كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
روايه بين الماضي والحاظر..
للكاتبة (شغف)
-/البارت الثاني والثلاثون/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
خزنه تجاوزته خافته بنغزى / زين فكرت تسلم عليها على العموم هي نايمه بغرفة زيود…
كايد طارت عينيه وعروقه برزت استدار لوالدته بتسال
حاد / كيف يعني نايمه بغرفة زيد؟؟…
خزنه وقفت وهي تهتف برود/ اليوم طلبت لها سرير ونقلت اغراضها لغرفته بيتها وكيفها تنام بالمكان اللي تبي…
كايد شعر بحزام ناري يحرقه من اعلى صدره لين اسفل بطنه ..
زفر بغبنه/ بنت اختك وش تفكر نفسها تحسب اني بجي اراضيها عشان ترجع لغرفتها؟؟..
خزنه ناظرته نظره قارصه / لو حبيت راسها مارجعت بنت ترفه عزيزة نفس يا ولد بطني..
كايد احمر وجه بالغضب / والله ماحب راسها لو تحفى واذا هي عزيزة نفس ترا انا رجال عيوف…
خزنه طارت عينيها وهي تنظر به يرقى الدرج عايد لجناحه دخل غرفته و رمى ثقله على السرير …
زفر بغبنه كاسحة / تبي تبين للي انها زعلانه تحسب اني براضيها هين يا بثينه هين؟؟..
————————————————————
يوم جديد..
…بالمستشفى …
بثينه اتت الدوام من بدري متعمده من وصلت نزلت عباتها لبست معطفها الطبي خذت ملفها وخرجت..
كي تشرف على مرضاها من بعد مانتهت اتجهت لمكتب جمانه طرقت الباب ودخلت كان خالياً..
لتفهم بان عندها عمل لذالك قررت تنزل الكوفي تشرب لها كوبا من القهوه ليريح مخها..
استلمت طلبها ومن ثم جلست على حدا المقاعد بالكوفي وهي تشتغل بهاتفها…
بنفس الحضه كايد كان نازل يريد ان ياخذ له قهوه
فهو مصدع بشدة من السهر والقهر طول اليل..
وهو اخذ على نفسه عهدا بان يتجاهلها كي تفهم بانه لا يهتم بها تنام بالغرفه الذي هي تريد…
صادف بطريقه الدكتور ناصر وقف يتحادث معه عن العمل حتى تجهز القهوه الذي طلب….
بثينه وقفت من بعد ماحملت كوبها تريد تعود لمكتب جمانه لسلام عليها فهي حقاً مشتاقة لها..
لكن جمانه لم تفضى هذا اليوم جدولها كان فل من ازدحام المراجعين عندها..
طاحت عيني بثينه بعيني كايد مباشره و ماسرع ماصدت عنه وهي تبتعد للمصعد واختفت….
كايد كان يتبعها بناظره حتى تسكر المصد بينهما وكانها سكرت على قلبه هادمه قوته…
————————————————————-
المانيا..
كانت رشا جالسه تقرا قران بجوار راس والدتها الذي تفيق تحدث معها قليلاً وتعود لنوم..
قبلت القران وهي تعيده على الطاولة وتسرح النظر في ملامحه والدتها الذابله و طافئه تماماً..
كم اشتاقت لاشراقها و الحديث معها الاهتمام بها النصيحه الصادقه القلب الحاني كم اشتاقت..
ماذا اتذكر يا امي لايوجد شيء انساه..
فالماضي يحمل ازهاراً والحاضر تبتسم شفاه..
مازال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه..
انتصار فتحت عينيها وهي تهتف بخفوت/رشا..
رشا اقتربت لها/يا عيون رشا..
انتصار ابتسمت بصعوبة / شخبارك حبيبتي..
رشا قبلة كفها / لا تسالين عن اخباري لني عاجزه عن وصفه اسعد انسانه بالحياة انا..
انتصار بحنو /دوم يارب وين عساف؟؟..
رشا بموده/ اخذ له غرفه خاصه بالمستشفى ونايم فيها..
انتصار قطبت/ليش ماراح الفندق تعب عليه..
رشا هزت كتفيها/ قلت له بس رفض يقول بكون قريب لكم لو احتجتم شي..
انتصار تنهدت بعمق / الله يقدرنا على رد الجميل..
رشا صمتت وانتصار تعود لنوم مازال اثر التخدير بكل اوردتها من اجل لا تشعر بالالم..
نهضت رشا كي تتجه غرفة عساف وتطمئن عليه فهو لن ينام الا بعد صلاة الفجر بعد تاكد من صحة انتصار
رشا فتحت الباب راته نايم على السرير الابيض بعمق
وجهه الوسيم الشامخ غارق في النوم العميق…
بعد ان بذل كل جهده من اجلهما ارهاقه كان واضحا
شعره الاسود مبهذل قليلا حاجبيه معقوده بعدم راحه بنوم..
رشا جلست على الكرسي مقابله له تراقب رجولته الهادرة من قرب تشعر بحراج بسبب شتمها بالامس له
تمنت بيأس ان تميل على جبينه وتقبله لكنها تخشى من ردت فعله لا تريد ازعاجه كفايه تحمل انهيارها..
بعد ساعة تقريباً عساف افتح عينيه وهو يرفع معصمه ويرا الوقت بساعته الثمينه الذي تحيط به..
اعتدل جالسا كان يريد ان يغتسل ويخرج لغرفة انتصار ليطمئن عليها وعلى رشا لكنه عاد جالسا..
وهو يرا رشا جالسه على الكرسي مقابله له ونايمه من غير لا تشعر راسها مايل على اليمين عنقها غير مريح..
شعرها المرتب مفتوحا فمها الصغير وعينيها مغلقتان عيني عساف سارحتان في ملكوت حسنها وعذوبتها..
يالله ما كل هذا الوجع كل ماحاول يبعد النظر منها حتى تعود عينيه تنظر بها رغماً عنه روح الشاعر بداخله هتفت بهاذي الابيات بخفيه..
عينيها نرجسيه والشعر سوسنه..
والنهد رمانه والخد تفاحه..
تنهد وهو يجلس على طرف السرير وخفت لها بنبرة ناعسه/ رشا رشا..
رشا انتفضت وهي تعتدل بجلستها/هممم..
عساف بذات النبرة الناعسه/ ليش نايمه كذا على الكرسي؟؟..
رشا وضعت كفها على نحرها تمسده من شعورها بالالم ردت بحرج/ مادري جيت بطمن عليك ماحسيت بنفسي نمت..
عساف بثبات/ مانمتي من الفجر صح؟؟..
رشا خزت راسها بنفي/ لا انا اصلاً ماصحيت امس الا المغرب باقي مافي نوم..
عساف نهض واقف /لازم تنامين السهر ماهو زين لك..
استدار ينظر بها باهتمام /شلون عمتي صحت كلمتك؟..
رشا هتفت براحه /اي الحمدلله صحصحت سولفت معي شوي ونامت..
عساف بموده /الحمدلله روحي عندها بغسل و اجيكم..
رشا وقفت وهي تنظر بعينيه /عساف والله لو اشكرك عمري كله ما وفيتك حقك وقفتك معنا والله مانساها طول عمري..
عساف ابتسم بيقين / هذا اهم شي رشا ما تنسينها ولا تنسين راعيها ..
رشا صمتت بغرابه وعينيها تتبعه حتى دخل الحمام ماذا يقصد بكلامه ما تنسين راعيها ؟؟..
———————————————————
زيد وابنائه كانو مجتمعين على وجبة الغدا خزنه معهما وهي كانت من فتره تغدا بالمطبخ مع البنات..
زيد باستغراب / وين بنات اختك ماتغدن معك؟؟…
خزنه ترد من غير لا تنظر به / يتغدن فوق وانا مالي قدره ارقى الدرج…
زيد باستغراب اعمق / افا علامهن اعتزلن فوق؟؟..
حامد ابتسم / اقرب لهن عشان من يتغدن يقيلن بغرفهن…
زيد كمل اكل / اللي يريحهن…
كايد كان يستمع بصمت ومن داخله يغلي حتى الوجبه طلعت لها فوق لاتريد ان يراها ابدً؟؟..
قام واقف بهيبه / الحمدلله الله يديمها من نعمه…
زيد رفع راسه لطوله و ناظر به / علامك يابوك ماتغديت؟؟..
كايد زحف الكرسي للخلف / مكثر فطور وشبعان…
خزنه تناظر به حتى اختفى ثم لفت لزيد وخفتت له بقهر / ولدك هذا مادري وش فيه رجع لخباله…
زيد عقد حاجبيه / ليش وش صاير؟؟…
خزنه زفرت بغيظ / مادري عنه حتى بنت خالته ماهي مرتاحه معه شين اطباع اعوذبالله…
زيد رمى الملعقه بغضب/ ماحد غاصبها ماتبيه تنقلع بيت اخوها اصلاً ماغيره وغير اطباعه الا هي وعنادها…
خزنه وقفت بغضب اعمق / البنت ماخطت لا بدين ولا بشرف بس انت وولدك حقودين كفانا الله شركم…
حامد ينظر والدته الذي ابعدت بغيظ واضح وهو يهتف لوالده بعتب / ليش تقول لها كذا تعرف امي بنات خالتي ترفه اغلا شي عندها ماترضى عليهن بكلمه؟..
زيد حمر وجها بحده / ترضى ولا ماترضى ماحدن سال عنها هي وبنات اختها يكفي زوجتهن عيالها عشانها والحين تعلمتي انها ماهي مرتاحه بعد…
فوق عند جواهر نادت للخادمة كي تنظف مكان الغدا ثم طلبت منها تجيب لهما شاي…
بثينه تمدد على سريرها / يابنت بنام خلي الشاي باليل…
جواهر جلست على سرير زيد المجاور لها / لا مافي نوم عشان باليل تنامين بدري…
بثينه ناظرتها بنص عين / بتصيرين علي مثل غدير وعيالها ترا اشيل عفشي و ارجع لغرفتي ماهي بعيده..
جواهر انفجرت ضاحكه / ههههه هذا جزاي ابي اسولف معك وخطط لك…
بثينه تغطت بالفراش / مابي خطط خليني انام بس…
جواهر قامت وهي تتجه الباب / طيب بخليك للعصر وصحيك…
بثينه نادت عليها/ طفي النور معك…
جواهر اغلقت النور وخرجت رات كايد جاي مع الدرج وكان متجه جناحه لبست جلالها وغطت وجها..
كايد من لمحها وقف بصاله وهو يهتف بسلام وهي ترد عليه..
هتف بنبرة ثابته / ام زيد لو ماعليك امر خلي الخدم يجهزون للي ضيافه بدوانيه بعد المغرب بيجوني رجال…
جواهر ردت عليه بتقدير مدروس/ ابشر ولا يهمك…
كايد ابتعد منها / بشرتي بالجنه..
جواهر عضت شفتيها السفليه بقهر وهي تراه يدخل جناحه بكل هيبه وبرود ولم يسالها عن شقيقتها….
———————————————————-
بعد مرور يومين..
بالمستشفى ..
بثينه مزحومه من المراجعين الذي لم يعطونها فرصه ترتاح قليلاً وحده داخله وحده خارجه..
وزاد عليها مغص رحمها بسبب الدوره الذي اتعبتها مثل كل مره لكنها مستعده تحمل الامها..
وليسا مستعده تقابل كايد وتطلب منه استاذان فهي خذت درسا لن تنساه من الموقف القديم….
دخلت وحده تشكي بان وجها حب شباب وتتعب من العلاجات وهي حامل بشهر الثالث…
بثينه ماكنت مركزه مع كلامها اصلاً كتبت لها وصفة طبيه بحبوب (روكتان ) تريد تنتهي من الحالات..
فهي هلكت تماما لم تستطيع ان تقاوم المغص اكثر من كذا زاد التعب عليها وغلب على قوتها..
اتصلت بسواق كي يحظر لخذها للبيت ارتدت عباتها وجلست بمكتبها تنتظر وصوله..
طرق الباب ودخلت جمانه ببتسامه و ماسرع ما قطبت بتسال/ ليش لابسه عباتك تبين تطلعين؟؟..
بثينه ناظرت بها بتعب/ اي حدي تعبانه بروح ارتاح..
جمانه تنهدت بضيق فهي مشتاقة تجلس معها الايام الذي فاتت كل وحده اشتغلت بضغوطات الحياة..
تقدمت لها باهتمام/ ليش تعبانه سلامتك؟..
بثينه بنبرة انين / الدورة مثل كل مره لازم تتعبني..
جمانه وقفت قريبه لها وهي تهتف بمودة/ يا قلبي انتي روحي ارتاحي بكرا انتظرك بدوام اشتقت اسولف معك..
بثينه ناظرت بها بحه موجعه/ حتى انا بقلبي كلام كثير بقوله لك بس لين ارتاح…
جمانه بتوجس/بثينه صاير معك شي؟؟..
بثينه تنهض من بعد رن هاتفها باسم السائق كي يبلغها بوصوله وهي تحمل شنتطها اليدويه..
وترد بهدو/ بكرا اقول لك..
مكتب كايد مازال الوضع على ماهو عليه لم يراها بالبيت نهائي بدوام يلمحها من بعيد وهي من تراه تنفر منه..
كان وقف امام الشباك المطل على حديقة المستشفى والهواء البارده تلفحه…
فجئه راء سيارة سائق بيتهما توقف امام الباب الخارجي للمستشفى نبض قلبه بشده ..
ارتعب بان تكون والدته مريضه لكنه تحول رعبه لصدمه وهو يراء بثينه تخرج وتركب السارة!!..
جنت جنونه كيف لا تستاذنه قبل الخروج اتجه لطاولة المكتب وهو يزفر بغضب حاد..
(هاذي تحسب المستشفى باسم ابوها ؟؟)
رفع هاتفه واتصل فيها رن رنتين ومن ثم وصل صوتها تزفر بنعومة /نعم ؟؟..
كايد سال بصرامه غاضبه/ من سمح لك تطلعين وتتركين مراجعينك ؟؟؟…
بثينه ردت عليه بنبرة واثقه / انا سمحت لنفسي …
كايد هتف بصرامه بالغه/ اقول ارجعي لا رفع فيك خطاب بعدم التزامك بدوام …
بثينه ردت برود / ارفع فيني خطاب مايهمني مع السلامه…
كايد طارت عينيه بدهشه ( هاذي شفيها انهبلت ؟)
———————————————————-
المانيا..
انتصار ما زالت بالمستشفى تحت الملاحظه تشعر بمن حولها تسولف مع عساف ورشا..
لكنها لن تستغني عن المسكنات بسبب الجرح من ان ينتهى مفعول المسكن كان بها تصرخ من الالم..
انتصار هتفت باهتمام/ عساف يامك شلون المتبرع جيته اليوم؟..
عساف رد بثقه/ اي جيته ماعليه ان شاءالله تحت الملاحظه وعلى المسكنات..
انتصار تنهدت/الله ينظر له ويقومه بالسلامه..
رشا برائه / وانتي بعد يقومك بالسلامه ونرجع لسعودية اشتقنا لارضها..
انتصار ابتسمت/ ماصار لنا شهر و اشتقتي لها اجل كيف اللي يغيبون عنها سنين؟..
رشا تنهدت وهي تهتف بعفويه /الله يكون بعونهم والله البارح افكر بطلال كيف عاش كل هالسنين بغربة؟؟..
انتصار ناظرت عساف الذي كتم غضبه وجهه احتقن بالحمار الواضح تصريحها بتفكير به احرق رجولته..
رشا عضت على شفتيها وهي تلعن الشيطان بنفسها
ماذا يفسر كلامها الان بانها مشتاقه لطلال ومهتمه به؟
انتصار غيرت الموضوع بحرج / الا شلون الوالده عساف يوم كلمتني ذاك اليوم وانا باقي ما صحصحت من اثر البنج ماذكر وش قلت لها..
عساف بحزم / ماعليها الحمدلله كلمتني اليوم وتسال عنك هي والوالد..
انتصار بموده/ الله يجزاهم خير ولا يفجعهم على غالي..
عساف نهض واقف بذات الحزم /امين المهم بروح بخلص للي شغله تبون شي اجيب معي؟..
انتصار هتفت بامومة /سلامتك الله يحفظك من كل شر..
عساف اتجه الباب وخرج من غير لا ينظر برشا ولا حتى يسالها اذا تريد شيء الذي قالته شطر قلبه لنصفين..
رشا ناظرت والدتها وهي تهتف بخفوت/ تكفين يومه لا تقولين شي انا مستغربه من نفسي كيف طلع مني هالكلام..
انتصار بصرامه/ لا بقول وبذكرك اني مازالت قادره اعلمك الاصول اذا انتي ناسيته لا تحسبين المرض هد حيلي؟..
رشا وقفت وهي تقبل راسها/ لاوالله اعرف الاصول انتي من علمتيني عليه بس هاذي زلة لسان وانا راح اعتذر من عساف لا تشيلين هم..
الساعه العاشرة ليلاً..
كانو بسيارة متجهين للفندق من بعد انتهى الزيارة والصمت يدور بينهما بشكل غريب..
عساف كان يقود السيارة وعينيه مثبته بالطريق ملامح وجهه معقوده و غير مريحه..
رشا كانت تخطف الانظار له وهي من داخله تلوم نفسها الف مره هذا جزا جهده مع والدتها تجرحه؟..
من المفترض تحترم وجوده وتبتعد عن بعض الكلام فهو من بعد اخر نقاش بينهما..
ماعاد اتى بسيرة بنت الجيران نهائي احترم نفسه واحترمها لكن هي هدمت الاحترام بزلة لسانها..
وصلو الفندق عساف اخذ روبه واتجه الحمام كي يستحم رشا ارتدت لها بجامه خفيفه بالون الزهر..
جلست على السرير تنتظره وسوفا تعتذر منه رجل بمكانته وافعاله يستحق الاعتذار والتبرير..
عساف خرج وهو يتجه الكبت ليظهر له بجامة ومازال لن ينظر بها ولا حتى يعبر وجودها…
رشا نهضت وهي تقترب له وقفت خلفه مباشر/ تبي اطلع لك ملابس؟؟..
عساف رد عليها وهو يتعبث بملابسه المرتبه بالكبت بدقه/ لا انا اطلع لنفسي..
رشا اغلقت عينيها وهي تقدم وتحيط خصرتيه بذراعيها حتى صدم صدرها بظهره تماماً..
عساف قطب بشده ويديه تصلبت عن التعبث زفر بخفوت / ماله داعي هالحركات ابعدي شوي بروح البس..
رشا خفتت له باعتذار/ اسفه والله اسفه ماتوقعت كلامي بيزعلك..
عساف سحب نفس ثم زفر بحده/ ومن قال اني زعلت ولد عمك وكيفك فكري فيه مثل ماتبين مايهمني..
رشا برجا مذيب/ عساف تكفى لا تضايق وربي ماقصدت شي بكلامي..
عساف استدار لها وجه لوجها / قلت لك ماني مايهمني ما تسمعين انتي؟؟..
رشا رفعت نفسها حتى وصلت لوجهه قبلت عارضه بدفى عميق وهي تهمس قريب اذنه /احبك..
عساف ارتعش بشدة حتى هي شعرت بارتعاشة ومن ثم ابعدت لسرير اندعست بالفراش..
وعلى شفتيها ترتسم شبه ابتسامه تعلم بانه تخطي خطوه صعبه لكن ليسا هي من تنازل عن حقها للغير..
عساف خلق من نصيبها ولابد الحفاظ عليه لو كان الله رايد ان ياخذ بنت الجيران لكان تزوجها من زمان..
عساف بلع ريقه بصعوبة وهو مازال واقف مكانه حمل بجامته وعاد الحمام اغلق الباب وهو يستند عليه..
انفاسه تعالى وجسده مشتعل هاذي المجنونه الصغيرة الا اين تريد توصل لا خر نقطه قوه به؟؟..
ارتدى بجامته ومن ثم خرج لصاله لا يريد النوم معها
بنفس السرير كي لا تفعل شيء اكبر من مافعلت..
تمدد على الاريكه وكف يده تحسس عارضه مكان قبلتها بضبط ابتسم بيأس و روحه تذوب..
صوتها ابتسامتها عينيها وصلت لاعمق مكان في قلبه وملكت اجمل شعور يخصه..
———————————————————
كايد يعود البيت وهو يتوعد في بثينه اتت له الفرصه
بان يراها بعذر انها خرجت من غير استاذان…
رقى الدرج بخطوات سريعه من وصل الصاله العلويه صادف جواهر خارجه من غرفة ابنها زيد…
كايد اقترب لها من بعد ماتاكد بانها مرتديه جلالها هتف بحزم/ ام زيد لو ماعليك امر نادي للي بثينه بصاله؟؟…
جواهر هتفت برحمه / والله انها نايمه تعبانه شوي…
كايد باهتمام صادق / ليش شفيها؟؟..
جواهر تنحنحت بحرج لاتعلم ماذا تقول له / احم بطنها موجعها مغص و دوخه…
كايد فهم عليها وهو يسال بذات الاهتمام / اكلت شي؟…
جواهر هتفت بهدو/ سويت لها شوربة شربت من شوي ونامت…
كايد اتجه جناحه وهو يهتف بنبرة مدروسه/ ماتشوف شر ان شاءالله..
جواهر مركزه عينيها على صلابة ظهره و عرض كتوفه رفعت كف يدها وكشت عليه..
زفرت بخفوت / كش محى زولك مادري شلون ما طحنت عظيمات اختي حبيبتي بالمخيم..
————————————————————
صباح جديد..
المستشفى..
بثينه كانت جالسه هي وجمانه في مكتبها بصمت تريد تستجمع قوتها كي تحكي لصديقتها من غير ضعف..
جمانه مثبته النظر في ملامحها الحزينه بوضوح وهي صامته تنتظرها ان تكلم وتفجر مافيها من كتمان..
فهي من ليلة البارح مشغولة الفكر بها تشعر بان صاير معها شيء كبير وتريد وقتا كافيا لشرحه..؟؟
بثينه سحبت نفس وهي تخفت واخيراً/ بالمخيم نمت مع كايد بنفس الخيمه جبرتني خالتي وجواهر ماكنت بتوقع ان يفكر يقترب للي ويعترف للي بحبه وشوقه لكن والله اني متاكده بانه كان صادق بكل كلمه قالها بس تمنيت انه ماقال ولا اقترب ولا اقترب..
بثينه انفجرت باكيه وجمانه تحضنها على صدرها بحنان صافي وانفاسها تسارع بقهر على صديقتها..
بثينه رفعت راسها ونظرت بها/ تخيلي يوم خذ اللي يريد ماحد جبره عليه قال اني استغليته وانه مايبي يشوف حتى وجهي وكل الكلام اللي قاله كذب..
جمانه مسحت دمعة بثينه بطرف اناملها وهي تهتف بثقه / يحاول يغطي على فعلته لو ماكان مشتاق ومحب ما اقترب لك وانتي مازلتي بطب بثينه الرجال واضح ماقدر يقاومك الحين انتي اللي رفعتي راية الانتصار..
بثينه من بين شهقاتها /اي انتصار جمانه وهو ذلني بكلامه طعني من الوريد للوريد…
جمانه بثقه اعمق / قلت لك منحرج من نفسه كيف كسر الحلف والتوعد بمجرد ليلة وحده نمتي عنده..
بثينه تنظر بها بتقطيب/ توقعين كذا؟…
جمانه قبلة جبينها / ماهو توقع الا متاكده انتي ماتعرفين الرجال يحبون يكابرون وهم من داخل يذوبون بيدينا..
بثينه ابتسمت رغم ان دموعها مازالت تنزل/ لا واضح ان ولد الفاهد ماقصر صرتي خبيرة بهذا المجال..
جمانه ابتسمت على وشك بان ترد لولا بانه افجعها انفتاح الباب المفاجئ و دخول رجل غريب….
نزلت بثينه وجمانه نقابهما على وجههما نهضات باندهاش عميق!!…
الرجال زفر بصراخة تسال/ من فيكم الدكتورة بثينه؟؟…
بثينه ردت عليه بذات الاندهاش / انا الدكتوره بثينه
نعم؟..
الرجال اقترب لها بنية شر / من اللي عطاك شهادة الطب وانتي مو بكفو لها شايفه الرواح الناس لعبه عندك يالمجرمه؟؟..
بثينه رجعت خطوه على ورا برعب جمانه زفرت عليه بقوتها المعتاده / حدك عاد احشم المكان اللي انت فيه ولا ترا نادينا لسكرتي يرميك برا…
الرجال ناظر جمانه ولن يخفيه جمال عينيها من تحت النقاب / انتي لا تدخلين هذا خطا طبي وهي المحاسبه عليه وراح ارفع فيها شكوه وبالمحكمة تاخذ جزاها…
بثينه طارت عينيها/ اي خطا انت شقاعد تقول؟؟…
الرجال يصارخ من حر مافي قلبه / انتي السبب بذبح ولدي سنين وانا اعالج زوجني عشان تحمل ومن حملت تصرفين لها دوا يقتل؟؟…
بثينه انفاسها ضاقت ودموعها بدات تدافع/ والله ماهو صحيح ماهو صحيح..
جمانه ناظرت بها غير مستوعبه الذي سمعت!!..
الرجال صرخ فيها بصوت رجولي عالي / الا صحيح بس انتي كذابه ماتخافين ربك تمشين و تقتلين ارواح الناس؟؟…
دخلت الدكتورة ليلى والدكتوره ريم مفجوعا تتبعهما عدد من الممرضات الفلبينيات…
الدكتور ناصر دخل بتسال/ عسى ماشر يالاخ علامك تصارخ؟؟..
الرجال استدار له وهو ياشر على بثينه وصراخه يتعالى بقهر عميق / هاذي كيف يحطونها دكتورة وهي مجرمه مفروض مكانها بالسجن بوسط المجرمين ماهو بالمستشفى وبوسط الارواح…
الرجال كان يريد يكمل كلامه لو انه تفاجئ باليد القويه المتجبرة تمسك بجيبه وترفعه للعلى..
كايد صر على اسنانه بغضب شديد / اقصر صوتك لا طى على حنكك ماعندنا حريم تنهان اذا عندك كلام تعال واجه الرجال ولا مانت قدهم؟؟..
الرجال حمر وجهه من الاختناق حاول يبتعد من بين يديه انقذه ناصر الذي تقدم ومسك على يد كايد بقوه..
وهو يهتف برجا / كايد تكفى اهدا تعوذ من الشيطان الرجال بيموت بين يديك..
كايد كانت انفاسه تطاير وجهه متفجر بالحمار والغضب دفع الرجال بقوه مبعده عنه…
زفر بتهديد مرعب / الباب اللي جيت معه تذلف معه ولا تشهد على روحك…
الرجال يفتح ازارير ثوبه العلويه وهو يسحب نفس ومن ثم زفر بوجع حقيقي/ انت ماتعرف هي وش مسويه معطيه مرتي وصفه طبيعه غلط وهي حامل تسببت بموت ولدي اللي انتظرت سنين…
كايد صدم بشدة بالغه وهو ينظر في بثينه كانت تضع كف يدها الناعمتين على فمها من ورا النقاب..
كاتمه صوت شهقاتها وجمانه محاوطه كتفيها بحنان وهي تخفت لها مهدئه…
شعر كايد بدوران حقيقي لكنه حاول بان يقوي عزمه ويستجمع شجاعته..
زفر لرجل بحزم بالغ/ انا مدير القسم وانا المسأول عن اي خطاء يصير اذا لك حق بتاخذه من عندي…
الرجال زفر بغبنه / بترجعون للي ولدي اللي مات ولا صحة مرتي اللي بالمستشفى؟؟..
كايد اشر له بان يتقدمه / تفضل معي المكتب وهناك نتفاهم..
الرجال زفر بطولة بال ومن ثم خرج كايد استدار لتجمع وزفر بشده غاضبه / كل واحد على مكتبه مابي هذا الموضوع يفتح نهائي..
بثينه من خرج الجميع انكبت على جمانه باكيه بهستريه موجعه محطمه..
كل شيء تستطيع تحمله الا ان كايد يشهد على خسارتها بشهادة الطب…
—————————————————
مكتب كايد الذي يحاول قدر المستطاع باقناع الرجال ان لا يرفع قضية في بثينه بسبب خاطاها الطبي…
من بعد حديث طويل دار بينهما واكد له بان الخطا لن يتكرر مره اخرى وسوف يعاقب الدكتوره على اهمالها..
تنهدت الرجال باستسلام / طيب يا دكتور انت وعدتني انها تاخذ جزاها مافي تقاضي عنها عشان مايتكرر نفس الخطا…
كايد هتف بمسايرة وهو من داخل يغلي / اكيد طبعاً هاذي مسأولية ولازم تاخذ جزاها…
الرجال نهض واقف / انا استاذن وترا الموضوع من ذمتي لا ذمتك..
كايد وقف بهيبه بالغه ورد عليه بتماسك / ابد ان شاءالله…
من خرج الرجال كايد جلس بتنهد ساند ظهره للكرسي دار عليه يمين ويسار غير مستوعب الذي صار..
لولا ستر ربي لاكانت تحولت لقضية ومحاكمه الوصفه الذي رائها مع الرجال غير مناسبه للحامل…
وفيها ختم الدكتورة باسم بثينه دليلا كافيا بانها هي المخطيه ولن يستطيع احد ان يغطي على فعلها؟..
الله سخر الرجال لكايد و تفاهم بينهما بالود وانهى السالفه كامله باقي ان يفهم منها هي كيف حصل هكذا؟؟..
——————————————————
تحياتي(شغف)..
|