كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثالث والستون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..
الساعه العاشره ليلاً..
جمانه تجلس على السرير الابيض المجاور لعزام اناملها الناعمه تخلخل في شعره الاسود..
عينيها الناعسه تراقب ملامحه كان ومازال وسيما وسامه تجذبها له حد الوجع..
عزام بنسبه لها الشخص الوحيد الذي مهما تشاجرت معه لا تستطيع التخلي عنه لانه بختصار روحها..
تعلم بانه لو فارق الحياة من المستحيل ان يملك قلبها رجل بمستواه وصفاته النادره..
فهو كان يخاطر من اجلها ليشبع غرورها لا تريده يبعد عن العالم فلاشي اسعد منها وهي معه وبقربه..
جمانه انحنت قبلة جبينه ثم همست له/ احبك بالحيل احبك لحد الكره احبك بانانيه اعتذر عزام لكن هذا حبي لك..
اعتدلت جالسه وهي تمسح وجنتيها الموردة من اثر الدموع وعينيها مثبته على ملامحه..
جمانه تبوح له مافي قلبها/ عزام اصحى خلاص لك سبع شهور نايم ماشبعت نوم والله اشتقت لك اشتقت لكلامك لحضنك لانفاسك لجنونك لكل شي فيك اصحى تكفى عزام اصحى خلاص تعبت وانا انتظر تعبت..
جمانه ضعت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فهذي حالها في كل ليله تنفجر بالكلام ومن ثم انفجار البكاء..
بعد نصف ساعه قضتها بنحيب نهضت واقفه قبلة جبينه استودعته الله ثم ارتدت نقابها واتجهت الباب..
كانت ستخرج لولا بانها رجعت خطوه على ورا بصدمه من رات عساف يفتح الباب ويدخل بهيبه عميقه..
عساف من تعرف عليها تمنى الارض تنشق وتبلعه كي يرتاح من الحياة الذي بدات تجمعه معها رغماً عنه..
جمانه جمدت مكانها بحرج لا تعلم ماذا تصرف لكن ليسا من الاصول ان تخرج من غير كلام..
لذالك خفتت بهدو/ حياك يابو فهد انا بطلع انتهى دوامي..
عساف تجاوزها متجه لعزام من غير لا ينظر بها رد بثبات متصنع/ابقاك الله..
من خرجت جمانه عساف انهارة قوته وثباته وهو يجلس على الكرسي بتنهيدات متواصله..
يدرك ان بعض الاشياء ليست مستحيله لكنها لم تخلق له..
لو كانت جمانه مخلوقه له هو لا خذاها رغم الظروف و ما ليست له لن ينالها بقوته..
———————————————————-
يوم جديد..
بثينه تحرص على حدا المراجعات بان تنتظم بوصفة العلاج تماما وتشرح لها الطريقه بتفصيل..
المراجعه بتسال/ طيب دكتوره انا اتحسس من بعض الكريمات هذا مناسب للي؟؟..
بثينه بثقه/ طبعاً هذا يخفف من الحساسيه ومناسب جداً لك..
طرق الباب ودخلت ممرضه فلبينيه/ دكتوره بثينه مدير ابو عادل كلام انتي تعالي مكتب فوراً..
بثينه تاففت بضيق/ وش يبي؟؟..
الممرضه/ مايعرف بس كلام فوراً..
بثينه بذات الضيق/ طيب اخلص المراجعين واجي..
بثينه من بعد مانتهت من المراجعين اتجهت مكتب المودير طرقت الباب بخفه ودخلت..
ابو عادل كان جالس على مكتبه ناظر بها/ سكري الباب وتعالي..
بثينه قطبت وهي تفتح الباب على وسع غير مستجيبه لطلبه هتفت بهدو/ نعم طلبتني؟؟..
ابو عادل نهض واقف واتجه لها وهو يزفر/ لا طلبت منك شي تنفذينه من غير عناد..
بثينه طارت عينيها وهي تراه يتقدم كي يغلق الباب رجعت على ورا تريد الخروج قبل ان يفعل و يغلقه..
لكنها صدمت صدمة عمرها لدرجة ان كل عرق براسها بدا ينبض من شدة القهر وجسدها يرجف..
من قبض كف ابو عادل على كفها وشد قبضته بقوه ليشعر بان يدها تسيح بوسط يده من شدت نعومتها..
بثينه حاولت تفلت يدها ودموع تجمع بعينها/ ابعد يا الخسيس يا الوسخ لا لم عليك الناس ابعد..
ابو عادل لم يستحب لها وهو يخفت بذوبان/ انتي وش سويتي فيني من جيتي المستشفى طيرتي عقلي من راسي..
بثينه سحبت نفسها بقوه وخرجت من مكتبه بخطوات سريعه وهي منهاره بالبكا الشديد..
من وصلت مكتبها اتصلت بسائق ان ياتي فوراً ارتدت عباتها ونقابها وخرجت وهي مازالت تبكي..
شعرت بالاهانه بالفعل كل شيء تحمله بهاذي الحياة حتى قسوة كايد وغموضه وهجره وصده..
الا شيء يمس شرفها ليست قادره تتحمل او تستوعب ماصار فهي من صغرها لم يمر عليها تحرش..
حتى انها كانت تواصل مع كايد من ايام الطفوله حتى المراهقه لم يفعل بها كذا وهو يعلم بانها من نصيبه..
اما ابو عادل الوقح تعدى الحدود معها يعلم بانها متزوجه كان يلمح لها بالكلام لكنها لم تعطيه وجهه
والان يصدمها بفعل جرئ قبض يدها وكان سوف يغلق الباب ماذا هو ناوي ان يفعل معها بعد؟؟….
بثينه طول الطريق كانت تبكي بصوت مسموع حتى انها لفتت انتباه السائق الذي بدا يراقبها بالمراءه..
ثم هتف بهتمام/ مدام انتي تعبان في شي؟؟..
بثينه تحاول تكتم شهقاتها/ لالا وصلني البيت بسرعه..
من وصلت البيت رقت الدرج دخلت غرفتها و ارتمت على السرير بكت بارتجاج ورعب موحش..
————————————————————
خرجت رشا من المستشفى مع السائق باصرار ولم تريد اخبار عساف لكن انتصار لن تطاوعها على كل شي
حملت هاتفها وطبعت رساله لعساف اخبرته برغبة رشا هو سمح لهما كي لايكبر المسافه بينهما بالعناد..
رشا من وصلت البيت شعرت بسعاده لاتوصف من رات تجهيزات والدتها بصاله استقبال فخم وانيق..
انتصار حجزت استقبال المولود عن طريق الهاتف عبارات ترحيب باسم فهد وطقم طاولات زجاج..
وطقم مفارش سرير له و لرشا بالون الرصاصي الضيافة مجهزة كامله من حلويات والقهوه..
رشا حضنت والدتها وشكرتها من صميم قلبها ومن ثم اتجهت الحمام غسلت وغيرت لبسها..
ارتدت لها قميص نفاس بالون الرصاصي رتبت شعرها الاسود وعادت لصاله..
وقفت وكانت على وشك التراجع مع طريقها من رات عساف جالس و حامل ابنه بين يديه ويقبله..
لم ينتبه لوجودها الا من صوت انتصار الذي اتت من المطبخ/ هلا رشرش خلصتي؟؟..
عساف رفع عينيه وتعلقت بعينيها و ماسرع ماصدت عنه وهي ترد على والدتها/ايه بروح ارتاح بغرفتي شوي..
انتصار بحزم/لا تعالي هذا سريرك انا مجهزته لك ارتاحي عليه..
رشا لتريد ان تناقش مع والدتها وتهدم فرحتها وتجهيزها لذالك تقدمت ثم تمددت على السرير…
تحت مراقبات عساف لها وهو يشبك انامله بنامل فهد الصغيرتان…
انتصار مدت يدها له /هاته بنومه على سريره..
عساف مده لها/ غطي يديه كاشفه لا يدخله برد..
انتصار حملته وضعته على السرير وهي تبتسم/يوه ماسرع تخافون عليه رشا من رجعت البيت وهي توصي نطفي التكييف كامل وانت توصي نغطيه ماهو سهل فهود اخذ الغلا من الحين..
عساف ابتسم/ الضنا غالي وانتي ادرا..
انتصار استدارت له بود/اي بالله انه غالي الله لايغلكن عليه..
عساف بثقل/ امين يارب..
انتصار ناظرت برشا بحنان/ ياقلبي بسوي لك شوربة لحم من ذبيحة عساف تو جابها عسى الله يكثر خيره..
عساف بتقدير / واجبكم اكثر..
انتصار ابتسمت / ماقصرت يابو فهد خيرك سابق..
عساف نهض واقف /بروح اوضي شوفو وش محتاجين لجل اجيبه معي وانا جاي من الصلاة..
رشا زفرت بعدم تردد/ نبي شي واحد واكيد تقدر عليه..
عساف وانتصار ناظرو بها بتوجس واستغراب ومن ثم هتف هو بثقه/ اللي ماقدر عليه بقدر عليه عشانك..
رشا ركزت عينها بعينه/ لا عاد تجينا ماحنا بحاجه لا لك ولا لخدماتك..
انتصار انتفضت بحرج/ وانا بنت مفلح اص ولا كلمه ياقليلة الادب تطردين الرجال من بيته؟؟..
رشا بزفرة وهي تنظر والدتها/ اذا على بيته عادي حنا نطلع منه المهم مابي اشوفه يومه خلاص ارحموني ماهي غصيبه..
انتصار عطتها نظره وهي تنظر عساف باعتذار/يامك امسحها بوجهي هاذي خبله ماتعرف الاصول..
عساف رد بتحكم/ ماحصل الا الخير وبعدين انا اجي لولدي مالها حق تمنعني عنه..
رشا رفعت حاجبها/ ولدك تبي تشوفه ماني رادتك بس عطنا خبر قبله وامي تطلعه لك بالمجلس الخارجي..
عساف اشر على انفه/على هالخشم فيه شي ثاني بعد بتطلبينه؟؟..
انتصار ناظرت رشا بعتاب/ سواتك ماتسويها بنت الاصول..
عساف هتفت بهدو وعينيه على رشا الصادة عنهما بغيظ /خليها يا عمه تطلب اللي تبي وانا موافق على كل طلباتها كم عندي رشا؟..
رشا عطته نظره قارصه/ اذا انت قد كلامك بطلب منك الطلاق طلقني..
عساف انتفض بشدة /لا عاد لا هنيه وبس طلاق انسيه نهائي..
——————————————————
بثينه كانت تشكي لجمانة بالهاتف ماذا فعل ابو عادل بتفصيل من بين شهقاتها المتواصله..
جمانه زفرت بغبنه/ حقير ماتوقعت ابو عادل يسوي كذا كنت مغتره بخلاقه؟؟..
بثينه تزيد شهقاتها بوجع/ انا ملاحظه عليه من اول ما داومت لكن ماتوقعته يتعدا حدوده؟..
جمانه بحده/ لازم توقفينه عند حده وتعلمين كايد ولا مخلد ولا ترا راح يتمادى معك اكثر..
بثينه رصت على اسنانها بقهر/ وش تبين اقول لكايد رجال غريب تحرش فيني عشان تجيه الفرصه ويفصلني من الطب؟..
بهاذي الحضه كان كايد لتو واصل امام باب غرفتها كان رافع يده سيطرقه من اجل الاطمئنان عليها..
فهو واجه السائق بالحديقه يسقي الزرع وساله بهتمام مثل كل عاده متى عادة بثينه من الداوم..
ليصدمه بخبر عودتها من الداوم قبل انتهى عملها وكانت تبكي طول الطريق بشده ولا يعلم مالسبب؟..
كايد من سمع اخر كلمه قالتها بثينه لجمانة بالهاتف ولعت النار الكبرى في صدره احتقن وجهه بسواد..
صفع الباب بقوه اقتحم الغرفه هجم عليها بثوره عارمه محترقه بالغيرة والغضب وعينيه تشتعلان شرارا
بثينه من رات كايد دخل بملامح وحش مرعب زاد صوت بكاها وهاتفها يقع من بين يدها الذي خدرت..
شعرت بملمس انامله الناريه تشدها بعنف مع عضدها نزع جسدها المرتعش و اوقفها امامه..
صرخ فيها بصوت ناري/ من اللي تحرش فيك وش سوى لك تكلمي لاذبحك؟؟…
بثينه ترتعش بخوف/ والله ماسوى فيني شي بس مسك يدي بس..
كايد يشد قبضته على عضدها بقسوه وجنون/ منهو منهو اللي تجرا ولمسك؟؟..
بثينه مازالت ترتعش وعضدها يالمها بشده/ ابو عادل المودير..
كايد رماها على السرير بانفعال وخرج برا البيت متجه المستشفى ناوي على قتله بالفعل..
——————————————————————
المستشفى العام..
عساف كان جالس على الكرسي مقابل لسرير عزام يتصفح بهاتفه على المجوهرات يبحث عن هديه لرشا
يريد طقم من الالماس ناعم يناسب سنها وثمين يقدر بغلاها عنده لذالك احتار ماذا يطلب لها؟؟..
عزام فتح عينيه بتدريج ناظر في اضائة السقف وهو عاقد حاجبيه لدقايق ومن ثم استدار لليمين..
لتقع عينيه على عساف الذي مازال مشغول بالهاتف لم ينتبه لافاقة عزام الذي مازال مركز النظر به؟؟..
من بعد نصف ساعه عساف رفع عينيه قليلا وعاد نظر بهاتفه ولكنه عاد ورفع عينيه بصدمه في عزام!!…
عساف فز واقف وهاتفه وقع بالارض انفاسه تعالى كاد ينفجر باكي لاول مره من شدت الفرحه..
اقترب قبل جبينه قبل متتاليه ومن ثم خرج يستدعي الاطباء عاد ومعه الاستشاري الخاص على حالة عزام..
وثنين من الدكاتره يتحدثون مع عزام ويسالونه كي يتاكدون من صحة ذاكرته السليمه لمدت ساعه..
بعد الانتهئ من ذالك الاستشاري طمن عساف بان شقيقه سليم ولا يعاني من اي فقدان ولا خلل..
لكن لابد من راحته وعدم التحدث معه بامور صعبه من اجال لا يتشتت عقله و تاثر ذاكرته..
عساف اتصل بوالديه و بشرهما اوجعه قلبه من صوت مليحه الذي انفجرت باكيه بشده لن يتوقعها..
وفهد يحاول يهدي مليحه وهو محتاج من يقوم بتهدئته جسده كله ينتفض بعدم تصديق..
عساف عاد لعضيده بلهفه ماتوقع بان سيعود للحياة من بعد الحادث الشنيع الذي اصابه بغيبوبه طويله..
عزام مازال عاقد حاجبيه المرسومه شعره شعره بدقه وعينيه تنظر لعساف الذي يراقبه بذات الصمت؟؟..
عزام خفت بنبرة متقطعه/ عا س ف ا نا و الله اسف ت ك فى..
عساف صمته وهو يقبل جبينه/عزام انسى ماهو وقت الكلام اهم شي انك صحيت بسلامه..
عزام ناظر به بعيني حزينه/بس اس م ع انا..
عساف ابتسم بذبول يحاول يغير الموضوع/ عزام ابشرك جاني ولد وسميته فهد وتراي ياخوك ماني شايل بقلبي عليك اللي راح راح وماحد ياخذ الا نصيبه..
عزام اغلق عينيه تنهد بوجع عميق/مبروك يابو فهد يتربى بعزك حظ فهود بابو مثلك..
عساف مسح على شعره بحنان اخوي/ عقبال نشوف ولدك..
عزام ناظر به بصمت وافكاره تاخذه لاخر مكالمه بينه وبين جمانه ايعقل هاذي دعواتها؟..
يفكر كم صار لها شهر حامل اقتربت ولادتها هو فهم من حديثه مع الاطباء انه بغيبوبة سبعة اشهر..
————————————————————
تحياتي (شغف)..
|