تنهدت :
- اعرف ؟ - قالت عندما تذكرت الألم والإحباط في عينيه في المرات التي رأته فيها - يبدو ان ليلى ترعاه تحت جناحها .
- ليلي امرأة ودودة .
- نعم - كانت لهجة بليس جافة بينما تساءلت لأي مدى كانت ودودة .
- وانت ايضاً بليس , انا معجب بصلابتك , وطيبة قلبك وقدرتك على المسامحة .
- لقد قلت لن نتحدث عن شاين .
- نحن لن لا نفعل , نحن نتحدث عنك ِ.ريحانة
قاد السيارة باتجاه منزل قديم على طراز الملكة فيكتوريا ذكرها كثيراً بمنزل جنجر الذي شاهدته مع شاين . كان المنزل بحاجة للدهان وتبدو سلالمه خطرة ولكن ذلك لم يدار روعته وجماله .
- ما هذا ؟
- منزل اردتك ان تلقي نظرة عليه من اجلي.
- اوه - اهتمت فجأة - هل تفكر بشرائه ؟
- هذا لم يحسم بعد . ولكنني بحاجة لنصيحة خبير.
- حسناً , لدي وقت لذلك , سأقيمه من الداخل.
جذبها من ذراعيها متجهاً ناحية المنزل.
- إن الأساس صلب ولا خوف منه , المبنى نفسه صلب كالصخر , والنوافذ بحاجة لإعادة طلاء فقط, الشيء الوحيد الأساسي هو السقف حيث بحاجة للاستبدال.منتديات ليلاس
- كم انت محظوظ .
لم يجب عليها , فتح الباب ودعاها للدخول.
- اوه , الأرضية رائعة - قاومت رغبتها بالانحناء وتمرير يدها على الماهوجني بالأرضية , بدا المنزل فارغاً حيث تردد صدى كلماتها .
- إنها اصلية لو كنت تعتقدين هذه رائعة , انتظري حتى تري غرفة النوم بأعلى - أشار ناحية السلالم بشغلها اليدوي على الدرابزين .
- اوه !
توقفت في مدخل الغرفة التي أشار إليها , تحدق بعجب في الغرفة الساحرة بأرضيتها الخشبية وجدرانها الكريمية اللون.
سرير ضخم بأربع عواميد منحوتة بارتفاع سبعة اقدام على الأقل. كانت النوافذ ضخمة تسمح لأشعة الشمس بالمرور حيث تلقى بظلالها الذهبية على الجدران .
- مذهل - تنفست بإعجاب منبهر.
- أنا سعيد باستحسانك .منتديات ليلاس
همس صوت خلفها , صوت يشبه صوت مايك ولكن ليس هو . استدارت بسرعة ووجدت سبب تعاستها الحالية يقف على عتبة الباب .

نهاية الفصل

الفصل الرابع عشر

- اين مايك ؟
- لقد تذكر فجأة موعد سابق.
- لذلك تركني هنا معك؟
- اخشى ذلك - مشى خطوات قليلة داخل الغرفة - لقد كنت آمل ان تسمحي لي بمحادثتك .
- يجب ان تعيد النظر في ذلك - قالت بينما هي تتراجع حتى شعرت بالجدار خلفها .
- متأخر جداً انتي في قبضتي الآن - اقترب منها أكثر - هل لديك فكرة كم اشتقت إليكِ؟
ليس كما اشتاقت اليه , كانت تستطيع الإجابة ولكنها لم تفعل .
- حسناً , دعينا نجرب سؤال آخر - قال عندما لم تجب - هل لديك فكرة كم أحبكِ؟
كانت هذه هي الكلمات التي حلمت بها طوال اسابيع , الكلمات التي تخشى ان تصدقها .
- لماذا يجب ان اصدقك ؟ بعد الطريقة التي تصرفت بها .
- الغفران - اقترب لاغياً المسافة بينهما - وبعدها افعلي بي ما شئت لو كذبت عليكِ ثانية .
لتساعدها السماء , كان قربه يضعفها .ريحانة
- اسمحي لي ان اقدم لك نصيحة قبل ان تفعلي أي شيء.
- ماذا؟
- كانت امي معتادة على ان تقول لنا نحن الأولاد عن شيء مثل قطع أنفنا لتفيظ وجوهنا .
- اعرفها - همست بليس- زيلدا تقول نفس الشيء.
- ادركت انني لن اتمكن ابداً من تعويض خداعي لكِ, ولكن لو منحتني فرصة ثانية , اعدك ان أمضي بقية عمري أعوضك عن ذلك , نحن ملائمان لبعضنا حبيبتي , أكثر من ملائمين , لا ترمي بفرصتك للسعادة لأنك تشعرين بحاجتك لمعاقبتي .
لقد كان هذا بالطبع ما تفعله تماماً. كانت مبتسمة عندما اكتشفت خداعه والآن , ناظرة لوجنتيه والظلال السوداء تحت عينيه , ادركت انها ليست الشخص الوحيد الذي كان يعاني .
- كيف أعلم انك تقول الحقيقة الآن ؟
- أنا عمل مع مايك الآن .منتديات ليلاس
-حقيقي , وقبل ذلك كنت تتجول حول العالم , كيف لي ان أثق بنيتك الحقيقية في الاستقرار ؟
- ماذا عن حقيقة شرائي لهذا المنزل ؟

- اشتريته , ولكنني ظننت مايك , اوه - حدقت حولها في سعادة متخيلة مفسها هنا مع شاين , نظرت لشيء موضوعاً على الكرسي - هل هذه ...
- راجدي آن , لقد تركتها خلفك ذلك اليوم .ريحانة
- اعرف , لقد افتقدت الدمية ولكنها كانت متكبرة جداً , عنيدة جداً, لأن اطلبها مرة اخرى .
- لقد اشتريت المنزل غير مؤثث - صرح لها - كل ما شتريته هو الفراش , المنضدة والدولاب.
- إنها رائعة جميعاً , كيف وجدتها ؟
- أنا لا ادري شيئاً عن الأنتيكات , لقد ساعدتني ليلى .
- ليلى ؟
- لقد كانت تحاول مساعدتنا على العودة لبعضنا .
صمت قليلاً ثم قال :
- بليس ... أنا اريد الزواج منك, اريد ان انجب اطفالاً منك - جذبها بين ذراعيه بحنان - اطفال ذوي شعر احمر وعينان خضراوان , اريد ان أؤسس حياتنا هنا معا في نيواورليانز , حيث ننتمي كلانا . وعندما نكبر يوماً ما , اريدك ان تراقبيني هنا من النافذة بينما اعلم احفادنا كيف يبنون منزلاً.
- افترض انني سأكون الشخص الذي يطهو لكل هذا الجمع ؟
كانت نبرتها جافة ولكن الضحك كان يلتمع في عينيها يوحي بأن هذه الصورة اعجبتها اكثر مما تخيلت .منتديات ليلاس
ادرك شاين ان الأمور ستسير على مايرام , شعر بموجة بادرة من الراحة تغمره .
- ماذا تقولين بليس لدي منزل فارغ بحاجة لتأثيث ولحب ولاطفال . وانا بحاجة لامرأة , المرأة المناسبة المرأة الوحيدة لتساعدني في ملئه بكل هذه الأشياء.
نظرت إليه مدركة انها بالرغم من حبها له إلا ان حياتها معه ستكون دائماً مغامرة, فهل هي مستعدة لخوضها .ريحانة
- بليس؟
كان ما زال ينتظر ردها , لقد انتظر طويلاً , قررت ذلك . نظرت اليه مبتسمة بفرح حقيقي.
- نعم , نعم وللأبد .
كان الفرح في عينيه أكبر مما تخيلت هي , عجز عن نطق كلمة واحدة بل جذبها أكثر بين ذراعيه , حاضناً إياها بعمق بالقرب من قلبه اغمض عينيه بسعادة منتظراً المزيد من الأيام الهائنة معها .

تمت