كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
: ماذا تعني .
: اعني يا الونا انه ربما ينقصك بعض الأمور يجب عليك ان تعرفيها .
: ستندم كثيرا اذا لم تتركني الأن .
جذبها نحوة بقوة اكبر وقال وهو يحدق بعينيها : ماذا ستفعلين .. ستصرخين طلبا للنجدة كأي فتاة عادية .
: بل سأطرحك ارضا .
دفعتة عنها بقوة وهي تتقدم لمهاجمتة , كان يعرف انها قوية وتقاتل جيداً واثناء غضبها كان عليه ان يأخذها بجدية لذا لم يستهان بقوتها , استطاع في النهاية ان يوقفها وهو يحكم قبضتية علي ذراعيها وهو يحاصرها عند المنضدة التي تستند الي الحائط حيث لا مفر لها في الهروب قائلا : توقفي عن ذلك .. لا افهم موقفك فأنا افعل هذا لمصلحتك .
: لما عساك تفعل هذا .
كانت وقع الكلمة يخيفة من السهل قولها لكنه لا يضمن تبعاتها : لأننا رفاق صحيح .. كنت تهتمين بي كذلك حين كنت في هذا المنزل وانت من اتي بي الي هنا .. لما تعطين لنفسك المساحة الكافية لتفعلي ذلك بينما انا لا .
: لأنك تقبل بذلك اما انا لا .. استطيع الأعتماد علي نفسي لا احتاج اليك .
دفعها اكثر بعد ولم تتمكن من الفرار منه ولن تكذب ان موقفها االذي لا تحسد عليه اخافها قليلاً , ضيق عينية وهو يقول : حقاً .. انت مستعدة لقطع علاقتنا الأن اياً كان المسمي الذي قد نطلقة عليها .
اخذت وقتاً قبل ان تجيبة وبدأت تتوتر قليلاً , لا تريد هذا بالتأكيد لكنها فقط تريد منه ان يفهم ان امر عملها خاص بها وحدها , وحين طال الصمت ولم تجيبة بنعم ايقن انها لاترفضة لذا سحب قبضتية عن ذراعيها وتركها حرة امامة ولم تتخذ اي اجراء نحوه بل وقفت تفكر , رفع ذقنها بأصابعة ووقف يتأمل وجهها ذو الملامح الهادئة وقال بلطف : تعرفين ان الكثير يجمعنا ولا يمكنني ان اتجاهلك .
كانت ترغب فقط في ان يقول شئ واحد من الأشياء التي تجمعهم حينها قد تتأكد ان لديه ولو قدر بسيط للتحكم بأمورها لكنه لم يقل شئ بل اقترب عليها اكثر ووقفت مسمرة مكانها وهي لاتصدق ان لديه الجرأه ليفعل ذلك لكنها شعرت بيديه علي ذراعيها ثم علي خصرها واصابعة تضغط علي ذقنها ليقرب وجهها من شفاه الدافئة , وقبل ان تتخذ اي موقف للأعتراض وجدت نفسها تتجاوب معه وتوقف تفكيرها وكل ما حولها وما اتت لأجله وخلافها معه , قبلة , كانت قبلة ناعمة لطيفة بطيئة , من يجرؤ علي القيام بهذا معها لو انه شخص اخر لأردتة قتيلاً علي الفور قبل ان يفكر في لمسها , لكنها لاتفكر في اي شئ معه بل مستسلمة بشكل مخيف , سحبت نفسها بخجل ونظرت اليه وهي تري ملامح اخري اكثر لين ورقة : لم يحق لك ذلك .
ابتسم سيف قائلاً بخفوت : ما الذي يخيفك يا الونا لم يعد عنادك مجديا الأن.. توقفي ارجوك .. ماذا يمنعك .. هل ترفضين ان يعرف احد بالأمر .. هل هو خطأ ان تحبي احدهم .
يحب احدهم , يحبها , مستحيل , ما الذي احبة فيها , تجهمها صرامتها قسوتها جديتها ملابسها الرجالية , ما الذي يراه فيها , هل يتلاعب بها لكي تسقط في الفخ ثم يقول انظري ها قد تغلبت عليكي , لن تسمح له , لكن ماذا لو انه صادقا لا احد رائق البال لهذا الحد ليتحمل منها كل هذا بهدف التسلية : لست الفتاة التي تعتقدها ستنجح في جعلها تغرم بك وتعترف بذلك .. انا في غني عن الأمر .
: ليس صحيح .. فقط كنت بانتظار الشخص الذي بأمكانك الوثوق به .
: ماذا تقول .. اوقف هذه المحادثة الأن من فضلك .. ولن يتغير قراري مهما فعلت لذا علي الرحيل الأن .
هذه المرة لم يوقفها ولم يكن عليها ان تبقي اكثر لأنها تري تلك النظرة المليئة بالرغبة في عينية وانه ببساطة يرغب بها اكثر بعد , تجنباً لأي فهم خاطئ من جانبهما كان الأمر الطبيعي ان تغادر غرفتة التي اخطأت في البقاء فيها وحدها معه منذ البداية وبدأت بتأنيب نفسها بعد ان افاقت مما انتابها معه من ضعف واستسلام , ما الذي يملكة يجعلها تتغير هكذا معه الأمر مخيف وهي لا تعرف له تفسيرا لذا لما لا تأخذ هذه المهمة وتبتعد عنه لتنساه ببساطة علي الرغم من انها في قرارة نفسها لا ترغب بذلك وتريد العودة والتحدث معه اكثر بعد , انه يحولها الي انسانة تافهه وينسيها ما أقلمت نفسها عليه لسنوات , الكثير من التناقضات كانت تجري بداخلها كان عليها التركيز والعودة الي عملها .
|