كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثالث و الثمانون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..
مرور يومين..
تركيا..
الساعه 12 ليلاً..
جمانه طيلة اليومين الماضيه كانت تعيش بعالم موحش يسكنها الرعب ليلاً ونهارا كاد تنهبل فعلاً..
منذا ارتمى عزام بالارض وهو فاقد الوعي اليله الاول توقعت بانها عادة له الغيبوبه لكنها اطمنت من فاق..
وطلب ماء سقته ومن ثم عاد لنوم بسبب الحما المستمره حاولت عدت مرات بان تسحبه لسرير..
لكنها عجزت حتى شعرت جسدها انخلع اخر شيء ضعت تحت راسه وساده وغطته بالفراش الثقيل..
وضعت بجواره لها وساده كي تجلس عليها عن الارض البارده تراقبه وتحسس حرارته وتسمع دقات قلبه؟..
والباب كل ليله يطرقه الرجل الاجنبي ثم يضع
انواع الاكل ينادي عدت مرات ثم يعود مع طريقه..
في كل مره ياتي لم يفكر او يحاول فتح الباب نهائي فهو خايف من ردة فعل عزام المتهور سيقتله؟..
جمانه توضت صلت وترها طلبت من الله يسرع بالفرج فهي بدات تفقد الامل لكنها لا تعلم ماذا تفعل
ولا كيف ان تصرف تخشى بان يموت على هذا الحال بسبب الحما المفاجئه وعدم الاكل والمغذي والعلاج
لا تعلم بان المرض الذي اصاب عزام من تخيل فراقها روحه تعلقت بروحها لو فارقته كاد يفارق الحياة فعلاً..
سابقاً كان لا يؤمن بالحب يستهزي بمن وقع فيه لم تخيل بان عشق الاناث يقتل وقبله من الرجال ماتو..
عنتر قتله الحب قيس قتله الجنون روميو قتله العشق كلهم رجال ماتو بسبب انثى فكيف هو كيف هو؟..
انتصف اليل وجمانه لم تستطع النوم يقال ان مابها ارق لكنها تعلم جيداً بانه الرعب الحقيقي..
ماذا عن اليل الذي يسكن بداخلها هل هناك بدر يضيئه؟..
ما قبل الفجر قليلاً سمعت صوت سيارة تقف وخطوات ثقيله واصوات هامسه قريبه من الكوخ..
لتقفز واقفه ارتدت عباتها و نقابها ومن ثم اتجهت للمطبخ فتحت الدرج ظهرت سكين حاده..
سوفا تقاتل من حاول الاعداء عليها وان لم تستطع سوفا تقتل نفسها وترتاح من هاذ العنى..
اتى الفجر وهي مازالت واقفه والسكين بيدها تنتظر الباب يفتح كي تهجم عليه وتقتله لكن انتظارها طال؟
حتى سطع ضو الصباح مع فتحات الكوخ ليثير استغرابها من كان واقف برا لم يغادر ولم يحاول فتح الباب؟..
قررت تفتح جز من الشباك وترا الاوضاع لابد ان تقوي قلبها ولا سوفا يغدر بها منذا اتجهت الشباك صامله؟
قفزت مخترعه من ندا عزام المبحوح/مويا..
عادت له بتوتر خايفه بان الحرامي المحترم يسمع صوته وبنفس الوقت لا تستطع بان تقول لعزام اصمت
وهو بهذاء الوضع المزري تعلم بان دمه حار سوفا ينفعل وليسا له قوه على مقاومة المرض الشديد؟..
لذالك اتت جمانه بكاس ماء رفعت راسه قليلًا بدا عزام يشرب بريق جاف وعينيه تنظر بها بخدر ونعاس…
منذا ارتوى ضعت راسه على الوساده وعاد هو لنوم لتنزل دمعة جمانه بالم عليه فهي لاتعلم ما اصابه؟..
سمعت صوت خطوات تقترب تقترب حتى وقف امام الباب مباشر ومن ثم طرق الباب بخفه ثلاث طرقات؟.
جمانه وقفت برعب وهي تحتضن عباتها وتشد قبضة السكين وتنظر في الباب الذي عاد يطرق متواصل..
شعرت بدوران والدنيا تظلم بعينها تتمنى الموت لكن رحمة الله اكبر من ذالك اتاها صوت النجاه والفرج..
صوت رجل بالغ/عزام افتح الباب ادري انك موجود داخل افتح انا عساف..
جمانه شهقت باكيه بفرحه وعدم تصديق وهي تكتم بكاها تريد ان تتاكد من صوته هل هو فعلاً عساف؟؟..
عساف يعود ويطرق الباب بندا اعمق/عزام ولد افتح لا توقفني كذا برا عيب عليك؟؟..
جمانه وقفت خلف الباب بندا متقطع من بين شهقاتها/احلف بالله انك عساف؟..
عساف قطب بشدة صادمه لكن ماسرع ما زفر بعدم راحه/والله اني عساف يا جمانه عزام في شي؟؟..
جمانه تفتح الباب وهي تنهار بالبكا الشديد/الحق عزام بيموت تكفى الحقه..
عساف تجاوزها ودخل برعب حقيقي راء عزام غايب بعالم اخر المرض والانكسار واضحه على ملامحه؟..
جلس جواره على ركبتيه كاد قلبه يوقف حقاً من الخوف على شقيقه تحسس وجهه بانامله المرتعشة..
استدار لجمانة بتسال حازم/عليه حراره من متى وهو تعبان؟..
جمانه زفرت برجا من بين شهقاتها المتقطعه/من ثلاث ايام تكفى اسعفه والله راح يموت تكفى بسرعه..
عساف انتفض وعينيه تعود لعزام لم يسمح للمرض بان ياخذه مره اخرى منه سوفا يفعل المستحيل لاجله
نهض واقف وهو يهتف بحزم بالغ/معي رجال برا بخلي يطلب الاسعاف وانتي خلك هنيه لا تحركين برجع لك..
جمانه هزت راسها برضا وهي مازالت تبكي/طيب..
ساعه وصلت الاسعاف وتم نقل عزام لاقرب مستشفى خاص برفقته جمانه وحدها على سيارة الاسعاف..
عساف احترم خجلها وتبعهما بسيارته الخاصه مع صديقه سعود منذا وصل المستشفى حرص عليهم..
بان يبذلون جهدهم لصحة شقيقه ثم طلب استراحه خاصه لجمانة كي ترتاح فيها بكاها وجع قلب عساف..
مازالت بذرة محفوره بقلبه الذي ينبض عندما يراها مهما اخفى ذالك ومهما كذب على نفسه بانه نساها؟
———————————————————-
السعوديه..
بعد صلاة الظهر..
منصور ينظر فهد بنفاذ صبر/تاخر عساف له يومين ماعرف مكان عزام وجمانه قلبي ماهو مرتاح؟..
فهد هتف بثقه/كلمته البارح يقول عرف مكانهم ويبي يروح لهم من الفجر..
منصور بعدم راحه/طيب ليش مايرد على اتصالنا؟؟..
فهد بحزم هادئ/والله مادري بس يمكن انشغل خل نصبر ونشوف اخرتها؟..
اتت مليحه تخطي بركادة/ قومو الغداء جاهز..
فهد يرفع معصمه ويرا الساعه/كانه بدري وش عندكم مقدمينه؟..
مليحه تبتسم بموده/مزنه اللي مسويته وقدمته عشان ورانا تجهيز للحفل اليله..
فهد ينهض واقف/يلا بسم الله حياك يا بو جميله..
منصور وقف وهو ياشر له يتقدمه/ الله يبقيك..
بعد الغدا بدا وقت الشاي الذي قامت مزنه بتوزيع الكاسات لهما ببتسامه ولطف كعادتها..
رن هاتف فهد رفعه يرا اسم المتصل وهو يهتف لمنصور بود/الطيب عند ذكره هذا عساف يتصل..
منصور باستعجال/رد عليه يالله الخير..
فهد يرد بحزم ودود/هلا ابو فهد ارحب..
عساف بود اعمق/البقى اخبارك واخبار الوالده عساكم بخير؟..
فهد يدخل بالموضوع مباشر/ كلنا بخير المهم انت طمنا وينك غايب من الصبح عسى لقيت عزام؟..
عساف بثقه مدروسه/اي ابشرك لقيته وهو و مرته امورهم زينه بس باقي ما تفاهمت معه..
فهد تنهد براحه/الحمدلله اهم شي انهم بخير بس ليش يابوك ما كلمته؟؟..
عساف يخفي مرض عزام عن والده كي لا يرعبه لذالك هتف بثقه حازمه/انا ضيف عندهم مايصير اشعل النار خل لين افهم منه ليش سوى كذا..
فهد يحرص عليه بنبرة ابويه/يابوك حاول انه يرجع معك هو ومرته باسرع وقت..
منصور بندا حاد/الا قل لازم ماهو يحاول خله يرجعها اليله ولا ترا والله مايصبح الصبح الا وانا عندهم..
مليحه تبادل الانظار المهمومة هي و مزنه بصمت لاحد يستطع لوم منصور على قهره لاحد يلومه..
عساف سمع كلام منصور وهو يطلب من والده بان يكلمه/ يوبه عطني منصور هو عندك؟..
فهد مد الهاتف لمنصور/خذ عساف بيكلمك بس لا تعجله تراه افهم منا خله على راحته..
منصور يرد على عساف بنفاذ صبر/ عساف ارجوك لا تكثر بالكلام معي رجع جمانه على اقرب رحلة..
عساف بوجع خافت/منصور عزام بالمستشفى تعبان لكن ماقلت لابوي وانتبه يلاحظ عليك اهدا انت ولا طلعت كلمني ضروري..
منصور قطب وما سرع ما تلاحق نفسه وهو يتنحنح/طيب يعني اعتمد وعد تفاهم معه؟..
عساف ينهى النقاش/اتصل علي من تفضى انتظرك..
منصور اغلق الهاتف وهو يمده لفهد ويوقف/انا بروح العنود اطمنها..
فهد هز راسه بتفهم/ طمنها وتطمن انت بعد ترا عساف مايسوي شي الا وهو دارسه صح..
منصور اتجه الباب/باذن الله..
مليحه تنظر منصور حتى خرج خفتت بتركيز/ والله ان في شي بس مايبي يقولون..
فهد قطب بتسال/وش قصدك؟..
مليحه شديدة الذكا/وهو يكلم تغير وجهه بعدين انحاش وراه شي هو وعساف بس مايبون يقلون..
فهد بعدم اقتناع/لا يامره اتركي الوسوسه عساف يقول الامور طيبه..
————————————————————
ماقبل صلاة المغرب..
انتصار تشعل الجمر وتضع عليه البخور اليله من اجمل اليالي بنسبه لها عقد قران طلال وعبير..
فهي تكفلت بحفل النساء كامل جهزت افخم استقبال و ضيافة وقامت بحجز بوفيه للعشاء..
من اجل عيون المعاريس كلهما غالين على قلبها وتتمنى لهم سعاده مدى الحياة بعيده عن العنى..
رشا عادت بيت عساف الذي تسكن به والدتها بالامس مازال هاتفها مغلق ولم تواصل معه نهائي..
كانت امام المراءه تضع اخر نقطه من التجميل روج بالون الاحمر الناري ذات لون فستانها تماما..
انتصار دخلت بكامل زينتها تحمل بيد عباتها من اجل تتجه لمنتجع وتقوم باستقبال الضيوف..
مدت هاتفها لرشا بحزم/عساف على الخط يبي يكلمك..
رشا هتفت برود وهي مازالت تضع الروج/مابي اكلمه..
انتصار بامر صارم/قلت لك ردي سرعه لا كسره على راسك..
رشا ناظرتها بزعل/ يومه؟؟..
انتصار بامر اعمق وهي تهز الهاتف/خذي ردي سرعه..
رشا تنهدت وهي تاخذ الهاتف وتضعه قريب اذنها ردت من غير نفس/نعم؟..
عساف بغضب مكتوب/ليش مقفله جوالك ومن سمح لك ترجعين البيت وانا قايل لك تنامين عند امي؟..
رشا عينيها تنظر في انتصار الذي ترقمها بنظرات متوعدة بان لا تغلط بكلمة من اجل لا تندم عليها..
تنهدت ثم هتفت بتماسك/جوالي ماني بحاجته وقفلته والبيت انا سمحت لنفسي ارجع له..
عساف بصرامه غاضبه/رشا الان ترجعين لامي احسن من لارجع على اقرب طياره وطلع بروحك..
رشا انفعلت من اسلوبه/انا بروح مع امي لملكة طلال واذا رجعت افكر اروح لبيتكم ولالا..
عساف بصدمه/وين بتروحين؟..
رشا ترص على الكلمه/ملكة ولد عمي..
عساف نفذ صبره فهي تستفزه بشدة/ان وصلتي الحفل من غير رضاي على الحرام بثلاث ليكون اخر يوم لك مع فهد..
رشا انتفضت وهي تنهار بالكلام ومن ثم البكاء/ماهو بكيفك تحرمني من ولدي يا خاين يا حقير يا سافل لاحقها لتركيا وتهددني بولدي بعد؟؟..
انتصار ارتاعت وهي تقترب وتمسكها/رشا شفيك لا له الا الله..
رشا ترمي الهاتف بالارض والخط مازال مفتوح صرخت بذات الانهيار/اكرهه اكرهه الله ياخذه الله ياخذه..
انتصار تحضنها وهي مفجوعه حقاً/بسم الله عليك اهدي اهدي..
رشا تجلس على السرير حضنت راسها بين كفيها مستمره بالنحيب حتى فزعت فهود وبدا يصيح معها؟
انتصار احتارت من تتجه له والهاتف عاد يرن برقم عساف حملت الهاتف ثم حملت فهود بين يديها..
ردت على عساف بتسال حازم/عساف شفيها رشا؟..
عساف وصله صوت صياح فهد انقبض قلبه/وينها هي؟..
انتصار تنظر بها بجزع/تبكي وتصارخ خوفت ولدها وقام يصيح معها؟..
عساف شد له نفس عميق ثم زفر/لاحول ولاقوة الا بالله ما قول الا الله يهديها الله يهديها..
انتصار بتسال/وش صاير فهمني؟..
عساف هتف بقهر/انا معلمها ماتطلع من البيت واليوم اكلم امي تقول خذت فهد وطلعت..
انتصار خفتت بعتاب/مايسوى كل هذا بس عشانها طلعت لو علمتني انا اتفاهم معها؟..
عساف وصل حده من التماسك/ماهو بس هذا السبب حتى الملكه ما استاذنت مني كيف تروح ولا تعطيني خبر؟..
انتصار قطبت جبينها/لا تقول انها معلمتك انا سالتها اليوم..
عساف زفر بانفعال/كذابه كيف تعلمني و جوالها اصلا مقفل له كم يوم؟..
انتصار بحرج شديد/خلاص يامك امسحها بوجهي هالمره وتراها تعبانه الحين مابي اضغط عليها..
عساف خفت بحنو رجولي خالص/خلاص خليها ترتاح واذا بتحظر الحفل كيفها ولاجيت تفاهمت معها..
انتصار بامتنان لا يخلو من الحرج/الله بجزاك خير على تفاهمك..
————————————————————-
بثينه مرتديه فستان اخضر عشبي من القماش الماسك على جسدها وخصرها المنحوت..
شعرها البني الكثيف عامله له استريت حرير منسدل ميكب ناعم دقيق مع رسمة الحواجب بتاتو بني..
لون بشرتها برونزي صافيه خاليه من اي عيوب هدبها متراصه ملامحها وسيمه وسامه جذابه ملفته الانتباه..
كانت توقف امام المراءه لتاكد بانها جاهزة فهي حقاً تشعر براحه عميقه منذا كلمتها العنود يوم الامس..
واقنعتها بان جمانه مسافره مع عزام برضاها لكن لم ينصفها الوقت تتصل وتبلغها قبل الرحلة..
بالبدايه عجزت تدخل الفكره براسها لكن بالاخير شعرت بان العنود صادقه بكل ما قالت ليرتاح قلبها..
لا تعلم ان العنود كذبت من اجل صحتها فهي تعلم بان بثينه حامل ولا تريد لها الاذى بسبب التفكير..
كايد يدخل غرفته لتو يعود من الدوام راء بثينه بكامل اناقتها مذهله مذهله بمعنى الكلمه..
هتف بالسلام البارد محاول ان يقاوم زينتها ويصد النظر عنها فهو مازال زعلان منها وهي لم تهتم لزعله؟
لذالك قرر يهجرها حقاً بسبب ان راسها كبر وكل كلمه يقولها تدخلها بالماضي ومن ثم تتهمه بالحقد..
كايد يشعر بان كل ما اشتاق لها زاد وجعه فهو حقاً اعتاد على احضانها وتقبيلها لكنه يعود للمكابرة..
بثينه لم تهتم بوجوده بخت من عطرها ثم استدارت كي ترتدي عباتها المعلقه بترتيب لكن اوقفها..
نداه العميق/بثينه تعالي..
بثينه ناظرته بتسال وهي تراه يشتغل بساعه الذي تحيط معصمه/ليش؟..
كايد يحاول يفتحها/تعالي سرعه..
بثينه بحسن نيه اقتربت وهي تنظر ساعته/علامها؟..
كايد مد يده لها/حاولي تفتحينها..
بثينه امسك معصمه وعينيها على الساعه ولم تنتبه للذي مركز على ملامحها من قرب يتفحصها بذوبان..
بثينه فتحت الساعه بكل سهوله رفعت عينيها له بغرابه/فتحت سهله بس..
ثم صمتت وهي تراه يبلع ريقه وعينيه تبحر بها مدت له الساعه كي تبتعد لكنها منعها وهو يشدها له..
حضن وجها بين كفيه رفعه له انحنى وقبل شفتيها وهي لم تمنعه كانت ثابته جعلته يرتوي منها براحه..
كايد رفع عنها همس من بين انفاسه/اشتقت لك يا بنت الذينا..
بثينه بعدم اهتمام لكلامه/الحين لخبطت روجي لازم اعيد اعدله..
كايد بخبث عميق/باقي ماشبعت منك...
بثينه تبعد وجهه الذي مال لها بزفرة/كايد خلاص عاد انت بس ترضي نفسك ما ترضيني؟..
كايد ناظر بها بحده عاتبه/تعبت وانا اراضي فيك بسبب وبدون سبب ماتبين تفكينا من المشاكل؟..
بثينه نزلت عينيها بحزن/للي كم سنه متحمله ضغوطات الدنيا بروحي جا دورك انت تحملني..
كايد تنهد بصبر/انا اتحمل كل شي الا صدك بثينه حتى مافكرتي تعتذرين عن كلامك و اتهامك للي؟؟..
بثينه هزت كتفيها باستنكار/وانت معطيني فرصه اعتذر من ترجع تعطيني ظهرك وتنام مانت مشتهي قربي..
كايد قبل جبينها بدفئ باسم/الا والله مشتهي بس انتي الله هداك تحدين الواحد على اقصاه على العموم حصل خير..
بثينه زفرت بحزم انوثي/طيب يلا تجهز تاخرنا على الحفل خالتي تحت تنتظرنا..
كايد هتف بثبات/امي راحت من زمان مع حامد وجواهر..
بثينه اتسعت عينيها/احلف وهي تقول بروح معك غدرت فيني؟..
كايد خلع التشيرت ثم حمل روب الاستحمام/شافتني تو جاي من الداوم على ماسبح وجهز راح اتاخر عليها وراحت..
بثينه زفرت بضيق/طيب يلا استعجل مو ساعه تكشخ..
كايد عطاها نظره قارصه/وش حارق رزك لو تكشخت هذا انتي متكشخه ولابسه ذا الفستان راص على جسمك مابقى شي ما وضح لناس..
بثينه ابتسمت بخبث/لو تسب لين تصبح والله ما غيرته..
كايد اقترب ونفذ عليها كي يرقيها/أعيذك بكلمات الله التامه من شر ماخلق..
بثينه تضحك برقه/روح اسبح وخلص علي يا مطوع..
كايد داعب انفها بطرف انامله ببتسامه ومن ثم اتجه الحمام/عسل ياربي هالبنت عسل..
—————————————————————
تركيا..
الساعه التاسعه ليلاً..
عزام فتح عينيه من بعد مانزلت حرارته وتحسنت صحته ناظر انحاء الغرفه بغرابه يحاول يتذكر شيء؟..
رفع يده كي يبعد شعره المبهذل من على جبينه صدم وهو يرا سلك المغذي والابر مدفونه بالوريد؟..
كيف اتى المستشفى وماذا اصابه لم يهمه ذالك الاهم جمانه وينها لاتكون مصابه بسؤ انتفض بشده مرعبه؟
كان يريد النهوض لكن منعته يد صلبه على كتفه وعادته لتمدد رفع عينيه ليصدم من وجود عساف!!..
عزام تضاربت افكاره تشتت عقله هل كان بتركيا مع جمانه بالفعل ام يكون بغيبوبة وكل ماحدث حلم؟..
عساف هتفت بحزم حاني/الحمدلله على سلامتك خطاك السو؟..
عزام ينظر به بتوجس/انا وين وش صاير؟..
عساف هتف بثقه/انت بطرابزون تعبت و نقلناك المستشفى..
عزام قفز جالس بشكل سريع/جمانه جمانه وينها؟؟..
عساف عاده لتمدد وهو يهتف بحزم مهدئي/موجوده وبخير باستراحه خاصه فيها..
عزام ينظر به بتشكيك/حلفتك بالله تقول الصدق وينها هي؟..
عساف بحلف صادق/والله بخير والحين اخلي الممرضه تناديها لك..
عزام تنهد براحه عميقة/اوف الحمدلله انا كيف جيت هنيه؟..
عساف خفت بحذر/طلبت لك الاسعاف كنت فاقد وعيك من ثلاث ايام…
عزام ينظر فيه بغرابه/وانت كيف عرفت مكاني؟..
عساف بثقه حازمه/شفت شلون لو كنت باخر الدنيا ترا اقدر اجيبك الروح ما تضيع توم روحها يا عزام؟..
عزام امسك كف عساف وقبلها بتقدير وخلاص/من وحنا صغار انت المنجي الوحيد للي بالحياة..
عساف مال وقبل جبينه خفت بتقصد باسم/بس هالمره كنت ناوي عليك بس ربك اللي انجاك يوم شفتك تعبان وتصارع الموت..
عزام ينظر ملامحه بسكون هتف بذات السكون/اقسم قسم انك على القلب غالي..واقسم بربي انك اغلا من الروح..ان غبت عني فانت دايم ببالي..وان جيت قلبي لك على طول مفتوح..
عساف يبادله الانظار بمشاعر حانيه/صح لسانك يا قلب اخوك بس تراي عاتب عليك بالحيل..
عزام خفت برجا مؤلم/طالبك تاجل الموضوع والله ماني طايق اتكلم بشي..
عساف قطب ثواني لم تعجبه نبرة شقيقه المجروحه ونظراته الموجوعة لذالك اتجه الباب بصمت..
امر الممرضه بان تبلغ جمانه بان عزام يريدها فوراً وهذا هي الان تدخل على عزام بغرفته الملاحظه؟..
كانا مغلق عينيه من شعر برئحتها العطره تقترب سحب نفس وفتح عينيه راها تنظر به من تحت النقاب
جمانه خفتت بحزن لايخلو من معجزة/الحمدلله على السلامه والله كنت بتموت قدام عيني؟..
عزام خفت بنبرة موجعه/جمانه ارفعي النقاب بشوفك؟..
جمانه تصلبت ثواني ومن ثم نفذت بكل هدو وهي ترفع النقاب عن وجها لتبين ملامحها المرهقه..
عزام تنهد بصوت مسموع ثم زفر بذات النبرة الموجعه المشبعه بالياس/انا اسف على اللي صار ادري اني اخطيت بحقك كثير اجيبك بغربه وعالم غريب وطيح مريض وخليك وحيده..
جمانه امسكت كفه بين كفيها وضمتها على صدرها بالطف عفوي/اهم شي انك بخير مادري كيف نجيت حتى انا عجزت عن علاجك..
عزام سحب يده من بين كفيها بخفه/بكرا اطلع من المستشفى اوعدك راح ارجعك لاهلك ورسل ورقة طلاقك..
———————————————————
تحياتي(شغف)..
|