كاتب الموضوع :
Huda Nour
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
بعد فراق سنين هاهو اليوم يزورني في الحلم بعد ان تخلصت من بقايا حبه هاهو يظهر في حياتي من جديد، ولو كان ظهورا خياليا، لا اريده، لا اريد رؤية وجهه الذي عشقت كل تفاصيله ولا سماع اسمه الذي كان منبه قلبي الغارق في عشقه ، لا اريد ان اتذكر شكله ولا عطره الذي لا يليق بغيره ،ابتسامته الفاتنة نبرته اللعوبه ببحته الخاصة، طوله الفارع امام قصر قامتي، جسمه العريض الرياضي، شعره الاصفر الناعم....
لا اريد تذكره، وتذكر حبه الذي لم انسه يوما،وكيف لي ان انسى رجلا تنحني امامه الرجوله وتركع له ايات الجمال،رجلا به من الرجوله ما يعميني عن بني جنسه
لم اصرح له يوما بحبي لكنه كان يعلم ويكتم،كان يتلاعب بمشاعر طفلة على اعتاب المراهقة لم ترى غيره رجلا
لطالما كنت اشاركه كل تفاصيل حياتي، آخذ رأيه في كل شيء يخصني ، وكان كذلك يفعل يشاركني تفاصيله واهتماماته، وطبعا علاقاته مع فتيات الجامعه وحبه لإبنة الخال ،والتي كنت اعلم علاقاتها المتعددة مع غيره
اذكر مرة، قرأت له احدى خواطري التي نسجتها بعشق بريء خالص له وحده، لن انسى هذا اليوم ما حييت وسأذكره به مستقبلا ان جمعنا القدر في لقاء، سأخبره اني تخلصت منه ولم اعد اريده
اني لن افكر فيه مرة أخرى .... انه لا يستحق ذلك الحب البريء
"توقفي عن هاته الروايات يا نور لقد جعلتك تندفعين بمشاعرك دون ادراك اعلم، ما تكنيه لي وما تكتمين من مشاعر في قلبك لي، لكن لا اريدها ،انتي صغيرة لا تعلمي معنى الحب، ألا تعلمي انه عيب ان تفكري هكذا ولا يرضيني ان تحبي شخصا يحب غيرك ولن يحبكي يوما أ فهمتي،أنا لا اخبك و يستحيل ان احبكي انتي مجرد طفلة في نظري "
جرحتني كلماته وطعنتني في صميم قلبي،كرامتي ابت ان تهان،نكرت طبعا ذلك الحب باصرار،قلت له بتهور طفلة تمشي على الزجاج حافية للوصول لقطعة سكاكر «،انت مجنون،انت تتوهم،انا على علاقه بزميل» ههههه وكم كان جارحا رده عندما قال: هه بدأتي مشوار الع ه ر باكرا يا فتاة وأمسكني من يدي ظاغطا بقوة «ان فعلتي ذلك سأقتلك»
لم تؤلمني يدي قدر ما آلمتني كرامتي، هل قالها لي حقا، قال لي انا ابنة عمه هذه الكلمة
اتعلمون المضحك اني لم اكن افهم المعنى الفعلي للكلمة فقط كنت مدركه انها شيء سيء ولفظ قبيح كنت اعتقد انها تعني الفتاة الغير متخلقة
بسرعة تجمعت الدموع في عيني وترجمت على لساني المتسائل:«انا لست على علاقة مع احد كنت اكذب فقط» حركت يداي في محاولة بائسة لتحريرها من قيده «دعني سأشتكيك لعمي»
امسكني يومها ومسح دموعي على مضض و قال اسف يا صغيرتي ثم اني ابيك اليس كذلك وهل تشتكين ابيك
نزلت دموعي بغزارة وتمتمت بحزن:انت لست ابي انت ابن عمي فقط،ابي لا يصرخ في وجهي و لا يؤلمني
حضنني بحزن و هو يقول:اخر مرة نوري لن أكررها مرة اخرى اتفقنا
لكن عليكي ان تعلمي انكي السبب في ردة فعلي، الفتاة الخلوقة لا تقيم علاقات حب مع رجال غرباء، ثم ان هذا شيء حرام يغضب الله عليكي ان تحبي والداك و اخوتك و فقط
ببراءة قلت:رحيم يقول الحب حلال لكن التصريح به ممنوع، حتى قاللي لا يجوز على المرأة المسلمة ان تصاحب الرجال
:صحيح ايتها الصغيرة لكن ليس الان الحب ومن الاحسن ان تحبي رجلا من عمرك ، من اجلك و من اجل قلبك اتفقنا وقرص ارنبه انفي
حقا لم افكر يوما في الاعتراف له بمشاعري يا رفاق بل لم اتمنى ان يبادلني عشقي ولا حتى ان يهتم لي لطالما اقتنعت انه لغيري، فقط نظراتي و افعالي البريئة كانت تفضحني وتهينني
___________
ها انا ذا وصلت لعيادة ابنة عمتي طبيبة الاسنان فهي حامل و متعبه وبما اني متدربة لديها، أذهب يوميا لمساعتها
اتعلمون اشعر بالتعب والالم ، تلك الذكريات انتهكت روحي، عدت لصفحات طويتها منذ اكثر من سبع سنين صفحات ابتلت بدموع طفله صدمت في اول حب لها فلم تعد الكرة مرة اخرى
وضعت معطفي وارتديت مئزري لأبدأ العمل، انهمكت في العمل من حاله لأخرى ومن مريض لآخر
بعد ساعتين تقريبا، دق جرس الباب، فتحته بعمليه مرحبة بالمريض الزائر كنت قد خمنت انه رجل من حذائه الرياضي
رفعت انظاري بابتسامة بلاستيكيه بسبب التعب« أهلا وسهلا سيدي تفض.....
اختفى صوتي بين طيات الصدمه، لم تكن صدمته اقل من صدمتي
«يا الاهي ماذا عساني افعل او اقول اختفت الكلمات وتبخرت الحروف» انه هو أمامي بطل وهامي،سيد قلبي و قاتل أحلامي
تمالكت نفسي بصعوبه، وبجديه دون اي تعبيرات رحبت به «اهلا بك كيف الحال»
رد هو بابتسامة «الحمد لله اشتقت لكي يا صغيرة،هل سأبقى عند الباب»
لم اسمع من كلامه إلا اخره (تهت في ابتسامته 🙂🤦🏻♀️)
اجبت بسرعة «تفضل ثواني و سأخبرها بقدومك» لم امهله لحظه للرد و اسرعت لأخبرها
تمنيت ان اسمع صوته جيدا 🥺 هل تغير وهل خط عليه الزمن آثاره ام لازال ببحته المميزة، تخلصت من تلك الافكار سريعا ودخلت لغرفه الكشف
اخبرتها بالزائر الغير منتظر... نظرت لي بقلق، وكيف لا تقلق وهي كانت شريكة ذكرياتي وجروحي، هي و والدتي العزيزة هم من انتشلنني من عزلتي التي نفيت نفسي بها بعد ان نفاني من حياته بدون ذنب يذكر
ابتسمت لها مطمئنه وتحدثث بمرح«اذهبي له ودعيني اتعلم في جدي المسكين»
ضحك المريض وقال: كلي لكي يا ابنتي تعلمي براحتك
بمشاكسة اجبته محاولة تناسي من في الخارج: لا انصحك عمو قد يضيع فمك بعد هذه الجملة لست طبيبة بعد...
جلست على الشازلونج بتوتر احاول اشغال نفسي بالمعدات امامي، والهروب من نظراتها التي تخترق قلبي و تعريني امسكت المفك اعقمه ثم المشارط و...
تنفست براحة وتركت ما بيدي بعد ان اغلقت باب الغرفه خلفها نظرت امامي للأدوات بشروذ احاول استيعاب حقيقة وجوده في الخارج
(ااااخ يا لسخرية القدر كنت غاضبة من رؤيته في حلم فقط هاهو الان يفصلني عنه جدار، لو كنت اعلم اني سأراه لما غادرت فراشي ابدا)
وضعت وجهي بين يداي احاول التركيز في اي شيء عداه
سحبني من تفكري صوت ذلك العجوز يتسأل: هل انتي بخير يا ابنتي
همهمت بتعب حتى الكلام يتعبني، قمت من مكاني واتجهت له قائلة:أخبرني ايها العجوز الطيب ماذا تشكي
اجاب ببشاشة:اود خلع ضرس مثقوب يؤلمني منذ ايام
اجبت:أرني الضرس يا جدي ثم نقرر ان كان يخلع
فتحت فمه و نظرت للضرس المقصود اوه حالة الضرس مزرية:يوجد لحمية وسط الثقب وغالبا سببها العصب ،انظر يا عزيزي علينا اولا معالجة العصب لأنه ملتهب كما يبدوا ثم ازالة اللحمية و بعدها نلبس الموضع لحماية الضرس
اجاب العجوز المسكين:اذا ألن تخلعي ضرسي
ضحكت ببشاشه: لن اخلعه يا جدي عيد الاضحى قريب و ستكون بحاجته بالتأكيد
ضحك العجوز و قال: نعم معكي حق
احضرت ابرة مخذر لأحقن موضع بها لكي استطيع ازالة اللحمية و رؤية الجزء المتضرر من العصب اذا كان بحتاج لتدخل جراحي ام لا
كل ما حاولت حقنه بلابرة ترتجف يداي، استغفرت بغضب و انا اهدئ نفسي وعدت مرة ثالثة اخاول حقنه لكن لا جدوى كدت اصيب سطح الفم
ابتعدت بغصة في حلقي تأبي النزول احم اعذرني لا استطيع حقنك يدي ترجف اعتقد ان عقلي مشوش قليلا، هلا امهلتني ثوان للتركيز فقط
ابتسم وكانه فهم ما يدور حوله: لقد ضاع ثقلك منذ دخوله يا صغيرتي
ابتسمت دون رد وذهبت للمغيل التي امامه ازلت القفازات وغسلت بداي و وجهي اكثر من مرة لعلها تطفئ قليلا من نيران قلبي المشتعله واقتربت مرة اخرى بابتسامة بسيطة
سألني:ألهذه الدرجه حضوره صعب
همهمت بخفوت: بل مؤلم يا جدي
العجوز: من يكون ذلك الذي احزن ابنتي لهذه الدرجة
لم ارد فقط حركت اكتافي للأعلى و الاسفل، ليس لأني لا املك رد، بل لأني تعبت من الكلام عنه. تحدتث لسنين حان وقت الصمت في حظرته ،
اقترب صوت ابنة عمتي من الغرفة التي امكث بها، دقت اجراس الخطر مع اقتراب صوت اشتاقه حد الموت ، كلمات بسيطة سمعتها لم يفسرها عقلي لكنها كانت كافية لارتفاع دقات ايسري مناديه له
قلبي الخائن لازال وفي لمن نفاه ونكره
اقتربت من العجوز في محاولة يائسة بالابرة ، فهم المسكين ما اريد و فتح فمه ببساطة ،و اخيرا استطعت تخذير فمه انطلقت ابتسامتي و انا اقول للعجوز:فعلتها با جدي
همهم الجد بطريقة مضحك دليل على فعمه،ههههه مسكين لا يستطيع الملام فمه مفتوح كليا بالجهاز
فجأة انفتح الباب ودخلو للغرفة، رفعت انظاري لهم مبتسمة بعمليه وانا استمع لكلمات
الهام« ابنة عمتي» المازحه: اذن كم ضرسة خلعتي له
اجبتها بعبوس لم اخلع له شيئا
سألتني هي باختبار اذا مما يعني العم
اجبتها بعمليه:لديه ثقب واسع ايسر الضرس تتوغل داخله لحمية تسبب له الاما بسبب العصب الملتهب
الهام:جيد مالذي فعلته
انا:فقط خذرت الموضع و ها انا ذا افتح اللحمية لأري العصب ان كان يحتاج لإزالة
كل ذلك كنت اقوله و انا اعمل بجد احاول اثباث نفسي لها والاثباث له انه ام يعد يفرق معي وجوده
ابعدت الجهاز عن الجد و ازلت العصب اللحمية و وضعتها في صحن صعير بجانبي ثم اريتهم له:انظر الي هذه القطعتين الصغيرتين يا جدي هما سبب المك مند يومان
ابتسم الجد و قال: لا اشعر بشي هل انتهي الامر هل استطيع المغادرة الان
: ههههه كم انت عجول يا جدي
قالت الهام: ليس بعد يا جد الان حان دوري سأضع لك تلبيسه موضع الثقب لحماية الضرس
الحد ولما لا تضعها لي ابنتي لم تؤلمني ابدا
ابتسمت له بحنان و قلت:بودي ذاك يا جدي العزيز لكني لا اعرف كيف توضع ولا يرضيني ان اتعلم فيك
ابتسم العجوز و قال:شكرا جزيلا يا صغيرتي
كدت ابتسم حتى سمعت اخر كلمة قالها«صغيرتي»نظرت لناحيته بتلقائية فوجدته ينظر لي بتفس ابتسامته السابقة وكأنه يقول لي نعم اتذكرها وافكر فيما تفكرين
قالت الهام:والله كنت اخشى عليك يا جدي ابنتك تلك ام تترك مريضا الا وخلعت له شيئا
نظرت لها بتذمر وقلت:حرام عليكي هي مرة واحدة أخطأت فيها و خلعت ضرس طفل، مسكتها لي اووف منكي الهام
الهام: خلعتها بلا مخدر يا ظالمة اخرجتي الطفل شهقاته لاخر الحي
ضحك الجد و شاركه الضحك هو لأول مرة منذ دخوله الغرفة
قال الجد:ابنتي حنونة لا تخلع فقط تضع
شاركهم هو الكلام لأول مرة قائلا: اذن لم تعرفها جيدا يا عم، ابنتك تلك تعشق الاقتلاع، كانت تقتلع شعري وتجمعه، كدت اصلع بسببها
زارتني تلك الذكريات، مشاغباتي ايام طفولتي الجميلة، كان له نصيب فيها ايضا، ضحكت بعفوية من افعالي السابقه، حقا اخجل كلما تذكرت ما كنت افعل
كنت مجنونه بشعره الاصفر، ودائما ما اقتلعه و اجمعه لأصنع جدائل بها هههخ
مالبثث ان اختفت ضحكتي من باقي الذكريات،انطلق رنين هاتف في الغرفة ،لم استوعب ان هاتفي من يرن كنت كالبلهاء شارذه بينهم
حتى اخبرتني الهام: أليست نغمة هاتفك نور
وقتها فقط انتبهت ان مصدر الرنين من حقيبتي
ركضت نحوه بلهفة،تحدتت مع صديقتي واخبرتهم انه علي المغادرة هناك دكتور يريدنا على الساعه 13ظهرا في محاضرة هامة
بدون انتظار ردهم كنت خلعت مئزري وارتديت معطفي في استعداد للمغادرة ودعت الجد بكلمات بسيطة متمنية له الشفاء.وانطلقت خارجه من الغرفة دون الالتفات نحوه حتى
اوقفتني عند الباب كلمات الهام الغبية والتي وددت خنقها بعدها : نور اخبرني ......هو..... انه يريد الذهاب لجامعتك لكلية ....كيمياء......
اجبت بغباء:اممم جيد و ما شأني
رد هو: تقصد اني ذاهب لجامعتك انتظري لنذهب معا
قلت بحدة: لا داعي لأزعجك او اعطلك
رد ليبعد الاحراج:لا ازعاج ولا شيء ومنه تدليني على مدرج كليه الكيمياء لا اعرفه
كيف اصف لكم شعوري حينها لا يوجد كلمات تصفه، مع الاسف لقد فرضتني عليه فرضا، اشعر انها اهانتني دون قصد، اعلم انها لم تقصد ذلك، لكن اتساؤل مالذي يدور في عقلها الخبيث
نظرت له وقلت: حسنا تفضل
خرجنا من العيادة ثم العمارة في صمت ،كنت قبله ببضع خطوات لكنه تدارك خطواتي
تمشينا سويا خارج الحي الى الطريق الرسمي سبقته نحو اخر الرصيف لانتظار سيارة اجرة
سحبني من مرفقي برفق سحبت نفسي عن يديه بعفوية ونظرت له بحدة متسائلة عن حركته تلك: ماذا
ابتسم على حدتي وقال: سنذهب في سيارتي انها في الجهة المقابلة
نظرت له باستنكار ممزوج بصدمه (اشترى سيارة، لم اسمع اخباره منذ مده طويلة ولم اعد اهتم حتى اتساءل عنها)
: لا اريد، لنذهب في سيارة اجرة احسن
استغرب كلامي وقال: لما وسيارتي موجودة
: هكدا لن اركب مع شخص غريب في سيارته
تفاجأ من كلمتي وردد بسخريه: غريب هه اليوم اصبحت غريب الم اكن قبل سنين....
قاطعته بحدة: كنت... وشددت على كل حرف بتأكيد
(بعد ذلك اللقاء حيث أهانني فيه وقال لي انه على علم بحبي له انزويت عن التجمعات العائلية كلها،وحصرت نفسي في قوقعة الدراسة التقينا بعدها مرتين خلال سنه كاملة مرة في عيد الفطر و مرة في عيد الاضحى ثم بعدها سمعت انه دخل للكلية الحربية واختفى فعلا ذكره من حياتي الا قليلا جدا، لكن لم يختفي ابدا من عقلي و لا قلبي،
بعد تلك الاهانه كرهت حبي له لكن لم اكرهه ابدا، بعد مدة تفاجأت انه حظرني من جميع مواقع التواصل لغير سبب
كنت حينها في 16 كنت قد قطعت شوط سنتين في طريق نسيانه بعد اهانته، لم نتحدث الا مرة واحدة على الفيس ليهنئني بنجاحي في شهادة الاعدادي او المتوسط، وانتهت المحادثة بشكره برسمية
بعد هذه الحادثة بمدة شاركت اصدقائي منشور
( توقف عن حب من لا يحبك و اخرج من حياته فهو لا يستحقك)
لم تكن هذه اول مرة اضع تغريدات كهاته في صفحتي بل انها مليئة بها و كلها بقلمي
المهم انه يومها
ارسل لي رسالة يسأل هل انا المقصود بهذا الكلام
طبعا مثلت البرود:ههه لما قد اقصدك في منشور كهذا
بثقة رد مباشرة: لأنك تحبينني
قلت بسخرية من اين معلوماتك ايها الملازم
قال لست بحاجه لمعلومات انتي اكبر دليل اثبثي انك تحبينني بعد ان طلبت منكي الابتعاد،لو كنتي لا تحبيني لما ابتعدتي عني
لم ارد على رسالته وبعد اسبوع قررت ان امسح المحادثة لأنها تستفزني فوجدته حظرني 🤷🏻♀️
_______
نعود للسيارة
انا:ماذا قلت
هو:سألتك لما كل هذه التنهيدات
انا:عادي ألا تتنهد انت
هو:كل هذا الغضب لأننا ذهبنا في سيارتي
انا:لا احب ان يفرض احدهم رأيه علي
هو:كان عليكي ان تعلمي اني لست أحدهم انا ابن عمك
انا باستهزاء:شكرا لأنك ذكرتني لقد نسيت
هو:لا تقلقي لن تنسي بعد اليوم
انا:ثقة في غير محلها ههه اسبوعين وتعود راكضا للثكنة
ضحك بكل صوته وقال:الرائد ايمن لا يقول شيء ولا يفعله ،سترين بنفسك ان كانت في محلها
لم اجبه نظرت في النافذة بجانبي و انشغلت بحساب الاشجار في الطريق علِّي انشغل عنه قليلا
بصراحه انا لم ارفض ركوب سيارته طفولة وعنادا فقط، بل كنت اخشى على قلبي من وجودي معه في مكان واحد وحدنا،لم اكن اريد ان يجمعنا اي حديث ولا حتى مكان خوفا من جنوني
وعلى ذكر جنوني ها انا ذا الان احسب حتى عدد زفراته، طريقة مسكه المقود وجلوسه، حتى مراقبته للطريق، اراقبها خلف نظارتي الشمسية بفضول وشوق لم استطع كبحهم
نظرت من النافذة بجانبي بعد ان تساءل بخبث: ها ما رأيك هل تغيرت كثيرا
حاولت ان اغطي احراجي و أجيب بثباث:نعم كثيرا
:للأحسن ام الاسوء
انا:انا صريحة كما تعلم لذا لا تنتظر ان اجاملك برأيي
نجحت في احراجه وصدمه من نظراته المتفاجأة، ايمن بجدية:قولي ما بدى لكي
قلت ببرود: تبدوا اكبر بكثير من عمرك تلك الخصلات البيضاء تعطيك هيبة أربعيني
ايمن: لازلتي تتذكرين عمري ايضا و انا التي ظننت اني اصبحت من ارشيفات الماضي
إستطاع الوقح حصري و احراجي بسهولة لكني لن اصمت سأردها له: طبعا اتذكر هل تمزح انت اخي الكبير انسيت انك من رباني لفترة طويلة من عمري ، تكبرني ب 11سنه
ايمن بحده: بل اكبرك ب 10 سنين و شهر انتي مواليد شهر1 وانا مواليد شهر 12
بلامبالاة قلت : اوووه و لما كل هذه الدقة انت مواليد 1988 و انا 1999
نظر لي بنصف عين وقال:انا ظابط مخابرات يجب ان اكون دقيق كل ثانية لديها قيمة عندي
قلبت عيناي بملل من فخره العظيم بعمله و منصبه( انا ظابط مخابرات/ الرائد ايمن /قلت في نفسي: اوووووف مغروووووور
ايمن بنصف عين بعض مما عندكم
نظرت اه بصدمة وقلت هاه
ايمن بسخرية:احرصي جيدا ان تتحدثي مع نفسكي..صغيرتي
بعد هذه الكلمة انتهى الكلام ببننا سبحت انا في ذكرياتي و غاب هو قي صمته الموحش وانتهة ذلك اللقاء بوصولي للجامعة، حيث ادخلني حتى باب كليتي امام فاعة المحاضرات، وهذا يعني انه يعرف الجامعة جيدا نظر لي بلا كلام، لم استطع النظر من ناحيته فقط ازلت الحزام، ونزلت ثم اقلاع هو دون اي كلام
تمنيت ان يحدث مثل المسلسلات و الروايات و بمسك يدي في اخر لحظة و يقول احبك او سأشتاقك، لالا لم انتظر احبك انتظرت فقط ان يقول:« الى اللقاء صغيرتي» مثل الماضي تماما
دخلت للقاعة و انا متأكدة انه لم يكن قادم للجامعة قط وانه اتى فقط ليوصلني خجلا من الهام الحمقاء
|