لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء روايات اثارة و أكشن و مغامرات على نمط روايات مصرية للجيب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-21, 04:38 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي

لدهشتي فتح الباب واصبت بدهشة اكبر مما حدث في الداخل .. اغلق ذلك الشخص الباب خلفي سريعاً لأجد "لي" ترتمي في حضني وكأنها تختبئ .. ترتعش بجنون والماء يقطر من شعرها وملابسها وتبكي بانفعال وربما انهمرت في البكاء الأن فقط وهي ردة فعل لأزالة كل هذا الضغط عنها .. لم افتح فمي بكلمة وابقيتها كما هي وانا اربت علي ظهرها ببطء فمن المستحيل ان اتخيل موقف كهذا منها معي خاصة .. القيت نظرة علي صاحب البيت لأكتشف انها فتاة اكبر كثيراً من "لي" بالتأكيد تبدو قوية وهذا مألوف في وقتنا هذا وضروري .. جميلة وهذا لا شك فيه وتذكرني بشخص ما وجعلني هذا اشعر بالضيق للحظات حتي قالت " لي " بعد ان نالت وقتها لتهدء وتسترد
انفاسها وبدون ان ترفع وجهها : انا اسفة .. كنت مخطئ وانا اسفة .
لا اصدق " لي " تقول انا اسفة تعترف بخطأها ياله من يوم : لا عليك انت بخير الأن وهذا الأهم .
نظرت اليها ثانية وقلت : شكرا جزيلاً لك علي هذا .
ردت بصوت قوي كما وقفتها وعقدة ذراعيها : لا مشكلة علي الرحب والسعه .
ابتعدت " لي" عني قليلاً وهي تخفي وجهها تحت قلنسوة رداءها وتمسح وجهها بيدها وتحاول تمالك نفسها قليلاً وعدت اربت علي ظهرها وابتسم اليها بلطف ربما بشفقة اكثر فها هي الأن تظهر ضعفها وكم هي مرعوبة لكن دافعها قوي .. قلت لها ثانية :سنغادر الأن اسف اذا ما سببنا لك ازعاج .
قالت بشكل اثار استفزازي : من الغباء التسول بدون حمل اسلحة .. كادت ان تقتل هناك وهؤلاء يعثرون علي الضحايا الغافلين لأسباب عده تتعلق ببيعهم لأغراض كثيرة لأشخاص يمدون هؤلاء المرتزقة بالأسحلة والطعام والشراب وكذلك الحماية اللازمة .. ربما تعرضت للمقايضة هي ايضا ً او قتلت و اصبحت وجبة لمن اصابهم السعار .
اشارت نحو " لي " التي مازالت تدهشني بهدوءها ولم تنقض عليها بعدائيتها المعتادة : وهذا يجعل منها فريسة سهلة .
ضيقت عينيها واردفت : فريسة من جميع النواحي وانت تفهم قصدي جيداً .. صحيح .
لا يروقني هذا الحديث عن الفتاة خاصة وهي تقف صامتة ومصدومة هكذا لذا قلت وانا اخبئها بذراعي إلي حتي تتوقف عن مراقبتها وهي بهذا الضعف : لا اعتقد ذلك لقد شكرتك علي صنيعك لكنني لا اسمح لك بأهانتها علي هذا النحو .
كادت ان تقول شيئاً اضافياً لكنني وضعت المسدس في وجهها قائلاً : قلت لا اسمح لك بذلك .. احتفظي بأفكارك المريبه لنفسك .
قالت بعدائية وانا اغادر : كان علي ان اتركهم يلتهمونها شقيقتك الشبيهة بالقططة هذه .

اخذتها وغادرت .. وطوال طريق عودتنا الذي اعرفه جيداً بينما هي ل اظلت صامتة وهي تتبعني بحذر وهدوء وصلنا لحسن الحظ سالمين ووجدنا "زين" في الداخل يمشي ذهاباً واياباً وما ان وقعت عينية علي " لي" حتي قال بغضب : اين كنتما .. كيف ترحلان هكذا ببساطة .
نظر نحو " لي" التي تقف لا يزال تتملكها الصدمة ووجهها شاحبا ًوسأل : وانت منذ متي تسمحين لنفسك بالتجول وحدك .. اين كنت .
قلت في هدوء وانا اخلع رداء المطر : زين .. نعلم اننا اخطأنا لكن من فضلك لتؤجل الحديث معها لوقت اخر .. سأخبرك كل شئ .
: ماذا حدث له .. ماهذه الحال التي هي عليها .. ماذا فعلت بها .
: قلت سأخبرك كل شئ اهدء من فضلك .
اختفت " لي" في الداخل وطلب "سيف" من "زين" ان يتركها وحدها في هذا الوقت وجلس معه بعدها يروي كل شئ .. غضب زين" وكاد ان يذهب ليتحدث مع " لي" لكن "سيف" عاد ورفض الفكرة وطلب اليه ان يهدء فالفتاة لا تتحمل لوم او صراخ عليها او مناقشتها في وقت كهذا واقتنع "زين" بالأمر .. قال "زين" بهدوء : ربما اصابها الفزع لهذا الحد لأن ما حدث المرة السابقة حين هاجمها احدهم لم تكن هينة وربما كانت اصابة ساقها جراء هذا .
: هذا احتمال وارد .. شخص بطبيعة لي من الصعب ان يصاب بالفزع والضعف ببساطة هكذا .. لكن لنتذكر انها بالنهاية مجرد مراهقة ربما طفلة .
لم يخبره "سيف" بأن الأمر تعدي الحدود حيث "لي" تأسفت امامه شخصيا ً وبدت عينيها بكل وضوح تقول ساعدني علي الرغم من انها لم تنطقها : ربما .. وربما لا .. تقول انه تم اختطافها وكادت ان تقتل هناك .. لك ان تتخيل كم هذا مخيف لن ننكر الأمر .
: صحيح .. علي اي حال هي بخير .. طابت ليلتك .

************************

في الصباح اول ما شعرت به " لي" هو الصداع الشديد .. عينيها تؤلمخا حين تفتحها وبعد استغراقها بضعة دقائق ادركت الوضع وتذكرت ما حدث البارحة .. دفنت رأسها في الوسادة ندماً .. لاتنكر شعورها بالراحة لأنها عادت الي المنزل سالمة.. لقد كانت في اشد الحاجة لوجود مساعدة وهذا موقف يجعلها تغير نظرتها عن "سيف" .. تشعر انها لاترغب بالذهاب لأي مكان وبالتورم الطفيف في رأسها جراء ضربة البارحة .. نهضت من الفراش واخذت وقتاً في الحمام فكرها شارد وتتصرف ببطء .. تراودها بعض الذكريات والأفكار بدون ان تعي .. تبدو في حال سيئة لم تنتابها منذ فقدت عائلتها قبل عام تقريباً .. انتهت وتوجهت الي الخارج لتكتشف غياب"زين" للمرة التي لا تتذكرها .. اين يذهب بدونها هذه الأيام منذ مجئ "سيف" الذي يجهز عدتة ويبدو علي وشك الذهاب للبحث وهو منشغل عنها ولم يعد بينهم الكثير من الأحاديث ولم تعد تعرف شئ عنه في الواقع لقد اصبح "سيف" هو الوحيد الذي يعرف الكثير عن كلاهما .. انتبه "سيف" لوجودها وحين وجد ملامحها هادئة وحذرة منه كالعادة اطمئن انها بخير وعاد لعمله .. لكن ثانية تقدمت " لي" نحوه وجلست مواجهة له علي الأريكة جوار النافذة وسألت : لما انا نائمة حتي هذه الساعة .. لقد غابت الشمس .
قال "سيف" بدون ان يرفع وجهه عما يفعل : هل هذا السؤال موجه لي .
: هل هناك شخص غيرك هنا .
: كيف لي ان اعرف الأجابة علي هذا السؤال .
: لماذا لم يوقظني احدكم .
: كنت متعبة ووجدنا من الأفضل ان تبقي نائمة .
لما يتحدث معها بهذا الفتور : شكراً لما فعلته البارحة .
: لا اريد ان اعيش بتأنيب الضمير اذا ماحدث لك مكروه لأننا تركنا لي الصغيرة تذهب للمجهول .
نظر الي عينيها مباشرة يقول بتأكيد : علي الرغم من انك تستحقين ما كان سيحدث لك ولم تستمعي الي تحذيري .
فجأة تذكرت ما كان سبب ابتعادها عن المنزل لذا قالت فجأة بغضب : لا يحق لك التجول عارياً في المنزل بهذا الشكل .
: كنت استحم هل تريدين مني فعل ذلك مرتدياً ملابسي .
: اغلق الباب يا سيد .
: كنت نائمة ولم اعتقد انك سوف تستيقظين .
: لا اسمح لك بذلك .. حتي ان زين لم يتصرف بتلك الهمجية يوماً وهو صاحب المنزل .
استمر "سيف" في تسديد نظرة الا مبالاه نحوها .. هي تعرف ماذا يدور في عقلة .. اذا كنت تشعرين بالرفض لوجودي و تصرفاتي لما ركضت نحوي البارحة كأنني طوق النجاة .. لكنها حينها نسيت كل شئ عن شخصة ولم تكن منتبهه تماماً كيف عليها ان تتصرف : بشأن البارحة .. اريد فقط ان اقول .. كنت اشعر بعدم اتزان حيال تصرفاتي لذا .
قال "سيف" وهو ينهض : لا بأس لن نتحدث عما جري البارحة ثانية اتفهم تصرفك .. علي الذهاب .
قالت " لي " فجأه : هل يمكنني مرافقتك للبحث .
قال "سيف" بدهشة من تلك الصراحة : هل تريدين ذلك .
أومأت اليه " لي" قائلة : لقد تغير شئ ما اتجاهك البارحة انه ذلك الموقف الذي يغير وجهة نظرك نحو شخص ما .. هل تفهم ما اقصد .
: بالتأكيد .. لطالما تمنيت لو تصدقين انني لست بهذا السوء وتتقبينلني هنا كما فعل زين .
تعلم ان "سيف" شخص محترف وحين ستذهب للبحث برفقتة ستتعلم شئ او اثنين .. نزلت معه وراقبته اين يسير وكيف يراقب وكيف يأخذ الحذر اذا ما شك في نسبة خطر قريبه وابتعدت معه اكثر في اماكن لا تعرفها ولم ترافق "زين" من قبل اليها لهذا السبب كان باستطاعتة تخزين كل تلك الموؤن لأنه يحفظ طرقات المدينة كما هو واضح .. عند متجر كبير قال "سيف" بخفوت : سندخل عليك مراقبة الأرجاء واذا واجهتنا المتاعب لا تتدخلي .
سألت " لي " بضيق : لماذا .
رد "سيف" بأقتضاب : لأنك لا تملكين سلاح مجدياً.
ضايقها هذا الأمر كثيراً اذاً لا فائدة من وجودها سوي انها مجبرة علي احضار طعامها وشرابها لكنها ليست الشخص المناسب للأشتراك معه في هجوم ما .. كان المتجر خالياً وأخذ "سيف" يبحث ولكن " لي" قل حماسها ولم تهتم اذا ما وجدا شئ او لا اخذت تتطلع الي الأرفف الخالية بلا اكتراث حتي سمعا صوت زمجرة غاضب يأتي من غرفة في الداخل وبتؤدة ظهر اثنين من الثعالب يقتربان بنهم ويزمجران بصوت خفيض , كانت " لي" في مرمي بصرهما لكن الغريب انهما اتجها نحو "سيف" الذي سحب منضدة قريبة مسرعاً ليضعها حاجزاً بينه وبينهم , كان لديه سلاح لكنه لن يخاطر ويتوقف ليحاول اصابة احدهم فهم اسرع بكثير وفي لحظة سينالا منه وقبل ان يقفز احدهم تراجع الي الخلف يحاول العبور من الجهة الأخري حتي يتمكن من الوصول للغرفة التي جاءا منها , اتخذت " لي" التدبير ذاته وحاولت اتباع "سيف" حتي وجدت واحد منهما امامها , اطاحت في وجهه بأول ما وصلت اليه يدها وقفزت الي الناحية الأخري تركض مسرعة حيث الغرفة , وجد "سيف" باب للخروج وحين وجد " لي" امامة في الغرفة غادر من الباب وهو يصعد السلالم ويسمع صوت خطوات " لي" خلفة اراد ان يطلب منها اغلاق الباب خلفا لكنه لا يملك الوقت لهذا , كذلك هو يرغب بأن يتبعاه حتي الأعلي فسوف يقتلهما , كانت " لي " سريعة وخفيفة اكثر لكي تسبقة الي الأعلي اولاً ودفعت الباب لتجد نفسها علي سطح بناية وحين وصل "سيف" الي هناك بدورة لم يقف ليحاول تحديد خطوتة التالية بل اتجه الي اقصر طريق يصل منه للبناية المجاورة ووقفت " لي " تراقبة تعرف ان تلك الحيوانات في طريقها اليهما لكن هل بأمكانها القفز الي البناية الأخري كما يخطط "سيف" للأمر هذا مستحيل , اقتربت كفاية لتجده بالفعل يقفز الي البناية الأخري في لحظة خاطفة .. نظرت الي الأسفل وتسمرت مكانها , نقلت بصرها الي "سيف" الذي حثها بقوة : هيا اقفزي .
: هل جننت .
: المسافة ليست كبيرة كما تعتقدين .. ستنجحين ثقي بي .
لا يمكنها القيام بأمور جنونية مثله فهو بالتأكيد شخص تعود علي القيام بذلك مرات عده , التفتت الي الوراء وهي تسمع الزمجرة الغاضبة ذاتها للثعلبين واخرجها "سيف" من تفكيرها : هيا يا صغيرة تحركي .
لا تريد ان تكون وجبة طعامهم علي اي حال لذا سوف تتبع "سيف" تراجع عدة خطوات وتحرك الثعلبين كأنهما يعلمان بخطتها في الأفلات منهما , ركضت مسرعة وقفزت الي بعيد بقدر استطاعتها وهي مستعدة لتلقي الأرتداد القاتل علي الأرض لكنها بدلاً من ذلك وجدت نفسها ملقاة ارضاً علي البناية الأخري تسمع صوت طلقتين اطلقهما "سيف" لقتل الثعلبين بعد ان اصبحا في مرماه بسهولة , نهضت تلحق ب "سيف" الذي يكمل طريقة وكأن شئ لم يحدث لم تحاول ان تعلق حتي لا يبدأ في سخريتة اتجاهها كذلك هي تشعر بالهدوء الأن ويمكنها متابعة البحث معه و هي مستعدة لأي خطر اخر قد يواجهانه بعد , مرا علي الكثير من المتاجر بعدها بعض الأماكن ووجدا القليل وعند عدة منازل يحيط بها السياج الذي امتلأ بأوراق الأشجار الضخمة وزحفت النبات للخارج , كانا يسمعان صوت خلف السياج ولم يتأكد لديهم هل هو صوت الهواء الشديد الذي يطيح ببعض الأشياء المجهولة ام انه حيوان اخر او احد الأشخاص يبحث في الداخل , قال "سيف" بخفوت وهو يتقدمها : لنطلع علي الأمر ربما نظفر بشئ ما .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 14-06-21, 05:09 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السادس

كانت " لي " ترغب بالعثور علي موؤن كذلك لذا لم تعارض وبحذر تسللا قدر الأمكان حتي اقتربا كفاية من مصدر الصوت والقت " لي " نظرة واعتدلت مسرعة تقول : انه شخص بالداخل .
كان عليهما مواجهته لن يتركاه يرحل ببساطة بعد ان نهب المنزل او ما تبقي من موؤن فيه بتلك السهولة تحرك "سيف" ودخل الي المنزل يشهر السلاح في وجه الرجل الذي اغفل لرؤيتهم امامة من العدم وقال "سيف" بنبرة لا تقبل الشك في انه سيقتلة : ابقي مكانك .. القي بالحقيبة الي الفتاة اذا اردت الأحتفاظ بحياتك.
نفذ الرجل وهو يقول : انها فارغة علي اي حال .
خاب املهما قليلاً بقوله هذا , القي "سيف" نظرة الي المنزل : هل بحثت بالداخل .
: انه موصد .. لم اتمكن من الدخول .. الأبواب الخلفية صدأه وتحتاج لمعدات لفتحها .
نظر اليهما للحظات : هل تملكان منزل آمن اذاً.
قالت " لي" : نعم .. بشكل ما .
سأل "سيف" : ماذا عنك .
: كلا .. انا ابحث عن الموؤن وعن المسكن كذلك .
فكر "سيف" سريعاً كان يبدو شخص قوي اذا ما انضم لهم فسيكون ذو فائدة كبيرة , لكن ماذا لو انه لص سوف يورط نفسه كونه المسئول عن جلبه للمنزل كذلك هو ليس واثقاً من موافقة "زين" وعدمها : هل تبحث عن منزل .. المنزل الذي نمكث فيه ليس ملك لنا لكن صاحبة قد يقبل باستضافتك .
يبدو ان هذا اكبر مما توقعة الرجل فقد بدا سعيداً بشكل ما فجأه .

هكذا رافقهم الي البيت كان "سيف" مستعد لقتلة في اي وقت يثبت فيه انه خلاف ما يبدو وانه لص بالفعل بعد ان عرف بمكان المنزل .. رحب به"زين" كما توقع ان يستضيفة معهم وهكذا اخذ الفراش الأخير في الغرفة التي يقطن فيها "سيف"واصبحا اربعة ولم تصدق " لي" كيف لا يرفض هذا الرجل مساعدة احد ابداً ..اسمة "يام" ملتحي وذو وجه قوي وجسد قوي وبشرة سمراء ويبدو انه سيكون الصديق الجديد الذي سينضم لأحاديثهم , وحين جاء موعد النوم لم يكن لدي " لي" اي رغبة في النوم فقد استيقظت في وقت متأخر بعد ان استغرقت ساعات نائمة بعمق .. جلست مع "زين"في حجرتهم الذي احتاج الي التكلم معها قليلاً و ظلت بعدها مستيقظة وحدها في الفراش ولم تنجح اي محاولة منها للنوم .. لذا تسللت للخارج والقت نظرة سريعة علي حجرة"سيف" لتجده نائم و كذلك الضيف الجديد .. دخلت الغرفة وهي تفكر هل قبل "سيف" بأن ينضم اليهم لأنه قوي وجسدة ضخم سيفيدهم بشكل كبير في رحلات البحث لا يبدو ان الضعفاء ينجون بسهولة .. لأنها مازالت لا تثق "بسيف" كانت فرصتها لتفتش في جيوب ثيابة التي يلقيها علي المقعد جوار الفراش .. لا تدري عما تبحث وماذا تتوقع ان تجد لكنها تحاول العثورعلي دليل تدينه به وتثبت وجهة نظرها عنه في انه شخص سئ .. لكن محاولتها باءت بالفشل واخذتها خطواتها للخارج بعدها وسط الظلام اخذت شمعة من احد الأدراج واشعلتها .. وجدت الكتاب الذي تقرأ فيه عادةً وذهبت الي الي احد المقاعد ونامت عليه تستند برأسها الي المسند وقدميها الي المسند الأخر وظلت علي هذه الوضعية حتي شعرت بوجود شخص خلفها وقبل ان تدرك ما يحدث وجدت "سيف" امامها و تساءلت الفتاة بارتباك متي نهض بتلك السرعة وهل شعر بوجودها في الغرفة : ماذا تفعل هنا .
راقبتة وهو يتجه لمقعد اخر ويجلس عليه قائلا ً بصوت خافت : هششش .. اخفضي صوتك الجميع نيام .
: اذا كنت هنا للتحدث فلا رغبة لي بسماعك .
ابتسم "سيف" بتهكم : من المفترض انني الشخص الذي يشعر بالضيق .. انت من جئت للتحديق بي وانا نائم .. اذا كنت من فعلت ذلك معك لقتلتني .
استمرت لي في التحديق بالصفحات وقالت بتجاهل : لم اخطو نحو غرفتك .
: هل من عادتك ان تقضي الليل مستيقظة وحدك .
لم تهتم لي وتابعت اسلوب الا مبالاه معه : لا تفتح مجال للحديث اوضحت انني لا ارغب بهذا .
تنهد "سيف" ونهض ليسير جيئة وذهابا ًوقال ليجذب اهتمام " لي" اخيرا ً: لقد عرفت مكان ميرك وسأذهب و زين غداً لأحضار صوفي .
جلست " لي" معتدلة قائلة : حقاً .. يبدو ان كثير من الأشياء اصبحت اجهلها ولم يعد احد يهتم لوجودي .
: انت من لا يعطي الفرصة لأحد وتهاجمين بكلام لاذع فجأة .
حاولت ان تظهر انها غير مهتمة علي الرغم انها ارادت ان تقول للرجل اي شئ ليخفف عنه هذا القلق : يمكنك العودة للنوم ولا تفكر كثيراً ستجد ابنتك وسيكون كل شئ علي مايرام .
قال "سيف" وهو يشعر جديا ً ان الفتاة لا ترغب بوجوده فقرر العودة لغرفتة : اتمني ذلك .
لماذا لم تناقشة في شئ كان بأمكانها ان تنطق بأي كلمة تظهر انها تهتم لأمره كذلك ليحاول النوم بعدها .. هل كانت فظة ومزعجة .. كلا لم تكن كذلك لقد تصرف كما تشعر وليس في نيتها ان تعود وتشعر بالشفقة نحوه لأي سبب لذا ظلت جالسة تقرأ بلا اكتراث حتي غرقت في النوم ليسقط الكتاب من يدها ارضاً.


في اليوم التالي ذهب اربعتهم الي المكان الذي قال "زين" ان "ميرك" يقطن فيه .. ورافقهم "يام" لم يجد اياً منهم عذر لائق لبقاءه وحده في المنزل .. كانت احد المساكن تلك التي تتشابة فيها الأبنية وثمة مدرسة قريبة .. وعلي ضوء الشمس الدافئ المنعش والطريق الأسفلتي كانوا يقتربون من العقار المقصود .. كل منهم يحمل سلاحاً استعداداً لأي خطر .. صعدوا الي العقار وفي الطابق الخامس والأخير توقف الأربعة حيث هناك اربعة شقق في الطابق .. اثنتان منهما وراء جدار لممر صغير تقدم "سيف" وطرق علي الباب ببطء وانتظر بشغف .. كان يبدو هادئ متماسك امامهم لكن الجميع يعلم انه ليس كذلك انه يدعي ومتلهف ومتسرع للقاء ابنتة .. انتظر وقتاً وعاد يطرق الباب وقال بصوت مرتفع : ميرك افتح الباب من فضلك انه انا سيف لا خطر يهددك .
لم يأتهم رد وقال "زين" : ربما ليس في الداخل .
لي" : لنعد في وقت اخر اذاً. "
لكن "سيف" بقي صامتاً والقي "زين" نظرة من اعلي سور السلم الي الأسفل حيث الطريق الخالي قائلاً : علينا الرحيل .. من الخطر البقاء في مكان واحد لمدة طويلة .
"يام" : الحيوانات لا تهاجم والشمس ساطعة لهذا الحد .
قرر "سيف" الدخول بأي شكل كان لذا حاول دفع الباب بكتفة ولم يمنعة احد وانضم اليه "يام" في ذلك .. لم يستغرقا وقتاً وكان الجميع في الداخل .. المنزل معظم اثاثة بالياً لكن القليل منه جديد بالتأكيد احضرة "ميرك" وهذا يعني انه لا يعيش هنا منذ وقت طويل .. هناك حجرتان وبخطوات مسرعة بحث "سيف" بشغف وعلا وجهه ابتسامة ارتياح كبيرة حين وقعت عيناه علي "ميمي" نائمة علي احد الآسره .. اقترب منها وجلس الي جوارها بحذر وهو يمسد شعرها البنية كما والدتها بحنان .. استيقظت "ميمي" فتحت عينيها وهي تحدق الي والدها ..لم تبكي ولم تجفل بل ظلت هادئة وهي تدفع بنفسها اليه وتناديه بأبي بصوتها الطفولي .. رفعها وضمها اليه بشدة وهو يغمض عينية في راحة وكأن هناك عبأ كبير قد زال عنه .. راقبتة "لي" خاصة وبدا لها مختلف للغاية .. تصرفاتة مختلفة ابتسامتة .. يبدو لطيفاً وهادئاً هو ينجح في دور الأب بشكل ما يليق به هذا الأن فقط حين شاهدته " لي " مع ابنتة .. يبدو ان "ميمي" كانت في حاجة اليه اكثر مما هو في حاجة اليها فقد تشبثت به تدفن رأسها علي كتفة وبقت هادئة معه تماماً ومرتاحة وتلعب في شعرة بيدها الدقيقة وتتحسس وجهه بعفوية طفولية وكم تبدو شبهه وهي قربة .. فوجئ الجميع ب "ميرك" الذي وقف مندهش من وجود كل هؤلاء في شقتة والأكثر غرابة لوجود"سيف" الذي وقف وهو لا يزال يحمل ابنتة .. تقدم منه "ميرك" وقال بغير تصديق : انها بخير .. لن تصدق ما فعلت حتي احافظ عليها آمنه .. لكنها فتاة قوية وتحملت معي كثيراً.
قال "سيف" بنبرة امتنان واضحة : شكراً لك يا اخي لا اعرف ماذا اقول كان اختياري صائباً .. شكرا ً جزيلاً.
جلس الخمسة يتحدثان وخاصة "ميرك" و "سيف" اخذا يسردان علي بعضهما كل ما حدث مع الأخر طوال فترة اختفائهما والبعض يسمعة كل من الثلاثة الغرباء عنهم للمرة الأولي .. عرض "ميرك" علي "يام" ان بأمكانه ان يقطن معه ليس عدلاً ان يذهب اربعتهم في رحلات بحث مشتركة بينما يذهب وحده .. بعد سماع هذا اتفق الخمسة علي الذهاب والبحث عن الطعام والشراب ثم يقسمان الحصص في النهاية .

حين عاد "سيف" للبيت انشغل فقط بأبنتة لم يجلس يثرثر مع "زين" او حاول استفزاز " لي " واغضابها لينعم ببعض التسليه كما هي عادتة فقط ظل مع "ميمي" التي تصر " لي " علي ان هذا اسمها .. حتي نامت وظل الي جوارها يتأملها ملياً كأنها ستؤخذ منه ثانية .. كان يجيد التعامل معها ويسمع الأثنان صوت ضحكاتها الطفولية وهو يلعب معها .. في المساء كان مستغرقاً في النوم مع ابنته بدا مختلف تماماً في نظر "لي" وهي تراقبة كيف يتصرف مع ابنتة لا تعرف هل "سيف" هكذا منذ البداية وهي بالفعل لم تفهمه .. ولم تصدق ان عودتة ابنتة سوف تزيدة مرحاً وهدوء علي هذا النحو صحيح انه في السابق لم يكن يتشاجر مع احد وكان هادئ بالفعل وربما كانت " لي " هي من تفتعل معه المشكلات .. عادت تشعر بالوحدة ثانية .. ترفض ان تقول انها تشعر بهذا بعد ان انشغل عنها "سيف" لكنه علي الأقل حتي بطريقتة المثيرة للأعصاب والتي كانت تغضبها في الكثير من الأحيان كان يسليها وتحب المشاكسة معه .

بدت الوتيرة هي ذاتها في الأيام التاليه .. حين يذهب "سيف" و "زين" للبحث تبقي " لي " مع "ميمي" وحين تذهب هي و "زين" يبقي "سيف" .. حصلا علي بعض الطعام والماء وكان "يام" و "ميرك" ينضمان اليهما من وقت لأخر .. لكن "سيف" في البيت اصبح منشغل بأبنتة فقط ولم يعد بينه و " لي " اي مضايقات .. كانت "ميمي"شئ مسلياً في البيت كثيراً وهي تحب " لي " بشكل خاص عن كل الغرباء وحتي لو ان والدها في المنزل كثيراً ما تتركه وتذهب للعب او الجلوس مع " لي " .. هذا الشئ جعل "سيف" يشعر بالسعادة والأطمئنان علي وجود ابنتة معهم لكنه حاول ان يكذب شعورة في انه يشعر بالغيرة كون ابنته تحب وتتجاوب مع شخص سواه .

****************************

انشغلت" لي" بالبحث مع "زين"ثانية واحياناً كانت تذهب وحدها كما تعودت مؤخراً .. و حتي الأن لايعرف احد اين تسكن زوجة "زين"وبقية الفتيات حتي " لي " الأقرب اليه لا تعرف .. اصبح الماء والطعام اقل بشكل ملحوظ وافق "سيف" علي ارسال "ميمي" الي هناك بعد ان اقترح عليه "زين" الأمر حتي يعود كل شئ الي طبيعتة ويستقر الوضع عندهم .. كذلك نقصت الذخيرة من الأسلحة وهذا شئ كان "زين" ليقبل به حتي يظهر له مكان مناسب ليجلب منه .. لكن ليس "سيف" الذي جمع اربعتهم وجلس يتفق علي ان يذهبا لسرقة من كانوا يتبعون " لي" منذ وقت .. تذكرهم"ميرك" وحذرة من خطورة الأمر لا سيما انهم في اشد حالات الغضب بعد ان سرقهم مرة .. لكن "سيف" لم يكن لديه مجال للتراجع عن فكرتة واعطاهم الخيار من يرغب بمرافقتة فاليأتي ومن لا ليبقي .. لكن وافق الجميع فالكل بحاجة الي سلاح وهذا شئ اساسي للخروج والبحث .. في اليوم المقرر حاول "سيف" اقناع " لي" بعدم المجئ ليس استهانه بها لكنه يدرك خطورة هؤلاء .. لكن كعادتها تمسكت " لي " بعنادها بل بدت اشد حماساً للذهاب اكثر من سواها لأنها لم تنسي الرعب الذي طالها بسببهم سابقاً .. لم يقتنع "سيف" بالأمر لا يعرف مدي ايجادتها في استخدام السكين الذي تحمله وهل سبق وهاجمت به احدهم او دافعت عن نفسها به او هل تجيد استخدام سلاح اخر لكن حين وافق "زين" علي ان يرافقهم لم يمانع فهو ليس المسئول عنها في النهاية .. تحرك الجميع بقيادة "سيف" لأنه صاحب تلك الفكرة ولا يخطط احد لتحمل هذا العبأ .. ايضاً هو اكثر من يعرف الطرق والأماكن بشكل جيد ويجيد التحرك بالأمكنه الأمنة حتي يتفادي الجميع هجوم الحيوانات الجائعة التي قد تقابلك في اي وقت .. حل المساء وكان هذا وقت مناسب علي الرغم من ان "زين" يجد الصباح افضل دوماً لكل شئ خاصة لهجوم كهذا ووافقتة " لي" لكن الثلاثة البقية وجدا الليل افضل وهكذا تمت الموافقة .. لأن "سيف" و "ميرك" سبق لهما مداهمة هذا المكان من قبل ان يزداد عدد افراده ونهب معظم مخزونة كان المكان مألوف لهما .. توقف "زين" بسيارتة بعيداً عن المكان وترجل الجميع مستعداً وتقدمهم "سيف" .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 14-06-21, 05:13 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي

( سيف )

كنت اعرف حجم المخاطرة التي وضعت الجميع فيها لكننا لا نملك خيار اخر .. لذا تقدمتهم حتي ذلك المبني القديم الذي يبدو للأخرين مهجور لكن ليس بالنسبة لنا ونحن نعرف ما يحويه .. اعرف انهم سيقومون بقتلي ما ان يتعرف احدهم علي و "ميرك" فهم لم ينسوا المرة السابقة بالطبع .. لكننا اقتحمنا المكان وكانت الرصاصة من نصيب الشخص الأول الذي حاول ردعنا .. في الداخل تطورت الأحداث واصبح كل منا منشغل بأمرة وتشتتنا قليلاً وحين عرف الجميع اين يختبئ كل واحد منا للأحتماء بدأنا بوضع خطط للتحرك .. تمادي الأمر وكان في الداخل نحو اربعة عشر شخصاً تقريباً واعلم ان البقية في رحلة بحث في الخارج .. البعض قتل من استخدام الأسلحة ثم لجئنا الي القتال بالأيدي المجرده وما احب الي من ذلك .. استطعنا التغلب عليهم نوعاً ما واصبحنا في معركة حقيقية في الخارج .. لم انتبه الي الرفاق في كل هذا الوقت وحين اتيحت لي الفرصة لسرقة بعض النظرات الي الجميع وجدت كل منهم يقوم بعملة علي اكمل وجه وخاصة المدعو "يام" يبدو ايضاً بارع في هذا النوع من القتال .. كنا مسيطرين علي الوضع حتي الأن واصبح كل منا يواجة خصماً واحد ولو اننا لم نتمكن من منعهم في الوصول الي الأسلحة لكان امرنا انتهي منذ البداية .. انتبهت الي "لي" التي تتراجع امام خصمها حتي التصق ظهرها بالحائط ونزع منها الرجل السكين الخاص بها من يدها بعنف في لحظة خاطفة افزعتني ولا اعرف لماذا .. قام بطعن الفتاة عدة مرات .. بحقد وعنف بأصرار غريب والفتاة تحدق اليه وهي في طريقها للسقوط ارضاً لا تصدق ما الم بها .. انتهيت بعدائية بلكمة انهت الأمر مع خصمي الذي امامي كانت " لي" الأن ارضاً وقبل ان يقدم ذلك الوغد علي طعنة اخري كانت رصاصتي اسرع حيث استقرت في رأسة وسقط بلا حراك .. ركعت الي جوار " لي" التي تنزف بشكل بشكل مرعب لا اعلم كم عدد الطعنات وهل اصابت عضو حيوي ام لا لكنها تحتضر .. تموت وهذا شئ لا يمكنني تقبلة ليست هي من بيننا .. غير واعية تتألم بشدة ولا اري بوضوح مكان اصابتها لذا حملتها مسرعاً ووقفت احدق الي الرجال الأربعة .. كاد "زين" ان يتحرك لكنني اوقفتة قائلاً : انقلوا ما تستطيعون من اسلحة الي السيارة بسرعة قبل ان يأتي احدهم .
لم اكن بحاجة لتحذيرهم ان أخرون قد يظهرون في اية لحظة كما ان الفتاة التي يقل تنفسها بين يدي ويزداد نزيفها كانت بحاجة للأنقاذ واعلم ان "زين" اكثر شخص قلق عليها وكان يتحرك نحوها ليتبين الأمر.. بسرعة خرافية تم نقل العديد من الأسلحة الي السيارة قبل ان يعود بقية الرجال لسنا في حاجة لعراك اخر بعد ولا وقت لهذا .. كان "زين" يقود بعصبية وتهور وكاد ان يقتلنا جميعاً ليكسب الوقت .. رحل "ميرك" و "يام" بعد ان حصلا علي نصيبهما من الغنيمة وتغيب "زين" قائلاً انه سيعود برفقة طبيب .. اتذكر جيداً انه كان عاجز عن ذلك حين كادت الفتاة ان تخسر ساقها لكنني اتمني ان ينجح لا اهتم كيف سيأتي به ومن اين .. بعد وقت قصيرعاد مع شخص ما يفترض انه الطبيب وقضينا وقتا ً ثقيل بأنتظار ان ينجح في مساعدة الفتاة .. حين غادرالغرفة اخيراً ووقف في مواجهتنا قائلاً : الراحة التامة وهذا يعني ألا تخطو علي قدميها ابداً مهما كانت الظروف .. الغذاء الجيد رغم صعوبة الأمر و الأعتناء بهذه الجروح .. لدي بعض الأدوية سأعطيها ل زين انا لا افعل هذا عادة لكن تستحق الفتاة فرصة اخري .

انتهي من هذه المحاضرة القصيرة وغادر برفقة "زين" في طريقة للحصول علي الدواء الذي وعد به الطبيب .. وبعد ان عاد جلست وهو في الخارج .. احضر معه بعض الأدوية ووضعها علي المنضدة ولم نتبادل معاً كلمة واحدة جلس كل منا علي مقعد يحدق الي الفراغ ويفكر اننا كدنا نفقد احدنا .. نعم الجميع يموت يومياً لكنك تكتشف في وقت ما انك تخشي ان تمر بهذه التجربة وتحرم من احدهم خاصة لو انك قد اعتدت علي وجودة وانا قد اعتدت وجود "زين" و "لي" وربما هذه الأخيرة اكثر لأنني ادين لها لمساعدتها ابنتي ولن انسي هذا ابدا .. استمرت هذه الأفكار طوال الليل حتي نمنا اخيرا.ً

في اليوم التالي استمرت الفتاة في نومها العميق قال "زين" ان الطبيب اخبرة بذلك البارحة وانها تحتاج للراحة لذا تركناها تنام كما تريد .. كنت بحاجة للذهاب لرؤية "ميمي" لكنني فضلت البقاء حتي تصحو كأنني اخشي اذا ما غادرت وعدت لن اجدها عندها .. كذلك "زين" لم يغادر المنزل ورغم ملامحة الهادئة لا يمكنه ان يخفي مدي اضطرابة منذ الأمس لذا بقينا ننتظهر بتأهب .. كنت اجلس علي الفراش المقابل لفراشها وانا اراقب نظرات "زين" نحوي .. هل يشعر بالضيق لأنني بقيت ايضاً .. قال اخيراً : يمكنك الذهاب لأي مكان اذا اردت .. لست مجبرا ًعلي البقاء حتي تستيقظ ولا نعلم بعد متي سيحدث هذا .
: لا رغبة لدي في الذهاب لأي مكان .. فأنا المتسبب بما حدث لها .
: لست كذلك ذهبنا جميعاً بمحض ارادتنا وما اصابها كنا جميعاً معرضين له ونعرف .
: لما اشعر بهذا الكم من تأنيب الضمير .
حدق الي بشدة قائلاً : لأنك تعلقت بها .
تطلعت اليه وحاولت الفهم اكثر : ماذا .
: نعم .. ربما حاجتك لأبنتك في وقت ما وربما هو شجاركما الدائم معاً .. غالباً ما تؤدي هذه الحالة لنتيجة عكسية تماماً وبدلاً من الكره تصبحان اقل عداوه .. ولكنك تعلقت بها .
لم احب حديثة علي هذا النحو لأنني لا افهم ما يرمي اليه : مستحيل فأنا وهي لسنا علي وفاق تام .. هذه فقط حالة مؤقتة لما رايتها تتعرض له البارحة واننا كدنا نخسرهاحقيقة .
قال "زين" وهو ينهض بلا اقتناع : نعم ربما .
ربما يكون "زين" علي حق وانني كنت اتسلي بشجارنا ومحاولة تحديها اياي في كل وقت لماذا يروقني دوماً .. هذا شئ يغضبها وانا احب اغضابها كثيراً احب اغاظتها طوال الوقت هذا مسلياً لأنها من النوع سهل اثارة اعصابها .. لكنها الأن بحال لم اتمني ان اري عليها احد هي او غيرها .. ولو تعلم تلك الصغيرة العنيدة كم القلق الذي ينتابنا لأجلها لما كانت صرخت في وجوهنا باعتراض علي كل شئ صحيح او خاطئ يوماً .. ثم غادرت المنزل اولاً في رحلة للبحث مع "ميرك" كما هو الحال الأن .. ثم ذهبت لرؤية ابنتي التي اتي بها ذلك الطبيب عند "ميرك" مازال "زين" يرفض ان يعرف احد مكان منزل زوجتة والأخريات واحترم ذلك ويبدو ان ذلك الطبيب يعرفها بشكل او بأخر وهكذا استطاع ان يأتي ب "ميمي" برفقتة .. ثم عدت للمنزل وحينها كان موعد "زين" للبحث و "يام" وبقيت مع " لي" التي لا تزال نائمة فحسب .. كنت اسير جيئة وذهاباً افكر في عدة امور لكنني تحفزت حين سمعتها تئن .. توجهت الي الغرفة و حاولت محادثتها لأعيد اليها وعيها ثانية .. تطلب ذلك وقت اخذت تجاهد فيه بألم لتحاول فتح عينيها والعودة للحياة الواقعية .. اخذت احاول جذب انتباهها بطرق عدة حتي انني صفعتها علي وجهها برفق .. حتي فتحت عينيها واستمرت في التحديق نحوي وهي تجاهد لبقاءها مفتوحة ثم طلبت بعض الماء .. حذر الطبيب من ان تأكل الفتاة في اليوم الأول لأستيقاظها لكنه لم يذكر شئ عن الماء .. ساعدتها لتشرب واي حركة صغيرة تؤلمها وهي لم تحاول اخفاء ذلك علي غير العادة .. شربت القليل في النهاية ولم تتكلم او تترك لي فرصة للسؤال عن شئ عادت ثانية للنوم .

(لي)

استيقظت علي الم لا يوصف في جسدي بالكامل لم اجرؤ علي التحرك و الأسوء هو الشخص امامي .. انه هو ثانية وكأنه ظهر في حياتي ليكون معي في اوقات ضعفي كافه .. اعلم انني في النهاية احتاج لبعض المساعدة لأنني ادرك كم انا مريضة الأن ولا املك حيلة بيدي .. بل احتضر في الحقيقة فأنا لست واعية تماما ً بعد وربما الألم هو ما يبقيني صاحية .. سأل "سيف" وهو يحدق نحوي : اذاً كيف الحال الأن .
قلت بصوت واهن تعجبت منه بنفسي : لا ادري ما حقيقة ما اشعر به حالياً.
انتقلت بيدي الي مكان اصابتي لكنه ابعدها قائلاً : اترك كل شئ مكانه .. لا شك ان جسدك يعاني بعد حالة الصدمة والمعاناة التي تعرض لها .. انت شجاعة حقاً لأنك متماسكة حتي الأن .
لم يكن لدي القدرة علي الجدال معه او رفع صوتي عليه لكنني قلت بكل ما استطعت من اعتراض : لا تتنمر علي فلم اجرح اصبعي لقد تعرضت للقتل .
: انا لا افعل لا تتعبي نفسك .. لقد كنت هنا انا و زين الي جوارك طوال الوقت .. لو ان اصابك مكروه اكثر من هذا لم اكن لأسامح نفسي ابدا ً وهذا اعتراف كبير لأبوح به يا صغيرة .
حدقت نحوه لفترة وانا اتخيل ما يقول : لأجلي .. هل كنت خائف من موتي .
: هل لديك شك في هذا .
لماذا يشعر بالخوف من موتي لكنه يغير نظرتة عني بعد موقف كهذا لذا قلت : يبدو انني ارهقت الجميع .
: اعتقد ان اللوم يقع علي عاتقي لأنني صاحب فكرة الذهاب لهذا المكان .
. نعم لكنك لم تجبرني علي المجئ معكم .
: هذا لا يجعلني مرتاح .. كان هذا رأي زين ايضاً لكنني مازلت مسئولاً بشكل او بأخر .
تنهدت بألم واخذت احاول التنفس بشكل هادئ ثم قلت وهو لا يزال يراقبني بعينية باهتمام : يجب علينا جميعاً ان نستعد لفقدان اية شخص في اية وقت .. لقد مات امامي الكثيرون منهم امي و ابي لذا كنت مستعدة للموت .. نعم لم اواجهه بشجاعة في اليوم الذي اتيت فيه خلفي لكن ما اود قوله هو .. لا تتعلق بأحد كن مستعد لفقدان اي شخص في هذا الوقت .
: لست علي استعداد لخسارة احد يا صغيرة .. كفي عن الحديث هذا ليس جيد لحالتك .. اتمني ان يعود زين ومعه الطبيب كما اخبرني .
حاولت التطلع الي حالي وقلت باستياء : ما كل هذه الدماء علي ملابسي .
: انها دماءك تركناها لك لتقتنعي انك نزفت الكثير وانك بحاجة لتبقي مكانك .. لا اعلم بعد بشأن اطعامك لكن عليك ان تعوضي كمية الدماء التي فقدت .. انت في حال خطرة وانا لا امزح كونك استيقظت وتتحدثين بلسانك اللئيم الذي لم يتأثر فهذا اكثر من جيد لكن حتي وقت طويل عليك ان ترتاحي وتبقي مطيعة .
نعم كان علي ان ارتاح ليس بأرادتي لكنني وجدت عيناي تغمضان بعد كلام "سيف" بصوتة الهادئ الخافت الذي جعلني استرخي وانام حتي انني لم انتبه الي نصف مايقول بوضوح حتي التزم الصمت .


(زين)

عدت للمنزل استطعت احضارا الطبيب ثانية .. وجدت "سيف" يجلس علي احد المقاعد يقرأ وما ان دخلنا حتي وقف لاستقبالنا قائلاً : استيقظت الفتاة منذ قليل لكنها عادت للنوم ثانية الأن .
قال الطبيب : لا يهم سأفحصها فقط واتمني ان كل شئ علي مايرام .
قلت بامتنان : شكراً لك علي قبولك المجئ ثانية .
أومأ "سيف" مؤيداً لي ثم تبعناه الي غرفة "لي" .. اخذ بضعة دقائق لفحصها وطمئنا انها بخير اعطانا بعض النصائح بعد سؤال "سيف" بشأن اطعامها من عدمة انه يأخذ التدابير اللازمة لكافة الأمور حتي واذا كانت " لي" لا تهمه بشكل فعلي لكنه يسيطر علي كافة امورها .. هل يغضبني الأمر .. لن اخفي انني اشعر بالضيق قليلا ً حين اجده يصر علي سير كل شئ وفق مزاجة .. وجه الطبيب حديثة نحوي ليجعلني اعود للواقع : ارغب في التحدث اليك حول امر ما .
بقي "سيف" مكانة في الغرفة واخذت الطبيب للخارج وانا اشعر بالقلق .. هل سيحدثني عن الفتاة .. هل ثمة خطب ما .. لكنه تحدث بعيداً عن الموضوع : زين اجد انك تستضيف الكثيرين اعرفك جيداً تحب ان تكون محاط بالناس .. هناك شخص يبحث عن مكان آمن لبعض الوقت وسوف ينتقل لمكان اخر فقط بضعة ايام .. لذا اذا كان من الممكن ان يأتي الي هنا .
: من هو هل اعرفه .
: لا اعتقد ذلك .. لن تصدق كان رجل اعمال ثري في وقت سابق والأن الشخص الثري هو من يملك منزل كهذا .. لك حرية الأختيار بالموافقة او الرفض هذا شأنك .
: دعني اشاور الأخرين هنا وسأجيبك ربما غداً .. هل ثمة شئ يجب اتباعة مع الفتاة .. هل هي حقاً بخير تماماً .
: تماماً لا تقلق عليها واكثر مما قلت لا شئ تحتاج اليه عليكم الأعتياد علي نومهل بكثرة .. هل امرها يهمك لهذا الحد .. هل هذا الشخص في الداخل يقرب اليها .
: سيف .. لا .. لكننا اعتدنا علي وجود الجميع الأن وانا اهتم لأمر لي بالطبع .. اهتم كثيراً .
: هذا تأكيد كافً .. علي الرحيل قبل ان يسوء الوضع في الخارج .
: اتفهم ذلك شكراً علي وقتك .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 07:36 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي



الفصل السابع

غادر الطبيب وجلست اتحدث الي "سيف" عن هذا الشخص الجديد الذي يرغب بالمجئ الي هنا .. لم يرفض وقال ان الأمر يعود الي في النهاية فهذا منزلي وجميعهم ضيوف لهذا كان علي مقابلة هذا الضيف اولاً قبل احضارة الي المنزل والأهم علي التحدث مع " لي " عنه .. حين اخبرني "سيف" انها استيقظت ثانية وهو يغادر حجرتها .. دخلت الغرفة وانا ابتسم اليها بود حين وقعت عيناي عليها وهي مستيقظة اخيراً وانا اقترب من الفراش .. جلست اتطلع لحالها يبدو وجهها الأن مشابه لليوم الأول الذي رأيتها فيه : مرحباً.
: مرحباً يا زين .. اجد انك تترك المنزل بالكامل لسيف ولم اعد اراك سوي صدفة .
: سيف من طلب البقاء .. تخيلت انك ستبقي نائمة لأيام اطول لكنني اري انك بخير .
: هل تشعر بالضيق .
: كنا نشعر بالقلق عليك صدقينني .. جميعنا حتي ميرك ويام وحتي زوجتي التي لم تراك سوي مرة واحدة .. وحتي الطبيب الذي ضحي ببعض من ادويتة .. لذا كفي عن افكارك الأنانية هذه .
: ليس لدي افكار انانية .
استمرت في النظر الي باهتمام وبعد هذا الكلام الكئيب منها فكرت في التراجع عن اخبارها عن الضيف الجديد لكنني لا املك الوقت لقد وعدت الطبيب : تعلمي اننا عدنا ثلاثة اشخاص فقط في البيت .. هناك ضيف جديد يرغب بالمكوث معنا لبضعة ايام .
: هل من الهام اخذ رأيي في امر كهذا .
: انت اكثر شخص يهمني رأيه .
: انه منزلك في النهاية يا زين .
: وهو منزلك ايضاً تعلمين انك لست ضيفة هنا .
: وهل هو منزل سيف كذلك .
: سيف مرحب به هنا لكن ليس مثلك .. رأيك يهمني .
لأنني لم اعد اشعر كونها غريبة ووجودها و رأيها يهماني كثيراً بالفعل كان عليها ان توافق : لا امانع وجود شخص اخر تصرف علي راحتك .
: لم يكن هذا رأيك في وجود سيف معنا .
: كان يهددنا بالقتل واقتحم علينا البيت .. هل تجد هذه تصرفات طبيعية لضيف .
: معك حق .. والأن .؟
: و الأن ماذا .
: كيف هو سيف الأن ؟؟ .
: تغير الأمر خاصة بعد معرفتي انه والد ميمي .. لا اريد التحدث بشأنه من فضلك .
: بالرغم من كل شئ لم تسامحينة بعد علي تصرفة معك .
: لا .. اكره ان يفرض علي شخص ما شئ لا ارغب به .. متي سيأتي هذا الضيف .
: سأخبر الطبيب بالموافقة وسيأتي .

في اليوم التالي تناولت الأفطار مع "سيف" كانت " لي" لا تزال نائمة كالعادة هذه الأيام وبقيت بعدها في المنزل بينما غادر "سيف" للبحث .. ثم حين عاد بقي هو في المنزل وذهبت للتحدث الي الطبيب ثم الي زوجتي واحضرت "ميمي" معي كما طلب "سيف" فقد كان حريصاً الا تظل بعيدة لمدة طويلة .. بما ان هناك ضيف جديد و " لي" قد انتقلت لغرفة "سيف" فستبقي "ميمي" معهما .. جلسنا نتناول العشاء جميعاً في غرفة "سيف" علي فراش " لي" واخبرتهم عن الضيف الجديد .. اسمة "بيهان" رجل اعمال ثري وهذا نعرفه لكنني حين قابلتة شعرت انه لايشبهنا .. ليس بسيط في التعامل وحتي انه يرتدي ملابس رسمية طوال الوقت وهو رمز لرجل الأعمال الشاب الوسيم ذو الجسد الرياضي و الأبتسامة المتعجرفة والغرور .. هذه صفات بشعة جعلت " لي" تمتعض لكنني غيرت الحديث سريعاً و اوضحت انني لم اقابل الرجل سوي لعدة دقائق وكان هذا انطباعي عنه ربما يراه الأخرون بشكل مختلف .. لكنني للمرة الأولي اشعر بعدم الراحة تجاه شخص سيأتي للمكوث معنا .


(سيف)

لم اكن اعرف الكثير عن المكان الذي سأذهب اليه لكنني وعدتها بالمساعدة لأحضار اخيها خاصة وهي في تلك الحال لذا انطلقت الي المسكن الذي وصفتة الي "لي" من قبل ومن المفترض ان شقيقها هناك .. كنت حريصاً من تلك الحيوانات التي تختبئ بكثرة في هذه المنطقة المظلمة .. ما الذي جعلني اوافق الفتاة واذهب بتلك السرعة لأحضرة لها هل انا خائف من ان تموت حقاً خاصة بعد ان تحسنت حالها بشكل ملحوظ .. وبما انها تؤكد كونها تركته في هذه المنطقة حين افترقا هذا يعني انني سأعثر عليه بلا شك .. هل هو يعيش ويسرق من هذه المنازل الخالية هنا .. لا اعتقد انه يجد ما قتات عليه فكيف صمد كل هذا الوقت .. اخذت اتسلل من مكان لأخر ثم انتظر قليلاً مختبئاً في مكان لن يراني منه بسهولة حتي يظهر .. ربما انتظرت ساعات وربما غفوت بين وقت واخر وانا لا اوال في مكاني حتي رأيته يتسلل بحذر لا يملك اي سلاح ولا يبدو عليه اي مظهر للقوة وهو نسخة متطابقة الشكل من "لي" .. يبدو هزيلاً خائف وجائع وبحال مزرية .. تتبعتة بهدوء وصمت قدر الأمكان انتظر الفرصة المناسبة للأقتراب منه اذا ما ظهرت امامة مباشرة بشكل مفاجئ لربما هرب في لحظة وانا متأكد ان هذا هو اكثر شئ يبرع فيه .. حين تسنت الي الفرصة انقضت عليه من الخلف وانا اكتم صراخة بيدي علي فمة واحكم ذراعي حولة حتي لا يذهب لأي مكان خاصة وانا اشعر بجسدة المتشنج الذي يحاول الأفلات .. سحبتة الي مكان جانبي وهو مازال يحاول التملص بأي طريقة وقلت : اهدء .. لست هنا لأيذائك لذا توقف عن مقاومتي .. اعرف شقيقتك لي وانا هنا لأنها تحتاج لوجودك .
افلتة اخيراً والتفت الي ينوي مهاجمتي ولم اصدق الأمر وقبضت علي كفية وانا ابتسم بسخرية : حقاً هل تنوي ذلك .. لا تبدو بهذه الوداعة كما يدل عليك مظهرك .
: اين هي شقيقتي ومن اين تعرفها ايها الوغد .
يملك ملامحها لون عينيها وشعرها بل ولسانها السليط وعدائيتها : انها تعيش معي .
: ما الذي تتفوه به .
: لاتغار علي شقيقتك عنيت تعيش مع بعض الأصدقاء وانا برفقتها .. علينا الرحيل عن هنا سريعاً هذه منطقة خطرة سأشرح كل شئ في الطريق الي المنزل .
القيت عليه نظرة شاملة متفحصة : وانت تبدو في اشد الحاجة لوجودك في بيت ما .
اخبرته بكل شئ في طريقنا بداية ان تعرفت علي "زين" و "لي" الي الأن اخبرتة كذلك عن اصابة شقيقتة وبدا مهموماً للغاية بعدها بالتأكيد ليس هذا هو الخبر الذي كان ينتظرة حين سيلتقيها ثانية بعد وقت طويل .. وصلنا المنزل وحين فتح "زين" الباب لنا من نظرتة الي الفتي ايقنت انه عرف كونه شقيق "لي" فهو يشبهها الي حد كبير ونظر الي بدهشة : كيف استطعت العثور علية .
دفعت الفتي برفق للدخول : هذا زين .
التفت الي الفتي وسألت : لم تخبرني بأسمك حتي الأن .
: روبي .
: سيف .
: ارغب برؤية شقيقتي في الحال .
قال "زين" وهو يلقية بنظرة شفقة : اعتقد عليك تناول شئ ما اولاً تبدو علي وشك الأغماء .
: اريد رؤيتها اولاً وسأستمع اليكم بعدها .
تركناه يفعل ما يريد وجلست مع "زين" نناقش اين سيعيش خاصة وان هناك ضيف هذا الطبيب سيأتي بعد وقت قصير .. اقترح "زين" ان بأمكانة ان يمكث مع "ميرك" و "يام" حتي يرحل الضيف الجديد ثم يمكنه ان يأتي للعيش معنا .. لكننا لم نحادثة بشأن شئ جلس مع "لي" التي لم تصدق انه هنا بالفعل وتحدثا معاً ثم اكل وبعدها كان بحاجة الي النوم .

****************************
جاء السيد "بيهان" مع حقيبة ملابسة الأنيقة وثيابة الفاخرة وعطرة الخانق .. نعم من الوهلة الأولي لن تخطئه عين في ان هذا الرجل ذات يوم كان من رجال الأعمال وعلي الرغم من كل ما يحدث في الوقت الحالي يبدو انه يجد الكثير من الوقت للتأنق والحفاظ علي هذا المظهر الأنيق .. استقبلة "سيف" بابتسامة مصطنعة غامضة لم تختلف عن ابتسامة "زين" الذي بدورة يشعر بغرور هذا الرجل حاول ان يقنع نفسة بغير ذلك لكن حتي وقفتة وتفحصة للمنزل يدلان علي هذا .. وهو من المدخنين بشراهة .. قال "زين" وهو يقودة للداخل : ارجو ان تعجبك الأقامة معنا .
: اقدر هذا يا سيد زين .. لن ابقي طويلاً علي اي حال اتمني انني لا اسبب اي ازعاج .
: ابداً .. هذا سيف .
قالها و "سيف" يصافح الرجل : وايضاً هناك لي تمكث معنا .
: جميعنا رجال وتمكث معنا فتاة !! هذا مريب .
قال "سيف" وهو يعقد ذراعية علي صدرة : مريب؟ .. تحاول الصمود مثلنا وتفعل ما بوسعها .. لا فرق لدينا ليس عليك ان تتوتر .
: لم اقصد شئ هذا استفسار صغير .
اخذه "زين" الي غرفتة قائلاً : ستأخذ فراش هنا .
اشعل السيد "بيهان" سيجارة وقال "سيف" بخشونة : لايمكنك التدخين .. لدينا شخص مريض .
قال السيد "بيهان" بضيق : مريض .. هل عضة شئ ما .. هل هو مرض معدً.
. هذا ليس من شأنك قلت انك لن تبقي هنا طويلاً :

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 07:46 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


: نعم لكنني لا اريد الموت بسبب عدوي ما .
حاول "زين" التدخل لتلطيف هذا الجو المشحون وقال : سيد بيهان انها لي وهي مصابة جراء عراك ما .. طعنة سكين .. لذا لا يوجد اي خطر .
نظر السيد "بيهان" نحو "سيف" : كان من الأسهل قول هذا منذ البداية .
حدق اليه "سيف" بنظرة شرسة .. بقي السيد "بيهان" يعيش معهم بهدوء شديد لكنه يدخن كثيراً ويشرب الخمر احياناً في المساء .. لكن ما اكتشفة الرجلان انه ليس بذلك السوء وغرورة الذي ظهر به في البداية كان مجرد رسمية زائدة .. حتي انه قبل بمشاركتهم طعامة وتعجب "زين" كثيراً من صفات الرجل المتقلبة فهو احياناً يدفع المرء للتفكير بطردة و التخلص منه لطريقتة المتعالية واحياناً هو عادياً مثلهم ويتحدث برحابة صدر .. وبينما يراقب مايحدث من صوت عال ومشاجرة وعناد بين "سيف" و " لي" التي لم يتحدث معها بكلمة بعد .. كان "سيف" قد وافق علي بقاء ابنتة عند زوجة "زين" هذا يمنع ازعاج الأطفال بالنسبة اليه .. بدا يتساءل لما دوماً يتشاجر " لي" و "سيف" وليس " لي" و "زين" فحين يكون هذا الأخير في غرفة الفتاة يشاركها الطعام او الحديث لا يسمع شئ اما "سيف" الذي غالباً يراه يساعدها علي التنقل هنا وهناك فهي دوماً عصبية معه وصوتها مرتفع .

( بيهان )

فتحت الباب الخشبي للمنزل .. هذا الذي عثرت عليه منذ بضعة ايام .. موقعة لابأس به يحيط به الحطام الناتج عن تدمير المباني حولة واستطيع التمتع بهذا المنظر من الشرفة .. لكنه بعيد وآمن علي ما آمل .. حين وصلت اليه كان فارغ تماماً وهو يحتوي علي الردهة الكبيرة ثم هذا الممر الطويل في نهايتة الشرفة وعلي جانبية حجرتان .. كنت قد نقلت بعض اثاث للغرف و الردهة واجهت صعوبة في ذلك لأنني لا املك سيارة في الوقت الحالي لكن هناك من يساعدك دوماً .. ما اكتشفتة في هذا المكان ان ثمة كهرباء .. نعم لا اعرف كيف تصل ومن اين تأتي لكنها تكفي لأضاءة مصباح ربما تشغيل مذياع هذا امر مذهل وفي غاية الأهمية وما ابحث عنه في الوقت الحالي شخص اثق به لنبحث عن مصدر هذه الكهرباء وهذايحتاج للخروج والبحث في المدينة .. ماذا اذا كانت هناك حياة عادية بعيداً .. ماذا لو كان انقطاعنا عن اي وسيلة اتصال هي ماتجعلنا نعتقد ان بقية الأماكن يهددها الخطر .. لذا حين انتقلت الي منزل "زين" بعدما سمعته عنه وكيف انه يساعد الجميع ومستعد للقيام بأي شئ خطر في سبيل تحسين الأمور كنت بانتظار ان اثق به .. احاول تشغيل المذياع يومياً املاً ان احصل علي اشارة ما خبر ما لكن كل ما يصل الي صوت التشويش المعتاد .. ما يجعل الخطة في طريقها لتفشل هو وجود ذلك ال"سيف" ويبدو من هؤلاء اللذين يصعب التعامل معهم .. كذلك هناك شخص يشغلني وهي هذه الفتاة "لي" منذ رأيتها فحسب فنحن لم نتبادل كلمة معاً ولم نتقابل وجهاً لوجه لكنني سأفعل لأن هذا الملل الذي لعيش فيه يحتاج لفتاة مثلها .. ليست الفتاة المناسبة التي تتمتع بالصفات الكاملة للأنوثة فأنا لا اقبل بأقل من هذا وجميع الفتيات الأن من الصعب اخضاعهن فهن يملكن الأسلحة والقوة الجسدية اصبحت عامل مشترك بينهم والرجال لكنها ستكون افضل بدلاً من تلك الوحدة القاتلة التي اعيش فيها .. ثانية اتذكر بأن هذا لا ينطبق علي " لي" واتعجب من كونها علي قيد الحياة حتي الأن فهي لا تعيش مع "زين" منذ وقت طويل وليست من اقاربة كما يبدو .. كيف لم يهاجمها احد ستكون مفيدة كوجبة طعام او تسلية علي حد سواء .. امثالها يقتلون ببساطة لأنهم الأضعف او يتم مقايضتهم لأشخاص بعينهم مقابل الكثير من السلاح والطعام والشراب .. ما امر الرجال اللذين يعيشون معها كيف يقبلون بأن تضع "لي " هذه شروط و حقوق لكيفية التعامل معها في حين ان بأمكان الرجلين ان يجعلاها اسيرة في لحظة .. لكنهما يسمحان بعجرفتها وصوتها العالي وعنادها ويقبلان بهذا .. اذاً لاتعرف طريقة اخري يعامل بها امثالها في تلك الظروف ليحصلوا علي طعامهم وشرابهم ومكان مناسب للنوم انت لاتعرفين يا " لي" ان امثالك نربيهم مثل الحيوانات الأليفة كلا لم تقابلي الحقيقة المريرة بعد ويبدو انك في طريقك لتعرفي وانا شديد التوق لهذا الوقت الذي سآخذك فيه بعيداً عن "ميرك" وهذا الملاك الحارس عليك الأخر .. ستتمني حينها لو انك مت بعد اصابتك تلك .. ربما انت تقدمين لهم بعض التنازلات يا " لي" نعم اود معرفة كيف تدفعين ثمن حمايتهما لك .. ستكون " لي" اللطيفة ذات الملامح والنظرات الساحرة علي القائمة حتي اعثر علي الفتاة المناسبة .. فقط ما ان اعرف كيف ازيل العقبتين اللذان يعيشان معها علي البدء بجعلها تطمئن لي لتأتي وتعيش معي برغبتها .. لكن كيف ونحن لم نتشارك حتي بكلمة واحدة .


انتهيت من تفقد الشقة وكنت في طريقي للعودة الي منزل "زين" .. لكنني تمنيت عدم وجود هذا الشخص الأخر وللأسف وجدته من يفتح الباب .. دخلت واغلقة خلفي بلا اكتراث .. بما انه في المنزل بقيت في غرفتي حتي عاد "زين" اخيراً وهنا كانت الفرصة لأجد شخص اتحدث معه .. اقترحت تناول العشاء معهم وشاركتهم البعض من طعامي لكنني بالكاد وضعت شئ في فمي فهذا ليس طعامي الأساسي .. قبل "زين" ولم يعلق "سيف" قلت وانا احاول ان ابدء بأدخال نفسي وسط ما يحدث : لن تتناول الفتاة الطعام معنا ؟ .
قال "زين" : لي لا تنهض من الفراش حالياً وهي حتي لا تأكل كثيراً هذه الأيام فكما اخبرتك هي مريضة .
: نعم .. منذ اتيت الي هنا ولم احظي بفرصة للتحدث معها .
قال "سيف" بنبرة رفض واضحة : ولن تفعل .. قلت ستبقي هنا اسبوع من الخطر التحدث معها والثرثرة كثيراً ليس قبل عدة ايام اخري لذا لن تلحق بهذا يا سيد بيهان .
حقاً اكره هذا الرجل فهو من هؤلاء اللذين اعجز عن فرض رأي ما او حضوري عليهم لكنها خطوة ارغب بها لذا تحملت وتابعت : انه مجرد تعارف .. رأيتها مرة خارج الغرفة معك يا سيد سيف ويبدو مثير للأهتمام ان اتعرف بها .
: لا اعتقد فهي عصبية ومحبة للمشاكل وتكره الجميع لا تنخدع بما رأيت لذا .. ابقي بعيداً .
كان هذا تحذيراً لم يقلها صريحة لكن نبرة صوتة واضحة.. وجهت حديثي الي "زين" وحاولت تجاهل هذا الشخص : ربما الفتاة بحال نفسية سيئة لكنني اقول فقط من الجيد التعرف بها ايضاً قبل رحيلي .
كاد "سيف" ان يبدأ بأسلوبة المتعجرف لكن "زين" سبقة قائلاً : لا بأس يا سيد بيهان يمكنك بالتأكيد فلا احد منا يملك الحق بالرفض او القبول فالتجرب حظك مع الفتاة بنفسك .

هذا اسهل كثيرا التحدث الي شخص مثل "زين" وعلي الرغم من ان "سيف" لم يخفي ضيقة مما قاله ألا انه التزم الصمت واكملنا طعامنا بهدوء .. اذا كان هناك شخص سأخبره عن تلك الكهرباء التي وجدتها وسآخذه معي فهو "زين" بينما سأترك هذا المغرور الذي يعتقد انه صاحب الكلمة الأولي والأخيرة طوال الوقت حتي واذا كان الأمر لا يعنيه .. في الليل قررت مغادرة المنزل مرة اخري حين وقف الأثنان يحدقان نحوي بغرابة ويتساءلان الي اين سأذهب في هذه الساعة كذلك لم يمنعني احد .. لم اشعر برغبتي في البقاء معهم من يحتاج لتقييد حريتة لذا عدت لشقتي التي احبها حقاً لسبب ما واشعر بالراحة النفسية فيها .. كان بأمكاني ان اخبر "زين" انني سأبدأ في الأنتقال واشكرة علي استضافتي ليومين لكن ليس بعد .. ليس وهذة الفتاة مازالت هناك ستكون صفقة رابحة اذا ما قايضتها سأحصل علي الكثير من الموؤن بالتأكيد او اذا كسبت ودها واقنعتها بالعيش معي .. وقفت في الشرفة ادخن وانا اشعر بالنسمات الليلية الباردة والهدوء من حولي .. صحيح ان منظر الحطام ليس اجمل ما يصف المشهد لكن السلام النفسي الذي اشعر به يبدو يجعل كل ما اراه جميلاً .. جهزت كأساً خفيفة وتنعمت بتلك الدقائق وانا افكر في كل ما يجري واحاول رؤية ان كل شئ سيكون ايجابياً علي الأقل الأفكار التي تشعرك بأن الأمور ستصبح علي ما يرام لا يوجد افضل منها قبل النوم .

كان نوم هادئ انا امر هذه الأيام بحال جيدة من الهدوء والأسترخاء وكونك تملك طعام وشراب ومسكن أمن وكل تدبير يسير علي ما يرام يجعلك مستريح الأعصاب .. قررت تناول الفطور الخاص بي في منزلي وقررت ايضاً ان يكون في الشرفة التي سبق وقمت بتنظيفها من الحجارة هي في الطابق الثاني وليس من الأمن ان اجلس بهذا الأسترخاء لكن لا يهم .. استغرقت نحو الثلاث ساعات حتي قررت المغادرة والعودة الي منزل "زين" مرة اخري .

( سيف )

جلست اتناول الفطور مع "زين" .. لاتزال" لي" نائمة ولا احد هذه الأيام يحاول ازعاجها فكل ما تحتاج اليه ينفذ هذا فقط حتي تتحسن حالها بعدها سنعود لطريقتنا السابقة .. اعتقد ان هذا بسبب اجهادها الشديد الواضح وعلي الرغم من سوء الأمر الا انها تضفي هدوء رائع يخيم علي المنزل كنت افتقد اليه .. ثم وكأننا لا يمكن ان نرتاح يأتي رجل الأعمال الذي يعتقد نفسة في مكتبة الخاص ونحن موظفية وعلينا طاعتة وتحملة .. قال "زين" : لم يعد السيد بيهان حتي الأن .
: ربما لن يفعل من الغريب كونة غادر ليلاً مع العلم انه لا يملك مسكن اخر .
: ربما هو متزوج .
ثبت نظري عليه لبعض الوقت وقلت بهدوء :حقاً .. اذا كان كذلك لما يمكث معنا هنا .
: لا ندري ربما زوجتة ايضاً في منزل اخر تقتنة فتيات برفقتها .
: ليمضي اسبوعة هنا ويرحل .. ثم ما امر موافقتك علي ان يتعرف بروبي.. لقد ابعدت ابنتي عن هنا منذ اتي .
: هو ليس شخص سئ يا سيف فقط لم ينسي بعد حياتة السابقة .. هذا ليس سهلاً كما تعلم .. حالنا جميعاً.
قلت وانا انهض في طريقي لتحضير اي شئ لنشربة : هذا رأيك اما انا اري انه يتعمد هذا وصدقاً يا زين لا اريد ان يتعرف ب لي .
: لماذا .. ما الخطر الذي قد يهدده .
:لا اعلم .. لكنني لا ارتاح لهذا الرجل .
: كيف سنمنعة .. سنقول له لا نرتاح لك ببساطة .
: لتجد طريقة ما .. انه منزلك .
: الأمر يعود الي لي كما اخبرتة البارحة .. فقط ما ان يعود .
: سأحتاج للخروج اولاً اليوم انا في حاجة لرؤية ميمي .
: علي الخروج انا اولاً اذاً سأتي بها عند ميرك ويمكنك ان توافيني هناك .
: و نترك رجل الأعمال وحده هنا .
: ليس وحده هناك لي .
: نعم وهذا ما اخشاه .. ماذا تستطيع لي ان تفعل في حالتها هذه .
استمر "زين" في مراقبتي بشك وقال : ليس عليها فعل شئ .. هل تظن ان الرجل سيسرقنا .. سيخطف لي .. ماذا دهاك لقد اصبح تفكيرك اسوء من الفتاة .
: تذكر فقط ما قلت .

غادر "زين" بعد القليل من الحديث معه وذهبت لتفقد " لي" قبل ان الحق به عند "ميرك" بعدها علينا الذهاب للبحث وهذا يعني ان الفتاة ستمضي وقتاً طويل وحدها اليوم .. حين دخلت الغرفة كانت مستيقظة تحدق للسقف وتبدو شاردة بعض الشئ لأنها لم تنتبه لوجودي سوي حين اقتربت من الفراش قائلاً : اصبحت كسولة للغاية .
نقلت بصرها نحوي وقالت بصوت ناعس : لنري الي اي مدي ستكون نشيط حين تصاب .
جلست الي جوارها : اعرف انك تتمني ان يحدث ذلك لي .
: ابدا .. لكنني اكره تنمرك علي طوال الوقت .
: يكفي شجار انت تبدئين يومك للتو .. رحل زين وعلي اللحاق به عند ميرك لأجل ميمي وسنذهب بعدها للبحث .. ستبقي وحدك اليوم .
قالت بسعادة ظهرت في عينية واغضبتني : هذا جيد .. يمكنني ان احظي ببعض الوقت لنفسي اخيراً.
: حقاً .. نعم فنحن نراك تتجولين الأن في المنزل بحرية .. انت تعجز عن النهوض وحدك بعد يا صغيرتي .
: علي اي حال اصبحت بخير وانتهت هذه الأيام .. سأنهض بمفردي .
: لنري من سيسمح لك بذلك .
حدقت نحوي بغضب شديد لم يكن علي اغضابها في اول ساعة من استيقاظها لكنها تستحق : لي قد يأتي هذا ال بيهان للبقاء في المنزل ونحن خارجاً .. لا تجارية في الحديث ولا تكوني ودودة معه .
: لماذا .. حتي انني لم اتعرف اليه بعد .
: ولن يعجبك التحدث اليه .. يعيش في دور رجل الأعمال الثري حتي الأن ويبدو انه لايستوعب ما وصل اليه الحال .
: اقدر خوفك لكن الأمر يعود الي في النهاية .
: توشكين اذاً علي القبول بمحادثته بهذه السهولة .. تثقين بالآخرين مثل البقية اذاً .
: لم يشهر سلاحة في وجوهنا تهديداً حين وصل .
: يا الهي لا اصدق انك مازلت تتذكرين هذا .. لكنني علي الأقل كنت واضح اما هو لا اعرف .. خذي الحذر علي اي حال .
: بما انني سأكون وحدي فهذه فرصة جيدة للنهوض واستعادة بعض من نشاطي :
: اياك والنهوض وحدك يا لي وانا لا امزح او اعاندك هنا .. يمكنني مساعدتك في اي امر تريدين قبل رحيلي .
: لا .. انا ارغب بالأعتماد علي نفسي والأنتهاء من دور المريض .. هناك امور خاصة افعلها بنفسي .. ثم ارغب بالأستحمام ولن اقبل بالمساعدة في هذا لأنني علي خلاف بعض الأشخاص لا استحم والباب مفتوح .
اخذت في النظر اليها وانا ابتسم باستخفاف : نعم وما كان تأثير ذلك عليك هربت من المنزل خوفاً.
وقبل ان تضيف شئ تيعترض وتثور مع هذه النظرة النارية من عينيها التي تثبت ان غضبها وصل لحد كبير : اعلم انك ستحاولين النهوض وحدك لكن احذري يا صغيرة اذا قمت بهذا وضغطت اكثر علي جسدك ستنزفين ثانية .
واقتربت من اذنها اكثر وانا اعمق صوتي : وحينها يا لي ستموتين ببطئ والم اكبر مما اختبرته .. انت من مر وشعر بهذا وانت من يقرر الي اين سيوصلك عنادك .
بدا انني نجحت في شئ وقد اخافتها كلماتي فقد هدءت وعادت لتلك النظرة الطفولية حين تفكر بقلق .. لقد واجهت الموت سابقاً ولم يكن الأمر ظريفاً لذا ستفكر ملياً الأن قبل ان تقدم علي عمل تثبت به عنادها فقط امام كلماتي : جئت لأجلب لك الفطور .
وقبل ان تجيب سمعت طرقاً خافتاً علي الباب وهذا اتي في غير وقتة .. اعرف انه السيد "بيهان" وهذا يؤكد انه سيبقي في البيت اثناء غيابنا .. استندت " لي" بظهرها الي الوسادة وملامحها تتألم ثم نظرت نحوي قائلأ : هل ستظل تراقبني .. هناك من بالباب .
: نعم انه بيهان في الواقع لا ارغب بأدخالة .
أتي الطرق للمرة الثالثة وقالت " لي" : ليس من شيمك التصرف هكذا .. عليك فتح الباب له .
نهضت بتثاقل وغير اكتراث وذهبت لفتح الباب .. قابلني السيد بيهان بنظرة سعيدة وهو يدخل المنزل بأريحية و يقول صباح الخير .
كنت اتمني لو لم يكن في الصباح الوضع امناً اكثر لأتخلص منه .. كنت مستعد للذهاب وكل شئ علي مايرام لكنني وقفت للحظات انظر بتحذير له لا ادري مما احذره .. ثم تركته وذهبت .. الطرقات في الصباح رائعة تجعلك تشعر بأن الأمور علي مايرام لولا الحطام حولك والمساكن الخالية التي تسمع صوت مرور الهواء فيها وحذرك الداخلي يجعلك مستعداً طوال الوقت لأي خطر .. قد اجد شئ ما طعام شراب في اثناء سيري حيث مكان لم ينهبه احد بعد لكنني نظرت نحو السماء وانا اشعر بثقل الهواء حولي وهذه الغيوم التي بدأت تتجمع علي هواده .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية