لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-22, 03:08 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

مساءالخير…للجميع..والله احاول قدر المستطاع انزل لكم البارتات من انهى مراجعتها…ومازلت مستمره بالاحداث والقادم شي خورافي😉…

"
"
"
بين الماضي والحاظر ..

للكاتبة (شغف)..

-/البارت السابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي تقف و تشد جيب عزام…

عزام ماكان اقل منها انتفاضاً لاكنه ماوضح ذالك وهوً يحضنها مهدي لها …

جمانه همست له بارتجاج / يويلي هذي امي ماراح تروح لين افتح لها الباب…

عزام بذات الهمس لاكنه اكثر ثبات/ اهدي اهدي تروح تروح …

استمر يطرق الباب حتى وصلهم صوت سند/جمانه افتحي ابيك ضروري…

عاد يطرقه لدقايق بالاخير فقد الامل وتجه غرفته فهو تو يشرف البيت من بعد انهى سهرته مع اصدقائه …

عزام قطب بشدة مستغربه/ وش يبي يطق عليك هالحزه؟؟…

جمانه تنهدت براحه من سمعت خطواته تبتعد وهي ترد من غير لا تشعر / تو راجع للبيت واكيد يبي فلوس…

عزام زفر بغضب من بين اسنانه/ وانتي امه عشان تصرفينه وبعدين يذلف لغرفته لين الصباح ويجي يشحذ ماهو باخر اليل…

جمانه تو تستوعب انها خذت وعطا معه بشيء مايخصه وهي مازالت متعلقه بصدره ابتعدت عنه قيلاً ..

ثم رقمته بنظره / اول شي هو مايشحذ حلال اخته حلاله ثاني شي اخوي وكيفه يجي باليل النهار انت شعليك؟؟…

عزام اقترب لها بحده خافته / علي اني لو ادري انه معتب باب غرفتك مثل ذا الوقت المتاخر حشيت رجليه حش …

جمانه تاففت وهي تغير الموضوع الوقت غير مناسب لتناقش مع مجنون /الحين كيف بتطلع انت ؟؟…

عزام رد بثقه / بطلع مع الباب اجل مع الشباك ؟؟..

جمانه ضاقت انفاسها وهي تخفت له بغيظ / عزام حركاتك هاذي ترا بالاخير راح تسبب للي مصيبه لو احد لمح رجال غريب طالع من عندنا باخر اليل ما اسلم من كلامهم…

عزام رد بتحكم وهو يبعد الخصل المتمرده عن توريد خدها / قبل الاذان اطلع و ماحد راح يشوفني وبعدين حطي بالك لو احد جاب سمعتك بشينه علقته بحبل المشنقه …

جمانه صدت عنه بخجل من نظراته/ طيب يلا ممكن تروح ؟؟…

عزام مال وقبل خدها بتروي همس عند اذونها
بتوعد/ يكون بعلمك ماكل مره بتسلم الجره بيجي يوم واخذ اللي ابي من ورا ذا الخشم اللي انتي رافعته
(حرك انفها الشامخ بطرف اصبعه )…

جمانه صمتت لم ترد عليه فهي تحمد الله بداخلها على نزول الدورة بالوقت المناسب…

عزام حرك انفه الحاد على نعومة خدها / افتحي جوالك الحين و ياويلك يا جمانه تفكرين تقفلينه مره ثانيه وربي وربك لا اسوي جنون اكثر من ذا الجنون …

جمانه ناظرته بنصف عين / تعترف ان اللي انت مسويه جنون ماقول الا الحمدلله وشكر على نعمة العقل …

ابتسم عزام وهو يبتعد منها / شوفي للي طريق وافتحي جوالك علمتك لا اهجم عليك بعز النهار …

جمانه تنهدت بطولة بال اتجهت الا الباب وفتحته بهدو تاكدت بان المكان خالي اشرت له يخرج …

خرج عزام متجه لدرج وهو يرمي عليها قبلات بالهوا
ليجعل جمانه تشد شعرها من تبلده..

سمع سند يزفر / جمانه للي ساعه اطق عليك ليش ماتفتحين؟؟….

جمانه شعرت بان جسدها بدا ينمل و اطرفها خدرت وعينيها على الدرج الذي وقف عزام بوسطه بفضول..

حتى يسمع ماذا يدور بينها وبين شقيقها ولا اهتم بالمكان ولا برعب جمانه…

تدعي على هذا الرجل المتهور بداخلها وهي تقدم لسند لجل لا يلمح شيا وتورط ورطة عمرها…

ردت جمانه بتوتر/ كنت نايمه ليش شتبي؟؟..

سند تنهد بضيق / طايح بمشكله وابيك تساعديني مالي غيرك يا جمانه تكفين لا تخليني..

جمانه زاد توترها وهي تعلم بان عزام مازال يسمع لذالك ردت بتصريفه / اجل موضوعك لا بكرا انا الحين نعسانه وبرجع انام …

سند صدم من ردها فهي كانت دقيقه وحريصه ولا ترضى بتاجيل النقاش ماذا حصل بها؟؟…

زفر بقهر / جمانه اقول لك مصيبه تقولين اجلها؟…

جمانه تنهدت بضيق حقيقي / وش انت مخبب بعد قول اسمعك خلصني الله يخلص من عمري عشان ارتاح من ذا البلاوي اللي تحذف على راسي..؟؟

سند لم يركز على دعاها و انفعالها عكس عزام الذي انتفض قلبه وكل مايدور به ( بسم الله عليك وعلى عمرك الله يخلص من عمر اخوك ذا الشيفه قبلك )…

بدا سند يحكي لها/ خوي مرزوق توه شاري سياره جديد وقلت بجربها اخذتها ورحت اتمشى فيها وانا نازل بالبقالة رجعت الا ماهي موجوده..

جمانه ناظرته بغرابه / كيف ماهي موجوده طلع لها جنحان وطارت مثلاً؟؟…

سند بهم ضايق / المفتاح كان فيها وانسرقت والمشكله خويي واهله متهميني يقولون ترجعها ولا بنسلمك لشرطه …

جمانه مازالت مستغربه فالقصه كاملا لم تدخل بعقلها / ومتى ذا السالفه واهل خويك للحين ساكتين معقوله ؟؟…

سند هز كتفيه /كانت العصر ايه ينتظروني ارجعها قبل لا يبلغون وانا خايف …

جمانه بتسال / والبقاله مافيه كميرا برا تسجل ..؟؟

سند جلس على الاريكه/ يقولون ماهو واضح مكان السياره بتسجيل …

جمانه تنهدت بضيق/ وكم قيمتها السيارة طيب ؟؟…

سند ناظرها بذات الضيق/ خمسين الف ..

جمانه هزت راسها باستسلام / طيب طيب اشوف خالي منصور بكرا يتفاهم مع اهل خويك واذا هم اصرو على كلامهم اخذت لك قرض ودفعته تمام كذا؟؟..

سند قام وقبل راسها/ الله يخليك للي …

عزام نزل باقي الدرج وخرج من البيت بعد ماسمع كل شيء وهو يفكر بان الموضوع غريب …؟

وجمانه ماهي عادتها تستسلم بهذا السهوله وتصدق بسرعه و تاخذ قرض وتدفع ؟؟؟..

لايعلم بانها ماكنت مركزه مع سند اصلاً تركيزها كان مع عزام تنتظره يتحرك ويطلع خايفه من الفضايح…

—————————————————————
بالصباح …الساعه العاشرة..

بثينة لم ترا كايد من بعد ماخرج صباح الامس حتى انها ليلة البارح سهرت الا ان صلت الفجر ولم يعود …

بالاخير فقدت الامل به ونامت وتو تصحو ومازالت لم تعلم هل عاد ام لا…

من بعد ما اغتسلت لبست لها فستان ناعم من النوع الثقيل لتشعر بالبروده من دخول بداية الشتاء …

نزلت تحت لترا خالتها و جواهر على مائدة الطعام
ابتسمت وهي تقترب لهما…

هتفت بلطف / يوه تريقون قبل لا صحى وش ذا الخيانه يا خاله من شفتي جواهر نسيتي صديقتك اللي امس تريق معك؟؟…

خزنه نادت لها ببتسامه /تعالي تريقي معنا والله هقوتي انك نايمه ولا ماكن تدخل القمه بلعومي الا بشوفة عيونك …

جواهر رفعت حاجبها / عجيب والله مالها الا سبوع وتبي تامر وتنهي لو تاخذ شهر وش تبي تسوي؟؟…

بثينه تجلس وهي ترقص حاجبيها / باخذ القيادة منك ..

خزنه هزت راسها بضحك / كايد شهد لها بالقيادة انتي وكاد حامد يشهد لك وانا شهادة لك باقي زيد هو النهائي يتعادلون يتخسر هي..

جواهر انفجرت ضاحكه/ اذا على عمي مايبي لها كلام والله اني ضامنه القيادة بمخباي من الحين…

بثينه تسكب لها كاس من الحليب/ والله حتى انا غسلت يدي اذا على عمي زيد بيختارك انتي…

خزنه ناظرتها بحنان / والله ماتدرين عاد هو من امس يسال عنك ويمدح فيك وكاد رق قليبه من شافك ..

بثينه ابتسمت بشفافيه / يمدح فيني عشان يرضيك انتي من كم يوم هاجرته والسالفه ماتسوى يا خاله يصير بينكم زعل…

خزنه ابتسمت / وانتي صادقه بس ماعلينا منهم اهم شي انك مرتاحه وانا مرتاحه …

جواهر بمرح / وانا طيب ما تهمكم راحتي ؟؟..

بثينه ناظرتها / انتي شفيك صايرة غيورة ماتبين احد يمدحني يا حماتك ؟؟…

جواهر تضحك / لا يا حماتي العزيزة يمدحوني انا وبس…

خزنه بحب صادق/ كلكم فيكم الخير والبركه يا عطايا ربي يوم جابكم للي بنات …

جواهر وبثينه يناظرون لها بحنيه وحب..

بثينه تاكل بهدو وهي تحاول تستدرجهم بالكلام/ والله اشتقت لدوام حتى جمانه قطعت اجازتها وتقول للي اقطعيها شرايكم؟؟…

جواهر صمت وهي تفهم شقيقتها عمرها لم تشاور احد بي قرار تتخذه الاكيد ماقالته ذا الكلام الا من بعد ماقررت وانتهت؟؟….

خزنه لفت لها برفض ودود /لا يامك وين تقطعين اجازتك وانتي توك ماصار لك سبوع عروس ؟؟..

بثينه ناظرت بعينيها برجا / ياخاله خلي اداوم وشغل نفسي بشي يفيدني لو اني عروس مثل باقي العرايس كان الحين بشهر العسل …

خزنه تنهدت بوجع / والله ماهو مخفيني تقصيره معك
بس العين بصيرة واليد قصيرة ولد زيد ما ينقدر عليه ..

جواهر بتدخل ودي / ماعليه مرد الايام بتغيرة وذا هي بترجع اجازتها كيفها يا خاله يمكن يكون افضل لهم ..

خزنه هزت كتفيها / اللي يريحك بس علمي كايد قبل
تقطعينها …

بثينه كان بودها تقول ليش هو ابلغني بقصر مدة اجازته لجل ابلغه ولاكنها صمتت …

خزنه هتفت بتسال / هو للحين نايم ؟؟..

بثينه قطب جبينها / لا ماهو فوق ولا شفته من امس اصلاً..

خزنه لفت لها بصدمه / كيف ماشفتيه وهو جاي بعد صلاة الفجر سلم علي وطلع ينام ؟؟..

بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بورطه !!…

خزنه ناظرتها برفعة حاجب / وش السالفه يا بثينه رجلك فوق ولا تدرين عنه ؟؟..

بثينه بلعت ريقها / بسراحه انا زعلانه منه ونايمه بصاله على الاريكه ولا حسيت فيه اذا هو جاي ونايم بالغرفه ..

خزنه باهتمام حازم / وش هو مسوي عشان تهجين من غرفتك وانتي توك عروس عيب يامك هاذي ماهي حركات بنات الاصول …

جواهر بتدخل هادي / ياخاله هم ادرى بحياتهم ومشاكلهم خليهم يحلونها بينهم ..

خزنه زفرت بشدة / بس سواتها غلط ومن حقي اعلمها كانها جاهل ولا تعرف السنع مثل باقي الحريم ما تترك فراشها مهمها حصل من رجلها ..

بثينه هزت راسها بمسايرة / صدقتي يا الغاليه بس انا ماعرف بالامور ذي وان شاءالله منك اتعلم …

خزنه ناظرتها بحنان امومي / ايه يامك انتي تجهلين الحياة الزوجيه اساليني انا ولا جواهر ونعلمك الصح من الغلط…

——————————————————
على شعاع الشمس..

العنود جت مفجوعه على صراخ سوسن / ماما هذا شباك مطبخ فك اكيد هذا يجي حرامي…

العنود انفجعت وعينيها على الشباك المرمي / انتي من صحيتي وهو مفكوك كذا؟؟..

جمانه تتبعها وقفت بصدمه مخترعه وهي ترا والدتها و سوسن عند الشباك…

(حسبي الله عليك يا عزام يعني لازم تترك لك اثر يويلي كان جابو الشرطه وخذو بصماته والله لايروح فيها)…

العنود لفت لجمانة بندا / تعالي شوفي البيت داخله حرامي وحنا نايمين اكيد عارف بغياب ابوك تفقدو الاغراض لايكون مسروق شي …

جمانه تقدمت بهدو / عاد الله والاغراض ماعندنا شي ثمين تلقينه قطاوه ولا طاح من شدة الهوا البارح …

العنود قطبت بغرابه من برود جمانة فهي تعلم ان ابنتها حاره و منفعله لماذا الان بارده هكذا؟؟…

جمانه لم تنتبه لنظرات والدتها وهي تقترب و تنحنى مع فتحت الشباك تحاول بان تركبه امامهما وهي قاصده تبعد البصمات …

العنود بزفرة / لا تلمسين شي بتصل على منصور يجيب الشرطه ياخذون البصمات ..

جمانه استدارت لها بصدمه / يومه ليش الفضايح والبيت ما نسرق منه شي ثمين ..

العنود بعصبيه / وحنا ني نحتريه يجي اليله ويسرق الثمين اللي مثل هالاشكال لازم نبلغ عنه ينطق له كم سنه بسجن عشان يتادب …

جمانه ماردت عليها وهي تعدل الشباك وكل مايدور بالها (بلاك ماتدرين هذا ولد الفاهد وش يحده يسرق ولا تبي تسجنه بعد ماتدري انه يطلع منها بسهوله والمصيبه تطيح براسي بنتها )…

العنود هزت راسها بياس / انتي علامك ما تمسكين العلم اقول لا تلمسينها تروحين تركبيها ؟؟…

جمانه نادت لسوسن تحمل معها الشباك ثم حاولت بتركيبه بالمكان الصحيح …

العنود بعدم راحه / لاحول ولاقوة الا بالله بروح اكلم منصور وعلمه يشوف لنا حل…

جمانه ناظرت بها بمحاوله / يومه والله ماله داعي خالي ابيه بموضوع اهم وبعدين مافي شي يثبت فعلاً ان في حرامي ؟…

العنود تنهدت بقلة حيلة / هالمره بعديها لن فعلاً مامداه يسرق شي بس لو عادها ببلغ عنه واللي فيها فيها…

جمانه بتوجس / من تقصدين؟؟…

العنود اتجهت الباب /من غيرة الحرامي…

—————————————————————-

عزام كان متمدد على سريره مرتسمة على شفتيه ابتسامه عميقه يكفيه رؤيتها وقبله من شفتيها …

يكفيه رعشة كتفيها و لمعة عينيها يكفيه عطر انفاسها ودفى جسدها يكفي حظورها كاملاً…

لم يعرفها الا من فتره قصيره لاكنها استوطنت قلبه
وسفهت عقله حتى انه غير قادر على غيابها…

فقدها سبوع شعر ان سيجن فعلاً يريدها بي شكل من الاشكال لدرجة انه نزل على بيتهما مثل الحرامي تماما..

هذا لم يناسب مستواه ومكانته لاكن لجل عينيها تكرم مدينه الا يكرم بلد وشعباً …

لا انتي بعيده ياجمانه لا انتظرك…
ولا انتي قريبة فالقاك…
لا انتي للي ليطمئن قلبي …
ولا انا محروم منك لانساك..
انتي في منتصف كل شي ..
انتي حبيبتي ونبض قلبي..

هتز هاتفه المجاور له معلن وصول رساله مد يده عزام وفتحه اعتدل جالس بلهفه وهو يرا اسم جمانه..

كانت رسالتها: عاجبك اللي سويته امي كانت بتستدعي الشرطه لجل البصمات على الشباك وهذاك الوقت برر لفهد الفاهد ليش هاجم بيت جيرانه باخر اليل…

ابتسم وهو يرد: ايه طبعاً عاجبني عادي خلي تجيب الشرطه قلت لك من قبل انا ما اخاف ولا اهاب …

ردت بسرعه متنرفزه : انا بعرف انت مخلوق من نار مثل ابليس بضبط اعوذبالله منك …

انفجر عزام ضاحك : يازينك لا عصبتي ودي اجي اتعرمشك وفصفص عظيماتك …

جمانه صمتت كلامه هكذا يرعبها بقوه؟…

عزام بتسال: شفيك قطمتي خفتي ؟؟..

ردت : ماخاف الا من خالقي..

رد عليها : المهم قولي للي متى تخلص دورتك ؟؟..

جمانه ردت : ماهو شغلك واعيد وزيد يا عزام اللي بالك انساه لانه ماراح يصير مهما سويت..

عزام رد بلعانه : مو مشكله يا جمانه لاجيت وهجمت عليك مره ثانيه قولي للي ذا الكلام الوعد بعد ماتخلص الزفت اللي عليك..

جمانه ارتاعت : يارجل فكني من شرك حتى بيتنا لاحقني تبي تفقدني الامان لا تحدني ابلغ عنك ترا الدنيا ماهي سايبه فيها قانون وياخذ حقي…

عزام رد بتبلد: بلغي قولي زوجي يبي حقه الشرعي وانا رافضه ويكون بعلمك يا جمانه الامان لك هو صدري ماهو بيتكم …

جمانه غسلت يدها منه لذالك اغلقت هاتفها وهي تدعي عليه بعديد من الدعاوي …

————————————————————-
بعد صلاة العصر ..

كايد تو يفيق من نومه كان مرهق ارهاق فعلي قام وخذ له شاور دافى ومن ثم صلى العصر ..

لبس ثوبه وشماغه بتأنق نزل الدرج وهو ينحنح معلن عن حظوره حتى وصل الصاله ..

قطب بغرابه وهو يرا بثينه جالسه مرتديه عباياتها وشعرها منثور على متونها…

خزنه ابتسمت بترحيب / يا مرحبا وش ذا النوم يا دافع البلا ماصحيت الا على وجه المغرب؟…

كايد اقترب لها بنبرة مثقله/ كنت تعبان شوي ورحة علي نومه ما حسيت بالوقت…

خزنه اشرت له يجلس/ تعال تقهو معنا وكاد تصحصح شوي..

كايد مازال واقف ناظر بثينه الجالسه المستمعة الصامته /شعندك لابسه عباتك ؟؟..

بثينه ردت بهدؤ / انتظر جواهر و زيود بنطلع نتمشى..

كايد كاتم غضبه حتى احتقنت ملامحه بسواد
الداكن /نعم تمشين لاتكونين ناسيه انك على ذمة رجال ومن المفترض يا المثقفه ان تاخذين رايه قبل الخروج؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد الرجال الي انا على ذمته هذا هو يطلع ويدخل ماطق للي خبر وانا على مبدا عامل كما تعامل …

صدم كايد من ردها المتمرد / اقول اعقلي مابقى الا هاذي تحطين راسك براسي يا بنت وافي؟…

بثينه استفزها باخر كلمه تعلم بانه لا يطيق والدها لانه من ساندها لجل تاخذ شهادة الطب وكايد مازال حاقد عليه حتى وهو تحت التراب ؟؟…

لذالك وقفت بانفعال / حدك عاد ابوي ماسمح لك تجيب طاريه لا بخير ولا بشر ..

خزنه وقفت مهدئه و احمرار وجه كايد لم
يطمن/ تعوذو من ابليس السالفه كلها ماتسوى انكم تقبون بعضكم كذا و…

كايد زفر بصرامه مقاطعه / يومه انتي المفروض انك تعلمينها الاصول كان هي ماتعرفه البنت ماتطلع من البيت من غير علم رجلها حتى لو كانت مرضانه كيف باللي بتطلع تحوم …

خزنه ردت بحزم / يا بن الحلال انت كنت نايم وانا اذنت لها غير احشم مرتك و حشمني يامك …

كايد رد بشدة غاضبه / البنت اللي ما تحشم رجلها مالها حشيمه عنده وطلعه مافي مفهوم ؟…

بثينه اقتربت منه بعاند وتحدى / ماهو بكيفك تمشي كلامك علي يكفي انك حرمتني ابسط حقوقي تمشيات وطلعات معك والحين تبي تحرمني اطلع مع اختي بعد؟؟…

كايد يناظر بملامحها الغاضبه وشفتيها المرتعشة وهي تكلم وتكلم بانفعال وعناد..

ليهمس لنفسه(نعنبو ذا الشفه اللي عليها يبي لهن اكل)…

احبها كايد فوق حدود المحتمل فوق طاقة الاستيعاب اكثر ممن تضن هي واعمق مما تشعر وأصعب شيا عليه..

بثينه مازالت تردف بانفجار ولا انتبهت لنظراته / ولا دوامك الاحد وما علمتني بس يكون بعلمك حتى انا قطعت اجازتي و بداوم معك الاحد…

كايد رفع حاجبه بصدمه / دوامك الاحد ؟؟؟…

بثينه تجاوزة متجهه لدرج / ايه ولا لك دخل فيني تفهم خلك بنفسك وبحياتك …

جواهر كانت واقفه باعلى الدرج مرتاعه حتى وصلتها بثينه و لحقت بها…

كايد وقف متصلب غير مستوعب ماقالته قطعت اجازتها معقولة ؟؟..

خزنه تناظر به باستغراب من صمته لما كانت بثينه هاجمه عليه بالكلام المنفعل!!؟ …

كايد استدار لجل يلحق بها لاكن امسكته قبضت يد والدته المرتجيه / طالبتك طلبه كان للي قدر عندك تتركها البنت كانت كاتمه وطلعت اللي بقلبها ..

كايد زفر بحزم وهو يتجه الباب الخارجي/ الواضح ان بنت اختك استخفت بس عقليها لايمين بالله تشوف مني شي مايرضيها..

خزنه خفتت بوجع (الله يلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم)..
——————————————————————
مكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

عساف كان واقف خلف مكتبه ببتسامه ليودع موكله من رجال العامل من بعد خروجه عاد وجلس على الكرسي ..

رفع سماعة الثابت وهو يهتف بامر هادي / لاحد يدخل علي لمدة ساعه برتاح شوي تمام؟؟..

السكرتير باحترام /حاظر ..

عساف اغلق الثابت ومد يده حمل هاتفه طبع رساله لرشا :مساءالخير اذا فاضيه ممكن اتصل بك؟؟..

عاد و اركى ظهره للكرسي الدوار وهو يحركه يمين ويسار ينتظر ردها…؟

وصلته رسالتها :مساء النور نعم فاضيه تفضل؟..

اتصل عساف عليها رنتين وصله صوتها الرقيق الذي اشتاق لسمعه من فتره بينهما تواصل برسايل فقط..

رشا بنعومه / مرحبا..

عساف بثبات / مراحب شلونك وشلون الوالده طمنيني عليكم؟؟…

رشاء بنبرة خجولة / كلنا بخير الحمدلله انت كيفك وكيف الاهل؟..

عساف بذات الثبات / وحنا بخير الحمدلله المهم رشا بقول لك ترا يوم الجمعه حجزنا شاليه الوالدة تبي تسوي حفله بسيطه لنا…

رشا ردت بخجل اعمق / اوك بس ارسل للي الوكيشن..

عساف بحزم / حاظر وابي تجهزون تقارير الوالده كامله الاحد راح امر عليكم واخذهم عشان نلحق نحجز لها موعد ..

رشا ردت باختناق /ان شاءالله الاحد يكونن جاهزات …

صمت الطرفين لم ينسمع الا صوت انفاسهما ..

رشاء تنحنحت / احم تبي شي قبل اسكر؟؟…

عساف بتسرع / لاخلك شوي …

صدم رشا بطلبه وهو انصدم من نفسه لاكن ما في مجال لتراجع ؟…

لذالك هتف بثقه مدروسه / ابي اسالك كم تحتاجون عدد من بطاقات دعوة الزواج ؟؟..

رشا هزت كتفيها برائه / والله مادري اسال امي ورد لك..

عساف صمت ثواني ثم سال بتحكم / محتاجه شي تبين شي قولي للي لا تستحين؟؟..

رشا قطبت ثم ردت بذات البرائه/ لا ابي سلامتك ..

عساف انفاسه تعالى حتى عجز السيطره عليها/ طيب لا احتجتم شي كلميني وبكرا راح ارسل لك لوكيشن الشاليه تمام ؟؟..

رشا لم يخفي سمعها صوت انفاسه / تمام مع السلامه ..

عساف انهى الاتصال/ مع السلامه بحفظ الله ..

من سكر الهاتف رماه على مكتبه وهو يسحب نفس شديد ( اوف انا شفيني كاني ملحوق نفسي طار مره وحده اعوذبالله من الشيطان )…

————————————————————-

منصور عقد حاجبيه بغرابه / وانتي لا تكونين مصدقه حكي سند المرجوج؟؟..

جمانه هزت كتفيها بحيرة/ والله مادري يا خالي الحين يجي واسمع منه واحكم على كلامه ..

العنود تنهدت بهم / حنا مانخلص من الديون والمصايب راح رواف وحل مكانه ولده ؟؟…

منصور يطمنها بخوه صادقه / افا يا العنود تنقلين هم وانا موجود كان السالفه صدق ابد رحت لاهل الولد وعطيتهم حقهم وخلصنا…

جمانه ردت بحزم ودود / لا ياخالي كان السالفه صدق انا بقدم على قرض وسدده وانفتك منهم ومن شرهم..

منصور بحزم اعمق / لا يابوك انتي راتبك نصه يروح على ديون ابوك تداومين وتتعبين من غير فايده..

جمانه ابتسمت برقه / بالعكس ماعندي شي الحين نص ديون ابوي خلصناها بس انت عندك فلتك يبي لها فلوس ماراح ارضى توقفها عشانا …

العنود بتركيز / ومن متى خلصتي نص ديون ابوك اللي لا تعد ولا تحصى؟؟…

جمانه اخفت توترتا وهي ترد بثقه /من شهر خلصت النص يومه لا تنسين من توظفت وانا اسدد اقصاد ..

منصور لم ينتبه اصلا لانه لم يعرف كم ديونه لذالك هز راسه باقتناع / ابد النص بنص بيني وبينك نسددها ..

جمانه برفض قاطع / لاوالله انت ماتدفع ريال يا خال..

منصور بمقاطعه مصره / اقول لا يكثر الكلام انا قلت بينا يعني بينا انتهينا …

جمانه صمتت لم تستطيع تكسر كلمته وقراره …

وصل سند سلم وجلس قبالهم رفع عينه لمنصور المتسال / صدق الكلام اللي تقول جمانه انت مضيع سيارة صديقك؟؟…

سند هز راسه / اي والله يا خالي مادري كيف ضاعت نزلت البقاله رجعت ماهي موجوده …

منصور بعدم اقتناع / يابوك لا تكذب علينا وتحمل اختك الديون قل الصدق اذا انت محتاج فلوس نساعدك من غير ذا الفلام …

سند بحلف / والله ياخالي ماكذب واذا مانت مصدقني قم معي نروح لاهل صديقي وتسمع منهم …

منصور بصرامه / واهل صديقك ورا ماراحو يشتكون وش هم ينتظرون ؟؟…

سند هز كتفيه/ مادري عنهم الولد يقول ان ابوه يقول بننتظر لين يخلصونا ولا رحنا و بلغنا …

منصور نهض واقف / قم يلا نروح لهم ونفهم وش السالفه بضبط..

سند قام معه وعينيه على جمانه برجا/ تكفين جمانه لا تخليني انسجن عشان فلوس…

جمانه انتفضت بالحمية / مستحيل سند اتخلى عنك تطمن بس تاكد كم يبون وانا اقدم على قرض…

منصور اشر له يلحقه / اقول امش بس امش خل عنك التحيل يا ولد رواف …

العنود تناظر بهما حتى غادرو ثم نزلت دمعتها / يويلي عليه كانه بيلحق ابوه بالمصايب الله يسرع لنا بالفرج..

جمانه تهديها بثقه/ بتنحل يومه واذا يعني السالفه صدق ترا ماهو بيده يمكن خويه مدبر له دبره يبي يورطه فيها نسدده ثم نحذره ماعاد يتبعه..
———————————————————
الساعه الواحده ليلاً …

بثينه لم تخرج مع جواهر قبل ساعات للمول بنى على طلب خالتها الذي تعجز بان ترد طلبها…

ومن داخل كانت محرجه من كلامها وانفعالها على كايد امام عينين خالتها …

كانت تردي بجامه من القماش القطن بنطول كاروهات احمر بابيض و التشيرت احمر…

خرجت لصالة جنحهما شغلت شاشة التلفزيون وجلس امامه تغير بالقنوات بملل…

فالنوم لم ياتيها وجواهر نامت من بدري مع حامد
و ابنها زيد الصغير وخالتها كذالك …

اما كايد فهي فاقدة الامل من عودته لم ياتي مثل كالعاده الا من بعد صلاة الفجر وهي قد نامت …

تمددت على ظهرها من بعد ما استقرت اخيراً على فلم اكشن لتفاجئ بصوت الباب يفتح ويدخل كايد…

كايد تو يعود من الاستراحه قرر يعدل نومه قبل وقت الدوام من فتره لم ينام اليل …

كان منزل شماغه على كتفه وعلى راسه الطاقيه والعقال فقط اقترب منها وهي مازالت متمدده …

هتف بسلام بخفوت وردت وهي تشيح نظرها عنه بزعل واضح…

قلب كايد بدا ينبض على مهل من منظرها المسترخي ونظراتها الزعلانه …

جلس على الاريكه حط رجل على رجل من بعد مانزل الطاقيه والعقال بجواره وحرر شعره الكثيف…

هتف بنبرة غامضه / كل ما افكر اجيب لك ثلاجه بالجناح انسى لجل تحطين فيها شي تاكلينه وقت ما تسهرين على الفلام …

بثينه ردت بخبث / قالو لك جايه عندك من جوع ؟؟..

كايد رد بخبث اعمق/ لا واضح على فخوذك انك ما قد جربتي الجوع …

بثينه نزلت عينيها على فخذيها بصدمه وهي ترفع عينيها لكايد بنبرة موجعه / شقصدك جسمي تغير؟؟…

سوالها ماكان الا صاعقه قويه شديدة القوه سقطت على كايد حتى تلامست انحائه بالكامل ؟؟….

بثينه كانت تنظر له بعينين لامعه تنتظر اجابته؟؟…

كايد نظرتها وجعة قلبه هز راسه بنفي/ ماتغير فيك شي يا بثينه هذا انتي من خلقتي …

بثينه تنظر له بعد تصديق ومن ثم صدت نظرها الا الفلم تحاول تخفي الدمعه الذي حارت مابين اهدابها…

كايد وقف وتقدم لها ومن ثم جلس بجوارها رفع راسها ووضعه في حجره خلخل اصابعه بشعرها بحنان هادي…

صدم بثينه بما فعل وعينيها مازالت معلقه على الفلم كانت انفاسها تسارع بقوه من قربه ودفى حضنه وريحة عطره الرجوليه القاتله…

حال الصمت بينهما وقت قليلاً…

سال كايد وعينه لم تنظر بها / كيف تفكرين تقطعين اجازتك من غير لا توجهين للي شور؟؟..

بثينه تنحنحت ثم ردت بنبرة مخنوقه /احم وانت ليش ماقلت للي ان اجازتك سبوع والاحد دوامك؟؟…

كايد زفر بخفوت وهو يعند وينظر بها / لا تجاوبين على سوالي بسوال …

بثينه رفعت راسها حتى تنظر به / تبي اجاوبك اوك مافي مشكله اسمع اجل جوابي..

اعتدلت جالسه و قرب انفاسها تخالط انفاسه/ ماله داعي اكمل اجازتي وانا مارحت مثل الناس لا شهر عسل ولا شهر بصل مقابله للي اربع طوف…

كايد صر على اسنانه / وحنا اصلاً متزوجين مثل باقي الناس عشان نروح شهر عسل؟..

بثينه بعفوية متسرعه/ وليش ما نتزوج مثلهم وش يمنعنا؟؟..

عضت على شفتيها وهي تلعن لسانها من رات الدهشه على ملامح كايد من قو كلمتها !!…

صدت بثينه وجها عنه بحرج عميق لم يخفى كايد احمرار وجنتيها وعضها على شفتيها…

تم الصمت يدور بينهما لا للكلام قيمه ولا لتبرير معنى شيا بذر من الخاطر من المستحيل ان يعود او يتغير…

كل مايدور بال كايد هاذي الابيات؟..
اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال ..
وروضت جسمي لجل سقمك وصبرته…
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال…
و فجيت له باب عن الناس سكرته..

نهض واقف ثم مال لها ليجعل بثينه تنكمش قليلا كايد زفر بخفوت قاسي/اللي تفكرين فيه يا بثينه من المستحيل يصير الا اذا انسحبتي من مجال الطب…

كم جرحتها يا كايد بقساوة كلامك ومازلت تجرح لها
بعدم مرعاة لمشاعرها …

كم كسرها من قبل وعاد ليكسرها من جديد وكم توعده ومن ثم تنسى و تغفر له وكم هو حقود ولم ينسى …

بثينه تنظر به وهو ينحني ويحمل شماغه وعقاله ويتجه الا غرفته من غير حتى لاينظر لرد فعلها…

قامت راكضه الا غرفتها قفلت بابها و استندت عليه انفجرت بالبكا الرقيق اشبة بالانين الموثر…

حتى انهت طاقتها تماما ثم نهضت و ارتمت على سريرها وهي تغطي نفسها كامل بالغطاء…

تحاول بان تخبى من صدمات الحياة و اوجعها حتى غفاها النوم ورحلة باحلامها…

————————————————————
بعد مرور يومين ..

نهار الجمعه …

مليحه متأنقه فوق اناقتها دايماً ترتدي جلابيه مغربيه بالون الرصاصي مطرزه بكرستال لون الاخضر العشبي..

وحجابها لون الرصاصي الميكب عاملته عند خبيرة تجميل ليظهر وسامة ملامحها …

كانت واقفه امام التواليت تنظر لمجوهراتها بحيره ماذا تلبس بالاخير استقرت على طقما من الالماس..

دخل فهد يستعجلها بهيبه ثوب ابيض وشماغ احمر وطقم ساعه وقلم وكبكات من النوع الثمين…

ابتسم بحب / ماشاءالله تبارك الله وش ذا الزين يا ام عساف وش خليتي للعروس؟؟…

مليحه تقترب له / ماشفت شي الكشخه الصح مخبيتها لزواج الله يلحقناه على خير…

مال فهد قبل جبينها / بالمبارك يا الغاليه عقبال ما تفرحين بشوفة عياله وعيال عياله…

مليحه رغم عنها غارت عينيها / بوجودك يا تاج راسي و نوماسة …

ابتسم فهد / يلا امشي خلي نلحق الشاليه وتجهزين قبل وصول اهل العروس …

مليحه انحنت لسرير وحملة بيدها عباتها وشنطتها
اليدويه / يلا عشان يمدي يسلم على عروسته قبل حظور الضيوف…

نزلو مليحه وفهد مع الدرج وهم يرون ابناهما بصاله بانتظارهما…

الاثنان كانو غاية في الاناقة والهيبه والحظور الرجولي
في ثيبهما البيض و غترهما ابيض ناصع…

عساف كان حذاه بالون البيج وطقم ساعة والقلم والكبك بالون الذهبي …

اما عزام كان حذاه بالون الاسود وطقم الساعه والكبك والقلم ذات الون الاسود …

مليحه تقدم لهما ببتسامه / بسم الله ماشاءالله اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه…

اقترب عساف يتبعه عزام قبل راس والدتهما ومن بعده والدهما …

عزام يبتسم وعينيه تفحص والدته / وش هالحلاوه يا مليح عزالله انك شيخة النسوان كلها …

مليحه ضحكت برقه / هذا عساف الفاهد ماهو حي الله يستاهل من يكشخ ويتعب عشانه …

عساف قبل راسها ببتسامه / الله لايحرمني منك ومن ابوي والله ان اسعد شي عندي نظرت الفرح بعيونكم اليوم…

فهد هتف بابوه حانيه / الله يوفقك يابوك ويجعلها زوجة الدهر كله …

عساف رد بصعوبة يخفي خلفها شيا من الوجع / امين امين يارب يلا مشينا؟؟…

مليحه ترتدي عباتها / منصور ومزنه راحو ولا ننتظرهم ؟..

فهد رد بحزم / لا عندهم الوكيشن و يلحقونا مامعنا وقت ننتظرهم …

عساف و عزام و والدهما يتجهون لباب مليحه من بعد ماكلمت لبس عباتها ونقابها لحقت بهم …

———————————————————-

العنود طرقت باب غرفة جمانه ثم دخلت وعينيها تنفتح على وسع وهي تراها جالسه تقرا لها كاتباً…

تقدمت لها بتسال/ ورا ماتقومين تجهزين قبل يجي خالك منصور ؟؟…

جمانه ردت بعدم اهتمام / بدري خالي منصور انا معلمته مايجي الا بعد المغرب …

العمود زفرت بحده / اقول قومي تجهزين الوقت مايمدي تبين الناس يقولون حزينه على ولد الفاهد؟..

جمانه هتفت بغرور / الناس كلها تعرف ان ولد الفاهد خطبتي كم مره ورديته كيف بحزن عليه؟؟…

العنود تامرها بذات الحده / لا يامك الناس تدري انه ابوك اللي يردهم ماهو انتي لا تعطينهم مجال يتكلمون عليك …

جمانه وقفت بضيق/ والله مالي خلق احظر بس كله عشان مزنه ولا الناس ماتهمني …

العنود اتجهت لباب / يلا استعجلي لا يضيع عليك الوقت …

جمانه قررت بان تعمق با ناقتها لجل تعمي كل عيناً تنتظر ان تراها لجل تتهمها بندامة على ولد الفاهد …

لذالك خذت شاور سريع ومن ثم جففت شعرها وعملت له ويفي على طوله وبدات با الميكب الهادي الا من الروج الاحمر الناري …

فتحت الكبت وخرجت لها فستانا بالون الاحمر من غير اكمام خالي من اي تطريز كان مفصل على جسدها بنعومه..

ارتدت على كتفيها شال فرو بالون الاسود و حذا كعب بالون الاسود خذت نظره على نفسها بالمراءه …

كانت قمه في تفاصيل الجمال والتأنق …

من جهزت الا هاتفها يرن معلن وصول رسالة
اقتربت له و ارتعشت يديها رغم عنها من رات اسم عزام يضي الشاشة…

كانت رسالته : سمعت خالك منصور يقول بيروح يجيبكم للملكه ماتوقعتك تحظرين؟؟…

جمانه زفرت بقهر (حتى سلام مثل المسلمين مايعرف يسلم يحبه لشر)..

ردت عليه : وليش ما حظر ان شاءالله لايكون زوجي السري يبي يمنعني.؟…

رد عليها : لو فكرت امنعك والله ما توصلينه الا اذا وصلتي السما لاكن يشرفنا حظورك يا زوجتي العزيزة..

ردت عليه بغبنه : الحين انت مرسل تبي تعكر مزاجي ولا وش وضعك؟؟…

رد عليها: لا طبعاً وليش اعكر مزاجك بس خاطري اشوفك بملكة محبوبك السابق..

رد جمانه بزفرة منفعله : اذا انت مجنون و متبري من نفسك انا نفسي غاليه علي ولا راح افكر مجرد تفكير اخاطر فيها…

عزام بهدو : اشوفك غصبن عليك بس خلي جوالك مفتوح والله والذي مايحلف بعز منه يا جمانه كان قفلتيه لا سوي لك مصيبه ما توقعتيها تراي مجنون على قولتك ولا علي حرج…

جمانه طارت عينيها وقلبها بدا ينبض: عزام اترك جنونك ماهو وقته اليوم مستحيل اطلع لك افهم …

رد بكلمه وحده وانهى النقاش : خلي جوالك مفتوح بس..
———————————————————
خزنه اقتربت لجواهر وبثينه الذي جالسات بصاله
يدور بينهم حديث اخوي ودي…

جواهر ابتسمت لخالتها بترحيب/ يا هلا وغلا وش هالكشخه ياخاله ؟؟..

ابتسمت خزنه / من بعد ماخلص من خطبه عبدالله بطلع انا وفضيلة لملكة ولد مليحه ملزمه علي اجي..

جواهر بود / تستاهل ام عساف اللي جت وتعنت لعرس كايد هي وبنتها …

بثينه قطبت باهتمام / اي واحد من عيالها الملك ومن اخذ؟؟…

خزنه ناظرتها بعفويه / ولدها الكبير عساف واهل العروس ماعرفهم بس فضيلة تعرف امها تقول زميلتها بدوام…

جواهر لم يخفيها اهتمام بثينه لاكنها صمتت امام خالتها ؟؟…

بثينه تنهدت /الله كلن يوفقه لو ماني عروس على قولتكم كان حظرت معك..

خزنه ردت وهي ترتدي عباتها/ بالعرس ان شاءالله تحظرين معي انتي وجواهر …

البنات بصوت واحد/ان شاءالله..

خزنه بتسال/ العيال مانزلو ؟؟..

جواهر ردت /حامد طلع بسياره يقول لا خلصت امي خلي تلحقني اما كايد ماشفته شكله فوق…

خزنه اتجهت الباب / بروح مع حامد وكايد يجيب ابوه…

من خرجت خالتهم لفت جواهر لبثينة متسائله / شعندك تسالين عن عيال مليحه وكانك تعرفينهم؟؟..

بثينه ترد عليها بزفرة / يا غبيه هذول عيال الفاهد جيران اهل جمانه هذا اللي اسمه عساف خطبها كم مره ميت عليها بس ابوها يرفضه…

جواهر فتحت عينيها /اما عاد سبحان الله مانتبهت طيب هي لاتكون تبيه خطي يا جمانه ماتستاهل يصير فيها كذا؟؟..

بثينه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم وعينها عالقه بالذي نازل الدرج بخطوات ثابته تسبقه ريحة عطره الفاخر..

متألق برجوله مثقله ثوب مفصل على جسده الرياضي حتى بانت عضلاته وشماغه ناسفها بترتيب دقيق…

كايد يتنحنح /احم احم..

جواهر وضعت شالها على راسها وهي تخفت لبثينة/نادي عليه ينزل ..

بثينه قامت متجهه للمطبخ لا تريد بان تراه/ نادي له انتي…

جواهر ماكن لها الا تنادي هي له / تعال يا كايد مافي احد غريب…

كايد اقترب وعينيه تلمح بثينه الذي تجاوزته وهي صاده النظر عنه بنفور واضح..

فهي من بعد اخر موقف بينهما ونثر سم كلامه عليها
لم تعطيه فرصه ان يراها حتى بصدفه …

اذا اتى موعد عودته للبيت دخلت في غرفتها ولم تخرج منها حتى تتاكد من خروجه …

لا تعلم بانه كل ليلة يقدم ساعه حتى يعود للبيت من بدري كاد يلحق يرا ولو لمحه منها تطفى نار شوقه..

لاكنها كانت دقيقة التركيز والتوقيت عاقبته بشياً لا يطاقه لقلبه و روحه…

اقترب كايد لجواهر يحاول بان يخفي ضيقته من تجاهل بثينه له …

من بعد ما هتف بسلام سال بكلمه مختصره فهو لايحب كثرت الحديث/ الوالده وينها ؟؟…

جواهر كانت محرجه من فعلت شقيقتها/ خالتي راحت مع حامد لبيت فضيلة عشان يطلعون كلهم مناك لخطبه عبدالله …

كايد قطب/ طيب ابوي راح معهم ؟؟..

جواهر هزت كتفيها / والله مادري خابرته بالمجلس الخارجي ينتظرك..

كايد اتجه الباب / يعطيك العافيه…

جواهر خفتت لنفسها/ ياربي يا ثقل دمه الكلمه ماتطلع منه الا بالقطاره ماتنلام بثينه لو عطتها ظرها وشردت للمطبخ يقهر…
————————————————————-
بشاليه…

من بعد تمام كتب الكتاب وكان الشهدا على الزواج منصور وخليل ابن لجيران انتصار وعزيز عليها…

وقف الجميع ليبارك لعساف الذي يبتسم بجاذبيته
رد على مباركتهما …

منصور هتف بثقل/مبروك يابو فهد منك المال ومنها العيال ان شاءالله…

عساف رد بذات الثقل / الله يبارك فيك يا بو جميله وعقبال فرحتنا فيها…

عبيد ناظر بفهد الفاهد / اقول يابو عساف انتم ماعندكم بنات للعرس ؟؟..

فهد قطب بغرابه / لا بالله ماعندي الا بنت وعلى ذمة هالحية الغانمه بس ليش تسال؟؟…

عبيد ناظر بمنصور الذي اشر عليه فهد ثم عاد نظره له /والله كنت بخطب منك لولدي طلال يشرفنا نسبك…

فهد نقد عليه / الله يشرف مقدارك ويرزق ولدك بالاحسن…

عساف متماسك وسيرة طلال ضايقته بوده ان يركل عبيد بقس يكسر اسنانه …

عزام الجالس بجوار شقيقه مال هامس له بلعانه/ علام عمك كانه مشفوح هو داخل على طمع ؟؟..

عساف عطاه نظره / اقول اكرمني بسكوتك ترا ماني فاضي لخبالك…

عزام كتم ضحكته / اول مره اشوف عريس عافس وجهه يارجال فكها قبل تدخل على بنت الناس لا تطير قلبها…

عساف لا يعلم لماذ ابتسم من طاريها/ زين كذا ؟؟…

عزام هز راسه بضحك / ايه ياحلوك وانت مبتسم لا تزيد الجرعه توقف قلبها من صفة اسنانك…

عساف ضحك/ انا كشرت طار قلبها وان ابتسمت وقف قلبها وش السواه اجل ؟؟…

عزام بخبث / اعفاها من النظره خل مزنه تنوب عنك بتلبسها لشبكة …

عساف مارد عليه وهو يخرج هاتفه الذي يرن معلن رساله من مخباه كانت من مزنه تستعجله لعروسته قبل موعد الضيوف …

ابتسم وهو يهز هاتفه / الطيب عند ذكره هاذي هي مزنه بروح معها اسلم على البنت وانت قم عند الباب باستقبال الضيوف لين اجي…

عزام هتف بعيارة / وانتم جايبين معكم حارس لشاليه والله لو رايح خطبة عبدالله صديقي كان ابرك للي…

عساف قام مبتسم من ثم استاذن ودخل لقسم النساء
كانت مليحه ومزنه بانتظاره بساحة الحوش…
—————————————————————-

وكنها خلقت من نقاء الورد تثمر كزهره منبعها هي..
ازهري يا رشا من جديد اثبتي لهما ان الذبول خرافه ..

كانت رشاء ترتدي فستانا طويل بالون الزهري القطيفي بدون اكمام والصدر مرصوص كاملا بكرستال ذات الون..

ومن تحت الخصر يبدا قماشه بالحريري خالي من اي كرستال وحذا كعب كرستالا وبيدها تحمل مسكة ورد..

خبيرة التجميل عامله لشعرها تسريحه ناعمه
و الميكب كان جميل على العيون مع القلوس الزهري…

جالسه على الكوشه الانيقه الذي تكلفت بترتيبها وتنسيقها مزنه حتى اظهرتها با اجمل صورة…

انتصار توقف من يمينها باناقة ام بيوم فرح طفلتها الوحيده كانت متماسكه قدر المستطاع بان لا تبكي وتنزع يومها …

مزنه تقترب لهما بحلاوة طلتها بالفستان كحلي وشعر و ميكب متقن هتفت ببتسامه / جاهزه يا عروستنا بيدخل عساف؟؟…

رشا رفعت عينيها بتوتر لانتصار الذي ابتسمت وهي تمسح على راسها / قولي بسم الله وخلي يدخل ياالله يامك …

رشا هزت راسها وهي تخفت بتسميه كاد صوتها يسمع…

مزنه خرجت لندا عساف و مليحه الذي دخلت وهي تيبب بصوت رقيق / كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد..

عساف اقترب بخطوات هادئه ثابته معلن لحظوره الواثق وهيبته المتدفقه …

من وصل مال وقبل راس انتصار بتقدير وهي تخفت له بنبرة حانيه /الف مبروك يامك عسى الله يسعدكم ويهنيكم …

عساف رد بتحكم وعينيه تلقط شيا من تفاصيل الزهره الذي نهضت واقفه / يبارك فيك يا ام رشا والله يقدرني على اسعادها و سعادتك انتي بعد …

انتصار خنقتها العبرة و لم تستطع ترد اعفاها عساف من ذالك وهو يقترب لرشا …

مال وقبل جبينها هتف لها بخفوت / الف مبروك ..

ردت بذبذبة لم يركز عساف على ماقالته وقف بجوارها على الكوشه …

وهو يبتسم لوالدته الذي اقتربت وباركت لهما و من بعد الدعا الصادق خرجت هي وانتصار لياخذ راحته مع عروسته…

اقتربت مزنه الذي باركت ومن ثم فتحت الشبكة
و مدت له الخاتم ببتسامه / يلا بسم الله لبسها دبلتها…

عساف حمل الخاتم بين اصبعيه امسك بكفه الثانيه كف رشا حتى شعر بانها تسيح من شدة نعومتها
ادخله بوسط اصبعها البسكوتي الرقيق…

مدت مزنه لرشا خاتم ببتسامه خبيثه / يلا حتى انتي يا روحي لبسي اخوي دبلته..

ابتسم عساف وهو يرا انكماش رشا على نفسها بخجل ومن ثم مدت يدها حملت الخاتم وهي تدعي بقلبها بان لا يا قع و يحرجها…

حاولت بان تدخله باصبع عساف الممدود عدت مرات وتفشل من شدت ارتعاشها…

عساف رحمها وهو يمسك بكفها بخفه مهدئه حتى ثبت ارتعاشها ودخلت الخاتم …

مزنه تضحك وهي تمد طقما من الالماس
الثمين /اخير انهينا المهمه باقي الشبكه لبسها انت..

عساف مد يده وحمل العقد حاوط عنق رشا بين ذراعيه وراسها يوصل لتحت عرض صدره…

حتى شعر بان انفاسها المتوترة احرقت صدره كاد تبكي فعلاً من قربه ولمساته لعنقها محاول بن يقفل العقد …

انتهى مهمته وهو يستدير لمزنه الذي مازالت تحمل طقم العقد فيه الحلق والخاتم و السواره …

هتفت لها بخفوت حاني / مايحتاج البسها الباقي اخاف يوقف قلبها وتموت …

مزنه ضحكت وعينيها على رشا الذي مازالت منزله راسها ولا سمعت ماذا قال لشقيقته لتضحك؟؟…

جلس عساف على الكوشه وهو يمد يده ويجلس رشا بجواره مزنه استاذنت وخرجت …

عساف شعر بالحريه ليشبع نظره بها كانت عينيه تجولها ببطى كل شي فيها ينقط بالانوثه ليثير رجولته رغم عنه..

لاكنه لاينكر بانه تضايق بداخله من لبسها وظاهر عضديها وجز من كتفيها فهو لم يتعود على تبرج كهذا..

لم يكن عنده الا اخت واحده مزنه وكانت تقيه نقيه بلبسها محتشمه بزيادة عن الزوم …

لا يريد بان يحرج رشا لذالك اختار الصمت سوفا ياتي يوما ليقنعها بتغير عادتها الذي لا تعجبه بطريقته الركاده…

عساف مد يده لفكها ورفع راسها وهو يهمس بنبرة رجوليه خالصه / ناظري فيني يا رشا عشان اقدر اتكلم معك براحتي …

رشا رفعت عينيها له كانت تنظر بانحاء وجهه ودقة وسامته لتشعر بكل وريد بقلبها ينبض…

عساف عينيه على ملامحها العذبه كالطفولة كالا حلام كالحن كالصباح بهدؤه..

يربطه بها شيء اعمق من المحبه يعجز عساف عن شرح الامر لكنه بطريقة ما ياشعر بان روحها مخلوقه من روحه …

لم يخفيه نظراتها المتفحصة به ليعلم بانها تنظر من غير شعور برائتها تثبت ذالك…

رشا انتبهت لنفسها وهي تعود لنزال عينيها لكفيها الذي بحجرها وتفرك بهما في بعض …

عساف خفت لها من صميم قلبه/ ماكنت اؤمن بالعيون و فعلها ..حتى دهتني بالهوا عيناك..

رشا توترت فعلاً ماقاله غير مناسب لوضعهما زادت بفرك اصابعها حتى احمرن بشده …

عساف ابتسم وهو يمد يده ويمسك كفها/ بسك ارحمي يديك قطعتيها شوفي حتى لونها تغير …

رشا خفتت له برجا خجول / تكفى لا تحرجني بكلامك ترا انا ماقدر اجاريك بذا الشي…

عساف شعر بان هو من توتر حاول يخفي ذالك راد عليها بهدو/ انتي لا تركزين على كل كلمه بقولها لانها ماهي بالقصد ابد..

صمتت رشا وهي تشعر بتحطيم لذاتها ليته لم يعتذر فهو جرحها بعذره بمانه لم يقصد لماذا قاله ؟؟…

عساف هتف بحزم ودود / رشا ابي اطلب منك طلب واتمنى ما ترديني …

رشا توترت حتى بان بنبرة صوتها / الله يقدرني على تنفيذ طلبك..

عساف هتف بثقه / قادرة ان شاءالله بس انتي اهدي لا توترين ترا طلب بسيط…

رشا رفعت عينيها له / اللي هو؟؟..

عساف يبادلها الانظار هتف بنبرة رجولية/ رشا انتي شرطتي علي مادفع لك مهر لجل علاج والدتك وانا وافقت مجبور لاكن الان بطلب ان اتكلف بتجهيزك ليلة الزواج واذا للي قدر عندك لا ترديني…

رشاء انحرجت منه / استاذ طالبتك لا تحطني بموقف محرج انت افضالك علينا كثيرة و..

عساف بمقاطعه حازمه / اول شي لاسمع كلمة استاذ مره ثانيه اسمي عساف فقط..

