لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-22, 01:06 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 05

 

انطلق ليكس إلى المطار مرة أخرى دخل إلى الطائرة المتاحة في تلك الليلة. عن طريق الأمتعة. جلس كالعادة مع الأمتعة. يفكر في حياته وكيف أصبحت بلا معنى بدون لينا. يتذكر لحظاتهما مع بعض يبتسم أحيانا وتتلون عينيه أحيانا. تصل الرحلة إلى وجهتها. يكتشف أن الطائرة عادت به إلى دوشانبي. لم يتمالك ليكس نفسه من الفرحة لعودته. انطلق مباشرة مع الحافلات التي تذهب إلى "قرية برمودا" وصل إلى القرية في وقت متأخر. اتجه مباشرة إلى منزل لينا يتقدم خطوات ويتراجع خطوات أخرى. حتى وصل إلى منزلها أراد أن يطرق الباب ولكن تذكر اللحظات التي طردته من المنزل فعاد إلى أدراجه وذهب إلى القصر.

طرق الباب على سيدة القصر. وطلب منها البقاء في القصر. أخبرته أن لينا علمت أنها أخطأت وهي نادمة على اتهامك. اذهب إليها ولا تتردد فأنتما بحاجة إلى بعضكما. عاد ليكس إلى لينا وقد تلونت عيناه بالأزرق. وقف أمام منزلها يحاول أن ينظم أنفاسه تحولت عيناه من الأزرق إلى الأخضر. لم يستطيع ليكس إخفاء سعادته. طرق الباب مرة وأخرى ثم فتح الباب بالمفتاح الذي لديه. دخل المنزل واتجه إلى غرفة النوم. شعرت به لينا. عرفت أنه ليكس خافت أن تفتح عيناها ويفضحها شوقها. دخل ليكس غرفة النوم جلس امامها يتأملها ويخبرها عن مدى اشتياقه لرؤيتها. لم تستطع لينا أن تتحكم في مشاعرها فتحت عيناها وهي تدمع بشوق. فرمت بنفسها في أحضان أليكس عانقا بعضهما.
وتحولت ليلتهما إلى ليلة ارجوانية.

قضى الاثنان أسبوع من أجمل الأسابيع في القرية. تحدثا مع بعضهما واستمتعا بألذ الوجبات، لم تخبر لينا أحد عن عودة أليكس. في يوم من الأيام طرقت سيدة القصر عليهما. ثم أخبرتهم عن وصول شباب حديثي التخرج، سيقومون بدراسة الظواهر التي حدثت في القرية. يجب أن تأتيا قد تجدا حلا لمشكلة أليكس.

انطلق الثلاثي إلى حيث يتواجد الشباب الباحثون. في إحدى الفنادق في القرية. التقت لينا وسيدة القصر بالطلاب الثلاثة شابين وفتاة. شرح لهم الطلاب بأنهم يعملون على رسالة الدكتوراه واختاروا " قرية برمودة" لتكون رسالة الدكتوراه. فتمنوا من سيدة القصر ولينا مساعدتهم على هذه الرسالة.

شرحت سيدة القصر للفريق بسرية تامة ما جرى للقرية عبر ممر السنين وكيف استطاعوا العودة بعد خمسة وعشرين سنة. تفاجئ الطلاب الباحثون بما سمعوا. وقالوا مستحيل لا يوجد أي تقنية في العالم لديها القدرة على إخفاء الناس. قالت لينا عندنا مثال حي الآن. تكلم ليكس وقال: أنا أكبر مثال لهذه الحادثة. فزعوا وتفاجؤوا. قالت لينا أعرفكم بحبيبي ليكس تحولت عدسات عيناها للون الأزرق كان من المقرر أن نتزوج لولا حادث اختفائه. لاحظوا تغير لون عدسات لينا ثم تقدموا إلى ليكس يلامسونه ويتأكدون أن هذا الحادث حقيقي. أكملت لينا يجب أن تجدوا طريقة لإعادته إلى طبيعته، لن أنتظر 25 سنة أخرى حتى يتكرر سيناريو الصواعق ليعود ليكس لطبيعته.

