كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت التاسع والثلاثون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا
غدير تدخل غرفة بثينه من غير استاذان/ ياربي من هالبنت بس نايمه مايصير كذا نخدمك يا ماما قومي ساعديني بشغل البيت..
بثينه تافف من تحت غطا الفراش وهي تدعي الله الصبر كي لا تنفجر عليها فهي حقاً متعبه..
غدير فتحت الشباك حتى دخل ضؤ الشمس للغرفه وهي تزفر بشدة/ بثينه قومي يلا سوي الغدا اليوم انا تعبانه..
بثينه اعتدلت جالسه سحبت لها نفس/ حاظر يا غدير انا بسوي الغدا بس ماجاء وقته باقي حنا الصباح..
غدير تتجه الباب من بعد ما نكدت عليها/ الساعه عشره على ماتقومين وتغسلين الا الساعه واصله 11 ونص..
بثينه كاد تبكي فعلاً/ ياربي متى افتك منها حتى يوم ابتعدت و ارتحت من حنتها الدنيا رجعتني لها لاحول ولا قوة الا بالله..
نهضت اغتسلت ومن ثم اتجهت للمطبخ بدات تسوي الغدا ومن بعده غسلت الصحون وهي تخرج لغرفتها..
اوقفها ندا غدير الجالسه بصاله امام شاشة التلفاز/وش باقي على الغدا ترا مخلد يطلع الساعه 12 ونص؟..
بثينه استدارت تنظر بها/ جاهز من يوصل حطيته في شي ثاني؟؟..
غدير تنظر لها من فوق لا تحت/ لا سال منو مسوي الغد قولي انك انتي مشتهيه الطبخ ماله داعي المشاكل…
بثينه هزت راسها بياس /ان شاءالله لا تحاتين..
عادت لغرفتها اغلقت بابها و ارتمت باكيه لاتستطيع تكتم اكثر فهي مستنزفة من التعب والالم..
—————————————————
المانيا..
تحديداً بالمطار…
عساف كان ينتظر وصول عزام على احر من الجمر مشتاق له شوقاً يبلغ عنان السما..
عزام بنسبه له هو سنده و قوته هو ظهره الذي لا ينكسر ضلعه الثابت الذي لا يميل..
هو صديق الطفولة واول الاصدقاء هو رفيق دربه هو روح الحياة والحياة من غير شقيقه لاطعم لها ولا لون..
عساف فز قلبه وابتسامته تتسع من را عزام يتقدم له بخطوات سريعه معبرة عن اشتياقه الاعظم له..
عساف اقترب وحضنه/ يا مرحبا تراحيب المطر حي الله ابو فهد..
عزام يبادله الاحضان ومن ثم قبل راسه/ الله يبقيك يا حبيب اخوك يمين بالله اني مشتاق لك شهرين ونص والله كانهم سنتين ونص عندي..
عساف ابتسم / والله وانا اكثر اخبارك اخبار الوالد والوالده ومزنه ومنصور وربع والجماعه كلهم..
عزام قبض كف عساف بكفه/ كلهم بخير وعافيه الا انت شلون عمتك عسى امورها الصحيه زينه؟؟..
عساف يستعجله/ بخير نحمد الله المهم انت لك اغراض ولا نمشي بدل وقفتنا بنص الناس..
عزام ابتسم/ ابد مامعي اغراض الا لبسي اللي علي جيت باخذك ورجع..
عساف ابتسم وهو يتقدم وعزام بجواره متجهان لسياره/ وبتجلس نهارك كله ملابس الكابتن كان جبت لك لبسه؟…
عزام بخبث وهو مازال يبتسم/ عادي اخذ من ملابسك مابينا فرق لا طول ولا وزن..
عساف يضحك/ الملابس وراعي الملابس تحت امرك..
عزام هتف بجديه/ والله اني من شهر انتظر استلامي على رحلة المانيا عشان اجي اسلم عليك لكن تصادف للعيال عاد واليوم الله جابها..
عساف يفتح السيارة بريموت/ والله تمنيت جيتك تعبت من الغربه يالله لك الحمد على تمام العلاج بعود بس لسعوديه..
عزام يركب بالمعقد الامامي/ تسلم عليك مليح يويلي انها اكلت قلبي لا ترجع الا وهو معك ولا تاخر قبل اليل تعالو تحسب اني باتمان..
عساف يشعل السيارة لينفجر ضاحك/ يا قلبي عليها تبي تحلق تجلس معنا قبل النوم وانت وجهك جالس تطنز فيها..
عزام ابتسم / يارجال سوت فينا سواه الشهر اللي طاف رح لخوك ولا انا بروح له ماتدري ان العمل ماهو على كيفي اختار الطياره والدولة عشان اروح لخوي..
عساف ابتسم / بالله عاد اخبار علوم وش صار من بعدي؟..
عزام ينظر بشوارع /والله بخير ابد على حطت يدك ماصار شي جديد ومكتبك مريت عليه مرتين اموره زينه..
عساف بتقدير / اي قال للي السكرتير ماقصرت يا حبيبي..
عزام ينظر به/ جاهزين ترا الرحلة على المغرب؟؟..
عساف بثقه/ كل شي جاهز الحين بنطلع لسكن تبدل ذا البس ومن ثم اطلب لنا غدا وتريح للمغرب..
عزام بحرج/ لا السكن صعبه البنت وامها مابي اضايقهم..
عساف بمقاطعه حازمه/ مانت عندهم في غرفه مستقره لحال نجلس فيها انا وانت..
عساف فتح باب الفندق وهو يتنحنح ليخبرهم بوصول عزام معه/ احم احم اقلط يا عزام..
عزام دخل /احم احم..
عساف يتقدمه لدخول المجلس قطب بغرابه كانت القهوه العربيه مجهزة باتقان مع التمر والحلا..
عزام دخل ببتسامه/ ماشاءالله وش ذا الذرابه حتى هنيه ما تتركون القهوه..
عساف ابتسم/ العمه جايبه عزبتها معها والله انها سوت فيني خير لا صدع راسي سويت للي فنجال من القهوه وكيفت..
عزام يجلس / والله احسن لك مافي مثل القهوه العربيه بس الواضح انك عمتك مكثره العزبه شهرين ولا خلصت؟؟..
عساف يبتسم وهو يسكب له فنجالا من القهوه/ايه القهوه والتمر لهن شنطه خاصه..
مد له الفنجال وهو يردف /تقهو حي الله من جاني..
عزام يضحك بلعانه/ الله يبقيك الا مافي فهد بطريق احس ماعندك وقت تبي عيال جلدي جلدي…
عساف انقبض قلبه لكنه لن يبين وهو يبتسم/جلدي ليش شايفني بنقالي لا تونا مانبي عيال الحين..
عزام غمز بعينه/ شكل المدام من النوع اللي تقول توي صغيره برتاح هاه؟؟…
عساف اتجه الباب/ اقول تقهو وانت ساكت..
دخل الصاله وعينيه تبحث عن رشا و والدتها كانت خاليه اتجه غرفة انتصار وقف خلف الباب…
ندا بهدو / رشا؟؟..
انتصار بموده/ تعال يامك حنا هنيه..
دخل عساف ليبتسم وهو يرا انتصار فارشه الارض وجالسه امامها القهوه والتمر ورشا بجوارها..
هتف ببتسامه/ ماشاءالله نقلتم جلستكم للغرفه؟؟..
انتصار تبتسم/ ايه يامك من شان تاخذون راحتكم..
عساف تقدم وهو يهتف بامتنان / مشكوره يا عمه على تجهيز القهوه والله اني عارف انه شغل يديك..
انتصار بموده/ تستاهل اكثر يامك ولا سويت الا الواجب..
عساف بهدو/ بس انتي تعبانه كان خليتيها لين اجي انا وضبطها؟؟..
انتصار بموده اعمق / مامن تعب يامك حتى رشا قالت بسويها بس انا رفضت اعرفك تحب قهوتي..
عساف ابتسم وعينيه على رشا/ زين ماسوتها رشا تجيب فينا العيد..
رشا تضحك/ هي عيت ولا كانت والله بسويها بذمه وضمير..
عساف وانتصار /هههههه…
عساف ردف وهو يتجه الباب/ رشا الحقيني…
رشا نهضت وهي تلحق به لغرفة النوم عساف استدار لها هتف بهدو/ لو ماعليك امر جهزي لبس لعزام من الجدد اللي خذت امس بروح اتوضى..
رشا اشرت على عينيها/من عيوني..
عساف ابتسم بحب /تسلم عيونك..
رشا هتفت بتردد/ عساف ممكن اقول لك شي؟؟..
عساف تقدم لها بحنو/ قولي اسمعك؟؟..
رشا رفعت يدها لتعبث بجيبه باناملها الصغيرتان/ اذا رجعنا السعوديه اليلة بنام عند امي بالبيت عشان لو تحتاجني وكذا..
عساف برفض تام/ لا رشا بذات بيت امك انسي النوم فيه مستحيل لا اليله ولا غيرها..
رشا انكمشت قليلاً وملامحها تحول للغيظ/وليش ان شاءالله لا اليله ولا غيرها؟؟..
عساف بحزم عميق/ رشا لا تناقشيني بذا الموضع نهائي قلت لا يعني لا وخلاص انتهى الامر..
كان يريد الاتجاه للحمام لولا بانها قبضت عضده وهي تزفر بحده/ لا عساف ماهو من حقك ترفض امي ماعندها غيري ولابد اكون الفترة ذي عندها ناس تجي وناس تروح لزيارتها من بيقوم فيها؟؟..
عساف استدار لها وعينيه تعلن عن غضبه/ انا مستعد اجيب لها خادمه من بكرا واذا وجودك مهم ماعندك مشكله اوديك بالنهار اليل ارجع اخذك..
رشا ترمش عينيها بعصبيه/ الخدامه ماهي نافعتها كثري وانا ابي انام عندها هذا انا اعطيتك خبر..
عساف امسك عضدها بقوه غاضبه / وشو اعطيتيني خبر يعني مالي كلمه مثلاً ولا كيف؟؟..
رشا قطبت وعينيه مرتكزه بعينيه برعب/ انا ماقلت كذا..
عساف بمقاطعه / رشا اتوقع قلت لك انتهى الامر ماله داعي نتناقش نوم عند امك انسي..
رشا باختناق/ طيب ممكن تقول السبب؟؟..
عساف تنهد بعمق/ مابي اقول السبب عشان ماضايقك..
رشا بذات الاختناق / لا قول عادي؟..
عساف مازال قابض على يدها شدها له لتقترب منه بالحيل خفت بتماسك/ مابيك تنامين بيت عبيد فهمتي الحين؟؟..
رشا اشاحت وجها/ كنت متوقعه هذا ردك..
عساف حاوط خصرها بذراعه واحده/ ومدامك عارفه ليش تنبشين العلوم لازم تغثيني و تغثين نفسك يعني؟؟..
رشا كاتمه بكاها/ بس عساف مو من حقك تمنعني عنها وهي بذي الحاله عشان امور قديمه وانتهت..
عساف زفر بحده / من قال انتهت رشا كبري عقلك وخلاص امك انا اوديك لها كل يوم بنهار باليل ترجعين تنامين عندي..
رشا هزت راسها برضا من غير لا تنظر به/طيب..
عساف انحنى قبل خدها ثم همس عند اذونها/ بكرا لا ريحنا من السفر اخذك لاحسن مكتب خدم و تختارين على نظرك..
رشا تنهدت بصوت مسموع/ بكرا مايمدي نسوي شي الناس راح يجون لها من العصر البيت يبي تنظيف وترتيب لنا فتره عنه..
عساف اعتدل واقف هتف بثبات/ طيب ولا يهمك ما ترجع البيت الا الخدامه قدامها الحين اتواصل مع مكتب للايجار..
رشا رفعت راسها لتنظر بعينيه/ اللي تشوفه..
عساف ابتسم/ طيب ترا مو لايق عليك الزعل وش حلاتك لا ابتسمتي..
رشا ابتسمت حتى بانت غمازتها/ مو زعلانه اصلاً بس شوي تضايقت..
عساف كان يتجول ملامحها وهي تبتسم وتكلم تنهد وهو يتجه الحمام/ بوضي تاخرت على عزام جهزي الملابس..
——————————————————-
الساعه الحاديه عشر ليلاً..
كايد كان يدور انحاء الجناح كالاسد الهائج يريد بثينه كي يغرس انيابه في لحمها ليمزقه من عظمها..
كيف تغيب عنه هاذي المده بل هي لا تشعر بالنار الذي تحرق روحه حتى الترمد لرؤيتها..
كان متأمل بعودتها لدوام لكنها صدمته وهي تطالب بتمديد الاجازة يالله ماذا تريد توصل له ان يكسر كبرياه لرضاها؟؟..
لايستطيع ان يفعل هكذا مهما تعذب وعذبها معاً يشعر لو اعترف بانه يحتاجها كالهواء سوفا تخنقه..
اقسى انواع الفراق هو ذالك المغلف بالغموض الذي لا يمنحك الدفاع عن نفسك او حق معرفة اخطائك..
سحب نفس عميق وزفر بشده وهو يكور كفه ويضرب طاولة مكتبه بقوه / والله لو تموت ما وقع اجازتها اذا هي متوقعه اني باجي اترجاها ترجع فهي غلطانه والله لو تجلس سنه ما جيتها ومردها بترجع لطب اللي باعتني عشانه..
——————————————————-
بثينه زفرت بقهر وهي تشد على الهاتف كاد تكسره /كيف جمانه ما وقعها بكرا اخر شي للاجازة؟؟..
جمانه تنهدت بعمق / جيته كان مشغول بالتكريم وقال بعدين اوقعها ورجعت له الظهر ماكان موجود بمكتبه..
بثينه بذات القهر/ تكفين جمانه بكرا لازم تروحين له يوقعها غصب عليه ولا بكلم مدير المستشفى بكبره يمدد للي اجازة واكسر خمشه فيها..
جمانه زفرت بحده / انتبهي بثينه تسوي ذا الشي ترا راح تزيدين المشاكل وانتي عارفه كايد عدل والله ماراح يمشيها لك يمكن يتحداك ويفصلك..
بثينه تنهدت بوجع/ طيب وش اسوي لو ما وقعها؟؟..
جمانه تحاول تهدئها/ اذا ما وقعها ذاك الساعه يا ترجعين لدوام ولا غياب لين الله يسرها..
بثينه تمددت على السرير بقهر متراكم /ما كفاه اللي يسويه فيني مادري لا وين يبي يوصل؟؟..
جمانه بفطانه/ واضح يبيك ترجعين لدوام عشان تسهل عليه وسيلة التواصل وحل المشكله بينكم كذا انتي مسكره عليه جميع الابواب وهو يكابر مايبي يجيك..
بثينه بالم عميق/ المشكله بينا ماراح تنحل حتى لو كسر مكابرته وجا الخيانه مالها علاج يا جمانه مالها علاج..
جمانه اغلقت عينيها بذات الالم/ تعلميني يا بثينه وانا مجربه خيانة الاب لبنته هي اللي مالها علاج..
بثينه سالت باهتمام / طيب للحين ما جلس معك وبرر عن سواته؟؟..
جمانه بحزم/ ماعطيته فرصه اصلاً ولا ابيه يبرر اللي بيقوله ماهو مغير شي..
بثينه اعتدلت جالسه/ طيب وعزام غريبه مافتح معك الموضوع؟؟..
جمانه بفطانه اعمق/ عزام واضح سكوته مايبيني اثور وحط الوم عليه خذا اللي يبيه ولا عاد يهمه لو نتذابح انا وابوي بينا..
بثينه ضحكت رغماً عنها/ ياربي والله انه ابليس بعينه وعلمه هو المتسبب بكل ذا واخر شي انسحب ولا كان له دخل..
جمانه ابتسمت / يلعب على الحبلين عزام ماهو سهل بس انا تاركته الفترة ذي بمزاجي وهو اصلاً له يومين غايب..
بثينه بغرابه/ ليش وش انتي ناويه عليه الفتره الجايه الله يستر؟؟..
جمانه اتسعت ابتسامتها/ بغربلة وحط حرة ابوي فيه يا انه يعترف بزواج ولا اللي بينا خلاص ينتهى وكلن يروح بحال سبيله…
بثينه بجديه/ جمانه لو تطلقتي ماتقدرين ترجعين لفارس يبي يستغرب منك وهو ما لمسك من قبل؟؟..
جمانه بثقه/ ومن قال برجع له ليش افضح نفسي فيه من الرجال اللي يسوونه ويسوون عزام معه..
——————————————————
الساعه الواحده ليلاً..
لتو تهبط الطائرة للمطار السعودي الموعد ارضك ياوطن مهما تغرب الجميع وابتعد..
انتصار تدمع عينيها بتدافع وهي تنظر مع الشباك في انوار المطار وتعود ذكريات الرحيل في ذاكرتها..
غادرت يوماً بالوداع ماكانت تعلم بانها سوفا تعود لم تتدرك بان غيابها قصيراً جداً وعودتها مكتوبه عند الله سبحانه..
الان لن يهمها اين و متى سأتموت بقدر مايهمها انها تبقى بارض وطنها وذرا حكامها..
فتح جميع الركاب الاحزمه وتم النزول من الطائره
الا هي مازالت تستشعر النعمه بقلبها..
ورشا كانت جالسه جوارها تراقبها بصمت تعلم ماذا يدور في قلب والدتها كما يدور في قلبها الصغير..
عساف اقترب لها ببتسامه/ الف الحمدلله على السلامه اخر الاوجاع ان شاءالله..
انتصار ناظرت به و هدابها غارقه بدمع/الله يسلمك ويجزاك عني خير الجزا اللهم لك الحمد وله الشكر والثناء..
عساف بحنان صافي/ يستاهل الحمد يلا سمو بالله ونزلو..
انتصار هتفت بحزم/ يامك خل لين الناس تنزل انا ناذره كان رجعت بسلامه لقبل ارض الوطن..
عساف ابتسم وهو يبتعد كي يتجه لعزام / ابد خذي راحتك..
رشا انحنت وقبلة كف والدتها/ الحمدلله اللي رجعك للي بالسلامه..
انتصار حضنت راسها/ اختبار صبر من الله وحنا مؤمنين بقضائه وقدره..
عزام من بعد ما انتهى من عمل الطائره استدار لعساف متسال/ ورا مانزلت انت واهلك؟؟..
عساف بهدو/ ام رشا تبي لين ينزلون الركاب تقول ناذره تقبل ارض السعوديه لا رجعت بالسلامه..
عزام ابتسم بخبث/ اجل انا بنزل انتظركم بالمطار وانت وام مرتك حبو الارض لا خلصتو الحقوني..
عساف ضحك/ نحبها تستاهل من يحبها..
عزام بستعباط/ منو اللي تستاهل تحبها؟؟..
عساف هز راسه بيأس وهو يضحك/ الوطن الوطن لا يروح بالك بعيد..
عزام نزل من الطائرة ليدخل المطار قطب وهو يرا عبدالله امامه ويتقرب له ببتسامه..
عزام سلم عليه ثم سال/ وش جايبك ماني خابر عندك دوام باليل؟..
عبدالله ببتسامه/ لا ماعندي دوام بس الوالده ساحبتني انا وختي بذا اليله تبي تستقبل صديقتها..
عزام بغرابه /منهي صديقتها؟؟..
عبدالله بذات الابتسامه /عمة اخوك..
عزام ابتسم/ انتظروهم يحبون الارض ويجون..
عبدالله قطب/وشو يحبون الارض؟..
عزام ببتسامه اعمق /يقول عمته ناذره لا رجعت لسعوديه تحب الارض وشكله هو وبنتها يبون يسايرونها ويحبون الاوض معها..
عبدالله انفجر ضاحك/ يارجال انت ماحد يسلم من لسانك خاف ربك من عذرها المره راحت وهي تشوف الموت عادت بعمر جديد..
عند فضيلة الذي واقفه تحمل بيديها عقد من الورد وبجوارها عبير تحمل عقد اخر ينتظرون انتصار..
عبير تراقب عزام من بعيد لفت انتباها وسامته كانت مركزه على كل تحركاته وابتسامته الجذابه..
هزت كتف والدتها/يومه ذا منو اللي مع عبدالله؟؟..
فضيلة تنظر فيه/هذا ولد الفاهد الصغير ماشاءالله عليه ماتوقعته بطبيعه مزيون كذا ويقولون الكبير بعد ازين منه..
عبير هتفت من غير لا تشعر/ ماشاءالله مامر علي رجال بوسامته..
فضيله تنظر بعينيها/ كاد الله يكتبه من نصيبك ماتدرين ترا عبدالله يقول بعد ماخطب..
عبير صمتت وقلبها يقول احلمي على قدك هذا ليسا من مستواك لا بمستوى الجمال ولا بالمستوى العائلي
دخلت انتصار من بعد مانفذت نذرها وقبلة ارض وطنها بجوارها رشا و يتقدمهما عساف..
رشا فتحت عينيها وهي تبتسم/يومه فضيلة وعبير..
انتصار ادارة نظرها على ماشرت عليه رشا و كانت فضيله تتجه لهما وعبير تتبعها..
عساف من تعرف عليهما ابتعد باحترام متجه لعزام وعبدالله..
فضيلة اقتربت وهي تهتف من صميم قلبها/الف الحمدلله على السلامه ياهلا ومرحبا ومسهلا انورت بقدومك الدار يا الغاليه…
انتصار احتضنتها بحب صادق/ يا هلا با ام عبدالله وانه اني اسعد انسانه بستقبالك..
عبير سلمت على رشا ببتسامه/ الحمدلله على السلامة..
رشا بحب /الله يسامكم يارب ونردها لكم بالافراح..
فضيله مدت يدها لتضع عقد الورد على عنق انتصار/ اللهم لك الحمد على سلامتك يا جعلها اخر الاوجاع..
انتصار ابتسم بموده/ الله يلبسك العافيه والفرح والسرور يا الغاليه..
عبير سلمت عليها ومن ثم وضعت عقد الورد على عنقها/ الحمدلله على السلامه يا خاله انتصار اجر وعافيه..
انتصار تنظر بها بموده عميقه/الله يسلمك انتي وامك واخوك ويفرحها فيكم..
من بعد تبادل السوال عن الاحوال والاخبار الكل غادر بيته وعدهما بلقى بكرا في بيت انتصار…
عزام عاد للبيت بسيارته الذي واقفه بالمطار وعبدالله عاد بسيارته مع شقيقته و والدته لبيتهما..
عساف بسيارته الذي كانت بمواقف المطار من شهرين متجه لبيت انتصار…
وقف امام البيت انزل شنط انتصار ودخل معها البيت كي يطمن عليها حتى ياخذ رشا ويعود بيت اهله..
صدم الجميع باستقبال عبيد لهما صاحي / يا هلا يالله تحييهم الحمدلله على السلامه..
سلم عليه عساف وهو يهتف بثقل/ الله يسلمك..
عبيد تقدم وقبل راس انتصار/الحمدلله على السلامه يا ام رشا..
انتصار لا تريد تعاتبه ان لم ياتي لزيارتها يكفيها بانه يكلمه بين فتره وفتره فالاهم عندها هي السلامه..
هتفت بتقدير/الله يسلمك يا ابو طلال ويجزاك خير..
رشا كانت تقبل راسه وعينيها على عساف الذي يراقب بصمت/ شلونك يا عمي؟..
عبيد بهدو/طيب طاب حالك الحمدلله على سلامة الوالده..
رشا بهدو/الله يسلمك..
عساف بحزم/ حنا الان نستاذن وبكرا باذن الله من الصباح الخدامه توصل لكم ارسلت لصاحب المكتب عنون البيت..
انتصار بموده وامتنان/ الله يجزاك خير معن والله ماله داعي انا بخير وعافيه..
عساف بحزم اعمق/ يا عمه انتبهي لنفسك من الشعل ترا العمليه باقي ما التمت..
——————————————————-
كانت مليحه مازالت سهرانه تنتظر عساف وعزام بلهفه ام فالعالم يراهما ابنائها وهي تراهما العالم باكمله..
فهي تفتخر بهما كباراً وصغاراً ميزهما الله في كل شيء الوسامه المناصب الرجوله الشهامه القوه الحده..
دخل عزام من لمحها ابتسم وهو يتجه لها/ مليح سهرانه ادري ماهو عشاني تنتظرين حبيب قلبك عسافوه..
مليحه نهضت واقفه/ والله اني انتظركم كلكم ماتكمل فرحتي الا بوجودكم قدام عيني..
عزام مال ليقبل راسها/ الله يديمك لنا و يديمنا لك..
مليحه بحب صافي/ الحمدلله على سلامتك وين اخوك ماهو معك؟؟..
عزام هتف بنعاس وهو يتثاوب/ رح يوصل عمته ويجي هو وحرمته انا بطلع انام حدي تعبان..
مليحه بحزم/ عزام لازم بكرا نجيب عمال ينقلون اغراضك بالغرفه اللي تحت ترا اثثتها لك..
عزام طارت عينيه/ مثثه وخالصه وانا اخر من يعلم بتنقلوني على كيفكم؟؟..
مليحه تبتسم/ يامك وحنا نشوفك عشان نشاورك بعدين نبي مرت اخوك تاخذ راحتها فوق وانت يالله من فضلك جناح تحت وش كبره يسرح فيه الخيل..
عزام هز كتفيه/ كيفك ابد سوي اللي تبين انا لو تحطيني بالساحه عشت ماعندي مشكله..
انتصار تضحك / تبي تستعطفني يا بن الذينا لا مافي ام تحط ولدها بالساحه تطمن..
عزام ابتسم وهو يبتعد/ انا اقول لو ترا انا عادي عندي..
مليحه تضحك/ ياربي لا ترحمني من ذا الولد وعيارته..
بعد ساعه دخل عساف يحمل شنطته وشنطة رشا لا يعلم بان والدته مازالت سهرانه بنتظارهما…
هتف بخفوت/ تحتاجين الشنطه اطلعها لك ولا انتظري لصباح يصحون الخدم ويوصلونها لك؟؟..
رشا بذات الخفوت/ احتاجها كل ملابسي فيها..
عساف استدار لمصدر صوت والدته المرحبة اتاه من الصاله اليمين/ يا هلا وغلا الحمدلله على السلامه..
عساف وضع الشنط بالارض وتقدم لها بتقدير عميق ولهفه اعمق قبل راسها ومن ثم قبل كفيها..
هتف ببتسامه / يا بعد راسي يا ام عساف مانتمتي تنتظرينا؟؟..
مليحه تنظر ملامحه بشتياق امومي/ كيف انام وقطعه من قلبي بترجع بعد غياب طويل..
عساف عاد وقبل راسها ببتسامه/ شهرين صارت غياب طويل؟..
مليحه تحسس عارضه باطن كفها/شلونك يامك شلون عمتك عساكم بخير..
عساف قبل باطن كفها الذي على عارضه/ كلنا بخير الحمدلله انتي اخبارك واخبار ابوي هو نايم؟؟..
انتصار بموده/ بخير نحمد الله اي نايم انتظركم لين تعب من السهر ونام..
عساف استدار لرشا الذي واقفه خلفه تشاهد القاء بينه وبين والدته بصمت خجول..
عساف ابتسم وهو ياشر لها تاتي/ تعالي سلمي على امي..
مليحه ابتسمت/ ياهلا وغلا برشا الحمدلله على سلامتكم وسلامة الوالده..
رشا رتفعت على قدميها كي تقبل راس مليحه ومن ثم كف يدها بتقدير/ الله يسلمك ويطول بعمرك شلونك يومه وشلون مزنه وعمي؟؟..
مليحه بمحبه / كلما بخير الحمدلله والله اننا مستبشرين بسلامة الوالده الله يلبسها الصحه والعافيه..
رشا برائه / الله يحزاكم خير ولا يريكم مكروه..
عساف الان الذي تبادل الادوار هو من يراقب بصمت وقلبه ينبض لفتنه الذي تسلم على والدته..
مليحه تنظر به /يامك خذ مرتك وروحو ارتاحو وانا بروح انام اهم شي شفتكم بسلامه و بكرا بعد العصر بروح اسلم على ام رشا..
عساف بود/ ابشري يا الغاليه بس روحي نامي و ارتاحي يتعبك السهر..
دخل عساف جناحه وهو يحمل شنطتها ورشا تتبعه وضع الشنطه على الارض وناظر بها..
هتف بهدو/ هاذي شنطتك بدلي وانا ببدل ونبي ننام حدي تعبان وبكرا لازم نصحى قبل الغدا عشان نسلم على الوالد ونجلس معه قبل يروح الشركه..
رشا هزت راسها بالموافقه/ ان شاءالله..
عساف اتجه غرفة الملابس اظهر له بجامه اتجه الحمام استحم على السريع ومن ثم خرج..
لتدخل من بعده رشا تستحم على السريع وترتدي بجامة بالون البيج اطرافها دانتيل اسود..
خرجت لترا عساف متمدد نصف تمدد ظهره على ظهر السرير و يشتغل بهاتفه بتركيز واضحا..
رشاء وضعت لها كريماً ومن ثم اتجهت لسرير تمدد جواره لكنها تركت بينهما مسافه كافيه..
لتعلم لماذا لم تبادر هي بالاقتراب منه هل لشعورها بمكان جديد اما خوفاً من شيء اخر؟..
عساف اغلق هاتفه ومن ثم خفف الاضائه وهو يتمدد كاملاً ادار وجهه لينظر بها كانت عينيها مركزه عليه..
رشا من نظر بها انزلت عينيها تتدعي عدم الانتباه لكنها لم تفت عساف الذي فتح ذراعيه ببتسامه/تعالي..
رشا ابتسمت وهي تقترب له وترمي على صدره بصمت وقلبها كاد يخرج من مكانه بنبضه المتواصل..
عساف همس ببتسامه / تنتظريني اقولها؟؟..
رشا همست وجها مازال مدفون بصدره/ايه..
عساف ضحك وهو يشد احتضانها/ نامي مابي اسمع صوت يلا..
———————————————————-
يوم جديد…
بالمستشفى..
مكتب كايد طرق الباب ودخلت جمانه بثبات/السلا عليكم..
كايد ناظر بها وهو يعلم ماذا تريد/عليكم السلام تفضلي بغيتي شي؟؟..
جمانه سحبت لها نفسا/ ايه معي اجازة الدكتورة بثينه تحتاج توقيع وامس كنت مشغول…
كايد رد بحزم ثابت/ اجازتها مرفوضه عشان كذا ما وقعتها امس في دكتورات مستحقات اكثر منها..
جمانه بتماسك /كيف مرفوضه بس هي بحاجتها وبعدين..
كايد بمقاطعه وعدم تناقش/ قلت اجازتها مرفوضه وصلي لها الكلام من بكرا تبدا تباشر عملها ولا يكون عليها غياب..
جمانه خرجت مع الباب بعصبيه وانفاسها تعالى لو استمرت عنده دقايق كاد تنفجر به..
من اجل بثينه الذي تعلم سوفا تنهار غاضبه من رفضه لاجازتها وتحكمه بها حتى وهي بعيد عنه..
صادفت عزام بالممرات توترت فعلاً وهي تخطي مكتبها بثقه وهو يتبعها حتى دخل وغلق الباب خلفه..
جمانه استدارة له بغضب/ انت متى تبي تفهم ان تقفيل الباب هاذ مسؤليه؟؟..
عزام سال بحده غاضبه /وش تسوين بمكتب كايد؟؟..
جمانه سحب له نفسا لتماسك/ يعني وش اسوي مدير قسمي ورايحه له للعمل..
عزام اقترب لها بذات الغضب/ وش العمل اللي تبينه فيه؟؟..
جمانه مازالت متماسكه وهي ترفع ورقة الاجازه امامه /رحت ابيه يوقع اجازة وحده من صاحباتي..
عزام عينيه تجول مابين عينيها تحت النقاب وما بين الورقه الذي ترفعها امامه..
زفر بامر صارم/ البسي والحقيني لسيارة..
جمانه برفض تام/ ماني رايحه وراي دوام مهم ولو سمحت عزام اطلع بلا فضايح..
عزام اقترب لها رفع نقابها عن وجها الجميل مال وقبل شفتيه بحراره ثم همس قريب لها/ تمشين معي غصبن عليك صحيت من عز نومي ابيك وتقولين روح؟؟..
جمانه تنظر بعينيه/واضح انك سهران؟؟..
عزام بعالم اخر/ ماجيت من الرحلة الا اخر اليل نمت بس ساعتين..
جمانه تنظر بتوجس/ تبي تفهمني ان شوقك للي صحاك؟؟..
عزام لتو يستوعب ما قال وهو يبتعد قليلاً ويرد بتطنز/اول مره اسمع ان في شوق يصحي واحد من نومه؟؟..
جمانه تنظر به بشبه ابتسامه/ هذا بس عند العشاق..
عزام رفع حاجبه/ وش ذا العشق والخرابيط اقول امشي بس انا رجال جت بالي مرتي وماحب اخلي بخاطري شي..
جمانه تظر به بثبات/ بس انا مالي خاطر وماتقدر تجبرني..
عزام ابتسم/ ماحد سال عن خاطرك ايه بجبرك على حقي وماتقدرين تقولين كلمه..
جمانه بانفعال/ قلت لك وراي عمل وبعدين انا اصلاً ابيك بموضوع مهم لازم ننسق لنا يوم نجلس نتكلم فيه..
عزام قطب بعدم راحه/وشو الموضوع؟..
جمانه هزت كتفيها/قلت لك يبي له وقت خاص نتكلم فيه..
عزام بامر صارم/ موضوعك مايهمني المهم يلا قدامي لسيارة..
جمانه زفرت بحده/ ماني رايحه..
عزام اقترب لها/ قلت يلا احسن من لا اسحبك ترا انا لا حطيتك شي بالي اسويه لو اخاطر من اجله..
جمانه هتفت بتقصد تريد ان تقهره/ لهدرجه شفقان علي؟؟..
عزام عرف نيتها وهو يهتف بتلاعب/ وبموت من الشفقه يلا بس..
جمانه ماهي بقل منه حال فهي تشعر بانها مشتاقه له بالفعل لذالك تنهدت بهدو /طيب روح بطلب استاذان و الحقك..
عزام يتجه الباب/لاتاخرين سيارتي بمكانه دايم..
طول الطريق بسياره كانت جمانه صامته تفكر كيف تبدا تفاتحه بموضوع اعترافه بزواجهما..
عزام كذالك صامت غير مرتاح حاس بانها كانت تخطط على شيء من فتره والان تريد تنفيذه؟؟..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..
|