كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
مساءالخير…للجميع..والله احاول قدر المستطاع انزل لكم البارتات من انهى مراجعتها…ومازلت مستمره بالاحداث والقادم شي خورافي😉…
"
"
"
بين الماضي والحاظر ..
للكاتبة (شغف)..
-/البارت السابع عشر/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي تقف و تشد جيب عزام…
عزام ماكان اقل منها انتفاضاً لاكنه ماوضح ذالك وهوً يحضنها مهدي لها …
جمانه همست له بارتجاج / يويلي هذي امي ماراح تروح لين افتح لها الباب…
عزام بذات الهمس لاكنه اكثر ثبات/ اهدي اهدي تروح تروح …
استمر يطرق الباب حتى وصلهم صوت سند/جمانه افتحي ابيك ضروري…
عاد يطرقه لدقايق بالاخير فقد الامل وتجه غرفته فهو تو يشرف البيت من بعد انهى سهرته مع اصدقائه …
عزام قطب بشدة مستغربه/ وش يبي يطق عليك هالحزه؟؟…
جمانه تنهدت براحه من سمعت خطواته تبتعد وهي ترد من غير لا تشعر / تو راجع للبيت واكيد يبي فلوس…
عزام زفر بغضب من بين اسنانه/ وانتي امه عشان تصرفينه وبعدين يذلف لغرفته لين الصباح ويجي يشحذ ماهو باخر اليل…
جمانه تو تستوعب انها خذت وعطا معه بشيء مايخصه وهي مازالت متعلقه بصدره ابتعدت عنه قيلاً ..
ثم رقمته بنظره / اول شي هو مايشحذ حلال اخته حلاله ثاني شي اخوي وكيفه يجي باليل النهار انت شعليك؟؟…
عزام اقترب لها بحده خافته / علي اني لو ادري انه معتب باب غرفتك مثل ذا الوقت المتاخر حشيت رجليه حش …
جمانه تاففت وهي تغير الموضوع الوقت غير مناسب لتناقش مع مجنون /الحين كيف بتطلع انت ؟؟…
عزام رد بثقه / بطلع مع الباب اجل مع الشباك ؟؟..
جمانه ضاقت انفاسها وهي تخفت له بغيظ / عزام حركاتك هاذي ترا بالاخير راح تسبب للي مصيبه لو احد لمح رجال غريب طالع من عندنا باخر اليل ما اسلم من كلامهم…
عزام رد بتحكم وهو يبعد الخصل المتمرده عن توريد خدها / قبل الاذان اطلع و ماحد راح يشوفني وبعدين حطي بالك لو احد جاب سمعتك بشينه علقته بحبل المشنقه …
جمانه صدت عنه بخجل من نظراته/ طيب يلا ممكن تروح ؟؟…
عزام مال وقبل خدها بتروي همس عند اذونها
بتوعد/ يكون بعلمك ماكل مره بتسلم الجره بيجي يوم واخذ اللي ابي من ورا ذا الخشم اللي انتي رافعته
(حرك انفها الشامخ بطرف اصبعه )…
جمانه صمتت لم ترد عليه فهي تحمد الله بداخلها على نزول الدورة بالوقت المناسب…
عزام حرك انفه الحاد على نعومة خدها / افتحي جوالك الحين و ياويلك يا جمانه تفكرين تقفلينه مره ثانيه وربي وربك لا اسوي جنون اكثر من ذا الجنون …
جمانه ناظرته بنصف عين / تعترف ان اللي انت مسويه جنون ماقول الا الحمدلله وشكر على نعمة العقل …
ابتسم عزام وهو يبتعد منها / شوفي للي طريق وافتحي جوالك علمتك لا اهجم عليك بعز النهار …
جمانه تنهدت بطولة بال اتجهت الا الباب وفتحته بهدو تاكدت بان المكان خالي اشرت له يخرج …
خرج عزام متجه لدرج وهو يرمي عليها قبلات بالهوا
ليجعل جمانه تشد شعرها من تبلده..
سمع سند يزفر / جمانه للي ساعه اطق عليك ليش ماتفتحين؟؟….
جمانه شعرت بان جسدها بدا ينمل و اطرفها خدرت وعينيها على الدرج الذي وقف عزام بوسطه بفضول..
حتى يسمع ماذا يدور بينها وبين شقيقها ولا اهتم بالمكان ولا برعب جمانه…
تدعي على هذا الرجل المتهور بداخلها وهي تقدم لسند لجل لا يلمح شيا وتورط ورطة عمرها…
ردت جمانه بتوتر/ كنت نايمه ليش شتبي؟؟..
سند تنهد بضيق / طايح بمشكله وابيك تساعديني مالي غيرك يا جمانه تكفين لا تخليني..
جمانه زاد توترها وهي تعلم بان عزام مازال يسمع لذالك ردت بتصريفه / اجل موضوعك لا بكرا انا الحين نعسانه وبرجع انام …
سند صدم من ردها فهي كانت دقيقه وحريصه ولا ترضى بتاجيل النقاش ماذا حصل بها؟؟…
زفر بقهر / جمانه اقول لك مصيبه تقولين اجلها؟…
جمانه تنهدت بضيق حقيقي / وش انت مخبب بعد قول اسمعك خلصني الله يخلص من عمري عشان ارتاح من ذا البلاوي اللي تحذف على راسي..؟؟
سند لم يركز على دعاها و انفعالها عكس عزام الذي انتفض قلبه وكل مايدور به ( بسم الله عليك وعلى عمرك الله يخلص من عمر اخوك ذا الشيفه قبلك )…
بدا سند يحكي لها/ خوي مرزوق توه شاري سياره جديد وقلت بجربها اخذتها ورحت اتمشى فيها وانا نازل بالبقالة رجعت الا ماهي موجوده..
جمانه ناظرته بغرابه / كيف ماهي موجوده طلع لها جنحان وطارت مثلاً؟؟…
سند بهم ضايق / المفتاح كان فيها وانسرقت والمشكله خويي واهله متهميني يقولون ترجعها ولا بنسلمك لشرطه …
جمانه مازالت مستغربه فالقصه كاملا لم تدخل بعقلها / ومتى ذا السالفه واهل خويك للحين ساكتين معقوله ؟؟…
سند هز كتفيه /كانت العصر ايه ينتظروني ارجعها قبل لا يبلغون وانا خايف …
جمانه بتسال / والبقاله مافيه كميرا برا تسجل ..؟؟
سند جلس على الاريكه/ يقولون ماهو واضح مكان السياره بتسجيل …
جمانه تنهدت بضيق/ وكم قيمتها السيارة طيب ؟؟…
سند ناظرها بذات الضيق/ خمسين الف ..
جمانه هزت راسها باستسلام / طيب طيب اشوف خالي منصور بكرا يتفاهم مع اهل خويك واذا هم اصرو على كلامهم اخذت لك قرض ودفعته تمام كذا؟؟..
سند قام وقبل راسها/ الله يخليك للي …
عزام نزل باقي الدرج وخرج من البيت بعد ماسمع كل شيء وهو يفكر بان الموضوع غريب …؟
وجمانه ماهي عادتها تستسلم بهذا السهوله وتصدق بسرعه و تاخذ قرض وتدفع ؟؟؟..
لايعلم بانها ماكنت مركزه مع سند اصلاً تركيزها كان مع عزام تنتظره يتحرك ويطلع خايفه من الفضايح…
—————————————————————
بالصباح …الساعه العاشرة..
بثينة لم ترا كايد من بعد ماخرج صباح الامس حتى انها ليلة البارح سهرت الا ان صلت الفجر ولم يعود …
بالاخير فقدت الامل به ونامت وتو تصحو ومازالت لم تعلم هل عاد ام لا…
من بعد ما اغتسلت لبست لها فستان ناعم من النوع الثقيل لتشعر بالبروده من دخول بداية الشتاء …
نزلت تحت لترا خالتها و جواهر على مائدة الطعام
ابتسمت وهي تقترب لهما…
هتفت بلطف / يوه تريقون قبل لا صحى وش ذا الخيانه يا خاله من شفتي جواهر نسيتي صديقتك اللي امس تريق معك؟؟…
خزنه نادت لها ببتسامه /تعالي تريقي معنا والله هقوتي انك نايمه ولا ماكن تدخل القمه بلعومي الا بشوفة عيونك …
جواهر رفعت حاجبها / عجيب والله مالها الا سبوع وتبي تامر وتنهي لو تاخذ شهر وش تبي تسوي؟؟…
بثينه تجلس وهي ترقص حاجبيها / باخذ القيادة منك ..
خزنه هزت راسها بضحك / كايد شهد لها بالقيادة انتي وكاد حامد يشهد لك وانا شهادة لك باقي زيد هو النهائي يتعادلون يتخسر هي..
جواهر انفجرت ضاحكه/ اذا على عمي مايبي لها كلام والله اني ضامنه القيادة بمخباي من الحين…
بثينه تسكب لها كاس من الحليب/ والله حتى انا غسلت يدي اذا على عمي زيد بيختارك انتي…
خزنه ناظرتها بحنان / والله ماتدرين عاد هو من امس يسال عنك ويمدح فيك وكاد رق قليبه من شافك ..
بثينه ابتسمت بشفافيه / يمدح فيني عشان يرضيك انتي من كم يوم هاجرته والسالفه ماتسوى يا خاله يصير بينكم زعل…
خزنه ابتسمت / وانتي صادقه بس ماعلينا منهم اهم شي انك مرتاحه وانا مرتاحه …
جواهر بمرح / وانا طيب ما تهمكم راحتي ؟؟..
بثينه ناظرتها / انتي شفيك صايرة غيورة ماتبين احد يمدحني يا حماتك ؟؟…
جواهر تضحك / لا يا حماتي العزيزة يمدحوني انا وبس…
خزنه بحب صادق/ كلكم فيكم الخير والبركه يا عطايا ربي يوم جابكم للي بنات …
جواهر وبثينه يناظرون لها بحنيه وحب..
بثينه تاكل بهدو وهي تحاول تستدرجهم بالكلام/ والله اشتقت لدوام حتى جمانه قطعت اجازتها وتقول للي اقطعيها شرايكم؟؟…
جواهر صمت وهي تفهم شقيقتها عمرها لم تشاور احد بي قرار تتخذه الاكيد ماقالته ذا الكلام الا من بعد ماقررت وانتهت؟؟….
خزنه لفت لها برفض ودود /لا يامك وين تقطعين اجازتك وانتي توك ماصار لك سبوع عروس ؟؟..
بثينه ناظرت بعينيها برجا / ياخاله خلي اداوم وشغل نفسي بشي يفيدني لو اني عروس مثل باقي العرايس كان الحين بشهر العسل …
خزنه تنهدت بوجع / والله ماهو مخفيني تقصيره معك
بس العين بصيرة واليد قصيرة ولد زيد ما ينقدر عليه ..
جواهر بتدخل ودي / ماعليه مرد الايام بتغيرة وذا هي بترجع اجازتها كيفها يا خاله يمكن يكون افضل لهم ..
خزنه هزت كتفيها / اللي يريحك بس علمي كايد قبل
تقطعينها …
بثينه كان بودها تقول ليش هو ابلغني بقصر مدة اجازته لجل ابلغه ولاكنها صمتت …
خزنه هتفت بتسال / هو للحين نايم ؟؟..
بثينه قطب جبينها / لا ماهو فوق ولا شفته من امس اصلاً..
خزنه لفت لها بصدمه / كيف ماشفتيه وهو جاي بعد صلاة الفجر سلم علي وطلع ينام ؟؟..
بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بورطه !!…
خزنه ناظرتها برفعة حاجب / وش السالفه يا بثينه رجلك فوق ولا تدرين عنه ؟؟..
بثينه بلعت ريقها / بسراحه انا زعلانه منه ونايمه بصاله على الاريكه ولا حسيت فيه اذا هو جاي ونايم بالغرفه ..
خزنه باهتمام حازم / وش هو مسوي عشان تهجين من غرفتك وانتي توك عروس عيب يامك هاذي ماهي حركات بنات الاصول …
جواهر بتدخل هادي / ياخاله هم ادرى بحياتهم ومشاكلهم خليهم يحلونها بينهم ..
خزنه زفرت بشدة / بس سواتها غلط ومن حقي اعلمها كانها جاهل ولا تعرف السنع مثل باقي الحريم ما تترك فراشها مهمها حصل من رجلها ..
بثينه هزت راسها بمسايرة / صدقتي يا الغاليه بس انا ماعرف بالامور ذي وان شاءالله منك اتعلم …
خزنه ناظرتها بحنان امومي / ايه يامك انتي تجهلين الحياة الزوجيه اساليني انا ولا جواهر ونعلمك الصح من الغلط…
——————————————————
على شعاع الشمس..
العنود جت مفجوعه على صراخ سوسن / ماما هذا شباك مطبخ فك اكيد هذا يجي حرامي…
العنود انفجعت وعينيها على الشباك المرمي / انتي من صحيتي وهو مفكوك كذا؟؟..
جمانه تتبعها وقفت بصدمه مخترعه وهي ترا والدتها و سوسن عند الشباك…
(حسبي الله عليك يا عزام يعني لازم تترك لك اثر يويلي كان جابو الشرطه وخذو بصماته والله لايروح فيها)…
العنود لفت لجمانة بندا / تعالي شوفي البيت داخله حرامي وحنا نايمين اكيد عارف بغياب ابوك تفقدو الاغراض لايكون مسروق شي …
جمانه تقدمت بهدو / عاد الله والاغراض ماعندنا شي ثمين تلقينه قطاوه ولا طاح من شدة الهوا البارح …
العنود قطبت بغرابه من برود جمانة فهي تعلم ان ابنتها حاره و منفعله لماذا الان بارده هكذا؟؟…
جمانه لم تنتبه لنظرات والدتها وهي تقترب و تنحنى مع فتحت الشباك تحاول بان تركبه امامهما وهي قاصده تبعد البصمات …
العنود بزفرة / لا تلمسين شي بتصل على منصور يجيب الشرطه ياخذون البصمات ..
جمانه استدارت لها بصدمه / يومه ليش الفضايح والبيت ما نسرق منه شي ثمين ..
العنود بعصبيه / وحنا ني نحتريه يجي اليله ويسرق الثمين اللي مثل هالاشكال لازم نبلغ عنه ينطق له كم سنه بسجن عشان يتادب …
جمانه ماردت عليها وهي تعدل الشباك وكل مايدور بالها (بلاك ماتدرين هذا ولد الفاهد وش يحده يسرق ولا تبي تسجنه بعد ماتدري انه يطلع منها بسهوله والمصيبه تطيح براسي بنتها )…
العنود هزت راسها بياس / انتي علامك ما تمسكين العلم اقول لا تلمسينها تروحين تركبيها ؟؟…
جمانه نادت لسوسن تحمل معها الشباك ثم حاولت بتركيبه بالمكان الصحيح …
العنود بعدم راحه / لاحول ولاقوة الا بالله بروح اكلم منصور وعلمه يشوف لنا حل…
جمانه ناظرت بها بمحاوله / يومه والله ماله داعي خالي ابيه بموضوع اهم وبعدين مافي شي يثبت فعلاً ان في حرامي ؟…
العنود تنهدت بقلة حيلة / هالمره بعديها لن فعلاً مامداه يسرق شي بس لو عادها ببلغ عنه واللي فيها فيها…
جمانه بتوجس / من تقصدين؟؟…
العنود اتجهت الباب /من غيرة الحرامي…
—————————————————————-
عزام كان متمدد على سريره مرتسمة على شفتيه ابتسامه عميقه يكفيه رؤيتها وقبله من شفتيها …
يكفيه رعشة كتفيها و لمعة عينيها يكفيه عطر انفاسها ودفى جسدها يكفي حظورها كاملاً…
لم يعرفها الا من فتره قصيره لاكنها استوطنت قلبه
وسفهت عقله حتى انه غير قادر على غيابها…
فقدها سبوع شعر ان سيجن فعلاً يريدها بي شكل من الاشكال لدرجة انه نزل على بيتهما مثل الحرامي تماما..
