تملص سيف من ايديهم بعنف وتحدي اي شخص ان يقترب عليه ولم يجرؤ احد علي الأمر وهم يرون نظرة حيوان مفترس سيلتهم من يقترب منه لذا وقف الجميع حتي تقدم ريفين ناحيتة تأبط ذراعة وغادر بصمت وطلب اخر من الجميع الأنصراف ونقل السيد كلارنس الي المشفي , لم يكن يستطيع احد ان يخسر سيف في هذا الوقت فهو يخطط لهم بالكثير لذا اقترح الرجل الذي رافق السيد كلارنس الذي كان يزعق ويصرخ ان ينتظر قليلا علي ذهاب سيف للسجن حتي معرفة ما سبب هجومة عليه وكان يعلم ان هذا لن يحدث لأنه وسيف والفتي لن يتفوه ايا منهم بما دفع سيف للفتك به , لقد باغتة ولم يتوقع مثل هذه الوحشية والسرعة كونه حين حدثة في بداية الأمر عما حدث لم يثور غضباً بهذ الشكل , اما سيف الذي اخذ يحاول الهدوء امام ريفين الذي يحاول معرفة ماحدث بينهما لكنه ظل صامتاً يغلي الدم في عروقة ويشعر انه علي وشك قتل احدهم لذا اخذ حقيبتة وغادر المكان بالكامل ويا للمسكين الذي سيحاول اعتراض طريقة في وقت كهذا في الداخل او الخارج فهو علي استعداد للتخلص من اياً كان .
عاد في وقت متأخر ملابسة ووجهه مغطي بالدماء وكان رجال الصف الأول مستيقظون بالتأكيد للحراسة الليلية لكن احدا لم يجرؤ علي مخاطبتة بكلمة , لم يعرف احد بما حدث كون مكتب السيد كلارنس بعيد قليلاً معظم من كانوا بالقرب هم من النخبة لذا كان الجميع نيام حتي روبي الذي حين دخل سيف الغرفة واخذ حماما دافئ كان في حاجة له وشعر انه افضل حال وهدوء بعد ان فرغ طاقتة وقتل من قتل في الخارج وقف يحدق الي روبي الذي ينام بسلام , ما هي مشكلتة في انه يحاول الصمود شأنهم جميعاً , امرا كهذا يجعل شخص مثل كلارنس يحاول قتلة ليجبرة علي العيش وفق رغبته , بينما كان في الخارج يعيش ما يقرب من مغامرة لم تكن عسيرة في الواقع فقد كان مع اناس اخرون يتدبرون نومهم ومعيشتهم وطعامهم وشرابهم كان روبي هنا يختبر امورا لم تطرأ في بالة ابداً , تذكرة وهو علي وشك الرحيل يحثة علي البقاء , تذكر انه اعترف بوضوح كونه يشعر بالخوف , لماذا لم يصدقة لماذا لم يصطحبة معه لكان الأن يعيش مع ميمي والونا , شعور اللوم فقط ما كان يثقل كاهله وهو حتي لا يعرف هل هو الملام ام لا , ماذا يكون روبي في حياتة , يكون روبي الكثير يكفي انه من انقذ ابنتة يوما هذا دين كبير بالنسبه اليه , هم عائلة معاً وكان زين و لي ميرك ويام والونا والجميع , ولم يبقي سوي روبي حتي يقابل البقية , لكن الحثالة كلارنس ماذا يمثل له , لا شئ ولا حتي يساوي احد الحيوانات التي تسير في الأسفل بانتظار وجبة ما وربما سيكافئهم يوماً بكلارنس شخصياً .
كان يحلم بأحدهم يصرخ بصوت عال بأنفعال يؤكد شئ هذا صوت يعرفه جيداً وحين فتح عينيه ادرك انه ليس حلم وان احدهم بالفعل يتحدث في مكبر صوت , تطلع الي روبي الذي يقف عند النافذة ينظر للخارج وسعل ليجذب انتباهه , استدار روبي بنظرة خاوية علي وجهه وسأله سيف : ماذا يحدث في الخارج .
: ان السيد كلارنس يخاطب الجميع .
نهض سيف وسار بخطوات بطيئة حتي النافذة ووقف يتطلع للخارج وهو يتأمل هذا الكم من الناس في الأسفل وكلارنس يقف علي المنصة يتحدث عن الكثير بأنفعال وتأكيد عن انهم لا ينبغي عليهم المخاطرة والذهاب لتلك القوات بأنفسهم لا شئ مؤكد حول انهم بهذا الود نحوهم لا يجب عليهم الأنسياق كذلك وراء رأي اي شخص ليس لديه سوي مجرد توقعات فقط , لاحظ سيف ان روبي يحدق به حتي بدون ان ينقل بصرة اليه لذا عاد الي الداخل وارتدي سترتة وهو يسأله : ما بك .
وقف روبي يعقد ذراعية : ارغب بتوضيح ماذا حدث للسيد كلارنس .
نظر اليه سيف ينتظر المزيد من التوضيح وسأله روبي : لما وجه الرجل مضمد علي هذا النحو .
قال سيف وهو في طريقة للمرحاض : لا اعرف شئ عن هذا .
اوقفة روبي رغما عنه : ان الرجل في الأسفل يخاطب في الجميع ويحثهم علي محاكمتك واعدامك .
وقف سيف يحدق اليه واخبره ببرود : لا تهتم للأمر .
اذاً هكذا هو يحاول ان يلعب بطريقتة يحاول ان يكسب تأييد الجميع نحوه وكيف ان سيف الدخيل عليهم يحاول تفرقيهم وتعدي علي زعيمهم ويحاول ان يذهب بهم للمجهول لتسليم انفسهم بعد ان صمدوا كل هذا الوقت امام الصعاب , كل هذا كان يقوله الرجل بحنق واصرار شديد علي الرغم انه لم يذكر اسمة ابداً الا ان كل كلمة تعنيه وابتسم سيف كيف انه اثار جنون الرجل لكنه لا يعرف ان اللعبه معه لا تنتهي هكذا , سيف ليس الشخص الذي سيأخذونة ببساطة للمحاكمة والأعدام بقانون هذا المختل في الأسفل , ثم من قال ان وقتة انتهي معه لقد بدأ للتو , كاد ان يغادر الغرفة بعد ان ابدل ملابسة واوقفة روبي ورفض بنظرة قلقة : لاتغادر .
:الأمور بخير .
تمسك روبي به اكثر : ابقي حتي ينتهي ما يحدث علي الأقل .
كان يلمح نظرة الخوف عليه في عينية , كان يقدر هذا كثيرا لكنه لم يتمني ان يصل روبي لهذه الدرجة من الخوف من ذلك الوضيع وما قد يفعله , جلس في الغرفة وانتظر علي اي حال تلبية لرغبتة وسأله روبي ثانية : ماذا حدث للسيد كلارنس .
: لقد تشاجرنا البارحة بشأن كوني احاول جعل السكان ينقلبون عليه وتمادي الوضع بيننا .
حدق الي الأرض وهو يري كيف تكون ردة الفعل ومدي الأختلاف بينه وسيف , لقد استطاع سيف التغلب عليه بل دفعه للمطالبة بمحاكمتة وسط رفاقة وهذا يؤكد انه عاجز عن تنفيذ هذا بمفردة , بينما هو كيف كان الأمر معه لاشئ من المقاومة لا شئ من الكرامة لا شئ من الأحترام , في الواقع ماحدث لم يشعرة بالسعادة بل جعله يكتئب اكثر كونه لا يستطيع فعل شئ كهذا به بنفسه , اخرجة سيف من شرودة واكد له : ليس خارقاً لتلك الدرجة انه شخصاً عادياً .. اعرف بأمر سجنك يا روبي .. يمكننا الرحيل وسوف نجد مكاناً اخر افضل .. لكن ليس قبل تسوية بعض الأمور هنا.
لكنه لم يقتنع كثيرا بمثل هذا الوعد , كذلك لم يخبرة سيف ما كان سبب هذا الهجوم منه علي كلارنس وتركه يعتقد انه مازال يجهل الأمر الأخير فلا فائدة من ان يعرف شئ كهذا .
الأن يعرف الجميع من هو سيف , البعض يعتقدة شخص مأجور يحاول سحبهم حتي السور لتقبض عليهم القوات ويصدقون السيد كلارنس في المطالبة بمحاكمتة والتخلص منه خاصة بعد ان تطاول عليه وهاجمة ولم يقدر كيف ساعدة وفتح له باب منزلة وقدم له الطعام والشراب والمأوي , والبعض الأخر يري انه علي صواب وخاصة بعد تأييد الكثير من كلامة من قبل المجموعة التي كانت ترافقة , لكنه لم يبالي بأي رأي وجلس يتناول الفطور و روبي الي جوارة يراقب الجميع و يحاول قراءة ما يفكرون به نحوهم , لكن ما لا يعرفه ان السيد كلارنس لم يذكرة ابدا امامهم وليس في نيته التخلي عنه تحت اي ظرف , بعد انقضاء منتصف الليل وحين حل المساء وعاد الجميع بعد انتهاء الخروج للبحث والأعمال وكل شئ اخر طلب السيد كلارنس حضور روبي الي مكتبة , ورغم انه وقف يفكر مطولا وجد من المعقول ان تقودة قدمية الي مكتب السيد كلارنس ليواجهه بمفردة بدلا من اللجوء الي سيف لمساعدتة عليه التوقف عن مجرد التفكير في هذا بعد الأن , رافقة الحارس حتي هناك وتركة عند الباب ووقف داخل الغرفة ينتظر وينتظر ان يفتح الرجل فمه ويثرثر لكنه استغرق وقتاً اطول مما يجب وهو يحدق اليه ثم طلب منه الجلوس وبدأ يتحدث : لدي وظيفة جديدة وهي شاغرة الأن لأن الفتاة المكلفة بهذا هي الأن ميتة .
