كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
اسعد الله مساكم بكل خير…حبيبات قلبي الله يسعدكم على كلامكم الحلو…مازالت مستمره معكم..في احداث كثيره وصادمه بالبارتات الجايه وباذن الله نختمها سوى بسرع وقت..
…
..
.
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الواحد والستون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
سبعت اشهر مرت..
مازالا عزام بغيبوبه اشبه بالموت انفاسه ونبض قلبه على قيد الحياه لكنه لم يشعر بمن حوله..
لا يعلم بما تمر به مليحه من الالم و وجع وخوف من خبر وفاته ومن ثم الوداع الاخير..
ما اشد مرارة الساعات والدقايق والثواني من بعد عزام تشعرها تمر بطيئه كئيبه في كل يوم..
كانت بالبدايه كل ما تصادف جمانه تريد قتلها تشعر بانها هي المتسببه بين ابنائها حتى خسرت واحد منهم
جمانه لاحظت وبدات تقلل زياراتها له بالمستشفى حتى ابتعدت نهائي لا تعلم ماهو السبب الحقيقي؟..
هل ابتعدت من نظارت مليحه الحارقه بها اما السبب الابتعاد بانها لا تريد القرب من عزام؟..
مزنه ابلغت مليحه بتفاصيل بداية زواج عزام من جمانه حتى قراره بطلاقها من اجل شقيقه..
وهي حامل بابنه لكنها لم تبلغها بدعا جمانه عليه حاولت اقناع مليحه بان قد يكون مافي عزام..
حوبة جمانه وظلمه لها لتشعر مليحه بتانيب الضمير لكنها لم تبين ذالك..
من بعد ثلاثة شهور ولدت مزنه بولد واسمته عزام لتثلج قلب والدتها فرحاً وحباً عميقا لهذا الطفل..
تريد الزمن يكرر منه ثانيا وثالثا لكنها تعلم و الجميع يعلم بان لا احد سواه ياتي بغلاه عندها..
————————————————————
سبعة اشهر لا يعلم عزام ثقل ايامها كيف تمر على فهد تمزق قلبه وتحرق روحه لتجعله يبكي الما و خفياً..
ضعف جسده وقل حزمه انسدت شهيته نزل وزنه كيف ان يعيش باقي عمره من بعد غياب عزام؟..
نادم اشد الندم بطرده في يوما كان يترجاه بان يوقف معه ويصلح بينه وبين شقيقه..
يتالم من يرا على ملامح مليحه الذبول والهم والحزن
يتمزق بكل مره تحادثه عن ذكريات طفولة عزام..
من وضعته لحما صغيرا كي يكبر في اذنه حتى خطى خطواته الاولى ومن ثم نطق لسانه لاول مره ند والديه
فهد يتحطم من رؤيته لعساف تاكله الحسره والندم
حتى لو حاول يخفي ذالك من اجلهما..
ومزنه ياكلها الوجع والانكسار حتى انها لم تشعر بفرحة ابنها الذي انجبت و اسمته على شقيقها..
ليشعر فهد بان الحياة بدات لعائلته ماسخه ليسا لها طعم انتهت رحلة الفرح والسعاده بنسبه لهما..
———————————————————-
لا يعلم عزام مدة السبع الاشهر عساف كيف حاول الاعتصام بالقوه والصبر من اجل والديه ومزنه..
لا يريدهما ان يلاحظان حزنه يعلم بانه مصدر القوه لهما ينتظر الجميع انهياره لينهار البيت باكمله..
لكن من يختلي بنفسه تذهب القوه كيف لقبه المكتوم يستوعب فراق شقيقه كيف يستوعب خلا البيت منه؟.
كل ما يخشاه عساف بهاذي الحياة فقد السند ليكونا وحيد ليسا له عضيد يرتكز به في الايام الصعبه..
مازالت ملامح عزام النادمة و نظراته الذي تلمع بحزن عميق قبل الحادث مركزه في عقله عجز ان يتخطاها..
تعب من كل شيء اصبح هارب يقضي اغلب وقته برفقة عزام ساعات طويله لم يفارقه لحضه..
الا بحالة واحده زيارة جمانه تجعله يخرج من المستشفى كاملاً لا يريد مكانا يجمعهما..
من بعد اقتناعه بانها ليست من نصيبه يتجه مكتب المحاماه يتحمل كثير من القضايا..
يحاول ينسى عديد من الخسائر رقم واحد..خشيته من فراق عزام قبل ان تصفى القلوب وتسامح بينهما..
رقم ثنين..خسارته لعشقه القديم جمانه كما ضحى بعمره من اجل ليلة عمر معها وبقربها..
رقم ثلاثه..خسارته لحبه الجديد رشا الذي لم يصادفها خلال الاشهر السبعه الا مره واحده فقط ومن بعيد..
قبل ثلاث شهور حينما اصر على انتصار اصرار صارم غير قابل لنقاش بعد الا نتهى من العده تنتقل من بيتها
الى فلته المجهزة كامله حتى تاثيثها من اغلا الاثاث واشهر المصممين تقع بالحي الذي يسكن فيه اهله..
وقت الرحيل كانا متواجد لا اخذهما معه للفله وقلبه ملهوفا لهف غير طبيعي لرؤية رشا من بعد ثلاث شهور
لكنه انصدم من اخبرته انتصار بانها ترفض رفض قاطع تركب سيارته والعوده معه لم تكن قاسيه هكذا؟..
كانا يراقبها وهي تركب سيارة السائق برفقة والدتها بطنها كانا منفوخ واضحاً من تحت العبايه..
لم تحن عليه وهي تعلم بحزنه على شقيقه من مليحه الذي تزورها اياما وتكرارا محاوله تصلح بينهما..
هي من تطمنه على صحة رشا وصحة جنينها الذي بدا يكبر ويتحرك برحمها اقتربت موعد ولادته..
————————————————————-
سبعة اشهر مضت رشا مقرره الانفصال لكنها تنتظر موعد الوالده كي تطلب ورقة الطلاق اما سوفا تخلعه..
لم تستجيب لانتصار الذي تلح عليها بالعوده لعساف ولم تستجب لنصائح مليحه بالتصالح وتسامح..
فهي ليست ناكره لجميل عساف معها ومع والدتها بوقت الحاجه والمرض والظلم والفقر كانا لهما فرجاً..
لكنها ليست ضعيفة نفس كي تقبل برجل احب واخلص لانثى غيرها؟…
اربعة اشهر لها ساكنه في فلته وكانت غير مقتنعه وهي مقرره الانفصال بعد الولاده..
لكن والدتها لم تعطيها فرصه لرفض من تسمع عساف اتى لزيارتهما تقفل باب غرفتها عليها..
لاتريد ان تراه لكنها بينها وبين نفسها تسأل لو فعل وطلقها هل تستطيع فراقه للابد؟؟..
كرامتها تختار ان تعيش حياة عزيزة بعيدة عن الذل كفايه طعنها وجرح مشاعرها امام الجميع..
كل هاذي الاشياء كانت بالاشهر الاولى الان كل همها وتفكيرها من دخلت الشهر التاسع هي موعد الولاده..
يالله تفكر هل الولاده صعبه جداً كما سمعت من البعض اما انها ساعات وتنسى مع مرور الايام؟؟..
ترا على ملامح انتصار القلق منذا دخلن التاسع تفكر هل طفلتها رشا سوفا تحمل الطلق والالم؟؟..
———————————————————-
مضت سبعة اشهر منذا حدث حادث عزام ليسا ميتا لتفقد جمانه الامل بعودته وليسا حيا ليطمئن قلبها..
مازالت تنتظر على امل بان يفيق يوماً كي ينسيها ماكانت تخشاه من خبر توقف قلبه ثم وفاته؟..
في كل ليله تستعيد ذكرياتها معها مرارا وتكرارا همسه الشجن ودفى حضنه اشتاقت لجنونه وتهوره..
اشتاقت لايام ماكانت تغلى عليه تعانده تحداه وتهدده
كانت تشعر بانوثتها الاسثنائيه فعلاً بقربه ونظراته بها..
الايام الاولى منذ حادثه كانت تزوره يومياً في بعض الاحيان تصادف مليحه وفهد واحياناً عساف ومزنه..
اكثر شيء اثر في جمانه نظرات مليحه العاتبة الموجعه لتجعلها تنسحب وقت زيارت عائلته..
لا تريد تزيد قلبها الما وحزنا ولا تريد تزيد قلب مليحه حقد وجزعا لذالك غيرت وقت لزيارتها له..
فهي عادت للمستشفى العام دوامها قبل من اجل عزام اختارت شفت مسائي كي تسهر ليلاً طويلاً بقربه..
كانت تجلس جواره على السرير تمسح على شعره تحادث معه تبوح له مافي قلبها من حب واشتياق..
حتى تشرق شمس الغد لينتهى وقت دوامها تستاذنه بود ربما يسمعها ويشعر بها وهذا ماتشعر به هي..
————————————————————-
مضت السبعة اشهر كايد لم يحصل على مبتغاه حاول في بثينه الاشهر الاولى بانه يريد حقه الشرعي..
لكنها ترفض رفض قاطعا ونفور واضحا لتشعره بالقلق بان قد يكون هذا بداية كراهيه له؟..
وهو من كانا يخطط بولد يربطهما في بعض ليفشل تخطيطه لكنه مازل يحبها حب عظيم لاحد لسواه..
يذوب لها في كل يوم يزداد ولعا وبثينه تزداد جمود لتقتله بتصرفاتها ونفورها الغريب؟..
كايد بالفعل اخطاء قبل اربعة اشهر بخطبة عبير الذي رفضته لسبب واحد بانه متزوج لا تريد جرح بثينه..
لتو تستوعب وتشعر بغيرة الزوجه على زوجها من بعد ما تزوجت عزام وعلمت بزواجه من غيرها؟..
والان تدعي الله بصدق انه يقوم عزام بسلامه من اجل شقيقها عبدالله الذي ذبل من الحزن على صديقه..
بثينه من علمت بخطبته لعبير كرهت قربه وكرهت الاستمرار معه بودها تنهى العلاقه الزوجيه بينهما..
مازالت على نقلها حتى ان جمانه لم تنجح بقناعها بالعوده معها لدوامها القديم بالمستشفى العام..
لا تريد مكانا يجمعها مع كايد كفايه الجناح الذي يجعلهما يتصادفان في اي وقتا من غير تخطيط منهما.
في الاشهر الاولى كايد محاصرها من تخرج من غرفتها يلح عليها بولد وهو من كانا يرفض الابنا منها..
الاشهر الاخيره بدا يفقد الامل قليل ما تراه ويراها
فهي قبل ان يعود للجناح تستحم وتعود غرفتها..
تغلقها وتنام بدري كانت شديدة الحرص بان لا تصادفه باليل من اجل لا يعود بالح وهي مصره على عنادها..
بالصباح المبكر تنهض لدوام تقضي وقتها حتى الساعه ثالثه عصراً وتعود تجلس مع جواهر وخالتها حتى اليل.
وهذي الحياة بينهما تبادل الادوار في بعض الاحيان يكون هو ملهوف لرؤيتها وفي البعض جامد غامض..
وفي بعض الاحيان هي جامده بارده وفي بعض الاحيان ينشغل بالها عليه تريد رؤيته للاطمئنان عليه فقط..
————————————————————
بالوقت الحالي..
العنود كانت تحمل ابن منصور بين يديها وتقبله ببتسامه/ حي الله اللي مسير على عمته يزين الوجهه ياذكر الله..
منصور ابتسم/ والله يا العنود كل مره بجيبه هو وجميله وامهم انشغل وقول بكرا والايام تركض..
مزنه تكمل معه/حتى صار مايجلس معنا كثير من هالشغل اللي مايخلص..
العنود بموده/ معذورين وعارفه انه ماهو قطاعه وام جميله عاذراتها عسى الله يقوم اخوها بسلامه..
مزنه تنهدت بحزن/ امين يارب والله يا ان الحياة بعد عزام مالها معنى..
العنود برحمه/ الله يقر عين فهد و مليحه بشفاه والله ان كلنا حزينين على حالته..
منصور خفت بحرص/ خلاص غيرو الموضوع جمانه صوتها جت لا تسمعكم..
جمانه اتت بخطوات ناعمه سلمت وجلس/ حي الله من جانا شلونك مزنه؟..
مزنه بموده/ الحمدلله بخير انتي اخبارك..
منصور يقطع كلامهما بمرح/ اللي يسمعكم تسالون عن اخبار بعض مايقول هذول اللي كل يوم طاقاتها سوالف بالجوال..
مزنه ابتسمت/ قلتها جوال لنا فتره ماشفنا بعض..
جمانه تاشر على جميله الذي جالسه تلعب بايبادها/جمول ماتبين تسلمين علي؟؟..
جميله نهضت وقبلة خدها/ اشتقت لك..
جمانه تحضنها بحب/ وانا اكثر تعالي اجلسي يمي بلعب معك..
العنود تبوس خد الطفل الذي بدا يبكي بحضنها/ عزام جيعان يا مزنه وين رضاعته؟..
مزنه تفتح الشنطه اليدويه كي تعمل له حليبه وهي تهتف ببتسامه/ من اليوم يرضع بس عيار هالنتفه..
لم يلاحظ احد منهما ارتعاش جمانه من نطقت والدتها اسم عزام ركزت نظرها بطفل تراقبه بحزن..
مزنه تنهض واقفه وهي ترج الرضاعه/ هاتيه يا العنود بنومه..
جمانه نهضت واقفه هتفت بذهول/ انا انومه معي بالغرفه..
حملت الطفل واتجهت غرفتها حضنته على صدرها بشده ثم ابعدته قليلاً وهي تراقب ملامحه..
تولعت بهذا الطفل من مجرد اسم انكتم باسم حبيبيها لتشعر بان الحنين وجع عشوائي لا يستاذن من احد..
تشعر بالهدو يعود بها لذكريات لا تعود عندنا تشتاق لعزام وبشدة يصبح العالم وكانه خالي من البشر..
تمنى ان الذكريات اوراق بيدها كي تمزق ما تشا وتبقي ما تشا انها نقوش لا يمحوها الزمان..
————————————————————-
تحياتي (شغف)..
|