لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-20, 12:04 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت السيدة العجوز ذلك بعدما احضر مارك مقعدين وضعهما متجاورين امامها ، وشعرت ساشا في هذه اللحظة برغبة هستيرية في الضحك اذ حضر معها وهو لا شك يطمع في استجواب السيدة العجوز ومعرفة بعض التفصيلات منها ، ولكن يبدو ان العكس تماما يحدث فالعمة ماري هي التي بدأت في استجوابه ، كما تعودت ان تفعل دائما ، اذ كانت على درجة كبيرة من حب الاستطلاع.
وسألت ساشا:
" أين هورتونس؟".
لكن السيدة العجوز لم تنتبه اليها بل كانت تتحدث مع مارك.
واستمعت ساشا في نوع من الاستياء والدهشة الى الحديث بين مارك وعمتها التي أضاء وجهها وهي تسأل في دهشة:
" موسكو ، ان حديثك هذا يعيد الذكريات الى نفسي".
" هل ذهبت الى موسكو؟".
" نعم ، الم تقل ساشا لك ذلك؟ اقمت في موسكو بضع سنوات عندما كنت طفلة صغيرة ، كما اقمت في احدى ضواحي لينينغراد ، وكان والدي في ذلك الوقت يعمل مهندسا".
واخذت ساشا تراقب مارك يستمع الى السيدة العجوز فبدا لها وجهه ، وقد فارقته الخشونة التي كانت تلازمه ، كما فارقت شفتيه تلك الابتسامة المتكلفة التي لا تعني شيئا ، وكان يستمع اليها في هدوء تام ويجيب على أسئلتها ويوجّه اليها بدوره أسئلته ، وبدا لساشا في هذا الوقت كانما قد نسي وجودها تماما وانتهزت فرصة صمت سادت بينهما لتسأل من جديد عن الوصيفة ، وبدا كأنهما فوجئتا بهذا السؤال اذ نظر مارك والسيدة العجوز كأنهما ينظران الى دخيل قطع عليهما حبل الحديث فجأة ، وأجابت العمة ماري:
" هذه المرأة الغبية ..ذهبت لحضور زفاف احدى اقاربها ، ولا بد أنها ستشعر بالأسف لأنها لم تتمكن من مقابلتك".
ثم أضافت:
" ارجوك يا ساشا احضري لي الصندوق الذي احتفظ فيه بصوري ستجدينه هناك ، في ذلك الركن".
واحضرت ساشا الصندوق فوضعته العمة ماري على ركبتيها وأخذت تفك الأشرطة الموضوعة حوله باصابع مرتعشة فتقدم مارك لفتحه وهو يقول:
" أستأذنك يا سيدتي...".
ونظرت العمة ماري الى ساشا وغمزت لها بركن عينها بينما كان مارك يحني رأسه لفك الأشرطة وكانت ساشا تعرف تماما مغزى هذه النظرة من السيدة العجوز فشعرت بالاسف وهي تود لو أن عمتها عرفت حقيقة مارك.
ثم خطرت لها فكرة فقامت من مقعدها بطريقة حاولت ان تبدو عفوية وأمسكت بحقيبتها في يدها وقالت:
" ساذهب لإعداد القهوة بينما يشاهد مارك هذه الصور ، أتودين ذلك يا عمتي؟".
" نعم ، بالتأكيد " قالتها السيدة العجوز بالفرنسية ثم أضافت بالأنكليزية " تعرفين مكان كل شيء ، وستجدين أيضا كعكة شوكولاتة صنعتها هورتونس قبل مغادرتها المنزل ".
وهزّت ساشا رأسها وهي تبتسم وتسرع في اتجاه المطبخ وقد وضعت حقيبتها تحت إبطها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:05 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان المطبخ في نهاية ممر ضيق يؤدي الى غرفة النوم والحمام وغرفة الملابس ، وشعرت ساشا وهي تدخل المطبخ بأن الحظ يخدمها فلم تكن تحلم بمثل هذه الفرصة ، وضعت ابريق القهوة فوق الموقد وفتحت حقيبتها بسرعة لتبحث عن الورقة والقلم لكنها سمعت فجأة صوت مارك وقد وقف بباب المطبخ وهو يسألها:
" هل اقوم انا باعداد القهوة او تقطيع الكعكة ؟!".
واضطربت ساشا فسقطت حقيبتها على الأرض وقبل ان تنحني لالتقاطها انحنى مارك والتقطها فسقط القلم منها فوق ارضية المطبخ.
فقال مارك وهو يقدم لها الحقيبة والقلم :
" آسف جدا ... فقد كسر سن القلم".
وبدأت ساشا تستعيد هدوءها وهي تقول:
" كنت أظن انك تشاهد صور العمة ماري".
" ليس بعد ، فالسيدة بوفيه ما زالت تفتش عن الصور التي تريدني مشاهدتها ولذلك فكرت في الحضور الى المطبخ لمساعدتك ولا تقلقي بشأن عمتك فقد وضعت المائدة الصغيرة الى جوارها وهي سعيدة الآن تفتش في صندوق الصور ".
ثم اضاف بلطف:
" هل كنت تعتقدين أنني ساتركك تغيبين عن نظري؟".
" لا اعرف تماما ، هل هذا يهم؟ في أي حال اذا كنت تريد مساعدتي فإنك ستجد الصندوق الذي توضع فيه الكعكة فوق ذلك الرف اما الاطباق فستجدها داخل الدولاب".
وتظاهرت ساشا بعدم الاهتمام لوجود مارك معها في المطبخ وهي تتأمل موقفها لو دخلت الى الحمام فانه سيكون من الصعب عليه ان يتبعها.
وبعدما انتهت من اعداد القهوة توجهت مع مارك الى الشرفة حيث جلس ثلاثتهم يتناولون كعكة الشوكولاتة مع القهوة وقد جلست العمة ماري تتجاذب أطراف الحديث بلغة روسية ضعيفة مع مارك.
ووجدت ساشا نفسها تستمع الى الحديث الذي كان خليطا من الانكليزية والروسية ، كان الحديث شيقا فقد تمكنت من خلاله معرفة تفصيلات عن حياة مارك منذ كان صغيرا يذهب الى المدرسة ويمشي في دروب موسكو التي يكسوها الجليد في الشتاء ، وكانت ساشا تشعر أنه برغم أي شيء فانه يقول الصدق وهو يستعيد ذكرياته مع السيدة العجوز التي كانت تريد معرفة كل شيء عنه.
وأخذت ساشا تراقبه وهو يتحدث ... وكانت تجد نفسها وكأن شيئا يجذبها الى ان تستمر في النظر اليه مع أنها كانت تريد أن تركز افكارها على ما ستكتبه في المذكرة التي تود أن تتركها لهورتونس.
كان مارك يجلس على مقعد خشبي وقد انحنى الى الامام يشاهد الصور التي تعرضها عليه السيدة العجوز كانت اشعة الشمس تنعكس على وجهه فبدا في لون ذهبي ، وكان يعلّق على كل صورة باللغة الفرنسية أحيانا وبالروسية أحيانا اخرى ، ويبدو أن تعليقاته اعجبت السيدة العجوز التي بدت السعادة واضحة على وجهها واخذت تضحك حتى دمعت عيناها وقالت:
" إنك لعوب ايها الشاب... ما كان يجب أن أسمح لك بالتحدث إليّ بهذه لطريقة ولكنني سعيدة بحديثك".
وانسحبت ساشا في سكون وتوجهت الى الحمام وقد اختمرت الفكرة في ذهنها وقطعت الورقة التي كانت تحتفظ بها في حقيبتها الى نصفين لأنها اعتقدت أن مارك سيفتش الحمام بعد خروجها منه وستدعه يجد أحد نصفي الورقة ، أما النصف اللاخر فستضعه لهورتونس في المطبخ داخل ابريق القهوة حيث سيكون اول شيء تراه في الصباح بعد عودتها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:06 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبدأت ساشا تكتب بعناية ووضوح على نصفي الورقة واستخدمت في ذلك قلم الحواجب وبعدما انتهت وضعت احدى الورقتين تحت كوم المناشف في خزانة الحمام اما الأخرى فخباتها في صدرها وعادت الى غرفة الجلوس وقد تسارعت دقات قلبها.
وبعد فترة نظر مارك الى ساعته ثم نظر الى ساشا قائلا:
" أعتقد انه يجب ان نمضي الآن ".
وظهر الضيق على وجه العمة ماري التي قالت:
" ولكن لا يمكن ان تمضيا بدون ان تشربا معي قليلا".
فأسرعت ساشا بموافقتها على ذلك... واستغرق الشراب بضع دقائق ، ثم سألت العمة ماري مارك فجأة :
" الا تدخن ايها الشاب؟".
ورفع مارك حاجبيه في حيرة وهو يقول:
" نعم أدخن... ولكنني ...".
فقاطعته السيدة العجوز قائلة:
" اذن ، اعطني سيكارة أود ان أدخن وانا أتناول الشراب".
وبدت الدهشة على وجه مارك فضحكت العمة ماري وهي تقول:
" هل تعتقد أنني سيدة عجوز مخرفة ، انك لم تعرف عني كل شيء بعد ، هل تحضر لرؤيتي مرة أخرى؟".
" يسعدني ذلك يا سيدتي"
قال مارك ذلك وهو يشعل لها سيكارة ثم نظر حوله يبحث عن منفضة السكائر فسارعت ساشا بالوقوف وهي تقول:
" سأحضر لك واحدة من المطبخ".
وتوجهت الى المطبخ وقد أتيحت لها الفرصة أخيرا لتنفيذ خطتها ثم عادت الى الشرفة بعدما وضعت الورقة في أبريق القهوة وشعرت براحة حاولت جاهدة الا تنعكس على وجهها وهي تنظر الى مارك.
وتوجه مارك بعد ذلك الى الحمام فانتهزت العمة ماري فرصة غيابه فانحنت وأمسكت بيد ساشا وجذبتها اليها وهي تقول:
" ان هذا الرجل لطيف للغاية ... هل ستحضرينه معك مرة اخرى ، جعلني بحديثه اعود اربعين سنة الى الوراء".
فابتسمت ساشا وهي تقول:
" بالطبع يا عمتي ...سأحاول ذلك".
" لا تدعيه يفلت منك ، لن تجدي رجلا مثله بسهولة".
وافقت ساشا على كلام عمتها وهي تشعر بانها تكره نفسها بسبب ما تنوي فعله ، لكن لم يكن أمامها ما تفعله غير ذلك والعمة ماري سيصيبها الذهول عندما تعرف حقيقة هذا الشاب الذي اعجبها كثيرا.
وأخيرا غادرا شقة العمة ماري وعندما وصلا الى أسفل السلم وضع مارك يده فوق جبينه وهمهم شيئا بالروسية ثم قال:
" نسيت علبة سكائري وولاعتي عند عمتك على المائدة ، انتظري هنا ساعود فورا".
وخرجت ساشا الى الطريق ووقفت تحت شرفة العمة ماري تلوّح لها ، ولم تفكر في الهرب فلن يمكنها ان تبعد كثيرا لو حاولت ذلك الآن وسيتمكن مارك من اللحاق بها ، وصاحت تقول لعمتها:
" نسي مارك سكائره وولاعته".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:06 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" حسنا... إنها هنا".
وأخذت ساشا تفكر ، هل عاد مارك الى شقة عمتها ليفتش الحمام ، هل من المعقول أنه لم يجد الورقة التي تركتها بالحمام؟.
ونظرت ساشا الى اعلى من جديد فرأت عمتها وهي تتحدث الى مارك الذي سمعت صوته يرد عليها ثم رأته يدخل الى الشرفة ويأخذ علبة سكائره وولاعته ثم انحنى وقبّل السيدة العجوز في وجنتها ولم تدر ساشا لماذا شعرت بهذه الغصّة في حلقها وهي ترى مارك يقبّل عمتها.
ووقفت ساشا في انتظار مارك أمام المنزل وكانت اصوات الاطفال الذين يلعبون في مكان قريب تصل اليها كما ترامت ال أذنيها من مكان بعيد اصوات الأطفال الذين يلعبون في مكان قريب تصل اليها كما ترامت إلى أذنيها من مكان بعيد اصوات السيارات وهي تتزاحم ، ثم سمعت صوت عمتها تودع مارك قائلة :
" ارجوان تعود الى زيارتي قريبا".
وعاد مارك ووقف الى جانب ساشا واخذ كلاهما يلوحان لعمتها التي جلست في الشرفة تراقبهما وهما يركبان الدراجة البخارية.
كانت ساشا تعرف ان عمتها استمتعت تماما بزيارتهما لها وتولاها في هذه اللحظة شعور بعدم الارتياح وهي تفكر في أمر الورقة التي تركتها لوصيفة عمتها وماذا يمكن ان يحدث.
التزم مارك الصمت وهما في طريق العودة ، وتوقفا في طريقها لشراء بعض الطعام ، وعندما وصلا الى بداية الممر الحجري الذي يوصل الى منزل لسيدة كاسيل تشبثت ساشا بمارك استعدادا لمتاعب هذا الممر الوعر.
وفجأة توقف مارك في منتصف الممر وأدركت ساشا السبب في ذلك ، او ربما ظنت أنها تعرف السبب ولكنها كانت مخطئة الى حد ما.
وطلب منها مارك النزول عن الدراجة فامتثلت لأمره وهي تعد نفسها للتظاهر بالأسف والدهشة عندما يخبرها بعثوره على الورقة في الحمام وسألهامارك:
" هل تعرفين سبب توقفي هنا؟".
فقالت وهي تتظاهر بالبراءة :
" هل حدث خلل ما في الدراجة؟".
" أحيانا اشعر برغبة شديدة في ان أصفعك على وجهك ، طلبت منك ان تكوني صريحة في تصرفاتك ... فماذا حدث؟".
قال مارك ذلك وهو يخرج من جيبه ورقة مطوية ثم فتحها وأخذ يقرأ :
" هورتونس توجهي الى مركز الشرطة وأخبريهم انني سجينة في ايدي ثلاثة رجال روس في منزل السيدة كاسيل... لا تبلغي عمتي ماري بذلك ان الامر عاجل ... صدقيني".
وعضت ساشا على شفتيها وأحنت رأسها وهي تتظاهر بالأسف وخيبة الأمل وعندما رفعت رأسها من جديد لتنظر الى مارك كانت عيناها تمتلئان بالدموع... وقالت وهي تهز رأسها من جانب لآخر بينما تتظاهر بالخوف .
" ارجوك لا تحاول ضربي ...".
لم يكن الغضب الشديد يبدو على مارك الذي اخذ يقلد صوتها وهي تقول له أرجوك لا تضربني ثم قال:
" إذا كررت مثل هذا التصرف فسوف اضطر الى ذلك... صدقيني....".
ووقفت ساشا تحملق فيه وهي تنظر فرأته يخرج ولاعته من جيبه ثم اشعلها وأحرق الورقة التي كان يحتفظ بها بين اصابعه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:07 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم لدهشتها الشديدة فوجئت به يخرج الورقة الثانية التي تركتها في المطبخ وهو ينظر الى وجهها ، ولم تكن ساشا في حاجة هذه المرة الى التظاهر بالجزع أو خيبة الأمل فقد شعرت في هذه اللحظة بان الدنيا تدور من حولها وان الارض تميل تحت قدميها وشعرت انها على وشك الاغماء فاستندت الى مقعد الدراجة لتمنع نفسها من السقوط.
وسألت وهي لا تكاد تقوى على النطق:
" ولكن... كيف...؟".
فقال وهو يحرق الورقة:
" هل ابدو لك غبيا الى هذه الدرجة؟".
وأخذت ساشا تنظر في فزع شديد الى الورقة وهي تحترق ثم سمعت مارك يقول لها:
" والآن... اصعدي خلفي !".
فنظرت اليه في يأس وهي تقول:
"لا لن أفعل...".
فصاح مارك مزمجرا :
" إصعدي ! نفد صبري معك ، أحذرك مما قد يحدث لو انني فقدت اعصابي".
فهزت ساشا رأسها وهي تقول :
"إنني لا اهتم بذلك....".
وكانت ساشا صادقة انها شعرت في هذه اللحظة بأنها لم تعد تهتم بشيء بعدما امتلأت نفسها باليأس.
ولم تجد ساشا مكانا تتجه اليه سوى المنزل فكيف يمكنها الهرب ومارك معه الدراجة ، سارت في اتجاه المنزل ولكن مارك جذبها بقوة من الخلف لتصبح في مواجهته وهو يأمرها بركوب الدراجة.
والتقت نظراتهما فقالت ساشا:
" ليت العمة ماري تراك الآن ... لقد اعجبت بك ... لا لن ركب الدراجة وساسير على قدمي الى المنزل".
وازداد الموقف توترا وهما يقفان في مكانهما في صمت تام ... ولم تعد ساشا تخشى مواجهة نظراته كأن الامر لم يعد يعنيها وأخيرا قال مارك:
" انت تعرفين جيدا انه يمكنني اجبارك على ركوب الدراجة لو اردت ذلك ".
" هل حقا تستطيع ذلك؟ اذن لماذا لا تفعل ؟".
ونظرت ساشا اليه في تحد فرأت في عينيه نظرة جعلتها تضطرب ثم قال في صوت هادىء جدا :
" إنني معجب بشجاعتك".
" انا لا أخاف منك".
وكانت ساشا في هذه اللحظة تشعر فعلا أنها تخطت مرحلة الخوف بعد كل ما تعرضت له من أحداث ... فقال مارك:
" لا أنوي ان أدفعك الى الخوف مني...".
ثم علت شفتيه ابتسامة خفيفة وهو يضيف:
" حسنا... سيري الى المنزل كما تشائين وسوف اتبعك".
وبدأت ساشا في السير متجهة الى المنزل وهي تشعر بالعرق يملأ وجهها وعنقها وكل جزء من جسمها وشعرت بجلدها يحترق تحت أشعة الشمس وتمنت في هذه اللحظة أن تجد نفسها في مطبخ المنزل الهادىء تتناول شرابا مثلجا.
وسمعت ساشا صوت الدراجة البخارية خلفها لكنها لم تحاول الالتفات الى الخلف وشعرت في هذه اللحظة أنها انتصرت على مارك ولكن ما الفائدة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية