كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت السابع والستون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
مرور اسبوع..
بمكه..
كايد يفتح باب الفندق وبثينه تدخل وهي تان/ اه يومه يا عظامي تكسرت ماقدر امشي..
كايد اغلق الباب وهو يتبعها/ الله يتقبل منا عمرتنا..
بثينه تجلس على طرف السرير وهي تنحنى وترمي حذاها حتى بان احمرار قدميها..
كايد ناظر بها بحنان/ بلبس بجامه خفيفه وجي امسجك و تمسجيني..
بثينه بوزت/ لا مابي امسجك انت بس مسجني شوف رجولي حمرا تعبانه..
كايد ابتسم بثقل وهو يهز راسه بياس/ طيب مافي مشكله انا امسجك..
بثينه تنظر عرض كتفيه الظاهر جزء منها بحرامه الابيض وهو صاد يخرج له بجامه من الكبت..
خفتت له بعتب/ راح عمري وانا تو اخذ عمره ماحسيت بتانيب الضمير وانت تحرمني من بيت الله كل هاذي السنين؟؟..
كايد كان يتعبث بملابسه استدار وناظر بها/ بثينه لا تفتحين بيبان تسكرت..
بثينه تنظر له بوجع/انا تحملت سنين حقدك وقسوتك وانت ما قدرت تحمل كلامي وعتابي بيومين بس؟..
كايد عاد يتعبث بالملابس/ مستعد اتحمل كل شي تقولينه العمر كله عاتبي كثر ماتبين وانا بعتذر هم كثر ماتبين..
بثينه تمدد على السرير وهي مازالت بعبايتها صمتت قليلاً ثم تحسست بطنها المشدود/ جيعانه وانت؟؟..
كايد اقترب لها وهو يحمل بجامته هتف بحنو/ افا جيعانه وانا موجود الحين يوصلك افخم عشاء وبمكانك..
بثينه ابتسمت/ باقي بس احد ينزل للي عباتي ويكمل الدلع..
كايد هتف بخبث/ افا عليك الحين اجي انزل عباتك وملابسك لو تبين بعد..
بثينه انكمشت على نفسها/ عيب عليك هذا وانت توك مسوي عمره وتفكيرك وسخ..
كايد اتجه الحمام وهو يضحك/ هههه ماهو اوسخ من نيتك حبيبتي..
من اغلق باب الحمام بثينه اغلقت عينيها كي تسمح لدمعها ان يسيل على خديها براحه..
وهي تذكر وقت ما كانت تطوف حول الكعبه دعوتها واحده تمت تكررها بيقين بينها وبين ربها..
لا تريد كايد يسمعها لانها تعلم سوفا ينفعل بشده ويمكن ان يعود بها للبيت قبل اكمال عمرتها..
كانت الدعوه( يارب رجعني لطب بامرك وقوتك انت الذي تعلم كيف تعبت وحاربت الجميع من اجل هاذي الشهاده لا تضيعها من يدي بهاذي السهوله)..
————————————————————-
مليحه تقبل فهد الصغير بتروي/ ياربي يا غلا ذا الورع هذا وهو مابعد كبر وجاب راسي..
انتصار بحب/ جايب روسنا كلنا من طلع على هالدنياء..
مليحه تهتف بتقصد/ حتى فهد بس يسال متى يرجعون للبيت يدور سميه..
انتصار ببتسامه مرحه/ خذوه من الحين قبل اتعود عليه وماقدر اصبر عنه..
مليحه تنظر رشا بتقصد اعمق/ والله الراي لامه كان تعوذت من الشيطان وتروح هي ولدها معي..
رشا تنظر بها بحب/ تكفين يومه لا تلحين علي تدرين انك انتي بذات ماقدر ارد طلبك..
مليحه بحب اعمق/ والله اني اشوفك مثل بنتي وابي لك الخير ترا الزعل لاطال بين الازواج مسخ حتى الرجال يمل من كثر ماهو يحاول يرضي..
رشا بحة حزن/ بس هو جرحني يا يومه بالاول يوم يخطبها وانا مادري ويوم رفضته رجع يعتذر وعذرته لكن ماكفاه نزل قدري قدام الكل..
مليحه بحزم ودود/ ردة فعل وطلعت منه غصب بعدين هو مانقهر عليها هاذ هي تزوجت من قبل قهره من اخوه والحمدلله الامور زانت بينهم ولو كان للحين لها وجود بقلبه مكان سامح عزام..
رشا بوجع/ سامحه من بعد ماشاف الموت لفراقه والله لو ماكان الحادث تلقينه للحين متبري منه عشان جمانه..
مليحه زفرت بحده/ جمانه هاذي هي معلقه لا مطلقه ولا متزوجه ماحطيت لها قدر مثلك ورحت ادور رضاها على ولدي..
رشا نهضت واقفه بحرج وهي تقبل راس مليحه/ الله يرفع قدرك يومه انتي لو تبين ارجع اليوم رجعت من عشانك بس يرضيك ارجع بدون خاطر؟؟..
مليحه تنهدت بعمق ثم هتفت بحنو/ لا يامك مايرضيني بس السالفه كلها ماتسوى هو ما اعرس عليك عشان مالومك ترا كله كلمه وقت غضب..
رشا تعود جالسه وهي تنزل راسها بالم/ الكلمه ذبحتني وانا حيه..
مليحه هزت راسها بياس/ الله يصلح حالكم هذا اللي اقول..
انتصار بتدخل هادئ/ لا تشغلين بالك يا ام عساف فيهم يحلون مشاكلهم بينهم..
مليحه تنظر فهد الصغير برحمه/ كيف ما اشغل بالي وهم مفترقين كل واحد بيت وما فكرو بمصير هالورع؟..
انتصار هتفت بتسال ودي/ الا عساف ليش مانزل معك؟..
مليحه تنظر لها بذات الود/ يقول عنده شغل بالمكتب يبي يروح يخلصه..
انتصار باهتمام/ له يومين غايب عسى مابه شي؟..
مليحه بغرابه/ يومين ماجاكم؟؟..
انتصار بتقدير/ اي والله فقدتك من غير شر كنت بتصل عليه بس خفت اشغله وهو مشغول..
مليحه بذات الغرابه/ والله مادري..
رشا تسمع بصمت وهي تغلي من تصرفاته حتى انه وصل والدته الى باب البيت ولم يفكر ان ينزل..
كي يسلم على ابنه اما هي تشعر بانها ليست من اهتماماته الاكيد انه مشغله شيء اهم منها ومن ابنها؟
—————————————————————
كايد متمدد على ظهره وحاضن راس بثينه على صلابة صدره وكفه واحده تمسد كتفيها بخفه حانيه..
بثينه كانت تستكن على صدره بصمت وهدؤ عميق تاثر بها دقات قلب كايد المتواصله و لمساته الحانيه..
لم تتوقع ذات يوماً بانها ساتخون وسادتها وتستبدلها في صدره؟..
بثينه خفتت بحه/ سبحان الله اول كنت تهرب من قربي والان بس لازق فيني؟..
كايد قطب ثوان ثم ادار وجهه ينظر بها/انتي اللي فرقتينا وانتي اللي جمعتينا..
بثينه خنقتها العبرة وهي تبوح مافي قلبها/ تدري اكثر موقف اثر فيني قبل زواجنا بكم يوم ماتوقعتك قاسي كذا ليش تحطم فرحتي وتقول انك مجبور علي وش كان يبي يضرك لو سكتت وخليتني افرح مع الناس لين الدخله وبعد صدمني كثر ماتبي؟..
كايد استدار بجسده كاملا لها شد احتضانها و عينيه تبحر بعينيها الدامعه من قرب؟..
يوماً ما سنلتقي حينها ساخبرك بان الحنين كان في كل ليلة يسرقني ممن حولي ويسافر بي الا عينيك..
كايد تنهد ثم خفت/ مهما كنت قاسي والله ماذكر غبتي عن بالي ليله وحده بثينه..
بثينه صوتها بدا ينحدر/ بس كنت تصدني كثير حتى يوم حاولت ابادر انا وسوي حركات جرئه ماهي من طبعي؟..
كايد ابعد خصل الشعر من وجها وهو يهمس بحنين/ الا طبعك الجرائه من كنتي صغيرة تبين اذكرك وش سويتي فيني؟..
بثينه احمر وجها بخجل/ كنت صغيرة ماعلي حرج..
كايد ينظر بها بولع/ يالله يا بثينه ودي ادخلك بقلبي عشان تشوفين ان حبك ماله حدود عندي..
بثينه خفتت بالم /حتى انا مازلت احبك رغم كل شي سويته فيني..
كايد مال بهدؤ قبل نحرها بتروي تعمق ثم تعمق حتى غاب بها حباً واخلاصاً وعشقاً وعلامة بقاء؟..
يحيط طيف الحب بهما عندما يتعانقان فتتصل قلوبهما بسحر عجيب..
—————————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..
ليتك يا رشاء تعلمين بان عساف لا ينام اليل ليسا حب في السهر بل لان الحنين اليكي قاتلا..
يشعر بان له في غيابك قصة وجع كسجين حكم عليه ب المؤبد وهو برئ..؟
كان عساف جالس بغرفته يفكر فيها لم يراها منذا يومين بجهد ومجاهد منه يريدها تشعر بغيابه..
هي من ضعت الفكره براسه بسبب غيرتها الواضحه من يرن هاتفه كانت تراقبه بفضول حتى لفتت انتباهه.
جعلته يستغل الفرصه من صالحه يريدها تطبخ على نار هادئه من اجل تفكر ماذا به غايب لتحترق؟..
قطع حبل افكاره طرقات خافته على الباب هتف بحزم/ تفضل؟..
عزام فتح الباب وطل عليه ببتسامه/ لاتكون نايم؟..
عساف ابتسم بموده/ حتى لو كنت نايم عشانك اصحى تعال..
عزام اغلق الباب واقترب له/ اخبارك..
عساف بهدؤ/ طيب الحمدلله اجلس اجلس..
عزام جلس جواره تنهد ثم زفر بتردد/ عساف ودي اتكلم معك شوي وابيك تسمعني..
عساف فاهم ماذا يريد/ اسمعك؟..
عزام ينظر بعينيه معتذراً/ قبل كل شي ابيك تسامحني ادري اني اخطيت بزواجي من جمانه هي بذات لكن والله انه شيء صار غصبن علي وابيك تحط بالك اني كنت ومازلت مستعد ابيعها وشري رضاك..
عساف كان يستمع بصمت وعزام يكمل/ تراها ماكنت تبيني بس انا اخذتها عناد فيها وفي ابوها ظلمتها وظلمت نفسي وظلمتك ياخوي والحين والله اني نادم اشد الندم ولو يرجع فيني الزمان ما تزوجتها لو بقيت عزابي لين اموت..
عساف هتف بحزم غريب/ عزام انا والله مو شايل بقلبي مثقال ذره عليك ادري ان هذا نصيب لكن اللي ابيه منك الصدق كيف اخترت جمانه من بين البنات وامي كانت تلح عليك بزواج وانت رافض؟..
عزام تنهد بوجع/ اخاف اقول لك مراح تسامحني؟..
عساف بحزم اعمق/ مهما كان جوابك اثق ثقه تامه اني مسامحك ومابي لك الا السعاده..
عزام بدات دقات قلبه تعالى وهو يبوح بصدق/ كنت جاي من دوام الا جت خدامتهم تصيح تقول البيت محترق والبنت بالحمام المهم انا رحت فزعه فتحت الحمام كانت جمانه مغمى عليها شلتها وساعدتها ويشهد الله اني ماناظرت حتى فيها كل همي انقذ روحها..
عزام تنهد وهو يغلق عينه ويكمل بوحه/ نزلتها على الاريكه مادري صاله مادري مجلس ماتذكر المهم الا سمعت الخدامه تصحيها تقول جمانه جاني فضول اشوف بنت رواف اللي واصل صيتها اخر الدنيا وليتني ماشفتها يا عساف خذت عقلي والله اني مع الناس جسد بلا روح كل تفكيري فيها حاولت انساها عشانك انت بس ماقدرت لين تزوجتها و تولعت فيها اكثر..
عساف يشعر بان قلبه يتقلب على نار يحترق حتى الترمد من اعتراف شقيقه لكنه مضطر ان يخفي ذالك.
عزام ناظر به/ ادري بتقول اني اناني وماحب الا نفسي وهذا الصدق حتى جمانه قالته انت اناني حقير بلوه ابتلت فيها..
عساف زفر بصرامه بالغه/ عزام ماسمح لا لك ولا لها تقول انك حقير انت بشر عندك مشاعر تحب وتنحب طبيعي بتوقع بالحب غصبن عليك ولاحد يلومك وبالخير هي نصيبك انت وانا نصيبه اخذته وعوضني الله برشا والله لو خيرت بينها وبين جمانه لاخترت رشا من غير تردد..
عزام شعر براحه عميقه/ احلف بالله يا عساف عشان اصدقك انك تختار رشا عليها؟؟..
عساف بثقه/ والله لاختار رشا لانها هي الحب الحقيقي اما جمانه وقت مراهقه وانتهت..
عزام نهض وقبل راس عساف/ الله يريح قلبك الحين انت مو زعلان علي؟؟..
عساف ابتسم/ لا والله يا حبيب اخوك..
عزام هتف بتوجس موجع/ عساف عادي عندك ارجع جمانه؟..
عساف بثقه/ طبعاً عزام لازم ترجعها وش ذنب البنت نهدم حياتها عشان ارضيك وترضيني؟..
عزام يشعر بسعاده لا توصف بان باح مافي قلبه لشقيقه وعذره ثم وثق له بان زوجته تكفيه عن جمانه.
عزام اتجه الباب /تصبح على خير..
عساف يتبعه بنظاره حتى اغلق الباب لتضيق انفاس ويضيق صدره صمته لايعني قبول العذر؟..
لكنه يعني انه تعب من مجادل ناس لا تفهمه ولم تشعر بمافي قلبه؟..
الكتمان اشبه بنزيف داخلي لا يلاحظه احد ولكن المه داخلي يرهق صاحبه حتى الهلاك..
—————————————————————
جمانه متمدده على مرجوحتها وتنظر في السماء فهي اغلب وقتها تختلي بنفسها وتعيش بين الذكريات..
حينما تتذكر شخص تحبه تاتيك لحظه صمت من بعدها اما ان تبتسم شفتيك او تدمع عينيك..
شوقها لعزام تفيض منه الادمع..
وحنينها عليه تضيق منه الا ضلع..
لكنها سوفا تعز نفسها بصد وترفع راسها بالمكابرة ليست هي من تنازل له من بعد مذلته واهاناته..
ولم تسمح له بستغلالها كي يكسرها ويكسر قلبها بعدم مراعاه ومن ثم يعود و يطالب بها بكل بساطه؟..
العنود تقترب بندا/ جمانه وش مجلسك هنيه الجو اليوم فيه نسمة هو لا تمرضين؟..
جمانه مازالت على وضعيتها متمدده/ بالعكس الجو ينعش الروح تعالي اجلسي معي..
العنود بتقصد/ ومن اللي تفكرين فيه بذا الجو وانعش روحك؟؟..
جمانه تفهم ماذا تقصد/ مافكرت باحد يومه لا يروح بالك بعيد..
العنود تجلس على الكرسي المقابل لها هتفت بحزم هادئ/ يا بنتي اسمعي نصيحتي ابوك ماهو جايب لك رجال افضل من عيال الفاهد بس كبري عقلك وارجعي لرجلك..
جمانه تعتدل جالسه/ ومن قال اني بمشي ورا شور ابوي واخذ رجال هو يجيبه يومه ضربتين على الراس توجع وابوي ماقصر اول فارس وبعده عزام واحد صوير واحد قليل خير..
العنود بحزم اعمق/ سبحان من فرق وخلق تقارنين عزام بفارس اتقي الله بنفسك؟..
جمانه فار دمها/ فارس اقل شي كان مقدر وضعي حتى يوم طلبت الطلاق عطاني فرصه افكر لين شافني مصره طلقني با احسان..
العنود زفرت بضيق/ الحين صار وش زينه بعينك وانتي اول تنوحين ما تبينه؟..
جمانه عادت وتمددت على المرجوحة/ يومه نار فارس ولا جنة عزام المجرم اخذني بظلم وتخلى عني بظلم اكبر..
العنود محاوله تقنعها/ يامك اتركي العناد ترا الناس مابعد عرفت بزواجك منه يعني طلاقك يضرك ماينفعك..
جمانه برود / وانا عاد همتني الناس احسن لايدرون خلي ننفصل من غير فضايح..
العنود تهز راسها بياس حقيقي/ ماقول الله يصلحك ليتك تمسكين برجلك و تتركين العناد..
جمانه بودها تقول ماعاد عندي رغبه اتمسك بشي انا ياليتني اتمسك بصبري مرتني امور طوت خاطري طي..
لم يسيل كحلي ولو سال حبري لاريد الشكوى على الناس مافي بما ان عندي الله ضمادي و جبري…
———————————————————-
تحياتي(شغف)..
|