لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-21, 07:12 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

فرد بصوت لطيف :
- أنت تعلمين جيداً أن هذا ليس السبب. لقد طلبت منها لأنها عرضت أن تكون رفيقتي وبإمكانك القول بأنها رمت نفسها عليّ, وأنت لابد تعرفين كل شيء عن سالي وضعفها.
اللهجة اللاذعة أغضبتها ... ولكنه تابع:
- ولهذا تحشرين أنفك في ما لا شأن لك به؟ سأفعل أي شيء يمنع سالي من تدمير زواجها، أليس هذا ما قلته لي؟ أو ما شابه؟ حسناً ... لقد فعلت الشيء الذي ذكرته، والآن ستتحملين النتائج ... أنت لست جميلة مثلها. ولكن لك جاذبيتك الخاصة، وأظنك على عكسها ما زلت طاهرة. لذا ستكون رفقتك مسلية أكثر.
صاحت:
-لا يمكن أن تعني ... لن تكون ظالماً حتى... حتى ...
توقفت عن الكلام فجأة لتصاعد القيء إلى حنجرتها فسارعت إلى وضع يديها فوق فمها ... قال لها بصوت لا تعبير فيه:
- حتام؟ حتى أغويك؟ أهذا ما كنت ستقولينه؟ أجل ... طبعا سأفعل ! إلا إذا كنت راغبة أكثر من شقيقتك في لقائي في منتصف الطريق.
فقالت ليديا ساخرة ولو مترددة قليلاً:
- أوه ... إذن لقد ضللتك سالي أخيراً ...؟
- ماذا تعنين بأنها ضللتني؟
- سالي لا تقاوم اغراء إثارة رجل ثم تهرب منه في آخر لحظة...
ضحكت بسخرية وأكملت:
- كم ضحكنا أنا وهي ساعة وصلت رسالتك لتدعوها للمجيء إليك الليلة فهي تعلم حتى وإن كانت ليست متزوجة بأنك لست من الطراز الذي يعرض الزواج .
فرد عليها بصوت هاديء خطير وهو ينظر إليها بخبث:
- إذن لقد ضحكتما؟ لا أصدق أن سالي شاهدت رسالتي أبداً بل أظنك منعتها عنها ... أيتها اللعينة ...!
ردت بضيق، وقد أحست بقواها تخور:
- أوه ... وما يجعلك تظن هذا؟
- لو استلمت رسالتي وقررت عدم المجيء لأرسلت رسالة مع الولد ... ولما قالت لك. فهي لا ترغب في أن تعرفي عن ... ماذا دهاك؟ هل تشعرين بدوار؟
فصاحت يائسة:
-اجل .
-حسناً ... تقيئي، ولكن في البحر، لا على سطح المركب.
تدلت ليديا من فوق حاجز اليخت، وأخذت تتقيأ متألمة، ليت القارب يتوقف عن الاهتزاز ... ليتها استمعت إلى نصيحة والدها وأبتعدت عن طريق كليف برودي، بل ليتها لم تستلم تلك الرسالة المشؤومة ... يا إلهي، لن تلوم سوى نفسها على حالتها الحالية ... وهذا ما لا يدعو للارتياح.
توقفت عن القيء، فانهارت فوق المقعد، وهي تحس بالمحرك يزداد ضجيجه والمركب يتفاقم اهتزازه، والريح تشتد قوتها. سمعت صوتاً من خلفها فالتفتت لترى الأشرعة وقد بدأت تنتصب كأشباح في عتمة الليل. وأمامها كان كليف يسحب بعض الحبال ليرفع شراعاً آخر، أمام مقصورة القيادة مباشرة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 07:12 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما تم رفعه، تقدم كليف من إحدى الرافعات المثبتة إلى جانب غرفة القيادة وسحب حبل آخر، فتوقف الشراع الرئيسي عن الاهتزاز ، وسرعان ما ملأته الريح. فقفز اليخت إلى الأمام وقد امتلأت بقية الأشرعة بالريح. وأطفأ المحرك، فسمعت تنهدات الريح وآهاتها، كصوت وحيد في هدوء الليل يتمازج مع صوت الأمواج ومقدمة اليخت.
عاد كليف إلى مكانه خلف المقود:
- هل أنتِ أفضل حالاً؟
- لا...
- ألم تبحري من قبل؟
- بلى لكن فوق مركب صغير، لا على يخت كهذا، وفي بحركهذا.
- انزلي إلى المقصورة واستلقي فوق مقعد خشبي ... وتذكري أن ترفعي الحاجز إلى جانب المقعد ليلا تقعي، فالريح تشتد، وستزداد قساوتها ... لو كنت أعلم أنك قادمة معي، وأنك غير خبيرة بالإبحار في مياه المحيطات لنصحتك بأخذ أقراص ضد الدوار.
تمسكت بمقابض خاصة موضوعة للتمسك بها عند إبحار اليخت، ثم سارت باتجاه الصالون وانهارت فوق المقاعد حيث وجدت الحاجز ورفعته ... ثم أغمضت عينيها .
ربما غفت قليلاً، لكن سرعان ما أيقظها صوت كليف:
- أهذا ما أنت بحاجة له؟
فرفعت رأسها لتجده يحمل دلواً أحمر وضعه قربها. فانحنت لتعاود القيء فيه، واستلقت ثانية منهوكة القوى، بينما كليف ما يزال واقفاً هناك. فقالت:
-شكراً لك.
استطاعت وهي ترقد هناك سماع اصطدام المياه بالمركب ووقع صرير الصواري وزمجرة الريح، فهمست:
- هل هذا صوت العاصفة؟
- لا ... بل هو صوت انطلاق اليخت بسرعة ثلاثين عقدة بحرية في الساعة.
فتح صندوقاً فوق المقعد تناول منه وسادة وبطانية. فابتسم لها وهو يعطيها الوسادة ، بمرح شرير :
- آسف، فأنا لن أشاركك الوسادة الليلة، ولكن أمامنا ليال كثيرة .
فتأوهت :
-أوه ... اذهب من هنا ... ! اتركني وشأني! أكرهك! فأنت أحقر وأقسى إنسان شاهدته في حياتي.
لم يرد، بل رمي البطانية فوقها ولفها حولها وهي دهشة، ثم أبتعد، فسمعت صوت احتكاك بذلته الواقية من الماء على السطح, فأغمضت عينيها ثانية، واستغرقت في النوم.
انعدام الحركة والصمت المطبق هو الذي أخرجها بالفعل من نومها السريع الذي استغرقت فيه. فتحت عينيها، حدقت في المقصورة ... كانت أشعة الشمس تنفذ إلى الداخل عبر النوافذ.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 07:13 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

كل شيء هادىء ... لا شيء يتحرك، والأروع أنها ما عادت تشعر بالدوار بل غدت في حالة جيدة، مرتاحة تماماً ومستعدة لتناول فطور كبير.
أنزلت الحاجز وأبعدت البطانية عنها ثم جلست، نظرت إلى مكان الدلو الذي تقيأت فيه فلم تجده، لا بد أن كليف أزاله ... لكن أين كليف؟ أما زال نائماً في مقطورته؟ فإذا ببابها مفتوح وهي فارغة , ارتقت السلم الضيق الذي يقود من مقطورة القبطان إلى سطح المركب، حيث شمس الصباح المشعة تلمع فوق أدوات المركب الفضية، مدفئة الأرض الخشبية .وعلى أحد المقاعد الخشبية الطويلة كان ممدداً يرتدي البدلة الصفراء الواقية من الماء ومن الواضح أنه يغط في النوم.
تقدمت نحو جانب اليخت، ونظرت حولها ... كان اليخت راسياً في خليج صغير، مقدمته باتجاه صف من أشجار جوز الهند، تتصاعد من شاطىء نصف مستدير من الرمال اللامعة.
انهما قرب جزيرة , جزيرة منفردة على ما يبدو لها ... فكل ما حولها كان البحر الممتد إلى ما لا نهاية، هادئاً أزرق، وفارغاً.
أعادت ليديا نظرها إلى الجزيرة من جديد. فلاحظت أن هناك أنواعاً من البيوت مبنية بين الأشجار، ردت نظرتها نحو كليف , وعادت إلى غرفة القيادة لتقترب منه ... كم هو مستغرق في النوم يا ترى ؟هل سيصحو ان تسلقت الحاجز وقفزت إلى الماء لتسبح إلى الشاطئ حتى تطلب ممن يعيش في ذلك المنزل مساعدتها للعودة إلى جزيرة أميرالدكاي؟
انحنت فوقه ... فإذا به ينام بهدوء، دون أن يشخر، ودون ارتجاف في أهدابه الكثيفة الذهبية ... بدا لها سعيداً، هانئ البال وبعيداً عن العالم .
نفخت فوق خده القريب منها، وهذه خدعة كانت تستخدمها مع سالي لتكتشف إذا كانت حقاً نائمة أم تتظاهر بالنوم. ولم يحدث شيء ... فنفخت مرة أخرى بقوة أكثر فظهر خط بين حاجبيه، واهتزت جفونه ... فتراجعت لتراقبه يرفع يده ليمسح وجهه، ثم استدار إلى جانبه متنهداً واستغرق في النوم ثانية .
سارت متسللة بقدمين حافيتين، ونزلت إلى المقصورة ومنها إلى الحمام الصغير حيث كانت ملابسها المبللة معلقة لتجف. خلعت الجينز السميك وارتدت البنطلون الحريري، الجاف تقريباً .
عندما عادت أدراجها إلى سطح المركب شاهدت القارب الصغير المحمول فوق اليخت ... هل يمكنها انزاله إلى الماء والتجديف فيه إلى الشاطئ؟
لا ... لن تتمكن ... خطت إلى السطح الجانبي للمركب ثانية ... فقد يوقظه صوت إنزال المركب، ونظرت إلى المياه ... كانت صافية، وأشعة الشمس التي تخترقها كانت تنعكس بخطوط كقوس قزح فوق الرمال المرجانية القابعة في قعر البحر. وهناك عشب بحري طويل يتحرك بلين من عدة أمكنة فوق الرمال، تطوف حوله مجموعات من السمك الصغير المتعدد الألوان. رفعت نظرها إلى الشاطئ ... كم يبعد ياترى؟ حوالي النصف كيلو متر؟ في مثل هذه المياه الصافية ستتمكن من قطع المسافة بسهولة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 07:13 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

من خلفها سمعت حفيف البذلة المضادة للماء ... فأسرعت إلى وضع ساقها فوق السياج، وحافظت على توازنها فوقه ثم رفعت يديها فوق رأسها وقفزت ... فقطعت سطح الماء بكل دقة، وعادت لتطفو على مسافة من المركب. لم تنظر إلى خلفها، بل استخدمت ضربات سباحة السباق متجهة بسرعة نحو الشاطىء.
المياه الباردة المنشطة المنعشة أشعرتها بالغبطة والمرح وأحست بطعم السعادة لأنها حيث هي الآن في تلك اللحظات من الزمن، في مياه مالحة صافية نفية، تحت سماء زرقاء تشع بالشمس، تسبح نحو جزيرة استوائية جميلة ...
وجدت المسافة أبعد مما توقعت، فاستدارت لتطفو على ظهرها تستريح. لكنها كادت تغرق عندما شاهدت القارب الأبيض التابع لليخت يقترب منها، ومقدمته ترتفع فوق سطح المياه. كان شعره يلمع تحت أشعة الشمس، وكان ظهره لها . رأته من غير قميص، عضلات ظهره الملوحة بالشمس تتحرك وكأنها تقفز تحت بشرته .
استدارت ليديا لتعود إلى السباحة، لكن القارب سيلحق بها حتماً. عندما أصبح على مقربة منها، سألها كليف بخشونة وهو يجذف عكس اتجاه القارب ليوقفه:
- إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟
- إلى الجزيرة.
فرد بنعومة :
- حسناً ... سأقابلك فيها.
بدأ التجذيف باتجاه الشاطىء.
ماذا ستفعل الآن؟ إذا أكملت إلى الشاطئ، لن يترك لها فرصة التحدث مع أحد هناك لتطلب المساعدة، فهل تعود إلى اليخت؟ وتطلعت نحوه. كانت صواريه الذهبية تنعكس فوق المياه
الساكنة ، وكأنه طير قابع فوق الماء بعتز بنفسه. بدا لها على مسافة بعيدة منها، لكن بما أنها تحس بالضعف والجوع فربما الأفضل أن تقبل بواقعها وأن تعترف بأن كليف برودي في الوقت الراهن قد أفشل محاولاتها في طلب المساعدة.
كان القارب على مسافة بعيدة فوق الشاطئ, وكليف لا يظهر منه أثراً عندما سارت أخيراً عبر المياه الضحلة ثم فوق الرمال الساخنة. للحظات أحست بدافع متهور يدفعها إلى إعادة القارب إلى الماء والتجذيف به إلى اليخت من دونه. ثم لاحظت أن لا مجاذيف فيه، فيما أنه بحار بارع فهو إما أخذها معه أو خبأها في مكان ما.
خشونة الرمل الأرجواني خدشت قدميها العاريتين أثناء سيرها إلى المنزل. لم تسمع فوق هذه الجزيرة إلا همس البحر المتأوه وهو يغسل أقدام الصخور. بينما كانت تقترب من المنزل ، ادركت خائبة أنه ليس إلا كوخاً مبنياً من جذوع النخل ومغطى بأوراقها.
اندفعت عبر الشجيرات ونبات القصعين المرتفع والكرمة البحرية إلى أن أصبحت قرب باب مفتوح، فنظرت إلى غرفة مفتوحة نحو السماء، لأن جزءاً من السقف كان منهاراً. أما على ارضه فقد تجمعت كتل من أوراق شجر يابسة وغلافات جوز هند القديمة تتوزع في أكوام والأنكى أنها لم تجد فيه من يساعدها فالجزيرة مهجورة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 07:14 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

- ماذا كانت تتمتعين فوق جزيرة بعيداً عن المدينة؟
جاءها صوت كليف من خلفها فالتفتت لتراه واقفاً بالباب يراقبها، لا يرتدي سوى جينز مقصوص قصير مبتل الجوانب...بدا بشعره الأشقر وبشرته المحروقة بالشمس كأنه ملاح سفينة غارقة، فردت عليه بصدق:
- حسبتني سأجد من يساعدني في هذا المكان.
- وهل أنت بحاجة للمساعدة؟
- أجل ... لأبتعد عنك, فأنا قلقة على أبي ... سيصاب بالذعر لأنه لا يعرف مكاني!
فقال ببرود:
- إنه يعرف مكانك ... فلقد اتصلت ليلة أمس براديو غرفة الملاحة في ميناء أمير الدكاي، وطلبت منهم إيصال رسالة إليه ليعلم أنك معي وأنك لن تعودي قبل بضعة أيام.
- ألا أستطيع الاتصال به بنفسي لأتحدث إليه؟
- ليس من هنا ... فمدى إرساله لا يتجاوز الخمسة والعشرين ميلاً، ونحن الآن أبعد من هذه المسافة بكثير.
أضاف مبتسماً بلهجة سخيفة :
- ستبقين معي بديلة عن سالي .
- وإذا رفضت؟
- إذا رفضت يخسر والدك وظيفته على الأرجح.
صاحب متثائرة:
- وهل... ستطرده ؟
- لن أطرده فقط بل سأتسبب في إحالته إلى القضاء .
فشهقت :
-لكن ... لكن لماذا؟ ... ماذا فعل لك؟
- إدارته للفندق لم تكن كفوءة.
- عدم الكفاءة ليست جريمة.
-إنها جريمة عندما تظهر عدم الكفاءة في الحسابات.
- لست أفهم .
- شخص ما كان يختلس الأموال ... وأنت تعلمين أن سمعة والدك ليست نظيفة في هذا الخصوص. لقد ترك آخر وظيفة له تحت غيوم كثيفة من الشكوك.
فقالت مدافعة عن والدها:
- لكنها مجرد شكوك، إذ لم يثبت أنه اختلس أموالاً من الشركة التي اشترت الفندق.
- لم يثبت ... صحيح. لكن التحقيقات أظهرت أنه الشخص الوحيد الذي لديه دافع للاختلاس ... إذ كان عليه ديون كثيرة .
تنهدت وهزت رأسها:
- اعلم. كان هذا بسبب أمي، مرضت أثناء عيشهما في الحزيرة فدخلت المستشفى مدة طويلة، وكانت تكاليف علاجها باهظة. فحاول والدي كسب المال بالمقامرة، ثم بدأت الشركة التي تملك الكازينو بالضغط عليه ... ثم ...
قاطعها بخشونة:
- اعرف كل هذا ... لقد تملق والدتي لتعينه في هذه الوظيفة المالية، وكانت وسيلته للتملق أنها من بلدته في انكلترا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اسمع همس الجراح, flora kidd, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, رواية, stay through the night, فلورا كيد, إبقي طوال الليل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية