لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-21, 12:02 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر

سألها جاك وهو يستقل مقعده من خلف عجلة القيادة:
" إلى أين نذهب اليوم؟ ".
" إلى كوكوبيتش لو ارتأيت ذلك، إنه على المحيط الأطلنطي الشواطئ ممتازة هناك ويمكننا أيضاً عمل جولة بحرية عندما تنشط الرياح ".
" حسناً جداً، ويمكننا التوقف عند المتجر الذي هناك والذي لا تكف شقيقتك عن الحديث عنه لشراء بعض القمصان التائبة ونظارة شمس، نتصرف وكأننا سائحان ".
ابتسمت آبي له، بدت عيناها الزرقاوان أقل قتامة وتنفس جاك الصعداء.
عندما سلكت السيارة الجيب الطريق المختصر المؤدي إلى كيب كينيدي و تيتوسفيل اشرأب بعنقه بغية استطلاع الموقع ورؤية رصيف السفن، قال:
" ينبغي علينا أن نذهب أيضاً إلى نادي الرماية القريب، أريد أن أشعر بالقوة وبالأرض تهتز من تحت قدمي ".
مررت آبي يدها فوق فخذه قائلة:
" هيا، اشعر بالأرض تهتز من تحت قدميك ".
فقبض بدوره على قدمها محتبساً إياها:
" كف عن ذلك يا جاك، لا يمكنك قيادة السيارة واللهو في آن واحد ".
" أنت التي بدأت، سوف نعود إلى اللهو حالاً، لكن يمكننا القيادة والحديث معاً، أليس كذلك؟ ".
فقالت:
" يبدو ذلك ممكناً ".
استطرد يقول:
" اتصل بابي بي هاتفياً، سقط وأصيب بالتواء بعقبه ورضوض بأجزاء من جسده في أثناء البحث عن البلور، ويقول أنه اهتدى إلى واحدة ممتازة لحظة سقوطه ".
" وكيف حاله؟ ".
" لا بأس، توجه إلى المستشفى بمفرده والآن تقوم تلك المرأة التي من كانساس سيتي والتي سبق أن حدثتك عنها برعايته والعناية به على الوجه المطلوب. لحسن الحظ أنها هناك ".
" تحب أنت أيضاً أن تكون معه هناك؟ ".
قطب جاك حاجبيه وأولى نظراته إلى أشجار النخيل القزمة والمستنقعات الموجودة على الطريق.
" نعم، كان دائماً هناك من أجلي وأنا متغيب عنه الآن وهو بحاجة إليّ. هذا ما يسبب لي ضيقاً وحيرة خاصة في ظل هذه المشكلات التي تواجهينها. لكن من الواجب أن أذهب إليه ".
" ألا يمكنك البقاء هنا أسبوعاً آخر؟ أود لو أنك لا تتركني بمفردي ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:03 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقال جاك وقد فهم مدى الجهد المضني الذي تبذله في سبيل الاحتفاظ بهدوئها:
" موافق ".
أحست آبي بالارتياح. ثم قال لها جاك:
" لا حديث عما يضايقنا ولا عن أي إنسان. تعدينني بذلك؟ ".
" أعدك ".
سقط ضوء الشمس على حاجب الرياح وعلى مقدمة السيارة وعلى طول شريط الطريق. عبرا فوق نهر بانانا وأصبحا في مواجهة المحيط.
لم يكن أكبر محال المنطقة سوى فوضى من الألوان الزاهية ارتادها عدد كبير من الزبائن الذي فاحت منهم رائحة زيت جوز الهند والزيوت والواقية من ضربة الشمس والعرق.
وقبل ان تدرك آبي الذي كان يجري أخذ جاك لوح تزحلق وطلب من البائع الشاب بعض المهمات فأحضر له نظارتين شمسيتين.
أسرعت آبي نحوهما قائلة بنبرة توسل:
" لا تشتر هذا اللوح جاك. أرجوك تذكر إصابة ساقك وذلك الثعبان والتمساح. ومن ناحية أخرى...".
واستطردت تقول بنبرة رقيقة وهي ترمش بأهدابها:
" كنت أظن أنك مشغول بأمور أخرى اليوم يا حبيبي ".
سعد جاك بما سمع فالتفت إلى الشاب رافعاً كتفيه:
" سنشتري المرة القادمة. شكراً لك ".
" تضطرني إلى أن أقول أشياء غير معقولة يا جاك. إنني في غاية الخجل ".
ثم أضافت متهكمة:
" ظننت أننا قد أتينا إلى هنا لشراء قمصان تائبة ".
اشترى لها ثلاثة قمصان تائبة مزينة بالرسوم التي تمثل سباع البحر وأسماك القرش تتزحلق على الجليد أو ترتدي نظارة أو تتزحلق على الماء. أحست آبي بسعادة عامرة وهي تتصور نفسها مرتدية هذه القمصان المزركشة .
نزلا بفندق وردي اللون مكون من خمسة طوابق واقع على حافة الشاطئ وارتديا على الفور لباس السباحة وفي اللحظة التي ارتدت فيها آبي أحد تلك القمصان التائبة أدركت أن جاك يرمقها بتلك النظرة التي تعني أنه لن يمكنه الانتظار دقيقة واحدة ليصحبها إلى الفراش. تلاحقت ضربات قلبها وبدات تحس وخزاً بجسدها.
" أعلم فيما تفكر فيه يا جاك ".
" لا يمكنني ضبط نفسي، إنك جميلة جداً ".
ابتلعت لعابها بصعوبة بالغة:
" كنت أعلم أن هذه الثياب سوف ترفع روحي المعنوية. لكن إلى أين ذهبت قوة شخصيتي؟ ".
فقال جاك وهو يطبع قبلة على شفتيها:
" لا أعلم شيئاً عن ذلك, لكنني آمل أن تكون قد فارقتك لتتخلى عنك برهة ".
كانت الشمس في قبة السماء عندما توجها إلى الشاطئ أخيراً واستأجرا مقعدين طويلين ومظلة باللون الأصفر غرسها جاك في الرمال وفتحها على الفور، ولجأت آبي إلى تلك الواحة من الظلال.
استسلمت الفتاة إلى استرخاء كاد أن يكون نوماً غمرته رتابة ألحان الأمواج المتلاحقة فوق الرمال وصيحات النوارس المحلقة فوق رأسها وأنفاس جاك وضوضاء تقليب الريح صفحات كتابها. ربما كان كل ذلك حلماً جميلاً. دعت الله ألا تستيقظ منه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:05 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

سقطت قطرة ماء على أنفها. ثم أخرى فوق صدرها تبعهما سيل فوق ساقيها. هبت قافزة تعدو خلف جاك الذي أخذ يعدو نحو المحيط وهي تصيح:
" جاك سوف تدفع ثمن هذا غالياً ".
أسرعت إلى الماء فالتقت بموجة مرتفعة ضربت صدرها وجعلتها تتراجع تحت نظرات جاك العاتية. اقتربت موجة عملاقة أخرى نحو الفتاة التي كبحت أنفاسها وغاصت تحت الماء.
خرجت آبي إلى السطح وهي تضحك وتهز رأسها لتقذف بشعرها نحو الخلف. سبحت نحوه بعد ذلك بحركات رشيقة متناسقة منتظمة اصطدمت ساقاها بجسد جاك. وكانت الشمس ساطعة بحيث لم يسعها سوى أن تغمض عينيها تماماً ومع ذلك كانت تراه وهي على هذه الحال. حملها المحيط وكأنه مهد الريح وجذبها جاك إليه ليطبع على شفتيها قبلة ملحة.
بدأ يسبح نحو الشاطئ ووصله مسرعاً بينما ظلت آبي في الماء حيث سبحت على ظهرها ببطء وتراخ. تقلبت مرة أخرى حيث غاصت في الماء النقي الشفاف وفجأة مر من تحت جسدها جسم معتم سريع الحركة. كان ذلك جاك لكنه سبب لها ذعراً شديداً.
التقت شفتاهما فوق سطح الماء وامتدت يده تربت جسدها. غالبت الدوار الذي احتواها قائلة:
" إنك غريب جداً يا جاك, هناك أناس يحيطون بنا من كل جهة ".
" لا بأس، إنها مجرد نوارس ".
التفت حول نفسها مركزة بصرها على صفحة الماء.
" سوف أخرج من الماء إذا أنه لا يزال هناك وقت كاف لذلك. تعال معي، ليس من الجيد أن تعوم بمفردك ".
رفرفت ابتسامة عابثة على شفتي جاك حيث قال:
" إنني باقٍ في الماء ".
غضبت آبي إلى حد الثورة فانطلقت سابحة نحو الشاطئ لكن موجة عالية عاقت وصولها إلى هناك. كان الماء عميقاً في تلك البقعة بحيث لم تصل قدماها إلى الأرض في الوقت الذي لم يمكنها فيه السباحة. ظلت تحرك ذراعيها في انتظار أن تحملها الموجة التالية إلى مكان قريب من الشاطئ. لكن الفتاة التفتت نحو عرض البحر ورأت رأس جاك القاتم، رأته متسلقاً قمة إحدى الأمواج تاركاً إياها تحمله إلى حافة الماء. قال:
" ليس هذا النهر مثل أنهار كولورادو لكنه ليس سيئاً أيضاً. ألا ترين أنني أتأقلم، كلمة منك جعلتني أخرج من الماء على الفور ".
في الرابعة من بعد ظهر ذلك اليوم اشتدت الرياح بحيث اقتلعت المظلة. ظللت آبي عينيها بإحدى يديها وهي تراقب جاك يعدو خلف المظلة ويمسك بها ثم يأتي ويضعها أسفل أحد المقاعد.
أدركت آبي وجود فاصل من الأمواج القاتمة المتراكمة عند خط الأفق. قالت:
" هناك عاصفة عاتية تتجمع. أيمكنك أن تحضر لي مشروباً مثلجاً من مشرب الشاطئ ".
" يسعدني ذلك جداً ".
كان سقف المشرب مصنوعاً من القش وبه نادلة ذات رسوم على يديها تتحرك مثل سلحفاة. رمقت جاك بنظرات إعجاب سافر وتعمدت ملامسة أصابعه وهي تعطيه كوب مشروبه.
كان المشهد غير عادي بحيث انفجرت آبي ضاحكة ولم يمكنها التوقف. استعادت جديتها وهي تقول:
" هذه الأيام التي قضيتها معك يا جاك تعد حلماً جميلاً. أود ان اهتدي إلى وسيلة تكفل لي سعادة دائمة على هذا المستوى وتجعل من حياتي شيئاً متكاملاً. لأنه في غالبية الأحيان أشعر وكأنني أقصد أكثر من اتجاه واحد في ذات الوقت ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:06 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

" إنك تبالغين قليلاً في ظنونك هذه. ربما لأنك تطالبين نفسك بما هو فوق طاقتك. ينبغي عليك مساعدة الأسرة لاشك في ذلك. لكن هل ينبغي أن يكونوا محور حياتك؟ وهذا ينطبق أيضاً على عملك ".
" لن تفهمني أبداً. انس أنني قلت لك ذلك ".
فقال جاك مزمجراً:
" لا يمكنني نسيانه، فهو دائماً فيما بيني وبينك ".
فصاحت آبي فجأة:
" يا لها من ملاحظة غير سارة! أشعر أحياناً بانك تصدني كما لو كنت لا أعطيك...".
" لا صلة لذلك بما وددت أن أقوله ".
" ماذا تريد ان تقول إذن؟ هل ترى أن مطعمي وشقيقتي ووالدي يشغلونني بأكثر مما ينبغي؟ ".
حرص جاك على الإبقاء على هدوء أعصابه مما كاد أن يفقده صوابه، قال:
" لا، إنني أتساءل ببساطة كيف أجدك وسط كل هذه المشاغل؟ أريد أن أكون محور حياتك ".
اتسعت عينا آبي دهشة:
" المحور!".
ثم استطردت تقول:
" ألا تصدقني؟ ".
" أريد بحق أن أتمكن من ذلك ".
نهض جاك وقد نطقت عيناه بما يشبه الضيق ثم استدار متوجهاً نحو الدرابزين. سكبت آبي مشروبها وهي تهب ناهضة بقفزة:
" جاك، أرجوك لا تغضب! ".
قطب حاجبيه القاتمين:
" لست غاضباً كما تقولين، أبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً وعشت حياتي بأسلوب مرضي قبل أن التقي بك. كنت سعيداً في وحدتي بالأنهار والجبال. أما الآن فأحبك كما لم أحب أحداً من قبل. أصبحت محور وجودي لكنني لست واثقاً بكوني محور حياتك. ولا يمكنني الانتظار طويلاً حتى أتيقن من ذلك ".
فقالت هامسة:
" إنني آسفة ".
" لست مطالبة بالاعتذار لكن يتعين عليك أن تتخذي قرارك. لا يمكنني البقاء هنا مدى الحياة ".
هدأت نظراته القاتمة الثاقبة فجأة وابتسم لها:
" لكن ليس على الفور. لأنك تبدين في هذه اللحظة مثل كركدنة مشوية ".
قالت:
" سوف اصعد إلى الفندق للاغتسال والتجمل، ما رأيك في ذلك؟ ".
رفع جاك ذقنها والتقت شفاهما في قبلة بالغة الحرارة.
" فكرة رائعة وسوف الحق بك ".
استندت آبي إلى جوار المصعد وأخذت تهوي بقبعتها وهي تحدث نفسها في صمت " قرص أسبرين إنني على استعداد لأن أضحي بأي شيء في مقابل قرص أسبرين " تناولت قرصين من الأسبرين في وقت لاحق وارتدت روباً وعلقت ملابسها المبتلة فوق درابزين الشرفة ثم ألقت بنفسها فوق الفراش " غفوة نوم وسيصبح كل شيء على خير ما يرام " وأغمضت عينيها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:06 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

أيقظها صوت قرع متواصل. نادت وهي تسرع إلى الباب:
" جاك؟ ".
لكنها لم تجد أحداً بالباب. ألقت في حيرتها بنظرة إلى ساعة يدها فوجدت أنها تشير إلى السادسة. لقد نامت طويلاً، بدأ القرع وكأنه آت من الشرفة. ربما يكون جاك قد اضطر إلى الصعود إلى هناك في أثناء نومها؟
لم يكن ذلك سوى ضربة منشفة مبتلة على الزجاج. فتحت الفتاة الباب المؤدي إلى الشرفة فاجتاحت الرياح الحجرة واعتمت الغيوم القاتمة التي تسبق العاصفة الجو. لم تمطر السماء بعد لكن رأت السحب الممطرة من بعيد فوق المحيط.
لفت انتباهها على نحو مفاجئ ظل رجل وحيد على الشاطئ.
" جاك؟ ".
لكن صيحاتها ذهبت مع الرياح.
أسرعت ترتدي بنطلوناً قصيراً مع قميص تائي وقطعت المسافة عدواً إليه وقد التصق شعرها بوجهها بفعل الرياح.
كان جاك في بادئ الأمر عند حافة المياه وقد غطت المياه قدميه حتى سمانتي ساقيه. مما أوحى لها بأنه قد ظل ثابتاً في مكانه على مدى فترة طويلة يتأمل البحر.
رأت آبي عضلتا فخذيه تنقبض عندما اندفعت موجة نحوه بعنف. قاوم للاحتفاظ بتوازنه وللاستعداد لمواجهة الموجة التالية.
احتوى آبي خوف مجهول السبب. صاحت وهي تقترب منه:
" جاك، جاك، ماذا تفعل؟ ".
وإذ قطعت تفكيره خفض بصره نحوها ثم ابتسم وجذبها إليه وقد بدأ ينظر إلى البحر من جديد. قال:
" أفتقد هذا بحق ".
" تعني أنه لا يوجد في فلوريدا بأسرها مياه شبيهة بهذا البحر؟ ".
فأجابها ونظراته متوجهة نحو العاصفة القادمة نحوهما:
" تعلمين ما أريد أن أقوله، أحب الأشياء المثيرة ".
طوقت آبي خصر جاك بذراعيها ضاغطة جسدها عليه بشدة:
" سوف تتركنني، أليس هذا ما تعتزمه؟ ".
" ينبغي علي أن أرحل، لي أيضاً عمل بحاجة أن أديره، كما يتعين علي معاونة بابي في تشغيل الفندق ثم إنني افتقد الجبال والصخور والوديان المتوحشة. إنني افتقد الرمال والدفء والهواء. فكيف اترك كل ذلك؟ إنني احن إلى هواء الجبال النقي ".
" لن تعود إذن! سوف تنساني، وربما تقتل في مغامرة بأحد الأنهار ".
ابتسم جاك رابتاً وجنة الفتاة:
" هذا ما تريدينه لي؟ ".
" لا تسخر مني ".
" إنك غريبة جداً! قلت لك إنني أحبك ".
" القول ليس كافياً دائماً ".
" كيف تعرفين ذلك آبي؟ لا خبرة لك بهذا المجال ".
ازدحمت قاعة الفندق بالرواد لدى توجههما إلى المصعد وسمعت آبي لدى مرورها كلمات مثل الزوبعة والعاصفة. قال جاك لها بنبرة آمرة عندما بلغا حجرتهما:
" استرخي واصغي إلى نصائح فأر النهر القديم الذي هو أنا، من الأفضل مواجهة الصعاب بهدوء ".
فتحا جهاز التليفزيون وسمعا النشرة الجوية حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية تأكيدها بأن أولى عواصف الموسم على استعداد للهبوب وأنه من المتوقع أن تكون هناك ثلاثة أيام من الأمطار المتواصلة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية