كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )
همهمت :
- سأفقد عملي !
- لا إنها غلطتي وسأشرح الأمر إلى انجريد .منتديات ليلاس
إن تصور رد فعل اخته نزع منها زفرة ثانية قال :
- سأشرح كل شيء لانجريد وستختفي بيديها , هل ستحضرين مراسم دفني؟
ابتسمت له سارة بركن فمها :
- لن اعتبر ذلك أمراً حتمياً.
- وهل سترقصين فوق قبري؟
- أنا لا اعرف الرقص.
- سأعلمك الرقص.
كان قلب سارة يخفق بشدة واسندت رأسها على البلوير والموهير وقلب مات اخذ ينبض حتى اوشك على الانفجار . إنه ليس خيالاً وإنما رجل من لحم ودم وهو الذي دافع عن شرفها ووأساها عندما بكت ومسح دموعها , إنه يجسد كل خيالاتها التي كانت دائماً تستسلم لها . إنها في سبيلها لأن تقع عاشقة له وهو أمر مستحيل لأنها لا تكاد تعرفه وإن بدا انها تعرفه من زمان . همست بصوت لم تتعرف عليه :
- يجب ان نعود .منتديات ليلاس
وافقها مات :
- نعم , لابد ان اتأكد ان الأريكة لا تحترق.
- وأنا اتأكد من ان السيدة باركر بخير.
كان من الواضح ان دليل حبه لها ظاهر جلي , إن ما تثيره لديه من عاطفة هي مختلفة عن اي شيء آخر إنها الحب ... هو دون وان المستشفى والأعزب الدائم وعبد لمهنته يصبح لأول مرة في حياته عاشقاً . إن نظرة واحدة من سارة كافية لأن يتلهف عليها . إنها نسيم نقي طرد كل أدران روحه . شعرت بالنشوة التي لم يسبق لها ان عرفتها وإن كانت قرأت عنها , إنها تحس بظمأ لن يطفئه سوى مات , همس :
- سارة ! أنا اعشقك لدرجة الجنون !
إنها هي ايضا ترغبه في اشياء كثيرة في حياتها وفي قلبها وافكارها ولكن لسوء الحظ فإن مات بعيد , ليس سهل المنال , إنه يريدها الآن ولكن لن ينقلها إلى عالمه البعيد , بعد اسبوع سيرحل , همست :
- يجب ان أعود.ريحانة
سارعت كالجبانة إلى مأمن من قبل ان يكتشف مات مدى حبها . إنه يحب لأول مرة في حياته وموضع حبه تهرب منه دون ان يعرف كيف يتصرف . بعد ان غزا قلوب مئات الممرضات وعشرات الطبيبات يجهل كيف يغزو اميشية حلوة ورقيقة وبسيطة لم تتأثر لا بمهنته ولا بشخصيته ولا ملابسه .
هذا دون شك هو الحب الحقيقي , الحب الذي لا يتحمل اي مظاهر كاذبة .
فرد جسده الفارغ وصعد الدرج , جاء بلوسوم عند قدميه ونظر إليه نظرة دامعة وهو ينبح في حزن .
نهاية الفصل
|