لم يفهم روبي ما الذي يلمح اليه , هل هو من قتلها او اعدمها لكنه اثر الصمت , بدأ يتحرك كعادتة في المكتب ويحوم حوله : سأتخلص من سيف عليك البقاء معنا هنا .. من الأفضل لك نسيانة لا يوجد اي مفر له لقد تعدي علي القائد شخصياً وحكم هذا الأعدام .. عليك اختيار جانبنا لأن سيف سيحاكم ولا شك .. مهما بلغت قوتة وذكائة.. سوف تعمل مساعد خاص كل ما عليك هو تدوين بعض الرسائل والأهتمام بالأعمال الكتابية .. يمكنك ايضاً ان تعني ببعض الأمور من جانب الجميع هنا اي اذا كان هناك اية شخص يرغب باقتراحات او شكوي او ماشابة .. يمكنك الأهتمام بهكذا امور وهذه وظيفة مناسبة لك بل هي الوحيدة التي تصلح لها .
وقف يستمع اليه بصمت كل هذا الوقت وبعدها كاد ان يترك المكتب ويغادر لكنه وجد الرجل يحاصرة بعد ان جذبة من ذراعة الي جوار الباب وحدق عميقاً في عينيه واكد علي كلامة : سيعدم سيف هذا ليس تهديد بل هذا حكم اصدرتة لذا كن مطيعاً ونفذ ما اقول فلن اسمح لك بمغادرة المكان لأي سبب اما وظيفة كهذه فهو يعد عمل تستحق لقاءه الطعام والشراب والمأوي فيوم ان تكون حراً من جديد هو يوم موتي .
لم يفهم روبي حينها الأمر تماما ولم يصدق انه بالفعل يستطيع القبض علي سيف ومحاكمتة , شعر حينها بالخوف وبالألم في داخلة , ربما عليه وربما لأجل نفسه لا يعرف لكنه مشغول بالأمر , كلا لا يمكن ابداً ان ينتهي امر سيف علي هذا النحو , كان يراقبة هذه الأيام بتمعن اكثر مما يجب , لا يدري هل هو يعرف بما يدبرة له السيد كلارنس او لا لكنه كان علي حاله واثق من نفسه ولم يحاول ان يتواري عنهم او يختبئ من المؤيدين لرأي السيد كلارنس , هو لا يعرف كيف يتعامل معه البقية في الخارج حين يذهبون للبحث فقد اصبح محتجز في المنزل , طلب اليه سيف مراراً ان يتصرف علي راحتة ويذهب ويجئ كما يشاء لا احد يملك سلطة عليه , لكنه يشعر بالخطر بداخلة لهذا لم يحاول ان يزيد المشكلات بينه والسيد كلارنس اكثر يكفي ان يركز فقط علي ما يدبرة له الرجل , يرغب في طلب بأن يكون اكثر حذرا معهم بدلاً من تلك الطريقة العادية التي يتصرف بها بينهم , لما عليه ان يعتبر اشخاص فكروا فقط في ايذائة انهم اصدقاء , لكنه لا يحادثة في الأمر وحين يكون معه وحده في الغرفة يسأله عن احوالهم وهم في الخارج كيف يتعاملون معه , لكنه فقط يبتسم نحوه بلطف كعادتة ويقول انه يسيطر علي الأمر , لكن مهما يكون السيد كلارنس هو القائد هنا وهذه ديارة منذ البداية العاقبة الأن انه يمنع روبي من المغادرة , وحين طلب روبي من سيف ان يرحل ويترك المكان نفي احتمالية حدوث هذا الأمر سوي وهما معاً مثلما جاءا معا لن يتركه ويرحل لذا كان يشعر بالعبء اكثر ربما هو المشكلة امام هذا العناد من سيف .
ربما سيف شديد الهدوء لهذه الدرجة لأنه بدورة يخطط لشئ , وفي يوم ما مساءً مثلما بادرت ماي بالتحدث معه من قبل اختار هو هذه المرة ان يذهب اليها لكنها بدت غير سعيدة بذلك وقالت بجفاء : لم اعد ادري اذا كان خياري صائباً حين حاولت التحدث اليك من قبل .. ظننت انك اصبحت منا .
: ما معني منكم .. هل انتم جماعة ما .. اعرف يا ماي انك تقولين ذلك من اجل السيد كلارنس لكن ماحدث هو امر خاص .
: اخبرتك انني اعرف بشأن صديقك وبدون سؤالة ادرك ان سبب هذا الشجار كان حول الموضوع .
: انت ذكية اذاً يوجد داخل هذا الرأس الجميل عقل ايضاً .
استمرت بالنظر اليه كان هناك شئ ما بشأن سيف يجعلها تود التحدث معه كثيراً مشاركتة في مهمات اي عمل مشترك لم تكن لترفض فهو شخص يستطيع تدبر الأمور مهما كانت صعوبتها لكنها تخشي ان يفم السيد كلارنس الأمر بطريقة خاطئة , حين طال صمتها عاد يقول : اوافق علي مرافقتك .. متي ما تكوني مستعدة فأنا تحت تصرفك .
تعجبت من الأمر : هذا غريب .. لم تكن لطيفاً علي هذا النحو من قبل .
: لابأس اذا لم تعودي راغبة بأن اكون ضمن فريقك .. وجدت ان علي توضيح انني لا انوي مقاطعة الجميع هنا حتي واذا كنت علي خلاف مع قائدكم .
: ستكون مهمة سرية كما تعلم لن اطلع كلارنس عليها .. ارغب بتولي مهمة فردية وحدي .
: لم يتغير اقتراحي اياً كانت نيتك .
: اشعر بالريبة لهذا التغيير يا سيف خاصة بعد المشادة بينك وكلارنس .
: لك حرية الأختيار يا سيدتي .. اشعر بالملل لا اكثر ونحن بحاجة للكثير من المخزون كذلك اذا ما نجحنا فذلك سيجعل الكثيرون هنا يثقون بأنني اعتبر المكان بيتي كذلك .
: سأري يا سيف .. سأعطيك الكلمة النهائية غداً .
ماي ايضاً في القيادة وحين يكسب ودها ويصبح بينهم امور مشتركة في المهمات يمكنه حينها التوصل الي حل مع السيد كلارنس وان يكسب في صفة الكثير من السكان ليتأكدوا انه لاينوي شراً لأحد وان ما يزعم به قائدهم هو مجرد خلاف شخصي , ما الذي يمنعه من مغادرة المكان والذهاب للعيش في المنزل الأخر مع ابنتة هو انه لا يحب الأنسحاب بسهولة لن يرحل ويجعل الرجل يعتقد انه فعلها خوفاً منه او تنفيذ لرغبتة , وفي اليوم التالي كما وعدتة اخبرته ماي انهم سيذهبون بعد يومين سيكون حينها السيد كلارنس في الخارج وسيكون سيف رفيقها الوحيد في تلك المهمة وستكون سرية كما اتفقا , لم يهتم مدي ما سيكون غضب السيد كلارنس اذا علم بالأمر ولم يهتم لتخطيطها فهو يستطيع تولي أمورة وليس مديناً لأحدهم بشئ , كان متحمساً وظن انها مهمة عادية تكفي ان يتولي امرها اثنين فقط لكن حين وصلا الي هناك وجد كم الأمر اخطر مما تصور واقترح عليها بقلق : لا اعتقد ان بأمكاننا فعلها وحدنا نحتاج الي بعض الرفاق .
رفضت بحسم : كلا .. سنفعل ذلك .
: ماي لا آخذ الأمور بشكل عشوائي حين يكون الأمر خطر ساقول انه كذلك ولن ادعي العكس لأثبت انني استطيع النجاح بمفردي .. سنموت هناك افهمي ذلك انهم اكثر عدداً مما اعتقدنا .
: لن اتراجع اذا اردت فعل ذلك لتعود يا سيف لكنني سأفعلها .
ذهبت خطوتين وامسك بها : حتي واذا كان هذا يعني موتك .
: حتي واذا كان يعني ذلك .
: لا افهم هذا الأصرار للنجاح .
: مثلما تريد اثبات شئ لكلارنس وانه ليس الوحيد الذي يستطيع النجاح والتخطيط لكل شئ فأنا ايضاً كذلك .
: هذا غريب كان يبدو وكأنك تملكين شئ عليه .
: المظاهر خادعة احياناً .
: ماذا علينا ان نفعل في الداخل لتثبتي هذا .
: اريد العودة مع الكثير من الموؤن .. سنسرقهم فحسب .
لم يتمكن من الأنسحاب وهو يري تلك الجرأه والأصرار عليها وشعر حقاً انها تثق به وفي حاجة لمساعدتة لذا جاري الأمر