301 - عشاق نيو اورليانز - جوان روس ( روايات أحلامي المكتوبة )

روابط فصول الرواية

الفصل الاول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الاول
# باريس
إن بليس فورشن لا تبدو بالتأكيد كسارقة ولكن قرر شاين في سريرته, لو كان لصوص المجرهوات يبدون كلصوص لكانوا جميعاً في السجون ولكان هو عاطلاً عن العمل.
لقد عكف على مراقبة ذات الرأس الأحمر خلال الساعة الماضية , ومع ذلك لم يستطع ان يمسك عليها شيئاً , فطريقة تصرفها لم تكن تشوبها شائبة , وبالرغم من اشتهار الفرنسيين بعدم استحسانهم لأي احد خاصة الأمريكيين إلا انها بدت بعينيها الساحرتين وابتسامتها المدهشة وقد سحرت جميع من حولها .
لقد كان الوقت ربيعاً في باريس , انقشعت السحابات التي ظللت البلاد طوال الشتاء.
كانت الحفلة مقامة في شقة فاخرة من طراز القرن السابع عشر, كان الضيوف بلا شك في نفس مستوى فخامة الشقة خاصة النساء اللاتي كن يتلألأن بالمجوهرات والملابس الفاخرة .

كانت بليس على العكس ترتدي فستاناً حريرياً بلا أكمام ينسدل على جسمها بنعومة متيحاً للعين ملاحظة رشاقة جسدها ومنحنياتها الجذابة متعارضاً مع بساطة ثوبها , تلألأ زوج من الألماس في لون الثلج في أذنيها .منتديات ليلاس
راقبها شاين مفكراً, لقد كان يتعقبها طوال العشرة ايام الماضية, كانت المظاهر توحي بأنها كما اخبرت الزبائن عند وصولها - خبيرة تحف ومجوهرات في رحلة عمل - شك شاين بأنها تركت محلاً واحداً في باريس, متسائلاً من اين لها الطاقة لأن تجول بين كافة المتاجر طوال اليوم ومع ذلك تبدو متألقة الآن .
مقرراً ان الوقت قد حان لأن يتقابلا , التقط كأسين من الشراب من الساقي الذي مر من أمامه متجهاً ناحيتها بعزم .
اللعنة , اللعنة , اللعنة . لم تستطع بليس تصديق ذلك ! من بين جميع الحفلات في باريس, لماذا كان على زوجها السابق ان يختار هذه الحفلة للظهور بها ؟
تراجعت غريزياً عندما رأته ينهي محادثته مع امرأة جذابة ويتجه ناحيتها .
- مرحبا بليس.
احتضنها الآن فورشن كما لو كان من حقه ذلك . عليه اللعنة , فكرت بليس انها واقفة كتمثال صخري بين دائرة ذراعيه .
- انت تبدين رائعة عزيزتي .
عندما أحنى رأسه ليقبلها , تراجعت بليس للوراء .ريحانة
- ليس عليك ان تبدو مندهشاً , استطيع من حين لآخر ان ابدو حسنة .
تجاهل لذوعة صوتها تماماً كما تجاهل مزاجها عندما اكتشفت انه يخونها مع أعز صديقاتها . بعدها فقط علمت ان هذه ليست المرة الاولى , لقد كان خائناً لها منذ الأيام الأولى لزواجهما .منتديات ليلاس
- لقد كنت أقول دائماً ان لديك القدرة على تحويل الاشياء العادية لشيء مذهل حقاً .
أكمل حديثه مبتسماً كما لو انه قد نسي ان آخر مرة كانا فيها معاً قامت بقذفه بإناء زهري على رأسه .
اخذت بليس تفكر, كيف ستتخلص منه بدون ان تخلق ضجة عندما حلت المشكلة لها , اقتربت منهما امرأة طويلة مرتدية ثوباً كلفها بالتأكيد ما يفوق ثمن سيارة بليس.

- آلان , عزيزي - شكت بليونة - لقد تركتني وحيدة تماماً هناك بمفردي.
ضحك لها :
- أنا لم أرك بمفردك أبداً, مونيك.
قررت بليس ان الوقت حان لخلاصها .
- حسناً, لقد كان من اللطيف مقابلتك الآن , ولكن عليّ الآن المضي للاندماج في الحفلة .
- هذه هي فتاتي , دائماً تفكر في العمل - ابتمست له ابتسامة زائفة كلياً.
- بعضنا لم يولد بملعقة ذهبية في فمه .
تساءلت , كيف سيكون رد فعله إذا أعلمته بأنها عرفت الحقيقة عن هويته الأصلية , ولكنها تراجعت مجنبة نفسها عناد الاستماع لتبريرات كاذبة عن ثرائه المزعوم.
محتاجة لهواء نقي بعد مواجهتها , اتجهت للشرفة , كانت واقفة بجوار الأبواب الفرنسية عندما شعرت بوجود احد خلفها .منتديات ليلاس
استدارت بسرعة مهيئة نفسها لمواجهة زوجها واكاذيبه .
- لابد ان كل هذا الحديث الذي قمت به جعلك ظمأ , شمبانيا ؟
حسناً, ربما هذه ليست الطريقة المبتكرة في العالم ولكن عندما ردت عليه بابتسامة شاحبة , قرر شاين ان الأمر قد فلح .
- شكراً لك .
قبلت الكأس الذي قدمه لها , متذوقة الشراب بظمأ .
- أنا أبدو مروعة , أليس كذلك؟
- حقاً؟
- ادرك ان مناقشة امور العمل في الحفل, ليس صواباً, أعني , حتى في امريكا , ولكن هنا في باريس.
يبدو انه لا احد يمانع في حالتك.
- حسناً, لقد بدا الجميع مهذبين ولكن التهذيب لا يدفع الفواتير , أليس كذلك؟
تقدم ناحيتها لامساً بأحد اصابعه الحلق الماس.
- لا اظن انك بحاجة للقلق بشأن الفواتير.
- ألا يقلق الجميع؟
اضطرت بليس لابتلاع رعشة بسبب اللمسة الخفيفة ليده.
- أنا خبيرة تحف ومجوهرات , أملك متجراً في نيواورليانز وفي عملي لابد ان تنفق مالاً لكي تجني مالاً . ولكنها كانت رحلة عمل ناجحة بالفعل - حتى قابلت آلان .