لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-20, 07:39 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وحاولت ساشا إستجماع شتات ذهنها وخطرت لها فكرة بدت لها جريئة ولكنها عمدت الى تنفيذها فورا.
نظرت الى مارك وهو يقول:
" ربما يكون هذا حقيقيا ولكنني يجب أن اتحدث الى والدي هاتفيا ، الليلة وإلا فإنه سيقلق بشأني وقد يطلب من رجال الشرطة البحث عني هنا".
كانت ساشا تحاول ان تبدو مقنعة تماما وهي تقول ذلك، لكنها شعرت بمدى سذاجتها عندما امسك مارك بذراعيها وجذبها لتصبح في مواجهته وقال في رنة متناهية:
" قلت ان والدك سيلحق بك هنا ... اليس كذلك؟".
ونظرت اليه بعينين ملأهما الخوف ، ولم تدر ماذا تقول وأخيرا ردت عليه قائلة:
" نعم هذا صحيح ، ولكنه لم يفعل ذلك قبل اليوم ، ويجب أن احدثه في الهاتف ، فهو موجود في باريس الليلة ، وسيطير الى نيس غدا ويجب ان اتصل به لأعرف موعد وصوله".
" آه! حسنا في أي حال يمكنني ان أتصل به نيابة عنك ، إذا عرفت رقم الهاتف ".
فقاطعته ساشا قائلة:
" لا ... لا يمكنك ان تفعل ذلك... ماذا يظن والدي إذا تحدثت أنت اليه !".
كان مارك ما زال ممسكا بذراعيها وكانت تشعر بحرارة ملمس يده كالنار وأرادت ان تبتعد عنه ولكن لدهشتها الشديدة شعرت في قرارة نفسها بانها لا تود ذلك.
وتنبهت ساشا الى مارك يرد عليها قائلا:
" ساقول لوالدك انني إبن أخ السيدة كاسيل ، وأنك طلبت مني الإتصال به لأنك متعبة جدا".
" لا... لن ينفع ذلك فهو يتوقع سماع صوتي".
نظر اليها مارك طويلا وهزّها برفق وهو يقول:
" إنك لا تقولين الصدق يا ساشا ... إنك تحاولين أن تبدي صادقة ولكنني أعرف أنك تكذبين ، إنني الومك لأن....".
ولكن ساشا لم تمهله ليكمل حديثه فقد صاحت قائلة وقد فاض بها الكيل ولم تعد تحتمل ملمس يديه على ذراعيها .
" لا تلمسني".
وتردد مارك قليلا قبل ان يرفع يديه عنها وهو يتساءل قائلا:
" هل آذيتك؟ هل تعتقدين انني سالحق بك أي اذى؟".
وحاولت ساشا أن تتمالك اعصابها إذ كان عليها أن تبدو هادئة فردت قائلة:
" لا...كل ما في الأمر أنني... لا احب ان يلمسني احد".
ونظرت اليه فرأته يبتسم وقد لمعت اسنانه البيضاء في الظلام وقال:
" آه... انتم الإنكليز لا تحبون ان يلمسكم احد، نعم ، نعم ، ولكن نحن في روسيا لسنا كذلك؟".
" ربما ، فإنني لا أعرف ذلك ، اليس من الافضل ان نعود الى المنزل؟".
" كما تريدين ، هل ترتدين معطفك؟".
وفجأة بدأت السماء تمطر ، لم يكن المطر غزيرا بل خفيفا وشعرت ساشا بقطرات الماء على وجهها فصاحت قائلة:
" إنه شيء رائع".
ثم بدا وكانها تذكرت شيئا فصاحت:
" شعري".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:49 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فامسك مارك بيدها وهو يجذبها ضاحكا الى الكوخ وجذبها تحت إحدى الخمائل وهو يقول:
" ماذا حدث لشعرك؟".
فهزت ساشا رأسها وهي تضحك وتقول:
" صففته أمس ولا اريد ان يفقد رونقه سريعا".
ونظر مارك الى شعرها ومدّ يده فربت عليه وهو يقول:
" شعرك جميل... مثلك يا ساشا".
فرفعت ساشا وجهها اليه وأخذت تهز رأسها كأنها كانت تحتج على قوله وقالت:
" لا...لا ... إنك...".
ولم تستطع ساشا ان تكمل كلامها ، إذ احست بمارك يقترب منها ولكنها تنبّهت فجأة وحاولت التملص منه فلم تستطع بل كان يمسك كتفيها بقوة، وكانت تشعر بالدفء.
وأخذ مارك يمسح وجنتيها وشعرها وهي تحاول ان تبتعد عنه حتى نجحت في ذلك اخيرا وابتعدت وهي تقول:
" لا !".
ضحك مارك وهو ينظر اليها قائلا:
" ولم لا ؟ هل أنتم معشر الإنكليز لا تحبون العناق؟ إذا كان الأمر كذلك فإنني لا أتوق الى زيارة بلدكم".
وشعرت ساشا بكيانها يهتز وقد تسارعت ضربات قلبها واعتراها غضب مفاجىء من نفسها ومن هذا الرجل الوقح الذي يقف أمامها.
وجاهدت ساشا لإستعادة هدوئها ، وكان الظلام شديدا وإستندت بظهرها الى حائط الكوخ الحجري واخذت تنظر الى المطر وقد بدا ينهمر بغزارة.
وقال مارك وهو ينظر اليها:
" شفتاك جميلتان ، لماذا تقاومينني هكذا؟".
وردت ساشا بغضب قائلة:
" لا تكن غبيا ، ولماذا اسمح لك وأنت غريب عني تماما ، هل اسمح لك لمجرد انك تريد ذلك؟".
قالت ساشا وقد ادهشتها وقاحته وأدهشها أكثر من ذلك إضطرابها أمامه وهو كما تعرف ليس سوى أحد المجرمين.
فرد مارك قائلا:
" لا ، إنك على حق ، لم يكن لطيفا مني ان افعل ذلك ، وإنني أعتذر بشدة يا آنسة ساشا دونيللي".
قال مارك الجملة الأخيرة وهو ينحني أمام ساشا بقدر ما يسمح له به المكان الضيق الذي يقفان به.
وحاولت ساشا التغلب على مشاعر الغضب التي أثارتها كلمات مارك وهي تقنع نفسها بأنه عليها إلتزام الهدوء إذا كانت تريد أن تهرب من هذا المكان بأسرع ما يمكن ، فقد كان مارك ذكيا ولمّاحا بدرجة كبيرة.
وأشاحت ساشا بوجهها بعيدا وهي تحاول التغلب على رغبتها القوية في رفع يدها وصفعه على وجهه لتمحو هذه الإبتسامة الساخرة التي ترتسم عليه .
كانت ساشا تقف مكانها وقد اسندت ظهرها الى الجدار وباب الكوخ على يسارها ، فمدت يدها خلسة في الظلام تحاول أن تتحسس مقبض الباب محاولة فتحه ولو أنها لم تكن تعرف ما يمكنها أن تفعل بعد ذلك ، وفجاة شعرت بيد مارك تنقض على يدها لتمسك بها وهو يتنهد بعمق ويقول لها:

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:50 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" حسنا ... ارجوك أخبريني ماذا تقصدين؟".
ونزعت ساشا يدها من يده وهي تقول:
" لا شيء ... لم اكن أتذكر كيف يفتح الباب".
بدا عذرها سخيفا بالنسبة اليها ، فضحك مارك كثيرا وهو يقول:
" لا... لا أعتقد ذلك... إنك لا تثقين في كلامي ... والآن اعرف لماذا تعمدت الحضور الى الكوخ ... إنك تعتقدين أن السيدة العجوز في الداخل".
ولما لم تجب ساشا رفع مارك يده ولمس خدّها برفق وهو يقول:
" أليس هذا صحيحا؟".
وشعرت ساشا بثورة تجتاحها فابعدت يده عنها بعنف والتفتت اليه وهي تقول في غضب:
" أبعد يدك القذرة عني... لا تحاول لمسي بين كل آونة واخرى لقد قلت لك أنني لا أحب ذلك ... من تظن نفسك بحق الجحيم؟".
وانطلق من فم مارك صفير خفيف وهو يقول:
" آه... هذا أحسن كثيرا ، هذه أنت على طبيعتك من جديد ، نعم كنت هادئة بدرجة إعتقدت معها أنك تدبرين أمرا".
وصعقت ساشا وهي تسمع مارك يقول ذلك وقد ادركت أنه أذكى بكثير مما كانت تظن ، وسكتت وهي لا تدري ماذا تقول أو حتى ماذا تفعل بعد ذلك.
وبعد فترة مد مارك يده الى جيبه وأخرج سلسلة من المفاتيح ولدهشتها وجدته يدفع بأحدها الى الباب ليفتحه وهو يقول لها:
"أدخلي ، لتري بنفسك أنني لا أحتفظ بالسيدة كاسيل مقيّدة مكمومة في المنزل".
