كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
وخلال دقائق كان مع الرجل في مكتبة يرتشف بعض الماء وقد اصبح واعياً لما قاله في تلك الغرفة وانتابه الندم والضيق لأنه تسرع خاصة وهو يري السعادة والسكينة علي ملامح السيد كلارنس الذي قال بنبرتة الهادئة : ها قد اصبحت تنتمي الينا .. وامورك وحياتك كلها هنا .. مات سيف اليوم هذا ما عليك اعتبارة منذ الأن فصاعدا .
اومأ اليه روبي بالموافقة لكنه طلب منه بأدب : اسمح لي بمقابلتة لمرة اخيرة فقط .
بعد ما رأه قادراً علي فعله كان عليه الأقتناع ان هذا الرجل يجب ان يحترس منه ويكيف نفسه علي العيش معه , لم يجيبه الرجل بالرفض او الموافقة وعاد ليسألة السؤال الذي يحيرة : لماذا تراجعت عن قرارك حين اخبرتك ان لدية طفلة .
ابتسم السيد كلارنس بشكل ودي لم يكن يرغب بسماع اي شئ عن سيف لكن وجه الفتي المتعب الباكي لم يشجعه علي القسوة عليه خاصة ان عليه كسب ودة وصداقتة الأن ويكفيه الصدمة التي تعرض لها لذا قال بهدوء : لنؤجل الأجابة لوقت لاحق سيكون لدينا الكثير من الوقت معاً .
شعر روبي بالأمتعاض والألم في معدتة من هذا الكلام وهذه السعادة البادية علي وجهه , اعطاه السيد كلارنس يوم واحد فقط مهله لكي تستقر اعصابة واثناء هذا الوقت ارسل سيف في طلب التحدث الي السيد كلارنس الذي وافق بتكاسل وهو يستمع الي هذا الطلب من ريفين وعلي الرغم من الحال التي عليها سيف وانه هو من يسجنة ألا ان تفكيرة فيما قد يرغب به الأن منه يشغلة , لم يلمح في عينيه نظرة انسكار واحدة : لست مجبراً علي تنفيذ امر واحد تطلبة .
قال سيف بأصرار : كن رجل حقيقي ودعنا نسوي الأمر بيننا .
ابتسم السيد كلارنس بسخرية : اية امر لقد انتهيت هنا وكل ما ستفعله تالياَ هو حزم اغراضك والرحيل .
: اذاً لما لا تثبت لقومك انك تستطيع اجبار احدهم علي الرحيل بنفسك وليس بمجرد احكام واهيه .
: ماذا تريد ان تقول يا سيف انا لا احب المناورات .
: نزال بيننا اذا فزت آخذ الفتي ونرحل .. واذا فزت انت سأختفي عن حياتك .
: لما عساي اوافق علي امر كهذا .
: اولاَ مظهرك كقائد هنا وانت تدافع عن نفسك امامي في نزال حقيقي وليس اصدار حكم من تأليفك .. ثانياَ فكر في صورتك امامهم اذا ما فزت علي ورحلت بعدها .
: من قال انني اكترث لك او انني بحاجة لأثبات شئ لأي شخص هنا .
ابتسم سيف بثقة : ها انت من جديد تكذب علي نفسك لأنك تعرف مقدار من يؤيدونني هنا وربما تكون واحد منهم لكن غرورك ومنصبك يمنعاك من البوح بالأمر .
: لا تعطي نفسك اهمية اكثر مما تستحق كاد امرك ان ينتهي منذ ليلة واحدة فقط .
: وهل كنت ستشعر بالتفوق حينها وبهذا قد استردت كرامتك .
: لا .. لكن امثالك يجب عليهم الأختفاء فأنت تجلب معك المشاكل والتشويش الي حياتي اينما كنت .
: هذا يعني انني محق وانك توافقني علي الكثير من الأمور .. لم تكن لتهتم اذا لم يشغلك اياً مما اقول او اقترح وانت مثلنا جميعا تريد حياة مستقرة .
: وقد منحتك فرصة اخري لتغادر هذا المكان سليماً وتذهب للحياة المستقرة التي تقول عنها .
: كلا ليس بدون روبي .. لن اسمح ان اتركه خلفي وربما هذا امر لن تفهمه لكنها الصداقة تحتم علي الا اتركه وارحل لأنجو بنفسي .
: اختار الفتي الأمر بأرادته وهو يوافق علي البقاء هنا وصدقني نحن لسنا في الجحيم او ما شابه وافكارة الخاطئة بشأننا ستتغير ما ان يتعود علينا .
: كما قلت لا يمكنني المغادرة وتركه .. اذا ما قتلت في تلك الغرفة لكان الأمر مختلفا لكنني حيا حتي الأن ولن ارحل بدونه .
: لكن في حال خسارتك سترحل وحدك .. ونهاية الأمر يا سيف وبوضوح اذا ما فزت انت او خسرت عليك نسيان امر روبي .. كنت انتظر سماع كلمة سأفعل اي شئ منه ليبقي هنا معنا .. اريده هنا ولن اتركه لك او لغيرك .
استمر الأثنان في التحديق لبعضهما بصمت حتي قال سيف بهدوء : لأفعالك المريبة به .. ماذا عن بعض الصدق معي حتي اعرف حقيقتك .
تنهد السيد كلارنس وهو يستند الي الحائط خلفة ويعقد ذراعية علي صدرة : حسنا دعني اوضح شئ صغير .. لست كما تخالني او الفتي .. ما حدث كان .. ماذا يمكنني ان اسمية .. انا افقد اعصابي في لحظات غضبي الشديدة لكن كيف ادي هذا الي محتاولة قتلة فأنا لا اعرف .. ربما هو عنادة الذي لا يعرف حدود وربما لسانة السليط الذي لا يتوقف .. كنت بحاجة لشئ ما يجبرة علي التغير .
: وفق مزاجك .. استطعت ان تعقد حياتة بسهولة وبالنسبة اليك كان مجرد تنفيس عن غضبك
فحسب .
: بل ادرك تماماَ خطأي حيال ما فعلت .. اردت ان اكسر غرورة وعجرفتة .. لكن صدقني لولا هذا لما لاحظته وربما قتلتكما الأثنان وانتهيت من امركما .. فنعم في بداية الأمر كنت اقوم بتعذيبة متعمداَ ولم اكن اشعر بذرة شفقة نحوه .. اما الأن انا اشعر بأهميته .. لا ادري لما اخبرك بذلك لكنني لا اقبل ان ترياني بهذه الصورة .
: هل تدرك مدي كراهية الفتي لكم .. هل تقبل ان يعيش معك هنا رغماَ عنه .
: سيتفهم كل شئ بوضوح فيما بعد .. سأمنحة الوقت ولدي خطط كثيرة لروبي لست مثلك سأجعلة تابعاَ فقط بل سينال التدريب اللائق .. واذا رأيتة ثانية .. انا اقول فقط اذا لأن هذا احتمال بعيد .. ستفهم حينها ما اعني .
: لست مثلي بالتأكيد يا كلارنس ولن تكون .. ولم يكن روبي تابعاَ بل كان حر التصرف هذه هي الكلمة المناسبة .. لم يكن لدي الحق لأجبارة علي شئ لم يطلبة ولا يريده .
: لكني لدي الحق ولا تسأل لماذا .. اما بالنسبة لطلبك تريد نزال سيكون لك ما تريد وسترحل من هنا مهزوم وحدك ربما عندها سوف تقتنع انني استطيع التفوق عليك .
منحه السيد كلارنس يومان ليستعيد نشاطة فهو لن يقاتلة بهذه الحال , يريد الفوز عليه وهو بأتم صحة , لا يعرف سيف ما الذي يريد اثباتة وللمرة الأولي هو ليس واثق من قرارة فأذا كان رحل بصمت سيشعر حينها انه ميت لا محالة , عليه ان يقاتل لأجل مكانة ولأجل ان يرد الدين للفتي .
سمع روبي بالأمر وتعجب مما يحاول سيف فعله , اراد فرصة للتحدث اليه لكن السيد كلارنس اصر علي ابعادة تماما عنه وجعله يستعد بدورة لتدريبات خاصة به سيشرف عليها بنفسه معه اذا اراد معاودة الخروج والبحث والقتال معهم يجب ان يفعل هذا بشكل مدروس , وافق روبي علي المبدأ لكنه رفض ان ينال تدريباً خاصا مع السيد كلارنس , اصبح الرجل يعاملة كأنه جزء من ممتلكاتة يحق له التصرف كيفما يشاء حيالة , لكن كالعادة لم يجدي رفضة نفعأً وفي اليوم التالي فقط صباحا كان معه في هذا المربع الصغير الخاص بتدريبات السيد كلارنس وحده , لكن روبي يعلم انه لا يخسر كل شئ فالرجل لا يعرف انه يجارية ويطمح في التعلم منه لأقصي حد حتي يستطيع التغلب عليه اما بالنسبه لرغبة السيد كلارنس في تعليمة فهو لايدرك عنها شئ ولا يعرف ما سيجنية من هذا , وقف الرجل امامة بابتسامتة الواثقة قائلا بحماس : اريدك ان تهاجمني بكل قوتك .
حاول روبي ان يكون صوتة مقنعا وهو يقول : هل انت واثق من هذا .
: اعرف قدراتك كلها صدقني .
جعله هذا يهاجم الرجل فجأة بشراسة وعنف وكأنه ينفث عن غضبة منه طوال الأيام السابقة , كان يهاجم بسرعة وقوة لكنها ليست كافية لم يتوقع منه السيد كلارنس ان يتصدي له او ماشابة فهو شخص يثابر علي تدريباتة يومياً لكن بالنسبه للتصدي لشخص عادي كان روبي متفوق كثيرا , لم يستطيع ايقافة سوي وهو يحكم ذراعية عليه ليجد نفسه محاصرا وظهرة للرجل الذي قال في اذنة
: تملك عنف وشراسة كبيرة بداخلك وهذا ممتاز امام العدو .. لكن اخشي انك لست بهذه الشجاعة حين يهاجمك احد وانت في غفلة من امرك .
حرر روبي نفسه منه وهو يبتعد عنه قائلا : لا تتحدث عن شئ لا تعرفه يا سيد كلارنس و تذكر انك من اجبرني علي تلقي تدريبات ولست من طلب اليك هذا .
استمر الرجل في النظر اليه بطريقة لم يفهمها ثم قال : ارغب في جعلك تستطيع الأعتماد علي نفسك في اي موقف .. ارغب في ان تتمكن من الدفاع عن نفسك مهما بلغت قوة من امامك فهناك دوما طريقة ما وليست القوة الجسدية وحدها كافية بل هناك فنون اخري في القتال عليك ان تتقنها .
لم يفهم ماذا يريد الرجل ان يقول كانت عينيه بها نظرة اهتمام لكنه لم يفهم هل يسعي لهذا لكي يضمة الي صفوف القتال ويدربة تحت يدية حتي يصبح تابعاَ له ام ماذا يقصد بذلك , ثم اتي علي خاطرة ذلك اليوم مالذي جعله يسيطر عليه ويخسر امامة نعم كانت قوة الرجل المهيمنة , هل كان يقصد بكلامة تجنبة لهكذا موقف ثانية وانه لا يرغب ان يصبح روبي عبأ والشخص الوحيد الضعيف بين الجميع هنا كما يراه , لذا وجد انه لا بأس من التعلم منه ليعرف مفاتيح قوة السيد كلارنس ليجارية حتي النهاية فهو في هذا المسار يروقة كثيرا ان يجبرة الرجل علي التعلم لن يظهر له انه يتوق للتعلم اكثر لن يجعله يدرك كم انه يستفيد من ذلك .
بعد تقييم روبي وما هي المرحلة التي عليه ان يبدأ منها وضع له السيد كلارنس جدول منظم لتدريباتة , جلس في مكتبة يفكر لما روبي !! لم يحدث وقام بتدريب احد شخصيا وخصص له دروس وحده واخذ من وقت تدريباتة لأجله سوي لماي , لما يحاول ان يجنبه الأذي , اليس هذا من خطط نحوه بالكثير من الأذلال ليخضعة ويجعله يعرف لمن الكلمة الأولي وألأخيرة في المكان و في حياتة بالكامل , اليس لهذا السبب ابعد سيف عنه , اليس لهذا السبب فعل به ما فعل , لما يحاول الأن مساعدتة لما يحاول جاهدا ان يجعله يتصدي لأي موقف قد يواجهه ليكون مطمئن عليه وهو بعيد , لا يريد ان يصل انه يبحث عن بديل لماي يعلمه منذ البداية لكي يراه فيما بعد من النخبة ولا يعلم هل سيتسني له هذا ام لا الأمر فقط انه يحاول البدأ معه من جديد لينزع تلك العداوة لايمكن ان يعيش معهم تحت التهديد لن يحتمل ان يعيش شخص معه وهو يكن له الكراهية , لم ينسي انه اليوم لديه نزال مع سيف وعليه ان يضع كل افكارة جانباً ويركز فقط علي كيفية جعل هذا الرجل يغادر المكان مهزوماً امام الجميع .
|