كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
رواية بين الماضي والحاظر
للكاتبة (شغف)
-/البارت العشرون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …
عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..
كيف تكتم مزنه صرختها وهي تنزف كدم تنزف كدم سا تغمض عينيها بقوه كي تمنح عزام فرصه لتستر …
فاليستتر فاليستتر ارجوه ان يستتر ما اصعب ان ترا شقيقها عارياً من انسانيته!!…
عزام كان واقف كالجبال الشامخ الذي لا يهزه لا عاصفه ولا ريح وعينيه الواثقه معلقه بعينين مزنه الدامعه…
يكابر رغم ان المكابره موجعه حد الممات لاكنها احياناً تعطي احترام لذات …
يحاول بان لا يبين رعبه الداخلي وقلبه كاد يخرج من وسط صدره بنبضه المتواصل…
ليتفاجئ بصوت ارتمى على الارض استدار برعب حقيقي ليرا جمانه مغمى عليها…
جمانه من قو المصيبه الذي تعجز عن تحملها شعرت با ارتعاش جسدها ودوران شديد لتفقد وعيها…
عزام جلس على ركبتيه ليرفع راسها بذراعه ويضرب خدها بخفه منادي لها / جمانه جمانه…
مزنه لن تستطيع ان ترا وقاحه اكثر من كذا لذالك ابتعدت وهي تتجه غرفتها وتغلقها منفجره بالبكا…
تمنت انها لم تصدق كلام جميله ليتها قالت هاذي طفلة سفيه ماذا تسمع لها..؟؟؟
وهي تهمس عند اذونها بذبذبة لم احد يستطيع ان يسمعها الا هي بان عزام سال عن غرفة جمانه ..
لتقفز مزنه و تسحب جميله مع عضدها الصغير برعب ان منصور يسمع ماقالت…
من ابعدت بها قرصتها مع عضدها بشده غاضبه وهي تهدد بان لا تكلم هكذا ..
لاكن الصدمه بان جميله تبكي و تحلف بين شهقاتها مصره على كلامها؟؟…
لتثير استغراب مزنه وتزيد شكوكها اتجهت الا غرفة جمانه وهي ترقى الدرج كانت تشم ريحة عطر عزام الذي تعرفها عدلاً..
انكرت شكوكها وهي تحاول بان تقنع نفسها بان يهي لها هذا بسبب خرفات جميله …
لاكن من افتحت جمانه الباب حتى اقتربت اكثر ريحة عزام لتجعل مزنه تزيد شكوكها وارتباك جمانه لم يخفيها…
خرجت وكانت ستغادر لاكنها عادت لتاكد وتريح فكرها وعقلها وكانت الصدمه الذي اماتتها وهي حيه..
بان عزام يخرج امامها من غرفة جمانه وهي تتبعه كيف اطاعه قلبه ليغدر بشقيقه ويلعب بعشيقته..؟
كيف هانت عليه اعراض الناس كيف هان عليه منصور
اذا جمانه وسمعتها لن تهمه فعائلة الفاهد المعروفه لن تهمه بعد؟؟..
وجمانه العينه الخاينه اليمه تستغل شاباً بعمر الزهور
تدفن سمعت اهلها بتراب لجل رجل لن يدوم لها؟؟…
تطلقت من ولد عمها كي تعلب على عيال الفاهد واحد احبها بكل مافيه ولا قدرت ذالك الحب…
والاخر بليد ولن يفكر بالحب من اساسه حتى قاموس الزواج منهيه من حياته لاكنها قدرت عليه..
اغرته بجمالها الذي يذيب الحجر فكيف بشاب عازب لم يسبق له الزواج…؟؟
كل هذي الافكار كانت تدور بعقل مزنه المنهار بالبكا الشديد…
————————————————————-
رشا كانت جالسه بالمطبخ تاكل قطعه من الحلا وهي تشعر بقهر مكتوم حاولت تخفيه عن والدتها…
لم تفهم هاذي المشاعر الذي تحاصرها لعساف هل هو حب صادق اما اعجاب مراهقه ؟؟…
من كثر ماهي مقهوره من ابتعاده وصده وكلامه عن الموظفه لتجعل افكارها ترسم لها خطه بمساك هاتفه وتفتيشه…
لا تعلم بان شخصيتها تريد التملك فعلاً مثل مافكر عساف تماما وهذ سيضرها ولا ينفعها…
دخلت انتصار ببتسامه /رشرش وش تسوين؟؟؟..
رشا ردت بنعومه / اكل من ذا الحلا تبين اقص لك قطعه؟؟…
انتصار هزت راسها / ايه قصي للي شوي لا تكثرين…
رشاء كانت منحنيه تقص من الكيك الذي امامها وخصلات من شعرها تنزل على نحرها الابيض…
انتصار كانت تراقب فتنتها و برائتها تعلم انها لن تفكر بالخطوة قبل ان تخطيها متسرعه وعلى نياتها…
انتصار هتفت بحب / اول مره اشوف حلا ياكل حلا؟..
رشا تمد لها قطعه وهي تبتسم/ والله انتي الحلا والغلا فديت ذي العيون لا حرمني الله منها..
انتصار بهدو / امين يارب ولا يحرمني منك الا بسالك عساف مارد علينا بموضوع التقارير هل قبلوها او لا؟..
رشا هزت كتفيها / والله مادري بس اتوقع باقي ماوصله خبر ولا كان قال لنا ،..
انتصار بتسال/ هو يكلمك بالجوال كنه ابطى عنا؟؟…
رشا حاولت ان تكون نبرتها ثابته / اي يكلمني طالع المزرعه مع اهله لهم يومين …
انتصار بغرابه/ ماشاءالله طالعين ولا كن وراهم زواج بس من عذرهم كل شي يوصلهم للبيت ناس منعم الله عليهم …
رشا نهضت واقفه / الله يزيدهم المهم بسوي لنا قهوه بعد ذا الحلا…
انتصار باهتمام /طيب وتجهزي بنطلع للعيادة عندك موعد العصر ..
رشا استدارت بصدمه وبيدها براد القهوه / اي عياده ومن متى حاجزة للي موعد ومن غير علمي بعد؟؟..
انتصار ابتسمت / مالك شور بعد شور امك يا بنت والعيادة بتسوين تنظيف بشره وجلسات للجسم ومن بعده تنظيف اسنان و تركبين كرستاله عليهن..
رشا مازالت مفهيه /كل هذا بسويه بيوم واحد ؟؟…
انتصار هزت راسها بيه وهي تضحك /الله الله كلهن بيوم واحد بس تقهوي و خلصينا بنلحق على موعدك..
رشا ملئت البراد مويا ومن ثمه وضعته على النار / الله يهداك يومه عليك افكار احيانا مادري كيف تجي يعني وش له كل ذا تنظيف تركيب غسيل مادري وش؟؟..
انتصار تضحك بقوه / غسيل اجل ليش انتي سياره اص بس لايسمعك ولد الفاهد ينقد على عقلك …
رشا تضحك برقه وهي مازالت تشتغل بقهوتها / مادري يومه غسلتي مخي كل يوم جايبه شي جديد كني جايه من الربع الخالي تبين تنفضيني من الغبار؟…
انتصار بدات تاكل من حلاها بهدو / يامك لو معي وقت اكثر والله لا سوي اكثر بكثير لاكن عسى الله يفرجها ويسر ماتبقى …
——————————————————————
عزام من راء مزنه ابتعدت وضع راس جمانه بالارض وقف وغلق الباب بتوتر بان ياتي غيرها و يراهما….
تلفت بانحاء الغرفه ليبحث عن قنينة ماء ليرش وجه جمانه بها لاكن للاسف لن يحصل شيء…
دخل الحمام بلل كفيه وعاد لها مسح وجها عدت مرات حتى انتفضت لتفتح عينيها ببطى…
تعلقت بعينين عزام لثواني حتى استجمعت افكاره وانهض واقفه بسرعه وهي تلفت حولها…
عزام نهض معها واقف ليشدها ويحضنها على صدره بحنو يحاول يهدي جزعها و ارتعاش جسدها…
همست له باختناق / وين مزنه ؟؟…
عزام ابتعد عنها قليلاً وهو ينظر لوجها ويرد
بتحكم /راحت..
جمانه شهقت وهي تضع كفها على شفتيها / الله لا يسامحك قول امين فضحتني ارتحت الحين هذا اللي انت تبي الفضيحه للي؟…
عزام خفت لها بثقه/ تطمني مزنه مراح تكلم خليها علي انا اقنعها بس انتي الحين اهدي لايوقف قلبك وتموتين …
جمانه كورت كفيها الذي ترتعشان وضربت صلابة صدر عزام عدت مرات / الموت ابرك من الحياة اللي انت فيها انقلع برا لاقسم بالله العظيم لافضحك وافضح نفسي انقلع…
عزام قدر انفعالها وهو يخرج من الغرفه نزل الدرج بخطوات مسرعه جنونيه حتى وصل غرفته …
اغلق الباب وهو يرتمي على السرير يحاول يشغل مخه ويركز ماذا يفعل يعلم بان مزنه راح فكرها لبعيد…
ويمكن لن تصدق زواجهما لذالك قرر ان ياجل الحديث معها حتى يعود الى البيت..
ليريها عقد الزواج ومن ثم يصمتها عن البوح بهذا السر ؟؟…
وقف امام المراءه عدل شكله وخرج لمجلس الرجال
هتف بسلام وجلس يحاول لن يوضح توتر عقله…
لياتيه سوال والده / انت وينك من اليوم جاب منصور من حليب النياق وخلينا لك اشرب منه كاد ينظف بطنك؟؟…
عزام ابتسم / ليش وبطني متلوث عشان ينظفه؟؟..
عساف يضحك و فهد يرد بحزم/ ايه متلوث من اكل هالمطاعم وعمال الاستراحات ماتاكل بالبيت الا كان مره بشهر…
عزام ناظر منصور بتسال باسم / ياولد حليب نياقك لايكون مالح علامه رفع ضغط الوالد من صباح الله خير…
منصور يضحك من لكاعته / مافيه الا العافيه بس انت تدور على نياقي العيب ولا انت لاقيه ارتاح بس..
فهد ابتسم بتقدير / عزالله ان مافيهن العيب ماشاءالله وضحن يفتحن النفس لا بزول ولا بطول الارقاب اذكر الله عنهن…
عزام طارت عينيه /انت توصف مره ولا توصف ناقه؟؟..
فهد عطاه نظره / وانت وش عرفك لا بالحريم ولا بنياق خلك كذا معلق بين السما والارض …
عساف انفجر ضاحك / عزالله انها بالجبهه…
عزام ابتسم / مقبوله من الوالد بس عاد يا بوي ترا اعرف بوصف الحريم اسمع شعار وقرا قصيد لا تجحد ثقافتي الله هداك…
فهد يرشف من فنجاله وهتف بعمد / السمع غير عن النظر يابوك شي ماتعرف له لا تركز عليه لا عندك هوايه بالنياق والحلال ولا عندك هوايه بالحريم وزواج غير رايح راسك وريح غيرك…
عزام يضحك بقوه / اويل حالي عزالله ان الوالد اليوم ماسك علي لابارك الله بعدوك يا منصور انت و حليب ناقتك…
منصور يضحك بمرح / ياولد جرب لك كاس بنشوف انت وش تمسك عليه ..
عزام بخبث/ اخاف انتف رموش بنتك جميله عاد تراي مشتهيها من زمان ..
عساف ابتسم بثقل / اقول منصور الانسحاب زين خل حليبك عندك وبنتك سالمه هذا خلقه مطفوق لا ينتفها بكبرها …
————————————————————
قبل صلاة المغرب ..
كايد لن يعود للبيت من بعد خروجه من الدوام لاول مره بحياته يخاف من ردت افعاله؟…
يعلم بان هناك فتاة خبيثه تنتظره لتزيد جرعة الاغرا امامه وتكسر انفه الذي هو رافعه عليها…
لتعطيه درساً لن ينساه طول عمره وتعلمه بان العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم …
كان يفر الشوارع بسيارته لايعلم الا اين يتجه يشعر بنعاس فضيع وصداع ملازمه فتره من قلة النوم…
حتى ليلة البارح لم ينامها بسببها
والان لن يستطيع يعود للبيت بسببها
و تسارع انفاسه ودقات قلبه بسببها
وكل مايصير معه بسببها…
تافف بضيق ( وش ذا الحاله يعني بتم كذا منحاش طول عمري لازم ارجع وتعود على حركاتها الجديدة انام و طنشها وكاد انها جنت رسمياً)…
استدار بطريقه الا البيت حتى وصل نزل وغلق سيارته بريموت التحكم دخل الصاله من بعد ماتنحنح يلعن حظوره..
كانت خزنه وبنات شقيقتها ترفه مجتمعات بصالة
وزيد بجورهما الصغير يلعب سوني …
كايد اشر بسلام من بعيد ورقى الدرج بخطوات هادئه
لا يريد ان يوضح لبثينة تهربه من رؤيتها ليعطيها دافع من القوه….
بثينه مازالت جالسه مكانها وهي ترشف من فنجالها بروقان وعلى شفتيها مرتسمة ابتسامه خبيثه…
لن تنتبه لنظرات جواهر المستغربه لها حتى هزت بكوعها لتميل لها ..
وتهمس / يازين الكشره يوم شفتي ابو الشباب كان لحقتي فيه بدال دعاية معجون الاسنان ذي..
بثينه ضحكت رغم عنها حتى الفتت انتباه خالتها الذي نظرت بها ببتسامه مستغربه؟…
جواهر وجهت نظرها وحديثها لخالتها / وكاد هالبنت منخبلة يا خاله تضحك بدون سبب وتبكي بدون سبب..؟
خزنه ابتسمت / الضحكه عساها دوم لو كانت من دون سبب لاكن البكا عسا الله مايجيبه لعويناتها…
بثينه ابتسمت بود / ياحلو منطقوك يا خاله بنت اختك عايشه معك تسع سنين و اكثر ماتعلمت منك الذرابه والحوار مع الاخرين؟؟…
جواهر عطتها نظره / الله عاد وحوارك اقول خليني ساكته لا خليك تعرفين تسحبين السنين عدل التسع هاذي بينك وبين قيس اللي فوق انا وخالتي بينا خمسة عشر سنه…
خزنه هتفت بمحبه عميقه/ اي بالله بينا عشرة عمر ماهي بسيطه تزوجتي حامد وعمركم بالعشرين كبر بعضكم هو كمل دراسته وانتي تركتي الجامعه وجلستي عندي والله انها من اجمل السنين…
جواهر شعرت بوجع وهي ترا لمعان الدمع بعيني خالتها تعلم بانها تحبهم حب عظيم وتفقد شقيقتها الا هذا اليوم…
بثينه تغير الموضوع بطريقتها / الا شرايك خاله نبي مخيم هذا اجواء طلعات بالبر ماهو جو بيت؟…
جواهر تايدها / اي والله نشب نارنا ونسوي فطورنا من زمان ما خيمنا…
ردت خزنه بهدو/ باذن الله بس خلي لين نجي من مكه انا وحامد ونخيم..
ناظرت بجواهر وهي تردف بتسال/ الا انتي ليش ماتبين تروحين معنا تعتمرين؟؟..
جواهر ردت بذات الهدو / موعد دورة ولا اقدر اعتمر اهم شي انتم اعتمرو و جيبو لنا من ما زمزم..
بثينه بتسال عتب / ليش متى بتروحين يا خاله ماحد يعلمني يشاورني وكاد اروح معكم…
خزنه ردت بحزم ودود / يامك ماقررت الا البارح ما امداني الوقت اقول لك بنروح بكرا باذن الله انا وحامد..
جواهر باهتمام / وعمي ماهو رايح معكم؟؟…
ردت خزنه / لا يقول عظيماته تعبانه وهو معتمر من شهور ماهي بعيده..
بثينه هتفت بحه / خاله خذيني معك من زمان عن مكه صار للي تسع سنين او اكثر بعد ..
خزنه هتفت بحنو / حامد ماهو محرم لك ولا كان والله ماخليك لاكن اهرجي على كايد كاد الله يلين راسه وتروحون معنا ..
بثينه تنهدت بياس / لاوالله اني غاسله يدي منه كان ماطاع شورك ماهو طايع شوري…
خزنه ردت بحزم / ماتدرين احيانا الحرمه هي اللي تقدر تلين راس رجلها حاولي معه اليله..
صمتت بثينه وهي تفكر كيف ان تقنعه ؟…
———————————————————-
عزام من بعد الغداء استاذن وعاد للبيت ليرتاح قليلاً قبل الفجر تنتظره رحله على دوله اروبيه تستغرق يومين ذهاب وياب متعبه جداً …
لاكن يكفيه بانه اقضى اجمل ليله هي ليلة البارح بالمزرعة ليودع عزوبيته من بعد عمر ثلاثين سنه…
حتى ان روئيه مزنه لهما لم تنقض من شعوره بسعادة شيء لتمام زواجه من صبيه عذرى لم يسبق لها الزواج..
..والان ..
الكل جهز للعوده لديره لجل الدوامات والاشغال في يوم الغد الاحد …
عساف معه والديه والخدم مشى من ساعه تقريباً
منصور ومزنه وابنتهما والعنود وجمانه بسيارة واحده..
كان منصور والعنود يتحادثون بينهما بود عن المزرعه والنياق ويتفقون على رحلة اخرى بعد زواج عساف..
جمانة كانت صامته بتحطيم صادم لماذا صار بها هكذا تركت خلفها بالمزرعه اثر خذلانها وضعف قوتها…
اجت لرحلة برضاها وكانت تملك شياً ثمين والان تعود فاقده اغلا شي تملكه كل فتاة..
نمشي بالدنيا ولا نعرف عن خفايا المقادير …
يالله عسى في غيب الايام خيرة …
والذي زادها الماً خفياً يتوسط قلبها هي نظرات مزنه المحتقرة المستفزة الذي تحمل من الحقد الكثير…
لتجعل جمانه تفكر كيف ستكون اجل نظرت الناس لها من بعد مايعلمون؟؟…
اذن مزنه الذي عاشرتها سنين طويله وتعرف معدنها عدلاً حكمت عليها من غير لا تسمع منها …؟؟
و شقيقها عزام هي اكثر وحده تعلم خبثه و وقاحته
وان لاحد يستطيع يستدرجه فهو من يستدرج العالم بكمله..
لاكنها بررته من كل هذا لتجعل الوم على جمانه وحدها وتتهمها بكيد النسا؟؟….
ولاكن جمانه لم تبرر لها ولا لغيرها فهي تثق بنفسها واخلاقها وهذا سيكفيها …
ستبقى شامخه مهما تحدث عنها الجميع لاستفزازها وتبقى قويه مهمها حاول با انكسارها..
منصور لف ينظر على ورا بتسال /عندك دوام جمانه بكرا ؟؟…
جمانه هزت راسها بارهاق / ايه الله يعين ..
منصور بحزم / خلاص الساعه 8 امر اوديك لن عندي محاظره بكرا من بدري..
العنود بامتنان وحرج / الله يجزاك خير يا ابو جميلة اتعبناك معنا عسى الله يرزقك بالولد اللي يبر فيك ..
ناظرها منصور ببتسامه / افا يالعنود تعبكم راحه عيالك عيالي بس كثري من هالدعاء قدام مزنه وكاد يحن قلبها وتقطع هالموانع …
مزنه صمتت لن يعجبها كلامه بموضوع خاص مثل هذا امام احد حتى ولو كانت شقيقته …
وهي اصلاً كاتمه غضبها و صامته لتشعر بصداع فضيع الذي راته اليوم اتعب عقلها وتفكيرها…
العنود شمت ريحة زعل لذالك غيرت الموضوع
بهدو/ ماعليه توكم صغار والعمر قدامكم الحين فكر بفلتكم متى تخلص ؟؟…
منصور انسجم معها بالموضوع / اتعبتني هالفله اكلت ماوراي ودوني ومدري متى بننزلها عسى الله يلحقنا على خير …
العنود بحنان صادق / بتنزلها يا الغالي عن قريب باذن الله ولو تحتاج شي جمانه تاخذ لك قرض وبعدين تسددها…
جمانه بتدخل هادي / اي والله يا خالي ترا ماعندي الا قرض شخصي واحد امانه لو نقصك شي لا تردد..
منصور ابتسم بتقصد / لاوالله القرض ماحدك عليه لو تجلس فلتي كم سنه معلقه بس اذا من مهرك انا موافق…
جمانه تبادلت الانظار الملتهبه هي ومزنه عدت ثواني
ثم كسرت عينيها وهي تصد للقزازه بصمت …
العنود بتدخل / اي والله شور عليها وكاد تسمع رايك ام غدير اشغلتني بس تدق اخوها يبي يجي ويخطب منا رسمي…
منصور ناظر في جمانه بنعكاس المراءه الاماميه/ يا بنتي اسمعي الشور وتركي العناد اختاري بين صالح
و سليمان صديقي وكاد الله يبي يوفقك وتجيبين عيال حلوين مثلك…
لا يعلم بان كلامه العفويه كاد يكون صاعقه نزلت عليها لتشطرها نصفين..
وهي تكرر كلمته بعقلها عدت مرات (وتجيبين عيال حلوين مثلك)..
معقوله ليلتها الذي قضتها بحضان عزام يصير من بعدها حمل لم تنتبه لهاذي النقطة ابدا؟؟…
و لم تنتبه لحديث منصور والعنود الذين يحاولون باقناعها ..
ولا لنظرات مزنه الحارقه الذي تفكر بانها لن ترضى بالزواج لجل تكمل لعبها مع عزام وتلهب فلوسه…
————————————————————
يوم جديد…
عساف من اتاه الرد من مستشفى هيليوس برلين بوخ صباح هذا اليوم وهو يتصل برشه ولم ترد عليه..
اتجه مكتبه وانهى كم شغله بحدود الساعتين وعاد اتصل بها مامن مجيب كان جالس على اعصابه..
حتى وصلت الساعه الثانيه عشر ظهراً ليفقد صبره وينهض واقف خذا هاتفه ومفتاح سيارته وخرج..
اتجه لبيتها وكل تفكير الذي جعله على توتر بان يكون صاير معها شيا خطير لا سمح الله …
هي اعادته على الرد السريع ما معنى هذا اليوم لم ترد عليه نهائي ولا تستلم رسايله ؟…
عساف صفط سيارته امام البيت نزل وضغط زر الجرس وقف ثواني ينتظر حتى انفتح الباب …
وكانت انتصار توقف امامه بشال طويل وهي ترحب بصدق/ حيا الله وليدي عساف اقلط اقلط…
عساف دخل مال من طولة وقبل راسها/ ابقاك الله اخباركم عساكم بخير؟؟…
انتصار اغلقت الباب ونزلت شال عن وجها وهي تبتسم/ كلنا بخير وعافيه يالله لك الحمد انت شلونك شلون الوالده؟…
عساف هتف بتحكم / بخير الحمدلله الا رشا وينها عن الجوال من الصباح اتصل عليها ولا ترد عسى مافيكم شي ؟؟..
انتصار ببتسامه اعمق /نايمه يامك كرفتها من البارح بالمراجعات بس اقلط للمجلس الحين تصحى..
عساف دخل بصمت وبين يديه يحمل اوراق جلس على الاريكه بهيبه وسامه..
و انتصار مدت له فنجالاً من القهوه وهي تهتف /سم تقهو ..
عساف اخذ الفنجال/سم الله عدوك …
رشف من فنجاله وهو يناظر بانتصار الذي تفتح علبة المعمول وتمد له خذا منه حبه …
وهو يهتف بتركيز مهتم / وش المراجعه اللي عند رشا مستشفى ؟؟…
انتصار مازالت واقفه وبيدها تحمل ترمس القهوه ردت بهدو / عيادات للبشره والاسنان طلعنا من البيت العصر ولا خلصنا الا الساعه 11 باليل وطاحت ونامت من التعب …
صمت عساف للمره الثانيه فهو يمر بشعور غريب
مد فنجاله لانتصار الذي واقفه و تقهوي بتقدير…
هتف لها باحترام / ارتاحي يا ام رشا انا ات….
قطع كلامه اقتحام رشا للمجلس ولن تنتبه لتواجدة وهي تكور كفيها و تدعك عينيها كطفلة الصغيرة..
تهتف بخمول / يومه ابي اكل ميته جوع مغص بطني صحاني من النوم …
كانت ترتدي بجامه بالون البحري عليها رسمة دبدوب ابيض وفوق جبينها غطا عيون ذات الون خاص لنوم..
شعرها القصير الكثيف مبهذل قليلاً من حركاتها وقت النوم وجها السحري صافي بشوش…
عساف كان يشاهد حركاتها الطفوليه و فيس وجها وتوريده وهو كاتم ضحكته …
رشا ابعدت كفيها من عينيها كانت على وشك الكلام لولا انها افتحت فمها وعينيها على وسع بفهاوه؟؟…
انتصار هتفت بحرج / لعنبو اللي انتي خبلته والله ..
هنا عساف انفجر ضاحك رغم عنه رشا امتلت عينيها بدموع وهي تستدير وتخرج مع الباب…
انتصار ابتسمت بذات الحرج / لا تشره عليها يامك تراها فيها فهاوه مادري من وين ورثتها يا دافع…
عساف مبتسم بروقان هذا المنظر البريئ المثير اجمل شيء راءه بحياته …
حتى ان جميلة بنت مزنه لم تجذبه بطفولتها كثر هذي الرشا الذيذة…
انتصار تستاذنه / عن اذنك شوي بروح اشوفها ورجع لك …
عساف هز راسه بصمت من بعد ما اختفت عن عينيه اخرج هاتفه من مخباه ليطلب لها احلى غداء…
وهو يهتف لنفسه بخفوت باسم / يويسي يا هي اجل بطنها مصحيها من الجوع يخسي وانا موجود …
عند رشا كانت جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بين ذراعيه دافنه راسها بحجرها وتبكي…
انتصار دخلت وهي متوقعه ردت فعلها جلست جوارها مسحت على شعرها بحنان ..
ثم خفتت لها / ليش البكى ترا ماسويتي شي غلط بعدين هو يعرف انك كنتي نايمه انا قلت له..
رشا رفعت راسها حتى بان وجها المتفجر بالحمرار والقهر / يومه بذمتك ذا شكل وحده تدخل على خطيبها بكشة منفوش وجه مفقع من النوم وبجامة رايح لونها؟؟…
انتصار ابتسمت /بالعكس شاف جمالك على الطبيعه وربي انك قمر تاخذين العقل…
رشا عادت لنوبة البكا / طبيعي ام تمدح بنتها ماسمعتي بالمثل اللي يقول القرد بعين امه غزال؟؟..
انتصار تنهض واقفه وهي تضحك / اقص يدي اذا ماهو معجب فيك ما شفتي كيف اكلك بعيونه ؟؟..
رشا باستهزاء / ماينلام لو ياكلني بعيونه اعصار دخل عليه فضخ قلبه..
انتصار اتجهت الباب /اقول غسلي وتعالي عندنا ..
رشا ردت برفض /مستحيل قالو لك وجهي مغسول بمرق …
عادت انتصار له وهي تبتسم/ ماعليه يامك تاخرت عليك ..
عساف رد بتحكم/ لا ابد الا وينها رشا عندي موضوع بكلمكم فيه..
انتصار جلست بثقل / والله اني قلت لها تجي وعيت مالها وجه تشوفك بعد اللي صار …
عساف ابتسم / ما صار الا الخير بس هي حيويه بزيادة..
انتصار ببتسامه محبه / حلات البنت بحيها وانا خالتك المهم خلنا منها وقل للي عسى الموضوع خير؟؟…
عساف رد بثقه / اي الحمدلله المستشفى اللي رفعت له تقاريرك بالمانيا ردو علي اليوم وعندهم استعداد يقبلون حالتك ولك علاج عندهم بعد الله سبحانه…
انتصار تنهدت بحزن / ونعم بالله يا وليدي انا بروح لالمانيا عشان رشا مابي لو صار فيني شي تاكل بعمرها وتحمل نفسها الوم..
عساف بثقه اعمق/ انتي تفائلي بالخير وخلي عندك يقين بالعلاج و بنلقى لك متبرع عندهم بسرع وقت باذن الله…
انتصار بامتنان ودود/ الله يعطيك مايحبه ويرضيه والله يا جمايلك انها مغرقتنا و قفتك هاذي ما ينكرها الا اليم…
عساف نهض واقف استعداد للخروج / لا تقولين كذا انتي امي الثانيه ويشهد الله انك عزيزة علي انتي وبنتك وماشوف للي فضل ابد الفضل لله سبحانه..
مد لها الاوراق وهو يردف/ هاذي اوراق تخص التبرع والعلاج والمستشفى اللي بتسوين فيه اقري على راحتك و توكلي على الله ورحلتنا تبدا يوم السبت الجاي بعد الزواج بيوم ..
انتصار خذت الاوراق/ متوكله عليه ولا اني قاريه شي يامك ابد سو اللي تبون انت ورشا وكلو امري لربي..
عساف يتجه الباب/الله يكتب اللي فيه خير المهم لاتسون غدا انا طالب لكم وهذا هو على وصول ..
انتصار انتفضت بحرج/ ليش يامك البيت مليان وانا مجهزه كل شي بس بحطه على النار انت اجلس تغد معنا..
عساف استدار لها ببتسامه / قد طلبت وانتهينا وانا لازم اكون متواجد مع الوالد على الغدا عليكم بالعافيه..
————————————————————-
بالمستشفى…
قبل ذالك بوقت كانت على الساعه التاسعه صباحاً…
بثينه تمد لجمانة كوب من الكابتشينو مرحبه بها بود / حي الله الغايبة الحاظره لا عاد تاخذين اجازة نهائي الا لين نتفق ناخذها مع بعض…
جمانه ردت بصعوبه وهي تمد يدها للكوب / الله يبارك فيك والله لك وحشه ….
ثم ردفت بوجع عميق لم تستطيع منه في نبرة صوتها / ليتني ماخذتها يا بثينه ليتني ماخذتها …
بثينه انتفضت بشده وهي ترا الحسره والندم بعيني صديقتها / جمانه شفيك وش صاير معك ؟؟؟….
جمانه امتلئت عينيها بدموع رغماً عنها وهي تنفجر باكيه بحرقه / لحقني عزام للمزرعه وجبرني على شي مابيه وفوق هذا ما اكتفى طلع لغرفتي بعز النهار يقول بعوضك حتى كشفتنا اخته وفكرت اني متفقه معه ويمكن ماتدري ان اللي بينا زواج خايفه تقول لخالي وروح فيها..
بثينه كانت تسمع وهي عاجزة عن احتمال صدمتها الذي تهزها كالزلزال العنيف …
وهي ترا جمانه تبوح بما فيها من قهر كما لو اوردة قلبها قطعها عزام جميعاً وريدا وريدا…
من بعدت رحلة استماع طويل من بثينه حتى انتهت جمانه وهي مازالت تان باكيه بمراره ….
نهضت بثينه وجلست جوارها على طرف الكرسي ضمت راسها على صدرها بمسانده …
صمتت قليلاً وعينيها تلمعان بدموع وروحها تمزق من صوت شهقات جمانه على صدرها…
سحبت لها نفس استعداداً للكلام / جمانه ياروحي انتي خلينا نتكلم بالواقع هذا الشي لو ماصر امس بيصير اليوم الرجال كذا ماتهمهم الا شهواتهم وبس ماهو مثلنا نهتم بشيء اعظم ….
جمانه ردت بقهر وهي مازالت بين احضانها/ لا ماهو كل الرجال يا بثينه بس الوقح اللي مثل عزام والله اني شفت بعيونه النصر والسعاده انه كشف السر اللي حفظت عليه بيني وبين ربي…
بثينه ردت عليها بوجع / اكيد بيصير سعيد هذا شيء متوقع منه لانه اول رجال يلمسك ومن حقه لاكن انتي لازم ترجعين قويه ولا تنازلين عن عوضك ابد..
جمانة رفعت راسها وناظرت بها بعيني ذابله / بس انا مابيه مابيه ولا ابي منه عوض هذا انسان خطير ماهمه الا نفسه وبس حتى اخوه لحمه ودمه طعنه با القفى واخذ البنت اللي عشقها من الصغر؟؟…
بثينه طبطبت على كتفها برحمه مهدئه/ لا تشيلين هم كل مشكله ولها حل وبعدين انا لو مكانك سراحه اطلب عوضي ان يتنازل عن دين ابوي مهمها كان غالي فهو اخذ الشي الغلا…
جمانه كانت تمسح خديها باطن كفيها من اثر الدموع وهي ترد بياس حقيقي/ الا مشكلتي يا بثينه مالها حل وتبين اطلب منه يتنازل عن دين ابوي انا اصلاً ماني بطايقتة بسدد فلوسه وابيه يفارقني..
بثينه نهضت واقفه وهي تنحني وتسكب لها كاساً من الماء و تعود تمده لها/ الحين انتي اهدي وريحي راسك وكل شي بوقته حلو بس فكري بكلامي عدل لا تخلينه بالنهايه هو المستفيد خذ منك اللي يبي ومن غير عرس ومهر وفوق هذا تبين تسددينه فلوسه ..؟
جمانه رشفت لها رشفه من كاس الماء وهي عاقده حاجبيها ولتو تستوعب كلام بثينه ؟!…
نعم فهي صادقه بما قالته كيف بالنهايه اكون انا المهزومة وعزام هو المنتصر؟ …
ياخذ اكثر من حقه لتعود له فلوسه وفوقها حلاوه ثمينه كجزاء على خطته الخبيثه المدمره لها؟؟…
لا مستحيل لو كل الفتيات تنازلو عن حقهما جمانه لن تنازل ولا تنكسر وتضعف تعود قويه واقوا من الاول؟..
——————————————————————
بعد العصر …
مليحه كانت تنظر بمزنة بتركيز وغرابه لن يفتها صمتها المفاجئ من قبل وقت الغداء يوم امس بالمزرعه..
تعلم بانها مشغولة البال لاكن لاتعلم بما فيها صمتت حتى عادت الا البيت وهذا هي تجلس معها…
من بعد ما غادر فهد لشركة و عساف لمكتبه وعزام مازال برحلته الذي بدات يوم الفجر …
مليحه هتفت بتوجس/ انتي تعبانه فيك شي؟؟…
مزنه لفت لها بتقطيب/ لا ليش؟؟..
مليحه ناظرت بها نظره مباشرة / بينك وبين ابو جميلة شي قولي للي يامك لا تكتمين من امس ملاحظه عليك مانتي على بعضك ؟؟…
مزنه صمتت ماذا تقول وهي تعلم بان والدتها امراه شديدة وقوية الشخصيه ولن تسكت بهذ السهوله…
تفعل المستحيل اذا وصل الامر الا ابنائها توقع منها كل شي تهجم على جمانه في بيتهما لتنتف ريشها..
ثم تعود الا منصور وتطرده خارج العائله ولا تهاب احد حتى فهد الفاهد لو وقف بوجها لن تهابه هاذي مليحه وهذا طبعها..
ومزنه من المستحيل بان تهدم بيتها وتفترق من والد ابنتها بسبب جمانه و وساختها وعزام و وقاحته..
لذالك ردت بهدو مدروس / ابد يومه مافيني شي بس امس دخلني برد راسي مصدع و….
مليحه بمقاطعه حازمة / اقول العبي على غيري اما انا قولي للي الصدق مزنه شفيك؟؟…
مرنه تنهدت وهي تالف قصه لتغلف المصيبه عن والدتها خوف بان تلاحظ بذكاها…
ردت بذات الهدو / متهاوشه مع منصور بسبب الموانع والحمل وفوق هذا زاد علي يوم تكلم بهذا الموضوع قدام العنود وجمانه…
مليحه زفرت بضيق /يحق له يامك اللي بسنه معهم عيال وش كثر وهو بس بنيه يبي من يقوم فيه ويشله بعد عمر طويل…
مزنه شعرت براحه ان والدتها تجاوبت معها لذالك استمرت بتمثيل / يومه انا ماقلت شي ان شاءالله بترك الموانع عن قريب بس اقل شي يحترم خصوصيتنا قدام الناس..
مليحه هتفت برحمه / يا بنتي العنود اخته الوحيده ومقام امه ويمون عليها وتمون عليه وما قال شيء خاص فيكم مره..
مزنه مسجت جبينها باطراف اصابعها فهي تشعر بصداع من كثر التفكير/ ولو يحترم رايي بذا الشي المهم ماعليك منا امورنا نحلها بينا متى تبينا نروح نكمل تجهيز لزواج؟؟…
مليحه ابتسمت بحماس / الحمدلله انجزنا اشياء كثيره والباقي كلمت المصممه بكرا الصباح تجي للبيت ونكمله مع بعض..
مزنه بتسال / وفستانك وش باقي عليه انا فستاني ما يجهز الا يوم الثلاثا وروح اسوي بروفه عندهم مادري يضبط ولالا؟؟…
مليحه بهدو / انا معك الثلاثا ان شاءالله يضبط المصممه اللي فصلنا عندها معروف شغلها…
مزنه بحنان / يا قلبي يا انتصار ماكلمتها انشغلت عنها مادري جهزت بنتها ولالا …
مليحه قطبت بشدة/ ليش ماعندها احد ينوب عنها خالات عمات لبنتها؟…
مزنه ردت بهدو / لا ماعندها احد بس واضح ان بنتها ذويقه مشاءالله و ماهي بحاجة احد…
مليحه هزت راسها بياس/ والله ان بنتها ماهي مباعده بنتك جميله ماتدري وين الله حاطها…
مزنه ضحكت رغماً عنها وهي تتذكر برائة رشا/ يومه تكفين لا يسمعك عساف ترا واضح انه يعزها لا تضايقينه بكلامك ذا…
مليحه عفست وجها/ امحق مالقى يعز الا بزر ماتعرف عن العرس شي غير الطنات ورنات…
مزنه انفجرت ضاحكه و مليحه تردف بحسره/ من بعد هواه لجمانه الثقل و العقل والشموخ والجمال يقطه حظه على ذي البزر ؟…
مزنه اختفت ضحكتها فجئه من اتت والدتها بسيرة جمانه حاولت لن تبين شيء..
وهي تهتف بحزم / والله ان مايفرق بينها وبين جمانه شي بالجمال والكمال ومابعد عاشرنا البنت يمكن تكون اعقل.ك واثقل..
مليحه زفرت بغبنه / الا يفرق جمالهن عن بعض جمانه طول وجسم وهيبه و رشاء صغيرة وبريئه تحسينها مابعد دخلت عمر العشرين…
مزنه هزت كتفيها / والله ان رشا مزيونه وحتى صديقاتي بالملكه ماتن عليها فيس وجها لحاله يذبح..
مليحه هزت بوزها / هذا اللي مشتت مخي انها ذابحه ولدي الكبير مادري كيف شاف وجها قبل الملكه؟؟..
مزنه تضحك بخبث /كانك غرتي من كنتك وقبل العرس بعد؟..
مليحه ابتسمت/ لاوالله ابي لعيالي التوفيق لو بغار غرت من مرت عزام يا عوينتي هو مايحب جنس الحريم الا امه واخته اخاف من وحده تجيب راسه..
مزنه كان بودها ان تقول لقى الذي جابت راسه وقلبت كيانه لاكنها لن تسطيع…
لذالك ردت بصعوبة / ومن هي اللي تبي تقبل بواحد مايجلس عمره كله مسافر ؟…
مليحه ردت بثقه/ مسافر عمل ماهو بلعب واللي تبي تاخذه لازم تقبله وتقبل عمله..
——————————————————————-
بثينه طول اليوم تنتظر عودة كايد لجل تفاتحه بموضوع رحلتهما لمكه ..
فهي لم تراه من امس وهو نايم حتى ماخرج من غرفته نهائي ولا فاق الا صباح اليوم وقت دوامه…
وكان معصب ومنفعل لتاخيره لوقت الصلاة وما استطاعت بان تكلم معه بشيء…
وهذا هي من عادت من الدوام جالسه تنتظره لاكنه تاخر قرب ياذن المغرب وموعد رحلة خالتها وحامد بعد ساعه…
بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…
فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)…
|