كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
الفصل 29
بدون كلمة اخري تسللا الي احد جانبي الشارع وتوقفا خلف كل شجرة يقابلانها وهم متيقظان لأي امر قد يحدث وكل خطوة تجعل المكان اقرب , يحيط به كالعادة اسلاك شائكة ويظهر ضوء الأستطلاع يمشط اكبر مساحة ممكنه علي مقربة من المكان والأضاءة البرتقالية في الداخل واشباح اشخاص تسير بحزم وروتين انهم الحراس لا شك وبعيداً عن البصر تظهر المباني المجهولة واقرب بوابة ممكنه تبعد عنهم قليلاً لكن لن يخاطرا بالأقتراب حتي هناك , انخفضا سريعا ودقات قلوبهم تدوي حين سمعا هذا الصوت المألوف لسيارة مرت امامهم , راقبا السيارة التي تسير متجهه الي الداخل لم تكن سيارة القوات بل سيارة رياضية لم يتمكنا من رؤية من داخلها , لكن سيف انتابه اصرار علي معرفة الأمر لم يعي حتي انه تحرك كان يفعل هذا غرائزيا قبل ان تحذرة زينا : توقف .. لا تذهب اكثر .
لكنه لم يستمع اليها وهو ينتقل الي الرصيف الأخر ولم تجد سوي ان تتبعة فهي بدورها ينتابها الفضول الشديد , علي الرصيف الأخر كان يمكنهم الألتفاف حيث هناك ارض فضاء تملائها الحشائش والأشجار وفي الظلام اخذا بحذر يتتبعان السيارة حتي توقف سيف لأنه يعرف كم اقترب الأن من منطقة الخطر , انخفضا وراقب السيارة التي توقفت امام البوابة للحظات وهم يتأكدون من شئ ما بالتأكيد ثم فتحت بوابة صغيرة واختفت السيارة في الداخل , قالت زينا بصوت خافت : السكان .. انهم هنا بالفعل ينعمون بحياة عادية .
: من يعرف من كان هذا .. الي اين يذهبون علي اي حال وكيف لم نري ايا منهم قبلاً .
: انهم يتلاعبون بنا .
: ما ادراهم اننا نراقبهم .. الأمر يزداد غموضاً وهذا ليس في صالحنا يجب ان تنكشف حقيقة ما يجري بالداخل .
شعرا بحركة ما قريبة واشار سيف الي زينا بالتزام الصمت وهو يشهر سلاحة بتأهب وهي ايضاَ واخذت تنتظر منه امر , تطلع سيف حوله في الظلام حتي شاهده امامة , شاب كان ينصت لصوت حديثهم الخافت والأن بعد ان تحركا والتزما الصمت هو يبحث بتوتر حول كل شجرة لكنه لا يرتدي زي تلك القوات ومن طريقة التقفي عن اثرهم لم يبدو انه بارع في هذا كثيرا , استطاع سيف الألتفاف اليه من جهة اخري وأحاط عنقة بذراعة وهو يسدد سلاحة الي صدغة قائلاً : من الأفضل لك التزام الصمت اذا نطقت بكلمة ستسبقك رصاصة في رأسك .
كاد الشاب ان ينطق بشئ لكن سيف شدد علي رقبتة اكثر قائلاً : من انت .
قال الشاب ببعض الحذر : انا جراي .. لم اقصد ايذائكما كنت في طريقي للمساعدة فأنت يا سيدي لا تدرك اين انت الأن .
قال سيف وهو يتبادل النظرات مع زينا التي تراقب ما يجري باهتمام : اعرف اين انا تماماً .. هل انت احد هؤلاء الأوغاد .. او جائزتنا الأفضل وهو انك اتيت من داخل هذا المكان .
: لا شئ من هذا او ذاك .. لدينا مكان آمن وطعام وشراب .. كنت في طريقي للمساعدة كما قلت .
|