ردف بذات الحزم/ وثاني شي الفضل لله سبحانه ماهو للي انا بس بحدد لك كم بوتيك مدفوع تروحين وتاخذين تجهيزك منه وبطلب لك خبيرة تجميل معروفه اتفقنا؟؟..

رشا ماكان لها الا انت ترضى/ اممم والله مادري شقول بس اذا انت مصر خلاص موافقه بس فلوس ماراح اقبل…

ابتسم عساف لشفافيتها / ايه طبعاً مصر و فلوس مافي زين كذا …

ابتسمت رشا من نبرته الباسمه /زين …

عساف داخ مع ابتسامتها الذي اول مره يراها كانت فتنه درجه عاليه …

قطع عليهما خطوات مزنه الذي تقترب ببتسامه مرحه / شكلك مانت ناوي تطلع الضيوف على وصول ؟..

نهض عساف واقف بثقل وهو يتحسس مخباه/ لا بطلع الان بس شوفي للي طريق…

مزنه اتجهت الباب بضحكه / تدري ان مافي غيرنا هنيه بس قول بتصرفني…

عساف استدار بالكامل لرشا الذي نهضت واقفه بتقدير
ضم وجها بين كفيه وعينيه عالقه بعينيها الذي تنتظر له بغرابه؟؟…

عساف هتف بحنو بالغ/ مابيك تفكرين بمرض الوالده اثقي بان مافي داء الا وله دواء بقدرة القادر والطب تطور وباذن الله بترجع احسن من قبل…

رشا كانت تسمع حتى ذرفت دمعتيها وسقطت على كف عساف الذي امسحها بخفه حاني ومن ثم ابتعد وخرج ….

————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

ابتدات مراسم حفلة النساء كانت من افخم التجهيزات بكامل نواحيها…

خزنه تخفت لمليحة بمحبه / الف مبروك يا ام عساف الله يبلغك فيهم كلهم وتفرحين بعرس الباقي يا كريم…

مليحه ردت بحب اعمق / امين يارب ويحفظ لك عيالك وكل من يعز عليك يا خزنه والله جيتك عندي تسوى الكثير بس وين بنات ترفه ليش ماجن معك؟ …

خزنه هتفت بموده / تستاهلين العنوه انتي راعية الاوله وبنات ترفه ان شاءالله يحظرن العرس…

بزواية ثانيه فضيلة تهتف ببتسامه / كنت ابي رشا لعبدالله ويوم قلتي انها عيت قررت اخطب له وشوفي سبحان الله بيوم واحد كلهم…

انتصار ردت بحرج / والله اني تمنيته اكثر من ولد الفاهد لا تحسبيني زوجته بنتي عشانه رجل اعمال ويهمني صيته لا بالله بس هي عيت عن عبدالله وانا ماقدر اجبرها …

فضيله مسكت كف يد انتصار/ يا بنت الحلال كلن ماياخذ الا نصيبه ولا في شك ادري ما تهمك المظاهر بس عسى الله يوفق ولدي وبنتك …

جمانه طول ماهي جالسه كانت عينيها لاتنزل عن رشاء الذي جالسه على الكوشه و يحيطن بها ثلاثة بنات من صديقاتها بالجامعه …

وكل مايدور بالها (سبحان الله يا عساف من نيتك النقيه ونفسك العزيزة الله رزقك بوحده ماهي قليلة زين محظوظه فيك ماشاءالله )..

العنود مالت وهزت كتفها بهمس/ شوفي ولد مليحه ماطاح الا وهو واقف هيب مدري شلون نخشو الزين من برا القبيله بعد ؟…

جمانه ردت عليها بهمس اعمق / اذكري الله يومه ودعي لهم بالتوفيق هذا نصيب بيد الله ماهو بيديهم..

العنود هزت راسها/ اي بالله صادق …

جمانه ناظرت بهاتفها الذي يرن باسم عزام صمته وعاد يرن نهضت واقفه / يومه بروح الحمام واجي …

اتجهت لزاوية خاليه ردت بزفرة منفجره /نعم نعم شعندك احرقت جوالي بتصالاتك حتى وانت بوسط الناس ماتغفل ياخي اشتغل بشي يفيدك عني وريحني من جنونك اللي مايخلص..

عزام هتف برود /خلصتي كلامك؟؟..

جمانه سحبت لها نفس عميق ثم زفرت بطولة
بال/ عزام لو سمحت لا عاد تدق ب…

عزام بمقاطعه متبلده / شوفي فيه صالة للعشا مشتركه بين قسم النسا ورجال انتظرك فيها لاتاخرين..

جمانه طارت عينيها بشهقه/ نعم انت فقدت عقلك رسمي مافي شك ابد بذ الكلام …

عزام صر على اسنانه بتهديد / جمانه معك عشر دقايق كان ماجيتي والله لاطلعك من ذا الحفل بالاسعاف سكته قلبيه من قو المصيبه اللي بتنزل على راسك…

جمانه فتحت فمها برعب وهو يغلق الهاتف لم يعطيها مجال لترد على تهديده ..؟؟

لاكنها تعترف بانه يرعبها بتصرفاته فهذا انسان متهور خطير لابعد درجه …

لا يفكر بخطورة الشي لو وقع كل همه الذي يريده يتنفذ حالاً…؟

تلفتت لتبحث عن المكان الذي قال عليه فهي مضطره تستجيب له رغماً عنها …

تقدمت للمضيفات بتسال/ وين صالة العشا؟..

المضيفه اشرت من يمين / هذا الباب ..

جمانه قبل ان تدخل تاكدت بان الكل مشغول ولا به عينا تراقبها ؟…

من فتحت الباب ودخلت الا بيد عزام تسحبها للمستودع صغير ثم يدخلها ويغلق الباب خلفه…

استدار لها كان على وشك الاندفاع بالكلام لولا بانه تصلب مكانه باندهاش ذهن و عقل ونظر…

وهو ينظر بها بعدم تصديق يستحيل ان هاذي الصبيه تنتمي لباقي النساء ؟؟…
هاذي بالتاكيد انها ملاكا سقط سهوا من السما…

خذت من غزال الريم عنق وجسد وعناد..
وسيعة المحاجر والهدب مايل ظله…

جمانه بالفعل كانت تنتظر لعزام بعجاب حقيقي رغم عنها فهو شديد الوسامه ورجولة…

ولم يفتها نظراته بها وهي تزفر بتقصد/ الحين حاشرني هنيه عشان تبقق عيونك فيني ماشفت خير من قبل انت ؟؟..

عزام لم يرد على كلامها وهو يقترب يحوط خصرتيها وعينيه ترتكز على احمرار الروج بشفتيها / والحين انتي ليش حاطه الحمر ذا اخاف اتهور و لا يروح اثره بعدين؟؟..

جمانه خطرت ببالها فكره خبيثه لتعطيه درساً لم ينساه وهي تقترب له اكثر …

وتهمس بتمثيل / الغرفه ضيقه وتخوف …

عزام حضنها بقوه وهو يدفن انفه بعنقها الدافى ليفرغ شياً من داخله ..

لا يعلم بانها لهمت غترته بين شفتيها حتى طبعة عليها بوسه حمرا من اليمين…

ثم ابعدت عنه بالقوه/ عزام خاف الله بنفسك وفيني لا تبليني بمصيبه يكفي مصايبك من قبل ..

عزام تنهد يحاول يتماسك فعلاً هي متى تفهم بان هذا الرجل مولع و مغرم بها احبها رغماً عنه…

جمانه توترت من صمته ونظراته لها / عزام ابعد عن طريقي خلني اطلع وقت عشا لاحد يطيح علينا…

صدمها رده وهو يبتعد عند طريقها / روحي يا جمانه روحي …

جمانه ماصدقت تهرب فتحت الباب بسرعه لاكنها رجعت خطوه على ورا بشهقه والدموع تجمعت بعينيها…

افزعت عزام الذي تقدم لها ليرا منصور وعساف واقفين بوسط صالة العشاء يتفقون على التجهيز ولم ينتبه احد منهما…

اغلق الباب وهو يشعر باقتراب المصيبه لتقع على راسه ماذا يبرر لمنصور وماذا يقول لعساف؟؟..

والاهم من كل هذا بان لا يرا عساف فتنة جمانه هاذي الفتنه صارت له هو وحده…

وانه يحبها امتلاكا وتملكا وكمالا ويغار عليها جنونا وحنانا …؟؟

جمانه دفنت وجها بين كفيها وهي تان باكيه لم احد يصدق كلامها لو انكرها عزام حتى عقد الزواج عنده وليسا عندها …

عزام انتفض من صوت انينها الخافت اقترب لها وبعد كفيها الصغيره عن وجها…

همس لها بنبرة رجولية خاصه لم تسمعها من
قبل /لا تخافين جمانه لو صار شي لاقدر الله تراك بشعر شاربي ما انكرك ولو انتي انكرتيني…

جمانه ناظرت بعدم راحه / عزام تحلف ما تبليني بشرفني؟؟…

عزام رد بتاكيد واثق / ياذا الخبله انا ماني بقليل مروه ابليك بشي ماهو فيك تطمني بس..

جمانه تحاول تقتنع / بس انت اللي قلت ماراح اعترف فيك …؟؟

عزام امسح دمعتيها بطرف اصبعيه/ الكلام شي والفعل شي جمانه اثقي فيني لو مره وعد ماتخلى عنك ..

جمانه تنهدت براحه هذا مايهمها ان لا يبليها بنفسها
لتشعر بنصر وقوه من كلامه بانه مجرد تخويف منه لا اكثر…

كان عساف يتحدث مع العمال ويحرص عليهما
منصور تقدم للمستودع وهو يسال / هذا وشو ؟؟..

العامل رد / هذا مستودع لخزن الغراض..

منصور حاول يفتحه لاكنه مغلق ومن بعده خرج هو وعساف وبقى العاملين لتجهيز طاولات العشاء …

عزام لف لجمانة بهمس / بطلع اشوف الاوضاع وانتي خلك هنيه ومن انادي عليك روحي ولا تلتفين وراك ابد فاهمه ؟؟..

جمانه هزت راسها وهي ترا يفتح الباب ويخرج …

عزام من خرج العاملين لفو له وهم يتبادلون الانظار بصدمه واحد هتف من غير شعور / بسم الله هذا الحين يروح كيف يجي غرفه ..؟؟

العامل الاخر / بسم الله اعوذبالله من شيطان …

عزام رغم عنه ضحك فهو يعلم بانهم يتكلمون عن شقيقيه عساف على بالهم انهم شخص واحد؟…

تقدم لهم بامر حازم / طلعو برا بسرعه لين انادي لكم و تجون سرعه…

العاملين خرجو مرتاعين وزادة روعتهما حينما صادف عساف قبالهم بساحة الحوش…

انتفضو مع بعض/بسم الله الرحمن الرحيم ..

عساف قطب بغرابه/ علامكم خلصتو تجهيز الطاولات؟؟..

العامل الاول / انت في داخل يقول اطلعو الحين نطلع انت برا كيف يجي كذا انت انس ام جن ؟؟…

عساف انفجر ضاحك / اقص يدي اذا ماورا كل ها التخويف و ارجفه عزام الكلب…

تقدم عبدالله بتسال / عساك على القوه يا بو فهد وين عزام من جيت ماشفته ؟؟…

عساف استدار له وهو مازال يضحك/ هلا عبدالله عزام اتوقع انه بصالة العشاء مهبل بذا الضعوف يحسبونه جني…

عبدالله ضحك بقوه / ياولد وهو جني اصلاً بروح اتفاهم معه …

عساف هتف بهدو / لو ماعليك امر خذ العمال معك خل يكملون شغلهم وقل لعزام يكون معهم انا بروح اشوف العشا وصل او باقي..

عبدالله اشر على انفه /على هالخشم يا عريس…

عساف ابتعد وهو يبتسم / تسلم يا عريس انت بعد…

دخل عبدالله صالة العشا وكان يتبعه العاملين من وصل الا عزام جالس على حدا الكراسي بنهيار جسدي…

عبدالله اقترب له / عسى ماشر شفيك جالس هنيه ومخرع العمال يقولون انك جني ؟؟..

قام عزام سلم عليه ببتسامه / يا مرحبا حيالله العريس وش فيك تاخرت لا تكون بركت عند المره من الحين؟؟…

عبدالله يضحك / يارجال حتى ماشفتها نظره شرعيه يقولون بالملكه الله يستر بس من تاليها…

عزام لف للعاملين الذي متصلبين يناظرون
له / شفيكم مشوشين كذا ترا انا انسان بس اتحول على شخصين عادي …

عبدالله انفجر ضاحك/ هذا كذاب مافي خوف هذا اخو هذاك سمسم شبه …

عزام ابتسم وهو يستدير لطاولات/ يلا كملو ترتيب جلدي جلدي…

عبدالله مسك عضد عزام وعينيه طايره / وش انت مهبب يا مجنون ؟؟…

عزام عقد حاجبيه بغرابه/ شفيك؟؟..

عبدالله فتح غترة عزام وهو يرفعها حتى بانت
البوسه/ وشو هذا ؟؟…

عزام مسك غترته وكاد عينيه تخرج من مكانها/ بنت الذين سوتها تبي تبليني بنفسي؟؟…

عبدالله نفخ بوجهه بحده /انت صاحي كيف تسوي كذا تدري كان عساف اللي بيدخل هنيه لو شافك وش مبررك ؟؟…

عزام سكر عينيه بضيق عميق/ مادري شفيني صرت مراهق على كبر يا ولد هاذي ثاني مره كنت بنكشف معها لولا ستر ربي…

عبدالله زفر له بخفوت حازم / وانا اخوك افتك من تهورك تراه يضرك مايفيدك لو احد كشفك بتعترف فيها غصبن عليك وتقع المشاكل على راسك انت …

عزام هز راسه باقتناع / صادق والله بس الحين كيف انضف هذا قبل العشا ؟؟…

عبدالله اشر على المغاسل / رح افركه بما وصابون يمكن ينظف ولا يخف على الاقل ولابس غتره بيضا انت وجهك بعد؟؟…

عزام ابتسم وهو يتجه المغاسل / مسوي كاشخ مادريت انها تبي تورطني…

—————————————————————
-/البارت الثامن عشر/-

كايد يعود للبيت فهو الوحيد الذي رفض بان يرافق والده وحامد وعبدالله لملكة ولد الفاهد…

رقى الدراج لمح بعينيه الشقيقتين الذي يجلسان مع بعضهما مثل كالعادة اشر لهما بسلام ودخل جناحه….

جواهر قطبت /شكله ماراح معهم للحفل علامه ؟؟…

بثينه هزت كتفيها/ معقد الحين يروح اجهزته الرياضيه ويفرغ عقدته فيها …

جواهر تنهدت بهم / طيب لا متى وهذا حالكم مافي تحسن ابد؟؟…

بثينه زفرت بوجع / ولا راح يتعدل كايد مريض بالحقد ولا راح ينسى ويعفي وانا تعبت يا جواهر من سم كلامه و اهانته للي..

جواهر تنظر لها بحنو / لا تستلمين بذا السهوله يا بثينه حاولي وحاولي لين توصلين للي تبينه …

بثينه تنهض واقفه / كذا انا مرتاحه لا شوفه ولا يشوفني ولا اكلمه ولا يكلمني…

جواهر بتسال/ وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بهدو / بتمدد بغرفة زيود وكلم جمانه اشوف اخبارها تعالي معي..

جواهر وقفت / يلا روحي وانا اجي وراك بس بسوي لنا شي دافى الجو برد …
—————————————————————-
عند كايد من بعد ما لبس شورت سماوي و تشيرت ابيض اتجه لجهزته الرياضيه ليفرغ طاقته مثل ماتوقعت بثينه …

مرت ساعه ساعتين ثلاث وهو مازال يهرول حتى سمع صوت باب الجناح وخطواتها الهادئه تتجه غرفتها ومن ثم تغلقها…

تافف بضيق وهو يخفف السرعه الى متى يبقان على هذا الحال هو يعلم بانه جرحها بكلامه…

لاكنه يعلم ويعلم بانها جارحته من زمن بافعالها فاتى اليوم الذي هو يضغط عليها حتى تضعف وتستسلم للذي يريده…

وتنتهى قصتها بمجال الطب وتعود قصتها معه هو ليجبر كسرها ويمحى حزنها …؟؟

هذا كل ما يخطط له كايد لاكن السوال هل بثينه فعلاً تستلم له من بعد معناتها وتحدياتها ؟…

يحتاج الاسنان ثلاثة امور بحياته كي تنجح ؟…
الثقه بالنفس ..
والاصرار على التنفيذ ..
تجاهل المحبطين..
————————————————————
يوم جديد…

مليحه مازالت تحاول بان تقنع عساف ياجل زواجه الجمعه الثانيه لجل يمديها الوقت تنجز لو شيء بسط من الذي تريده…

عساف رد بهدو / يومه انا قلت لك من قبل لو علي انا خليته بعد شهرين ترتيبين الامور على مهل لاكن المره مريضه ومابي اتاخر على علاجها…

مليحه باصرار / يامك سبوع ماهو مقدم ولا ماخر اللي ربي كاتبيه بيصير لاكن عندي انا يفرق يمدي احجز وجهز الناس ماهي بداريه انك مستعجل عشان علاج يفكرون اني مابي اتكلف بزواج ولدي …

عساف تنهد بطولك بال / وانا علي من الناس يومه كبير عقلك وفكري بالاهم مر…

مليحه زفرت مقاطعه بنفاذ صبر / خلاص عساف ماهي بسالفه اجلس اترجى فيك عشان تاجل زواجك ام رشا اغلا مني ولا كيف ؟؟…

عساف انتفض بصدمه / وشو ؟؟..

مليحه توقف / اللي عندي وقلته عرس الجمعه الجايه مافي وكان بتكسر كلمتي خذ مزنه تنوب عني ماني بحاظره …

قام عساف بتقدير شديد / افا يذا العلم ما تحظرين عرسي عزالله ماصار ذا العرس ولا راح يصير رضاك عندي بدنيا ومافيها…

مليحه ابتسمت / طيب مر اهل البنت وبلغهم بتاجيل ..

عساف اقترب وقبل راسها / تامرين امر وغيرة؟؟…

مليحه تناظره بمحبه /ابي سلامتك وسعادتك..

عساف اتجه لغرفته / بلغي ابوي ومزنه بتاجيل…

من دخل غرفته حمل هاتفه وتصل برشا رنتين وصله صوتها الهادي/ مرحبا..

عساف جلس على سرير /سلام شلونك رشاء؟؟..

وشا بذات الهدو / عليكم السلام تمام الحمدلله وانت؟..

عساف ابتسم /شفيني انا؟؟…

رشا انحرجت /شلونك ..

عساف مازال يبتسم / طيب الحمدلله ارسلت لك قبل شوي اسما البوتيكات شفتيها؟؟…

رشاردت بعفويه / ايه شفته بس عساف البوتيك غاليه مره..

عساف بحه روجليه/ الغالي يرخص لك المهم جهزي على مهلك لاني قررت اجل الزواج للجمعه الثانيه تمام؟؟..

رشا شعرت بقهر ان ياجل من غير علمها ويهمل علاج والدتها لاكنها ردت بتماسك/ ممكن اعرف سبب التاجيل؟؟..

عساف رد بوضوح / الوالده طلبتني يتاجل عشان يمدي تجهز وانا ماقدر اردها من حقها ام بتفرح بولدها…

رشا ردت بذات التماسك/ من حقها فعلاً لاكن بظروف غير ظروفنا عساف انت اكثر واحد تعرف اني احاول اتصبر على موعد رحلة العلاج الاوله والان تقول تاجيل؟؟..

عساف تنهدت بحيرة / رشا كل شي بيد الله ماهو بيدينا وعسى كل تاخيره فيها خيره ماتدرين …

رشا لا تريد تضغط عليه / ان شاءالله…

عساف لم يخفيه كتم قهرها وصمتها لذالك هتف بحنيه / اوعدك يا رشا لاسوي اللي ربي يقدرني عليه لجل شفا والدتك حتى ولو اضطريت اتبرع لها انا…

رشا انتفضت باكيه فهذا الرجل له في وسط قلبها شموخ وجمايل هو بنسبه لها الملك والمملكه والقبايل وهو الخفوق الذي دعاها ولبته…

عساف بذات حنيته / لا تبكين وخلك قويه بكرا على وعدنا راح اجي واخذ تقاريرها جاهزات ؟؟..

رشا تنحنح لتصفي نبرة صوتها/ نعم جاهزات حياك الله بي وقت …

عساف قرر ينهى الاتصال ليجعلها تختلي بنفسها يشعر بانها تكتم كثير/ يلا انا استاذن واذا احتجتي شي كلميني ..

رشا بصوت مبحوح / الله معك ..

من سكر عادت لتنفجر باكيه لماذا يصير معها كل هذا
تحمل هم مرض والدتها وتاجيل موعد علاجها …

وتحمل هما بان تخطي و تحب عساف وهو ملك لغيرها وليسا لها خايفه على قلبها من وجع الايام المقبله …

ندمت انها ليلة البارح لم تسال عن الفتاه الذي عشقها
لا يهمها الناس يهمها ان تراها فقط؟..

لم تعلم رشاء بانها لو رات جمانه سوف تغير كثير من الامور وسوف تتعب نفسيا وعقليا وبذات هالوقت والدتها ورحلة علاجها اهم من كل شيء..؟؟
—————————————————————

جمانه مصدع راسها من حنت سند من البارح يريد مبلغ ليصلح سيارة والده القرنبع ويستخدمها…

سند بالحاح / جمانه تكفين دبريني من امس اشحذ احد من خوياي يمرني ماحد راضي اخذين فكره اني حرامي ؟…

جمانه ناظرت فيه بدوخه / يا سند ادوختني وربي مامعي شي حتى مصروف لاكلي وقهوتي مامعي ….

سند يلح برجا ورا رجا / تكفين انا اخوك مالي غيرك تبين اسرق عشان اسنع نفسي….

جمانه ناظرت امها تبي تستفزع فيها / يومه الله يخليك اقنعي ولدك من وين اجيب له يكفي اللي دفعت انا وخالي منصور عليه؟؟…

العنود تنهدت بحسره على عيالها/ كم يبي هو ؟؟…

رد سند باستعجال / ثلاث الاف بس…

جمانه طارت عينيها / بس بعد يقولها برود ثلاث الاف نص راتبي ….

العنود هتفت لها برجا /تكفين اذا تقدرين عطيه ادوش روسنا من البارح…

سند تقدم وقبل راس والدته بحماس/ ايه ايه تكفين…

جمانه تنهدت بضيق / والله مامعي بس بتسلف لك وفارقني لاشوفك جاي تطلب فلوس اذبحك وفتك منك …

سند حط اصبعه على انفه بمسايرة / على هالخشم ابشري …

جمانه حطت اصابعها على جبينها تمسده من الصداع /خلاص راح بكرا ادبرهن لك …

سند قبل راسها وخرج من البيت بسعادة…

العنود ناظرتها بتسال/ صدق مامعك شي؟؟؟…

جمانه ناظر والدتها بوجع / والله مامعي الا 500 ابيها مصروف للي لين ينزل راتبي…

العنود قطبت بهم/ ومنين بدبرين له …؟؟

جمانه قامت / بكلم خالي منصور اخذ منه سلف لراتب وخلصه…

العنود بحرج /و خزياه هو دافع معك 25 الف لسيارة والحين نتسلف منه بعد ؟؟..

جمانه تمددت بارهاق / عاد وش تبين اسوي بقفل بفم ولدك عني صدع راسي وانا وراي دوام بارتاح…
—————————————————————-
الساعه الثامنه مساً..

خزنه كانت جالسه مع جواهر وبثينه تحكي لهما عن خطبة عبدالله ومن ثم عن حفلة ولد الفاهد ..

ليلة البارح عادت متاخره ولم يساعدها الوقت تحكي لهما شيا غيرت لبسها ونامت…

والعصر كان زيد و ابنائه متواجدين عندها من خرجو اجتمعت مع بنات اختها …

بثينه باهتمام متسال/ عاد وش زين العروس من قرايبهم هي ؟؟…

خزنه ردت باعجاب واضح / لا ماهي من قبيلتهم بعد بس مزيونه ماشاءالله عليها…

بثينه لا تعلم لماذا تضايقت من انها جميله لاتريد قلب صديقتها ينكسر…

جواهر بغرابه/ غريبه ليش ياخذون من برا القبيله؟؟…

خزنه هزت كتفيها / مادري والله بس وكاد يعرفونها من قبل…

جواهر بتاكيد/ اكيد ماهو اخذينها لولدهم الا وهو يعرفونها زين …

خزنه لفت لبثينة بتسال مهتم / بكرا بداومين؟؟..

بثينه هزت راسها بايه /ان شاءالله …

خزنه هزت راسها بحيره / الله يعين والله ودي انك كملتي اجازتك وريحتي يامك من ذا الدوام…

بثينه باصرار هادي/ راحتي بدوام يا خاله وانتي ادرى..

جواهر بتدخل/ ليش شايله همها يا خاله زوجها ومعها بنفس الدوام و يبون يشبعون من مقابل بعض…

خزنه ابتسمت / الله يسعدهم يارب وين مايكونون هنيه ولا بدوامهم …

بثينه تنهض واقفه / امين يارب ويديمك لنا..

قم ردفت / بروح اجهز ملابس الدوام ويمكن انام لا تنتظروني بالعشا..

خزنه بحنيه / ليش يامك تعشي معنا لا تنامين جايعه..

بثينه ترقى الدرج / احب انام خفيفه عشان الصباح اتريق صح…
—————————————————————-
مليحه تناظر بجميلة متمدده على الاريكه وتابع يوتيوب بالايباد…

لفت لمزنه / بنتك علامها بس طايحه على الجوال ماهو زين لها توحد…

مزنه تنهدت بتعب / خليها تنثبر عليه صدعت براسي…

مليحه ناظرتها بنص عين / هاذ كلامك وانتي ماعندك الا ذا البنت غيرك عندهم وش كثر ولا شكو …

مزنه زفرت بتافف/ اوف وحده وعن عشر بنات الله يصلحها بس…

مليحه خفتت بحده / اقول شدي حيلك بس واتركي الموانع جيبي لها اخ ولا اخت…

مزنه اعتدلت بجلستها / يومه تكفين لا يسمعك منصور تراه صاير لحوح على سالفة العيال…

مليحه ردت بحزم / من حقه بنته كم عمرها وش انتم تحترون لين تشيبون؟؟…

مزنه عقدت حاجبيها/ لين الله يسرها وتفضى للحمل…

مليحه ناشبتها بحزم اعمق / ومتى بتفضين ان شاءالله عطيني وقت محدد؟؟…

قطعهم دخول عزام / السلام عليكم …

من بعد رد السلام هتفت مزنه بضحكه/ جيت بوقتك تفكني من لح مليح الله يطول عمرها …

مليحه زفرت بحده / مليح بعينك انتي وياه والله ما اسكت عنك لين تحددين للي وقت مقنع ..

عزام جلس وهو يبتسم بتلاعب / علامك علينا اسم مليح زين يعتبر مدح لك …

مليحه ناظرته من تحت اهدابها / مابي لكم مدح لانت ولا اختك ….

مزنه امسكت بكف والدتها المشدود ومليان بذهب قبلتها / العذر والسموحه يا الغاليه …

مليحه ابتسمت بثقل / عاذرينك ماعليك شرهه …

عزام انفجر ضاحك من حركات والدته / هههههههه…

مزنه هتفت بغيظ تمثيلي/ مقبولة منك يا ام عساف…

عزام سال بصوت جبر / وين منصور ماهو معكم ؟؟…

مزنه فتحت شعرها ولمته من جديد/ حطني وراح يقول عنده شغل…

عزام مغط يديه حتى سمعها تطق / وش هالشغل اللي بتالي اليل لايكون نياقه بس…

مزنه ردت عليه بود / لا راح يسحب لجمانة فلوس كلمته تبي سلف تقول محتاجة لراتب وخلصك…

مليحه لفت لها بتسال/ وابوها وينه ما يخاف الله ويساعد بنته على هالصرف و المسؤليه…

مزنه هزت كتفيها / ماهو داري عنهم وجمانه مره تنضغط من البيت حتى اجازتها يقول منصور قطعتها بداوم بكرا عشان تصرف اهلها…

عزام شعر بدم عروق راسه جفت تماما احتقن وجهه بالحمار الحاد من شدت غضبه ..

كيف بان تسلف من منصور ولم تهاتفه هو وتطلب منه ولا قاطعه اجازتها ولم تخبره ماذا تريد توصل له؟؟…

وقف من غير لا يهتم بملاحظة احد ورقى الدرج بخطوات غضب اثارت استغراب مليحه ومزنه وتسال بينهم بما فيه ..؟؟؟

من وصل غرفته اتصل بها لعدت مرات مافي رد ارسل لها رسايل تهدد مثل كل مره …

طول اليل يدور بغرفته و بين وقت وقت يفتح شباك ويناظر بيت رواف مابينه وبين الانفجار الا شراره…
——————————————————-
صباح جديد…

كايد كان عند المراه يعتدل شعره بالفرشاه من بعد مالبس بنطلون بيج وقميص كحلي مشدود على عضلاته…

كل تفكيره في بثينه لا يعلم هل هي مازالت مصره على رايها للعوده لدوامها اليوم اما استخارت؟؟..

له فتره ما جلس معها ولا حادثها كان يلمحها فقط في بعض الاحيان وهي جالسه مع جواهر …

اشتاق لها بلفعل يريد ان تجلس امامه حتى ولو تصمت يكفيه النظر لميلان عودها وضي وجها..

لاكن كرامته وكبرياءه لا يريد بان يريح عينيه قلبه حتى ولو توقف نبضه تماما…؟

الجهاد الحقيقي هو جهاده مع قلبه رغم كل الاشتياق
والمعارك لا يبدي شيا على كرامته ابداً….

خرج وعينيه ترتكز على باب غرفتها يتسال بينه وبين نفسه ( تكونين نايمه يا بثينه ولا صاحيه شلون بعرف عنك وانتي محرمتني من شوفتك اصلاً الله يقدرني الين يباسة راسك حتى تتركين ذا المجال ونرتاح)…

نزل تحت كانت والدته خارجه من المطبخ متجه لصاله من راته ابتسمت / صباح الدوامات يا عريس..

كايد قبل راسها / صباح الخير الله هداك العريس عبدالله ماهو با انا …

خزنه هزت كتفيها / وانت عريس اصلاً ماصار لك عشر ايام بس مادري وش الوضع مداومين من بدري …

كايد يتقطع من الداخل ليسالها عن بثينه ودوامها لاكنه لا يرد والدته تلاحظ شيا عليهما …

لذالك رد بثقل / المهم تبين شي قبل اروح لدوام؟؟..

خزنه قطبت بغرابه/ ماتبي تاخذ بثينه معك ؟؟..

اوجعته بما قالته وهو يزفر من غير شعور/ سوتها يعني و قطعت اجازتها ؟؟…

خزنه بغرابه اعمق / ليش ماقالت لك؟؟..

كايد تنهد بضيق متعب / الا قالت بس كيفها خلي السواق يوصلها ويرجع ياخذها مثل قبل …

خزنه تشده مع كتفه قبل يخرج / كايد انت صاحي تبي كل واحد يروح بسيارة ومكان عملكم واحد ؟…

كايد ابتعد وهو واصل حده / يومه كفايه ارحموني عاد الله والعمل اللي انا بطق وموت من وراه..

————————————————————

بالمستشفى …

عزام يمشي بين الممرات و هو مازال مواصل دمه الحار وعقله المتهور لايريدان له الراحه ؟؟….

اتجه مكتب جمانه فتحه من غير لا يطرق الباب تفاجئ بانها غير متواجده ….

خرج يدور انحاء المستشفى يريد يلمحها لم يهتم باحد الاهم بان تطيح بين يديه لجل محاسبتها …

من استدار للخلف الا هذا هي تخطي بنعومه ولم تنتبه له كان تركيزها على الملف الذي بين كفيها وتقرا به …

ماحست الا بيد جبره لم تستغربها تشد على معصمها وتسحبها معه ليحشرها بزاويه ضيقه بالحيل..

ارتفعت دقات قلب جمانه وهي ترا ملامحه كيف غاضبه بوضوح وعينيه تلمع بشر …

عزام صر على اسنانه / كيف تطلبين سلف من منصور وانا موجود ليش ما كلمتيني ؟؟…

جمانه كانت تلفت بتوتر تخاف بان احد يراهم / عزام لا الوقت ولا المكان مناسب لنقاش رح وبعدين اتكلم معك …

عزام مازال قابض على معصمها / انا اسالك تجاوبيني على قد السوال كيف تطلبين سلف منه وانا موجود؟؟…

جمانه عطته نظره قارصه من تحت النقاب بعينيها الناعسه / انت بذات لو اشحذ ما طلبت منك يكفي مذله ما حنا ناقصين…

عزام برزت عروق رقبته من شدت تماسكه / جمانه لا تشبكين المواضيع بعضها انا الحين زوجك و محسوبن عليك تبين شي تاخذينه مني انا ماهو من غيري …

جمانه نفضت يدها بقوه / زوجي مجرد دين بيني وبينك اسددك بقرب وقت لجل اتحرر ماهو اخذ منك و ازيد بالحكم علي؟؟…

عزام عاد و امسك يدها بقوه بالغه خافت من بين
اسنانه / اقول اسمعي عاد نذر علي لو تاخذين ريال واحد من منصور ما تلومين الا نفسك رقم حسابك ترسلينه علي الحين وانا احول لك دبل اللي طلبتي…

جمانه زفرت بخفوت غاضب / مابي منك شي افهم
و الحين ابعد احسن لك ترا اهم ماعندي سمعتي …

عزام زفر عليها بعمق / ليش يعني انا ماتهمني سمعتك؟؟؟..

جمانه نفخت بوجهه / لو تهمك مانت حاشرني هنيه ولا حسبت لاحد حساب…

من اكلمت كلمتها الا شهقت بقوه وبصوت مسموع وهي ترا كايد واقف ويناظر لهما بتقطيب شديد..!!؟

عزام استدار للخلف لينظر ماكان ماهي تناظر به ويده مازالت قابضه معصمها ….

تعلقت عينيه بعينين كايد كل واحد منهما يعرف الثاني جيد لاكنها معرفه رسميه….

جمانه سحبت نفسها وتجاوزته وهي تغلي من الحرج والقهر اتجهت لمكتب بثينه على طول لتفرغ مافيها…

كايد مازال يناظره بحده غامضه عزام بادله الانظار بثقه وتبلد تحرك متجه لباب الخروج ولا كانه عمل شياً…
_____________________________
بمكتب بثينه…

جمانه كانت تلطم خديها باطن كفيها من بعد مارفعت نقابها / و فضيحتي فضيحتاه الرجال الحين وش بيقول عني قليلة اصل؟؟…

بثينه من بعد ماسمعتها هتفت لها بتهدئة/ جمانه اهدي يمكن مانتبه لكم ما تدرين ؟…

جمانه ناظرتها ودموع تجمع بعينيها / الا شافنا اقولك وقف مكانه متجمد من الصدمه يويلي الحين ياخذ عني فكره ماهي زينه…

بثينه بلعت ريقها بارتباك / لا جمانه لاتقولين كذا الكل يشهد لك بالحفاظ على نفسك ولا راح يشك واحد بالميه فيك تطمني…

جمانه تغلي غليان بالقهر/ كيف مايشك وهو شافنا بعينه ماحد قاله لا نضحك على بعض يا بثينه والزفت عزام ماراح يرتاح لين يفضح فيني ويشوه سمعتي..

بثينه تنهدت بحيره / لاحول ولاقوة الا بالله و ماحد طاح فيكم الا كايد وش ذا الحظ؟؟..

جمانه مسكت كفي بثينه برجا / تكفين بثينه اشرحي له قولي له عن زواجنا مايهمني اهم شي عندي سمعتي…

بثينه انتفضت بصدمه /انتي جنيتي تبين ابوك يروح فيها لو درا عزام ان كايد عنده علم؟؟…

جمانه زفرت بشده واصرار/ انتي اقنعيه بطريقتك انه مايتكلم اهم شي ماينظر للي نظره سيئه …
————————————————————-
بعد صلاة المغرب…


انتصار كانت بالمجلس ترتب الضيافة على الطاولة حان موعد جيت عساف لا تريد بان يلاحظ عليهما الفقر…

دخلت رشا وهي تزفر / يومه انا مو قايله لك لا تحركين انا اجهز نفسي واجي ارتب الطاولة؟…

انتصار تنظر لها ببتسامه / وش ذا الزين كله بسم الله ماشاءالله عليك..

كانت رشا ترتدي تنوره ضيقه من القماش الجلد قصيره توصل لركبه بالون البيج …

تيشرت ماسك عليها بالون الاسود وحذا بوت يوصل لنص الساق بالون الاسود كذالك …

شعرها الاسود القصير الكثيف ربطته ذيل ونازله خصلتين على خديها الممتلئ و باينه تدوير وجهها…

لم تضع ميكب الا مرطب و قلوس على شفتيها
و مسكرا فقط مع قليل من بلشر ليورد وجنتيها..

اقتربت لوالدتها بعتاب طفولي/ زعلانه عليك يومه ما تسمعين كلامي وتهتمين بصحتك و تريحين للي قلبي..

انتصار مدت يدها ومسحت على خدها بحنو/ وانا وش سويت ترا كله ترمس قهوه حتى الحلا والمعجنات جاهزات طالبينه…

رشا هتفت برجا/ انا قلت لك بسوي القهوه وجهز الطاوله بس انتي الله هداك …

انتصار بذات الحنو / ماحصل الا الخير اهم شي الله فكنا من عمك عبيد و ازعاجه ..

رشا بتسال وهي تنحني تعدل ترتيب الطاوله / ليش وين راح ؟؟…

انتصار تنهدت بضيق/ ذلف يقول معزوم مايدري ان عساف جاي ولا كان بلط عندنا ناشب الرجال…

قطع كلامها رن الجرس رشا عضت على شفتيها السفليه / اكيد عساف متصل وجوالي بالغرفه بروح افتح له؟؟..

انتصار زفرت بحرص وهي ترا ابنتها ابعدت
راكضه/ اسالي من ورا الباب قبل تفتحين…

وقفت رشا خلف الباب بتسال خافت /منو عند الباب؟؟…

وصوتها ان حل سمع عساف يذيب فؤاده ويمحو المه فان رشا المعاني وكل الاماني …

ردت بثقل / انا عساف …

فتحت رشا له الباب وهي ترحب بخجل / تفضل حياك الله…

عساف دخل واغلق الباب خلف وهو يحمل بيده كيسا انيق من اغلا انواع الحلويات…

وعينيه على رشاء / الله يبارك فيك اخباركم؟؟..

رشا خزت راسها وعينيها بالارض/بخير الحمدلله وانت اخبارك واخبار الوالده ومزنه ؟؟..

عساف بذات الثقل/كلهم بخير ويسلمون عليك…

رشا اشرت له / الله يسلمهم تفضل …

عساف يتبعها وهي تخطي امامه لتدله على المجلس
كانت عينيه تجول رسمة جسدها الرشيق ودقة خصرها…

و ماسرع ما صد النظر رغم عنه فهو يشعر بانه يرا شيا ماهو حلال له بينهما التفاق ويلزم عليه الالتزام…

دخل المجلس كان ذوق بتاثيثه رغم انه بسيط جلس من بعد ماوضع الكيس على الطاوله …

رشا خذت الدله وهي تصب له فجالا من القهوه ثم تمده له / سم …

عساف اخذ منها /سم الله عدوك تعالي اجلسي وخلي الدله عندك …

ابتسمت رشا برائه / لا مرتاح لين اضيفك ومن بعده اجلس …

عساف صمت وهو يرشف من فنجاله وعينيه تتبع تحركاتها وهي تفتح بكس من الحلا وتمده له لياخذ قطعه …

عادت بالترمس وهي تخفت بهدو/ فنجالك؟؟..

مده عساف لها/ خلاص ذا اخر فنجال و جلسي ترا ماحب احد يوقف على راسي وانا اتقهو…

رشا هزت راسها ببتسامه /حاظر …

وضعت الترمس على الطاولة من بعد ما سكبت لها فنجالا وهي تجلس بجواره لاكنها تركت بينهما مسافه قليله …

عساف سال بركادة / وين الوالده ؟؟..

رشا ردت بنعومه / تجي الحين بس تجهز تقاريرها لك..

عساف كانت عينيه تلمح ظهور ركبتيها وهي جالسه
ليشعر بضيق شديد لم يرتاح للبسها لاكنه لم يستطيع يصرح لها…

وبهذا الوقت بذات لا يريد تخويفها من شخصيته فهو عاش عمره بالسياسه لذالك اختار الصمت موقتاً…

هتف بتسال/متى راحت المستشفى لتطلع تقاريرها؟؟..

رشا هزت كتفيها / يوم الخميس بس مادري متى الوقت بضبط لاني كنت بالجامعه …

عساف ناظر بها بحزم / وش سويتي بترم الجاي تاجل خلاص ؟؟…

رشا ردت بشفافيه / ايه اجلته بس علي كم اختبار لترم هذا لازم انجزهم قبل كل شي…

عساف رفع حاجبه اليسار / ومتى اختباراتك ؟؟..

رشا تحرك الفنجال بين كفها وعينيه عليه / الثلاثا كلهم جمعتهم بيوم واحد …

عساف امر بحزم هادي / خلاص انا اجي اوديك الساعه كم ؟؟..

رشا لفت له بدهشه /توديني الجامعه؟؟..

عساف قطب بعلامة تعجب / ايه انا اوديك ليش كل هالخرعه ؟؟…

رشا ردت بعفويه/ مو خرعه بس بسراحه ماقدر اروح معك للجماعه استحي …

عساف ماكان له الا ان يبتسم / هذا انتي جالسه معي ليش ما استحيتي؟؟…

رشا خفتت برائتها القاتله / تبي الصدق غصبن علي امي جابرتني ولا ما كانت بطلع لك اصلاً …

عساف توسعت ابتسامته حتى بانت صفة اسنانه وبيضها الناصع/ وتقولينها بوجهي بعد على العموم تراي مصر وابي اوديك انا لجامعتك الثلاثا تمام ؟؟…

رشا دست الخصله خلف اذنها بحرج / ماهو قصدي شي والله بس…

عساف خفت لها بمقاطعه / ادري انك ما تقصدين شي مايحتاج تبررين يا رشا…

انتصار تصلي على النبي لتعلن وصولها/ لاله الا الله اللهم صل على محمد..

اقتربت بترحيب وهي تبتسم /يا مرحبا حي الله من جانا ..

عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/الله يبقيك اخبارك طمنيني عن صحتك؟؟…

انتصار ببتسامه ودوده /انا بخير الحمدلله انت شلونك شلون والدتك عساها بخير…

عساف لايعلم لماذا يشعر بمشاعر غريبه لهاذي المراه يرحمها ويحن عليها فوق الخيال…

رد عليها بهدو / بخير وتسلم عليك …

انتصار جلست امامه /الله يسلمك ويسلمها …

رشا من بعد ما قهوة والدتها وعساف خرجت لغرفتها مقرره بان لا تعود والدتها تنوب مكانها…

عساف من بعد ما استلم من انتصار التقارير بدا يحدثها عن مرحلة العلاج ويحاول يشرح لها ويطمنها…

وهي كانت تسمع وعينيها عليه لتشعر بان الله يعطي الانسان على قد صبرة يرزق من يشا بغير حساب…

ارسل لهما عساف بهيبته وشموخه ليكون السند بهاذي الحياة وجبر لا خواطرهما..

ترا فيه هدو و ركاده و التزام وخوف من الله ليطمئن قلبها على طفلتها قبل موعد رحيلها…

خفتت له من صميم قلبها/ عساف يا وليدي يشهد الله من شفتك وقلبي مطمئن لك بس هذا مايمنع اني اوصيك على رشا من بعد موتي …

عساف رد بهدو / لا تقولين كذا يا ام رشا الاعمار بيد الله سبحانه و…

انتصار بمقاطعه حانيه / يامك انا ادري ان العمار بيد الله لاكن انا مره مريضه وبي لحظه بموت عشان كذا بحملك امانه يا عساف هي رشا حطها بين عيونك لا تصير انت والزمن عليها ان اخطت حاسبها على قد خطاها قدر صغر سنها ويتمها بالحياةً…

لم تكمل انتصار حديثها لانها انخرطت بالبكا الخافت وهي تدعس عينيها بطرف شالها …

عساف وقف وقبل راسها بتقدير ورحمه همس لها بوعد صادق / يا ام رشا والله ياللي يطلع بيدي اني ما اذخره عليكم بحاول قدر المستطاع اعالجك وترجعين لبنتك احسن من قبل…

انتصار رفعت عينيها الدامعه له / والله اني ادري انك بتبذل كل جهدك معنا وهذا دليل على طيب اصلك لاكني اوصيك عشان يرتاح قلبي…

عساف هز راسه بتفهم / من حقك وابد اطمئني رشا بعيوني الثنتين والله ياللي يجور عليها انه يجور علي لا تشيلين همها ابد…

انتصار ابتسمت بصعوبه / الله يشرح صدرك ويعطيك من الدنيا حتى يرضيك…

عساف يستعد للخروج فهو فقد الامل من عودت رشا /امين يارب وياكم والحين انا استاذنك ولو احتجتي شي كلميني تراي بحسبة ولدك…

انتصار وقفت با حترام / ماهو حسبة ولدي الا والله انك ولدي وسند للي من بعد الله سبحانه…

عساف اتجه الباب ببتسامه ودوده / الله يرفع قدرك اسلمي و سلمي للي على رشاء ومع السلامه…
————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

بثينه كانت جالسه بغرفتها تعلم بان كايد عاد للبيت من ساعه تقريباً لاكنها تنتظره لعل يخرج لصاله…

خجلانه بان تدخل غرفته بهذا الوقت وتكلمه بموضوع حساس هكذا لتبرر عن ماراه اليوم ؟؟…

وهي من فتره محاربته ولا تكلم معه لاكن الان من اجل جمانه وسمعتها لازم تضغط على نفسها …

لتحاول تحسن الصوره براسه غصبن عليه لذالك اتجهت لغرفته ودقات قلبها تعلى..


كايد كان يستعد لنوم من بعد ما تمدد بالكامل افزعته طرقات هادئه على الباب ليعلم بانها بثينه لتثير استغرابه؟!…

بثينه فتحت الباب وقفت عليه بتسال/ ممكن اتكلم معك شوي؟؟…

كايد رفع جزئه العلوي و اركاه على ظهر السرير / اي طبعاً تعالي …

بثينه خفتت بحرج / بصاله احسن …

كايد رد بارهاق واضح / والله مافيني حيل اقوم اذا شي مهم تعالي قوليه اذا ماهو مهم اجليه لابكرا ….

بثينه تقدمت بزفرة / الا مهم ونص….

كايد اشر لها تجلس على طرف السرير / طيب تفضلي اسمعك…

بثينه جلست على السرير قريب لقدميه صمتت ثواني ثم هتفت بحيره / والله مادري من وين ابدا…

كايد خفت لها بحنو صادق / قولي يا بثينه لا ترددين انتي محتاجة شي ناقصك شي ؟؟…

بثينه هزت راسها بنفي / لا راح بالك بعيد اصلاً السالفه ماتخصني …

كايد قطب باستغراب /اجل ؟؟…

بثينه ناظرت فيه بتوجس / تخص جمانه..

لاحظت تغير ملامح كايد بالاحتقار و الغضب..

لذالك تمكنت بثينه الوضع وبدات تكلم / كايد انت تعرف ان جمانة صديقتي من كنا بالابتدائي واعرفها مثل ماعرف اختي جواهر واثق بكلامها وبفعالها و…

كايد نغزها بحده مقاطعه / ايه ادري وهي من فرت مخك واقنعتك بتخصص الطب ؟؟..

بثينه ردت بحده اعمق / لا طبعاً ماهي هي يمكن اكون انا اكون من فريت مخها و قنعتها…

كايد سال من غير نفس / اختصري وش تبين تقولين بضبط ؟؟..

بثينه عادت تبرر بطريقتها / ابيك تعرف ان معدنها نظيف وماعندها خرابيط والله ماشفت بحياتي اشرف منها…

كايد رفع حاجبه بغرابه/ طيب وانا وش دخلني بمعدنها وشرفها لايكون تبين اتزوجها بس؟؟…

بثينه ناظرته بقوة عين ومن ثم التفتت على التحفه الموضوعه بالطاولة المجاوره لسريره …

وهي تزفر بشده / شكلك مشتهي هالتحفه تجي على راسك؟؟…

كايد كتم ضحكته من غيرتها الواضحه زفر بحزم / اقول اخلصي علي ادوختي راسي بربره على قلة سنع…

بثينه وقفت بزعل / الشرهه علي اللي متنازله و جايتك بس والله عشانها ماهو عشانك …

كيد امرها بحزم / اقول اجلسي …

جلست وهي مبوزة بعفويه منها…

كايد حينما ارتكزت عينيه على بوزها المزموم تحركت بداخله الرغبه ليقبلها…

بثينه تقطع حبل افكاره بزفرة / المهم انه جايه بفهمك ان اللي شفته اليوم ماهو مثل مانت تصور…

كيد عقد حاجبيه وهز راسه بتسال/ كيف يعني مافهمت ؟؟….

بثينه سالت بشكل مباشر / انت شفت على جمانه شي اليوم؟؟…

كايد عطاها نظره قارصه / لا تلفين ودورين معي اللي شفته ماله مبرر الا شي واحد الدشاره وقلة التربيه…

بثينه زفرت بحمية شديد / لا ماسمح لك تقول عنها كذا جمانه شريفه عفيفه وماعندها هالسوالف …

كايد قدم جزئه العلوي لها صار على اسنانه / شريفة عفيفه وهي محشوره بالممر مع رجال غريب وماسك يدها بعد ؟؟…

بثينه انفجرت بقهر / زوجها والله زوجها …

كايد صدم وهو يسال بعدم تصديق/ عزام الفاهد زوجها كيف؟؟…

بثينه تنحنحت بتوتر/ زوجها بسر لا تسالني عن التفاصيل لاني ماراح اقول بس امانه كانك تحفظها لا تبوح لاحد باللي سمعته مني …

كايد ماكان عنده فضول يسال ولا يهمه اصلاً لذالك رجع ظهره لظهر لسرير بغموض/ طيب زوجها بسر ماقلنا شي بس تعلمه يحترم مكان عملها وترا لو احد شافهم بالمنظر اللي انا شفته ما يفسره بحسن نيه….

بثينه ناظرته بتقصد/ مثلك طبعاً فسرتها بنيتك الشينه..

كايد هز كتفيه بثقه / معي حق وش عرفني بانها زوجته ماني مجبور ابرر لناس ماعرفها…

بثينه نهضت واقفه/ اهم شي الله اللي يعلم بطهرها وعفتها…

كايد سال بتوجس / وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بغنج / بروح انام …

ومن ثم ناظرت فيه بخبث و سلهمت برموشها و هزت كتفها اليمين وخرجت…

كايد طارت عينيه بحركاتها المثيره غير مصدق بانها لم تغير من كانت صغيره هاذي اشارتها لا قررت بان تقهر احد…

جت باله ذكرى قديمه تمدد وهو يتذكرها ….

كانو يوم العيد مجتمعين بيت جدتهم ام خزنه وترفه
مسويه ضحيتها غدا….

كايد بعمره 16 سنه يشغل هو ومخلد العاب ناريه
مستمتعين بصوتها و شرارتها ….

جت بثينه تركض عليها طقم تنوره ميد بالون الزهري عمرها بحدود 12 سنه كبيرة شوي ومحدده شعرها بترتيب ….

مدت يدها تطلب / ابي وحده بشغلها مثلكم…

مخلد لف لها زفر بشدة / لا انتي صغيرة تحترقين ماتعرفين…

بثينه مازالت ماده يدها وترجاه / تكفى مخلد ابي بس وحده والله مارجع اطلبك…

مخلد بعناد / قلت لا والحين يلا ادخلي احسن لك…

طول حديثهم عينين كايد لم تنزل منها يناظر ملامحها
ويناظر لبسها و اناقتها …

يحاول لا ينظر بجسدها البادي يبلغ بانوثة واضحه مع التنوره الماسكة لاكنه لم يستطيع يعود ويتفحصها…

رجاها لمخلد اذاب قلبه مد لها عدد من الناريات بحب / خوذي هذول ودخلي يلا …

مخلد ناظره بدهشه / انت صادق تحرق نفسها ماتعرف …

كايد مازال يناظرها / لا بثينه شاطرة تعرف تحافظ على نفسها…

بثينه ناظرت مخلد هزت كتفها الايمن و سلهمت بعينيها وابعدت راكضه…

مخلد طارت عينيه بغبينه/ بنت الذينا تبي تقهرني ؟؟..

كايد انفجر ضاحك بتلذذ منها ومن
حركاتها / ههههههههه…

——————————————————-

جمانه من عادت من الدوام لم يصمت هاتفها من اتصالات و مسجات عزام المتواصله ..؟؟

يهدد لو تاخذ ريالاً واحد من منصور يحرق الدنيا عليها
لذالك خافت فعلاً وعادت فلوس لخالها…

والفت قصه بان وحده من صاحباتها كانت مديونه لها وسددتها اليوم وانتهى الامر …

كل همها ترتاح من عزام و تهوراته و اجراميته تشك بانه مريض نفسي غير قابل للعلاج…

رفعت هاتفها راده عليه بنفاذ صبر / انت وش تبي هبلت فيني ماذكر اني سويت ذنب عشان اتعاقب عليه وابتلي فيك…

عزام سال برود غير طبيعي/ رجعتي الفلوس صح؟؟…

جمانه طارت عينيها بدهشه / وانت وش دراك ؟؟…

عزام خفت لها بلعانة / ماهو مهم تعرفين المهم انك رجعتيه…

جمانه تافف بطولة بال / طيب صار اللي تبي وش المطلوب الحين؟؟…

عزام رد بحزم / ارسلي حسابك الان بحول لك
ومصروفك ينزل بحسابك بداية كل شهر…

جمانه تاففت بحده / ماطلبت منك مصروف اشوفك اخذ سالفة الزواج جديه؟؟..

عزام تمدد بتبلد / ايه جديه اجل لعب ورعان؟؟…

جمانه جلست وردت عليه بذات الحده / زواج موقت دين و يتسدد وانتهينا ؟؟…

عزام زفر بحزم بالغ / اقول لا تخليني احطك براسي وجي اليله اتمم الزواج صح وفهمك كفايه…

جمانه صمتت بتوتر مرعب لم تقدر تحداه او تناقشه هذا الرجل مصيبه….

عزام ناد عليها / جمانه ارسلي رقم حسابك الحين …

جمانه محتره منه بالحيل / طيب برسله لك ودفع لين تشبع ماني رادتك انت طاغي…

عزام انفجر ضاحك وهتف بتلاعب/ اذا ما دفعت لك ادفع لمنو كم جمانه عندي انا؟؟..

جمانه انحرجت وحاولت ماتبين / ممكن اسكر بحط راسي ونام …

عزام رد عليها ببتسامه/ ليش ماسكك انا لا تنامين نامي بس قبل ارسلي رقم الحساب؟…

جمانه شدت شعرها بقلة صبر / طيب باي…

طبعت له رساله برقم حسابها ومن ثم حطت الهاتف على التواليت وراح الحمام تبدل بجامه استعداد لنوم..

من انتهت وكانت متجهه لسرير حملت هاتفها بكف يدها رات رساله نصيحه من البنك تحويل شعرت بفضول كم حول …؟

فتحتها وكانت الدهشه مبلغ ماتوقعته نهائي عشر الاف ريال دفعه وحده كثر اللي يصفى من راتبها….

دخلت السرير وهي تخفت لنفسها( وعيباه كيف ارضى على نفسي واهلي واحد مثل عزام يصرفنا)..

تمددت وهي تشعر بشي غريب غير مقتنعه بالذي يصير؟..

(لو كنت متزوجه رجال غير عزام وزواجنا مثل اي ثنين مايهمني يدفع وش وراه هذا يلعب بالفلوس لعب بس هو ماقدر اتقبله غليظ)..

وصلتها رساله منه : هاه تكفيك ولا ازيدك ؟؟…

ردت عليه : كثيره ماني بحاجة كل هالمبلغ ..

رد عليها : لا ماهو كثير عليك على العموم كل شهر بحول لك خمس الاف واذا ما تكفي قولي للي انا بالخدمه…

جمانه تاففت بضيقه ( هذا لاوين بيوصل يحسب انه يشريني بفلوسه ؟)…

وصلتها رساله اخر منه : يلا نامي وحلمي فيني …

ردت عليه : ليش ماعندي شي احلم فيه عشان احلم فيك انت ؟…

رد عليها ببتسامه : من يحصل له يحلم بعزام الفاهد ويقول لا افا عليك بس…

ردت عليه : باي بنام…

رد عليها : نوم العوافي و الحاف الدافي…

جمانه ابتسمت رغم عليها وضعت هاتفها صامت
ورمته على الطرف السرير ونامت ….
—————————————————————
صباح جديد…

بالمستشفى … مكتب جمانه..

كانت تهتف بعدم تصديق/ بثينه امانه انه اقتنع بكلامك ولا تحسينه خلاص اخذ عني فكره سيئه؟؟..

بثينه تهز راسها بياس/ يا بنت علامك صايره تلحين كثير وربي اني ماطلعت من غرفته لين غسلت مخه وخليته يصدق غصب عليه لا واتهمته ان افكاره هو السيئه…

جمانه ابتسمت براحه/ الحمدلله يمكن تكون سالفتي بداية خير لكم تجمعكم الغرف ( غمزت بعينها ثم ضحكة بدلع)…

بثينه رقمتها بنظره / اللي يسمعك يقول بعد سالفتك تابعنا فلم رومانسي و اغرقني كايد بالكلام الحلو ؟؟…

جمانه مازالت تضحك/ ليش وانتي مستعجله على الرومانسيه اثقلي شوي عيب الخفه …

بثينه ضحكت / لا تلوميني جمانه احبه حبه برص ولا هو حاس فيني تدرين البارح انتظرته يقول نامي عندي ؟..

جمانه طارت عينيها/ حلفتك بالله لو قاله بتنامين؟؟…

بثينه زاد صوت ضحكها / اي والله لندعس بحضنه بعد…

جمانه وضعت كفها فوق راسها / لا انتي المفروض نحط عليك رقابه وضعك خطير …

بثينه تنهض واقفه / خفي علينا ياللي مسويه ثقيله وانتي ريحة عزام ميزتيها حتى وهو متنكر …

جمانه توترت فعلاً / كم مره اشم ريحة عطره فاكيد بميزه عادي يعني…

بثينه تتجه الباب / اقول بروح اشرف على مرضاي وانتي لاتجلسين بروحك وتفكرين اشتغلي بشي يفيدك..

جمانه زفرت عليها بصوت عال/ وجع عاد وش قالو لك مستخفه معه مثل بعض الناس؟؟..

بثينه خرجت وهي تضحك برقه صادفت بطريقها الدكتور عزيز ابتسم لها بتسال/ عسى دوم هالضحكه يارب..

بثينه ردت بهدو / تدوم ايامك ..

عزيز بتسال / عسى ماشر اخذه اجازة ثلاث اسابيع؟..

بثينه لم يفتها انتباه با اجازاتها وبها وهي ترد بذات الهدو / كان عندي ظروف والحمدلله انتهت على خير وقطعت اجازتي …

ابتسم عزيز / زين قطعتيها وخليتينا نشوفك؟؟..

بثينه توترت وهي تحاول تهرب منه/ عن اذنك بطلع فوق اشرف على مرضاي…

عزيز هز راسه وعينيه بها / اذنك معك بالتوفيق لك..

بثينه من تحركت الا كايد تو يخرج من مكتبه ناظر بها وهي تجاوزه بعدم اهتمام له…؟

وعيني كايد التقطت نظرات عزيز الذي تراقب خطوات بثينه ليدق ناقوس الانذار…!!

فهو رجل ويفهم بان هاذي نظرت الاعجاب فا احسسه دايماً يصدق وتلك العزيز بثينه الفتاة الذي يتمناها…

عزيز تحرك مبتعد ولم ينتبه لرجل الذي يتوعده بنظراته وبقلبه المشتعل بنار ودخان…

———————————————————-

رشا تجول هي و والدتها احد البوتيكات الفخمه الذي حددهما عساف لها…

كانت كل ماتمر من عند فستان تناظر بسعره لتشهق من غير شعور فالاسعار مبالغ بها…

خفتت لوالدتها/ يومه والله غالي بالحيل شرايك نطلع.؟..

انتصار اعطتها نظره / اقول خلي خبالك و اختاري لك فستان عسى يمديهم يفصلونه بعد زين اجلو الزواج ..

رشا تنهدت بحرج / والله فشله لو ارسلو على عساف الفاتوره اخذ للي فستان بقيمة اربعين الف هذا ارخص شي بعد ..

انتصار زفرت عليها/ هو ماقال لك تروحين لذا المحمل الا وهو عارف اسعاره الرجال يبي يبيض وجهك قدام اهله بالزفاف وانتي تفقفقين؟..

رشا شعرت بضيق/ حتى ولو هو اللي بيدفع وراضي حرام كل هالقيمه تروح على فستان ليلة وحده و ينقط بعدين..

انتصار نفذ صبرها من ابنتها / اقول فارقي بس انا بختار لك اللي يعجبني ان شاءالله بمية الف مالك دخل فاهمه؟؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / طيب كيفك انتي اختاري الله يحاسبه هو لحاله على هالطغى …

انتصار لفت انتباها فستانا مميز فعلاً مرصوص اطرافه من تحت فقط بكرستال كان ناعماً و انيقاً..

هتفت بتسال / شرايك فيه اعجبني ؟؟..

رشا لا تنكر بان حتى هي اعجبها بقوه / حلو بس خلي نسال كم سعره ..

انتصار سالت الموظفه البنانيه / بكم الفستان ذا؟؟..

الموظفه رد بهدو / هذا من بعد الخصم بسبعين الف كامل مع الطرحه و المسكه و الحذا…

رشا ردت بتسرع / سلامات وحنا بنشري بيت ولا فستان مانبيه غالي مره …

انتصار تقرصها بخفه لتجعل رشا تقفز /اه يومه الله هداك…

انتصار ناظرت الموظفه / خلاص بناخذه من طرف عساف الفاهد …

الموظفه ابتسمت مرحبه بصدق / يا مرحبا لو التو للي من زمان انكم من طرف الاستاز عساف كان قمنا بضيافتكم تفضلو للمكتب …

رشا طارت عينيها بدهشه انتصار ناظرتها بغرابه / ورا ما تحركين ما تسمعين المره وش تقول تعالو بضيفكم بالمكتب …

زفرت رشا بقهر مكتوم / وجع يوجع عيونها ما عرفت تضيفنا من قبل لازم نجيب طاري عساف المزيون يعني؟؟…

انتصار كتمت ضحكتها /علامك غرتي يا دافع المره ماقالت شي مقدرتنا من تقديره ..

رشا لا تعلم لماذا غارت فعلاً / مابي البوتيك ذا نبي نغيره مارتحت لموظفه…

انتصار بطولة بال / يا بنت امشي خلصيني بس …

دخلت انتصار وابنتها المكتب وقامت الموظفه بضيافة القهوه وانواع الحلويات …

انتصار بتسال / هو الاستاذ عساف جاكم هنيه للمحل؟؟…

الموظفه ردت بهدو/ لا طبعاً احنا رحنا له للمكتب وعرضنا عليه جميع التصاميم لاكنه طلب العروس هي تختار يالي بيعجبها …

رشاء تفتح نقابها بغيظ /ماعجبني شي عندكم وفوق هذا اسعاركم غاليه بعد…

الموظفه تناظر لها بعجاب / سبحان من صور هيك حسن محظوظ الاستاز عساف فيك …

رشا على وشك الانفجار وهي ترد بتطنز / ومحظوظ زود انه تعامل مع هيك ناس مثلك تمام…

انتصار ابتسمت مجامله / خلاص نبي الفستان اللي قبل شوي …

الموظه ناظرت رشا بتاكيد / نعمل الفاتوره ونرسلها للاستاز خلاص اعجبك؟؟…

رشا خافت من نظرات والدتها المتوعدة / اوك نعمل الفاتورة …

—————————————————————-
الساعه الثالثه عصراً…

عادت بثينه من دوامها برفقة السواق وهي تتجه للمطبخ وعباتها مازالت عليها …

لترا خالتها تشرف على القهوه والحلا اقتربت لها ومن ثم قبلة راسها ببتسامه / مساءالخير يا الخير انتي كله…

ابتسمت خزنه مرحبه / ياهلا وغلا مساء الانوار اخبار الدوام معك ؟؟..

بثينه انزلت نقابها و شيلتها وضعتهما على الطاوله مع الشنطه / زين الداوم الحمدلله الا انتي وش تسوين بالمطبخ ؟؟…

خزنه هزت كتفيها / ابد اجهز لنا فنجال قهوه نروق انا وانتي وجواهر عليها…

بثينه بحب / يا قلبي انتي لا تعبين نفسك الخدم يكفون ..

خزنه ردت بهدو / مامن تعب يامك بس روحي بدلي وتعالي تغدي مخلين لك انتي وكايد …

بثينه بهدو اعمق / انا مو مشتهيه تريقت زين اليوم ..

خزنه تتجه الصاله وبثينه تتبعها من بعد ماحملت اغراضها من على الطاوله …

جواهر كانت جالسه وهي تبتسم /هلا بثينه جيتي؟؟..

بثينه ردت بعباطة / لا باقي بطريق يعني وش رايك انتي؟؟…

جواهر انفجرت ضاحكه / مادري احسبه خيالك المهم تجهزي المغرب بنسير على مخلد وعياله ابطينا عنهم..

بثينه هتفت بحرج / اي والله مره ابطينا اشتقت لوافي وفادي فديتهم …

خزنه جلست بحزم / ايه والله روحو لخيكم وشوفو اخباره و اخبار عياله …

جواهر بهتمام / ماتروحين معنا ؟؟..

خزنه هزت راسه بنفي/ لا يامك مالي قدره سلمت عليه بخطبة عبدالله وسال عنكم قال انه بيمر مادري وش رده…

جواهر ردت بحنان / ياقلبي كلمني امس الصباح بيجي قلت بثينه مداومة وحنا بكرا نجيك …

خزنه لفت لبثينة بتقصد/ اهم شي لاتروحون قبل الاستاذن من رجالكم قد اعذر من انذر …

جواهر ترقص حاجبيها/ انا تعرفيني مرت ولد مطيعه ماعمري طلعت من البيت الا بشور ابو زيود فديته…

بثينه ابتسمت وهي تبتعد لدرج / ماقول الا الله يعين ابو زيود على مابلاه ..
———————————————————-
كايد من خرج من دوامه وهو يفر بسيارته الشوارع مثل كل مره اذا ضاقت به دنياء ونفذت اركان صبرة …

لايريد يعود للبيت و يلمح بثينه يخاف بان يثور عليها ليحطم مستقبلها كاملا…

مازالت نظرات عزيز عالقه براسه و خطوات بثينه الرقيقه مع ميلان جسدها تقتله بالغيرة…

زوجته وملكه ولم يستطيع بان يفرغ مابداخله من رغبات لها وفوق هذا ينظر بها رجلاً غيره….

يا رصيف الصبر كيف ان يتحمل كايد كل ذالك كيف يتجاوز ذكرياته المره و حاظره الامر؟؟…

حان موعد اقتراب اذان المغرب لذالك قرر بان يعود الا البيت لتطمئن والدته وليرتاح هو بعد ….

دخل وعينيه على الصاله كانت خاليه تمام من الناس ولا يوجد بها احد اتجه جناحه …

ليغير لبسه ومن ثم يوضي قبل الصلاة وينزل يسلم على والدته هذا مافكر به كايد….

من دخل الا بثينه خارجه من غرفتها بطله جميله كانت ترتدي فستان طويل من القماش الصوف …

موديله من فوق ضيق على الصدر و الخصر ومن تحت كلوش ناعم بالون البندقي…

شعرها مفتوح على ورا و الخصل من يمين ويسار مثبتهم بنس حتى بان طول نحرها …

تقدمت بعفويه / زين جيت كنت بتصل عليك..

كايد قطب بارهاق / ليش وش صاير ؟؟…

بثينه ابتسمت بذات العفويه / يعني ماتصل فيك الا اذا صاير شي على العموم كنت بستاذنك بروح بيت مخلد..

كايد رفع حاجبه بغرابه / زين عرفتي الاصول ؟؟..

بثينه زفرت بخفوت حاد / يكون بعلمك خالتي اللي جبرتني استاذن ولا انا مثل ماقلت ماعرف الاصول ولا فكرت استاذنك اصلاً…

كايد صمت بغموض وعينيه مثبته بعينيها ليشعر بثينه بالحرج وهي تنحنى وتاخذ الجلال من على الاريكه

كانت بتجاوزه مستعده للخروج لاكن اوقفها قبضه اصابعه العريضه على معصمها …

بثينه لفت له بستغراب / نعم ؟؟…

كايد سحبها وحضنها بقوه كاد يخلخلها بين ضلوعه
غرز اصابعه بظهرها وهو يشد فستانها…

بثينه تصلبت بصدمه و انفاسها انقطعت لثواني وهي تشعر با نفاسه الحاره تحرق عنقها …

كايد همس لها بوجع / بثينه مردك للي انا تفهمين مردك للي…

انتفضت بثينه بشده وهو يشد احتضانها مهدي لها
اختنقت وكاد تبكي فعلاً فالذي يعلمه معها كايد غير مطمن؟؟…

احياناً يكسر بها حتى يحطمها ومن ثم يعود ويجبرها
ولم يكتفي الا ان ينحر روحها ويقضي عليها؟؟…

افلتها بحركه مفاجئ مثل ما حضنها تماما وهو يتجه غرفته من غير ولا كلمه …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 01-01-23, 06:21 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

تسلم ايدك على الرواية روعه رووووعه جدا منتظرينك رحم الله والدك وغفرله وسكنه فسيح جناته

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
قديم 01-01-23, 03:10 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2022
العضوية: 338657
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنياالفرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدHerzegovina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنياالفرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

باااارت جميل😻💥

 
 

 

عرض البوم صور دنياالفرح   رد مع اقتباس
قديم 02-01-23, 05:57 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبه (شغف)

-/البارت التاسع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



صباح يوم الثلاثا …

كان عساف بسيارة برفقته رشا الذي مر بها لتحظر اختباراتها با الجامعه …

كانت رشا جالسه بالمقعد المجاور له وهي متوتره بشدة لاول مره تركب بسياره من الامام ومع رجل غريب….

عساف لا يخفيه توترها وهو يهتف بهدو محاول يلطف الجو / عاد ماوصيك نبي الدرجة الكامله لا تقولين الاختبار صعب ومدري كيف تجيبين اعذار…

رشا ردت بختناق / لا ان شاءالله كامله انا مذاكره زين..

عساف ناظر بها ثم عاد يناظر بالطريق/ الله يوفقك الا بسالك كنتي تبين امك تروح معنا خايفه اخطفك؟؟…

رشا شهقت بحرج / لاوربي ماهو قصدي كذا…

عساف ابتسم/ اجل وش قصدك وانتي اصلاً متوتره؟؟…

رشاء بهدو / اول مره اطلع مع احد غريب وبروحي طبيعي بتوتر و كثير بعد …

عساف هتف بحزم / كنت غريب بس اليوم انا زوجك يا رشاء ولازم تعودين على ذا الشي…

رشاء برائه / زوجي بالاسم بس يعني غريب…

عساف لف لها بصدمه كاسحة وهي انكمشت على نفسها بارتباك …

عساف صمت ثواني ثم سال بتغير الموضوع لانه لاحظ رعبها/ الموظفه تقول انك غير مقتنعه بالفستان اللي حجزتي صدق؟..

رشا انفعلت بغيرة من اتى بسيرة الموظفه لترد من غير شعور / وليش تسالني انا من بعد ما سالتها هي يكفيك جوابها الواضح ان بينكم تواصل ماشاءالله ؟…

عساف قطب بتفاجئ من ثورتها لتبين له تفاصيلاً يجهلها ليست بريئه كما فكر!!…

فهي شديدة الغيرة وتحب التملك وتريده زوجاً لها باكمله هذا ما تضح له من حديثه معها قبل قليل؟؟…

رشا لعنت نفسها الف مره وهي ترا ملامحه كيف تغيرت وحاجبيه المرسومة كيف قطبت ببعضهما؟؟..

اكثر شيء يقتل الثقه بداخلها خوفها من ردة فعله؟؟..

تم الصمت بينهما وعيني عساف تلمح كفيها وهي تفركهما ببعض بشدة غاضبه…

رشا من رات بانه اقترب من حدود الجامعه انفجرت باكيه من غير مقدمات …

وهي تهتف من بين شهقاتها/رجعني للبيت…

عساف ناظر بها بصدمه اعمق / رشا شفيك!!..

رشا زادت شهقاتها / امانه رجعني لبيت…

عساف تورط بها / و اختبارك؟؟…

رشا دفت وجها بين كفيها ونقابها امتلى بدموعها/مابي اختبر هونت خلاص…

عساف زفر بتافف بين شفتيه وهو يستدير مع طريقه ليقف سيارته من يمين الرصيف…

رشا رفعت راسها و نظرت بطريق ثم عادت ونظرت به باستغراب/ ليش وقفت ؟؟…

عساف مد يده وسحب نقابها المبلول حتى بانت له احمرار انفها وخديها الممتلئتين …

رشا صدت عنه للقزازه بخجل وحرج عاد الصمت من جديد وعساف كان يتجول ملامحها…

اهدابها الطويله المبلولة متراصه ببعضها انفها الصغير مرتكز بتناسق مع شفتيها المزمومتين…

مازالت عينين عساف تلمع حينما يرا زمها لشفتيها
ويزداد نبض قلبه حينما يسمع انتظام انفاسها…

صد وهو يستعيذ بالله من الشيطان ومن افكاره ( اعوذبالله منك يا بليس انا علامي شوشت بذي البزر كذا؟)..

رشا ناظرت له بندم وهي تبرر بختناق/ عساف قسم بالله ماكان قصدي بالكلام اللي قلت انا كذا لا توترت اقط كلام عفوي بس انت مابعد عرفت طبعي..

عساف عاد النظر بها راد بحزم ودود / حصل خير انا مانكر ان سلوبك ضايقني وبذات حركات الغيرة والتملك هاذي انا ما اطيقها رشا رجا ابعدي عنها…

رشا ردت باختناق اعمق / والله ماهو تملك بس انا اللي احبهم اغار عليهم حتى على امي شي غصبن علي مو بيدي …

عساف اندهش وعجز لا يركز على شيء الا كلمه واحده (بس انا اللي احبهم اغار عليهم)…

تصرح بحبها له معقولة بهذي السرعه اما انها قالت هكذا بعفويه ولا تقصد شيا؟؟…

تنهد عساف وهو يرد بتماسك / طيب يلا برجعك للجامعه تختبرين ولا خلصتي كلميني…

رشا ردت برجا/ وصلني ايه بس تكفى لاترجع تاخذني السواق يجيني…

عساف هز راسه برضا ماصدق على الله بانها هي من تطلبه لن يعود فهو غير قادر يجلس معها لوحدهما …

هاذي البدايه فكيف بالايام المقبله و بالغربه ويكون اغلب الوقت لوحدهما ماذا بان يفعل بها ؟….

ليلاس ———————————————————-

عزام كان يرتدي لبس الكابتن نزل الدراج بتافف وضيق
لم يكن له خلق على الرحلة والطيران …

راء والدته ترتدي عباتها امام المراه الذي تزين الحيط
بوسط الصاله …

ليتقرب لها عزام بتسال/ وين رايحه يا مليح القلب؟؟..

مليحه تبتسم وهي تنظر به/ بروح انا ومزنه نكمل باقي تجهيزات الزواج …

عزام وقف بجوارها وهو يعدل شعره الاسود الكثيف باطراف اصابعه امام المراه …

ويهتف باهتمام / يومه لا تتعبين نفسك في مصممين يجون لك للبيت وتختارين اللي تبين وانتي حاطه رجل على رجل بلا ذا القروشة والتعب..

مليحه هزت راسها بتفهم / ايه يامك امس عندي مصممات لاكن بروح اشوفه على الطبيعه وحجز اللي يجوز للي …

عزام هتف بموده عميقه / الله يعطيك العافيه واذا احتجتي شي تراي بالخدمه صرفاتي وحلالي تحت امرك..

مليحه امسكت كفه بحنان / لا خلا ولا عدم ماتقصر انت ولا اخوك لاكن خير فهد مغطينا عسانا ما نذوق حزنه …

ابتسم عزام بخبث/ ياحبك لفهد وطاريه لازم تمدحه لو السالفه ماتخصه…

ضحكت مليحه برقه / وانت وش حارك تزوج وخل مرتك تمدحك …

عزام بمراوغة / خلينا من طاري الزواج المهم ترا عندي رحلة ثلاث ايام ويمكن اتاخر اكثر مادري عن الاوضاع..

مليحه هتفت بوجع /الله يستر عليك من هالعمل اللي تقضيه بين السما والارض والله انه غير مطمن لقلبي…

عزام ابتسم بحنين/ هذا طموحي من وانا ورع تذكرين العابي كلها طيارات ولو تمر طياره بسما اوقف برا اناظر فيها لين تغيب عن عيني..

مليحه بحنين اعمق / اي والله وكل مانطلع لسوق لاشفت ملابس المهن تنشب للي الا تاخذ لبس الكابتن والحمدلله كبرت وحققت مناك…

عزام مال و قبل راسها/ الحمدلله دعواتك ومع السلامة…

مليحه تنظر به حتى غادر / الله يحفظك بعينه الذي لا تنام…

عزام فتح سيارته بالريموت وهو يرا سيارة منصور توقف عند بيتهما وتنزل منها مزنه ومن ثم تبتعد السياره لبيت رواف…

مزنه تقترب /صباح الخير …

عزام يرد وعينيه على بيت رواف يعلم بانه موعد دوام جمانه /صباح النور حي الله ام جميله …

مزنه ببتسامه /الله يبقيك مداوم ؟؟..

عزام رفع حاجبه بعباطه/ لا رايح بلعب كوره يعني وش تشوفين انتي؟؟…

مزنه هزت راسها بياس وهي تبتسم /ياربي ماحد يسلم منك ومن لسانك المهم امي جاهزه ؟؟…

عزام هز راسه /اي داخل تنتظرك انتي ورا مادوامتي؟؟..

مزنه تتجه لداخل /استاذنت هالاسبوع عشان اكمل تجهيزات مع امي…

عزام مازال واقف بجوار سيارته ينتظر خروج جمانه يريد جرعه من رويتها ليروق نفسه لرحله …

جمانه خرجت وهي تغلق باب بيتهما وتضع هاتفها بشنطه ولم تنتبه للذي يراقبها…

ركبت السياره وهي تبتسم/صباح الخير ياخالي العزيز..

منصور رد الابتسامه /صباح النور والسرور اخبارك واخبار امك وخوك؟؟…

جمانه ردت بتقدير عميق/كلنا بخير والله يا خالي فكرت اطلب سواق كذا مو حاله كل يوم طاق طريق عشان توصلني وترجعني؟…

منصور رد بحزم وهو يحرك السياره / لو تطلبين سواق والله لازعل عليك عمري كله وبعدين انا مرتاح كذا بخوتك معي الا اذا انتي متضايقه؟؟…

جمانه ماكنت مركزه على كلامه وعينيه على عزام الذي يناظر بهما بعدم احترام ولا خوف ..؟؟

منصور لف لها بتسال/ ابوك ماكلمكم ماتدرون وينه؟؟..

جمانه تنهدت بضيق/لا والله ما كلمنا الله يستر بس منه ومن سفرته المفاجئه…

منصور غير الموضوع بهدو / ماعلينا منه المهم بقول لك ترا واحد من زملائي بداوم كلمني يبي يخطبك وانا بشور عليك يا خالك كان تثقين فيني لا تردينه والله انه رجال ينحط على الجرح يبرى استاذ بالجامعه ومثقف ولا سبق له الزواج توه بعز شبابه…

جمانه ضاقت انفاسها وهي تهتف برجا / ياخالي تكفى فكني من طاري الزواج انا كذا مرتاحه بحياتي…

منصور لف لها بصرامه / لا ماهو بكيفك تجلسين كذا طول عمرك لا رجال ولا ولد وتلد لازم تشوفين حياتك..

جمانه تموت الف مره و لاحد حاسً بها ردت باصرار غريب/ زواج قلت لكم من قبل مابي اتزوج جربت نصيبي بالحياة من قبل وانتهينا…

منصور بصرامه اعمق / الحياة ماتوقف على شي واحد جربي نصيبك مره ومرتين وثلاث عادي لين ربك يكتب لك التوفيق بعدين يا خالك انتي الف واحد يتمناك حرام تهدمين شبابك كذا…

جمانه باصرار قاطع / انا كذا مرتاحه واذا انت تعزني يا خالي لا عاد تفتح هالموضوع وبذات عند امي تكفون خلوني براحتي…

منصور باصرار اعمق واعمق/ الا بفتحه ونبي نقنعك انا وامك غصبن عليك …

جمانه بشكوى اليمه / امي لها يومين تلح على راسي تبيني اوافق على واحد محامي اسمه صالح مادري اذا تعرفه ولالا من طرف اهل زيد الحامد .؟…

منصور قطب / ايه اعرفه غريبه ماكلمني من اللي كلم امك؟؟…

جمانه هزت كتفيها بعد اهتمام / مادري تقول اخته كلمتها وتقول شاوري البنت نبي نجي نخطب رسمي…

منصور هز راسه باقتناع / ابد وانا خالك استخيري بينهم كلهم ونعم فيهم وشوفي المناسب وردي علينا…

جمانه تستعد لنزول من بعد ماوقف سيارته امام المستشفى/ مايحتاج استخير لاني مو موافقه لاعلى هذا ولا هذاك ورجا لاحد يلح علي اكثر من كذا ترا نفسيتي تعبانه من غياب ابوي..

———————————————————
بالمستشفى…

دخلت بثينه مكتبها وهي متاخره كيف بان ماحد انتبه لها و فيقها لداوم؟..

من انزلت عباتها واستعدت للجلوس الا دخلت عليها
الدكتوره ريم بمياعه/ دكتوره بثينه في اجتماع طارئ بجناح 113 لا تتاخرين؟..

بثينه انهضت واقفه راده من غير نفس /حاظر جايه..

وهي خارجه من المكتب صادفت جمانة كانت جايه
لها وتبتسم / صباح الخير سمعت حظرت هرمك الماصون طالبنا اجتماع ؟..

بثينه ردت الابتسامه وهي تشبك كف يدها بكف جمانه / صباح النور وش عنده اجتماع على وجه الصبح؟…

جمانه تمشي معها وتنظر لها من تحت اهدابها بتقصد/ المفروض انا اللي اسالك وش عنده ؟؟…

بثينه تنهدت بضيق وذكرى ليلة البارح تشعرها بالحرج / انتي عارفه الوضع بينا يا جمانه مايحتاج افسر اكثر ….

جمانه شدت على كف صديقتها بمسانده / لا تشيلين هم بيجي يوم ويزحف وراك ولا تقولين جمانه ماقالت…

بثينه بحة الم / مابيه يزحف وراي ابي بس يحترمني ويحترم عشرتي على الاقل …

دخلت جناح الاجتماع الذي امتلى من الفريق الطبي الرجالي من اليمين..

والفريق الطبي النسائي من يسار صفت جمانه وبثينه مع صفته النساء ينتظرون حظور مدير القسم؟…

حظر كايد بثقه صارمه وخطوات ثابته ليلفت انتباه كثير من العذارى واولهم زوجته المجهوله؟…

بثينه تراقب ملامحه حتى نزلت عينها لعضلات صدره وقلبها بدا يرفرف من ذكرى حضنه لها ليلة البارح…

لتشعر بشيء غريب يجعل روحها تذوب لرغبتها بان تدفن راسها بوسطه وتنسا عالمها موقتاً…؟

كايد لم يعبرها ولا يعبر وجودها حتى انه لم يلتفت لمكانها كان همه يستعد للجتماع …

هتف باسلوبة الواثق ونبرته الحديديه / صباح الخير اولاً يعطيكم العافيه على الالتزام بحظور الاجتماع بوقته..

رفع عينيه ليتجول الجميع ثم ردف بذات النبرة الحديديه / ثانياً موضوعنا جد مهم ولازم كلنا نفهم ان ارواح الناس امانه بين يدينا وخدمتنا لوطنا اعظم امانه وعزيمه الله اعطنا عقل لندرس الطب كم سنه لجل نتقن عمالنا و نفكر قبل نخطي اي خطوه هل هي صح ام غلط..

ردف بتسال صارم / كيف بان يوصلني خطاب احد الاطباء يماطل بصحة ناس محتاجة للعلاج اكثر من غيرها والبعض يقدم ناس غير محتاجه بسبب الواسطات هاذي ارواح ماهي لعبه؟؟…

الدكتور ناصر بتدخل هادي/ كلامك صحيح يا دكتور كايد والله قبل كم يوم جتني مره تعبانه تقول للي سبوعين انتظر مراجعتي عشان التحاليل و الاشاعه واخر شي من اقترب الموعد دخلو ناس قبلي وخذو مكان غير مكانهم؟؟…

الدكتوره ليلى بنقاش / بس بعض المراجعين الله هداهم يحسبون المستشفى باسمنا والمواعيد تحت امرنا ينشبون لنا هذا من غير السب و الشتم …

جمانه بذات التدخل / طيب ماهو مهم نرد على المراجعين ونتعب انفسنا المهم نمشي العالم بدور لابرا اذمه من غير نبدي احد على احد …

الدكتوره ريم تدخل بمياعاتها المعتاده / فعلاً اهم شي بينا وبين ربنا مايحتاج نبرر لاحد ثاني …

الكل ناقش وقال وجه نظره الا هي بثينه كانت تسمع
فقط ولا انتبهت لعينين عزيز الذي تراقبها وتراقب صمتها …

حتى سال باهتمام واضح / وانتي دكتورة بثينه وش وجة نظرك؟؟…

سواله المهتم جعل راس كايد يغلي من الغضب حتى تغيرت ملامحه فجئه وعينيه الذي احمرت ارتكزت على بثينه ينتظر ردها؟..

بثينه وجهت نظرها لكايد من غير لا تشعر ولم يخفيها احتقان وجهه و احمرار عينيه الذي تنظر لها بحده..

تنحنحت وهي تهز كتفيها تحاول بان تخفي توترها عن الجميع / زميلاتي كفن وفن وجهة نظري من وجهة نظرهن...

كايد لن ينكر بان ردها المختصر على عزيز هدا اعصابه الذي كانت على وشك الانفلات…

يكفيه وجع من ريحتها ليلة البارح مازالت عالقه بين ضلوعه…

كايد يغير الموضوع من بعد ما رقم عزيز بعينيه الحاقده وكان شياً يدور براسه؟…

زفر بصرامه بالغه/ اي دكتور و دكتوره يستخدم الواسطات بعمله راح يكون له عقاب شديد اياكم وتهاون بمراجعات المرضى و اهمالها حطو بالكم ان هاذي اروح امانه عندنا ولازم نحافظ عليها…

الكل بصوت واحد /ان شاءالله …
————————————————————-
وقت الظهر …

رشا من انهت اختباراتها اتصلت بالسواق وهذا هو اتى لتركب السياره وتعود بطريقها للبيت…

كانت مشغولة التفكير بما حصل لها من انفعال صباح اليوم امام عساف لتشعر بالخرج الشديد…

وهي تعيد كلامها بعقلها لتعترف انه غير منطقي وغير لايق ان تتحدث معه بشيء اكبر من سنها…

فتحت الشنطه واظهرت الهاتف متأمله بانه ارسل لها ليطمئن على اختبارها لتحصل فرصه وتعيد تبرر له…

لاكن للاسف لم يرسل لها شيء ابد رمت الهاتف بشنطه بخيبة وعينيها تلمع بدموع …

زفرت لنفسها( ياربي انا وش سويت لازم يعني انفعل واخليه ياخذ فكره عني مو زينه قبل حتى الزواج والله عيب علي اجل اقول انت غريب لانه زواج بالاسم يا فشلتي منه ياربي رباه)…

احترق وجها با احمرار شديد من تذكرت الموقف وهي تهفهف النقاب لتبرد عليه بالهوا…

لا تنكر على نفسها فقط بانها انانيه بعيونه وصوته ولمسته وبكل شي فيه نعم هي تريده لها باكمله…

لاكن عساف يريد فتاه غيرها يريد حب قديم وهذا الذي جارح قلب رشا ومعقد حياتها معه…

هي الفتاه المجهوله الذي هو يعشها ولا تعلم سبب عدم زواجه منها الى الان ؟….

——————————————————-
وقت الخروج من الدوام …

كايد ركب سيارته شغلها ليريح ظهره على المرتبه وهو يغلق عينيه مثل كل عادة لم يمشي حتى يتاكد من وصول سيارة السايق لاخذ بثينه..

بعد ربع ساعه تقريباً عدل مرتبته وهو يتلفت هل وصل السايق قبل ان يغادر ساحة المستشفى؟…

لاكنه صدم بشده وهو يرا بانعكاس المراه بثينه كانت واقفه بساحه وتسولف مع الدكتور عزيز…

اثارت غضب كايد من اقصى اقصاه حتى نزل من سيارته بثوره جنونيه متجه لهما ليفجر مابداخله…

من اقترب سمع عزيز يهتف لها بتقصد / اذا انتي تعبانه خذي اجازة مرضيه معن و الله يحز علينا غيابك بس اهم شي صحتك وراحتك…

بثينه ردت عليه مجامله ولن تنتبه للذي اقترب من خلفها/ ايه باذن الله بقدم اجازة ب…

قطع نصف كلامها و فاجئها اقتحام كايد عليهما وهو يقبض عزيز مع جيبه و ينفضه بشده غاضبه …

زفر من بين اسنانه بذات الغضب / وانت وش عليك فيها وبصحتها تراي ملاحظ اهتمامك فيها من زمان لاكني مطوف لك بمزاجي…

عزيز انصدم ليرد عليه بحزم وهو يسحب كفي كايد من عنقه الذي اختنق / وانت وش دخلك لا تكون ولي امرها وحنا ماندري؟…

بثينه شدت ظهر كايد تحاول تبعده و تنقذ عزيز قبل ان يموت بين يديه / كايد الله هداك لا تذبح الرجال..

كايد لم يستجيب لها وهو يزيد بخنق عزيز ويهدد من بين فحيحه الملتهب / قسم بالله العلي العظيم يا عزيز ان شفتك واقف معها مره ثانيه ولا مكلمها حتى ولو كان بموضوع يخص العمل لانهي لك حياتك تفهممممم؟؟…

عزيز مازال مصدوم وهو يصرخ فيه / ومنو انت عشان تمنعني عنها وتفرض نفسك ورايك علينا،؟؟..

كايد دف عزيز بقوه غاضبه حتى صعق ظهره بالحيط الذي خلفه / محارمي خط احمر وللي يدوس على طرفهم ادوس عليه بكبره وفيك خير ارجع كلمها بس؟..

عزيز وقف متصلب بصدمه هل قال محارمه ؟؟…

كايد شد يد بثينه بعنف وسحبها معه لسياره كانت تمشي معه وهي مدهوشه من عصبيته وغيرته الواضحه …

دفها بالمقعد الامامي من سيارته وغلق الباب وعاد ركب بمقعده …

لف له بانفجار جارح / هذا اللي تبين اختلاط ودكاتره وسوالف مع كل من هب ودب ضايعه ومضيعه نفسك انتي ؟…

بثينه مقدره عصبيته وهي ترد بهدو / لو سمحت اوزن كلامك وهذا السواق وصل بروح معه…

كايد حرك السياره و فحيحه يزيد من القهر وصدره يعلى وينزل بشده غاضبه …

زفر بذات الانفجار / اسمعيني عدل يا بثينه طب ودخلتيه غصبن عن الكل ولا سالتي حتى عن محارمك والحين معك خيارين يا تقدمين استقالتك ولا بطلع لك تقاعد وتنثبرين بيتك؟؟…

بثينه طارت عينيها برفض قاطع / مستحيل لا هذا ولا هذا انا تحديت العالم كله عشان هالمجال ولا راح اتنازل عنه نهائي …

كايد يصرخ فيها بجنون منفعل / بتنازلين غصبن عليك انا ماني وافي اللي مشى ورا شورك ودخلك مجال الضياع انا كايد وكلمتي بتمشي عليك وعلى غيرك …

بثينه الان هي من تنفجر عليه / كايد وظيفتي ماراح اتخلى عنها واذا ماتشرفك طلقني ورتاح مني مانت مجبور علي…؟؟

كايد كان يقود السياره بسرعه جنونيه ودمه فاير وجسمه يرجف / طلاق انسيه لو بطلقك طلقتك من زمان وضيفتك والله وعزت الله لا تتركين عصبن عليك فاهمه غصب عليك..

بثينه بكت بانهيار وحرقه / لا تحلف والله لو توصل للقتل ماراح اتركها افهم افهم لو بخاف كان خفت من اول ما هدتني بالذبح والحين قسم بالله لو تجبرني على شيء ماطيقه لاذبح نفسي انا ورتاح منك ومن حقدك…

كايد من سمع صوت شهقاتها وتهديدها صمت ولا هو قادر ان يناقشها يعلم بان قلبه يذوب لدمعتها…

بثينه بقت تبكي لاحد ماوصلت البيت نزلت من السياره بسرعه ورقت الدرج بركض ولا ردت على ندا خالتها وجواهر…

كايد بقى لنص ساعه بسيارته يحاول يستجمع اعصابه ويهدي من ثورانه نزل ودخل البيت …

لف لا صوت خزنه المرعوب / بثينه شفيها يا كايد انت قايل لها شي؟؟..

كايد سال بضيق/ وينها هي؟؟…

حزنه ردت عليه بحزم / طلعت فوق تبكي واختها راحت وراها البنت علامها يا كايد تراها يتيمه اتق الله فيها وفكها من شرك..

كايد زفر بضيق شديد وهو يرقى الدرج / يصير خير …

من دخل جناحه الا يسمع ندا جواهر الذي توقف امام باب غرفة بثينه / بثينه تكفين افتحي طمني قلبي عليك وش صاير معك ؟؟…

كايد هتف لها بغموض/ خليها يا ام زيد ترتاح واذا هدت هي تجيك …

جواهر نزلت نقابها على وجها و استدارت له / وش فيها يا كايد هي ماتبكي كذا الا من شين كبير؟…

كايد اتجه غرفته راد عليها بذات الغموض / مافيها الا العافيه …
_______________________________

بعد يومين …

نهار الجمعة …

كانت السما سودا من الغيم المتراكم حتى غطا شعاع الشمس وبدا الجو يمطر…


فهد قرر بان يطلع مع اهله لمزرعة منصور لتغير الجو وصنع لهما وقت راحه من تجهيزات الزواج…

قامت مزنه بتجهيز العزبه والملابس لجل انهما مفكرين يباتون اليلة بالبيت الذي بالمزرعه…

جت تمشي بحماس/ كل شي جهزته ان والخدم حتى قفلنا الشنط …

مليحه تسال باهتمام / خذتي لبس دافي لبنتك ترا الجو بارد بالحيل ؟…

منصور متركي بجوار فهد وهو يحرص عليها / لا تنسون شي ترا صعبه كل شوي نرجع كم كيلو…

فهد باقتناع حازم / هو صادق المزرعه بعيده بس خذو عزبتكم وكل شي تحتاجونه …

مزنه ردت بثقه / ابد ان شاءالله اني مانسيت شي بس خلو نمشي قبل اليل …

فهد لف لمنصور بمشاوره / نتوكل على الله قبل يزيد المطر و تحدنا السيول …

مليحه بتسال / عساف وعزام ماهو برايحين معنا؟؟..

فهد رد عليها بثقل / عساف الا يقول بيجي معنا هذا هو قريب اما عزام ماضنتي مايحب المزرعه والنياق وبعدين مارجع من رحلته الا وجه الصبح خلي يرقد…

مليحه تقوم واقفه / ليت الله يهداه ويروح بدل مايجلس بالبيت بروحه …

فهد زفر بشده / وذا جلس بروحه يعني ماهو ورع نخاف عليه وانتي خابرته لا رقد ماقام الله يعينه على نفسه ونومه ..

مزنه هتفت لمنصور باقتراح / كلم العنود وجمانة يمكن يروحون يتوسعون معنا بذا الاجواء الزينه ..

مليحه تايدها الراي/ اي والله مازين من لمة الحبايب وكاد انها تروح لا شافت رشرشة المطر…

منصور عقد حاجبيه وكانه يفكر / ماتوقع يروحون بس بكلمها وشوف مادري لو الله يهداها…

فهد بتسال/ هو رواف مسافر للحين ؟؟…

منصور يرد عليه من بعد مانهض واقف واخرج هاتفه من مخباه / ايه بقلعته يرتاح ويريح اهله منه …

منصور ابتعد وهو يتصل على العنود جاه صوتها مرحب / ياهلا حي الله ابو جميلة …

منصور رد بمودة /ابقاك الله شلونك شلون جمانه و سند؟؟…

العنود ردت عليه بذات الموده / زينين يالله من فضله انت بشرني عنك وعن جميلة وامها؟؟..

منصور يدخل بالموضوع / كلنا بخير المهم حنا واهل ابو عساف بنطلع لمزرعتي ونرجع بكرا منكم خوه؟..

العنود بتردد/ والله ودي يا وخيتك الجو يجيب العافيه بس مادري عن سند وجمانة ؟؟..

منصور هتف بثقه / عطيني جمانه اكلمها وسند ماله راي بعد رايك …

العنود تقوم / يلا كلمها كان رضت ابد مشينا معكم …

جمانه كانت على المرجوحه بالحوش تناظر بالغيم الذي يتوسط السماء …

لتشعر في شيء كاتم على صدرها منذا الصباح وهي ضايقه ولا تعلم سبب لهذي الضيقه او الكتمه؟..

العنود جت تمشي ومدت لها الهاتف/ خالك بيكلمك…

جمانة امسكت بالهاتف وهي تسال بعيونها وش يبي
العنود اشرت على الجوال / ردي عليه …

جمانه ردت بتقدير / هلا وغلا …

منصور ابتسم من ذرابتها/ هلابك شلونك اسمعي جمانه حنا واهل ابو عساف بنطلع للمزرعه تجهزو بمر واخذكم معنا …

جمانه انتفضت برفض/ لا ياخالي صعبه ابوي لو يدري قوم قيامتنا …

منصور زفر بحزم / ماهو بداري المهم تجهزو ساعه كذا وامركم وترا بنبات فيها اليله خذو لكم لبس دافي يلا يابوك عجلي علينا…

جمانه كل خوفها هو عزام حاولت تستدرجه بطريقه ذكيه / احم طيب عيالهم معكم والله استحي يا خالي؟…

منصور بحزم اعمق / مع خالك و بمزرعته و تستحين وبعدين مامعنا الا عساف يجلس بالدوانيه ماهو عندكم…

جمانه تنهدت براحه عساف لن يخيفها مثل شقيقه المتوحش / حاظر بس لو ماعليك امر كلم سند طالع من الصباح ولا شفناه …

منصور بعصبيه / وين طاس هذا متى بيعقل ؟؟…

جمانه تنهى الاتصال / والله مادري ياخالي عنه المهم بقوم اتجهز انا وامي مع السلامه ….

العنود تشاورها/ هاه شرايك نروح معهم نغير جو مادام ماعندك دوام بكرا ؟؟…

جمانه هزت كتفيها وهي تقوم من المرجوحه / ابد اللي تبينه …
———————————————

بعد ساعتين انتهى الجميع من ترتيب اغراضهما
والكل كان جاهز ليركب السيارة…

جيب فهد المرسيديس قام عساف بقيادته و والده بالمقعد الامامي و مليحه والخدمتين بالمقعد الخلفي…

جيب منصور الرنج كان معه العنود بالمقعد الامامي
ومزنه وجمانة وجميلة بالمقعد الخلفي ….

سند رفض بان يروح معهما معتذر بالمذاكره عجز الجميع عن اقناعه كان مصر على رايه…

غادرو للمزرعه والمطر كل ماله يزيد والبروق والرعود تشق نورها السما ….

بسيارة عساف كان مركز على الطريق وعقله مشغول
وقلبه يحترق بين نارين …

مابين حبه القديم جمانة وجودها معه بالرحله ومابين حبه الجديد رشا وبعده عنها بكم كيلو يقلقه عليها…

لف لفهد الذي يسال بمحاتات / ماكن المطر زاد الله يستر…

عساف ابتسم بجاذبيه / الحافظ الله وبعدين مزرعة منصور ماشاءالله فيها بيت كبير ماعلينا خوف …

مليحه تدخل مع حديثهم / حلات المزرعه ونياق بالمطر يا فهد …

فهد رفع يديه و دعا بالتزام / اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار اللهم اجعل لنا مع كل قطرة مطر تفريجاً وسعادةً ورزقاً وعافيةً وستراً وامان…

مليحه ردت بموده وتقدير /اللهم امين يارب …


بسيارة منصور مازال معصب من سند وعناده زفر للعنود / ولدك هذا وش وضعه علامه مايبي يروح وش عنده ؟..

العنود تنهدت بقلة حيله / انا ادري عنه ياخوي طلع الشيب براسي من سافر ابوه مايجي الا وجه الصبح وان كلمته طار …

منصور بغبنه / اذا رجعنا من المزرعه انا اتفاهم معه هذا يبي قرصة اذن …

العنود زفرت بضيق/ تعبت معه حتى راتب اخته اكله بس يطلب من هالفلوس مادري وين يوديهن؟؟…

منصور ناظر جمانة بالمراهء اللي قدامه / لا تعطينه لو يموت عنده ابوه يصرف عليه تشتغلين وتتعبين وراتبك يروح عليه…

جمانه بضيق مهموم / والله ياخالي ماقدر عليهم يحنون على راسي لين ياخذون اللي يبون …

منصور بغضب / بلاهم معتمدين عليك رجال الواحد طول وعرض وانتي تصرفينهم…

مزنه ناظرتها بحنو / لا تضايقين بتسير باذن الله …

_______________________________
من بعد المغرب…

عزام يصحى من النوم ليستغرب البيت خالي من اهله وحتى من الخدم ولا يعلم وين راحلو ؟؟؟…

لم احد يبلغه برحلة توقعاتهم بانه لن يصحو الا من بكرا مثل كل عاده نومه ثقيل…

خرج من البيت وهو يحضن نفسه من شدت البرد وعينيه تنظر لسما وضبابية الجو …

كان بيركب سيارته لولا بان عينيه طارت بصدمه وهو يرا سند يرقى على حيط بيت رواف تقدم له بغضب …

نادا له بصوت حاد/ ولد وش تسوي انت ؟؟؟…

سند لف له وهو مازال عالق بالحيط / بدخل بيتنا ناسي مفتاحي داخل …

عزام ناظر به بحده اعمق / و ليش ماتدق على اهلك يفتحون لك بدال مانت متغربش مثل القرد …

سند رد من غير نفس / البيت فاضي مافي احد …

عزام عقد حاجبيه بحركه سريعه / ليش واهلك وينهم؟؟..

سند بتجاوب لجل يفتك منه / راحو لمزرعة خالي منصور مع اهلك…

عزام سال بصدمه/ وش تقول اهلك مع اهلي بالمزرعه؟؟..

سند استغرب من تغير ملامحه / ايه ليش؟؟؟…

عزام عطاه نظره / ماهو شغلك والحين انزل لا تطيح
و تكسر ماحد فاضي لك …

سند راه يبتعد ساله بصوت عالي/ انت لحالك بالبيت ؟؟…

عزام لف له باحتقار/ وانت وش دخلك ؟؟؟…

سند بفهاوه / عشان لا حتجت شي اجيك …

عزام بوده يصعد له على الحيط ويرميه بالارض ويتوطى بطنه …

زفر عليه بتهديد / لا شوفك توطوط عند الباب احش رجولك تفهم…

سند هز راسه برعب / طيب …
—————————————————-
بلاستراحه…

الشباب جميعا مجتمعين يتابعون مباره بين الهلال والنصر وكلن له فريقه …

مخلد بحماس /علي الحرام اذا فاز الهلال ان عشاكم علي لمده ثلاث ليالي …

محسن بذات الحماس / ان فاز النصر والله لا سدح لكم مفطح كامل تاكلون لين تشبعون …

كايد بحماس اعمق واعمق / وانا ان فاز النصر لكم من عندي اجار مخيم ثلاث ليالي متواصله بذا الاجواء الزينه…

عبدالله يرشف من كاس حليب الزنجبيل وهو مريح راسه/ الحمدلله اني ماني براعي كوره اتهور وعزم ومشغل نفسي بخلق الله ثلاث ليالي خبال هذا…

مخلد ناظره بقهر / ياولد يا برد قلبك انت ماتحب شي بالحياه الا الاستراحات و البلوت…

بدر يضحك/ ياخي والله اني احسده احياناً على بروده حنا نتحمس للكوره و نحلف ونكرم وهو المستفيد ..

عبدالله انفجر ضاحك / لا تحسدني قل ماشاءالله عني..

بدر نفذ عليه/ تف على وجهك ماشاءالله…

العيال/ ههههههه

عبدالله بتسال / انت وش تشجع يا بدر عشان لا فاز تواعدنا مثل باقي الشباب…

بدر رد بثقه /الهلال اكيد وان فاز لك من عندي ادفع ايجار الاستراحه الشهر اللي عليك …

عبدالله اعتدل بجلسته ببتسامه /والله اغرات يا عيال احترت ادعي لمن النصر مخيم و مفطح والهلال دفع القطه عني ومكفول عشا ثلاث ليالي..

محسن يضحك/ اخاف اقول ادع لنا نخسر من ورا دعاه واخاف اقول ادع لهلال تطلع دعوته مستجابه و يفوزون علينا..

كايد ببتسامه / لا يدعي لاحد خله ساكت افضل له..

ضربت صاعقه قويه حتى طفى الكهرباء بنص المباره العيال وقفو بقهر وصراخ / يالله وش ذا الحظ؟؟…

محسن من زود الحماس/ انا بروح اتابع بالبيت لا تفوتني تخاويني كايد ؟؟..

كايد بهدو / لا بروح بيتنا اكلمها هناك ..

مخلد يحاول فيهم / لا يا عيال خلكم الحين يشتغل الكهرباء حالاتها بالجمعة والحماس…

كايد ناظر به / تعال معي للبيت الاستراحه كهرباها ضعيف…

عبدالله ضحك/ وانا كيف اعرف من اللي فاز؟…

بدر ضحك معه / ريح راسك بالقروب تعرف كل شي…

محسن استاذن وخرج ومن بعده كايد برفقته مخلد
بقى بالاستراحه عبدالله وبدر…
———————————————————
بالمزرعة …..

المطر بدا يرشرش خفيف مزنه و جمانة اشعلن الجمر
والعنود و مليحه جالسات يدور بينهم حديث لطيف…

جمانه تمد كفيها الذي اصبحت ورديه من شدت البرد على الجمر تحاول ان دفيها وهي تهتف برجفه / ياربي قفصت برد موت ماتوقعته كذا…

مزنه تعدل براد الشاي بين الرماد / ماجانا البرد الصحيح اللي ينفضنا نفض للحين …

جمانة ابتسمت / هذا ماهو شي يعني ؟؟…

مزنه هزت راسها ببتسامه / اي والله ماهو شي عند المقبله علينا المربعانيه يويلي والله لتجمد عظيماتنا…

جمانه جلست على الكرسي مقابل لوالدتها و مليحه وهي تهتف بهدو / متحمسه لصبح خاطري اشوف النياق على الطبيعه …

مليحه ضحكت / ليش وانتي ماعمرك شفتيهن ؟؟؟..

العنود من ردت بياس / لا من وهي ورع ماشافتهن رواف مايحبهن ولا يخلينا نروح لهن …

مزنه وجهت كلامها لجمانة / الصباح اروح انا وانتي ومنصور ونحلبهن ان شاءالله…

جمانه ضحكت برقه حتى بانت صفت اسنانها / انا زين مانحاش لا شفتها وانتي تبين احلبها بعد.؟؟…

مليحه كانت مدققه على مبسم جمانة الجميل
( و عزتي لعساف ماينلام لو راحت سنين عمره وهو ينتظرك تصيرين نصيبه )…
————————————————————

عند الرجال …

كان منصور و فهد على كرسي واحد وبينهما المركى
عساف على كرسي المجاور لوحده ومريح ظهرة ..

لم يركز على حديثهما عن الابل والمزرعه والمخططات كان تفكيره بين رشا و جمانة …

لاكن الاغلب يحاتي رشا يشعر بالمسأولية تجاها
هل المطر بللها واسقى روحها ولا نايمه ولا اهتمت به؟…

لا يعلم ماذا عملت باليومين الذي مرت من غير لا يكلمها ولا حتى يرسل لها من بعد اخر موقف بينهما…

قرر يخفف عليها الاتصالات والرسايل ويحاول قدر المستطاع بان لا يعلقها به يخشى على قلبها الصغير يتاذى من فراقه …

زاد رش المطر سكر عينيه مستنشق ريحة الارض المبتله بالماء وروح الشاعر بداخله تصفف بيتين …

لو المطر يغسل حنيني وشوقي …
وقفت تحته من ضحى الامس لليوم …

فتح عينيه و اعتدل جالس باستغراب من صوت والده الذي يكلم بهاتفه بصوت غاضب ؟؟….

فهد زفر بغضب بالغ/ ياولد انت ماتفهم كيف بتجي باليل ودنيا صواعق و مطر ؟؟…

عزام زفر باصرار / انا قد مسكت الخط المهم ابي موقعكم وينه بضبط قبل لا يفصل للاتصال عندي ؟؟؟…

فهد بمحاولة لعزام مرعوب من تهوره / خل جيتك الصباح لا شق النور وبان لك الطريق…

عزام تنهدت بطولة بال / انا جاي جاي الله لايعوق بشر بس عطني منصور يوصف للي مكان مزرعته ماقد جيتها من قبل…

فهد استسلم وهو يمد الهاتف لمنصور / كلم عزام اوصف له مكانا ….

منصور اخذ الهاتف ومن بعد السلام وسوال عن الحال وصف له المكان بدقه…

عساف رفع حاجبه باستغراب / غريبه وش عنده عزام بيجي ماني خابره يحب النياق والمزارع ؟؟…

فهد هز كتفيه / مادري وش طرى عليه يمكن اشتهى يجي يغير جو بس لو انتظر النهار وترك عنه العجله …

منصور من بعد ماغلق الهاتف هتف ليطمنه / ماعليك الخط امان والمطر خف ان شاءالله يوصل بسلامه …

عساف يخاف على شقيقه حتى من شق الابره / وين امان الله هداك يابو جميله كله قطوع ودنيا ضلام …

فهد بمحتات / الله يستر عليه ويجيبه بسلامه ….

جت مزنه تخطى بخطواتها الهاديه / هاه وين نصيبنا من الشوي ؟؟؟..

منصور لف لها ببتسامه / ماعندك شوي طفى المطر نارنا…

مزنه طارت عينيها / صدق عاد وش نتعشا …؟؟

عساف ومنصور ضحكو منها /ههههه

مزنه هتفت بغيظ/ تمسخرون علي ماني راده عليكم
عندي فهد عسى عيني ماتبكيه اساله و يعلمني بالعلم الصحيح…

فهد ابتسم لها بابوه / تعالي يابوك عند الجمر عن البرد …

مزنه اقتربت بتسال جدي / صدق عاد وين شويكم ؟؟..

منصور رد عليها بصدق / داخل بالمطبخ خلينا الخدم يكملونه …

مزنه كشرت / يوه الله هداكم كلن علمتونا حنا نكمله الخدم وش عرفهم له؟؟…

عساف ريح ظهره على الكرسي راد عليها بتقدير
حاني / الخدم يكفون انتم ريحو اليوم وبكرا تسون غدانا …

مزنه جلست /كيفكم عاد لاخلص انا اجهزه لكم…

فهد هتف باهتمام / لا انتظرو عزام لين يجي يتعشا معنا…

مزنه سالت بغرابه / ليش عزام بيجي؟؟…

فهد هز راسه بهم / اي سارا بذ اليل يقول بجي الله يستر عليه من هالقطوع …

مزنه بغرابه اعمق / معقولة عزام يجي للمزرعه ؟؟…

عساف ناظر بها بتوصيه / المهم امي لا تدري عنه لين يوصل بسلامه…

__________________________________

دخل كايد البيت يتنحنح يتبعه مخلد جواهر وضعت الشال على راسها وخزنه نادت له /تعال يا كايد …

فزت الشقيقتين بترحيب محب من رات عينيهما مخلد اقترب يهتف ببتسامه / مساكم الله بالخير جميعاً…

خزنه ببتسامه وهي تراه انحنى وقبل راسها/يالله تحيي ابو وافي وش ذا الساعه المباركه …

مخلد بموده / الله يبقيك ويبارك بساعتك اخبارك عساك طيبه…؟

جواهر تسلم عليه/ جيتك مثل جيت المطر ..

مخلد يضحك وهو يسلم عليها / الله الله انا ولد المطر اصلاً…

بثينه تقبل راسه ببتسامه / الله يسامحك ليش ماجبت معك وافي وفادي حدي مشتاقه لهم…

مخلد ياشر على كايد الذي يقترب بصمت / وين اجيبهم رجلك اصلاً ساحبني من الاستراحه و جايبني هنيه …

كايد ينظر لبثينة وهي صاده النظر عنه من بعد اخر موقف بينهما لم يراها الا في بعض الايام بدوام وكانت تحاشاه…

خزنه تضحك بود / زين انه سحبك يعني مانت ناوي تجي من طيبة خاطر.؟؟…

مخلد يجلس بجوارها / لا والله الكذب شين ماكنت نوي اليله بس طفى كهربا الاستراحه علينا وجينا نلحق نتابع الا مباره …

خزنه بعفويه / يوه من اليوم بثينه صجتنا فيهم بتجون تلحقون الباقي بعد..

بثينه رفعت عينيها باستعجال لكايد الذي مازال ينظر بها وهو يعلم بانها تشجع الفريق الذي هو يشجع…

هو من اعادها على ذالك لما كان يكلمها بالسعات واليالي وهي من قبل لم تعرف شيء بالكوره…

لاشيء اسوء من ان تكتشف انك اعطيت من لا يستحق اكثر من حقه…؟

لاكن كايد لا يندم على نية صادقه منحها ذات يوم لبثينة وهي لم تقدرها …

لاكنه يفتخر انه كان ومازال انساناً يحمل قلبا من ذهب
لايتغير بريقه كحبه لها لم يغيره شيا ….

كايد كسر النظر عنها وهو يهتف بثقل /مخلد تعال نكمل المباره بمجلس اللي برا احسن …

مخلد نهض واقف /يلا واذا انتهت مريت عليكم قبل امشي…

خزنه بموده / يوم الله جابك والله ماتروح عشاك معنا…

مخلد يضحك وهو يرا كايد قد خرج/ يا خاله والله اني شبعان بس كان شاهي بجي اتقهوا معكم …

خزنه با صرار امومي / ايه فيه شاي وعشاء بس لا خلصت ذي الكوره تعال انت وخويك تراه ما تغدا بعد كاد تفتح نفسه لاكل…

مخلد ناظر في بثينه ببتسامه/ اذا مرته مافتحت نفسه عزالله ماني فاتحها …

جواهر تضحك / هم ياكلون فوق ويشبعون وعند خالتي يصمون مستغلين رحمتها…

بثينه ناظرتها ببتسامه / افكارك حتى ابليس ماتطري عليه كيف بتطري علينا حنا…؟

مخلد انفجر ضاحك وهو يتجه الباب ….
—————————————————————
بالمزرعه ..،

مزنه جالسه بجوار جمانه امام الجمر وعينيها كل شوي تروح لجميلة تنادي لها تخاف بان تبتعد…

جمانة خفتت لها / يابنت انتي علامك عليها خليها المكان امان …

مزنه بمحتات / اخاف من الحشرات والعقارب …

جمانه تثاوبت بكسل / وكليها لله المهم وين عشانا بنرقد ورانا قومه وحلب ناقه من الصبح…

مزنه همست لها ببتسامه / عاد اللي يسمعك يقول انك راعيت ابل المهم العيال ينتظرون عزام لين يجي ونحط عشانا..

جمانة لفت لها بشهقه من غير لا تشعر / من اللي بيجي؟؟..

مزنه قطبت باستغراب / عزام اخوي ليش؟؟..

جمانه انتبهت على نفسها وهي ترقع / احسبك تقولين سند تخرعت …

مزنه هزت كتفيها بغرابه لم يكن به تشابه بالاسما ابد سند و عزام لاكنها صمتت يمكن تكون لم تنتبه فعلاً؟؟…

جمانه من داخل قلبها بدا ينبض برعب وجوده معها بنفس المكان خطر عليها …

تعلم بان سوفا يضايقها ويكتم على انفاسها وهي تريد الراحه وتغير الجو …

كل مايدور في بالها ( معقوله يدري اني موجوده معهم الله يعيني على بلوتي بس ؟؟)

نهضت مستاذنة دخلت داخل فتحت شنطتها وخرجت هاتفها الذي لن تمسكه من العصر…

انصدمت من عدد المكالمات من عزام وعدد المسجات محرق هاتفها احراق …

استدارت على ورا لتجلس على اقرب اريكه غير قادره توقف من الرعشه والرعب فتحت مسجاته …

كانت الرساله الاولى: ادق عليك ليش ماتردين وش مشغلك عن الجوال ؟؟؟

الرساله الثانيه :كيف تذلفين للمزرعه من غير علمي تحسبين انك منفلته ماوراك لا حسيب ولا رقيب ؟؟؟..

الرسالة الثالثه والاخيره: حاقرتني انا اوريك جايك وعرف كيف اسنعك يا بنت قليل السنع ..

جمانه رمت الهاتف بشنطه تاففت بغبنه / هذا بيموتني ناقصة عمر بيفرض رايه علي غصب ؟؟..
—————————————————

وصل عزام وهو مرتدي ثوب اسود شتوي مفصل عليه متلطم بشماغه انحنى وقبل راس والده بتقدير …

فهد رفع عينيه فيه براحه / الحمدلله على سلامتك يابوك الله فكك من خطورة هالطريق ..

عزام جلس بجوار عساف بعتاب/ الله يسلمك بس كيف تروحين ولا تعلموني مخليني بغرفتي خامد مثل الجثه الميته ماحد درا عني ؟؟…

فهد رد بحنو / يابوك راحمينك ماجيت من دوامك الا الفجر وتوقعنا نرجع وانت على نومتك مابعد صحيت..

عساف ناظر فيه من تحت اهدابه / وبعدين كم مره نعلمك و تعيي لا تجي معنا وش جاك اليوم على المزرعه ؟؟..

عزام هز كتفيه بهدو / ابد طقت براسي وجيت المهم وين منصور؟؟…

فهد رد عليه بذات الهدو/ راح يشوف مشاويه …

عزام ضحك / عزالله تعشينا ….

عساف ضحك مشارك له / من المغرب وهو يشوي يشغل ناره وطفيها المطر لين زهق ودخلها بالمطبخ…

عزام انفجر بضحك /ههههههه

منصور اقترب لهما ببتسامه مرحبه/ هلا ومرحبا حي الله ابو فهد نورت مزرعتنا …

عزام قام ليسلم عليه بتقدير / ابقاك الله ماتوقعتها كبيرة كذا ماشاءالله …

منصور جلس / عسى ماتعبت من الطريق والقطوع ؟؟…

عزام جلس هو بعد / والله شوي طريق معقد المهم ابي للي غرفه خاصه انا ضيفك…

منصور ابتسم بموده / ابد البيت تحت امرك طب وتخير…

فهد زفر عليهم / البيت فيه ناس وشو يطب ويتخير ؟؟؟….

منصور ضحك / يوه نسيت اختي وبنتها المهم الدور الارضي لكم والدور الثاني لنا …

عساف يايد رايه / زين ماتسوي انت واهلك واختك فوق وحنا تحت ….

عزام سال بتوجس/ غريبه كيف جو معكم وين رواف عنهم ؟؟…

منصور بحسن نيه / رواف مارجع من السفر وهم طفشو يبون يغيرون جو …

عزام يغير الموضوع لايريد ان تاتي سيرت جمانة امام عساف نهائي يشعر بغيرة فضيعه / المهم تحت فيه غرف جد ابي شي نظيف …

منصور رد عليه بثقه / ايه ثلاث غرف نوم وكبار بعد انت وحده عساف وحده عمي وعمتي وحده ….

فهد سال باهتمام / وفوق عسا فيه غرفن كثيره ناسيه و مبطي عنه …؟؟

منصور هز براسه / ايه بعد ثلاث غرف …

_______________________________
الساعه الثانية عشر ليلاً…

رشا كانت واقفه امام شباك غرفتها وتناظر با لبروق
في السما اظهرت يدها الصغيره لتغرق من قطرات المطر…

نزلت دمعتيها لتشعر بان قلبها انكسر من صد وجهر عساف من يومين لاتعلم ماذا حصل به …؟

هي تعترف انها اخطئت بكلامها اخر مره ولاكنها اعتذرت وبررت لم يغفر لها معقوله؟؟…

معظم الاشياء حين تنكسر تصدر صوتاً مزعجناً يسمعه الجميع …

الا القلب حين ينكسر يصدر انيناً لايشعر به الا صاحبه ..

هذي هي رشا تان باكيه بخفوت لترفع كفيها لرب السموات والارض خالق البشر جابر الكسر لا غيره احد..

هتفت من صميم قلبها/ يارب كانه ماهو نصيبي العمر كله تعلقني فيه يارب انزعه من قلبي يارب وشفي والدتي وردها للي بصحة وعافيه اللهم اخرج المرض منها كما خرجت يونس من بطن الحوت يارب تجعل العمليه لها برداً وسلاماً كما جلعت النار برداً وسلاماً على نبينا ابراهيم يارب الطف بجسدها ولطف بقلبي..

اغلقت رشا الشباك من بعد ما فاضت ما بخاطرها لربها لتشعر براحه عميقه لاحدود لها…

تمددت على السرير وهاتفها بين كفيها متردده ترسل له وتسال عنه اما تنسحب بهدو مثل انسحابه بضبط ..؟؟

بالاخير رمت الهاتف بعيد عنها وهي مازالت ممدده
و افكارها تبعد بها لبعيد …

كيف الحياة بالغربه وكم مدة رحلة العلاج و لانتهى منها كيف السكن والاستقرار بينهما؟؟..

ليقطع افكارها صوت اشعار رسالة مدت يدها ورفعت هاتفها لتصدم انها من عساف وخيراً حن عليها ؟…..

——————————————————————

من بعد العشا الكل غادر لنوم ما عاد عزام وعساف كانو سهرانين بالحوش تحت قطرات المطر وصوت الرعد …

و كل واحد منهما متمدد على كرسي منفرد طولهم وطوله واحد يناظرو بسما ويفكر لبعيد …

عساف مازال مشغول البال على رشا قلبه غير مطمئن من ناحيتها لذالك قرر بان يرسل لها لجل يستطيع ينام مرتاح الضمير..

رفع هاتفه طبع فيها رسالة :: مساءالخير..

وصله ردها : مساء النور..

عساف فز قلبه ماتوقع بترد بهذ السرعه : شخبارك شخبار الوالده ؟؟…

ردت : كلنا بخير انت كيفك؟…

عساف احتار ماذا يقول سال : عليكم مطر؟؟..

استغربت رشا من سواله لاكنها ردت عليه : ايه كثير ليش مانت بديرة؟؟…

عساف رد عليها : لا طالع المزرعه يومين بس حبيت ارسل وطمن عليكم …

رشا بوجع : حنا بخير لا تحاتي ..

عساف باهتمام : رشا اكيد مانتم بحاجة شي قولي لا تستحين ؟…

رشا ردت بتقصد : لا ماني مستحيه منك انت مثل اخوي بس والله مو محتاجين شي…

عساف صدم منها ليشعر بضيقه غريبه كيف ان تقول له مثل اخيها؟؟…

انهى النقاش : جوالي شغال اذا بغيتم شي كلميني …

رشا ردت : مانبي الا سلامتك بحفظ الله …

عساف حط هاتفه بمخباه و اعتدل جالس ناظر بعزام اللي سرحان بعالم اخر …

هتفت له بتسال/ ماتبي تدخل تنام برد هنيه ؟؟…

عزام لف له غير منتبه لما قاله/ شقلت ماسمعتك؟؟..

عساف ناظره من تحت اهدابه / اقول اللي اخذ عقلك يتهنى به…

عزام ابتسم بثقل/ ماحد ياخذ عقل اخوك وانت ادرى..

عساف نهض واقف/ والله ماندري على العموم انا بروح انام تصبح على خير…

عزام رد عليه بموده / وانت من اهل الخير..

عساف متجه لداخل زفر بحرص / لا تجلس هنيه بالبرد تمرض …

من اختفى شقيقه عن عينيه تنهد عزام بضيقه
ليشعر بشيء بداخله غريب …

من برودة الجو ونسمة الهوا وصوت الرعد يريد ان يراها ليزرعها بين ضلوعه..

صوت المطر يشبه الالحان ..
في قلب مشتاق تزايد حنينه …
يزداد شوقه كل ماهل هتان …
رش المطر لاطاح بيح كنينه …

رفع هاتفه عاد الاتصال فيها لاكنها لم ترد انقهر من صدها لن تشعر به ومافي داخله من اشتياق و وله …

لاكنه متوعد بها ان امسكها اليله لن يفلتها حتى يشبع رغبته منها ويطيب مافي خاطره ....

___________________________

جمانه خذت لها شاور دافى عن ريحة النار والجمر
غير مستمعه لنصيحة والدتها بان الجو باراً وغير مناسب…

وضعت لوشن على جسدها كاملا مثل كل عاده لبست لها بجامة حرير بالون البندقي ..

دخلت الغرفة حصلت العنود نايمه بعمق تمددت
على سرير المجاور لها …

كانت تستعد لنوم لاكن لفت انتباها جوالها يضي
خذته واستغرب عدت مكالمات من عزام …

ورساله فتحتها وهي قاطبه (الله يكفيني شرك وشر نيتك )…

الرساله كانت: جمانه حرام حرم الدم كان مارديتي لارقى لك فوق واسحبك غصبن عليك …

جمانه انتفضت بجزع قامت خارجه لصاله بخطوات هاديه رد على اتصاله بزفرة غاضبه / نعم عزام انت وش تبي لاحقني لا هنيه وتهدد بعد؟؟…

عزام ماهو اقل منها غضب / انا تحت انتظرك انزلي …

جمانه طارت عينيها / انت وش تقول كيف انزل لك البيت ماهو خالي ؟…

عزام خفت لها من بين اسنانه / ادري ان البيت ماهو خالي تعالي خلصيني …

جمانه بتوتر / عزام فكني منك ومن شرك ماقدر انزل لك …

عزام فار دمه خافت بتهديد/ اجل انا بطلع لك ..

جمانه ارتاعت تعرفه متهور ولا يردع شيء / نازله نازله…

عزام تنهد براحه / انتظرك عند الدرج …

جمانه من اغلقت هاتفها نزلت الدرج بحذر لمحته خارج من الغرفة اليمين وياشر لها ان تاتي …

اتجهت له حتى دخلت معه الغرفه وهو قفل الباب خلفها عدت مرات بالمفتاح …

استدار لها بحده / المفروض يكون عندي خبر انك جايه هنيه اذا رواف ماعلمك الاصول انا علمك بطريقتي ؟؟؟..

جمانه ترتعش بارتباك / عزام ماهو وقتك تبي تشوفني فيه الف طريقه غير هالطريقه ورواف لاعاد تجيب طاريه على لسانك ؟؟..

عزام رد بجمود مدروس / والله عاد انا طق براسي اشوفك اليوم لازم تنفذين وتجين ومن زين طاري ابوك عاد عشان ينذكر…

جمانه حطت عينيها الناعسه بعينيه الحاده / ثمن كلامك معي وانا متاكده لو احد شافنا بتنكر اني مرتك احترام لمشاعر اخوك …

عزام فاضت غيضه حاول مايبين غيرته وهو يتعمد يغيظها / اي طبعاً بقول انا بغرفتي نايم وهي اللي جتني…

جمانه انقهرت من اسلوبه / وقح وافكارك وحقه مثلك…

عزام اقترب منها حاوط كتفيها بين ذراعيه همس بخبث مدروس/ بمشيها لك هالمره بمزاجي بس لو تعيدينها مره ثانيه طلعت لسانك وقصيته …

جمانه تنهدت بطولة بال / عزام لو سمحت لا تلمسني..

عزام عطاها نظره خبيثه / وليش ان شاءالله مالمسك مانتي بحلالي ؟؟…

جمانه زفرت عليه / لا طبعاً ماني بحلالك فابتعد احسن لك…

عزام نغزها بكلامه / على طاري الحلال ابوك لا متى متخبي ومسافر متى بيرجع ويرجع فلوسي؟…

جمانة استفزها كلامه عن والدها / انا اللي بسدد فلوسك عن قريب وتبتعد تفكنا منك ومن شرك ..

عزام مال من طول لاطولها هامس لها بتقصد
حميم /اذا بتسدديني صدق ابي شي واحد يا جمانه واحد فقط سددينياه الحين …

جمانه تحاول تبعد منه برعب / ابعد عني نعسانه وابي اروح انام..

عزام شدد امساكها همس بخدر عميق/ نعسانه تعالي نامي بحظني والله لا دفيك بين ضلوعي وزرعك بوسط قلبي….

جمانه توترت برعب اعمق / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام حملها بين يديه بخفه متجه لسرير / اقول بدفيك ودفيني…

جمانه لاول مره يدق قلبها بهذي الشده المرعبه /عزام حلفتك بالله تنزلني …

عزام نزلها على السرير غطاها بالحاف ودخل بجوارها
حاوط خصرها بذراعه واحده والثاني حاوط كتفيها..

هامس لها بذوبان /شفيك بس بندفي بعض والله…

جمانه شوي وتصيح بين احضانه/ مابي ادفى بس فكني الله يوفقك…

عزام وزع قبلاته على وجها كامل بهيام / المطر يحرك العشاق انتي ماحرك فيك شي ؟…

جمانه حاولت تبعد هامسه برجا اعمق/ طلبتك يا عزام لا تسوي فيني شي طلبتك…

عزام فتح عينيه بزفرة حاده / اللي يسمعك ترجين يقول ما عرستي من قبل ولا جربتي هالشعور خلي عني التمثيل بس؟؟…

جمانه بدات تنتفض زفرت من بين انفاسها / ماهو شغلك جربت ولا ماجربت والحين ابعد احسن لك ابعد…

عزام لم يرد على تهديدها عاد يقبلها بتروي ذايب معها ليلمس شعرها باطن كفه هامس لها / سابحه بذا البرد تبين تمرضين انتي؟؟..

جمانه ناظرت بغبنه منفعله/ يهمك عاد اذا مرضت؟؟..

عزام همس بذوبان اعمق وعينيه ترتكز بعينيها/ اي والله انك تهميني كثير واكثر مما تصورين …

جمانه همست بوجع حقيقي/ حط بالك يا عزام ترا ماني براضيه باللي بتسويه فيني ..

عزام لم يرد عليها جذب جسده بجسدها وشفتيه بشفتيها لينسيه جمال جمانه العالم ومن فيه…

اعطها من دفاه ضلوعه الكثير واخذ من ريقها الاكثر
وهي بالاخير ضعفت بين يديه واستسلمت له …

———————————————

زاد المطر نزول بشدة مع صوت الرعد ولمعان البرق يضوي مع الشبابيك..

بثينه كانت نايمه انتفضت على صوت الصواعق ونور البرق اعتدلت جالسه وهي ترجف برعب حقيقي …

لمت جسدها بالغطا لتنزل دمعه يتيمه على خديها من بعد ماوضعت كفيها على اذونها…

لا تريد تسمع صوت البرق وغلقت عينيها لا تريد ترا شدت لمعانه…

و الماضي يمر بفكرها من كانت صغيرة تخاف من صوت الصواعق ومن بريق البرق …

من ذكريات الذي خطرت في بالها؟ ….

كانو بنهائية الاسبوع متجمعين بمزرعة الجدة وبثينه ذات عمر 10 سنين تلعب بالحوش..

نزل المطر فجئه وامتلت قاع الارض بالماء و اهتز النخل من شدت الهوا …

جلست لامه جسدها الصغير تحت احد النخل
و انفجرت باكيه برعب …

كايد بعمر 15 سنه لمحها ليقترب لها راكض جلس على ركبتيه امامها ولا اهتم بالماء الذي تحته…

ماد يده ليرفع وجها راه مبتل بدموعها سحبها وحضنها بقوه حانيه ولاول مره يحضنها بحياته …

هامس لها بتهدئه / بثينه حبيبتي لا تخافين انا عندك ..

بثينه شدت احتضانه من بين شهقاتها / ماحب صوت المطر يخوف يخوف …

كايد كان يذوب معها وهو يحاول يتصبر رغم انه بسن المراهقه وهاذي الذي بين يديه حبيبته وعشيقته..

ولاكنه حافظها مثل حفظه لنفسه لان يتجرئ حتى بمجرد تفكير ان يؤذيها بشيء…

ومن بعد ما رحل كايد وهي بسن 19 سنه لاتى المطر والبرق ارتمت بحضن والدتها لتحتمي بها وتنام بامان و استقرار ….

ومن بعد وفاة والدتها تخجل ان تحتمي بحضن والدها و شقيقها وكانت تخبى بفراشها وتبكي حتى ينتهى..

بالوقت الحالي ….

اشتد صوت الصواعق وضو البرق بثينه حضنت نفسها وزاد بكاها كل مازاد الصوت…

واخيراً ما استطاعت ان تحتمل نفضت فراشها وقامت متجه لغرفته فتحت الباب ودخلت …

حتى لم تطرقه رات الغرفة كامله مغرقه بضلام الى من نور الابجورة قريب لسريره؟…

كايد كان يستعد لنوم من بعد ماقرا اذكاره وسبح بحمد ربه وخفت بدعا المطر …

لاكنه صدم من صوت فتح الباب رفع جزئه العلوي
يناظر لها باستغراب من اقتحامها لغرفته فجئه كذا؟…

بثينه لن تعطيه فرصه يسال اقتربت له خافته من بين شهقاتها / ممكن انام عندك خايفه ؟..

كايد اثرت رجولته بما قالته لتنسف روحه وتفتح جروحه صمت لا ثواني يحاول يستوعب ماقالته ؟…

بثينه مازالت واقفه تنتظر رده وكل خوفها ان يكسرها ويطردها بهذي الحضه هي بشد الحاجه له…

كايد نادها بنبرة حانيه خرجت من صميم قلبه وهو يزيح لها مكان / تعالي ..

بثينه اقتربت لتندعس معه بالفراش لتجعل بينها وبينه مسافه كافيه احتراما لها..

كايد عاد ليتمدد بلكامل على يمينه موجه لها ماكان يرا منها شيء اندعست تحت فراشه حتى راسها…

لاكن ارتعاش الغطا من ارتعاش جسدها اوجع قلبه بقوه ليشعر برغبه في احتضانها وتهدئتها…

ضربت صاعقه متواصله بشده جعلت بثينه تقفز من مكانها برعب وتكور بحضنه وهي تدفن وجها بعضلات صدره…

و يديها تحاوط خصرتيه شاده تشيرت من عند ظهره جاذبته لها وكانها تبي تدخل بين ضلوعه من قو رعبها..

كايد تصلب جسده وحرارته ارتفعت وانفاسه طارت
ودقات قلبه اعتلت بشده وكانها تعلن التوقف …

حاس صدره يلتهب من شهقاتها الدافيه وظهره يتلامس بكهرباء من شد كفيها الناعمه …

اختلطت ريحتها الانوثية مع ريحة المطر لتذيبه تماما افقدته السيطره على نفسه كيف يسيطر ان اساسا؟..

فهاذي الفاتنه الموجعه بمعالم جسدها الناعم وريحتها الانوثية زوجته وحلاله وبين احضانها؟…

تجاوب معها محاوط خصرها الدقيق بين ذراعيه ولم راسها بوسط صدره بقوه حانيه واكثر من الحانيه …

دفن انفه بمفارق شعرها في كل ثانيه وثانيه يقترب كايد ويلزق جسده بجسدها اكثر…

استمر الوضع الحميم بينهم لعدت دقايق بثينه ارتخت بين يديه من بعد ماهدا صوت الرعد…

رفعت راسها له حتى التقت بالعيون وختلطت الانفاس بالانفاس صمتت قليلاً …

ومن ثم همست له باعتذار وحرج / انا اسفه بس…

كايد قاطعها بنبرة غريبه وعينيه مازالت بعينيها وقربها الشديد منه يخدره / للحين يا بثينه تخافين من صوت الرعد؟..

بثينه ردت عليه بنبرة وجع احرقت كيانه حتى
اذابته / كنت اول لاسمعت الرعد وشفت البرق احتمي فيك ومن بعد مانت غبت صرت احتمي بامي ومن بعد ماهي غابت احتمي بفراشي لين يختفى المطر بس اليوم حاولت و ماقدرت والله ماقدرت …

كايد عاد ليضم راسها على صدره بيده واحده والثانيه مازال محاوط خصرها يريد يحميها بكل مافيه…

بثينه لاول مره تشعر بالامان الذي فقدته من زمان
و رئتها تنتعش بريحة عطرة الرجولي الفاخر من نوعه..

استكنان بينهما وكل واحد يتلذذ بقرب الثاني الود ودهما يوقف الوقت على هذي الحظه…

ولن تشرق شمس صباح الغد ويصير بينهما عدت مسافات و توعد وانتقامات؟…

كايد عجز ان يقاومها اكثر من كذا لهفته بها غلبت على امره حتى رفع ذقنها بطرف اصابعه…

وبانت له ملامحها الساحره وشفتيها الممتلئه الذي هي الموت الحمر بنسبه له…

همس لها بحراره من بين فحيحه / يوم جيتي لا تبعدين لين تعطيني جرعه من ريقك ولمسة من شفايفك اللي سهرت اليالي وانا احلم اذوقها …

لم ينتظر جوابها مال جاذب ريقه بريقها بدفى عميق
غاب فيها حب وغاب فيها حقد وغاب فيها الم وصد..

كم سنه كان يتمنى هذي الحضه وكم حلم فيها ليالي عديده كم قطع شفتيه من غير لا يشعر وهو يرا زم شفتيها…

قبلتها ورشفت خمرة ريقها …
فوجدت نار صبابة في كوثر …

حاول كايد ان يرتفع عنها لجل يوعد لتوازنه لاكنه
ما استطاع ما استطاع …

طعمها لذيذ يعجز ان يشبع الروح الجايعة فيه بهاذي السهوله؟….

بثينه اغلقت عينيها براحه و كانها ورده مابين الحياة والموت اتاها رش مطر وانعش حياتها من جديد …

حتى شعرت بروحها خرجت وهو مازال يستنشقها ويسحب ماتبقى لها من نفس…

ابعدت عنه بالقوه وهي تسحب هوا عميق ليرجعها للحياة وجسدها ينتفض بشده…

كايد مازال يتنفس بتسارع وعينيه مثبته بعينيها زلزلت ثباته حتى شعر بالخطر من قربها هكذا…

قرر بان يتلاحق نفسه وهو يصد موجها ظهره وهي فهمت عليه وصدت وجهته ظهرها هي بعد…

مر من الوقت الكثير وهم يحاولون بان يتناسون الذي صار حتى غفت بثينه من الارهاق والتعب …

وكايد من سمع صوت انتظام انفاسها دلاله على انها نامت لف لها بالكامل وعينيه تجول رسمة جسدها..

طول ظهرها ارتكاز ردفها نحل خصرها كيف انها
مازالت فاتنه ولا تغير بها شيا…

بالنهايه نهض واقف بحذر توضى وصلى له ركعتين وجلس بصاله لايريد يعود غرفته خوفن من مشاعره ان تخونه…

حتى سمع اذن الفجر اتجه المسجد صلى وعاد لغرفته راها مازالت على نومتها والواضح انها متعبه..

غير لبسه وخرج لدوامه من غير لا تشعر به ولا حتى فكر يفيقها لدوامها..
———————————————————
قبل الفجر بوقت ..

عزام كان جالس على الحجر المرصوص بالحوش لام راسه بين كفيه المرتعشة بشده…

تحت قطرات المطر الذي بللته وهو لا يشعر بها
مشتت عقله غير مستوعب مارات عيناه؟؟…

الصبيه الذي كانت بين يديه قبل قليل يحركها كما يشاء عذرا ماسبق لها الزواج نهائي معقوله؟…

كيف هكذا وهي كانت في ذمة رجال ست شهور الواضح له ان زواجها المسبق بالاسم فقط ؟؟…

من قو صدمة عزام عجز حتى ان يسالها ارتدى لبسه وخرج وجمانه كانت عاريه تحت غطى الفراش..

يلوم نفسه على عدم انتباهه لخجلها وارتباكها
و جفولها و رجائها المتواصل…

كل هذا الشيء يدل بانها لم تمر بتجربه من قبل وهو كان قاسي معها ولاهمه الا رغبته فقط..

لو كان يعلم عزام ذالك لتغير كثير من الامور بينهما يتعامل معها بهدو وتفاهم..

لاكنه لاينكر بشعوره بسعاده غريبه كرجل يلمسها اول واحد بحياتها هو فقط يجعله يحلق فرحاً..

رفع راسه لسما وهو يزفر بقهر ( اللي سويته معها غلط والله غلط لازم ارجع و افهم منها و اعتذر لها بس هي الغلطانه بعد ليش ما قالت للي من قبل ليش؟.)..

نهض واقف وعاد لغرفته والصدمه الاكبر بانها خاليه منها تمام لم تبقي لها حتى اثر …

تافف بقهر وهو يبحث بعينيه عن هاتفه لمحه على الطاوله تقدم وحمله اتصل بها اول مره رن ثاني مره مغلق…

رمى الهاتف على السرير بقهر اعمق ( كيف صار كذا راحت من غير لاشرح لها ولا تشرح للي؟؟.)..

——————————————————
الساعه 8 الصباح …

العنود قبل تنزل قررت تصحي جمانه النايمه انحنت وهزت كتفها/جمانه جمانه …

جمانه فتحت عينيها ببطى ردت بنبرة رايحه من كثرت البكا / هلا يومه..

العنود قطبت بخوف / شفي وجهك احمر وصوتك كذا انتي تعبانه ؟؟…

جمانه تناظر والدتها بعينين ذابله / ايه تبعانه بنام بس…

العنود جلست جوارها وضعت ظاهر كفها على جبين جمانه / حرارتك مرتفعه هذا من سبوحك باليل بذا البرد ؟…

جمانه هزت راسها بنفي و صوتها مختنق / لا الدورة جتني وتعبانه منها …

العنود باستغراب/ ماسرع تجيك ماهو موعدها قبل سبوع مخلصه عنك ؟؟…

جمانه حاولت بان لا تبكي كاتمه قهرها / مادري يومه عاد جت يمكن من البرد…

العنود بعدم اقتناع / لا البرد وش دخله بس غريبه حتى ماذكرى انها تتعبك وش جاك اليوم يامك ؟؟…

جمانه تنهى النقاش/ بنام تكفين يومه …

العنود قامت واقفه / طيب بجيب لك فطور وحليب ساخن .؟؟…

جمانه لمت الحاف عليها / مابي شي بس خلوني لاحد يصحيني ابد…

العنود تنهدت بقلة حيله وهي تنزل تحت للحوش المزرعه….

رات مليحه جالسه بهيبه على حدا الكراسي وتسبح بخاتم الاستغفار الذي بين اصبعيها …

جلست جوارها / صباح الخير …

مليحه اعتدلت بجلستها / ياصباح النور …

العنود بتسال / وين مزنه مابعد صحت ؟؟…

مليحه ابتسمت بحنو / الا من زمان بالمطبخ مع الخدم تشرف على فطورنا وفطور العيال…

العنود تقوم / بروح اساعدها …

مليحه تمسك يدها حالفه/ والله ماتروحين فيه خدم يساعدونها…

العنود عادت جالسه / الله هداك ليش الحلوف؟؟…

مليحه بثقل / اقول ارتاحي بس…

جت مزنه تخطي ببتسامه مشرقه / صباح الخير…

العنود ردت الابتسامه /صباحك نور…

مزنه تلفتت / وين جمانه مزعجتنا ونايمه بدري عشان تحلب الناقه من الصباح ومابعد قامت ؟؟…

العنود تنهدت بهم / تعبانه فوق مالها قدره تنهض نفسها…

مليحه لفت لها باهتمام / عسى ماشر شفيها ؟؟..

العنود بذات الهم / مادري يا وخيتي البارح تسبحت ونامت اليوم تقول نزلت الدوره وسخنت …

مزنه تتجها لداخل / بروح اطمن عليها…
————————————————

بثينه تحرك وجها على المخده وهي مازالت مغلقه عينيها من استوعبت الريحه الذي تحيط بها قفرت جالسه…

تلفتت يمين ويسار تبحث عن كايد بعينيها لاكنه غير متواجد زمت شفتيها بحرج وهي تتذكر احداث ليلة البارح…

نفضت الفراش واتجهت غرفتها وقفت امام المراه وهي ترا زراق شفتيها لتجعلها تبتسم بنصر وخبث..

استدارت لترا الساعه العالقه بالحيط وهي تشهق بقوه داخله على التاسعه ولم يفيقها لدوام معه..

ركضت توضت وصلت وهي تشعر بتانيب الضمير على تاخيرها لصلاة ومن بعده لبست ونزلت …

صادفت خالتها الذي قطبت /علامك تركضين يا دافع؟؟..

بثينه تلقط انفاسها / متاخره على الدوام ياخاله وماحد يصحيني لا امس والا اليوم..

خزنه رفعت حاجبها/ وكايد وينه عنك هذا هو يروح دوامه من بدري…

بثينه تتجه الباب ببتسامه / تبين كايد يصحيني لدوام هذي من علامات يوم القيامه…

وصلها السايق الا المستشفى نزلت وهي تتجه لمكتبها
نزلت عبايتها و ارتدت معطفها الطبي…

وبدات ترتب جدول مراجعينها ومن ثم نهضت لتنزل تشرب لها فنجالاً من القهوه ليصحصح بها…

كانت تخطي بالممرات لتشعر بالوحده اذا جمانه استاذنت او رفعت اجازه لا تريد بان تختلط بغيرها…

وقفت تنتظر المصعد يفتح لم تنتبه للذي واقف خلفها حتى مد يده وضغط زر التحكم …

استدارت بشهقه مخترعه لترا كايد يناظر بها بغموض سحبت لها نفس وزفرت بشده…

فتح المصعد دخلت ودخل هو معها سال بهدو/ رقم كم تبين ؟؟…

بثينه ترد من غير لا تنظر به/ G..

كايد نفذ بصمت انفتح المصعد وخرجت وهو يتبعها حتى وقفت بتوتر ونست ماكانت تريد اطلب؟..

اول ما رات عينيها طلبته / ابي ايس كرامل ميكاتو …

كايد خفت لها بتقطيب / بارد عليك …

بثينه ردت بذات الخفوت / عادي …

كايد هتف بنبرة ثابته / واحد دبل اسبرسو …

خرج صرافه من مخباه دفع حاسبه وحسبها همس لها قبل يبتعد /جيبي قهوتي معك للمكتب وتعالي ابيك..

بثينه انفاسها تسارعت كاد تطير دفعه واحده من الارتباك وكل مايدور بالها ماذا يريد بها؟؟..

من جهز طلبهما حملت قهوتها و قهوته متجهه له للكتب بنا على طلبه؟….

كايد كان جالس على كرسي مكتبه يزفر بصوت
عال/ يعني كيف يادكتوره ليلى كل مره بتجين تغطين عنها وهي وش مهنتها بالحياة تاخذ راتب على ايش بضبط؟؟…

ليلى هزت كتفيها بقلة حيله / شسوي دكتور هي دايم تحرجني تقول عندها ظروف خاصه ولدها مريض وكذا وانا ماقدر اردها حرام…

كايد رد بذات الزفرة وعينيه على الذي تقترب وبيدها تحمل كوب من القهوه / بس ولو اذا عندها ظروف تقدم على اجازه مفتوحه من غير راتب وتفضى لولدها…

ليلى تنهدت بحيره / انا بكلمها وقول الدكتور كايد يقول تعالي خذي اجازه مفتوحه …

بثينه انزلت الكوب امامه على الطاولة و استدارت كانت بتخرج لولا ان وقفها ندا / دكتوره بثينه خليك بتكلم معك شوي وانتي يا دكتوره ليلى بلغيها بكرا لازم اداوم …

ليلى بتقدير / حاظر والحين تبي شي مني ولا اروح ؟…

كايد بذات التقدير / يعطيك العافيه تقدرين تفضلين…

بثينه كانت واقفه تسمع بصمت حتى اشر لها كايد تجلس وهو يرشف من كوبه/ اجلسي بثينه…

بثينه هزت راسها بنفي /كذا مرتاحه قول وش بغيت مني يا دكتور كايد؟؟…

كايد فهم مقصدها ترد على نداها قبل قليل بدكتوره بثينه انها لعينه هاذي الفتاه…

كايد عاد واشر لها بحزم / قلت اجلسي يعني اجلسي ..

بثينه جلست وهي تضع رجل على رجل/نعم هذا انا جلست؟؟…

كايد رشف من كوبه المره الثانيه وعينيه عليها ثم انزله وقدم جزئه العلوي على الطاوله بتسال خافت/ انتي تشكين من كليتك او جنبك ؟؟…

بثينه قطبت بغرابه/ لا ليش؟؟…

كايد بتاكيد / بثينه اكيد؟؟…

بثينه زفرت بعدم صبر /كايد لا تكلمني بلالغاز اختصر وش بتقول؟؟…

كايد رد بوضوح / البارح من مسكت خصرك حسيت ان الايمن قاسي وكانه وارم شوي؟؟…

بثينه وضعت كفها على جنبها من يمين باستغراب ضغطت عليه/ لا مافي شي ابد…

كايد هتف بحزم /طيب تعالي عندي هنيه بشوفه وتاكد ..

بثينه انتفضت /نعم اجي عندك واذا احد دخل علينا؟؟…

كايد هز كتفيه بغموض / وليش وانا وش بسوي كله بلمس جنبك تعالي …

بثينه جازت لها الفكره وهي تطلب الله بقلبها ان احد يدخل عليهما ليعترف بها غصبن عليه…

نهضت وهي تتجه له بخبث وتوقف قريبه له بالحيل حتى تلامست ركبتيه وهو جالس بركبتيها وهي واقفه..

كايد اندهش ثم تنحنح و هتف لها بخفوت / احم انا صح قلت قربي بس ماهو كذا…

بثينه انحنت له لتجعله يرجع على الخلف قليلاً بغرابه ركزت عينيها على عينيه/ انت اللي بديت البارح وكسرت الحاجز بينا لين قربتني لك وانا بكمل عنك الباقي…

كايد صمت لثواني وهو رفع حاجبه بصدمه من جراتها
ثم زفر بشدة غاضبه / بثينه اعقلي الكلام اللي تقولينه ماهو بطبعك عيب…

بثينه مازالت منحنيه له رفعت نقابها عن وجها بتمرد وهي تبتسم / عيب اجل هاه انت حلالي تفهم و ماهو بكيفك تاخذ من غير لا تعطي؟…

كايد ارتبك فعلاً ونصدم بشده من فلعها وكلامها وهو يرا زراق شفتيها وكنه لمح عليها ابتسامة نصر…

لاكن الان كل همه بان لا يدخل عليهما احد وهي قريبه له بهذا الشكل ورافعه النقاب بعد…؟؟

كايد دفها بخفه يحاول يبعدها/ اطلعي برا…

بثينه ثبتت عينيها على شفتيه بتقصد خبيث / اطلع بس بشرط…

كايد بدا صدره يرتفع وينزل و نفاسها تسارعت بصوت مسموع / بنت اعقلي انتي فيك شي؟؟…

بثينه انحنت ببطى لتجعل كايد يغلق عينيه باستسلام ذايب ينتظر بان تفعلها…

يستحيل بان يصد الذ و ادفى شيء اذاقه بحياته كلها
لاكنه استغرب منها تاخرت ؟؟…

افتح عينيه ليراها تضحك برقه متقصده ومن ثم نزلت نقابها وعطته نظره وخرجت من مكتبه…

كايد زفر بوف من بين شفتيه معبره عن مابداخله ( اوف لعنبو شكلها خدرتني من غير شعور مجنونه هالبنت مجنونه )…

لايعلم كايد بان فعلته بها ليلة البارح اعطاها القوه
و الجرائه لتبدا تنفذ معركة حرب بينهما…

وهو الله يعينه هل يقدر على معاركتها بهذ الشيء وعدم الخساره اما انه يرفع لها رايه الاستسلام؟…

———————————————————

الكل اتجه الى الابل برفقة منصور الذي حاول في جمانه ان تاتي معهما لاكنها اعتذرت بتعبها…

ولا حب ان يضغط عليها مقدر وضعها وهي فعلاً لن تسطيع تنهض من الفراش حراره ومغص دورة….

عزام كان باله مشغول عليها يدق مغلق يرسل لن تستلم خاف فعلاً لايعلم ماهي ردت فعلها…؟؟

كيف يطمن عليها من يسال لايريد احد ان يلاحظ عليه لاكنه مضطر يتحرك لجل يراها و يرتاح …

لمح جميلة تلعب برفقة الخادمة ناد لها جت تركض حتى جلس عزام على ركبه وساق لجل يوصل لطولها الصغير…

سالها بخفوت / من عند النياق؟؟..

جميلة ردت بطفولة / امي وابوي وجدتي مليحه وعمه عنود..

عزام سالها بتردد/ وجمانه وينها؟؟…

جميلة تجاوبه بذات الطفولة/ فوق نايمه تعبانه…

عزام انتفض بخوف / شفيها؟؟…

جميلة هزت كتفيها / مادري امها تقول حراره ومريضه ماتقدر تقوم …

عزام تلفت يمين يسار ومن ثم همس بتوتر/ بي غرفه هي؟؟…

جميلة بتجاوب / اللي فوق عند المطبخ …

عزام اعتدل واقف بطوله الفارع / طيب خلاص روحي عند النياق العبي معها …

جميلة ابعدت راكضه بحماس لاكن لم يفتها شيا فهي طفله ذكيه …؟؟

عزام اتجه البيت تلفت يمين يسار بارتباك رقى الدرج بخطوات سريعه و روح مغامرة…

عينيه ارتكزت على اقرب غرفة كانت بجوار المطبخ التحضيري فتحها بحذر هادي راها ظلام في ظلام …

شغل النور بتهور فهي خاربه خاربه بنسبه له لمح جمانه نايمه على السرير وشعرها الاسود متناثر حولها…

اغلق الباب بالمفتاح واقترب لها جلس بجوارها على طرف السرير هز كتفها بخفوت حاني / جمانة جمانه…

جمانه فتحت عينيها بسرعه مرعبه تحاول تستوعب هل هذا صوته فعلاً اما يهي لها ؟؟…

عزام مسح شعرها بطان كفه هتفت لها بذات الخفوت الحاني / انتي صدق تعبانه ؟؟؟…

جمانه اعتدلت جالسه بارتباك / انت كيف تجي هنيه جنيت تبي تفضحني ما كفاك الي سويته البارح؟؟..

عزام اشر لها تقصر حسها / اص قصري صوتك جاي بطمن عليك ادق جوالك مغلق ؟؟…

جمانه ترجف خفتت له من بين اسنانه / عزام اطلع احسن لك ترا اللي جاني منك يكفيني …

عزام سال بشكل مباشر /طيب ليش ماقلتي للي من قبل ليش يا جمانه ؟؟…

جمانه صدت وهي تدعي عدم الفهم / مادري انت تكلم عن وش بضبط بس ممكن تطلع …

عزام امسك حنكها و لف وجها لوجهه بقوه / الا تدرين وش اقصد لا تجلسين تستعبطين على راسي؟؟….

جمانه هزت كتفيها بغموض مدروس/ اهم شي انت فاهم نفسك انا مايحتاج افهم انسان مريض نفسك ..

عزام رفع حاجبه بثقه / انا صح ماسبق للي الزواج بس ترا ماني بجاهل يا جمانة افهم بالامور هاذي ؟؟…

جمانه شاحت بوجها / الحين انت جاي وش تبي بضبط؟؟..

عزام سال بحزم / ست شهور مع ولد عمك العاجز وش تسون تلعبون غميمه ؟؟؟…

جمانه عطت نظره قارصه / ثمن كلامك يا عزام ترا فارس ولد عمي ومارضى عليه …

عزام انتفض بالغضب حاط اصبعه على شفتيها ليسكتها / اص ولا كلمه لا تخليني انحرك نحر عرفت الحين ليش ماتبين اقرب لك عشان ماكشف رجولته الضعيفه ….

جمانه سالت دموعها لتنفجر عليه / فارس رجال من ظهر رجال ماتهمه شهواته مثلك كان محترم رغبتي وعدم تقبلي له….

عزام قفز واقف وغضبه يزيد / تضحكين على انتي مافي رجال تنام عنده مره ست شهور ومايصير بينهم شي الا العاجز تفهمين عاجز بس انتي ماتبين تفضحينه ..

جمانه عينيها غارقه بدموعها / اطلع برا لاقسم بالله ليصير شي مايرضيك …

عزام انحنى حط عينه الحاده بعينها الناعسه /وش بتسوين يا بنت رواف بتكشفين زواج السري اللي بينا ؟؟…

جمانه بلعت ريقها ودموعها مازالت تنزل / قلت لك اطلع برا اطلع ..

عزام لاول مره ياراها تبكي بضعف حقيقي ليشعر بتناقض غريب يدور بداخله؟…

ما بين التلذذ بضعفها وبرائة ملامحها الباكيه ومابين الغبنه والحمية…

فهو مهمها قسى وظهر قوته لاكنه لا يحب ان يرا انثى تبكي تهز رجولته وشهامته ….

اعتدل واقف خافت بحزم هادي / الحين بفهم ليش كل هالدموع عشان شي صار المفروض يصير من زمان وبعدين ترا ماسوينا الا الحلال….

جمانه ناظرته بعين عتابه انفضت كيانه / خذت مني اغلا ماملك واكثر شي حرصت عليه ومن غير رضاي بعد ماراح اسامحك يا عزام طول عمري…

عزام بلع ريقه برعب داخلي سحب له نفس وجلس بجوارها ناسي المكان الذي هو فيه…

هتفت بندم واضح / جمانه انتي غلطتي بتكتمك على سر مثل هذ وانا وش دراني والله لو كنت اعرف ماخطيت هالخطوه الا برضا منك لاكن تدرين ابشري بالعوض وانا ولد ابوي…

جمانه شاحت وجها عنه و شهقاتها تزيد لتشعر بالخساره والانهزام اي عوض يتكلم عنه من بعد ما افقدها اغلا ماتملك وبالقوه بعد…

عزام لم يستطيع ان يكابر اكثر من كذا اتعبته المكابره لذالك سحبها وحضنها بحنو رجولي دافى…

هامس لها بتهدئه / يا قلبي لا تبكين تاكدين اني ماراح اتخلى عنك والله لا حميك مهمها كلفني الامر …

جمانه لم ترد على كلامه غير مطمن هذا الانسان من معرفتها به متناقض و ضعه خطير …

خطير وخبيث عايش حياته بتخطيط وتدبير رجل قادر وقوي تزوجها بذكاء وتحيل..

والان اخذ اغلا شيا تملكه بالقوه والقسوه ولا رحم ضعفها ولا قدر رجاها وانوثتها…

عزام ضامها على صدره ومازال يشعر بالراحه والتملك
تفتنه تذوبه هالانثى البالغة بانوثتها …

اول كان يتضايق من ذكرى انها كانت تنام بحضن رجل غيره والان تاكد بان حضنه هو اول من تستكن له …

قطع افكارهما و فزعهما مبتعدين عن بعض صوت طرق على الباب متواصل….

جمانه تنفس بسرعه خايفه/ عزام طاحو علينا انت السبب انت بكل شي…

عزام وقف يهديها بثقه رغم الخوف الذي بداخله اكثر
منها / اهدي اهدي الباب مقفل …

جمانه وقفت بارهاق / واذا مقفل يعني بيزيد شكهم انت وش سويت؟؟..

عزام تلفت والباب مازال يطق / بروح الحمام وانتي شوفي من عند الباب …

جمانه ترجف / واذا امي وبتدخل الحمام وش اسوي؟..

طرق الباب مع صوت ندى مزنه / جمانه افتحي بطمن عليك …

عزام بلع ريقه بصعوبة تمنى انها العنود ولا تكون مزنه ماذا بتكون ردت فعلها و نظرتها له لو عرفت بوجوده؟؟…

لف لجمانة بارتباك واضح / بروح الحمام افتحي ولا توترين لو صار شي تراك زوجتي و بالحلال…

جمانه شعرت بالامان اقل شي يعترف بها راته دخل الحمام وغلق الباب على نفسه ..

هي توجهت وفتحت لمزنه الذي دخلت عاقده حاجبيها / علامك مقفله الباب لاتكونين تعبانه؟؟…

جمانه حاولت ماتبين توترها / لا بس كنت ببدل و انتي طقيتي الباب …

مزنه اعتذرت بحرج مدروس تخفي خلفه شيء مجهول/ اسفه والله ماكنت ادري ..

جمانه ابتسمت بارتباك / لا عادي …

مزنه تلفت بانحاء الغرفه / طيب بدلي و تعالي معنا تحت جايبين حليب نياق …

جمانة برد حيلها من الرعب / انتم جيتم كلكم ؟؟..

مزنه هزت راسها برفعت حاجب / ايه جالسين بالحوش ليش؟…

جمانه تبتسم بصعوبه/ لا بس اسال طيب روحي انا جايه وراك …

مزنه كانت بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي / بسالك امك تقول الدورة جايتك ومالها الا اسبوع عنك ؟؟..

جمانه احمر وجها بخوف / ايه صحيح يمكن من البرد ولا امس كنا نشيل المنقل الثقيل..

مزنه صمتت لثواني ثم هزت راسها / اي يمكن المفروض مانشيل منقل الجمر ننادي الخدم يشيلونه…

جمانه تحاول تنهى السالفه لجل تفضى لتصرف المصيبه الذي خلفها / فعلاً والله المهم ببدل وجيكم…

من خرجت مزنه جمانه اغلقت الباب بالمفتاح
ليخرج عزام من الحمام ..

زفر بغضب/ انتكمت داخل وانتي طاقتها سوالف…

جمانة مقهوره منه / الحين انت كيف بتطلع وهم بالحوش تحت ؟؟…

عزام تقدم لها بنظره غريبه / بطلع ماعليك المهم صدق عليك الدورة ؟؟…

جمانه صدت عنه / وش يخصك انت ؟؟…

عزام مال وقبل جبينها بدفى / لا عاد تشيلين شي ثقيل وريحي نفسك ووعدك بصلح خطاي …

جمانه اغلقت عينيها فهذا الرجل الغريب يرعبها عزام اتجه الباب لاكن اوقفه يدها الرقيقه الذي شدت عضده..

وهي تخفت بارتباك / انت مجنون بتطلع كذا ؟؟…

عزام نزل عينه يناظر بنفسه / ليش وشفيني لايكون مفصح وانا مدري ؟؟…

جمانه استفزها اسلوبه نحرته بزفرة / خل عنك التهور و اصبر بطلع قبلك اشوف لك طريق …

عزام رفض بانفعال/ اقول بعدي بس انا اتصرف …

جمانه وضعت كفيها على فمها برعب وهي تراه يفتح الباب ومن ثم لحقت به…

لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

——————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 03-01-23, 12:18 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2022
العضوية: 338657
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنياالفرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدHerzegovina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنياالفرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

لاااااااااحرررررام كذا

مره ماينفع يتوقف هالبارت كذا💔💥

متى متى متى بس نشوف نهاية 💥😻

 
 

 

عرض البوم صور دنياالفرح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية