لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-23, 05:16 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

مساءالخير للجميع.. يسعدني كلامكم الحلو يسعدني دعمكم تسعدوني في كل الاحوال..وشكر لكل من يدعي لوالدي..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الحادي و العشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..

صمتت لتشعر بسعير نار محرقه من نبرة صوته مع سماعة الهاتف لتجعل الماضي يعود بذاكرتها…

فهي متعبه من الكبت و مستنزفة من الشوق له
تريد زمان يعود بها على ورا تسع سنين…

وتقضي سكون اليل تهاتفه ليغرقها بنبرته الدافئه الرجوليه وتغرقه بنبرتها الشفافه الانوثيه..

اخر مكالمه كانت بينهما من ثمان سنين وانتهت بتهديد وصراخ من كايد وعناد و اصرار من بثينه…

قطع سرحانها نداه الحاد / بثينه بنت اكلمك فيكم شي؟؟…

بثينه ردت بحه موجعه/ كايد ممكن تجي بتكلم معك شوي؟..

كانهما تبادلو الادوار و كايد الان من اغلق عينيه ليشعر بان قلبه انتزع من مكانه …

ليتها لم تتصل كي لا تنزف جروحه الذي لن يضمدها شيء و روحه العصية مازالت مدمرة ممزقه تماماً…

تنهد كايد بتسال حذر / الكلام اللي بتقولينه ماينفع بالجوال؟؟…

بثينه بتوجس غريب/ لا ماينفع الا وجه لوجه وبعدين ليش ماتبي تجي انت وينك؟؟…

كايد رد بحزم بالغ / بثينه لا عاد اسمع ذا السوال مره ثانيه والموضوع اللي تبيني فيه اجليه لين ارجع…

بثينه زفرت بنفاذ صبر / ليش وانا ماعندي شغل عشان اسهر للفجر انتظر حظرت جنابك لين ترجع؟…

كايد كان على وشك الرد لولا بانها اغلقت الخط بوجهه لتثير غضبه وهو يشد على الهاتف بكفه كاد يحطمه…

استدار لمصدر صوت محسن المتسال/ علامك واقف بالحوش ماتحس بالبرد انت ؟؟…

كيد رد بغموضه المعتاد /كنت اكلم بالجوال وهذا انا بدخل …

محسن اتجه للمطبخ / بشوف العامل وش سوى لنا عشا موصيه على كبيسه مادري هو سمع الكلام ولالا..

كايد مازال واقف وهو يفكر ماذا تريد بثينه منه لو كان شيء مهم لاصرت عليه بان يعود فوراً…

هو عنده علم برحلة والدته وحامد لمكه لاكن لم يتوقع بانها اليوم على باله بعد يومين….

لذالك مافكر يعود الا البيت الا متاخر و لايدري ان بثينه تريده ياتي لجل تطلبه عمره …؟

عاد كايد بداخل الى الشباب وكمل سهرته معهما بلعب البلوت ليحاول ينفضها من عقله..
——————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

عساف متمدد نصف تمدد وظهره مريحه لظهر السرير و بحجره كتابا ثقافياً كان مفكر ان يقرا به…

لاكنه لم يركز بالقراءه وهو يبتسم من غير لا يشعر لذكرى اقتحام الطفله المثيرة عليه بالمجلس…

سحرته بما فيها حركاتها البريئه ونبرتها الطفوليه فيس ملامحها و توريده خديها …

دعكها لعينيها وبوز شفتيها وانفها الصغير الذي يتحرك مع دعكها لذيذه بمعنى الكلمه…

يشعر ببركان يتفجر بين ضلوعه ليرفع حرارته ودقات قلبه تزايد على وشك التوقف …

فهو لن ينظر لرشا كزوج لزوجته يهئ له بانها طفله يتيمه وهو من تبناها وصار لها الاب والامان…

رمى الكتاب بجواره من السرير وحمل هاتفه بين يديه
ليطبع لها رساله ويطمئن عليها ويهدي قليلاً من لهفته..

ارسل: مساءالخير ؟…

انتضر دقيقه دقيقتان نصف ساعه ساعه كاملا ولن ترد عاد ورسله لها مره اخرى كاد تنتبه لهاتفها؟؟…

الرسالة: اخبارك رشا اذا انتي فاضيه بتصل عليك؟..

انتصف اليل وطال الانتظار بالاخير عساف رمى هاتفه على الكتاب بتافف وضيق..

(معقوله انها نايمه بس هي ماصحت الا الظهر وش ذا النوم ولا تكون حاقرتني بس لالا مستحيل رشا ما تسويها بنتظر شويات يمكن ترد؟)…


الذي لا يعلمه عساف بان رشا ماكانت نايمه وهي ترا رسايله لاكنها لا تريد ان ترد عليه لسببين..؟؟

الاول محرجه منه من بعد الموقف السخيف الذي صار ظهر هذا اليوم ليراها بشكل غير مرتب..

السبب الثاني بانه علمت بانسحابه المحترم وقررت تعمل معه كما عمل معها بضبط…

رشا اغلقت هاتفها وهي تضعه على الطاولة المجاورة لسرير اطفئت الانوار و تغطت بفراشها مستعده لنوم..

لولا بانه جلست مفجوعه وهي ترا مسكة الباب تحرك ومن ثم طرق هادي عليه عدت مرات…

لياتيها صوت عمها عبيد خافت لها / رشا افتحي الباب بتكلم معك شوي يا قلبي انتي لا تسمعني امك وتجي تنهق على راسي رشا افتحي …

عاد يطرق الباب وينادي لها بذات الخفوت ليجعل رشا
تنكمش على نفسها برعب وبدات دموعها تنزل…

اندست تحت الفراش كامله كاد تطمن قلبها الصغير بانها مازالت بامان وهي تان باكيه بخفوت..

( ياربي اكفني شر عمي وشر نيته وبعده عني مابي اذل نفسي لعساف اكثر من كذا مابيه يشهد على ضعفي كفايه اللي شافه من قبل كفايه )..

استمر عبيد يطرق ويطرق بالاخير فقد الامل وابتعد عن الباب بخطوات غير ثابته من اثر الشراب…

اتجه للمجلس الخارجي يقضي ليلته خوف بان انتصار تراه بهذا المنظر راح ترميه بشارع…

—————————————————————-

جمانه لن ياتيها النوم وهي تفكر باقتراح بثينه لها
لم تتخيل انها قد تساوم نفسها بمجرد فلوس…

لاكنه عزام اخذ منها اغلا من الفلوس وانتهى الامر
الذي فقدته لن يعود حتى ولو دفعت الرخيص والغالي..

فلازم ترد شيء من كرامتها وتسترجع قوتها مهمها كان جرحها يعجز الطب عن طبه فهي لن يعجزها شيء…

اول خطوه تطلب منه الورقة الرسميه الذي بصم عليها والدها لتحميه من السجن…

ثاني خطوه تبدا تنتقم منه بطريقة مثل طريقته تماما
تهديد واستفزاز و حقاره وخباثه…

لتجعله يعرف بنت رواف الذي يستحقره ويشمت به ماذا ياتي منها؟؟…

نهضت جمانه وهي توقف امام المراءه لمت شعرها الحريري الاسود كسواد اليل بكفيها…

نظرت بملامحها وهي تبتسم رغماً عنها فهذا الجمال الذي يكسيها قادرً على مساعدتها بالانتقام…

لاكن ماسرع ما اختفت الابتسامه وهي تقطب جبينها الصغير الشفاف لتفكر لماذا هاجد عزام؟؟..

لن يرسل ولن يتصل بها من بعد عودتهما من المزرعه يوم الامس…

معقولة يكون مركز على شيء معين حتى وصل مبتغاه وانتهت القصه هكذا؟؟..


لاتعلم جمانه بان عزام حتى بوقت عمله وهو بدوله اوربيه لن تغيب عن باله يفكر بها بكل ثانيه …

هذا هو الان بالفندق الخاص به جالس في البلكونه
تحت نسمات الهوا وينظر بشوارع الهاديه..

ليتذكر ليلته معها في المزرعه لما كان يشدد احتضانها كأنه يريد ان يطبع تفاصيل جسدها على جسده…

يستنشق رائحة انفاسها وهي تترجاه بان يعفيها بهمس
مذيب و ارتعاش انوثي بين يديه الجبرتين..

كاد يحلف عزام بانه حاول يستجيب لها ويبعد لاكنه
ما استطاع ما استطاع هي فتنه صعبة المقاومه…

لو انها لمحت له من قبل بسر الذي تخفيه ولا حتى لو بذاك الوقت لكان خيرً لها لانه يستحيل ان يجبرها على شيء لا تريده؟…

زفر بينه وبين نفسه( اللي صار صار والندم ما يغير شي المهم الحين هي مزنه لازم ارجع بسرع وقت وفهمها قبل لا تهور وتكلم عاد من يفكها من يدي والله لا خنقها لين تموت)…

هو متاكد بان مزنه لن تحكي لعساف و تجرح مشاعره ومنصور لتشعل اعصابه و مليحه لتفجر بهما..

لاكن خوفه من فهد الفاهد بكبره فهو اقرب واحد لمزنه ولو علم لن يسكت ولن يتقاضى عن فعلة عزام برواف و ابنته..
———————————————————
الساعه الثانية في منتصف اليل…

دخل كايد جناحه اغلق الباب وقف بوسط الصاله محتار هل يروح يسال بثينه ماذا كانت تريد لتتصل به؟..

لاكن فكر ان تكون نايمه بهذا الوقت فهي وراها دوام لذالك قرر ينتظرها لصباح ويفهم منها…؟

استدار كايد لياخذ نظره على غرفتها عقد حاجبيه بشده مستغربه الباب مردودا و الانوار شغاله؟..

ليشعر بسكينه مسنونه تغرز بوسط صدره لتمزقه تمزيقاً من مجرد خطر في باله ان تكون مريضه؟؟..

ولن تبلغه بالهاتف اتجه غرفتها من دون تردد ليطرق الباب بهدو من باب الاحترام لخصوصياتها…

بثينه كانت جالسه امام التواليت لتضع كريماً على ساقيها بعد مارفعت طرف من بنطلون البجامه..

كانت ترتدي فوق بجامتها روب دافىء ومن سمعت طرق على الباب وهي متاكده بانه كايد…

انزلت الروب ورمته بعيد عنها بخبث لتبين عضديها من تحت التيشيرت الذي بعلاقتين فقط على كتفيها..

هتفت بهدو / ادخل …

كايد فتح الباب كاملا و دخل بهيبه واثقه وعينيه عليها وهي مازالت جالسه على الكرسي امام التواليت …

منحنيه و تدعك سيقانها من غير لا تنظر به ومع انحنائها جزء كثير من صدرها كانا مكشوفاً…

توتر كايد فعلاً منظرها هكذا غير مريح لنظر الرجل لاكنه ادعا الثبات و عدم الانتباه وهو يهتف بسلام…

من ثم ردف بتحكم / ممكن اعرف وش هو الموضوع اللي كنتي تبيني اجي عشانه؟؟…

بثينه رفعت عينيها له وهي مازالت منحنيه / بدري كان اجلت سوالك بكرا ولا بعده ماله داعي تمرني بذا اليل ومسوي مهتم؟..

كايد رد بحزم هادي/ اتركي عنك الكلام الي مايودي ولا يجيب وقولي للي وش تبين؟؟…

بثينه هزت كتفيها العاريه بدلع / ابد يا زوجي العزيز كنت بطلب منك نروح مع خالتي وحامد لمكه بس عاد انت ما عطيتني فرصه لطلب وهم راحو الله يستر عليهم…

كايد رفع حاجبيه بتعجب / راحو متى وليش ماحد قال للي؟؟..

بثينه نهضت واقفه من بعد ما اضفت بنطلون البجامة على سيقانها وهي تتجه لسريرها…

خفتت بنبرة مقصوده/ ليش وحنا نشوفك اصلاً عشان نقول لك؟؟..

تمددت وهي تغطي جزها السفلي حتى الخصر بالفراش وتردف بذات النبرة/ طول وقتك برا البيت لايكون بس متزوج بسر وحاط لك شقه خاصه؟؟..

كايد لم يرد عليها وعينيه مرتكزه بعينيها لثواني ثم سال بهدو / بكرا عندك دوام؟؟..

بثينه هزت راسها بيه وهي صامته ليسال كايد للمره الثانيه / وليش باقي مانمتي؟؟…

بثينه مغطت يديها بدلع / هذا انا بنام تعال نام عندي..

كايد طارت عينيه وهو يراها تبتسم بخبث ولا حتى خجلت منه…

استدار ليخرج فهذي الصبيه بنسبه له وضعها خطير لياتيه صوتها الناعم الجرئ/ اقل شي نومني بعده روح…

كايد سفها وخرج من الغرفه لترتسم على شفتيه هو بعد ابتسامه لذيذة عميقة الذة…
—————————————————————
يوم جديد…

قبل صلاة الظهر…

مزنه تدخل البيت تتبعها وحده من الخادمات لتحمل عنها عدد من الاكياس…

هتفت بتافف متعب/ ياربي رباه يا رجولي احس ورمة من كثر الوطي عليها…

ابتسمت مليحه وهي تنزل عباتها/ هذا وانتي بعز شبابك اجل وش خليتي لنا يا العجز؟؟..

مزنه رمت نفسها على الاريكه / مانتي عجوز لايسمعك فهد بس..

مليحه تجلس بهدو من بعد ما وضعت عباتها
بجوارها/ سمع ولا ماسمع ذا الصدق يامك ماهو بكيفنا ناخذ زمنا وزمن غيرنا…

مزنه تنهدت بعمق/ اه يا راسي مابقى عن العرس الا ثلاث ايام وباقي ما خلصنا…

ثم لفت لوالدتها وكنها تذكرت شيء/ الا بطاقات الدعوة لاتكون باقي ما جهزت بعد؟؟…

مليحه ردت بود / الا يامك وزعنا من يومين لجل الناس يمديها تجهز لاكن نسيت لا عطيك بطاقاتك فوق بغرفتي مري و خذيهم معك قبل تروحين بيتك…

مزنه قطبت بضيق/ هذا وعساف اجل الموعد بعد لو ماجل وش نسوي تنبت لنا جناحان ونطير.؟..

انفتح الباب الخارجي على وسعه ودخل عزام مرتدي لبس الكابتن ويحمل بيده الكاب…

اتجه لهما وملامحه توضح عليه الارهاق الشديد وهو يقترب عينيه كانت تخطف تفاصيلا من ملامح مزنه؟..

مليحه ابتسمت بحب / نورت بقدومك الدار يا غالي واسفرت من عقب ما غاب راعيها..

ابتسم عزام وهو ينحني ويقبل راسها/ منوره فيك يا بعد راسي شلونك عساك طيبه؟؟…

مليحه بذات الابتسامه / طيبه طاب حالك سلامة الاسفار ..

عزام استدار لمزنه كي يسلم عليها وهو يرد على والدته /الله يسلمك..

مزنه عطته نظره قارصه وهي مازالت جالسه ولا حتى فكرت ان تقوم لتسلم عليه…

مليحه قطب بغرابة / ورا ماتقومين تسلمين على اخوك وهو جاي من سفر ؟؟…

مزنه هزت كتفيها وهي تبادل عزام الانظار /مابيني وبينه سلام …

مليحه انتفضت وهي تسال عزام الذي جلس امامهما
برود متصنع / بينكم شي وانا مادري عنه؟؟..

عزام رد بذات البرود / زعلانه عشاني قطيت كم كلمه على منصور عاد هو عندها اغلا حتى من اخوانها..

مزنه رفعت حاجبها واحد / على الاقل منصور رجل ماشي سيده ماخان ولا بار مثل غيرة…

عزام طارت عينيه بتوعد غاضب بان تسكت افضل لها لانه يعلم بذكاء والدته تفهما وهي طايرة…

مليحه زفرت عليهم بشدة/ بتقولون شفيكم ولا طلعت الكلام من افواهكم بالغصب؟..

ثم ناظرت في مزنه وهي تردف بذات الزفرة/ وانتي وش الكلام اللي هو قاطه على منصور مخليك تقطين كلام كبير مثل هذا؟؟…

مزنه تنهدت بضيق/اساليه لا تساليني …

عزام رد بنبرة غاضبه/ يومه السالفه ماتسوى بس بنتك ما ترتاح لين تكبرها كبر راسها…

مليحه تنحره بغضب اعمق / وانت ماتعرف تحشم احد يبي لك كويه على السان عشان تثمن كلمتك قبل تنطقها؟..

عزام نهض واقف ببتسامه / لو تقصين لساني ماهو بس تكوينه ماراح احبس الكلمه اللي بخاطري بقولها ولا سالت عن ادسم شنب..

مزنه هتفت بتقصد مهدد/ اجل بمشي على شورك وبطلع الكلمه اللي محبوسه بخاطري ولا بسال عن الدسم شنب..

عزام اشر لها تقوم بصرامه غاضبه / الحقيني لغرفتي وعندي هناك طلعي كل اللي محبوس بخاطرك..

مزنه تنظر له وهو يبتعد/ ماني بجايه واللي بالخاطر خله بالخاطر…

عزام يرقى الدرج وهو ينفخ بشدة / تجين غصبن عليك تعالي…

مزنه انتفضت من صرخته وهي تخفت من غير
شعور/هيب يا وجهه …

مليحه سالت بحزم / وش هو قايل لمنصور مزعلك منك كذا ؟…

مزنه تنهض واقفه / يومه انتي خابرة طبوع ولدك مايقدر احد لا بالكلام ولا بالفعل وانا ابي اسوي اني زعلانه عشان يتادب ..

مليحه تنهدت بعدم اقتناع / مادري ليش حاسه انكم كذوبين انتي وخوك..

مزنه اتجهت لدرج / الله يهداك يومه وش كبرنا ونكذب؟…

عزام من دخل غرفته رمى الكاب بالارض بقوه غاضبه
خلخل اصابعه بشعره وشده بذات القوه..

زفر بقهر / هين يا مزنه انا تستفزيني قدام امي اذا ما وطيت على خشمك و صكيت فمك ماني برجال..

دخلت مزنه وهي تزفر / نعم وش تبي؟؟..

استدار عزام لها وعينيه تقدح شراراً /ادخلي وسكري الباب وراك ..

مزنه لا تنكر بانه اخافها وهي تسكر الباب وتقدم له بنظرات عاتبه قاتله..؟

عزام اشر على الاريكه / اجلسي يا مزنه بجيب لك شي ورجع ..

مزنه جلست وهي عاقده حاجبيها باستغراب وعينيها تتبعه وهو يفتح الخزنه برقم السري الخاص به..؟

خذا منها ورقه وعاد وهو يمدها لها بحزم / قبل لاتكلم وقبل كل شي اقري اللي بالورقه عدل…

مزنه مدت يدها وخذتها وهي تفتحها وتقرا قفزت واقفه من غير لا تشعر وعينيها مازالت على الورقه..

..عقد نكاح باسم عزام و جمانه وبشرط منه يكون زواج سري وبشرط منها لن يمنعها عن وضيفتها؟؟…

مزنه رفعت عينيها الذي بدات تذرف الدمع هتفت بعدم تصديق / وش هذا؟؟..

عزام هز كتفيه بتبلد / مثل ما تشوفين عقد زواج ..

مزنه نفضت الورقه وهي تنفجر باكيه / ليش تسوي كذا ليش مالقيت الا جمانه يا عزام جمانه تبيع اخوك عضيدك عشان وحده خاينه ؟؟..

عزام زفر عليها بحده / بنت امسكي لسانك وافهمي السالفه قبل لا تحكمين عليها جمانه مالها دخل انا وابوها جبرنها على هذ الزواج..

مزنه وضعت اصبعها على انفها بقهر / اص ولا كلمه مافي بنت تجبر على الزواج تفهم..

عزام كاتم غضبه قدر المستطاع / ليش نسيتي انه جبرها على ولد عمها من قبل ولا هو عاجزه يجبرها علي افهمي يا مزنه جمانه والله انها ضحيه..

سحب له نفس ثم ردف بذات الكتمان / بيني وبين رواف دين قديم وهددته بالسجن ولا يزوجني بنته بس عشان اكسر خشمه ماكنت ادري انها مزيونه كذا وتعلق الواحد فيها غصب..

مزنه عادت جالسه بانهيار جسدي/ في الف حل وحل تقدر تقول زوجها اخوي عساف اللي اقضى نص عمره ماتزوج ينتظرها تصير من نصيبه ليش تغدر فيه يا عزام ليش؟…

عزام جلس بجوارها وهو يشعر بالقهر الفعلي / البنت صارت بذمتي والكلام اللي تقولينه عيب عليك عساف الله عوضه باحسن منها…

مزنه رقمته بنظره/ يعني عادي عندك عساف يدري؟؟..

عزام انتفض بشده مهدده / لا طبعاً لو نطقتي له بكلمه حتى ولو بالغلط شقيت لك حلقك تفهمين؟؟..

مزنه وقفت ورمت عليه الورقه / ماتوقعتك كذا خسيس تستغل بنات الناس عشان فلوس وفوق هذا تبيع عشرت اخوك الوحيد؟…

عزام وقف بنفاذ صبر / مزنه لا تحديني على شي ماطيقه وبعدين من قال بعت عشرة اخوي هاه؟؟..

مزنه تناظر به بوجع / وش اللي ماتطيقه تمد يدك علي مثلاً والعشرة انا اللي اقول لاني اعرف عساف زين لو عرف مارح يمشيها لك والله ليهدم الاخوه اللي بينكم..

صمت عزام و انفاسه تضيق ونضيق وتضيق وهو يرا مزنه خرجت من الغرفه بجرح عميق واضح…

———————————————————-
مكتب المحامي عساف الفاهد…

من الصباح وهو مشغولا بعدد من الاستشارات القديمه قبل ان يغلق مكتبه نهائية هذا الاسبوع…

ليفضي نفسه لزواج والضيوف ومن ثم السفر ورحلة العلاج الذي لا يعلم كم شهر سا تستغرق؟؟…

عساف رفع راسه من الملف الذي امامه على الطاوله وهو يمسد رقبته بكفه بخفه …

استدار بالكرسي الا التليفون رفعه وهتف بحزم/ جيب للي فنجال قهوه وخل الموكل ينتضر شوي لين اخلص كم شغله …

من اغلق التليفون عاد وحمل هاتفه ليتاكد من رشا هل مازالت لن ترد على رسالة ليلة البارح؟؟..

لو كانت نايمه يمدي انها قد فاقت لدخول وقت صلاة العصر عاد الاتصال بها مغلق..؟؟..

زفر بغبنه (حتى انتي يا رشا تعرفين تطنشين وش ذي قلة الادب اللي عندها ؟؟)..

احتار ماذا يعمل وكيف ان يتصرف فهي ماترد وانتصار نسى ان ياخذ رقمها من قبل…

لايوجد حل الا ان يتصل بعمها عبيد ليطلب منه ان يكلم انتصار ويطمن عليهما ليرتاح قلبه قليلاً…

اتصل عدت مرات في عبيد ولم يرد عليه ليضيق عساف اكثر و اكثر من هولا الاوادم…

لا يريد يروح لهما بالبيت لعدم ردها مثل المره الاولى
وتكون نايمه ومريحه راسها وهو مشغول البال عليها..

وصلاً لم يكن عنده وقت كافيً ليترك عمله لجلها كفايه عليه ضغوطاته الاستشاريه…
————————————————-

الساعه الثامنه مساً..

جمانه كانت جالسه مع والدتها على مائدة العشاء وتاكل بصمت هادي…

العنود هتفت باهتمام/ شلون الدوام معك اليوم؟..

جمانه رفعت عينيها الناعسه لتنظر بها/ والله صاير متعب ياربي المستشفى ما يفضى من المراجعين الله يشفي لهم الحمدلله اني دكتورة اسنان فقط..

العنود بحنو / الله يشفي مرضنا ومرضا المسلمين لكم الاجر يامك تخدمون دينكم و وطنكم …

جمانه هزت راسها وهي تعود تاكل بذات الهدو/ايه الحمدلله اللي يشتغل بامانه ياخذ على قد شغله بدنيا والاخره..

العنود هتفت بحزم ودي/ جمانه يامك ترا ام غدير احرجتني بتصالاتها اخرتها قبل شوي العصر يبون ردك وانا خفت اقول تعالو وابلش فيك ..

جمانه انتفضت بعصبيه / يومه انتبهي تغلطين غلطتنا مع اهل عساف قلنا موافقين بعدين رفض ابوي وفشلنا عند الناس..

العنود تنهدت بضيق / اي والله لو ما مليحه معاشرتنا و عارفه طبع رواف زين كان زعلت علينا العمر كله …

جمانه ردت بحزم / وانتي لا تكررين الغلط وبعدين انا قايله لكم الف مره ماني موافقه لا عليه ولا على غيره فكوني من ذا الموضوع خلاص..

العنود زفرت بنفاذ صبر / عطيني سبب مقنع ليش ماتبين الزواج جمانه انا و ابوك ماحنا دايمين لك وخوك الداشر هذا ما سنع نفسه تبين يسنعك؟…

جمانه ردت بثقه / الله يطول بعمركم هذا اولاً ثانياً انا ماني بحاجة احد اصلاً لا اخو ولا زوج ولا غيره…

العنود زفرت بضيق / طيب ليش ماتبين العرس زينك من بالعيار الثقيل وعقل وثقل غير وش يمنعك؟؟…

جمانه نهضت واقفه بضيق اعمق / تكفين يامي اذا تبين راحة بنتك صدق اقطعي ذي السيره وفكيني منها جابت للي الحموضه بالمعده…

العنود تنظر بها وهي تبتعد هزت راسها بياس/ الله المستعان وكاد فيها حسد ماهي طبيعيه يبي لها شيخ يقرا عليها…

رن الجرس وسوسن اتجهت الى الباب لتفتحه ثواني ولفت العنود لمصدر الصوت وهي تبتسم..

مزنه تقترب وبيدها تحمل حافظة طعام / مساءالخير..

العنود وقفت بتقدير / يا مساء النور حي الله ام جميله..

سلمت مزنه عليها /الله يبقيك شلونك وشلون العيال الا وينهم اشوفك لحالك؟..

العنود بموده / لا والله ماني لحالي جمانه تو طلعت غرفتها وانتي الله جابك تشاركيني بعشاي..

مزنه تمد لها الحافظة / والله اني متعشيه عند اهلي وهاذي نقصه جبتها لك ..

العنود اخذتها بامتنان / يمال العافيه ليش تكلفين على نفسك يامك ما بالبيت الا انا وجمانه ان تغدينا ماتعشينا..

ابتسمت مزنه / لا كلافه ولا شي المهم بطلع لجمانة اسلم عليها قبل يجي منصور..

العنود بحب / ابد خذي راحتك البيت بيتك…

مزنه رقت الدرج ومع كل خطوه تخطيها تزيد دقات قلبها ماذا ان تقول وكيف تبرر عن ضنها بها ؟…

وقفت عند باب غرفة جمانه الذي تعرفها عدلا وهي تطرق الباب بخفه عدت مرات..

جمانه فتحت الباب وكل توقعها بان تكون سوسن لاكنها من رات مزنه رجعت خطوه على ورا بصدمه!!..

مزنه هتفت بثبات/ ممكن ادخل ؟؟…

جمانه وسعت لها طريق بصمت من بعد مادخلت مزنه اقفلت الباب خلفها…

جلست جمانه على طرف السرير بذات الصمت وهي صاده النظر عن مزنه الذي سحبت كرسي التواليت وجلست امامها…

عم الصمت بينهما لعدة دقايق قبل ان تهتف مزنه بحزم هادي/ جمانه انا مابي ابرر عن سو ضني فيك ذاك اليوم ولا تقدرين تلوميني المنظر اللي انا شفت والله انه ذبحني وانا حيه لاكن الان ابي منك الصدق وش اللي حدك تزوجين عزام من بين الرجال اللي يطلبونك؟..

جمانه رفعت عينيها باستماع ومزنه تردف بذات الحزم / اذا ظلم لك ابشري باللي توقف معك وتنصفك واذا غدر منك ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل؟؟…

جمانه ردت بنبرة جارحه مميته وعينيها تلمع بالانكسار / تاخرتي يا مزنه كثير تاخرتي ليتك طحتي علينا قبله بليله و تنصفيني من وحشية عزام وقسوته..

مزنه انتفضت وهي ترا جمانه تحضن وجها بين كفيها و تنفجر بالبكا الموجع الخائف المرتجف…

مزنه شدت يديها بنفاذ صبر / جمانه قولي للي وش صاير حلفتك بالله لا تسكتين كذا؟؟…

جمانه ترد من بين شهقاتها وبكاها المرير/ ليلة المزرعه عزام سحبني لغرفته و خذا مني اغلا شي تملكه كل بنت يا مزنه فقدني قيمتي بالحياة اخوك ظالم ظالم ولا يخاف ربه..

مزنه تصلبت بصدمه غير قادره تركز على شيا وهي تسال بتشتت/ كيف اغلا شي تملكه كل بنت وانتي اصلاً مطلقه وقد سبق لك الزواج ؟؟…

جمانه ردت بالم عميق من اعماق قلبها / زواجي من فارس كان قدام الناس فقط والله اني معه ست شهور مثل الاخت مع اخوها كان يقدرني يحترمني فوق ما انا عوبا ولساني طويل عكس عزام الله لا يبيحه…

مزنه نزلت دموعها بتدافع وهي لتو تستوعب الموضوع هتفت من غير شعور/معقولة عزام يسوي كذا؟؟…

جمانه زفرت بقهر حقيقي/ و اكثر من كذا هذا متبري من انسانيته مجرم درجة اولى …

جمانه انفجرت بالكلام لتبوح لمزنه بكل شيا صار
من بداية انقذ عزام لها في الحمام حتى اخر يوم بينهما…

مزنه زادت بكاها وهي تضم راسها بين كفيها/ ماصدق ماصدق عزام الصايم المصلي يسوي كل هذا يبيلكم بدين ويهدد بالسجن عشان بس شافك معقوله!!…

جمانه من بعد عاصفه من البكا و الانفجار بالحديث
جففت دموعها بالمنديل..

تنهدت وهي ترد بصوت مبحوح/ حتى ابوي هج من اهله وديرته بسبب عزام صار لنا عقوبه بحياتنا كرهني بدوام وبالبيت وبكل مكان…

مزنه مصدومه بشده / لا حركاته ماهي بحركات انسان طبيعي يهجم على بيتكم باخر اليل مافكر لو ابوي ولا عساف لمحه وش راح يصير فيه؟..

جمانه هتفت بياس حقيقي /الواضح انه متبري من نفسه ولا يهمه احد اقولك حتى بالملكه قفل علي بمستودع لولا ستر ربي ولا كان عساف ومنصور طاحو علينا ويمكن ينكر الزواج بعد..

مزنه مازالت تحت تاثير الصدمه/ بسراحه من بعد اللي سمعته منك صرت اتوقع منه كل شي الله يكفيه شر نفسه ويكفينا شره بس..

جمانه هتفت بحرج عميق وخديها تحمران / مزنه بسال عن شي بس خجلانه منك؟…

مزنه بود /اسالي لا تستحين ؟..

جمانه اشد احمرار خديها/ليله وحده بيني وبينه يصير بعدها حمل؟؟..

مزنه صمت ثواني وهي تنظر بها ثم هتفت/ايه جمانه يصير بس الحقي نفسك وخذي موانع..

جمانه تنهدت بوجع عميق/ ابي الموانع اللي تاخذين وش اسمها بستخدمها الشهر ذا لين تنزل الدوره..

مزنه فتحت شنطتها وهي تخرج كرتون صغير /هذ هي اخف نوع خذيها انا عندي بالبيت كرتون ثاني..

من انهت جملتها الا الباب يطرق وياتيهم صوت منصور الخشن / يا بنات وينكم للي ساعه تحت احتريكم؟…

انتفضت مزنه واقفه بتوتر وهي تهمس/ هذا منصور عطيني منديل امسح عيوني وجهي…

جمانه وقفت معها ولا هي اقل منها توتر/ وجهي واضح اني باكيه ؟؟…

مزنه قطبت بهم / ايه انتي بشرتك شفافه يوضح عليها الحمار روحي لحمام غسلي وخبي الحبوب وانا بفتح له…

عاد منصور يطرق الباب بغرابه/ هاه شفيكم ماحد يرد علي ماتبون تفتحون …

مزنه فتحت له ببتسامه مغصوبه / هلا منصور جبت جموله معك؟؟..

منصور رفع حاجبه / اي تحت عند العنود شفيكم منقعيني برا وين جمانه؟؟…

مزنه مازالت تبوسم / جمانه بالحمام وانا كنت افتش بغراضها كاد يعجبني شي وسرقه …

منصور مال من طوله لا طولها بهمس / افا تسرقين وابو جميله موجود انتي بس اشري على ماتبين ويجيك لتحت رجولك..

جمانه تقدمت وهي تنحنح ببتسامه / احم حنا هنا ..

منصور اعتدل واقف بذات الابتسامه / زان لنا جو غرفتك تصلح لرومانسيه…

مزنه ضربت بخفه محرجه / يا رجال اثقل عيب..

منصور يضحك وهو يهتف بنبرة مقصوده / خلينا نتغزل بعض كاد الله يهديها وتحن للعرس بدال ماهي مشغله فكر هالضعيفه اللي تحت تقول انها محسوده ويبي لها شيخ يقرا عليها…

توترت مزنه فعلاً / العرس ماهو غصيبه خلوها براحتها..

منصور لف لها بصرامه بالغه/ وشو براحتها بدال ما تشورين عليها كاد تفهم العلم ترا العمر يمشي ماهي واقف لها على سن العشرين…

ثم ناظر بجمانه بذات الصرامه/ تختارين الحين بين سليمان ولا صالح خلصينا ترا الناس ماهو منتظرين ردنا اكثر من كذ؟…

جمانه هتفت بتعب واضح بنبرة صوتها ولمعة عينيها / وغلاة جميله عندك لا تجبرني على شي ماطيقه خلوني اعيش باقي حياتي بختياري لا تسوون سوات رواف فيني من قبل…

منصور انتفض بالحميه وهو يتقدم ويحضن راسها بحنان / افا وانا خالك تضيقين وانا موجود القرار بيدك لاكن انا خوفي تفرطين فيهم وابوك يرجع ويجيب لك واحد ما يستاهلك..…

جمانه رفعت نفسها على طرف اصابع قدمها وهي تقبل راسه بتقدير / الله يخليك للي ذخر طول العمر وابوي لاتشيل همه انا اقنعه..

————————————————————-

ما قبل صلاة الفجر بساعتين..

بثينه تقاوم النوم وهي تنتظر وصول كايد كي تشاكسه بحركاتها المثيرة الذي اصبحت روتين يومي يسعدها..

وبذات انها اشتاقت له بالفعل اليوم كله لم تراه حتى بداوم كان عنده عمليه جراحيه وقضى وقته بها…

طال الوقت وطال الانتظار تاففت بضيق/ انا بعرف وين يروح كل هالوقت ياربي مايجي الا وجه الصبح يغير ملابسه ويكمل لدوام مايعرف النوم ابد؟…

خرجت بثينه لصاله جلست عدت دقايق حتى سمعت منادي لصلاة..

ضاق خلقها بجد ضاع عليها اليل كاملا فهي كيف ان تنام الان و اقترب موعد دوامها؟..

نهضت لتوضي وتصلي ومن ثم تجهزت لدوام ونزلت للمطبخ كي تريق مع شقيقتها وابنها...

جواهر كانت تحمل بيدها بريق الحليب وهي تتجه لزيد الصغير الذي جالس على الطاولة و امامه وجبة الافطار..

هتفت بحنو / ماما كلو صح عشان تركز على الدرس..

زيد هز راسه/حاظر بس ماما ماحب البيض ابي كورن فليكس ..

جلست جواهر على الكرسي مقابله له/ ماما البيض والحليب يخليك قوي ..

هتف زيد بحماس/ تطلع للي عضلات زي سبيدرمان؟..

جواهر تهز راسها له بيه وهي ترحب في بثينه/ هلا وغلا وسلة حلا..

بثينه تقترب و تضع شنطتها وشالها على حدا الكراسي وتجلس بجوار زيد الصغير..

وهي هتفت بخبث/ ترحيبك اليوم يفرق عن كل يوم وكاد ان قرب ابو زيود كان جايب لك الغامت..

جواهر تضحك وهي تسكب حليب في الكاسات/ والله انك خبيثه ما تطوفين شي ياربي والله اني فاقدته عسى ربي يجيبه للي بسلامه …

بثينه ابتسمت وهي تاخذ الكاس الذي كانت مادته
لها/ امين الله يعقله عليك ولا زيود حبيب خالته..

زيد ناظر فيها / بتروحين دوامك ؟؟..

بثينه تجاوب معه / ايه بروح دوامي تروح معي؟..

زيد بحماس / ايه ايه بروح..

جواهر تبتسم / اقول اركد انت وخالتك والروضه وين راحت ؟؟..

بثينه تضحك بدلع وهي تهتف لزيد / قول نسحب عليها ..

زيد ناظر في جواهر / نسحب عليها…

بثينه انفجرت ضاحكه / شفت خبول من قبل بس مثل ولدك ماشفت بحياتي كلها..

جواهر تبتسم / خليك من خبلي الا رجلك وينه بعده نايم ماهو مداوم ؟..

بثينه تغيرت ملامحها الى الضيق/ اصلاً هو رجع عشان ينام مادري وين يقضي ليله مايعرف النوم طول الشهر مواصل؟..

جواهر قطبت بغرابه / لا مستحيل مافي انسان ما ينام بس هو يسهر اليل ونهار ينامه؟..

بثينه تنهض واقفه وهي ترتدي شالها ومن بعده
نقابها/انا ادري عنه كيفه حياته وهو حر فيها …

جواهر اشرت على الافطار/ تريقي؟..

بثينه رفعت نقابها ورشفت من الحليب / مو مشتهيه المهم زيود نحطه على طريقنا ولا يرجع له السواق؟…

جواهر تنظر بساعه / لا بدري حتى انتي توه دوامك انتظري شوي..

بثينه اتجهت لباب / ابصم بدري عشان اقدر اطلع بدري ورجع انام مازلت مواصله …

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها العوج الذي لم يعتدل ولا تعلم هل سياتي يوم ويعتدل؟؟…

من بعد خروج بثينه بساعه تقريباً نهضت جواهر وهي تخرج مع زيود بساحة الحوش كي يغادر للمدرسه مع السواق..

لاكنها تفاجئة بوقوف سيارة كايد وهو ينزل منها ويتقرب برزته وطوله الفارع..

زيد الصغير اتجه له راكض وكايد يفتح يديه ويحمله بخفه قبله مع خده بتسال/ بتروح الروضه؟..

زيد هز راسه بطفولة / ايه بيعطوني هديه لاني حليت واجبي صح…

كايد قبله مره اخرى / لانك شطور..

ثم ردف وهو يرفع عينيه لجواهر/صباح الخير ام زيد اخبارك؟…

جواهر ردت بهدو / صباح النور الحمدلله تريقت ولا اجهز لك ريوق؟…

كايد ينزل زيد بالارض / لا متريق ابوي نايم ؟..

جواهر هزت راسها بود/ ايه رجع من الصلاه ونام يصحى الضحى يتريق و يتقهوا..

كايد بهدو عميق/ الله يعطيك العافيه..

زيود اشر لهما بكفه الصغير باي وهو يتجه لسيارة السايق/ باي بروح روضه..

جواهر تبتسم وتاشر له/ بحفظ الله ..

كايد سال بتقطيب/ وين بثينه ماهي مداومة؟..

جواهر ردت بحنو / قد راحت دوامها وصلها السايق ورجع ياخذ زيود..

كايد مازال قاطب وهو يرفع معصمه ويرا الساعه هتف من غير لا يشعر / بدري تو الناس على الدوام؟…

جواه هزت كتفيها وهي ترد بعمد / مادري عنها تقول عشان اطلع بدري و ارجع انا مانمت من البارح…

كايد صمت قليلاً بغموض ثم استاذن منها ودخل لجناحه كي يجهز لدوامه …

جواهر من راته دخل البيت انزلت الشال من وجها وهي تعض شفتيها السفليه بغبنه عميقه…

ثم زفرت بخفوت / واضح من وجهه انه تو صاحي من النوم الحمدلله ان بثينه راحت قبل تشوفه والله تقلب الدنيا على روسنا الا تعرف وين كان نايم حسبي الله عليه جننها..

الذي لم تعلمه جواهر بان بثينه هي السبب بنومة كايد خارج البيت ليهرب منها ومن كيدها..
——————————————————-

دخلت انتصار لغرفة رشاء وكانت تغرق في الضلام والبراد الشديد فالوقت كان بداية العصر..

شعرت بان الجو كئيب وهي تقترب لسرير باحثه عنها
فتحت الفراش لتراها نائمه و وجها محتقن بالحمرار..

انتصار قطبت وهي تهز كتفها مناديه بحنان/ رشرش ماما قومي النوم ماهو بزين هالحجزه..

رشا فتحت عينيها بخدر/ يومه راسي بيتفجر بطني يوجعني مانمت من اليوم استفرغ ..

انتصار انتفضت وهي تحسس جبينها بظاهر كفها كانت بالفعل دافئه ..

