كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الستون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
منصور كانا متجه لبيت فهد كي يبلغه بما عزام ناوي يفعل لكنه صدم من راء الاسعاف تقف امام البيت؟؟..
مليحه من وصلها خبر حادث عزام وهي منهاره حتى انهما اسعفوها المستشفى لتاخذ ابره مهديه..
بعد ساعيتين..
فهد كانا واقف امام قزاز العنايه المركزه يراقب عزام الذي دخل غيبوبة لينهار بالبكا..
فالقوه والعزوه ليست دائمه موقف تخيل فراق واحد من ابنائه كانا مرعباً الابن جزء من القلب وجز من الروح..
حتى ان يعقوب عاليه السلام ابيضت عينيه من بكا الحزن لفراق يوسف وهو يعلم بانه على قيد الحياة..
منصور كانا يسنده ويحاول يهديه/ يا عم لا تسوي بنفسك كذا وكل امره لله سبحانه..
فهد جلس على الكرسي/ ماغير الله احد يرد للي عيالي بالسلامه يرد للي عيالي بالسلامه..
منصور جلس جواره/ ان شاءالله بيرجع بالسلامه وعساف بعد بيقوم بسلامه..
فهد ينتفض وعينيه غارقه بدموع/ عساف و مليحه كلهم تحت ابر المهدي يارب القوه يارب..
منصور تنهد بياس/ ايام وتعدي بس انت خلك قوي..
فهد ناظر به/ مزنه رح لها لا تخليها يوصلها الخبر ويصير فيها شي وهي حامل..
منصور نهض واقف/ طيب بروح ابلغها هي وجمانه لا تنسى انها زوجته ومن حقها تعرف..
فهد هز راسه بتفهم/ صدقت اي والله علمها تدري منك ولا تدري من الناس..
———————————————————-
جمانه كانت تنظر ملامح منصور الذي لم تبشر بالخير تنتظره ان يتكلم بصرها وحسها يشعر بان في شيء؟؟..
منصور كانا صامت يحاول ان يستجمع الكلام خايف من ردة فعلها لكن بتوقعه انها اهون من مزنه؟..
الذي لم يخبرها الى الان كانا يريد يخبر جمانه قبلها ومن ثم اخذها هي والعنود لمزنه كي يساعدونه عليها
جمانه تسال بنافس متطايره/ يا خالي قل للي وش صاير علامك ساكت؟؟..
العنود بتدخل/ يا ابو جميله انت كذا توترنا تكلم ريحنا؟؟..
منصور ناظر في جمانه وهو يهتف بنبرة حزن لم يستطع اخفائها/ عزام صار عليه حادث وبغيبوبه اطلبي الله يقومه بالسلامه…
العنود شهقت بصوت مسموع/ لا له الا الله متى صار عسى ما حالته خطيره..
منصور كان تركيزه على جمانه المتجمده وعينيها فاتحه على وسع تحاول تستوعب ما قال!!…
هتف منصور با محاتات/ ان شاءالله مافيه الا العافيه بس ادعو له هو مجتاج الدعا..
افزعه صرخة جمانه الذي لم يتوقع بان سوفا يحدث منها ذالك/ لااااااا لاااااا عزام لااااااا…
منصور نهض وتقدم لها امسك بها/جمانه استهدي بالله استهدي بالله..
جمانه مازالت تصارخ بشده/ لاااا ياربي ماكنت ادري دعوتي تستجاب والله ولا ماكان دعيت والله من القهر بس دعيت ماكنت ادري..
منصور شد احتضانها وعينيه تلمع بحزن/ جمانه يابوك هذا مكتوب من الله ماهو من دعاك..
العنود كانت تبكي وهي تذكرها بطفلها/لا تسوين بنفسك كذا ارحمي اللي بطنك..
جمانه زاد بكاها/ اللي بطني تيتم قبل يجي الحياة ياربي لطفك يارب..
منصور زفر بحزم/ ما مات عشان تقولين كذا الرجال حي يرزق..
جمانه تنظر به بعيني لامعه/ بين الحياة والموت بغيبوبه ماندري يصحى منها ولالا كل اللي صار له من دعاي..
العنود من بين شهقاتها/ يامك لا تقولين كذا تعوذي من الشيطان..
جمانه انت انين مولم وهي تضع كفها على اسفل بطنها/ ااااه يومه ااه بطني..
العنود انتفضت وهي تقترب لها/ وش فيه بطنك سمي بالله؟؟..
جمانه زاد انينها برعب/ يومه انزف انزف..
العنود تصلبت/ تنزفين؟؟..
منصور هتف بحزم/ جيبي عباتها وكاد البنت تعبانه بوديها المستشفى..
———————————————————-
فضيلة كانت تحادث خزنه بالهاتف فجئه اغلقت الخط بينهما لتعود خزنه الاتصال بها لعدة مرات بخوف؟..
بعد ساعه عادت فضيلة وتصلت لتبلغها بان عبدالله كان مفجوع ومنهار بسبب حادث صديقه عزام الفاهد.
خزنه من انهت المكالمه ابلغت بثينه بحادث عزام جعلتها توتر وهي تتصل في جمانة عدت مرات..
بعد وقت ردت عليها العنود وابلغتها بان جمانه بغرفة العمليات يعملون لها تنظيف لرحم من بعد الاجهاض.
بثينه استاذنت خزنه لزيارة جمانه وهذ هي الان توصل المستشفى العام لترا كايد واقف باحد الممرات؟..
يتحادث مع الدكتوره هانم واضح بينهما نقاش حاد من تعابير ملامحهما لتقترب بفضول كي تسمع؟…
الدكتوره هانم بحده/ هي المخطيه وليست انا لكن انت تدافع عنها؟؟..
كايد بحده اعمق/ الخطا محسوب عليك وعليها كم مره اقول مابي نقاش حريم امام المودير؟؟..
الدكتوره هانم ناظرت بالذي تقف خلف كايد هتفت مرحبه/ اهلين دكتوره بثينه احلى زيارة..
كايد قطب ثم استدار ليصدم من وجود بثينه تنظر له وهي تقدم وتسلم على الدكتوره هانم..
الدكتوره هانم تهتف بعفويه/ زين جيتي تسمعين المودير كايد يحط الخطا علي ويبري الدكتوره ريم..
بثينه طارت عينيها وهي تنظر كايد وتعود تنظر هانم بتسال/ليش وش صاير؟؟..
كايد ينهى النقاش/ شي خاص بالقسم..
بثينه زفرت بحزم/انت ماحد سالك فلا تدخل بينا..
كايد ثارت غضبه/ تكملي زين ولا اذلفي مع دربك..
بثينه بذات الحزم/ماجيت لك اصلاً كمل كمل دفاعك عن الدكتوره ريم..
هانم تنظر بهما بغرابه ليست فاهمه شيء!!..
كايد رص على اسنانه/ مانتي فاهمه السالفه لا تدخلين فيها..
بثينه عطته نظره وابتعدت كايد لحق بها وهو يخفت بحزم/ بثينه وقفي بكلمك عيب الحق فيك كذا قدام الناس..
بثينه وقفت استدارت تنظر به/ خير وش تبي؟؟..
كايد بتسال مهتم/ وش جايبك؟..
بثينه بتجاوب/ زياره..
كايد عقد حاجبيه/ تزورين من وليش ماكلمتني ماتعرفين تستاذنين انتي؟..
بثينه زفرت بخفوت حاد/ لا ماعرف استاذن ومو شغلك من ابي ازور..
كايد قبض على معصمها وسحبها معه بغضب شديد ادخلها مكتبه وغلق الباب بالمفتاح..
بثينه تحاول تنفلت منه/ بعد عني..
كايد شدها له بقوه/ انا بفهم لسانك طولان ليش تبين اقصه؟..
بثينه تنظر عينيه بتحدي/ بيتم طويل عاجبك عاجبك ماهو عاجبك طلق..
كايد سحب له تفس عميق/ بثينه بلاها هالحركات تراي متحمل منك كثير..
بثينه تهز كتفيها بعدم اهتمام/ ماحد جابرك تحمل..
كايد رفع نقابها من وجها وعينيه تنظر شفتيها المزمومة/انتي لا اشتقتي تنفعلين كذا؟؟..
بثينه قطبت بشدة/ انت وش مفكر نفسك يا كايد اني بموت من شوقي لك؟؟..
كايد ضع كف يده على مؤخرة راسها ثبته ومن ثم مال وقبل شفتيها ويده الثانيه تحيط خصرها وتجذبها له..
من بعد عناق دافئ طويلا ابتعد قليلا وعينيه تبحر بعينيها/بثينه شفيك تعبتيني وتعبتي نفسك بالحياه مشكله ورا مشكله لا متى؟؟..
بثينه دفنت وجها بصدره وانفجرت باكيه/ انتي اللي اتعبتني اذا هذا حبك كيف عداوتك؟؟..
كايد حوطها بقوه على صدره/ مادري يا بثينه وش ربي كاتب لنا لكن اللي ابيك تعرفينه والله ويمين الله ماحب قلبي من العذارى غيرك لا قبل ولا بعد..
بثينه تبتعد وهي تمسح دمعها وتعدل نقابها/ اللي مات مايرجع يا كايد وقلب بثينه مات من زمان..
كايد تنهد وهو يمد انامله ويمحى الدمع عينها من ورا النقاب/ مايموت القلب وفيه نبض ياروح كايد انتي..
بثينه تصد تريد الخروج لكنه امسك معصمها بتسال/من بتزورين؟..
بثينه ترد بهدو/جمانه هنيه بالمستشفى تعبانه..
كايد قطب/شفيها؟؟..
بثينه بحزن/ من درت ان زوجها مسوي حادث تعبت و سقطت حملها..
كايد قطب باشد/ عزام مسوي حادث متى وجمانه حامل كيف وهم بسر؟؟..
بثينه تنظر له بعتب/ لو كان بسر اقل شي ما احرمها عزام من حق الامومه يستاهل ان تبكي عليه مو؟؟..
كايد صمت وعينيه تتبعها وهي تفتح الباب وتخرج لتو يشعر با انكسارها الفعلي وتحطيمها بقسوته..
كيف هان عليه بان يحرمها من طفل قريب لقلبها وقلبه وارتباطهما ببعض ويمكن يكون هو الحل بينهما
ومن اجل جنين حملته تسع شهور تنازل عن الطب وتعود له كيف لم يفكر في ذالك من سنين؟؟..
—————————————————-
مليحه تعتدل جالسه على السرير الابيض كفيها مثبته بسلك المغذي وعينيها تبكي بصمت غريب..
هيبتها وقوتها انهارت في لحضه ضعف تخشى الفقد
لا تريد الحياة من بعد عزام اخر العنقود..
فاكهتها وسعادتها سبب ابتسامتها و انشراح صدرها الذي سوفا تغيبان مع غيابه..
بشكل ماهي مولعه به لا تعلم كيف تستطيع شرح مافي قلبها عندما تحزن لا تشعر بقيمة الاشيا الاخرى
وعندما يبتعد عزام عن عينيها برحلة من رحلات دوامة يمتلكها القلق حتى ان يعود و تراه امام عينيها..
هذ الشعور بكل لامهات ام انها مبالغه في امومتها؟..
مزنه تقبل جبينها بدموع/ ادعي له الله يقوم بالسلامه دعوة الام مستجابه..
مليحه تنظر بها بعيني ذابله/ماشفته من يومين كان يتهرب عني ماكنت ادري ان فراقه قريب ولا كان حضنته و تقاضيت عن خطاه..
مزنه تكتم بكاها/ بيرجع لحضنك وبيرجع كل شي احسن من اول..
افتح الباب ودخل فهد بوجه شاحب مسود يتبعه عساف يحيط ملامحه الارهاق والحزن والندم..
مليحه من رات عساف انفجرت باكيه ليتقدم هو بتماسك وثبات قبل راسها ومن ثم قبل كفها..
وهو يخفت لها بحه/ اذكري الله الدمع ماهو لك يا الغاليه انتي اللي تمسحينه من عيون المخاليق..
مليحه تنظر به بعينيه غارقه/ ليش يصير كل هذا ذبحني زعلكم من بعض والحين ذبحني فراق اخوك..
عساف بثقه هادئه/ بيرجع عزام وبترجع الامور مثل ما كانت واحسن..
فهد تقدم لها بخمول/خلك قويه يا مليحه والامل بالله قوي..
مليحه تنظر به برحمه/ القوه لله يا فهد تراي احس باللي تحس فيه لا تكتم بقلبك..
فهد صمت يحاول يتماسك كي لا ينفجر باكي مليحه تنظر كفيها وهي تردف/خل يجون يشيلون الابره بقوم اشوف ولدي..
مزنه تهتف بعفويه/ وانا بمر بنت العنود بقسم التنويم بسلم عليها..
مليحه ناظرت بها بحده/ تسلمين على وحده هي اللي تسببت بين عيالي لين واحد منهم طاح بين الحياه والموت؟؟..
فهد بحزم/ عيني خير يا مره ولدك امره بيد الله والبنت مالها ذنب باللي صار..
مليحه بحده اعمق/ الا لها ذنب هي وابوها الطماعين خلصو من عساف كم مره يقولون موافقين ولا جا يخطب رفضوه وبعده حولو على عزام..
عساف كانا يسمع وصامت لايريد النقاش يعلم بان قلب والدته محروق على ابنائها مفجوع من الفقد..
مزنه هتفت من بين دموعها/ يومه والله جمانه مالها دخل عزام الله يسامحه ظلمها وظلم نفسه..
مليحه زفرت بصرامه/ لا تبرين بنت اخت رجلك وتلبسين اخوك الخطا وهو مغيب عن الحياة..
عساف اتجه الباب فهو مازال موجوع/ بروح انادي السستر تشيل الابره..
————————————————————
جمانه وجها يغرق بدموعها مولم جداً بانها تدعي الله ان يعيد له شخصا كانت تدعي ان يخلصها منه؟..
لتو تشعر بان الحكايات الجميلة تنتهى فجأة اسوى انواع الفراق هو ذالك الذي ياتي بعد لهفة اعتراف..
كانت تنتظر هذا اليوم الذي يكشف فيه سر زواجهما رغماً عن الجميع حتى تحقق في وقت حمل جنينها..
لكن ليلة فراق عزام وجنينها خذت منها الكثير بسمتها وعزم الخطاوي والكلام..
العنود تمسح على شعرها بحنو/ ذبحتي نفسك بالبكا يعوضك الله باحسن منه..
جمانه اغلقت عينيها لتذرف الدمع على خدها/ اي عوض وعزام و والده راحو بيوم واحد مابقى للي شي من ذكراه..
العنود بحزم عميق/ ماتدرين وين الخيره رحمك الله عن تربية ولد وابوه ما تدرين يعيش ولا يموت..
جمانه ضمت وجها بين كفيها/تكفين يومه لا تزيديني كفايه خسرته وخسرت ولده كفايه..
العنود بكت معها/ الخساره يا بنيتي بيد الله عوضها اطلبيه البكى مايرجع اللي فات..
جمانه تان بصوت مسموع/ ياربي امانتك اللي وضعتها برحمي خذيتها رجع للي عزام رجعه يارب..
انهارت جمانه باكيه لتنهار العنود معها حتى انفتح الباب ودخلت بثينه اقتربت بخطوات سريعه..
ثم جلست جوار جمانه على السرير وهي تضم راسها على صدرها بحنان رقيق كرقتها..
بثينه خفتت باختناق/جمانه يا قلبي اذكري الله الرجال باقي مامات عشان تسوين بنفسك كذا..
جمانه ترد من بين شهقاتها و وجها مدفون في صدر بثينه/ دعيت عليه يا بثينه بالحادث ماكنت اقصد والله فقدته هو و والده بيوم واحد..
بثينه تشد احتضانها بتماسك/ تكفين جمانه لا تمرضين نفسك كفايه بسبب بكاك نزلتي حملك..
العنود تهتف بتعب/ اي والله يا بثينه انصحيها كاد تسمع كلامك تعبت وانا اذكرها بنفسها وصحتها..
بثينه ترفع راس جمانه وتنظر ملامحها بحزن/ انتي القويه لا تضعفين خلي ايمانك بالله قوي اذا لك نصيب تكملين باقي عمرك معه بيرجع..
جمانه تنظر بها بعيني ذابله من الدمع/ واذا مالي نصيب اكمل معه يموت؟..
بثينه بتماسك وصوتها يختنق/ تلتقين فيه بالجنه..
ماكنت كلمتها الا سهم قاتل اخترق روح جمانه لتنفجر بالبكا مجددا..
وهي ترتمي بحضن بثينه الذي شدت احتضانها وبكت معها..
—————————————————————
الساعه الحادي عشر ليلاً..
كايد يلعب رياضه ويفكر كيف ان يقنع بثينه في التواصل بينهما فكرة الولد رسخت في ذهنه..
لابد ان ينفذ ويربطها بولد كي يكسر شكوتها بتهديد الصارم اما الطب اما فلذت كبدها؟..
كايد اتجه الحمام استحم ومن ثم ارتدى شورت وتيشرت واتجه لغرفتها مقرر ولم يتراجع عن قراره..
طرق الباب بخفه ودخل رائها متمدده على السرير سهرانه ولم تنم قلبها مشغولا بجمانه وحالها المفجع.
بثينه قطب بتسال/ بغيت شي؟..
كايد اقترب وجلس على طرف السرير/ شفيك مانمتي؟؟..
بثينه تعتدل جالسه/ كنت بنام..
كايد ينظر عينيها/ وش مسهر عيونك؟؟..
بثينه ترفع حاجبيها بتعجب/ وش لك بعيوني مادريت عنها يما سهرت ليالي كثيره..
كايد تنهد ثم خفت بحه/ والله اني ادري لو كنت بعيد قلبي انا معك يا بثينه حتى لما كنت ادرس ترا اخبارك كلها عندي وسالي مخلد وش كثر اسال عنك باليوم..
بثينه ختفت بجفول/ وش فايده الكلام اللي راح مايرجع..
كايد اقترب لها ابعد خصله خلف اذنها بانامله العريضه/ بثينه والله ان حبك يجري بعروق قلبي..
بثينه ابعدت يده بخفه/ كايد ممكن تطلع بنام..
كايد بنبرة ملهوفه/ ننام سوى يا بغرفتي ولا بغرفتك..
بثينه فار دمها/ انت تحسب بمشي ورا شورك بكل شي تبعدني وتقربني على كيفك؟؟..
كايد بحزم خافت/ بثينه ارتكي العناد وخلي نكمل حياة الزوجيه طبيعيه..
بثينه ترفع حاجبها/ بدري تو تدري ان حياتنا ماهي طبيعيه لكن اتوقع انك تدري ان النفس لا عافت عافت..
كايد انتفض واقف/ الفاظك عدليها مدام النفس عليك راضيه وحقي باخذه من ورا خشمك..
بثينه نفضت الفراش وقفت مواجهه له/ نفسك تبي ترضيها على حساب غيرك ما تطول اللي تبيه لو تحب السما..
كايد رماها على السرير تحت صراخها ومن ثم ارتمى معها وهو يحوطها بين ذراعيه بقوه وتملك..
همس بحده/انتي ماتجين الا بالعين الحمرا..
بثينه تنظر ملامحه من قرب/ لا تجبرني يا كايد ترا والله ليكون اخر لقا بيني وبينك..
كايد قطب جبينه بتعب/ بثينه مابي اجبرك بس بحاول فيك انتي ماتبين ولد؟؟..
بثينه تعالت انفاسها بعصبيه/قول كذا من البدايه تبي ولد عشان تذلني فيه؟؟..
كايد هتف بتماسك وهو يشد خصرها/ لا طبعاً ابي ولد يلين قلوبنا ويشد حبل الوصل بينا..
بثينه برفض تام/ بس انا مابي عيال حياتي كذا حره عاجبتني..
كايد بصرامه/ قلت لك انا ابي ولد..
بثينه بحده/ بدري تو تفكر بالولد؟..
كايد بصرامه اعمق/ وانتي وش غير رايك كنتي ناشبه للي بسالفة الولد؟؟..
بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام/قلت لك بثينه الاولى ماتت كل شي تغير بس انت ماتبي تستوعب؟؟..
كايد فار دمه من كلامها/ بثينه بترضين ولا شلون؟..
بثينه تنظر به بثبات/ لا مو راضيه وحط بالك والله وبعالي سماه لو سويت شي غصب علي لتهدم الحياة الزوجيه اللي بينا كلها..
كايد تنهد بضيق/ ما تلاحظين انه زايد تهديدك هالايام؟؟..
بثينه اختنق صوتها/ انت السبب..
كايد من شعر بانها على وشك البكا قبل خدها بدفى عميق ثم نهض من السرير وخرج من الغرفه كاملا..
بثينه انفجرت بالبكا وهي تحتضن الفراش يولمها بانها ترفض قربه وهي من داخل تحترق لقربه..
——————————————————
يوم جديد..
جمانه قبل لا تخرج من المستشفى اصرت بان تمر على عزام في العناية المركزه تريد ان تراه قبل الوداع..
لم تستجب لرفض منصور والعنود خوفا بانها تاثر من رؤيته الموجعه بين الاسلاك الذي تحيط به..
منصور يتقدمها للعنايه وهي تتبعه بخطوات مولمه من اثر التنضيف والعنود تسندها بامومة..
كانا عساف متواجد عند عزام جالس و يمسح على شعره الاسود ويقرا عليه بنبرة خافته مهتزه بالحزن..
استدار لمصدر خطوات منصور الذي دخل القاء السلام ومن ثم هتف بحزم/ معي مرت عزام جايه بتسلم عليه..
عساف صمت ثواني ثم نهض واقف/ خذو راحتكم انا بطلع..
ربما غداً او بعد غد ربما بعد سنين لا تعد ربما ذات مساء نلتقي في طريق عابر من غير قصد..
جمانه كانت واقفه خلف منصور وهي تنظر عساف الذي تجاوزهما من غير لا ينظر بها..
لتشعر بتانيب الضمير بانها هي المتسببه بما حدث بينهما حتى لو كانت مظلومه مجبوره على كل شيء..
تقدمت برعب وتوتر متعاظمين وعينيها تمطر دمعها من رات عزام بقوته وجبروته متمدد بالفراش الابيض..
الاسلاك تحيط به من يمين ويسار كمام لاكسجين معلق على انفه الحاد وشفتيه المستديره..
عينيه مغلقتان اهدابه متراصه ببعضهما على كثر الكدمات الا انها لم تخفي وسامته وحدة ملامحه..
جمانه انهارت باكيه بصوت عال وهي تجلس على اقرب كرسي وتدفن وجها بين كفيها..
منصور تقدم وجلس جوارها خذها بحضنه/ ادري انك بتتعبين من منظره بس انتي الله هداك اصريتي تجين وتشوفينه..
جمانه من بين شهقاتها/ ماني مصدقه عزام القوي بسلطته وتحكمه بغيبوبه مايدري من حوله؟؟..
منصور بحزم حاني/ مافي قوي غير الله سبحانه وتعالى كلنا بشر ما نسوى شي عند قوته..
جمانه تبتعد من حضن منصور وعينيها تنتقل لعزام برحمه صادقة لاول مره من تعرفت عليه ترحمه..
هتفت بحة حزن /ونعم بالله مايخيب من دعاه يرد له عافيته ويقومه بسلامه..
العنود تهتف بهدو/ قومي يامك خلي نروح البيت تراك تعبانه لا تضغطين على نفسك..
جمانه تنهض واقفه تقدمت لعزام انحنت وقبلة جبينه بنعومة وهي تستنشق ريحة عطره الذي مازالت عالقه به..
همست قريب اذنه/ سامحني والله ما كنت ادري دعاي يستجاب سامحني يا حبيبي..
زاد صوت شهقاتها ليتقدم منصور والعنود بمساندتها واخراجها من المستشفى وهي تبكي بخفوت..
————————————————————
تحياتي(شغف)..
|