كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
في الواقع يبدو انهم قد سئموا منه ويتناقشون الأن حول الفرار , استمر سيف في عمله وكلما نفذ امر من الورقة ارتفع صوت ينذر بالخطر وبدأت الماكينات حولة تعمل بسرعة اعلي وكأنها تعترض علي ما يفعل , سطع ضوء احمر في المكان وكان يصل اليه صوت الصرخات المعترضة وألأوامر التي يلقيها بعضهم علي بعض بجنون في الخارج , نظر الي الورقة وكان عمله قد تم ليس عليه سوي رفع المقبض الي اعلي مستوياتة وهذا ما فعله وهو ينصت لصوت الأزيز الذي يرتفع حتي اصبح يبدو مثل زمجرة عالية مجنونة , هكذا تنتهي مهمتة بينما ليس لديه سلاح وهناك قوم في الخارج سيقومون بتقطيعة ارباً اذا ما ظهر امامهم , لكن لفت انتباهه شئ ما في الغرفة وهو تلك الماكينة التي تزمجر دون غيرها وظهرت علي شاشة صغيرة رقم لعد تنازلي ينذر بأنفجار ما وهو ليس ذلك المفاعل في الخارج بل هو هذا الشئ معه في الغرفة , لم يذكر احد شئ كهذا هل تسبب بأنفجار المكان كذلك , حدق بذعر الي الورقة يحاول تحديد ما اخطأ فيه لكن كل شئ سليم لقد اتبع الخطوات بحذافيرها هم فقط لم يعملوا بهذا الجزء , لهذا انتابهم هذا الذعر في الخارج , دقيقة ونصف فقط علي الشاشة امامه بعدها ينتهي امره , اخذ قرار بالمغادرة فتح الباب والقي بالمفتاح بلا اكتراث ووجد المكان شبه خالي الأن لقد ذهب الجميع لمحاولة الهرب , كل ما يأتي علي خاطرة هي صورة ابنته فحسب , كان عليه ان يمضي وقت اطول معها كان عليه ان يضع كل شئ جانباً كان عليه ان يتوقف عن البحث عن حياة اخري ويرضي فقط بكونها معه , كان عليه ان يعود اليها كما وعدها ليته يستطيع قول انا اسف علي الوقت الذي انتظرت فيه عودته كل مرة و الأن بعد ان كانت الخطوة الأخيرة ليظل معها دوماً لن تراه ثانية .. لو تسنح له فرصة واحدة فحسب لينظر في وجهها مرة اخيرة ليتبادل معها كلمة اخيرة , حين وصل الي الردهة كان الجميع هناك يحاولون بجنون ايجاد حل ما وفهم حينها ان الأبواب جميعها اصبحت موصدة آلياً ولن يغادر احد , وقبل ان يتخذوا اجراء واحد حيالة سمع الجميع صوت الأزيز القوي وارتج المكان تحت اقدامهم وركض الجميع سريعاً لا يعرفون الي اين وهم يسمعون صوت الأتفجارات المتتالية التي اخذت في التصاعد في مكان وراء الأخر وظل سيف مكانه بلا حراك يحدق الي لا شئ ويشعر بعقله خاوياً تماماً واخر ما شعر به هي الحرارة الشديدة وشئ قاسي ينتزعة من مكانه .
|