهور البليد الذي لم يعطيها فرصه تختار مصيرها برحلة هاذي الحياة القصيره..
هو من خططها ولونها بطريقته ومن غير لايستشيرها ولم ياخذ رايها حطها تحت الامر الواقع..
الدنياء ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى..
———————————————————
بثينه انتهت من الاطمئنان على مريضتها وحرصت عليها اخذ الدوا بوقته نزلت تحت..
تشعر بانها فخوره بقلبها تعرض للطعن الكسر الجرح الحرق والذل ولكنه بطريقة ما لا زال ينبض!!…
لكنها هاذي المره لن تصمت لكايد سوفا تعاقبه على ما فعل ولن تقاضى مهمها كلفها الامر..
كافيه عليها موضوع عبير بلامس امام الجميع ليزيد قبل قليل نار غيرتها الذي عاجزه عن الانطفاء..
الخيانه بنسبه لها خط احمر لو كان اكتفاءه بحبها لجعله يبتعد عن الخيانه..
فأن اكتفى الرجل بمن يعشقها من الفتيات حتى ولو كانت بعيدة لن يرا احد غيرها..
اتجهت لمكتبه وهي تحترق لابد ان توقفه عند حده كي يحترم نفسه ويحترمها..
كونها زوجه له حتى ولو ماعترف فيها فتحت الباب بقوه من غير حتى لا تطرقه..
كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..
وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
———————————————————
تحياتي(شغف)…
|