كاتب الموضوع :
Koedara
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: علي الجهة الأخري
استيقظ سيف بعد نوم قصير ليجد زينا وهي الفتاة التي صادفها في محطة الوقود قد اوقفت السيارة ووقفت خارجها تستند اليها وهي تأكل شئ ما في يدها و تستمع الي صوت المذياع الآتي من داخل السيارة , سحب حقيبتة وأخذ منها زجاجة الماء و ظل جالس مكانة بعد ان فتح باب السيارة وضع قدمية علي الطريق واخذ يغسل وجهه وشعرة ثم شرب القليل وفوجئ بالفتاة تنظر اليه وقد استدارت ناحيتة قائلة : اعلم انك ستصرخ علي ( لما اوقفتي السيارة في مكان كهذا .. قد يهاجمنا احدهم .. قد يسرقنا احدهم ) لكنني لا اعرف بعد اين هي وجهتنا ولم اشأ ايقاظك .
قال سيف قبل ان يعود للشرب ثانية : لم اكن سأفعل الحقيقة فلم يعد الخطر وشيك كالسابق .
غادر السيارة لأنه يحتاج لتحريك ساقية قليلاً لذا اخذ يتمشي حول المكان وهو يتطلع هنا وهناك , اخذ يأكل شئ ما بدورة وهو يستند الي جوارها علي السيارة ويراقب الطريق تثاءبت الفتاة وهي تمط جسدها بكسل : هل هذا بديل لقولك حان دوري للنوم .
: لا علي عكسك فأذا ادرت شئ سأقوله صراحة .
نظر اليها قائلا بشك : تعنين انني اماطل ربما .. لا حاجة ايضا تدفعني لهذا .
: نعم لكنك كنت متعباً ورفضت ان تستمع لي حين طلبت منك ان اتولي القيادة لتنام قليلاً علي الرغم من كوني محقة .
: وماذا حدث بعدها يا طفلتي .. لقد اوقفتي السيارة بالفعل لأنك تجهلين وجهتنا .. كنت اخشي حدوث شئ ما .
: ها انت ذا تعاملني مثل فتاة صغيرة جاهلة لكنني اعرف حدودي ولهذا حين وجدتني اجهل بقية الطريق انتظرتك بأدب كي تستيقظ وتكمل انت .
تنهد سيف وهو لا يصدق كونه يعجز عن تكذيب ما تقول : حسنا يا فتاتي تصرفك جيد اعترف انني استطيع الأعتماد عليكي .. والأن علينا التحرك اخذنا كفايتنا من الأستراحة .
اخذ سيف مكانة امام عجلة القيادة وجلست الفتاة الي جوارة وهي تتثائب ثانية وقالت : لدي شك ان كمية الوقود هذه ستكفينا حتي نصل .
: دعينا نأمل هذا والا سنكمل الباقي سيراً .
تململت الفتاة مكانها وهي عابثة : لا .. لا اريد هذا .. بالمناسبة يا سيدي بما اناديك اذا .. انا زينا .
: سيف .
اخذت تبحث عن محطة اذاعية مناسبة لكنه ابعد يدها قائلا : ليس لدينا ما يكفي من الوقود هل
تذكرين .
: لكنك لا تتحدث بكلمة واحدة اثناء القيادة وهذا يصيبني بالجنون .
: لا اعتقد انك تحبين تبادل الأحاديث اثناء نومك هذا غير طبيعي .
تنهدت الفتاة حين بدأ القيادة واستسلمت للأمر , بدأت الشمس تسطع ببطء وغفت الفتاة الي جوارة بهدوء , كانت فرصتة لينعطف عن طريقة ويأخذ مسار اخر ربما اذا كانت الفتاة مستيقظة لأخذت في مجادلتة بشأن عدم القيام بذلك لكنه كان بحاجة لمعرفة ماذا حدث لكل مكان قديم كان يعيش فيه لفترة من الوقت بداية بمنزل زين حتي منزل السيد بيهان يعلم ان الوقود بالفعل في طريقة لينفد لكنه كان في حاجة اكثر لمعرفة ماذا اصبح عليه كل مكان حولة الأن , نفذ مايريد وهو يقود بحذر اذا ما كانت تلك القوات هناك او ما شابه لكنه حتي قبل ان يقترب لاحظ التغيير الواضح لكل مكان وكأنها شوارع واماكن مختلفة غير التي كان يسير فيها ليلا ًيبحث هنا وهناك ويختبئ ويتعارك , منزل زين الذي قضي فيه وقت جيد للغاية لم يعد له وجود ولا اي مبني اخر حولة اصبح المكان بالكامل عبارة عن مباني قيد الأنشاء جميعها متشابهه , بقية الطرقات حتي منزل ألونا كانت مليئة بركام المنازل فحسب ولم يقترب عليها احد من جديد , هكذا غادر المكان بعد هذه الجولة كأنه لا يعرفه كل شئ فيما مضي تلاشي الأن صحيح ان ما مضي لم يكن جميلاً او يبعث المرء علي الأحتفاظ بما حدث فيه كذكري لكنه تمني ان يجد شئ واحد يؤكد انهم يوماً ما كانوا هناك يقاتلون يومياً ليعيشوا يوم اخر , تري ما هي خطتهم بعد اكتمال بناء كل هذا هل سيعيدون الجميع الي المدينة وتعود الحياة عادية كالسابق تسير بروتينها الطبيعي , هل هذا ممكن الحدوث اذا كان كذلك فهم الأن مخطئون كونهم يقاتلون تلك القوات واذا كان لا فما هدفهم اذاً , علي الرغم من ذلك لا اثر لوجود اياً منهم في مكان قريب هل اكتفوا فقط بحراسة ذلك المقر الذي يجب عليه محاولة دخولة او معرفة ما يجري بالداخل وهذا ما يحاول البدأ في التخطيط له مع تلك المجموعة التي تعيش معها الونا , لقد رفض السيد كلارنس فكرتة بل فعل المستحيل ليبعده عن المكان وعن كل شخص هناك كاد ان يصدقة اذاً ماذا سيفعلون من يعيشون مع الونا , اذا ما وجد الرفض من الجميع حينها سيتحرك وحده لا يأبه لما سيحدث يجب ان يعرف ما يجري بوضوح لايمكنه العيش وسط امر يجهله , كان يقود السيارة بسرعة منخفضة تمكنه من دراسة ورؤية كل ماحوله و داخل احد المباني علي سلم ما لمح طيف احدهم مختبئ في الظلام لكن عينية التي لطالما بحثت بدقة ومثابرة في الظلام كانت تستطيع ان تلمح هذا الأمر العابر بسهولة , اوقف السيارة واخذ يفكر للحظات هل من الصواب ان يذهب لتفقد الأمر سبق وحذر الفتاة واخذ يملي عليها خطورة هذا وهو بذراع واحدة ولن يخفي علي نفسه مدي تأثير هذا القتال عليه وكم ان جسدة منهك حتي الأن , لكنه وجد نفسه يسحب سلاحة ويغادر السيارة بخطوات بطيئة وبتأهب الي المبني وحتي مع اقترابة لم يتحرك الشخص ومع اقترابة ايضا ًاخذ يلاحظ هذا الجسد الضئيل الذي لا يمكن ان يكون سوي لفتاة ما لذا وقف علي بعد خطوات منها قائلا : هل انت بخير .
|