كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
قالت بصوت مرتجف وهي لا تصدق انه صادر منها : لما تفعل هذا .. ماذا تريد مني .
رد سيف باستياء : لا .. لاتسأليني شئ كهذا وكأنني اوشك علي اذيتك .. لست هذا النوع من الرجال صحيح .
لا تشعر في قرارة نفسها انه قد يؤذيها لكن تصرفة الخشن الجديد عليها يربكها ويجعلها تفقد القدرة علي التحكم بأعصابها , استمر بانتظارها صامتا ً كأنه يود ان يسمع منها شئ ما بعد كل ذلك : لاتحاول اهانتي .. ارفض تصرفك معي لذا دعني وشأني .
وشعرت بأعصابها تتخلي عنها تماما ً حين وجدته يمزق جزء من فتحة صدر الفستان واسرعت يدها تغطي جسدها وانسابت الدموع علي وجنتيها بدون اراده او وعي : لما تفعل ذلك .
قالت بصوتها الباكي الجديد عليها واقترب سيف من وجهها اكثر ورغم تصرفة الغريب ألا ان عينية كانت بها تلك النظرة المهتمة وقال وهو لا يزال يتأملها : انا اوقظ مشاعر يجب عليك ان تدركي انك تملكينها حتي يعود اليك صوابك .. اساعدك لا اكثر ولا اقل .
انتزعها من مكانها و اوقفها امام مرآه في الغرفة قائلا ً وهو يجبرها علي مواجهة صورتها : انظري جيدا ً واخبريني انني اخطأت بذلك .. هل تتعرفين الي تلك الفتاة الجديدة التي تنظرين اليها امامك .
لم تصدق بدورها ما تراه امامها , هل هذه هي , ملامحها ناعمة كثيرا ً رقيقة وجنتيها الحمراء وانفها , وجسدها الذي يرتجف بضعف تحت قبضتية التي يضعهما علي كتفيها , ادارها نحوه وهو يحدق لوجهها بحنان ويمسح دموعها : لم اقصد القسوة ابدا ً لكن الصدمة تبدو الطريقة التي قد تجدي معك .
لم يتمكن من تمالك نفسه امامها , وجهها الباكي اللطيف , شعرها المتناثر حول وجهها بشكل فوضوي , جسدها الناعم , صوتها الأنثوي , رائحتها العطرة , كل تلك الأشياء جعلته رغما ًعنه يرغب بها اكثر واكثر وارسل لها هذا التأكيد في قبلتة التي كانت تلك المرة عنيفة بعض الشئ وهو يمسك بوجهها بين يدية , اخذ وقتا ً قبل ان يبعد وجهه ببطئ وهو يدرس تعبيراتها الشغوفة , لم تحاول دفعه او رفضه وهذا شئ طمأنه انها هدأت من فورة عصبيتها لكنه لا يدري الي مدي قد تستمر هذه السكينة والهدوء منها قد تعود لجنونها بعد ان تستعيد تركيزها , رفع ذقنها ليتمكن من النظر اكثر بعد لوجهها وهو يراقب نظراتها تبحث عنه وقال بصوت اجش واصبعة تغوص في خصلات شعرها : يجب ان تعرفي انني اخشي عليك كثيرا ً لهذا عليك الأستماع لي .. اعرف انك تحبينني يا ألونا لم يعد الأمر بحاجة لأعتراف منك عينيك تعترفان بصمت نيابة عنك .
لم تجد ما يقال ولم تعاود النظر نحوه ثانية ولم تعد تحتمل مايجري تشعر بأنفاسها ضحلة وتوترها يتزايد وهو لا يفهم انها تموت خجلاً ولن تنطق او تقدم علي شئ , وسمعت صوتة الهامس قريب من اذنها : لا ترتدي شئ كهذا مرة اخري امام الجميع .. ارفض ان تعرضي مفاتنك امامهم فأنت لا تدركين ما اراه منك ولن يروقني ان تمري مجرد خاطر علي ذهن اي رجل هنا .
|