كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )
قفزت سارة وكأنها مركبة فوق زمبلك:
- لا يا سيدة باركر , إنني اقدم الإفطار حتى العاشرة , اجلسي في حجرة الطعام وسيأتي بسرعة .ريحانة
لوحت السيدة إليزابث بيدها المليئة بالخواتم .
- آه كم اعشق ان اتناوله هنا مع الصحبة .
- ألن ينزل السيد باركر لتناول الإفطار ؟
- لا , لا , انا الوحيدة التي تستيقظ مبكرة , واخشى ان تيم سينام حتى منتصف النهار وأراهن اننا لن نراه حتى نهاية النهار .
قال مات وهو يدس انفه في قدح القهوة :
- وأنا ايضاً مستعد للرهان .
اطلقت إليزابيث صيحة دهشة عندما رأت يعقوب :
- اوه ولكن من أرى ؟ اميشياً صغيراً ! يا لك من محبوب !
انتقلت عينا يعقوب بين صدر إليزابيث الضخم البارز وقد جحظتا وبين النظارة وكتلة الشعر الوهاجة التي تتوج هذه الملكة , ثم قال بشجاعة :
- حسناً , ولكن يا لها من تسريحة شعر !
كان مات وسارة قد توقفت انفاسهما انتظاراً لرد يعقوب بعده اطلقا زفرة ارتياح ولحسن الحظ اعتبرت إليزابيث باركر هذه الملحوظة نوعاً من التقريظ ومنحتهم جميعاً ابتسامة لؤلئية :
- شكراً يا عزيزيي , انت رائع !
سألها مات وكأنه يقول كلاماً عابراً:
- هل نمت جيداً يا سيدة باركر ؟
- نوماً عميقاً ولم يكن ليوقظني انفجار قنبلة .منتديات ليلاس
قال مات وقد اسعدته النظرة السوداء التي حدجته بها سارة :
- انا واثق بأن ذلك يسعد سارة , وماذا عن السيد باركر؟
- كالقتيل .
قال مات :
- لقد قضيت الليل في التقلب في فراشي , وانت يا سارة ؟
تظاهرت سارة بأنها لم تسمع سؤاله ورفعت إناء القهوة من فوق المائدة وقالت :
- هل تريد بعض القهوة يا سيد ثورن ؟
- لا , ان القهوة تزيد عصبيتي وتمنعني من النوم .
سألته السيدة باركر :
- أتعاني الأرق يا دكتور ثورن ؟
- انا لا اسميه ارقاً , ما رأيك يا سارة ؟
ردت عليه سارة بنظرة صاعقة قبل ان تلتفت لشقيقها .
- يجب ان تعود الى البيت يا يعقوب لابد ان أمي في حاجة إليك.
- مؤكد لأن اليوم يوم تنظيف المراتب.
رحل الصبي بعد ان ملأ جيبي بنطلونه بالفطائر بعدها قامت سارة يترتيب المطبخ بسرعة تدفعها رغبة شديدة في الابتعاد عن مات. لقد نزع كل اسلحتها بكلمات الحب الذي يهمس بها في صمت .ريحانة
- أتريدين شيئاً آخر يا سيدة باركر؟
ردت بصوت ساهم :
- لا , شكراً.
- إذن سيكون الدكتور ثورن في صحبتك .
خرجت سارة من المطبخ دون حتى ان تلقي نظرة على مات , لابد لها من ان تستنشق الهواء الطلق حتى تستطيع ان تفكر بذهن صاف.ريحانة
كانت في ظلمة الليل الآمنة لم تفكر في المسلك الذي يجب ان تتخذه حيال مات في اليوم التالي . وفي ظلمة الليل الآمنة كان باستطاعتها ان تتصور اي شيء ولكن في ضوء النهار عادت تظهر لها حقيقة واحدة ومؤكدة .
|