قال الباحثون نحن بحاجة لوجودكم معنا نريد ان نقوم بدراسة للمنطقة. وإذا سمحتم نريد أن نعمل بعض الاختبارات لأليكس ولينا. وسنرى ما يمكننا عمله. أخذت سيدة القصر الطلاب إلى منطقة القتال حيث كان حادث الاختفاء. وشرحت لهم ما حصل هنالك.

أعدت لينا وجبة عشاء للباحثين فقدموا إلى منزلها مساء وأخبرتهم بأنه لا يجب أن يعرف أحد بوجود أليكس. تناول الثلاثي مع ليكس ولينا لاحظة الفتاة عينا لينا تتلون عندما تتحدث مع ليكس. عرفت لينا أن الفتاة ستبدأ الأسئلة المعتادة. فشرحت أن عيونها طبيعية بدون عدسات. لكن تتلون على أحوالها. سألتها وهل ليكس عنده نفس الألوان. أخبرتها لينا بأنهما خلقا لبعض لا يستطيع أحدهما أن يندمج مع أي شخص آخر. سألتها الفتاة هل الصورة التي في الجدار لأليكس. قالت لينا نعم.

فرحت الفتاة وقالت للشباب نحن أمام معجزة لو استطعنا فهمها. سنحدث ضجة عالمية ليس لها مثيل. قال لها ليكس إن ما تسميه ضجة عالمية سلاح أخطر من أي سلاح في العالم. قادر أن يدمر أي قوة ويفكك أي هجوم. ويبدل الحقائق. ويختفي الأمان من العالم. قال أحد الشباب أن الحصول على قوة مثل هذه التي عند أليكس هي حلم كل شاب. أخبره ليكس قد تكون قوة من جهة وقد تكون عذاب من جهة أخرى. عذاب الوحدة وعدم شعور الناس بك. فهو عذاب ليس له مثيل. أنا سعيد بأن لينا تراني وتهتم بي.

كانت ليلة رائعة تعرف الجميع على بعضهم. ثم ذهب الطلاب إلى الفندق. بينما بقي ليكس ولينا. في منزلهما. كان ليكس جالس بالقرب من النافذة. تحولت عدسة عيناه للون الأزرق حينما شاهد سيرين ولكن أقفل النافذة مباشرة. شاهدت لينا تلك اللحظة. وقالت لا ألومك كم هي جميلة وجذابة. مئات الشباب يتمنون مجرد نظرة منها. لكن قلبها مع شاب آخر. ابتسمت وقالت أما ذلك الشخص فقلبه معي. فأنا أيضا ما ألومها أن تعجب بك. أحيانا أتمنى أن تبقى هكذا لا يراك أحد غيري. ولا يستطيع أن يرى عيناك أحد غيري. لكن هل أنا الفتاة التي تتمنى أن تقضي بقية عمرك معها.

نظر ليكس إليها وتقدم إليها تحول لون عينيه إلى اللون الأرجواني. قال قد أرى الجميلات والفاتنات سواء في الطبيعة أو في التلفاز. لكن هذا اللون الأرجواني لن يتحرك لأحد غيرك. ابتسمت لينا وتحولت عيناها للون الأرجواني. وقضيا ليلة ارجوانية.

بعد عدة أيام. جاء الباحثون إلى لينا وليكس وأخبروهما أنهما بحاجة لعمل بعض الأشعة والصور الممغنطة لهما. فقالوا يجب أن تذهبا معنا إلى أمريكا حيث يوجد هنالك أفضل الأجهزة والمختبرات.

انطلقت طائرة ليكس ولينا والطلاب إلى أمريكا. وكان في استقبالهم طاقم طبي من الجامعة الأمريكية. شعر ليكس ولينا ببعض الخوف. امسك ليكس بيديها وقال لا تقلقين سنكون بخير. أخذوهما إلى أحد الفنادق الفاخرة. حيث جُهِّز لهما جناح خاص بهما إلى وقت انتهاء الفحص.

في الجناح الذي بجوارهما بقي الطلاب مع أحد الأساتذة. قال الأستاذ هل أنتم متأكدين أن هنالك شخص خفي مع لينا. لأن كل الفحوصات سواء أشعة المطار الحرارية والحركية لم تستشعر أي جسم سوى لينا. فإذا كان الشخص الخفي لا تستطيع أي تقنية الكشف عنه سوى عيون لينا. فنحن أمام تقنية ليس لها مثيل.

قال الطلاب "قرية برمودا" تخفي في ثناياها العديد من المعجزات التي تجعلنا نريد أن نفهم القدرة التركيبية لتلك القرية. من تلك المعجزات أن اللذين اختفوا من 25 سنة عادوا ولم تزداد أعمارهم يوم واحد. عادوا بنفس العمر. طبيعة الماء والفواكه اللذيذة وغيرها من الأشياء التي تبهرك، وهذا ما جعلنا نريد أن تكون رسالة الدكتوراه عن تلك القرية.

بينما في جناح ليكس ولينا استمتع الاثنان وكأنهما في نزهة. يقضيان لحظات رومنسية. يغنيان ويرقصان على نغمات "Karol G – Provenza" التي أصبحت أغنيتهما المفضلة. حتى سقطا من التعب. ثم خرجا يتجولان في مدينة نيويورك. حيث المباني العالية. وعالم جديد لم يشاهدوه من قبل. يرى الجميع لينا لوحدها، بينما هي تسير برفقة ليكس الذي لا يراه أحدٌ غيرها. يتنقلان بين الشوارع الرئيسية مشيا على الأقدم. ثم يعودان إلى الفندق. كان في انتظارهما أحد الطلاب الذي طلب منهم بأن لا يغادرا غرفتهما مرة أخرى. حتى يرافقهما أحد منهما فقط لسلامتهما. اعتذرا وقالا لم نتوقع أننا سنكون تحت المراقبة.

طلب ليكس من لينا التوجه إلى الجناح بينما. بقي يراقب الطلاب والأساتذة. لحق بهم حتى دخلوا في الجناح الذي بجانبهم. فوجد أنهم يراقبون جناحهم بالكامل بما في ذلك غرفة النوم والحمام. ويسمعان حديثهما. حتى أثناء خروجهما كان هنالك عملاء يراقبونهما خطوة بخطوة. فشعر أن هنالك شيء خاطئ. عاد ليكس إلى غرفته وأخبر لينا أن عليهما أن يتركا الفندق في أقرب فرصة. فاتصلا عليهم وأخبروهم بأنهم يريدون النزول إلى مطعم الفندق لتناول العشاء.

نزلا إلى المطعم طلبا الطعام ثم تناولا الطعام. بعد أن تناولا الطعام ذهبا إلى المصعد بدون أن يلاحظهما أحد ثم نزلا إلى موقف السيارات. ومن هنالك خرجا إلى خارج الفندق بدون أن يلاحظهما أحد. صعدا مع أحد سائقي التاكسي وانتقلا إلى حيث تسكن الفتاة "تارا" احدى الطلاب الثلاثة. طرقا عليها باب المنزل ولما فتحت الباب استغربت وجودهما. سألتهما ما الذي أتى بكما إلى هنا. قالت لينا يجب أن تخبرينا ما الذي يجري؟ أتينا معكم لعمل بعض التجارب فتفاجأنا أننا مراقبين حتى في الجناح الذي نسكنه.

قالت تارا بالفعل أنتم مراقبين ولم نكن نريد ان يحصل ذلك. لما عرف العلماء أنهم لم يستطيعوا أن يحصلوا على أي إشارة لأليكس. شعروا بثغرة أمنية. فاتصلوا على أحد المسؤولين فطلب مراقبة تحركاتكم. أنا آسفة. بإمكانكم البقاء هذه الليلة عندي. لن يتوقع أحد وجودكما هنا. سألها ليكس هل انت هنا لوحدك. قالت نعم. منذ أن توفي والدي وأنا أعيش لوحدي. أراد والدي أن أحصل الدكتوراه وسأفعل ذلك من أجلي واجلهما. طلبت تارا من ليكس لأنه خفي أن يذهب معها غدا إلى المختبر الطبي في الجامعة أخبرته أنهما سيبقيان خلال إجازة نهاية الأسبوع لعدم وجود أي شخص آخر هنالك. ستقوم بعمل بعض التجارب. نظر ليكس إلى لينا. أشارت إليه بأن تستطيع الذهاب.

في اليوم التالي غادرت تارا إلى الجامعة، ولما اقترب انتهاء اليوم الدراسي، وصل ليكس إلى هنالك. ولما وجدت تارا الوقت المناسب، دخلت مع ليكس إلى المركز الطبي، واختفيا هنالك حتى خرج الجميع، وأقفلت الجامعة أبوابها. قالت الآن هو الوقت المناسب لنتمكن من عمل الفحوصات اللازمة. اتصلا بلينا لتتابع معهم الفحوصات. قالت تارا سنبدأ بجهاز الرنين المغناطيسي.

استلقى اليكس على جهاز الرنين. ثم بدأت تارا بتشغيل الجهاز. ولكن لم يظهر أي شيء من أليكس. استغربت تارا وسألته هل ممكن نحاول جهاز الصدمات الكهربائية. قال ليكس انا هنا تحت أمرك. أحضرت تارا جهاز الصدمات الكهربائي. وقالت لأليكس سوف أبدأ اعطاءك صدمات ضعيفة ثم أقوى ونحاول أن نلاحظ التغيرات. بدأت تارا بإعطاء صدمات ضعيفة. ولكن ليكس لم يتأثر وبدأت تزيد من قوة الكهرباء حتى وصلت المنتصف تقريبا. بدأ يظهر ليكس لثواني ثم يعود إلى وضع الإختفاء. فرح الجميع بذلك ثم طلب منها ليكس أن تزيد وكل مرة يبقى ليكس لثواني أكثر. خافت لينا على ليكس وقالت يكفي. قد يؤثر ذلك على قلبك. قال ليكس لنجرب للمرة الأخيرة ثم همس لتارا بأن تضع أقصى درجة.

استعدت تارا لتصعق ليكس بأقصى درجة. أخذ ليكس نفسا عميقا ثم صعقته تارا انتفض جسم ليكس بشدة ثم. ظهر جسمه وهذه المرة استمر ولم يعد إلى الاختفاء مرة أخرى. فرح ليكس وفرحت لينا التي تشاهدهم على شاشة الجوال. وابتهجت تارا على هذا النجاح.

قالت لليكس علينا أن نخرج من هنا بسرعة. قبل أن يلاحظ أحد. هربا من الجامعة وعادا إلى منزل تارا. استقبلت لينا ليكس بالعناق. قبلا بعضهما ثم التفتا إلى تارا شاكرين لها. تناول الجميع طعام العشاء ثم ذهبوا إلى النوم. فرح ليكس ولينا وقالا نستطيع الآن أن نعلن زواجنا للجميع. خلدا إلى النوم وكانت ليلة سعيدة.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 14-06-22, 01:11 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 06

 

أشرقت صباح يوم جديد استيقظت لينا تشعر بليكس بجانبها لكن لا تراه. أيقظته وقالت ليكس أنا لا أراك فتح ليكس عيناه وقال ماذا. قالت لم أعد اراك. أمسك ليكس بيديها وقال لا تقلقي يا حبيبتي ربما حصل شيء خاطئ أثناء العلاج. حزنت لينا وقالت لم يكن يهمني ألا يراك الآخرين، ولكن الآن انا أيضاً لا أراك. فبقيت تبكي في حضنه. وبينما هما كذلك لامس "سلسالها الذهبي" جسم ليكس فاستطاعت أن تراه مرة أخرى قالت ليكس أنا اراك مجددا. ولما بعد عن عنها اختفى مرة أخرى. طلبت منه ان يقترب مرة أخرى فعاد إلى طبيعته. ولما ابتعد اختفى مرة أخرى. بدأ ليكس يلامس وجهها ورأسها ولما وصل إلى عنقها ولمس السلسال. عاد مرة أخرى. عرفا أنه يستطيع أن يعود عن طريق لمس الذهب.

عاد لون عيني ليكس ولينا للون الأخضر. طرقت عليهما تارا الباب وأخبرتهما أن الفطار جاهز. نزعت لينا سلسالها الذهبي وأعطته لأليكس. وخرجا من الغرفة كأن لم يحصل شيء. طلبت تارا أن تأخذ اليكس لعمل بعض الفحوصات الطبية لتطمئن على قلبه. تداركت لينا الأمر وقالت لها لقد فحصت قلبه مساء الأمس ووجدته يعمل أفضل من الأول ابتسم ليكس من الخجل. وتحولت عيناه للون الأرجواني.

سألتهم تارا، ماذا ستفعلان الآن. قالا سنعود إلى قريتنا. لا نريد أن نسبب لك المزيد من المتاعب. أعد ليكس ولينا متاعهما. وتوجها إلى المطار مباشرة. في الطريق حجزت لينا تذكرتين للعودة إلى قريتهم.

استطاعا بقدرة ليكس على الاختفاء الصعود إلى الطائرة. وصلا إلى العاصمة ومن العاصمة اتجها إلى "قرية برمودا" دخل ليكس ولينا القرية في أجواء ممطرة لكن ذلك لم يمنع من عرفوا بوصولهما الفرح بعودتهما. التقى ليكس برفيقه جاك وصديقته ساشا. ثم التقى بسيرين وسيدة القصر. عانق الجميع ليكس مرحبين به. وسرعان ما انتشر الخبر في القرية بعودة ليكس ولينا. فقررت سيدة القصر بان تعمل لهما احتفالاً في المساء في القصر بمناسبة عودتهما.

نظر ليكس ولينا إلى بعضهما وكسى عيناهما اللون الأخضر فرحا بهذا الخبر. أخذت الفتيات لينا ليستعدوا لحفلة المساء. بينما ذهب ليكس مع الشباب، بينما بدأ أهل القرية كلهم التجهيزات. جاء المساء! وما يزال معدل الأمطار في ازدياد حاول جاك الاتصال بأخته سيرين يريد أن يطمئن على الاستعدادات لكن وجد هاتفها المحمول مغلق، ثم حاول الاتصال على ساشا وجد أيضا هاتفها مغلق. استغرب جاك ثم طلب من ليكس محاولة الاتصال على لينا. وجدوا أيضا هاتفها مغلق. شعروا أنّ هنالك خطأ ما.

انطلق الاثنان مباشرة إلى منزل جاك حيث كانت الفتيات مجتمعين. وجدا أنّ الباب مكسور ولا أثر للفتيات. بحثوا عنهم، ولكن لم يجدوهم. ثم ذهبا مباشرة إلى القصر. في الطريق وجدوا منازل أخرى تظهر عليها آثار الاعتداء. ولما وصلا إلى القصر وجدا بعض الحراس ما بين مصابين وقتلى. سألوا المصابين، ما لذي حدث؟ قالوا هجموا علينا وتمكنوا منا، معهم الكثير من الرهائن ونزلوا إلى المناجم يحملون الكثير من الصناديق عليها شعار المتفجرات. تحول لون عينا ليكس للون البني. طلب من جاك الاتصال بالمسؤولين. ومحاصرة القصر بينما ذهب هو ليرى مدى سوء الوضع.

دخل ليكس إلى القصر واتجه مباشرة إلى غرفته في القصر. ولما تأكد أنه لوحده. نزع الخاتم الذهبي واختفى كليا. اتجه بصمت إلى المناجم وبدون أن يشعر الحراس وصل إلى هنالك. وتنقل من غرفة إلى أخرى. وجد الرهائن في الغرفة الثالثة وتكاد تكون خالية من الذهب. تمكن ليكس من تجاوز الحارس المسلح. ودخل الغرفة يرى جميع الرهائن الفتيات ومعهم بعض حرس القصر وقد كبلوهم بقيود من حديد ببعضهم البعض. ووجد في الغرفة كمية من المفجرات تكفي لتدمير القصر بأكمله.

ينظر في الزاوية الأخرى يشاهد لينا هي الأخرى قد كُبِّلت مع مجموعة من الفتيات. تقدم أليها وعيناه تدمع من الخوف عليها. تقدم إليها وضع يده على فمها لكيلا تصرخ عانقها وهمس في أذنها أنا أليكس. تلونت عيناها إلى الأخضر فرحا لما شعرت بلمساته وسمعت صوته. قبّلها ثم قالت له تأخرت قال لا تقلقي سأحرركم كلكم لكن المكان كله ممتلئ بأفراد العصابة. وبينما هم كذلك يسمعون صوت انفجار في إحدى غرف الذهب. ثم رأوا القلق والارتباك في أفراد العصابة حولهم. همس في أذنها سأذهب وأرى ما يجري. قالت له انتبه المكان مليء بحبيبات الذهب قد تجعلهم يرونك. قال لها لا تقلقي ثم خرج.

ذهب ليكس إلى مكان الانفجار رأى الغرفة وقد رُدِمت مسببة تشققات في السقف تنزل منها مياه الأمطار. ووجدهم حوله يتخاصمون فعرف من كلامهم أن الانفجار لم يكن مخططا له. وبينما هم كذلك بدأت تصب المياه في الغرفة كأنها شلال. عرفوا أن المناجم ستغمرها المياه. فهربوا صعودا إلى القصر.

في غرفة الرهائن. بدأت المياه تدخل الغرفة وسرعان ما ارتفع منسوب المياه في الغرفة وقف الجميع في أماكنهم. وأخذت العصابة تحاول السيطرة على الموقف عن طريق تهديدهم بأن من يحاول الحركة سيطلقون عليه النار.

مازال مستوى المياه في المناجم يرتفع حتى وصل إلى بطونهم. هرب رؤساء العصابة بينما بقي صغارهم يحرسون الرهائن. دخل ليكس بينهم واستطاع أخذ مفاتيح القيود. ثم سمع أحدهم يقول لصاحبه. هل نفجرهم بداخل الغرفة؟ قال له صاحبه أتريد أن تنهمر مياه الوادي علينا. سنقفل عليهم الأبواب وستغرقهم المياه.

اجتمعت القوات وحاصروا القصر من كل الجهات. علقت العصابة في المنتصف. لن يستطيعوا الخروج من القصر ولم يستطيعوا العودة إلى المناجم. فقرروا يهددونهم بتفجير الرهائن.

بعد أن تأكد ليكس أن العصابة كلهم صعدوا إلى القصر. لبس خاتمه ثم اتجه بسرعة إلى الرهائن. وبدأ يفك قيودهم. وصلت المياه إلى صدورهم وشعر الجميع بالخوف. طلب منهم أليكس أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض. ثم خرجوا من الغرفة. اتجهوا إلى مخرج القصر صعدوا على السلالم، ولكن وجدو المدخل مغلق. قال لهم ليكس انتظروا هنا سآخذ بعض الشباب وسنذهب لنبحث عن مخرج.

نزل ليكس ومعه ثلاثة من الشباب مرة أخرى إلى المياه في المنجم وساروا حتى وصلوا إلى حيث المنطقة التي تفصل بين المنجم ووكر عصابة الأسلحة سابقا. وبدأوا بتحريك الأحجار ومحاولة فتحه مرة أخرى. بدأ المياه تصل إلى عنقهم وما زالوا يحاولون أن يحركوا الأحجار والرمال المنهمرة، حتى استطاعوا أن يحدثوا فتحة في الحاجز بدأت المياه تسير من تلك الفتحة باتجاه وكر عصابة الأسلحة حتى توسعت وكبر حجمها مع مرور المياه خلالها تدريجيا حتى تلاشت الفتحة وأصبح مستوى المياه إلى الأقدام

عاد ليكس إلى أسفل القصر. أخذ لينا والبقية وذهبوا مسرعين إلى الوكر. وقد نزلت المياه من الجهة الأخرى عبر الجبال. أدخل الجميع في الشاحنات وقال للسائق خذهم إلى وسط المدينة. عرفت لينا أن رومي سيبقى خلفهم. سألته لماذا تريد أن تبقى. قال سأعود وأتأكد أننا لم نترك أحد في المنجم. قالت وعيونها تدمع إذا سأبقى معك. عانقها وقال لها أذهبِ وأعدك أن ألحق بكم. كانت لحظات وداع حزينة. عاد بعدها ليكس إلى المناجم. دخل غرفة المتفجرات. تفاجئ بأن عداد التفجير قد بدأ العد التنازلي ولم يبقى سوى عشر دقائق.

فكر كيف سيوقف التفجير. وتخيل ما سيحدثه التفجير، سيدمر القصر وسيدمر كل شيء حوله. وبينما هو هنالك يسمع خطوات خلفه التفت فوجد لينا واقفه تنظر إليه. رأت العد التنازلي للمتفجرات يصل إلى الثمانية دقائق. قال لها وعيناه تدمع خوفا عليها لماذا أتيتي قالت لن أتركك تغامر لوحدك. إما أن نعيش سويا أو نموت سويا. لم يفكر ليكس كثيرا قال يجب أن ننقل المتفجرات بعيدا من القصر. نظر ليكس حوله فرأى قاطرات نقل الذهب. حملا المتفجرات ووضعاها في العربة ثم دفعاه باتجاه الوكر. ينظر ليكس إلى ساعته لم يتبقى سوى ثلاث دقائق. وصلا إلى الوكر أدخلا القاطرة إلى الوكر. لم يبقى سوى دقيقة ونصف لم تكن كافية ليخرجا من الجهة الأخرى من الوكر. عادا يجريان إلى داخل المناجم وجدا قاطرة أخرى أقفلا على أنفسهما بداخلها. لا يعلمان ماذا سيحل بهما أو ما سيجري لهما.

بعد ثواني قليلة سمعا انفجارا عظيما هز الأرض وبدأ الصوت يقترب بسرعة مذهلة عانق أحدهما الآخر. وسرعان ما شعرا بأن عربتهما تحلق في داخل المناجم ثم تصطدم بإحدى جدران المنجم. تألم ليكس ولينا بشدة أثر التصادم وتقلب القاطرة عدة مرات حتى استقرت ثم يشعران بالصخور والتراب ينهمر فوق العربة ليدفنهما بداخلها.

في الجهة الأخرى دمر الانفجار الوكر بأكمله حتى أصبح وكأنه لم يكن هناك. ولأن الوكر كان تحت الجبال فلم يكن للانفجار ذلك التأثير على القرية. أما خارج القصر سمع المسؤولين الصوت الذي هز الأرض تحته. جثا الجميع على ركبته، وبدأت أصوات البكاء والنحيب على الرهائن تحت القصر. بكى أيضا جاك على أخته واحترق قلبه على فراقها. قبض الجنود على العصابة. وبينما هم هنالك تصل الشاحنة التي نقلت الناجين من الرهائن تحت القصر. تنزل سيدة القصر وتفرح بأن قصرها ما يزال واقفا كما كان. ثم تنزل سيرين وترتمي في أحضان أخيها جاك ثم ساشا أيضا. ثم ينظرون حولهم ولا يرون ليكس ولينا فيسألون عنهم يشير لهم جاك والمسؤولين أنهم لم يرونهم ولم يخرج أحد من أسفل القصر او من مخرج المناجب من الجهة الأخرى. يذهب الجميع يبحثون في أسفل القصر لكن وجدوا كل شيء مدفون جيدا فلم يعرفوا إذا ما يزالون أحياء أو انهم لم يسلموا من الانفجار.

بدأ الجميع بالبحث عنهم تحت الأنقاض ويصرخون بإسميهما. لكن لا أثر لهما. بينما تحت أمتار بسيطة يتواجد ليكس ولينا تحت الأنقاض مُغماً عليهم في قاطرتهم التي أصبحت تضغط عليهم من كل مكان بسبب ضغط التراب على أطرافها. يفتح ليكس عيناه متألما ولكن لا يرى شيئا بسبب الظلام الحالك. لكنه يشعر بلينا التي ماتزال في حضنه يخرج يديه بصعوبة من خلفها. ثم يحاول أن يوقظها. تفتح لينا هي الأخرى عيناها وتسأل بصوت مخنوق ليكس هل أنت بخير. يقول لها أنا بخير ماذا عنك. قالت أنا أيضا بخير. وبينما هما كذلك يسمعان من ينادي عنهما. ولكن لشدة الألم لم يستطيعان أن يصرخا. أو أن يحركا أجزاء جسمهما.

استمرت عمليات البحث عنهما حتى ساعات متأخرة رغم الأمطار والخوف من الانهيارات فلم يستسلم رفاقهما عن البحث عنهما. قالت لينا أنا سعيدة لأني بجانبك. استغرب ليكس وقال متسائلا: في هذا المكان؟ قالت لم أكن لأتمنى أن أكون هنالك بالأعلى وانت هنا لوحدك تحت الأنقاض. قال لها سامحيني أنا السبب لأنك في هذا المأزق معي. وضعت رأسها على أكتافه وقالت المهم أننا مع بعضنا. كنت أعرف من الوهل الأولى أن المكان خطير وأني ممكن أن ألا أخرج من هنا على قيد الحياة. لكن ها أنا في حضنك. لا يهم المكان والزمان. قال ليكس انت رائعة يا لينا. سنخرج من هنا وستكون حياتنا أفضل.

كان الوضع يزداد سوءً داخل القاطرة، وجد لكس قطعة من الحديد وبدأ يطرق في جنبات القاطرة، لعل أحدهم أن يسمعهم فيخرجهم. كان الصوت خافت لا يمكن سماعة بسبب أدوات الحفر الجارية بحثاً عنهم. توقف الحفر في ساعات متأخرة من الليل لترتاح المكائن. ذهب البعض للنوم بينما بقي البعض الآخر حزينين على ما حصل لـ ليكس ولينا. وبينما هم كذلك يسمعون صوت طرق من بعيد، انتشروا في أماكن مختلفة في المنجم. لعلهم يسمعون ذلك الطرق مرة أخرى.

بدأ ليكس ولينا يستنفذان الأكسجين الذي في القاطرة. شعر لكس بأن لينا لم تعد تتحرك. وكأنها فقدت الوعي. بدأ يتحسس نفسها وجدها تتنفس بصعوبة. طرق القاطرة طرقة أخيرة بقوة. سمعها جاك الذي كان قريبا من ذلك المكان. فصرخ للجميع بأن يبدؤا الحفر حيث يقف. تحركت مكائن الحفر مرة أخرى واقتربت من المكان ثم بدأوا يحفرون بسرعة. سمع ليكس عمليات الحفر فوقهم تبسم وقال للينا تماسكي سنكون بخير. ولكن لينا لا تكاد تتحرك. سرعان ما وصلت أدوات الحفر إلى القاطرة. وبدأ بعض الأكسجين يدخل إلى القاطرة. وصل الحفر إلى القاطرة ثم استمروا يحفرون حولها حتى أخرجوها من هنالك. فتحوا القاطرة وجدوا ليكس ولينا قال لهم ليكس أرجوكم أنقذوها، إنها لا تتحرك. أخذوا ليكس ولينا في سيارة الإسعاف إلى مستشفى القرية. فرح رفاقهما بأنهما على قيد الحياة. نقلوهما إلى مستشفى القرية. اطمئن ليكس أن لينا استعادة وعيها وفتحت عيناها.

عملوا لهما الفحوصات الأولية وتأكدوا من سلامتهما. كانت لديهما بعض الكدمات في أماكن مختلفة من جسديهما ولكنها لا تستدعي بقاءهما في المستشفى. نظر ليكس ولينا إلى بعضهما. شعرا بالسعادة لأنهما خرجا بسلام. تقدم إليهما رفاقهما واطمئنا على سلامتهما. وعانقاهما. شكرت سيدة القصر ليكس ولينا على ما فعلاه لإبقاء القصر شامخ في القرية. قالت ستبقيان لدينا في القصر حتى ترجع إليكما قوتكما.

عادة الحياة إلى طبيعتها في القرية. أصبح ليكس ولينا من مشاهير القرية. قررت سيدة القصر إقامة زواج لهما. في قلب القرية. تمت التحضيرات لزواج اسطوري، حظره الكثير من أهل القرية والمسؤولين والمطربين على رأسهم المطربة المشهورة "نيجور خولوفا" التي التقى بها ليكس. كانت ليلة من أجمل الليالي في الجزيرة. فرح ليكس ولينا بتلك الليلة فكانا ليلتهما المنتظرة. فاحتفلا ورقصا في تلك الليلة برفقة رفاقهما. ثم عادا إلى منزلهما وقضيا ليلة من أجمل الليالي الأرجوانية.

استغل ليكس قدرته في التخفي لعمل الخير. فلم يكن يعرف بها أحد سوى لينا.

انتهت قصة هذه القرية التي كانت على ممر السنين سر لم يفهمه الكثير. لكن بفضل الثنائي ليكس ولينا أصبحت الواجهة لكثير من السياح عبر العالم. وقصة ليكس ولينا أصبحت الرواية التي انتشرت عبر الأجيال.


 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208594.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-03-23 05:50 AM


الساعة الآن 07:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية