المنتدى :
من هنا إبدأ ثم انطلق
خواتِيم السعادة
سيدنا الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كان في طريقه لقتل المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو الآن يرقد إلى جانبه... فالعبرة بالخواتيم ... لقد عرفت جندياً من أعظم خلق الله تعالى لنا : هو أن جعل الله " الجزاء من جنس العمل " . ابن الخطاب كانت سريرته صالحة فجاء جزاؤه من ربه أن أصبح أميراً للمؤمنين... آمنت بهذا إيماناً لا رجعة عنه ، فقد رأيت بأم عيني كيف أن السارق يُسرق؛ وقد رأيت كيف أن القاتل يُقتل ولو بعد حين ؛ وكيف من غش الناس دبّر له الله من يغشّه ويستغفله ؛ وكيف من تكبّر على خلق الله هيّئ الله له ولداً يذلّه ويكسر علوّ أنفه ؛ مرضاً أو هماً أو تعاسةً ، وقد عاشرت أفّاكين دجّالين منهم من يخرج على الناس يخطب بهم ، يعظهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، وسريرته كذب ونفاق ، فأخرج الله من صُلبه ابنة تضع رأسه في التراب تبرّجاً وسفوراً وضياعاً ؛ وقد عاشرت من بَغى على الناس بماله فخسف الله ماله ؛ وقد عاملت من يتمنى زوال النعمة عنك فأصبح ذليلاً يتمنى رضاك ... الجزاء من جنس العمل هو من أعظم جند الله ، هو من أشرس جنود الله ؛ احذر أن يأتيك الله من حيث لا تحتسب ... الحق يأتيك دون عناء بتوكلك على الله فقط ... فالحمد لله حمداً طيباً كبيراً يوافي نعمه .
|