الفصل التاسع

كان المزاد منعقداً في منزل قديم منذ ايام الحرب.
- أليس هذا رائعاً؟ - سألته بليس بإعجاب.
- إنه على وشك الانهيار.
- إنه يحتاج فقط لقليل من الرعاية ولشخص يحبه .
- ما يحتاجه هو بلدوزر لهدمه , إن المبنى متهالك بليس.
- أنا واثقة من ان الإصلاح يمكن ان يمس هذا المبنى ويحل تلك المشكلة .أتساءل كم من الأرض محيطة بهذا البناء.منتديات ليلاس
- انت لا تفكرين في شرائه ؟
بما انه يعرف ان حسابها المصرفي متدني جداً , انزعج لفكرة ان عليها سرقة العديد من الماسات لتتمكن من الوفاء بثمنه .
- ليس في الواقع , ولكنه حلم رائع.
مشاهداً إياها تحلق في احلامها قال :
- هل اعتدت دائماً على مشاهدة العالم بهذا المنظار الوردي؟
- اخشى ذلك - نظرت اليه - انت تجعل الأمر يبدو خطأ.

- إنها فقط طريقة ممتازة للوقوع في متاعب .
- اعرف - تنهدت - ولكنني سأمضي حياتي اتوقع الأفضل من الآخرين , ثم اصاب بخيبة الأمل من حين لآخر متوقعة الأسوأ.
- هذه ليست فلسفة سيئة في الواقع .
جذب ذراعها بلطف ولكن بحزم .
- إذن عندما تفكرين بي, هل تفكرين بالأحسن ؟
مدركة ان طبيعتها الرومانسية قد غلبتها لم تتمالك نفسها من النظر في اعماق عينيه الزرقاوين قائلة :
- نعم .
غمرته سلسلة من العواطف, مدركاً ان انتظاره على وشك الانتهاء.
- هل افهم من ذلك انني لست الشخص الوحيد الذي لا ينام ليلاً هذه الأيام ؟
- لا , لست الوحيد.
نظرت له , قلبها الصادق مفتوح وظاهر في عينيها , ادرك ان مايك على حق , لا يمكن لهذه المرأة ان تكون سارقة مجوهرات , إذن من المحتمل جداً ان يكون زوجها السابق قد ذكر الحقيقة عن ان حياتها في خطر .
قرر ان يخبرها الحقيقة , إن هذه أفضل طريقة لكي يكتشف ماذا يجري ولكي ينقذها .
- بليس, نحن بحاجة للحديث.منتديات ليلاس
ابتسمت قائلة :
- حسناً, لقد كنت اعتقد ان هناك ما تريده غير الحديث.
- لا شيء تغير , ما زلت اريدك ولكن هناك اشياء ...
قطع شاين حديثه عندما شعر باقتراب شخص منهما.
- حسناً , حسناً , لم اتخيل رؤيتك هنا بليس , لقد ظننت ان منافستنا في لافاييت قد ابعدتك عن المزادات .ريحانة
شعر شاين ببليس تتصلب:
- ليس لدي فكرة عم تتحدث عنه نيجل - قالت بينما صوتها تكسوه نبرة لم يسمعها شاين منها من قبل حتى عندما تحدثا عن زوجها السابق .
- ليس هناك طريقة تستطيعين بها منافستي عزيزتي , انت ضحلة جداً مالياً.
- معذرة - تدخل شاين في المحادثة - ولكن يجب عليك سحب كلامك قوس المنافس حاجبيه الارستقراطيين.
- لا اعتقد أننا تقابلنا من قبل , أنا نيجل شيرشل وأنت ...؟
- شاين بروسارد .
- آه , الشخصية الأسطورية التي يتحدث عنها الجميع , لقد سمعت انك زبون لبليس ولكن بما أن الإشاعات كثيرة في مجال عملنا فقد اعتدت تجاهلها .

- في هذه الحالة , هي حقيقة , إن بليس تؤثث منزلي.
- حسناً , عندما تنتهي من اللعب مع غير الناضجين, ربما ستريد الاتصال بي- اخرج حافظة جلدية ثم اخرج منها بطاقة .
- أنا واثق من ان رجلاً في مركزك معتاد على التعامل مع الأفضل .
- في هذا انت محق , ولذلك اتيت لبليس, والتي هي بعيدة تماماً عن كونها غير ناضجة , وربما عليك ان تتراجع للحجر الذي اتيت منه لأنك منظر للرجل الذي يقهرك في كل قطعة سنتنافس عليها بما انها شاهدت شاين يهدد آلان بالسيف , فهي واثقة من انه ذلك الطراز الذي يدافع عمن يريد بجواره ولكنها غير مستعدة لمشاهدته يغلس من اجل إنقاذ كبريائها .منتديات ليلاس
- شاين ...
- لا تقلقي عزيزتي - دمدم - أنا اعرف ما افعله .
بالرغم من انها اعجبت بفكرة إذاقة عدوها اللدود دوائه المر, إلا انها لم تستطع ان تنسى المبالغ الجبارة التي طرحها شيرشل في المرة الأخيرة .
- اتمنى ذلك بالتأكيد.
دمدمت بينما هي تتبع شاين لداخل المنزل حيث عقد المزاد . بعد اربع ساعات ساخنة , عاصفة , كانت بليس تحدق في شاين بعدم تصديق.
- لا اصدق ذلك , لقد حصلنا على كل شيء اردناه .
- لقد اخبرتك, أنا اعرف ما افعله .
شاين لم يكن يعرف ايهما يسعده أكثر - تخيل وجه كانجهام عندما يستلم فاتورة اليوم أم مشاهدة المتعة على وجه بليس.
- ولكن ذلك كلفك ثروة .
- أنا محتاج لأثاث , وهذا الأحمق بحاجة لمن يعلمه بعض الأخلاق المهنية - حدق في ينجل الذي كان واقفاً بجوار السيارة رولز رويس منهمكاً في مناقشة حادة مع رجل في الثلاثين من عمره , بدا لشاين مألوفاً .
فكرت بليس في كل ما اشترياه اليوم , لقد تمكنت هي نفسها من التقاط بضعة اشياء لمتجرها عندما ادرك ينجل اخيراً ان شاين على مستوى تهديده وبدأ في التراجع .ريحانة
- أنا اشعر برغبة في الاحتفال .
- انت تقرئين افكاري.
لف ذراعه حول خصرها .
- ما رأيك في الذهاب لتناول العشاء في احد الأماكن الفاتنة ؟
رفعت نظرها إليه , مقررة ان وقت التظاهر قد مضى .
- في الواقع , أنا افضل مكاناً واضحاً.
- أنا اريدك ان تكوني واثقة من ذلك بليس.

- أنا وثقة .
اللعنة, ما الذي حداه , امرأة رائعة تعرض نفسها عليه وماذا حدث ؟ كان ملتصقاً باخلاقيات لم يكن يعرف انه يمتلكها حتى الآن .
- انتي تعلمين انني ارغب بك من اللحظة الاولى .
أومأت برأسها :
- ولكن هناك فرق.
نظرت إليه :
- أنا اعرف انك امرأة تلتزم بوعودها وتريد علاقة ثابتة , أنا لا استطيع تقديم ذلك لك بليس.
فكرت بليس رغم خيبة املها , كم هذا الرجل مختلف عن زوجها السابق, لقد كذب عليها آلان منذ اللحظة التي التقيا فيها , مرة اخرى ادركت كم يذكرها بمايك او مايللي ليس فقط في المظهر.منتديات ليلاس
- أنا افهم , أنا لا اطلب منك التزاماً للأبد شاين - ولكنها كانت تريد ذلك .
ممزقاً بين عواطف متصارعة , يا إلهي , من اين آتى له هذا الضمير. وزن شاين اختياراته بالرغم من انه علم انه يخدم نفسه , اخبر نفسه انه سيخذلها لو آلمها ورفضها .
- دعيني اذهب لدفع ثمن ما اخترناه وبعدها نغادر.منتديات ليلاس
اطلقت بليس نفساً محبوساً.
- سانتظر في السيارة .
رفعت رأسها وقبلته بسرعة قبل ان تذهب .
مشاهداً إياها , عرف شاين انه للأسف سيؤلمها سواء أقام علاقة معها أم لا ؟
لاعناً نفسه , جذب بطاقته الذهبية واتجه للداخل لينفق المزيد من المال .

نهاية الفصل

الفصل العاشر

وقتهما السحري المسروق معاً مضى بسرعة . في اليوم التالي , تنهدت بليس بحرة .
-أكره مغادرة , هذه الجنة للعودة للعالم الحقيقي.
- سنعود مرة اخرى .
وعدها شاين باقتناع متجاهلاً حقيقة انه بمجرد ان تستقر الأمور سيمضي في طريقه , لقضية اخرى , مدينة اخرى وامرأة أخرى .
عندما عجزت هذه الفكرة ان تبدو مقبولة , عرف ان بليس فعلت ماهو أكثر من التغلغل داخله , لقد امسكت به من عنقه بقبضة عجيبة .منتديات ليلاس
ولكن برغم هذه القوة التي يشك انها تعرف امتلاكها علم شاين انها ليست كافية لمنعه من إيلامها . يجب ان يرحل , فكر شاين بحزم . يجب ان يحيل القضية لكنجهام بينما ما زال الأمر في مقدوره .تحدث شاين طوال طريق العودة بينما ذكريات الوقت الذي قضياه معاً, ستمكث مع كلاهما لوقت طويل , لمدى الحياة . ولكن الآن , شعر بأنها صارت صامتة تماماً , مما جعله يشعر بالذنب أكثر.
- لدي شيء لك - قال بينما وصلا للسيارة - نوعاً ما من هدية .
- احب الهدايا .
- إنه ليس شيئاً كبيراً.
يبدو ان حبها للتحف قد انعكس عليه , لقد ظن انها ستحب شيئاً قديم الطراز مثل خاتم ولكن ...
- أعني, انه ليس ثميناً جداً, لقد اشتريته في نزوة لأنني اعتقدت انك ستحبينه ولكن ...
- شاين .
لمست شفتيه بيدها .منتديات ليلاس
- سأعتز بأي شيء تعطينني إياه , بأمانة .
لعن بصمت , مطلقاً على نفسه جميع الشتائم التي قد تنعته بها عندما تعلم حقيقته , اخرج العلبة واعطاها إياها .
نظرت بارتباك للعلبة المألوفة .
- إن هذه من متجري.
- اعرف .
كانت اعصابه مشدودة , لم يستطع تذكر آخر مرة شعر فيها بكل هذا التوتر . إزاء إهداء هدية لامرأة ولكن شاين ذكر نفسه بأنه لم يكن هناك شيئاً بسيطاً عندما يتعلق الأمر ببليس , هذا يشكل كل الفرق.
مندهشة من بزته عندما طلب منها فتحها بتوتر . فعلت كما طلب .