كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثامن والاربعون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
بثينه متمدده على سريرها ودمعها يغرق وسادتها من عادة البيت مع كايد وهي معتصمة بغرفتها..
حتى انها استاذنت من خزنه وجواهر الذي جالستان بصاله ولم تجلس معهما بعذر انها مرهقه من الدوام..
ولم تبين شيء من وجعها كي لاتضيق الانفاس وتحزن القلوب بما في خالتها من حزن على وفاة زيد يكفيها..
دموع بثينه لن تجف يمزقها الالم ويقيدها الحزن و يزداد عصيان الجرح و الوجع..
تسال نفسها لماذ لم تاتي الجروح الا من هذا الرجل الذي احببته بخلاص وفضلته على جميع الناس؟…
لكنها الان ومن بعد كل الذي صار بينهما سا تكتفي بكايد حلماً وذكريات فواقعه ليسا لها..
شعرت بشي ثقيل ارتمى خلفها ومن ثم حضن دافى يحيط بها ونفاس ملتهبه عند اذنها..
كايد حضنها من الخلف قبل اذنها وقبل شعرها ثم قبل كتفها العاري ومن ثم قبل خدها قبلات متتابعه..
شعوره بندم العميق يقتله لكنه لا يعلم كيف ان يبرر ويشرح لها خوفه بان لا تصدق كلامه؟..
هل هناك وجع اقسى ان يقف الكلام بين حنجرتك ان اظهرته ندمت وان ابقيته تالمت؟..
يعلم ان بقاها معه امر صعب فهو لا يعطي الا القليل لكنه اعطاها اشياء حقيقيه لا يستطع ان يغادرها حتى وان استطاعت هي مغادرته..
كايد همس لها بنبرة موجعه / بثينه والله واللي خلق النفس من النفس اني تمنيت يدي انقطعت قبل امدها عليك انتي بذات..
بثينه صوت شهقاتها من ردت بدل منها اغمضت عينيها كي لا تفيض فامطرت لتيقن بانها لست تملك دمعها..
كايد شد احتضانها بالم عض شفتيه السفليه بقوه لثواني قبل ان يفجرها ويكسر نفسه لرضاها..
ثم همس بالم اعمق/ اوعدك من بكرا كل اللي بالمستشفى راح يعرفون بزواجنا بس خلك قريبه مني لا تنقلين بثينه لا تنقلين..
بثينه دفنت وجها بالوسادة محاوله تكتم شهقاتها حطمها بالفعل لتو يعترف بها من بعد ما اهانها؟..
لتجعل كايد يدفن راسه بعنقها ويغلق عينيه بقهر متضارب بسبب قرار الاعتراف بها وهي مازالت بطب..
اه من قلبي نصحته عيا ينتصح نبضه مازالا يريدها..
اه منه ليه عزم التنازل وترك الكون من اجل ياتيها..
مر من الوقت ساعه باكملها وهما على هذا الحال ليرفع كايد راسه من عنقها وينظر بها مازالت تبكي..
مسح خدها من اثر مدامعها همس لها بحه/خلاص كل اللي تبينه راح يصير بقوم بواجبك حتى تحملين وتجيبين لك ولد ماراح امنعك من حقك..
بثينه تفجر دماغها من كلامه يقوم بواجبي حتى احمل وانجب ولد للي وليسا له وكانه متبري منه من الان!!..
استدارت ونظرت بعينيه خفتت باحتقار/ تبقى طول عمرك يا كايد حقير وماتحب الا نفسك..
كايد ينظر بعينيها الذابله كتم غضبه/ بثينه تراك اكثر وحده تعرفين ماسكت عن مثل هذا الكلام لكني بمشيها الحين عشان عيونك..
بثينه ضربت صدره بكوعها تريد تبعده لكن لم يهتز من صلابته شيء زفرت بشده/ يكون بعلمك انا الحين اللي مابي اعترف فيك زوج ولا ابي منك ولد مابيه يا كايد مابيه وانت ابوه..
كايد انفاسه تعالى من كثر ماهو كاتم غضبه/بتجيبين مني ولد لاني ماراح اخليها حسره بقلبك مثل ماخليتي الطب حسره بقلبي..
بثينه صدت عنه/ انا وانت من البدايه ما نصلح لبعض ندمانه اني ما طلبت الطلاق من ثمان سنين..
كايد احاط خصرها بذراعيه/ واثقه انك لا طلبتي الطلاق بطلق؟؟..
بثينه مثبته بين احضانه/ اي نعم بطلق غصبن عليك..
كايد تجاوز كلامها وهو يهمس لها بتعب/ احبك والله اني احبك..
بثينه بحده/ كايد تراي رجعت البيت من اجل خالتي مابي ازيد عليها الحزن لكن الزم حدودك لو ماقمت وطلعت برا الغرفه يمين بالله لا تصل بمخلد يجي ياخذني واللي يصير بينكم خل يصير لو تذابحون..
كايد قبل خدها بقوه ومن ثم نهض واقف متجه الباب/ تصبحين على خير..
———————————————————-
عساف يعود من المكتب للبيت را والدته ومزنه ورشا مجتمعات بصاله العلويه سلم ببتسامه ونضم لهما..
مزنه تهتف باهتمام/ شلونك شلون الشغل معك؟..
عساف بهدو/ زين الحمدلله اخبار منصور علامه غايب له سبوع؟..
مزنه تضحك برقه/ ينقل نياقه بديرة ربيع يشيل ويحط..
عساف ابتسم/ الله يعينا وياه مشغل نفسه لو يتركه ويرتاح..
مليحه بثبات/ هاذي هوايته مثل يوم المحاماه هوياتك مايقدر يتركها..
مزنه زاد صوت ضحكها/ تشبهين النياق بالمحاماة الله هداك يومه..
مليحه تبتسم/ اقول اسكتي لا يسمعك ابو جميلة بس يزعل منك..
عساف ناظر برشا كانت تسمع بابتسامه صامته هتف بحب/ شلونك رشرش؟؟..
رشا ناظرت به بخجل/ طيبه وانت؟..
عساف بحب اعمق/ طيب مدامك طيبه..
مزنه تنحنح بخبث/ احم ترانا موجودين اذكركم كان نسيتم..
عساف يضحك/ وانتي لازم تحشرين نفسك كيفنا نسال عن اخبار بعضنا ماسوينا شي غلط..
مزنه ترقص حاجبيها/ عندكم جناح مستقل فيكم اسالو عن بعض على راحتكم..
مليحه تنظر برشا الذي تفجر وجها بالخجل هتفت بحزم/ مزنه ورا ما تعضين على لسانك؟؟..
مزنه تنظر والدتها/ يوه يا الحميه تشوف يا عساف من جت رشا وهي ساحبه علي حتى ماتتصل تقول سيري مثل اول مكتفيه..
عساف ابتسم بتقصد/ من عذرها في احد يقابل رشا ويدور لها بديل؟؟..
رشا نهضت واقفه وهي تتجه جناحها بخجل رقيق تحت صوت ضحك عساف ومزنه..
مليحه تبتسم/ ليش كذا احرجتم البنت؟؟..
مزنه تهز كتفيها/ مالي شغل هذا زوجها ماهو انا..
عساف ينظر والدته ببتسامه /ياحلوها لا استحت..
مليحه اتسعت ابتسامتها مزنه طارت عينيها/ شكلك رايح بخرايطها؟؟..
عساف مازال يبتسم/ تلومني عاد؟؟..
مليحه تضحك/ الله يلوم من لامك فيها والله كنها قطعة حلوى بسم الله عليها..
مزنه تنظر به بتركيز/ وخيراً لقيت من تنسيك جمانه..
صدمهما عساف برد السريع/ ومن قال نسيتها كنت بمرك بالبيت امس بمن منصور ماهو موجود بكلمك بموضوعها بس اشتغلت..
مليحه قطبت/ وش قصدك موضوعها وشو اللي تبيها فيه؟؟..
عساف بثبات/ ابيها تكلم جمانه برجع وخطبها بس بتاكد من رايها قبل لاجي..
مزنه تنظر والدتها بصدمه وتعود تنظر عساف/انت صادق ولا تمزح؟؟..
عساف بثقه/ ليش انتي شايفه المواضيع ذي ينمزح فيها؟؟..
مليحه زفرت بصرامه/ عساف امسك مرتك و خل عنك الخبال ترا ماهو لايق بواحد مثلك..
عساف بثبات صارم/ يومه وش خباله انا معلمكم من زمان جمانه باخذها باخذها طال الزمن ولا قصر..
مزنه بصدمه اعمق/ ورشا؟؟..
عساف بثقه عميقه/ رشا تدري ومتفق معها من قبل الزواج لكن الان مابي اتكلم عندها حتى توافق جمانه..
مليحه فار دمها/ مابقى الا هاذي ازوجك وحده مخبوله هاجمه على مرت ابوها الله اللي خلقها فرقها عن رشا وطباعها الهاديه..
عساف وقف باصرار /واللي خلقها زرعها بقلب ولدك مزنه يومين معك اساليها ولا ترا بروح وخطبها من غير تدخل احد..
من ابعد عساف جناحه مليحه زفرت بخفوت غاضب/ يعني لازم تجيبين طاريها عنده و تذكرينه فيها؟..
مزنه بذات الخفوت/يومه سمعتيه وش يقول كان ناوي امس يمر علي الرجال صامل وما بذنه ماء..
مليحه بهم/ يذا البلوه والله ماضنتي مرته تسكت..
مزنه بثقه/ماراح تدري لن جمانه ماراح توافق عليه..
مليحه بتشكيك/ وانتي وش دارك يمكن توافق ونبلش ماسمعتي ابوك يقول طردو ولد عمها ماتبي ترجع له..
مزنه بثقه اعمق/ يومه تطمني والله ماراح توافق وانا بعد يومين بعلمه عشان ما يتهور ويروح يخطب..
مليحه بغرابه/ كيف يعني ماتبين تكلمينها؟؟..
مزنه بهدو/لا ليش اكلمها وانا عارفه ردها..
————————————————————-
عساف دخل الجناح راء رشا بصاله جالسه على الاريكه وعينيها على شاشة التلفاز من راته ابتسمت برائه..
جلس بجوارها نظر بها وهو يشعر بتانيب الضمير تمنياته متناقضه ما بين نارين..
بعض الاحيان بوده جمانه توافق ليحقق امنيه محفوره بوسط قلبه طال انتظارها..
وفي بعض الاحيان يتمنى بانها ترفض من اجل يفقد الامل منها ويعود لهاذي الفتاة البريئه..
رشا ناظر به بتعجب من نظراته/عساف شفيك؟..
عساف فتح ذراعه/تعالي بضمك..
رشا اقتربت له وهو يحضنها على صدره وكفه تمسد كتفها بخفه وعينيه علاقه بعينيها بشجن عميق..
عساف همس لها/رشا تحبيني؟؟..
رشا ابتسمت/ المفروض ماتسال لنك عارف جوابي..
عساف سحب له نفسا/ بس انا احبك اكثر من ماتحبيني والله لو فتحتي قلبي تشوفين انك متربعه فيه..
رشا تقبل صدره بود/ حبيبي الله لا يحرمني منك ومن حبك..
عساف جذبها له/ ولا منك ابيك تعرفين شي واحد رشا مهما صار ومهما كان يشهد الله على ماقوله ان حبك يجري بعروقي مجر الدم..
رشا قطبت/ ليش وش بيصير؟؟..
عساف قبل خدها بدفى/مايصير الا كل خير بس اقول لك كذا عشان تعرفين اني احبك وموت فيك بعد..
رشا ضعت انفها على انفه ببتسامه/وه يا زين كلامك..
عساف ابتسم بذوبان /يا زينك كلك قطعة حلا على قولة امي..
رشا وردة وجنتيها بخجل/ ليش تحرجني قدامهم؟؟..
عساف يشد احتضانها/ انتي السبب ماتدرين ان ابتسامتك تلعب بحسبتي؟..
رشا دفنت وجها بصدره/بسك احراج ترا استحي..
عساف حضن راسها وهو يضحك بقوه/فديت اللي تستحي يا ناس..
——————————————————
بعد مرور ثلاث ايام..
الساعه الثانيه عشر ظهراً..
بالمستشفى العام..
كانت السما سودا يحيطها الغيوم الدنيا شبه ظلام بعز النهار الا من بريق البرق الذي يبرق في كل ثانيه..
صوت الرعد والصواعق مرعبا مخيفا مع اهتزاز الشبابيك ونسمات الهوا الشديده..
كايد خرج من مكتبه وعينيه تجول مابين الجميع وكانه يبحث عن بثينه يريد الاطمئنان عليها..
تلوح البروق وكل ماشفت برق لاح..
خذاني شعاع البرق لقب مضنوني..
را الفريق الطبي كاملا مشغولا الذي يصور المطر مع الشباك والبعض مع البوابه ومنهما من يناجي ربه..
حتى ان جمانه كانت متواجده امام الشباك تنظر المطر رافعه كفيها الناعمتين وتدعي الله بصوت خفي
بعد ماتعبت وهي تحاول في بثينه تخرج معها لتفرج على المطر كانت ترفض بشعورها بالرعب والجزع..
كايد اتجه مكتبها من غير تردد دفع الباب ودخل ليرا ما كان متوقع وقلبه يحترق حتى الترمد..
بثينه كانت جالسه على الاريكه لامه ركبتيها على صدرها و دافنه راسها بوسط حضنها..
مغلقه اذانيها بكفيها حتى لاتسمع الصوت وجسدها يرتعش بوضوح وصوت اسنانها تصاك في بعضهما..
كايد اقفل الباب بالمفتاح وتقدم لها شد كتفيها و اوقفها امامه حضنها بخالص الرقه والحنان..
صلابة انامله تعبر حرير ظهرها النحيل في رحلة احاسيس ومشاعر دافئه..
همس قريب اذنها/خايفه؟؟..
بثينه تدفن راسها في وسط صدره/ صوت الرعد وبريق البرق يخوفني يخوفني..
كايد اغلق عينيه بالم/ لا تخافين يا قلبي انا عندك..
جلس كايد على الاريكه وهو يجلس بثينه على فخذيه بشكل مايل وجها مدفون مابين كتفه وعنقه..
بدا يقرا عليها المعوذات بصوت خافت حتى ارتخت بين يديه بسكينه وانفاسها بدات تهدا..
من بعد مانتهى كايد من القراءه همست له بثينه بتوجس/ جمانه اللي قالت لك اني خايفه؟؟..
كايد رد بثقه/ ولا شفتها اصلا قلبي من قال للي يا بثينه قلبي..
بثينه تبعد وجها من عنقه وهي ترفع نقابها وتسحب لها نفس/ خلاص الحين هديت تقدر تروح قبل احد يشوفك عندي وتنفضح..
كايد رص على اسنانه/ وليش انفضح مسوي جريمه انا زوجتي و بطمن عليها..
بثينه تشيح نظرها عنه وهي مازالت جالسه على فخذيه/ بس خبري ان زوجتك ما تشرفك وش تغير الحين؟؟..
كايد سحب له نفسا بتماسك/ ماتغير شي كنتي ومازلتي مزروعه بالقلب يكبر حبك كل ما كبرتي..
بثينه عادت النظر له/الحب اللي منك انت مابيه..
كايد احمر وجهه كان على وشك الرد لولا بانه ضربت صاعقه قويه صوتها يرج في كل مكان..
جعلت بثينه تعود وجها لعنقه وتكور بحضنه برعب كايد رغما عنه ابتسم بثقل وهو يعود ويحضنها..
بعد نص ساعه توقف صوت المطر وهدا الجو وبثينه مازالت على حالها متعلقه بعنقه بذراعيها..
وكايد محوط خصرها بذراعيه ودقات قلبه تزايد بعنف وشعوره بدوران غير مفهوم..
حتى طرق الباب وانتفضت بثينه واقفه خفتت بذهول/طق الباب صح؟؟..
كايد يوقف بهيبه/ايه يطق شفيك كذا خايفه؟؟..
بثينه تنظر له بذات الذهول/ لو احد شافك عندي وش تقول؟؟..
كايد اتجه الباب/ بقول زوجتي..
فتح الباب لتدخل جمانه بسرعه مرعبه وعقلها مشغول في بثينه توقعت بانها مغلقه الباب لوحدها..
لتراجع بحرج من رات كايد تجاوزها وخرج لتقترب من بثينه بغرابه/ من متى وهو عندك؟..
بثينه تعود جالسه/ من طلعتي بشوي جا يقول بطمن عليك مسوي مهتم..
جمانه تجلس جوارها بحزم/ لانه مهتم فعلا ويدري انك تخافين من المطر جا عندك ولا اهتم بالجميع من اليوم يسالون عنه برا..
بثينه هزت كتفيها برود/ اهتمامه ما راح يغير شي..
جمانه تشعر بحزن/ بثينه انتي مصره على رايك والله ماراح يسكت كايد على نقولك؟؟..
بثينه هتفت بضيق/ طول عمري يا جمانه اتنازل عشانه جا الوقت اللي اختار فيه راحتي..
جمانه تنهدت/ طيب هو تنازل وقال بيعترف بزواجكم وتجيبين عيال ليش تسوين كل ذا؟؟..
بثينه تنهض واقفه/ جمانه خلاص قرار نقولي جاء وهو يبي عيال يدور له مره تحمل حقده وقساوته..
جمانه بتسال/ هذا اخر كلام عندك مافي تراجع؟؟..
بثينه تنطر جمانه بحزن/ ابد اخر كلام تعالي انتي معي..
جمانه تنهض واقفه/ اكيد بجي معك ماتحمل فراقك..
بثينه ضحكت بفرحه وهي تحضنها/امانه جمانه تكلمين جد بتنقلين معي؟؟..
جمانه تبتسم/ اي والله معني مرتاحه هنيه مديرنا زوج صديقتي بس عاد الشكوى لله عشانك..
———————————————————
بيت الفاهد..
عساف يسال مزنه بحزم/ ماردت عليك جمانه؟؟..
مزنه تنهدت بضيق/ ردت تقول ماتفكر بزواج نهائي…
عساف زفر بصرامه/ ليش وهي بزر عشان ماتفكر بزواج وبعدين وش عذرها اول ابوها واقف بينا الحين تزوج وذلف؟..
مليحه زفرت عليه بحده /وش ناقص مرتك جمال وكمال حتى الحريم طايرات بزينها ماهي ماليه عينك؟؟..
مزنه تكمل مع والدتها /والله ان رشا تاخذ العقل المفروض ماتفكر اصلاً تزوج عليها؟؟..
عساف تنهد بعمق هتف من صميم قلبه /رشا مافيها قصور بس جمانه بقت حسره بقلبي عجزت لا نساها ماراح ارتاح لين اتزوجها…
مزنه تغيرت ملامحها وهي تاشر لعساف ان يصمت
عساف قطب وهو يستدير للخلف مكان ماتنظر مزنه..
كانت رشا اتيه تحمل بيدها كتابا تريد مزنه تساعدها بحله لكنها وقفت بصدمه من سمعت مادار بينهما؟؟
لاحد انتبه لوجودها الا متاخر كانت مركزه انظارها في عساف وهي تكتم صوت شهقاتها وتعود لجناحها..
عساف ادار وجهه لمصدر صوت مليحه الغاضب/ عاجبك سمعت كلامك انت مارتاح لين تهدم بيتك عشان جمانه وشكالها؟؟…
مزنه بهم وقلبها يعتصر/ والله انها ماتستاهل تجرحها حرام عليك..
عساف نهض واقف لم يرد عليهما كل همه هي فقط لا غيرها احد اتجه جناحه من دخل سمع صوت بكاها.
تنهد بضيق عميق وهو يتقدم لها رشا من راته وقفت بانفجار/ طلقيني يا خاين طلقني…
عساف اشر لها ان تهدى/ اهدي اهدي عشان اقدر اشرح لك…
رشا تصرخ بوجهه بانفعال/ مابي اسمع منك ولا كلمه تفهم انت واحد خاين شفتني صغيرة و استغليتني لين خذيت مني اللي تبيه؟..
عساف رد بتحكم وتماسك/ رشا عيب عليك هالكلام انا زوجك احترمي كبر سني..
رشا ترجف من القهر والخذلان /ما احترمت عشرتي عشان احترمك خذتني لعبه تشبع غرايزك فيها ورحت تدور غيرها؟…
عساف صرخ فيها بغضب جنوني فهي تشبهه بالحيوانات/ اص وقص يقص ذا السان وعزت الله وجلاله لو تعيدين هالكلمه مره ثانيه لدفنك حيه تفهمين…
رشا رجعت خطوه على وراه برعب لاول مره تراه معصب هكذا شاحت عنه وتجهت غرفة التبديل…
اخرجت شنطة وبدات تضب اغراضها قرارها بان تتركه قبل يتركها من باعها باعته ولو كان غالي..
عساف جلس على السرير وهو يخلخل انامله بشعره يحاول يهدي ثورته ويتذكر بانها صغيره ولا عليها حرج
وقف واتجه لها انصدم من رؤيتها جالسه تضع اخر قطعه من لبسها بالشنطه وتغلقها وجهها كله دموع…
عساف اقترب وشد معصمها حتى اوقفها قباله سال بنبرة حاده /وش تسوين انتي صاحيه وين بتروحين شايلة قشك؟؟..
رشا ابعدت عنه بقسوه وهي تصرخ بوسط شهقاتها/ ماهو شغلك وين بروح طلقني الحين يا عساف الحين..
عساف عاد ومسكها بحنو بالغ/ رشا حبيبتي..
رشا تصرخ فيه بشده/ لا تقول حبيبتي لاتقول حبيبتي انت كذاب انت خاين اذلف عن وجهي..
عساف حاول مايركز على اهاناتها له كل تركيزه على ملامحها الباكيه وهتزاز جسدها وهي تهدد وتصارخ..
حاوطها بين ذارعيه / اهدي اهدي ماهو زين عليك الصراخ…
رشا تحاول تبتعد من حضنه وهي تضرب صدره بكفيها بقوه/ بعد مابيك تلمسني كرهتك والله كرهتك بعد عني بروح لبيت امي…
عساف لايعلم ماذا اصابه من كلمتها شد احتضانها/ تبين تزعلين ازعلي بيتك هنيه و مالك الا اللي يرضيك اما بيت عبيد ماتروحين له لو تموتين…
رشا مازالت تضرب صدره من القهر /ماهو بكيفك تامرني بروح غصبن عليك نار عبيد ولا جنتك…
عساف ابعدها عنه وهو يهز كتفيها بغضب شديد/ اقول عاد اعقلي لا تخليني اتصرف معك بطريقتي رشا اصحي والله لو تحبين السما بيت عبيد ماتروحين له..
رشا ناظرته بقوه عين / تبي تحكم فيني يا عساف طيب ماهو مشكله اجلس انتظر طلال ولد عمي لين بيرجع وياخذني منك قريب وانت راح لبنت جيرانكم اشبع فيها..
عساف ناظر بها وهي تجاوزه للحمام من بعد ما اشعلت النار بصدره بتهديدها با ابن عمها طلال..
لاول مره تاتي بسيرته من بعد ما تعمقت علاقتهما في بعضهما بزواج حقيقي وليسا بالاسم…
عساف كان بوده يصفعها على وجها ويقول (انتي للي انا غصبن عليك وعلى ولد عمك والله مايطولك وراسي يشم الهوا)…
لكنه اعتاد على كتمان غضبه لذالك خرج من الجناح
باكمله يريدها بان تهدى من انفعالها…
———————————————————-
مكتب كايد..
طرق الباب ودخلت جمانه هتفت بهدو/السلام عليكم..
كايد بثقل/عليكم السلام امري وش بغيتي؟؟..
جمانه بذات الهدو/ معي ورقة نقولي اتمنى توقعها للي..
كايد بنبرة موجعه/ بثينه مصره على نقولها؟؟..
جمانه هزت راسها بقلة حيله/ عجزت اقنعها وانا يا دكتور ماقدر اجلس هنيه من غيرها..
كايد انزل عينيه لوراق الذي امامه وقلبه يعتصر على بثينه يحسد جمانه على قربها منها بهذا الشكل الودي.
رفع نظره وهو يمد يده/ عطيني اوقعها..
جمانه مدتها له/ مشكور..
كايد وقعها مدها لها من غير لا ينظر بها/ بالتوفيق لك و لبثينة..
جمانه من خرجت زفر كايد بوف معبرة عن كتمانه للقهر ماذا تريد بثينه اكثر من هاذي التنازلات؟؟..
ثمان سنين وهو بصراع معها بسبب الطب و بمجرد صفعه بوقت غضب تنازل عن كل شيء لرضاها..
يالله ما هاذي الحياة الذي بدات تضيق عليه بثينه من ثلاثة ليالي لن تعطيه فرص لرؤيتها وتفاهم معها..
حاول قبل قليل باقناعها ان تستخير من النقل لكنها لن تنصفه بسبب عنادها ونفورها منه..
———————————————————
بعد المغرب..
جمانه جالسه مع والدتها بالحوش وعقلها مشغولاً عزام لن يتصل بها من سافر ماذا غاط به؟..
ايعقل بانه فعلها وتزوج لا يستحيل ذالك كيف يستحيل وكايد الذي عشق بثينه من صغرها فعلها؟..
العنود هتفت بهدو/ يحليل منصور له سبوع غايب عنا عسى الله يرده بالسلامه..
جمانه تبتسم بود/ الله يحفظه ماقصر يوم استاجر سيارة لسند يوديني ويجيبني من الدوام لين هو يرجع..
العنود بموده اعمق/ اي بالله ماقصر بس يا ساتر من سند كان ما لعب بالسيارة و فشلنا معه..
جمانه بحزم/ لا وصيته وقلت له ينتبه لسياره وان شاءالله يفهم عاد خوفي من دبرة ابوي..
العنود بضيق/ والله يا سوات ابوك في فارس للحين مضايقتني مادري متى بيحس على دمه..
جمانه بحزم هادئ/ ماعلينا منهم يومه هذا الموضوع بينه وبين ولد اخوه يحلونه بينهم..
العنود بغرابه/ بس ليش مايبيك ترجعين له وش غير رايه؟؟..
جمانه بثبات/ علمي علمك واحسن بعد فارس ماكنت مقتنعه فيه لاول ولا الحين..
العنود تنهدت بحيره/ مادري وش وضعك كنتي موافقه؟..
جمانه شعرت بغثيان نهضت واقفه فجئه وتتجهت الحمام حاولت تستفرغ عدت مرات لكنها لم تستطع..
العنود تلحق بها برعب/بسم الله عليك شفيك؟؟..
جمانه عادت لوالدتها/مادري يومه للي كم يوم بس غثيان..
العنود بحسن نيه/ يمكن اكله شي مثر على معدتك وانتي عاد خلقه تعبانه..
جمانه تتجه الاريكه/يمكن ابي سوسن تسوي للي عصير برتقال يريح معدتي..
———————————————————-
تحياتي (شغف)..
|