المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رواية: عندما رأت عيّناي عيناك أدركت حينها أنك ستشقِيني | للكاتبة: صمّت!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء ليلاس الغالين نقدم لكم رواية
((وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني ))
للكاتبة/ صَمت المشاعر
اشتقتُ فكتبت ..،
ونحن الذين لم تكن لناآ علاقه بالكلمات ومعانيهاآ
من فرط السنين على ملامحنـاآ
التي شابت وذبلت قبل ميعادهاآ
اغرقتهاآ بالظلم والقسوه والالم
ولا بد للحب ان يرطب الأعماق
لتقفي بقوه ثابته بعد إنكسارك ليس كالسابق
لتنمو زهور الاعوامٍٍ بعد زبولهاا
تحمل بين اغصان العُمر أملا يحُُيناآ بسلاام
اضعهـاآ بين أيديكم للمرة الثانية فلاآ تخذلوونني . .
أول نشر بيوم الثلاثاء ـ الموافق ـ 27/3/2018 ـ
مواعيـد البارتات: " نتفق عليه بعد التفاعل " ^_~ ؟!
لظروف لم يكتمل نزولها في تلك السنة و لعلها خير إن شاءالله
الرواية فيها بعض التعديلات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^ الجزء الأول ^^
[١٣/٧]
أهلًا يوليو . .
لطالما كانت ذكرىٰ ميلادي كذِبة بيضاء تُخالِط مرارة الحقيقة ؛ وفي هذا اليوم يُعادُ شريط حياتي
- السريع - ليأخذ شكل الدمعة ،
فيخرج النحيب بكُلِّ بسالة العالم ،
وأخرج أنا طرفًا جديدًا للحياة ،
طرفًا سيواصِل القفز فوقَ الأيامِ - بإذن اللّه -
لشهورٍ وشهورٍ ليهبُط عِند ذاتِ التاريخ مُجددًا ، طرفًا يركضُ مُسرِعًا ليتخطىٰ عقباتِ الوقتِ ، وازدحامِ الأحداثِ والتهاني ، ومعمعةِ الحضور ، لأنظُر إلىٰ وجهي الذي تخطىٰ عتبة الثلاثين
وأُطيلَ النظرَ ما استطعت خاشعاً بكُلِّ جوارحي
قائل الحمد للّٰه علىٰ الشرورِ قبل السرورِ ، وعلىٰ الصحة والعافية والنعم ، والعائلةِ ، والأصدقاءِ ،
وعلىٰ الشدةِ قبلَ الرخوةِ ، والضعفِ قبل القوة ، والعناءِ المُتكبدِ قبلَ النفَسِ المُتجددِ.
اليوم تُزعجني نُقطُ الحروفِ وهي تخرجُ عن
سيطرتي لزمامِ الأمورِ بالإجمالِ ،
اليوم تسقطُ ورقة مِن شجرة عُمري المُسنّة ، ورقةٌ تُهديني نجمتين وتُخبرني بأنّ الحياةُ تساوي شهيقًا يعقبُه زفير ، وأنّ الرضا وسادة كبيرة تُريح المتعبين ، والقناعةُ بالونةٌ ملوّنة تطغىٰ علىٰ اليأسِ ، وأنّ التوجُس والتردد رصاصة تُنهي القصيدة . . وأعلمُ أنّه ما زال ينقُصني الكثيرُ ، ولكن هذا النقص هو ما يجعلني أواصِلُ رِحلة البحث
عن مغزىٰ الحياةِ ، وكينونةِ ذاتي . .
اليوم أقلبُ صفحة مِن عمري ثُم أغفو ،
أغفو في عالمِ الهادئين والتُعساء لأنعمَ بالخلاصِ مِن أيامٍ أُهدرِت ، ومشاعرٍ بعثرت ، مِن وطنٍ ملوّثٍ بالظُلمِ ، وذاكرةٍ مصلوبةٍ بلا جُرمٍ ،
أغفو وأُراهِنُ علىٰ البقاءِ رُغم كُل التناقُضِ بداخلي ، والذي يجعلني أشعرُ بأنّني أنتمي لعوالمٍ أُخرىٰ ، عوالمٍ لا أبدو فيها بهذا الشكلِ الهادىء والعميق ، بل أبدو كالقطراتِ التي تُلملمُ بين الأصابِع
مِن ماءِ الخطاوِي لتبزُغ في القلبَ نهرًا بديعًا. . مِن الشغفِ والأحلام.
كُلُّ عامٍ وأنا ظِّل تراتيلٍ حُبلىٰ بالأملِ ، وهدهدةٍ تنثرُ في الرُّوح ريح السلامِ ، كُلُّ عامٍ وأنا الغموض والفوضىٰ ، والسكينةُ والروضة ،
سُلطان من خلفه : كُل عامٍ وأنت الجديرةُ بكلُّ المواقفِ اللي تطفّلت علىٰ أيامي ،
رائد بضحكة : كُلُّ عامٍ ولستُ المهزومَ ولا مَن يجمعُ الغنائِم
و كُلُّ عامٍ وأنت ساحةُ المعركة ! . .
سلطان اطلق ضحكة و هو يضع بوكس الهدايا على الطاوله التي تتوسط تلك الحديقه المفعمة بالحياة " داخل اسوار منزل الفنان رائد " : نفسك تشوف اللي جبته لك
رائد : كل هديه خايسه مثل وجهك إما تجيبلي مسدس إما مسدس بس غير شكل الاول
سُلطان : بس بالله ما تعجبك !
رائد يصمت و يركز على هدفه
سُلطان تنهد : مو تحس ان عندك انفصام بالشخصيه.. يخي بالدقيقه نفسيتك تقلب على اكثر من مود
رائد يفرغ مسدسه على القنينات التي تبعده بأمتار...، بصمت
سُلطان : لولا الله ما كنت صبرت على سكوتك
رائد بإبتسامه و هو يعطيه ظهره: وش كنت بتسوي؟
سُطان بنرفزه : كنت فرقتها براسك
رائد يجلس بضحكه : واجبي الحين اسجد سجدة شُكر لله لانك تخاف منه.. صراحة ما استبععدها منك من زمان خاطرك تذبحني
سُطان بضحكة : يا جاحد لهالدرجة ظنك فيني سئ
رائد ببراءه و خبث يرفع اكتافه : افعالك تثبت
سُلطان : سولفلي عنك وش مسوي وش تبي تسوي ! ايش الاشياء اللي حابب تقبل عليها
رائد بعدم مبالاه : ماني مسوي شي و لا أبي اسوي شي و لا نفسي اقبل ع شي . . يوم القى حالي بطريق اكمله و بس
سُلطان : إيش هالقنع
رائد : كأنك تو تعرفني! المشكله اِنك تدري عن أيامي اكثر مني ، تعرفها تمر من دون احداث . . يا اغني أو اسافر ل حفلات اما افضي هالرصاصات وش تبيني اسولفلك عنه !
سُلطان بتمعن أردف : و لو قلنا نبي نملا عليك الايام و نسوي لِك أحداث و بدل ما تلاقي حالك بطريق، انت برجولك تروح له
رائد بإغتضاب : قولها على بلاطه لا تلمح
سُلطان : هههههههه انا ما ألمح كلامي اعتقد واضح
بمقاطعه : لأ مهو بواضح.. يخي انا ما افهم اشرحها لي اكثر
سُلطان بجديه : المفروض عمرك توهبه لعملك ما عندك شي
رائد و نبرة الزعل تكتسي ملامحه : ماني بايع عُمري قلتها لعبدالمجيد و بقولها لك الحين شيلني من تفكيرك
سُلطان : ما تبي ترافقني !
رائد : بعمري ما كنت ارضى لك تروح بطريق لوحدك و إلا رجلي سابقه رجلك . . بس اعذرني مالي رغبه بهالمجال
سُلطان : انا ما اسألك عن رغباتك، انا اذكرك بموجباتك اللي لازم تسويها.. اللي عاهدت عليه نفسك و جا الوقت اللي لازم توفي فيه عالأقل كرامتك ، اهلك يستاهلو
رائد بسخريه : و إيش كسبو يوم فزعو للكرامه و الحسب!!
سُلطان : و لا ديرتك ما تستحق إنك تفزع لها ...
رائد : حافظها الله،..
!!
.
.
تحديداً في افخم القصور بمدينة الرياض _
حيّ ...
تُنهي من صلاتها بالتحيات و الصلواتِ الطيبات و السلام على النبّي و التشهُد بالوحدانية و الصلاةُ الإبراهيمه . .
و بالدعوة التي تنطقها دُبر كُل صلاة تتحيزُ اوقات الاستجابة جدا . . تنهدت مافي قلبها من ضيق لله ليتنفس قلبها بـ ، أدعُوك ياللّٰه جدًا أن تجعلَ لي بيتِي لطِيفًا مؤنسا دافئًا ، كل ركنٍ فيه يشعرني بالطمأنينة والهدوء . . أن تملؤه السكينة بعيدًا عن صخب وضجيج هذا العالم . . أن أراه ملجأي وسكني ، ألا تضيق عليَّ جدرانه أبدًا . . أن اُحاط فيه بكل ما أُحب ممن أُحب يا كريم . . أن ترزقني صدرٌ يَسعني ويسع قلبي كل آخر نهار . . بيتًا يُزان بالمودةِ والرحمة والسلام أن تكون كل زاوية فيه تحدّث الضيوف ، أنَّ هذَا البيت أسّس على حبٍ جمِيل ورِضوانٌ من الله ياآرب يا من لا تخيب من رجاك ، فرقت من صلاتها و ذكر ما بعد الصلاة . . أرادت أن تقرأ من كِتاب الله و تراجع حِفظها
أتى صوتها من الخارج : ماما حصة يقول انزل الغدا سار جاهِز
ملاك : إن شاءالله
نزلت و هي ترتدي ملابس الصلاة نور عليها و الوجه يكسوه نور
اعتلت نظراته مع اخراج الملعقه من فمه " سُبحان من خلق الملاك و رزقنيه "بإبتسامة الصافيه لقلبها : نورت بنت ابوها قربّي اجلسي جمبي
تجلس في الكرسِيُ المقابل يمينه و تسمي الله : النور مأخوذ منك
كِلماتها الرقيقه تأتي دافئه على قلبه يُنسيه تعب الحياة و ما فيه : الله يبارك لي فيك يا بنتي يالله سمي بالله
لم تغب عيناها التي تنتشر بالكُرة و الحقد و الغيره من حولها . . لكن طبع الملاك لم يبادلها يوماً بغير الإبتسامة " لكن ملاك تجهل ان هذا ما يُغيظها أكثر و ما يدور داخل عقل زوجة أبيها كيف لفتاةٍ ان تتصنع كُل هذا اللطف . . أوف تجلطني! "
.
.
[١٥/٧ ١٧:٢٠]
بعيداً عن المملكة
مدينة مونيخ الجميلة
هناك . . في قلبّ ألمانيا
ريان : لا عدّل إلا ان تعادلت القوى و تصادم الإرهاب بالأرهاب
زُمرد تُمثل الصدمة : والله و جا الزمن اللي توصف فيه اخوك بهالإرهابيين
سُلطان بإبتسامة ضيقه : ماللي فهمتيه يُمه ! لكن معاه حق ما راح يجي العدل إلا لو تعادلنا في القوة
ريان : بسم الله يمة ما أنا اللي قايلها هذي القصيدة لأبو القاسم الشابّي
سُلطان : أدري عنك ومن متىٰ كنت تجيب مثل هالكلام !
دانه : الحين إنت يعني بتقيس قوة هذا اللي ما أدري وشو إسمه بقوتك !
ريان بهبال : إسمه العُودي
ليضحكو جميعاً على أقوال ريان
دانه و ما زالت تضحك : تتمصخر!
ريان : هههههه.. والله من جدّي يقولون إسمه الصفقي و صراحه انا أحس الإسم خااآيس و خفيف مره يعني ما تجي صوب فعاله ههههههه قلت أعطيه كُنيه ، كِذا دلالة عن القوة مثلا ههههههههههه
لتردف زُمرد : بس والله يا سلطان انا خايفه عليك كافِي عليّ خسرت أبوك ما ابغى اخسرك
سُلطان يحاوط كتفيه أمه بيدة و يقبلها : لييش البكي الحين يا الغاليه ما راح يصير شئ بإذن الله إنتِ بس أكرمينا بدعواتِك اللي تشرح صدري
زمرد بتنهيدة : ربي يشرح صدرك و ييسر أمرك يا وليدي
ريان : و انا يُمة وين دعواتي!
زمرد : هههههههه انت انتبه بدراستك و ربي يوفقك ان شااءالله
نظرت ل دانه : و هلذي يجيلها عريس و يفكني منها ماهي فالحه لا بدراسه لا بوظيفة . . لكن لو جو رفيقاتك ما ندري عنك من كثر الشغل
دانه : وانت قلتيها يمه يعني هذي لوحدها ما تشفعلي الحمدلله اللي اخدمهم بنفسي
زمرد : الله يهديك بس مدري لمين طالعة
دانه بسماجه : ل عبير !
زُمرد بروح الأمومه : عبير بعينك ياللي ما تستحي على وجهك ماشااءالله عليها تبارك الرحمن ينشرح صدري باللي تسوية
ريان : يمة ترا دانه عندها الشهادة هو النجاح مسكينة مستوى عقلها رجعي لا تحاسبينها !
دانة : أشوفكم تحشون فيني و انا قاعده
زُمرد : إيه لازم افتح مدارك عقلك شوي بعدين ربي يسألني فيك ،
سُلطان يضحك و يسحبها ل صدرة قبل رأسها : بنتي ما اسمح لكم تحكون عنها كِذا و انا موجود العذر يمة !
دانة تخرج لسانها لهم
زمرد تضربها على رجلها :انا تطلعين لسانك لي يا قليلة الحيا شوف هاذي آخر تربيتك و دلعك يا سُلطان
ريان يُكمل : عمايل أختك ماشااءالله تبيض الوجهه !
سُلطان : هههههههه عن الحركاات تدّري إني ما ارضى فيك بعد
ريان : لا شُكرا الميمة ما خلتني احتاج لحدّ
سُلطان و دانه و زمرد: ههههههههههههههاا
ريان بحقد : الحين تجي عبير و يسحب عليك
دانه بدلع : سوسو حبيبي خااابرته ما يتغير عليّ.. إنت موت حرّه
ريان يحذفها بالوسادة بغيظ : '' ملكعه '' !
.
.
الى السعودية
آخر ساعات العمل
الرياض
شركة آل الصفقي
مكتب أبو ماجد تحديداً...
فارس : انا ما يهمني الفلوس اللي مشترك فيها، و لو دفعت اكثر من ثلاثين ألف دولار لكن فهمني شلون يتحول كل فلوسنا في حساب شخص إحنا ما ندري عنه شي
الشخص في الإتصال : هو قال ان الفلوس موجوده و في الحفظ و الصون
فارس: يا حبيبي انا ما ابي قول انا ابي فعل ، الفلوس معاه اكثر من خمس شهور ليه للحين ما صار شي؟ كلمة وحده يجيبلنا شيك من الحساب و كم فيه
الشخص : ما نقدر نضغطه و الرجال معانا من أول شغلنا
فارس : اسمعني هاللي إسمه حِبر يطلع من المجلس أولا . . ثانيا يرجع كُل شي خذاه مستغنين عن خدماته و انا متأكد إذا كنت موجود ذيك الفترة ما كان اللي حصل حصل !
الشخص : و النعم فيك يا ابو ماجد . .
فارس : هالموضوع فيه لبس و لف دوران كل شي بدون أدله أو حقائق تثبت لنا صدقهم
الشخص : و الله علشانك انا شفت لي ثلاث ضباط يخلصون لِنا هالعمليه
فارس : منو هذولي ؟
الشخص يذكر أسمائهم
فارس : انا ما ابي اسمائهم، ابيك تتأكد لي منهم زين . . وش هويتهم لأي جهه ينتمون ؟ من أصحابهم و وين يروحون
الشخص : أبشر طال عُمرك
قطع منه الإتصال.. يحذف الهاتف بعيد عنه و يجلس بتنهيده
إبراهيم يُمد له كاس الماء و يسكب له القهوة : روق يا فارس الأمور ما تنحل بالعصيبه
فارس : الله يعطيني دم بارد مثل دمك . . أقولك بيجلطوني يا إبراهيم بيذبحوني بغباءهم هالكلاب
إبراهيم : انا متأكد ان عمار راح يدري بإتصالك هذا
فارس : خير بعد حاط لنا جهاز تجسس!
إبراهيم : تدري عنه مثل الظل ل محمد " الشخص الذي كان على الخط. . " و عمار عشان الفلوس يبيع أمه
فارس : يا عمي و يدري إيش راح يسوي ! يكون ما قصر وصل عني الكلام . . ما فيهم شخص يفهم بالإداره و لا بشغل الحسابات يعني انا اجلس أقابلهم و إترك عني كل اللي فوق راسي عسى راسهم القطع الله لا يبارك في أعمارهم
.
.
في قصرٍ لا يبعد عن قصر آل الصفقي كثيراً. .
ـ الساعات المتأخرة من الليل ربما،
لين ببكاء : انا ما تدخلت في شي يخصها والله العظيم
وتين : وش تسمية اللي سويته من شويه
لين : ضياء اسمعني انا شفتها زعلانه و هي رفضت تحكيلي إيش فيها رحت سألت ماما و لما عرفت جيت قلت لها ربي راح يعوضك باللي أحسن منه لا تزعلين الحين الحق عليّ !
تلون وجهها كباليت الألوان من الحرج و هي تتوعد لها. .
ضياء و هو يحاول جاهداً أن لا يضحك و يزيد عليها الإحراج : يعني الحين الأخت زعلانه عشان النصيب طار !
رمقتهم بنظرة و هي تصعد الدرج مسرعاً
أخذ لين التي تُصغره كثيراً و التي يبلع عمرها إثنى عشر عاماً : إبد يا روحي كلامك ميزعل . . بس اختك الله يهداها اليومين نفسياتها مدري من إيش تعبانه عشان كِذا تشوفينها تزعل من أقل شي . . شوي و تلاقينها في غرفتك عشان تراضيك
لين تمسح دموعها : طيب
ضياء : يلا الحين روحي غرفتك عشان تنامين الوقت تأخر مرّه !
طبعت قبله على خده و هي تركض إلى غرفتها
تشاجرت مع إخوتي مئات المرات ولأسباب ، وعلى أشياء ، قد لا تساوي رمش الواحد منا.
لكننا أبدًا ، لم نحمل ذرة كراهية لبعضنا البعض ، رغم أننا في كل مشاجرة ، نُقسم بأننا لن نتحدث بعد الآن ، وأننا لا نريد رؤية بعضنا البعض ، وسنتخاصم خصامًا أبديًا.
ثم نتصالح . . بعد ساعة أو أقل ، بنظرة عين حائرة ، كان كل واحد منا يسترقها ، ليختبر ردة فعل أخيه ، وليتأكد من أن الآخر يريد المصالحة ، ثم نبتسم ، وينتهي كل شئ ، كأننا لم نتشاجر أبدًا. .
أريد أن أجد هذا الحب ، لدى كل البشر ، كحبي لأخواتي وحب أخوتي لي ، لكن للأسف ، لا أحد يمكنه أن يتحملني مثلهم ، ولا أحد سيتقبلهم مثلي
اللهم اخواتي احفظهم لي بعينك التي لا تنام
ولا تفرق شملنا يالله
.
.
ليندا : هالوقت راح يمضي و كل حال راح يزول كيف ما كان حالِك
ملاك : ما تدري إيش كثر يمه ارتاح و يطمئن قلبي يوم اجلس وياك و احاتيك
ليندا : عساني ما افقدك يا روح يمه تدرين اني واثقه و متأكده ان في يوم راح نعيش مع بعضنا حتى لو ما بقى من عمرنا كثير بس متأكده انه راح يجي . . طول عُمري و انا حالي بعيده عنك
ملاك : و انا بعد متأكده و هذا من اجل حكمتك البليغه اللي قلتيها تو " كل حال سيمضي "يوم اتذكرها يفرح قلبي و يهدأ مع إنها تجي مرعبه لو قريتيها و انتِ سعيده راح تحزن لأن راح يجي يوم و تزول فيه هالسعاده
ليندا : و بعمري ما شفت السعاده و انا انام بمكان منتي موجوده فيه . . ! هالحكمه اللي تتزكريني فيها تلخص حال دنيانا من هبوط و صعود دائمين و انا كل ما تجي على بالي، فكري يطمن اني راح اصحى و ألاقي هالحال تبدل للأحسن بإذن الله . . و العاقل من تخفف من كل فانٍ زائل و تمسك بمن هو باقي ومحد يبقى غير رب العالمين
تساءبت بتعب واضعه باطن كفها الأيمن على ثُغرها ، و هي تردف بهمس : و النعم بالله..!
ليندا : تصبحين على خير
ملاك بصوت مبحوح ضحكت بخفوت : و انتِ من اهل الخير يا احلى ام بالعالم
وضعت الهاتف بتنهيده و هي تسحب الفراش فوقها " حسبي الله عليك يا فارس " اقولها كل يوم وكُلي يقين ان ربنا راح ينصرني بعزته و جلاله و يومها ما ينفعك المال . . .
|