كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1136 – شاطئ الحب - أليكس رايدر - دار النحاس
لم يجب عن سؤالها وكانت تعابير وجهه باردة ولا تظهر اية ملامح. قالت لنفسها بمرارة, بالطبع يريدها ان ترحل فالامر واضح جداً, كم هي حمقاء, لقد كانت مجرد لعبة لتمضية الوقت والآن يريد التخلص من حضورها المحرج له قبل وصول باميلا ,صديقته الى العشيرة. لابد ان هذا هو الجواب, قد تكون مخطئه, وقد تكون في خطر في ان تجعل من نفسها مغفلة ان اخطأت بتفسير مقصده وغايته.
هزت كتفيها وكان الامر كله ليس مهماً ولا داع للقلق بشأنه" اعتقد انه من الفظاظة ان ارحل بدون ان اودع جيمي ...كريستي وايلين ...وكل الناس الذين تعرفت عليهم, وان كان الامر لا يزعجك, فأنا حقاً ارغب في حضور غراند سيليدي, فلقد سمعت الكثير عنها"
نظر اليها وهو يفكر في ما قلته, بعدها ابتسم بسخرية وقال" نعم, مثل اية امرأة اخرى, لا تستطيعين مقاومة ارتداء فستان رائع"
شدت بأظافرها على راحة يديها وشعرت وكأنها ترغب بالصراخ في وجهه ,لا , ايها الرجل الغبي! ألا ترى انني احبك؟ وانني اريد البقاء لأن هناك فرصة واحدة من مليون انك قد تغرم بي. اريد البقاء لأنني اريد ان اصبح زوجتك. لكن بدلاً من ذلك تمكنت من الابتسام وقالت "نعم, انت على حق, انا مثل اية امرأة اخرى, هذه هي انا"
بطريقة ما تبدلت ملامح وجهه القاسية وقال "يسعدنى ذلك, في الحقيقة كنت شعرت بخيبة امل لو قررت الرحيل" شعرت وكأن الحياة قد عادت اليها وارتفعت آمالها قليلاً" حقاً؟"
قال "نعم خاب املي حقا ً.كنت برحيلك افسدت خطتي في امضاء ما تبقى من هذا اليوم" "آه ,عن اية خطة تتكلم؟" كانت هناك ابتسامة على وجهه تظهر سعادته! ام انها تتخيل ذلك؟ قال يشرح لها "ما ان علمت بموعد المحكمة حتى اتصلت بإدارة هذا الفندق وحجزت فيه, اعتقدت ان كلينا لا يرغب في العودة الى المنزل وقطع كل تلك المسافة الطويلة, هناك جناح بانتظارنا في الطابق الاعلى"
" حقاً, هذا عمل رائع"
" لدي احساس ان هذه الرحلة ستكون مميزة جداً لنا, ايفلون"
***
عند الصباح لمس كتفها كي تنهض, فرمشت بعينيها لتتخلص من اشعة الشمس المشرقة القادمة من النافذة .اغمضت عينيها بقوة ثم فتحت واحدة منهما ونظرت اليه, كان يرتدي كامل ثيابه وكأنه يرغب في الذهاب.
قالت "كم هي الساعة؟"
" الساعة التاسعة, لقد طلبت لك الفطور ايضاً"
|