ستأتى لتقيم يوما أو يومين وتسافر من جديد
ربما ستبقى مدة طويلة هذه المرة أجابته كلير وهى تتجنب نظراته
لا أعتقد ذلك . فهى لا تتحمل صراخ الأولاد , وقد طلبت الطلاق مرارا , لكننى كنت أرفض ...
لأنك تحبها ...؟
وشعرت بانقباض فى قلبها .
بل لأننى لم أكن أريد أن يعيش ولداى بعيدا عن والدتهم .
أما الآن وقد وجدت المربية المناسبة لهما , أصبح بامكانى أن أمنحها الطلاق ساعة تشاء
ألا يمكنكما الاتفاق أبدا ؟
حاولت مرارا لكنها لم تكن مستعدة للتفاهم . أتعتقدين , كلير , أن حياتنا معا ممكنة ؟
أخذت يداها ترتجفان , فوضعت فنجان القهوة من يديها ولم تدر بماذا تجيبه .

كلير , أحبك , وأشعر بأنك تحبيبننى أيضا , هذا الحب , سيساعدنى على حل مشاكلى الحالية .
ساعدينى أنت وامنحينى الأمل وحاول أن يضمها اليه .
لكنها منعته وحبست نفسها فى غرفتها طوال السهرة .
فى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالى , وصلت سوزى زوجته ولم يكن بيتر فى المنزل .
نزلت سوزى من سيارة لاندروفر حمراء كانت تقلها مع زملائها فأسرعت لورا وزوجها لاستقبالها لها ونقلا حقائبها الخمس الى المنزل , بينما ظلت كلير خلف النافذة فى غرفة كاثى تراقب المشهد عن بعد , رأت سوزى تتبادل القبلات مع زميلين لها وتودعهما وهى تلوح بيدها اليسرى وبحقيبة يدها التى تحملها فى يدها اليمنى .
وما ان دخلت الى المنزل حتى بدأت الصراخ :
فيليب , كاثى , فيليب ... اين أنت يا عزيزى

نزلت كلير بسرعة فالتقت بها أمام السلم .
أهلا بك . سيدة غارنيه .
نادنى سوزى كما يفعل الجميع , لا أريد ان اسمعك تنادنى بالسيدة غارنيه مرة ثانية ... أنت كلير ؟
أضافت وهى تتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها .
لا بد انها تسخر من ملابسها لأنها ترتدى نفس ملابس الهيبز وتعقد فولارا على جانب رأسها وتنتعل حذاءا رياضيا .
أيمكن أن تكون هذه الامرأة زوجة الأستاذ بيتر المحامى اللامع الناجح والوالد المحب ؟
تساءلت الفتاة فى قرارة نفسها ورسمت ابتسامة احترام على وجهها .
لماذا تقفين ؟
سألتها سوزى باحتقار :
هيا ساعديهما بنقل الحقائب الى غرفتى .

انتهى الفصل السادس

باقى 6 فصول بس يعنى دى نص القصة