كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الرابع والاربعون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
دخل كايد قطب من راء الغرفة هاديه دافيه بسكون مثير وبثينه مختفيه تحت غطاء الفراش..
بثينه من سمعت خطواته تقترب لها نفضت الفراش فزت جالسه على السرير..
زفرت بحده / نعم خير وش تبي؟؟..
كايد تفاجئ من هجومها تنحنح ثم هتف بسكون/ احم بنام عندك؟..
بثينه عفست وجها / نعم نعم اقول اطلع برا…
كايد لن يرد عليها وهو يجلس على السرير بجوارها هتف بنبرة مدروسه / التكييف طفى فجئه وانا مانام الا اشغله على الدفى…
بثينه بعدم اقتناع/ طيب حتى انا بعد التكييف طافي..
كايد لتو ينتبه وعينيه تتجه على التكييف / نشغله ونام…
بثينه زفرت بشده / بس انا ماحب انام وهو شغال…
كايد نفذ صبرة / يا بنت افهمي انا حلفت متنامين الا بحضني خلاص عاد…
بثينه كانت تريد تنهض من السرير غير راضيه بتصرفاته لكنه هو امسكها وعادها جالسه..
خفت لها بعرض مغري/ ماتبين مساج من بعد كرف اليوم؟؟…
بثينه الفكره دخلت مخها/ من بيسوي للي انت؟؟..
كايد اعطاها نظره/ ايه انا اجل من الخدم ؟؟..
بثينه تمددت على بطنها بحسن نيه / يلا الله لا يهينك طق العمود الفقري…
كايد بلع ريقه كان متوقع تمدد على جنبها يطق لها كتفيها ليسا تمدد امامه هكذا؟؟..
بثينه اداره وجها تنظر به بتسال لماذا لن يبدا المساج لاكنها صدمت من نظراته اين مرتكزة!!..
خجلت منه ومن نفسها استدارة على يمينها موجهته وجها وعينيها لن تنظر به من الحرج..
كايد تمدد بقربها غطا كتفيها عن البرد مسح على شعرها بحنو وعينيه تفحص ملامحها…
بثينه كانت منزله نظرها على عرض صدره القريب من وجها لمساته قربه يتعبها فوق التعب الذي ينتمي بها..
كايد بدا يمسد ظهرها من الاعلى لين الاسفل بضمير حتى سمع انينها معبرة الراحه…
مسد كتفيها خصرها بتدريج فصل رسمة جسدها بالمسات يده…
بثينه كانت بالفعل بحاجة المساج مغلقه عينيها وتستشعر الراحه بانين خافت..
حتى لفحها هوا حار قريباً لوجها فتحت عينيها لتصدم من قرب وجه كايد!!..
يهمس لها بولع / رسمة جسمك من وانتي صغيرة كانت تثيرني فوق ماتخيلين…
بثينه فهمت نيته ليست غبيه مضى وخدعها في ليلة ضلما من المستحيل ان تنساها والان يريد تكرارها؟؟..
يريد يذيبها بهمسه الغزلي حتى يبدا ياخذ الذي يريد منها برضاها التام ومن ثم يقول انتي ما تشرفيني؟..
لماذا لم ترفضي تريدين ان تستغليني لكنها لن تسمح له يفعل هكذا وهي تبتعد منه للخلف قليلاً..
بثينه صرت على اسنانها/ لا تفكر اني بعيد نفس الخطاء وارخص لحمي لك يا كايد..
كايد بلع ريقه وهو من داخل شفقان لرضاها/ جربيني هالمره بس؟؟..
بثينه انفجرت عليه بالكلام القاهر / وش اجرب رجال كان متزوج اذا انت قبل ماتبيني عشاني ماشرفك على قولتك الحين انا اللي مابيك ماهو انا اللي تقبل فضلت غيريها..
كايد جذبها بخفه لصدره همس من اعماق قلبه/ بثينه انتي شعر شاربي انتي ما وجهي انتي حبي الاول والاخير ولا هي نزوه وراحت…
بثينه تصمته بحده / لا تضحك علي ماني بثينه البزر اللي خذوه فغلوه كبرت وفهمت الحياة اللي يحب مايخون يا كايد مايخون..
ارتعش صوتها باخر جملة لتنفجر باكيه لن تستطيع الكتمان شهرين والنار تحرقها بقصى حد من روحها..
لن تشكي لاحد عن خيانته لكن الان تريد الانفجار بكل مافيها وهو سوفا يسمع لها رغماً عنه…
كايد احاطها بين ذراعيه مال وقبل عينيها بحنو/ والله واللي مايحلف بعز منه انها ماجلست بذمتي الا يمكن ثلاث شهور فقط و طلقتها..
بثينه ناظرت فيه من بين دموعها و شهقاتها/ ابكيتني كثير بس ماهو كثر هالمره ليله الوحده اللي قضيتها تعادل سنه كامله من القهر والخذلان انت ترضى اخونك ترضى؟؟..
كايد انتفض بشده ملتهبه / عشان اذبحك اقتلك اموتك انهي حياتك وروح وراك اعدام..
بثينه صرخت فيه / و ليش انا ما ذبحتك ليش
ما انهيت حياتك ليش؟؟..
كايد تنهد بعمق / سوي اللي تبين انا حلالك ملك لك افداك من راسي لين اقدامي..
بثينه شاحت بوجها / الكلام ماخوذ خيرة…
كايد شد احتضانها / لا ماهو كلام والله انه فعل والله..
بثينه ارتخت بتعب/ كايد انت وش تبي مني بضبط جاي تغثني بخيانتك؟..
كايد قبل خدها الايمن ومن ثم خدها الايسر / نبي نحقق بعضنا بثينه كل واحد له حق على الثاني..
بثينه ناظرته باحتقار/ توك تعرف الحقوق بكمل تسع سنين بذمتك والحين جاي تعلمني بالحق من بعد
ما حققت غيري؟؟…
كايد صمت لثواني ثم سحب له نفسا عميقا و زفر بشدة / غيرك ماهو مثلك افهمي يا بثينه انتي مالكه قلبي وعقلي وكلي…
بثينه اشرت له يسكت بنفور / لا تحاول تغريني بكلامك انسى يصير اللي تبي انسى..
كايد لايريد ان يضغط عليها بهذا الوقت بذات لذالك خفت بنبرة هادئه / طيب بس بنام عندك والله ماني مسوي شي…
بثينه ادارة جسدها وهي تلويه ظهرها / نام على السرير مانت على راسي…
كايد عاد تمدد على ظهره وعينيه تنظر لسقف ملهوف جداً عليها يتمناها بهاذي الحضه بكل مافيها..
مرت نصف ساعه مازال على حالته كالعطشان يتمنى رشفه من الما ادار عينيه لينظر بها..
هتف بخفوت مبحوح / نمتي؟..
بثينه ردت وهي مازالت لن تنظر به / بنام..
كايد اعتدل جالس وركى ظهره لظهر السرير / اجلسي بسولف معك…
بثينه من غير نفس/ تعبانه ونعسانه…
كايد غرز انامله بشعره بكف يده تافف بضيق /اوف…
بثينه مستمتعه بانه يحترق على جمر من اجلها ويحاول بجزء منها كم كانت هي من تركض وراه..
والان جا الوقت الذي هو يركض وراها ويتمنى رضاها
لكنها خايفه ان تضعف له فهي مازالت تحبه…
لكنها اذا تذكرت زواجه من فتاة اخرى يقسى قلبها
لترمي الحب خلف ظهرها وتكمل رفضها له..
كايد كل ما تمر بخياله صورتها اليوم في بيت مخلد يضعف اكثر يحن اكثر ينسى اكثر…
مال ليهمس قريب من اذنها / بثينه ماقدر اتحمل والله ماقدر شوفتك اليوم بيت مخلد طحنت قلبي…
بثينه جمدت من حرارة انفاسه واعترافه لذالك لن تستطيع الرد!!..
كايد بنبرة مبحوحة / اليله بس اوعدك ماتكرر..
بثينه هزت كتفها تحاول تبعد انفاسه من اذنها/ كايد ارجوك ابعد عني كل اخطاك اتناسها الا خيانتك…
كايد زفر بقهر مولع/ الله يقلع هذيك الساعه اللي تزوجت فيها ويقلع الحب و ضعف النفس…
بثينه ارتعبت بصمت وهي تسمعه نفض الفراش وينهض واقف اتجه الباب وخرج..
استدارت لمكانه ضربته باطن كفها بقهر وحسره لا تريد ان يخرج هكذا ولا تريد ان ترضيه وترخص نفسها له..
بعد ساعه مازالت بثينه تفكر به لكنه صدمها بالعوده
وهو يتمدد جوارها ويسحبها بعنف لحضنه..
هامس لها بحزم / حلفت ماتنامين الا بحضني وماهو انا اللي اقطع حلوفي نامي يا بثينه نامي…
بثينه ضعت راسها بعرض صدره بصمت حتى غفاها النوم فهي مهلكه نفسياً وجسدياً محتاجه الراحه…
كايد شد احتضانها وقلبه يتالم عليها بدا يمسد لها ظهرها بحنان صافي حتى غفاه النوم ونام معها..
—————————————————-
صباح جديد…
عساف يعود للبيت من بدري يحمل بيده قفص كناري بالون الاصفر يريد ان ينسي رشا الزعل بينهما..
كان يرقى الدرج بخطوات هادئه فجئه تصلب واقف وهو يراء جميله تصادفه راكضه ورشا تركض بالحاقها؟
ما هاذي المبزره!؟..
مزنه كانت منفجره بضحك وزاد صوت ضحكها من رات الصدمه على ملامح عساف…
لو كانا عزام لن يهم فهو خبيث يمشي الامور ببساطه اما عساف رجل ثقيل راكد لم تعجبه هاذي الحركات؟
عساف غضب من رشا بالفعل فهي لم تعد طفلة بل هي فتاه متزوجه وبين حموله لابد ان تكون عاقله..
وتنتبه لتحركاتها لكن يصعب عليه شرح ذالك فهي حساسه بزياده و هو لايريد احراجها..
جميلة تعلق بساقيه ضاحكه/ خالو فكني من حرمتك مجنونه..
رشا لن تنتبه لنظرات عساف كل انتباها بالقفص وهي تقترب مبتسمه/ الله وش ذا؟؟..
جميلة تبتعد عنه فهي لتو تنتبه/ هاذي اكيد للي صح خالو؟؟..
رشا اقتربت لتضرب مؤخرة راس جميله بخفه/ على كيفك تاخذين شي مو لك هذول للي صح عساف؟..
عساف تنهد بطولة بال ثم زفر بتقصد / صح جايبها لك الظاهر اني اخترت الهديه اللي تليق فيك..
مزنه كتمت ضحكها فهي تفهم ماذا يقصد بان الهديه مناسبه لعقلها الصغير..
رشا اتسعت ابتسامتها برائه وهي تمد يدها وتحمل القفص/ ياربي يدننون صغار مره..
جميلة بوزت/ خالو وانا ماجبت للي ليش؟؟..
رشا مدت لسانها كي تغيظها/ موتي حره..
عساف ابتعد منهما متجه لمزنه كي يسلم عليها وهو يهتف بهدو/ جمول المره الجايه اجيب لك ماكنت ادري انك هنيه..
مزنه تنهض تسلم عليه وهي تبتسم/ حتى انا ابي كناري مو بس مرتك..
عساف سلم عليها ومن ثم جلس ببتسامه/ عندك منصور خلي يجيب لك انتي وبنتك..
مزنه تضحك بمرح/ منصور لو شافهن يشويهن عشا عند نياقه ويعزم عليهن..
عساف يضحك/هههه…
رشا جلست مقابله لهما وضعت القفص على فخذيها وبدات تلاعبهم وشفتيها وعينيها مبتسمتان..
عساف كان يراقبها بصمت وجميلة تحادثها/رشرش ابي واحد؟..
رشا تاشر على المكان المجاور لها/ تعالي اختاري وين تبين..
جميلة جلست بفرحه / صدق خلاص ابي ذا الصغير..
مزنه بحرج/ لا رشا يا قلبي هذول هديه من عساف لك جميلة ابوها يجيب لها..
رشا ببتسامه بشوشه / عادي واحد للي واحد لها حنا اتفقنا صح جمول؟؟..
جميله بفرحه اعمق/صح..
مليحه اتت تخطي بهيبه/ حي الله عساف انت موجود؟؟…
عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/ الله يبقيك اي تو جيت اليوم ماعندي شغل..
رشا هتفت بفرحه بريئه / يومه شوفي عساف وش جاب للي كناري..
مليحه نظرت بها ببتسامه/ مشاءالله يهبلون تستاهلين يا حبيبتي…
عساف عاد جالس وهو يسال باهتمام/ عزام متى داوم؟؟..
مليحه جلست وهي تهتف بهم/ من ساعه تقريباً راح مواصل على صحيته البارح..
عساف بحزم / متى صحى ترا اخر اليل شفت سناباته سهران بالاستراحه..
مليحه زفرت بعدم راحه/ الله يهديه نومه غلط وحياته غلط حتى له فتره ماجلس معنا مادري وش مشغل ذا الولد..
عساف بحزم هادئ / ما مشغلة شي بس ضغوط عمله وبعدين هو راعي بلوت واستراحات اكيد نومه يبي يتلخبط..
مزنه تايد كلامه كي تبعد الشكوك من راس والدتها/اي والله انك صادق ترا هو اللي ذابحه السهر والاستراحات..
مليحه هزت كتفيها/ مادري عنه الله يستر عليه بس..
عساف بموده/ انتي لا تنقلين هم وتجلسين تفكرين ترا الامور طيبه..
مليحه تنهدت بعمق/ ماهو بس انا اللي افكر حتى ابوك ملاحظ يقول ماعمره مر على الشركة ولا شيك على حساباته..
————————————————-
جمانه تبحث بالشنطه وهي تافف/اوف انا وين وديته لازم يعني اذا خشيت اي شي اخفيه مره وحده؟؟..
اظهرت من الشنطه كرتون الموانع كان مخلص تماماً عادت الكرتون بشنطتها خبته بين الاغراض..
جمانه تخفت لنفسها/ يالله كيف نسيت اجيب كرتون جديد من مده ماكلت موانع بكرا لازم اجيب من الصيدليه واحد..
انتفضت من طرق والدتها لباب تنهدت بعمق ثم هتفت/ تفضلي يومه..
العنود تدخل ببتسامه/ تعرفين طقي عن طق سند المرجوج..
جمانه تبتسم وهي تقدم لها/ الا هو وينه له فترة لا يطلب مني فلوس غريبه وش غاط راسه؟..
العنود تجلس على الاريكه وهي تهز كتفيها/ والله مادري عنه الله يكفينا شره المهم تعالي اجلسي بتكلم معك..
جمانه لن ترتاح وهي تجلس وتهتف بتوجس/عسا خير؟..
العنود بحزم/ مافيه الا الخير فارس مرني اليوم الصباح وانتي بدوام سلم علي وعلى رواف وكلمنا بموضوع رجعتك له وانا يامك بنصحك تتركين يباست الراس وترجعين لولد عمك لحمك ودمك..
جمانه رفعت حاجبها واحد/ وابوي وش رايه موافق؟..
العنود بعفويه/ ابد يقول الشور وراي عند جمانه هي حره..
جمانه انتفضت واقفه بصدمه/ هذا رده؟؟..
العنود توقف بغرابه/ ايه ليش وش تبينه يقول؟؟..
جمانه عاد جالسه بانهيار جسدي تشعر بدوران حقيقي لماذا يعمل بها هكذا يريد راحة راسه هو فقط؟؟..
ويرمي كل الحمل فوق راسها هي لن يسال عن احرجها واصرار والدتها وفارس عليها لن يقدر وضعها؟؟..
وهو يعلم بانها لا تستطيع البوح بشيء لن ينصفها ويتحمل لو القليل من اجلها ما هاذي القسوه يا ابي؟
العنود تنظر بها بحده/ انتي علامك ما تكلمين اذا على ابوك راضي ولا هو قايل شي وانا راضيه وش يردك؟..
جمانه توقف بصرامه/اذا هو صادق موافق خلاص قولي له جمانه موافقه وشوفي ردة فعله؟..
العنود بصرامة اعمق/ ماهو قايل شي افهمي وخلاص انا اخذت منك العلم موافقه على فارس طيب؟؟..
جمانه تعز راسها بكيد/ موافقه..
العنود قبلة خدها بفرحة/ الله يوفقك يا بنتي ويجعل حياتك سعادة مع فارس يارب..
جمانه عادت جالسه وهي توعد والدها لابد ان تعطيه درساً لن ينساه من اجل ان يفكر بها بالمرات القادمه…
العنود من خرجت اتصلت في فارس وبلغته الموافقه ليحلق هو من الفرحة ويحدد معها موعد الملكه غداً..
العنود وافقت من غير تستشير جمانه فهي ماصدقت با تغير رايها واصرارها بعدم الزواج..
——————————————————-
بالشركة..
فهد وقف بحده غاضبه/ نعم سحب ثلاث مليون قبل خمس شهور؟..
مدير الماليه/ اي والله توقعت عندك خبر؟؟..
فهد عاد جالسا وعينيه تشتعلان / لا ماعندي خبر المفروض انت تقول للي عن كل كبيره وصغيرة هنيه..
مدير الماليه/ والله ياعم فهد هو قال للي لا تكلم حتى مع الوالد انا ابلغه وانا احترمت خصوصياتكم..
فهد تنهد بطولة بال /طيب ماقال ليش كل هالمبلغ عنده مشروع؟؟..
مدير الماليه هز كتفيه/ والله مادري..
فهد اتنهد بعمق/خلاص روح شغلك وحسابي معك بعدين امنتك على المال وتسحب من غير علمي؟..
مدير الماليه بحرج شديد/ والله هو امرني يقول حسابي الشخصي ولا تدخل فيه اصرف وانت ساكت..
فهد بغضب/ قليل ادب هالولد وكم بحسابه الان؟؟..
مدير الماليه/ تقريباً ثنين مليون فقط..
فهد صر على اسنانه/ لعب بفلوسه ذا الولد اول جايب للي شقه يقول بشريها من مالي قلنا طيب خير ماسويت والا ادري هي عنده ولا بعد باعها؟..
مدير الماليه / والله مادري يا عم لكن اذا تبي اسال لك انا حاظر؟..
فهد اشر له بالخروج/ لا انا اتصرف انت ليتك تدير شغلك..
مدير الماليه باعتذار/ العذر من الله ثم منك يا عم فهد..
فهد بحزم/ عذرك غير مقبول والحين تفضل شغلك..
مدير الماليه طلع بحرج وندم وفهد رفع سماعة التليفون هتف بصوت حازم/ عساف وينك؟..
عساف الذي جالس مع والدته بصاله قطب/موجود امرني؟..
فهد بذات الحزم/ تعال الشركة..
عساف نهض واقف/ حاظر جايك..
مليحه بتسال/ وين يامك؟..
عساف بهدو/ بروح الشركة ابوي يبيني..
مليحه بمحاتات /يستر الله ليش وش صاير؟..
عساف اتجه الدرج/ مادري بروح اشوفه..
مليحه تنهدت وهي تهتف لمزنه/ فهد ما يطلبهم لشركه الا اذا صاير شي..
مزنه تهدئها/ لا ان شاءالله ماصاير الا الخير يمكن يبي من عساف شغل مهم..
مليحه بحزم/ طول عمر فهد يقوم بشغاله بحاله ولا يحتاج احد الا لضرورة..
رشا كانت تستمع بصمت وشعورها بضيق يتضاعف من اتت السعوديه لن يجلس معها وقتاً كافي..
حتى في اليل ياتي مرهق وينام من غير نقاش الا كم سوال ورد غطاه كيف ان تصبر على هاذي المسافات؟.
——————————————————
وقت العصر..
خزنه فزت واقفه بفرحة لا توصف من رات بثينه تنزل الدرج فهي تعلم عودتها ابلغتها جواهر في الصباح..
هتفت بترحيب باسم/ ياهلا وغلا حي الله اللي له الخافق يهلي..
بثينه تقترب ببتسامه قبلة راسها وهي تحضنها/ ابقاك الله يا جنتي..
خزنه تنظر بعينيها/ جيتي من خاطرك ولا هو جبرك؟..
بثينه بثقه/ مايقدر يجبرني على شي وانتي ادرى لكن انا عدت من خاطري..
خزنه تنهدت براحه/ الحمدلله الي اصلح حالكم وهداكم تعالي يامك تقهوي جواهر بالمطبخ تجهز لك الضيافة..
بثينه تجلس ببتسامه/ ضيافه مره وحده ليش كل ذا؟؟..
خزنه تجلس مقابله لها/ تستاهلين اكثر يا حبيبة قلبي ماخلت محل حلويات ماطلبت لك منه..
بثينه تضحك برقه/ الله يكثر خيرك وخيرها..
جواهر اتت تخطي ببتسامه والجلال على متونها/ حي الله بثينه انورت وسفرت استهلت وامطرت..
بثينه اعتلى ضحكها/ ياربي من البارح وانتي ترحبين حتى وانا نايمه يهي للي صوتك عجزت اطلع ترحيبك من راسي..
جواهر ببتسامه وهي تجلس/ من فرحتي فيك لا تلوميني..
خزنه بود/ الله يديمها من فرحه ولا يعود الزعل بينا..
بثينه تنهدت بصمت فهي لو حتى جاملت وضحكت لن تنسى ما فعل كايد من خيانه محفوره بوسط قلبها.
خزنه بتسال/ هو كايد متى صحى ماشفته؟؟..
بثينه بهدو/ نايم مابعد صحى..
جواهر ابتسمت بخبث/ الواضح انه سهران طول اليل وش مسهره؟؟..
بثينه تنظر بها بنصف عين/ وانتي وش دخلك تحشرين نفسك بشي مايخصك؟..
جواهر تضحك/ هو صلى الظهر بس؟؟..
بثينه تبتسم/ صلى ورجع نام..
عند كايد نهض بثقل وهو يتلفتت يبحث عنها غير موجودة بغرفتها تنهد بصوت مسموع..
من كثر ماهو ملهوف عليها حتى من بعد صلى بالمسجد عاد لغرفتها وكمل نومه بجوارها..
لن يشعر بها حينما فاقت كان غارق بالنوم من مده لن ينام ساعتين متواصله والان سدد براحه بعد عودتها له
نهض واقف اتجه الحمام اغتسل وفرش اسنانه ومن بعده اتجه غرفته ارتدى له ثوبا بالون الرصاصي..
نزل الدرج قبل ان يتنحنح اغلق عينيه وهو يستمع لنغمة ضحكها الرقيق الذي يميزها بنبض قلبه..
ثم سحب له نفس وتنحنح بثقل/احم احم..
بثينه صمتت من الضحك وجواهر ترتدي جلالها وتهتف بهدو/ حياك يا كايد..
كايد اقترب لهما انحنى وقبل راس والدته/ مساءالخير..
خزنه تنظر به/ مساء النور تعال تقهو..
كايد جلس بجوار والدته مقابل لبثينة وجواهر الذي نهضت بتقدير وهي تقهوي الجميع..
خزنه بهدو/ ما داومت اليوم؟..
كايد يرشف من فنجاله/ لا استاذنت الا ابوي وحامد وينهم؟..
خزنه بهدو/ ابوك طلع يقول بيروح يزور واحد من ربعه بالمستشفى وحامد نايم فوق ماعاد من الداوم الا بعد الظهر..
كايد رفع عينيه رغماً عنه لينظر في بثينه كانت صاده عنه ولن تعبر وجودة لكنه هو تعمق بنظر لها..
ولن ينتبه لجواهر الذي تراقبه من تحت غطاء الجلال وهي ترا نظراته المولعة في تفاصيل شقيقتها..
كايد افاقه من بحر النظرات رن الهاتف في مخباه اخرجه ورد بتحكم/ مرحبا؟..
الطرف الثاني/ كايد زيد؟؟..
كايد قطب/ نعم من معي؟؟..
الطرف الثاني/ اتصلنا في حامد هاتفه مغلق اتمنى تجون المستشفى الوالد مسوي حادث..
كايد وقف من غير شعور وقلبه كاد يوقف/ وشو في شي حفلتك بالله تقول؟..
الطرف الثاني يحاول يهديه / مافي باس ان شاءالله بس تعالو فوراً مع السلامه..
كايد اغلق عينيه ونافسه تسارع اتاه سوال والدته الذي نهضت برعب/كايد يامك شفيك من اللي اتصل..
كايد نظر بها بعيني حزينه تنهد وهتف بثبات/ ابي حامد بسرعه ام زيد روحي صحيه..
خزنه امسكت ذراعه/ صاير شي؟..
كايد بلع ريقه/ واحد من ربعنا مسوي حادث ولازم نروح له..
بثينه و جواهر واقفتان عينيهما تنظر به بعدم تصديق!؟
كايد بندا حاد/ ام زيد تحركي بسرعه نادي حامد..
جواهر ابتعدت لدرج بخطوات سريعه خزنه هتفت بحزم/ ابوك صح؟؟..
كايد اغلق عينيه بالم ثم افتحها وهو ينظر والدته/ايه هو..
خزنه جلست و اطرافها ترتعشان/ لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوة الا بالله..
كايد جلس جوارها وهو يلم كتفيها بذراعه/ ان شاءالله مافيه الا العافيه بس انتي اذكري الله..
بثينه تقترب لها وتجلس على الارض امام اقدامها هتفت برجا/ خاله تكفين اهدي ان شاءالله مافي باس..
خزنه بلعت ريقها الذي جف/ كايد يامك بروح معكم بشوفه..
كايد بحزم هادئ/ لا يومه ارتاحي حنا نطمنك عليه..
خزنه باصرار/ قلت بروح بثينه روحي جيبي عباتي..
بثينه تنظر كايد بمعنى هل تريدها ان تروح اما لا؟..
كايد هز راسه برضا/جيبي عباتها..
بثينه نهضت وهي تضع الجلال فوق راسها من لمحت حامد يقترب لهما بخطوات سريعه..
هتف بتسال/ كايد شصاير؟؟..
كايد نهض واقف/ ابوي مسوي حادث..
حامد عينيه اتجهت لوالدته ثم عاد ينظر بكايد/ انت شقاعد تقول؟؟…
كايد امسك ذراعه / حامد خلك قوي باذن الله مافيه الا العافيه..
جواهر كانت تضع كفيها على فمها كاتمه صوت شهقة الرعب بثينه اتت تحمل عباة خالتها..
حامد امسك راسه/ لاحول ولاقوة الا بالله يارب الصبر..
اقترب لوالدته الذي متصلبه مكانها هتف باهتمام/يومه انتي فيك شي؟؟..
خزنه تنهض واقفه/ لا انا بخير ابي عباتي سرعه..
بثينه ساعدتها على ارتدى العباية ثم خرجت مع ابنائها وقلبها غير مرتاحا وكانها ترا الفراق يقترب من جديد!..
فهذا للاحساس الموجع اتاها وقت وفاة والدتها ومن ثم وفاة ترفه وهذا هي تشعر بذات الوجع!..
——————————————————-
قبل ذالك بوقت..
بالشركة..
عساف قطب بغرابه/ ثلاث مليون غريبه وين وداها؟؟..
فهد بغضب حاد/ مادري عنه سربوتي من زمان وانا مو مرتاح لتصرفاته الغريبه؟..
عساف تنهد ثم هتف بثبات/ لا تحكم عليه خل لين يرجع من الرحلة ونفهم منه يمكن مسوي مشروع جديد ومايبي يقول لنا لين ينجح؟..
فهد هز راسه بعدم اقتناع/ لو كان عنده مشروع مثل ماتقول كان كلمني و استشارني مثل الشقه من قبل..
عساف بحيره/ طيب والشقة لا يكون باعها بس؟؟..
فهد بثقه/ لا اتصلت على واحد سالته قال انها مازالت باسمه..
عساف بحيره اعمق/ مافي حل الا ننتظره ونفهم منه..
فهد هتف بياس/ والله ما انت اخذ منه لاحق ولا باطل لكن الله يستر من تاليها..
عساف يهتف بتقدير/ باذن ما تاليها الا كل خير..
فهد ينهض واقف/ قم خل نروح للبيت نتغدا مع منصور بنتظرنا…
بعد الغداء..
عساف رقى الدرج متجه جناحه من دخل راء رشا جالسه على الاريكه وقفص الكناري على الطاوله امامها
وتشتغل بلعب اناملها داخل القفص مع العصفور ببتسامه مرحه ولن تنتبه لوجودة؟..
عساف تقدم هتف ببتسامه/ مبسوطه؟؟..
رشا ناظرت به بذات الابتسامه/كثير..
عساف جلس بجوارها/ دوم ان شاءالله بس كذا واحد مايصير لو خليتي الثاني معه..
رشا بحنيه/ لا عادي بعدين حرام جميله كسرت خاطري خل تستانس بواحد..
عساف ينظر بعينيها/ تغديتي؟؟..
رشا تعيد العب مع العصفور/ ايه الحمدلله وترا العصر بروح لامي..
عساف يراقب ملامحها/ باذن الله اذا صحيت نروح لها كلنا..
رشا تنظر به/ بتنام؟؟..
عساف يوقف/ اي والله باخذ غفوه صحيني على صلاة العصر..
رشا صمتت وهي تتبعه بنظراتها دخل الغرفه وتمدد على السرير ونام بصمت عميق..
لامتى سوفا يتجاهلها وهي تراه النور الذي يضي حياتها والسند القوي والنبع الذي ترتوي منه حبا وحنانا..
لا تعلمين يا رشا بان عساف وصل حده من التماسك قربك له يثيره بشكل غير طبيعي لذالك يرا بان الابتعاد الحل بينكما؟..———————————————————-
بالمستشفى..
من وصل حامد وكايد و والدتهما كانت خبر الاطباء لهما بان زيد توفى من قبل حتى ان يوصل للمستشفى.
انهار حامد باكي لن يستطيع احد لومه وفاة والدهما ليسا بعد مرض ليكون متوقعين هاذي الحضه؟؟..
بل كانا كالصاعقه نزلت عليهما حادث مفاجئ ليجعل
خزنه تجلس على حدا الكراسي بثبات غريب..
كايد يحضن حامد بشده وتماسك وقلبه يتمزق من صوت بكا شقيقه على كتفه لاول مره في حياته..
عقله مشغولاً بالذي تجلس خلفهما ماذا هي ردة فعلها هل مازالت لن تستوعب شيء؟…
كايد همس لحامد بحه حزينه/ تكفى يا بو زيد خلك قوي عشان امي عشان امي..
حامد لتو ينتبه وهو يبتعد من كايد ويتلفت من بين دموعه/ وينها هي وينها؟؟..
كايد اشر على والدته الذي جالسه تبكي بخفوت اتجه لها حامد جلس بالارض على ركبتيه ضع راسه بحجرها.
خزنه تمسح على شعره/ اذكر الله يامك الموت حق علينا كلنا لو الدمع يعود الميت كان عدت ترفه من سنين..
كايد جلس جوارها حضن راسها بوسط صدره وهو يغلق عينيه بالم عليها ما قالته اوجع قلبه..
حامد ينهض واقف/ انا لله وانا اليه راجعون قومي يومه نبي نوصلك للبيت ونرجع نكمل اجارات الدفن..
خزنه تنهض واقفه بثقل/ انا لله وانا اليه راجعون بشوفه يمكم قبل اروح..
كايد وقف برفض/ لا يومه تكفين ماهو زين عليك روحي مع حامد لبيت ودعي له بالرحمه..
خزنه تنهدت بعمق/ طيب اللي تشوفونه..
حامد هتفت بتماسك/ بوديها ورجع لك..
كايد هز راسه برضا/ انتبه لطريق..
وصل حامد و والدته للبيت كانت جواهر وبثينه جالستان بصاله على اعصابهما ينتظرون عودتهما..
فزت جواهر وهي تقترب لهما وعينيه على وجه حامد المتفجر بالحمار هتفت بتوجس/ عساه بخير طمنونا؟؟..
خزنه هتفت بتماسك/ اطلبو له الرحمه..
بثينه الذي كانت متغطيه بجلالها شهقت بعنف حتى الكل سمع صوتها لن تتوقع وفاته؟؟..
جواهر انفجرت باكيه وهي ترتمي على صدر حامد وهو يلمها بين عضديه كانا زيد بنسبه لها اباً حنونا..
فهي عاشت معه سنين عديده وكانا رحوم لن تذكر بانه ضايقها بكلمه واحده بعيداً عن كلامه لشقيقتها؟..
خزنه هتفت بين دموعها/ اذكري الله يا جواهر خلك قويه تقوينا..
جواهر ترفع راسها تنظر بحامد الذي يكتم بكاه هتفت بحه/ انا لله ونا اليه راجعون عظم الله اجركم..
حامد تنهد بتعب/ اجرنا واجركم المهم خلكم مع امي انا برجع لكايد بالمستشفى..
جواهر وبثينه يحيطان بخالتهما الذي تبكي بخفوت موجوع قلبها على فراق صديق عمرها وحب شبابها..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..
|