زفرت برعب /من متى وانتي تعبانه وليش ماقلتي للي انا احسبك سهرانه قلت اخليك تنامين على راحتك..

رشا تحاول بان تعتدل جالسه وتفشل وتعود لتسطح
وهي ترد بذات الخدر/ مادري مافي حيل اقوم ارجولي تنافض..

انتصار ادخلت ذراعيها تحت كتفيها لتساعدها على الجلوس وهي تزفر بحزم / بجيب عباتك وعباتي واتصل بسواق يجهز السيارة لازمك مستشفى حرارتك مرتفعه..

صمتت رشا وهي تنظر بوالدتها خرجت مع الباب غابت دقايق وعادت وهي ترتدي عباتها…

اقتربت وساعدت رشا على ارتدى العباية وساندتها كي تنهض واقفه…

همست انتصار بامومه / يلا حبيبتي السواق برا ينتظرنا..

بسيارة طول الطريق للمستشفى كانت رشا تحرص والدتها بان لا تبلغ عساف في مرضها..

انتصار سايرتها وهي مستغربه ولا تعلم ماذا بها لاكنها تستحيل بان تفعل وتبلغه و ابنتها لاتريد ذالك؟..

من وصلت المستشفى كانت حرارتها مرتفعه بالفعل اعطوها خافض حراره بسلك المغذي..

وهذا هي تحت غطاء الفراش الابيض مدعسه يديها وترجف من البروده..

انتصار كانت جالسه بجوارها تمسح على شعرها بحنان صافي و تقرا عليها من ايات الله…

من بعد دقايق رشاء شعرت جسدها بدا يدفى دليلاً على انخفاض الحراره..

ابعدت الغطا وهي تهتف بحه / ابي موياء عطشانه..

انتصار وقفت / ابشري يا ماما الحين اجيب لك..

خرجت انتصار وعادت وهي تحمل بكفها علبة مويا
فتحت الغطا ومدتها لها بهدو/ سمي بالله ..

رشا اعتدلت نصف جالسه سمت و رشفت كثير من الما مدته لوالدتها وهي تغلق عينيها بقوه…

انتصار بتسال وخوف / شفيك يوجعك شي ؟؟..

رشا مازالت مغلقه عينيها/ راسي يومه للحين يوجعني..

انتصار انحنت وضمت راس رشا في صدرها الحنون وهي تهمس لها بود/ فيك خشت برد لا رجعنا لبيت اسوي لك حمام بخار يدفيك…

رشا ناظرت بها بضيق/ يلا بنرجع البيت انتي تعبتي يلزمك راحه..

انتصار اصمتتها بحزم / لاطبتي رجعنا وبعدين انا مرتاحه وانتي قدام عيني..

رشا ابتسمت بصعوبه/ يخليك لعيني..

انتصار بتسال جدي/ ليش ماتبيني ابلغ عساف بمرضك قولي للي الصدق؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / مابيه يفكر اني انمرضت من قرب الزواج اخاف يأجله و يتأجل رحلة علاجك بعد…

انتصار بعد اقتناع / ماهو هذا السبب بس الظاهر انك الفتره الاخيره تعودتي على الف والدوران ..

رشا تنهدت بارهاق ثم زفرت وصمتت لا تريد ان تكثر الحكي و بالفعل ماهذا السبب الذي لا تريد عساف ان يعلم بمرضها…
———————————————————-

عزام من عاد نهار الامس وهو يتصل بجمانه مغلق ارسل لها على الواتس عددت مرات ولن تستلم..

نام بعد صلاة الفجر نبه هاتفه على الساعه ثمان صباحاً كي يتجه لها بدوام ويتفاهم بينهما..

لاكن للاسف لم يشعر بالمنبه من شدت ارهاقه وقلة نومه الفتره الاخيره…

لتو يصى من بعد صلاة العشاء نهض جالساً ليفتح هاتفه طارت عينيها بعدم تصديق بالوقت الحالي..

تافف بضيق عميق ومن ثم زفر بقهر/ يعني مالقيت اسدد نوم الا اليوم وش ظرني لو واصلت لين اشوفها وتكلم معها وبعد ارجع اخمد لين اشبع؟…

اتجه الحمام توضى وصلى ومن ثم لبس له ثوب شتوي بالون الزيتي لف شماغه على راسه بعمه..

نزل تحت ليراء والده جالس بصاله امام شاشة التلفزيون ويشاهد الاخباريه …

اقترب عزام انحنى وقبل راسه/مساك الله بالخير يا وجه الخير..

فهد ابتسم / يمسك بالنور والسرور وش ذا النوم المنقلب وانا ابوك النهار الناس تطرد رزقها وانت نايم واليل الناس تريح روسها وانت هايت؟..

عزام يجلس بجواره ببتسامه / اصحى وش اطرد وانا خابر رزقي بين السما والارض على قولة امي ..

فهد هتف بحزم/ وهي صادقه يومين تقضيه بالارض وباقي الايام بسما طاير عسى الله يحميك هذا اللي انا اقول وانا ابوك…

عزام رد بموده عميقه / هذا اللي انا ابي الدعا بس..

افتح الباب ودخل عساف وهو يقترب لهما بفخامة هادئه /مساكم الله بالخير…

عزام نهض واقف بتقدير كي يسلم عليه فهو لم يراه من بعد رحلة المزرعه..

ابتسم مرحب/ مساك نور حي الله معرسنا..

عساف سلم عليه انف بالانف / الله يبقيك شخبارك سلامة الاسفار؟؟..

عزام جلس / بخير الله يسلمك انت تو ترجع من المكتب؟؟..

عساف من بعد ماقبل راس والده رد على سوال عزام بحزم هادي / ايه احاول اسكر كم قضيه قبل الخميس..

فهد ينظر بعساف الذي جلس قبالهم/ لا تضغط على نفسك اللي ماخلص اجله لابعدين ولا حوله لمحامي ثاني..

عساف بذات الحزم الهادي/ هذا عملي لازم انجزه ويعني الله سبحانه..

عزام هتف باخوه صادقه / ترا ماعندي دوام الا بعد العرس على خير اي شي تبيه انا تحت امرك..

عساف ابتسم / ما يامر عليك عدو اي والله بكلفك بشغال واجد بس استعد…

عزام اشر على انفه / على هالخشم تامر امر اذا ماخدمك بعرسك اخدم من ؟؟…

ابتسم فهد براحه / يجعلكم عون لبعضكم وعقبال مايخدمك هو بعرسك..

عزام شعر بضيق لاكنه لن يوضح وهو يبتسم/ ان شاءالله ماهي بعيد بس الحين خلونا بعساف وملحوق علي..

مليحه تقترب وهي تبتسم برقه/ يالله جمعهم على رضاك وعفوك قومو العشا جاهز…

فهد وقف ببتسامه / يالله يسلم يديك ولا يخلينا منك..

عساف اقترب لوالدته مال وقبل راسها/ مساك الله بالخير..

يتبعه عزام الذي مال بعد وقبل راسها/ شلونك ياحبيبة قلبي؟..

مليحه اتسعت ابتسامتها/ بخير يالله من فضلك تعالو يامي يوم ربي جمعكم مسويه لكم ذاك العشا الزين ..
————————————————————-
كان الجو بارد وفيه نسمة هوا يلفح الشواية الكهربائيه الذي مصفوف في داخلها عديد من الحم والخضار..

جواهر كانت تقلب الاسياخ كي ينضج الحم وبثينه تقص السلطه وزيد الصغير يلعب كوره..

محاولات بتغير الجو من الفضاوه وضيق النفس من بعد غياب خالتهما عن البيت…

جواهر هتفت بهدو وهي تقلب سيخ/ ياربي ياليل الشتاء تحسينه حزين ساكن بزياده..

بثينه تبتسم / عندك انتي الجو حزين عشان حبيب القلب غايب..

جواهر بنبرة حزن حقيقيه/ والله فقدي على خالتي اكثر من فقدي على حامد الام هي ضو البيت ان غابت اضلمت اركانه..

بثينه ناظرت بها بذات الحزن / والله حتى انا فاقدتها بس كنت كاتمه مابي اضايقك..

جواهر حاولت تكافح الدمع / الله يردها لنا بسلامه والله ماذكر بيوم شعرت باليتم وهي كانت موجوده..

بثينه نزلت دمعه حاولت بان تخفيها وهي تستمر بقص السلطه / متى بيرجعون والله مانقدر نتحمل غيابها؟…

جواهر ردت بهدو / الخميس..

بثينه بصدمه /جد عاد ماتوقعت بيتاخرون كذا؟..

جواهر هزت كتفيها /كان بودهم يصلون الجمعه بالحرم بس خالتي بترجع من شان عرس ولد مليحه صديقتها..

بثينه زفرت بغبنه / وحنا بنجلس للخميس كذا بالبيت من غير رجال حتى كايد اللي معتمدين عليه ماندري وين يذلف باليل؟..

جواهر ردت بهدو مدروس/ اول شي البيت فيه عمي موجود وكايد يدري بشيء ذا ولا كان مخلانا..

بثينه شعرت بضيق وهي ترا زيد الكبير يدخل البيت لتو ياتي من مجلس جاره مفلح ..

خفتت بضيق اعمق / هاه الطيب عند ذكره هذا عمك جانا الله يعيني على نغزاته..

جواهر استدارت ونظرت به يخطي لهما بثقل وهي تزفر على بثينه بذات الخفوت/ عمي عمك وبعدين ترا رجل كبير تحملي كلامه و اياك تردين فاهمه؟..

بثينه تاففت / اكيد ماراح ارد تبينه يفضح فيني بعد..

جواهر هتفت ببتسامه مرحبه/ يامرحبا جيتك بوقتها شاويه لك ذاك الحم اللي تحبه نفسك..

زيد ابتسم / حبك ربك يذكر الله وش ذا الجلسه الزينه؟..

جواهر تعدل له كرسي / استريح..

زيد جلس وبثينه تقترب وتقبل راسه/مساك الله بالخير..

زيد نظر بها رد من غير نفس/هلا هلا..

بثينه عادت لمكانها وهي تكمل قص السلطه بصمت..

جواهر تمد لزيد سيخ من الحم / انطح فالك..

زيد مد يده وهو ياخذ قطعه / سلمتي وليدك وينه برد عليه..

جواهر تبتسم / لا ماعليه مدفيتة بالملابس ..

زيد ناظر بثينه وهو يزفر بعمد /وانتي وين رجلك هج من البيت بعد يالله اني اعوذبك من قلة البخت..

بثينه رفعت عينيها وتبادلت الانظار هي و جواهر بصمت..

زيد ياكل من قطعة الحم الذي بيده وهو
يردف/ما شوفه يرجع الا وجه الصبح هو علامه؟..

بثينه ردت بتماسك / والله مادري عنه يا عمي..

زيد عطاها نظره/ اذا هو رجلك وماتدرين عنه اجل وش تدرين عنه هاه الهياته والمستشفيات؟؟..

بثينه تنهدت طولة بال/ اذا رجع انشده وكاد يعلمك علامه..

زيد ينهض واقف يستعد لدخول البيت/ ماقول الله يعوضه بوحده تعرف قدره وتصون بيته..

لف لجواهر ثم ردف/ لا ستوى العشاء خلي الخدامه تجيبه للي داخل هنيه برد..

جواهر ردت باحترام /ابشر …

ابتعد وهو يوصي/ لا تجلسون هنيه كثير برد عليكم ودخلي وليدك لا يخشه البرد…

بثينه زفرت بخفوت غاضب/ ياربي رجل بالدنيا ورجل بالقبر ولا يتوب من سم لسانه ويطلب الله الجنه..؟

جواهر تضحك /قسم بالله ان قلبه انضف من ثوبه بس ترا خلقته كذا يقط الكلام حتى على خالتي..

بثينه تاففت بقهر/ اللهم صبر ايوب ..

——————————————————-
تحياتي (شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 08-01-23, 08:50 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

رااااائعه جداً ابدعتي وتألقتي...كما عهدناكِ دائماً..ربي يسعدك ويحقق لك كل امنياتك..


اللهم ارحم وغفر لي والدك و امواتنا واموات المسلمين جميع

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
قديم 11-01-23, 12:11 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

صباح يوم الثلاثاء…

بالمستشفى..

بثينه تهتف بضيق / اما عاد شعندك على الاستاذان؟..

جمانه كانت مشغولا بترتيب مكتبها وهي ترد على سوال بثينه / بروح اخذ امي ونطلع لسوق تبي تجهز لعرس ولد الفاهد..

بثينه جلست على الكرسي وهي ترفع نقابها/طيب اجلي التسوق العصر افضل..

جمانه ناظرت بها/لا امي تحب الصباح عشان الناس تكون بدواماتهم ومافي زحمه..

بثينه هزت كتفيها باستسلام/ خلاص ياقلبي اجل روحي لها امك اولى..

جمانه تنهض واقفه وغمزت بعينها/ ماتبين استذان انتي بعد؟..

بثينه ابتسمت برقه/ لا بس اذا تبين اروح معك للمودير ماعندي مشكله..

جمانه انفجرت ضاحكه فهي تعلم بحركات صديقتها المجنونه/ يلا قومي معي الله يعينه على نيتك الوسخه..

بثينه وقفت وهي تضحك بروقان / مابعد شاف الجنون على اصوله..

اتجهت جمانه وبرفقتها بثينه لمكتب كايد كان الباب مفتوحاً طرقت الباب بهدو…

اتاهم صوته الخشن /تفضل..

دخلت جمانه هتفت بسلام الخافت ثم وقفت صامته من باب الاحترام تنتظر ريم تنتهى نقاشها مع كايد…

كايد برفض قاطع / لا طبعاً انتي مسوله عن دوامك فقط مانتي ملزومه في غيرك..

ريم برجا مايع / ارجوك دكتور لا توقف بوجهي لولو بحاجة المساعده وانا ماقدر اتخلى عنها..

كايد يحاول يتحاشى وجود بثينه الذي واقفه على الباب ولامه ذراعيها على صدرها وتستمع لهما…

هتف بحزم بالغ/ دكتورة ريم اجلي النقاش الى ان تداوم الدكتوره لولو نجتمع ولكل حادث حديث..

ريم هزت راسها باسمه / ادري تبي تصرفني وتفتك من حنتي بس حط بالك ترا ماراح اتنازل عن المساعده..

بثينه صدمت بقهر متفجر ما هاذي الميانه الوقحه وكانها تكلم صديقها وليسا مدير عملها!!؟…

استدارت وخرجت من المكتب كاملاً ما استطاعت ان تكتم فيضان الغيرة الذي اقتحمت روحها بعنف..

جمانه ادراة وجها تتبع بثينه بانظارها حتى خرجت وهي تعلم بما فيها ولن تلومها ابداً..

بينها وبين زوجها عدت حواجز وفوقاً على هذا بمنصب عام وبين عديد من الفتيات والمغريات..

كايد امسك اعصابه وهو ينهى النقاش/ خلاص تقدرين تفضلين على مكتبك..

ريم خرجت من بعد ما تبادلت الانظار المشتعله الغريبه هي وجمانه كان بودها ان لا تخرج …

كي تسمع ماذا تريد جمانه حاظره بمكتب كايد فهي تغار من جمالها الواضح حتى ولو تسترت…

جمانه تنحنحت بهدو/دكتور بقدم استاذان اذا ممكن؟..

كايد هتف بحزم هادي/ ماعندك مشكلة بس قبل تطلعين ابصمي..

جمانه بذات الهدو/حاظر..

خرجت واتجهت مكتب بثينه ماهان عليها تستاذن قبل ان تهدي اعصابها بكم كلمة ودوده منها..

بثينه المطعونة بوهم الغيرة كانت جالسه على مكتبها
وتشعر بالجزع الحقيقي من وجود ريم حولهما..

لاتعلم ماذا جرئ في حياتها كي تجعل الهموم باحشئها مستقره والحزن بوسط قلبها مقره…

كل ما تستعيد بواقعها ذكرياتها مع كايد تحيا وتموت بثانيه الف مره …

كانت ومازالت بثينه وافيه بحبها لاكنها ترا شبه خيانه من كايد تجاوز حدود المجره…

كانت غارقة في افكارها ولم تنتبه لدخول جمانه حتى وضعت كفها الناعم على كتف بثينه لتمسجها بتهدئه..

ثم تهتف بحنو/ شفيك طلعتي زعلانه؟..

بثينه رفعت عينيها الدامعه لتنظر بها/ بموت يا جمانه من الغيرة والهجر والحسره ولا هو حاس فيني الا متى هذا العذاب الا متى؟؟..

جمانه تدعمها بثقه / تغارين من ايش لايكون من ريم وربي وربك انه ماينظر لها حتى بنص عين بس ريحي مخك وكملي غراتك له حتى تكسرين الحاجز بينكم..

بثينه تنهدت وهي مشبعه بالاسى/ روحي يا جمانه لاتاخرين على امك اللي بيني وبين كايد حواجز ماهو بس حاجز ومستحيل يمحيها شيء..

جمانه صمتت فهي تعلم بانها مازالت منفعله ولم تقبل اي نصيحه لذالك اتجهت مكتبها..

ارتدت عباتها وحذت شنطتها وخرجت من المستشفى برفقة خالها منصور كي يوصلهما لسوق..

بثينه من نصف ساعه قضتها بالتفكير نهضت وعدلت نقابها وخرجت كي تنزل تطلب لها قهوه..

ادارة عينيها لمصدر الصوت الرجولي الغريب/لو سمحتي..

بثينه شهقت من غير لا تشعر وهي ترا عزام واقف امامها بوسامته المثقله واناقته الاثقل..

عزام لن يفوته شهقتها ونظراتها وكانها تعرفه عدلاً ليفهم بذكاء بانها صديقه مقربه لجمانة؟…

عزام سال بحزم / وين الدكتوره جمانه هي مداومة اليوم؟..

بثينه نفضت راسها وهي ترد بهدو/ ايه كانت موجوده بس استاذنت وطلعت..

عزام كتم انفعاله المتضارب بعنفوان وهو يبتعد لتجاه سيارته عاد الاتصال بها عدت مرات مازال مغلق..

سيموت لرؤيتها سيموت ليعيد ليلة اخرى ممتلئه بالاحضان وعطر الانفاس..

فهو يعترف لنفسه فقط لنفسه انه مجنون بها عاشق مغرم حتى حدود الهلوسه…

من يستيقظ من النوم وهي كل مافي ذهنه يحلم بانها تهمس له بالغزل ليجعل قلبه ينبض بشده..

الان كل تفكيره كيف يوصل لها كيف؟؟..
————————————————————

رشا مازالت طريحة الفراش والحراره مستمره بالارتفاع
انتصار تحاول تكافحها في الكمادات و البنادول..

لاتعلم ماذا اصاب ابنتها بمرض الحمى المفاجئ هكذا وتحمل هماً كبير لقرب ليلة الزفاف..

تخاف بان رشا لا تطيب قبل ذالك كيف ستنزف فالوقت غير داعما لتأجيل او الاعتذار؟…

انتصار مالت لتحسس حرارة رشا بشفتيها وهي تقبل جبينها مازالت دافئه…

نزلت دمعة انتصار على خديها من شعورها بالوحده وعدم الاخوه والسند بهذي الحياة..

فهي وحيدة والديها ولم ترزق ب اخ ولا خوات حتى تزوجت وكانت تفكر بان تملى البيت بالاطفال..

كي يكبرون و يسندونها فكرت تشقى بداية عمرها لترتاح في اخره ولاكن الذي صار هو العكس..

بداية عمرها بسن العشرون تزوجت من عبدالرحمن الماطر والد رشاء رجل تقي نقي..

لن يخطي اي خطوه قبل ان يتاكد هل هي حرام ام حلال صانها برجولته وافعاله حتى اسعدها..

ومن بعد زواج دام بينهما كم سنه اكتشفت انتصار بانها غير قادره على الانجاب ..

لتحطم تحطيم جارحاً لتشعره بفقدان لذة الحياة لاتنسى صدمتها بذاك الوقت..

احتواها عبدالرحمن بطيبه حتى عالجها وانجبت زهره من زهور البساتين هي رشا لتزهر حياتها…

لكن انتصار كانت تخشى عليها ان تعيش وحيده مثل ماعاشت هي بضبط؟..

حاولت بجميع الطرق ان تنجب لها اخاً ولا اخت لو كان واحداً فقط فهو خيراً وبركه..؟

لكن للاسف لم ترزق بغير رشا فالارزاق والاموال
والبنون كل ذالك بيد الله سبحانه
يوزعها على من يشاء من عبادة…

قطع حبل سرحانها ندا رشا الخادر/ يومه يومه..

انتصار انتفضت /هذا انا يامي عندك ياروحي انتي..

رشا بذبذبة / ابي علاج قوي بطيب قبل رحلة علاجك مابيها تاجل خلي يعطوني ابر اي شي..

انتصار اغلقت عينيها تخفي لمعان دموعها الموجعه وقلبها ينفطر على ابنتها الذي لن تفكر بزفافها..

كل همها وتفكيرها علاج والدتها جعلتها امام عينيها
قبل كل شي فهي الاهم عندها بهذي الحياة…

انتصار تحاول تطمنتها / الدكتوره تقول هاذي حراره بسيطه من البرد والامطار وراح تخف من غير علاج..

رشا بعدم اقتناع /لا يومه ماراح تخف كذا من نفسها لازم اتعالج قبل موعد الرحلة…

انتصار تسايرها كي تريحها /خلاص اكلم الدكتوره تعطيك ابره قويه و تشافين ان شاءالله..

رشا هزت راسها برائه /اي قولي عطوها اقو شي عندكم لازم تطيب قبل السبت..
——————————————————————-
وقت الغداء…

كانت مزنه ترتب الصحون على الطاولة بنتظار عودة منصور لجل تقدم الغداء…

رن الجرس وهي تضيق عينيها بغرابه من سوفا ياتيهم بهذا الوقت الغير مناسب؟…

تجاوزتها الخادمه وهي تتجه للباب كي تفتحه بعد ثواني عادت لتسالها مزنه بذات الغرابه/من عند الباب؟..

لتصدم بدخول عزام المتدفق برجولته الخاصه هتف بالسلام ومن ثم ردف برفعة حاجب/ شفيك مشوشه كذا لايكون بس متضايقه من اخوك المسير عليك؟..

مزنه من بعد ردها على السلام هتفت بجديه/الا قول مستغربه عزام يسير علي انت تذكر اخر مره جيت بيتي فيها؟..

عزام يقترب ببتسامه / قبل ثلاث سنين تقرياً وبعدين مانلام انتي كل يوم طابه علينا بيتنا ما تعطين الواحد فرصه يشتاق لك..

مزنه هتفت بتوجس حذر / طيب هذا انا امس عندكم ماسرع تشتاق للي؟..

عزام يعلم ماذا تريد توصل له ليهتف بخبث/ طيب ضيفيني مثل الناس عشان اقدر اسولف ماهو واقفه و تحققين معي ليش جاي لهدرجه غير مراحب فيني؟…

مزنه هتفت بحرج/ حشاك تفضل للمجلس البيت بيتك..

عزام يتبعها حتى دخل بالمجلس وهو يجلس على الاريكه ويضع رجل على رجل..

مزنه بتقدير/ بروح اجيب القهوه ورجع لك..

عزام اشر لها لا تروح وهو يزفر بحزم/ تعالي اجلسي مابي لا قهوه ولا غيرها بكلمك بموضوع وروح وراي شغل..

مزنه جلست بجواره بتسال غير مريح/ امر يا عزام وش الكلام اللي تبيني فيه؟؟..

عزام ناظر بها بثبات/ ابي اشوف جمانه ..

مزنه انتفضت بغبنه/ وانا وش دخلني بينكم هي مرتك رح شوفها مثل ماتبي..

عزام زفر بنبرة صارمه / مزنه لوني قادر اشوفها ماكن جيتك البنت ادق عليها مقفله جوالها اخر مره شفتها بالمزرعه..

مزنه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد دبر نفسك ولا تفكر تستغل معرفتي بزواجكم اني بصير المواصل بينكم…

عزام رد بثقه وجبروت / الا انتي المواصل بينا وغصبن عليك بعد..

مزنه وقفت بغضب/ اذا مانت محترم فرق السن بيني وبينك احترم بيتي اللي انا مضيفتك فيه..

عزام بالفعل شعر بالحرج فهي شقيقته الاكبر ولها تقديرها لذالك نهض واقف مال من طوله ليقبل راسها..

خفت بالاعتذار /حق علي يا ام جميلة بس انتي تعرفيني اذا عصبت ما شوف اللي قدامي ..

مزنه غارت عينيها بدموع / عزام كافيه اللي سمعته عنك لا تزيد صدماتي فيك..

عزام عقد حاجبيه بتوجس/ وش اللي سمعتي عني؟..

مزنه عادت جالسه والعبرة تخنقها / جمانه قالت للي كل شي وتراها تدعي عليك وانا اقول لك اتق دعوة المظلوم ترا مابينا وبين الله حجاب..

عزام شعر بصداع حقيقي عاجز عن احتماله بحزن شفاف غزا روح السلطان الذي تنتمى بداخله…

مزنه ردفت بعتاب مولم/ ليش تسوي فيها كذا يا عزام تزوجتها بالغصب وبعده تظهر قوتك عليها بالمزرعه ومن غير رحمه؟..

عزام لف لها بصدمه كاسحة /هي قالت لك بعد؟..

مزنه هزت راسها بحزم /ايه قالت للي انك حاولت كذا مره فيها واخر شيء سحبتها بالقوه مثل الشاه؟..

ردفت مزنه بوجع حقيقي / والله اني اول مره اشوف جمانه تبكي بانكسار حتى بعرسها على فارس ما بكت هالبكاء..

عزام بات يحتقر نفسه ويحتقر تفكير جمانه الذي توقع بانه لا يريد منها شيء يتجاوز حدود الجسد؟..

لاتعلم بان مشاعره تجاها اكبر من كذا بكثير يريدها كلها روح وجسد وقلب وعقل…

هي النبض هي الروح هي الحياة له باكملها واجملها
هي من حركت مشاعره المتبلدة بعد هاذي السنين..

صمت موقت دار بينهما حتى هتف عزام بنبرة ملئه بالمشاعر/ بشوفها يا مزنه تكفين هاذي اول مره اطلبك فيها لا ترديني..

مزنه هتفت بالم عميق / لو طلبت روحي انت ولا عساف ما رخصتها لكم لاكن طلبك هذا ماقدر عليه..

عزام وقف بتهوره المعتاد / اسمعيني عاد لا تحسبين اني ماقدر اتصرف من غيرك ترا اقدر اطلع جمانه من تحت الارض..

مزنه وقفت بنغزه حاده/ ادري ان ماهو عاجزك شي وانت حتى طوف البيوت ترقى بها بتالي اليل..

عزام رفع حاجبيه بتعجب/ لا شكل الاخت معطيتك برنت كامل باللي صار بالايام اللي طافت؟..

مزنه زفرت بحزم / فكها من شرك يا عزام البنت تعبانه لاتزيد عليها وترا ماحنا فاضين لجنونك ورانا عرس نبي نتفرغ له..

عزام بتهديد صارم / تبين تساعديني ولا ترا والله اليله لارقى الطوف صحيح ؟..

مزنه ارتاعت حقاً / انت من جدك تبي تفضح نفسك وتنزل سمعة العائلة عشان بس تشوفها ؟..

عزام بصرامه غير قابله لنقاش / اعيد وزيد تبين تساعديني ولا لا قولي للي من الحين؟؟..

مزنه تنهدت بقلة حيله / طيب خله بعد العرس وعد لساعدك ..

عزام برفض قاطع / مستحيل انتظر للجمعه؟؟..

مزنه بضيق / ترا بس ثلاث ايام ماتقدر تصبرها؟؟…

عزام هتف بثبات رغم الهفه والاشتياق /فيه موضوع بكلمها فيه ضروري اشوفها اليله..

مزنه باهتمام عفوي / اذا على الحمل لا تخاف جمانه نبيهه وخذت موانع ..

الكلمه الذي رمتها مزنه بعفويتها ماكانت الا قنبله مفجره مدمره مهلكه حتى الثماله..

لتجعل جسدة عزام يرتعش كمصاب بحمى شديدة
صدمته صدمه عصيه خنجريه مزقت شرايينه…

لم يخطر في باله الحمل من اساسه لتو يستوعب المصيبه الذي ارتكبها بجنونه؟؟…

جلس بذهول حقيقي/حمل!؟..

مزنه لاحظت صدمته الكاسحة وفهمتها جيد وهي تجلس بجواره…

خفتت برجا هادي/ عزام انت ماقد سبق لك العرس ولا تعرف عنه شيء الا قابليني وقابلك وانتهى الامر مافكرت لو حملت جمانه كيف بيكون موقفها قدام اهلها والناس؟..

عزام مسد جبينه بطراف اصبعيه من شدت الصداع الذي اقتحمه بشكل مفاجئ ..

ثم هتف بارهاق حقيقي/ خلاص مزنه سكري الموضوع واذا على شوفتها هونت مابي اشوفها الحين..

مزنه برجا شفاف / تكفى يا عزام لا تسوي شي يضرك ويضرها خل البنت ترتاح كم يوم ومن بعده تجلس معها و تفاهمون بينكم ..

عزام نهض واقف / على خير المهم تبين شي قبل امشي؟..

مزنه وقفت بحزم /لا ماتروح لين تغدى و تقهو معنا..

عزام اتجه الباب برفض مرهق/ الجيات اكثر الحين والله مالي حتى نفس على الاكل..

مزنه تتبعه محاوله فيه/ اول مره تجي بيتي وتبي تطلع من غير ضيافه تراها بحق؟..

عزام ابتسم بذبول/ ابشري بالحق وعد اجيك بيوم اكون فاضي فيه وانتي عاد تضيفيني مثل ماتبين..

من وصل الباب صادف منصور الذي فتح عينيها محاول يستوعب / انا باحلم ولا بعلم عزام بكبره عندنا؟؟..

عزام ابتسم بذات الذبول / والله مادري عاد هو حلم زين ولا شين بنسبه لك؟؟..

منصور ابتسم مرحب/ لاوالله انه زين يا مرحبا حي الله ابو فهد ..

عزام سلم عليه/الله يبقيك اخبارك ..

منصور بحزم ودود /طيب طاب حالك وين تبي تروح ارجع ارجع مع دربك..

عزام باعتذار رجولي/ والله عندي شغل ضروري بس مريت اسلم عليكم على بالي ماعندك دوام اليوم..

منصور بنيه حسنه / مادريت انك هنيه ولا كان جيت عاد طالع من بدري اودي العنود وبنتها لسوق وتو خلصت..

عزام حاول يخفي قهره المتملك المبالغ فيه من علم بان جمانه طالبه استاذان كي تروح لسوق وهو من كان يبحث عنها بالمستشفى…

هتف بتقدير / يلا انا استاذن اعذروني وعد لاجيكم بقرب وقت..

منصور ابتسم/مدامك واعدتنا ابد عذرناك..

——————————————————-
وقت المغرب …

بثينه من اتت من الدوام وهي عاجزه بتحكم انفعالها الذي يهزها كالزلزال وتفكيرها يبعد لابعد من البعيد..

تشعر برعب خالص من مجرد تفكير بان كايد وريم بينهما علاقة فكيف تحتمل الواقع ولو اثبت ذالك ؟…

تمنى ان يكون ضنها ليسا بمحله حتى تهدى دقات قلبها الذي تزيد كل مازاد تفكيرها..

تمنت الذي تفكر به يخالف ظنونها لابد بان يخالف ظنونها لانها سوفا تصاب بسكته قلبيه حتى الممات..

قطع تفكيرها وانشغال عقلها المرهق رن الهاتف المضي باسم جمانه ..

بثينه فتحت الخط لترد بنبرة متعبه/ هلابك جمانه؟..

جمانه باهتمام هادئ /كيف صرتي؟..

بثينه بذات النبرة / تعبانه كثير والتفكير اتعبني بزياده..

جمانه زفرت بنبرة محاتية / بثينه اللي تسوينه غلط لا تجلسين بروحك وتصورين شي ما صار ولا راح يصير من الاساس هاذي كلها مجرد اوهام..

بثينه بختناق شديد/ وش اوهامه وانا كم مره المحها عنده بالمكتب ونظراتها وكلامها يثبت انها معجبه فيه ويمكن هو بعد يبادلها نفس الشعور ..

جمانه باستنكار حقيقي/ يابنت خافي الله بنفسك والله انه ما يراها شي ولا حتى اي دكتورة غيرها عقدتيه انتي بمجال الطب كله..

بثينه ضحكت رغماً عنها/ انا وش دخلني هو من قبل معقد وحقود بس انا تو الاحظ عليه اول معمي عيوني حبه…

جمانه ابتسمت براحه من رنة ضحك بثينه الرقيق كرقتها / مازال حبه معمي عيونك بس اتركي الف والدوران عنك..

بثينه بخبث عميق/ عماي اشوى من عماك ولا في وحده عندها نظر يحصل لها مثل عزام الفاهد بجماله اليوسفي ولا تحبه؟..

جمانه قطبت بتوجس/ وانتي وش عرفك بجمال عزام الفاهد؟؟…

بثينه ابتسمت بذات الخبث/ اليوم الصباح شفته لا ومن قريب بعد وش ذا الجسم وطول وسواد الشعر والعيون الناعسه و الخشم كنه سلة سيف و…

جمانه زفرت بمقاطعه منفعله / اتركي التغزل عنك لايسمعك كايد وينتف رموشك وقولي للي وش يبي جاي المستشفى؟…

بثينه انفجرت ضاحكه /يزين الغيرة عليك على العموم جاي عشانك طبعاً سالني عنك قلت استاذنت..

جمانه انفاسها تسارعت بغضب/ ياربي يا هالرجل مايقر ولا يستكن مثل الناس يشتغل على عدت اتجاهات؟..

بثينه هتفت بغرابه / ليش وش مسوي بعد ؟..

جمانه بذات الغضب / مزنه اخته تو سكرت مني تقول عزام جاي لبيتها عشان تساعده يشوفني وعلى كلامها انها اقنعته ياجل الموضوع لابعد العرس والحين تقولين انتي انه جاي للمستشفى؟..

بثينه هتفت بهدو /ترا هو جاي المستشفى بدري على الساعه عشر من بعد ما طلعتي بنص ساعه..

جمانه تنهدت بضيق متراكم/ يالله مادري متى بسلم منه ومن شره..؟

بثينه هتفت بنبرة خبيثه/ والله ما انتي بسهله يا جمين الرجال رايح بخرايطك يركض ركض عشان بس يشوفك؟…

جمانه ضحكت بغرور / عاد لو تعرفين وش انا مجهزه له بعد لاكن بخلي لين يتحرق من الشوق وبعده اطبخه على نار هادئه حتى ينضج…

بثينه تضحك بشده رقيقه/ قسم بالله مانتي سهله انا اقول خليه شوايه محمره اطعم..

جمانه زاد ضحكها بمتعه/ شوايه فحم اللي هو المهم اني اطبخه…

———————————————————
افخم قاعة للاحتفالات…

كان عساف يشرف على الصاله والترتيبات ويضع ملاحظاته لتعديل قبل ليلة الزفاف..

برفقته المحامي زياد الفاضل صديقه الروح بالروح من ايام الدارسة بينهما الوفا والصدق والامانه…

كانت الصاله بقسم الرجال بديكورات مخمليه بالون الزيتي وكراسي ملكيه مخمليه ذات الون…

الاضائه ساطع نورها بكل اركانها و وزواياها وفخامة المباخر الكبيره بالاستقبال الواسع…

زياد ابتسم باعجاب / والله مسكته صالة الرجال تشرف عند الضيوف بس عاد ماندري عن صالة الحريم؟..

عساف يتجول بعينيه / بنطلع لها الحين ونتاكد من ترتيباتها معن الوالده وختي مرو عليها امس ولا عندهم اي ملاحظات عليها..

زياد باهتمام صادق/ المهم ترا جهزت الامسيه الشعريه كامله بس بنحط هذيك الزاوية لهم خاصه شرايك؟..

عساف بثقه/ ابد انت مسؤل عن الامسيه و شف المكان اللي يناسب..

زياد يقترب لاحد الزوايا بحماس / خلاص هنيه لقا الشعار وهناك تبدا امسيه المحاوره اوسع لصفوف؟..

عساف هز راسه باقتناع /تمام والكراسي اللي قدام قلت لعزام يطبع عليهن محجوز لشيوخ القبايل ورجال الاعمال..

زياد بتسال / الا عبدالعزيز وعبدالعظيم الماطر رجال الاعمال اعمام المدام؟…

عساف رد بحزم هادي/ لا عيال عم ابوها ماعندها اعمام الا واحد اللي هو عبيد الخايس قلت لك عنه من قبل…

زياد بذات الحزم / يا رجال عبيد في جبر اقل شي شكله يشرف قدام اللي ما يبخصة اشوى من رواف اللي كنت تبي تزوج منه يفشل عند اللي يعرفه واللي يجهله..

عساف اختنق بضيق عميق/ رواف مايهمني يا زياد اللي تهمني بنته والله اني ابيها وشاريها لاخر يوم بعمري..

زياد بحكمه هادئه / انصحك يا عساف حاول تنساها انت على وجه عرس وهي بيجي يوم وتزوج وتروح بحال تصيبها…

عساف بعشق صادق / انسى عمري ولا انسى جمانه اذا للي فيها نصيب باخذها لو بعد حين واذا مالي فيها نصيب الله يرزقها باللي يستحقها…

اطهر انواع الحب هو الذي يشعر فيه عساف تجاه جمانه انه يحبها وهو متوقع بانها ليسا من نصيبه ولكن يبقى يحبها و يتمنى لها السعادة..

زياد هتف بحزم عفوي/ ماتوقع انها تبي العرس لا منك ولا من غيرك و اكبر دليل كل من خطبها رفضته..

عساف ناظر به بصدمه مستغربه/ وانت وش دراك؟..

زياد رد بثقه / صديقي المحامي صالح الراضي تعرفه خطب بنت رواف قبل سبوع ويقول رفضته من غير سبب معنه شاب ولا سبق له الزواج..

عساف تالم حقاً فهو مازال مقيد بحب جمانه مبتلى فيه ولا يضن بانه سيشفى..

فهذ القلب الذي ينبض بين ضلوعه حبها منذا الطفولة
الى عمر الزهور الى اخر يوم سوفا يعيشه بهذي الحياة..

لاكنه لايعلم لماذا النصيب مصر بالرفض بان يجمع روحه الوفيه بروحها الطاهره لماذا؟…

——————————————————————
بالمقهى..

كان عزام دافن بين شفتيه راس الشيشه يسحب له هوا عميق ثم ينفخ الدخان بقسوه..

يعود ويكرر الحركه لعدت مرات وكانه يريد يخرج تضخم المشاعر المهلكة بهذي النفخه القاسيه..

قلبه تسارع دقاته كاد تمزق اضلاعه من صورتها الذي ناسخه بعقله و عاجز عن زحزحتها…

يشغل باله نظرت عيني جمانه الذي لا سلهمت فيه يضيع مابين الرمش و هدابه…

تصوير الله في حسنها ليجعلها موطن للجمال في حظورها المختلف العامر بالشموخ…

عبدالله كان جالس قباله ويراقب تصرفاته بصمت يعلم بانه منفعل بشده واضحه..

ليحاول اطفى انفعاله بدخان الشيشه الذي تزيده احتراق ومرض والم حتى الهالك..

عبدالله تنهدت بضيق/ حرام عليك عزام تسوي كذا بنفسك و تهلكها بالوساخة اللي بين يديك..

عزام سحب له نفس من الشيشه بكثره ثم زفره بقوه حتى غرق بضباب الدخان الذي يحيط به…

خفت من بين اسنانه بقهر عميق /خلني يا عبدالله افرغ اللي بداخلي بذي احسن من لاروح وفرغها فوق حيطان بيت رواف..

عبدالله يحاول يمتص غضبه/ انا ماني فاهم وش اللي متعبك كذا لاكن مدام البنت بذمتك فالامور مازالت بخير…

عزام عض شفتيه السفليه ومازال يخفت / ابيها ابيها احسني بطق واموت لو ماشفتها اليله…

عبدالله زفر بغرابه / ياولد انت وش جاك ماني خابرك حتى تلتفت للحريم والحين تقلب على نار عشان مره؟؟…

عزام صد نظره يتجول انحاء المقهى / ماراح احد يفهمني وانا اصلاً ماني فاهم نفسي اللي اعرفه شي وحد ابيها وبس…

عبدالله بحيره/ طيب هي للحين مقفله جوالها؟..

عزام ناظر فيه بكتمة/ كل مادق عليها مغلق مادري هي مقلته ولا مفعله للي انا فقط كذا…

عبدالله بحيره اعمق/ طيب والحل؟؟..

عزام عاد الى الشيشه / الحل اخر اليل عندي…

رغم اختلاف المواقف بين عزام وبين شقيقه عساف الا ان التفكير الذي مسيطر عليهما واحد هي (جمانه)…
———————————————————-

الساعه العاشرة مساء..

دخل كايد البيت رقى الدرج بثبات ليسمع صوتهما واصله في الصاله العلويه تنحنح كي يعلن تواجده…

جواهر كانت جالسه هي وبثينه يشاهدون فلم
وامامهما براد شاي وصحن موزع بانواع الحب..

من سمعت تنحنح رجولي خشن تغطت بجلالها وهي تنادي بان يدخل..

كايد هتف بالسلام من بعيد ومن غير لاينظر بهما ودخل جناحه…

جواهر نزلت الغطاء عن وجها بخفوت / روحي شوفيه يمكن يبي شي؟؟..

بثينه تقشر حب بكل برود / لو يبي شي ناداني ويمكن بعد مارجع بدري الا يبي ياخذ له اغراض ويذلف…

جواهر زفرت عليها بعصبيه /اقول قومي عيب عليك هالكلام…

بثينه رشفت من كاس الشاي بذات البرود/ ماني بقايمه ولا تقعدين تحنين على راسي هامك روحي له انتي…

جواهر هزت راسها بياس جدي/ بكيفك خلي عنادك يفيدك ترا كذا ماراح تجيبين راسه لازمك فعل بس مانتي بقده…

بثينه لم ترد عليها فضلت الصمت رفعت عينيها وهي ترا جواهر تنهض واقفه..

هتفت بتسال/ وين رايحه ؟؟…

جواهر تعدل الجلال على راسها/ بنزل المطبخ اشوف الخدم وش سون لنا عشا…

بثينه همست لها بتطنز / خالتي وحامد ماهو موجودين غير عشا من له كايد وابوه مايستاهلون …

جواهر ادراة وجها برعب وهي تنحنى وتضرب كتف بثينه بخفه / قص يقص ذا السان لا يسمعك و يربيك من جديد…

بثينه ابتسمت بشقاوه / المهم هرمك الماصون متى بيجيب خالتي لايكون خطفها بس؟..

جواهر تبتعد وهي تبتسم / انقرضت الاوادم عشان يخطف امه الله يشفي لعقلك بس…

بثينه اشغلت انظارها بمشاهدة الفلم حتى شعرت بخطوات ثقيله تقترب..

ادارة وجها للخلف باستغراب لترا كايد يتقرب تجاوزها وجلس قبالها على الاريكه..

بثينه عادت لمشاهدة الفلم تحاول تحاشى تواجده فهي مازالت مقهوره مجروحه منه…

كايد اركى ظهره لظهر الاريكه بارتياح وعينيه هو بعد على الفلم الذي لم يفهم قصته اصلاً…

بثينه خطرت لها فكره وهي تسال بخبث/ تبي كاسة شاي؟؟..

كايد لف عينيه لها هتف بنبرة مقصوده / زين فكرتي تضيفينا على العموم من شاور ماعطى ؟…

بثينه نهضت واقفه بدلع وهي تسكب كاسة من الشاي/ اوك ماني مشاورتك بجيبها لك …

كايد ينظر بها بيضان من الغيظ والغضب وهو يرا تفاصيل جسدها كيف واضحه بشده..

مرتديه بنطلون ضيق بخصر طويل والتيشرت قصير ياصل الى اسفل الصدر ليبين رسمة خصرها النحيل..

بثينه انتبهت لنظراته وهي تنحنى وتضع الكاس
امامه على الطاوله / تفضل..

كايد خفت لها من بين اسنانه بغضب/ وش ذا البس اللي انتي لابسته؟؟..

بثينه مازالت منحنيه وعينيها مثبته بعينيه /ماعندي احد غريب بس زوجي واختي…

كايد ماخفاه رصها على الكلمه يزفر بحده / زوجك بالاسم وبعدين ابوي موجود لو شافك كذا عادي عندك؟..

بثينه خفتت له بتلاعب / خالي زيد مايرقى فوق وحامد مسافر وزوجي بالاسم حلال عليه النظر في حلاله..

كايد فهم نيتها الخبيثه لذالك قدم جزئه العلوي بتحدى خافت/ لو تسوين اللي تسوينه يا بثينه ماحركتي بداخل كايد شي…

بثينه انجرحت بصميم وهي تدعي عدم الاهتمام لترد بثقه / كايد لو بجيب راسه جبته من مبطي…

كايد فار دمه وهو يزفر بحده ومن غير تفكير / والله لو تمشين قدامي عاريه ماهزيتي رجولتي بس خلي عنك الخفه ولا تذلين نفسك اكثر…

بثينه زاد عمق جرحها ولاكنها لم تستسلم نحرته بجرائه وهي تذوب خجلاً من داخل /لاتحداني وتخليني صدق افصخ قدامك والله ما تقدر تقاومني انا بثينه يا كايد بثينه…

كايد بلع ريقه بتوتر وهو يعيد ظهره للاريكه وعينيه مازالت معلقه بعينيها/ ابعدي عن وجهي احسن لك …

بثينه اعتدلت بوقفتها حتى ارتكز جسدها اكثر / ببعد بس حط بالك لو بغيتك قريب قربتك ولو بغيتك بعيد بعدتك بمزاجي…

كايد طارت عينيه وهو يراها تمخطر بمشيتها كانها تمخطر بالخفوق متجه للجناح …

من دخلت غرفتها الا يده الجبرة تشد عضدها بقسوه
ادارها له وهو ينفضها..

بتسال غاضب/ من اللي تبعدينه وتقربينه بمزاجك يا بنت وافي؟؟..

بثينه هزت كتفيها بثقه / انت ياولد زيد..

كايد ناظر بها وعينيه تطلقان شرارا مرعبا/ لا تخليني اتهور واعلمك ولد زايد من يكون اذا انتي ناسه فعله؟؟..

بثينه اقتربت له حتى تلامست اجسادهما وهي تصر على الكلمه بشده/ اصلاً انا ابيك تهور وتعلمني وين كنت من تسع سنين؟..

كايد افلت يدها ليشعر بارتباك من قربها الحميم زفر من بين اسنانه/ بثينه اتقي شري وابعدي عن طريقي…

بثينه صدرها يعلى وينزل بتسارع منفعل/ اسمعني يا كايد حقي الشرعي ابيه وراح اطالبك لين تنفذه…

كايد صعق بصدمه وعينيه توسعت على الاخر/ نعم انتي ماتستحين كيف تقولين هالكلام؟؟..

بثينه هتفت بثقه عذبه وهي مازالت قريبه له قريبه جداً / ماقلت كلمه حرام ماطلبت الا الحلال ابي عيال يا كايد افهم كانك تفهم..

كايد سخن جسده بشدة ويبدو له بتعرق وعينيه تطوفان بها بصمت حائر؟..

لتقتله زم شفتيها ليشعر برغبة عارمه ليشبع عطشه بنسمة انفاسها و دفائها..

بثينه تبخرت كل جرائتها وهي ترتعش خجلاً من نظراته الواضحه كانت على وشك الابتعاد..

لاكن صدمها كايد وهو يثبتها بكفيه الذي امسكت كتفيها ما استطاع ان يقاوم اكثر…

هذا ابسط حق من حقوقه ياخذ تصبيرة كي تروي روحه الذابله فهي حلاله على كلامها..؟

مال من فارع طوله الى طولها المميز بتدريج خادر من راسه حتى ساسه…

جذب ريقه الدافئ بريقها المعسول وضع كف يده الجبرة على مؤخرة راسها كي يثبتها…

بثينه تجاوبت معه بعمق تريده يدمن على ريقها
ويصعب عليه الابتعاد؟..

وهي تشعر بنصر انوثي لانها حركت رجولته غصبن عليه وهاذي ثاني مره يفعلها من غير اراده منه…

كايد بهذي الحضه لم يهمه هازم ولا مهزوم
همه يتلذذ منها قليلاً…

بثينه بعد لحضات شعرت بانها عاجزه التنفس وهي متاكده لو ما انقذت روحها فهو لم يبعد و ينقذها…

سوفا يموت ويميتها معه لذالك حاولت تسحب نفسها لاكن كايد يعيدها ويثبتها…

مازال في عالم التلذذ حتى اهمل اختناق انفاسه ودقات قلبه الذي يعلن عن التوقف…

بثينه فقدت تحملها وهي تضع كفيها الصغيرتان على صدره العريض وتدفعه..

وكانها تدفع حجر قاسي وليسا بانسان ماتحرك فيه شيء صلب قاسي…

كايد لاحظ اختناقها وهو يبعد ليرفع راسه لافوق ساحب نفس عميق وصدره يعلى وينزل بتسارع..

بثينه تنفس بصوت مسموع وهي تضع كفها واحده لتحسس شفتيها المتجرحة…

زفرت عاتبته بغيظ/ هذا عقاب ولا وشو بضبط تبي تذبحني مخنوقه؟؟..

كايد تلبسه الغموض وهو ينظر بها بعمد /ماهو هذا اللي تبينه ولا ماكفاك بعد؟؟..

بثينه شاحت بوجها وهي تهتف بجرائه اعمق/ لا اللي ابيه ماهو هذا طموحي اكبر…

كايد انحنى لها حتى وترها فعلاً وضع انفه بالمسافه القصيره بين انفها وشفتيها استنشق عطر انفاسها..

كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 04:32 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

رواية بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..

كايد لتو يستوعب ماقاله ولمعان عينيها ينحر روحه ابتعد وخرج من غرفتها بصمت عميق..

بثينه اغلقت الباب وارتمت بالارض وهي تبكي بنحيب مؤلم جارح نحيب انكسار غير قابل للجبر..

كم اراقت من ماء وجها له ومازالت تريق وكم ذلت نفسها وهي تتلبس شخصية جريئه غير شخصيتها…

وبالنهايه استخدمها لعبه موقته وصلها لسابع سما وبقل من دقيقه خفس فيها سابع ارض..

خذت عهداً على نفسها بان تذيقه ما اذاقها من قهر والم وظلم وحسره….
————————————————-
الساعه الثانيه في منتصف اليل..

عزام صفط سيارته امام بيتهما وهو يجلس بداخلها يراقب الشوارع حتى تاكد بانها خاليه تماما..

نزل من بعد ماتلطم بشماغه ومن ثم رفع ثوبه البني الشتوي ويربطه على خصرتيه…

اقترب لبيت رواف رقى الحيط بانتباه ومن ثم نط داخل الحوش وهو مخزن الاماكن بعقله تخزينا دقيقا..

بدا يخطي بهدو حتى وصل لشباك المطبخ كي يفكه مثل المره الذي فاتت ويدخل معه..

من انتهى من فكه الشباك ونزله بارض الحوش وعينيه عليه الا يسمع صوت صراخ (حرامي حرامي)…

رفع راسه لترتكز عينيه على العنود الذي لتو تدخل المطبخ حتى تشرب كاس من الما..

وصدمت بشباك المطبخ مفتوحا ورجل غريب متلطم موطي راسه ويشتغل وغير واضح من ملامحه شيء…

العنود تصارخ مستنجدة بالجيران /حرااااامي الحقونا حراااامي …

عزام تورط بالفعل وهو يعود بسرعه لباب الشارع قبل ان تلتم الناس ويفتضح بينهما…

جمانه نزلت الدرج بخطوات سريعه مرعبه/يومه شفيك؟؟..

العنود مازالت تصارخ /حرامي الحقونا يا ناس يا جيران..

جمانه فتحت فمها وهي تنظر بشباك المطبخ كيف مفتوحا لتفهم ان مافي غير عزام هذ اثر جنونه…

تقدمت وضمت والدتها كي تهديها/يومه الله يهداك اهدي فضحتينا عند الناس..

العنود تصرخ بوجها بغضب /اقولك حرامي انا شفته بعيني كان يفك الشباك دقي على منصور يدق على الشرطه بسرعه…

جمانه توترت حقاً / شفتيه كيف شكله؟..

العنود تشرح بخرعه/ طويل عليه ثوب بني متلطم وجهه ماهو واضح ..

جمانه تقدمت لشباك وهي تنحني وتاخذه ليرتمي منها برعب من صوت صرخت والدتها/ لا تلمسينه اقص يدك خلي الشرطه تاخذ بصماته..

جمانه تورطت وهي تهتف باستعجال لتصرفها/يومه سرعه دقي على خالي قبل لا يبعد الحرامي..

من خرجت العنود راكضه لغرفتها جمانه تلفتت باستعجال وهي تاخذ لها فوطه صغيره..

بلتها بالما ومن ثم رفعت الشباك ومسحت البصمات كامله و اطارات الحيط..

من سمعت صوت خطوات والدتها تقارب خبت الفوطه بقرب درج من دروج المطبخ..
—————————————————-
منصور كان ينزل الدرج بخطوات جنونيه ومزنه تلحق به برعب /شفيها العنود وش صاير لهم؟؟..

منصور رد عليها وهو مازال يركض/حرامي داخل عليهم المهم قفلي الباب لين ارجع…

مزنه وقفت بتصلب واندهاش اول ما خطر في بالها عزام وضعت كفيها على راسها دليلاً على وقوع المصيبه..

منصور من وصل البيت طرق الباب بقوه حتى فتحت له العنود و جمانه توقف بعيد عنها…

منصور هتف بتسال من بين انفاسه المتطايره/انتم سالمين مافيكم شي ؟؟..

العنود ردت برعب / الحمددلله الله فكنا منه ومن شره على دخلني للمطبخ بشرب مويا الا رجال متلطم ويفك الشباك فك الله عظامه..

منصور ناظر بجمانة باهتمام صارم / شافك؟..

جمانه هزت راسها بنفي/لا انا ماصحيت الا بصراخ امي وهو قد هرب..

منصور بقهر عميق / من الكلب اللي يتجرا يدخل بيت فيه حريم والله لو امسكه لانهي حياته…

العنود بحزم /جيب الشرطه تاخذ البصمات هاذي ثاني مره يسويها لازم يسجن وياخذ جزاه..

منصور طارت عينيها بغضب شديد/ثاني مره وليش ماقلتو للي وش تنتظرون لين يذبح وحده منكم ولا يتعدى على محارمنا؟…

جمانه من ردت بحزم هادي/ يا خالي المره اللي طافت ماشفنا احد توقعنا يكون بسس ولا من الهواء قلنا ماله داعي نسوي افلام..

منصور نحرها بغضب اعمق / الفلم والله سكوتك انتي وامك لاكن حسابي معكم بعدين و السربوتي وينه
مايدري عن محارمه لو تفرش بيته؟؟..

العنود تنهدت بضيق/مادري والله وينه المهم اتصل بشرطه..

منصور هز راسه برفض قاطع/ ليه انا سفيه عقل عشان اجيب الشرطه عند البيت بذا اليل وخلي الناس بكرا تسولف فيكم ؟..

العنود زفرت بغضب / اجل نسكت و نحط له صمغ فيران يمسكه المره الجايه لا هجم علينا؟؟..

جمانه رغماً عنها ضحكت وهي تخيل وجهه عزام لو سمع والدتها وهي تشبه با الفيران…

بضحكها العذب لفتت انتباه العنود ومنصور وهم ينظرون بها بحده مستغربه؟…

جمانه تنحنحت بتبرير محرج / اضحك من سوسن نايمه ولا درت عن شي..

منصور بامر صارم / يلا جهزو اغراضكم على ماروح اجيب سند وتروحون معي للبيت مالكم جلسه هنيه ليله وحده..

العنود بهم / والله اني ماقدر اصبر عن بيتي بس الشكوى لله بروح معك امن للي ولبنتي..

جمانه برفض مرتجف / لا ياخالي بيتنا مانقدر نخليه وبعدين..

منصور بمقاطعه صارمه/ اقول ولا كلمه تمشين معي انتي وامك بمن وامان لين يرجع رواف ويكون خير..

العنود هزت راسها باقتناع/ اي والله بنروح معك والله تو عرفت قيمة رواف من ثلاثين سنه مادخل بيتنا حرامي لين هو غاب..

منصور اتجه الباب / مانتي بحاجته وراسي يشم الهوا بس اجهزو يلا…

العنود اتجهت لداخل وهي تزفر بغبنه /يروح اصحي الخامدة هاذي لو يحترق البيت ماتدري عنه…

جمانه كانت جامده مكانه غير مقتنعه بذهاب الا بيت منصور بهذا الوقت بذات

من بعد ما مزنه عرفت بزواجهما وبكذا تسهل على عزام رؤيتها بي وقت فهذا رجل متهور لن يعيقه شيء…

لكنها مجبوره ان تصمت مافي من يستمع لرايها او يتقبل رفضها؟…
———————————————————

عزام جالسه على سريره ضام راسه بين كفيه من بعد مارمى الشماغ وحرر شعره الكثيف…

ليسا مصدوم من تصرفاته فهو من كان صغير فيه تهور وجنون لاكنه مصدوم من نفسه؟!!…

عزام الذي فر الكوره الارضيه في سفراته لم تحرك رجولته نساء العالم..؟
باشكالها والوانها..
شرقها وغربها..
عربياتها واجنبياتها..

لماذا جمانه فقط حركت مشاعر الرجل النائم فيه
اذابة طوفان الجليد بين عشيه وضحاها؟…

هي فقط من تفتنه و تثيره وتحرك عصيانه و جليده
هي من جعلته يفقد سيطرته..

ويفعل كما يفعل السارق الذي يدخل بيوت الناس بتنكر و هيئه غير هيئته…

ايعقل عزام الفاهد الذي اسمه واسم والده يهز السوق يرقى طوفان البيوت بنصف اليل؟؟…

قطع حبل سرحانه رساله على هاتفه فتحها لتكون من مزنه الذي جالسه على اعصابها خوف بانه انمسك؟..

الرسالة: عزام رد علي انت وينك؟؟..

رد عليها بسرعه كي يطمنها: انا بالبيت..

ثانيه ورنت باتصال فتح الخط/ هلا مزنه..؟

مزنه باستعجال / انت اللي بيت العنود قل للي الصدق؟..

عزام بارهاق / ايه من قال لك؟؟..

مزنه صرت على اسنانها بقهر / قسم بالله مانت صاحي كيف تسوي كذا العنود لايكون شافتك؟؟…

عزام رد بثقه/ لا مانتبهت للي المهم قولي للي شدراك؟..

مزنه تنهدت بضيق شديد/ دقت العنود على منصور تقول بيتنا فيه حرامي وراح لهم الله يستر لا يبلغ منصور الشرطه وتروح فيها..

عزام تمدد على السرير بثقل وهو يهتف بخبث/ خلي يبلغ عشان اقلب عليه الطاوله وخليه يقضي باقي الاربعين بسجن…

مزنه طارت عينيها/ انا تو تاكدت انك مجرم صحيح والبشر ما تراهم الا لعبه عندك…

عزام انفجر ضاحك بتبلد ولا كانه تارك في بيت رواف اثر بصماته /لهدرجه غاسلة مخك جمانه مقنعتك اني مجرم ولا مجنون على قولتها؟…

مزنه بجديه مخترعه / والله مايحتاج تقنعني اللي انت تسويه اكبر دليل ماقول الا الله يخلف على فهد و مليحه..

عزام هتف بحزم مخطط/ اقول خلي عنك البربره الزايده ولارجع منصور قولي للي وش صار بضبط انتظر اتصالك مفهوم؟…
—————————————————————

بثينه متمدده على السرير ولم تنم لم تنم وجملته الذي قذفها باخر شيء تردد قي باطن عقلها…

..(لحمك الرخيص)..

لو كانت هاذي الكلمه من غير كايد لكان اهون عليها فهو اكثر واحد يعلم بطهرها و عفتها…

لماذا يطعنها بوهم الرخص لماذا يستهين بها ويميتها وهي مازالت على قيد الحياة؟…

مثقله روحها بالحزن والوجع والاسى تريد يعود كايد الحب القديم قبل ان ينحرها الشوق والاياس…

كي تشكي له من كايد الجديد القاسي المرعب الغامض الذي لا تعلم ماذا يريد ان يوصل له؟…

وكي تستنجد به ليحميها من سم كلامه واحتقار نظراته وصده وهجرانه ..

مالها على صد و هجر كايد عزم يقويها كنها بدونه مضيعه بوسط غابه…

نهضت واقفه لتفتح ادرج التسريحه خذت لها حبتين من بندول نايت ومن ثم يتبعه رشفه من كاس الماء…

عادت لسرير سوفا تنام ولا حتى فكرت بدوام كل تفكيرها ان توفي بالعهد الذي خذته على نفسها..

تريد ان تجرحه لابد ان تجرحه وتروي كبدها من قراح جروحه لتبرد جروحها وينطفى حزنها..

هذا الافكار كانت دور بعقل بثينه حتى بدا مفعول النايت و غفاها النوم من غير لا تشعر…
———————————————————-

لاتعلم بثينه في هاذي الحضة ان روح كايد القديمه تعاقب روح كايد الجديدة..

كان يهرول على السير الكهربائي من شعوره بالالم وندم العميق عميق تركمان ليمزقان روحه…

يتذكر رعشت شفتيها ولمعان عينيه من قو سهم الكلمه الذي غرزها بوسط صدرها…

هو يعلم بانه جرحها بالكلام مرارا و تكرارا لاكنه ماشعر بندم الحقيقي على كلامه مثل هاذي المره؟…

يهين بثينه الذي تجري بعروقه وشرايينه مجر الدم
كيف اطاعه قلبه يتهم لحمها بالرخص؟…

تمنى من بعد تقبيلها ان يخرج دون ان يرد عليها ولا بقى يستمع لها بصمت وتماسك..

فهي لم تكن بخيله بعطاه من عسل ريقها وتجاوبت معه بتجاوب الذي يفقده عقله موقتاً..

ليسا عنده وسيله اخرى بهذاك الوقت غير قذفها بالكلام الذي يستحيل ان تحتمله لشدة رقتها…؟؟

زفر من بين انفاسه المتطايره /قسم بالله ماهي رجوله اللي سويته فيها اقربها واخذ اللي ابي وبعده ارميها بكلام ما ينقال؟؟…

ضرب طرف السير بكف يده بقوه حتى شعر ان عضمة انكسر قبضها بالم مثقل…

وهو يزفر للمره الثانيه/ اعرف بثينه ماراح تحمل اللي قلته مارح تقبله مني انا بذات مادري كيف طلعت الكلمه مادري؟؟..

كمل هرولته وتطايرت انفاسه وتضاربت عروق راسه بتدافع الدما والغليان…
—————————————————————
منصور دخل بيته وهو يحمل بيده شنطة كبيره وسوسن تحمل شنطه..

هتف بترحيب صادق/ حياكم الله بيتكم ومحلكم..

العنود بموده / ابقاك الله يا بو جميله وجعله بيت عامر بجودك..

منصور ناظر بسند بتوعد / اليله ماني مكلمك لانك ضيف عندي وبكرا بينا تفاهم…

سند حك راسه بذواهة عقل / حاظر طيب للي غرفه بنام انعس..

منصور زفر عليه بحده/ ومدامك تنعس ليش ما رجعت بيت اهلك بدري وخمدت بدال الدشاره مع الشله الفاشله؟..

سند مفهي / كنت بجي بس خويي حلف علي اكمل السهره معهم..

جمانه كتمت ضحكها ومنصور يرد بغبنه/ هذا اللي يقولون عذره اقبح من خطاه اجل خويك اسربوتي حالف عليك تسهر؟؟…

سند هز راسه / اي والله و استحيت ارده..

جمانه هنا انفجرت ضاحكه بانوثه/ ياربي يا سند اسكت اسلم لك..

منصور رغماً عنه ابتسم / ذايهه هالولد مدري من طالع عليه حتى رواف ماهو مثله في شطانه وخباثه..

العنود بحسره / الا والله ماهو مباعد عن ولده لاكن حار وشديد عكس سند ضعيف ومسكين…

سند ناظر بها وعينيه طايره/ انا ضعيف ومسكين ؟؟..

منصور ابتسم / عشانك ضعيف ومسكين بسامحك ولا عاد تعيدها وتسهر برا البيت ؟…

سند ابتسم / ابشر ..

منصور لف لخطوات مزنه بندا عالي/ مره ارجعي وراك سند موجود…

العنود بحزم / وين ترجع سند يروح لمجلس الرجال ينام فيه..

منصور بتقدير / لا في غرفه تحت انا اوصله لها و بسولف معه شوي وانتم اطلعو فوق اختارو من الغرف اللي تبون…

جمانه باعتزاز باسم / وعزتي للي ماعندها خال مثلك وشرواك…

منصور ابتسم وهو يبتعد وسند يتبعه/شرواك الطيب يا شيخة البنات…

العنود ترقى الدرج بندا / يا ام جميله يا هل البيت..

مزنه نزلت نصف الدرج وهي تبتسم مرحبه/ حيالله من جانا و لفنا تو انور البيت..

العنود تسلم عليها ببتسامه / منور باهله يامك الحرامي شردنا من بيتنا و هجدناكم بهاليل..

مزنه اتسعت ابتسامتها وهي تنظر جمانه بعمد/ بارك الله بالحرامي اللي جابكم عندي والله انها من ابرك الساعات..

العنود بغبنه / الله لا يبارك فيه من حرامي ولا بساعته اللي جابته..

جمانه اقتربت لمزنه وهي تسلم عليها وتهمس
عند اذونها /اخوك المجنون طير عقل امي..

مزنه تضحك /تفضلو بغرفكم…

العنود اتجهت للغرفه الذي وصلتها بها مزنه كي ترتاح قليلاً قبل اذان الفجر…

مزنه دخلت غرفه اخرى وجمانه تتبعها/حياك جمانه هاذي غرفتك تاخذين راحتك فيها..

جمانه زفرت بخفوت / شفتي يا مزنه بالله سواته سوات صاحي هججنا من بيتنا باخر اليل؟..

مزنه تنهدت وهي تغلق الباب خلفها/ لاوالله ماهو بصاحي ودقيت عليه ويضحك ولا كانه مسوي شي..

جمانه جلست على السرير بتدافع من القهر/ هو مايفكر بشي قبل يسويه مادري وش يبي يوصل له من هالحركات البايخه..

مزنه جلس جوارها وهي تهتف بثقه هادئه/ مايبي لها تفكير عزام مستعد يخاطر بنفسه عشان يشوفك وانتي يا جمانه مقفله جميع الابواب عنه حتى خليته يستخدم هاذي الوسيله..

جمانه ناظرت بها بعدم تصديق/ يخاطر بنفسه عشان يشوفني وش ذا الجنون؟…

مزنه هزت كتفيها باسمه/ يقول انه ماتوقع بانك تعلقين الواحد فيك غصب وكاد استخف اخوي على كبر…

جمانه وجها انفجر احمرارا محرج / مزنه بلاها هاذي النغزات وانتي تعرفين علاقة الزواج بينا كلها تحدي وتهديد..

مزنه مازالت تبتسم/ ماني مصدقه عزام اللي بعمره ماقد التفت للحريم حتى لو حاولن اغرائه ولا فكر بالعرس من اساسه يسوي كل هذا الجنون عشان مره؟..

جمانه ركزت على كلمه واحده وهي تسال من غير شعور/ من الحريم اللي حاولن اغرائه؟؟..

مزنه بصدق شفاف/ كثير تصير معه مواقف اغرأت هو وعساف بذات الاماكن العامه وحتى بالعزايم الخاصه بنات الجماعه خاقين عليهم..

جمانه لاتعلم لماذا شعرت بالغيرة وهي تصد صامته..

مزنه نهضت مستعده الخروج/ على العموم ارتاحي الحين وبكرا نتكلم بينا..

من انتهت جملتها الا هاتفها يرن باسم عزام ناظرت في جمانه بخفوت/هو يدق يبي يعرف وش صار..

جمانه توترت فعلاً وهي تحرص عليها/انتبهي يدري اننا جينا عندكم ماراح اسلم منه…

مزنه ردت عليه بهدو/هلا عزام..

عزام بتسال مستعجل/ رجع منصور وش صار ؟..

مزنه بذات الهدو/ ايه رجع ماصار الا كل خير يقول يبي يراقب البيت لين يكشف الحرامي..

عزام ضحك باستهتار / والله طلع عنده عدد من المهن راعي والحين يبي يصير حارس..

مزنه زفرت عليه وهي تكتم ضحكها/اقول خل عنك التنمر وانتبه من تهورك ترا بيوديك بداهيه..

عزام ينهى النقاش/ اقول تصبحين على خير..

مزنه من اغلقت الهاتف ضحكت وهي تنظر في جمانه المركزه على المكالمه..

هتفت باسمه/ ياربي عليه عياره خبيثه الله يستر عليه بس..

جمانه تنهدت بياس/ الا جنون ونقص بالعقل محتاج علاج بالصحة النفسيه..

————————————————————

يوم جديد ….

المستشفى..

كايد لتو يوصل وهو يمشي بالممر بجبروت وثقه بالحد العالي يحمل جاكيته الجلد على ذراعه..

دخل مكتبه وضعها على الكرسي وجلس ليبدا عمله
استغرب دخول جمانه من بعد طرقها على الباب..

جمانه هتفت بنبرة محرجه / دكتور ممكن استاذن اليوم عندي ظروف خاصه؟..

كايد عقد حاجبيه بغرابه/ اذا كل الفريق النسائي مداوم ولا في نقص ماعندنا مشكله لاستاذانك؟..

جمانه ردت بحيره / ايه الكل مداوم الا لولو وبثينه ..

كايد سال من غير لا يشعر/ بثينه ما داومت؟…

جمانه كان بودها تقول انت زوجها اسال روحك لاكنها ردت بعمد/ ايه ماجت لدوام مادري هي غياب او استاذان؟…

كايد اخفى جزعه وهو يرد بتحكم/ اوك اذا ضروري تطلعين بصمي..

جمانه خرجت بصمت لا تستطيع ان تقول ليسا ضروري لاكنه مجرد خوف من اقتحام عزام..

فهو له كم يوم لا يكل ولا يمل كل ماكان ينط فيه كي يراها حتى شعرت بالخوف الحقيقي من تصرفاته..

اما عند كايد الذي بدات انفاسه تضيق وهو يلوم نفسه الف مره ويحملها مسؤلية الذي يصير…

كسر قلب انثى تغلف تحت قشره رقيقه صعب ان تحمل دق كلامه الحجري الذي بعثر رقتها…

كايد من زود الوم و الغبنه يشعر بان راسه بينطش بشلالات دمائه الفاير ..

رفع عينيه لصوت طرق على الباب ومن قم دخول محسن مبتسم/صباح الخير ..

كايد رد بكتمان/صباح النور تو تجي وش ذا التاخير؟..

محسن جلس على الكرسي قباله/ ياولد والله كنت بتطلب اجازة من شدت البرد الله يرحمنا..

كايد ريح ظهره على الكرسي الدوار/ شلون اهلك امس رحت من الاستراحه تقول بوديها المستشفى؟..

محسن ابتسم / مافيها الا العافيه بس هذا من بداية الحمل وكذا..

كايد رفع حاجبيه بخبث / عجيب بتصير اب اجل على البركه..

محسن يضحك /ليش عجيب لايكون ماني مالي عينك بس عشان اقوم ابطها لك..

كايد ابتسم بذبول / لا ارتاح مالي عيني وعلى البركه مره ثانيه…

محسن بحسن نيه/العقبه عندك ان شاءالله نشوف ولدك قريب..

كايد شعر بلسعة كهرباء وهو يتذكر تصريحها الجريئ له ليلة البارح (ابي عيال افهم كانك تفهم)…

يتذكر الان مطالبها بحقها الشرعي وهي تتدعي الثبات
رغم ان ملامح الخجل كانت واضحه عليها..

اختنق وسكاكين فقد تطعن قلبه الذي لم يتهادى ويتنازل عن عزة النفس وكبرياءه…
————————————————————

انتصار كانت طول اليل سهرانه لتكميد ابنتها الذي تهذري من شدة الحمى الذي اتت بوقت غير مناسب..

وهي محتاره بين نارين ان تبلغ عساف وترتاح او انها تصمت بنا على توصيات رشاء المجهوله.؟..

لاكنها بالاخير قررت ان لم تتحسن نهار هذا اليوم سوف تكلم عساف كي يتصرف بطريقته…

وهي تعلم انه غير قادر على التأجيل الزواج الذي لم يتبقى عنه الا يومين فقط..

لكن هذي المراسيم لا تهمها الاهم هي بذرة قلبها
لا تستطيع تزفها لا للحضور ولا لزوجها بهذي الحاله؟..

رشاء اعتدلت جالسه وهي تشعر بتحسن قليلاً/ يومه روحي ارتاحي انا الحين بخير بكفي طول اليل سهرانه عند راسي..

انتصار مسحت على شعرها بحنان صافي/ راحتي لاشفتك تنهضين مثل الخيل وترا الموظفه كلمتني فستانك جهز..

رشا تكح بتعب /كح احم طيب حنا اليوم وش مادري عن الوقت؟؟…

انتصار تنهدت بوجع /الاربعا اليوم يمدي تحسنين ام شاءالله قبل الجمعه..

رشا باهتمام جدي/ ما جهزنا اغراض السفر ؟..

انتصار بحزم/ السفر ملحوق عليه الحين وراك عرس وناس تبي تشوفك لازم تفكرين بنفسك..

رشا بساطه/ ومن قال بنزف عند الناس يومه انا عساي اقدر البس الفستان وسوي شعري ومكياجي..

انتصار قطبت /كيف يعني ماتبين زفه يمكن اهل عساف مايرضون؟..

رشا هزت كتفيها/لا يرضون يبون زفه عندهم ولدهم يزفونه انا مالهم كلمه علي..

انتصار تنحرها بهدو/ انتي علامك على اهله حاده سكاكينك عليهم من الحين؟؟..

رشا ابتسمت بارهاق واضح/ لا حادتهن ولا شي بس عاد رد على كلامك زفه وخرابيط…

انتصار بغرابه / اول مره اشوف بنت بعمرك ماهي متحمسه للفرح والزفه كانك مغصوبه على العرس؟..

رشا ناظرت بها بصدق شفاف /تدرين ان العرس من اساسه لجل علاجك وهذا اهم شي عندي المراسيم والفرح ماتهمني يا الغاليه…

انتصار لمعت عينيها/ الله لا يغل قلبي عليك ويفرحني بعرسك ويفرحك بشفاي ..
———————————————————
بالمساء…

بيت فهد الفاهد..

كان مجتمع بالمجلس الخارجي هو وابنائه ومنصور
من بعد خروج رجل اعمال معروفا كان جاي لزيارته..

فهد يرشف من كاس الشاي وهو يحرص عليهما/لا تنسون بكرا الخميس عرس ولد ربيع لازم كلنا نحظره..

منصور ابتسم / المفروض عساف بكرا نعفيه من الحضور لجل يتجهز لعرسه..

عزام ناظر في عساف الذي يبتسم بجاذبية وهو يهتف بخبث/ ليش وهو مره عشان يجهز قبل العرس بيوم؟…

منصور ضحك مشارك لاستفزاز عساف/ اي الرجال الحين مثل الحريم يبون يتفكرون ويسون جلسات مساج وتدليك و تنضيف عشان يروح للعروس يلمع..

عساف مازال يبتسم وهو يرد بخبث اعمق من
خبثهما/ وانت بليلة عرسك سويت كل هذا ولا دخلت على اختي مشهب؟…

عزام ضحك بقوه/ جاي من النياق العصر و باليل الزفه صك مزنه بحساسيه من ريحته ما نهضت سبوع قدام..

عساف وعزام انفجر ضاحكين منصور عطاهم نظرة حاده وهو يبتسم/ ماحد يقدر يقول لكم كلمه يا عيال الفاهد تاكلونه بقشورة …

عزام ضحك بتلاعب / ايه ارفع علومك عندنا ولا تقعد تطنز على اخوي..

عساف رقمه بنص عين / يعني مسوي برئي وانت مالك صاحب مره تطنز على هذا ومره هذاك؟؟..

عزام يرشف من كاسه وهو يرقص حاجبيه ببتسامه..

فهد كان مشغول بهاتفه ولم ينتبه لحديثهم ثم اغلقه وهو يسال منصور باهتمام / انتظرتك اليوم بشركة خابرك امس تقول بجي وش غير رايك؟؟..

منصور رد بحزم هادئ / كنت سهران اليل وراحت علي نومه ماصحيت الا على صلاة الظهر..

فهد باهتمام اعمق/ وش مسهرك وانا خابرك مانت راعي سهر؟؟..

منصور زفر بغبنه / البارح دقت علي العنود تالي اليله تصيح تقول داخل علينا حرامي و اشتغلت معها..

عساف انتفض من شدة الحميه/ حرامي عسى ما اذاهم بشي؟…

عزام كان ينظر له بفيضان من الغيرة والقهر يعلم بانه مهتم لجمانة وخايف عليها بكل مافيه؟…

منصور رد بحده /لا يخسي حتى ماشاف اهل البيت العنود لمحته من بعيد ودقت علي…

فهد بغرابه شديدة / والله غريبه الحي هذا راقي وسكانه ارقى ماذكر احد شكى بسرقه شمعنى بيت رواف؟..

منصور هز كتفيه بعدم معرفه /والله مادري ياعمي..

عساف بغضب عارم مكتوم / واضح الرجل اللي دخل عليهم عارف ان مافيه الا حريم ولا كيف اختار بيتهم من بين البيوت كلها؟..

منصور انتفض بالقهر/ حلاله لو يطيح بيدي والله مافكه لين اطلع بروحه..

عزام كان بوده يقول انا اللي دخلت عليهم تعال اطلع بروحي كان فيك خير يحب المشاكل والتحدى ولم يتوب نهائي لاكنه صمت كي يستمع..

فهد زفر بعتب / ورواف هذا متى بيستحى على دمه ويرجع يحمي اهل بيته؟؟..

منصور رد بثقه حازمه / اهله ماهو بحاجته استقرو عندي بالبيت امن ومان وتحدى اطلق شنب يرشهم بما والله لارشه بدم..

فهد هتف بثقل مادح / كفو يابو جميلة عزالله انك قول وفعل …

عزام شعر بسعادة غمرت روحه من علم انها استقرت في بيت منصور اخيراً صار المواصل بينهما سهلاً..

شعر بفخر بافعاله المتهوره الذي فتحت له مجالاً لرؤيتها والاشباع منعها بهذي السهوله؟…

عساف سال بتقصد وهو يحرك حبات المسباح بين اصبعيه/ صالح الراضي خطب منك علامك مازوجته؟..

منصور هتف بحزم ودود / صالح ما جاني ولا كلمني اخته كلمة العنود والبنت عيت عنه ماتبيه..

فهد بتدخل مهتم / ليش علامها ولد الراضي رجال معروف ولا يعيبه شي؟..

منصور هز كتفيه / لاوالله مافيه عيب بس البنت عيت حتى عن زميلي استاذ بالجامعه تقول ماتبي العرس..

فهد قطب بغرابه / مافي احد يجلس من غير عرس هاذي سنة الحياة ولا كيف الواحد يجيه عيال يشيلونه بعد عمر طويل؟…

منصور تجاوب بهدو / اي والله انك صادق بس يمكن الله يهديها وترجع لولد عمها امس كلمني يبي يردها..

فهد بتركيز / قصدك فارس؟..

منصور هز راسه وهو يرا عساف وقف مستاذن بنفاذ صبر وقلة تحمل..

لايريد يسمع اكثر كي لا يتحول رمادا من شدة النار الذي تضوي بين ضلوعه بالالم والحسره…

فهد تنهد بضيق عميق وهو يراقب خروج عساف يعلم بانه مازال يريد جمانه لكن غير قادر على مساعدته..

ولحد منهما انتبه للذي ارتعش بعنف ليشعر بصداع يفتت خلايا مخه والغيرة تمزق حنايا روحه..

عزام يشعر بان جمانه ملك له وحده غير قابلة لنقاش
وهم يتحدثون عن خطبة عديد من الرجال لزوجته؟..

يهتمون بمشاعر عساف ولا يعلمون باحتراق مشاعرة ومحاولة كتمها قدر المستطاع…

فهو لا يستطيع ان يدافع او يعبر حاول مغالبة انفعال لاحدود له انفعال غاضب متهور مدمر متفجر..
——————————————————
يوم جديد…

بالمستشفى ..

كانت جمانه نازله بالمصعد وكل تفكيرها في بثينه ماذا بها لم تاتي لدوام لا بلامس ولا اليوم؟؟…

كل ماتتصل بها يكون مغلق وهي تعلم بانها لم تغيب الا من سبب كسبب كسر يدها من قبل؟..

اتصلت قبل ساعه في جواهر لتاخذ اخبار بثينه منها ولكنها لم ترد لتزيد رعبها وتفكيرها..؟

طلبت قهوتها وهي واقفه تنظرها تجهز لفت انتباها
كايد الذي جالس على حدا الكراسي وامامه قهوته..

وينظر بها كان بوده يسال عن بثينه هل داومت لكن من المستحيل ان يفعل ذالك..؟

حتى ولو كان متاكد ميه بالميه ان جمانه كاتمه لاسرارها وتعلم جيداً بالعلاقه بينه وبينها…

لكنه هو خذا درساً بالحياة اذا كان يعاني او يتالم او مكتئب ان يساعد نفسه وحده..؟

كايد لم يصادف بثينه من بعد كلامه لها حتى عاد للبيت ليلة البارح بدري كي يلمحها ويطمئن عليها..

ليجد غرفتها مغلقه وكاد تكون نايمه لا يعلم عنها شيء سيموت فعلاً لاطمئنان عليها..

يعلم بانه جرحها كثيرا ويعلم ايضاً انه يحبها اكثر مما تحبه هي وسوفا يندم على ماقال حتى اخر يوم بعمره؟..

نهض واقف متجه للمصعد وهو يتمنى بان يمر عليها في المكتب كي يتاكد من تواجدها..

لكن عزة نفسه تمنعه ان يكسر من رجولته لجلها سوفا يتحمل لومه وعتابه وندمه ولن يتحمل التنازل لها…
——————————————————-

رشاء اذا اتى اليل انتكست حالتها و الحمى تبدا تنفضها الا ان تشرق الشمس..

وهذي انتصار على حالتها من كم ليله تكمدها حتى الصباح ومن ثم تعيد لها عافيتها موقتاً…

كل ماقترب يوم الجمعه لتقترب توترها وتورطها ماذا تفعل الان والزواج يوم الغد؟؟..

وباقي استعدادات لفتاة قلبها لم تكملها ولا حتى خرجت بها لصالون كي تجهزها لعريسها…

انتصار خطرت لها فكره مرعبه موجعه متسأله هل يكون مرض رشا في اقتراب زفافها نفس طلال بها؟..

لم تصدق ظنونها وهي تعلم ان طلال لم يكن عنده علم بزواجها من اساسه؟…

لكنه لم يمنع ذالك لانه سافر وهو يوصي ويحرص بان رشا ستبقى تنتظره مهما طال بعودته معترف بحبه لها

يريدها بالحلال لكنها كانت صغيرة ولم يستطيع اخذها معه للغربه يخشى عليها من الانطوى والوحده.

انتصار وضعت كاس الشوربه القزاز على الطاولة المجاوره لسرير وهي تجلس بجوار رشا كي تصحيها..

هزت كتفها بخفه حانيه/ رشرش ماما قومي يلا اشربي من الشوربه الساخنه عشان تزين صحتك..

رشا اعتدلت جالسه بثقل مرهق/ اي والله حدي جيعانه…

انتصار هتفت بنبرتها الاموميه / ماتنلامين لك كم يوم مادخلت القمه بفمك عايشه برحمة الله ثم من هالسوال..

رشا ترشف من الشوربة وهي تشعر بوقت الجد فعلاً تنهدت ثم هتفت بهم/ يومه اخاف بكرا بالعرس اكون محمومه وش السواه؟؟..

انتصار هتفت بحزم / لازم اكلم عساف يامك واعلمه كاد يلقى لنا حل ؟…

رشا قطبت جبينها/ وش بيكون حله تبينه ياجل العرس ويتفشل عند المعازيم عشانا؟..

انتصار برزانه وفهم/ لا يامك ادري ماهو ماجله لاكن اقل شي يعفيك من الزفه و الامور الثانيه انتي كبيره وفاهمه مقصدي..

رشا توترت وهي ترشف ملعقه من الشوربه الحاره من غير لاتشعر كاد احرقت بلعومها…

انتصار فهمت انه خجل لاكثر وهي تطبطب على فخذها / لازم يدري بمرضك ويبلغ اهله انك ماتبين تنزفين عند الضيوف وهو يعذرك لين ربي يشفيك..؟

رشا هزت راسها بصمت وقلبها المثقل بالالم والحيره يتمنى انهى هذا الزواج بسرع وقت..

لجل تبدا بالمهم تفرغ لعلاج والدتها ماعاد بها احتمال وكاد تنهار حقاً وهي تكتم شيء اكبر من سنها..

انتصار خذت هاتف رشا وخرجت من الغرفه كي تكلم عساف على راحتها ومن غير احراج ابنتها…

سحبت لها نفس ثم ضغطت زر الاتصال ..
————————————————————

كانت جواهر من الصباح مشغولة بتجهيز الحلويات والقهوه استقبال لعودة خالتها وحامد..

ومن ثم بدات بنفسها استحمت و تأنقت لزوجها باجمل صوره ولم تنتبه لهاتفها واتصالات جمانه..

وهذا هي من بعد ما جهزت نزلت الصاله لتتاكد من كل شيء قبل وصولهما…

رات بثينه منحنيه قريب لطاولة وترتب صحون المعجنات و الموالح …

جواهر تبتسم بمرح / لايكون بس غيرانه و تبين تخربين استقبالي لابو زيود؟…

بثينه استدارت وهي تنظر بها ببتسامه ذابله/ ياشين نيتك حتى وانا قاعده ارتب معك بطيبة خاطر مايملى عينك شيء؟..

جواهر تبتسم بحب/ ماتقصرين يكفي انك مارحتي لدوام اليوم عشان تستقبلينهم معي..

بثينه عادت ترتب بكتمان موجع لاول مره لم تبوح مافي خاطرها لجواهر…

اعتادت ان كل ليلة تختنق فيها هماً وينقبض قلبها حزناً ولم تجد احد حولها..

لم تمت ولم ينته العالم لاكنها ادركت بان ارادة ان تعيش عليها ان تكون قويه..

فهي تشعر بحرج بينها وبين نفسها من كلمته فكيف ان تنطقها لجواهر او غيرها ستمزق روحها تماماً..

كايد كيفا لم يفكر في عشرتهما وحبهما الصادق طيلة السنوات الماضيه؟…

قبل ان يرميها بهذي الكلمه المميته الذي لاحياة بعدها ولا غفران لها…

كانت كل هاذي الافكار تلتهم عقل بثينه وهي تحاول تشغل نفسها بترتيب الطاوله الذي مرتبه خالصه..

حتى سمعت صوت الباب انفتح وتنحنح حامد ارتدت جلالها وهي تتبعه جواهر بترحيب في خالتهما..

خزنه رفعت نقابها ومن ثم فتحت يديها وضمت جواهر على صدرها باشتياق حقيقي…

جواهر تقبل راسها وهي تستنشق رائحتها باشتياق اعمق /ياهلا ومرحبا وربي ان ما للحياة طعم وانتي غايبه عنا…

خزنه تبتسم / يا بعد عيني وربي اني مشتاقه لك ولخيتك ..

بثينه تقدمت وخزنه تحضنها بشده كاد سمعت شقه باكيه صدرت من بثينه من غير لا تشعر…

خزنه مسحت على ظهرها بحنان وهي تشعر بان داخلها الم مجهول لاكنه قفز لا ارادي بهذي الشهقه..

بثينه ابتعدت وهي تحمد الله ان عليها جلال يخفي وجها لجل لاحد يلاحظ لمعان عينيها…

جواهر قبلة راس حامد مرحبه بود / الحمدلله على السلامه وعمره مقبوله..

حامد بود اعمق / الله يسلمك و يقبل منا ومن المسلمين..

بثينه هتفت بتقدير /الحمدلله على سلامتكم يا بو زيد وعمره مقبوله…

حامد رد عليها ببتسامه / الله يسلمك وترا مانسيتك من دعاي شملتك مع جواهر و زيود…

بثينه بخجل /الله يجزاك خير …

جواهر ابتسمت بلطف / ليش دعي لها معي انا وولدي خل تروح هي وتدعي لنفسها…

حامد يضحك وهو يتجه للاريكة / حتى على الدعوة حاسدتها يا دافع البلا…

خزنه جلست بثقل / يالله عفوك ورضاك يامك جواهر فيه اكياس خاصه لك و لبثينة هدايا انتبهى للخدامه لا تحوسها…

جواهر تمد لها فنجالاً من القهوه/ ليش تكلفين على عمرك شوفتك هي الهداياء…

خزنه تبتسم / ودي والله بالكثير بس مامن وقت يارحمة الله …

بثينه جلست وهي تخفت بحب/ شلونك يا خاله وشلون العمره معك ؟؟..

خزنه تنظر لها بحنان خاص/ الحمدلله طيبه طاب حالك انتي شلونك ما عندك دوام اليوم؟…

بثينه ردت بذات الخفوت / لاوالله استاذنت عشان استقبلك..

خزنه بنبرة وديه / مانحرم من استقبالك وكايد وينه مداوم؟..

بثينه شعرت بغصه / ايه…

خزنه باهتمام / وزيد وينه ماهو عندكم؟..

جواهر من ردت / عمي معزوم عند جارنا ربيع عندهم غدا و اليله عرس ولدهم..

حامد بتسال وهو ياكل من الحلا/ زيود ليش مايجي يسلم علينا ؟…

جواهر تمد تقطع باقي الحلا/ رجع من الروضه ونام يقول لا وصل بابا ويومه صحيني..

خزنه تضحك/ يازين شوفة عوياناته جبنا له محل العاب كله ..

جواهر ابتسمت/ الله لا يحرمنا منكم…

بثينه من شعرت باقتراب موعد خروج كايد استاذنت لجناحها لا تريد تصادفه بي شكل من الاشكال..

خزنه نهضت واقفه / بروح اغسل و نزل عباتي قبل جيت كايد وابوه..

من ابعدت حامد ناظر جواهر بشوق صادق/ والله اني ميت خالص من شوقي لحضنك ودفاك ..

جواهر احمرت خديها / وانا اكثر والله مابغيتو ترجعون؟…

حامد ابتسم / والله اني ادعي لولد الفاهد بالتوفيق عشان عرسه بكرا ولا كان امي مارضت نرجع وطفي نار الشوق فيني..

جواهر صدت بدلع / اجل الكلام ذا بالجناح ماهو بوسط الصاله…

حامد وقف واشر لها تقوم / وانا وش يصبرني اجل الكلام الحقيني وقوله كل اللي بخاطري..

جواهر نهضت معه ببتسامه/ انتظر عمي وكايد الحين يجون..

حامد يرقى الدرج / وانا مشتاق لك ولا لهم تعالي بس..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 16-01-23, 02:40 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


عساف من بعد ما اغلق مكتبه وانتهى من تصفية الحسابات كان بسياره بطريقه للبيت..

مفكر ان يرتاح قليلاً ماقبل المغرب لجل يحظر مع والده ومنصور زواج لابن ربيع رجل اعمال معروف…

ومن بعده يتجه لعناية الرجل كي يجهز نفسه قبل ليلة زفافه واستقبال ضيوفه…

قطع مخططاته رن هاتفه انقبض قلبه بشدة وهو يرا اسم رشاء يضي الشاشه…

من فتره قصيره لم ترد على اتصالاته ورسايله لماذا اليوم بذات اتصلت به؟؟..

من معرفته بها يعلم جيداً انها من المستحيل تتصل قبل زواجهما بليلة حياها الفطري يمنعها؟…

عساف رد بتوجس متماسك/ هلابك..

اتاه صوت انتصار الرزين /مساءالخير اخبارك…

عساف شعر بعدم راحه لكنه رد بثبات مدروس/ مساء النور بخير انتي اخبارك واخبار رشا؟…

انتصار ردت بنبرة متعبه/ انا بخير بس رشا والله انها ماهي بخير وهذا اللي خلاني اتصل فيك..

عساف انتفض باهتمام صادق / ليش شفيها رشا؟…

انتصار بذات النبره المتعبه/ يامك لها كم يوم طريحة الفراش من الحمى وديتها للمستشفى يعطونها خافظ حراره وتحسن بانهار لاجا اليل عادت تنتفض..

عساف زفر بعتاب شبه غاضب/ وليش ما اعطيتيني خبر من بدري ياعمه الحين وش يمدي نسوي؟؟..

انتصار ردت بحرج شديد/ والله انها هي اللي حرصت علي ماقول وعلى العموم انا ماقصد تاجيل العرس لا وانا عمتك ابي بس تعذرونها عن الزفه قدام الناس ماضنتي تقدر عليها..

عساف بنبرة غاضبه / انا مافكرت بالناس ولا بمهم تنزف لهم لاكن من الاصول اني ادري بمرضها عشان اجل العرس كله لين تطيب..

انتصار باعتذار محرج / يامك العذر من الله ثم منك والله مادري كيف طاوعتها ولا تكلمت..

عساف تنهد بطولة بال/ اللي صار صار المهم الحين شلونها؟..

انتصار بهدو / شوي تعبانه بس اشوى من البارح…

عساف بحزم / خلاص بجي اخذكم لمستشفى خاص يهتمون فيها لين تحسن حالتها..

انتصار برفض هادئ/ لا يامك ماله داعي وبعدين بنتي واعرفها والله ماتروح لونها بتموت..

عساف يعلم ذالك انها مستحيل تروح معه بهذا الوقت هتف بثقه /خلاص انا برسل لكم دكتورة شاطره للبيت تعالجها و تهتم فيها..

انتصار بتردد وخجل / عساف يا ولدي بخاطري كلام ودي اقوله اعتبرني امك وتقبله مني..

عساف بثقه حازمه / افا يا عمه وانتي بحسبة الوالده امريني بس…

انتصار بنبرة حانيه / بوصيك على رشا بكرا قدر ظروف مرضها واعطها فرصه لين تطيب و…

عساف فهم عليها وهو يهتف بمقاطعه واثقه/ ابد ابد لا تنقلين همها انا رجال فاهم ماني بصغير يتوصى..

انتصار بحرج / ادري يامك الله يكملك بعقلك بس قلب ام لا تلومني…

عساف بود / مالومك لاكن تطمني تراها من يدك الحنونه ليد رحيمه…

انتصار بامتنان حقيقي/ الله يفرح قلبك و يطمنك والحين مابي اطول عليك مع السلامه وعذرنا على مابدر منا…

عساف بثبات واثق/مابدر منكم الا كل خير وترا الفستان وباقي الامور توصلكم للبيت..
————————————————————

كايد دخل البيت وعينيه تجول الصاله كانو والدينه متواجدين يدور بينهما حديث ودي عن مكه وزحمتها..

اقترب بترحيب ثقيل/ يا مرحبا با هل مكه..

خزنه ناظرت به ببتسامه ودوده/ياهلا فيك حي الله اللي ماينشاف حتى ما ودعنا يوم نروح للعمره..

انحنى وقبل راسها بعتب / وانتم معطيني خبر من قبل عشان اجي و اسلم عليكم؟..

خزنه تنظر به وهو يجلس على الاريكه مقابل لهما / ايه معطينك خبر بس مانت مشتهى تجي عشان مانقول روح معنا؟..

زيد ناظر بها بحزم باسم / المعتمر مايجي يتشرهه يطلب ماعند الله..

خزنه ببتسامه/ طلبنا الله بيته يالله لك الحمد..

كايد بتسال ثابت / الا وين حامد ؟..

خزنه بحنان/ طلع جناحه يريح من الطريق والتعب..

زيد ناظر في كايد بحرص/ لا تنسى اليله عرس ولد ربيع و بكرا عرس ولد الفاهد خلكم جاهزين انت وخوك وعبدالله ومخلد ..

كايد هتف بتقدير / باذن الله تعالى..

زيد نهض واقف / بروح اريح ظهري قبل اذان العصر لا تغفلون عني و غفي..

خزنه باهتمام / لا اذن مريت عليك..

ابتعد زيد وكايد هتف لوالدته بموده /شلون العمره معكم عساها سهلات…؟

خزنه بذات الموده/ زينه بفضل الله بس تعبنا شوي من الزحمه الله يقبل منا ومنهم..

كايد بتوجس يخفي خلفه محتاه/ بثينه نزلت سلمت عليك؟..

خزنه فهمت ماذا يريد يوصل له وهي ترد من غير لف ولا دوران /ايه نزلت بس وكاد انها تعبانه ولا متضايقه ذبله عويناتها؟..

كايد تالم جداً لكنه هتف بهدؤ/ مافيها الا العافيه بس مرهقها السهر و الفلام..

خزنه ناظرت به بشكل مباشر/ كايد يامك البنت تربيتي واعرفها عدل اللي فيها هم وغم و انقطاع قلب بينك وبينها شي؟..

كايد زفر بقهر واضح / اللي بيني وبين بثينه تعرفينه عدل هالطب يومه الطب..

خزنه زفرت بغيظ/ ياولدي مابقى بالعمر كثر اللي راح اعفى وسامح ترا العفو من شيم الكرام..

نهض واقف لينهى النقاش/ ماعندي عفو الا اذا نفذت اللي ابي وخلتنا نعيش باقي عمرنا مرتاحين..

خزنه هتفت بثقه حازمه/ انت مايقدر عليك الا الضنى والله لا جابته لك لغير تعرف قدرها..

كايد قطب بشدة مستغربه لماذا اليوم الكل يذكره بالابناء من بعد طلبها وكنهما يعرفان مادار بينهما؟؟…

ابتعد بصمت وهو يرقى الدرج دخل جناحه كان ساكن هادئ وغرفتها مغلقه وقف ناظر في بابها لثواني…

بوده ان يتجه لها ويعتذر ويبرر ويشرح بان لانية في ماقاله كانت زلت لسان وندم عليها شديد الندم..

مازال واقف ويقاوم نفسه وهذا اصعب انواع المقاومه
عندما يريد قلبك شي وعقلك يمنعه..

عندما تكون لديك رغبه في الكلام ولكنك تصمت لتحمى كبريائك ..

عندما تشعر برغبه في الانفجار ولكن تنفجر في داخلك حتى لا يشعرون من حولك؟…

كايد كسر كل مايتمناه وهو يتجه الحمام ليوضى ويخرج للمسجد كي يصلي العصر..

———————————————————-
بالمساء..

مزنه وجمانه جالستان بصاله العلويه وبينهما نقاش عن خبيرة التجميل الذي سوفا تاتي بيوم الغد…

كانت مزنه تحاول تقنع جمانه ان تاتي معها هي
و والتها للقاعة كي تجهز معهما…

لكن جمانه كانت رافضه ذالك وهي تخفي سبب الرفض لنها لا تريد ان تجلس مع مليحه كثير..

تشعر بشيء غريب تجاها وكانها تعلم بما بينها وبين عزام حتى ملامح الشبه بينها وبينه توترها فعلاً..

جمانه باصرار / لا مزنه انا قد حجزت وحده وحرام اكنسل وهي معتمده على حجزي..

مزنه هزت كتفيها باستلام/ ابد عاد اللي يريحك بس ترا اللي حنا حاجزين معروفه بانحاء المملكه..

جمانه ابتسمت بحب / الله يتمم فرحكم و يبارك لعرسانكم…

مزنه ناظرت بها بتوجس غريب/ ما انتي متضايقه ان عزام ماسوى لك عرس وفرح و..

جمانه ضحكت بمقاطعه/ وش عرسه الله هداك انتي شايفه حالنا مثل حال اي عرسان ثانين؟..

مزنه ناظرت بها بحرج / مادري وش اقول بس عسى الله يعينك عزام ماهو وجه عرس وانا قايله هذا الكلام لامي من زمان لا عنده مسوليه ولا عنده مشاعر..

جمانه هتفت بعدم اهتمام / عرسنا اصلاً مابني على اساس شي معين و بيكون موقت لين يتم سداد الدين..

مزنه بغرابه/ ماتوقع عزام راح يتنازل عنك؟..

جمانه ردت بثقه / بيتنازل غصبن عليه البشر ماهي مخلوقه عشانه يملك من يبي..

قطع كلامها رن هاتف مزنه لترفع وتنتفض بارتباك/هذا عزام يدق جبنا سيرة القط جانا ينط..

جمانه بغبنه / اي قط الا قصدك وحش…

مزنه اشرت لها بان تصمت وهي تفتح الخط وتهتف بحذر /هلابك عزام..

عزام بتقصد خبيث/ هلابك زود انا قريب جايك بنفذ الوعد وانتي جهزي ضيافتك..

مزنه شهقت بقوه/ بس عزام منصور معزوم على عرس انتظر بكرا لين يجي افضل..

عزام بذات الخبث/ ادري انه بالعرس توي شايفه بس استاذنت منهم وحبيت امر اسلم عليك؟..

مزنه رفضت بحزم/ انا الان مشغولة اجل سلامك يوم ثاني..

عزام باصرار صارم / اقول افتحي الباب انا جاي لا قلب البيت على راسك وراس جمانه معك..

مزنه طارت عينيها بصدمه/ انت تدري؟…

عزام بذات الصرامه/ ايه ادري وخلي تنزل للي بالمجلس لا ارقى لها انا بنفسي…

مزنه وقفت بغضب/ انت جنيت عزام البيت ماهو خالي امها موجوده و اخوها ومنصور يجون بي لحضه..

عزام برود / امها انتي عندها تشغلينها و اخوها سربوتي مايرجع الا اخر اليل ومنصور ماراح يرجع من العرس قبل العشا والحين يلا خلصيني انا برا..

مزنه كانت على وشك الرد لولا بانه اغلق الخط وهي تنظر بجمانة الذي واقفه وهي مركزه على المكالمه..

هتفت بتسال مرعب/ شيبي؟؟..

مزنه برعب اعمق/ برا واقف يبي يشوفك..

جمانه على وشك البكا / انا شاكه ان راسه مافي عقل من زمان بس الان تاكدت هاذي حركات انسان في ذرة عقل؟؟..

مزنه تخفت لها/ بروح ادخله المجلس وحاول فيه وانتي انتبهى لنفسك ترا مجنون وتوقع من اي شي..

مزنه نزلت وفتحت له الباب ليدخل عزام بحظور خاص وجاذبيه المتعبه..

عليه ثوب شتوي بالون الكحلي غتره بيضا مطرزه اطرافها بالون الكحلي متلطم بها من شدت الهوا..

سلم ودخل المجلس جلس على الاريكه وضع رجل على رجل وعينيه الواسعه مرتكزه بعينين مزنه الخايفه

مزنه زفرت بعصبيه / عزام انت وش تبي توصل له بضبط مره هاجم على بيت رواف باخر اليل مره هاجم على بيتنا ماعندك شيء تشتغل فيه وتريحنا شوي نبي نركز على تجهيزات العرس؟..

عزام كان يستمع وهو ينظر بها بجمود حتى انتهت كلامها هتف بذات الجمود/ خلصتي بربره يلا روحي نادي للي جمانه بسرعه..

مزنه كان بها ان تصرخ كي يفهم/ عزام عيب عليك اللي تسويه ماهي سوات رجال..

عزام قفز واقف بغضب متفجر/ رجال غصبن عليك ثمني كلامك يا مزنه لا يمين الله لا دوس عليك وبيتك..

مزنه ارتعبت وهي تحاول تهديه/ عزام انا وعدتك بعد العرس تشوفها والحين ا..

عزام بمقاطعه غاضبه مصره/ مزنه خلصيني روحي نادي لها ولا بدخل لها بنفسي ولا سالت لا عنك ولا عن اخت رجلك..

مزنه تنهدت بقلة حيله/ طيب واذا عيت ؟..

عزام بثقه وهو يعود للجلوس/ ماراح تعيي لانها تعرف اني مجنون و ماراح ارجع قبل لا اشوفها..

مزنه اتجهت لباب وهي تهز راسها بسى / لاحول ولاقوة الا بالله و مفتخر بجنونك بعد انتظر بحاول فيها…

دخلت على جمانه بالغرفه الذي كانت جالسه على اعصابها ومن راتها قفزت بتسال/ بشري راح؟..

مزنه خفتت لها/ كانك ماتعرفينه عزام مستحيل يمشي وهو مانفذ اللي براسه ..

جمانه حركت عينيها بتسال/ كيف يعني؟؟..

مزنه بحيره خافته/ مافي الا انك تروحين له تشوفين وش يبي عشانا يفكنا من شره ..

جمانه برفض قاطع /مستحيل اطلع له لو طاح علينا منصور ولا امي وش بيكون موقفي؟؟..

مزنه بثقه /امك خليها علي منصور ماراح يرجع الا متاخر ولو لاقدر الله صار شي اثقي ماراح اسكت انا شاهده على شوف عيني العقد اللي بينك وبينه..

جمانه تنهدت بضيق وهم / ياربي يا مزنه انا وش اذنبت فيه عشان ابتلي بخوك وجنونه؟؟..

مزنه بحنو/ الله لاحب العبد ابتلاه وانا ادري ان اخوي بلوه لاكن الله يعينك عليه..

جمانه بتوصيه / امي لا تغفلين عنها ولا سالت علي قولي تسبح ..

مزنه هزت راسها وهي طمنها/ لاتشيلين هم انا عندها المهم روحي له خلي نفتك من ذا السالفه..
——————————————————

عزام كان جالس بالمجلس الخارجي وعينيه تجول الوان الاثاث الهادئ يعلم بانه ذوق منصور ..

خفت لنفسه بتطنز / وش ذا الضيم الاخ يحسب نفسه بيت شعر عند الابل شوف الوان مادري كيف جايه؟..

استدار لمصدر صوت خطوات هادئه ليقف وهو يرا جمانه تدخل بشموخ انثى عديمة الانكسار..

كانت رائعه مذهله ترتدي قميص بيت مفصل على متوسط طولها من القماش الشتوي الناعم بالون الزهر

شعرها الاسود لامته بهمال رقيق متناثر جز منه على نحرها وجها خالي من اي زينه تذيب الحجر فتنتها…

كانها وقفة الريم الجفول حينما توقف ثم تلتفت..
متميزه شكل وطول بالزين فاقت واكتفت..

جمانه ما كانت اقل منه تأمل جذبها تأنقه الرجولي فهي كد حصل وراته بالثوب والغتره بملكة شقيقه…

لاكنها لم تدقق به من شدت التوتر ولم يجذبها هكذا في لبسه الشتوي الغامق ليضهر لون بشرته الفاتحه..

وسواد حاجبيه و اهدابه وعارضيه تتعب لو تشرح اوصافه عزام متعدي حدود الوسامه…

عزام كسر المسافه الذي بينهما وهو يقترب و يضمها من غير مقدمات فهو يذوي من الشوق والهفه..

زاد شد احتضانها بصلابة ذراعيه وعضلات صدره حتى سمع ونتها الخافته معبره عن المه لها…

كان يزيد بحتضنها كل ماتذكر بان الرجال يتسابقون لخطبتها وكل واحد يريدها تكون من نصيبه…

وهو من فاز بها وملكها بجنونه هو من عمل المستحيل وبذل جهده حتى يحصل عليها..

جمانه شعرت بالاختناق وهي تخفت له/ مجنون خنقتني..

عزام لايريد افلاته لاكنه يخشى عليها من الاختناق بالفعل ابتعد قليلاً وعينيه تتأمل ملامحها…

يريد ان يشبع نظره بها وكلما نظر كلما ازداد عطاشا
يعجبه حظورها العارم الذي الله اعطاها كي تقوى به..

امسك كتفيها وزفر بحزم خافت/ ليش ماتردين على اتصالاتي لازم طلعيني من طوري يعني ولا ما ترتاحين؟..

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ وانا وش دخلني فيك وبطورك وبعدين بكيفي ارد على اللي ابي وقفل جوالي عن اللي ابي ماحد له كلمه علي؟..

عزام رفع حاجبيه بتعجب / وحتى انا بعد مالي كلمه عليك؟؟..

جمانه ردت بثقه/ اصلاً انت اول واحد..

عزام ضم وجها بين كفيه وهو يهمس لها بشجن/ بس انا زوجك وللي كلمه عليك وللي حق فيك..

جمانه حاولت تخفي توترها وهي ترد بحزم انوثي طاغي/ كلمته على نفسك وحقك هم على نفسك..

عزام انحنى وقبل صفحة خدها اليمين الناعمه كالقطن بتروي وهو مستغرب ثباتها وعدم جفولها..

ثم قبل خدها اليسار بذات التروي ومن ثم نزل على نحرها وهي مازالت ثابته ولم يتحرك فيها شيا..

عزام همس بذوبان حقيقي/ تروحين معي لشقه لجل نتفاهم برحتنا..

جمانه رفعت حاجبها وهي تبتعد عنه قليلاً / الا قول لجل اهجم عليك مثل الوحش براحتي..

عزام ابتسم بتلاعب/هذا انتي فاهمتني ماله داعي تعاندين و تحرميني من حقي اللي الله امر فيه…

جمانه عطته نظره / وما تدري ان الله حرم الظلم على نفسه و اوصى عبادة عن الظلم بينهم؟؟..

عزام هتفت بهدو خافت/ اذا انتي تشوفين اني ظالمك فابشري باللي يكفر عن ظلمه بس انتي عطيه فرصه..

جمانه تنظر بعرض صدره القريب له لثواني ثم رفعت عينيها به / عزام ابي شي واحد منك بس..

عزام بتوجس/ الا هو؟…

جمانه بثبات/ الورقة اللي بصم عليها ابوي..

عزام ابتعد منها برفض قاطع/ مستحيل اطلبي شي غيره وانا حاظر فيه الا هذ الشيء..

جمانه صرت على اسنانه/ انت قلت للي من فمك اعوضك عن اللي راح وانا مابي عوض غير الورقه..

عزام ناظر بها بحده/ تبين اعطيك ورقه بمبلغ ثلاثه مليون وش يضمن للي ان فلوسي ماتطير عند ابوك؟؟..

جمانه بدات تنفعل وهي زفر باختناق/ خذيت اللي اغلا من الفلوس ولو ساومتني فيه ما سلمته لك بملاين الدنياء..

عزام يناظر بارتعاش شفتيها وهي تكلم بقهر واضح اقترب لها ومسح على خدها باطن كفه الخشنه..

ثم هتف بهدو/ طيب لو قلت لك اني متنازل عن نص المبلغ اعتبار لك مهر ومستعد اكتب ورقه تثبت ذالك يرضيك؟..

جمانه صدرها يعلى وينزل من شدت ماهي كاتمه عبرتها / لا طبعاً مايرضيني ..

عزام زفر بشده/ جمانه حتى بنات الشيوخ ماخذن مهر بهذ المبلغ وانتي تشرطين؟..

جمانه ابعدت كفه من وجها بنفور / بنات الشيوخ ماعندهن اللي عندي وانت اكثر واحد تدري بشي ذا..

عزام بلع ريقه بصعوبه / طيب ليش تبين الورقه ممكن افهم؟؟..

جمانه جاوبت بساطه / عشان احمي ابوي من السجن..

عزام بمحاوله صادقه / طيب اذا على السجن انا اوعدك مارح يدخله حتى ولو جلس عشرين سنه يقاصدني..

جمانه باصرار رقيق / وانا مابي الا الروقه تكون بيدي..

عزام تنهد بحيره / طيب وش يضمن للي حلالي يرجع لو عطيتك الورقه؟..

جمانه بثقه/ حنا نخاف الله و ماراح ناكل حق احد تطمن..

عزام طوق كتفيها بذراعيه/ واذا استخدمني الورقه لعبه بينا وضيعتي علي ملايين وش اسوي فيك؟؟..

جمانه بذات الرد / قلت لك ما ناكل حق احد..

عزام يشعر بعدم الاقتناع وعدم الراحه من طلبها لكن قلبه اقنعه يوافق كي يرضيها..

ضع انفه على انفها داعبه بخفه/ حاظر يا جمانه بعطيك الورقه لاكن قسم بالله لو ينشق بس طرف منها لا كفر فيك..

جمانه تنظر بعينه الواسعه من قرب/ متى تجيبها للي؟؟..

عزام غمز عينه بخبث/ اذا رحتي معي لشقه عطيتك سلم واستلم..

جمانه انتفضت مبعده عنه بغضب حقيقي/ يا سلام تساومني بجرد ورقه ماكفاك اللي خذيته من قبل؟..

عزام عاد وسحبها له بصرامه/ الورقة فيها ملايين تبين اعطيك على وش بضبط وانتي متكاثره علي حلالي..

جمانه بلعت ريقها بختناق / طيب عطني الورقه وبعدين نتفاهم على الباقي..

عزام ابتسم بفطانه/ جمانه تبين تلعبين علي تاخذين الورقه وتشردين مثل شردت ابوك؟…

جمانه نحرته / اولاً ابوي ما شرد ثانياً انا ابي اضمن الورقه قبل لاني بسراحه ما اثق بكلامك..

عزام هز كتفيه باصرار/ وانا ما اثق بافعالك تبين الورقه على خشمي بس تروحين معي و غير هالكلام ماعندي..

جمانه صمتت بحيرة فهي لو رفضت تروح معه لم يعطيها الورقه وراح تخسر تخطيطها في الانتقام..؟

ولو استجابت له سوفا تشعر بالانكسار لتنفيذ طلبه وتعطيه فرصه اخرى لتكرارها وهي لاتريد ذالك..

عزام هتف لها بتحيل رجولي/ جمانه ترا ما كل مره بكون مقتنع اعطيك الورقه يمكن بكرا تجين تعرضين علي كل شي ورفض..

جمانه ناظرته بخجل/ بس صعبه اروح معك اهلي و..

عزام بمقاطعه واثقه / ماحد راح ينتبه خالك بالعرس و مايجي الا متاخر وامك عندها مزنه تشغلها..

جمانه انزلت عينيها بخجل فطري/ وش نقول لمزنه؟؟..

عزام ذاب ذوبان خالص وهو يهتف بتماسك/ ومزنه وش دخلها بين رجل ومرته اقول روحي البسي عباتك وناديها للي انا اتفاهم معها…

جمانه ناظرته بتردد وارتباك / بس..

عزام هتف بمقاطعه حانيه/ اوعدك يا جمانه مايصير شي الا برضاك ..

جمانه بتوجس/ والورقه؟؟..

عزام ابتسم /والله ماترجعين الا وهي معك حتى لو ماخذت شي منك..

جمانه اتجهت الباب/ بنادي لك مزنه …

عزم عض شفتيه السفليه بتوعد ( والله ما رجعك لين احلل الورقه والملايين )…

بعد دقايق دخلت مزنه بتسال/ نعم عزام وش تبي ؟؟..

عزام مسح عارضه برود/ ابد ابيك تشغلين اخت رجلك باخذ جمانه معي..

مزنه انتفضت بصدمه/ انت علامك مخك مافي عقل كيف تاخذها معك وامها لو سالت عنها وش بقول لها ولا رجع منصور وشافها معك وش بتقول له..؟؟

عزام بذات البرود / ماحد داري عنها؟..

مزنه زفرت عليه/ عزام اعقل وترك جنونك ..

عزام بامر صارم/ اقول نفذي اللي قلت لك كلها ساعه وردها هذا هي راحت تلبس عباتها..

مزنه بصدمه / جمانه راضيه تروح معك ،؟..

عزام اتجه الباب / ايه قولي لها انتظرها بسياره لاتاخر…
———————————————————

كايد من بعد ما وجب اهل العرس مع والده وحامد استاذن برفقته عبدالله ومخلد لتجاه الاستراحه…

كانو بسياره هو معهما جسد بلا روح نظر بلا عقل منشغل باله في اختفاء بثينه وتهربها منه؟…

لايعلم هل تقصد شيء غير مفهوم باختفائها ام انها عافته بالفعل بسبب كلامه ولا تريد حتى رؤيته؟..

ليسا من الادب ان يجرح مشاعرها بوقاحته ويقول ندمان ليته يعلم بان بثينه ابعدت ليسا لانها غير قاده على المواجهه؟؟…

لكن لا علاقه لها بنويأه الحسنه حينما تكون افعاله سيئه ولا شان لها بجميل روحه مدام لسانه مؤذياً…

مخلد الذي بالمركب المجاور لسائق ناطر به بعدم راحه وهو يتسال/ كايد علامك من وحنا بالعرس احس بالك مشغول ولا انت مع احد؟..

كايد مازال باناقته الرجوليه عليه ثوب رصاصي مفصل على عضلاته وعرض كتوفه…

غتره بيضا وجزم ابيض مع طقم الساعه والقلم رصاصي ترتيبه دقيق…

يده واحده ماسكه بالسكان والثاني مريحها بحجره وعينيه مثبته بطريق..

رد على سوال مخلد بغموض/ مافيني شي بس افكر بامور الدوام مسؤليه كلها علي..

عبدالله الذي جالس بالمركب الخلف تقد بينهما
بمرح / ياولد مسؤليتك على شي يسوى عذاري تفتح نفسك على الصبح ودك بس تطب وتخير…

مخلد ناظر فيه بنص عين/ حلوه يطب ويتخير ليش هو داخل سوق غنم بعدين يا حمار انت ماتحترم وجودي انا اخو زوجته؟؟..

عبدالله يرقص حاجبيه ببتسامه / الشرع حلل اربع يبي له وحده توسع صدره الواضح ان اختك منكده على خوينا…

انفجر عبدالله ضاحك ومخلد يوجه نظره لكايد بتوجس/ صدق كلامه ؟؟..

كايد ابتسم من صوت ضحك عبدالله / تصدق لك سفيه مايدري وين ربي حاطه؟..

عبدالله مازال يضحك/ الا ادري وين الله حاطني بين خبول ومعقدين..

مخلد ضحك / والله بهاذي صدقت لو ماحنا خبول ماكان نقلناك معنا خليناك تنثبر بالعرس …

عبدالله يغيظهما بطريقته/ ليتني رحت مع عزام والله انه ابرك منكم حتى لونه مجنون بس فله..

مخلد بخبث/ اسمعك قلت بخاويك قال مشغول يصرفك..

كايد واخير دخل بالموضوع بتسال حذر / الا غريبه عزام ما اعرس للحين هو خاطب؟؟..

عبدالله بعفويه / لا بس يقول لين يعرس اخوي وبعدين افكر بنفسي..

مخلد بغرابه/حتى اخوه عساف كبير سنه حول سن حامد وتو يعرس شكل الاغنيا هذا طبعهم؟…

عبدالله ابتسم بنغزى/ بيعيشون حياتهم قبل يتزوجون ويجيهم الهم والغم نفس خوينا..

كايد عطاه نظره حاده / اقول عض على رضمه قبل اعلمك الهم والغم كيف يجي؟..

عبدالله رجع على ورا بتمثيل مرح/ عاد والله ماني بقدك عضلة يدك وحده كبر يديني الثنتين تشوتني اطير بسما ما تشوفوني الا يوم الحساب…

مخلد انفجر ضاحك / خل عنك القافه واحمد الله على عافيتك وبعدين ياعبدالله انا وانت ليش ماندخل نادي ونصير رياضيين مثله؟…

عبدالله يناظر بعرض كتوف كايد المبتسم بصمت/يارجال النادي ما يطلعنا كذا اخاف بس هو ضارب ابر يوم كان بهذيك الديرة؟…

كايد يرد بثقه وهو يوقف سيارته امام الاستراحه/ لاوالله ماغزيت ابره وحده لاكن هذا شيل اثقال وتمارين قاسيه هناك مايرحمونك يبدون معك من الصفر لين يطلعونك جسمك صح..
——————————————————

عزام يفتح باب الشقه وهو يدخل قبلها /حياك المكان مكانك…

جمانه تتبعه وهي تشعر بندم عميق بانها سمعت لواحد متهور واتت معه لمكان خاص…

عزام اغلق الباب ومن ثم قبض كفها المرتعشة بين كفه الجبرة طوق عليها واتجه بها لغرفة النوم..

هتف لها بتهدئة / لا تخافين ماراح اكلك ارتاحي على السرير بجيب لك الورقه وجي…

جمانه انزلت نقابها وشيلتها و انفاسها تسارع بتوتر وعدم راحه وهي تراه يخرج من الغرفه..

عاد عزام وبيده يحمل ورقه بيضا وقف بتلاعب
باسم/نزلي عباتك وتعالي خذيها..

جمانه تنظر به وهي تتمنى قتله كي ترتاح من وقاحته
نهضت واقفه بثقه انزلت عباتها ورمتها على السرير…

تقدمت له وهي تمد يدها/ عطني الورقه بتاكد منها؟…

عزام اعطها وهو يبتعد لينزل شماغه ويعلقها بالمعلاق وعينيه تراقبها وهي تقرا الورقه…

عاد لها بتسال/ هاه تاكدي انها هي؟؟..

جمانه ناظرت فيه من بعد ما طبقتها/ ايه تاكدت والحين ممكن ترجعني للبيت قبل يوصل خالي..

عزام انفجر ضاحك/ قالو لك مقصه انا حلوه اجيبك هنيه اعطيك الورقه ورجعك من غير فايده..

جمانه رجعت على ورا وهي تراه يتقدم لها ببتسامه خبيثه/ بس انت قلت اذا ماتبين ماراح اجبرك وانا مابي…

عزام رماها على السرير تحت صوت صرختها الانوثيه الذي صدرت منها من غير اراده…

ارتمى معها وهو يدخل يده اليسار تحت كتفيها ويطوقها واليمين حوط خصرها وضمها له بقوه..

مرر انامله على ملامحها برقه وكانه يريد يحفظها ومن ثم غرزها بشعرها الحريري المتناثر على متونها..

جمانه كانت ترتعش برعب وهي تضم الورقه على صدرها وعينيه مركزه على ملامح عزام الموجعه..

همست برجا/ امانه لا تجبرني..

عزام بذات الهمس المختلط بخدر / والله ما جبرك بس انتي اعطيني فرصه اجيب راسك..

جمانه طارت عينيها من ثقته/ تجيب راس منو ؟..

عزام ابتسم بجاذبية / راسك انتي يا قلبي…

جمانه توترت وهو لم يعطيها فرصه لرد انحنى ليعطر انحاء وجها بقبلات متتابعه ملتهبه..

ثم امطر على اذونها بكلام غزلي مذيب بنبرته الرجوليه الخالصه حتى اذاب جمانه تماما بخبثه ووسامته..

همس لها بحراره/ ارضي يا جمانه مافي صبر اكثر من كذا؟…

جمانه صمتت وهو يردف بذات الهمس/ والله لا عوضك باللي تبين بس ارضي ارضي…

جمانه همست باختناق وهي تسيح بين يديه/ راضيه..
—————————————————————-
تحياتي شغف..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية