لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


قرية برمودا * واسطورة ذو العينين الأرجوانية *الجزء الثاني*

أولا أشكر المتابعين. استمراركم يعني لي الكثير مرحبا بكم في الجزء الثاني من الرواية ... حاول أن تقرأ الجزء السابق لتستطيع متابعة الرواية. تابعنا في الجزء السابق.

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-22, 11:05 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي قرية برمودا * واسطورة ذو العينين الأرجوانية *الجزء الثاني*

 

أولا أشكر المتابعين. استمراركم يعني لي الكثير
مرحبا بكم في الجزء الثاني من الرواية ... حاول أن تقرأ الجزء السابق لتستطيع متابعة الرواية.

الأرجوانية *الجزء

تابعنا في الجزء السابق. قرية برمودة قرية الموت والدمار. رغم ذلك جمال نسائها وقوة رجالها من جعلها تجذب الناس إليها. ولكن الصعوبة تأتي بأن من يدخلها يموت عند مدخلها ومن أراد الخرج منها يموت عند مخرجها. ليكس ولينا الشخصان الذان غيرا قواعد اللعبة في تلك القرية. ليعود الأمان مرة أخرى إلى القرية. وساعدوهم ليعودوا إلى طبيعتهم.

نذكر أن شخصيات الرواية فقط لتقريبها للأذهان وليسهل تخيلها

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس

قديم 14-06-22, 11:15 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 01

 

بعد الحادثة الذي أعادت أهالي القرية إلى طبيعتهم. ينظر الجميع إلى أنفسهم وكأنهم خلقوا من جديد. عادت إليهم شهية الأكل والشرب، فبعد ما كانوا أشباح لا يراهم الآخرين. أصبحوا بشر يستطيعون اشباع غرائزهم المدفونة منذ خمسة وعشرون سنه. خرجوا من الوادي الذي كان يجمع المياه حولهم. إلى اليابسة التي ما تزال مبللة بقطرات المياه. ولاكن لم تكمل فرحة عودتهم. قابلهم الجميع يبحثون عن ليكس في تلك السهول الخضراء.

بعد الحادثة الذي أعادت أهالي القرية إلى طبيعتهم. وجد أليكس نفسه مُلقى بعيدا في الغابة. وقد أصيب في ظهره من أثر اصطدامه بإحدى الأشجار. يتألم كثيرا لا يستطيع أن يرفع جسمه. وبينما هو كذلك! يسمع الجميع ينادون باسمه بحثاً عنه. فبدأ يحاول أن يرفع يديه ليشير إليهم ويخبرهم انه متواجد في هذا المكان لكن من شدة الألم، لم يستطع أن يخرج صوته.

تحولت عيناه إلى اللون الأخضر فرحا باقتراب مجموعة منهم، ينادون باسمه ينظرون هنا وهناك. ولما اقتربوا منه. أشر لهم ليكس بيده، مروا بجانبه وكأنه غير موجود، اكتشف ليكس أنهم لا يرونه ولم يشعروا به.. لم يتوقع ليكس أنه ممكن يكون تأثر بالإشعاع وتحول إلى "شخص خفي".

بقي ليكس في ذلك المكان يتألم ولا يعلم ماذا يفعل يتمنى أن تمر به لينا لأنه يشعر بأنها هي الوحيدة التي ممكن أن تراه. شعر ليكس بالجوع والعطش، استغرب من ذلك لأن المحجوبين لم يكونوا يشعروا بالجوع أو العطش. يسمع صوت النهر يجري بشدة بعد الأمطار الغزيرة ثم شاهد الجميع يهربون خوفا من سيل النهر الجارف النازل من الجبال. حاول ليكس الالتفاف حول الشجرة لعلها تصد عنه سيل النهر، لكن لم يستطيع أن يحرك جسمه. كان جريان النهر شديد سحب ليكس في طريقة. اصطدم ليكس بالكثير من الأشجار والحجارة. وكاد يغرق. أخذه السيل إلى خارج القرية. زادة معاناة ليكس أكثر بين ألم الظهر. وخوف الغرق في النهر. إلى أن استطاع أن يتمسك بجذع شجرة وصعد عليه، وسار به على السيل الجارف لا يعلم أين سيأخذه أو سيلقي به.

في القرية فقد الجميع الأمل في العثور على ليكس، فزاد قلق لينا وبكائها عليه. ذهب الجميع إلى الأماكن المرتفعة ليحتموا هنالك، وخلدوا إلى النوم بعد معاناة يوم جديد. بينما ذهبت لينا مع سيدة القصر ماريا إلى القصر، حاولت ماريا ان تهدئ من روعها، فقالت لها اذهبي إلى النوم الآن وغدا سنبحث عنه مع طلوع الشمس. لم يكن لدى لينا خيار آخر فقد كان يوم شاق، فدخلت غرفتها باكية تتساءل أين أنت يا ليكس؟ أرجو أن تكون بخير. بقيت قليلا تنظر من نافذتها إلى السهول، ولكن المكان كان مظلما، لم ترى لينا سوى شعلات النار في كل مكان في السهول وحولها العديد من الناس يحاولون الحصول على الدفيء. تركت النافذة مفتوحة لعلها تسمع شيئا عن ليكس، واستمرت تبكي حتى غلبها النوم.

مع بداية يوم جديد مع طلوع الشمس استيقظت لينا باكرا، وخرجت مباشرة لتبحث عن ليكس. استيقظ البعض أيضا يساعدونها في البحث عنه في أرجاء القرية. ومع نصف النهار لم يجدوا أي أثر لأليكس. رأت الجميع منهكين فطلبت لينا من الجميع التوقف عن البحث. بينما استمرت تبحث عنه لوحدها. حتى جاء المساء بدأت تفقد الأمل في وجوده.

وقف الجميع حول لينا يواسونها ويصبرونها، لم تعرف لينا كيف تفكر ولا أين تبحث. شعرت أن أهل القرية لم يفرحوا بعودتهم إلى طبيعتهم بسبب البحث عن ليكس. قالت لسيدة القصر: لنحتفل اليوم بعودة الجميع إلى طبيعتهم. وغدا سنبحث عن ليكس خارج القرية. بدأت الاحتفالات وبينما هم كذلك. تأتي الأخبار من مدخل القرية أن الإمدادات قادمة. ذهبت لينا وسيدة القصر إلى "مدخل القرية" وجدت ساشا ومعها الكثير من المهندسين الذين سيعملون على دراسة كيف تطوير القرية، وتوفير جميع مطالب الحياة فيها.

تفاجأت ساشا بزيادة عدد أهل القرية. فأخبرتها لينا أنهم بالأمس استطاعوا إعادتهم إلى وضعهم الطبيعي. لاحظت ساشا بعض الحزن في عيون لينا، فسألتها هل انت بخير؟ أين ليكس هل هو أيضا بخير. قالت لينا وقد كسى اللون الأسود عيناها. لم نرى ليكس منذ الحادثة. بحثنا في كل مكان لكن لم نجده ولم نجد أي أثر يدل أنه حي أو ميت. سنبحث غدا عنه خارج القرية.

قالت ساشا غدا سأخرج معك ونبحث عنه سويا. دمعت عينا لينا وعانقت ساشا حزنا على أليكس. بدأت ساشا تواسيها وتطمئنها أن ليكس سيكون بخير. قالت لينا: كل الأمر أنني اشتقت إليه. أريده أن يكون بجانبي، هو الشخص الوحيد الذي كان يُصبّرني على البقاء في هذه القرية. سألتها ساشا: وهل ستتركين القرية والذهب. تتنهد لينا وتقول أصبح ليكس هو عالمي وحياتي وكل ما أملك في هذه الدنيا. سأبقى طبعا وسنحتفل بعودة الجميع إلى طبيعتهم.

سارت لينا وساشا إلى القرية بينما ما تزال الاستعدادات قائمة للاحتفال بعودة الجميع. بقيت ساشا بقرب لينا فلم تتركها لوحدها. بدأ الجميع الاحتفال في تلك الليلة. بإشعال النار والاحتفال حولها عزفت الموسيقى ورقص الجميع.

تحاملت لينا على نفسها ورقصت مجاملة مع ساشا وسيرين. حتى انتهت الحفلة وتناول الجميع طعام العشاء. ثم توجهت لينا مسرعة إلى غرفتها في القصر تتخيل ليكس وتبكي على اختفائه. دخلت عندها سيدة القصر وقالت سأبقى هذه الليلة بجانبك إذا أحببتِ.

في مكانٍ ما بعيداً عن القرية والمدينة يفتح ليكس عيناه ليجد نفسه مُغطى بالطين بمحاذات النهر وقد سببت له تلك الرحلة الجروح في كل مكان. ما يزال يعاني من آلام ظهره وأُضيفت إليها جروحه التي تتصبب دما من كل مكان. استطاع أن يقف بصعوبة، لا يعلم إلى أين سيذهب أو كيف يعود. تعكز بإحدى جذوع الأشجار، وبدأ يسير باتجاه أنوار المدينة. يسير أحيانا ويرتاح أحيانا أخرى. تمر السيارات بجانبه ولكنهم لا يرونه. حتى اقترب من حدود المدينة. وصل إلى إحدى محطات البنزين خارج المدينة. دخل إلى حماماتها ونزع ملابسه الملطخة بالطين والدماء، ورمى بها بعيدا. وبدأ يغسل نفسه من بقايا الطين والتراب الذي علق بجسمه وغسل جروحه.

دخل ليكس إلى مركز تسوق المحطة دون أن يراه أحد. وذهب إلى قسم الملابس وبدون أن يشعر به أحد أختار بعض الملابس المناسبة. لبسها وبقي في الزاوية يرتاح. كان كل شيء يمسك به أو يلامس جسمه يختفي عن الأنظار. تقدم وشرب القليل من الماء وأكل من الفواكه ليسد جوعه. وقرر أن يعيدها فيما بعد. سار ليكس في طريقه ليجد أحد الفنادق الصغيرة. أخذ مفتاح إحدى الغرف. دخل تلك الغرفة ونام فيها نوما عميقا.

في صباح اليوم التالي استيقظت لينا وماريا صباحا، على فرحة أهل القرية ببدء دخول الآلات لبدأ الأعمال الإنشائية لتطوير القرية. طرقت ساشا الباب عليهما فلاحظة عينا لينا وقد رجعت إلى طبيعتها. ابتسمت ساشا وقالت أرى أنك عُدتي إلى طبيعتك. قالت كل هذا بفضل سيدة القصر فوجودها بجانبي هون عليك البقاء لوحدي وكثرة التفكير. سألتها لينا أين كنت ليلة الأمس. قالت ساشا بإحراج كنت مع جاك وسيرين. لقد سهرنا مع بعض وكانت ليلة رائعة. ابتسمت لها لينا وقالت: جاك شاب طيب ووسيم أتمنى لكما السعادة.

طلبت منها لينا الدخول إلى الغرفة لكن ساشا اعتذرت، ثم أخبرتها بأن شركات الإنشاء يطلبون الأذن لبدأ أعمال البناء والتطوير. طلبت منها لينا أن تنتظر حتى تغير ملابسها ثم سترافقها. تحدثت لينا مع ماريا وقالت هل انت موافقة. بكل سرور قالت ماريا ليس هنالك ما نخشاه في القرية. فقط يجب ألا يقترب أحد من القصر. يجب أن يتواجد الجميع حول القصر لحمايته.

خرجت لينا مع ساشا وأخبرتها بما يجب أن تقوم به. فيما نزلت ماريا وبعض المساعدين عبر السلالم إلى المنجم لتفكر كيف سينقلون الذهب. اتجهوا مباشرة إلى آخر المنجم. ودخلوا الى وكر العصابة. لاحظت ماريا أن الطريق عبر الجبال أفضل طريق ليخرجوا بعض من الذهب. عادت إلى القرية. لتلتقي بلينا وتخبرها أنه من الأفضل أن يتحركوا بسرعة. قبل أن يكتشف أمر تلك الطرقات. وبالفعل أخذت لينا ساشا وجاك وبعض أهل القرية وبدأوا بنقل العديد من الذهب إلى المركبات التي ما زالت هنالك. ومن ثم قرروا أن يأخذوها إلى أحد المخازن التي تعمل فيها ساشا.

قاد جاك المركبة محملة بكميات من الذهب ليست بالقليلة إلى المخازن. وبعد أن اطمئن الجميع على نقل الذهب. قاموا بتقسيمه على العائلات الثلاثة. ثم عادوا إلى المنجم وسدوا الطريق التي تؤدي إلى الوكر. أما لينا فأخذت نصيبها ونصيب ليكس من الذهب وقررت أن تبني منزل لهما يُطلُ على القصر. في الوقت الذي قرر جاك وسيرين السكن بجوارها.

بحثت لينا وساشا على طول مجرى السيل الخارج من القرية فلم يجدوا أي أثر لأليكس. قالت ساشا للينا يكفي! لقد بحثتِ في القرية وخارج القرية. لا نعلم ما الذي حصل لـ ليكس. إذا ما يزال على قيد الحياة ستلتقين به يوم من الأيام.

في أطراف المدينة. بقي ليكس في تلك الغرفة. وفي نفس الليلة استأجر الغرفة رجل وزوجته وكانا قد تزوجا قريبا. فما كان من ليكس إلا أن نزل تحت السرير لكيلا يشعران به. أحضرا الطعام الشهي واللذيذ ووضعوه على المائدة وبدأ يأكلان. ينظر ليكس إليهما ويلاحظ كم هما سعيدان. فيتذكر لينا وقال في نفسه يجب أن أعود إلى القرية لعلها قلقة علي. أكمل ليكس تلك الليلة على أصوات نغماتهما فوق السرير. فانتظر حتى غلبهما النوم ثم خرج وبدأ يأكل مما تبقى من طعامهما حتى شبع. وبينما هو كذلك يشاهد الزوجة تخرج من سريرها بلا ملابس متجهة إلى الحمام. حاول ليكس أن يغض النظر عنها ولكن لم يستطيع أن يمنع نفسه. فأخذ يراقبها بعيون زرقاء حتى عادت إلى السرير مرة أخرى.

عاتب ليكس نفسه على هذا التصرف، وعلم أن الاختفاء سلاح ذو حدّين قد يستخدم في الخير وقد يستخدم في الشر. وأن لم يتحكم بنفسه مرة اخرى قد يتعدى الخطوط الحمراء ولن يستطيع التراجع منها. جاء الصباح ولما فتحوا الباب خرج مباشرةً من الغرفة واتجه إلى موقف الحافلات، صعد الحافلة مجاناً واتجه إلى قلب المدينة نظر إليها ليكس الآن بنظرة مختلفة، وكأنه يراها لأول مرة. يمر بالناس الذين لا يرونه. يسمع محادثاتهم. ويرى تصرفاتهم التلقائية.

وصل إلى احدى الفنادق الفارهة. وقف أمام الفندق وقال ما لذي يمنعني أن أقضي ليلة مجانية على مائدة مع أكبر المشاهير والممثلين والمغنين. وبينما هو واقف يُمنّى النفس. وقفت سيارة المغنية الشهيرة "نيجور خولوفا". ونزل منها السائق ليفتح لها الباب من الجهة الأخرى. نظر إليها ليكس معجبا بها، فكان يستمع إلى أغانيها في القرية. نظر من النافذة التي بجانبها يرى في الجانب الآخر من السيارة ذلك الطفل الذي قد هرب من والديه واتجه باتجاه طريق السيارات. قريبا منهم. فما كان من ليكس إلا أن صعد السيارة وعاد بها وأغلق الطريق على السيارات القادمة وأنقذ الطفل من الطريق. اصطدمت إحدى السيارات بالسيارة لم يصب أحد فقط المطربة أغمي عليها. حملها ليكس ووضعها مكان قائد السيارة. خرج ليكس من النافذة الأخرى وبدأ الجميع يلتفون حول السيارة.

عادة المغنية الشهيرة "نيجور خولوفا" لوعيها وفتحت عيناها على تصفيق الجميع لها بأنها بحركتها تلك استطاعت أن تنقذ الطفل. أصيب ليكس بإصابة أخرى. تمكن سائق المطربة من اصطحابها وأدخلها إلى الفندق. كان عند ليكس بعض الفضول ليرى ما ستفعل وتقول تلك المطربة. أخذها سائقها على انفراد وقال لها معاتبا لم فعلت ذلك. كنت ستضحين بحياتك من أجل طفل صغير. قالت صدقني حدث كل شيء بسرعة رأيتك نزلت لتفتح الباب فجأة تحركت السيارة لوحدها عائدة إلى الطريق. وشاهدت السيارات تصطدم بسيارتي. ثم لم أشعر بنفسي إلا وأنا في مكانك أفتح عيناي على تشجيع الجماهير.

قال لها السائق إلى أن نعرف ما حدث بالضبط. انت الآن بطلة في عيون الجماهير. أحضر لها العاملون في الفندق الماء والعصير. ثم اتجهت إلى جناحها. دخل معها ليكس إلى جناحها الفاخر. أقفلت الباب ثم بدأت تنهال إليها الاتصالات يسألونها هل هي بخير. ويقولون إن السوشال ميديا ليس لها حديث غيرك وبطولتك في انقاذ الطفل. كانت تلك المطربة متواضعة. فلم تنسب تلك البطولة لنفسها. قالت لهم حصل شيء غريب كانت السيارة تقود نفسها. لم أكن بوعيي ولكن شعرت أن أحدهم حملني بسرعة ووضعني في مكان السائق. طلب منها رفاقها أن تتريث ولا تذكر ذلك الكلام لأن هذا سيؤثر على مسيرتها الفنية.

يشاهد ليكس تلك الفتاة البريئة الحائرة التي تطوف بجناحها ذهابا وعودتا من شدة التفكير. ثم دخلت إلى الحمام لتستحم. وتحاول أن تعود إلى طبيعتها. يراها ليكس ستنهار من شدة التفكير. أخرج ورقه وكتب لها بأن ما رأته صحيح. وألا تخاف أنا لست بجن أنا انسان طبيعي لكن تعرضت لحادث واختفيت. بدأ الرعب يدخل إلى قلب المطربة. كتب لها أرجوك لا تخافي. أنا بحاجة إليك أنا مصاب وبحاجة إلى أدوية ومضادات. أرجوك لا تخبري أي أحد عني.

سألته من أنت؟ ولم فعلت ذلك؟ بدأ يتحدث معها وسمعت صوته. ويخبرها بأنها قصة طويلة. سأخبرك بها فيما بعد. قالت هل أستطيع أن المسك. قال لها: لا أعلم ولكن أنا أستطيع أن ألمس الأشياء وبإمكاني أن أخفيها فأراها كيف يتحكم في القلم ثم أخفاه عنها.

قال لها أنك ليستِ مجنونه لكن فضولي لأرى فنانة مشهورة، هو الذي أتى بي إلى سيارتك أولا ثم إلى هذا الجناح وأعتذر على تعدي حدودك الشخصية. وداعا سيدتي. طلبت منه أن ينتظر حتى تعود إليه صحته. اتصلت نيجور بطبيبها الخاص وسألته عن الأعراض التي يشعر بها ليكس وماذا يجب أن يفعل. قال لها من الأفضل أن يذهب للمستشفى ليجد العناية المناسبة. قالت لن يستطيع. فوصف لها الطبيب بعض العلاجات والمضادات. طلبتها من الصيدلية ثم بدأت ترشد ليكس ماذا يفعل. أقام ليكس مع المطربة أسبوع كامل يتناول العلاجات ويرتاح.

كانت السيدة نيجور تذهب إلى حفلاتها وتمضي وقتها كما هو مخطط ثم تعود إلى الفندق. وتتحدث مع ليكس. بينما كان ليكس يتابع أخبار التطور في قرية برمودا. احتاج علاجه أسبوعا آخر. خلال تلك الفترة. طلب ليكس من نيجور أن تذهب إلى القرية وتسأل عن فتاة اسمها "ماجدلينا" أو "لينا".

اغتنمت نيجور فرصة زيارة عدد من رفقائها لتلك القرية، فطلبت منهم أن يسألوا عن الفتاة "لينا". ثم تعود لتخبر ليكس أنها ما تزال في القرية وأنها استطاعة أن تبني منزلها بجانب منزل ابن المحافظ جاك.

رأى ليكس أنه بدأ يتحسن وأنه آن الأوان لكي يعود إلى القرية. كانت المغنية معجبة بليكس وبفكرة الاختفاء. طلبت منه أن يبقى معها فسويا ممكن يعملون أشياء تبهر الجميع، لكن ليكس رأى أنه آن الأوان ليعود إلى لينا بعد أن استعاد عافيته. طلبت منه المغنية أن يزورها بعد أن يعود إلى طبيعته.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 14-06-22, 11:28 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 02

 

في القرية أتمت لينا بناء منزلها الصغير. وسكن بجوارها جاك وأخته سيرين. ولما مرت ثلاثة أسابيع منذ غياب ليكس. شعرت لينا أنه ليس لها مكان في تلك القرية. فذهبت لتبحث عن ليكس فلربما عاد إلى عائلته في لندن.

تمر القرية بأجواء رائعة. فبدأت تُرسم الطرقات. وتبنى المنازل والمحلات التجارية. وبدأ يتوفر فيها كل متطلبات الحياة من الماء والكهرباء وكل ما يحتاجونه. انقسمت القرية إلى ثلاثة أقسام فكل عائلة تعيش كما يحلوا لها فالأغنياء فكانوا يعملون في التجارة، ومن كانوا فقراء ساعدوا في البناء وعائلة الجميلات فلم يكونوا أغنياء ولم يكونوا فقراء. لكنهم استمروا في زراعة المحاصيل والمحافظة على طبيعة القرية. فكان كل فريق منهم يؤدي دوره.

خلال تلك الفترة كان هنالك نفق خاص تقوم الدولة ببنائه تحت المدينة، يؤدي مباشرةً إلى المناجم تحت الأرض حيث سيتم بعد ذلك استمرار جمع الذهب ونقله عبر تلك الأنفاق إلى خارج القرية بدون. أن يؤثر ذلك على أهل القرية.

عاد ليكس إلى المدينة واتجه مباشرة إلى حيث تسكن لينا. دخل المنزل لكنه لم يجدها. نظر مع النافذة. فرأى جاك وسيرين في المنزل المجاور. أراد أن يتواصل معهم. لكنه رأى من الأفضل ألا يعلم أحد بسر اختفائه. بقي في القرية يحاول أن يسمع أي شيء عن لينا بدون أن يتحدث إلى أي أحد. قال إذا هنالك أحد يعلم عن لينا فهو جاك وأخته سيرين. أحضر بعض الزهور وألقاها أمام منزل لينا ثم انتظر ليسمع ماذا يقولان.

خرجت سيرين ورأت الزهور أمام منزل لينا. فرحت وقالت: ربما عادة لينا، فذهبت تطرق الباب على منزلها، ولكن لا أحد يجيب. رآها جاك وسألها ماذا يجري. قالت: شاهدت هذه الزهور أمام منزل لينا فتوقعت أنها عادت. قال جاك لن تعود لينا حتى تجد ليكس. منذ أن ذهبت تبحث عنه في لندن لم نسمع عنها أي خبر.

سمع ليكس تلك الأخبار ثم اتجه إلى المدينة. ومن المدينة اتجه إلى المطار. وصعد أول رحلة إلى أوروبا. كانت بعض المقاعد فارغة فاستطاع أن يجلس على أحدها. استمتع ليكس بالرحلة المجانية. وحينما وصل إلى المدينة سار مباشرة إلى حيث يسكن والديه بالتبني. رآهما ليكس، ولكن لم يستطع أن يعانقهما، عرف أن لينا ليست لديهما. ثم ذهب إلى غرفته ليستريح رمى نفسه على فراشه. فإذا به يشم رائحة عطر لينا في كل مكان. عرف أنها أمضت بعض الوقت مع والديه.

قال لعلها ذهبت إلى منزلها في بولندا. ارتاح ليكس في غرفته ومتع ناظريه برؤية والديه، ثم اتجه اليوم التالي إلى المطار. ليبحث عن أقرب رحلة إلى وارسو عاصمة بولندا. وبالفعل وجد رحلة في المساء. فصعد إليها. لم تكن الرحلة طويلة. نزل ليكس وخرج من المطار متجها عبر المترو إلى منزل لينا في أرقى أحياء وارسو. خرج من المترو وسار باتجاه منزلها. تتلون عيونه فأحيانا خضراء من الفرح وأحيانا بني من القلق ولما اقترب من منزلها رأى إنارة المنزل تعمل. تذكر أول مرة التقى بها في هذا المنزل. فبدأت دقات قلبه تتسارع وأصبحت عيناه زرقا في أشد توهجها. ضغط على زر الجرس. سمعها تقول وصلت البيتزا بهذه السرعة. لقد تطورت خدمتكم. وضغطت على الزر وفتح الباب.

دخل ليكس إلى الساحة الخارجية من المنزل. متردد الخطوات. وبينما لينا في المنزل ترى ليكس من خلف الزجاج يتقدم إليها بدأت هي الأخرى تتلون عيناها من الأخضر إلى الأزرق حتى أصبح أزرق غامق. فتحت الباب الداخلي وخرجت تنظر إلى ليكس. عرف ليكس أنها تراه. فجثا على ركبته وبكى من الفرحة. تقدمت لينا وجثت على ركبتها أمامه وعانقا بعضهما. وكل واحد منهما يبكي من الفرح. اكتشفا تلك الليلة لون آخر من ألوان العينين وهو الذهبي. عرفا أنه يعني الحب المطلق.

دخلا إلى المنزل. قالت لينا: كنت قلقة عليك! لم يكن ليكس مرتاحا طلب منها أن تنتظر قليلا ريثما يستحم ويغير ملابسه، ثم سيتحدثان الليل بطوله. قالت توجد بعض الملابس من المرة السابقة. دخل ليكس الحمام ليستحم، ثم خرج بعد أن بدل ملابسه.

نزل إلى الصالة في لحظة وصول البيتزا. وضع الرجل البيتزا. التفتت لينا إلى ليكس تحادثه قائلة: خرجت في الوقت المناسب. نظر رجل البيتزا إلى حيث تنظر لينا ثم التفت إليها. وقال سيدتي مع من تتحدثين؟ أشار إليها ليكس بأن تصمت. فتداركت لينا نفسها وقالت: كنت متعودة أن أقول لحبيبي هذا الكلام.

خرج موزع البيتزا ثم تبادل ليكس ولينا النظرات، تقدمت إليه لينا ببطء وبدأت تلامس وجهه وجسمه وتقول. رجل البيتزا لم يراك وأنا لست في حلم. نظر إليها وقال انتِ الوحيدة التي تستطيع أن تراني. نزلت دموعها على خدها وقالت ماذا حصل لك.

جلسا ليأكلا البيتزا. سألته هل تستطيع أن تأكل وتشرب. قال لها أستطيع أن أفعل كل شيء، لقد تعرضت للإشعاع لكن لبعد المسافة جعلني فقط خفيا. بدأ يحكي لها ما حصل معه منذ أن أصيب بالإشعاع حتى وصل إلى منزلها. حزنت لينا بسبب ما مر به ليكس من المصاعب. بقيت لينا في أحضان ليكس تحكي له هي أيضا مدى الألم التي شعرت به منذ أن فارقها إلى هذه اللحظة.

جاء وقت النوم. كان هنالك لحظة تردد من ليكس ولينا يكسو عيناهما اللون الأرجواني. ولكنهما لا يعلمان هل آن الأوان لتجمعهما غرفة واحدة أم ما يزالان بحاجة أن يتعرفا على بعضهما أكثر. تحول لون أعينهما إلى الأزرق. رغم أن ليس لهما خيارات أخرى، إلا أنهما اختارا التريث لكيلا تتغلب الناحية الجنسية على موضوع ارتباطهما. ذهب كل واحد منهما إلى غرفة منفصلة. فلم تكن الليلة سهلة لأي واحد منهما. فكانا يحاولان أن تكون ليلتهما الأولى مميزة.

استيقظت لينا وذهبت إلى غرفة ليكس. فتح عينيه على عيناها وقد أصبحتا زرقاوان غامقتان. قالت أردت أن أتأكد أنن لم أكن أحلم، ثم سألته ما هو الشعور بأن تكون مختفيا. نظر إلى الأسفل ثم رفع راسه وقال بصراحة شعور غريب أشعر بأنني موجود ولست بموجود، أشعر بأنني أملك العالم. أستطيع أن أقود أفضل السيارات، وأسكن أفضل القصور، وأحصل على المال الكثير، وكل ما أريد من ملذات وشهوات، أستطيع أن أكون قاتل وسارق أو بطل الأبطال. ثم أنزل ليكس عينيه وتحولت إلى اللون البني وقال: لكن في الجانب الآخر قد أمرض وأصاب وأتألم لكن لا أحد يشعر بي ولا أحد يستطيع علاجي وقد أموت في أحد الشوارع ولا أحد يلاحظني.

دمعت عينا لينا وقالت: سنبقى مع بعض وعلى تواصل، لن أتركك تغيب عن عيني. وستبقى معي تملأ حياتي وتكون حياتنا كلها خضراء. ومعا سنحقق كل ما نتمنى. ثم سنعود إلى قريتنا ونحافظ عليها ونحمي أهلها. سألها هل تغيرت نظرتك للقرية. ابتسمت وقالت: ربما نشأت وعشت زمن ليس بالقليل هنا لكن أشعر أن هنالك أشياء تربطني بالقرية. لم أستطع أن أكون صداقات هنا. لكن في القرية شعرت أن الكل عائلتي. هنالك التقيت بك وهذا يكفيني. قال لها: عندما التقيت بك لأول مرة ظننت أنك من النوع المتكبر والمتباهي. لكن وجدتك طيبة ورقيقة القلب. شعرت لينا بشعور جميل لدى سماع كلمات ليكس عنها. فكانت محتاجة أن تسمع مثل تلك الكلمات. وبدأت هي الأخرى، تكشف مشاعرها تجاهه وتخبره بأنها أعجبت به منذ اللحظة التي فتحت عيناها ورأت نظرات الخوف في عينيه.

استمرت تلك اللحظات الرومنسية بينهما. وبدأ كل واحد منهما يتعرف على الآخر أكثر. ثم قررا العودة إلى القرية فالكل هنالك محتاج لهما. أخبرها بأنه يجب على أهل القرية أن لا يعلموا ولا يشعروا بوجوده معها.

عادا سويا إلى القرية. دخلا القرية وشاهدا عمليات التطور التي تجري في القرية. وفرحة الجميع بها. التقت لينا بجاك وسيرين. وساشا ثم ذهبت لتلقي التحية على سيدة القصر. رحب بها الجميع وفرحوا لعودتها. ثم سألوها عن ليكس. قالت لم أجده في منزل والديه في لندن. لكن كانت فرصة لألتقي بتلك العائلة التي تبنته، استضافوني لعدة أيام كانت كافية بأن أشعر أن ليكس ما يزال بخير.

يجب أن تعرفوا أن ليكس ما يزال في قلبي. وأشعر أني أراه في كل مكان حولي. في قلبي وفي منزلي وفي حياتي كلها. يهمس لي ويضمني ويحميني ويشعرني بالأمان. دمعت عيونهم حزنا على ليكس. وقالو كلنا ندين الى ليكس بوجودنا الآن وبكل التطور الذي يحصل في هذه القرية. قد لا نعلم أين هو الآن. لكن كلنا نتمنى أن يكون متواجد معنا الان.

سألتها سيرين عنه قائلة. كنّا ننظر إليه في السهول يصرخ فيهم ليبتعدوا عن قطعة الذهب. ولما ابتعدوا رأيناه عائد يهرب عن منطقة الخطر. ولما ضرب البرق وانطلق الشعاع لم يستمر للثواني معدودة. بعدها عُدنا للنظر إلى السهول فلم أراه. قد يكون تعرض للإشعاع وتحول إلى شخص خفي لدرجة أنك أيضا لا ترينه. ربما يكون حولنا يحاول أن يتواصل معنا لكن لا نراه. قالت لينا هذا ما فكرت به وهو ما جعلني مطمئنة أنه حولنا يرانا ويراقبنا. ويبحث عن طريقة أو حل ليتواصل معنا.
تنظر لينا حولها وتقول ليكس. أنا أشعر بوجودك حولنا. إن كنت كذلك أنا كلي ثقة بأنك ستجد طريقة. لتعود إلي.

عاد الجميع إلى أعمالهم وعادت لينا بجانب أليكس ينظران إلى بعضهما. ينتظران اللحظة التي يدخلان فيها إلى المنزل ويغلقان الباب خلفهما ويعانقان بعضهما. ثم قال لها انت ممثلة رائعة. ابتسمت وقالت الآن يجب أن أقنعهم بأن نقيم زواج تحتفل فيه كل القرية. قال لها لن يقتنعوا ولن يقيموا الزواج حتى يشاهدوني أمامهم. شعر الاثنان بخيبة أمل. ولكن ذلك لم يمنعهما من البقاء مع بعضهما حتى يجدا حل لمشكلة ليكس.

في الجانب الآخر بدأت قصة حب بين جاك وساشا. شعر كل واحد منهما بانجذاب للآخر. وأصبحا يقضيان الكثير من الوقت مع بعضهما. في تطوير القرية حتى جاء اليوم المناسب. وعبّر لها جاك عن مشاعره. وكان شعور متبادل بينه وبين ساشا. فرحت له أخته سيرين وفرحت لهما لينا. وتمنا لها أن يعود إليها ليكس مجددا.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 14-06-22, 12:24 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 03

 

مرت عدة شهور بسلام. أكتمل بناء القرية، وأتى الوقت الذي تأتي فيه الدولة. لتسيطر على مناجم الذهب. أخذهم جاك إلى المناجم وشاهدوا كميات الذهب. التي استخرجت وكميات الذهب التي ممكن أن يحصلوا عليها من تلك المناجم. كانت أعينهم تتلألأ من الفرح. لدى رؤية الذهب والمناجم.

في اليوم التالي. اجتمع العشرات من الصحفيين والإعلاميين. لتدشين افتتاح النفق الذي سيؤدي إلى الكنز الذي تحلم به الدولة. عشرات الأطنان من الذهب الخالص. الذي ستغير حال الدولة. اجتمعت القوات الأمنية، وفرق العمل، لحماية هذه المنطقة.

يشاهد الطاجيك عامة وأهل القرية خاصة. وليكس ولينا هذه اللحظة في منزلهما. يستغرب ليكس أن يتم الإعلان عن هذا أمام هذا الكم من الكاميرات. سألته لينا قائلة إنهم فقط يحتفلون بهذا الاكتشاف الذي سينقل الدولة نقلة نوعية. أخبرها بأنه يشعر أن هنالك خطأ في ذلك. كان من ألأفضل أن ينقلوا الذهب إلى مكان آمن ثم يعلنوا ما يريدون أن يعلنوا.

ولم يكمل ليكس كلماته! إلا وتأتي الأخبار عن اندلاع الحرب بين القوات الأمنية وعصابات اتحدت لتهجم وتسيطر على منطقة الذهب. يشاهد الجميع على كاميرات التلفاز تلك العصابة تحاصر المكان. وتطلق النار على القوات التي لم تكن مستعدة لهجوم منسق بهذه القوة. أخذت العصابة رهائن من المسؤولين والإعلاميين داخل الأنفاق وأغلقت الأنفاق. ثم يشاهدان جاك وأخته سيرين من بين الرهائن.

نظرت لينا إلى ليكس وقالت كلامك صحيح. لقد حصل ما كنت تخاف منه. الحمد لله أننا استطعنا أن نخفي نصيب أهل القرية قبل أن تتحصل عليه العصابة. وما هي إلا ساعات وأصبحت القرية والنفق محاصرة بالجنود والسياسيين. الذين أصبحوا الأن يرجون سلامة الرهائن.

تحولتا عينا ليكس للون البني وقال يجب أن أذهب الآن قد يكونوا في خطر. أمسكت به لينا وقالت. لن أتركك تذهب يجب أن تبقى بجانبي، هذه العصابات متوحشة. قال سيكون جاك وسيرين في خطر اطمئني لن يشعروا بي..

اتجه ليكس إلى القصر ونزل إلى أسفل القصر ومن الباب السري نزل إلى المنجم. سار في المنجم حتى وصل إلى النفق الذي قاموا ببنائه. يمتد النفق إلى مساحات طويلة من وسط المدينة إلى أطرافها.
يسمع من بعيد أصوات الرهائن والعصابة. استمر بالاقتراب حتى وصل بالقرب منهم. يشاهد ليكس العصابة تقوم بضرب الرهائن وربطهم إلى بعضهم البعض. نظر يبحث عن جاك وسيرين. تقدم سمع جاك في الآخر يصرخ وينادي سيرين. عرف أن سيرين في خطر فانطلق بسرعة يبحث عنها ولما اقترب. وجد بعض العصابة يسحبون الفتيات يريدون أن يأخذونهم إلى مكان آخر.

قال ليكس يجب أن أفكر بسرعة قبل أن يهجموا عليهم، فأصبح يسير ورائهم حتى تأخر أحدهم فأخذ سلاحه وضربه حتى أغمى عليه وقام بقتله. ثم اتجه إلى الذي بعده وطعنه بالسكين فسقط يسبح في دمائه. فعل ذلك أيضا بالثالث والرابع. شعرت العصابة أن هنالك من يلحق بهم ويقتل أفراد العصابة. أرسلوا شخصان منهم فقتلهم ليكس. بقي ثلاثة منهم أحدهم كان يمسك بسيرين واضعا السكين على عنقها ويهدد إذا لم تخرج سأقتلها. ذهب أليكس من خلفه وأمسك بالسكين وطعنه طعنات متعددة ثم أطلق النار على الإثنين الباقيين.

شعرت سيرين والفتيات بالرعب، وكادوا يفقدون عقلهم يشاهدونهم يُقتلون أمامهم ولم يشاهدوا من يهجم عليهم. لم يعلم ليكس ماذا يفعل ولا كيف يتصرف. فتقدم إلى سيرين وكانت بعيدة قليلا عنهم. وأمسك بها وأغلق فمها بيده. ثم همس إليها لا تخافين أنا ليكس! يجب ألا يعرف أحد بأني هنا. هدأت سيرين ثم أبعد ليكس يده عنها. قالت كنا قلقين عليك. قال كان يجب أن أختفي عن الأنظار لأكون بجانبكم في يوم مثل هذا اليوم. طلب منها أن تبقى مع الفتيات في هذا المكان بعيد عن العصابة. قالت له أشكرك على انقاذنا. قال خذي هذا السلاح هؤلاء الفتيات مسؤوليتك الآن.

في خارج النفق! بدأت مفاوضات السياسيين مع رؤساء العصابة في النفق. ومحاولة إيجاد الحلول. لإخراج الجميع سالم. ولكن العصابة متمسكة بجميع الرهائن حتى يستطيعوا إخراج الذهب من القرية. فطلبوا من السياسيين تجهيز 10 مركبات مغلقة لنقل الذهب. وقالوا لهم أي محاولات بطولية سنقتل الرهائن كلهم. وتجهيز طائرة في المطار تكون تحت تصرفهم. احتار السياسيين هل يلبون مطالبهم. فبدأوا يماطلون حتى يفكرون ماذا سيفعلون.

في النفق اتصل ليكس بـ لينا. فرحت أنه بخير وقالت ماذا يجري هنالك. أخبرها أنه استطاع أن ينقذ سيرين وبعض الفتيات. وهم الآن بأمان. لكن الوضع خطير جدا للآخرين. لا أريد أن أغامر بحياة الآخرين. قالت له أوعدني أنك ستعود إليّ سالما. قال لن أستطيع أن أعدك ولكن سأحاول أن أجد ثغرات وأنقذ من أستطيع إنقاذه.

بعد أن قاموا بتقييد الرهائن. بدأت العصابة بزرع المتفجرات في النفق. ثم تركوا بعض الحراس معهم. واتجهوا إلى المناجم.

يريد ليكس أن يتخلص من الحراس لكن بدون أن يشعر الجميع بوجوده. عاد إلى سيرين وطلب منها أن تتقدم هي ورفيقاتها من المذيعات والصحفيات والسياسيين. وفي نقطة معينة قال لها توقفوا هنا. سأحول أن أتخلص من الحراس ثم ستقومون بفك قيدهم. فيما سأحاول أن اتخلص من العصابة عند مدخل النفق. وبالفعل قام ليكس بالتخلص من العصابة عند الرهائن. ثم اتجه إلى سيرين وأخبرها أن تقودهم لتحرير الرهائن. وتنتظر حتى يخبرها بأن تتقدم إلى المخرج.

تقدم ليكس إلى المخرج فوجد العديد من العصابة يحرسون المدخل. بقي معهم يحاول أن يجردهم من أسلحتهم. فكان يخفيها بعيدا عنهم. تمكن بسبب كونه خفي التخلص من العديد من الأسلحة. وعندما تأكد من قلة الأسلحة معهم والذخيرة. عاد إلى سيرين فأخبرها بأن تطلب منهم أن يتقدموا.
سألها جاك كيف تعرفين بهذه المعلومات. قالت أنا على اتصال بمن في الخارج. هيا لنتقدم.

فلما اقتربوا من المخرج قال لها ليكس خذوا هذه الأسلحة وانتظروا هنا. توجه مباشرة إلى العصابة وبدأ يطلق النار على من لديهم أسلحة. فسقطوا واحد بعد الآخر. استسلم بقية العصابة. أخذ ليكس بقية الأسلحة ثم طلب من سيرين ومن معها التقدم بسرعة قبل عودة من في المناجم.

هرب جميع الرهائن بسلام ولم يصاب منهم أحد. واستسلم أعضاء العصابة للجنود خارج النفق. خرج ليكس معهم وعاد إلى المنزل حيث كانت تنتظره لينا بلهفة. عانقا بعضهما وجلس يحكي لها عن مغامرته. جلسا سويا يتابعون الأخبار. وكانت مطمئنة بسيطرة الجنود على الموقف بعد خروج جميع الرهائن سالمين. وكانت الأخبار تشير أن تم السيطرة على الموقف وجاري القبض على العصابة.

بدأوا باستخراج الذهب ونقله إلى مخازن شديدة الحراسة. عمل بعض أهل القرية معهم في استخراج الذهب من القرية. بدأت الحياة تستقر في القرية. وأصبحت من أجمل المدن السياحية.

قرر جاك وسيدة القصر ولينا توزيع الذهب على أهل القرية بالتساوي. حصل كل واحد منهم على نصيبه. فمنهم من بقي في القرية ومنهم من انتقل إلى المدينة. أخذت لينا نصيبها ونصيب ليكس من الذهب. ثم قالت سأحتفظ به سيحين موسم الأمطار قريبا. سنحاول أن نجد طريقة لنعيدك إلى طبيعتك. ولكن هذه الكمية لا تكفي. ماذا سنفعل هل ترى أن نطلب المساعدة من سيدة القصر. فنسبتهم في الذهب كبيرة.

ذهبت لينا إلى سيدة القصر ماريا وأخبرتها بما تعرض له ليكس وأنها بحاجة إلى كمية من الذهب كافية لجذب البرق ليعود ليكس إلى طبيعته. سألتها ماريا وأين ليكس. رد عليها ليكس وقال أنا هنا سيدتي. فرحت ماريا بسلامته وقالت لما لم تخبرنا بأنك متواجد معنا. قال في البداية تعرضت إلى حادث ثم عدت مع لينا، أردت أن أساعدكم بكل ما أستطيع. قالت أتوقع أنك كنت خلف خروج الرهائن الغريب. قالت لها لينا عمل ليكس كل شيء ليخرج الرهائن من هنالك بسلام.

أخبرتهم سيدة القصر بأن كل ما تملك سيكون تحت تصرفكما. ولكن ذلك لم يزال غير كافي. قالت لينا ما يزال لدي بعض الذهب في بولندا سأذهب لأحضره لك. عادت لينا إلى بولندا فيما بقي ليكس في المنزل في انتظارها.

وبينما هو جالس ذات يوم طرق أحدهم باب المنزل. نظر فإذا هي سيرين. رحب بها قالت علمت أني سأجدك في المنزل. فقد أتيت أن أشكرك على مساعدتنا في النفق. قال لها انه واجبي أن أساعدكم. وأنت كنتي البطلة الحقيقية. سألته هل ما زلت تشعر بذلك الاختناق لما تكون بقربي. كنا قريبين في النفق. قال لم أكن أفكر بشيء في النفق. قالت ولكن أنا كنت أفكر في كل لحظة لمستني وهمست لي فيها. أنا معجبة بك يا أليكس. قد لا أكون أراك ولكن لم أستطيع التوقف عن التفكير فيك. منذ اللحظة التي دخلت القرية كنت أشعر بأنك مميز. لكن سبقتني لينا إلى قلبك.

لم يعرف ليكس ماذا سيرد عليها. قالت أعرف أنك ولينا تعشقان بعضكما البعض. وأتمنى أن تكونا سعيدين. فقط حبيت أن أخبرك بما في قلبي. تمنى ليكس لو أنها احتفظت بما في قلبها. ولم تخبره بشيء. خرجت سيرين من المنزل عائدة إلى منزلها المجاور.

تشتت تفكير ليكس بعد ان خرجت سيرين. لم يكن سهلا عليه سماع مشاعرها تجاهه. خصوصا أن منزلهما بجوار منزله. جلس بجانب النافذة ينظر إلى منزلها ينتظر خروجها ولكن لم تخرج من منزلها تلك الليلة. تردد كثيرا ثم قال يجب أن أذهب إليه وأتحدث معها. نظر من النافذة كان أخوها جاك في المنزل وكانت ساشا في ضيافتهم. ولما ذهبت إلى غرفتها ذهب وطرق عليها النافذة. في البداية استغربت سيرين من سيتجرأ ويطرق عليها النافذة في هذا الوقت. لكن شعرت أنه أليكس. فتحت النافذة وقالت تستطيع الدخول فلا أحد سيراك هنا. قال يجب ان نتحدث غدا. قالت لملا نتحدث الآن. دخل ليكس من النافذة وبدأ يشرح لها أنه يحب لينا ولا يريد أن يخسرها. وأنه ينظر إليها كأخت.

ابتسمت قائلة أتيت إلي في هذا الوقت! هذا يعني لي الكثير. لقد كنت تفكر فيني طول اليوم. ولم تستطع النوم حتى تخرج ما في قلبك، وأنا متأكدة إن الي في قلبك غير الذي تتكلم عنه الآن. لكن أنا أعشقك، لا أستطيع أن امنع نفسي عنك، سأنتظرك. اذهب وعش معها ما عشت سأنتظر اليوم الذي ستعود إليّ وتقول إنك بحاجة إلي.

في نفس الوقت الذي كان ليكس عند سيرين. عادت لينا إلى المنزل، بحثت عنه في المنزل، وتساءلت الى أين سيذهب في هذا الوقت المتأخر. وبينما هي تبحث عنه، تشاهده يخرج من النافذة من غرفة سيرين. عائداً إلى المنزل. دخل ليكس إلى المنزل وقد كانت عيناه أرجوانيتان. تفاجأ بوجود لينا في المنزل، ارتبك وأقفل عينيه لكيلا تلاحظهما ولكن كان متأخرا. سألته اتصلت بك ولكن لم ترد. قال نسيت هاتفي المحمول في غرفة النوم. سألته رأيتك تخرج من نافذة سيرين. وعيناك أرجوانيتان حتى الآن. قال لها: ليس الأمر كما تتخيلين. قالت: أصبحت خفي فأصبحت تتنقل بين الجميلات في الظلام. قال لها كنت .... ثم صمت لم يعرف هل يقول لها الحقيقة فتخسر رفيقتها وجارتها أو ماذا سيقول لها. كانت لحظة التردد تلك كافية لترفع درجة الشك في رأس لينا. فقالت له أخرج. دمعت عينا ليكس وقال لها لينا يجب أن تثقي لم ولن أخونك أبدا. لم تتحمل لينا أن ترى أليكس مع أحد غيرها، فقالت له أخرج الآن من المنزل ولا تعود مرة أخرى. قال سأقول لك شيء قبل أن اخرج. سأخر الآن لكن الزمن سيكشف لك يوم من الأيام أنك مخطئة.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 14-06-22, 01:03 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 04

 


فما كان من ليكس إلا أن جمع ملابسه وأغراضه. بكل حزن يعاتب نفسه أنا أخطأت لم يجب أن اذهب إليها من النافذة. خرج من هنالك باكيا حزينا. وقبل أن يبتعد. قالت له لينا انتظر. نظر إليها وقد أصبحت عيناها حمراوان. ألقت إليه حقيبة وقالت خذ نصيبك من الذهب وأغلقت الباب.
لم يعرف أين يذهب. جلس يفكر لساعات. ثم قرر أن يختفي للأبد. قرر أن يذهب إلى سيدة القصر. ليودعها قبل أن يترك المدينة.


ذهب إليها في ذلك الوقت المتأخر من الليل. دخل القصر ولم يراه أحد الحراس. توجه إلى غرفتها مباشرة. طرق الباب سمعها تقول من الطارق. قال: ليكس سيدتي. فتحت الباب لم تراه. قالت تستطيع أن تدخل. دخل الغرفة باكيا وقال لها لقد أخفقت بشدة. خسرت الفتاة التي أحبها. قالت أعطني يديك. وأجلسته وطلبت منه أن يحكي لها ما لذي جرى. قال لها لم علم إلى أين أتجه. قالت له جيد أنك أتيت إلي. اذهب إلى غرفتك وغدا سنجد طريقة لتعودا إلى بعضكما.

ذهب ليكس إلى غرفته في القصر. في ذلك الأثناء. ذهبت سيدة القصر إلى سيرين مباشرة. طرقت عليهم الباب في آخر الليل فتح جاك الباب رحب بها وقال: كيف أستطيع أن أخدمك في هذه الساعة. قالت أريد التحدث إلى سيرين. أتت سيرين وقالت لها ادخلي لنتحدث في الداخل. طلبت منها سيدة القصر أن يتحدثا خارج المنزل. كانت لينا تبكي بجانب النافذة. فشاهدت ما يجري أمامها.

شعرت سيدة القصر بـأن لينا بالقرب من النافذة. فسألت سيرين ما الذي جرى بينك وبين ليكس. قالت سيرين: هل أتى إليك ليشتكي مني. قالت لم أرى مدى الألم الذي يشعر به لكن شعرت بألمه وكأنه يقتله. تنهدت سيرين وقالت: منذ اللحظة التي أتى إلى هذه القرية شاهدت عيناه الأرجوانية عند مدخل القرية. كانت تلمعان بشوق وبلهفه لما رآني قبل أن يرى أي فتاة أخرى. قد تكون تلك المشاعر مؤقته لكنها. مازالت عالقة في ذهني إلى هذه اللحظة. عندما دخل إلى القرية ولم يحصل له شيء كنت متلهفة في تلك اللحظة لأعانقه. لكن أخي لم يسمح لي بذلك وأنا سعيدة أن هذا لم يحصل لأنه قد يختنق في تلك اللحظة ويموت.

كنت سعيدة لأنه وجد الفتاة المناسبة. كنت أحاول أن أخفي مشاعري تجاهه، حتى اللحظة التي أنقذنا في النفق. من بين كل الذين في النفق اختارني ليتواصل معي ويكشف لي سر اختفاءه. وتمكن من انقاذ الجميع. سألتها سيدة القصر لماذا كان عندك الليلة. قالت أتى ليخبرني أن مجرد التفكير في أن يكون بيننا أي مشاعر! قضية خاسرة. لم أحب أن أتحدث إليه من النافذة فضغط عليه ليدخل ويتحدث. لم أرى وجهه أو ملامحه وهو يتحدث. فقط شيء واحد الي عرفته أنه ملك لـ ماجدلينا. ولا يرى في العالم غيرها.

قالت لها سيدة القصر ان لينا أتت وشاهدته وهو يخرج من نافذتك. رأت عيناه الأرجوانية ولم تعلم أنها كانت تتوهج لأنه كان يفكر فيها ويتكلم عنها. فغارت منك وطردته من المنزل. وهو الآن ما يزال في غرفته في القصر قبل أن يأتي الصباح ويختفي ولن نجد له أثر.

سمعت لينا كلامهما. عرفت أنها ظلمت ليكس. وبينما هما يتحدثان شاهدا لينا تجري متجهة إلى القصر لتعيد أليكس إلى المنزل. دخلت القصر واتجهت إلى غرفته في القصر. وقفت أمام الباب وعينيها قد تلونت باللون الأزرق. فتحت الباب بهدوء وتقدمت حتى اقتربت من السرير فلم تجده. وجدت حقيبته الذهب ووجدت بجانبها رسالة. سيدة ماريا أشكرك على استضافتي. لم أستطيع البقاء حتى الصباح. هذه الحقيبة لم أعد بحاجة إلى أي شيء يربطني بهذه القرية. سأغادر إلى حيث تأخذني قدمي. ارجو أن تعتني بلينا. أنا لا ألومها، أخطأت ووضعت نفسي في موقف لم أستطيع أن أشرحه لها.

جثت لينا على ركبتها ومالت على سريره وبكت بكاء بحرقة. جلست تتذكر كلماته لها حينما قال: قد أمرض وقد أصاب وقد اموت في أحد الشوارع ولم يشعر بي أحد، انتِ الوحيدة من بين هذا العالم التي تشعر بي وأعتمد عليها. تألمت لينا فلم تعلم ماذا تفعل لن تستطيع أن تسأل عنه ولا تعلم أين تبحث عنه. خرجت من القصر مكسورة ومنهكة. التقت بسيدة القصر ارتمت في حضنها وقالت كان يجب أن أصدقه واثق فيه. والمشكلة أني أعرف أنه لن تنجح علاقته مع أي شخص آخر غيري. طردته وكنت قاسية معه ولم أترك له مجال ليعود إلي. بقيت لينا تلك الليلة مع سيدة القصر. ثم عادت اليوم التالي إلى منزلها.

في الجانب الآخر وجد ليكس نفسه واقف أمام منزل ساشا في المدينة. طرق الباب عليها، فتحت الباب فلم ترى أحد. تردد ليكس هل يتحدث إليها ويخبرها. لكن تذكر أنه لا جدوى من ذلك. أقفلت ساشا الباب ودخلت المنزل. أخذ ليكس يجوب الأسواق. ثم قال لنفسه ما الذي أفعله في هذه الدولة. صعد الحافلة واتجه إلى المطار. ودخل إلى أماكن لم يكن ليدخلها قبل وجد نفسه أمام إحدى مركبات الشحن تقوم بنقل الحقائب إلى إحدى الطائرات لم يدقق ولم يفكر إلى أين تتجه. فقط صعد على متن تلك الطائرة. وفي قسم الحقائب في أسفل الطائرة وجد مكان مناسب فجلس فيه. كان مرهقا جدا فنام طول الرحلة.

استيقظ ليكس على صوت خروج العجلات استعداداً للهبوط. جلس وبدأ يتشبث بما حوله حتى هبطت الطائرة. نزلت الطائرة في المسار وبدأت تتجول حتى توقفت. فتحت بوابة الحقائب. دخلت كمية من البرودة شعر ليكس أنه يرتجف بشدة ويقول ما هذه الدولة التي وصلت إليها نزل ليكس مباشرة ودخل المطار من مكان الحقائب. ثم اتجه إلى الصالة. عرف أنه دخل روسيا الكبرى.

صعد المترو انتظر حتى جلس الركاب، وجد مكاناً خاليا وجلس فيه. في المترو شعر ليكس بالدفء قليلا. جلس متأملا ما حوله، يفكر في حاله والمميزات التي حصل عليها. لكونه انسان خفي. وفي جانب آخر كان يتمنى أن تكون لينا معه. مر المترو بمحطات كثيرة حتى وصل إلى وسط المدينة. نزل ليكس يرتجف من شدة البرودة. فلم يكن مستعدا لأجواء متجمدة. يرى الثلوج تغطي الأرض والكل يلبس ملابس كافية. نظر حوله فوجد الكثير من الفنادق اختار ليكس أفخمها. فتوجه إليه مباشرةً. انتظر حتى دخل أحدهم من باب الفندق فدخل معه. شعر بالدفء. تقدم إلى الاستقبال ينتظر فرصة ليدخل احدى غرف الفندق. وجد إحدى البطاقات لشخص قام بترك جناحه منذ لحظات.

أخذ البطاقة واتجه إلى الجناح. دخل الجناح الفاخر. شعر ليكس أنه دخل إلى عالم ثاني شكل الغرفة وديكورها ورائحتها الزكية. السرير الكبير. ومائدة الطعام الشهية. كان يتضوع جوعا أكل من المائدة حتى اكتفى. ثم ارتمى على السرير ونام نوما عميق حتى استقبل اتصال من الاستقبال. قالت له موظفة الاستقبال سيدي هل تريد أن تلغي الحجز أم ما زلت تريد البقاء إلى نهاية الأسبوع. قال سأبقى حتى نهاية الأسبوع.

ضمن ليكس مكان يبقى فيه لعدة أيام حتى يستطيع أن يقرر أين سيذهب لاحقا. ذهب إلى النافذة ليشاهد تساقط الثلوج على المدينة. كان منظرا رائعا يذكره بمدينة لندن. لم يأخذ ليكس هاتفه المحمول.
جلس يشاهد القنوات التلفزيونية. وتقدم له الوجبات الشهية. كان ينزل إلى صالة الاستقبال في الدور الأرضي يجلس ليشاهد الناس. ويتأمل في وجوههم. منهم السعيد ومنهم المشغول ومنهم من يقبل زوجته. ومنهم من يسير مع زوجته وأطفاله. شعر ليكس بوحدة لم يشعر بها من قبل.

بينما هنالك في القرية. حزنت لينا كثيرا. وندمت على ما فعلت مع ليكس. لم تجد أي طريقة لتبحث عن ليكس. تتمنى أن يعود يوم من الأيام إلى القرية.

في الفندق: بينما ليكس في صالة الاستقبال يشاهد تلك المرأة عمياء العينين. تجلس على احدى المائدات. لاحظ ليكس علامات الحزن على ملامحها. اقترب منها وقال لها مرحبا سيدتي. شعرت المرأة من صوته انه غريب عن المنطقة. قالت له مرحبا. سألها هل أستطيع الجلوس معك. قالت تفضل لا أستطيع ان امنعك.

جلس ليكس معها يحدثها بصوت خافت. سألته هي ايضا بصوت خافت. لماذا تتحدث هكذا. قال لها بصراحة لا اريد ان يشعر أحد بوجودي عندك. استغربت. كيف تقول هذا والكل حولنا يراك. ألسنا في مكان عام. طلب منها ان لا تتفاجأ مما سيقول. قال انا عكسك تماما. قالت لم افهم. قال انت مُنحتي جسما ولكن لا ترين. أما انا أرى بدون جسم. ضحكت السيدة بصوت مرتفع فأصبح البعض ينظر إليها. تقدمت احدى العاملات في الفندق. وسألتها سيدتي كيف نستطيع ان نخدمك. قالت لها اخرجي هذا المحتال من هنا. نظرت العاملة وقالت ولكن لا يوجد أحد هنا بالقرب منك. همس لها ليكس وقال لقد وثقت بك. هدأت السيدة ثم قالت. هل انت متأكدة انه لا يوجد أحد بجواري. قالت: نعم سيدتي انت هنا لوحدك. قالت لها شكرا لك.

عادت العاملة الى مكانها. قال لها ليكس أنا آسف سيدتي لم أريد ازعاجك. استوقفت السيدة ليكس وقالت أنا آسفه. من الصعب على اي شخص يرى ان يصدق أنك خفي. فالأمر للعمياء يكون أصعب.

سألها ماذا تفعلين هنا. قالت تركني ابنائي هنا قالوا سيعودون بعد دقائق. والآن مرت تقريبا 4 ساعات بدون ان اسمع عن اي شخص منهم. اريد ان اذهب الى الحمام، ولكن لا اعرف كيف أصل الى هنالك.
قال لها هيا سأساعدك لتذهبي الى هنالك. امسك ليكس بيد السيدة. واخذها الى قسم النساء. قال لها ادخلي ستجدين من يساعدك على الوصول الى الحمام.

قالت ارجوك ادخل معي لا اعلم هل سيكونون طيبين مثلك. اضطر ليكس ان يدخل معها وقال لها لا تتحدثين معي. حتى نخرج من الحمام. اخذها ليكس الى قسم النساء لم يلتق الا بفتاتين كانتا امام المرآه. تتجملان. شاهدتا السيدة العمياء تسير بثبات حتى دخلت الحمام. أغلق عليها ليكس الحمام وانتظرها حتى انتهت.
خرجت وساعدها حتى تغسل يديها ثم خرجا من الحمام. شكرته السيدة. وطلبت منه ان يبقى معها حتى يعود ابناءها.

قالت خذني الى المطعم. اخذها الى هنالك. قال لها لا أستطيع ان آكل معك. سآكل عندما اعود الى غرفتي. سألته ما اسمك. قال اليكس سيدتي. قالت اسمي "زويا" قال لها تشرفت سيدتي.
تحدثا على مائدة الطعام ثم اكملا في صالة الاستقبال. حكى لها ليكس عن حياته كاملة طبعا قبل ان يذهب الى القرية. كان الوقت قد تأخر. عرفت السيدة ان اولادها لن يعودوا او هنالك ما يعيقهم. سألها هل لديك ارقامهم. قالت فقدت الهاتف المحمول. شعر ليكس وكأنهم تخلصوا من السيدة بإحضارها الى الفندق.

طلب منها ان تبقى معه حتى الصباح. أخذت زويا تفكر قليلا فلم تجد أمامها خيار إلا أن تثق بهذا الشاب. قادها إلى الغرفة التي يسكن فيها في الفندق. تساءلت كيف استطعت الحصول على هذه الغرفة. قال هذه من المميزات التي أحصل عليها عندما أكون خفي. ابتسمت زويا ثم أجلسها على الأريكة في الغرفة.

شعر ليكس ان السيدة تشعر بعدم الارتياحي. جثا أمامها وأمسك بيديها قال لها سيدتي. إذا أردتِ، أستطيع أن اترك لك الغرفة لوحدك وأخرج. أستطيع أن أحصل على غرفة أخرى. ضغطت عليه وقالت لا أريدك أن تخرج. الأمر أني منذ ثلاثة أيام وأنا ألبس هذه الملابس الثقيلة ولم أستحم. هل تعد لي حمام ساخن. قال لها خمس دقائق وسيكون حمامك جاهز. جهّز لها الحمام. ثم أمسك بيديها وقال حمامك جاهز سيدتي. قالت في العادة أجد من الخدم من يساعدني على الاستحمام فهذا الحمام جديد علي. هل تساعدني؟ قال إذا لم تمانعي سأفعل ما تريدين.

بدأت زويا تنزع ملابسها الثقيلة. حتى لم يبق إلا ملابسها الداخلية. قال لها ليكس سأدخلك الى مكان الاستحمام. هنا أدوات الاستحمام وهنا روب الحمام تستطيعين استعماله بعد أن تنتهي. بينما سأرسل ملابسك للغسيل المستعجل. سأبقى بجانب الحمام إذا احتجتِ شيئا. استحمت السيدة زويا ولبست روب الحمام ثم خرجت. أخذه ليكس إلى السرير وقال ستنامين هنا. بينما سأنام أنا على الأريكة هنالك. قالت له زويا شكرا أليكس.

ناما نوما عميقا. استيقظ أليكس. صباحا على صوت خدمة الغرف. أيقظها وقال يجب أن تفتحي الباب وتأخذ الملابس. فتحت زويا الباب واستلمت الملابس ثم أقفلت الباب. قال ليكس سأدخل إلى الحمام بينما ترتدين ملابسك. استوقفته زويا وقالت يجب أن تساعدني على ارتدائها. شعر ليكس بالخجل منها ثم قال إن كان هذا ما تريدين. سأساعدك. لبست السيدة زويا ملابسها.

جلس ليكس والسيدة زويا على مائدة الإفطار في غرفتهما في الفندق. شعر الاثنان أنهما يكملان بعضهما البعض. سألها يبدو أنك من عائلة غنية. قالت: رغم أني كنت عمياء. تزوجني أحد الأثرياء بعد وفاة زوجته. أحبني وجعلني أرى الحياة بعينيه. وبعد أن توفى يسعى أبناءه على منعي من الميراث. فلم يكونوا متقبلين لزواج والدهم مني. تغيرت حياتي وأصبحت مظلمة. لم أعتمد على نفسي في أي شيء في حياتي. كان لدي ثلاث عاملات يقومون برعايتي ولبسي ومؤانستي. قاموا بطردهم ثم أخذوني إلى هنا وتركوني وغادروا.

حزن ليكس بما سمع. قال هل تسمحين لي أن أتدخل. سأساعدك على استعادة ما هو لك. فرحت زويا بكلام أليكس وبدأت تخبره بكل ما تعلم. جميع العناوين والشركات ومفاتيح الخزنات. قال لها عليك أن تبقي هنا سأذهب وأرى كل شيء بنفسي. أخذ ليكس احدى السيارات من مواقف الفندق. وتوجه للعنوان الذي أخبرته به زويا.

وصل إلى الشركة الكبيرة، حيث مقر القيادة لباقي الشركات. دخلها حتى وصل إلى مكتب الإدارة دخل المكتب وبدأ يبحث عن تلك الأوراق التي تحمي حقوق زويا. حتى وجدها. أخذ لها كل الأوراق وعاد إلى الفندق. قال هذه الأوراق التي تريدينها.

قالت نحن بحاجة إلى محامي. سألها إن كانت تعرف محاميا جيدا. قالت لا نستطيع أن نثق بمن يعملون مع العائلة. يجب أن نجد محامي جيد. بحث ليكس حتى وجد أحد المحاميين الجيدين. ثم أخذ السيدة زويا إليه. بقي ليكس صامتا حتى اتفقت السيدة زويا مع المحامي. ثم عادت إلى الفندق. طلبت منه أن تذهب إلى الاستقبال لتدفع تكاليف الجناح الذي تبقى فيه مع ليكس. ثم أخذته إلى احدى المنازل التي اشتراها لها زوجها ولم يكن يعلم بها أحد. استدعت مساعداتها العاملات ليسكنوا معها. بدون أن يشعروا بوجود ليكس.

بعد أيام كسبت زويا القضية وأخذت نصيبها من أملاك زوجها المتوفى. شكرت ليكس على ما عمل لأجلها. قال لها الآن أتركك بأمان مع هذه العاملات. أما أنا آن الأوان لأشق طريقي وأكتشف قدراتي. طلبت منه أن يزورها عندما تعود الأمور إلى طبيعتها.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208594.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-03-23 05:50 AM


الساعة الآن 06:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية