كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
انتبه روبي الي خفقان قلبة السريع يسمع صوتة يطن في اذنية و يخشي ان السيد كلارنس يسمعة كذلك , وصلت رسالتة الصامتة بدون ان يفتح فمة بكلمة هو فقط يريه كيف سيكون مصيرة ولأنها المرة الأولي التي يري فيها عملية الأعدام من بدايتها لنهايتها سيطر عليه الخوف وشعر بجسدة بارداً فجأة ولم يتمكن من قول كلمة او تحريك قدمية ليغادر المكان حتي والرجل يقف امامة يحدق به وينتظر اي ردة فعل , رفع وجهه لمواجهتة وكانت عينية القاسية كما عرفها دوماَ سعيدة بما يري علي وجهه وتأثير ما اتي به الي هنا خصيصا ليوصلة اليه , نجح في زعزعة تماسكة وقوتة التي ظن انها لن تضعف امام الرجل كما ظن ان بأمكانة التلاعب به وخداعة لكنه يدرك يقينا الأن ان هذا محال : هذا ما عليك ان تتعود لتراه هنا وتوافق عليه مثل الجميع وتكون مستعد لتلاقية كعقوبة اذا ما اجرمت .. هذا ما جئت بك الي هنا لأجله .. يمكنك العودة لغرفتك الأن .
وضح السيد كلارنس بنبرة خشنة ووجهه خاليا من اي تعبير , حاول روبي مجادلتة لكن لسانة لم يجارية كالعادة فقد اتخذ السيد كلارنس شخصيتة التي يعرفها جيدا وكم يستطيع في لحظة ان يتحول من الشخص الذي يجلس يدردش معه في المكتب الي هذا الذي يقف امامة يطل من عينية الشر والوحشية , وجد افضل حل هو مغادرة المكان كما طلب منه قبل ان تزول تلك الفرصة في الوقت الحالي لكن صوتة القوي اوقفة مكانة بأمر : لا تتأخر علي العشاء .. لا اعذار كما تعلم .
لكنه ظل علي منضدة العشاء شاحب الوجه جامد التعابير وهو يري مدي النفاق الذي يتعامل به الرجل معهم ويعرف ان اياَ ممن يضحك في وجهه الأن بطيبة قد يأتي الغد ويكون هناك امامة في تلك الغرفة الباردة يقوم بتحضيرة ليقطعة بأعصاب مسترخية , نقل بصرة اليه فجأة بقوة قائلا : لما لا تنهي طعامك يا روبي انت لم تمسه حتي .
ازدرد روبي لعابة وقال بصوت مبحوح ربما لم يسمعة الرجل الذي يصر علي ان يكون مكان جلوسة هو المقعد الي جوارة تماما : لست جائعا يا سيد كلارنس اشعر بالتعب قليلاً .
رمقة بنظرة ذات مغزي وابتسم السيد كلارنس لهذه الحال التي نجح واعادها اليه وكيف انه اذا اراد ان يسلبة راحتة وهدوءه هو قادر علي ذلك ببساطة , ومثلما هو يتصرف الأن بتلك العفوية والبساطة قال بصوت ناعم : اطلع روبي علي القوانين يا جماعة لهذا لم يترك المكان ويذهب بقلة ذوق مثلما فعل سابقاً .
ثم استثناه بالحديث قائلا بذات الصوت الدافئ : يمكنك الذهاب لغرفتك لترتاح فنحن لا نعذب احد او نجبرة علي شئ كما تعلم .. صحتك تهمني اكثر بالتأكيد مثل الجميع .
حدق اليه روبي وهو يشعر بغضبة يتزايد كيف يمثل ببراعة وكيف يصدقونة كالبلهاء لكنه غادر العشاء وتركه يصب في اذانهم كلماتة المطمئنة وانصاتة المهتم , لم تكن ليلتة هادئة ابدا تلاحقة الأفكار ولا يثبت علي قرار بين ان يخبر الرجل بما رأه او يظل صامتاً , ما الأفضل وهل الرجل يعرف بالفعل انه يخفي عليه شئ ام انه تمادي معه حتي قرر الرجل ان يوقظة مما هو فيه و يذكرة بما هو قادر علي فعله , لا ينكر انه في الأونة الأخيرة اصبح اكثر جرأة معه وان الرجل ترك له مساحة لهذا لكن يبدو ان ثمة شئ تمادي فيه روبي فقرر معاقبتة او تحذيرة بصمت فقط او انه بسهولة يستطيع الشعور انه يخفي شئ وهذا الشئ يجلب الخطر علي المنزل , يكون مصيرة حينها مثل هذا الذي توفي منذ ساعات فحسب , ولم يتمكن من ان يغمض عينية وهو يشعر يقينا ان الرجل سيأتي للغرفة في اي لحظة كما الحال سابقا لا يهم ماذا سيفعل لكنه سيؤذية لا محالة , بينما كان كل ما يشغل بال السيد كلارنس هي تلك البرقية التي ارسلها لمنزل ياس وينتظر منه رد في القريب العاجل وربما يقرر غداً ان يرسل بعض الرجال من النخبة ليقوموا بتمشيط المنطقة حولهم علي نطاق واسع يشمل اماكن جديدة لم يصلوا اليها منذ مدة بعيدة حتي يطمئن ان احداً لا ينصب لهم كميناً ويعد لهجوم قريب , لا يمكنه ان يترك الأشياء تنسل من بين يدية عليه ان يري بوضوح اذا كان ثمة مشكلة او لا لن يتمكن من الراحة سوي حين يملك دليل ان كل الأمور علي ما يرام .
|