كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الخامس والستون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
كايد تقدم جلس قريب لها سحبها وحضنها على صدره بقوه نثر قبلاته على وجها ونحرها بشغف وامتنان..
بثينه مازالت تبكي وهي مستسلمه له لم تهتم بما يفعل بها بما ان الحلم الذي تحدت العالم من اجله..
سلب منها فمن يستحق ان تهتم به بدات لها الايام والشهور والسنين كئيبه خاليه من السعادة..
كايد حرك انفه على خدها الناعم وهو يهمس لها بدفى/اوعدك راح اعوضك عن كل شي اذا انتي تشوفين انك خسرتي الطب انا اشوف انك رجعتينا لبعض تعبت بثينه من الصد والمكابرة يشهد الله اني ابيك واكبر دليل اني مازالت متمسك فيك حتى وانتي بمجالك..
بثينه ردت عليه بوجع/ ارتحت الحين؟..
كايد ناظر في عينيها الذي متفجره بالحمار من شدت البكا هتف بثقه حانيه/ اي والله اني تو احس بمعنى الحياة كنت ميت وانا حي تعرفين كيف ميت وانا حي ولا ماعترفين؟..
بثينه تنظر في ملامحه من قرب بخمول/ لا ماعرف ولا ابي اعرف..
كايد ينظر بها بصمت عميق نظرة وله عشق احترام تقدير مشاعر حب صادقه يعلمها هو وتعلمها هي..
ثم ابعد الشعر عن خدها وانحنى ليطبع قبله لاهبه وهو يستنشق رائحتها الطاهره الذي انعشت خلاياه..
بثينه تشعر بملمس شفتيه الدافئه على خدها وانفاسه العاليه المتقطعة من شدت رغبته بها..
ارتفع عنها قليلا وصدره يرتفع و ينخفظ بوضوح وعينيه تبادلها الانظار العاشقه المولعة المشتاقه..
..(للعيون للغة لا يفهمها سوى العاشقين)..
بثينه لاول مره تشعر بنظراته مختلفه محبه صادقه كانت تنظر لفخامته و رجولته الاستثنائيه بنظره عميقه
كايد شدها مع خصرها رفعها وجلسها بحضنه ظهرها كان لازق في صلابة صدره وذراعيه تطوق كتفيها..
همس لها بشجن/ بثينه بوديك شهر عسل جديد اختاري الدوله اللي تبينها انتي..
بثينه تفرك اناملها ببعضهما/ بدري كايد بنكمل سنه تو تفكر بشهر عسل؟؟..
كايد شدها على صدره/ انسى اللي راح انا وعدتك بالجاي كل شي تبينه راح يصير اطلبي امري تدللي..
بثينه استدارت وناظرت به/ سويت المستحيل لين وصلت اللي تبيه هذا انا اعلنت الهزيمه بعد ما تحديت العالم بكبره عشان هالوظيفه..
كايد قبل شفتيها ثم انفها ثم حنكها/ بعوضك باللي تبينه و اذا على الراتب مستعد امشي لك راتب شهري كثر راتبك الاول..
بثينه تنهدت بالم/ لو مشيت للي راتب سنه وسنتين مع الايام بتمل..
كايد بثقه/ مستحيل اقول كلمه وتراجع عنها بثينه راتبك يوصل لك شهري مثل اول لا تحاتين..
بثينه ضعت راسها على صدره/ الراتب ماعاد يهمني تقدر ترجع للي تعبي وسهري على المذاكره حتى وصلت لهذا المستوى؟؟..
كايد برجا رجولي خافت/ تكفين خلاص لا تحمليني فوق طاقتي خلينا نعيش باقي عمرنا بسعاده..
بثينه رفعت راسها وناظرت ملامحه وهي تضع كفها على عارضه/ اللي تبيه وصار فصلتني من الطب وكنت بتفصل رقبتي بعد؟..
كايد لتو يتذكر وهو يمسد عنقها/ اوجعتك يا قلبي؟..
بثينه بعدم اهتمام/ مادري اسال نفسك..
كايد هتف بندم/ والله ماكنت بشعوري الغضب والغيرة اعمت عيوني حتى امي زعلتها علي كثير..
بثينه تنهد ثم نهضت واقفه بهدو/ ترا خالتي فيها ضغط لا تذبحها بسبب عصبيتك..
كايد هتفت بتسال/ وين بتروحين؟..
بثينه تتجه الباب/ بروح الحمام..
كايد تمدد/ اوك انتظرك..
بثينه استدارت تنظر به/ روح نام بغرتك..
كايد ابتسم لاول مره ابتسامه صادقه/ بنام عندك ومن بكرا بنقل كل عفشي هنيه المهم لا طولين علي ترا حدي مشتاق..
——————————————————————
مرور سبوع على ابطالنا..
الساعه تاسعه ليلاً..
عزام خرج نهار هذا اليوم من المستشفى وعاد للبيت منذا العصر وهو بالمجلس الخارجي..
جالس و صالب ظهره بمقاومة التعب من اجل يستقبل المهنين له ولوالده بسلامته..
حتى الكل غادر وهو عاد للبيت كانت والدته ومزنه بنتظاره عساف اتجه لبيت انتصار كي يسلم على ابنه..
مليحه تشعر بساعدة لاتوصف/ تو والله نور البيت من بعد ما كان مظلم علينا سبع شهور..
عزام ينظر بها بحب/ منور بوجودك يا تاج راسي وي عمود بيتنا انتي..
فهد ابتسم بمرح/ وانا وين رحت يوم حطيتها هي عمود البيت؟؟..
عزام ابتسم بموده/ انت الاساس ياجعلني ماذوق حزنك..
فهد ينظر له بحنان/ روح يابوك ارتاح بغرفتك من طلعت وانت جالس..
مليحه بحنان اعمق/ اي والله روح ارتاح لون الود بودي ماتغيب دقيقه عن عيني..
مزنه ابتسمت/ من اليوم وهي تحسب الساعات لضيوف تبيهم يروحون..
عزام نهض واقف قبل راس والدته/ الله لا يحرمني منك قولي امين..
مليحه تنظر له بلهفة ام/ ولا منك يارب..
عزام قبل راس والده/ تصبح على خير..
فهد بحزم ودود/ وانت من اهل الخير..
عزام اتجه جناحه/ مزنه لو ماعليك امر تعالي ابيك شوي..
مزنه نهضت واقفه/ حاظر هذا انا جايه..
مليحه خفتت لفهد/ وكاد انه يبي يسال عن جمانه من صحى له سبوع ما تكلم فيها ابد انت ملاحظ؟؟..
فهد بحزم خافت/ مايبي يضايقنا ومايدري وش ردت فعلنا المهم انتي لا تدخلين الا بخير تراها مرته..
عند عزام من دخلت مزنه جلست جواره على الاريكه وهي تهتف باهتمام/ عسى مانت تعبان؟؟..
عزام بتقدير/ لا الحمدلله المهم شلونك وشلون منصور معك؟؟..
مزنه بهدو/ انا زينه ومنصور زين الحمدلله..
عزام هتف بوجع عميق/ مزنه جمانه شلونها للحين زعلانه مني حتى انها ما زارتني بالمستشفى؟؟..
مزنه ردت بثبات/من قال يا عزام مازارتك جمانه طول السبع الشهور ماتفارقك اصلاً بس ياخوي من عرفت انك قمت بالسلامه انسحبت وكاد فكرت بكرامتها..
عزام قطب/كرامتها؟؟..
مزنه بثقه/اي ترا اللي سويته معها ماهو سهل يا عزام ماهو سهل تزوجتها بالغصب وتخليت عنها بوقت صعب..
عزام تمزق قلبه/ ادري ادري بس وش تبين اسوي واحد منهم لا زم اخسره يا هي يا عساف وخوي اهم من كل شي عندي..
مزنه بحزم/ بس انت استعجلت و اخترت اخوك على الزوجه اللي ظلمتها وعلى ولدك اللي تحمله..
عزام تافف بضيق /اللي صار صار الحين هي بي شهر حامل؟؟..
مزنه ناظر به بحزن/ يعوضك الله خير منه جمانه سقطت من درت انك سويت حادث..
عزام انتفض واقف من غير لا يشعر/ وشو سقطت يعني مافي ولد مات؟؟..
مزنه توقف مهديه له/ العوض بالجاي اذا ربي كاتب لكم نصيب مع بعض تبي تجيب لك بدال الواحد اربعه..
عزام عاد جالس وهو يدفن راسه بين كفيه كان ملهوف قلبه لهذا الطفل لانه يعلم بانه بذرة حب بينهما..
حتى ولو هي جهلت ذالك فهو متاكد بحبه وعشقه بها ومتاكد باعجابها و ذوبانها له..
يكفيه بان والدة ابنه جمانه ذات الصيت الجميل كان بالمستشفى طيلت الاسبوع متأمل بطفل يجمع..
قلبه في قلب جمانه الذي لا يريد احد سواها يريد ان يحبها بطريقته سوا كانت صحيحه او خاطئه..
عزام رفع عينيه ناظر في مزنه هتف بحه/ ابي اكلمها جوالي راح مع الحادث عطيني حوالك..
مزنه تفهمت الوضع وهي تتصل برقم جمانه اعطته الهاتف ثم خرجت كي ياخذ راحته بالمكالمة معها…
عزام يسمع رن الهاتف وينتظر ردها على جمر حتى اتاه صوتها العذب المثقل بالانوثه المنعش لروحه/هلابك مزنه..
عزام بنبرة محب خالص/جمانه شلونك؟..
جمانه شهقت بعنف وهي تنظر لشاشة الهاتف تتاكد من اسم مزنه ثم تعيد السماعه لا اذنها..
عزام برجا عميق/جمانه تكفين لا تسكرين وربي مافي حيل انادي عليك تعبان حدي..
جمانه انقبض قلبها بحزن وهي تنحنح /احم الحمدلله على سلامتك خطاك السوء..
عزام تمدد على الاريكه بثقل/خطاك الاش الله استجاب لك لاني ظلمتك و استاهل اللي صار فيني..
جمانه ارتعشت بشده/ لا تقول كذا مايجوز ماتدري يمكن هذا الحادث خيره لك يعقلك شوي..
عزام ابستم رغماً عنه (والله انها ظريفه)..
ثم هتف بثبات/اشتقت لك عدد دقات قلبي الحين وانا اكلمك اشتقت لك عدد ماله حد..
جمانه تنهدت وهي تغلق عينيها بصمت عزام كمل كلامه/جمانه والله اني احبك حب ماحبه رجال لانثى من قبلي وقبلك..
جمانه طارت عينيها غير مستوعبه بان هذا الكلام يخرج من ثم عزام الواضح انه مازال بتاثير الغيبوبه..
عزام هتف بحراره/ادري اخطيت معك كثير بس طالبك تنسين نبي نبدا حياة جديده وسوي لك عرس وشهر عسل كل سبوعين تفرين العالم معي..
جمانه هتفت بجرح عميق/انت خذيتني بالقوه وتخليت عني من اول سبب وانا كنت احمل ولدك وجاي الان تبيتي اثق فيه مستحيل عزام مستحيل..
عزام برجا مذيب/طالبك عطيني فرصه ثانيه والله لعوضك عن كل شي صار ابني حياتي وحياتك من جديد..
جمانه برفض تام/ لا تبنيها ولا تهدمها ارجوك طلقني وخلني اعيش باقي عمري باختياري..
عزام رص على اسنانه/ كيف تعيشين باقي عمرك بعيد عن الاسنان اللي تحبينه؟؟..
جمانه قطبت/ احبه؟؟..
عزام بثقه/ ايه تحبينه نسيتي الكلام اللي تقولينه للي كل ليله بالمستشفى؟؟..
جمانه دقات قلبها تعالى/ عزام انت كنت؟..
عزام بحزم خافت/ ايه جمانه كنت اسمعك وانا بغيبوبه بس ماقدر ارد عليك..
جمانه اغلقت الهاتف بوجهه وهي تنهار باكيه تريد ان تذكر كلمه واحده من الذي قالتها له؟؟..
لكن من كثر كلامها عجزت تذكر شيء هاتفها عاد ورن برقم مزنه اغلقته تماما وسرحت بافكارها..
—————————————————-
عساف طيلة هذا الاسبوع ياتي يسلم على ابنه مع انتصار ولم يراء رشا بناء على طلبها وهو نفذ رغبتها..
اليله اتى لهما بالمساء ليست بعادته كان اغلب الايام ياتي العصر دخل بثبات صادف انتصار بالممر..
ابتسمت له بود/يا مرحبا حي الله ابو فهد هنيكم سلامة عزام..
عساف قبل راسها /الله يسلمك و يهنينا وياك خير اخباركم؟؟..
انتصار بود اعمق /طيبين طاب حالك تفضل لصاله عند ولدك بشوف عشاي وعود لكم..
عساف بتسال/رشا وينها؟؟..
انتصار ابتسمت/تلعب مع ولدها طب عليها..
عساف ابتسم بخبث وهو يتجه لصاله وقف يشاهد رشاء بصمت وروحه تذوب تذوب لمنظرها البرئ..
كانت تقبل كف طفلها ثلاث قبل وهي تضحك وهتف بطفولة/ هاذي ثلاثه حقت فهودي..
ثم قبلة كفه الاخر /وهاذي ثلاثه بعد حق فهودي…
فهد الصغير عفس ملامحه الطفوليه وهي انفجرت ضاحكه/ يا خسك يالوسخ كذا تكشر بوجه الماما؟؟..
فهد انفجر باكي وهي تحضنه على صدرها وتدير وجها للباب/يومه تعال ي…
صمتت فجئه من رات عساف واقف وينظر لها بعيني لامعه بالحنين والاشتياق العميق..
عساف اقترب لها انحنى من طوله كي يحمل ابنه من حضنها حتى تقارب وجه لوجها انفاسه الحاره تلفحها
عينيه تجول ما بين عينيها وشفتيها بلع ريقه وريحتها من قرب اسكرته تماما اقترب لها اكثر واكثر بذوبان..
رشا كانت تنظر به بذهول عقل قربه وريحة عطره الفاخر يهز شيء بداخلها رغماً عنها..
عساف من تلامست شفتيه مع شفتيها الممتلئه افزعه رن هاتفه بمخباه الاماميه جعله ينتفض مبتعد بحرج..
رشا انفجر وجها بالحمار وانفاسها تعالت بغيظ من رات اسم المتصل با ام راشد؟..
زفرت من بيت اسنانها/ لو سمحت اطلع برا…
عساف حمل ابنه وهو يرد بصرامه/ ماجيت وانا بطلع عيب عليك رشا خلاص بسك اهانات..
رشا انفجرت بصوت غاضب/ عشان قلت اطلع سميتها اهانه واللي انت قلت قدام الجميع ماهي اهانه فيني ولا حلال عليك وحرام على غيرك؟…
عساف تنهد بطولة بال/ رشا اقصري الهرج اللي مايودي ولا يجيب وانا مستعد ارضيك باللي تبين..
رشا صرخت بقهر/مابيك تراضيني ولا ابيك بكبرك عساف كفايه خلاص الولد اللي تبيه جبته لك واذا انت مفكر انه يبي يربطني فيك فانت غلطان لاني انتظر اطلع من الاربعين وابي ورقتي بالطيب بالغصب ابيها…
عساف طارت عينيه بحده/ انتي شفيك انهبلتي كيف تفكرين بطلاق و تنسين ولدك من يبي يربيه الخدم؟؟..
رشا نهضت واقفه امامه وجسدها تلامس جسده من غير شعور/ ولدي انا اربيه بروحي ماني بحاجة تربيتك وجودك وعدمه واحد..
عساف انفجر بغضب/ بنت احشمي نفسك تراي ساكت عنك كثير انتظر يطيح ما براسك و ترجعين لبيتك..
رشا تخصرت/ نعم بيتي ومن قال برجع لك اصلاً حلم بليس بالجنه..
عساف لم يرد عليها وهو يهز فهد الصغير بورطه من انفجر بصياح هستري من صوت صرخهما..
انتصار دخلت برعب /وش صاير علامكم؟..
عساف تقدم لها وهو يمد لها فهد الذي مازال يصيح/خذي سكتيه الظاهر ان امه جنت رسمي..
انتصار تحمل فهد بصمت وعينيها على عساف الذي كان يريد الخروج بوجه محمر بسبب كتمانه لغضبه..
لولا بانه اوقفته انامل رشا الذي قبضت ذراعه وهي تستديرة لها وعينيها تلمعان بشرارا واضحا..
زفرت من بين اسنانه/ اسمع يا عساف معك سبوع كان ماجبت ورقتي ترا اطلب الخلع وقد اعذر من انذر..
عساف عينه تجول ملامحها الغاضبه وجها المستدير شفتيها الممتلئه ترتعشان تقطيب جبينها الشفاف..
شعرها الاسود متناثر على كتفيها روب النفاس كان ضافيا على جسدها الصغير تسحره برائتها..
عساف ما استطاع ان يقاومها سحبها وحضنها وهو يطوق كتفيها بين ذارعية بقوه حانيه…
رشا شهقت بصدمه وهي تخبي وجها بعرض صدره بحرج من وجود والدتها..
عساف انحنى من طوله همس لها بعمق/ اكرر عليك الف مره طلاق ماراح يصير وغيره اللي تبين انا حاظر فيه ومستعد ارضيك بس انتي اطلبي..
رشا ابتعدت عنه وهي تجاوزهما و تتجه غرفتها كي تنفجر براحتها نبرته الرجوليه تذيبها صدره يدفيها..
————————————————————
هذا الاسبوع من اجمل واسعد الايام الذي مرت على كايد من خلال التسع السنوات الماضيه..
في كل ليله يمطر اذون بثينه بالهمس الغزلي والحب الصادق المخلص لها ويمطر وجها بقبلاته الدافئه..
وفي النهار يخرج معها مولات كافيهات يحاول اسعدها حتى لو كان ليسا له معرفه بهاذي الامور..
بثينه كانت تجامله وهي من الداخل تشعر بخساره عارمه على وظيفتها الذي نزعها من بين يديها بقسوته
مهما حاول كايد يجبر قلبها الذي كسره بحقده طيلة التسع السنين برحيله وغيابه لم تنسى هي انكسارها..
والان يدلعها بما تريد من بعد ماحقق ماكان يريده هو نفذ وفصلها بجبروته وقوته رغماً عن روحها النقيه..
كايد كان يرتدي البالطو الابيض امام المراءه وعينه تراقب الذي جالسه خلفه على السرير تصفح بهاتفها..
استدار لها/ بقدم على اجازة ونروح عمره هاليومين ان شاءالله..
بثينه ردت وهي مازالت تصفح هاتفها/ ان شاءالله..
كايد اقترب وسحب الهاتف من يدها بحده/ لا صرت اكلمك تتركين الجوال و تركزين معي..
بثينه نفضت الفراش ونهضت واقفه/ ماسمح لك تسحب الجوال من بيدي بهاذي الهمجيه..
كايد ناظر بها بتماسك/ الهمجي اسلوبك وقلة احترامك هاذي كلمه تنقال لزوج؟؟..
بثينه سحبت هاتفها من يده وعادة جالسه/ تدور المشاكل خل لين ترجع من الدوام وانا حاظره..
كايد استعاذ بالله من الشيطان وهو يجلس جوارها خفت بصبر/بثينه انتي شفيك احاول ارضيك باللي تبين ولا انتي راضيه؟؟..
بثينه تنظر له بعتاب وتهتف باختناق/ كيف تبيني ارضا وانا اشوفك تلبس البالطو قدامي ياخي راع مشاعري شوي البسه برا..
كايد قطب بغرابه وهو ينزل نظره على لبسه ويعود ينظر بها/ هذا اللي مضايقك؟؟..
بثينه تحاول لا تبكي/ اشياء كثره مضايقتني بس انت ماترحم تبيني على طول ابتسم وسولف لو كنت باموت من التعب..
كايد حضن راسها بوسط صدره قبل مفارق شعرها بحنان/ بعيد الشر عنك ياروحي انا حاس فيك بس انتي تشوفيني احاول اطلعك عشان تنسين لوني مو راعي تمشيات ولا اعرف فيهن بس كل ذا عشانك..
بثينه ابعدت راسها من صدره ونظرت ملامحه ببتسامه مغصوبه/اعرفك من وانت مراهق ماتحب الطلعات والتسوق وادري انك تجامل عشاني..
كايد ضم وجها بين كفيه/زين انك ملاحظه مستعد اسوي المستحيل عشان اسعدك..
بثينه بدلع/ خلاص انت تقول بسفرك وشهر عسل وين راح كلامك؟؟..
كايد بولع/ عند كلمتي انتي بس اختاري وين تبين تسافرين وانا حاظر..
بثينه تحرك وجها بين يديه تريده يفلته لكن كايد لم يستجيب لها مازال ضامه بكفيه..
هتفت ببتسامه/ اول شي ابي مكه بسوي عمره ثاني شي ابي سويسرا عشان ازور مزرعة هايدي..
كايد مال وقبل شفتيها بتروي ثم ابتعد قليلا/ من عيوني اليوم برفع اجازه شهر كامل لك انتي اوديك مكان ماتبين..
بثينه تغمز بعينها بخبث/ بس ترا يبي لنا فلوس فلوس بتسوق على كيفي..
كايد ابتسم بثقل وهو ينهض واقف/ عشان الغمزه اللي صوبت قلبي بعطيك رصيد مفتوح تاخذين اللي تبين..
بثينه ابتسمت/ وعد؟..
كايد قرص خدها/ وعد وعد خليني اروح قبل اخرب امها معك واتاخر على الدوام..
اتجه الباب وهو يردف/ اليله عازمك على العشا لا تعشين..
بثينه من راته خرج اختفت ابتسامتها المتصنعه
وعينيها تذرف الدمع تعبت وهي تحاول تخفي حزنها
لا تريده يلاحظ عليها تعلم بانه يحبها ويفعل كل شيء لرضاها حتى انه يعود من الدوام يقاوم ارهاقه لاجلها
جففت دموعها ونهضت لكبتها اظهرت لها قميص قطن بالون الازرق ارتدته ونزلت تحت..
رات جواهر تذاكر لزيد الصغير بعصبيه من عدم فهمه من رات بثينه تغيرت ملامحها ببتسامه..
هتفت مرحبه/ هلا ومسهلا حي ذا الطله..
زيد الصغير/ ثبحان الله كنتي معثبه والحين تضحكين؟؟..
جواهر تعطيه نظره/ معصبه منك وبعدين ماهو شغلك اضحك ولا اعصب..
بثينه تقدم وهي تبتسم/ علامك على الولد يا دافع كلتيه بقشوره؟؟..
جواهر تاشر لها ان تجلس جوارها/ اقول تعالي بس علميني عن علومك انتي وحبيب القلب..
بثينه تجلس مكان ماشرت عليه/ وش لك بعلومنا خليها على الله بس..
جواهر قطبت بغرابة/ افا علامك تو شايفه كايد مر وسلم على خالتي واضح انه مبسوط؟..
بثينه هزت كتفيها بوجع/ قلتيها هو المبسوط ماهو بانا..
جواهر تنهدت بضيق/ بثينه خلاص بسك حزن عيشي حياتك هو ماقصر اعطاك وعد راتبك ينزل لك شهرياً من حسابه الخاص وفوق هذا كل يوم طلعات وتمشيات..
بثينه باختناق/ راتبه ماهو مغنيني عن وظيفتي و طلعاته والله انها مثل الجبل على قلبي تعبت اجامله..
جواهر قطبت بشده/ وين الحب بثينه تبخر؟؟..
بثينه بثقه/ لا طبعاً مازالت احبه واكبر دليل اني تركت وظيفتي من هددني بانه راح يهاجر وماعاد يرجع لاني مستحيل اعيش من غيرة..
تنهدت وهي تردف بالم/ بس مقهوره على شهادتي اللي تعبت عليها راحت على الفاضي..
جواهر تهديها بحنو/ الشهاده معوضه لكن رجلك لو طق ومات من القهر ماحد معوضك عنه..
——————————————————————
تحياتي(شغف)..
|