لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


قرية برمودا * واسطورة ذو العينين الأرجوانية *الجزء الأول*

المقدمة اسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الرواية الرائعة بقلمي *قرية برمودا* *واسطورة ذو العينين الأرجوانية* *الجزء الأول* عندما ندمج الخيال بالواقع مع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-22, 10:40 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي قرية برمودا * واسطورة ذو العينين الأرجوانية *الجزء الأول*

 

المقدمة
اسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الرواية الرائعة بقلمي

*قرية برمودا*
*واسطورة ذو العينين الأرجوانية*
*الجزء الأول*

الأرجوانية *الجزء

عندما ندمج الخيال بالواقع مع بعض الغموض والمغامرة والرومنسية.
ونضيف ممثلين مشهورين بأسمائهم الحقيقية
تحصل على ... رواية وكأنها فيلم سينمائي.
ملاحظة: الشخصيات والأماكن في الرواية فقط لتسهل تخيل الرواية

أتمنى أن تحوز الرواية على إعجابكم

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس

قديم 10-05-22, 10:42 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 01

 

تنطلق رحلت الشاب أليكس ذو الخامسة والعشرين من عمره من لندن إلى دوشانبي عاصمة دولة طاجيكستان حيث سيلتقي بمجموعة أخرى من السائحين في العاصمة ومنها يقومون بجولة في القرى الطاجكية الرائعة.

وصلت رحلة أليكس إلى المطار، حيث استقبلته السيدة ساشا المسؤولة عن الرحلة. وكطبيعة العاملات في هذا المجال تكون أنيقة وملامحها جميلة وفيها من الجاذبية مما يترك انطباع عند من يتعاملون مع الشركة.

لفت انتباه ساشا عينيه الرمادية. سرحت فيهما قليلا. ثم تداركت شرودها الذهني وتقدمت إليه مرحبة وعرَّفت بنفسها "ساشا" من جنوب أفريقيا أعمل في مجال الإرشاد السياحي وأتشرف بأن أكون مرشدتكم في هذه الرحلة.

بالمثل عرَّف "أليكس" بنفسه من بريطانيا لندن متخرج جديد وأتيت إلى هنا لقضاء إجازة سعيدة. أعجبت ساشا بطريقة أليكس في التعريف عن نفسه، فأحبت إطالة الحوار بينهما متسائلة أليكس! وقبل أن يجيبها بنعم أخبرته بانه اسم جميل.

ابتسم أليكس ومع ابتسامته تحولت عيناه إلى اللون الأخضر الفاتح. لفت انتباهها ذلك أيضا وتساءلت أي نوع من العدسات تستعمل لتتحول عينيك إلى اللون الأخضر. زاد فضولها لمعرفة نوع العدسات فاقتربت ساشا منه لترى نوع العدسات، فتحول لون عينا أليكس للون الأزرق الفاتح، وكلما اقتربت أكثر زاد اللون في الزرقة حتى لما أصبح وجهها أمام عينيه أصبح اللون أزرق غامق. لم تر ساشا عدسات في عين اليكس فأخبرته أن لون عينيك أصبح أزرقاً غامقاً. شعر أليكس بالإحراج فأخرج النظارة من جيبه ووضعها على عينيه. شعرت ساشا بالأسف وشرحت له أنها لم تقصد ازعاجه. ابتسم لها أليكس ليشعرها أنه لم يكن منزعج نزع النظارة من عينيه نظر إلى الأرض ثم رفع رأسه قائلا لها عيوني تفضحني!

لاحظ علامات الاستفهام على ملامح ساشا. ثم أكمل كلامه عيني في طبيعتها رمادية اللون تصبح خضراء فاتح اللون عندما أكون مبتهج وتزداد خَضاراً عندما أكون سعيدا. وتتحول زرقاء فاتح اللون عندما تبدأ دقات قلبي في التسارع، وتزداد في الزرقة كلما زادة دقات قلبي.

استغربت ساشا وقالت: فاجأتني! ولكن لم تكتفِ ولم تشبع فضولها. ثم ابتسمت! عرف ألكس أنها ستسأل السؤال المعتاد الذي يدور في ذهن الكثيرين لما يعرفون أن عينيه تفضح حالته النفسية. ماذا لو تم أثارتك؟ قال بإحراج تصبح عيني ارجوانية تزداد لمعان مع زيادة الإثارة. ثم أكمل يشرح لها باقي الحالات وعندما أغضب تصبح حمراء وعندما أكون قلق تتحول إلى اللون البني، وتتحول سوداء عندما أكون حزينا. تفاجأت ساشا ثم شكرته على ثقته بها وطمأنته بأنها لن تخبر أحد بهذا السر. ثم سار معها إلى الحافلة حيث بقية المجموعة التي تتكون من عشرين شخص من مختلف الدول.

كانت ساشا المرشدة السياحية الوحيدة للرحلة. وكانت اللغة المشتركة بينهم هي اللغة الإنجليزية. شرحت لهم مخطط الرحلة حيث ستسير إلى العاصمة دوشامبي ثم عبر مجموعة من الجبال والأودية والقرى الطاجيكية الجميلة. تساءل أحد السياح وأسمه "فريد العربي" لما ليست "قرية برمودا" في مخطط الرحلة. اعتادت ساشا على هذا السؤال فوضحت للجميع أن "قرية برمودا" ليست متاحة للسياحة.

ثم التفتت إلى فريد متسائلة بما أنك فتحت موضوع القرية لما لا تخبرنا ما قرأت أو ما سمعت عنها. عدل فريد جلسته والتفت إلى الجميع وقال" أنها قرية تقع بين الجبال الثلجية وتغطيها الغابات من كل الجهات. وكأنها جزء من الجنّة، ينبت فيها أفضل خيرات الأرض من الثمار والخضار وفيها أنقى البحيرات، وفيها أجمل النساء على الإطلاق. ثم تغيرت نبرة صوته ونظر إلى ساشا يسألها هل فعلا يعيش أهل القرية فيها بلا بيوت وبلا سقف يحميهم. ولا يستطيعون أن يوقدوا النار وأكثر من ذلك لا يستطيعون أن يقوموا ببناء المنازل ولا يقوموا بأي عمل. ولا يخرجوا من القرية. أجابته ساشا قائلة. كل ما قلته صحيح

سألها أليكس قائلاً هل تخبرينا ما لسبب؟ تنهدت ساشا وسرحت بأفكارها وهي تحدثهم، بالرغم أن هذه القرية من أغنى قرى العالم، فيوجد فيها أغنى قصر في العالم ليس في تصميمه، ولكن تقول القصص تحت هذا القصر توجد ثروة لو وزعت على الطاجيك لأصبحوا أغنى أغنياء العالم، هنالك قوة خفية لا يعلمها أحد. تمنعهم من كل شيء، سوى الأكل والشرب، وأن من يحاول الخروج من القرية، يموت مباشرة عند مخرجها. وبالمثل لا يستطيع أحد دخول القرية لا قوات ولا جيش ولا سيارات. من يدخلها يموت مباشرة.

بدأ الفضول يزداد عندهم فطلبوا من ساشا، هل نستطيع على الأقل مشاهدتها وأخذ الصور. قالت ساشا: تستطيعون مشاهدتها أما التصوير فلا أنصحكم به. فقد الكثير أبصارهم بمجرد محاولة التصوير.

أبدت ساشا رغبتها في أخذهم إلى هنالك لكن شرحت لهم موقف الإدارة وأنهم غالبا يرفضون أخذ السياح إلى تلك القرية، خصوصا بسبب التجاوزات التي حصلت من المجموعات التي سبقتكم. فلا تريد الإدارة أي مشاكل بسبب هذه الزيارة. لكن من أراد زيارة "قرية برمودا" فهنالك حافلات خاصة ستنقلكم بمبلغ ليس بالقليل لزيارتها.

بدأ الجميع رحلتهم السياحية، ونشأت صداقة بين اليكس وفريد فأصبحوا يجلسون بجانب بعضهما ويأكلان سويا ويلتقطون الصور سويا. سأل فريد أليكس. ما سر هذه العين الرمادية. أخبره أليكس بأنه لا يعلم فلقد خلق بها. تجولوا في العاصمة. ثم بدأوا يتنقلون بين الأماكن السياحية ويلتقطون الصور. كانت ساشا مشغولة البال، فطول الرحلة تفكر في أليكس. لم يكن بالشاب بالوسيم لكن سر عينيه شغل بالها.

كان أليكس يحاول أن يتحكم بنفسه أمام المجموعة لكيلا يكتشفون سر عينيه. لكن ساشا شعرت بأنها مميزة عند أليكس خصوصا لما عرفت أنه لم يستطيع أن يتمالك نفسه امام جمالها. عاهدت نفسها أنها لن تتركه يغادر قبل أن ترى عينيه الأرجوانية. فكانت ساشا تجلس دائما بقرب أليكس وفريد تتحدث معهما وتمزح معهما، تنتظر الفرصة التي لا يكون فيها فريد متواجدا لتتكلم مع أليكس. لكن أليكس يحاول ألا يجلس معها لوحدهما.

خابت محاولات ساشا للتقرب من أليكس، فكانت حركاتها مفضوحة أمام الجميع. فلما شعرت أنه كُشف أمرها. توقفت عن التقرب منه، وبدأت تركز في عملها. حتى اليوم الأخير من الرحلة. فبعد ما انتهت من توديع الجميع. تقدم إليها أليكس، وكان وهو يقترب إليها ترى درجات اللون الأخضر في عينيه دليل الابتهاج والفرح. وضعت ملف الرحلة بجانبها ثم وقفت على قدميها. سألها ما سبب تقربك مني أثناء الرحلة. أجابته بانكسار فقط قتلني فضولي فأحببت أن أرى عينيك الأرجوانية. اقترب منها وقبَّلها على خدها. فتحول لون عينيه من الأزرق بدرجاته إلى الأزرق الغامق ثم إلى الأرجواني. وضعت ساشا يدها على خدها ونظرت إليه بخجل وهي تنظر إلى عينيه. وهو ينظر إليها.

بدأ أليكس يتنفس بعمق، ليحاول أن ينظم نبضات قلبه، حتى عاد لون عينيه من الأرجواني إلى الأزرق ثم إلى الأخضر. ثم قال لها أشكرك على الرحلة السياحية الرائعة. ثم عاد إلى رفيقه فريد الذي سأله ما لذي يجري. قال له: سأشرح لك كل شيء لاحقا.

استراح الثنائي في الفندق حتى جاء الصباح، أفطرا ثم سلّما مفاتيح الفندق، وقررا الذهاب إلى قرية برمودا، انتقلا في الصباح إلى منطقة الحافلات، وهنالك وجدا الحافلات التي تنقل الناس إلى القرية. وحينما وصلا إلى هنالك. طلب أصحاب الحافلات منهم مبلغا كبيراً نظرا لأنهم الوحيدين من يستطيعون الذهاب إلى تلك القرية. دفع لهم أليكس وفريد المبلغ الذي طلبوه. ثم وقّعوهما على أوراق إخلاء المسؤولية. سألا صاحب الحافلة لماذا كل هذه التعهدات. قالوا لأن من يذهبون إلى هنالك، ينسون أنفسهم أمام جمال فاتنات القرية. قال لهم سائق الحافلة، باختصار لا تصور، ولا تتكلم ولا تلمس ولا تقترب من أي شيء في تلك القرية.

سأله أليكس ما فائدة التقرب ولمسهن، ففي النهاية تصبح ميت عند مدخل القرية. دخلت ساشا عليهم وقالت: هذا ما يريده أهل القرية، الفتيات يغرينك بجمالهن ومفاتنهن ويسحرنك، فتنير أنوارك الأرجوانية، فتنبهر، ولن تستطيع أن تقاوم، فتدخل، وبمجرد دخولك تختنق وتسقط ميتا عند مدخل القرية. فيأتي رجال القرية ويسحبونك إلى داخلها. سألها وماذا يفعلون بالجثّة؟ أجابته: لم نجد أحد يخبرنا ما الذي يفعلون بالميتين. هل يقدمونهم فدية لشيء ما، أو يأكلونهم أو ماذا.

أكملت ساشا رأيت شباب بقوتهم وذكائهم، ظنوا أنهم أقوياء، لكن سقطوا أمام مدخل القرية. ثم استعجلتهم! هيا سنتأخر عن الرحلة. سألوها هل انت قادمة. قالت سأكون مرشدتكم في هذه الرحلة أيضا. ثم ابتسمت! وقالت ويمكن أكون من يخبر عائلاتكم بخبر وفاتكم.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 10:43 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 02

 

في الطريق بدأت ساشا تحكي لهم، قالت لهم: أنه لا أحد حتى الآن يعلم القصة الحقيقية. سأذكر لكم ما سمعه الجميع عن تاريخ تلك القرية وأنه يعود فقط لثلاثين سنة مضت، بدأت من عائلتين كبيرتين من أكبر العائلات في المنطقة احداهما غنية والأخرى فقيرة. التقتا العائلتان في تلك المنطقة بين الجبال. واكتشفوا لذة ثمارها ومياهها وطبيعتها الرائعة.


استقروا في هذه القرية التي تحيط بها الغابة من كل الجهات وقاموا ببناء سور عظيم حول القرية ومنعوا أي أحد أن يقترب منها لم يفضلوا أن يشاركهم أحد في الخيرات التي فيها. وأصبحوا يتزاوجون ويتوالدون كان كل جيل يأتي أجمل من الذي قبله وهكذا، وهكذا حتى سنة من السنين، كما هو رائج هاجمهم عدو لم يعلم أحد صفات هذا العدو، فبين يوم وليلة أخرجوهم من القصر وهدموا عليهم البيوت وحرموهم من السعادة التي كانوا فيها.

أصبح لا يستطيع أحدهم أن يرفع مسمارا أو حتى مطرقة ولا يستطيع ان يبني جدار واحد. كل ما يعملونه هو الأكل والشرب والتكاثر خلف الأشجار وفي الغابات. هذه هي حياتهم تحولت من نعيم إلى جحيم.

