- اوه , هذه إحدى المفضلات لدي.
- لابنتي .
- أنا واثقة انها ستحبها , واثقة تماماً.
لم تضف بليس انها أرادت ان تحتفظ بها شخصياً لابنتها لتلعب بها يوماً ما .ريحانة
- هل كانت هذه دميتك ؟
- كان هذا منذ زمن بعيد جداً, كما تستطيع ان ترى لقد كبرت وصرت أبعد من الدمى ولكني واثقة من إعجاب ابنتك بها .
- اتمنى ذلك, إنها صغيرة جداً ولكن يبدو ان الفتيات ينمون أسرع في المانيا هذه الأيام .
- في امريكا ايضاً.
اختبرت بليس إحساساً بالخسارة بينما تضع الدمية في العلبة العمل , ذكرت نفسها بحزم , لو لم ترد بيع الدمية , فلم يكن عليها إحضارها هنا للمتجر.
دفع للدمية واستلم الصندوق , منشغلة بإضافة المبلغ في الحساب, لم تلاحظ خروج شاين من المتجر .
كانت الساعة حوالي الثالثة عندما فرغ المتجر محدقة حولها لأول مرة منذ ساعة ادركت بليس انها وحيدة مع ليلى فقط . من الواضح ان صبر شاين قد نفذ. اخبرت نفسها أن عليها الشعور بالسعادة لذلك ولكنها كانت خائبة الأمل بشدة .
- قدماي تؤلماني بشدة - تأوهت ليلى.
- ليس عليك ارتداء كعب عال في اثناء العمل.
- صحيح , ولكن لدي عشاء الليلة وليس لدي وقت للتغيير و ...- توقفت على صوت اجراس الباب.
- مرحباً, لقد كنت خائفة من تركك لبليس.
- لا يحدث أبداً لقد قررت فقط التجول قليلاً حتى يخف الزحام - استدار لبليس - أنت تبدين فاتنة .
- منافق - دمدمت دافعة خصلات شعرها للوراء. عندما عادت الخصلات المتمردة مرة اخرى .
عبر شاين الغرفة ليلتقط رباط ستاني من على إحدى منصات العرض.
- هيا , دعيني أساعدك.
دفعت يداه خصلات شعرها برفق قبل ان يربطها بالشريط الستاني.ريحانة
- هكذا , ممتاز.
- إن هذا احد المعروضات .
- ليس بعد الآن - دفع يده في جيبه جاذباً بطاقة ذهبية قبل ان يعطيها إياها - لقد اشتريته الآن لتوي.
- حسناً, تستطيع الاحتفاظ بها .
جذبت الشريط قبل ان تعطيه إياه .

نظرت للشريط اللامع في يديها قبل ان يقول :
- بالرغم من انه رائع إلا انه ليس طرازي.
- بالطبع هناك صديقة تستطيع اهداءها إياه .
- لقد فعلت هذا لتوي.
- بحق السماء بليس , كفي عن هذا واقبلي الهدية .
نظرت ليلى لها بحزم تحيل ان تستدير لشاين .
- إن لديك ذوق رفيع وممتاز.
ابتسم ولكن لم يرفع نظر وعن بليس قائلا:
- اعرف.
عم الصمت المكان قبل ان تقول ليلى .
- هل اشتدت الحرارة هنا, أم هذا فقط أنا ؟
- إنها كذلك.منتديات ليلاس
استدارت بليس لشاين.
- هل قلت شيئاً عن الغداء ؟
- قطعاً.
استدار لـ ليلى .منتديات ليلاس
- هل تستطيعين إغلاق المتجر ؟
- بالطبع - استدارت لبليس قائلة - إذا كنت لا تشعرين بشيء حياله فضعيني في الصورة - استدارت له مرة اخرى قائلة - ماذا عن الشقراوات ؟
- انهن المفضلات عندي - ابتسم ثم قال - بعد حمراوات الشعر مباشرة .
- إن هذا الامر يزداد سخفاً مع مضي الوقت , حسناً , إذا كنت ستغلقين المتجر ليلى , فأنا مستعدة لتناول الغداء معك اينما تريد . ليلى لا تنسي إطعام هركليز.
- مثل الوحوش التي تتضور جوعاً إذا فاتتها وجبة .منتديات ليلاس
- هل لديك شيء ضد القطط , سيد بروسارد؟
- فقط الوحوش التي تقرر خدش يدي.
مشاهدة الغضب على وجهه, اضطرت بليس للاعتراف لنفسها بأنها الوحيدة التي نجت من تهجمات هركليز عندما عثروا عليه خارج المتجر منذ عدة شهور .
- هيا عزيزتي دعينا نحضر لك شيئاً لاطعامك . وداعاً آنسة ليلى , كان من دواعي سروري مقابلتك .
- صدقني كل السرور لي أنا , وإذا قررت بليس ان ترميك في بركة السباحة فأنا موجودة دائماً.
- سأبقى هذا في تفكيري بالتأكيد.
في الواقع بما انها أثارت الأمر, قرر شاين ان التقرب إلى مساعدة بليس سيكون ثاني أفضل شيء إذا لم تتعاون بليس بالقدر الكافي.
- انت مستحيل , حقاً! - قالت بليس بينما هما يتجهان للمكان الذي اوقف فيه سيارته .

- لست أول شخص يقول ذلك.
- وأشك انني سأكون الأخيرة .
- ربما لا.
- ليس عليك ان تبدو هكذا , خاصة عندما أعلم أنك لست كذلك .
- اوه - توقف فجأة ناظراً إليها .
شاعرة ان هناك شيء مختلف , رفعت بليس نظرها له في دهشة , بالرغم من أنها لم تكن متأكدة إلا انها شكت في انها لمحت شيئاً مثل الثلج في عينيه .
- من السهل على الاغنياء ان يتسموا بالوادعة , خاصة إذا كان بمقدورهم الحصول على كل ما يبغون .منتديات ليلاس
- هل هذا ما تعتقدينه حقاً ؟ إنني احصل على كل ما اريد ؟
- ألست كذلك؟ - ضحك لذلك بسخرية .
- بصعوبة .
شاين بروسارد يستفزها , يحبطها , واللعنة لذلك يثير اهتمامها .ريحانة
- حسناً , ما الذي اردته ولم تحصل عليه .
- بداية هناك أنتِ .
- يجب عليك التكيف على العيش بدون ذلك - قالت بجفاف - ماذا ايضاً؟
دعت بينما هي تعبر شارع ديكاتور انها فضولية فجأة .
- هذه هي اللعنة, لا ادري.
شعر فجأة انه ترك القناع يسقط من على وجهه بما يكفي ليعطي بليس لمحة عن الرجل الحقيقي المختبئ وراء القناع , كان هناك شيء خمنته منذ دقائق قليلة , شيء داكن , بارد وخطير , وفقط الآن شعرت بشيء من الحزن , اخبرت نفسها انها تتخيل هذه الأوهام .
- عندما تحددها , اعلمني بالأمر.
- ستكونين اول من يعلم .
توقف بجوار سيارة جاكوار .
- سيارة لطيفة .
فتح لها الباب بنفس الآداب التي تربى عليها رجل من الجنوب ثم ولج للسيارة بدوره .ريحانة
- هل هذه هي المجاملة الوحيدة التي سأحصل عليها منك, هل تريدين المحاولة مرة اخرى ؟
فكرت مرة اخرى :
- اعتقد انك لست سيء المظهر , في الواقع لقد فكرت في ذلك, انت تذكرني كثيراً بمايكل .
- مايك ؟ - تساءل إذا ما كانت لاحظت التشابه بين الأخوين حقاً؟

اعطته نظرة طويلة فاحصة . إن ملامحه أكثر حدة ولكن نعم , هناك تشابه أكيد .
- أنت تبدو كثيراً كشخصية رورك ايضاً.
- إذن انت تعرفين رورك ؟
- لقد تقابلنا إنه يعيش حالياً مع مساعدة طبيب , اشتريا بعض الاثاث لمنزلهما .
- إذن - سألها بوعي - هل لديك شيء ما بينك وبين مايك ؟
- نحن فقط اصدقاء حميمين .
لم يحب شاين شعور الراحة الذي سرى بداخله , إنها فقط مهمة لا شيء آخر , ذكر نفسه بذلك.
- اين سنذهب ؟
- لا اعتقد انك تثقين بي لمفاجئتك؟
تذكرت بليس عندما كانت الثقة تغمرها بسهولة في وقت مضى ولكن ذلك كان قبل آلان .
- اعتقد انني افضل اخذ فكرة .
- حسناً, لقد فكرت في القيام بنزهة خلوية .
- نزهة خلوية ؟ فكرة سيئة ؟
- في الواقع , إنها فكرة رائعة - اعترفت - لقد ظننت فقط انك تفضل شيئاً آخر.
- مطعم غال يتحدث فيه السقاة بلكنة فرنسية بينما يعطونك قائمة من 12 صفحة .
- شيء مثل هذا - تنهدت - آسفة احكامي المسبقة تظهر مرة اخرى , اليس كذلك؟
- اعتقد ان هناك قصة وراء ذلك؟
- لا شيء , اريد التحدث عنه , ليس اليوم .ريحانة
هز شاين كتفيه .منتديات ليلاس
- كم تحبين لدينا متسع من الوقت لنعرف بعضنا .
- اوه - تغلب عليها فضولها - لمتى ستمكث في المدينة ؟
- يعتمد على ...
- ماذا ؟
- كيف يسير عملي ؟
- اوه .
كتمت خيبة أملها ليست سبب بقائه , مما كان سخيفاً.

نهاية الفصل

الفصل السادس

إذا كانت قد ذهلت عندما رأت شاين للمرة الأولى , فلا بد ان كلماته الثانية أثارت فيها نفس مستوى الذهول.
- لقد اشتريت حديثاً منزلاً في المدينة , وفي الواقع أنا محتاج شخص يساعدني في تأثيثه .
- لا اصدق ذلك.
- ماذا ؟
- هل تعتقد انك تستطيع ان تشتري طريقاً لك لفراش؟
- فراشك؟
توقف عند الاشارة الحمراء بينما وفد من السواح يعبر الشارع . منتديات ليلاس
- التأكيد أنت لا تعتقدين ان رجل وسيم , غني , ذكي مثلي يحتاج لأن يعبر امواله لكي يحصل على امرأة في فراشه.
- إذا لم يكن هذا هو السبب. إذن اعتقد انني اخبرتك انني لا اتقبل الإحسان من احد.
- أنا لا اقدم إحساناً , اللعنة .
لم يكن هذا ما خطط له , كان يخطط لقضاء وقت ظهيرة كسول , حيث يدلل ببعض الأطعمة الفخمة , قليل من الخمر , يقلل دفاعاتها ببعض المغازلة ربما ثم يشق طريقه خلال الحاجز القائم حولها .منتديات ليلاس
- لقد كنت اقترح اتفاق عمل لا شيء أكثر . بما ان المنزل على الطراز الفيكتوري , فأنا احتاج لبعض التحف والأثريات وبما انني لست خبير فقد سألت عنك و ...
- سألت عني ؟
- بالطبع وكل من سألته مدحك , فكان من المنطقي أن أكلفك بالمهمة - تغيرت الأضواء سامحة له بمواصلة طريقه - وصدقيني حبيبتي إذا قررت إقامة علاقة معك فستعلمين لأنني إنسان صادق وصريح خاصة في هذه الامور .
- متى , بالتحديد, ستريني هذا المنزل المزعوم ؟
كانت ما زالت غير مصدقة ما يقترحه .
- الآن فوراً. لقد فكرت في تناول الغداء هناك.
- وحدنا ؟
- خائفة من المكوث بمفردك في منزل خالي معي , بليس.ريحانة
- لا - اجابت بغير صدق تماماً.
- ربما يجب عليك الخوف , ربما حذرك مايك من انني ربما أكون مغتصب او قاتل .
- هل أنت كذلك ؟
- بالطبع لا , بالإضافة إلى لو انني كنت كذلك, لم أكن لأخبرك .