كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
يسعد مساكم جميعاً باقي بارتين ونختم بين الماضي والحاضر..وهاليومين بنزل لكم بارت من روايتي الثالثه وبشوف اذا عليها تصويت استمر فيها..عطوني رايكم فيها ضروي كلكم ..اذا نزلتها عطيتكم خبر❤..
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الخامس و التسعون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..
جمانه تطرق باب غرفة سند بخفه طلت عليه/ممكن ادخل؟..
سند نظر بها ثم نزل راسه بسرعه محرجه/تعالي جمانه..
جمانه تغلق الباب وتقدم له جلست جواره على السرير هتفت بهدو/شلونك شلون اختباراتك؟..
سند مازال منزل راسه/طيب الحمدلله وانتي؟..
جمانه تمد يدها لحنكة وترفع راسه وهي تخفت بعتاب/الرجال ماينزل راسه مهما كان وانت ارفع راسك سند..
سند ينظر بها بندم عميق/جمانه انا اسف والله ماكنت اقصد اضرك بس عزام لعب علي اغراني بالفلوس وو..
جمانه بمقاطعه حازمه/لا تكمل لاني مابي اعرف شي انت صح اخطيت سند معي لكن خذ درس بالمستقبل انك ما تضر الناس و تظلمها عشان فلوس ماهي دايمه..
سند نزلت دموعه/قسم بالله قلبي يوجعني جمانه عليك ودي انتقم لك بس ماقدرت صارت الضربه لعساف وهو ما يستاهل لانه وقف معي وحماني من الجميع يوم درو اني السبب بخطفك وبعدين مابلغ الشرطه ستر علي..
جمانه تحذره بحزم/اياك يا سند تسوي شي يضرك ويضر عزام تذكر انه ابو لولدي ولو صار فيه شي يتيتم وانا مابي هذا الشي يصير لاني ماراح اسامحك وقتها..
سند قطب بصدمه/يعني انتي الحين رجعتي لعزام برضاك ماحد غصبك؟..
جمانه زفرت بثقه/طبعاً ومرتاحه معه اذا تحبني ادع للي بالتوفيق وانت كمل حياتك لا توقفها على شان احد..
سند تنهد براحه/كنت متوقع انك مجبورة وانا للي كم يوم افكر كيف احررك..
جمانه تنظر به برجا عميق/تكفى مانبي مشاكل خلاص اشتغل بدراستك وخلني اعيش مابقى من عمري مرتاحه..
يند نهض قليلا وقبل راسها بموده/انا اسف جمانه على كل شي وعد راح اتغير وفكر بمستقبلي..
جمانه تبتسم بذات الموده/هذا اهم شي ما تدري يمكن اللي صار لك خيره تعرف كيف تعامل مع الحياة والناس..
سند هز راسه بتاكيد/صادقه والله تو احس عرفت اشياء كنت اجهلها احسب الناس كلهم قلوبهم نظيفه مثلنا ما يخططون على احد؟..
جمانه تنهض واقف استعداد للمغادرة/كنت غلطان الدنيا فيها الزين والشين الصح والخطا..
سند بتسال/وين بتروحين؟..
جمانه هتفت برقه/بتجهز عزام على وصول..
سند نهض واقف امامها/ عزام خلاص نسى السالفة لو اطلع عنده عادي ما يسوي للي شي؟..
جمانه هتفت بثقه عميقه/اي سند خلاص نساها انت بعد انسى وعيش حياتك..
سند ابتسم براحه اعمق/الحمدلله تو ارتحت شكرا على كلامك..
جمانه تتجه الباب/ لا شكر على واجب المهم انتبه لنفسك..
—————————————————————
ماليزيا..
رشا من بعد ما اكلت وجبتها الذي جاب عساف وخذت الدواء نومت فهود ومن ثم ارتدت بجامتها..
توضت وصلت وترها خففت الاضائه ودخلت الغرفه رات عساف مغلق عينيه الواضح بانه نايم..
اقتربت لجهتها من السرير تمددت وهي تلويه ظهرها ودمعه من عينها تنزل حاره موجعه من اقصى روحها..
تمنت بانه لم يبوح ويوجع قلبها الصغير بانه كان يعلم بحبها له وهو يتجاهلها وهي من تذوب في كل ليله له
لرائحة عطره الرجولي ودفى صدره الذي يحضنها به وهمسه الحاني وكفه الذي تمسد ظهرها مرارا وتكرارا
كانت تحاول تكتم مشاعرها من اجل كرامتها وهو عنده علم بذاك المشاعر المتضاربه لقربه وبعده؟..
رشا كانت تفكر بعالم الماضي حتى شعرت عساف يقترب لها جداً حتى لزق ظهرها بوسط صدره..
وذراعه واحده يدخلها تحت كتفها ويضمها بحنو والاخرى تطوق خصرها ويجذبها اليه بذات الحنو..
عساف قبل اذنها وهمس فيها معتذر/اسف اذا زعلتك لو اني مادري والله وش اللي زعلك مني بضبط..
رشا تهمس بعتاب/زعلني منك اشيا كثيره ماهو شي واحد..
عساف بتسال هامس/ممكن اعرفها؟..
رشا انحدر صوتها/كنت تدري اني احبك وتجاهلني تبعدني وتقربني على كيفك اخذ مشاعري لعبه يا عساف؟..
عساف بسكون عميق/هذا عيبك الوحيد تفسرين على كيفك قبل لا تتاكدين وتستفسرين مني..
ثم ردف بهمس اعمق/والله واللي انمى حبك بكل وريد ينبض بقلبي كنت مبادلك نفس المشاعر اول ما اختلط ريقي بريقك لكني عاقبت نفسي وانا اقاوم قربك مابي اضرك رشا لاني فعلا احبك..
رشا من بين شهقاتها/طيب ليش ما ريحت نفسك و ريحتني من ذا الشقى كله؟..
عساف يشد احتضانها بحنان/طيب لا تبكين عشان اقدر اتكلم معك دموعك تتعب قلبي..
رشا تمسح انفها بظاهر كفها/كنت تنومني بحضنك وتقول اعتبريني اب لك وانا من داخل اموت الف مره عشان اكون لك اقرب من البنت..
عساف قبل خدها ويده تمسد صدرها/رشا انتي صح مزيونه لكن يشهد الله اني حبيت روحك اكثر من زينك ولو يرجع فيني الزمان وعرفك من قبل لا ختارك باول وتالي..
رشا صمتت قليلا وهي ليست غبيه فهمت ماذا يقصد ان لو كان يعرفها من قبل سوفا يختارها على جمانه..
وتكون هي حب المراهقه وحب شبابه وحبه لاخر عمر
وهذا ما تريده انه ينسى جمانه ويحلق بهوا رشا فقط..
عساف ادراها كامله له وهو يبحر بملامحها/رضيتي ولا باقي؟..
رشا بوزت بزعل/لا باقي كيف تمد يدك علي وبعدين تطلع وتخليني انت جايبنا ماليزيا عشان تمشى بروحك؟..
عساف ابتسم بجاذبيه/اول شي انا مستحيل امد يدي على مره كيف عاد انتي طفلتي الحلوه ثاني شي انا طلعت عشان اهدا وانتي تهدين ونتفاهم بهدو نفس كذا بضبط..
رشا اشرت على عضدها/وهذا وش تسميه؟..
عساف ناظر في يدها الذي مازالت حمرا انحنى وقبلها بدفى خالص ومن ثم مسدها بكفه بحنان صافي..
هتف لها بحب/ما توقعت تصير كذا والله..
رشا ابتسمت بغنج/خلاص رضيت عليك..
عساف ابتسم بحب اعمق/اكيد رضيتي ولا ازيد عيار الاعتذار والحب عليك؟..
رشا تقبل انفه/والله رضيت والله..
—————————————————————-
الساعه الحادي عشر ليلاً..
جمانه ركبت السيارة وهي تزفر بغيظ/ليش مانزلت تسلم على امي تسال عنك؟..
عزام حرك السيارة من بعد ما امسك كفها الناعم بكفه شد عليها بدفئ/البنت الذربه لا جا رجلها من رحلة تقول الحمدلله على السلامه ماهو تهب بوجهه على طول..
جمانه بذات الغيظ/طيب الحمدلله على السلامه لكن امي تسال عنك ليش مانزلت..
عزام ياشر على ملابسه بحزم/انزل كذا توي جاي من الدوام وميت من التعب خلي ارتاح ومر عليها بي وقت..
جمانه تنظر فيه بصمت وقت ما كانت تحادث مع سند لم تعطيه فرصه بان يحكي لها عن تحيل عزام..
لا تريد ان تكرهه من بعد ما احبته كسرت فضولها الذي كان يريد ان يعرف تفاصيل القصه من سند..
والان اختارت ان تكون صورة عزام بعينيها جميله كما جمال وجهه الذي يذيب كل ضلع من ضلوعها..
عزام رفع كفها وقبل باطنها وهو يستنشق رائحتها العطره/اشتقت لك والله بالحيل..
جمانه بثبات/تشتاق لك العافيه..
عزام قبل باطن كفها للمره الثانيه/على الاقل اكذبي علي قولي وانا بعد..
جمانه بذات الثبات/ما اعرف اكذب..
عزام ناظر بها بنصف عين/هذا انتي تكذبين الحين كيف ماتعرفين؟..
جمانه تنظره بعينيها الناعسه من تحت النقاب/وش كذبت فيه؟..
عزام بثقه باسمه/تقولين ماعرف اكذب وانتي كذابه مشتاقه للي بس ماتبين تقولين؟..
جمانه هزت كتفيها بهدؤ/سبق وقلت لك مشكله الثقه لا صارت عميا..
عزام تنهد بعمق ثم زفر مغير الموضوع/جيعان بمر اخذ لنا عشا وش تبين ناخذ؟..
جمانه هتفت برقه وهي تسحب كفها من كفه بخفه/انا اكلت عند امي..
عزام سال بهتمام/وش اكلتي؟..
جمانه ابتسمت/مرقوق..
عزام ابتسم كذالك/يحليل امك من جيل الطيبين والله لو داري قلت خذي للي من طبخها..
جمانه هتفت بذرابة/ابشر المره الجايه اقول لها تسوي لك مرقوق عاد طبخها لا يعلى عليه..
عزام بخبث باسم/هي جت على طبخها وبس حتى خلفتها تاخذ العقل..
جمانه تضحك بنعومه/احد قالك من قبل انك عبيط؟..
عزام اتسعت ابتسامته/امي بس..
جمانه مازالت تضحك/ماكذبت هي ادرى فيك..
عزام وقف امام المطعم/بجيب للي ولك تمام؟..
جمانه اشرت بنفي التام/والله ماقدر معدتي ماتحمل..
عزام فتح الباب و نزل جمانه تنظر سيارته وقعت عينيها على صورة طفل شديد الوسامة امام التحكم..
كانت مركزه نظرها به وكانه ليس غريب عليها جذبها بكل تفاصيله حتى انفتح الباب وركب عزام وبيده وجبه
ضع البيبسي بالمكان المخصص للمشروب ثم اغلق بابه وناظر فيها/جبت لك ايسكريم يبرد على معتدك..
جمانه اشرت على الصورة الذي خذت قلبها/صورتك هاذي؟..
عزام قطب وهو ينظر ماكان ماشرت عليه رد بحزم/لا هذا عساف اخوي..
جمانه تمنت بانها لم تسال لكنها اخفت ندمها خلف نبرتها الواثقه/نسخه منك توقعته انت؟..
عزام حرك السياره بنبرة غريبه/فينا شبه من بعض كثير اخذين من ملامح امي..
جمانه ابتسمت بعذوبه/فعلاً انت نسخه من مليحه حتى نظراتك و تعابير وجهك وقت ماتتكلم..
عزام عطاها نظره حارقه/بلاها مليحه حاف كذا من باب الاحترام تسمينها خاله عمه..
جمانه ناظرته بثبات/صح كلامك لكن مابعد تعودت لاني اعرفها من قديم ونادي لها باسمها..
عزام اشر على الكيس/في ايسكريم داخل لك كولي قبل يميع..
جمانه تظهر الايسكريم وهي تهتف بهدو/ابي صورتك وانت صغير بشوف وجه ولدي قبل يجي..
عزام ابتسم بتلاعب/يازينه كان طلع علي لكن يا شينه لو طلع عليك..
جمانه اتسعت عينيها صدمة/يا سلام ليش ان شاءالله؟..
عزام بذات التلاعب/ولد ومزيون مثلك ماهي زينه له..
جمانه خزته بنظراتها/على بالي؟..
عزام هتف باعجاب من غير لا يشعر/ويل قلبي كان طلع زي ولد عساف ماشاءالله عليه مامر علي ورع بجماله..
جمانه كان بودها تقول ما ينلام الاب جميل والام جميله اكيد الانتاج بيكون مابين الاثنين..
لكنها هتفت باسمه/ماشاءالله تقوله امي شافته بزواجنا خذ قلبها..
عزام عض شفتيه السفليه بتلذذ/ياربي ودي اكله الله يخليه لاهله ماهو ولد منصور تقولين فريقي لا ومسمينه علي والكوبه..
جمانه من شدت الضحك شرقت بالايسكريم/كح احم كح احم..
عزام يضرب ظهرها بخفه وهو يوقف سيارته امام الشقه/بسم الله عليك شفيك؟؟..
جمانه مازالت منفجره بضحك/كله منك حرام عليك وش تبي بمنصور ومزنه ماسك عليهم..
عزام ابتسم وهو يفتح باب السياره/يبطون الكبد بالخير والشر تلقينهم متواجدين..
جمانه عادت تضحك/ياربي والله يهبلون بس انت ماعليك شرهه..
عزام بحب عميق/يا حلو الضحكه وراعيتها انزلي انزلي..
—————————————————————
بعد مرور شهر..
عساف ورشا عادو من السفر قبل سبوعين كانت من اجمل الايام سفرتهما لماليزيا ومن ثم تايلندا..
حقق لها عساف كل ماتمناه وهو يغرقها بالهدايا والحب والغزل والحنان وكانها عروس بشهر العسل
لاحد حب رشا كثر حب عساف لها ولا احد يحتاجها اكثر من حاجته لها ولاحد ينقبض قلبه خوفاً عليها..
كما ينقبض قلبه فهو ديماً يريدها تكون بخير لانه يعلم بان لا يتحمل شيء يؤذيها مهما كان بسيط..
رشا احبت عساف حب اعظم من حبه لانه رجل يتميز عن كثير من الرجال بصفاته وخلاقه..
اذا حاورته وجدته حكيماً..
واذا غضب منها كان حليماً..
وذا ظفر برزق كان كريماً..
واذا واعد اوفى ولو كان وعده عظيماً..
الوقت الحالي..
انتهت مراسم زواج طلال وعبدالله على خير رشا تدخل مع والدتها البيت وهي تان وتذم من التعب..
انتصار تجلس على الاريكه بذات التعب/هذا وانتي بس ترقصين ماسويتي شي؟..
رشا تنظر بها بدهشه/ماسويت شي الله يسامحك يومه وتجهيزات اللي للي سبوع اركض فيها وين راحت؟..
انتصار تبتسم بامومة/امزح معك يا زعول بس والله اليوم كل العيون عليك عسى ربي يحميك..
رشا تجلس جوارها وهي تريح ظهرها بظهر الاريكه هتفت بهدؤ/حتى اهل العروس يهبلون ماشاءالله..
انتصار سالت بتركيز/قصدك اهل مرت طلال ولا عبدالله؟؟..
رشا تخلع حذاها وترد على سوال والدتها/لا اقصد بنات عم عبير يهبلون..
انتصار باعجاب واضح/اي تقصدين بثينه وجواهر هذول حريم عيال عمها ماشاءالله عليهم جميلات و ذربات..
رشا تنظر والدتها باهتمام/مرت عزام ما حظرت هذا وعبدالله صديق زوجها الروح بالروح؟..
انتصار بحزم هادئ/يمكن تعبانه من الحمل وامها جت شفتها مع مزنه..
رشا تنهدت بعمق/سبحان الله يومه كلهم خطبوني من قبل عبدالله وطلال وتزوجو بليله وحده وانا رقصت على عرسهم؟..
انتصار ابتسمت بلطف/كلن ياخذ نصيبه ولا يسمعك عساف يعلمك الرقص كيف يكون..
رشا تضحك برقه/عاد هو خلقه معصب اني تركت فهود مع الخدامه بالبيت..
انتصار بامر حاني/اطلعي شوفي ولدك قبل يجي عساف ويزعل صدق..
رشا توقف وهي تحمل حذاها بيدها/ايه قبل انسى ترا بكرا بيطلعون كلهم للمزرعه امي مليحه وصت عليك ضروري تجين معنا..
انتصار بموده/ايه قالت للي قبل شوي وعساف بعد اصر علي باذن الله اني معكم..
رشا زفرت بضيق/توقعين جمانه واهلها معنا يطلعون؟..
انتصار هتفت بتاكيد/اكيد يامك ترا المزرعه لمنصور زوج بنتهم واخو العنود..
————————————————————
بثينه دخلت الشهر الثالث مازالت العلاقه بينها وبين كايد من احسن ماتكون هادئه رومانسيه حب متبادل
الحب الحقيقي كان ومازال مستمر بينهما منذا الطفوله الا هذا اليوم لم تغيره قساوة الحياة..
حب كايد لبثينة ليسا مجرد لمسة رقيقه وليس قبله عميقه و اشتباك ايادي وليسا كلمات توخذ من الاغاني
حبه لها احساس بقلب يخاف عليها يمنحها الابتسامه عند ماتذكر هي الماضي القاسي ينظر بها بحنو خالص.
يسكنها في جنة فؤاده جعلها تعيش اجمل الحضات احبها بحساس انها هي اهم شخص له في حياته كلها.
بثينه احبت كايد منذا ابصرت الحياة ولم يزول حبها يوماً حتى ولو كان بالماضي قاسيا معها وقاسياً عليها..
فهذا اصدق الحب عندما تحب انسانا ولا تعرف لماذا احببته وهديته قلبك واصبحت اسيرا له..
فهي تريد كايد معها حتى بالجنه هاذي الحياة قصيرة ولن تشبعها منه ومن قربه وحبه..
بالوقت الحالي..
كايد ينزل شماغه ويعلقها ومن ثم الكبكات والقلم خلعهم و وضعهم في سحبة التواليت بترتيب..
كانت بثينه تراقبه وهي تخلع اكسسوراتها يجذبها بتالقه وترتيبه بطوله وهيبته بغموضه و رجولته..
كايد هتف لها بحزم ولم ينتبه لمراقبتها/ترا بكرا حاجزنا شاليه بنسوي عشا للعرسان..
بثينه قطبت بغرابه/كانه بدري لو خليتهم يرتاحون وحنا بعد نرتاح بعد العرس؟..
كايد يخلع ثوبه هتف بذات الحزم/وراهم سفر بعد يومين مايمدي الوقت بعدين مخلد هو اللي اصر يكون بكرا..
بثينه ابتسمت بشفافية/اذا مخلد اللي يبي بكرا تم وحنا نقدر على زعله؟..
كايد نظرها بنصف عين/وانا للي الله عادي ازعل لكن مخلد ماتقدرين على زعله؟..
بثينه بحنو خالص/لا تلومني ترا مخلد هو من شالني عن الارض يوم طحت هو من ضفني بجناحه يوم غاب جناح امي وابوي..
كايد بتاثير عميق/انتي اخته يا بثينه ولا له فضل عليك هذا اقل شي يسويه لك؟..
بثينه بنبرة عميقه اقرب للحزن/لا يا كايد في بعض الاخوان ظالمين لخواتهم هو كان يبديني حتى على مرته وعياله..
كايد اقترب لها وعينيه تراقب عينيها الامعه/كانت مرته قاسيه معك؟..
بثينه تنهدت بوجع/شوي ماهو كثير بس انا ماكنت اقول لمخلد مابي اهدم بيته لاني ادري انه مايرضى علي ابد..
كايد مال من عليانة و قبل جبينها برجولة حانيه/وافيه يا بنت وافي ومخلد يستاهل التقدير عزالله ماقصر لا معك ولا معي..
بثينه تبتسم بحنين/كان حافظ الرفقه بينكم حتى لا طلبته نسافر يرفض احترام لك..
كايد تنهد بعمق/اتركينا من الماضي وعد لاعوضك عن كل شي راح..
بثينه توقف امامه ارتفعت على قدميها كي توصل طولة ثم قبلة انفه/مانت مقصر يا كايد حتى راتبي مازلت تحوله للي من راتبك وانا اشوف ماله داعي كل ذا اقل شي عطني نصه..
كايد يطوق خصرها بذراعيه/كلمه قلتها ماتراجع عنها وانا الله منعم علي رواتبي اول مخزونه بالصرافة ماعندي احد اصرفه..
بثينه تضحك بدلع/بس انا صفرتك سفريات وماركات وطلبات..
كايد ابتسم بحب/ فدو لراسك الراتب وراعي الراتب..
——————————————————-
ولو سالنا عزام عن الحب لا حدثنا كيف يحول شخص واحد فقط بنظره وحده فقط بكلمه وحده فقط..
حياة شخص اخر من العدم الى الوجود كيف وجود جمانه تعيد له رئتيه وملامحه وضحكته..
كيف تعيد له شعورة بالرغبه بالحياة اكثر حبها شيء اقرب لنفخ الروح واعمق من دقات القلب..
احب جمانه عشراً حب ثمان لها و واحده لضحكتها واخرى لصوتها اما عينيها فعجز الكلام عن الكلام..
جمانه بالبدايه كانت لا تريد عزام يعشقها بعينيه ربما تجد عينيه اجمل منها تريده يعشقها بقلبه فالقلوب لا تشابه ابداً..
لكن من تصرفاته وعشرته ثقة ثقه تامه بان عزام يحبها باكملها جمالها وروحها وعقلها وكل شيء يخصها..
وهي كذالك احبت عزام بمشاعرها الغريبه باهتمامها الغريب الذي يكون من بعيد تخشى ان يكشفها يوماً..
احبته بخوفها الباطن الذي يجعلها تضم اسمه بدعاها في كل ليل ثم تستكن بالنوم في قربه و رائحة عطره..
الشقة حالياً..
عزام فتح الباب ودخل مازال متالق بثوب والغترة وريحة العود الثمين الذي تسبقه وبين انامله مسباح
جمانه كانت متمدده على الاريكه بقميص ميد من القماش القطن بالون الرمادي الفاتح عاري الاكمام..
عزام اقترب هتف بهدؤ/مساء الخير..
جمانه تعتدل جالسه بنعومه/مساء النور شفيك تاخرت الساعه داخله على 1 معقولة ما خلص عرسهم؟..
عزام جلس جوارها ثم قبل خدها باسم/لا خالص من الساعه 11 بس طلعت الزفه اول مع عبدالله بعده مع طلال..
جمانه لا تعلم لماذا شعرت بالغيرة/وليش ان شاءالله تزف معهم مالهم اهل يزفونهم؟..
عزام رفع حاجبه بنظرة حاده/وانتي وش عليك وبعدين ترا طول الوقت افكر فيك مو مرتاح تجلسين بشقه لو رحتي بيت اهلي ولا اهلك..
جمانه تافف بضيق/طيب خذ للي بيت قريب منهم بدل ذا الموال كل مره حتى لو بتطلع الاستراحه قلت قومي اوديك بيت اهلك؟..
عزام ريح ظهره على الاريكه بثقل/وصيت واحد يدور للي بيت بنفس الحي قريب من اهلي..
جمانه تنظر ملامحه الوسيمة وهو كاشخ خفتت بتوجس/والزفه فيها حريم ولا بس رجال؟..
عزام ابتسم بخبث/غيرتك واضحه لو حاولتي تخبينها..
جمانه نفذ صبرها/طيب اعتبرها غيرة وجاوبني على قد السوال شفت عبير؟..
عزام اتسعت عينيه صدمة/انتي صاحيه وش شفتها وين حنا عايشن يوم ادخل على محارم الناس؟..
جمانه ندمت على تسرعها لكنها كابرت/مادري عنك يمكن مفكر انها للحين مرتك؟..
عزام زفر بحزم شديد/لا تطمني ادري انها طلعت من ذمتي من تسع شهور قبل الحادث وقبل الغيبوبه والحين دخلت ذمة صديقي والله يوفقها..
جمانه بتوجس غريب/تو انتبه طلال صديقك كيف عرفهم ليكون انت؟..
عزام رد على سؤالها بثقه/ايه جمعت راسين بالحلال..
جمانه كاد قلبها يوقف بالسعاده هذا دليل بانه لايريد عبير وليسا نادم عليها ويتمنى لها التوفيق حقاً؟..
عزام فتح ذراعه طوق كتفيها ثم قربها لصدره همس بعمق/جمانه انا كم مره قلت لك ترا قلبي خالي من الحب ولا هزتني انثى لا عربيه ولا اجنبيه غيرك انتي؟..
جمانه تنظر ملامحه من قرب همست له بذهول/عزام انت للي وانا مستحيل اتنازل عنك بعد ماخذتني بالقوه انا ابيك با اقوى..
عزام نبض قلبه سريع ليسا مصدق بانها تجاوبت معه وعبرت لو جزء عن مافي داخلها حتى لو كانت تخفي اكثر؟..
همس برجا رجولي خالص/تكفين جمانه قوليها ريحيني وريحي نفسك؟..
جمانه خفتت بقلل/اخاف اندم عليها؟..
عزام بنبرة عاتبه/للحين عندك شك فيني جمانه انا والله مستحيل اتخلى عنك لاني ماقدر اعيش من دونك؟..
جمانه نهضت واقفه بتهرب/احم بروح اشرب مويا تبي اجيب لك معي؟..
عزام هز راسه بياس/مابي شي..
جمانه تبتعد وهي تضع يدها على قلبها(كنت بجيب العيد ياربي ما خذت درس منه هذا واحد ماله امان غدار لا تصرحين بحبك يا مهبوله يستغلك؟)..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..
|