هذا لم يناسب مستواه ومكانته لاكن لجل عينيها تكرم مدينه الا يكرم بلد وشعباً …
لا انتي بعيده ياجمانه لا انتظرك…
ولا انتي قريبة فالقاك…
لا انتي للي ليطمئن قلبي …
ولا انا محروم منك لانساك..
انتي في منتصف كل شي ..
انتي حبيبتي ونبض قلبي..
هتز هاتفه المجاور له معلن وصول رساله مد يده عزام وفتحه اعتدل جالس بلهفه وهو يرا اسم جمانه..
كانت رسالتها: عاجبك اللي سويته امي كانت بتستدعي الشرطه لجل البصمات على الشباك وهذاك الوقت برر لفهد الفاهد ليش هاجم بيت جيرانه باخر اليل…
ابتسم وهو يرد: ايه طبعاً عاجبني عادي خلي تجيب الشرطه قلت لك من قبل انا ما اخاف ولا اهاب …
ردت بسرعه متنرفزه : انا بعرف انت مخلوق من نار مثل ابليس بضبط اعوذبالله منك …
انفجر عزام ضاحك : يازينك لا عصبتي ودي اجي اتعرمشك وفصفص عظيماتك …
جمانه صمتت كلامه هكذا يرعبها بقوه؟…
عزام بتسال: شفيك قطمتي خفتي ؟؟..
ردت : ماخاف الا من خالقي..
رد عليها : المهم قولي للي متى تخلص دورتك ؟؟..
جمانه ردت : ماهو شغلك واعيد وزيد يا عزام اللي بالك انساه لانه ماراح يصير مهما سويت..
عزام رد بلعانه : مو مشكله يا جمانه لاجيت وهجمت عليك مره ثانيه قولي للي ذا الكلام الوعد بعد ماتخلص الزفت اللي عليك..
جمانه ارتاعت : يارجل فكني من شرك حتى بيتنا لاحقني تبي تفقدني الامان لا تحدني ابلغ عنك ترا الدنيا ماهي سايبه فيها قانون وياخذ حقي…
عزام رد بتبلد: بلغي قولي زوجي يبي حقه الشرعي وانا رافضه ويكون بعلمك يا جمانه الامان لك هو صدري ماهو بيتكم …
جمانه غسلت يدها منه لذالك اغلقت هاتفها وهي تدعي عليه بعديد من الدعاوي …
————————————————————-
بعد صلاة العصر ..
كايد تو يفيق من نومه كان مرهق ارهاق فعلي قام وخذ له شاور دافى ومن ثم صلى العصر ..
لبس ثوبه وشماغه بتأنق نزل الدرج وهو ينحنح معلن عن حظوره حتى وصل الصاله ..
قطب بغرابه وهو يرا بثينه جالسه مرتديه عباياتها وشعرها منثور على متونها…
خزنه ابتسمت بترحيب / يا مرحبا وش ذا النوم يا دافع البلا ماصحيت الا على وجه المغرب؟…
كايد اقترب لها بنبرة مثقله/ كنت تعبان شوي ورحة علي نومه ما حسيت بالوقت…
خزنه اشرت له يجلس/ تعال تقهو معنا وكاد تصحصح شوي..
كايد مازال واقف ناظر بثينه الجالسه المستمعة الصامته /شعندك لابسه عباتك ؟؟..
بثينه ردت بهدؤ / انتظر جواهر و زيود بنطلع نتمشى..
كايد كاتم غضبه حتى احتقنت ملامحه بسواد
الداكن /نعم تمشين لاتكونين ناسيه انك على ذمة رجال ومن المفترض يا المثقفه ان تاخذين رايه قبل الخروج؟..
بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد الرجال الي انا على ذمته هذا هو يطلع ويدخل ماطق للي خبر وانا على مبدا عامل كما تعامل …
صدم كايد من ردها المتمرد / اقول اعقلي مابقى الا هاذي تحطين راسك براسي يا بنت وافي؟…
بثينه استفزها باخر كلمه تعلم بانه لا يطيق والدها لانه من ساندها لجل تاخذ شهادة الطب وكايد مازال حاقد عليه حتى وهو تحت التراب ؟؟…
لذالك وقفت بانفعال / حدك عاد ابوي ماسمح لك تجيب طاريه لا بخير ولا بشر ..
خزنه وقفت مهدئه و احمرار وجه كايد لم
يطمن/ تعوذو من ابليس السالفه كلها ماتسوى انكم تقبون بعضكم كذا و…
كايد زفر بصرامه مقاطعه / يومه انتي المفروض انك تعلمينها الاصول كان هي ماتعرفه البنت ماتطلع من البيت من غير علم رجلها حتى لو كانت مرضانه كيف باللي بتطلع تحوم …
خزنه ردت بحزم / يا بن الحلال انت كنت نايم وانا اذنت لها غير احشم مرتك و حشمني يامك …
كايد رد بشدة غاضبه / البنت اللي ما تحشم رجلها مالها حشيمه عنده وطلعه مافي مفهوم ؟…
بثينه اقتربت منه بعاند وتحدى / ماهو بكيفك تمشي كلامك علي يكفي انك حرمتني ابسط حقوقي تمشيات وطلعات معك والحين تبي تحرمني اطلع مع اختي بعد؟؟…
كايد يناظر بملامحها الغاضبه وشفتيها المرتعشة وهي تكلم وتكلم بانفعال وعناد..
ليهمس لنفسه(نعنبو ذا الشفه اللي عليها يبي لهن اكل)…
احبها كايد فوق حدود المحتمل فوق طاقة الاستيعاب اكثر ممن تضن هي واعمق مما تشعر وأصعب شيا عليه..
بثينه مازالت تردف بانفجار ولا انتبهت لنظراته / ولا دوامك الاحد وما علمتني بس يكون بعلمك حتى انا قطعت اجازتي و بداوم معك الاحد…
كايد رفع حاجبه بصدمه / دوامك الاحد ؟؟؟…
بثينه تجاوزة متجهه لدرج / ايه ولا لك دخل فيني تفهم خلك بنفسك وبحياتك …
جواهر كانت واقفه باعلى الدرج مرتاعه حتى وصلتها بثينه و لحقت بها…
كايد وقف متصلب غير مستوعب ماقالته قطعت اجازتها معقولة ؟؟..
خزنه تناظر به باستغراب من صمته لما كانت بثينه هاجمه عليه بالكلام المنفعل!!؟ …
كايد استدار لجل يلحق بها لاكن امسكته قبضت يد والدته المرتجيه / طالبتك طلبه كان للي قدر عندك تتركها البنت كانت كاتمه وطلعت اللي بقلبها ..
كايد زفر بحزم وهو يتجه الباب الخارجي/ الواضح ان بنت اختك استخفت بس عقليها لايمين بالله تشوف مني شي مايرضيها..
خزنه خفتت بوجع (الله يلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم)..
——————————————————————
مكتب المحامي عساف فهد الفاهد …
عساف كان واقف خلف مكتبه ببتسامه ليودع موكله من رجال العامل من بعد خروجه عاد وجلس على الكرسي ..
رفع سماعة الثابت وهو يهتف بامر هادي / لاحد يدخل علي لمدة ساعه برتاح شوي تمام؟؟..
السكرتير باحترام /حاظر ..
عساف اغلق الثابت ومد يده حمل هاتفه طبع رساله لرشا :مساءالخير اذا فاضيه ممكن اتصل بك؟؟..
عاد و اركى ظهره للكرسي الدوار وهو يحركه يمين ويسار ينتظر ردها…؟
وصلته رسالتها :مساء النور نعم فاضيه تفضل؟..
اتصل عساف عليها رنتين وصله صوتها الرقيق الذي اشتاق لسمعه من فتره بينهما تواصل برسايل فقط..
رشا بنعومه / مرحبا..
عساف بثبات / مراحب شلونك وشلون الوالده طمنيني عليكم؟؟…
رشاء بنبرة خجولة / كلنا بخير الحمدلله انت كيفك وكيف الاهل؟..
عساف بذات الثبات / وحنا بخير الحمدلله المهم رشا بقول لك ترا يوم الجمعه حجزنا شاليه الوالدة تبي تسوي حفله بسيطه لنا…
رشا ردت بخجل اعمق / اوك بس ارسل للي الوكيشن..
عساف بحزم / حاظر وابي تجهزون تقارير الوالده كامله الاحد راح امر عليكم واخذهم عشان نلحق نحجز لها موعد ..
رشا ردت باختناق /ان شاءالله الاحد يكونن جاهزات …
صمت الطرفين لم ينسمع الا صوت انفاسهما ..
رشاء تنحنحت / احم تبي شي قبل اسكر؟؟…
عساف بتسرع / لاخلك شوي …
صدم رشا بطلبه وهو انصدم من نفسه لاكن ما في مجال لتراجع ؟…
لذالك هتف بثقه مدروسه / ابي اسالك كم تحتاجون عدد من بطاقات دعوة الزواج ؟؟..
رشا هزت كتفيها برائه / والله مادري اسال امي ورد لك..
عساف صمت ثواني ثم سال بتحكم / محتاجه شي تبين شي قولي للي لا تستحين؟؟..
رشا قطبت ثم ردت بذات البرائه/ لا ابي سلامتك ..
عساف انفاسه تعالى حتى عجز السيطره عليها/ طيب لا احتجتم شي كلميني وبكرا راح ارسل لك لوكيشن الشاليه تمام ؟؟..
رشا لم يخفي سمعها صوت انفاسه / تمام مع السلامه ..
عساف انهى الاتصال/ مع السلامه بحفظ الله ..
من سكر الهاتف رماه على مكتبه وهو يسحب نفس شديد ( اوف انا شفيني كاني ملحوق نفسي طار مره وحده اعوذبالله من الشيطان )…
————————————————————-
منصور عقد حاجبيه بغرابه / وانتي لا تكونين مصدقه حكي سند المرجوج؟؟..
جمانه هزت كتفيها بحيرة/ والله مادري يا خالي الحين يجي واسمع منه واحكم على كلامه ..
العنود تنهدت بهم / حنا مانخلص من الديون والمصايب راح رواف وحل مكانه ولده ؟؟…
منصور يطمنها بخوه صادقه / افا يا العنود تنقلين هم وانا موجود كان السالفه صدق ابد رحت لاهل الولد وعطيتهم حقهم وخلصنا…
جمانه ردت بحزم ودود / لا ياخالي كان السالفه صدق انا بقدم على قرض وسدده وانفتك منهم ومن شرهم..
منصور بحزم اعمق / لا يابوك انتي راتبك نصه يروح على ديون ابوك تداومين وتتعبين من غير فايده..
جمانه ابتسمت برقه / بالعكس ماعندي شي الحين نص ديون ابوي خلصناها بس انت عندك فلتك يبي لها فلوس ماراح ارضى توقفها عشانا …
العنود بتركيز / ومن متى خلصتي نص ديون ابوك اللي لا تعد ولا تحصى؟؟…
جمانه اخفت توترتا وهي ترد بثقه /من شهر خلصت النص يومه لا تنسين من توظفت وانا اسدد اقصاد ..
منصور لم ينتبه اصلا لانه لم يعرف كم ديونه لذالك هز راسه باقتناع / ابد النص بنص بيني وبينك نسددها ..
جمانه برفض قاطع / لاوالله انت ماتدفع ريال يا خال..
منصور بمقاطعه مصره / اقول لا يكثر الكلام انا قلت بينا يعني بينا انتهينا …
جمانه صمتت لم تستطيع تكسر كلمته وقراره …
وصل سند سلم وجلس قبالهم رفع عينه لمنصور المتسال / صدق الكلام اللي تقول جمانه انت مضيع سيارة صديقك؟؟…
سند هز راسه / اي والله يا خالي مادري كيف ضاعت نزلت البقاله رجعت ماهي موجوده …
منصور بعدم اقتناع / يابوك لا تكذب علينا وتحمل اختك الديون قل الصدق اذا انت محتاج فلوس نساعدك من غير ذا الفلام …
سند بحلف / والله ياخالي ماكذب واذا مانت مصدقني قم معي نروح لاهل صديقي وتسمع منهم …
منصور بصرامه / واهل صديقك ورا ماراحو يشتكون وش هم ينتظرون ؟؟…
سند هز كتفيه/ مادري عنهم الولد يقول ان ابوه يقول بننتظر لين يخلصونا ولا رحنا و بلغنا …
منصور نهض واقف / قم يلا نروح لهم ونفهم وش السالفه بضبط..
سند قام معه وعينيه على جمانه برجا/ تكفين جمانه لا تخليني انسجن عشان فلوس…
جمانه انتفضت بالحمية / مستحيل سند اتخلى عنك تطمن بس تاكد كم يبون وانا اقدم على قرض…
منصور اشر له يلحقه / اقول امش بس امش خل عنك التحيل يا ولد رواف …
العنود تناظر بهما حتى غادرو ثم نزلت دمعتها / يويلي عليه كانه بيلحق ابوه بالمصايب الله يسرع لنا بالفرج..
جمانه تهديها بثقه/ بتنحل يومه واذا يعني السالفه صدق ترا ماهو بيده يمكن خويه مدبر له دبره يبي يورطه فيها نسدده ثم نحذره ماعاد يتبعه..
———————————————————
الساعه الواحده ليلاً …
بثينه لم تخرج مع جواهر قبل ساعات للمول بنى على طلب خالتها الذي تعجز بان ترد طلبها…
ومن داخل كانت محرجه من كلامها وانفعالها على كايد امام عينين خالتها …
كانت تردي بجامه من القماش القطن بنطول كاروهات احمر بابيض و التشيرت احمر…
خرجت لصالة جنحهما شغلت شاشة التلفزيون وجلس امامه تغير بالقنوات بملل…
فالنوم لم ياتيها وجواهر نامت من بدري مع حامد
و ابنها زيد الصغير وخالتها كذالك …
اما كايد فهي فاقدة الامل من عودته لم ياتي مثل كالعاده الا من بعد صلاة الفجر وهي قد نامت …
تمددت على ظهرها من بعد ما استقرت اخيراً على فلم اكشن لتفاجئ بصوت الباب يفتح ويدخل كايد…
كايد تو يعود من الاستراحه قرر يعدل نومه قبل وقت الدوام من فتره لم ينام اليل …
كان منزل شماغه على كتفه وعلى راسه الطاقيه والعقال فقط اقترب منها وهي مازالت متمدده …
هتف بسلام بخفوت وردت وهي تشيح نظرها عنه بزعل واضح…
قلب كايد بدا ينبض على مهل من منظرها المسترخي ونظراتها الزعلانه …
جلس على الاريكه حط رجل على رجل من بعد مانزل الطاقيه والعقال بجواره وحرر شعره الكثيف…
هتف بنبرة غامضه / كل ما افكر اجيب لك ثلاجه بالجناح انسى لجل تحطين فيها شي تاكلينه وقت ما تسهرين على الفلام …
بثينه ردت بخبث / قالو لك جايه عندك من جوع ؟؟..
كايد رد بخبث اعمق/ لا واضح على فخوذك انك ما قد جربتي الجوع …
بثينه نزلت عينيها على فخذيها بصدمه وهي ترفع عينيها لكايد بنبرة موجعه / شقصدك جسمي تغير؟؟…
سوالها ماكان الا صاعقه قويه شديدة القوه سقطت على كايد حتى تلامست انحائه بالكامل ؟؟….
بثينه كانت تنظر له بعينين لامعه تنتظر اجابته؟؟…
كايد نظرتها وجعة قلبه هز راسه بنفي/ ماتغير فيك شي يا بثينه هذا انتي من خلقتي …
بثينه تنظر له بعد تصديق ومن ثم صدت نظرها الا الفلم تحاول تخفي الدمعه الذي حارت مابين اهدابها…
كايد وقف وتقدم لها ومن ثم جلس بجوارها رفع راسها ووضعه في حجره خلخل اصابعه بشعرها بحنان هادي…
صدم بثينه بما فعل وعينيها مازالت معلقه على الفلم كانت انفاسها تسارع بقوه من قربه ودفى حضنه وريحة عطره الرجوليه القاتله…
حال الصمت بينهما وقت قليلاً…
سال كايد وعينه لم تنظر بها / كيف تفكرين تقطعين اجازتك من غير لا توجهين للي شور؟؟..
بثينه تنحنحت ثم ردت بنبرة مخنوقه /احم وانت ليش ماقلت للي ان اجازتك سبوع والاحد دوامك؟؟…
كايد زفر بخفوت وهو يعند وينظر بها / لا تجاوبين على سوالي بسوال …
بثينه رفعت راسها حتى تنظر به / تبي اجاوبك اوك مافي مشكله اسمع اجل جوابي..
اعتدلت جالسه و قرب انفاسها تخالط انفاسه/ ماله داعي اكمل اجازتي وانا مارحت مثل الناس لا شهر عسل ولا شهر بصل مقابله للي اربع طوف…
كايد صر على اسنانه / وحنا اصلاً متزوجين مثل باقي الناس عشان نروح شهر عسل؟..
بثينه بعفوية متسرعه/ وليش ما نتزوج مثلهم وش يمنعنا؟؟..
عضت على شفتيها وهي تلعن لسانها من رات الدهشه على ملامح كايد من قو كلمتها !!…
صدت بثينه وجها عنه بحرج عميق لم يخفى كايد احمرار وجنتيها وعضها على شفتيها…
تم الصمت يدور بينهما لا للكلام قيمه ولا لتبرير معنى شيا بذر من الخاطر من المستحيل ان يعود او يتغير…
كل مايدور بال كايد هاذي الابيات؟..
اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال ..
وروضت جسمي لجل سقمك وصبرته…
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال…
و فجيت له باب عن الناس سكرته..
نهض واقف ثم مال لها ليجعل بثينه تنكمش قليلا كايد زفر بخفوت قاسي/اللي تفكرين فيه يا بثينه من المستحيل يصير الا اذا انسحبتي من مجال الطب…
كم جرحتها يا كايد بقساوة كلامك ومازلت تجرح لها
بعدم مرعاة لمشاعرها …
كم كسرها من قبل وعاد ليكسرها من جديد وكم توعده ومن ثم تنسى و تغفر له وكم هو حقود ولم ينسى …
بثينه تنظر به وهو ينحني ويحمل شماغه وعقاله ويتجه الا غرفته من غير حتى لاينظر لرد فعلها…
قامت راكضه الا غرفتها قفلت بابها و استندت عليه انفجرت بالبكا الرقيق اشبة بالانين الموثر…
حتى انهت طاقتها تماما ثم نهضت و ارتمت على سريرها وهي تغطي نفسها كامل بالغطاء…
تحاول بان تخبى من صدمات الحياة و اوجعها حتى غفاها النوم ورحلة باحلامها…
————————————————————
بعد مرور يومين ..
نهار الجمعه …
مليحه متأنقه فوق اناقتها دايماً ترتدي جلابيه مغربيه بالون الرصاصي مطرزه بكرستال لون الاخضر العشبي..
وحجابها لون الرصاصي الميكب عاملته عند خبيرة تجميل ليظهر وسامة ملامحها …
كانت واقفه امام التواليت تنظر لمجوهراتها بحيره ماذا تلبس بالاخير استقرت على طقما من الالماس..
دخل فهد يستعجلها بهيبه ثوب ابيض وشماغ احمر وطقم ساعه وقلم وكبكات من النوع الثمين…
ابتسم بحب / ماشاءالله تبارك الله وش ذا الزين يا ام عساف وش خليتي للعروس؟؟…
مليحه تقترب له / ماشفت شي الكشخه الصح مخبيتها لزواج الله يلحقناه على خير…
مال فهد قبل جبينها / بالمبارك يا الغاليه عقبال ما تفرحين بشوفة عياله وعيال عياله…
مليحه رغم عنها غارت عينيها / بوجودك يا تاج راسي و نوماسة …
ابتسم فهد / يلا امشي خلي نلحق الشاليه وتجهزين قبل وصول اهل العروس …
مليحه انحنت لسرير وحملة بيدها عباتها وشنطتها
اليدويه / يلا عشان يمدي يسلم على عروسته قبل حظور الضيوف…
نزلو مليحه وفهد مع الدرج وهم يرون ابناهما بصاله بانتظارهما…
الاثنان كانو غاية في الاناقة والهيبه والحظور الرجولي
في ثيبهما البيض و غترهما ابيض ناصع…
عساف كان حذاه بالون البيج وطقم ساعة والقلم والكبك بالون الذهبي …
اما عزام كان حذاه بالون الاسود وطقم الساعه والكبك والقلم ذات الون الاسود …
مليحه تقدم لهما ببتسامه / بسم الله ماشاءالله اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه…
اقترب عساف يتبعه عزام قبل راس والدتهما ومن بعده والدهما …
عزام يبتسم وعينيه تفحص والدته / وش هالحلاوه يا مليح عزالله انك شيخة النسوان كلها …
مليحه ضحكت برقه / هذا عساف الفاهد ماهو حي الله يستاهل من يكشخ ويتعب عشانه …
عساف قبل راسها ببتسامه / الله لايحرمني منك ومن ابوي والله ان اسعد شي عندي نظرت الفرح بعيونكم اليوم…
فهد هتف بابوه حانيه / الله يوفقك يابوك ويجعلها زوجة الدهر كله …
عساف رد بصعوبة يخفي خلفها شيا من الوجع / امين امين يارب يلا مشينا؟؟…
مليحه ترتدي عباتها / منصور ومزنه راحو ولا ننتظرهم ؟..
فهد رد بحزم / لا عندهم الوكيشن و يلحقونا مامعنا وقت ننتظرهم …
عساف و عزام و والدهما يتجهون لباب مليحه من بعد ماكلمت لبس عباتها ونقابها لحقت بهم …
———————————————————-
العنود طرقت باب غرفة جمانه ثم دخلت وعينيها تنفتح على وسع وهي تراها جالسه تقرا لها كاتباً…
تقدمت لها بتسال/ ورا ماتقومين تجهزين قبل يجي خالك منصور ؟؟…
جمانه ردت بعدم اهتمام / بدري خالي منصور انا معلمته مايجي الا بعد المغرب …
العمود زفرت بحده / اقول قومي تجهزين الوقت مايمدي تبين الناس يقولون حزينه على ولد الفاهد؟..
جمانه هتفت بغرور / الناس كلها تعرف ان ولد الفاهد خطبتي كم مره ورديته كيف بحزن عليه؟؟…
العنود تامرها بذات الحده / لا يامك الناس تدري انه ابوك اللي يردهم ماهو انتي لا تعطينهم مجال يتكلمون عليك …
جمانه وقفت بضيق/ والله مالي خلق احظر بس كله عشان مزنه ولا الناس ماتهمني …
العنود اتجهت لباب / يلا استعجلي لا يضيع عليك الوقت …
جمانه قررت بان تعمق با ناقتها لجل تعمي كل عيناً تنتظر ان تراها لجل تتهمها بندامة على ولد الفاهد …
لذالك خذت شاور سريع ومن ثم جففت شعرها وعملت له ويفي على طوله وبدات با الميكب الهادي الا من الروج الاحمر الناري …
فتحت الكبت وخرجت لها فستانا بالون الاحمر من غير اكمام خالي من اي تطريز كان مفصل على جسدها بنعومه..
ارتدت على كتفيها شال فرو بالون الاسود و حذا كعب بالون الاسود خذت نظره على نفسها بالمراءه …
كانت قمه في تفاصيل الجمال والتأنق …
من جهزت الا هاتفها يرن معلن وصول رسالة
اقتربت له و ارتعشت يديها رغم عنها من رات اسم عزام يضي الشاشة…
كانت رسالته : سمعت خالك منصور يقول بيروح يجيبكم للملكه ماتوقعتك تحظرين؟؟…
جمانه زفرت بقهر (حتى سلام مثل المسلمين مايعرف يسلم يحبه لشر)..
ردت عليه : وليش ما حظر ان شاءالله لايكون زوجي السري يبي يمنعني.؟…
رد عليها : لو فكرت امنعك والله ما توصلينه الا اذا وصلتي السما لاكن يشرفنا حظورك يا زوجتي العزيزة..
ردت عليه بغبنه : الحين انت مرسل تبي تعكر مزاجي ولا وش وضعك؟؟…
رد عليها: لا طبعاً وليش اعكر مزاجك بس خاطري اشوفك بملكة محبوبك السابق..
رد جمانه بزفرة منفعله : اذا انت مجنون و متبري من نفسك انا نفسي غاليه علي ولا راح افكر مجرد تفكير اخاطر فيها…
عزام بهدو : اشوفك غصبن عليك بس خلي جوالك مفتوح والله والذي مايحلف بعز منه يا جمانه كان قفلتيه لا سوي لك مصيبه ما توقعتيها تراي مجنون على قولتك ولا علي حرج…
جمانه طارت عينيها وقلبها بدا ينبض: عزام اترك جنونك ماهو وقته اليوم مستحيل اطلع لك افهم …
رد بكلمه وحده وانهى النقاش : خلي جوالك مفتوح بس..
———————————————————
خزنه اقتربت لجواهر وبثينه الذي جالسات بصاله
يدور بينهم حديث اخوي ودي…
جواهر ابتسمت لخالتها بترحيب/ يا هلا وغلا وش هالكشخه ياخاله ؟؟..
ابتسمت خزنه / من بعد ماخلص من خطبه عبدالله بطلع انا وفضيلة لملكة ولد مليحه ملزمه علي اجي..
جواهر بود / تستاهل ام عساف اللي جت وتعنت لعرس كايد هي وبنتها …
بثينه قطبت باهتمام / اي واحد من عيالها الملك ومن اخذ؟؟…
خزنه ناظرتها بعفويه / ولدها الكبير عساف واهل العروس ماعرفهم بس فضيلة تعرف امها تقول زميلتها بدوام…
جواهر لم يخفيها اهتمام بثينه لاكنها صمتت امام خالتها ؟؟…
بثينه تنهدت /الله كلن يوفقه لو ماني عروس على قولتكم كان حظرت معك..
خزنه ردت وهي ترتدي عباتها/ بالعرس ان شاءالله تحظرين معي انتي وجواهر …
البنات بصوت واحد/ان شاءالله..
خزنه بتسال/ العيال مانزلو ؟؟..
جواهر ردت /حامد طلع بسياره يقول لا خلصت امي خلي تلحقني اما كايد ماشفته شكله فوق…
خزنه اتجهت الباب / بروح مع حامد وكايد يجيب ابوه…
من خرجت خالتهم لفت جواهر لبثينة متسائله / شعندك تسالين عن عيال مليحه وكانك تعرفينهم؟؟..
بثينه ترد عليها بزفرة / يا غبيه هذول عيال الفاهد جيران اهل جمانه هذا اللي اسمه عساف خطبها كم مره ميت عليها بس ابوها يرفضه…
جواهر فتحت عينيها /اما عاد سبحان الله مانتبهت طيب هي لاتكون تبيه خطي يا جمانه ماتستاهل يصير فيها كذا؟؟..
بثينه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم وعينها عالقه بالذي نازل الدرج بخطوات ثابته تسبقه ريحة عطره الفاخر..
متألق برجوله مثقله ثوب مفصل على جسده الرياضي حتى بانت عضلاته وشماغه ناسفها بترتيب دقيق…
كايد يتنحنح /احم احم..
جواهر وضعت شالها على راسها وهي تخفت لبثينة/نادي عليه ينزل ..
بثينه قامت متجهه للمطبخ لا تريد بان تراه/ نادي له انتي…
جواهر ماكن لها الا تنادي هي له / تعال يا كايد مافي احد غريب…
كايد اقترب وعينيه تلمح بثينه الذي تجاوزته وهي صاده النظر عنه بنفور واضح..
فهي من بعد اخر موقف بينهما ونثر سم كلامه عليها
لم تعطيه فرصه ان يراها حتى بصدفه …
اذا اتى موعد عودته للبيت دخلت في غرفتها ولم تخرج منها حتى تتاكد من خروجه …
لا تعلم بانه كل ليلة يقدم ساعه حتى يعود للبيت من بدري كاد يلحق يرا ولو لمحه منها تطفى نار شوقه..
لاكنها كانت دقيقة التركيز والتوقيت عاقبته بشياً لا يطاقه لقلبه و روحه…
اقترب كايد لجواهر يحاول بان يخفي ضيقته من تجاهل بثينه له …
من بعد ما هتف بسلام سال بكلمه مختصره فهو لايحب كثرت الحديث/ الوالده وينها ؟؟…
جواهر كانت محرجه من فعلت شقيقتها/ خالتي راحت مع حامد لبيت فضيلة عشان يطلعون كلهم مناك لخطبه عبدالله …
كايد قطب/ طيب ابوي راح معهم ؟؟..
جواهر هزت كتفيها / والله مادري خابرته بالمجلس الخارجي ينتظرك..
كايد اتجه الباب / يعطيك العافيه…
جواهر خفتت لنفسها/ ياربي يا ثقل دمه الكلمه ماتطلع منه الا بالقطاره ماتنلام بثينه لو عطتها ظرها وشردت للمطبخ يقهر…
————————————————————-
بشاليه…
من بعد تمام كتب الكتاب وكان الشهدا على الزواج منصور وخليل ابن لجيران انتصار وعزيز عليها…
وقف الجميع ليبارك لعساف الذي يبتسم بجاذبيته
رد على مباركتهما …
منصور هتف بثقل/مبروك يابو فهد منك المال ومنها العيال ان شاءالله…
عساف رد بذات الثقل / الله يبارك فيك يا بو جميله وعقبال فرحتنا فيها…
عبيد ناظر بفهد الفاهد / اقول يابو عساف انتم ماعندكم بنات للعرس ؟؟..
فهد قطب بغرابه / لا بالله ماعندي الا بنت وعلى ذمة هالحية الغانمه بس ليش تسال؟؟…
عبيد ناظر بمنصور الذي اشر عليه فهد ثم عاد نظره له /والله كنت بخطب منك لولدي طلال يشرفنا نسبك…
فهد نقد عليه / الله يشرف مقدارك ويرزق ولدك بالاحسن…
عساف متماسك وسيرة طلال ضايقته بوده ان يركل عبيد بقس يكسر اسنانه …
عزام الجالس بجوار شقيقه مال هامس له بلعانه/ علام عمك كانه مشفوح هو داخل على طمع ؟؟..
عساف عطاه نظره / اقول اكرمني بسكوتك ترا ماني فاضي لخبالك…
عزام كتم ضحكته / اول مره اشوف عريس عافس وجهه يارجال فكها قبل تدخل على بنت الناس لا تطير قلبها…
عساف لا يعلم لماذ ابتسم من طاريها/ زين كذا ؟؟…
عزام هز راسه بضحك / ايه ياحلوك وانت مبتسم لا تزيد الجرعه توقف قلبها من صفة اسنانك…
عساف ضحك/ انا كشرت طار قلبها وان ابتسمت وقف قلبها وش السواه اجل ؟؟…
عزام بخبث / اعفاها من النظره خل مزنه تنوب عنك بتلبسها لشبكة …
عساف مارد عليه وهو يخرج هاتفه الذي يرن معلن رساله من مخباه كانت من مزنه تستعجله لعروسته قبل موعد الضيوف …
ابتسم وهو يهز هاتفه / الطيب عند ذكره هاذي هي مزنه بروح معها اسلم على البنت وانت قم عند الباب باستقبال الضيوف لين اجي…
عزام هتف بعيارة / وانتم جايبين معكم حارس لشاليه والله لو رايح خطبة عبدالله صديقي كان ابرك للي…
عساف قام مبتسم من ثم استاذن ودخل لقسم النساء
كانت مليحه ومزنه بانتظاره بساحة الحوش…
—————————————————————-
وكنها خلقت من نقاء الورد تثمر كزهره منبعها هي..
ازهري يا رشا من جديد اثبتي لهما ان الذبول خرافه ..
كانت رشاء ترتدي فستانا طويل بالون الزهري القطيفي بدون اكمام والصدر مرصوص كاملا بكرستال ذات الون..
ومن تحت الخصر يبدا قماشه بالحريري خالي من اي كرستال وحذا كعب كرستالا وبيدها تحمل مسكة ورد..
خبيرة التجميل عامله لشعرها تسريحه ناعمه
و الميكب كان جميل على العيون مع القلوس الزهري…
جالسه على الكوشه الانيقه الذي تكلفت بترتيبها وتنسيقها مزنه حتى اظهرتها با اجمل صورة…
انتصار توقف من يمينها باناقة ام بيوم فرح طفلتها الوحيده كانت متماسكه قدر المستطاع بان لا تبكي وتنزع يومها …
مزنه تقترب لهما بحلاوة طلتها بالفستان كحلي وشعر و ميكب متقن هتفت ببتسامه / جاهزه يا عروستنا بيدخل عساف؟؟…
رشا رفعت عينيها بتوتر لانتصار الذي ابتسمت وهي تمسح على راسها / قولي بسم الله وخلي يدخل ياالله يامك …
رشا هزت راسها وهي تخفت بتسميه كاد صوتها يسمع…
مزنه خرجت لندا عساف و مليحه الذي دخلت وهي تيبب بصوت رقيق / كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد..
عساف اقترب بخطوات هادئه ثابته معلن لحظوره الواثق وهيبته المتدفقه …
من وصل مال وقبل راس انتصار بتقدير وهي تخفت له بنبرة حانيه /الف مبروك يامك عسى الله يسعدكم ويهنيكم …
عساف رد بتحكم وعينيه تلقط شيا من تفاصيل الزهره الذي نهضت واقفه / يبارك فيك يا ام رشا والله يقدرني على اسعادها و سعادتك انتي بعد …
انتصار خنقتها العبرة و لم تستطع ترد اعفاها عساف من ذالك وهو يقترب لرشا …
مال وقبل جبينها هتف لها بخفوت / الف مبروك ..
ردت بذبذبة لم يركز عساف على ماقالته وقف بجوارها على الكوشه …
وهو يبتسم لوالدته الذي اقتربت وباركت لهما و من بعد الدعا الصادق خرجت هي وانتصار لياخذ راحته مع عروسته…
اقتربت مزنه الذي باركت ومن ثم فتحت الشبكة
و مدت له الخاتم ببتسامه / يلا بسم الله لبسها دبلتها…
عساف حمل الخاتم بين اصبعيه امسك بكفه الثانيه كف رشا حتى شعر بانها تسيح من شدة نعومتها
ادخله بوسط اصبعها البسكوتي الرقيق…
مدت مزنه لرشا خاتم ببتسامه خبيثه / يلا حتى انتي يا روحي لبسي اخوي دبلته..
ابتسم عساف وهو يرا انكماش رشا على نفسها بخجل ومن ثم مدت يدها حملت الخاتم وهي تدعي بقلبها بان لا يا قع و يحرجها…
حاولت بان تدخله باصبع عساف الممدود عدت مرات وتفشل من شدت ارتعاشها…
عساف رحمها وهو يمسك بكفها بخفه مهدئه حتى ثبت ارتعاشها ودخلت الخاتم …
مزنه تضحك وهي تمد طقما من الالماس
الثمين /اخير انهينا المهمه باقي الشبكه لبسها انت..
عساف مد يده وحمل العقد حاوط عنق رشا بين ذراعيه وراسها يوصل لتحت عرض صدره…
حتى شعر بان انفاسها المتوترة احرقت صدره كاد تبكي فعلاً من قربه ولمساته لعنقها محاول بن يقفل العقد …
انتهى مهمته وهو يستدير لمزنه الذي مازالت تحمل طقم العقد فيه الحلق والخاتم و السواره …
هتفت لها بخفوت حاني / مايحتاج البسها الباقي اخاف يوقف قلبها وتموت …
مزنه ضحكت وعينيها على رشا الذي مازالت منزله راسها ولا سمعت ماذا قال لشقيقته لتضحك؟؟…
جلس عساف على الكوشه وهو يمد يده ويجلس رشا بجواره مزنه استاذنت وخرجت …
عساف شعر بالحريه ليشبع نظره بها كانت عينيه تجولها ببطى كل شي فيها ينقط بالانوثه ليثير رجولته رغم عنه..
لاكنه لاينكر بانه تضايق بداخله من لبسها وظاهر عضديها وجز من كتفيها فهو لم يتعود على تبرج كهذا..
لم يكن عنده الا اخت واحده مزنه وكانت تقيه نقيه بلبسها محتشمه بزيادة عن الزوم …
لا يريد بان يحرج رشا لذالك اختار الصمت سوفا ياتي يوما ليقنعها بتغير عادتها الذي لا تعجبه بطريقته الركاده…
عساف مد يده لفكها ورفع راسها وهو يهمس بنبرة رجوليه خالصه / ناظري فيني يا رشا عشان اقدر اتكلم معك براحتي …
رشا رفعت عينيها له كانت تنظر بانحاء وجهه ودقة وسامته لتشعر بكل وريد بقلبها ينبض…
عساف عينيه على ملامحها العذبه كالطفولة كالا حلام كالحن كالصباح بهدؤه..
يربطه بها شيء اعمق من المحبه يعجز عساف عن شرح الامر لكنه بطريقة ما ياشعر بان روحها مخلوقه من روحه …
لم يخفيه نظراتها المتفحصة به ليعلم بانها تنظر من غير شعور برائتها تثبت ذالك…
رشا انتبهت لنفسها وهي تعود لنزال عينيها لكفيها الذي بحجرها وتفرك بهما في بعض …
عساف خفت لها من صميم قلبه/ ماكنت اؤمن بالعيون و فعلها ..حتى دهتني بالهوا عيناك..
رشا توترت فعلاً ماقاله غير مناسب لوضعهما زادت بفرك اصابعها حتى احمرن بشده …
عساف ابتسم وهو يمد يده ويمسك كفها/ بسك ارحمي يديك قطعتيها شوفي حتى لونها تغير …
رشا خفتت له برجا خجول / تكفى لا تحرجني بكلامك ترا انا ماقدر اجاريك بذا الشي…
عساف شعر بان هو من توتر حاول يخفي ذالك راد عليها بهدو/ انتي لا تركزين على كل كلمه بقولها لانها ماهي بالقصد ابد..
صمتت رشا وهي تشعر بتحطيم لذاتها ليته لم يعتذر فهو جرحها بعذره بمانه لم يقصد لماذا قاله ؟؟…
عساف هتف بحزم ودود / رشا ابي اطلب منك طلب واتمنى ما ترديني …
رشا توترت حتى بان بنبرة صوتها / الله يقدرني على تنفيذ طلبك..
عساف هتف بثقه / قادرة ان شاءالله بس انتي اهدي لا توترين ترا طلب بسيط…
رشا رفعت عينيها له / اللي هو؟؟..
عساف يبادلها الانظار هتف بنبرة رجولية/ رشا انتي شرطتي علي مادفع لك مهر لجل علاج والدتك وانا وافقت مجبور لاكن الان بطلب ان اتكلف بتجهيزك ليلة الزواج واذا للي قدر عندك لا ترديني…
رشاء انحرجت منه / استاذ طالبتك لا تحطني بموقف محرج انت افضالك علينا كثيرة و..
عساف بمقاطعه حازمه / اول شي لاسمع كلمة استاذ مره ثانيه اسمي عساف فقط..
ردف بذات الحزم/ وثاني شي الفضل لله سبحانه ماهو للي انا بس بحدد لك كم بوتيك مدفوع تروحين وتاخذين تجهيزك منه وبطلب لك خبيرة تجميل معروفه اتفقنا؟؟..
رشا ماكان لها الا انت ترضى/ اممم والله مادري شقول بس اذا انت مصر خلاص موافقه بس فلوس ماراح اقبل…
ابتسم عساف لشفافيتها / ايه طبعاً مصر و فلوس مافي زين كذا …
ابتسمت رشا من نبرته الباسمه /زين …
عساف داخ مع ابتسامتها الذي اول مره يراها كانت فتنه درجه عاليه …
قطع عليهما خطوات مزنه الذي تقترب ببتسامه مرحه / شكلك مانت ناوي تطلع الضيوف على وصول ؟..
نهض عساف واقف بثقل وهو يتحسس مخباه/ لا بطلع الان بس شوفي للي طريق…
مزنه اتجهت الباب بضحكه / تدري ان مافي غيرنا هنيه بس قول بتصرفني…
عساف استدار بالكامل لرشا الذي نهضت واقفه بتقدير
ضم وجها بين كفيه وعينيه عالقه بعينيها الذي تنتظر له بغرابه؟؟…
عساف هتف بحنو بالغ/ مابيك تفكرين بمرض الوالده اثقي بان مافي داء الا وله دواء بقدرة القادر والطب تطور وباذن الله بترجع احسن من قبل…
رشا كانت تسمع حتى ذرفت دمعتيها وسقطت على كف عساف الذي امسحها بخفه حاني ومن ثم ابتعد وخرج ….
————————————————————-
بعد صلاة المغرب …
ابتدات مراسم حفلة النساء كانت من افخم التجهيزات بكامل نواحيها…
خزنه تخفت لمليحة بمحبه / الف مبروك يا ام عساف الله يبلغك فيهم كلهم وتفرحين بعرس الباقي يا كريم…
مليحه ردت بحب اعمق / امين يارب ويحفظ لك عيالك وكل من يعز عليك يا خزنه والله جيتك عندي تسوى الكثير بس وين بنات ترفه ليش ماجن معك؟ …
خزنه هتفت بموده / تستاهلين العنوه انتي راعية الاوله وبنات ترفه ان شاءالله يحظرن العرس…
بزواية ثانيه فضيلة تهتف ببتسامه / كنت ابي رشا لعبدالله ويوم قلتي انها عيت قررت اخطب له وشوفي سبحان الله بيوم واحد كلهم…
انتصار ردت بحرج / والله اني تمنيته اكثر من ولد الفاهد لا تحسبيني زوجته بنتي عشانه رجل اعمال ويهمني صيته لا بالله بس هي عيت عن عبدالله وانا ماقدر اجبرها …
فضيله مسكت كف يد انتصار/ يا بنت الحلال كلن ماياخذ الا نصيبه ولا في شك ادري ما تهمك المظاهر بس عسى الله يوفق ولدي وبنتك …
جمانه طول ماهي جالسه كانت عينيها لاتنزل عن رشاء الذي جالسه على الكوشه و يحيطن بها ثلاثة بنات من صديقاتها بالجامعه …
وكل مايدور بالها (سبحان الله يا عساف من نيتك النقيه ونفسك العزيزة الله رزقك بوحده ماهي قليلة زين محظوظه فيك ماشاءالله )..
العنود مالت وهزت كتفها بهمس/ شوفي ولد مليحه ماطاح الا وهو واقف هيب مدري شلون نخشو الزين من برا القبيله بعد ؟…
جمانه ردت عليها بهمس اعمق / اذكري الله يومه ودعي لهم بالتوفيق هذا نصيب بيد الله ماهو بيديهم..
العنود هزت راسها/ اي بالله صادق …
جمانه ناظرت بهاتفها الذي يرن باسم عزام صمته وعاد يرن نهضت واقفه / يومه بروح الحمام واجي …
اتجهت لزاوية خاليه ردت بزفرة منفجره /نعم نعم شعندك احرقت جوالي بتصالاتك حتى وانت بوسط الناس ماتغفل ياخي اشتغل بشي يفيدك عني وريحني من جنونك اللي مايخلص..
عزام هتف برود /خلصتي كلامك؟؟..
جمانه سحبت لها نفس عميق ثم زفرت بطولة
بال/ عزام لو سمحت لا عاد تدق ب…
عزام بمقاطعه متبلده / شوفي فيه صالة للعشا مشتركه بين قسم النسا ورجال انتظرك فيها لاتاخرين..
جمانه طارت عينيها بشهقه/ نعم انت فقدت عقلك رسمي مافي شك ابد بذ الكلام …
عزام صر على اسنانه بتهديد / جمانه معك عشر دقايق كان ماجيتي والله لاطلعك من ذا الحفل بالاسعاف سكته قلبيه من قو المصيبه اللي بتنزل على راسك…
جمانه فتحت فمها برعب وهو يغلق الهاتف لم يعطيها مجال لترد على تهديده ..؟؟
لاكنها تعترف بانه يرعبها بتصرفاته فهذا انسان متهور خطير لابعد درجه …
لا يفكر بخطورة الشي لو وقع كل همه الذي يريده يتنفذ حالاً…؟
تلفتت لتبحث عن المكان الذي قال عليه فهي مضطره تستجيب له رغماً عنها …
تقدمت للمضيفات بتسال/ وين صالة العشا؟..
المضيفه اشرت من يمين / هذا الباب ..
جمانه قبل ان تدخل تاكدت بان الكل مشغول ولا به عينا تراقبها ؟…
من فتحت الباب ودخلت الا بيد عزام تسحبها للمستودع صغير ثم يدخلها ويغلق الباب خلفه…
استدار لها كان على وشك الاندفاع بالكلام لولا بانه تصلب مكانه باندهاش ذهن و عقل ونظر…
وهو ينظر بها بعدم تصديق يستحيل ان هاذي الصبيه تنتمي لباقي النساء ؟؟…
هاذي بالتاكيد انها ملاكا سقط سهوا من السما…
خذت من غزال الريم عنق وجسد وعناد..
وسيعة المحاجر والهدب مايل ظله…
جمانه بالفعل كانت تنتظر لعزام بعجاب حقيقي رغم عنها فهو شديد الوسامه ورجولة…
ولم يفتها نظراته بها وهي تزفر بتقصد/ الحين حاشرني هنيه عشان تبقق عيونك فيني ماشفت خير من قبل انت ؟؟..
عزام لم يرد على كلامها وهو يقترب يحوط خصرتيها وعينيه ترتكز على احمرار الروج بشفتيها / والحين انتي ليش حاطه الحمر ذا اخاف اتهور و لا يروح اثره بعدين؟؟..
جمانه خطرت ببالها فكره خبيثه لتعطيه درساً لم ينساه وهي تقترب له اكثر …
وتهمس بتمثيل / الغرفه ضيقه وتخوف …
عزام حضنها بقوه وهو يدفن انفه بعنقها الدافى ليفرغ شياً من داخله ..
لا يعلم بانها لهمت غترته بين شفتيها حتى طبعة عليها بوسه حمرا من اليمين…
ثم ابعدت عنه بالقوه/ عزام خاف الله بنفسك وفيني لا تبليني بمصيبه يكفي مصايبك من قبل ..
عزام تنهد يحاول يتماسك فعلاً هي متى تفهم بان هذا الرجل مولع و مغرم بها احبها رغماً عنه…
جمانه توترت من صمته ونظراته لها / عزام ابعد عن طريقي خلني اطلع وقت عشا لاحد يطيح علينا…
صدمها رده وهو يبتعد عند طريقها / روحي يا جمانه روحي …
جمانه ماصدقت تهرب فتحت الباب بسرعه لاكنها رجعت خطوه على ورا بشهقه والدموع تجمعت بعينيها…
افزعت عزام الذي تقدم لها ليرا منصور وعساف واقفين بوسط صالة العشاء يتفقون على التجهيز ولم ينتبه احد منهما…
اغلق الباب وهو يشعر باقتراب المصيبه لتقع على راسه ماذا يبرر لمنصور وماذا يقول لعساف؟؟..
والاهم من كل هذا بان لا يرا عساف فتنة جمانه هاذي الفتنه صارت له هو وحده…
وانه يحبها امتلاكا وتملكا وكمالا ويغار عليها جنونا وحنانا …؟؟
جمانه دفنت وجها بين كفيها وهي تان باكيه لم احد يصدق كلامها لو انكرها عزام حتى عقد الزواج عنده وليسا عندها …
عزام انتفض من صوت انينها الخافت اقترب لها وبعد كفيها الصغيره عن وجها…
همس لها بنبرة رجولية خاصه لم تسمعها من
قبل /لا تخافين جمانه لو صار شي لاقدر الله تراك بشعر شاربي ما انكرك ولو انتي انكرتيني…
جمانه ناظرت بعدم راحه / عزام تحلف ما تبليني بشرفني؟؟…
عزام رد بتاكيد واثق / ياذا الخبله انا ماني بقليل مروه ابليك بشي ماهو فيك تطمني بس..
جمانه تحاول تقتنع / بس انت اللي قلت ماراح اعترف فيك …؟؟
عزام امسح دمعتيها بطرف اصبعيه/ الكلام شي والفعل شي جمانه اثقي فيني لو مره وعد ماتخلى عنك ..
جمانه تنهدت براحه هذا مايهمها ان لا يبليها بنفسها
لتشعر بنصر وقوه من كلامه بانه مجرد تخويف منه لا اكثر…
كان عساف يتحدث مع العمال ويحرص عليهما
منصور تقدم للمستودع وهو يسال / هذا وشو ؟؟..
العامل رد / هذا مستودع لخزن الغراض..
منصور حاول يفتحه لاكنه مغلق ومن بعده خرج هو وعساف وبقى العاملين لتجهيز طاولات العشاء …
عزام لف لجمانة بهمس / بطلع اشوف الاوضاع وانتي خلك هنيه ومن انادي عليك روحي ولا تلتفين وراك ابد فاهمه ؟؟..
جمانه هزت راسها وهي ترا يفتح الباب ويخرج …
عزام من خرج العاملين لفو له وهم يتبادلون الانظار بصدمه واحد هتف من غير شعور / بسم الله هذا الحين يروح كيف يجي غرفه ..؟؟
العامل الاخر / بسم الله اعوذبالله من شيطان …
عزام رغم عنه ضحك فهو يعلم بانهم يتكلمون عن شقيقيه عساف على بالهم انهم شخص واحد؟…
تقدم لهم بامر حازم / طلعو برا بسرعه لين انادي لكم و تجون سرعه…
العاملين خرجو مرتاعين وزادة روعتهما حينما صادف عساف قبالهم بساحة الحوش…
انتفضو مع بعض/بسم الله الرحمن الرحيم ..
عساف قطب بغرابه/ علامكم خلصتو تجهيز الطاولات؟؟..
العامل الاول / انت في داخل يقول اطلعو الحين نطلع انت برا كيف يجي كذا انت انس ام جن ؟؟…
عساف انفجر ضاحك / اقص يدي اذا ماورا كل ها التخويف و ارجفه عزام الكلب…
تقدم عبدالله بتسال / عساك على القوه يا بو فهد وين عزام من جيت ماشفته ؟؟…
عساف استدار له وهو مازال يضحك/ هلا عبدالله عزام اتوقع انه بصالة العشاء مهبل بذا الضعوف يحسبونه جني…
عبدالله ضحك بقوه / ياولد وهو جني اصلاً بروح اتفاهم معه …
عساف هتف بهدو / لو ماعليك امر خذ العمال معك خل يكملون شغلهم وقل لعزام يكون معهم انا بروح اشوف العشا وصل او باقي..
عبدالله اشر على انفه /على هالخشم يا عريس…
عساف ابتعد وهو يبتسم / تسلم يا عريس انت بعد…
دخل عبدالله صالة العشا وكان يتبعه العاملين من وصل الا عزام جالس على حدا الكراسي بنهيار جسدي…
عبدالله اقترب له / عسى ماشر شفيك جالس هنيه ومخرع العمال يقولون انك جني ؟؟..
قام عزام سلم عليه ببتسامه / يا مرحبا حيالله العريس وش فيك تاخرت لا تكون بركت عند المره من الحين؟؟…
عبدالله يضحك / يارجال حتى ماشفتها نظره شرعيه يقولون بالملكه الله يستر بس من تاليها…
عزام لف للعاملين الذي متصلبين يناظرون
له / شفيكم مشوشين كذا ترا انا انسان بس اتحول على شخصين عادي …
عبدالله انفجر ضاحك/ هذا كذاب مافي خوف هذا اخو هذاك سمسم شبه …
عزام ابتسم وهو يستدير لطاولات/ يلا كملو ترتيب جلدي جلدي…
عبدالله مسك عضد عزام وعينيه طايره / وش انت مهبب يا مجنون ؟؟…
عزام عقد حاجبيه بغرابه/ شفيك؟؟..
عبدالله فتح غترة عزام وهو يرفعها حتى بانت
البوسه/ وشو هذا ؟؟…
عزام مسك غترته وكاد عينيه تخرج من مكانها/ بنت الذين سوتها تبي تبليني بنفسي؟؟…
عبدالله نفخ بوجهه بحده /انت صاحي كيف تسوي كذا تدري كان عساف اللي بيدخل هنيه لو شافك وش مبررك ؟؟…
عزام سكر عينيه بضيق عميق/ مادري شفيني صرت مراهق على كبر يا ولد هاذي ثاني مره كنت بنكشف معها لولا ستر ربي…
عبدالله زفر له بخفوت حازم / وانا اخوك افتك من تهورك تراه يضرك مايفيدك لو احد كشفك بتعترف فيها غصبن عليك وتقع المشاكل على راسك انت …
عزام هز راسه باقتناع / صادق والله بس الحين كيف انضف هذا قبل العشا ؟؟…
عبدالله اشر على المغاسل / رح افركه بما وصابون يمكن ينظف ولا يخف على الاقل ولابس غتره بيضا انت وجهك بعد؟؟…
عزام ابتسم وهو يتجه المغاسل / مسوي كاشخ مادريت انها تبي تورطني…
—————————————————————
-/البارت الثامن عشر/-
كايد يعود للبيت فهو الوحيد الذي رفض بان يرافق والده وحامد وعبدالله لملكة ولد الفاهد…
رقى الدراج لمح بعينيه الشقيقتين الذي يجلسان مع بعضهما مثل كالعادة اشر لهما بسلام ودخل جناحه….
جواهر قطبت /شكله ماراح معهم للحفل علامه ؟؟…
بثينه هزت كتفيها/ معقد الحين يروح اجهزته الرياضيه ويفرغ عقدته فيها …
جواهر تنهدت بهم / طيب لا متى وهذا حالكم مافي تحسن ابد؟؟…
بثينه زفرت بوجع / ولا راح يتعدل كايد مريض بالحقد ولا راح ينسى ويعفي وانا تعبت يا جواهر من سم كلامه و اهانته للي..
جواهر تنظر لها بحنو / لا تستلمين بذا السهوله يا بثينه حاولي وحاولي لين توصلين للي تبينه …
بثينه تنهض واقفه / كذا انا مرتاحه لا شوفه ولا يشوفني ولا اكلمه ولا يكلمني…
جواهر بتسال/ وين بتروحين ؟؟…
بثينه ردت بهدو / بتمدد بغرفة زيود وكلم جمانه اشوف اخبارها تعالي معي..
جواهر وقفت / يلا روحي وانا اجي وراك بس بسوي لنا شي دافى الجو برد …
—————————————————————-
عند كايد من بعد ما لبس شورت سماوي و تشيرت ابيض اتجه لجهزته الرياضيه ليفرغ طاقته مثل ماتوقعت بثينه …
مرت ساعه ساعتين ثلاث وهو مازال يهرول حتى سمع صوت باب الجناح وخطواتها الهادئه تتجه غرفتها ومن ثم تغلقها…
تافف بضيق وهو يخفف السرعه الى متى يبقان على هذا الحال هو يعلم بانه جرحها بكلامه…
لاكنه يعلم ويعلم بانها جارحته من زمن بافعالها فاتى اليوم الذي هو يضغط عليها حتى تضعف وتستسلم للذي يريده…
وتنتهى قصتها بمجال الطب وتعود قصتها معه هو ليجبر كسرها ويمحى حزنها …؟؟
هذا كل ما يخطط له كايد لاكن السوال هل بثينه فعلاً تستلم له من بعد معناتها وتحدياتها ؟…
يحتاج الاسنان ثلاثة امور بحياته كي تنجح ؟…
الثقه بالنفس ..
والاصرار على التنفيذ ..
تجاهل المحبطين..
————————————————————
يوم جديد…
مليحه مازالت تحاول بان تقنع عساف ياجل زواجه الجمعه الثانيه لجل يمديها الوقت تنجز لو شيء بسط من الذي تريده…
عساف رد بهدو / يومه انا قلت لك من قبل لو علي انا خليته بعد شهرين ترتيبين الامور على مهل لاكن المره مريضه ومابي اتاخر على علاجها…
مليحه باصرار / يامك سبوع ماهو مقدم ولا ماخر اللي ربي كاتبيه بيصير لاكن عندي انا يفرق يمدي احجز وجهز الناس ماهي بداريه انك مستعجل عشان علاج يفكرون اني مابي اتكلف بزواج ولدي …
عساف تنهد بطولك بال / وانا علي من الناس يومه كبير عقلك وفكري بالاهم مر…
مليحه زفرت مقاطعه بنفاذ صبر / خلاص عساف ماهي بسالفه اجلس اترجى فيك عشان تاجل زواجك ام رشا اغلا مني ولا كيف ؟؟…
عساف انتفض بصدمه / وشو ؟؟..
مليحه توقف / اللي عندي وقلته عرس الجمعه الجايه مافي وكان بتكسر كلمتي خذ مزنه تنوب عني ماني بحاظره …
قام عساف بتقدير شديد / افا يذا العلم ما تحظرين عرسي عزالله ماصار ذا العرس ولا راح يصير رضاك عندي بدنيا ومافيها…
مليحه ابتسمت / طيب مر اهل البنت وبلغهم بتاجيل ..
عساف اقترب وقبل راسها / تامرين امر وغيرة؟؟…
مليحه تناظره بمحبه /ابي سلامتك وسعادتك..
عساف اتجه لغرفته / بلغي ابوي ومزنه بتاجيل…
من دخل غرفته حمل هاتفه وتصل برشا رنتين وصله صوتها الهادي/ مرحبا..
عساف جلس على سرير /سلام شلونك رشاء؟؟..
وشا بذات الهدو / عليكم السلام تمام الحمدلله وانت؟..
عساف ابتسم /شفيني انا؟؟…
رشا انحرجت /شلونك ..
عساف مازال يبتسم / طيب الحمدلله ارسلت لك قبل شوي اسما البوتيكات شفتيها؟؟…
رشاردت بعفويه / ايه شفته بس عساف البوتيك غاليه مره..
عساف بحه روجليه/ الغالي يرخص لك المهم جهزي على مهلك لاني قررت اجل الزواج للجمعه الثانيه تمام؟؟..
رشا شعرت بقهر ان ياجل من غير علمها ويهمل علاج والدتها لاكنها ردت بتماسك/ ممكن اعرف سبب التاجيل؟؟..
عساف رد بوضوح / الوالده طلبتني يتاجل عشان يمدي تجهز وانا ماقدر اردها من حقها ام بتفرح بولدها…
رشا ردت بذات التماسك/ من حقها فعلاً لاكن بظروف غير ظروفنا عساف انت اكثر واحد تعرف اني احاول اتصبر على موعد رحلة العلاج الاوله والان تقول تاجيل؟؟..
عساف تنهدت بحيرة / رشا كل شي بيد الله ماهو بيدينا وعسى كل تاخيره فيها خيره ماتدرين …
رشا لا تريد تضغط عليه / ان شاءالله…
عساف لم يخفيه كتم قهرها وصمتها لذالك هتف بحنيه / اوعدك يا رشا لاسوي اللي ربي يقدرني عليه لجل شفا والدتك حتى ولو اضطريت اتبرع لها انا…
رشا انتفضت باكيه فهذا الرجل له في وسط قلبها شموخ وجمايل هو بنسبه لها الملك والمملكه والقبايل وهو الخفوق الذي دعاها ولبته…
عساف بذات حنيته / لا تبكين وخلك قويه بكرا على وعدنا راح اجي واخذ تقاريرها جاهزات ؟؟..
رشا تنحنح لتصفي نبرة صوتها/ نعم جاهزات حياك الله بي وقت …
عساف قرر ينهى الاتصال ليجعلها تختلي بنفسها يشعر بانها تكتم كثير/ يلا انا استاذن واذا احتجتي شي كلميني ..
رشا بصوت مبحوح / الله معك ..
من سكر عادت لتنفجر باكيه لماذا يصير معها كل هذا
تحمل هم مرض والدتها وتاجيل موعد علاجها …
وتحمل هما بان تخطي و تحب عساف وهو ملك لغيرها وليسا لها خايفه على قلبها من وجع الايام المقبله …
ندمت انها ليلة البارح لم تسال عن الفتاه الذي عشقها
لا يهمها الناس يهمها ان تراها فقط؟..
لم تعلم رشاء بانها لو رات جمانه سوف تغير كثير من الامور وسوف تتعب نفسيا وعقليا وبذات هالوقت والدتها ورحلة علاجها اهم من كل شيء..؟؟
—————————————————————
جمانه مصدع راسها من حنت سند من البارح يريد مبلغ ليصلح سيارة والده القرنبع ويستخدمها…
سند بالحاح / جمانه تكفين دبريني من امس اشحذ احد من خوياي يمرني ماحد راضي اخذين فكره اني حرامي ؟…
جمانه ناظرت فيه بدوخه / يا سند ادوختني وربي مامعي شي حتى مصروف لاكلي وقهوتي مامعي ….
سند يلح برجا ورا رجا / تكفين انا اخوك مالي غيرك تبين اسرق عشان اسنع نفسي….
جمانه ناظرت امها تبي تستفزع فيها / يومه الله يخليك اقنعي ولدك من وين اجيب له يكفي اللي دفعت انا وخالي منصور عليه؟؟…
العنود تنهدت بحسره على عيالها/ كم يبي هو ؟؟…
رد سند باستعجال / ثلاث الاف بس…
جمانه طارت عينيها / بس بعد يقولها برود ثلاث الاف نص راتبي ….
العنود هتفت لها برجا /تكفين اذا تقدرين عطيه ادوش روسنا من البارح…
سند تقدم وقبل راس والدته بحماس/ ايه ايه تكفين…
جمانه تنهدت بضيق / والله مامعي بس بتسلف لك وفارقني لاشوفك جاي تطلب فلوس اذبحك وفتك منك …
سند حط اصبعه على انفه بمسايرة / على هالخشم ابشري …
جمانه حطت اصابعها على جبينها تمسده من الصداع /خلاص راح بكرا ادبرهن لك …
سند قبل راسها وخرج من البيت بسعادة…
العنود ناظرتها بتسال/ صدق مامعك شي؟؟؟…
جمانه ناظر والدتها بوجع / والله مامعي الا 500 ابيها مصروف للي لين ينزل راتبي…
العنود قطبت بهم/ ومنين بدبرين له …؟؟
جمانه قامت / بكلم خالي منصور اخذ منه سلف لراتب وخلصه…
العنود بحرج /و خزياه هو دافع معك 25 الف لسيارة والحين نتسلف منه بعد ؟؟..
جمانه تمددت بارهاق / عاد وش تبين اسوي بقفل بفم ولدك عني صدع راسي وانا وراي دوام بارتاح…
—————————————————————-
الساعه الثامنه مساً..
خزنه كانت جالسه مع جواهر وبثينه تحكي لهما عن خطبة عبدالله ومن ثم عن حفلة ولد الفاهد ..
ليلة البارح عادت متاخره ولم يساعدها الوقت تحكي لهما شيا غيرت لبسها ونامت…
والعصر كان زيد و ابنائه متواجدين عندها من خرجو اجتمعت مع بنات اختها …
بثينه باهتمام متسال/ عاد وش زين العروس من قرايبهم هي ؟؟…
خزنه ردت باعجاب واضح / لا ماهي من قبيلتهم بعد بس مزيونه ماشاءالله عليها…
بثينه لا تعلم لماذا تضايقت من انها جميله لاتريد قلب صديقتها ينكسر…
جواهر بغرابه/ غريبه ليش ياخذون من برا القبيله؟؟…
خزنه هزت كتفيها / مادري والله بس وكاد يعرفونها من قبل…
جواهر بتاكيد/ اكيد ماهو اخذينها لولدهم الا وهو يعرفونها زين …
خزنه لفت لبثينة بتسال مهتم / بكرا بداومين؟؟..
بثينه هزت راسها بايه /ان شاءالله …
خزنه هزت راسها بحيره / الله يعين والله ودي انك كملتي اجازتك وريحتي يامك من ذا الدوام…
بثينه باصرار هادي/ راحتي بدوام يا خاله وانتي ادرى..
جواهر بتدخل/ ليش شايله همها يا خاله زوجها ومعها بنفس الدوام و يبون يشبعون من مقابل بعض…
خزنه ابتسمت / الله يسعدهم يارب وين مايكونون هنيه ولا بدوامهم …
بثينه تنهض واقفه / امين يارب ويديمك لنا..
قم ردفت / بروح اجهز ملابس الدوام ويمكن انام لا تنتظروني بالعشا..
خزنه بحنيه / ليش يامك تعشي معنا لا تنامين جايعه..
بثينه ترقى الدرج / احب انام خفيفه عشان الصباح اتريق صح…
—————————————————————-
مليحه تناظر بجميلة متمدده على الاريكه وتابع يوتيوب بالايباد…
لفت لمزنه / بنتك علامها بس طايحه على الجوال ماهو زين لها توحد…
مزنه تنهدت بتعب / خليها تنثبر عليه صدعت براسي…
مليحه ناظرتها بنص عين / هاذ كلامك وانتي ماعندك الا ذا البنت غيرك عندهم وش كثر ولا شكو …
مزنه زفرت بتافف/ اوف وحده وعن عشر بنات الله يصلحها بس…
مليحه خفتت بحده / اقول شدي حيلك بس واتركي الموانع جيبي لها اخ ولا اخت…
مزنه اعتدلت بجلستها / يومه تكفين لا يسمعك منصور تراه صاير لحوح على سالفة العيال…
مليحه ردت بحزم / من حقه بنته كم عمرها وش انتم تحترون لين تشيبون؟؟…
مزنه عقدت حاجبيها/ لين الله يسرها وتفضى للحمل…
مليحه ناشبتها بحزم اعمق / ومتى بتفضين ان شاءالله عطيني وقت محدد؟؟…
قطعهم دخول عزام / السلام عليكم …
من بعد رد السلام هتفت مزنه بضحكه/ جيت بوقتك تفكني من لح مليح الله يطول عمرها …
مليحه زفرت بحده / مليح بعينك انتي وياه والله ما اسكت عنك لين تحددين للي وقت مقنع ..
عزام جلس وهو يبتسم بتلاعب / علامك علينا اسم مليح زين يعتبر مدح لك …
مليحه ناظرته من تحت اهدابها / مابي لكم مدح لانت ولا اختك ….
مزنه امسكت بكف والدتها المشدود ومليان بذهب قبلتها / العذر والسموحه يا الغاليه …
مليحه ابتسمت بثقل / عاذرينك ماعليك شرهه …
عزام انفجر ضاحك من حركات والدته / هههههههه…
مزنه هتفت بغيظ تمثيلي/ مقبولة منك يا ام عساف…
عزام سال بصوت جبر / وين منصور ماهو معكم ؟؟…
مزنه فتحت شعرها ولمته من جديد/ حطني وراح يقول عنده شغل…
عزام مغط يديه حتى سمعها تطق / وش هالشغل اللي بتالي اليل لايكون نياقه بس…
مزنه ردت عليه بود / لا راح يسحب لجمانة فلوس كلمته تبي سلف تقول محتاجة لراتب وخلصك…
مليحه لفت لها بتسال/ وابوها وينه ما يخاف الله ويساعد بنته على هالصرف و المسؤليه…
مزنه هزت كتفيها / ماهو داري عنهم وجمانه مره تنضغط من البيت حتى اجازتها يقول منصور قطعتها بداوم بكرا عشان تصرف اهلها…
عزام شعر بدم عروق راسه جفت تماما احتقن وجهه بالحمار الحاد من شدت غضبه ..
كيف بان تسلف من منصور ولم تهاتفه هو وتطلب منه ولا قاطعه اجازتها ولم تخبره ماذا تريد توصل له؟؟…
وقف من غير لا يهتم بملاحظة احد ورقى الدرج بخطوات غضب اثارت استغراب مليحه ومزنه وتسال بينهم بما فيه ..؟؟؟
من وصل غرفته اتصل بها لعدت مرات مافي رد ارسل لها رسايل تهدد مثل كل مره …
طول اليل يدور بغرفته و بين وقت وقت يفتح شباك ويناظر بيت رواف مابينه وبين الانفجار الا شراره…
——————————————————-
صباح جديد…
كايد كان عند المراه يعتدل شعره بالفرشاه من بعد مالبس بنطلون بيج وقميص كحلي مشدود على عضلاته…
كل تفكيره في بثينه لا يعلم هل هي مازالت مصره على رايها للعوده لدوامها اليوم اما استخارت؟؟..
له فتره ما جلس معها ولا حادثها كان يلمحها فقط في بعض الاحيان وهي جالسه مع جواهر …
اشتاق لها بلفعل يريد ان تجلس امامه حتى ولو تصمت يكفيه النظر لميلان عودها وضي وجها..
لاكن كرامته وكبرياءه لا يريد بان يريح عينيه قلبه حتى ولو توقف نبضه تماما…؟
الجهاد الحقيقي هو جهاده مع قلبه رغم كل الاشتياق
والمعارك لا يبدي شيا على كرامته ابداً….
خرج وعينيه ترتكز على باب غرفتها يتسال بينه وبين نفسه ( تكونين نايمه يا بثينه ولا صاحيه شلون بعرف عنك وانتي محرمتني من شوفتك اصلاً الله يقدرني الين يباسة راسك حتى تتركين ذا المجال ونرتاح)…
نزل تحت كانت والدته خارجه من المطبخ متجه لصاله من راته ابتسمت / صباح الدوامات يا عريس..
كايد قبل راسها / صباح الخير الله هداك العريس عبدالله ماهو با انا …
خزنه هزت كتفيها / وانت عريس اصلاً ماصار لك عشر ايام بس مادري وش الوضع مداومين من بدري …
كايد يتقطع من الداخل ليسالها عن بثينه ودوامها لاكنه لا يرد والدته تلاحظ شيا عليهما …
لذالك رد بثقل / المهم تبين شي قبل اروح لدوام؟؟..
خزنه قطبت بغرابه/ ماتبي تاخذ بثينه معك ؟؟..
اوجعته بما قالته وهو يزفر من غير شعور/ سوتها يعني و قطعت اجازتها ؟؟…
خزنه بغرابه اعمق / ليش ماقالت لك؟؟..
كايد تنهد بضيق متعب / الا قالت بس كيفها خلي السواق يوصلها ويرجع ياخذها مثل قبل …
خزنه تشده مع كتفه قبل يخرج / كايد انت صاحي تبي كل واحد يروح بسيارة ومكان عملكم واحد ؟…
كايد ابتعد وهو واصل حده / يومه كفايه ارحموني عاد الله والعمل اللي انا بطق وموت من وراه..
————————————————————
بالمستشفى …
عزام يمشي بين الممرات و هو مازال مواصل دمه الحار وعقله المتهور لايريدان له الراحه ؟؟….
اتجه مكتب جمانه فتحه من غير لا يطرق الباب تفاجئ بانها غير متواجده ….
خرج يدور انحاء المستشفى يريد يلمحها لم يهتم باحد الاهم بان تطيح بين يديه لجل محاسبتها …
من استدار للخلف الا هذا هي تخطي بنعومه ولم تنتبه له كان تركيزها على الملف الذي بين كفيها وتقرا به …
ماحست الا بيد جبره لم تستغربها تشد على معصمها وتسحبها معه ليحشرها بزاويه ضيقه بالحيل..
ارتفعت دقات قلب جمانه وهي ترا ملامحه كيف غاضبه بوضوح وعينيه تلمع بشر …
عزام صر على اسنانه / كيف تطلبين سلف من منصور وانا موجود ليش ما كلمتيني ؟؟…
جمانه كانت تلفت بتوتر تخاف بان احد يراهم / عزام لا الوقت ولا المكان مناسب لنقاش رح وبعدين اتكلم معك …
عزام مازال قابض على معصمها / انا اسالك تجاوبيني على قد السوال كيف تطلبين سلف منه وانا موجود؟؟…
جمانه عطته نظره قارصه من تحت النقاب بعينيها الناعسه / انت بذات لو اشحذ ما طلبت منك يكفي مذله ما حنا ناقصين…
عزام برزت عروق رقبته من شدت تماسكه / جمانه لا تشبكين المواضيع بعضها انا الحين زوجك و محسوبن عليك تبين شي تاخذينه مني انا ماهو من غيري …
جمانه نفضت يدها بقوه / زوجي مجرد دين بيني وبينك اسددك بقرب وقت لجل اتحرر ماهو اخذ منك و ازيد بالحكم علي؟؟…
عزام عاد و امسك يدها بقوه بالغه خافت من بين
اسنانه / اقول اسمعي عاد نذر علي لو تاخذين ريال واحد من منصور ما تلومين الا نفسك رقم حسابك ترسلينه علي الحين وانا احول لك دبل اللي طلبتي…
جمانه زفرت بخفوت غاضب / مابي منك شي افهم
و الحين ابعد احسن لك ترا اهم ماعندي سمعتي …
عزام زفر عليها بعمق / ليش يعني انا ماتهمني سمعتك؟؟؟..
جمانه نفخت بوجهه / لو تهمك مانت حاشرني هنيه ولا حسبت لاحد حساب…
من اكلمت كلمتها الا شهقت بقوه وبصوت مسموع وهي ترا كايد واقف ويناظر لهما بتقطيب شديد..!!؟
عزام استدار للخلف لينظر ماكان ماهي تناظر به ويده مازالت قابضه معصمها ….
تعلقت عينيه بعينين كايد كل واحد منهما يعرف الثاني جيد لاكنها معرفه رسميه….
جمانه سحبت نفسها وتجاوزته وهي تغلي من الحرج والقهر اتجهت لمكتب بثينه على طول لتفرغ مافيها…
كايد مازال يناظره بحده غامضه عزام بادله الانظار بثقه وتبلد تحرك متجه لباب الخروج ولا كانه عمل شياً…
_____________________________
بمكتب بثينه…
جمانه كانت تلطم خديها باطن كفيها من بعد مارفعت نقابها / و فضيحتي فضيحتاه الرجال الحين وش بيقول عني قليلة اصل؟؟…
بثينه من بعد ماسمعتها هتفت لها بتهدئة/ جمانه اهدي يمكن مانتبه لكم ما تدرين ؟…
جمانه ناظرتها ودموع تجمع بعينيها / الا شافنا اقولك وقف مكانه متجمد من الصدمه يويلي الحين ياخذ عني فكره ماهي زينه…
بثينه بلعت ريقها بارتباك / لا جمانه لاتقولين كذا الكل يشهد لك بالحفاظ على نفسك ولا راح يشك واحد بالميه فيك تطمني…
جمانه تغلي غليان بالقهر/ كيف مايشك وهو شافنا بعينه ماحد قاله لا نضحك على بعض يا بثينه والزفت عزام ماراح يرتاح لين يفضح فيني ويشوه سمعتي..
بثينه تنهدت بحيره / لاحول ولاقوة الا بالله و ماحد طاح فيكم الا كايد وش ذا الحظ؟؟..
جمانه مسكت كفي بثينه برجا / تكفين بثينه اشرحي له قولي له عن زواجنا مايهمني اهم شي عندي سمعتي…
بثينه انتفضت بصدمه /انتي جنيتي تبين ابوك يروح فيها لو درا عزام ان كايد عنده علم؟؟…
جمانه زفرت بشده واصرار/ انتي اقنعيه بطريقتك انه مايتكلم اهم شي ماينظر للي نظره سيئه …
————————————————————-
بعد صلاة المغرب…
انتصار كانت بالمجلس ترتب الضيافة على الطاولة حان موعد جيت عساف لا تريد بان يلاحظ عليهما الفقر…
دخلت رشا وهي تزفر / يومه انا مو قايله لك لا تحركين انا اجهز نفسي واجي ارتب الطاولة؟…
انتصار تنظر لها ببتسامه / وش ذا الزين كله بسم الله ماشاءالله عليك..
كانت رشا ترتدي تنوره ضيقه من القماش الجلد قصيره توصل لركبه بالون البيج …
تيشرت ماسك عليها بالون الاسود وحذا بوت يوصل لنص الساق بالون الاسود كذالك …
شعرها الاسود القصير الكثيف ربطته ذيل ونازله خصلتين على خديها الممتلئ و باينه تدوير وجهها…
لم تضع ميكب الا مرطب و قلوس على شفتيها
و مسكرا فقط مع قليل من بلشر ليورد وجنتيها..
اقتربت لوالدتها بعتاب طفولي/ زعلانه عليك يومه ما تسمعين كلامي وتهتمين بصحتك و تريحين للي قلبي..
انتصار مدت يدها ومسحت على خدها بحنو/ وانا وش سويت ترا كله ترمس قهوه حتى الحلا والمعجنات جاهزات طالبينه…
رشا هتفت برجا/ انا قلت لك بسوي القهوه وجهز الطاوله بس انتي الله هداك …
انتصار بذات الحنو / ماحصل الا الخير اهم شي الله فكنا من عمك عبيد و ازعاجه ..
رشا بتسال وهي تنحني تعدل ترتيب الطاوله / ليش وين راح ؟؟…
انتصار تنهدت بضيق/ ذلف يقول معزوم مايدري ان عساف جاي ولا كان بلط عندنا ناشب الرجال…
قطع كلامها رن الجرس رشا عضت على شفتيها السفليه / اكيد عساف متصل وجوالي بالغرفه بروح افتح له؟؟..
انتصار زفرت بحرص وهي ترا ابنتها ابعدت
راكضه/ اسالي من ورا الباب قبل تفتحين…
وقفت رشا خلف الباب بتسال خافت /منو عند الباب؟؟…
وصوتها ان حل سمع عساف يذيب فؤاده ويمحو المه فان رشا المعاني وكل الاماني …
ردت بثقل / انا عساف …
فتحت رشا له الباب وهي ترحب بخجل / تفضل حياك الله…
عساف دخل واغلق الباب خلف وهو يحمل بيده كيسا انيق من اغلا انواع الحلويات…
وعينيه على رشاء / الله يبارك فيك اخباركم؟؟..
رشا خزت راسها وعينيها بالارض/بخير الحمدلله وانت اخبارك واخبار الوالده ومزنه ؟؟..
عساف بذات الثقل/كلهم بخير ويسلمون عليك…
رشا اشرت له / الله يسلمهم تفضل …
عساف يتبعها وهي تخطي امامه لتدله على المجلس
كانت عينيه تجول رسمة جسدها الرشيق ودقة خصرها…
و ماسرع ما صد النظر رغم عنه فهو يشعر بانه يرا شيا ماهو حلال له بينهما التفاق ويلزم عليه الالتزام…
دخل المجلس كان ذوق بتاثيثه رغم انه بسيط جلس من بعد ماوضع الكيس على الطاوله …
رشا خذت الدله وهي تصب له فجالا من القهوه ثم تمده له / سم …
عساف اخذ منها /سم الله عدوك تعالي اجلسي وخلي الدله عندك …
ابتسمت رشا برائه / لا مرتاح لين اضيفك ومن بعده اجلس …
عساف صمت وهو يرشف من فنجاله وعينيه تتبع تحركاتها وهي تفتح بكس من الحلا وتمده له لياخذ قطعه …
عادت بالترمس وهي تخفت بهدو/ فنجالك؟؟..
مده عساف لها/ خلاص ذا اخر فنجال و جلسي ترا ماحب احد يوقف على راسي وانا اتقهو…
رشا هزت راسها ببتسامه /حاظر …
وضعت الترمس على الطاولة من بعد ما سكبت لها فنجالا وهي تجلس بجواره لاكنها تركت بينهما مسافه قليله …
عساف سال بركادة / وين الوالده ؟؟..
رشا ردت بنعومه / تجي الحين بس تجهز تقاريرها لك..
عساف كانت عينيه تلمح ظهور ركبتيها وهي جالسه
ليشعر بضيق شديد لم يرتاح للبسها لاكنه لم يستطيع يصرح لها…
وبهذا الوقت بذات لا يريد تخويفها من شخصيته فهو عاش عمره بالسياسه لذالك اختار الصمت موقتاً…
هتف بتسال/متى راحت المستشفى لتطلع تقاريرها؟؟..
رشا هزت كتفيها / يوم الخميس بس مادري متى الوقت بضبط لاني كنت بالجامعه …
عساف ناظر بها بحزم / وش سويتي بترم الجاي تاجل خلاص ؟؟…
رشا ردت بشفافيه / ايه اجلته بس علي كم اختبار لترم هذا لازم انجزهم قبل كل شي…
عساف رفع حاجبه اليسار / ومتى اختباراتك ؟؟..
رشا تحرك الفنجال بين كفها وعينيه عليه / الثلاثا كلهم جمعتهم بيوم واحد …
عساف امر بحزم هادي / خلاص انا اجي اوديك الساعه كم ؟؟..
رشا لفت له بدهشه /توديني الجامعه؟؟..
عساف قطب بعلامة تعجب / ايه انا اوديك ليش كل هالخرعه ؟؟…
رشا ردت بعفويه/ مو خرعه بس بسراحه ماقدر اروح معك للجماعه استحي …
عساف ماكان له الا ان يبتسم / هذا انتي جالسه معي ليش ما استحيتي؟؟…
رشا خفتت برائتها القاتله / تبي الصدق غصبن علي امي جابرتني ولا ما كانت بطلع لك اصلاً …
عساف توسعت ابتسامته حتى بانت صفة اسنانه وبيضها الناصع/ وتقولينها بوجهي بعد على العموم تراي مصر وابي اوديك انا لجامعتك الثلاثا تمام ؟؟…
رشا دست الخصله خلف اذنها بحرج / ماهو قصدي شي والله بس…
عساف خفت لها بمقاطعه / ادري انك ما تقصدين شي مايحتاج تبررين يا رشا…
انتصار تصلي على النبي لتعلن وصولها/ لاله الا الله اللهم صل على محمد..
اقتربت بترحيب وهي تبتسم /يا مرحبا حي الله من جانا ..
عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/الله يبقيك اخبارك طمنيني عن صحتك؟؟…
انتصار ببتسامه ودوده /انا بخير الحمدلله انت شلونك شلون والدتك عساها بخير…
عساف لايعلم لماذا يشعر بمشاعر غريبه لهاذي المراه يرحمها ويحن عليها فوق الخيال…
رد عليها بهدو / بخير وتسلم عليك …
انتصار جلست امامه /الله يسلمك ويسلمها …
رشا من بعد ما قهوة والدتها وعساف خرجت لغرفتها مقرره بان لا تعود والدتها تنوب مكانها…
عساف من بعد ما استلم من انتصار التقارير بدا يحدثها عن مرحلة العلاج ويحاول يشرح لها ويطمنها…
وهي كانت تسمع وعينيها عليه لتشعر بان الله يعطي الانسان على قد صبرة يرزق من يشا بغير حساب…
ارسل لهما عساف بهيبته وشموخه ليكون السند بهاذي الحياة وجبر لا خواطرهما..
ترا فيه هدو و ركاده و التزام وخوف من الله ليطمئن قلبها على طفلتها قبل موعد رحيلها…
خفتت له من صميم قلبها/ عساف يا وليدي يشهد الله من شفتك وقلبي مطمئن لك بس هذا مايمنع اني اوصيك على رشا من بعد موتي …
عساف رد بهدو / لا تقولين كذا يا ام رشا الاعمار بيد الله سبحانه و…
انتصار بمقاطعه حانيه / يامك انا ادري ان العمار بيد الله لاكن انا مره مريضه وبي لحظه بموت عشان كذا بحملك امانه يا عساف هي رشا حطها بين عيونك لا تصير انت والزمن عليها ان اخطت حاسبها على قد خطاها قدر صغر سنها ويتمها بالحياةً…
لم تكمل انتصار حديثها لانها انخرطت بالبكا الخافت وهي تدعس عينيها بطرف شالها …
عساف وقف وقبل راسها بتقدير ورحمه همس لها بوعد صادق / يا ام رشا والله ياللي يطلع بيدي اني ما اذخره عليكم بحاول قدر المستطاع اعالجك وترجعين لبنتك احسن من قبل…
انتصار رفعت عينيها الدامعه له / والله اني ادري انك بتبذل كل جهدك معنا وهذا دليل على طيب اصلك لاكني اوصيك عشان يرتاح قلبي…
عساف هز راسه بتفهم / من حقك وابد اطمئني رشا بعيوني الثنتين والله ياللي يجور عليها انه يجور علي لا تشيلين همها ابد…
انتصار ابتسمت بصعوبه / الله يشرح صدرك ويعطيك من الدنيا حتى يرضيك…
عساف يستعد للخروج فهو فقد الامل من عودت رشا /امين يارب وياكم والحين انا استاذنك ولو احتجتي شي كلميني تراي بحسبة ولدك…
انتصار وقفت با حترام / ماهو حسبة ولدي الا والله انك ولدي وسند للي من بعد الله سبحانه…
عساف اتجه الباب ببتسامه ودوده / الله يرفع قدرك اسلمي و سلمي للي على رشاء ومع السلامه…
————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً…
بثينه كانت جالسه بغرفتها تعلم بان كايد عاد للبيت من ساعه تقريباً لاكنها تنتظره لعل يخرج لصاله…
خجلانه بان تدخل غرفته بهذا الوقت وتكلمه بموضوع حساس هكذا لتبرر عن ماراه اليوم ؟؟…
وهي من فتره محاربته ولا تكلم معه لاكن الان من اجل جمانه وسمعتها لازم تضغط على نفسها …
لتحاول تحسن الصوره براسه غصبن عليه لذالك اتجهت لغرفته ودقات قلبها تعلى..
كايد كان يستعد لنوم من بعد ما تمدد بالكامل افزعته طرقات هادئه على الباب ليعلم بانها بثينه لتثير استغرابه؟!…
بثينه فتحت الباب وقفت عليه بتسال/ ممكن اتكلم معك شوي؟؟…
كايد رفع جزئه العلوي و اركاه على ظهر السرير / اي طبعاً تعالي …
بثينه خفتت بحرج / بصاله احسن …
كايد رد بارهاق واضح / والله مافيني حيل اقوم اذا شي مهم تعالي قوليه اذا ماهو مهم اجليه لابكرا ….
بثينه تقدمت بزفرة / الا مهم ونص….
كايد اشر لها تجلس على طرف السرير / طيب تفضلي اسمعك…
بثينه جلست على السرير قريب لقدميه صمتت ثواني ثم هتفت بحيره / والله مادري من وين ابدا…
كايد خفت لها بحنو صادق / قولي يا بثينه لا ترددين انتي محتاجة شي ناقصك شي ؟؟…
بثينه هزت راسها بنفي / لا راح بالك بعيد اصلاً السالفه ماتخصني …
كايد قطب باستغراب /اجل ؟؟…
بثينه ناظرت فيه بتوجس / تخص جمانه..
لاحظت تغير ملامح كايد بالاحتقار و الغضب..
لذالك تمكنت بثينه الوضع وبدات تكلم / كايد انت تعرف ان جمانة صديقتي من كنا بالابتدائي واعرفها مثل ماعرف اختي جواهر واثق بكلامها وبفعالها و…
كايد نغزها بحده مقاطعه / ايه ادري وهي من فرت مخك واقنعتك بتخصص الطب ؟؟..
بثينه ردت بحده اعمق / لا طبعاً ماهي هي يمكن اكون انا اكون من فريت مخها و قنعتها…
كايد سال من غير نفس / اختصري وش تبين تقولين بضبط ؟؟..
بثينه عادت تبرر بطريقتها / ابيك تعرف ان معدنها نظيف وماعندها خرابيط والله ماشفت بحياتي اشرف منها…
كايد رفع حاجبه بغرابه/ طيب وانا وش دخلني بمعدنها وشرفها لايكون تبين اتزوجها بس؟؟…
بثينه ناظرته بقوة عين ومن ثم التفتت على التحفه الموضوعه بالطاولة المجاوره لسريره …
وهي تزفر بشده / شكلك مشتهي هالتحفه تجي على راسك؟؟…
كايد كتم ضحكته من غيرتها الواضحه زفر بحزم / اقول اخلصي علي ادوختي راسي بربره على قلة سنع…
بثينه وقفت بزعل / الشرهه علي اللي متنازله و جايتك بس والله عشانها ماهو عشانك …
كيد امرها بحزم / اقول اجلسي …
جلست وهي مبوزة بعفويه منها…
كايد حينما ارتكزت عينيه على بوزها المزموم تحركت بداخله الرغبه ليقبلها…
بثينه تقطع حبل افكاره بزفرة / المهم انه جايه بفهمك ان اللي شفته اليوم ماهو مثل مانت تصور…
كيد عقد حاجبيه وهز راسه بتسال/ كيف يعني مافهمت ؟؟….
بثينه سالت بشكل مباشر / انت شفت على جمانه شي اليوم؟؟…
كايد عطاها نظره قارصه / لا تلفين ودورين معي اللي شفته ماله مبرر الا شي واحد الدشاره وقلة التربيه…
بثينه زفرت بحمية شديد / لا ماسمح لك تقول عنها كذا جمانه شريفه عفيفه وماعندها هالسوالف …
كايد قدم جزئه العلوي لها صار على اسنانه / شريفة عفيفه وهي محشوره بالممر مع رجال غريب وماسك يدها بعد ؟؟…
بثينه انفجرت بقهر / زوجها والله زوجها …
كايد صدم وهو يسال بعدم تصديق/ عزام الفاهد زوجها كيف؟؟…
بثينه تنحنحت بتوتر/ زوجها بسر لا تسالني عن التفاصيل لاني ماراح اقول بس امانه كانك تحفظها لا تبوح لاحد باللي سمعته مني …
كايد ماكان عنده فضول يسال ولا يهمه اصلاً لذالك رجع ظهره لظهر لسرير بغموض/ طيب زوجها بسر ماقلنا شي بس تعلمه يحترم مكان عملها وترا لو احد شافهم بالمنظر اللي انا شفته ما يفسره بحسن نيه….
بثينه ناظرته بتقصد/ مثلك طبعاً فسرتها بنيتك الشينه..
كايد هز كتفيه بثقه / معي حق وش عرفني بانها زوجته ماني مجبور ابرر لناس ماعرفها…
بثينه نهضت واقفه/ اهم شي الله اللي يعلم بطهرها وعفتها…
كايد سال بتوجس / وين بتروحين ؟؟…
بثينه ردت بغنج / بروح انام …
ومن ثم ناظرت فيه بخبث و سلهمت برموشها و هزت كتفها اليمين وخرجت…
كايد طارت عينيه بحركاتها المثيره غير مصدق بانها لم تغير من كانت صغيره هاذي اشارتها لا قررت بان تقهر احد…
جت باله ذكرى قديمه تمدد وهو يتذكرها ….
كانو يوم العيد مجتمعين بيت جدتهم ام خزنه وترفه
مسويه ضحيتها غدا….
كايد بعمره 16 سنه يشغل هو ومخلد العاب ناريه
مستمتعين بصوتها و شرارتها ….
جت بثينه تركض عليها طقم تنوره ميد بالون الزهري عمرها بحدود 12 سنه كبيرة شوي ومحدده شعرها بترتيب ….
مدت يدها تطلب / ابي وحده بشغلها مثلكم…
مخلد لف لها زفر بشدة / لا انتي صغيرة تحترقين ماتعرفين…
بثينه مازالت ماده يدها وترجاه / تكفى مخلد ابي بس وحده والله مارجع اطلبك…
مخلد بعناد / قلت لا والحين يلا ادخلي احسن لك…
طول حديثهم عينين كايد لم تنزل منها يناظر ملامحها
ويناظر لبسها و اناقتها …
يحاول لا ينظر بجسدها البادي يبلغ بانوثة واضحه مع التنوره الماسكة لاكنه لم يستطيع يعود ويتفحصها…
رجاها لمخلد اذاب قلبه مد لها عدد من الناريات بحب / خوذي هذول ودخلي يلا …
مخلد ناظره بدهشه / انت صادق تحرق نفسها ماتعرف …
كايد مازال يناظرها / لا بثينه شاطرة تعرف تحافظ على نفسها…
بثينه ناظرت مخلد هزت كتفها الايمن و سلهمت بعينيها وابعدت راكضه…
مخلد طارت عينيه بغبينه/ بنت الذينا تبي تقهرني ؟؟..
كايد انفجر ضاحك بتلذذ منها ومن
حركاتها / ههههههههه…
——————————————————-
جمانه من عادت من الدوام لم يصمت هاتفها من اتصالات و مسجات عزام المتواصله ..؟؟
يهدد لو تاخذ ريالاً واحد من منصور يحرق الدنيا عليها
لذالك خافت فعلاً وعادت فلوس لخالها…
والفت قصه بان وحده من صاحباتها كانت مديونه لها وسددتها اليوم وانتهى الامر …
كل همها ترتاح من عزام و تهوراته و اجراميته تشك بانه مريض نفسي غير قابل للعلاج…
رفعت هاتفها راده عليه بنفاذ صبر / انت وش تبي هبلت فيني ماذكر اني سويت ذنب عشان اتعاقب عليه وابتلي فيك…
عزام سال برود غير طبيعي/ رجعتي الفلوس صح؟؟…
جمانه طارت عينيها بدهشه / وانت وش دراك ؟؟…
عزام خفت لها بلعانة / ماهو مهم تعرفين المهم انك رجعتيه…
جمانه تافف بطولة بال / طيب صار اللي تبي وش المطلوب الحين؟؟…
عزام رد بحزم / ارسلي حسابك الان بحول لك
ومصروفك ينزل بحسابك بداية كل شهر…
جمانه تاففت بحده / ماطلبت منك مصروف اشوفك اخذ سالفة الزواج جديه؟؟..
عزام تمدد بتبلد / ايه جديه اجل لعب ورعان؟؟…
جمانه جلست وردت عليه بذات الحده / زواج موقت دين و يتسدد وانتهينا ؟؟…
عزام زفر بحزم بالغ / اقول لا تخليني احطك براسي وجي اليله اتمم الزواج صح وفهمك كفايه…
جمانه صمتت بتوتر مرعب لم تقدر تحداه او تناقشه هذا الرجل مصيبه….
عزام ناد عليها / جمانه ارسلي رقم حسابك الحين …
جمانه محتره منه بالحيل / طيب برسله لك ودفع لين تشبع ماني رادتك انت طاغي…
عزام انفجر ضاحك وهتف بتلاعب/ اذا ما دفعت لك ادفع لمنو كم جمانه عندي انا؟؟..
جمانه انحرجت وحاولت ماتبين / ممكن اسكر بحط راسي ونام …
عزام رد عليها ببتسامه/ ليش ماسكك انا لا تنامين نامي بس قبل ارسلي رقم الحساب؟…
جمانه شدت شعرها بقلة صبر / طيب باي…
طبعت له رساله برقم حسابها ومن ثم حطت الهاتف على التواليت وراح الحمام تبدل بجامه استعداد لنوم..
من انتهت وكانت متجهه لسرير حملت هاتفها بكف يدها رات رساله نصيحه من البنك تحويل شعرت بفضول كم حول …؟
فتحتها وكانت الدهشه مبلغ ماتوقعته نهائي عشر الاف ريال دفعه وحده كثر اللي يصفى من راتبها….
دخلت السرير وهي تخفت لنفسها( وعيباه كيف ارضى على نفسي واهلي واحد مثل عزام يصرفنا)..
تمددت وهي تشعر بشي غريب غير مقتنعه بالذي يصير؟..
(لو كنت متزوجه رجال غير عزام وزواجنا مثل اي ثنين مايهمني يدفع وش وراه هذا يلعب بالفلوس لعب بس هو ماقدر اتقبله غليظ)..
وصلتها رساله منه : هاه تكفيك ولا ازيدك ؟؟…
ردت عليه : كثيره ماني بحاجة كل هالمبلغ ..
رد عليها : لا ماهو كثير عليك على العموم كل شهر بحول لك خمس الاف واذا ما تكفي قولي للي انا بالخدمه…
جمانه تاففت بضيقه ( هذا لاوين بيوصل يحسب انه يشريني بفلوسه ؟)…
وصلتها رساله اخر منه : يلا نامي وحلمي فيني …
ردت عليه : ليش ماعندي شي احلم فيه عشان احلم فيك انت ؟…
رد عليها ببتسامه : من يحصل له يحلم بعزام الفاهد ويقول لا افا عليك بس…
ردت عليه : باي بنام…
رد عليها : نوم العوافي و الحاف الدافي…
جمانه ابتسمت رغم عليها وضعت هاتفها صامت
ورمته على الطرف السرير ونامت ….
—————————————————————
صباح جديد…
بالمستشفى … مكتب جمانه..
كانت تهتف بعدم تصديق/ بثينه امانه انه اقتنع بكلامك ولا تحسينه خلاص اخذ عني فكره سيئه؟؟..
بثينه تهز راسها بياس/ يا بنت علامك صايره تلحين كثير وربي اني ماطلعت من غرفته لين غسلت مخه وخليته يصدق غصب عليه لا واتهمته ان افكاره هو السيئه…
جمانه ابتسمت براحه/ الحمدلله يمكن تكون سالفتي بداية خير لكم تجمعكم الغرف ( غمزت بعينها ثم ضحكة بدلع)…
بثينه رقمتها بنظره / اللي يسمعك يقول بعد سالفتك تابعنا فلم رومانسي و اغرقني كايد بالكلام الحلو ؟؟…
جمانه مازالت تضحك/ ليش وانتي مستعجله على الرومانسيه اثقلي شوي عيب الخفه …
بثينه ضحكت / لا تلوميني جمانه احبه حبه برص ولا هو حاس فيني تدرين البارح انتظرته يقول نامي عندي ؟..
جمانه طارت عينيها/ حلفتك بالله لو قاله بتنامين؟؟…
بثينه زاد صوت ضحكها / اي والله لندعس بحضنه بعد…
جمانه وضعت كفها فوق راسها / لا انتي المفروض نحط عليك رقابه وضعك خطير …
بثينه تنهض واقفه / خفي علينا ياللي مسويه ثقيله وانتي ريحة عزام ميزتيها حتى وهو متنكر …
جمانه توترت فعلاً / كم مره اشم ريحة عطره فاكيد بميزه عادي يعني…
بثينه تتجه الباب / اقول بروح اشرف على مرضاي وانتي لاتجلسين بروحك وتفكرين اشتغلي بشي يفيدك..
جمانه زفرت عليها بصوت عال/ وجع عاد وش قالو لك مستخفه معه مثل بعض الناس؟؟..
بثينه خرجت وهي تضحك برقه صادفت بطريقها الدكتور عزيز ابتسم لها بتسال/ عسى دوم هالضحكه يارب..
بثينه ردت بهدو / تدوم ايامك ..
عزيز بتسال / عسى ماشر اخذه اجازة ثلاث اسابيع؟..
بثينه لم يفتها انتباه با اجازاتها وبها وهي ترد بذات الهدو / كان عندي ظروف والحمدلله انتهت على خير وقطعت اجازتي …
ابتسم عزيز / زين قطعتيها وخليتينا نشوفك؟؟..
بثينه توترت وهي تحاول تهرب منه/ عن اذنك بطلع فوق اشرف على مرضاي…
عزيز هز راسه وعينيه بها / اذنك معك بالتوفيق لك..
بثينه من تحركت الا كايد تو يخرج من مكتبه ناظر بها وهي تجاوزه بعدم اهتمام له…؟
وعيني كايد التقطت نظرات عزيز الذي تراقب خطوات بثينه ليدق ناقوس الانذار…!!
فهو رجل ويفهم بان هاذي نظرت الاعجاب فا احسسه دايماً يصدق وتلك العزيز بثينه الفتاة الذي يتمناها…
عزيز تحرك مبتعد ولم ينتبه لرجل الذي يتوعده بنظراته وبقلبه المشتعل بنار ودخان…
———————————————————-
رشا تجول هي و والدتها احد البوتيكات الفخمه الذي حددهما عساف لها…
كانت كل ماتمر من عند فستان تناظر بسعره لتشهق من غير شعور فالاسعار مبالغ بها…
خفتت لوالدتها/ يومه والله غالي بالحيل شرايك نطلع.؟..
انتصار اعطتها نظره / اقول خلي خبالك و اختاري لك فستان عسى يمديهم يفصلونه بعد زين اجلو الزواج ..
رشا تنهدت بحرج / والله فشله لو ارسلو على عساف الفاتوره اخذ للي فستان بقيمة اربعين الف هذا ارخص شي بعد ..
انتصار زفرت عليها/ هو ماقال لك تروحين لذا المحمل الا وهو عارف اسعاره الرجال يبي يبيض وجهك قدام اهله بالزفاف وانتي تفقفقين؟..
رشا شعرت بضيق/ حتى ولو هو اللي بيدفع وراضي حرام كل هالقيمه تروح على فستان ليلة وحده و ينقط بعدين..
انتصار نفذ صبرها من ابنتها / اقول فارقي بس انا بختار لك اللي يعجبني ان شاءالله بمية الف مالك دخل فاهمه؟؟…
رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / طيب كيفك انتي اختاري الله يحاسبه هو لحاله على هالطغى …
انتصار لفت انتباها فستانا مميز فعلاً مرصوص اطرافه من تحت فقط بكرستال كان ناعماً و انيقاً..
هتفت بتسال / شرايك فيه اعجبني ؟؟..
رشا لا تنكر بان حتى هي اعجبها بقوه / حلو بس خلي نسال كم سعره ..
انتصار سالت الموظفه البنانيه / بكم الفستان ذا؟؟..
الموظفه رد بهدو / هذا من بعد الخصم بسبعين الف كامل مع الطرحه و المسكه و الحذا…
رشا ردت بتسرع / سلامات وحنا بنشري بيت ولا فستان مانبيه غالي مره …
انتصار تقرصها بخفه لتجعل رشا تقفز /اه يومه الله هداك…
انتصار ناظرت الموظفه / خلاص بناخذه من طرف عساف الفاهد …
الموظفه ابتسمت مرحبه بصدق / يا مرحبا لو التو للي من زمان انكم من طرف الاستاز عساف كان قمنا بضيافتكم تفضلو للمكتب …
رشا طارت عينيها بدهشه انتصار ناظرتها بغرابه / ورا ما تحركين ما تسمعين المره وش تقول تعالو بضيفكم بالمكتب …
زفرت رشا بقهر مكتوم / وجع يوجع عيونها ما عرفت تضيفنا من قبل لازم نجيب طاري عساف المزيون يعني؟؟…
انتصار كتمت ضحكتها /علامك غرتي يا دافع المره ماقالت شي مقدرتنا من تقديره ..
رشا لا تعلم لماذا غارت فعلاً / مابي البوتيك ذا نبي نغيره مارتحت لموظفه…
انتصار بطولة بال / يا بنت امشي خلصيني بس …
دخلت انتصار وابنتها المكتب وقامت الموظفه بضيافة القهوه وانواع الحلويات …
انتصار بتسال / هو الاستاذ عساف جاكم هنيه للمحل؟؟…
الموظفه ردت بهدو/ لا طبعاً احنا رحنا له للمكتب وعرضنا عليه جميع التصاميم لاكنه طلب العروس هي تختار يالي بيعجبها …
رشاء تفتح نقابها بغيظ /ماعجبني شي عندكم وفوق هذا اسعاركم غاليه بعد…
الموظفه تناظر لها بعجاب / سبحان من صور هيك حسن محظوظ الاستاز عساف فيك …
رشا على وشك الانفجار وهي ترد بتطنز / ومحظوظ زود انه تعامل مع هيك ناس مثلك تمام…
انتصار ابتسمت مجامله / خلاص نبي الفستان اللي قبل شوي …
الموظه ناظرت رشا بتاكيد / نعمل الفاتوره ونرسلها للاستاز خلاص اعجبك؟؟…
رشا خافت من نظرات والدتها المتوعدة / اوك نعمل الفاتورة …
—————————————————————-
الساعه الثالثه عصراً…
عادت بثينه من دوامها برفقة السواق وهي تتجه للمطبخ وعباتها مازالت عليها …
لترا خالتها تشرف على القهوه والحلا اقتربت لها ومن ثم قبلة راسها ببتسامه / مساءالخير يا الخير انتي كله…
ابتسمت خزنه مرحبه / ياهلا وغلا مساء الانوار اخبار الدوام معك ؟؟..
بثينه انزلت نقابها و شيلتها وضعتهما على الطاوله مع الشنطه / زين الداوم الحمدلله الا انتي وش تسوين بالمطبخ ؟؟…
خزنه هزت كتفيها / ابد اجهز لنا فنجال قهوه نروق انا وانتي وجواهر عليها…
بثينه بحب / يا قلبي انتي لا تعبين نفسك الخدم يكفون ..
خزنه ردت بهدو / مامن تعب يامك بس روحي بدلي وتعالي تغدي مخلين لك انتي وكايد …
بثينه بهدو اعمق / انا مو مشتهيه تريقت زين اليوم ..
خزنه تتجه الصاله وبثينه تتبعها من بعد ماحملت اغراضها من على الطاوله …
جواهر كانت جالسه وهي تبتسم /هلا بثينه جيتي؟؟..
بثينه ردت بعباطة / لا باقي بطريق يعني وش رايك انتي؟؟…
جواهر انفجرت ضاحكه / مادري احسبه خيالك المهم تجهزي المغرب بنسير على مخلد وعياله ابطينا عنهم..
بثينه هتفت بحرج / اي والله مره ابطينا اشتقت لوافي وفادي فديتهم …
خزنه جلست بحزم / ايه والله روحو لخيكم وشوفو اخباره و اخبار عياله …
جواهر بهتمام / ماتروحين معنا ؟؟..
خزنه هزت راسه بنفي/ لا يامك مالي قدره سلمت عليه بخطبة عبدالله وسال عنكم قال انه بيمر مادري وش رده…
جواهر ردت بحنان / ياقلبي كلمني امس الصباح بيجي قلت بثينه مداومة وحنا بكرا نجيك …
خزنه لفت لبثينة بتقصد/ اهم شي لاتروحون قبل الاستاذن من رجالكم قد اعذر من انذر …
جواهر ترقص حاجبيها/ انا تعرفيني مرت ولد مطيعه ماعمري طلعت من البيت الا بشور ابو زيود فديته…
بثينه ابتسمت وهي تبتعد لدرج / ماقول الا الله يعين ابو زيود على مابلاه ..
———————————————————-
كايد من خرج من دوامه وهو يفر بسيارته الشوارع مثل كل مره اذا ضاقت به دنياء ونفذت اركان صبرة …
لايريد يعود للبيت و يلمح بثينه يخاف بان يثور عليها ليحطم مستقبلها كاملا…
مازالت نظرات عزيز عالقه براسه و خطوات بثينه الرقيقه مع ميلان جسدها تقتله بالغيرة…
زوجته وملكه ولم يستطيع بان يفرغ مابداخله من رغبات لها وفوق هذا ينظر بها رجلاً غيره….
يا رصيف الصبر كيف ان يتحمل كايد كل ذالك كيف يتجاوز ذكرياته المره و حاظره الامر؟؟…
حان موعد اقتراب اذان المغرب لذالك قرر بان يعود الا البيت لتطمئن والدته وليرتاح هو بعد ….
دخل وعينيه على الصاله كانت خاليه تمام من الناس ولا يوجد بها احد اتجه جناحه …
ليغير لبسه ومن ثم يوضي قبل الصلاة وينزل يسلم على والدته هذا مافكر به كايد….
من دخل الا بثينه خارجه من غرفتها بطله جميله كانت ترتدي فستان طويل من القماش الصوف …
موديله من فوق ضيق على الصدر و الخصر ومن تحت كلوش ناعم بالون البندقي…
شعرها مفتوح على ورا و الخصل من يمين ويسار مثبتهم بنس حتى بان طول نحرها …
تقدمت بعفويه / زين جيت كنت بتصل عليك..
كايد قطب بارهاق / ليش وش صاير ؟؟…
بثينه ابتسمت بذات العفويه / يعني ماتصل فيك الا اذا صاير شي على العموم كنت بستاذنك بروح بيت مخلد..
كايد رفع حاجبه بغرابه / زين عرفتي الاصول ؟؟..
بثينه زفرت بخفوت حاد / يكون بعلمك خالتي اللي جبرتني استاذن ولا انا مثل ماقلت ماعرف الاصول ولا فكرت استاذنك اصلاً…
كايد صمت بغموض وعينيه مثبته بعينيها ليشعر بثينه بالحرج وهي تنحنى وتاخذ الجلال من على الاريكه
كانت بتجاوزه مستعده للخروج لاكن اوقفها قبضه اصابعه العريضه على معصمها …
بثينه لفت له بستغراب / نعم ؟؟…
كايد سحبها وحضنها بقوه كاد يخلخلها بين ضلوعه
غرز اصابعه بظهرها وهو يشد فستانها…
بثينه تصلبت بصدمه و انفاسها انقطعت لثواني وهي تشعر با نفاسه الحاره تحرق عنقها …
كايد همس لها بوجع / بثينه مردك للي انا تفهمين مردك للي…
انتفضت بثينه بشده وهو يشد احتضانها مهدي لها
اختنقت وكاد تبكي فعلاً فالذي يعلمه معها كايد غير مطمن؟؟…
احياناً يكسر بها حتى يحطمها ومن ثم يعود ويجبرها
ولم يكتفي الا ان ينحر روحها ويقضي عليها؟؟…
افلتها بحركه مفاجئ مثل ما حضنها تماما وهو يتجه غرفته من غير ولا كلمه …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)…
|