كاتب الموضوع :
روميو ملك البحار
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
Part 05
كانت شيماء تلحق بهم وتراقبهم من بعيد زادها رعبا لما رأتهم يتجهون إلى القرية حيث دفنت المفقودين. ولكنهم لم يتجهوا إلى مزرعتها. بل ذهبوا إلى بستان في آخر القرية. ولم يكن معهم أحد سوى عامل البستان.
رأت شيماء أنها فرصة سانحة لتقبض عليهم كلهم. استمرت تراقب البستان من بعيد حتى تأكدت ألا يوجد من يحرسهم. وليس هنالك من سيأتي إليهم.
وبينما هم جالسين مساءً في البستان. وجدت ثغرة في أحد جنبات البستان فصعدت ودخلت تراقبهم. اتجهت إلى المطبخ. رأت العامل يعد لهم الطعام. انتظرت حتى خرج من المطبخ وعن طريق النافذة قامت بوضع المخدر في الأكل والشراب المعد لهم. وانتظرت حتى أكل الجميع وبدأ مفعول المخدر. قامت بنقلهم كلهم إلى مزرعتها وقامت بإخفاء أي أثر لها في ذلك المكان. ما عدى الحارس تركته كما هو.
وضعت شيماء كل واحد منهم في صندوق ودفنتهم خلف المزرعة. ولم تترك أي أثر لكيلا يجدها أحدهم أو يعرفوا مكانهم. ثم أخذت هواتفهم النقالة ووضعتها في أيضا في منزلها حيث كانت تسكن مع عائلتها وتركت رسالة. ثم عادت إلى المنزل وكانت مرهقة جدا ونامت.
استيقظت شيماء بعد أن حصلت على كفايتها من النوم. قامت بفتح الشاشة التالية حيث تجمع الآباء مع بعضهم. وبينما تنتظر أن يستيقظوا من التخدير. بدأت تفكر، ما ستفعل وكيف ستعاقب وحوش المدينة، فقررت أن عقوبتهم ستكون عبرة لغيرهم.
اتصلت شيماء بإحدى القنوات المحلية الشهيرة وأخبرتهم بأنها تحتفظ بالأولاد المخطوفين. وأرسلت لهم صور ومقاطع لتؤكد لهم انها صادقة. وطلبت منهم أن يضعوها على الهواء.
سألوها من انتِ؟ فقالت لا يهم الاسم. وأخبرتهم أنها تريد فقط إظهار الحقيقة منهم أو يعترفوا بما فعلوا ويقبلوا أن يتحاكموا مثلهم مثل بقية الشعب.
تأخروا بالرد عليها. فقالت لهم إذا مترددين غيركم قنوات أخرى تتمنى هذا السبق. قالوا لها فقط ننتظر حتى نحصل على الموافقة. وبعد لحظات قالوا حسنا تستطيعين أن تعرضي ما تريدين عرضه. لكن لنا الحق أن نقطع في أي وقت نرى أن الحدث غير مناسب للنقل. رفضت وقالت: ستعرضون كل شيء إلى نهايته.
اضطرت القناة أن تسمح لها أن تعرض المحاكمة على الهواء مهما تكون النتيجة.
غطت شيماء شعرها ولبست نظارات سوداء تغطي وجهها وتخفي هويتها. ثم بدأ العرض على الهواء.
بدأ المذيع يتحدث ويخبر المشاهدين بأنهم سينتقلون للقاء فتاة لم ترد ان تذكر اسمها. قالت: بأنها تحتفظ بالشباب الخمسة المفقودين.
تتحول الصورة على شيماء وعن طريق الاتصال عبر الإنترنت حيث تجلس في الصالة وتقول: مرحبا بكم. قد يتساءل الجميع عن هويتي وما علاقتي بالشباب المفقودين؟ ولماذا أفعل ذلك؟
أما عن هويتي يكفي أن تعرفوا الآن بأنني "المنتقمة" أنا هنا لآخذ الحق لعائلة ظُلمت من "وحوش المدينة" وأقصد بوحوش المدينة، أولئك الأشخاص المسؤولين اللذين لديهم الصلاحيات لظلم الناس ولإخفاء الحقائق وقلب الموازين.
التفتت شيماء للمشاهدين قائلة: قبل سنة من الآن شاهدنا أحداث وفاة الفتاة البريئة "حياة" التي سجلت مقطع قبل وفاتها، طبعا أكثركم لم يشاهده لأنه بفضل هؤلاء الوحوش سُحب من الإنترنت بسرعة البرق. والسبب! لأنها ذكرت فيه قصة خمسة شباب اختطفوها وذهبوا بها في منزل أحدهم ثم تناوبوا على اغتصابها ولم يكتفوا بذلك، بل ورموها في مجرى مياه الأمطار. ثم لما سجلت المقطع وذكرت ما فعله بها الشباب الخمسة وذكرت اسم واحد منهم ورقم سيارته. علموا أنه ابن أحد وحوش المدينة، تستروا على القضية. وتحولت أنها سقطت في مجرى مياه الأمطار مما سبب لها الجروح. ثم لأجل يخفوا القضية كاملة قاموا بالتخلص من بقية العائلة فقتلوا ألأم والبنت الكبرى في ليلة واحدة لكيلا يفتح أحد القضية. لمالا وهم وحوش المدينة الذين لا يستطيع أن يقضي عليهم أحد.
واليوم لن نتوقف حتى نعرف الحقيقة. فابقوا معنا لتتابعوا بأعينكم.
ما ستشاهدونه بعد قليل غير صالح لمن هم تحت سن الثامنة عشر.
سنبدأ الآن بالمقطع الذي تم حذفه من الإنترنت. ثم سنتابع المحاكمة.
شاهد المتابعين مقطع فيديو وفاة "حياة" حيث أخبرتهم بما فعلوا بها.
ثم أخبرت شيماء المشاهدين تحتفظ بالشباب الخمسة في المكان الذي المفروض أن يكونوا فيه منذ شهور. ولن تتوقف حتى تحصل على جميع المتواطئين في القضية.
دعونا نسمع إلى اعتراف واحد منهم. سيذكر اسمه وسيذكر لنا القصة بالتفصيل. شغلت شيماء الفيديو فشاهد المتابعون وسمعوا اعتراف "عامر" ثم استمعوا إلى نفس القصة بصوت بقية الشباب.
أكملت شيماء قائلة: مات الأب في المنزل، ثم مات الجنين في المستشفى، ثم ماتت حياة متأثرة بجراحها في المستشفى، ولم يكتفوا بذلك فقتلوا الأم والبنت الكبرى، لكيلا يفتح أحد القضية.
استطاعوا ذلك لأنهم أبناء "وحوش المدينة" المسؤولين الذين نعرفهم جميعا فلهم القدرة على إخفاء القضية وتبديل الحقائق.
اليوم سأفتح القضية مرة أخرى وربما سأعطي نفسي جميع الصلاحيات لأحاكم المجرمين وسأنفذ الحكم على الهواء فأبقوا معنا.
يسألها المذيع كيف تعطين نفسك الصلاحية لمثل هذا. ألا يجب أن يقوم بهذا من ...
أوقفته شيماء وقالت تقصد الشرطة، أم المحاكم، أم المسؤولين أو من هم أعلى منهم في المناصب. أخبرني أين هم من القضية هؤلاء المجرمين دمروا عائلة كاملة وتسببوا في موتهم أجمعين. تلاعبوا بالأدلة وأخفوا الحقيقة عن العالم.
لم نعد نثق بالنظام، أصبح وحوش المدينة فوق النظام وأقوى من القانون. وليس هنالك من يردعهم.
قالت شيماء للمذيع لما لا نكتشف الحقيقة سويا. سأريكم أين هم الشباب المفقودين ولنرى هل آباءهم على استعداد أن يعترفوا ويقولوا الحقيقة ويتحملوا النتيجة. وهل من هم أعلى منهم مناصب قادرون على أخذ الحق للعائلة المقتولة.
المذيع مستغربا وأين هم الشباب المفقودين؟
فتحت شيماء الشاشة وأرتهم قائلة. إنهم في قبور تحت الأرض في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد. قامت شيماء بتشغيل الصوت. فشاهدهم العالم وسمعهم يبكون ويتألمون ويعانون من ذلك المكان الضيق.
شعر المذيع بالخوف وقال من انتِ ولما تفعلين هذا بهم.
قالت أرى أنك ذُعِرت لما شاهدت هذه الصور. لكن لم تتحرك مشاعرك لم شاهدت الفتاة وهي تتألم مقهورة بسبب هؤلاء المجرمين.
قالت أعلم أن هذا المنظر سيثير الفزع لدى عائلات الشباب وزوجاتهم وأبناءهم. لكن لينظروا في الاتجاه الآخر ما فعلوه بتلك الفتاة المسكينة وعائلتها.
بعد وقت قصير بدأ الآباء يستيقظون. نقلت شيماء الكاميرا على الشاشة. شاهد الجميع الآباء يستيقظون في صناديق أخرى، يريد أن يستوعب كل واحد منهم، أين هو يلتفتون يمين وشمال ويلامس كل واحد منهم جنبات الصندوق.
تركتهم للحظات وقامت بتشغيل نقاشهم الحاد وصراخهم حينما وجدوا الهواتف المحمولة في منزل عائلتها. وقالت هؤلاء من يقودون المدينة، سلمتهم الدولة ووثقت فيهم. فاستغلوا مناصبهم من أجل شهواتهم ورغباتهم وعاثوا في المدينة الفساد. فبدل الأمن انتشر الخوف. وبدل الرخاء انتشر الفقر. سأريكم الليلة حقيقتهم. وسأجعلهم يعترفون.
تشتغل الشاشات أمام الوحوش كل واحد في قبره. قالت هل تعلمون أين انتم؟ انتم وأبنائكم في نفس المكان، فتحت شيماء الكاميرا لدى الأبناء ليشاهدوا آباءهم أيضا في قبور مثلهم. ثم قالت للآباء على الهواء: نعم أنتم الآن أيضا في صناديق مدفونة بضعة أمتار تحت الأرض. بدأوا يصرخون ويقولون بتكبر، هل تعلمين مع من تتكلمين. قالت: نعم أعلم جيدا مع من أتكلم لأجل ذلك أنتم الآن تحت الأرض.
لا يعلم أحد بمكانكم، ولم يفتقدونكم بعد، إلى ذلك الوقت الذي سيفتقدونكم ويبدؤون بالبحث عنكم، أكون انتهيت منكم، ليس لدي ما أخسر أكثر مما خسرت بسببكم وبسبب جشع كل واحد منكم، وفسادكم الذي أفقد الناس الأمان.
قالوا انتِ التي أرسلتِ الرسالة. قالت نعم وأبناءكم الآن في القبور بجانبكم. فتحت لهم الكاميرا ليشاهدوا أبناءهم. بكى الجميع آباء وأبناء. ثم سألوها ماذا تريدين؟
أخبرتهم أنتم هنا للحساب والعقاب. بدأ الشباب يشعرون بالتعب والجوع. قالت: أعرف كم أنتم جائعين. وتعانون من آلام بالجسم والظهر ورهبة المكان الذي تعيشون فيه. كنتم أحرار تفعلون ما تريدون وتأكلون ما تريدون. تملؤون جيوبك بأموال الفقراء والمحتاجين. بنيتم القصور. ووضعتم القوانين على هواكم. لن تخرجوا من هنا إلى أن أتأكد أن هنالك من سيحاكمكم محاكمة عادلة. ويأخذ بحق المظلومين منكم.
قالت شيماء للمتابعين إنهم لا يعلمون أنهم على الهواء. سمعنا ما قال الأبناء وسنبدأ الآن سماع أقوال الآباء. قامت بإيقاف الصوت عن الأبناء وقالت للآباء من منكم مستعد أن يتحدث ويخبرني الحقيقة. أنا متأكدة أن أحدكم سيخبر الحقيقة، ومن لا يريد التحدث ليس عليه أن يتحدث.
أشار عمران رئيس البلدية أنه سيتحدث أولا، قال: كل تفكيري عندما حصلت على المنصب أن أخدم بلدي. ورغم انتشار الرشوة التي كان ممكن تجعلني من أغنى الأغنياء، إلا أنني أرى أن عندي ما يكفيني، لكن سرعان ما تتغير الأفكار عندما تلتقي بإدارات أخرى. يأتون إليك ويمدون إليك يد المساعدة وينتظرون أن ترد لهم الجميل. وإن لم تفعل ذلك ستتغير المعاملة ويبدأوا بمضايقتك. فتتأخر معاملاتك وتبدأ تنظر إليك الإدارة العليا بأنك لست أهل لذلك المكان. ويشتكي منك الشعب. فتضطر أن تجاريهم. وتفعل ما يريدونه منك حتى وإن كان عكس طبيعتك. ومع الوقت يتبلد لديك الإحساس. ثم يبدأ الطمع والجشع.
لما شاهدت مقطع حياة. بكى قلبي لها. وعلمت أن ابني أصبح صورة من أبيه. لا يستطيع أن يرفض أو يخرج نفسه من المأزق الذي وقع فيه. حاول أن ينصحهم، ولكن لم يستمعوا له. بل وضغطوا عليه ليشاركهم. ولكن قلبه الطيب لم يسمح له بان يقتل نفس بريئة. عاد بعد ذلك وأنقذها وقام بإيصالها إلى منزل والديها.
سألته: من قتل الأم والأخت. أجابها. تتابعت الأحداث وتعمقنا في الجريمة وكما فعل الأبناء لأبني فعل الآباء أيضا ذلك. أرادوا أن نشترك جميعا في الجريمة. كان قائد الجريمة السيد شاكر رئيس المحاكم والد نصير فقد جنَّ جنونه لما شاهد اعتراف الفتاة وذكر اسم ابنه نصير في التسجيل.
استدرجنا الأم وبنتها وأخذناهما إلى خارج المدينة وقمنا بالتناوب على حفر قبر ليجمعهما سويا. كان المكان مظلم وبدأت الأمطار تنزل بغزارة. وصوت الرعد يهز المكان. فكانت الأم تقاوم بشدة. وابنتها مرعوبة تبكي وتقول أرجوكم اتركونا في حالنا لا نريد منكم شيء. لكننا لم نثق بكلامهما. فطعن السيد عدنان الأم ورموا بها في الحفرة. ثم أعطوني السكين لأقتل الفتاة ولكني كنت أرتجف بخوف فسقطت السكين في الحفرة، وبدأ البرق والرعد يضرب بشدة شعرنا وقتها بالرعب. فأردنا ان ننتهي من هنالك بسرعة. فضرب السيد حسين الفتاة بأدوات الحفر فسقطت على ظهر أمها في الحفرة. ثم دفناهما وهربنا من المكان.
قالت شيماء يعني دفنتم الأم وابنتها أحياء. ألم تفكر أن تعود إليهما كما فعل ابنك وتخرجهما من ذلك المكان. بدأ عمران يبكي ويقول المكان كان مظلما. حتى وإن أردت أن أعود لن أعرف مكان الدفن.
قالت: عدتم إلى حياتكم وعائلاتكم وكأن شيئا لم يحصل. ما أقسى قلوبكم. دفنتم البنت وأمها ولم تتأكدوا هل مازالوا أحياء. إذا "الجزاء من جنس العمل". تستحقون أن تعاقبوا بهذه العقوبة. أخبرني ماذا تشعر.
عمران: أشعر أني مذنب وأستحق أن أكون في هذا المكان.
في المدينة تسلم الجيش القضية، فبدأوا يبحثون عن الرؤساء الخمسة وأبنائهم. أخذتهم إشارة الهواتف المحمولة مرة أخرى إلى منزل العائلة.
تراقب شيماء الجنود وهم يدخلون المنزل ليجدوا الهواتف المحمولة على طاولة في المنزل وتحتها رسالة تقول: لن أترك أي شخص ساهم فيما حصل لهذه العائلة. إذا لم يعترفوا للعالم بما فعلوا فسأحضرهم وسأدفنهم قريبا.
شاهد كل شخص على الهواء هذه الرسالة.
كانت تلك الرسالة كافية لتنزل الرعب في الكثير ممن ساهموا في إخفاء حقيقة ما جرى للعائلة. فما كان من عماد الذي قام بتغيير تقرير المستشفى والعاملين على فحص الأدلة الجنائية. والطبيب الشرعي مصطفى الذي أخذ الرشوة والشرطي عمران الذي تأخر ولم يستجيب لاتصال "حياة" لما استنجدت به. وفي المحكمة القاضي محمد ومن عمل بشكل مباشر أو غير مباشر، بالاعتراف بما قاموا به.
كشفت تلك القضية عن فساد في الكثير من الإدارات الحكومية. جلست شيماء تبكي بكاء مراً. لا تعلم ماذا ستفعل هل تقطع عنهم الهواء أو تتركهم عبرة لغيرهم. قال لها المذيع: إن ما عملته سيدتي كبير. لدينا اتصال من مسؤول كبير في الدولة يريد أن يحادثك.
المسؤول: ابنتي نحن لا نعرف من انتِ ولا يهمنا هويتك. كما ترين أن بعضهم قد يستحق العقوبة أكثر من الآخر. إن قتلهم في ذلك المكان قد أراه ويراه الكثير. أقل عقوبة ممكن يستحقها هؤلاء الوحوش.
لكن ما يزال الخير في البلاد. لدينا الشرفاء في الشرطة والمحاكم والدوائر الحكومية من تحترق قلوبهم لأجل مأساة العائلة. كل ما أريده منك أن تعطينا العنوان وتختفي. وقريبا جدا سنأخذ بحق هذه العائلة.
قالت شيماء سآخذ بكلامك وسأختفي. ولكن أحذرك أمام العالم، إذا لم يأخذ بحق هذه العائلة. الحفرة القادمة ستكون من أجلك.
ابتسم المسؤول وقال من الجيد أن يكون لدينا فتاة شجاعة تحترق للحق مثلك.
أعطت شيماء الموقع للمذيع. الذي أثنى على شجاعتها ووقوفها لوحدها في وجوه وحوش المدينة.
ذهبت شيماء إلى فريد ووالدته، واعتذرت منهم وقالت أنها ستعود لتكمل دراستها، وستستمر تتواصل معهم. ثم توجهت مباشرة إلى المطار وخرجت من البلاد لتكمل دراستها.
بينما أرسل الجيش فريقاً. لإخراج المذنبين من القبور إلى السجون ليتم محاكمتهم محاكمة شرعية. وأعيد تشكيل الإدارة في تلك المدينة. فأصبحت أفضل مدينة من ناحية الأمان والعدل والرخاء.
بعد شهور قليلة تسمع شيماء اخبار تنفيذ احكام الإعدام والسجن لكل من تسببوا في إيذاء عائلتها.
عادت شيماء بعد انتهاء الدراسة، وتزوجت من "فريد" وعاشت معه ومع والدته في سعادة وهناء
انتهت هذه الرواية التي أتمنى أن تكون حازت على إعجابكم
وانتظرونا في روايات أخرى
|