ووقفت ساشا على الباب مترددة فقال مارك وقد نفذ صبره:
" ألا تريدين الدخول؟".
" ولكن ...لماذا... لماذا اعطتك السيدة كاسيل مفتاح الكوخ؟".
فإبتسم مارك في سخرية وهو يرد قائلا:
" حتى يمكنني إحضار الطعام للدجاج ، وأيضا لإطعام الأسماك الموجودة داخل الكوخ ،والآن ، ارجوك هل تريدين الدخول أم لا؟".
وأخذت ساشا نفسا عميقا وهي ترد بالإيجاب ، وإتجهت الى الداخل ولم يستغرق الأمر دقائق لتتأكد أنه لا يوجد أحد في الكوخ ، ووقف تور على الباب ينتظرها وكان حريصا للغاية ألا يلمسها وهي تمر به في طريقها الى الخروج.
وبعدما خرجت من الكوخ أطفأ النور واغلق الباب وبدا الظلام في الخارج وقد إزداد عن ذي قبل كما ان المطر ما زال مستمرا ، ولكن ساشا لم تكن ترغب في البقاء أكثر من ذلك في هذا المكان مع مارك فوضعت معطفها فوق رأسها وهي تقول:
" ساعود الى المنزل".
ثم ترددت قليلا وهي تنظر اليه وتقول:
" هل تريد أن تستعمل المعطف معي لتحتمي من المطر؟".
ولكن مارك أجاب بلهجة ساخرة:
" هل تعتقدين أنه يمكنني أن أن أفعل ذلك ؟لا ، أخشى ما قد يحدث لي لو انني لمستك بطريق الصدفة".
ولم ترد ساشا وأخذت تمشي بسرعة متجهة الى المنزل وعندما وصلا كان الرجلان قد ذهبا ورأت ساشا النور مضاء في غرفة النوم الكبيرة ، كان كل شيء هادئا تماما في المنزل ، وبدا المطبخ نظيفا ومنظما ، ووقفت ساشا في غرفة الجلوس تنتظر ودخل مارك الى المطبخ وهو يسألها:
" هل تريدين بعض الشراب أو الطعام؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:51 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وردت ساشا بالإيجاب وهي تفكر في انها قد تحتاج الى كل قوتها إذا قدّر لها الخروج من هذا المنزل فإنه سيكون عليها ان تسير مسافة طويلة قبل الوصول الى الطريق الرئيسي.
وقالت ساشا :
" سآخذ شريحة من الخبز وبعض اللحم الذي أحضرته معي من المطار ,هل تريد شيئا منه؟".
" لا... شكرا... أفضّل البيض".
ونزع مارك صدريته البيضاء وألقى بها على احد المقاعد وكانت قطرات المطر تلمع فوق وجهه وشعره وأخذ يمسح ذقنه بيده.
ونظرت اليه ساشا واخذت تراقبه وهي تحدث نفسها بأنه كان حتى الآن مهذبا معها ولم يبدر منه ما يدل على غير ذلك.
ثم نظر اليها مارك قائلا:
" إستريحي انت ، وسأتولى انا إعداد كل شيء ، فانت ضيفتي ، لا تنسي ذلك".
ردت عليه ساشا وقد شابت لهجتها سخرية خفيفة:
"وهل اتيحت لي الفرصة لأنسى ذلك؟".
وكانت ساشا تشعر بنوع من الراحة لأنه لم تعد هناك ضرورة للتظاهر بالهدوء والرقة مع مارك وخاصة بعد ما حدث في الكوخ ... حقا كان مهذبا ولكنه شخص مغرور للغاية.
وجلست ساشا الى المائدة وأخذت تراقب مارك وهو يعمل وقد لاحظت كيف غسل يديه جيدا قبل ان يلمس أي شيء.
ثم احضر الطعام الذي طلبته ساشا وهو يقول:
" ساقوم بإعداد الشاي ، أم تفضّلين بعض الشراب مع الطعام؟".
وفكرت ساشا بسرعة أنها في حاجة الى الإحتفاظ بجميع حواسها في حالة تيقظ ولكنها إذار رفضت فربما إمتنع مارك أيضا واكتفى بشرب الشاي ، وربما كان من الأفضل ان تدفعه الى الشراب مما قد يساعدها إذا حاولت الهرب منه .
فردت قائلة:
" سآخذ قليلا من الشراب".
واخرج مارك قنينة رخيصة من خزانة المطبخ ثم ملأ كأسين وضع احدهما امام ساشا ورفع كأسه ليشرب نخبا في صحتها إجترعه حتى الحثالة جرعة واحدة ، أما ساشا فأخذت رشفة صغيرة وهي تفكر في وسيلة تدفع مارك بها الى المزيد من الشراب وأخذت ساشا تضع الزبد على الخبز بينما كان مارك يقوم بإعداد البيض وكان ظهره اليها ، فقالت في لهجة حاولت أن تبدو طبيعية وهادئة:
" هل تريد المزيد من الشراب؟".
فرد مارك بالإيجاب بدون ان ينظر اليها.
إنتهزت ساشا هذه الفرصة لتفرغ معظم ما في كأسها في كأس مارك ثم اضافت اليه المزيد من الزجاجة.
وشعرت ساشا في هذه اللحظة بإضطراب شديد وأخذ قلبها يخفق بعنف وقد جفّ حلقها ولكنها في أي حال نفّذت ما تريد.
وبعد قليل إنتهى مارك من إعداد البيض وجلس امامها الى المائدة وكانت رائحة البيض تفوح شهية وتمنت ساشا لو أنها وافقت عندما سألها إذا كانت تريد أن يعد لها بعضاً منه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:52 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبعد أن فرغ مارك من شرب كأسه الثانية رفع الزجاجة وهو يسأل ساشا إذا كانت تريد المزيد ولكن ساشا ردت قائلة:
" لا شكرا..." ثم أضافت وهي تتظاهر بالنعاس " الشراب يجعلني أشعر برغبة في النوم".
فنظر مارك الى الكأس الفارغة امام ساشا وهو يقول:
" حسنا... أعتقد انك ستنامين جيدا".
ثم فوجئت به يقول :
" أخشى أنني سأضطر الى البقاء معك".
ونظرت اليه وقد علت وجهها الحيرة والدهشة وهي تسأل:
" تبقى معي... أين؟".
فرد وهو يهز كتفيه كمن يحاول الإعتذار لها :
" الليلة ... في غرفتك".
فقفزت ساشا عن مقعدها الذي سقط وقد فوجئت بهذا الرد وشعرت بالدماء تتجمد في عروقها وأخذت تنظر اليه وقد فقدت القدرة على النطق ، وظنت لوهلة أنها ربما تكون قد افرطت في الشراب ولكنها تذكرت انها لم تشرب منه إلا القليل وانها في كامل وعيها.
وجاهدت ساشا طويلا لتتمالك نفسها واخيرا قالت وهي تحاول التظاهر بالهدوء:
" لا أفهم تماما ما تعني بكلامك هذا".
" أعتقد انك تفهمين قصدي تماما...".
ثم اردف قائلا:
" كان لطيفا منك ان تفرغي محتويات كأسك في كأسي... ولكن لماذا فعلت ذلك وقد كان يمكن أن ترفضي الشراب عندما عرضته عليك".
ولم ترد ساشا فلم تكن قد أفاقت بعد من تأثير هذه المفاجأة وشعرت بيأس شديد ولم تدر ماذا تفعل أو كيف عرف مارك بهذا الأمر مع انه لم يكن ينظر اليها ، هزّت رأسها في يأس وهي تنظر الى مارك الذي جلس في مواجهتها الى المائدة وساد بينهما في هذه اللحظة جو من التوتر ينذر بالإنفجار في أي لحظة ، ثم اخذت ساشا تنقل بصرها في انحاء المطبخ قبل ان تتمالك نفسها وتسأله بصوت خافت:
" هل تتوقع مني بالفعل ان اقضي الليل معك... في الغرفة نفسها وخاصة بعد ما حدث في....".
واشارت بيدها في اتجاه كوخ السيدة كاسيل , ثم اضافت وهي تهز راسها :
" لا بد انك تهذي او تمزح ".
" إنني اقدّر شعورك .... ولكنني آسف".
ونظرت ساشا اليه وشعرت أنه لا يبدو عليه الأسف كما يقول ، فابتعدت عن المائدة في غضب إذ لم يكن بمقدورها البقاء لفترة أطول في مواجهة مارك ، واختطفت حقيبتها واتجهت مسرعة الى غرفة الجلوس ثم فتحت الباب الأمامي للمنزل ونظرت الى الخارج ، لكنها توقفت فجأة... حقا ان الحرية أمامها تبدو في متناول يدها لكنها في الواقع بعيدة المنال ، فإن مارك لن يدعها تفلت منه وسيلحق بها حتما.
وبينما هي في وقفتها سمعت صوت مارك من خلفها وهو يقول:
" أنت تعرفين جيدا أنه لن يمكنك مغادرة المنزل".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية