كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
رفع حاجبيه بسخرية شيطانية :
- وهل تنفذين بهذا السؤال مهمة محددة ؟
- اجل , هذا صحيح.
فرد ببرود :
- ليس لدي سبب يدفعني الى الابقاء على المنزل فأنا لن اعيش فيه , اتمنى ان انهي ترتيبات وضعه قيد البيع بعد ظهر اليوم لأنني مسافر.
- وله ستبيع كل الاثاث معه أم ستحتفظ ببعض القطع الأثرية؟
- سابيع كل الأثاث والأثريات .
- بما فيها لوحة أمك؟
- لا , بل سأطلب توضيبها وإرسالها إلى أبي واظنه ينوي تقديمها الى شقيقتي لتحتفظ بها .
- إذن , ستقطع كل روابطك بهذا البلد وهذه المنطقة ؟
- هذا ما يبدو لي . منتديات ليلاس
- هل تشعر بالندم , أعني ألا تحس بأنك تقتلع نفسك من جذورك؟
ولم يرد, فنظرت إليه , كان يحدق فيها بابتسامة ساخرة :
- لقد علمت انني سألتقي بك أثناء وجودي في مانشستر ولكن عليّ الاعتراف بأنني لم أكن أظن ان لقاءنا سيكون لقاء عمل.
اخذت عيناه تتجولان في جسدها , لكن نظرته ما عادت باردة , بل دافئة ومهتمة :
- لقد اصبحت أكثر نحولاً, خداك فقدا نضارة الصبا, ولديك خطوط تحت عينيك ... ماذا جرى لك يا حبيبة قلبي؟
همس مضيفاً وهو يقترب منها:
- هل اشتقت إليّ؟ .
فردت كاذبة :
- بالطبع لا ... ولماذا أشتاق إليك؟ .
- لأنك افتقدت شيئاً .. ولأن ليلة الزفاف تلك والتي وعدنا بها بعضنا لم تحدث.
أضاءت في ذهنها ذكرى المرة الأخيرة التي وقفا فيها قرب بعضهما بعضاً، وأحست بقوة جاذبيته تدغدغ أعصابها، وبرغية تدفعها إلى أن تمد يدها لتلمس وجهه .
- سيد برودي؟.
كان صوت ليندا برادشو قريباً جداً، وكأنما هي تصعد إليهما .. فابتعدت ليديا عن كليف قائلة :
-سيقوم المكتب بكل الاجراءات مستخدماً توكيل والدك ، أما بالنسبة للمنزل فأرجو أن ترسل التوكيل بالبريد .
عندما لم يرد عليها، وضعت دفتر الملاحظات في حقيبتها وأسرعت نحو الممر الخارجي، فقالت لها ليندا لدى وصولها إلى السلم:
- كنت أتساءل أين انت ... هل رأيت السيد برودي؟.
- أجل... لقد رأيته ... إنه في غرفة النوم هناك ... يجب أن أذهب ... فلدي مواعيد أخرى و شكرا لاستقبالك الحار هذا.
- انتظر منك زبيرة أخرى ... إلى اللقاء!
|