ثم أكملت قائلة فشلت كل المحاولات الخارجية لدخول القرية لمعرفة ما يجري هنالك. لم تحاول الدولة استخدام القوة المفرطة للدخول إلى القرية. كانت "الطائرات المُسيّرة" تسقط قبل أن تصل إلى القرية والسيارات تحترق على حدود القرية. والناس تموت عند مدخلها، أصبحت تسمى "قرية برمودا" كناية عن مثلث برمودا الشهير. انها قرية الهلاك كما يحب الكثير بتسميتها بهذا الاسم. لن يستطيع أحد الوصول إلى تلك المنطقة، إلا عن طريق دفع المبالغ الكبيرة للمسؤول الجديد الذي استغل منصبه للحصول على الثراء.

سألها فريد ما الذي نتوقع مشاهدته. قالت: لن تشاهدوا الكثير. يحيط القرية سور كبير يحرسه العديد من الحراس من الخارج وأهل القرية من الداخل. في نهاية السور بوابة القرية. ستقف خلف الحواجز تستمع إلى غناء الجميلات الساحرات وتشاهدهم يتراقصون ويتمايلون ويتحايلون عليك لتقترب وتنقذهم من القرية، إذا وجدت في نفسك القوة لتمنع نفسك من الدخول، وأردت أن تقترب أكثر، تستطيع أن تدفع للحارس وتقترب وتشاهدهم من قرب وتتحدث إليهم. وهنالك بوابة أخرى حيث يستعرض الرجال قوتهم ووسامتهم ويسحرون الفتيات.

بمجرد أن تمر من خلف الحراس، تبدأ المراهنات من الجماهير الحاضرة. فمنهم من يراهن أنك لن تتمالك نفسك وتدخل وتموت. ومنهم من يراهن على عودتك. وغالبا عندما تتعدى الحاجز فأنت من عداد الأموات.

نظرت ساشا إلى أليكس وقالت: أنت يا صحب العينين الأرجوانية. ستحتاج إلى مرآة لترى فيها عينيك وقد وصلت إلى أشد لمعانها قبل أن تصل إلى الحاجز. ابتسم أليكس ولم ينظر إليها. قالت له: انظر إليّ أنا جادة لا تقترب فقلبك ضعيف لن تستطيع مقاومة جمالهن.

بدأ الخوف والتردد يدخل إلى قلب أليكس وفريد. وبدأت عينا أليكس تتحول إلى اللون البني دليل القلق. همس له فريد: لا يوجد مجال للتراجع الآن، لقد وصلنا إلى القرية. أكاد أسمع صوت الموسيقى.

قال أليكس لساشا لقد سُحِر فريد من الآن من الأفضل أن نربطه في الحافلة. ضحكت ساشا. من ضحكتها تحولت لون عيني أليكس إلى الأزرق. قالت ساشا ضع نظارتك أتوقع انت من علينا أن نربطه في الحافلة.

توقفت الحافلة في المكان المخصص لها. ونزل الجميع منها ودخلوا في الصفوف بينما ذهبت ساشا إلى منصة المراهنات. وراهنت بكل ما تملك على أن أليكس سيدخل القرية. قدموا لهم المشروبات وبدأوا يعيدون عليهم ويحذرونهم من السير خلف غرائزهم. كانوا يسمحون لهم بالتقدم على مجموعات كل مجموعة تتكون من خمسة عشر شخص لمدة ساعة. فلم يكن هنالك الكثير من الناس.

كان فريد في أول مجموعة. قال له أليكس لا تغامر انظر إليهم وكأنك تنظر إلى عرض تلفزيوني. قال له فريد لا تخاف. دخل فريد مع المجموعة الأولى. بينما ذهب أليكس إلى ساشا.
● راهنت على أنك لن تعود.
● إذا ستخسرين كل مالك.
● إذا قبّلني.
● نظر إلى عينيها ليتأكد انها جادة. وقال: لن أقبلك.
● أتخاف مني؟
● لا طبعا! ولكن ... أراد أن يشرح لها ولكنه شعر أنها قد تسيئ فهم ما سيقول لها.

اقترب منها أليكس وقبّلها. وبعد أن تفرقا، رفعت يديها وسحبت نظارته فإذا عيونه تحولت إلى اللون الأرجواني. عرفت أنها ستكون آخر مرة تلتقي به، فعانقته مودعة، وقالت وداعا أليكس. فتح أليكس هاتفه المحمول وقام بتشغيل الكاميرا وشاهد عينيه في الهاتف المحمول فوجدها وقد تحولت للون الأرجواني.


أراد أن يتراجع ويعود لكنه خاف مما سيقوله الناس عنه، وخصوصا صديقه فريد. وما هو إلا وقت يسير وينادون على المجموعة الثانية التي فيها أليكس. لبس أليكس النظارة مرة أخرى ودخل مع المجموعة إلى منطقة الزيارة. جلسوا على مقاعد من الجلد. ينظرون إلى الستارة وكانت تحجب الرؤية عنهم وعما خلفها، سمع أليكس أصواتهن الجميلة وهن يغنين من غير موسيقى. كانت تهز القلوب شجنا، ثم بدأت الموسيقى وفتح الستار. شاهد أليكس جمالا لم يره من قبل ونعومة ودلال. يتراقصن ويغرين المشاهدين. بدأت عيني أليكس تتحول إلى أقصى ألوان الأرجواني فبدأت تلمع لمعان يكاد ينير النظارة.


لم يشعر أليكس بنفسه إلا وهو يتقدم إلى رئيس الحراس. قال له الحارس ادفع تعبر. وبدون ما يشعر أخرج ما في جيبه وأعطاها للحارس وتقدم. كانت الفتيات تتراقصن فرحا بقدوم الفريسة. فاقتربوا من المدخل وأليكس يقترب إليهن. وكلما اقترب زادت عينيه إشعاعا يشعر به ولكن لا يراه الآخرين. ولما وصل إلى الباب توقف. تنظر ساشا وينظر فريد والجماهير من منطقة مرتفعة إلى أليكس وهو واقف أمام الباب والجميلات يتراقصن أمامه ويغرينه بأجسامهن وجمالهن.

بدأ أليكس يقترب شيئا فشيئا إلى مدخل القرية. من شدة لمعان عينيه نزع أليكس النظارة، فلفتت عيناه فتاة كانت تجلس على كرسي خلف الراقصات، وكانت تلك الفتاة أشدهن جمالا، لما رآها أليكس لم تعد تعني له الفتيات الأخريات شيئا. مازال أليكس واقفا على حافة مدخل القرية. عرفت الفتاة التي على الكرسي أنها شدت انتباهه أيضا. فتقدمت تسير أليه، وقالت: أنت معجب بي يا صاحب العينين الأرجوانية. بدأ اليكس يتغزل فيها وفي جمالها. همست له بصوت مغري وشغوف إذاً تقدم لتعانقني، ومع ذلك ارادت ان تحذره. هل تعلم أنك ستموت قبل أن تعانقني. قال لها في جميع الحالتين سأموت إن دخلت القرية سأموت وإن لم أموت بذلك سيقتلني جمالك. فليس عندي ما أعود إليه. سألته مرة اخرى هل فعلا تريد الموت لمجرد أن شاهدت فتيات فاتنات. قال لها: وانت لن تهربي إذا دخلت. ضحكت بصوت عالي. وقالت: أنا لن أهرب!

رفع أليكس قدمه فسمع صرخات الجميع خلفه، منهم من يقول لا تتقدم، ومنهم من يقول هيا تقدم يا جبان. لاحظة الفتاة تردده فقالت له: قلت ليس لديك ما تخسره فتقدم إلينا. بالفعل مازال أليكس رافع قدمه متردد هل يتقدم مع أنه عارف أن الموت أمامه. أو يعود من حيث أتى، ولن تعود حياته كما كانت. فسيصبح في عذاب نفسي ليس له مثيل. رأى أن الموت أخف عليه من عذاب العودة. قال لها ما أسمك؟ قالت: "سيرين" قال اسم جميل يستحق الموت من أجله.

أنزل أليكس قدمه في القرية بقوة، ثم أنزل قدمه الأخرى رفع رأسه للسماء وفرد ذراعيه وأغمض عينيه مستسلما للموت. صمت الجميع ووقفوا ينظرون إليه، ينتظرون أن يسقط ويختنق كالذين سبقوه. لكن لم يحصل له شيء، نظرت الفتيات أيضا إليه ينتظرونه أن يسقط لكن لم يحصل شيء فتقدمت إليه الفتاة الجميلة وكانت على وشك تعانقه. وقبل أن تدخل في أحضانه. تقدم حراس القرية إلى أليكس. وطلبوا منه أن يتقدم معهم إلى القرية. وقف الجميع خارج القرية ينظرون إلى المعجزة التي حدثت. شاب يدخل القرية ولم يموت.


نظر أليكس إلى الفتاة من قرب قال كم أنتِ جميلة. تكلمت الفتاة وقالت أنا آسفة لم أكن لأخلف وعدي لك. وبينما هما يتحدثان أقبل من القرية شاب اسمه "جاك" ابن المسؤول عن القرية. وكان وسيما وذو بنية قوية. ثم قال للفتاة ماذا كنت تحاولين؟ فارتعدت خائفة وابتعدت عنه قليلا. نظر جاك إلى أليكس وقال له هل تتقدم معنا.


وبينما هم يدخلون إلى الغابة لاحظ أليكس شيئا في القرية لفت انتباهه ثم اختفى وكأن هنالك من يراقبهم. ثم بدأ يلتفت يمين وشمال. شعر الجميع أن هنالك شيئا يحدث. سأله جاك عما يجري. هز اليكس راسه وقال لا شيء فقط لم أصدق نفسي أني في "قرية برمودا". بدأ أليكس يتحدث إلى الفتاة. رأيت أنك لم تهربي مني. أشارت إليه ألا تتكلم. ولكنه استمر ما لذي جرى كنتم فقط تتلاعبون بقلوب الشباب. تصطادونهم لكي يموتوا أمام المدخل. صرخ به جاك: اصمت وإلا قطعت رأسك، لا تتكلم مع أُختي مرة أخرى. ثم استدرك وتوقفوا للحظات، قال لهم جاك: أعيدوه إلى المدخل.

ما يزال الجميع خارج القرية مذهولين ويتساءلون ماذا يجري؟ وكيف بقي أليكس حيا؟ حاول شابٌ بعده الدخول إلى القرية ولكنه ودع الحياة عند مدخل القرية. سأل فريد ساشا ما العمل الآن. قالت: عرفت أن صديقك صاحب العين الأرجوانية مميز. هيا لنعود فلن يخرج من هنالك أبداً. وبينما هما كذلك يشاهدون أليكس عائد إليهم. خرج من باب القرية ووقف عند المدخل. اجتمع الناس حوله متسائلين ما الذي حصل. قال لهم لا أعلم، نزل فريد وساشا واقتربوا من أليكس عانقه فريد. وصافحته ساشا ثم ابتسمت له: مرحبا مرة أخرى. ثم سألاه ماذا يجري؟ لماذا عدت؟ قال إنهم يريدون أن يتأكدون أنه لم يحصل خطأ عند دخولي. فطلبوا مني أن أخرج وأعود إليهم مرة أخرى. وبينما هو في الخارج، طلب من صديقه فريد أن يحضر له حقيبة الرحلات من الحافلة.

بينما بقي أليكس مع ساشا. التي همزته بكتفها وقالت: كنت أعرف أن بك شيء مميز يا صاحب العين الأرجوانية، هل تظن أنك قادر أن تدخل القرية مرة أخرى بدون أن يحصل لك شيء؟ قال نعم سأدخل وسأجد طريقة لأتواصل معك. اتسعت عينيها شوقا: هل انت واثق من ذلك. نظر إليها أمسك بأكتافها وقال: وسيأتي يوم ستدخلين القرية وستشاهدينها بعينك. قالت: سأعتبره وعدٌ منك ولكن! من أين أتيت بهذه الثقة، قال: لها لا أستطيع أن اخبرك الآن. عاد فريد بالحقيبة وأعطاها أليكس، ثم ودعهما أليكس وقال لفريد: لا تفكر أن تلحق بي.

بعد أن ودعهما، دخل أليكس مرة أخرى إلى القرية، حيث كان جاك والحراس ينتظرونه في الجانب الآخر. دخل أليكس معهم ولم يحصل له شيء. تقدموا إلى الغابة حتى انتهت أشجار الغابة ثم بدأ يرى الطبيعة الرائعة ثم حدائق الثمار والفواكه أشكال وألوان ثم الأزهار بألوانها الجذابة والأنهار الجميلة. ثم نظر إلى أطراف السهول فشاهد العديد من أكوام الخشب وبجانب كل واحدة توجد عائلة.
سأل جاك لم هذه الأكوام. أخبره جاك: جمعها أباءنا على أمل ان يستطيعوا استخدامها لبناء المنازل. ولكن يا للأسف! إلى الآن لم نستطيع أن نطرق مسمارا واحدا.


في وسط تلك القرية يوجد قصر من أجمل القصور التاريخية. قال أليكس لم لا تسكنوا في القصر. قال جاك لا نستطيع أبدا أن نقترب منه. كل من يقترب منها يصاب بأسهم حراس القصر. فلم يستطيع أحد التقرب من القصر منذ الحادثة.


نظر أليكس الى قصر القرية فشاهد روعته وجماله في وسط الطبيعة الخلابة. وفور وصوله إلى وسط القرية احتفل الجميع بوصول أول شخص من خارج القرية. وقدموا له الفواكه والشراب ورقص الجميع ولما حان غروب الشمس. بدأ الجميع يعودون إلى مجموعاتهم. بينما بقي أليكس مع جاك في وسط القرية سأله ماذا سيجري الآن. قال جاك: سيذهب الجميع إلى النوم مبكرا. قال أليكس متسائلا: في هذا البرد القارص ألا تشعلون النار. قال جاك لم يستطع أحد اشعال النار منذ بدأت الحادثة. ثم طلب منه أن يبحث عن مكان مناسب وينام فيه حتى الصباح.

نام الجميع مبكرا ولكن أليكس لم يستطيع النوم من شدة البرودة. زاد من الملابس لتدفئه، ثم أخرج حقيبة النوم للرحلات الخارجية. ودخل فيها ومع ذلك مازال يرتجف بشدة. وبينما هو كذلك يسمع من يتألم ويأن من البرودة. خرج من الغطاء ثم اتجه إلى الصوت. وجد مجموعة من الفتيات الصغيرات لم يصلن إلى سن الخامسة عشر. متقاربات ويرتجفن من البرودة. سألهم من أنتن؟ وماذا تفعلون هنا؟ قالوا نحن العاملات نقوم بخدمتهم في النهار وفي الليل نجتمع هنا لندفئ بعضنا بعضا.

قال أليكس واضح أن خطتكم في التدفئة لم تنجح. فجمع بعض الحطب، سألوه ماذا تحاول أن تفعل، فأجابهم اريد أن أشعل النار، قالوا له: حاولنا كثيرا وكثيرا لكن لم يستطع أحد أن يوقد النار في السنوات التي مضت، قال هل تسمحون لي بمحاولة. ابتسموا وقالوا حاول. أحضر أليكس الحطب وأشعل فيها النار فاشتعلت. استغربوا وفرحوا وبدأوا يشعرون بالدفء. رأى السيد جاك النار من بعيد. فاستغرب ثم تقدم حتى وصل إلى العاملات وجد أليكس قريب من النار. سأله بفرح كيف فعلت هذا. قال له فقط جمعت بعض الحطب وأشعلت فيها النار.


أيقظ جاك عائلته واقتربوا من النار. استيقظت العائلات الأخرى ورأوا النار وأخذوا يزيدون الحطب حتى أصبحت نارا عظيمة اجتمع الجميع وبدأوا يغنون ويتراقصون فرحا. بدأ الجميع يأخذون من النار ويعودون إلى أماكنهم. منذ زمن بعيد لم يشعر أهل القرية بدفء مثل تلك الليلة. ثم أخذ أليكس جزء من النار وعاد إلى مكانه حيث حقيبة النوم.

شعر أليكس بالسعادة لأنه استطاع أن يفعل شيئا ولو يسير لأهل القرية. استيقظ الجميع صباحا، على صوت الرعد. بينما استيقظ أليكس على صوت كبار القرية حوله. فتح عينيه وقال لهم صباح الخير. قالوا يجب أن تغادر القرية. إن ما فعلته ليلة أمس قد نُعاقب عليه بسببك. حاول السيد جاك أن يدافع عن أليكس لكن أهل القرية أصروا أن يغادر القرية.


نظر أليكس إلى السماء وقال لهم إنها ستمطر. بغزارة قالوا نعم، ولكن يجب أن تخرج من القرية. قال له جاك من الأفضل أن تخرج من القرية. بدأ البرق والرعد ثم بدأت الأمطار تنزل بغزارة. هرب الجميع إلى الغابة ليحتموا تحت أشجارها. بينما بقي أليكس يجمع أغراضه ويضعها في حقيبة الظهر. ينظر إليهم يختبؤون خلف الأشجار كل مجموعه مع بعضها. تتساقط عليهم زخات المطر وليس فوقهم ما يحميهم منها. أشفق عليهم وحزن. ولكن فكر أن وجوده قد يسبب لهم المشاكل، فذهب متجها إلى مخرج القرية.. وفي طريق العودة التقى بجاك وسيرين وشكرهما على حسن المعاملة والاستقبال. ثم قاما بتوديعه.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 10:45 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 03

 

بعد أن طرده رؤساء القرية، اتجه أليكس إلى مخرج القرية. وعند المخرج استوقفه "حرّاس" يشاهدهم للمرة الأولى، وقالوا إلى أين تذهب. عرف أنهم من حرّاس القصر. قال عائدُ من حيث أتيت. قال قائد الحرس هلا أتيت معنا. سألهم إلى أين. قالوا له إن سيدة القصر تريدك. فساقوه إلى القصر. اقترب أليكس من القصر وقف أمام الدرج للحظات ثم فتحت أبواب القصر ودخل مع الحراس.

أخذه الحراس عبر طرقات في البرج حتى وصل إلى قاعة كبيرة تطل على الجزير وضعوه في تلك الغرفة وأغلقوا الباب. تجول أليكس بملابسه المبللة في الغرفة. أحضروا له ملابس آخرى وطلبوا منه أن يغير ملابسه. دخل إلى غرفة صغيرة وبدأ يغير ملابسه ثم أتى إلى المدفأة في يمين الغرفة وجلس أمامها يدفأ نفسه.


كان باب الشرفة مفتوح ويُدخل الكثير من الهواء المصحوب بزخات المطر إلى الغرفة. قام أليكس ليقفل باب الشرفة. فنظر أماما إلى الغابة. فرأى أهل القرية. بين أشجار الغابة يعانون البرودة والأمطار. فحزن عليهم. وبينما هو ينظر إليهم. سمع صوتا من خلفه يتكلم: مرحبا أليكس. التفت إليها وقال مرحبا. هل انت "سيدة القصر". سألته هل فعلا تراني. قال: نعم أراك جيدا. سيدة جميلة ورائعة.


سألها ماذا تقصدين (تراني). عرفت بنفسها أولا اسمي "ماريا" صافحها ليكس: تشرفت سيدتي. ثم أكملت قائلة: صدق أو لا تصدق انت الوحيد في القرية يستطيع رؤيتنا. سألها هل أنتم .... وتوقف عن اكمال الجملة. قالت مباشرة: لسنا جن ولا طيف وإنما نحن نسمى "المحجوبين" نحن بشر، ولكن غير مرئيين للبشر. نرى بعضنا البعض. وكل ما نلمسه يصبح خفي. نستطيع أن نعمل كل شيء لكن لا نأكل، ولا نشرب ولا ننام ولا نحب ونعيش نحن فقط في هذا القصر.

سألها ليكس هل أنتم السبب فيما يحصل لأهل القرية؟ قالت: طبعا لا! نحن أيضا عالقون في البرج مثلهم. هنالك مجموعة من المحجوبين الشريرين يسيطرون على من في القرية. فلا يسمحون لهم بعمل أي شيء إلا ما يأمرونهم به. شعر أليكس أن ما تقوله ماريا فوق طاقة استيعابه. قال لها وأين المحجوبين الشريرين الآن وهل أستطيع أن أراهم مثل ما أراكم. قالت: يتواجدون في حدود القرية وفي الغابات قد تكون شاهدتهم لكن لم تعلم أنهم محجوبين. قال أليكس كأني رأيتهم يختبؤون خلف الأشجار عندما دخلت أول مرة.

قال لا أرى اختلاف بينكم وبين الغير خفيين. قالت: تفضحنا الشمس والإضاءة القوية. عندما نخرج للشمس ستلاحظ أجسامنا تلمع. قال وكيف أعرف الأشرار. قالت له مع الوقت ستتعرف عليهم وستعرف الفرق. يعيشون في الغابة وفوق الأشجار فلا يدخلون البيوت أو القصر أو الأماكن المغلقة. لذلك يمنعون اهل القرية من البناء ولو استطاعوا لهدموا القصر أيضا.

قال هل تقصدين انه بوجودي هنا في القرية سيستطيع أهل القرية من عمل كل شيء. قالت: إلا الدخول والخروج فالأشرار من يحرسون القرية من أي تدخلات خارجية. احذر من الخروج فقوتك تكمن هنا في القرية. وقوتنا نحن في القصر. فلا يستطيعون الدخول إلى القصر.

سألها أليكس كيف استطعتم أن تخفوا أنفسكم؟ أقصد ما الذي جرى وأصبحتم هكذا. قالت: منذ ثلاثين سنة كانت هذه القرية تحت سيطرت عائلتين من أكبر العائلات الطاجيكية وأكثرهم عددا. اكتشفنا هذا المكان ووصلنا إليه سويا. وصلت عائلتنا الغنية أولا وسكنت في السهول، ثم وصلت العائلة الفقيرة وسكنت في الغابات عاش كل منّا حيث أراد. بدأ الفقراء يعملون لدينا. زرعوا لنا الثمار والفواكه. وقاموا برعاية حيواناتنا. وقاموا ببناء القصر والبيوت لعائلتنا. أثناء بناء القصر اكتشفنا أن هنالك منجم ذهب يعتبر كأكبر منجم ذهب في العالم. قام الفقراء بحفر المناجم ثم بناء السور الكبير حول القرية.

كان عددهم كبير فالمال الذي يحصلون عليه الفقراء لم يكن كافيا. فكانوا يشترون به من الثمار والفواكه والطعام من عائلتنا، لم يقتنع الفقراء بوضعهم، بعد انتهاء الأعمال لدينا، لم يعد لهم أي طريق ليحصلوا على المال إلا عن طريق الزراعة ورعاية الأغنام، فكانوا يتقاتلون على الوظائف الصغيرة. ليحصلوا على المال ومن ثم يشترون الطعام منا.

بعد شهور من الفقر والمعاناة، قرر الفقراء الهجوم علينا لأخذ كل ما نملك. كان الفقراء يملكون القوة والأسلحة التي كانوا يعملون بها. فخرجوا كلهم نساءهم ورجالهم وأطفالهم في يوم ماطر. وقالوا أما أن نعود منتصرين وإما نموت بكرامتنا. وفي الجانب الآخر اجتمعنا نحن أيضا رجالنا ونساءنا وأطفالنا بأسلحتنا لنحافظ على القصر وعلى ثرواتنا. اشتدت الرياح وزادت الأمطار وبدأ الخوف يدخل في قلوب الطرفين. نزلت المياه منهمرة من أعالي الجبال، وبسبب السور حول المدينة امتلأت المدينة بالمياه حتى غطت المياه موقع القتال. نزل البرق متكررا على المياه في موقع القتال. فصُعق الجميع في ذلك اليوم وتحول الجميع في ذلك اليوم إلى غير مرئيين.

كان هنالك سيدتان! كانتا في شهرهما الأخير من الولادة، بسبب الخوف والذعر الذي أصاب الجميع،ولدتا طفليهما في موقع القتال، احدى السيدتين من الفقراء فرزقت ببنت والأخرى من الأغنياء ورزقت بولد. تحولت أمهما إلى غير مرئيتين أما الطفلين فكانا مرئيين. أصبح الطفلين هما الوحيدين الذين بإمكانهم رؤيتنا والتحدث إلينا وسماعنا.

كان ذلك اليوم هو أسوء يوم مر على القرية. كسرت المياه أبواب القرية وخرجت إلى الأودية. وبعد أيام جفت القرية. الناس الذين تحولوا إلى محجوبين (غير مرئيين) توقفت أعمارهم فلا تزيد، وأصبحوا لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتزاوجون، يسمعون كل شيء لكن لا يسمعهم أحد. بسبب ذلك لم تستطع السيدتين ارضاع أطفالهن. قررت الفقيرة أن تتخلى عن طفلتها وتعطيه لأحد المارة الزائرين للقرية. فوقفت حتى أتت إحدى العائلات للقرية وقامت بوضع الطفل في سيارتهم وبدأت تراقبهم من بعيد حتى اطمأنت على طفلها. وبعدها قررت الغنية أن تفعل نفس ما فعلت الفقيرة وأعطت طفلها لعائلة أخرى لكي يطعمونه ويعيش حياة أفضل. ومن ذلك اليوم اختفى الطفلان ولم يعلم أو يسمع عنهما أحد.

لم تتوقف المشاكل بيننا وبين الفقراء، اخترنا عدم القتال فبقينا في القصر وأقفلنا الأبواب علينا. أراد الفقراء السكن في بيوتنا التي في السهول. لكن وجدوا أنفسهم لا يستطيعون البقاء في الأماكن المغلقة. فهدموا البيوت التي في السهول ثم عادوا إلى الغابة وأقاموا فيها. ولم يستطيعوا أن يتركوا القرية أملا أن يأتي يوم يعودون لطبيعتهم ويشاركونا الثراء. فكدسوا أنفسهم منذ ذلك اليوم في حراسة وحماية القرية.

مر على القرية شهور لا يكاد يُرى فيها أحد وكأنها قرية اشباح. كما يبدوا لمن يمر عليها. في ذلك الوقت عانت إحدى القرى البعيدة من الجفاف وقلة الأمطار فأصبحوا يتنقلون من مكان إلى آخر بحثا عن مكان يستقرون فيه، وترعى فيه حيواناتهم وكانت تلك القرية مشهورة بجمال نسائها وقوة رجالها. بعد عناء اكتشفوا هذه القرية وجدوها خالية كما يبدوا لهم فقرروا البقاء فيها وإعمارها. أُعجب الفقراء من المحجوبين بجمال نسائهم. فلم يسمحوا لهم بالخروج ولم يسمحوا لأحد غيرهم بالدخول. ولنفس السبب اشتهرت القرية وجاء الكثير من العالم يريدون رؤية قرية الفتيات الفاتنات التي أصبحت ممنوعة.

فكانوا المحجوبين يؤذون من يحاول الخروج ومن خرج قتلوه أمام مدخل القرية فخاف الجميع وتوقفت محاولات الخروج. وبنفس الطريقة منعوا من في خارجها من دخول القرية، انتشر الخبر فلم يحاول أحد أن يقترب من القرية. وأصبحت القرية ممنوعة.

حاصر الجيش القرية. والتقوا بقادة القرية من خلف مدخل القرية، فأخبروهم أنهم لا يستطيعون الخروج من القرية ولم يستطيعوا أن يعملوا أي شيء في القرية وأن ما يقومون ببنائه في النهار يسقط في الليل. بقي الجيش يحاصر القرية. في المساء أخذ "المحجوبين" أسلحتهم وأصبحوا يصيبون أفراد الجيش إصابات غير قاتلة. ويفجرون سياراتهم. أخذ بقية الجيش المصابين وهربوا قبل الصباح. فمنعت الدولة الطاجيكية أي شخص يقترب من هذه القرية.

أصبح أهل القرية من المرئيين يعتادون على حياة القرية والعيش بدون مساكن والأكل من الثمار وشرب الحليب من الماشية فكانت مُشبعة لهم. وتأقلموا على حرّها وبردها. وبعد سنوات عدة، عادت الفتاة الفقيرة التي ولدت وقت حادث الإخفاء. وقد أصبحت في الثامنة عشر من عمرها. فتاة جميلة وذات عينين زرقاوان. دخلت القرية اقترب منها المحجوبين ليهجموا عليها، ولكنهم توقفوا لما عرفوا أنها تراهم وتسلم عليهم وترحب بهم، عرفوا أنها تلك الفتاة التي ولدت أثناء الحادث. دخلت القرية وذهبت إلى والدتها التي فرحت بعودتها وتبادلا دموع الفرحة بلقائهما، وفرح الجميع بعودتها وأصبح لديها صديقات في القرية تتحدث إليهم ويقضون أوقات جميلة مع بعض، وكانت حلقة الوصل بين المحجوبين والمرئيين. فأوصلت لمرئيين ما يريده منهم المحجوبين.

أصبح المرئيين يفعلون ما يؤمر منهم. فكانوا يظهرون جمالهم ويستدرجون السياح عند مدخل القرية. ليدخلوا ثم يقتلونهم تخويفا. لكيلا يفكرون بالدخول مرة أخرى. بقيت الفتاة لأيام سرقت ما استطاعت حمله من الذهب الموجود في المناجم ثم اختفت مرة أخرى ولم يعرف أحد إلى أين اختفت.

قال أليكس سنجد طريقة لنعيدها إلى القرية. قالت: انتبه هي الوحيدة التي تجاري قوتك في رؤية الطرفين. استمرت الأمطار إلى منتصف اليوم. ولما توقفت عاد أهل القرية إلى أماكنهم شعر أليكس بحالهم بعد تلك الأمطار. سأل أليكس ماريا (سيدة القصر) هل لديكم المزيد من الخشب غير المبلل. انتظروا حتى نام الناس وقاموا بإخراج الخشب ثم أشعلوا النار فيه. اقترب الجميع من النار ليدفأوا حولها، ومنهم من أخذ جزئاً من الحطب وأشعلوا فيه النار وجلسوا حوله.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 10:47 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 04

 

في اليوم الثالث لأليكس في القرية. وبعد أن أشرقت الشمس وبدأ الجميع صباح يوم جديد. خرج لهم أليكس من البرج ووقف في مكان مرتفع وقال: أعلم أن وجودي غير مرغوب به. لكن في الحقيقة وجودي سيغير الكثير من مستقبل القرية. أصبحتم تستطيعون اشعال النار والآن بإمكانكم تبنون بيوتكم وتحتمون فيها من البرد ومن الشمس والأمطار. وبإمكانكم أن تطبخوا وتحتطبوا وتعودوا بشر طبيعيين لكن الشيء الوحيد الممنوع هو أنكم لن تستطيعوا الخروج من القرية.

فرح أهل القرية بهذه الأخبار وبدأ الرجال يتفننون في بناء المنازل، واحد بعد الآخر وبدأت النساء بالطبخ لهم وتحضير أشهى المأكولات. أخرج أليكس الهاتف المحمول واتصل بالفتاة السياحية ساشا. فرحت ساشا باتصال أليكس. وقالت له فقدت الأمل في اتصالك. سألها هل تستطيعين القدوم إلى القرية في الصباح الباكر. وطلب منها أن تحضر له بعض الوجبات. وشاحن على الطاقة الشمسية لأن القرية ما تزال بدائية لا يوجد فيها إضاءة أو كهرباء.


استمر أليكس يتحدث إلى ساشا وطلب منها أن تأتي لوحدها لتشاهد القرية. استغربت وسألته مرة أخرى له هل أنت متأكد أني أستطيع الدخول ولن يحصل لي شيء. قال لها يجب أن تثقي بي. وأنهى الاتصال. فرحت ساشا فرحا شديدا باتصال أليكس. ذهبت لتشتري بعض المأكولات التي أحبها أليكس، ولما عادت في المساء طرق أحدهم الباب عليها في منزلها. فتحت الباب قالوا نحن من الاستخبارات كنا نتابع موضوع ذلك الشاب الذي دخل القرية. وكنا متوقعين أن يتصل بك وعلمنا أنك ستذهبين إليه غدا صباحا. قالت نعم. قالوا نريد أن نعرف تفاصيل ما يحدث في تلك القرية.

على ممر السنين لم نستطيع التقرب من القرية ولم نريد أن نستخدم طائراتنا أو مدفعياتنا للحصول عليها قمنا بعمل الطرق حتى وصلت إلى القرية وأوصلنا الكهرباء إلى مدخل القرية. هنالك شيء غير مفهوم حول هذه القرية لم يستطع الجيش التقرب منها. بالإضافة إلى جرائم القتل التي تحصل عند مدخل القرية. وما يهمنا! أن هنالك ثروة تحت هذه القرية. لا تقدر بثمن ممكن تنقل دولتنا نقلة نوعية لتصبح من أغنى دول العالم. سألتهم ما المطلوب مني؟ قالوا نريدك أن تقنعين أليكس بأن يعمل لصالحنا.

ترددت ساشا كثيرا. ثم قالت: سأحاول أتحدث إليه. لكن بعد أن أصل إلى تلك القرية. قادت ساشا سيارتها متجهة إلى "قرية برمودا" وجدت جميع التسهيلات في الطريق لتصل إلى تلك المنطقة. وفور وصولها وجدت أيضا كل التسهيلات لتقف أمام مدخل القرية. حيث كان أليكس في انتظارها.

مد أليكس يديه إلى ساشا التي قلبها يخفق بقوة. قال لها مازحا مالون عينيك الآن ابتسمت وقالت أزرق غامق. ضحك حتى تحولت عيناه للأخضر الغامق. مدت يدها ببطء حتى لامست يد أليكس. قال لها تقدمي لا تخافي. ترددت ساشا في التقدم. ثم سحبها أليكس وألقت بنفسها في أحضانه، انتظرت قليلا في حضنه حتى شعرت بالأمان، ثم سحبت نفسها . نظرت إليه وقالت: مرحبا! رد عليها: مرحبا بك في قرية برمودا. قال لها هيا لتشاهدي القرية، توقفت وسألت أليكس: هل أستطيع التصوير ورفع البيانات ليراها العالم. قال لها افعلي ما شئتِ.

بدأت تصور وتعلّق بصوتها: اليوم ستشاهدون أول فيديو من قرية برمودا الغامضة. وبدأت تري العالم مناظر حية عبر الغابة ثم حقول الفواكه، وتتذوقها وتخبرهم أن طعم تلك الفواكه يفوق الخيال. ثم شربت من الأنهار وكانت مليئة بالأسماك الملونة التي قد تكون بمتناول الأيدي. ثم بعد أن انتهوا من حقول الفاكهة والثمار اتجهوا إلى السهول ترى ساشا وتنقل للعالم. المنظر الرائع لأهل القرية وهم يتعاونون على بناء البيوت. بعد أن عاشوا خمسة وعشرين سنة بدون مأوى. ثم اتجهوا إلى فاتنات القرية وأرتهم كيف مجموعة منهم يطبخون الأكل لأول مرة في هذه القرية. ومجموعة أخرى يغنون ويتراقصون.

سألت ساشا أليكس أمام الكاميرا. العالم يتساءل ما الذي يجري هنا. لماذا هذه القرية مغلقة وما هي القوة التي تمنعهم من الوصول إلى هذه القرية. أجابها أليكس ما زلت في بحث مستمر لمعرفة هذه القوة. لكن بشكل أو بآخر وجودي هنا أعاد الحياة إلى هذه القرية. لقد اكتشفت أني أنتمي لإحدى العائلتين التي سكنت القرية منذ ثلاثين سنة. وهذا ما جعلني مميز ولم يحصل لي شيء عند المدخل. منذ اليوم الذي وصلت إلى هنا. استطاعوا اشعال النار والآن استطاعوا بناء البيوت والطبخ. واليوم سيحتفلون بأول يوم يأكلون فيه اللحوم المطبوخة.


انتهت ساشا من التصوير ثم سألت أليكس أرى عينيك عادت لطبيعتها اللون الرمادي، قال لها لم أعد أهتم للفتيات، فما شاهدته من المعاناة التي كان يعاني منها أهل القرية. كان كافي ليشغل تفكيري عن الجميلات. وبينما هم كذلك يسمعان أهازيج الفرح. قال : لقد بدأوا الاحتفال. سألته: لماذا لا تشاركهم الفرحة. قال لها: أهل القرية عنصريين لا يفضلون أن يدخل أي شخص غريب بينهم. قال لها رغم كل شيء فما زلتُ غير مرغوب بي في هذه القرية. فالبعض يظنون أن مجهودهم هذا سيتلاشى عندما يأتي الليل.

انتبهت ساشا وسألته أين سننام الليلة. نظر أليكس إلى القصر وقال سننام هنالك. فرحت ساشا بالخبر لأنها ستكون أول من سيدخل القصر بعد الحادثة. فتحت ساشا بعض الأكل الذي أحضرته معها وجلست تأكل مع أليكس ثم بدأت تخبره عن رجال الاستخبارات. وما طلبوه منها. قالت يريدون أن تتعاون معهم ليعرفوا حجم قوتهم ومقدار الذهب الذي في القصر. قال لها سيشاهدون الفيديو وسيعرفون أنه من الصعب أن أتعاون معهم. وبينما هم كذلك. اقترب جاك وسيرين منهم وقد أحضرا بعض الأكل مما طبخت الفتيات.

ذاق أليكس وساشا الطعام. ثم نظرا إلى بعضهم وقالا هذا الطعام لذيذ جدا. قال لهم جاك وسيرين بالهناء والعافية. تعرفت ساشا على جاك وسيرين وسهروا تلك الليلة على ضوء النار. ثم عاد جاك وسيرين إلى مجموعتهم. سألت ساشا أليكس وقالت كنت أراقب عينيك لم أجدها تتغير رغم أن سيرين كانت هنا.

قال لها لنذهب لنبحث عن مكان للنوم في هذا القصر. لما اقتربوا من القصر قالت له ماريا (سيدة القصر) أنت مسموح لك بالدخول لكن هي غير مسموح لها بالدخول. توقف ثم قال لساشا توقفي تقدم قليلا وبدأ يتحدث لماريا ويحاول أن يقنعها بأن وجود ساشا هنا سيعيد الفتاة إلى القرية.
قالت وما الفائدة من عودة الفتاة؟ قال أليكس انهم ينظرون إليها بنظرة مميزة كما تنظرون أنتم الأغنياء ألي بنظرة مميزة. فوجودها قد يوقف العداوة القديمة بين عائلتنا وعائلتهم. ثم سنحاول أن نجد الحلول لعودتكم إلى طبيعتكم.


سمحت لها سيدة القصر بدخول القصر الذي أُضيء بأنوار الشموع والشعلات. انبهرت ساشا بما شاهدت ثم قادهم الجنود اللذين لا يراهم إلا أليكس إلى إحدى غرف النوم في القصر. حيث أشعلت المدفأة. أما ساشا فقالت: أنا أشعر بالتعب فنامت على جزء من السرير ونام أليكس بجانبها في الجانب الآخر من السرير. ادارت ساشا جسمها باتجاه أليكس وأصبح وجهيهما متقابلان. قالت لقد كان يوم جميل برفقتك في القرية. هو أيضا أخبرها أنه سعيد بوجودها في القرية. بدأت عيني أليكس تصبح زرقاوان.

وضعت ساشا يدها على قلب أليكس وجدته ينبض بشده وبسرعة. اقتربت منه وقبلته على رأسه. تحولت عينيه مباشرة إلى الأرجواني. لكن أليكس ما زال جامداً في مكانه. سألته هل تحاول أن تمنع نفسك مني. قال لها الأمر ليس كما تظنين. انت جميلة جداً وجذابة. لم أكن لأمنع نفسي من الاقتراب إليك. اقتربت من أكثر ودخلت في أحضانه. لكنه بدأ يتألم ويختنق ثم دفعها، فقال لها أرجوك ابقي بعيدة. أدارت ساشا جسمها للجهة الأخرى. التقط أليكس أنفاسه وقال: ان العيب ليس فيك. هذه المشكلة عندي منذ زمان، ليس فقط معك، كلما ألتقي بفتاة ونعجب ببعض أقترب منها أتألم وأختنق ولا أستطيع أن أكمل معها. أنا آسف ساشا. ثم ذهبا إلى النوم.

استيقظ أليكس على أضواء الشمس الدافئة. فوجد ساشا تصور وتشرح للناس جمال الغرفة التي قضتها مع أليكس في القصر. أخذها أليكس في جولة. في القصر شاهدوا قاعات القصر الكبيرة. وغرفه الفارهة.

حتى وصلوا إلى سلالم تأخذهم إلى مناجم الذهب. فشاهدوا كميات من الذهب على مد البصر ممكن أن تقوم بتطوير الدولة. قال لها أليكس لا تصوري هذا المكان. فبمجرد عرضه، سيكثر اللصوص والطامعين أمام مدخل القرية. وستندلع حربا سيكثر فيها القتل الحقيقي.


التفتت إليه وقالت متعجبة "القتل الحقيقي" قال نعم إن ما يحدث أمام المدخل هو مجرد تخويف لمن في الخارج أن من يحاول الدخول سيختنق ويموت ولكن في الحقيقة يتم تخديرهم واستخدامهم للعمل في القرية. فرحت ساشا بهذا الخبر وقالت خطة ذكية وبالفعل كانت ناجحة.

خرج أليكس وساشا من القصر وعادا إلى وسط القرية. أفطرا ثم جلسا في إحدى الأماكن. بدأ يحكي لها القصة الحقيقية للقرية بداية من العائلتان حتى تحولتا إلى "محجوبين". ثم قال لها لقد: كانت هنالك فتاة ولدت في نفس اليوم وفي نفس الظروف التي ولدتُ فيها وقد يكون عندها نفس الصفاة التي لدي. أتت لزيارة القرية قبل سبع سنوات وسرقت بعض الذهب واختفت. قد تكون تلك الفتاة هي أيضا تعاني مما أعاني. أريد أن أذهب لأبحث عنها، ولكن قبل أن أذهب لأبحث عنها أريد أن أطمئن أن المحجوبين لن يتقاتلوا مع بعضهم. أو يتقاتلوا مع من في القرية. قالت له تحدث إلى سيدة القصر وانظر ماذا تنصحك. قال لها: إذا سأذهب إليها الآن.

عاد أليكس إلى القصر والتقى مع سيدة القصر. قالت له لن تستطيع أن تحل مشكلة القتال في القرية حتى تلتقي بالفتاة وتتفق معها على السلام. فهي الوحيدة التي لديها القدرة على إقناعهم. عاد إلى ساشا وأخبرها ما أخبرته سيدة القصر. قال لها ولكن أين أجد هذه الفتاة الآن.

اقترحت ساشا قائلة: لما لا ترسل رسالة لها وتطلب منها العودة. قد تشاهدها وتتأثر بها ثم تعود. قال لها فكرة جيدة. وقاما بتسجيل الرسالة ورفعاها على الإنترنت.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208559.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-03-23 08:14 AM


الساعة الآن 06:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية