لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-21, 12:07 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت آبي:
" سوف اتصل بالبيت حتى أطمئن على أن كل شيء يجري على الوجه المطلوب ".
خلع جاك حذاءه ولباس السباحة:
" حسناً، سوف ادخل للاغتسال ".
بدا جسده من الجمال والفتوة بحيث أخطأت آبي في طلب رقم الهاتف، جلس بجوارها يشاهد التليفزيون. فأثار تلامس جسده لها إحساساً بالرغبة الموجعة. طلبت الرقم من جديد عندما توجه إلى الحمام.
عندما انتهى من الاغتسال وجد آبي مستندة إلى حوض غسيل الوجه تنتظره.قالت:
" هل يمكنني أن أطلب منك خدمة؟ ".
قتم لون وجه جاك ليحاكي سحب ذلك اليوم:
" تريدين أن تعودي؟ ".
" لم يكف سيمون عن طلبي بالبيت، يريد أن يتحدث معي على الفور، تقول جانيت إنه يبدو في مظهر أكثر غرابة من المعتاد و ...".
" ألا يمكن لذلك أن ينتظر حتى صباح الغد؟ ".
" في جميع الأحوال سوف يسقط المطر، ولن نتمكن من الذهاب إلى الشاطئ ".
اقترب جاك منها وأسند جسده العاري المبتل على جسد آبي التي امتقع وجهها خجلاً.
" لم أكن لأفكر في الشاطئ ".
" أعلم أنني اطلب منك الكثير ".
" هذا صحيح، على أية حال أسرعي بإعداد حقيبتك وسوف انتظرك أسفل الفندق ".
غادرا الفندق تحت وابل من الأمطار. سألها جاك بنبرة جافة:
" تفضلين أن أوصلك إلى بيتك أم إلى المطعم؟ ".
" إلى المطعم، طلبت من جانيت أن تخبر سيمون بأنني سأكون هناك حوالي الساعة السادسة. إذا لم نجده هناك يمكننا الذهاب إلى منزلي ونتناول العشاء معاً هناك ".
قالت عبارتها الأخيرة هذه بابتسامة مفعمة بالأمل.
" موافق ".
كانت هناك سيارتان تنتظران بساحة الانتظار الملحقة بـ مقهى الفردوس .
سيارة سيمون وسيارة أخرى لم يعرفا صاحبها. قالت آبي متنهدة:
" أتمنى ألا يكون أصحاب هذه السيارة هم أفراد عصابته القادمين من ميامي ".
فقال جاك وهو يفتح باب السيارة ليتوجه للقاء سيمون:
" ليست هذه سيارتهم. سوف نرى انتظريني هنا ".
غادر السيارة الأخرى رجلان متوسطا العمر في ملابس وسيمة ومظهر جذاب.
" يبدو الأمر وكأنه مهم! ".
فأجابه سيمون:
" إنه مهم بالتأكيد. هل تخرج آبي من السيارة أم نعقد اجتماعنا هنا في ساحة الانتظار؟ ".
التفت جاك نحو الرجلين الآخرين:
" ألا يمكن تأجيل هذا الموضوع حتى صباح الغد؟ ".
تبادل الرجلان النظرات وقد نطق وجهاهما بالدهشة والتوتر:
" أخبرنا سيمون أن الآنسة كلارك تأمل لقاءنا هذا المساء. هل ينطوي هذا على أية مشكلة؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:08 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

صر جاك أسنانه. أجابهما بلهجة آمرة بينما توجه صوب سيارة آبي. ثم خاطبها قائلاً:
" آبي يمكنك أن تأتي. هذان الرجلان ليسا خطيرين ".
دخل خمستهم المطعم. جلست آبي فوق أحد المقاعد وهي ترمقهما بنظرات الاستفهام ثم قالت:
" تفضلوا بالجلوس، ما الموضوع يا سيمون؟ ".
فأجابها سيمون وهو يتأرجح فوق مقعده:
" بعت نصيبي من المطعم لهذين السيدين ويردان شراء نصيبك أيضاً ".
قبض جاك على كتفه وجعله يتأرجح نحو الأمام:
" تقول ماذا فعلت؟ ".
" بعت نصيبي، وهذا أمر قانوني تماماً. وحصلت على أموالي, تم اتخاذ كافة الإجراءات بمعرفة المحامي ".
نهضت آبي وقد اتسعت عيناها ذهولاً:
" لكن كيف أمكنك أن تفعل ذلك؟ إنه مطعمي وليست لدي أدنى نية لبيعه لأي شخص مهما كان ".
نهض الرجلان مسرعين:
" آنسة كلارك، لقد أوحى إلينا بأنك راغبة في البيع ".
" لقد كذب عليكما. ولن يمكنكما إرغامي على ذلك ".
فهمس جاك لها قائلاً وهو يطوق كتفيها:
" اهدئي ".
لكنها تخلصت من قبضته بعنف وصاحت في الرجلين:
" لا حق لكما في الشراء. وإذا بدرت منكما أدنى محاولة فسوف ألجأ إلى القضاء ".
انتابها ارتعاد واختنق صوتها.
فقال سيمون بأسلوب غائظ:
" اهدئي، أصبحت شرسة مشاكسة جداً ".
أبعد جاك آبي بإحدى يديه وسدد بالأخرى لكمة مباشرة إلى فك سيمون فهوى إلى الأرض مثل جوال مملوء بالبطاطس.
سأله اكبر الرجلين حجماً:
" ما اسمك؟ ".
" جالاجار ".
" حسنا يا سيد جالاجار، لا نريد مشاكل، نريد إنهاء هذه العملية فحسب ".
" حسناً جداً، لماذا إذن لم تطلبا من محاميكما أن يقوم بإعداد عرض شراء مكتوب يرسله إلى محامي الآنسة كلارك؟ ".
" موافقان على هذا الاقتراح، وهذا ما سوف نقوم بتنفيذه. نرجو لكما أمسية سعيدة ".

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 08:50 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الحادي عشر

" كم الساعة الآن؟ "
" لقد سألتني عنها تواً يا آبي . إنها الثالثة صباحاً ولا يمكن الاتصال بمحاميك الآن. ما رأيك في أن نذهب إلى الفراش وننام؟ ".
ظلت آبي تذرع الحجرة بخطاها طولاً وعرضاً.
" اذهب أنت. أما أنا فلا يمكنني أن أنام ".
قال مقترحاً عليها :
" هل تحبين أن أدلكك؟ ".
أجابته بنبرة حادة :
" ليس هذا ما أنا بحاجة إليه ".
" لا تبالغي في تقييم الأمور ".
التفتت نحوه فجأة.
" لأنك لا ترى أهمية لهذه المشكلة. واضح أنه لا يمكننا مقارنة هذا الموضوع بنزول أحمق في أحد الأنهار الضحلة في قارب ".
صرّ جاك أسنانه والتقط نفساً عميقاً:
" آبي ما دمت لم تتسلمي أوراقاً رسمية فإنكِ لا تعلمين ما الذي ينتظرك ".
فقالت بنبرة ضيق :
" ضياع الفردوس هو ما ينتظرني ".
" لا يمكنهم أن يطردوك منه بالقوة ".
انفجرت آبي غاضبة إلى حد مجانبة الصواب :
" حقيقة ؟ لا أعلم لك بهذه الأمور. من المؤسف أن دباً ما لم يهاجم المطعم أو أن زورقاً ما لم تتم إعادته إلى ساحة الانتظار الملحقة به؟ يمكنك بحق أن تناقش الموضوع كخبير ".
شحب وجه جاك تماماً :
" آسف, أعلم أنك منزعجة وأنك بحاجة أن تنفثي غضبك في شخص ما ".
" يالك من نبيل كريم الخلق! ".
" لماذا أنت متحاملة عليّ إلى هذا الحد؟ ".
" لأنك لو كنت موجوداً هنا معي لكنت قد انتبهت إلى ما يجري من حولي. لكنت قد رأيت ما يدبره سيمون لي ".
" هذا ليس صحيحاً! كل ما في الأمر أنك لم تحسني اختيار الشريك ".
فانفجرت آبي تقول :
" إنه خطئي إذن؟ وبسبب حماقتي؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 08:51 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

" يا إلهي! ليس هذا ما قصدت قوله ".
صاحت وهي تدفعه بكل قواها.
" بلى! وهذا ما يقوله الآخرون. أعتقد أنك كنت تتوقع حدوث ما قد وقع وأن الدهشة كانت من نصيبي وحدي! ".
" آبي لا تسمحي لهذه الواقعة بالإضرار بصحتك. فإن الأمر لا يتعدى كونه مطعماً في رأيي الخاص...".
" لا ! إنه كل ما أمتلك في هذه الحياة ".
اندفع رأس جاك في حركة تراجع كما لو كانت قد لطمته على وجهه :
" آه, نعم؟ ماذا أنتظر ايضاً هنا؟ ".
أدار كعبيه وأغلق الباب بجلبة من خلفه واختفى في صمت الليل، تناولت آبي ثلاثة أقراص أسبرين ولم يمكنها مع ذلك التفكير في أي شيء. لم يصبح هناك أهمية لأي شيء. ظلت تنتظر طلوع النهار حتى يمكنها الاتصال بمحاميها الذي سوف يعاونها ويتم حل المشكلة. أما جاك فسوف يعود. ينبغي عليه أن يعلم أنها لم تعنِ كلمة واحدة مما وجهتها إليه.
وعاد بالفعل في الساعة العاشرة صباحاً. وجدها مستلقية فوق الأريكة ولا تزال مرتدية معطف المطر المبتل الذي كانت قد ارتدته عند مغادرتها المنزل متوجهة إلى المحامي.
جثا جاك بالقرب منها. بدا الشحوب واضحاً عليه لكن عينيه القاتمتين توهجتا بمجرد أن استقرتا عليها.
قال هامساً بنبرة حانية :
" آبي... ".
تمتمت بشيء ما في نومها ثم فتحت عينيها دون أن تتعرف عليه, تنبهت فجأة فصاحت :
" آه, إنني مبتلة تماماً. أتذكر الآن. كانت الأمطار تهطل بغزارة عندما توجهت إلى مكتب المحامي ".
أعطاها جاك منشفة وأخرج لها ثوباً من خزانة الملابس .
" خذي واذهبي لتجفيف نفسك ".
نظرت آبي إليه وابتسامة واهنة على شفتيها.
" ألا أجد لديك أحد قمصانك بمحض المصادفة؟ ".
لاح على وجه جاك شعاع معاناة.
" كنت... كنت أفكر في المرة الأولى ".
" أعلم ما تفكرين فيه ".
وقبل أن تتاح لها الفرصة لأن تنطق بكلمة واحدة أخذها بين ذراعيه وأخذ يستنشق عبير شعرها الرطب.
" أحبك جداً ! ".
ثم دفعها برفق بعيداً عنه. بدت على حالة من الضعف اعتصر لها قلبه لكنه أحجم عن ملاطفتها.
" حسناً. وماذا قال المحامي؟ ".
" إنه سوف يتصل بمحاميهما اليوم. وأن البيع الذي تعاقد سيمون عليه معهما قانوني بكل المقاييس. قال : إنه من الممكن دراسة الموقف لدى تسلمنا صور الأوراق وأنه سوف يعاود الاتصال بي ".
جذبها جاك إليه ثانية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 08:52 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

" كان بودي أن أتمكن من مساعدتك! ".
تنهدت آبي ولجأت إلى صدره فلمس قمة رأسها بشفتيه.
" سامحني عما بدر مني مساء أمس يا جاك ".
" سوف أرجئ هذا الموضوع ".
" ألم ينته بعد؟ ".
رمقها بابتسامة معبرة.
" ليس بالكامل. لكني سوف أظل على قيد الحياة. وأنتِ. ماذا ستفعلين الآن؟ ".
" لا شيء وها هو أسوأ ما في الأمر. لا يسعني سوى الانتظار والتوجه إلى المطعم ومواصلة العمل وكأن شيئاً لم يحدث ".
ثم استطردت تقول وهي تضرب المنضدة بقدمها :
" يخيل إلي أنني سوف أفقد صوابي ".
" كفي عن التفكير في هذا الموضوع. إنه يوم الاثنين وسوف نتوجه إلى السوق. أمامك عشر دقائق للاستعداد ".
دق ناقوس الهاتف لحظة مغادرتها الحمام بعد الاغتسال. قالت وهي تسرع إلى السماعة :
" سوف أجيبه. ربما يكون المحامي ".
أصغت وقد بدت عليها الدهشة ثم قدمت السماعة إلى جاك :
" المكالمة لك. إنها امرأة ".
قطب جاك حاجبيه وهو يستمع إلى محدثته وقد شحب تماماً، أجاب أخيراً بصوت أبح:
" حسناً. والآن أنهي المكالمة حتى يمكنني الاتصال بالمطار ".
سكن في مكانه لحظة زائغ العينين ثم قال بصوت خافت:
" الأمر يتعلق بـ بابي , دخل المستشفى من جديد بسبب النزيف الداخلي الذي لم يمكن تحديد موضعه في المرة السابقة. أعطيني الدليل. أسرعي! ينبغي علي أن أرحل على الفور. تفهمين, بابي هو كل من لي من قبيل الأسرة ".
ثم اختنق صوته فقالت آبي :
" دعني أطلب الرقم لك ".
" لا, إذهبي مسرعة وأعدي الحقيبة ".
واستند بثقله إلى الجدار وقد تصبب وجهه عرقاً واتسعت الدوائر القاتمة حول عينيه.
" آلو, أريد أن أحجز على أول طائرة متجهة إلى دنفر, الثانية عشرة والنصف. هذه مبكرة جداً. ما موعد الطائرة التالية ساعديني يا سيدتي إنه ظرف طارئ ".
" لكن لماذا لا يمكنك قبول هذا الحجز؟ ".
" أعطيني الرقم... أشكرك ".
وقعت عيناه على آبي وهو يعيد السماعة إلى موضعها وتركز بصره عليها كما لو كانت هي وحدها التي يمكنها معاونته في التغلب على أحزانه.
قال بنبرة آمرة وهو يلتفت نحو الهاتف مرة ثانية:
" اذهبي وأعدي الحقائب! ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية